صفحة عن آل سعود الوهّابيين وآراء علماء السنة في الوهّابيّة

صفحة عن آل سعود الوهّابيين وآراء علماء السنة في الوهّابيّة0%

صفحة عن آل سعود الوهّابيين وآراء علماء السنة في الوهّابيّة مؤلف:
تصنيف: أديان وفرق
الصفحات: 140

صفحة عن آل سعود الوهّابيين وآراء علماء السنة في الوهّابيّة

مؤلف: السيد مرتضى الرضوي
تصنيف:

الصفحات: 140
المشاهدات: 48389
تحميل: 4702

توضيحات:

صفحة عن آل سعود الوهّابيين وآراء علماء السنة في الوهّابيّة
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 140 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 48389 / تحميل: 4702
الحجم الحجم الحجم
صفحة عن آل سعود الوهّابيين وآراء علماء السنة في الوهّابيّة

صفحة عن آل سعود الوهّابيين وآراء علماء السنة في الوهّابيّة

مؤلف:
العربية

شواهد على يهوديّة آل سعود

قال الاستاذ ناصر السعيد:

[وفي الستّينات سلّطت الأضواء - من إذاعة صوت العرب، وإذاعة الثورة اليمانية في صنعاء على: «يهودية آل سعود» فحاول الملك فيصل إثباتها بنوع من التحدّي والتفاخر، لكنه حافظ على خط الرجوع إلى «إسلامه) المزيّف حينما قال:

إن قرابة آل سعود لليهود هي قرابة «سامية»!.. وذلك من خلال تصريحاته لصحيفة «واشنطن بوست» في (١٧) سبتمبر (١٩٦٩م) التصريحات التي تناقلتها عدد من الصحف العربية ومنها «الحياة» البيروتية بقوله:

«إنّنا واليهود أبناء عم خلّص، ولن نرضى بقذفهم في البحر كما يقول البعض، بل نريد التعايش معهم بسلام»!.. واستدرك يقول:

«إنّنا واليهود ننتمي إلى «سام» وتجمعنا السامية كما تعلمون، إضافة إلى روابط قرابة الوطن، فبلادنا منبع اليهود الأول الذي منه انتشر اليهود الى كافة أصقاع العالم».

هكذا قال الملك فيصل بن عبدالعزيز، وقد نشر هذا الاعتراف في الصحف المذكورة ومثيلاتها.. لكن أحداً لم يعره كبير اهتمام، لأنه

٢١

نشر في فترة تهادنت فيها الأنظمة العربية، وتعاونت أجهزة إعلامها في عناق ووفاق!!](١) .

غدر السعوديّين بالقبائل

لقد عاش السعوديون حياة جديدة!. ولكن على حساب الشعب وموت القبائل..

لقد عاشت عائلة آل سعود - مالكة كل شيء - لتعيث فساداً في أرضنا، بينما قتلت قبائلنا..

القبائل التي حاربت حتى سلّمت آل سعود هذا الملك الفاسد!..

وليس هذا وحده ما فعله آل سعود بقبائل: عتيبة، ومطير، وحرب، وقحطان، والدواسر، وسبيع، وكل القبائل التي حاربت من أجلهم حتى ركبوا على أمتانها صهوات المظالم!.. لقد أمات آل سعود هذه القبائل بمجرد أن انتهوا منهم..

لقد أهملوا هذه القبائل، وما أن راحت هذه القبائل تشكو الفقر والجوع لابن سعود.. حتى شاور الانكليز عما يفعل بها.. فأشاروا عليه بارسال بعثات انكليزية تسمّى «بعثة مكافحة الجراد» فأخذت تبث السموم في المراعي بحجّة مكافحة حشرة الجراد، وتكبّ هذه المادة السامّة بكثرة على مراعي الإبل والأغنام، وبما أنّ هذه المادة تتكوّن من نخالة الحبوب المسمومة فقد أخذت الإبل والأغنام تقبل على التهامها وتموت بمجرّد التهامها لهذه المادة.. فأقعدت هذه القبائل على بساط الفقر وراحت تصرخ من الفقر.. فأمر عبدالعزيز الطاغية بإحضارها الى المدن وأخذ يوزع الطحين على هذه القبائل ويضع في هذا الطحين السمّ..

____________________

(١) «تاريخ آل سعود» ص (٤٥٤) الطبعة الثالثة.

٢٢

فمات معظم هذه القبائل قتلاً بالسمّ الزعاف بعد أن ماتت مواشيهم.. وهرب من تبقّى منهم إلى الصحراء ليجدوا في فقر الصحراء وجهلها، وجوعها، وعرائها كرامة لهم، ورحمة أكثر من خونة آل سعود الوحوش عديمي الكرامة والرحمة..

