إعلام الورى بأعلام الهدى الجزء ١

إعلام الورى بأعلام الهدى0%

إعلام الورى بأعلام الهدى مؤلف:
تصنيف: مكتبة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام
ISBN: 964-319-010-2
الصفحات: 555

إعلام الورى بأعلام الهدى

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي (أمين الإسلام)
تصنيف: ISBN: 964-319-010-2
الصفحات: 555
المشاهدات: 119966
تحميل: 8492


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 555 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 119966 / تحميل: 8492
الحجم الحجم الحجم
إعلام الورى بأعلام الهدى

إعلام الورى بأعلام الهدى الجزء 1

مؤلف:
ISBN: 964-319-010-2
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

(الفصل الثاني)

في ذكر أعمامه وعمّاته صلوات الله عليه وآله

كان لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله تسعة أعمام هم بنو عبد المطّلب : الحارث ، والزبير ، وأبو طالب ، وحمزة ، والغيداق ، وضرار ، والمقوّم ، وأبو لهب واسمه عبدالعزّى ، والعبّاس. ولم يعقب منهم إلاّ أربعة : الحارث ، وأبو طالب ، والعبّاس ، وأبو لهب(1) .

فأمّا الحارث فهو أكبر ولد عبد المطّلب وبه كان يكنّى ، وشهد معه حفر زمزم(2) ، وولده : أبو سفيان ، والمغيرة ، ونوفل ، وربيعة ، وعبد شمس(3) .

أما أبو سفيان فأسلم عام الفتح ولم يعقب(4) .

وأمّا نوفل فكان أسنّ من حمزة والعبّاس ، وأسلم أيّام الخندق وله عقب(5) .

وأمّا عبد شمس فسمّاه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عبدالله

__________________

(1) الخصال : 452 | 59 ، مناقب ابن شهر آشوب 1 : 158 ، العدد القوية : 136 ، جمهرة النسب للكلبي : 101 و 106 ، سيرة ابن هشام 1 : 113 ، جمهرة أنساب العرب : 14 السيرة النبوية لابن كثير 1 : 102 و 184.

(2) جمهرة النسب للكلبي : 104 ، سيرة ابن كثير 1 : 168 و 170 ، البداية والنهاية 2 : 246.

(3) جمهرة النسب للكلبي : 143 ، جمهرة انساب العرب : 70 ، فيهما أبو سفيان وهو المغيرة بدل أبو سفيان والمغيرة.

(4) الطبقات الكبرى 4 : 49 ، وفيه : وقد انقرض ولد أبي سفيان بن الحارث فلم يبق منهم أحد بدل ولم يعقب.

(5) الطبقات الكبرى 4 : 44 و 46.

٢٨١

وعقبه بالشام(1) .

وأمّا أبو طالب عمّ النبيّ فكان مع أبيه عبدالله ابني اُمّ واُمّهما فاطمة بنت عمرو بن عابد بن عمران بن مخزوم(2) واسمه عبد مناف(3) له أربعة أولادذكور : طالب ، وعقيل ، وجعفر ، وعليّ ، ومن الاناث : اُمّ هانىء واسمها فاختة ، وجمانة ، اُمّهم جميعاً فاطمة بنت أسد.

وكان عقيل أسنّ من جعفر بعشر سنين ، وأعقبوا إلاّ طالباً(4) وتوفّي قبل أن يهاجر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بثلاث سنين ، ولم يزل رسول الله ممنوعاً من الأذى بمكّة موقى حتّى توفّي أبو طالبعليه‌السلام ، فنبت به مكة ، ولم تستقرّ له بها دعوة(5) حتى جاءه جبرئيلعليه‌السلام فقال : «إنّ الله تعالى يقرؤك السلام ويقول لك : اُخرج من مكّة فقد مات ناصرك»(6) .

ولمّا قُبض أبو طالب أتى عليّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فأعلمه بموته ، فقال له : «امض يا عليّ فتولّ غسله وتكفينه وتحنيطه ، فإذا رفعته على سريره فأعلمني» ففعل ذلك ، فلمّا رفعه على السرير اعترضه النبيّ وقال : « وصلتك رحم ، وجزيت خيراً يا عمّ ، فلقد ربيت وكفّلت صغيراً ، ووازرت ونصرت كبيراً » ثمّ أقبل على الناس وقال : « أما والله لأشفعنّ لعمّي

__________________

(1) نقله المجلسي في بحار الأنوار 22 : 260|2.

(2) سيرة ابن هشام 1 : 189 و 114 ، تاريخ الطبري 2 : 239 ، الكامل في التاريخ 2 : 5 ، السيرة النبوية لابن كثير 1 : 241 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22 : 260 | 2.

