كلمة الزهراء (عليها السلام) خطبة الزهراء في أحدث قصيدة شعرية

كلمة الزهراء (عليها السلام) خطبة الزهراء في أحدث قصيدة شعرية0%

كلمة الزهراء (عليها السلام) خطبة الزهراء في أحدث قصيدة شعرية مؤلف:
تصنيف: مكتبة اللغة والأدب
الصفحات: 93

كلمة الزهراء (عليها السلام) خطبة الزهراء في أحدث قصيدة شعرية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: السيد عباس المدرسي
تصنيف: الصفحات: 93
المشاهدات: 34320
تحميل: 5584

توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 93 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 34320 / تحميل: 5584
الحجم الحجم الحجم
كلمة الزهراء (عليها السلام) خطبة الزهراء في أحدث قصيدة شعرية

كلمة الزهراء (عليها السلام) خطبة الزهراء في أحدث قصيدة شعرية

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

ما كففتَ قائلاً، ولا أغنيتَ باطلاً، ولا خيار لي؛ ليتني متّ قبل هينتي ودون ذلّتي.

عذيري الله منك عادياً، ومنك حامياً.

ويلاي في كلّ شارق!

مات العمد ووهن العضد!

____________________

ما كففتَ المهرّجينَ مقالاً

وعنِ الظّالمينَ شرَّ أذاها

وأنا لا خيار لي.. فلو انّي

كنتُ أستطيع أن أردّ بلاها

ليتني قبل هينتي كان موتي

والرّدى دون ذلّتي أُسقاها

فكفاني محامياً وكفاني

منكَ ربّي من العدى عدواها

آه.. ويلايَ كلّما طلّ صبحٌ

فوق دنياً من الأسى ويلاها

قد توفّى العمادُ فانهدّ منّي

عضدُ العِزِّ والرّجاءِ وراها

٨١

شكواي إلى أبي!

عدواي إلى ربّي!

اللهمّ أنت أشدّ قوةً وحولاً، وأحدّ باساً وتنكيلا.

____________________

فشِكاتي إلى أبي ولربِّ العرشِ

عدوى ظلامتي مرساها

يا إلهي لأنتَ أعظمُ بأساً

وأشدُّ النّكال في عُقباها

هزّه في خطابها الوجدُ والمجدُ

وعزُّ الإيمانِ في تقواها

وهو لولا وصيّة من نبيّ اللّه

أحرى بأن يجيبَ نداها

ويعيد الأُمور ظهراً لبطنٍ

وينيل المنافقين جزاها

فهو في البأس لا يُدانيه بأسٌ

وهو أقوى باللهِ من أعداها

٨٢

كيف لا وهو في الحروب جميعاً

قطبُ مهراسها وجمرُ وغاها

منعت سيّد الوغى أن يثيرَ

الحربَ أنّ الأُمورَ في مبداها

كان دينُ الإسلامِ عوداً طريّاً

والجماهيرُ هشّةً في انتماها

أشفقَ المرتضى على نبتةِ الإسلامِ

من فتنةٍ تشبّ لظاها

غارسُ الرّوضةِ البهيّةِ أولى

أن يحامي بروحه أفياها

وهو ثاني بُناتها والمروّي

زرعَها الغضَّ وهو حامي حِماها

٨٣

فقال أمير المؤمنين عليه السلام:

لا ويل عليكِ، الويل لشانئك.

نهنهي عن وجدكِ يا ابنة الصفوة، وبقيّة النبوّة، فما ونيتُ عن ديني ولا أخطأت مقدوري.

فإن كنتِ تريدين البُلْغة فرزقك مضمون

____________________

قال مهلاً بنتَ النبوّةِ مهلاً

إنّما الصّبرُ للتّقاة حلاها

مالك الويل بل لشانئك الويلُ

وأقسى العذابِ في أُخراها

يا ابنةَ الصّفوة الصّفيّة عطّر

النّور بقيا نبوّةٍ أبقاها

نهنهي النّفسَ وجدَها واستقرّي

حان للنّفس أن تريحي جَواها

فعنِ الدّين ما ونيتُ وعمّا

قدّر اللهُ ما خطوت اشتباها

فاطمئنّي لبُلْغةِ العيشِ أنّ اللّه في

سابق الزّمان قضاها

٨٤

الكلمة الأخيرة لفاطمة!