ولكن كيف يرجو العرب من آل سعود اليهود رحمة بالعرب.. وهم الذين اتخذوا لهم من مباديء عبدالعزيز وأهله وسيلة للغدر؟ ومنها: «قل مالا تفعل، وافعل مالا تقول»، «ومن يعادي آل سعود يعادي الله، فخذ عدوَّ الله بعهد الله وأغدر به».. الخ(١) ..

التاريخ السعودي الوهابي اليهودي

في عام (٨٥١هـ) ذهب ركب من عشيرة المساليخ من قبيلة (عنزة) لجلب الحبوب من العراق الى نجد، وكان يرأس هذا الركب شخص اسمه: سحمي بن هذلول، فمرّ ركب المساليخ بالبصرة، وفي البصرة ذهب أفراد الكرب لشراء حاجاتهم من تاجر حبوب يهودي اسمه «مردخاي بن ابراهيم بن موشي»…

وأثناء مفاوضات البيع والشراء سألهم اليهودي تاجر الحبوب:

من أين انتم؟ فأبلغوه أنهم من قبيلة (عنزة.. فخذ المساليخ) وما كاد يسمع بهذا الاسم حتى أخذ يعانق كل واحد منهم ويضمّه إلى صدره قائلاً: إنه هو أيضاً من المساليخ لكنّه جاء للعراق منذ مدّة، واستقر به المطاف في البصرة لأسباب خصام وقعت بين والده، وأفراد قبيلة عنزة..

وما أن خلص من سرد أكذوبته هذه حتى أمر خدمه بتحميل جميع

____________________

(١) تاريخ آل سعود ص (٣٢٢) الطبعة الثالثة.

٢٣

إبل افراد العشيرة بالقمح، والتمر، والتمن «أي الرز العراقي» فطارت عقول المساليخ «لهذا الكرم» وسرّوا سروراً عظيماً لوجود (ابن عم لهم) في العراق، بلاد الخير، والقمح، والتمر، والتمن!..

وقد صدّق المساليخ قول اليهودي أنه (ابن عم لهم) خاصة وأنه تاجر حبوب القمح والتمر، والتمن!.. وما أحوج البدو الجياع الى ابن عم في العراق لديه - تمر، وقمح، وتمن - حتى ولو كان من بني صهيون.. ثم وما لم وأصله! (فالأصل ما قد حصل!) وما حصل هو التمر، والقمح، والتمن… وما أن عزم ركب المساليخ للرحيل حتى طلب منهم اليهودي مردخاي (ابن العم المزعوم) أن يرافقهم إلى بلاده المزعومة (نجد) فرحب به الركب أحسن ترحيب..

وهكذا وصل اليهودي - مردخاي - الى نجد، ومعه ركب المساليخ… حيث عمل لنفسه الكثير من الدعاية عن طريقهم على أساس أنّه ابن عم لهم، أو أنّهم قد تظاهروا بذلك من أجل الارتزاق كما يتظاهر الآن بعض المرتزقة خلف الأمراء..

وفي نجد جمع اليهودي بعض الأنصار الجدد إلاّ أنه من ناحية أخرى وجد مضايقة من عدد كبير من أبناء نجد، يقود حملة المضايقة تلك الشيخ صالح السليمان العبد الله التميمي من مشايخ الدين في القصيم، وكان ينتقل بين الأقطار النجدية، والحجاز، واليمن مما اضطر اليهودي - مردخاي - الى مغادرة القصيم، والعارض الى الأحساء، وهناك حرّف اسمه قليلاً - مردخاي - ليصبح (مرخان) ابن ابراهيم بن موسى.. ثم انتقل الى مكان قرب القطيف اسمه الآن (أم الساهك) فاطلق عليه اسم (الدرعية) وكان قصد - مردخاي - ابن ابراهيم بن موشي اليهودي - من تمسية هذه الأرض العربية باسم الدرعية التفاخر بمناسبة هزيمة النبي محمد صلّى الله عليه وآله وسلم واستيلاء على درع اشتراه اليهود

٢٤

- بني(١) القينقاع - من أحد أعداء العرب الذين حاربوا الرسول العربي محمد بن عبدالله صلّى الله عليه وآله وسلم في معركة - أحد - وانهزم فيها جيش محمد صلّى الله عليه وآله وسلم بسبب خيانة ذوي النفوس الرديئة الذين فضّلوا الغنائم على انتصار الحق، وخانوا واجبهم، بينما هرعوا لاقتسام الأسلاب تاركين مركز الاستطلاع الذي وضعهم فيه محمد صلّى الله عليه وآله وسلم فاستغل ذلك خالد بن الوليد وكان لازال مع طغاة قريش ضد محمد صلّى الله عليه وآله وسلم فأعاد خالد بن الوليد الكرة ضدّ النبي محمد صلّى الله عليه وآله وسلم وجنده دون إعطائهم المجال للتمتع بنصرهم، فكانت تلك الهزيمة التاريخية الشنعاء…

