المقنع في الغيبة والزيادة المكملة له

المقنع في الغيبة والزيادة المكملة له0%

المقنع في الغيبة والزيادة المكملة له مؤلف:
تصنيف: الإمامة
الصفحات: 91

  • البداية
  • السابق
  • 91 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 16606 / تحميل: 3196
الحجم الحجم الحجم
المقنع في الغيبة والزيادة المكملة له

المقنع في الغيبة والزيادة المكملة له

مؤلف:
العربية

١

٢

٣

٤

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وعلى أهل بيته الطيّبين الطاهرين.

وبعد :

فإذا سلّمنا متوافقين بأنّه لم تستغرق قضية عقائدية قطّ ـ طوال حقب وقرون متلاحقة ـ مساحة كبيرة في الأُفق الفكري الاسلامي ما استغرقته مسألة الخلافة والإمامة بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فإنّ ما استتبعته بعد ذلك من امتدادات متفرّعة مثّلت الحلقات المتّصلة والممتدّة من خلالها ، نالت أيضاً من كلّ ذلك الاحتدام والمنازلة الفكرية الحظّ الأوفر ، والنصيب الأكب

٥

وقد مثّلت مسألة خلافة وإمامة الإمام الثاني عشرعليه‌السلام ، وغيبته ، وما يرتبط بها ، الحلقة الأوسع ، والميدان الأرحب ، بل وأكثرها خضوعاً للجدل الفكري ، والنزال الكلامي المتواصل ، والذي ندر أن جالت خُطى المتناظرين في التحاجج بمعتقد ـ بعد أصل الإمامة الذي أشرنا اليه ـ قدر ما جالت في جوانبها وأبعادها ، مراراً متلاحقة ومتوالية ، بحيث لم تترك شاردة ولا واردة إلا وأقامتها بحثاً لها عن الحجة والدليل ، والبيّنة والبرهان.

ولا مغالاة ـ قطعاً ـ في القول بأنّ لمفكّري ومتكلّمي الإماميّة طوال حقب الجدل والمناظرة الفكرية المتلاحقة هذا الباع الطويل ، والمدى العميق الغور في إثبات وإقرار معتقداتهم ، وإفحام خصومهم بحججهم القائمة على الأدّلة المتينة والثابتة القوية.

نعم ، فإذا ثبت بالدليلين العقلي والنقلي صحّة مقولة الشيعة الإماميّة بأصل الإمامة ، وعصمة الإمام ، وأنسحاب ذلك كله على إمامة الإمام الثاني عشرعليه‌السلام ، وما يعنيه ذلك من احتوائه لمبدأ الإقرار بالغَيْبة الحاصلة لهعليه‌السلام ، وما تشتمل عليه وتحيط به ، فإنّ ذلك يستلزم تبعاً لذلك ـ ونتيجة الخلاف العقائدي في التعامل معه من قِبَل غير الشيعة من الفرق الإسلامية المختلفة ـ توفّر ووسائل المحاجّة المستندة على هذين الدليلين المتقدّمين ، والتي تتجسّد في أوضح صورها بما نسمّيه ب‍ :علم الكلام ، الذي يراد منه إثبات حقيقة وصواب هذه العقائد.

ولعلّ الاستقراء المتأنّي لمجمل هذه المساجلات الكلامية التي اضطلع بها مفكّرو الإماميّة ، وبالتحديد ما يتعلّق منها بمبحث غَيْبة الإمام المهديعليه‌السلام يظهر بجلاء بيّن قدرتهم الكبيرة في إدارة حلقات البحث هذه ، وإمساكهم بجدارة لا تساجل زمامها وقيادها ، وتسليم الخصم ـ إقراراً وإذعاناً ـ بذلك ، وطوال سنين ودهور امتدّت منذ بداية عصر الغَيْبة الكبرى في عام ٣٢٩ ه‍ ،

٦

وحتّى يومنا هذا.

