كمال الدين وتمام النعمة

كمال الدين وتمام النعمة8%

كمال الدين وتمام النعمة مؤلف:
المحقق: علي أكبر الغفاري
الناشر: مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين بقم المشرّفة
تصنيف: الإمام المهدي عجّل الله فرجه الشريف
الصفحات: 686

كمال الدين وتمام النعمة المقدمة
  • البداية
  • السابق
  • 686 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 143216 / تحميل: 8005
الحجم الحجم الحجم
كمال الدين وتمام النعمة

كمال الدين وتمام النعمة

مؤلف:
الناشر: مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين بقم المشرّفة
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

ضعيفا وابن صهيب موثّقا(1) .

وذكر في الحاوي ابن صهيب في الموثّقين(2) ولم يذكر ابن كثير.

وفيمشكا : ابن صهيب ، عنه هارون بن مسلم ، والحسن بن محبوب(3) .

1527 ـ عباد بن كثير البصري :

مرّ ما فيه في عباد بن صهيب ،تعق (4) .

أقول : مرّ ما في الوجيزة وغيرها فيه أيضا.

1528 ـ عباد بن يعقوب الرواجني :

بالراء والجيم والنون والياء أخيرا ، عامّي المذهب ،صه (5) .

ست إلاّ الترجمة ؛ وزاد : له كتاب أخبار المهديعليه‌السلام ، وكتاب المعرفة في معرفة الصحابة ، أخبرنا بهما ابن عبدون ، عن أبي بكر الدوري ، عن أبي الفرج علي بن الحسين الكاتب ، عن علي بن العبّاس المقانعي ، عنه عن مشيخته(6) .

وفيقب : صدوق رافضي(7) .

وفيهب : شيعي وثّقه أبو حاتم(8) .

وفيتعق : ( مضى في عباد أبو سعيد ماله ربط )(9) ، وفي الحسن بن‌

__________________

(1) الوجيزة : 232 / 963 ، 964.

(2) حاوي الأقوال : 209 / 1078.

(3) هداية المحدّثين : 88.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 187.

(5) الخلاصة : 243 / 1.

(6) الفهرست : 119 / 539.

(7) تقريب التهذيب 1 : 394 / 118.

(8) الكاشف 2 : 57 / 2606.

(9) وجه الربط هو ما تقدّم عن الحسين بن عبيد الله الغضائري الحكم بكونهما واحد.

٦١

محمّد بن أحمد ما يشير إلى نباهته وكونه من المشايخ المعتمدين المعروفين(1) ، بل ومن الشيعة كما يظهر من هب وقب أيضا ، ولعلّ ما فيست لكونه شديد التقيّة ، وقد وقع مثله منه بالنسبة إلى كثير ممّن ظهر كونهم من الشيعة(2) .

أقول : عن(3) كتاب جامع الأصول : كان أبو بكر محمّد بن إسحاق ابن خزيمة يقول : حدّثني الصدوق في روايته المتّهم في دينه عباد بن يعقوب(4) .

وعن السمعاني في الأنساب : كان رافضيا داعية إلى الرفض ومع ذلك يروي المناكير عن أقوام مشاهير ، فاستحقّ الترك ، وهو الذي روى عن شريك عن عاصم(5) عن عبد الله قال : قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه ، وروى حديث أبي بكر أنّه قال : لا يفعل خالد ما أمرته(6) .

وعن ابن حجر في تفسير سورة الطلاق من كتاب تلخيص كتاب تخريج أحاديث كتاب الكشّاف : عباد بن يعقوب رافضي.

وقال ولد الأستاذ العلاّمة دام علاهما بعد ذكر ما ذكر : الظاهر ممّا ذكرنا بل الحق أيضا كونه من الخاصّة ، بل من أجلاّئهم وإعلامهم ، والفضل ما شهدت به الأعداء ، انتهى.

__________________

(1) حيث ذكر النجاشي في ترجمته : 48 / 101 أنّه روى عن عبّاد الرواجني.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 187 ، وما بين القوسين لم يرد فيها.

(3) في نسخة « م » : في.

(4) ذكر هذه العبارة أيضا ابن حجر في تهذيب التهذيب 5 : 95 / 183.

(5) في المصدر زيادة : عن زرّ.

(6) الأنساب : 6 / 170 ، وفيه : لا يفعل خالد ما أمر به.

٦٢

وفي النقد : يظهر من كتب العامّة أنّ عباد بن يعقوب شيعي(1) .

وفيمشكا : ابن يعقوب الرواجني ، عليّ بن العبّاس المقانعي عنه(2) .

1529 ـ عبادة بن ربعي الأسدي :

ي (3) . وفي نسخة عباية ، ويأتي.

1530 ـ عبادة بن زياد الأسدي :

كوفي ، ثقة ، زيدي ،صه (4) .

وزادجش : إبراهيم بن سليمان النهمي عنه بكتابه(5) .

وفيتعق : في البلغة والوجيزة ثقة(6) ، والظاهر غفلتهما(7) .

أقول : فيمشكا : ابن زياد الأسدي الزيدي الثقة ، عنه إبراهيم بن سليمان النهمي(8) .

1531 ـ عبادة بن الصامت :

ل (9) . وزادي : ابن أخي أبي ذر ، ممّن أقام بالبصرة ، وكان شيعيا(10) .

وزادصه : من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام (11) .

__________________

(1) نقد الرجال : 178 / 15.

(2) هداية المحدّثين : 88.

(3) رجال الشيخ : 48 / 19.

(4) الخلاصة : 245 / 18.

(5) رجال النجاشي : 304 / 830.

(6) بلغة المحدّثين : 372 / 3 ، الوجيزة : 232 / 965.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 187.

(8) هداية المحدّثين : 89.

(9) رجال الشيخ : 23 / 24.

(10) رجال الشيخ : 47 / 12.

(11) الخلاصة : 129 / 4.

٦٣

وفيكش عن الفضل بن شاذان أنّه من السابقين. إلى آخره(1) .

أقول : عنقب : عبادة بن الصامت بن قيس الأنصاري الخزرجي أبو الوليد المدني ، أحد النقباء ، بدري(2) مشهور ، مات بالرملة سنة أربع وستين وله اثنان وسبعون ، وقيل : عاش إلى خلافة معاوية(3) .

1532 ـ عباس بن أبي طالب :

هو ابن علي بن جعفر الآتي ،تعق (4) .

1533 ـ العباس بن جعفر بن محمّد :

ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، كان فاضلا نبيلا ، كذا في الإرشاد(5) .

1534 ـ العباس بن ربيعة بن الحارث :

ابن عبد المطّلب ،ي (6) .

أقول : في كشف الغمة وغيره من كتب أصحابنا : عن أبي الأغر التميمي قال : إني لواقف يوم صفّين إذ نظرت إلى العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطّلب شاك في السلاح على رأسه مغفر وبيده صحيفة يمانية وهو على فرس له أدهم وكأنّ عينيه عينا أفعى ، فبينا هو في سمت وتليين من عريكته إذ هتف به هاتف من أهل الشام يقال له عرار بن أدهم : يا عباس هلمّ إلى البراز ، ( فبرز إليه العباس فقتله )(7) . إلى أن قال : فقال‌

__________________

(1) رجال الكشّي : 38 / 78.

(2) بدري ، لم ترد في نسخة « ش ».

(3) تقريب التهذيب 1 : 395 / 123 ، وفيه : مات بالرملة سنة أربع وثلاثين.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني ـ النسخة الخطيّة ـ : 191.

(5) الإرشاد : 2 / 214.

(6) رجال الشيخ : 51 / 73.

(7) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

٦٤

ـ أي أمير المؤمنينعليه‌السلام ـ : يا عباس ، قال : لبّيك ، قال : ألم أنهك وحسنا وحسينا وعبد الله بن جعفر أن تخلوا بمراكزكم وتبارزوا أحدا ، قال : إنّ ذلك لكذلك ، قال : فما عدا ممّا بدا؟! قال : أفأدعى إلى البراز يا أمير المؤمنين فلا أجيب جعلني الله فداك؟ قال : نعم ، طاعة إمامك أولى بك من إجابة عدوّك ، ودّ معاوية أنّه ما بقي من بني هاشم نافخ ضرمة إلاّ طعن في نيطه إطفاء لنور الله. الحديث(1) .

وهو حديث شريف يدلّ على غاية جلالته وعلوّ منزلته عند الإمامعليه‌السلام .

1535 ـ عباس بن صدقة :

ذكر الفضل بن شاذان في بعض كتبه أنّه من الكذّابين المشهورين بالكذب ، ومثله قال عن علي بن حسكة ،صه (2) ، طس(3) .

وفيكش : قال نصر بن الصباح : العباس بن صدقة وأبو العبّاس الطربال(4) وأبو عبد الله الكندي المعروف بشاة رئيس كانوا من الغلاة الكبار الملعونين(5) .

1536 ـ عباس بن طاهر بن ظهير :

في الخصال : كان من الأفاضلرحمه‌الله . وروى عنه(6) بواسطة‌

__________________

(1) لم نعثر على هذا في كشف الغمّة ، نعم نقله العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار : 32 / 591 نقلا عن العيّاشي : 2 / 81 في تفسير الآية 14 من سورة التوبة ، كما ورواها عن العيّاشي السيّد هاشم البحراني في تفسير البرهان : 2 / 108 في الموضع المذكور ، ورواها كذلك المسعودي في مروج الذهب : 3 / 207 ، فلاحظ.

(2) الخلاصة : 245 / 14.

(3) التحرير الطاووسي : 658.

(4) في المصدر : الطرناني ، الطبرناني ( خ ل ).

(5) رجال الكشّي : 522 / 1002.

(6) عنه ، لم ترد في نسخة « ش ».

٦٥

واحدة وكنّاه بأبي الفضل(1) ،تعق (2) .

1537 ـ العباس بن عامر بن رباح :

أبو الفضل الثقفي القصباني ، الشيخ الصدوق الثقة ، كثير الحديث ،صه (3) .

وزادجش : عنه سعد بن عبد الله(4) .

وفي لم : عنه أيّوب بن نوح(5) .

وفيست : أخبرنا أبو عبد الله ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن الحسن بن علي الكوفي وأيّوب ابن نوح ، عنه(6) .

أقول : فيضح : العباس بن عامر بن رباح : بالباء الموحدة بعد الراء ، أبو الفضل الثقفي القصباني : بالقاف المفتوحة والصاد المهملة المفتوحة والباء الموحّدة والنون بعد الألف(7) .

وفيد :لم ،جخ ،كش ، شيخ صدوق ثقة(8) .

ولم أجد فيكش ذكره أصلا ولا نقله عنه غيره ، ولعلّ الصواب بدلكش :جش ، وليس في لم أيضا ذلك ، فلاحظ.