بعد هذه المعركة - معركة أحد - أخذ أحد أعداء النبي العربي (درع) أحد شهداء المعركة… وباعه لبني القينقاع - يهود المدينة - زاعماً أنه درع النبي العربي محمد بن عبدالله صلّى الله عليه وآله وسلم…، وبمناسبة استيلاء بني القينقاع على الدرع القديم تمسّك جدّ آل سعود اليهود - مردخاي بن ابراهيم بن موشي وفي ذلك ما يعبّره(٢) اليهود نصراً لهم - لكونهم اشتروا الدرع - المزعوم - لمحمد بن عبدالله صلّى الله عليه وآله وسلم بعد هزيمته في معركة - أحد - التي كان اليهود وراءها…

وهكذا جاء اليهودي - مردخاي ابراهيم موشي - الى (أمّ الساهك) بالقرب من القطيف ليبني له عاصمة يطل خلالها على الخليج العربي، وتكون بداية لإنشاء «مملكة بني إسرائيل» من الفرات الى النيل…

وفي (أمّ الساهك) أقام لنفسه مدينة باسم (الدرعيّة) نسبة الى الدرع المزعوم. تيّمناً بهزيمة النبي العربي.. وبعد ذلك، عمل مردخاي

____________________

(١) كذا في الأصل «بنو» لمحله من الاعراب. (المصحح).

(٢) كذا في الأصل والصحيح «يعتبره» لمناسبة المقام. (المصحح).

٢٥

على الاتصال بالبادية لتدعيم مركزه.. الى حد أنه نصب نفسه عليهم ملكاً… لكن قبيلة العجمان متعاونة مع بني هاجر، وبني خالد أدركت بوادر الجريمة اليهودية، فدكت هذه القرية من أساسها، ونهبتها بعد أن اكتشفت شخصية هذا اليهودي (مردخاي بن ابراهيم بن موشي) الذي اراد أن يحكم العرب لا كحاكم عادي، بل كملك أيضاً… وحاول العجمان قتل اليهودي مردخاي، لكنّه نجا من عقابهم هارباً مع عدد من أتباعه باتجاه نجد مرّة ثانية حتى وصل الى أرض اسمها (المليبيد - وغصيبة) قرب العارض - المسمّاة بالرياض الآن - فطلب الجيرة من صاحب الأرض فآواه، وأجاره كما هي عادة كل انسان شهم… لكن اليهودي مردخاي ابراهيم ابن موشي لم ينتظر أكثر من شهر حتى قتل صاحب الأرض وعائلته غدراً، ثم أطلق على أرض المليبيد وغصيبة اسم (الدرعية) مرة أخرى!…

وقد كتب بعض نقلة التاريخ - نقلاً عن كتاب مأجورين أو مغفّلين - زاعمين أن اسم الدرعية يشتق من اسم علي بن درع صاحب أرض - حجر والجزعة - قائلين: إنه من عشيرة مردخاي، وان ابن درع قد أعطاه الأرض فسمّيت باسم الدرعية فيما بعد… لكن لاصحة لكل ما كتبوا إطلاقاً… فصاحب الأرض الذي أجار اليهودي: مردخاي ابراهيم بن موشي، وغدر به اليهودي وقتله اسمه (عبدالله بن حجر)… وبعد ذلك عاد مردخاي جدّ هذه العائلة السعودية ففتح له مضافة في هذه الأرض المغتصبة المسماة بـ «الدرعية»، واعتنق الاسلام (تضليلاً» و «اسماً» لغاية في نفس اليهودي مردخاي، وكوّن طبقة من تجار الدين أخذوا ينشرون حوله الدعايات الكاذبة، وكتبوا عنه زاعمين أنه (من العرب العربي)، كما كتبوا زاعمين «أنه قد هرب مع والده إلى العراق خوفاً من قبيلة عنزة عندما قتل والده أحد أفرادها

٢٦

فهدّدوه بالانتقام منه ومن ابنه، فغير اسمه واسم ابنه وهرب مع عائلته إلى العراق»، والحقيقة أنه لا صحة لهذا، بل إن هذه الأقوال نفسها تثبت كذبهم…

وقد ساعد على تغطية تصرّفات هذا اليهودي غياب الشيخ صالح السليمان العبد الله التميمي الذي كان من أشد الذين لاحقوا هذا اليهودي، وقد اغتاله مردخاي - أثناء ركوعه في صلاة العصر بالمسجد في بلدة الزلفي… - ومن بعدها عاش مردخاي مدة في «المليبيد وغصيبة» الذي اطلق عليها اسم - الدرعية - فيما بعد نسبة الى اسم الدرع المزعوم للرسول كما قلنا.