والرسالة الماثلة بين يدي القارئ الكريم عيّنة صادقة من تلك المناذج الفاخرة التي أشرنا إليها ، والتي أبدع يراع علم كبير من أعلام الطائفة في تسطيرها وإعدادها ، وهو السيّد المرتضى علم الهدى عليّ بن الحسين الموسويرحمه‌الله تعالى برحمته الواسعة ، حيث تعرض فيها إلى الكثير من المفردات الخاصة بغَيْبة الإمام المهدي المنتظرعليه‌السلام ، مجيباً من خلالها على مجمل التساؤلات المثارة في هذا الصدد ، بأُسلوب رصين ، واستدلال متين ، أقرّ به من طالعه وتأمل في فحواه ، بل وأصبح من المراجع المهمة التي اعتمدها أعلام الطائفة في بحوثهم ومؤلّفاتهم ، حيث أشار محقق هذه الرسالة إلى جملة وافرة من تلك الموارد.

ولا يُعَدُّ قطعاً إطلاق هذا القول من قبيل ما يوصم بأنّه على عواهنه ، إذا إنّ الدراسة الموضوعية لمباحث هذه الرسالة ، وموارد النقاش التي تعرّضت لها ، وعرضها على الظروف الفكرية التي كانت سائدة آنذاك على سطح الساحة الفكرية الإسلامية بمداخلاتها المتعدّدة ، وتشابكاتها ، المعقَّدة ، وما رافقها من بروز جملة مختلفة من التيّارات الفكرية ، التي بدت أوضح صورها وأثقلها في مدرستَي الأشاعرة والمعتزلة العريقتي القِدم ، كل ذلك يقطع بجلاء على عمق المباني والأطروحات التي اعتمدها المؤلفرحمه‌الله فيها.

ولا يخفى على القارئ الكريم مناهج البحث والمناظرة التي كانت سائدة آنذاك بين أعلام ومفكري الفرق الإسلامية ، وما تستتبعه بعدُ من تركيزٍ وإقرارٍ للأطروحات الغنيّة محلّ البحث ، ورفضٍ وإعراضٍ عمّا سقم وقصر منها ، وحيث تدور رحاها في مجالس العلم والمذاكرة التي تكتضّ بالعلماء والمفكّرين ، فلا غرو أن يستحث كلّ طرف من المتباحثين قدارته وإمكانيّاته في إثبات مدّعاه ، ودفع خصمه إلى الإقرار به ، وإقناع الآخرين

٧

بذلك.

ومن هنا فلسنا بمغالين قطعاً إذا جزمنا بمتانة وقوة استدلالات هذه الرسالة ، ودقّة مباحثها ، ورصانة مبانيها ، وحيث يبدو ذلك جليّاً لمن طالعها بتأنٍّ ، وجال بتدبُّر في مطاويها.

وأخيراً :

ونحن إذ نقدّم هذه الرسالة القيّمة بين يدي القارئ الكريم ، فإنّا بذلك نواصل منهجنا باستلال جملة من الرسائل المنشورة على صفحات مجلّة« تراثنا » خلال سنوات عمرها الماضية ، وكانت هذه الرسالة قد نُشرت محقّقة على صفحاتها في عددها السابع والعشرين ، الصادر في شهر ربيع الآخر عام ١٤١٢ ه‍ ، بتحقيق المحقّق الفاضل السيد محمد علي الحكيم.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى الله على محمد وعلى أهل بيته الطيّبين الطاهرين.

مؤسسة آل البيتعليهم‌السلام

لإحياء التراث

٨

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلاة والسلام على خير خلق الله محمّد وآله الطيّبين الطاهرين ، لا سيما إمام العصر وصاحب الزمان ، الحجّة المهديّ المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف.

تمهيد :

من المعروف أنّ العلوم الشرعية نشأت من الحاجة التي حدت بالمسلمين إلى إنشائها ، ثمّ تكاملت وصارت لها أُصولها وقواعدها وعلماؤها وكتبها الخاصة بها.

فعلوم اللغة نشأت من الحاجة إلى فهم القرآن الكريم والحديث الشريف ، وهما بلسان عربيّ مبين ، فتدرّجت هذه العلوم في الظهور : اللغة ثمّ النحو ثم الصرف فالبلاغة ...

وعلوم الفقه وأُصوله نشأت من الحاجة إلى معرفة الأحكام الشرعية بعد

٩

غَيْبة المبيِّن للشرع الرسول الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله وبعد أن اختلفت الأقول في مسائل العبادات والمعاملات.

وهكذا قل في جميع العلوم الشرعية.

ومنها علم يسمّى ب‍ ( علم الكلام ) نشأ بعد تفرُّق المسلمين في الآراء والأهواء والمسائل الاعتقادية ، كالجبر والتفويض والاختيار والعدل والإرجاء وغيرها.