__________________

(1) الخصال : 294 / 60 ، روى عنه بواسطة عبد الرحمن بن محمّد البلخي.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 187.

(3) الخلاصة : 118 / 7.

(4) رجال النجاشي : 281 / 744.

(5) رجال الشيخ : 487 / 65. وذكر في أصحاب الكاظمعليه‌السلام : 356 / 38 : العبّاس ابن عامر.

(6) الفهرست : 118 / 527.

(7) إيضاح الاشتباه : 227 / 425.

(8) رجال ابن داود : 114 / 810 ، وفيه : لم ، جخ ، جش.

٦٦

وفيمشكا : ابن عامر بن رباح القصباني الثقة(1) ، عنه سعد بن عبد الله ، وأيّوب بن نوح ، والحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة الكوفي ، وموسى بن القاسم(2) .

1538 ـ العباس بن عبد المطّلب :

رضي‌الله‌عنه ، عمّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، سيّد من سادات أصحابه ، وهو من أصحاب عليعليه‌السلام أيضا ،صه (3) .

وفيتعق : يظهر من بعض الأخبار ذمّه(4) ، ومن بعضها فوق الذم(5) ، ويأتي ذكره في ابنه عبد الله. وفي الوجيزة أنّه مختلف فيه(6) (7) .

1539 ـ عباس بن عطيّة العامري :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (8) .

1540 ـ عباس بن علي :

ابن أبي سارة ، كوفي ، ثقة ،صه (9) .

وزادجش : عنه أحمد بن جعفر(10) .

__________________

(1) الثقة ، لم ترد في نسخة « ش ».

(2) هداية المحدّثين : 89.

(3) الخلاصة : 118 / 1. وعدّه الشيخ من أصحاب الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله : 23 / 25 مقتصرا على قوله : العباس بن عبد المطّلب ، كما عدّه من أصحاب عليعليه‌السلام في ترجمة ابنه عبد الله : 46 / 3.

(4) الكافي 8 : 189 / 216 ، رجال الكشّي : 112 / 179 ترجمة عبيد الله بن العباس.

(5) رجال الكشّي : 53 / 102 ترجمة عبد الله بن العباس.

(6) الوجيزة : 232 / 967.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 188.

(8) رجال الشيخ : 246 / 371.

(9) الخلاصة : 118 / 9.

(10) رجال النجاشي : 282 / 747.

٦٧

أقول : فيمشكا : ابن علي بن أبي سارة ، عنه أحمد بن جعفر(1) .

1541 ـ عباس بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام :

من أصحاب أخيه الحسينعليه‌السلام ، قتل معه بكربلاء ، قتله حكيم بن الطفيل ،صه (2) .

ونحوهسين ، وزاد : أمّه أمّ البنين بنت حزام بن خالد بن ربيعة بن الوحيد من بني عامر(3) .

1542 ـ عبّاس بن علي بن جعفر :

ابن عبد الله بن جعفر بن محمّد بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، من ولد محمّد بن الحنفيّة ، يكنّى أبا الحسن ، روى عنه التلعكبري ـ قال : هو ولد من ولد أبي عبد الله(4) جعفر بن عبد الله المحمّدي الذي يروي عن ابن عقدة ـ وسمع منه سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة وله منه إجازة ، لم(5) .

أقول : فيمشكا : ابن علي بن جعفر ، عنه التلعكبري(6) .

1543 ـ عبّاس بن عمر بن العبّاس :

الكلوذاني المعروف بابن مروان. في بكر بن محمّد بن حبيب عنجش ما يظهر منه جلالته(7) ، وكذا في علي بن الحسين بن موسى مضافا إلى‌

__________________

(1) هداية المحدّثين : 89.

(2) الخلاصة : 118 / 2.

(3) رجال الشيخ : 76 / 4.

(4) في نسخة « م » : قال هو ولد أبي عبد الله ، وفي المصدر : وقال هو ولد ولد أبي عبد الله.

(5) رجال الشيخ : 480 / 24 ، وفيه : العبّاس بن علي بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله ابن جعفر بن محمّد. إلى آخره. أقول : وهذا هو الموافق لما مرّ عن النجاشي : 120 / 306 في ترجمة جدّه جعفر بن عبد الله رأس المذري ، كما وتقدّم عنه أنّ ابن ابنه أبو الحسن العبّاس بن أبي طالب علي بن جعفر روى عنه هارون بن موسى ، فلاحظ.

(6) هداية المحدّثين : 89.

(7) رجال النجاشي : 110 / 279 ، حيث أنّه ترحّم عليه.

٦٨

أنّه أخذ أجازه علي بن الحسين عنه(1) ، ومرّ في الحصين بن مخارق أيضا وأنّه ابن العبّاس بن عمر بن العبّاس بن محمّد بن عبد الملك الفارسي الكاتب(2) .

وبالجملة : يظهر من التراجم حسنه ، بل وكونه من المشايخ ومشايخ الإجازة ،تعق (3) .

أقول : في ضح : العبّاس بن عمر : بضمّ العين ، ابن العبّاس الكلوذاني : بالكاف المكسورة واللام الساكنة والواو المفتوحة والذال المعجمة المفتوحة والنون بعد الألف ، المعروف بابن مروان(4) .

1544 ـ عبّاس بن عيسى الغاضري :

كوفي ، أبو محمّد ، عنه ابنه محمّد ،جش (5) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن أحمد بن ميثم ، عنه(6) .

أقول : فيمشكا : ابن عيسى ، عنه محمّد بن عبّاس ابنه ، وأحمد بن ميثم(7) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 261 / 684 ، حيث أنّه ذكره قائلا : أخبرنا أبو الحسن العبّاس بن عمر بن العبّاس بن محمّد بن عبد الملك بن أبي مروان الكلوذانيرحمه‌الله قال : أخذت أجازه علي ابن الحسين بن بابويه لمّا قدم بغداد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة بجميع كتبه.

(2) رجال النجاشي : 145 / 376 ، وفيه : قرأت على أبي الحسن العبّاس بن عمر بن العبّاس ابن محمّد بن عبد الملك الفارسي الكاتب ، وكتب ذلك لي بخطّه.

وقال التستري في قاموسه : 6 / 34 : ونقل ـ أي النجاشي ـ عنه في روح بن عبد الرحيم ووهب بن وهب وعلي بن إبراهيم الجواني أيضا.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 188.

(4) إيضاح الاشتباه : 212 / 356.

(5) رجال النجاشي : 281 / 746.

(6) الفهرست : 118 / 529.

(7) هداية المحدّثين : 89.

٦٩

1545 ـ عبّاس بن محمّد الورّاق :

يونسي ،ضا (1) .

وفيتعق : هو ابن موسى الثقة الآتي ، أحدهما نسبة إلى الجدّ ، أو كتب محمّد مصحّفا وفاقا لجدّي(2) (3) .

وفي النقد نفى البعد عن الاتّحاد(4) .

1546 ـ عبّاس بن معروف :

أبو الفضل ، مولى جعفر بن عبد الله الأشعري ، قمّي ، ثقة ،جش (5) صه إلاّ : أبو الفضل ؛ وبعد جعفر ابن : عمران ابن ؛ وبعد ثقة : صحيح(6) .

وقالشه : لفظ صحيح زيادة على كتابجش وتركه أجود(7) ، انتهى.

وفيضا : قمّي ثقة صحيح ، مولى جعفر بن عمران بن عبد الله الأشعري(8) .

وفيست : له كتب عدّة ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عنه(9) .

وفيتعق : قولشه : تركه أجود ، ليس كذلك ، لما فيضا (10) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 382 / 32.

(2) روضة المتّقين : 14 / 375.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 188.

(4) نقد الرجال : 180 / 22.

(5) رجال النجاشي : 281 / 743.

(6) الخلاصة : 118 / 4.

(7) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 56.

(8) رجال الشيخ : 382 / 34.

(9) الفهرست : 118 / 528.

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني : 188.

٧٠

أقول : وفي النقد : يظهر من التهذيب في باب الكر(1) ( وكذا في بحث المسح )(2) أنّ أحمد بن محمّد بن عيسى أيضا يروي عنه ، وكذا يروي عنه محمّد بن علي بن محبوب(3) (4) .

وفيمشكا : ابن معروف الثقة ، عنه أحمد بن محمّد بن خالد ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، ومحمّد بن علي بن محبوب ، ومحمّد بن أحمد ابن يحيى ، وابن أبي عمير.

وقد يوجد في كتاب(5) الشيخ : سعد بن عبد الله عن العبّاس بن معروف(6) . وهو سهو ، بل الواسطة بينهما أحمد بن محمّد بن عيسى كما في طريق التهذيب والاستبصار والفقيه أيضا(7) .

وفيه عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي أيضا(8) .

هذا ، ويروي هو عن حمّاد بن عيسى ، وعبد الله بن المغيرة على ما صرّح به في بعض الأخبار(9) ، وعلي بن مهزيار(10) .

__________________

(1) التهذيب 1 : 40 / 112.

(2) التهذيب 1 : 90 / 238.

(3) التهذيب 1 : 78 / 202 ، 194 / 561.

(4) نقد الرجال : 180 / 23 ، وما بين القوسين لم يرد فيه.

(5) في المصدر : كتابي.

(6) التهذيب 1 : 46 / 132 ، الاستبصار 1 : 341 / 1284.

(7) التهذيب ـ المشيخة ـ : 10 / 85 ، الاستبصار ـ المشيخة ـ : 4 / 338 ، الفقيه ـ المشيخة ـ : 4 / 117.

(8) أي : سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمّد بن عيسى وأحمد بن أبي عبد الله البرقي ، مشيخة الفقيه : 4 / 117.

(9) التهذيب 3 : 204 / 482.

(10) هداية المحدّثين : 89.

٧١

1547 ـ عبّاس بن موسى :

أبو الفضل الورّاق ، ثقة ، نزل بغداد ، وكان(1) من أصحاب يونس.صه (2) .

وزادجش بعد بغداد : ومات بها. وزاد أيضا : عنه أحمد بن محمّد(3) .

أقول : مرّ في ابن محمّد ما ينبغي أن يلاحظ.

وفيمشكا : ابن موسى أبو الفضل الورّاق الثقة ، عنه أحمد بن محمّد ابن عيسى ، وسعد بن عبد الله. وهو من أصحاب يونس بن عبد الرحمن(4) .

1548 ـ عبّاس بن موسى النخّاس :

كوفي ، من أصحاب الرضاعليه‌السلام ، ثقة ،صه (5) .

ضا إلاّ : من أصحاب الرضا(6) .

ويحتمل أن يكون الورّاق ، والله العالم.