(3) سيرة ابن هشام 1 : 113 ، تاريخ الطبري 2 : 239 ، الكامل في التاريخ 2 : 5 ، السيرة النبوية لابن كثير 1 : 102 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22 : 260 | 2.

(4) مناقب ابن شهر آشوب 3 : 304 ، الطبقات الكبرى 1 : 121 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22 : 261.

(5) عيون الأثر : 130 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22 : 261.

(6) الكافي 1 : 373 | 31 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22 : 261.

٢٨٢

شفاعة يعجب لها أهل الثقلين»(1) .

وأمّا العباس فكان يكنّى أبا الفضل ، وكانت له السقاية وزمزم ، وأسلم يوم بدر ، واستقبل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله عام الفتح بالأبواء ، وكان معه حين فتح مكة ، وبه ختمت الهجرة. ومات بالمدينة في أيّام عثمان وقد كفّ بصره ، وكان له من الولد تسعة ذكور وثلاث إناث : عبدالله ، وعبيدالله ، والفضل ، وقثم ، ومعبد ، وعبدالرحمن ، واُمّ حبيب ، اُمّهم لبابة بنت الفضل بن الحارث الهلاليّة اُخت ميمونة بنت الحارث زوجة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمّام ، وكثير ، والحارث ، وآمنة ، وصفيّة ، لاُمّهات أولاد شتّى(2) .

وأمّا أبو لهب فولده : عتبة ، وعتيبة ، ومعتّب ، واُمّهم اُمّ جميل بنت حرب اُخت أبي سفيان حمّالة الحطب(3) .

وكانت عمّاته صلوات الله عليه وآله ستّاً من اُمّهات شتّى وهنّ : اُميمة ، واُمّ حكيمة ، وبرّة ، وعاتكة ، وصفيّة ، وأروى(4) .

وكانت اُميمة عند جحش بن رئاب الأسدي ، وكانت اُمّ حكيمة ـ وهي البيضاء ـ عند كرز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس ، وكانت برّة عند عبد الأسد بن هلال المخزومي فولدت له أبا سلمة الذي كان زوج اُمّ سلمة ،

__________________

(1) إيمان أبي طالب لابن معد : 298 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 14 : 76 ، تذكرة الخواص : 19 ، قطعة منه في : دلائل النبوة للبيهقي 2 : 349 ، البداية والنهاية 3 : 125 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22 : 261.

(2) المعارف لابن قتيبة : 72 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22 : 261.

(3) المعارف لابن قتيبة : 75 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22 : 261.

(4) مناقب ابن شهر آشوب 1 : 158 ، العدد القوية : 137 ، سيرة ابن هشام 1 : 113 ، المعارف لابن قتيبة : 70 ، دلائل النبوة للبيهقي 1 : 186 ، السيرة النبوية لابن كثير 1 : 184 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22 : 261.

٢٨٣

وكانت عاتكة عند أبي اُمّية بن المغيرة المخزوميّ ، وكانت صفيّة عند الحارث بن حرب بن اُمّية ، ثمّ خلف عليها العوّام بن خوليد فولدت له الزبير ، وكانت أروى عند عمير بن عبد العزّى بن قصيّ. لم يسلم منهنّ غير صفيّة(1) . وقيل : أسلم منهنّ ثلاث : صفيّة ، وأروى ، وعاتكة(2) .

__________________

(1) المعارف لابن قتيبة : 77 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22 : 262.

(2) مناقب ابن شهر آشوب 1 : 159 ، العدد القوية : 137 | ذيل حديث 48 ، مستدرك الحاكم 4 : 50 و 52 و 54 ، ولم يرد فيه عاتكة ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22 : 262.

٢٨٤

(الفصل الثالث)

في ذكر قراباته من جهة اُمّه

من الرضاعة صلوات الله عليه وآله

لم يكن لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قرابة من جهة اُمّه إلاّ من الرضاعة ، فإنّ اُمّه آمنة بنت وهب لم يكن لها أخ ولا اُخت فيكون خالاً له أو خالة ، إلاّ أنّ بني زهرة يقولون : نحن أخواله ، لأنّ آمنة منهم(1) ، ولم يكن لأبويه عبدالله وآمنة ولد غيره فيكون له أخ أو اُخت من النسب(2) ، وكان له خالة من الرضاعة يقال لها : سلمى ، وهي اُخت حليمة بنت أبي ذؤيب. وله أخوان من الرضاعة : عبدالله بن الحارث ، واُنيسة بنت الحارث ، اُبوهما الحارث بن عبد العزّى بن سعد بن بكر بن هوازن ، فهما أخواه من الرضاعة(3) .