وقد عرَّفوا علم الكلام بأنّه « علم يُقتدر معه على إثبات الحقائق الدينية بإيراد الحجج عليها ودفع الشبه عنها »(١) .

وكانت مسألة الإمامة والخلافة أساس ذلك الخلاف ، فكان محور علم الكلام الأساسي منذ يوم السقيفة الى يومنا هذا وسيبقى حتى ظهور الإمام المهديّعليه‌السلام ، هو الإمامة وما يرتبط بها و يترتّب عليها.

كما اشتمل علم الكلام على بحوث عقائدية أُخرى كانت نتيجة لتفرّق الناس عن المعين الطيّب لعلوم أهل بيت النبوّة سلام الله عليهم ، فلو استقام الناس على إمامة أمير المومنين الإمام علي بن أبي طالبعليه‌السلام والأئمّة من ولدهعليهم‌السلام ، لَكُفينا مهمّة تلك البحوث التي أخذت جهداً جهيداً من العلماء ، ولَما بقي منها إلاّ ما يختصّ بالأديان والملل غير المسلمة.

و كانت غَيْبة الإمام الثاني عشر المهديّ المنتظرعليه‌السلام ، من أهمّ المحاور التي دارت عليها البحوث الكلامية منذ بداية عصرالغَيْبة الكبرى سنة ٣٢٩ ه‍ وحتى يومنا هذا ، فكانت تأخذ أبعاداً مختلفة حسب ما تقتضيه الحاجة والظروف المحيطة خلال الفترات الزمينة المختلفة.

__________________

(١) مفتاح السعادة و مصباح السيادة ‍‌١٣٢ / ٢.

١٠

يظهر ذلك بوضوح من خلال كتاب « الغَيْبة » للشيخ النعماني ، المتوفّى حدود سنة ٣٤٢ ه‍ ، وكتاب « إكمال الدين وإتمام النعمة » للشيخ الصدوق المتوفّى سنة ٣٨١ ه‍ ، و إن كانا ـ أساساً ـ من المحدِّثين.

ثمّ كان لبروز متكلّمي الإماميّة كمعلّم الأمّة الشيخ المفيد ( ٣٣٦ ـ ٤١٣ ه‍ ) والشريف المرتضى ( ٣٥٥ ـ ٤٣٦ ه‍ ) وشيخ الطائفة الطوسي ( ٣٨٥ ـ ٤٦٠ ه‍ ) أثراً متميّزاً في بلورة علم الكلام بشكل جديد.

و نحن نقف اليوم أمام طود شامخ من أعلام الإماميّة ، ألا وهو :

علم الهدى أبوالقاسم عليّ بن الحسين الموسوي ، الشريف المرتضىقدس‌سره :

نقف أمامه بكل تجلّة وإكبار لِما بذله في الذبّ عن العقيدة بكتبه الكلامية العديدة كالشافي ، والذخيرة ، وتنزيه الأنبياء والأئمّة ، وجمل العلم والعمل ، والمقنع في الغَيْبة ، وغيرها كثير ...

ويكفيه فخراً أن يكون تلميذاً للشيخ المفيد ، ويكفيه عزّاً أن يكون شيخ الطائفة الطوسي وسلار الديلمي وأبو الصلاح الحلبي والكراجكي وغيرهم من الجهابذة من المتخرّجين على يديه.

وهوقدس‌سره أشهر من أن يعرّف ، إذ لا تكاد تجد مصدراً من مصادر التاريخ والتراجم خالياً من ترجمته ، وقد كفانا أصحابها ذلك ، فتفصيلها مرهون بمظانّها.

المقنع في الغَيْبة :

هو من خيرة وأنفس ما كتب في هذا الموضوع بالرغم من صغر حجمه ، إذ

١١

لم يسبقه أحد إلى الكتابة بهذا النسق والأُسلوب(٢) ، صنّفه على طريقة ( فإن قيل قلنا ) فجاء قويّ الحجّة ، متين السبك ، دحض فيه شبهات المخالفين ، وأثبت غَيْبة الإمام المهديعليه‌السلام وعللها وأسبابها والحكمة الإلهية التي اقتضتها.