فعمّر الدرعية وأخذ يتزوج بكثرة من النساء والجواري، وأنجب عدداً من الأولاد فأخذ يسمّيهم بالأسماء العربية المحلية، ولم يقف مردخاي وذرّيته عند هذا، بل ساروا للسيطرة على مقاليد الحكم في البلاد العربية بالغدر والاغتيالات، والقتال حيناً، وبالإغراءات، وبذل الأموال، وشراء المزارع، والأراضي، والأرقاء، والضمائر وتقديم النساء - الجواري - والأموال لأصحاب الجاه والنفوذ، ولكل من يكتب عن تاريخهم، ويزيّف التاريخ بقدر الإمكان «ليجعلهم من ذرية النبي العربي» ويجعلهم من نسل «عدنان» حيناً، ومن نسل «قحطان» حيناً آخر.

هكذا كتب الكتّاب عنهم، وتنافسوا في تزوير تاريخهم.

ونسب بعض المؤرخين الأجراء تاريخ جد هذه العائلة السعودية - مردخاي ابراهيم موشي اليهودي - إلى «ربيعة» و قبيلة «عنزة» وعشيرة المساليخ، حتى أن الآفّاق.. «مدير مكتبات المملكة السعودية» المدعو محمد أمين التميمي، قد وضع شجرة لآل سعود، وآل عبدالوهاب - آل الشيخ - أدمجهم: معاً في شجرة واحدة زاعماً أنهم من

٢٧

أصل النبي العربي (محمد صلى الله عليه وسلم) بعد أن قبض هذا المؤرخ اللئيم مبلغ (٣٥) ألف جنيه مصري عام (١٣٦٢هـ - ١٩٤٣م) من السفير السعودي في القاهرة عبدالله ابراهيم الفضل، والمعروف أن هذا المؤرخ الزائف محمد التميمي هو الذي وضع شجرة الملك فاروق - البولوني - الذي طردته ثورة (٢٣) يوليو (١٩٥٢م) من مصر العربيّة زاعماً هو الآخر بأنه من ذرية النبي العربي، وأن أصله النبوي جاء من ناحية أمه…

وكما قلت مراراً: ان الاصل لايهم في شيءٍ على الاطلاق بقدر ما يهم تزييف الأصل… خاصة إذا كان القصد من ذلك تبرير استعباد شعوب بكاملها لأسرة فاسدة دخيلة…

وفي آخر صفحات الكتاب سيجد القارىء صورة لشجرة العائلة السعودية الوهّابية المشتركة وفيها يسلّط الضوء على الأصول اليهودية لآل سعود.

… نعود الآن من حيث بدأنا الحديث عن اليهودي الأول مردخاي ابراهيم بن موشي الى الايضاح التالي:

لقد أخذ يتزوج من بنات العرب بكثرة، وينجب بكثرة، ويسمّي بالأسماء العربيّة كلها كما هي حالة ذريته الآن… ومن أولاده «الناجحين» ابنه الذي جاء معه من البصرة واسمه - ماك رن - الذي عرّب اسمه بعض الشيء فحوّره الى (مقرن) نسبة إلى - اقتران - نسب مردخاي بنسب عشيرة المساليخ من عنزة…

وأنجب هذا (المقرن) ولداً أسماه (محمد ثم سعود)… وهو الاسم الذي عرفت به عائلة - آل سعود - متناسية أسماء آبائها الأوائل الذين أهملت التسمّي بهم خشية تذكير الكثير من الناس بأصلها اليهودي. فاسم سعود هو اسم - محلي - شائع في نجد قبل وجود آل سعود… ثم بعد ذلك أنجب سعود - الذي عرفت به هذه العائلة - عدداً من

٢٨

الأبناء: منهم:

مشاري، وثنيان ثم (محمد)…

ومن هنا يبدأ الفصل الثاني من تاريخ العائلة - اليهودية - التي أصبح اسمها آل سعود…

بقي محمد بن سعود في قرية «الدرعية» المغتصبة، وهي قرية لا تتجاوز الثلاثة كيلومترات مربعة، فاطلق على نفسه لقب (الامام محمد بن سعود) وهنا التقى «الامام» بإمام آخر اسمه محمد بن عبدالوهاب الذي عرف بالدعوة «الوهابية»…

شركة الإمامين!

ولذلك لابدّ لنا من التعريف بـ «محمد بن عبدالوهاب» الذي التصق وما زال اسمه واسم عائلته ودعوته الفاسدة باسم العائلة (المردخائية) العائلة السعودية فيما بعد…

يؤكد بعض الشيوخ النجديّين، وكذلك المصادر التي سيجدها القاريء: أن محمد بن عبدالوهاب هو الآخر ينحدر من اُسرة يهودية كانت من يهود الدونمة في تركيا التي أندسّت في الاسلام بقصد الإساءة إليه، والهروب من ملاحقة وبطش بعض السلاطين العثمانيين…

ومن المؤكد أن «شولمان» أو سليمان جد ما سمي - فيما بعد - باسم محمد بن عبدالوهاب مثلما سمّي جون فيلبي باسم محمد بن عبدالله فيلبي، ومن ثم أصبح اسمه: الحاج الشيخ عبدالله فيلبي. خرج - شولمان - أو سليمان - من بلدة اسمها (بورصة) في تركيا، وكان اسمه شولمان قرقوزي، وقرقوزي بالتركي معناها: البطيخ..