وفيتعق : والظاهر من الوجيزة والبلغة الاتّحاد(7) ، انتهى(8) .

وفيد ضبطه النخّاس بالنون والخاء المعجمة(9) .

__________________

(1) وكان ، لم ترد في نسخة « ش ».

(2) الخلاصة : 118 / 6.

(3) رجال النجاشي : 280 / 742.

(4) هداية المحدّثين : 90.

(5) الخلاصة : 118 / 3.

(6) رجال الشيخ : 382 / 33. و : إلاّ من أصحاب الرضا ، لم ترد في نسخة « ش ».

(7) الوجيزة : 233 / 975 والبلغة : 372 / 4 ، حيث لم يذكر فيهما إلاّ العباس بن موسى أبو الفضل الورّاق.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 188.

(9) رجال ابن داود : 114 / 818.

٧٢

1549 ـ عبّاس النجاشي :

كوفي ،ضا (1) .

وفيتعق : في العيون في الصحيح عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن العبّاس النجاشي الأسدي قال : قلت للرضاعليه‌السلام : أنت صاحب هذا الأمر؟ قال : اي والله على الإنس والجن(2) .

فظهر ما في قول جدي من أنّ ما في ضامن العبّاس النجاشي هو النخّاس وقد تصحّف(3) ، انتهى(4) .

أقول : ما احتمل من الاتّحاد ذكره أيضا في حاشية النقد(5) ، وليس بذلك البعيد ، ولا ينافي التصحيف وجوده في العيون ، فتأمّل.

1550 ـ عبّاس بن الوليد بن صبيح :

كوفي ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (6) .

وزادجش : عنه الحسن بن محبوب(7) .

وفيست : له كتاب يرويه عن الوليد بن صبيح عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عنه به(8) .

أقول : فيمشكا : ابن الوليد الثقة ، عنه الحسن بن محبوب ، وصفوان‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 383 / 45.

(2) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 1 : 26 / 10.

(3) روضة المتّقين : 14 / 375.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 188.

(5) نقد الرجال : 180 / 26.

(6) الخلاصة : 118 / 10.

(7) رجال النجاشي : 282 / 748.

(8) الفهرست : 118 / 530.

٧٣

ابن يحيى(1) .

1551 ـ عبّاس بن هشام :

أبو الفضل الناشري ـ بالشين المعجمة بعد الألف الّتي هي بعد النون والراء أخيرا ـ الأسدي ، عربي ، ثقة ، جليل في أصحابنا ، كثير الرواية ، كسر اسمه فقيل : عبيس ،صه (2) .

جش ألاّ الترجمة ؛ وزاد : له كتب ، أخبرنا أبو عبد الله النحوي الأديب ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن جعفر بن عبد الله المحمّدي ، عنه بها.

ومات عبيسرحمه‌الله سنة عشرين ومائتين أو قبلها بسنة(3) .

وفي لم : عنه محمّد بن الحسين والحسن بن علي الكوفي(4) .

وفيست : له كتاب النوادر ، أخبرنا عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن الحسن ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن علي الصيرفي ، عن عبيس.

ورواه ابن الوليد ، عن الصفّار والحسن بن متيل ، عن محمّد بن الحسين والحسن بن علي الكوفي ، عنه(5) .

وفيتعق : عن المدارك أنّه مجهول(6) ، وهو غفلة منهرحمه‌الله (7) .

__________________

(1) هداية المحدّثين : 90 ، وفيها : ابن الوليد بن صبيح.

(2) الخلاصة : 118 / 5.

(3) رجال النجاشي : 280 / 741.

(4) رجال الشيخ : 487 / 68 وفيه وفي الفهرست والمدارك : عبيس. وذكره في أصحاب الرضاعليه‌السلام : 384 / 57 قائلا : عبيس بن هشام الناشري.

(5) الفهرست : 121 / 545.

(6) مدارك الأحكام : 6 / 188.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 188.

٧٤

أقول : فيمشكا : ابن هشام الثقة الجليل ، عنه جعفر بن عبد الله المحمّدي ، ومحمّد بن الحسين ، والحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة الكوفي ، ومحمّد بن علي الصيرفي(1) .

1552 ـ عبّاس بن يزيد :

الخريزي ـ بالخاء المعجمة والراء والياء المنقطة تحتها نقطتين والزاي ـ كوفي ، ثقة ،صه (2) .

وقالشه : في ضح وبخطّ طس في كتابجش : الخرزي بغير ياء(3) (4) .

وفيجش : عبّاس بن يزيد كوفي ثقة ؛ أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي عنه بكتابه(5) .

أقول : فيمشكا : ابن يزيد الثقة ، عنه أحمد بن يوسف(6) .

1553 ـ عباية بن ربعي :

ن . وفي نسخة : ابن عمرو بن ربعي(7) .

وفي ى في أصحّ النسختين : عباية بن ربعي الأسدي(8) .

وفي قي وصه في خواصّهعليه‌السلام (9) .

__________________

(1) هداية المحدّثين : 90.

(2) الخلاصة : 118 / 8.

(3) إيضاح الاشتباه : 227 / 426.

(4) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 56.

(5) رجال النجاشي : 281 / 745 ، وفيه : ابن يزيد الخرزي.

(6) هداية المحدّثين : 90.

(7) رجال الشيخ : 69 / 1.

(8) رجال الشيخ : 48 / 19 ، وفيه : عبادة بن ربعي الأسدي.

(9) رجال البرقي : 5 ، الخلاصة : 193.

٧٥

وفيتعق : قوله : في أصحّ النسختين ، وفي أخرى عبادة كما مرّ ، وفي ترجمة حبابة الوالبية ما يظهر منه حسن اعتقاده ، وفيها عباية الأسدي(1) ، انتهى(2) .

أقول : مرّ ذكره في سليمان بن مهران أيضا(3) .

1554 ـ عباية بن رفاعة [ بن رافع ] :

ابن خديج الأنصاري ، ي(4) .

وفيتعق : في النقد : ذكره العلاّمة بعنوان عابد بن رفاعة بن رافع بن جذيمة(5) ، والظاهر أنّه اشتباه كما قالد (6) ، انتهى(7) .

وفي نسختي منصه : عائذ بالذال بعد الياء المهموزة بهمزة ، ومرّ(8) ، انتهى.

أقول : وفي نسختي منصه في آخر الباب الأوّل عابد بن رفاعة كما‌

__________________

(1) رجال الكشّي : 114 / 182 ، وفيه عن عمران بن ميثم قال : دخلت أنا وعباية الأسدي على امرأة من بني أسد يقال لها : حبابة الوالبية. إلى أن قال : فحدّثتهما عن الحسينعليه‌السلام أنّه قال : نحن وشيعتنا على الفطرة وسائر الناس منها براء. وروى مثله عن صالح بن ميثم : 115 / 183.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 189.

(3) مرّ عن البحار 39 : 197 / 7 أنّ سليمان هذا قال : سمعت عباية بن ربعي إمام الحيّ قال : سمعت عليا أمير المؤمنينعليه‌السلام يقول : أنا قسيم النار أقول : هذا وليّ دعيه وهذا عدوي خذيه.

(4) رجال الشيخ : 48 / 27. وما بين المعقوفين أثبتناه من المصادر.

(5) الخلاصة : 193 ، وفيها : عائذ. وفي نسخة « ش » بدل جذيمة : جذيم.

(6) رجال ابن داود : 115 / 822.

(7) نقد الرجال : 180 / 2.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 189 ، والنص الذي ورد فيها هو : عباية بن رفاعة مرّ عن العلاّمة بعنوان عائد.

٧٦

ذكر(1) في النقد.

1555 ـ عبد الأعلى بن أعين العجلي :

مولاهم الكوفي ،ق (2) .

وفيتعق : الظاهر من المفيد كما مرّ في زياد بن المنذر أنّه من فقهاء أصحاب الأئمّة وخاصّتهم إلى آخر عبارته المذكورة(3) ، ويروي عنه حمّاد ابن عثمان(4) ، وسنذكر عن النقد اتّحاده مع مولى آل سام(5) ، ويظهر من بعض تكنّيه بأبي أحمد(6) .

1556 ـ عبد الأعلى بن علي بن أبي شعبة :

أخو محمّد بن علي الحلبي ، ثقة ، لا يطعن عليه ،صه (7) .

جش في أخيه(8) .

1557 ـ عبد الأعلى بن كثير البصري :

الكوفي ، أبو عامر ، أسند عنه ،ق (9) .

1558 ـ عبد الأعلى مولى آل سام :

نقلكش أنّ الصادقعليه‌السلام أذن له في الكلام لأنّه يقع ويطير ،صه (10) .

__________________

(1) في نسخة « ش » : كما ذكره.

(2) رجال الشيخ : 238 / 239.

(3) الرسالة العددية : 25 و 39 ضمن مصنّفات الشيخ المفيد : 9.

(4) الكافي 6 : 138 / 3 ، التهذيب 4 : 164 / 466.

(5) نقد الرجال : 181 / 6.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 189 ، وفيها : تكنيه بأبي محمّد.

(7) الخلاصة : 127 / 1.

(8) رجال النجاشي : 325 / 885.

(9) رجال الشيخ : 238 / 240.

(10) الخلاصة : 127 / 2.

٧٧

وفيكش : ما روي في عبد الأعلى مولى أولاد سام : حمدويه قال : حدّثنا محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن علي بن أسباط ، عن سيف بن عميرة ، عن عبد الأعلى قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إنّ الناس يعيبون عليّ بالكلام وأنا أكلّم الناس ، فقال : أمّا مثلك من يقع ثمّ يطير فنعم ، وأمّا من يقع ثمّ لا يطير فلا(1) .

وفيق : عبد الأعلى مولى آل سام الكوفي(2) .

وفيتعق : مرّ ما فيه في ابن أعين ، ويروي عنه أيضا جعفر بن بشير بواسطة خالد بن أبي إسماعيل(3) .

وفي النقد : قد صرّح في الكافي في باب فضل نكاح الأبكار بأنّ عبد الأعلى بن أعين هو مولى آل سام(4) ، ويظهر منجخ عند ذكرق أنّه غيره ، لأنّه ذكرهما(5) (6) .

أقول : هذا سهل لما ظهر من عادة(7) الشيخرحمه‌الله ، وصرّح جمع بأنّه يكرّر الذكر.

وفي الوجيزة : ممدوح(8) .

وفي البلغة تأمّل فيه(9) ؛ ولا وجه له بعد قبول مثل ما ذكر فيه في غيره.

__________________

(1) رجال الكشّي : 319 / 578.

(2) رجال الشيخ : 238 / 237.

(3) الفقيه ـ المشيخة ـ : 4 / 36.