ثم أتبع ـ رضوان الله عليه ـ الكتابَ بكتاب مكمل لمطالبه ، بحث فيه عن علاقة الإمام الغائب المنتظرعليه‌السلام بأوليائه أثناء الغَيْبة ، وكيفيّة تعامل شيعته معه أثناءها ، مجيباً على كل التساؤلات خلال تلك البحوث.

ذكره له النجاشي ـ المتوفّى سنة ٤٥٠ ه‍ في رجاله(٣) ، وذكره له أيضاً تلميذه شيخ الطائفة الطوسي في فهرسته(٤) ، وتابعه على ذلك ياقوت الحموي عند إيراده ترجمته(٥) ، و من ثمّ ذكره له كل من أورد قائمة مؤلَّفاته المفصَّلة في ترجمته.

أهمّيّة الكتاب

تظهر أهمية الكتاب ومنزلته الرفيعة إذا علمنا أنّ شيخ الطائفة الطوسيقدس‌سره قد أورد مقاطع كبيرة ومهمّة منه ـ تارة بالنصّ وأُخرى بإيجاز واختصار ـ وضمَّنها كتابه « الغَيْبة » في « فصل في الكلام في الغَيْبة » تراها مبثوثة فيه ، منسوبة إليه من دون التصريح باسم « المقنع ».

__________________

(٢) قال الشريف المرتضى عن كتابه هذا في أوّل كتاب الزيادة المكملة الملحق به : « ثم استأنفنا في ( المقنع ) طريقة غريبة لم نسبق إليها » أُنظر ص ٢٢٠ من هذه الطبعة.

وقال أمين الإسلام الطبرسي : « قد ذكر الأجلّ المرتضى ـ قدّس الله روحه ـ في ذلك طريقة لم يسبقه إليها أحد من أصحابنا » أُنظر : إعلام الورى : ٤٦٦.

(٣) رجال النجاشي : ٢٧١.

(٤) الفهرست : ٩٩.

(٥) معجم الأُدباء ١٣ / ١٤٨.

١٢

ثمّ كانت هذه النقول ضمن ما نقله شيخ الإسلام العلامة المجلسي ـ المتوفّى سنة ١١١٠ ه‍ عن كتاب « الغَيْبة » للشيخ الطوسي ، وأودعه في موسوعته « بحار الأنوار » في الجزء ٥١ / ١٦٧ باب ١٢ ، في ذكر الأدلّة التي ذكرها شيخ الطائفةرحمه‌الله على إثبات الغَيْبة.

هذا ، وإن العلامة المجلسيقدس‌سره كان قد ذكر كتاب « المقنع في الغَيْبة » ضمن مصادر كتابه « بحار الأنوار » أثناء تعداده لها في مقدمته في ج ١ / ١١ ، إلا أنني لم أعثر على ما صرّح بنقله عنه مباشرةً ، بالرغم من تفحّصي في ( البحار ) قدر المستطاع !

وعليه : يصبح الكتاب أحد مصادر « بحار الأنوار » بالواسطة ، لا مباشرةً.

كما نقل أمين الإسلام الشيخ الطبرسي ـ المتوفّى سنة ٥٤٨ ه‍ مقاطع مهمّة من الكتاب ـ تارةً بالنصّ وأُخرى بإيجاز وأختصار أيضاً ـ وأودعها في كتابه « إعلام الورى بأعلام الهدى » من المسألة الأُولى حتى المسألة الخامسة ، من الباب الخامس ، تحت عنوان : « في ذكر مسائل يسأل عنها أهل الخلاف في غَيْبة صاحب الزمانعليه‌السلام ».

ولم يصرِّح أيضاً باسم « المقنع » وإنْ صرّح بنقلها عن الشريف المرتضى.

فاهتمام هؤلاء الاعلام بإيراد مقاطع مهمة أو اقتباسهم منه في مصنّفاتهم ، دليل على إخباتهم بتقدُّم الشريف المرتضى وسبقه في هذا الميدان.

وفيما يلي ثبتّ يبينّ مقدار نقول الشيخين الطوسي والطبرسي0 في كتابيهما من كتاب « المقنع » :

١٣

المقنع

الغَيْبة

١ ـ من جملة : « ثم يقال للمخالف في الغَيْبة » ص ٤٢.

إلى نهاية جملة : « وأنّه لايفعل القبيح » ص ٤٧.