وكفيلك مأمون، وما أعدّ لك خير ممّا قطع عنك، فاحتسبي الله.

فقالت: حسبي الله، وأمسكت.

____________________

وكفيل ابنة النّبيِّ أمينٌ

وَهُوَ اللهُ حافظ إيّاها

وجنانٌ قد مُهّدت لك خيرٌ

من قرىً حرموك عن مغناها

فلكِ اللهُ جلَّ فاحتسبيه

هضمة الحقّ حاشَ أن ينساها

فأجابت (اللهُ حسبي) وقرّت

وعلى الدّهرِ رنّةٌ من صداها

ومضت إذ مضت على القهر حسرى

ثمّ ماتت مطويّةً بأساها

٨٥

الشهادة..

كفاني أسىً لا توقظنّ جراحيا

ودعْ وجدَ قلبي في مطاويه ثاويا

أرى الحقَّ يهدي إن ملكت بصيرةً

وليس لأعمى الفكرِ والقلبِ هاديا

هو العقل يهدي مَن يرومُ هدايةً

ومَن رامَ مهواة الضّلال المهاويا

إذا أنتَ أنكرتَ الصّباحَ وضوءَه

فحظّك قد أنكرتَ لا الصّبحُ ضاحيا

فلا الشّمسُ يخبو نورها لمعاندٍ

ولا اللّيل يهدي للطّريقة ساريا

وما النّجم في جوّ السّماء يضيرها

على الأرض أعمى ينكر النّجمَ ضاويا

بصائر فافتح في الضّمير شعاعَها

ترى الدّهرَ دوّاراً على الغدرِ طاويا

٨٦

على خاطري ذكرى وفي القلبِ لوعةٌ

يصعِّد من جمر المصائب آهيا

دعِ العينَ يسقي الجرح فالقلب لاهبٌ

ضراماً ودع في النّائبات سؤاليا

غداةَ بدار الوحي ألقت رحالها

قوافلُ حزنٍ مثقلات مآسيا

وسلْ قصّةَ الغدْرِ القديمِ سقيفةٍ

فثمّةَ عادت دورةُ الشّرك ثانيا

وسلْ عن أراكٍ هاطلاتٍ دموعها

وعن فَدَكٍ سلْ قهرَها والخوافيا

وعن بيتِ أحزانِ المدينةِ حزنِها

ودمعٍ جرى فيها ولازال جارياً

وقبر رسول الله مرّ أنينها

وعن طول شكواها المرير اللّياليا

وعرّج على بيت البتولةِ فاطمٍ

فإنّ أنينَ الدّارِ يكفيك هاديا

تأنُّ وقد هدَّ الفراقُ قرارَها

وذوّبها جِلْداً على العظمِ ذاويا

إلهيَ! قد هدَّ الأسى قلبَ فاطمٍ

ولم يُبق إلاّ الوجدَ والحزنَ واريا

٨٧

فوا وحشة الأيّام بعدَ محمّدٍ

ووا ذلّة الأيّام ممّا دهانيا

رمتني مصيباتُ الزّمانِ لوَ انّها

رَمَتْ وضحَ الأيّامِ صرنَ لياليا

ألهيَ قد عفتُ الحياةَ وأهلَها

فعجِّلْ وفاتي لا أُريدُ حياتيا

وما طالَ من بعدِ الحبيبِ فراقُها

وسرعانَ ما كان الفراقُ تلاقيا

على الجمرِ أتلو ذكرياتِ بلائِها

تمرُّ على قلبي فأنسى بلائيا

غداةَ على دارِ البتولةِ جمّعا

جموعاً من الغوغاء ضلّت مراميا

على بابِ دارٍ كان للوحي والهدى

مناراً وميعاداً وللدّين راعيا

فجاءت وقد مضّ المصابُ فؤادَها

تنادي به ما للعتيق وماليا

ويا ويلكم! في الدّار أحفادُ أحمدٍ

أبالنّار جئتم تحرقونَ صغاريا

أبوا وأصرّوا في العنادِ وأضرموا

على الباب أحطاب الضّغائن ضاريا

٨٨

فدارتْ إلى جنبِ الجدارِ ولم يكنْ

سوى البابِ يحميها الهجومَ المُعاديا

ولجّوا به دهساً وقد هدّه اللّظى

وردّ على أضلاعِها البابُ داويا