فقد كان هذا تاجراً معروفاً للبطيخ في بلدة - بورصة - التركية، إلاّ أنّ مهنة البطيخ، والمتاجرة به لم تناسبه فرأى أن يتاجر بالدين ففي

٢٩

الدين تجارة أربح لأمثاله من تجارة البطيخ - لدى الحكام الطغاة - لان تجارة الدين ليست بحاجة الى رأسمال سوى:

عمامة جليلة، ولحية طويلة، وشوارب حليقة، وعصا ثقيلة، وفتاوى باطلة هزيلة…

وهكذا خرج شولمان بطيخ ومعه زوجته من بلدته بورصة في تركيا إلى الشام، فأصبح اسمه سليمان، واستقر في ضاحية من ضواحي دمشق هي (دوما).

استقر بها يتاجر بالدين لا بالبطيخ هذه المرّة.. لكن أهالي سوريا كشفوا قصده الباطل، ورفضوا تجارته، فربطوا قدميه، وضربوه ضرباً أليماً.

وبعد عشرة أيام فلت من رباطه وهرب الى مصر، وما هي إلاّ مدة وجيزة حتى طرده أهالي مصر.. فسار الى الحجاز واستقر في مكة، وأخذ يشعوذ فيها باسم الدين، لكن أهالي مكة طردوه أيضاً، فراح الى المدينة «المنوّرة» لكنهم أيضاً طردوه…

كل ذلك في مدة لا تتجاوز الأربع سنوات، فغادر الى نجد واستقرّ في بلدة اسمها (العينيّة)، وهناك وجد مجالاً خصبا للشعوذة، فاستقرّ به الأمر وادّعى (أنه من سلالة «ربيعة»، وأنه سافر به والده صغيراً إلى المغرب العربي…).

وفي بلدة «العينية» أنجب ابنه الذي سماه: «عبدالوهاب بن سليمان» وأنجب - عبدالوهاب هذا - عدداً من الأولاد، أحدهم كان ما عرف باسم «محمد» أي محمد بن عبدالوهاب!..

وهكذا سار محمد بن عبدالوهاب على نهج جده سليمان قرقوزي في الدجل والشعوذة.. فطورد من نجد وسافر الى العراق…

وطورد من العراق، وسافر الى مصر، وطورد من مصر، وسافر الى

٣٠

الشام، وطورد من الشام وعاد الى حيث بدأ…

عاد الى «العينية»… إلاّ أنه اصطدم بحاكم العينية عثمان بن معمر - آنذاك - فوضعه عثمان تحت الرقابة المشدّدة، لكنه أفلت وسافر الى «الدرعيّة»، وهناك التقى (بحاكم الثلاثة كيلومترات) اليهودي «محمد بن سعود» - الذي أصبح أميراً إماماً - فوق الحذاء القدم، وتعاقد الإثنان على المتاجرة بالدين…

وكان الاتفاق كالآتي:

١ - الطرف الأول: محمد بن سعود: أن يكون لأمير المؤمنين «محمد بن سعود» وذريته من بعده السلطة الزمنية - أي الحكم.

٢ - الطرف الثاني: محمد بن عبدالوهاب: أن يكون «للإمام» محمد بن عبدالوهاب - وذريته من بعده السلطة الدينية - أي الإفتاء بتكفير وقتل كل من لا يسير للقتال معنا، ولا يدفع ما لديه من مال، وقتل كافة الرافضين لدعوتنا والاستيلاء على أموالهم..

وهكذا تمت الصفقة… وبدأت المشاركة.. وسمّي الطرف الأول محمد بن آل مردخاي باسم (إمام المسلمين) وسمي الطرف الثاني: باسم (إمام الدعوة)…

وكانت تلك هي البداية الثانية والعينية في تاريخنا… حينما اتفق الطرف الاول محمد بن سعود اليهودي مع الطرف الثاني: محمد بن عبدالوهاب قرقوزي.

وسارت شركتهما على هذا النحو الفاسد.