نقلت باختلاف يسير واختصار في بعض المواضع من ص ٨٦ ـ ٨٨.

٢ ـ من جملة : « أمّا سبب الغَيْبة » ص ٥٢.

إلى نهاية جملة : « غَيْبة إمام الزمانعليه‌السلام » ص٥٤.

نقلت باختصار من ص ٩٠ ـ ٩١.

٣ ـ من جملة : « فأمّا التفرقة » ص ٥٤.

إلى نهاية جملة : « لولا قلّة التأمّل » ص ٥٥.

نقلت باختلاف يسير من ص ٩٢ ـ ٩٣.

٤ ـ فقرة : « على أنّ هذا ينقلب إذا اقتضت المصلحة ذلك » ص ٥٦ ـ ٥٧.

نقلت باختلاف يسير في ص ٩٣.

٥ ـ من جملة : « فإن قيل : فالحدود في حال » ص ٥٨.

إلى نهاية جملة : « قيل لهم مثله » ص ٥٩.

نقلت باختلاف يسير في ص ٩٤.

٦ ـ من جملة : « فإن قيل : كيف السبيل » ص ٥٩.

إلى نهاية جملة : « والاستسلام للحقّ » ص ٦٨.

نقلت باختلاف يسير في ص ٩٥ ـ ١٠٢.

٧ ـ من جملة : « فإن قيل : فيجب على

نقلت باختلاف يسير في ص ١٠٢ ـ

١٤

هذا » ص ٦٩.

إلى نهاية جملة : « مجراه في الكبر والعظم » ص ٧٠.

١٠٣.

المقنع

إعلام الورى

١ ـ من جملة : « إن العقل قد دلّ » ص ٣٤.

إلى نهاية جملة : « لا تبقى شبهة فيها » ص٣٥.

نقلت باختلاف يسير في ص ٤٦٦.

٢ ـ من جملة : « فأمّا الكلام في علة الغَيْبة » ص ٤١.

إلى نهاية جملة : « فهو فضل منّا » ص ٤٢.

نقلت باختلاف يسيرمن ص ٤٦٦ ـ ٤٦٧.

 ٣ ـ من جملة : « مجرى من سألنا » ص ٤٦.

إلى نهاية جملة : « وإن لم نعلمه مفصّلاً » ص ٤٦ أيضاً.

نقلت باختلاف يسير في ص ٤٦٧.

٤ ـ من جملة : « فإن قيل : أيّ فرق » ص ٥٥.

إلى نهاية جملة : « بعضاً إلى أفعاله » ص ٥٦.

نقلت باختلاف يسير من ص ٤٦٨ ـ ٤٦٩ تحت عنوان « مسألة ثانية ».

٥ ـ من جملة : « فإن قيل : فالحدود في حال » ص ٥٨.

إلى نهاية : « قيل لهم مثله » ص ٥٩.

نقلت باختلاف يسير في ص ٤٦٩ تحت عنوان « مسألة ثالثة ».

١٥

٦ ـ جملة : « فإن قيل : كيف السبيل » ص ٥٩.

إلى نهاية الجواب عنها.

نقلت باختلاف يسير من ص ٤٦٩ ـ ٤٧٠ تحت عنوان « مسألة رابعة ».

٧ ـ جملة : « فإن قيل : إذا كانت العلة » ص ٦١.

والجواب عنها.

نقلت ملخصة من ص ٤٧٠ ـ ٤٧٢ تحت عنوان « مسألة خامسة ».

سبب تأليف الكتاب وزمانه :

قال السيّد الأجّل المرتضىقدس‌سره في أوّل كتابه هذا : « جرى في مجلس الوزير السيّد ـ أطال الله في العزّ الدائم بقاءه ، وكبت حسّاده وأعداءه ـ كلام في غَيْبة صاحب الزمان ودعاني ذلك إلى إملاء كلام وجيز فيها ».

ثمّ قال ـقدس‌سره بعد قليل : « وأرى من سبق هذه الحضرة العالية ـ أدام الله أيامها ـ إلى أبكار المعاني ».

ولهذا وذاك جاء في الذريعة ‍‌‍‌‍‍‍‌٢٢ / ١٢٣ : « وقال شيخنا النوري : كتبه السيّد المرتضى للوزير المغربي ».