(4) الكافي 5 : 334 / 1.

(5) رجال الشيخ : 238 / 237 و 239.

(6) نقد الرجال : 181 / 6.

(7) في نسخة « ش » : عبارة.

(8) الوجيزة : 233 / 980 ، وفيها : عبد الأعلى بن أعين مولى آل سام ممدوح.

(9) بلغة المحدّثين : 373 / 5 ، وفيها : ابن أعين مولى آل سام ممدوح وفيه نظر.

٧٨

وقال جدّي : ذكر بعض الفضلاء أنّه لا ينفع لأنّه شهادة لنفسه ، ولكن العلاّمة والأكثر اعتبروها لنقل فضلاء الأصحاب ذلك(1) ، ولو لم يكن من القرائن ما يشهد بصحّتها لهم لما نقلوها في كتبهم سيّما الرجال(2) ، انتهى.

ويظهر من غير ذلك من الأخبار فضله وديانته ، منها ما في الكافي في باب ما يجب على الناس عند مضيّ الإمامعليه‌السلام (3) (4) .

أقول : فيمشكا : مولى آل سام ، عنه سيف بن عميرة(5) .

1559 ـ عبد الجبّار بن أعين :

فيقر : عيسى وعبد الملك وعبد الجبّار بنو أعين الشيباني إخوة زرارة ابن أعين وحمران(6) .

وفيد : عبد الجبّار بن أعين أخو زرارة ،ق ،جخ ، هو وأخواه عبد الملك وعبد الرحمن محمودون(7) .

وفيتعق : في أخيه عبد الرحمن مدحه ظاهرا(8) ، انتهى(9) .

أقول : ليس له ذكر في أخيه ، وكأنّه سلّمه الله يريد ما يأتي عن ربيعة‌

__________________

(1) في الروضة زيادة : عنه.

(2) روضة المتّقين : 14 / 376.

(3) الكافي 1 : 309 / 2.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 189.

(5) هداية المحدّثين : 90.

(6) رجال الشيخ : 127 / 1.

(7) رجال ابن داود : 127 / 935.

(8) أشار بذلك لما رواه الكشّي : 161 / 271 ـ تحت عنوان : في إخوة زرارة : حمران وبكير وعبد الملك وعبد الرحمن بني أعين ـ عن ربيعة الرأي أنّه قال لأبي عبد اللهعليه‌السلام : ما هؤلاء الأخوة الّذين يأتونك من العراق ولم أر في أصحابك خيرا منهم ولا أهيأ؟ قال : أولئك أصحاب أبي ، يعني ولد أعين.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 189.

٧٩

الرأي ، وفيه ما فيه. ونقلد عنق أنّه محمود ، وهو أيضا كما ترى ( فإنّه لا ذكر له فيه أصلا فضلا عن كونه فيه محمودا )(1) ، ولا ذكر له أيضا في رسالة أبي غالب عند ذكر أولاد أعين ، فتدبّر.

1560 ـ عبد الجبّار بن العبّاس الهمداني :

الشبامي ،ق (2) .

وفيتعق : في المجالس عن السمعاني أنّ الشبام ـ بكسر الشين المعجمة وفتح الباء الموحّدة ثمّ الميم بعد الألف ـ مدينة باليمن أهلها جميعا من غلاة الشيعة ، وطائفة من همدان نزلوا الكوفة ، وعبد الجبّار بن العبّاس الشبامي الهمداني الكوفي المحدّث منهم ، وكان في التشيّع غاليا(3) ، انتهى.

ولا يخفى أنّه يظهر منه أنّه من المحدّثين المعروفين المتصلّبين في التشيّع لا أنّه من الغلاة(4) .

1561 ـ عبد الجبّار بن المبارك النهاوندي :

روىكش من طريق فيه ضعف أنّه كتب له محمّد بن علي الجوادعليه‌السلام كتابا يعتقه ، وقد كان سباه أهل الضلال ،صه (5) .

وفيكش : أبو صالح خلف بن حمّاد(6) قال : حدّثني أبو سعيد الآدمي قال : حدّثني بكر بن صالح ، عن عبد الجبّار بن المبارك النهاوندي قال :

__________________

(1) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « م ».

(2) رجال الشيخ : 239 / 253.

(3) مجالس المؤمنين : 1 / 131 ، الأنساب : 7 / 280.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 189.

(5) الخلاصة : 130 / 9.

(6) في المصدر : أبو صالح خالد بن حامد.

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

وإذا جاز أن يغيب الله عزَّ وجلَّ اسمه الاعظم في الحروف المقطوعة في كتابه الّذي هو حجّته وكلامه، فكذلك جائز أن يغيب حجّته في النّاس عن عباده المؤمنين وغيرهم لعلمه عزَّ وجلَّ أنَّه متى أظهره وقع من أكثر النّاس التعدِّي لحدود الله في شأنه فيستحقّون بذلك القتل، فإنَّ قتلهم لم يجز وفي أصلابهم مؤمنون، وإن لم يقتلهم لم يجز وقد استحقّوا القتل.

فالحكمة للغيبة في مثل هذه الحالة موجبة، فإذا تزيّلوا ولم يبق في أصلابهم مؤمن أظهره الله عزَّ وجلَّ فخسف بأعدائه وأبادهم(١) ، إلّا ترى المحصنة إذا زنت وهي حبلى لم ترجم حتّى تضع ولدها وترضعه إلّا أن يتكفّل برضاعه رجل من المسلمين، فهذا سبيل من في صلبه مؤمن إذا وجب عليه القتل لم يُقتل حتّى يزايله، ولا يعلم ذلك إلّا من يكون حجّة من قبل علام الغيوب، ولهذا لا يقيم الحدود إلّا هو، وهذه هي العلة الّتي من أجلها ترك أمير المؤمنينعليه‌السلام مجاهدة أهل الخلاف خمساً وعشرين سنّة بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

حدَّثنا جعفر بن محمّد بن مسروررضي‌الله‌عنه قال: حدّثنا الحسين ابن محمّد بن عامر، عن عمه عبد الله بن عامر، عن محمّد بن أبي عمير، عمّن ذكره، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: قلت له: ما بال أمير المؤمنينعليه‌السلام لم يقاتل مخالفيه في الاوَّل؟ قال: لآية في كتاب الله تعالى: « لو تزيّلوا لعذبنا الّذين كفروا منهم عذاباً أليماً »، قال: قلت: وما يعني بتزايلهم؟ قال: ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين.

وكذلك القائمعليه‌السلام لم يظهر أبداً حتّى تخرج ودائع الله عزَّ وجلَّ فإذا خرجت ظهر على من ظهر من أعداء الله عزَّ وجلَّ فقتلهم.

حدثنا المظفّر بن جعفر بن المظفّر العلويُّرضي‌الله‌عنه قال:

____________

(١) أباده أي أهلكه.

٦٤١

حدَّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود، عن أبيه، عن عليِّ بن محمّد، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب، عن إبراهيم الكرخيِّ قال: قلت لابي عبد اللهعليه‌السلام - أو قال له رجل -: أصلحك الله ألم يكن عليٌّعليه‌السلام قوّياً في دين الله عزوجل؟ قال: بلى؟ قال: فكيف ظهر عليه القوم، وكيف لم يدفعهم وما يمنعه(١) من ذلك؟ قال: آية في كتاب الله عزَّ وجلَّ منعته؟ قال: قلت: وأيّة آية هي؟ قال: قوله عزَّ وجلَّ: « لو تزّيّلوا لعذَّبنا الّذين كفروا منهم عذاباً أليماً » أنَّه كان لله عزَّ وجلَّ ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين ومنافقين فلم يكن عليّعليه‌السلام ليقتل الآباء حتّى يخرج الودائع فلمّا خرجت الودائع ظهر على من ظهر فقاتله. وكذلك قائمنا أهل البيت لن يظهر أبداً حتّى تظهر ودائع الله عزَّ وجلَّ فإذا ظهرت ظهر على من يظهر فقتله.

حدّثنا المظفّر بن جعفر بن المظفّر السمرقنديُّ العلويُّرضي‌الله‌عنه قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود، عن أبيه قال: حدّثنا جبرئيل ابن أحمد قال: حدّثني محمّد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن عبد الرّحمن عن منصور بن حازم، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قول الله عزَّ وجلَّ: « لو تزيّلوا لعذبنا الّذين كفروا منهم عذاباً أليماً »، لو أخرج الله عزَّ وجلَّ ما في أصلاب المؤمنين من الكافرين وما في أصلاب الكافرين من المؤمنين لعذَّب الّذين كفروا.

* * *

و(٢) حدّثنا أبو الحسن عليّ بن عبد الله بن أحمد الفقيه الاسواريُّ بايلاق قال: حدّثنا مكّي بن أحمد البرذعي قال: سمعت إسحاق بن إبراهيم الطرسوسيُّ يقول - وكان قد أتى عليه سبع وتسعون سنّة على باب يحيى بن منصور - قال: رأيت سربانك ملك الهند في بلدة تسمّى « قَنّوج »(٣) فسألناه كم أتى عليك من السنين؟ فقال: تسعمائة

__________________

(١) في بعض النسخ « لم يمنعهم وما منعه ».

(٢) عطف على ما سبق من أخبار المعمرين.

(٣) بقتح القاف وتشديد النون وآخره جيم، موضع ببلاد الهند. (المراصد).

٦٤٢

سنة وخمس وعشرون سنّة وهو مسلم وزعم أنَّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنفذ إليه عشرة من أصحابه فيهم حذيفة بن اليمان وعمرو بن العاص واسامة بن زيد وأبو موسى الاشعريُّ وصهيب الروميُّ وسفينة وغيرهم يدعونه إلى الاسلام فأجاب وأسلم وقبل كتاب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقلت له: كيف تصلّي مع هذا الضعف؟ فقال لي: قال الله تعالى: «الّذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم - الآية » فقلت له: وما طعامك، فقال: آكل ماء اللّحم والكرَّاث، وسألته هل يخرج منك شيء فقال: في كلِّ أسبوع مرّة شيء يسير، قال: وسألته عن أسنانه: فقال أبدلتها عشرين مرة ورأيت [ له ] في اصطبله شيئاً من الدَّوابِّ أكبر من الفيل يقال له: زند فيل، فقلت له: وما تصنع بهذا؟ قال: يحمل بها ثياب الخدم إلى القصّار. ومملكته مسيرة أربع سنين في مثلها، ومدينته طولها خمسون فرسخاً في مثلها، وعلى كلِّ باب منها عسكر في مائة ألف وعشرين ألفاً، إذا وقع في أحد من تلك الابواب حدث خرجت تلك الفرقة إلى الحرب لا يستعان بغيرها وهو في وسط المدينة وسمعته يقول: دخلت المغرب(١) فبلغت إلى الرَّمل - رمل العالج - وصرت إلى قوم موسىعليه‌السلام ، فرأيت سطوح بيوتهم مستوية وبيدر الطعام(٢) خارج القرية يأخذون منه القوت والباقي يتركونه هناك وقبورهم في دورهم وبساتينهم من المدينة على فرسخين ليس فيهم شيخ ولا شيخة ولم أر فيهم علّة ولا يعتلّون إلى أن يموتوا، ولهم أسواق إذا أراد إنسان منهم شراء شيء صار إلى السوق فوزن لنفسه وأخذ ما يصيبه وصاحبه غير حاضر، وإذا أرادوا الصلاة حضروا فصلّوا وانصرفوا، لا يكون بينهم خصومة أبداً ولا كلام يكره إلّا ذكر الله عزَّ وجلَّ والصلاة وذكر الموت.