وكانت بداية أعمالهما الاجرامية تلك ارسال شخص مرتزق الى حاكم «الرياض» قرية العارض آنذاك (دهام بن دوّاس) لاغتياله. فاغتاله. وبذلك استولوا على العارض. ثم أرسلوا بعض المرتزقة ومنهم: حمد بن راشد، وابراهيم بن زيد الى (عثمان بن معمّر) حاكم بلدة

٣١

العينية فاغتالوه أثناء أدائه لصلاة الجمعة…

وقد جاء في الصفحة (٩٧) من كتاب أصدره آل سعود، وآل الشيخ بعنوان (تاريخ نجد) نقله عن رسائل محمد بن عبدالوهاب الشيخ حسين بن غنام، وأشرف على طباعته عبدالعزيز بن مفتي الديار السعودية، ابن محمد بن ابراهيم آل الشيخ. وهو من سلالة الشيخ عبدالوهاب.

يقول الشيخ محمد بن عبدالوهاب:

(ان عثمان بن معمّر مشرك كافر.

فلما تحقق أهل الاسلام من ذلك تعاهدوا على قتله بعد انتهائه من صلاة الجمعة وقتلناه وهو في مصلاه بالمسجد في رجب (١١٦٣هـ).

وفي اليوم الثالث لمقتله جاء محمد بن عبدالوهاب إلى العينية فعيّن عليهم مشاري بن معمر وهو من أتباع محمد بن عبدالوهاب).

هكذا قال آل سعود، وآل الشيخ في كتابهم… نقلاً عن رسالة كتبها الشيخ محمد بن عبدالوهاب…

ولست أعرف كيف يكون حاكم العينية مشركاً كافراً وهو مقتول في مصلاه بالمسجد ويوم الجمعة!!… كذا…

ألم تر أن عثمان آل معمر اغتاله محمد بن عبدالوهاب، ومحمد بن سعود لأنه كان يعبد ربّاً خلاف ربّ اليهود.

الرب: الأفّاك، السفاك محمد بن عبدالوهاب وشريكه محمد بن سعود اليهودي؟..

وفي الصحفات: (٩٨، ٩٩، ١٠٠، ١٠١) من نفس الكتاب(١) .

يوضح محمد بن عبدالوهاب أن جميع أهل نجد دون استنثاء:

____________________

(١) أي تاريخ نجد.

٣٢

(كفرة، تباح دماؤهم، ونساؤهم، وممتلكاتهم، والمسلم هو من آمن بالسنّة التي يسير عليها محمد بن عبدالوهاب، ومحمد بن سعود).

لكن أهالي العينيّة لم يصبروا على ظلم محمد بن عبدالوهاب، ومحمد بن سعود، فثاروا عليهما ثورة رجل واحد، إلاّ أن الظلم السعودي قد انتصر على الحق فدمّر بلدتهم - العينية - تدميراً شاملاً عن آخرها…

هدموا الجدران، وردموا الآبار، وأحرقوا الأشجار، واعتدوا على أعراض النساء، وبقروا بطون الحوامل منهن، وقطعوا أيدي الأطفال، وأحرقوهم بالنّار، وسرقوا المواشي، وكل ما في البيوت، وقتلوا كل الرجال…

كانت مساحة بلدة العينية التي تبلغ (٤٠ كيلو متراً) غاصة بالسكان، متراصّة المساكن، إلى حد أن النساء كنّ في أيام الأفراح، والأعياد، والمناسبات الشعبيّة يتبادلن التهاني، والأحاديث، والأخبار من طريق البيوت، والنوافذ، وما تلبث هذه التهاني، والمعلومات، والأخبار أن تعمّ كافة أنحاء البلدة بسرعة لا تتجاوز الساعة نظراً لاحتشادها بالسكان. ولكن المرتزقة من جند شركة (م.م) محمد بن سعود اليهودي، ومحمد بن عبدالوهاب قرقوزي الذي أكد الكثير يهوديّته، قد جعلوا من بلدة العينية قاعاً صفصفاً، خراباً، تراباً، وكانوا يريدون بجرمهم الصهيوني هذا إيقاع الرعب في نفوس سكان بقية البلدان الأخرى، ليسهل استيلاؤهم عليها.

وهكذا صارت العينية، ولازالت خراباً منذ عام (١١٦٣هـ) حتى يومنا هذا…

وهكذا: فعلوا بكل سكان الجزيرة العربية…

وليس هذا الجرم الصهيوني السعودي هو المضحك المبكي فقط،

٣٣

وإنّما المضحك المبكي أيضاً هو أن محمد بن عبدالوهاب، ومحمد بن سعود قد كتبا كذباً لا تصدّقه حتى عقول الأطفال ولا زال في كتبهما الصفراء، وأسطورتهما الكاذبة لازالت يعرفها أبناء شعبنا في نجد، وتدرّس أيضاً في المدارس تبريراً من آل سعود، وآل الشيخ لإفناء بلدة العينية بكاملها حينما قال محمد بن عبدالوهاب:

(إن الله سبحانه وتعالى قد صبّ غضبه على العينيّة وأهلها، وأفناهم تطهيراً لذنوبهم، وغضباً على ما قاله حاكم العينية: عثمان بن معمر.