__________________

(1) المعارف لابن قتيبة : 77 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22 : 262.

(2) المعارف لابن قتيبة : 71 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22 : 262.

(3) انظر : سيرة ابن هشام 1 : 170 ، الطبقات الكبرى 1 : 110 ، السيرة النبوية لابن كثير 1 : 225 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22 : 262.

٢٨٥

(الفصل الرابع)

في ذكر مواليه ومولياته وجواريه

أمّا مواليه : فزيد بن حارثة ، وكان لخديجة اشتراه لها حكيم بن حزام بسوق عكاظ بأربعمائة درهم فوهبته لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بعد أن تزوّجها ، فأعتقه فزوّجه اُمّ أيمن ، فولدت له اُسامة ، وتبنّاه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فكان يدعى زيدا ابن رسول الله ، حتّى أنزل الله تعالى( ادعُوهُم لآبائهِم ) (1) .

وأبورافع : واسمه أسلم ، وكان للعبّاس فوهبة له ، فلمّا أسلم العبّاس بشر أبو رافع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بإسلامه فأعتقه ، وزوجه سلمى مولاته ، فولدت له عبيدالله بن أبي رافع ، فلم يزل كاتباً لعليّعليه‌السلام أيام خلافته.

وسفينة : واسمه رباح ، اشتراه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فأعتقه.

وثوبان : يكنّى أبا عبدالله من حمير ، أصابه سبي فاشتراه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فأعتقه.

وبشار : وكان عبداً نوبيّاً ، أعتقه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقتله العرنيون الذين أغاروا على لقاح رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

وشقران : واسمه صالح.

وأبوكبشة : واسمه سليمان.

__________________

(1) الأحزاب 33 : 5.

٢٨٦

وأبو ضميرة : أعتقهصلى‌الله‌عليه‌وآله وكتب له كتاباً فهو في يد ولده.

ومدعم أصابه سهم في وادي القرى فمات.

وأبو مويهبة ، وأنيسة ، وفضالة ، وطهمان ، وأبو أيمن ، وأبو هند ، وأنجشة وهو الذي قال فيهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «رويدك يا أنجشة ، رفقاً بالقوارير»(1) وصالح ، وأبو سلمى ، وأبو عسيب ، وعبيد ، وأفلح ، وريفع ، وأبو لقيط ، وأبو رافع الأصغر ، ويسار الأكبر ، وكركرة أهداه هوذة بن عليّ الحنفيّ إلى النبيّ فأعتقه ، ورباح ، وأبو لبابة ، وأبو اليسر وله عقب(2) .

وأمّا مولياته : فإنّ المقوقس ـ صاحب الاِسكندريّة ـ أهدى إليه جاريتين : إحداهما مارية القبطيّة ، ولدت له إبراهيم وماتت بعده بخمس سنين ، سنة ستّة عشر ، ووهب الاُخرى لحسّان بن ثابت(3) .

واُمّ أيمن حاضنة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكانت سوداء ورثها

__________________

(1) ذكر ابن الأثير في نهايته (4 : 39) : وفي حديث انجشة ، في رواية البراء بن مالك «رويدك ، وفقاً بالقوارير» أراد النساء ، شبههن بالقوارير من الزجاج ، لأنه يسرع إليها الكسر ، وكان أنجشة يحدو ونشد القريض والرجز ، فلم يأمن أن يصيبهن ، أو يقع في قلوبهن حداؤه ، فأمره بالكف عن ذلك. وفي المثل : الغناء رقية الزنا.

وقيل : أراد أن الابل إذا سمعت الحداء اسرعت في المشي واشتدت فأزعجت الراكب واتعبته ، فنهاه عن ذلك ، لأن النساء يضعفن عن شدة الحركة.

وواحدة القوارير : قارورة ، سمّيت بها لاستقرار الشراب فيها.

(2) انظر : التعريف لابن قتيبة : 85 ، وتأريخ اليعقوبي 2 : 87 ، وتأريخ الطبري 3 : 169 ، والبداية والنهاية 5 : 311 ، والسيرة النبوية لابن كثير 4 : 116 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار22 : 262.

(3) تأريخ الطبري 3 : 172 ، مستدرك الحاكم 4 : 38 ، الاستيعاب 1 : 46 و 4 : 329 و 410 ، البداية والنهاية 5 : 303 و 329 ، السيرة النبوية لابن كثير 4 : 600 و 648 ، ونقله المجلسيفي بحار الأنوار 22 : 263.

٢٨٧

عن اُمّه ، وكان اسمها بركة ، فأعتقها وزوّجها عبيد الخزرجيّ بمكّة فولدت له أيمن ، فمات زوجها ، فزوّجها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله من زيد فولدت له اُسامة ، أسود يشبهها ، فاُسامة وأيمن أخوان لاَمّ(1) .