قال مصنّف هذا الكتابرحمه‌الله : فإذا كان جاز عند مخالفينا مثل هذه الحال لسربانك ملك الهند فينبغي أن لا يحيلوا مثل ذلك في حجّة الله في التعمير ولا قوَّة إلّا بالله.

__________________

(١) في بعض النسخ « دخلت إلى العرب ».

(٢) يعني الموضع الّذي يجمع فيه الحصيد والقمح ويداس.

٦٤٣

٥٥

( باب )

* (ماروى في ثواب المنتظر للفرج) *

١ - حدّثنا المظفّر بن جعفر بن المظفّر العلويُّ السمرقنديّرضي‌الله‌عنه قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود قال: حدّثنا جعفر بن محمّد(١) قال: حدّثني العمركيُّ ابن عليٍّ البوفكيِّ، عن الحسن بن عليِّ بن فضّال، عن ثعلبة بن ميمون، عن موسى النميريّ(٢) ، عن العلاء بن سيابة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: من مات منكم على هذا الامر منتظراً له كان كمن كان في فسطاط القائمعليه‌السلام .

٢ - وبهذا الاسناد، عن ثعلبة، عن عمر بن أبان، عن عبد الحميد الواسطيُّ عن أبي جعفر محمّد بن عليٍّ الباقرعليهما‌السلام قال: قلت له: أصلحك الله لقد تركنا أسواقنا إنتظاراً لهذا الأمر، فقالعليه‌السلام : يا عبد الحميد أترى من حبس نفسه على الله عزَّ وجلَّ لا يجعل الله له مخرجاً؟ بلى والله ليجعلنَّ الله له مخرجاً، رحم الله عبداً حبس نفسه علينا؛ رحم الله عبداً أحيا أمرنا، قال: قلت: فإن متُّ قبل أن أدرك القائم؟ قال: القائل منكم أن لو أدركت قائم آل محمّد نصرته، كان كالمقارع بين يديه بسيفه، لابل كالشهيد معه.

٣ - وبهذا الاسناد، عن محمّد بن مسعود، عن جعفر بن معروف قال: أخبرني محمّد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن موسى بن بكر الواسطيُّ، عن أبي الحسن عن آبائهعليهم‌السلام أنَّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: أفضل أعمال أمّتي انتظار الفرج من الله عزوجل.

__________________

(١) كذا في بعض النسخ وفي بعضها « جعفر بن أحمد » ولعل الصواب « جعفر بن معروف ».

(٢) هو موسى بن أكيل النميري من اصحاب الصادقعليه‌السلام ثقة، وصحف في بعض النسخ « بالهرمزي » وفي بعضها « بالبربري ». وفي بعضها « بالنهريري ».

٦٤٤

٤ - وبهذا الاسناد، عن محمّد بن عبد الحميد، عن محمّد بن الفضيل(١) عن أبي الحسن الرِّضاعليه‌السلام قال: سألته عن الفرج؟ قال: إنَّ الله عزَّ وجلَّ يقول: « إنتظروا إنّي معكم من المنتظرين »(٢) .

٥ - وبهذا الاسناد، عن محمّد بن مسعود قال: حدّثني أبو صالح خلف بن حمّاد الكشي قال: حدّثنا سهل بن زياد(٣) قال: حدّثني محمّد بن الحسين، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قال الرِّضاعليه‌السلام : ما أحسن الصبر وانتظار الفرج أما سمعت قول الله عزَّ وجلَّ: « وارتقبوا إنّي معكم رقيب »(٤) ، « فانتظروا إنّي معكم من المنتظرين »، فعليكم بالصبر فإنّه إنّما يجيء الفرج على اليأس، فقد كان الّذين من قبلكم أصبر منكم.

٦ - حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليدرضي‌الله‌عنه قال: حدّثنا محمّد ابن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن جدِّه الحسن بن راشد، عن أبي بصير؛ ومحمّد بن مسلم، عن أبي عبد الله، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام قال: المنتظر لامرنا كالمتشحّط بدمه في سبيل الله.

٧ - حدّثنا المظفّر بن جعفر بن المظفّر العلويُّ السمرقنديُّرضي‌الله‌عنه قال: حدّثنا حيدر بن محمّد؛ وجعفر بن محمّد بن مسعود قالا: حدّثنا محمّد بن مسعود قال: حدّثنا القاسم بن هشام اللّؤلؤيُّ قال: حدّثنا الحسن بن محبوب، عن هشام

__________________

(١) محمّد بن الفضيل من أصحاب الرِّضاعليه‌السلام أزدي صيرفي، يرمى بالغلو (صه) وقال الشيخ (ره) في رجاله: محمّد بن الفضيل الكوفيّ الازدي ضعيف.

(٢) الاعراف: ٧١. والظاهر ومن السياق المراد انتظار العذاب. والتأويل بالصاحبعليه‌السلام غريب جدا والعلم عند الله.

(٣) سهل بن زياد ضعيف في الحديث غير معتمد عليه وكان احمد بن محمّد بن عيسى يشهد عليه بالغلو والكذب وأخرجه من قم إلى الرى. (جش)

(٤) تمام الآية في سورة هود: ٩٤ « يا قوم اعملوا على مكانتكم إنّي عامل سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب وارتقبوا إنّي معكم رقيب »

٦٤٥

ابن سالم، عن عمّار الساباطيِّ قال: قلت لابي عبد اللهعليه‌السلام : العبادة مع الامام منكم المستتر في دولة الباطل أفضل، أم العبادة في الظهور الحقِّ ودولته مع الامام الظاهر منكم؟ فقال: يا عمّار الصدقة والله في السرِّ [ في دولة الباطل ] أفضل من الصدقة في العلانية وكذلك عبادتكم في السر مع إمامكم المستتر في دولة الباطل أفضل لخوفكم من عدوِّكم في دولة الباطل وحال الهدنة ممّن يعبد الله عزَّ وجلَّ في ظهور الحق مع الامام الظاهر في دولة الحق، وليس العبادة مع الخوف وفي دولة الباطل مثل العبادة مع الأمن في دولة الحق، إعلموا أنَّ من صلّى منكم صلاة فريضة وحداناً مستتراً بها من عدوِّه في وقتها فأتمها كتب الله عزَّ وجلَّ له بها خمساً وعشرين صلاة فريضة وحدانيّة، ومن صلّى منكم صلاة نافلة في وقتها قاتمّها كتب الله عزَّ وجلَّ له بها عشر صلوات نوافل، ومن عمل منكم حسنة كتب الله له بها عشرين حسنة، ويضاعف الله حسنات المؤمن منكم أذا أحسن أعماله ودان الله عزَّ وجلَّ بالتقيّة على دينه وعلى إمامه وعلى ونفسه وأمسك من لسانه أضعافاً مضاعفة كثيرة، أنَّ الله عزَّ وجلَّ كريم.

قال: فقلت: جعلت فداك قد رغبتني في العمل وحثثتني عليه ولكنّي احبُّ أن أعلم كيف صرنا اليوم أفضل أعمالا من أصحاب الامام منكم الظاهر في دولة الحقِّ ونحن وهم على دين واحد وهو دين الله عزوجل؟

فقال: إنّكم سبقتموهم إلى الدُّخول في دين الله عزَّ وجلَّ وإلى الصلاة والصوم والحجِّ وإلى كلِّ فقه وخير وإلى عبادة الله سرّاً مع عدوِّكم مع الامام المستتر مطيعون له، صابرون معه، منتظرون لدولة الحقِّ، خائفون على إمامكم وأنفسكم من الملوك، تنظرون إلى حقٍّ إمامكم وحقّكم في أيدي الظلمة قد منعوكم ذلك واضطرُّوكم إلى حرث الدُّنيا(١) وطلب المعاش مع الصبر على دينكم وعبادتكم وطاعة إمامكم والخوف من عدوكم، فبذلك ضاعف الله أعمالكم، فهنيئاً لكم هنيئاً.

قال: فقلت له: جعلت فداك فما نتمنّى إذا أن نكون من أصحاب الامام القائم في ظهور الحقِّ ونحن اليوم في إمامتك وطاعتك أفضل أعمالاً من أعمال أصحاب دولة

__________________

(١) في بعض النسخ « إلى جدب الأرض ».

٦٤٦

الحقِّ؟ فقال: سبحان الله: أما تحبّون أن يظهر الله عزَّ وجلَّ الحق والعدل في البلاد، ويحسن حال عامّة العباد(١) ، ويجمع الله الكلمة ويؤلّف بين قلوب مختلفة ولا يعصى الله عزَّ وجلَّ في أرضه، ويقام حدود الله في خلقه، ويردَّ الله الحقَّ إلى أهله فيظهروه حتّى لا يستخفى بشيء من الحقِّ مخافة أحد من الخلق، أما والله يا عمّار لا يموت منكم ميت على الحال الّتي أنتم عليها إلّا كان أفضل عند الله عزَّ وجلَّ من كثير ممّن شهد بدراً واحداً فأبشروا.