فقد قيل لحاكم العينية بأن الجراد آتٍ إلى بلادنا ونحن نخشى أن يأكل الجراد زراعتنا، فأجاب حاكم العينية قائلاً ساخراً من الجراد:

سنخرج على الجراد دجاجنا فتأكله، وبهذا غضب الله سبحانه لسخرية الحاكم بالجراد آية من آيات الله لا يجوز السخرية منها…

ولهذا أرسل الله الجراد على بلدة العينية فأهلكها عن آخرها!).

هكذا زعم آل سعود، وتجّار دينهم في كتبهم الصفراء القذرة:

أن الجراد هو الذي أكل العينية. مستهترين بعقول القراء، والشهود والمستمعين…

كيف يأكل الجراد الجدران والرجال؟! ويأخذ ما تبقّى رقيقاً! ويهدم الآبار، ويعتدي (الجراد» على النساء، ويبقر بطون الحوامل منهن!، ويأخذ البقية ليفسق بهن؟!!! أهذه الجرائم تفعلها حشرة الجراد؟!

الجراد التي تتمنّى الغالبية العظمى من شعبنا أن تراه وتنتظر مواسمه بفارغ الصبر لتعيش منه، وتختزن منه ما أمكن لتقتات طيلة العام بهذا المخزون لعدم وجود ما تقتات به.. أللّهم إلاّ الأعشاب.. ثم يصبح الجراد بعد ذلك «آية يرسلها الله) غضباً. من ابن معمر!… يا لهم من طغاة حكموا شعبنا بالخرافات.. ودعوة للكفر بالله وآياته وبتلك

٣٤

المخلوقات البشرية الراضخة لحكم الحيوانات الناطقة(١) ..

____________________

(١) تاريخ آل سعود (١/١٤، ٢٣).

٣٥

٣٦

من مخازي السعوديّين

أما مخازيهم فليست تنقضي * ولو انقضت وتناهت الأعداد

ولو أن أشجار البسيط مراقم * والبرطرس والبحار مداد

إننا حين نسرد فيما يلي بعض مخازي السعوديّين نعترف بأننا أعجز من نلمّ بطرف منها، ولكنّنا نورد ما نورده تدليلاً على طبيعة الحياة التي يحياها السعوديّون، ويحياها في ظلالهم الشعب العربي الذي قدّر لهم أن يحكموه بأخسّ الوسائل، وأحقر الأساليب، وأفظع الطرق همجية ووحشيّة ونذالة.

أرض الزيت والدماء

عام (١٩٥٢م) منح الدكتور بيرجرونفيل عقداً بسنتين ليعمل في مستشفى الملك سعود، وذهب إلى المملكة، وعندما انتهت مدّة السنتين فتح عيادته الخاصة، واستمر بها الى وقت قريب، وفي خلال هذه المدّة تجوّل في داخل البلاد. وهو هنا يحدّث عما أبصره بعينه، وسمعه بأذنيه في البلاد التي نكبت بحكم السعوديّين:

عدت من «المملكة السعودية» قريباً بعد أن كنت أزاول مهنة الطب في عدّة بلدان مختلفة، وصرّح لي بالعمل حتى في البقاع البعيدة

٣٧

التي لا يصرّح بدخولها إلاّ لعددٍ قليل جدّاً من غير العرب.

ولن تجد في أيّة بقعة من بقاع العالم من الوحشية، والمذابح، والجوع مثل ما تجده اليوم في السعودية حيث أصبحت تفوق قصص ألف ليلة وليلة الخرافية!.

إن الزيت الموجود في باطن الأرض قد جذب الشركات الامريكيّة، كما أن موضع «السعودية» الجغرافي جعلها حليفة مرتبطة أشد الارتباط بالولايات المتحدة الامريكية التي أنشات المطارات العسكرية، وتكلّفت الكثير في بناء القواعد والمؤسسات الحربية.. والثروة التي تنفق في سبيل الفساد، والإفساد والترف، وبناء القصور المجهّزة بتكييف الهواء، ووسائل اللّهو، والعبث، والمليئة بالرقيق والحريم التابع للملك سعود وعائلته، لم يكن لها ولو تأثير بسيط على مستوى الحياة العامة للشعب، التي تشبه حياة الحيوان، والتي لا يمكن للمرء أن يصدّقها أبداً، ولم تتحسّن هذه الحياة منذ عدّة قرون.