ثم قال الشيخ آقا بزرگ الطهراني : « والوزير المغربي هو أبوالحسن عليّ بن الحسين بن علي بن هارون بن عبد العزيز الأراجني ، كما يظهر من النجاشي في ترجمة جدّه الأعلى هارون بن عبد العزيز »(٦) .

ثمّ إنّ الشريف المرتضىقدس‌سره ألّف كتابه هذا بعد كتابيه « الشافي في الإمامة » و « تنزيه الأنبياء والائمّة » حيث أحال في أوّله وفي مواضع أُخرى منه إليهما.

__________________

(٦) أُنظر : الذريعة ٢٢ / ١٢٣ ، ورجال النجاشي : ٤٣٩ رقم ١١٨٣.

١٦

طبعات الكتاب :

لم يقدَّر لهذا الكتاب أن يرى النور من قبل إلا على صفحات « تراثنا » في طبعته هذه التي بين يديك عزيزي القارئ.

أمّا احتمال كونه مطبوعاً ببغداد من قبل في « سلسلة نفائس المخطوطات » وبعد ذلك في المجموعة الثانية من « رسائل الشريف المرتضى »(٧) فمردود بأمرين :

أوّلهما : أن بدايات نسخ كتابنا هذا لا تتفق مع بداية الرسالة المنشورة المذكورة آنفاً ، في حين أنّ هذه النسخ تتفق مع ما ذكره الشيخ آقا بزرك الطهرانيرحمه‌الله حينما عرّف كتاب « المقنع في الغَيْبة » في الذريعة ١٢٣ ـ ١٢٤ / ٢٢ مستنداً في ذلك على النسخة التي رآها في خزانة الحاجّ علي محمد منضمّة إلى نسخة « الآدب الدينية ».

ثانيهما : أن الرسالة المطبوعة سابقاً ـ والتي لا تتجاوز الستّ صفحات ـ لم تعالج من الشبهات والمسائل المتعلِّقة بالغَيْبة ما عالجه كاتبا هذ ا ، فقد استوفى كتابنا كلّ جوانب البحث بدّقة شاملة وسعة أُفق ، وهو ما يوحي به اسم الكتاب أيضاً بخلاف تلك.

* * *

__________________

(٧) أُنظر : مقدّمة تحقيق كتاب « الذخيرة للمرتضى أيضاً ، ص ٥٦ تسلسل ١١٤ ، والمجموعة الثانية من رسائل الشريف المرتضى : ٢٩٣ ـ ٢٩٨.

١٧

نسخ الكتاب :

اعتمدت في تحقيق الكتاب على النسخ التالية ، مرتّبة حسب أسبقيّة حصولي عليها :

١ ـ النسخة المحفوظة في المكتبة المركزية لجامعة طهران ، برقم ٨٢٧٢ ، مذكورة في فهرسها ١٧ / ٩٥ ، تاريخ الانتهاء ، من نسخها ٨ شعبان ١٠٧٠ ه‍ ، بخطّ إبراهيم بن محمّد الحرفوشي ؛ وهي ضمن مجموعة كتب الأُستاذ الشيخ محمّد عبده البروجردي المهداة إلى مكتبة جامعة طهران ، وهي أكمل النسخ المعتمدة ، إذ اشتملت على كامل كتاب « المقنع في الغَيْبة » ، مع تمام كتاب الزيادة المكملة للمقنع إلاّ الورقة الأخيرة منه ؛ وهي بقياس ١٥ × ٥ / ٩ سم.

ورمزت لها ب‍ « أ ».

٢ ـ النسخة المحفوظة في مكتبة مجلس الشورى الإسلامي في طهران ، ضمن المجموعة المرقمة ١٣١٧٤ ، ولا تحتوي هذه النسخة إلا على جزء من كتاب « المقنع » من أوّله إلى منتصفه تقريباً ، وسقطت منها الأوراق الأخيرة ، وفي ضمن الموجود منها خروم متعدّدة في أثنائها ؛ وهي بقياس ٥ / ١٤ × ٩ سم.

ورمزت لها ب‍ « ب ».

٣ ـ النسخة المحفوظة في مكتبة مجلس الشوري الإسلامي في طهران أيضاً ، وهي بأول المجموعة المرقّمة ٥٣٩٢ ، مذكورة في فهرسها ١٦ / ٢٩٩ ، وقد سقط من أولها مقدار ورقة كاملة ومن آخرها ورقة واحدة أيضاً ، وهي بهذا ضمّت كامل كتاب « المقنع » وكتاب الزيادة المكملة له بكامله أيضاً إلا النقص المذكور آنفاً ؛ وهي بقياس ١٤ × ٥ / ٧ سم.