وريحانة بنت شمعون ، غنمها من بني قريظة(2) .

وأما خدمه من الأحرار : فأنس بن مالك ، وهند وأسماء (ابنتا خارجة الأسلميّتان)(3) (4).

__________________

(1) مستدرك الحاكم 4 : 63 ، سيرة ابن كثير 4 : 641 ، البداية والنهاية 5 : 325 ، إلاّ ان في الأخيرين الحبشي بدل الخزرجي ، الاصابة 4 : 432 | 1145 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22 : 263.

(2) تاريخ الطبري 3 : 167 ، مستدرك الحاكم 4 : 41 ، الاستيعاب 4 : 309 ، سيرة ابن كثير 4 : 604 ، البداية والنهاية 5 : 305 و 328 ، الاصابة 4 : 309 | 446 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22 : 263.

(3) كذا في نسخنا ، وفي نسخة المجلسيرحمه‌الله ، إلا أن الصواب ابنا حارثة الاسلميان كما تذكرهما جميع المصادر الرجالية والتاريخية ، فراجع.

(4) مستدرك الحاكم 3 : 529 و 573 ، الاستيعاب 1 : 71 و 97 ، سيرة ابن كثير 4 | 653 و 655 ، البداية والنهاية 5 : 331 ، الاصابة 1 : 39|137 و 71 | 277 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22 : 263.

٢٨٨

(الباب السادس)

في ذكر السيّدة الزهراء فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

وسلّم ، وتاريخ مولدها ، ومبلغ عمرها ، ووقت وفاتها ، ونبذ من

مناقبها وخصالها

وهو ثلاثة فصول :

٢٨٩

(الفصل الأول)

في ذكر مولدها وأسمائها وألقابها عليها السلام

الأظهر في روايات أصحابنا أنّها ولدت سنة خمس من المبعث بمكّة في العشرين من جمادى الأخرة ، وأنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله قبض ولها ثماني عشرة سنة وسبعة أشهر(1) .

وروي عن جابر بن يزيد قال : سئل الباقرعليه‌السلام : كم عاشت فاطمةعليها‌السلام بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ قال : «أربعة أشهر ، وتوفّيت ولها ثلاث وعشرون سنة»(2) .

وهذا قريب ممّا روته العامّة أنّها ولدت سنة إحدى وأربعين من مولد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (3) ، فتكون بعد المبعث بسنة.

وذكر الاُستاذ أبو سعيد الواعظ في كتاب «شرف النبيّ» : أنّ جميع أولاد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ولدوا قبل الإسلام ، إلاّ فاطمة وإبراهيم فإنّهما ولدا في الإسلام(4) .

وروي عن الصادقعليه‌السلام أنّه قال : «لفاطمةعليها‌السلام تسعة أسماء عند الله عزّ وجل : فاطمة ، والصدّيقة ، والمباركة ، والطاهرة ، والزكية ،

__________________

(1) الكافي 1 : 381 ، تاريخ الأئمة (ضمن مجموعة نفيسة) : 6 ، روضة الواعظين : 143 ، تاج المواليد (ضمن مجموعة نفيسة) : 12 ، كشف الغمة 1 : 449.

(2) نحوه في مناقب ابن شهر آشوب 3 : 357.

(3) مستدرك الحاكم 3 : 161 و 163 ، الاستيعاب 4 : 374 ، مقتل الخوارزمي : 83 ، الاصابة 4 : 377.

(4)شرف النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ...

٢٩٠

والراضية ، والمرضيّة ، والمحدّثة ، والزهراء»(1) .

وفي مسند الرضاعليه‌السلام : أنّ النبيّ قال : «إنّما سمّيت ابنتي فاطمة لأنّ الله سبحانه فطمها وفطم من أحبّها من النار»(2) .

وسمّاها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، البتول أيضاً(3) ، وقال لعائشة : «يا حميراء ، إنّ فاطمة ليست كنساء الآدميّين ، ولا تعتلّ كما تعتلّون»(4)

ومعناه ما جاء في الحديث الآخر : أنّ فاطمةعليها‌السلام لم تر دماً في حيض ولا نفاس. وقد روت العامّة أيضاً ، عن أنس بن مالك ، عن اُمّ سليم زوجة أبي طلحة الأنصاري أنّها قالت : لم تر فاطمةعليها‌السلام دماً قطّ في حيض ولا نفاس(5) .