التمثيل بالإنسان الحيّ

فإذا خطرت ببالنا مسألة الجريمة وكيفية العقاب نرى أن العربي الفقير الذي يتّهم بالسرقة - وهي الجريمة الشائعة - يلقى القبض عليه، ويودع في سجن حقير كاللّحد ليس به نوافذ. ومن الناحية النظرية نجد أن البوليس هو السلطة التي تتولى عمل التحريات الخاصة بالجريمة المزعوم ارتكابها، ولكن التحريات تستدعي أناساً على جانب من الذكاء أكثر من رجال البوليس السذج البسطاء الذين معظمهم أميّون لا يمكنهم القراءة، أو الكتابة. والطريقة المألوفة في معاملة المتهم هي أن يضرب بالسياط حتى يعترف، وإن لم يعترف، فهناك طريقة أخرى، وهي: قلع الأظافر، والكي بالنار، وربط عضوه التناسلي بسلك معدني

٣٨

دقيق مع إطعامه أشياء مدرّة للبول، وتكبيل يديه، وتعذيبه، وسيعترف بعد ذلك! حتماً!.. ولو في غيبوبته!، وقد أدخلت «على السعودية» وسائل هذا النوع من العذاب من قبل شخص جاء به جون فيلبي من العراق، ووضعه مديراً للأمن العام ويدعى مهدي بك..

وفي إمكاني أن أذكر من نتائج الكشوف الطبية التي كنت أقوم بها أنّه يكفي المتهم سبع جلدات (دون ما سواها) حتى يعترف سواء كان مذنباً أو بريئاً!. ثم يحضر المتهم بعد ذلك أمام «القاضي» وهو رجل الدين الجاهل الذي يصدر الأحكام ارتجالاً في كل منطقة حسب مزاجه!.

ومعظم هؤلاء «القضاة» الذين يكون تعيينهم الحقيقي تعييناً من الناحية السياسية، هم أميّون مثل رجال البوليس سواءٌ بسواءٍ، فاذا تصادف أن كان مع المتهم ثمة نقود، (وهذا من النادر أن يحدث) فإنّ المتهم يمكن إنقاذه بالرشوة وتكون العقوبة في هذه الحالة هي مجرد ضربة عدداً من السياط. ولكن النتيجة العادية من «المحاكمة» والمحاكمة كلها تتلخص في أن رجل الدين أو البوليس يقول:

«إن المتهم قد اعترف بالجريمة!» هي صدور النطق بالحكم «السعودي» بصورة مباشرة من القرآن الذي يصرفونه حسب أهوائهم، هذا بصرف النظر عما اذا كان السجين قد سرق ريالاً واحداً، أو تمرة، أو قطعة رغيب لإنقاذ حياته من الجوع، فإنّ الحكم يستوي في ذلك، فإذا سرق لأول مرة فإنّ يده اليمنى يجب أن تقطع من ناحية المعصم، وإذا سرق مرة أخرى، فيجب أن تبتر رجله اليسرى، وثالث مرة تقطع قدمه. من ناحية المفصل.

ولا تظنوا أنّ فيما أقوله مبالغة فقد أشرفت بنفسي على بعض هذه العمليات المضحكة التي ذهب ضحيّتها أحد الفقراء.

٣٩

أمّا اللّص الحقيقي فذلك الحاكم الذي يأمر بقطع ثلاثة أعضاء من جسم الفقير العاطل عن العمل، وليس هناك ثمة خلاف «في تطبيق الحكم» كما قلت إذا كان المتهم قد سرق كسرة من الخبز ليطعم بها عائلته التي تموت جوعاً، فإنّ «الحكم» لا يخفف وهو واجب التنفيذ في هذا الصدد!.

وبصفتي طبيباً فقد كنت أحضر مئات من هذه «المحاكمات» العلنية وذلك لكي أعالج السجين بعد أن ينتهي منه هؤلاء الموظفون والعبيد.

ولقد صمّمت على أن أقدم تقريراً عن هذه الوحشية إلى العالم الخارجي مهما كان في ذلك الأمر من مخاطرة. وقد أدخل الحكام أخيراً بعض التحسينات على هذه التشويهات في المدن الكبيرة فقط…

فعندما تجرى هذه التشويهات في إحدى المدن الكبيرة يحضر بعض الأطباء لاستعمال «ضاغطة الشرايين» ويعالج الضحية من الصدمة، ثم يأخذه بعد ذلك الى الصيدلية..

وتجرى هذه «التحسينات» كما قلت في المدن التي يوجد فيها عدد من الأجانب الذين يهزأون ويبكون أحياناً لهذه المناظر المؤلمة.

أما في المدن الصغيرة فإن الأيدي والأرجل تغمس في الزيت المغلي بعد قطعها لإيقاف نزيف الدم! وغالباً ما يموت الضحية.

وأمّا في القرى البعيدة فان السجين يترك ليعالج نفسه بنفسه، أي يموت موتاً بطيئاً..

«وفي البلاد المتمدنة» التي يسيطر عليها الامريكان كالظهران مثلاً، تعطى للسجين حقنة ضد (التيتانوس) وهي إحدى الوسائل التي تميز البلاد «المتمدنة» عن البلاد المتأخرة في المملكة العربية السعودية السعيدة!.

٤٠