ورمزت لها ب‍ « ج ».

١٨

٤ ـ نسخة كاملة من كتاب الزيادة المكملة ، محفوظة في مكتبة آية الله المرعشي العامة في قم ، بخطّ محمّد بن إبراهيم بن عيسى البحراني الأوالي ، من مخطوطات القرن العاشر الهجري ، وهي من المخطوطات التي لم تفهرس بعد ، ولهذا لم أستطع الحصول على مصوَّرتها كالنسخ السابقة ، وإنما تمت مقابلتها ومعارضتها في المكتبة المذكورة مع نسختَي « كتاب الزيادة المكملة » المذكورتين آنفاً ـ « أ » و « ج » ـ وتمَّ إكمال نقصهما منها.

ورمزت لها ب‍ « م ».

منهج العمل :

مما سبق يتضح أنه لم تسلم نسخة من النسخ المذكورة من سقوط ورقة أو أوراق منها ، مضافاً إلى ذلك ما وقع فيها من أسقاط أو خروم تخلَّلتها ، وما ابتليت به من التصحيفات والتحريفات ، كإعجام بعض الحروف وهو ممّا لا يحتاج إلى إعجام أو العكس ، أو تأنيث وتذكير بعض الأفعال وما شابه.

لذلك لم أعتمد إحداها كنسخة أصل رئيسة ، بل اعتمدت طريقة التلفيق فيما بينها ، لتخرج منها نسخة كاملة تامّة تبرز مطالب الكتاب بشكل واضح ، تلافياً للنقص الحاصل في النسخ كلّها من هنا أو هناك.

وأثبتُّ في الهامش اختلافات النسخ المهمّة أو التي لها وجه ، دون غيرها ممّا قد أصلحته.

كما أدرجت في الهامش بعض التعليقات الضرورية ، توضيحاً لبعض مطالب أو كلمات المتن.

ووزَّعت نصَّ الكتاب بما يتناسب مع مطالبه الكلامية العالية ، لإظهارها بشكل واضح ، لكي يسهل على القارئ متابعتها وفهمها.

١٩

ثم أضفت عناوين رئيسة بين فقرات الكتاب زيادة في توضيح مطالبه وسهولة تمييزها عن بعضها ، وجعلتها بين معقوفين [ ].

شكر وثناء :

أرى لزاماً عليَّ أن أشكر كلَّ من اسدى إليَّ معروفاً بتهيئة مصوَّرات النسخ أو قراءة الكتاب وإبداء الملاحظات العلميّة المهمّة حوله ، لكي يخرج بأفضل صورة ممكنة.

وأخصّ بالشكر المتواتر سماحة المحقّق الخبير العلامة السيد عبد العزيز الطباطبائي ، إذ ادلّني أوّلأ على نسخ الكتاب المخطوطة ، وسعى في تصوير بعضها ، وثانياً لفضّله وتكرّمه عليّ بتجشّمه عناء مقابلة نسخة « كتاب الزيادة المكملة » المذكورة برقم ٤ آنفاً ، في مكتبة آية الله المرعشي العامة ، وتثبيت اختلافاتها مع بقيّة النسخ ، إذ إنّ الوصول إلى المخطوطات التي لم تتم فهرستها بعدُ يعدّ من المستحيلات ، إلاّ لمن هو أهله ، وسماحته من أهله ، فكانت هذه إحدى أياديه البيضاء على التراث الشيعي المظلوم ، حفظ الله سماحة السيد الطباطبائي ورعاه لإحياء أمرهمعليهم‌السلام .

وكذا أشكر مؤسسة آل البيتعليهم‌السلام لإحياء التراث ، لتيسيرها نشر الكتاب على صفحات « تراثنا » الغرّاء.

حيّا الله العاملين على إحياء تراث أهل البيتعليهم‌السلام ووفّقهم لبثِّ علومهم ونشر معارفهم.

وختاماً :

لا أدّعي الكمال في عملي هذا ، فهو محاولة عسى الله أن ينفعُ بها ، وما هي

٢٠