فويلي لبنتِ المصطفى حين حُوصرت

تنادي أباها والوصيَّ المحاميا

أكان على مرأى الإمامِ ومسمعٍ

غداةَ أصابوا ضلعَها؟ لستُ داريا؟

سلِ البابَ والمسمارَ ثمّةَ ما جرى

تفاصيلُ آلامِ البتولةِ وافيا

هوت وهوى وردٌ تكسَّرَ غُصْنُه

عزيزاً على بيتِ النّبوّةِ غاليا

وداروا على ليثِ العرينِ بدارِهِ

وبالحبلِ قادوا سيّدّ القومِ نائيا

يصيح ألا وا جعفراهُ ولا أخٌ

ويدعوا ألا وا حمزتاهُ محاميا

وتسألني عن فاطمٍ ومصابِها

تفاصيلُ مأساةٍ توالت مآسيا

فسلْ ليلةً تخفي الجروحَ بمتنها

ونعشاً على كفِّ الأحبّةِ عاليا

٨٩

وسلْ عن يتامى فاطمٍ عمرَ فاطمٍ

وعن حسنٍ سلْ والحسينِ المراثيا

وعن قاهرِ الأحزابِ فاتحِ خيبرٍ

إذ انهدَّ وهو الشّامخُ الطّودُ باكيا

يقول أيا ماضونَ بالنّعشِ مهلةً

فما بعد هذا اليوم أرجوا تلاقيا

دعوها يودّعها اليتامى فإنّها

مضتْ لم تودِّعْ حينَ غابتْ صغاريا

ويا نعشُ رفقاً بالعزيزةِ إنّها

مجرّحةٌ لا تخدش الجرحَ ثانيا

ألا آجرَ اللهُ الوصيَّ.. وكفّه

تدسُّ إلى عمقِ التّرابِ الأمانيا

رنا نحوَ قبرِ المصطفى ودموعه

تشاطرُه أحزانَه والتّعازيا

وديعتُك الزّهراءُ عادتْ كما ترى

ولكنّها عادتْ وليستْ كما هيا

مكسّرة الأضلاعِ مقهورة الهوى

مقرّحّة الأجنان حمراً مآقيا

فسلْ كعبةَ الأسرارِ حالي وحالَها

وسلْ قبلةَ الأحزانِ حزنيَ وافيا

٩٠

فكم من غليلٍ لا يزالُ بصدرها

مقيماً وما بثّتْ إليَّ الشّكاويا

ستعرفُ عن مسودَّة المتنِ ما بها

وتعلمُ عن محمرَّةِ العينِ ما بيا

وديعة كنزِ العرشِ عادتْ لدارها

وقرّت ولكن سلّبتني قراريا

على زفراتِ الحُزْنِ نفسي حبيسةٌ

فيا ليتها قد رافقتْ زفراتيا

٩١

الفهرس

الإهداء 5

الفصل الأوّل: بين يَدَي الخطاب العظيم .7

بين يَدَي الخطاب العظيم .9

المناورة 12

فدك.. عبر التاريخ .13

المطالبة بفَدَك.. والمطالبة بالخلافة 16

(وهكذا هُزم الخصم) 17

تأمّلات في نصوص الخُطْبة المعجزة 19

الانقلاب على خطّ الرسول الأعظم! 21

الدعوة إلى النهضة 22

الإنذار من المستقبل الخطير .24

الحديث الفِرية، ومحاولات التغطية 25

قصّة (القصيدة الشِّعْريّة) 29

شريف مكّة: وقصيدته الهائيّة 30

الفصل الثاني: وجاءت فاطمة.. 43

فدك.. 45

الفصل الثالث: الخُطْبة - المعجزة 51

الثناء على الله .53

اعلموا أنّي فاطمة! 58

هكذا أنقذ اللهُ العربَ من الجاهلية 60

دور الإمام عليّ (ع) في بناء الإسلام 64

الحديث - الفِرية - .66

الدفاع الهزيل .67

٩٢

الحديث فِرْية والرسول لا يُخالف القرآن .70

جواب أبي بكر والاعتراف بالخطأ 73

فاطمة الزهراء توجّه الخطاب إلى الحاضرين .74

استنهاض الإمام الممتَحَن! 78

الكلمة الأخيرة لفاطمة! 85

الشهادة.. 86

٩٣