٨ - حدّثنا عليُّ بن أحمدرضي‌الله‌عنه قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد الله الكوفيُّ قال: حدّثنا موسى بن عمران النخعيُّ، عن الحسين بن يزيد النوفليِّ، عن أبي إبراهيم الكوفيِّ قال: دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام فكنت عنده إذ دخل عليه أبو الحسن موسى ابن جعفرعليهما‌السلام وهو غلام فقمت إليه وقبّلت رأسه وجلست فقال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام : يا أبا إبراهيم أما إنَّه صاحبك من بعدي، أما ليهلكنَّ فيه أقوام ويسعد آخرون، فلعن الله قاتله، وضاعف على روحه العذاب، أما ليخرجنَّ الله عزَّ وجلَّ من صلبه خير أهل الأرض في زمانه بعد عجائب تمر به حسداً له، ولكن الله تعالى بالغ أمره ولو كره المشركون يخرج الله تبارك وتعالى من صلبه تكملة اثني عشر مهديّاً، واختصّهم الله بكرامته وأحلّهم دار قدسه، المنتظر للثاني عشر كالشاهر سيفه بين يدي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يذبُّ عنه. فدخل رجل من موالي بني اُميّة فانقطع الكلام وعدت إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام خمس عشرة مرَّة اريد استتمام الكلام فما قدرت على ذلك، فلمّا كان من قابل دخلت عليه وهو جالس فقال لي: يا أبا إبراهيم هو المفرِّج للكرب عن شيعته بعد ضنك شديد وبلاء طويل وجور، فطوبى لمن أدرك ذلك الزَّمان، حسبك الله يا أبا إبراهيم قال أبو إبراهيم: فما رجعت بشيء أسرُّ إليَّ من هذا ولا أفرح لقلبي منه(٢) .

__________________

(١) في بعض النسخ « عامّة النّاس ».

(٢) تقدَّم هذا الخبر بتمامه ص ٣٣٤.

٦٤٧

٥٦

( باب )

* (النهى عن تسمية القائمعليه‌السلام ) *

١ - حدَّثنا أبيرضي‌الله‌عنه قال: حدَّثني سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزبد عن الحسن بن محبوب، عن عليِّ بن رئاب، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: صاحب هذا الامر رجل لا يسميه باسمه إلّا كافر.

٢ - حدّثنا أبي؛ ومحمّد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدّثنا سعد بن عبد الله عن جعفر بن محمّد بن مالك، عن عليِّ بن الحسن بن فضّال، عن الرّيّان بن الصلت قال: سئل الرِّضاعليه‌السلام عن القائمعليه‌السلام فقال: لا يرى جسمه، ولا يسمّى باسمه

٣ - حدّثنا أبي؛ ومحمّد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدّثنا سعد بن عبد الله عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن إسماعيل بن أبان، عن عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد الجعفيِّ قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول: سأل عمر أمير المؤمنينعليه‌السلام عن المهديِّ فقال: يا ابن أبي طالب أخبرني عن المهديِّ ما اسمه؟ قال أما اسمه فلا، إنَّ حبيبي وخليلي عهد إليَّ أن لا اُحدِّث باسمه حتّى يبعثه الله عزَّ وجلَّ وهو ممّا استودع الله عزَّ وجلَّ رسوله في علمه.

٤ - حدّثنا أبيرضي‌الله‌عنه قال: حدّثنا سعد بن عبد الله، عن محمّد بن أحمد العلويّ، عن أبي هاشم الجعفريّ قال: سمعت أبا الحسن العسكريّعليه‌السلام يقول: الخلف من بعدي الحسن ابني فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟ قلت: ولم جعلني الله فداك؟ قال: لانّكم لا ترون شخصه ولا يحلُّ لكم ذكره باسمه، قلت: فكيف نذكره؟ فقال: قولوا: الحجّة من آل محمّد صلوات الله عليه وسلامه.

٦٤٨

٥٧

( باب )

* (ما روى في علامات خروج القائمعليه‌السلام ) *

١ - حدّثنا أبيرضي‌الله‌عنه قال: حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميريُّ، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه عليٍّ، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان بن يحيى عن محمّد بن حكيم، عن ميمون البان، عن أبي عبد الله الصادقعليه‌السلام قال: خمس قبل قيام القائمعليه‌السلام : اليمانيُّ والسفيانيُّ والمنادي يناديُّ من السّماء وخسف بالبيداء وقتل النفس الزكية.

٢ - حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليدرضي‌الله‌عنه قال: حدّثنا محمّد ابن الحسن الصفّار، عن العبّاس بن معروف، عن عليّ بن مهزيار، عن عبد الله بن محمّد الحجّال، عن ثعلبة بن ميمون، عن شعيب الحذّاء، عن صالح مولى بني العذراء قال: سمعت أبا عبد الله الصادقعليه‌السلام يقول: ليس بين قيام قائم آل محمّد وبين قتل النفس الزّكيّة إلّا خمسة عشر ليلة.

٣ - حدّثنا أبيرضي‌الله‌عنه قال: حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميريِّ، عن أحمد بن هلال، عن الحسن بن محبوب، عن أبي أيّوب الخزّاز، والعلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: إنَّ قدّام القائم علامات تكون من الله عزَّ وجلَّ للمؤمنين، قلت: وما هي جعلني الله فداك؟ قال: ذلك قول الله عزَّ وجلَّ « ولنبلونّكم » يعني المؤمنين قبل خروج القائمعليه‌السلام «بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين »(١) قال: يبلوهم بشيء من الخوف من ملوك بني فلان في آخر سلطانهم، والجوع بغلاء أسعارهم « ونقص من الأموال » قال: كساد التجارات وقلة الفضل. ونقص من الانفس قال: موت ذريع(٢) .

__________________

(١) البقرة: ١٥٥.

(٢) الذريع: السريع.

٦٤٩

ونقص من الثمرات قال: قلّة ريع ما يزرع « وبشّر الصابرين » عند ذلك بتعجيل خروج القائمعليه‌السلام .

ثمَّ قال لي: يا محمّد هذا تأويله إنَّ الله تعالى يقول: «وما يعلم تأويله إلّا الله والرَّاسخون في العلم »(١) .

٤ - حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليدرضي‌الله‌عنه قال: حدّثنا الحسين ابن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي عن الحارث بن المغيرة البصريِّ، عن ميمون البان قال: كنت عند أبي جعفرعليه‌السلام في فسطاطه فرفع جانب الفسطاط فقال: إنَّ أمرنا قد كان أبين من هذه الشمس، ثمّ قال: ينادي مناد من السّماء فلان بن فلان هو الامام باسمه، وينادي إبليس لعنه الله من الأرض كما نادى برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليلة العقبة.

٥ - وبهذا الاسناد، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان بن يحيى، عن عيسى ابن أعين، عن المعلّي بن خنيس، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: إنَّ أمر السفيانيِّ من الامر المحتوم، وخروجه في رجب.

٦ - وبهذا الاسناد، عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم ابن عمر، عن أبي أيّوب، عن الحارث بن المغيرة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: الصيحة الّتي في شهر رمضان تكون ليلة الجمعة لثلاث وعشرين مضين من شهر رمضان.

٧ - وبهذا الاسناد، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن أبي عمير، عن عمر بن - حنظلة قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: قبل قيام القائم خمس علامات محتومات اليمانيُّ، والسفيانيُّ، والصيحة، وقتل النفس الزّكيّة، والخسف بالبيداء.

٨ - حدّثنا أبيرضي‌الله‌عنه قال: حدّثنا سعد بن عبد الله قال: حدّثنا محمّد ابن الحسين بن أبي الخطّاب، عن جعفر بن بشير، عن هشام بن سالم، عن زرارة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: ينادي مناد باسم القائمعليه‌السلام ، قلت: خاصٌّ أو عام؟ قال: عام يسمع كلُّ قوم بلسانهم، قلت: فمن يخالف القائمعليه‌السلام وقد نودي باسمه؟ قال: لا

__________________

(١) آل عمران: ٧.

٦٥٠

يدعهم إبليس حتّى ينادي [ في آخر الليل ](١) ويشكّك الناس.

٩ - حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويهرضي‌الله‌عنه قال: حدّثنا عمّي محمّد بن أبي القاسم، عن محمّد بن عليٍّ الكوفيّ، عن محمّد بن أبي عمير، عن عمر بن اذينة قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : قال: أبيعليه‌السلام : قال: أمير المؤمنينعليه‌السلام : يخرج ابن آكلة الاكباد من الوادي اليابس وهو رجل ربعة، وحش الوجه(٢) ، ضخم الهامة، بوجهه أثر جدري إذا رأيته حسبته أعور، إسمه عثمان وأبوه عنبسة، وهو من ولد أبي سفيان حتّى يأتي أرضاً ذات قرار ومعين(٣) فيستوي على منبرها.

١٠ - حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيُّرضي‌الله‌عنه قال: حدّثنا عليُّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن محمّد بن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان عن عمر بن يزيد قال: قال لي أبو عبد الله الصادقعليه‌السلام : إنّك لو رأيت السفياني لرأيت أخبث النّاس، أشقر أحمر أزرق، يقول: يا ربّ ثاري ثاري ثمّ النّار(٤) ، وقد بلغ من خبثه أنَّه يدفن اُمُّ ولد له وهي حية مخافة أن تدلَّ عليه.

١١ - حدّثنا أبي، ومحمّد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدّثنا محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه، عن محمّد بن عليٍّ الكوفيِّ قال: حدّثنا الحسين بن سفيان، عن قتيبة بن محمّد، عن عبد الله بن أبي منصور البجليِّ قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن اسم السفيانيِّ فقال: وما تصنع باسمه؟ إذا ملك كور الشام الخمس: دمشق، وحمص، وفلسطين، و

__________________

(١) قال في البحار: الظاهر « في آخر النهار » كما سيأتي تحت رقم ١٤، ولعله من النساخ ولم يكن في بعض النسخ « في أخر الليل » أصلاً فالزيادة من النساخ.

(٢) أي يستوحش من يراه ولا يستأنس به وفى بعض النسخ « وخش الوجه » بالخاء المعجمة، والوخش: الردي من كلّ شيء، ورذال النّاس وسقاطهم للواحد والجمع والمذكر والمؤمث، (القاموس) وفى بعض النسخ المصححة « خشن الوجه ».

(٣) يعني الكوفة كما جاءت به الاخبار.

(٤) في غيبة النعماني بسند آخر عنهعليه‌السلام « يا ربّ ثارى والنار، يا ربّ ثارى والنار » ولعل المعنى يا ربّ إنّي اطلب ثارى ولو بدخول النار.

٦٥١

الاردن، وقنّسرين، فتوقّعوا عند ذلك الفرج، قلت: يملك تسعة أشهر؟ قال: لا ولكن يملك ثمانية أشهر لا يزيد يوماً.

١٢ - حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقانيُّرضي‌الله‌عنه قال: حدّثنا أحمد بن عليٍّ الانصاريُّ، عن أبي الصلت الهرويِّ قال: قلت للرضاعليه‌السلام : ما علامات القائم منكم إذا خرج؟ قال: علامته أن يكون شيخ السنِّ، شابَّ المنظر حتّى أنَّ الناظر إليه ليحسبه ابن أربعين سنّة أو دونها، وإنَّ من علاماته أن لا يهرم بمرور الأيّام والليالي حتّى يأتيه أجله.