وكانت يصب عليها من ماء الجنة ، وذلك أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لمّا اُسري به دخل الجنّة وأكل من فاكهة الجنّة وشرب من ماء الجنّة فنزل من ليلته فوقع على خديجة فحملت بفاطمة فكان حمل فاطمة من ماء

__________________

(1) أمالي الصدوق : 474 | 18 ، الخصال 2 : 414 | 3 ، دلائل الامامة : 10 ، تاج المواليد : (ضمن مجموعة نفيسة) : 20.

(2) صحيفة الاِمام الرضاعليه‌السلام : 89 | 22 ، عيون أخبار الرضا 2 : 46 | 174 ، معاني الأخبار : 64 | 14 ، علل الشرائع : 178 | 1 ، أمالي الطوسي 1 : 300 ، بشارة المصطفى : 184 ، مناقب ابن شهر آشوب 3 : 303 ، مناقب ابن المغازلي : 65 | 92 ، مقتل الخوارزمي : 51 ، ذخائر العقبى : 26 ، فرائد السمطين 2 : 57 | 384 ، الفردوس بمأثور الخطاب 1 : 346 | 1385.

(3) معاني الأخبار : 64 | 17 ، علل الشرائع : 181 | 1 ، مناقب ابن شهر آشوب 3 : 330.

(4) مناقب ابن شهر آشوب 3 : 330 ، المعجم الكبير 22 : 400 | 1000 ، مقتل الخوارزمي : 64.

(5) مناقب ابن المغازلي : 369 | 416 ، ذخائر العقبى : 44 ، وفيهما نحوه.

٢٩١

الجنة.

ورواه أيضاً ابن عباس عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله (1) .

__________________

(1) مناقب ابن المغازلي : 357 | 406 ، مناقب الخوارزمي : 64 ، ذخائر العقبى : 36.

٢٩٢

(الفصل الثاني)

في ذكر ما يوجب الدلالة على عصمتها

وبعض الآيات المثبتة عن مكانها من الله ، ومنزلتها

ونبذ من الأخبار الدالة على فضلها وعلو رتبتها

من أوكد الدلائل على عصمتهاعليها‌السلام قوله سبحانه :( إنَّما يُريدُ الله لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أهلَ البَيت وَيُطَهِّرَكُم تَطهيراً ) (1) ووجه الدلالة : أنّ الاُمة اتّفقت [ على ] أنّ المراد بأهل البيت في الآية هم أهل بيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ووردت الرواية من طريق الخاصّ والعامّ أنّها مختصّة بعليّ وفاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام ، وأنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله جلّلهم بعباء خيبريّة ثمّ قال : «اللهمّ إنّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً» فقالت اُمّ سلمة : يا رسول الله وأنا من أهل بيتك؟ فقال عليه وآله السلام لها : «إنّك على خير»(2) .

ولا تخلو الاِرادة في الآية إمّا أن تكون إرادة محضة لم يتبعها الفعل ، أو إرادة وقع الفعل عندها ، والأوّل باطلٌ ، لأنّ ذلك لا تخصيص فيه لأهل البيت ، بل هو عام في جميع المكلّفين ، ولا مدح في الاِرادة المجردة ،

__________________

(1) الأحزاب 33 : 33.

(2) تفسير فرات الكوفي : 123 ، تفسير العياشي 1 : 250 ، تفسير القمي 2 : 193 ، أمالي الطوسي 1 : 269 ، فضائل ابن شاذان : 95 ، سنن الترمذي 5 : 351 | 3205 و 663 | 3787 ، مسند أحمد 6 : 292 و 304 ، فضائل أحمد : 79 | 118 و 100 | 151 ، تفسير الطبري 22 : 6 و 7 ، مستدرك الحاكم 2 : 416 ، تاريخ بغداد 9 : 126 | 4743 و 100 : 278 | 5396 ، مناقب ابن المغازلي : 303 | 347 ، اُسد الغابة 2 : 12 ، و 4 : 29 ، كفاية الطالب : 371 ، ذخائر العقبى : 21.

٢٩٣

وأجمعت الاُمّة على أنّ الآية فيها تفضيل لأهل البيت وإبانة لهم عمّن سواهم ، فثبت الوجه الثاني ، وفي ثبوته ما يقتضي عصمة من عني بالآية ، وأنّ شيئاً من القبائح لا يجوز أن يقع منهم ، على أنّ غير من سمّيناه لاشكّ أنّه غير مقطوع على عصمته ، والآية موجبة للعصمة ، فثبت أنّها فيمن ذكرناهم لبطلان تعلّقها بغيرهم.

وممّا يدلّ أيضاً على عصمتهاعليها‌السلام : قول النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله فيها : «إنّها بضعة منّي يؤذيني ما آذاها»(1) .

وقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «من آذى فاطمة فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله عزّ وجل»(2) .

وقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «إنّ الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها»(3) .

ولو كانت ممّن يقارف الذنوب لم يكن من يؤذيها مؤذياً له على كلّ حال ، بل يكون متى فعل المستحق من ذمّها ، أو إقامة الحدّ ـ إن كان الفعل يقتضيه ـ سارّاً لهعليه‌السلام .

__________________

(1) صحيح مسلم 4 : 1903 | 9 ، سنن الترمذي 5 : 698 | 3869 ، مسند أحمد 4 : 5 ، مستدرك الحاكم 3 : 159 ، تذكرة الخواص : 279 ، ونحوه في : صحيح البخاري 5 : 26 ، مصابيح السنة للبغوي 4 : 185 | 4799.

(2) تفسير القمي 2 : 196 ، علل الشرائع : 186 ، دلائل الامامة للطبري : 45 ، كشف الغمة 1 : 466.

(3) صحيفة الاِمام الرضاعليه‌السلام : 90 | 23 ، أمالي الصدوق : 313 | 1 ، عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 2 : 46 | 176 ، معاني الأخبار : 303 | ذيل الحديث 2 ، أمالي المفيد : 94 | 4 ، أمالي الطوسي 2 : 41 ، دلائل الاِمامة : 52 ، بشارة المصطفى : 208 ، مناقب ابن شهر آشوب 3 : 325 ، المعجم الكبير 22 : 401 | 1001 ، مستدرك الحاكم 3 : 154 ، مقتل الخوارزمي : 52 ، اُسد الغابة 5 : 522 ، كفاية الطالب : 364 ، ذخائر العقبى : 39 ، ميزان الاعتدال 1 : 535 | 2002 ، تهذيب التهذيب 4 : 469.

٢٩٤

ومّما روي من الآيات الدالّة على محلّها من الله عزّ وجلّ ما رواه الخاصّ والعامّ عن ميمونة أنّها قالت : وجدت فاطمةعليها‌السلام نائمة والرحى تدور فأخبرت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بذلك فقال : «إنّ الله علم ضعف أمته فاوحى إلى الرحى أن تدور فدارت»(1) .

ومن الأخبار المنبئة عن فضلها وتميّزها عمّن سواها ما روته العامّة عن عائشة قالت : ما رأيت رجلاً أحبّ إلى رسول الله من عليّ ، ولا امرأة أحبّ إلى رسول الله من امرأته(2) .

ورووا عن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنه قال : «سألت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقلت : أنا أحب إليك أم فاطمة؟ فقال : فاطمة أحب إليّ منك ، وأنت أعز عليّ منها»(3) .

ورووا عن أنس قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «حسبك من نساء العالمين ـ وفي رواية اُخرى : خير نساء العالمين ـ : مريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم ، وخديجة بنت خوليد ، وفاطمة بنت محمّد»(4)

__________________

(1) مناقب ابن شهر آشوب 3 : 337 ، مقتل الخوارزمي : 68 ، ونحوه في : الخرائج والجرائح 2 : 531|7 ، وذخائر العقبى : 98.

(2) سنن الترمذي 5 : 701 | 3874 ، مستدرك الحاكم 3 : 154 و 157 ، تاريخ بغداد 11 : 430 ، اُسد الغابة 5 : 522 ، ذخائر العقبى : 35.

(3) فضائل أحمد : 134 | 198 ، خصائص النسائي : 155 | 146 ، تذكرة الخواص : 276 ، اُسد الغابة 5 : 522 ، ذخائر العقبى : 35.

(4) صحيح الترمذي 5 : 307 | 3878 ، المصنف للصنعاني 11 : 430 | 20919 ، مسند أحمد 3 | 135 ، المعجم الكبير 22 : 402 | 1003 و 1004 ، مستدرك الحاكم 3 : 157 و 158 ، ووافقه الذهبي في ذيل المستدرك ، تاريخ بغداد 7 : 84 | 3636 و 9 : 404 | 5008 ، مصابيح السنة للبغوي 4 : 202 | 4850 ، اُسد الغابة 5 : 437 ، ذخائر العقبى : 43.

٢٩٥

وعن ابن عبّاس قال : أفضل نساء أهل الجنّة : خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم(1) .

وروي عن عبد الرحمن بن عوف قال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : «أنا الشجرة ، وفاطمة فرعها ، وعليّ لقاحها ، والحسن والحسين ثمرها ، وشيعتنا ورقها ، الشجرة أصلها في جنّة عدن ، والفرع والثمر والورق في الجنّة»(2) .