١٣ - حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويهرضي‌الله‌عنه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم عن محمّد بن علىٍّ الكوفيِّ، عن أبيه، عن أبي المغرا، عن المعلّى بن خنيس، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: صوت جبرئيل من السّماء، وصوت إبليس من الأرض، فاتّبعوا الصوت الاوَّل، وإياكم والاخير أن تفتتنوا به.

١٤ - حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّلرضي‌الله‌عنه قال: حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميريُّ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي قال: قلت لابي عبد اللهعليه‌السلام : أنَّ أبا جعفرعليه‌السلام كان يقول: أنَّ خروج السفياني من الامر المحتوم؟ قال [ لي ]: نعم، واختلاف ولد العبّاس من المحتوم، وقتل النفس الزكية من المحتوم، وخروج القائمعليه‌السلام من المحتوم، فقلت له: كيف يكون [ ذلك ] النداء؟ قال: ينادي مناد من السّماء أول النهار: إلّا أنَّ الحقّ في عليٍّ وشيعته، ثمّ ينادي إبليس لعنه الله في آخر النهار: إلّا أنَّ الحقَّ في السفيانيِّ وشيعته، فيرتاب عند ذلك المبطلون.

١٥ - حدّثنا محمّد بن الحسنرضي‌الله‌عنه قال: حدّثنا الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد، عن صفوان بن يحيى، عن عيسى بن أعين، عن المعلى بن خنيس عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: أنَّ أمر السفياني من المحتوم وخروجه في رجب.

١٦ - وبهذا الاسناد، عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم ابن عمر، عن أبي أيّوب، عن الحارث بن المغيرة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: الصيحة الّتي في شهر رمضان تكون ليلة الجمعة لثلاث وعشرين مضين من شهر رمضان.

٦٥٢

١٧ - حدّثنا عليُّ بن أحمد بن موسىرضي‌الله‌عنه قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد الله الكوفيُّ قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل البرمكيُّ قال: حدّثنا إسماعيل بن مالك، عز محمّد بن سنان، عن أبي الجارود زياد بن المنذر، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر، عن أبيه، عن جدهعليهم‌السلام قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام - وهو على المنبر -: يخرج رجل من ولدي في آخر الزَّمان أبيض اللّون، مشرب بالحمرة، مبدح البطن(١) عريض الفخذين، عظيم مشاش المنكبين(٢) بظهره شامتان: شامة على لون جلده(٣) وشامة على شبه شامة النبيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، له اسمان: اسم يخفى واسم يعلن، فأمّا الّذي يخفى فأحمد وأمّا الّذي يعلن فمحمد، إذا هزَّ رايته أضاء لها ما بين المشرق والمغرب، ووضع يده على رؤوس العباد فلا يبقى مؤمن إلّا صار قلبه أشدَّ من زبر الحديد، واعطاه الله تعالي قوَّة أربعين رجلاً، ولا يبقى ميت إلّا دخلت عليه تلك الفرحة [ في قلبه ] وهو في قبره، وهم يتزاورون في قبورهم، ويتباشرون بقيام القائم صلوات الله عليه.

١٨ - وبهذا الاسناد، عن محمّد بن سنان، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: إنَّ العلم بكتاب الله عزَّ وجلَّ وسنّة نبيّةصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لينبت في قلب مهديّنا كما ينبت الزرع على أحسن نباته، فمن بقي منكم حتّى يراه فليقل حين يراه: السلام عليكم يا أهل بيت الرَّحمة والنبوَّة ومعدن العلم وموضع الرسالة.

وروي أنَّ التسليم على القائمعليه‌السلام أن يقال له: « السلام عليك يا بقيّة الله في أرضه ».

١٩ - حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريسرضي‌الله‌عنه قال: حدّثنا أبي، عن

__________________

(١) مبدح البطن أي واسعه وعريضه - والبداح. المتسع من الارض. والبدح - بالكسر -: الفضاء الواسع وامرأة بيدح أي بادن. والابدح: الرَّجل الطويل [ السمين ] والعريض الجنين من الدواب (القاموس).

(٢) « مشاش » جمع المشاشة - بالضم - وهي رأس العظم الممكن المضغ

(٣) الشامة علامة تخالف البدن الّذي هي فيه اما باللون أو التورم، وهي الخال.

٦٥٣

أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن عليِّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: قال: أبو جعفرعليه‌السلام : يخرج القائمعليه‌السلام يوم السبب يوم عاشورا يوم الّذي قتل فيه الحسينعليه‌السلام .

٢٠ - وبهذا الاسناد، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيّوب، عن أبي بصير قال: سأل رجل من أهل الكوفة أبا عبد اللهعليه‌السلام : كم يخرج مع القائمعليه‌السلام ؟ فإنّهم يقولون: أنَّه يخرج معه مثل عدّة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، قال: وما يخرج إلّا في أولي قوَّة، وما تكون أولوا القوة أقلَّ من عشرة آلاف.

٢١ - حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّاررضي‌الله‌عنه قال: حدّثنا أبي: عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن محمّد بن سنان، عن أبي خالد القمّاط، عن ضريس، عن أبي خالد الكابليِّ، عن سيّد العابدين عليّ بن الحسينعليهما‌السلام قال: المفقودون عن فرشهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً عدَّة أهل بدر فيصبحون بمكّة، وهو قول الله عزَّ وجلَّ: «أينما تكونوا يأت بكم الله جميعاً »(١) وهم أصحاب القائمعليه‌السلام .

٢٢ - حدّثنا محمّد بن الحسنرضي‌الله‌عنه قال: حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن صفوان بن يحيى، عن مندل(٢) ، عن بكار ابن أبي بكر، عن عبد الله بن عجلان قال: ذكرنا خروج القائمعليه‌السلام عند أبي عبد اللهعليه‌السلام فقلت له: كيف لنا أن نعلم ذلك؟ فقال: يصبح أحدكم وتحت رأسه صحيفة عليها مكتوب « طاعة معروفة ».

وروي أنَّه يكون في راية المهديِّعليه‌السلام « البيعة لله عزَّ وجلَّ ».

٢٣ - حدّثنا أبيرضي‌الله‌عنه قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عن عبيد بن كرب(٣) قال: سمعت عليّاًعليه‌السلام يقول: إن لنا أهل البيت راية من تقدمها مرق ومن تأخر عنها محق، ومن تبعها(٤) لحق.

__________________

(١) البقرة: ١٤٨.

(٢) في أكثر النسخ « منذر ».

(٣) كذا والظاهر أنَّه تصحيف والصواب عبيد الكندي الكوفيّ ذكره ابن حبان في الثقات.

(٤) في بعض النسخ « من لزمها ».

٦٥٤

٢٤ - حدّثنا عليّ بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقيُّ قال: حدّثني أبي، عن جده أحمد بن أبي عبد الله البرقيُّ، عن أبيه محمّد بن خالد، عن إبراهيم ابن عقبة، عن زكريّا، عن أبيه، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: يموت سفيه من آل العبّاس بالسر، يكون سبب موته أنَّه ينكح خصيا فيقوم فيذبحه ويكتم موته أربعين يوماً، فإذا سارت الركبان في طلب الخصي لم يرجع أول من يخرج [ إلى آخر من يخرج ] حتّى يذهب ملكهم.

٢٥ - حدّثنا محمّد بن الحسنرضي‌الله‌عنه قال: حدّثنا الحسين بن الحسن ابن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن الحكم الحنّاط، عن محمّد بن همّام، عن ورد، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: إثنان بين يدي هذا الامر: خسوف القمر لخمس، وكسوف الشمس لخمس عشرة [ و ] لم يكن ذلك منذ هبط آدمعليه‌السلام إلى الأرض، وعند ذلك يسقط حساب المنجّمين(١) .

٢٦ - وبهذا الاسناد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبيِّ، عن معمر بن يحيى، عن أبي خالد الكابليِّ، عن عليّ بن الحسينعليهما‌السلام قال: إذا بنى بنو العبّاس مدينة على شاطيء الفرات كان بقاؤهم بعدها سنة.

٢٧ - وبهذا الاسناد، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الرّحمن بن الحجاج، عن سليمان بن خالد قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: قدّام القائم موتتان: موت أحمر وموت أبيض، حتّى يذهب من كلِّ سبعة خمسة، الموت الاحمر السيف، والموت الأبيض الطاعون.

٢٨ - حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّلرضي‌الله‌عنه قال: حدّثنا عليُّ بن الحسين السعد آباديُّ، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، عن أبي أيّوب، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: تنكسف الشمس لخمس مضين من شهر رمضان قبل قيام القائمعليه‌السلام .

٢٩ - وبهذا الاسناد، عن أبي أيّوب، عن أبي بصير؛ ومحمّد بن مسلم قالا: سمعنا

__________________

(١) ذلك لأنّ الخسوف في أواسط الشهر والكسوف في أواخره كما هو المعهود.

٦٥٥

أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: لا يكون هذا الامر حتّى يذهب ثلث النّاس، فقيل له: إذا ذهب ثلث النّاس فما يبقى؟ فقالعليه‌السلام : أما ترضون أن تكونوا الثلث الباقي.

قال [ أبو جعفر محمّد بن عليّ بن بابويه ] مصنّف هذا الكتابرضي‌الله‌عنه : وقد أخرجت ما روي في علامات القائمعليه‌السلام وسيرته وما يجري في أيّامه في الكتاب السر المكتوم إلى الوقت المعلوم [ ولا قوَّة إلّا بالله العليِّ العظيم ].

٥٨

( باب )

* (في نوادر الكتاب) *

١ - حدّثنا أحمد بن هارون القاضي(١) ؛ وجعفر بن محمّد بن مسرور، وعليّ بن الحسين بن شاذويه المؤدب رضي الله عنهم قالوا: حدّثنا محمّد بن عبد الله بن جعفر بن جامع الحميريُّ قال: حدّثنا أبي، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب الدقاق، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر قال: سألت الصادق جعفر بن محمّدعليهما‌السلام عن قول الله عزَّ وجلَّ: «والعصر إنَّ الانسان لفي خسر » قالعليه‌السلام : العصر عصر خروج القائمعليه‌السلام «إنَّ الانسان لفي خسر » يعني أعداءنا «إلّا الّذين آمنوا » يعني بآياتنا «وعملوا الصالحات » يعني بمواساة الاخوان «وتواصوا بالحقِّ » يعني بالامامة «وتواصوا بالصبر » يعني في الفترة.

قال مصنّف هذا الكتابرضي‌الله‌عنه : إنَّ قوماً قالوا بالفترة واحتجوا بها، وزعموا أنَّ الامامة منقطعة كما انقطعت النبوَّة والرِّسالة من نبيٍّ إلى نبيٍّ ورسول إلى رسول بعد محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

فأقول وبالله التوفيق : إنَّ هذا القول مخالف للحقِّ لكثرة الرِّوايات الّتي وردت أنَّ الأرض لا تخلو من حجّة إلى يوم القيامة و

__________________

(١) في بعض النسخ « الفامي ».

٦٥٦

لم تخل من لدن آدمعليه‌السلام إلى هذا الوقت، وهذه الأخبار كثيرة شائعة(١) قد ذكرتها في هذا الكتاب وهي شائعة في طبقات الشيعة وفرقها، لا ينكرها منهم منكر، ولا يجحدها جاحد، ولا يتأولها متأوَّل، وإنَّ الأرض لا تخلو من إمام حيٍّ معروف إمّا ظاهر مشهور، أو خاف مستور، ولم يزل إجماعهم عليه إلى زماننا هذا فلامامة لا تنقطع ولا يجوز انقطاعها لانّها متّصلة ما اتصل الليل والنّهار.

٢ - حدّثنا أبيرضي‌الله‌عنه قال: حدّثنا سعد بن عبد الله قال: حدّثنا محمّد ابن عيسى بن عبيد قال: حدّثنا عليُّ بن الحكم، وعليّ بن الحسن(٢) ، عن نافع الورّاق عن هارون بن خارجة قال: قال لي هارون بن سعد العجلي(٣) : قد مات إسماعيل الّذي كنتم تمدُّون أعناقكم إليه وجعفر شيخ كبير يموت غداً أو بعد غد، فتبقون بلا إمام، فلم أدر ما أقول له، فأخبرت أبا عبد اللهعليه‌السلام بمقالته، فقال: هيهات هيهات أبى الله والله أن ينقطع هذا الامر حتّى ينقطع الليل والنهار فإذا رأيته فقل له: هذا موسى ابن جعفر، يكبر ويزوِّجه فيولد له ولد فيكون خلفاً إن شاء الله.

فهذا أبو عبد الله الصادقعليه‌السلام يحلف بالله أنَّه لا ينقطع هذا الامر حتّى ينقطع الليل والنهار، والفترات بين الرُّسلعليهم‌السلام كانت جائزة لأنّ الرُّسل مبعوثة بشرائع الملّة وتجديدها ونسخ بعضها بعضاً، وليس الأنبياء والائمّةعليهم‌السلام كذلك ولا لهم ذلك لأنّه لا ينسخ بهم شريعة ولا يجدِّد بهم ملة، وقد علمنا أنَّه كان بين نوح وإبراهيم، وبين إبراهيم وموسى، وبين موسى وعيسى، وبين عيسى ومحمّدعليهم‌السلام أنبياء وأوصياء كثيرون(٤) وإنّما كانوا مذكّرين لامر الله، مستحفظين مستودعين لمّا جعل الله تعالى عندهم من الوصايا والكتب والعلوم وما جاءت به الرُّسل عن الله عزَّ وجلَّ

__________________

(١) في بعض النسخ « متتابعة ».

(٢) في بعض النسخ « عليّ بن الحسين ».

(٣) زيدي. (رجال ابن دادد).

(٤) في بعض النسخ « يكثر عددهم ».

٦٥٧

إلى أممهم، وكان لكلِّ نبي منهم مذكر عنه ووصيٌّ يؤدِّي ما استحفظه من علومه ووصاياه، فلمّا ختم الله عزَّ وجلَّ الرُّسل بمحمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لم يجز أن يخلو الأرض من وصي هاد مذكّر يقوم بأمره ويؤدِّي عنه ما استودعه، حافظاً لمّا ائتمنه عليه من دين الله عزَّ وجلَّ فجعل الله عزَّ وجلَّ ذلك سبباً لامامة منسوقة منظومة متّصلة ما اتّصل أمر الله عزَّ وجلَّ لأنّه لا يجوز أن تندرس آثار الأنبياء والرسل وأعلام محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وملته وشرائعه وفرائضه وسننه وأحكامه أو تنسخ أو تعفى(١) عليها آثار رسول آخر وشرائعه إذ لا رسول بعدهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولا نبيُّ.

والامام ليس برسول ولا نبيٍّ ولا داع إلى شريعة ولا ملّة غير شريعة محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وملّته، فلا يجوز أن يكون بين الامام والامام الّذي بعده فترة، فالفترات جائزة بين الرُّسلعليهم‌السلام وفي الامامة غير جائزة، فلذلك وجب أنَّه لابدّ من إمام محجوج به.

ولا بدَّ أيضاً أن يكون بين الرَّسول والرَّسول - وإن كان بينهما فترة - إمامٌ وصيٌّ يلزم الخلق حجّته ويؤدِّي عن الرُّسل ما جاؤوا به عن الله تعالى، وينبّه عباده على ما أغفلوا، ويبيّن لهم ما جهلوا، ليعلموا أنَّ الله عزَّ وجلَّ لم يتركهم سدّى ولم يضرب عنهم الذّكر صفحاً، ولم يدعهم من دينهم في شبهة، ولا من فرائضه الّتي وظفّها عليهم في حيرة، والنبوَّة والرِّسالة سنّة من الله جلَّ جلاله، والامامة فريضة، والسنن تنقطع ويجوز تركها في حالات، والفرائض لا تزول ولا تنقطع بعد محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأجل الفرائض وأعظمها خطراً الامامة الّتي تؤدَّى بها الفرائض والسنن، وبها كمل الدِّين وتمت النعمة، فالائمة من آل محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لأنّه لا نبيَّ بعده، ليحملوا العباد على محجّة دينهم، ويلزموهم سبيل نجاتهم ويجنّبوهم موارد هلكتهم، ويبيّنوا لهم من فرائض الله عزَّ وجلَّ ما شذَّ عن أفهامهم ويهدوهم بكتاب الله عزَّ وجلَّ إلى مراشد، امورهم، فيكون

__________________

(١) كذا في جميع النسخ ولعله « تقفي عليها ».

٦٥٨

الدِّين بهم محفوظاً لا تعترض فيه الشبهة، وفرائض الله عزَّ وجلَّ بهم مؤدَّاة لا يدخلها باطل، وأحكام الله ماضية لا يلحقها تبديل ولا يزيلها تغيير.

فالرِّسالة والنبوَّة سنن، ولامامة فرض وفرائض الله عزَّ وجلَّ الجارية علينا بمحمّد لازمة لنا، ثابتة لا تنقطع ولا تتغيّر إلى يوم القيامة مع أنّا لا ندفع الأخبار الّتي رويت أنَّه كان بين عيسى ومحمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فترة لم يكن فيها نبي ولا وصي ولا ننكرها ونقول: أنّها أخبار صحيحة ولكنَّ تأويلها غير ما ذهب إليه مخالفونا من انقطاع الأنبياء والائمّة والرسلعليهم‌السلام .

وإنّما معنى الفترة أنَّه لم يكن بينهما رسولٌ، ولا نبيٌّ. ولا وصيٌّ ظاهر مشهورٌ كمن كان قبله، وعلى ذلك دلَّ الكتاب المنزل أنَّ الله عزَّ وجلَّ بعث محمّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على حين فترة من الرُّسل، لا من الأنبياء والاوصياء، ولكن قد كان بينه وبين عيسىعليهما‌السلام أنبياء وأئمّة مستورون خائفون، منهم خالد بن سنان العبسيُّ نبيٌّ لا يدفعه دافع ولا ينكره منكر لتواطيء الأخبار بذلك عن الخاصِّ والعامِّ وشهرته عندهم، وأنَّ ابنته أدركت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ودخلت عليه فقال النبيُّ: هذه ابنة نبي ضيعه قومه خالد بن سنان العبسي، وكان بين مبعثه ومبعث نبيّنا محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خمسون سنّة، وهو خالد بن سنان بن بعيث(١) بن مريطة بن مخزوم ابن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس حدّثني بذلك جماعة من أهل الفقه والعلم:

٣ - حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليدرضي‌الله‌عنه قال: حدّثنا سعد

__________________

(١) في بعض النسخ « لعيث ». وفي المعارف لابن قتيبة « أتت ابنته رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فسمعته يقرأ « قل هو الله أحد » فقالت: كان أبي يقول هذا.

٦٥٩

ابن عبد الله قال: حدّثنا محمّد بن الوليد الخزَّاز، والسندي بن محمّد البزَّاز جميعاً، عن محمّد بن أبي عمير، عن أبان بن عثمان الاحمر، عن بشير النبّال، عن أبي جعفر الباقر وأبي عبد الله الصادقعليهما‌السلام قالا: جاءت ابنة خالد بن سنان العبسيِّ إلى رسول الله وصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال لها: مرحباً يا ابنة أخي وصافحها وأدناها وبسط لها رداءه، ثمّ أجلسها إلى جنبه، ثمَّ قال: هذه ابنة نبيٍّ ضيّعة قومه خالد بن سنان العبسيّ.

وكان اسمها محياة ابنة خالد بن سنان.

وبعد فلو لا الكتاب المنزل وما أخبرنا الله تعالى به على لسان نبيّنا المرسلصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وما اجتمعت عليه الاُمّة من النقل عنهعليه‌السلام في الخبر الموافق للكتاب أنَّه لا نبيَّ بعده لكان الواجب اللّازم في الحكمة أن لا يجوز أن يخلو العباد من رسول منذر ما دام التكليف لازماً لهم، وأن تكون الرُّسل متواترة إليهم على ما قال الله عزَّ وجلَّ: «ثمّ أرسلنا رسلنا تترا كلّما جاء اُمّة رسولها كذَّبوه فأتبعنا بعضهم بعضاً »(١) ولقوله عزَّ وجلَّ: «لئلّا يكون للنّاس على الله حجّة بعد الرُّسل »(٢) لأنّ علتهم لا تنزاح إلّا بذلك كما حكى تبارك وتعالى عنهم في قوله عزَّ وجلَّ «لو لا أرسلت إلينا رسولاً فنتّبع آياتك من قبل أن نذلَّ ونخزى »(٣) .

فكان من احتجاج الله عزَّ وجلَّ في جواب ذلك أن قال: «قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبيّنات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين »(٤) فعلل العباد مع التكليف لا تنزاح(٥) إلّا برسول منذر مبعوث إليهم ليقيم أودهم ويخبرهم بمصالح أمورهم ديناً ودنياً، وينصف مظلومهم من ظالمهم، و

__________________

(١) المؤمنون: ٤٤.

(٢) النساء: ١٦٤.

(٣) طه: ١٣٤.

(٤) آل عمران: ١٨٣.

(٥) أي لا تبعد ولا تزول.

٦٦٠

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686