ورووا عن عائشة : أنّ فاطمةعليها‌السلام كانت إذا دخلت على رسول الله قام لها من مجلسه وقبّل رأسها وأجلسها مجلسه(3) .

ورووا عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم في تفسير القرآن ، عن الصادق جعفر بن محمدعليهما‌السلام أنّه قال : «بلغنا عن آبائنا أنّهم قالوا : كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يكثر تقبيل فم فاطمة سيّدة نساء العالمينعليها‌السلام إلى أن قالت عائشة : يا رسول الله أراك كثيراً ما تقبّل فم فاطمة ، وتدخل لسانك في فيها؟! قال : نعم يا عائشة ، أنّه لمّا اُسري بي إلى السماء أدخلني جبرئيل الجنّة فأدناني من شجرة طوبى وناولني من ثمارها تفّاحة فأكلتها فصارت نطفة في ظهري ، فلمّا هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة ، فكلّما اشتقت إلى الجنّة قبّلتها وأدخلت لساني في فيها

__________________

(1) مسند أحمد 1 : 293 و 316 و 322 ، مستدرك الحاكم 3 : 185 ، اُسد الغابة 5 : 437 ، جمع الجوامع 1 : 131.

(2) مستدرك الحاكم 3 : 160 ، مقتل الخوارزمي : 61 ، ودون ذيله في امالي الطوسي 1 : 18.

(3) الذرية الطاهرة للدولابي 140 | 175 ، أمالي الطوسي 2 : 140 ، مناقب ابن شهر آشوب 3 : 333 ، سنن أبي داود 4 : 355|5217 ، صحيح الترمذي 5 : 700 | 3872 ، مستدرك الحاكم 3 : 154 و 160 و 4 : 172 ، سنن البيهقي 7 : 101 ، ذخائر العقبى : 40 و 41.

٢٩٦

فأجد منها ريح الجنّة ، وأجد منها رائحة شجرة طوبى ، فهي إنسيّة سماويّة»(1) .

وما رواه أصحابنا رضي الله عنهم من لأخبار الدالّة على خصوصيّتها من بين أولاد الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله بشرف المنزلة ، وبينبونتها عن جميع نساء العالمين بعلّو الدرجة فأكثر من أن يحصر ، فلنقنتصر على ما ذكرناه.

وكان ممّا تممّ الله تعالى به شرف أمير المؤمنينعليه‌السلام في الدنيا وكرامته في الآخرة أن خصّه بتزويجها إيّاه ، كريمة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأحبّ الخلق إليه ، وقرّة عينه ، وسيدة نساء العالمين.

فممّا روي في ذلك ما صحّ عن أنس بن مالك قال : بينما النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله جالس إذ جاء عليّعليه‌السلام فقال : «يا عليّ ما جاء بك؟».

قال : «جئت اُسلّم عليك».

قال : «هذا جبرئيل يخبرني أنّ الله تعالى زوّجك فاطمة ، وأشهد على تزويجها أربعين ألف ألف ملك ، وأوحى الله تعالى إلى شجرة طوبى أن : اُنثري عليهم الدرّ والياقوت ، فنثرت عليهم الدر والياقوت فابتدرت إليه الحور العين يلتقطن في أطباق الدر والياقوت ، وهنّ يتهادينه بينهنّ إلى يوم القيامة»(2) .

وعن ابن عبّاس قال : لمّا كانت الليلة التي زفّت بها فاطمة إلى عليّعليهما‌السلام كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أمامها ، وجبرئيل عن

__________________

(1) تفسير علي بن إبراهيم 1 : 365 باختصار ، فرائد السمطين 2 : 51 | 381 باختلاف يسير.

(2) مناقب ابن شهر آشوب 3 : 346 ، ونحوه في مناقب ابن المغازلي : 343 | 395.

٢٩٧

يمينها ، وميكائيل عن يسارها ، وسبعون ألف ملك من خلفها ، يسبّحون الله ويقدّسونه(1) .

وافتخر أمير المؤمينعليه‌السلام بتزويجها في مقام بعد مقام :

روى أبو إسحاق الثقفي بإسناده ، عن حكيم بن جبير ، عن الهجريّ ، عن عمّه قال : سمعت عليّاًعليه‌السلام يقول : «لأقولنّ قولاً لم يقله أحدٌ بعدي إلاّ كذّاب ، أنا عبدالله ، وأخو رسوله ، وريث نبيّ الرحمة ، وتزوّجت سيّدة نساء الاُمّة ، وأنا خير الوصيّين»(2)

والأخبار في هذا النحو كثيرة ، وروى الثقفي بإسناده عن بريدة قال : لمّا كان ليلة البناء بفاطمةعليها‌السلام قال لعليّ : «لا تحدث شيئاً حتّى تلقاني» فاتى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بماء ـ أوقال : دعا بماء ـ فتوضّأ ثمّ أفرغه على عليّعليه‌السلام ثمّ قال : «اللهم بارك فيهما ، وبارك عليهما ، وبارك لهما في شبليهما»(3) .

وروى بإسناده عن شرحبيل بن أبي سعيد قال : لمّا كان صبيحة عرس فاطمة جاء النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بعسّ فيه لبن فقال لفاطمة :

__________________

(1) مناقب ابن شهر آشوب 3 : 354 ، كشف الغمة 1 : 353 ، تاريخ بغداد 5 : 6 | 2354 ، مناقب الخوارزمي : 341 | 362 ، ذخائر العقبى : 32 ، فرائد السمطين 1 : 96 | 65.

(2) أمالي الطوسي 1 : 83 دون ذكر «وأنا خير الوصيين» ، كشف الغمة 1 : 473 باختلاف يسير ، وقطعة منه في المصحف لابن أبي شيبة 1 : 62 | 12128 ، وخصائص النسائي 85 | 67 وتاريخ ابن عساكر ـ ترجمة الاِمام عليعليه‌السلام ـ 1 : 134 | 164 ، وفرائد السمطين 1 : 227 | 177.

(3) الذرية الطاهرة للدولابي : 96 ذيل حديث 87 ، كشف الغمة 1 : 365 ، المعجم الكبير للطبراني 2 | 20 ذيل حديث 1153 ، إلا أنه فيه «أبنائهما» بدل «شبليهما» ، واُسد الغابة 6 : 222 وفيه «نسلهما» بدل «شبليهما» ، ونقله الهيثمي في مجمع الزوائد : 9 | 209 عن البزار بدون إختلاف ، وذكر ذيله ابن شهر آشوب في المناقب 3 : 355.

٢٩٨

« اشربي فداك أبوك » وقال لعليّعليه‌السلام : «اشرب فداك ابن عمّك»(1) .

__________________

(1) مناقب ابن شهر آشوب 3 : 356 ، كشف الغمة 1 : 473.

٢٩٩

الفصل الثالث

 في ذكر وقت وفاتها ، وموضع قبرها سلام الله عليها

روي : أنّها توفّيت صلوات الله عليها [ في ] الثالث من جمادى الآخرة سنة إحدى عشرة من الهجرة ، وبقيت بعد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله خمسة وتسعين يوماً(1) ، وروي : أربعة أشهر(2) .

وتولّى أمير المؤمنينعليه‌السلام غسلها(3) وروي : أنّه أعانه على غسلها أسماء بنت عميس ، وأنها قالت : أوصت فاطمة أن لا يغسّلها إذا ماتت إلاّ أنا وعليّ صلوات الله وسلامه عليه ، فغسّلتها أنا وعليّ(4) .

وصلّى عليها أمير المؤمنين ، والحسن والحسينعليهم‌السلام ، وعمّار ، والمقداد ، وعقيل ، والزبير ، وأبو ذرّ ، وسلمان ، وبريدة ، ونفر من بني هاشم في جوف الليل.

ودفنها أمير المؤمنينعليه‌السلام سرّاً بوصيّة منها في ذلك(5).

__________________

(1) الذرية الطاهرة للدولابي 151 | 199 ، كشف الغمة 1 : 503.

(2) مناقب ابن شهر آشوب 3 : 357 ، الاصابة 4 : 379.

(3) الكافي 1 : 382 | 4 ، علل الشرائع : 184 ، دلائل الاِمامة : 46 ، تاج المواليد (ضمن مجموعة نفيسة) : 98 ، الاستيعاب 4 : 379.

(4) الذرية الطاهرة للدولابي 152 | 202 ، مناقب ابن شهر آشوب 3 : 364 ، كشف الغمة 1 : 500 ، مستدرك الحاكم 3 : 163 ، الاستيعاب 4 : 379 ، ذخائر العقبى : 53 ، الاصابة 4 : 378.

(5) انظر : الهداية الكبرى : 178 ، روضة الواعظين : 152 ، تاج المواليد (ضمن مجموعة نفيسة) : 98 ، مناقب ابن شهر آشوب 3 : 363 ، صحيح البخاري 5 : 177 ، صحيح مسلم 3 : 1380 | 1759 ، طبقات ابن سعد 8 : 229 ، مصنف عبد الرزاق 5 : 427 ، سنن البيهقي 6 : 300 ، تاريخ الطبري 3 : 208 ، مشكل الآثار 1 : 48 ، مستدرك الحاكم 3 : 162 ، الاستيعاب

=

٣٠٠