بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة الجزء ١

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة0%

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 607

  • البداية
  • السابق
  • 607 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 29805 / تحميل: 8552
الحجم الحجم الحجم
بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة الجزء 1

مؤلف:
العربية

» و البخل جامع لمساوي العيوب » ، كما نقله نفسه في الحكمة ( ٣٧٨ ) ١ ، و نقل في الخطبة ( ٦٣ ) : « و لا وقف به عجز عمّا خلق » ، فإنّ الظاهر أنّه محرّف « و لا ٢ وقف به عجز عمّا لم يخلق » . و قد شرحنا الكل في موضعه ٢ .

و نقل في الخطبة ( ٤٩ ) : « فلا عين من لم يره تنكره ، و لا قلب من أثبته يبصره » ،

فإنّه محرّف « فلا قلب من لم يره ينكره ، و لا عين من أثبته تبصره » ٣ و قد نقله بعضهم من الرواية ٤ .

و قد صنّف قبل المصنّف جمع في خطبه عليه السّلام ، ذكرهم ( فهرست الشّيخ ) و ( فهرست النجاشي ) ، و منهم : إبراهيم بن الحكم الفزاري ٥ ، و اسماعيل بن مهران ٦ ، و زيد بن وهب ٧ ، و عبد العظيم الحسني ٨ ، و مسعدة بن صدقة ٩ ،

و المدائني ١٠ ، و عبد العزيز الجلودي ١١ ، إلاّ أنّ كتبهم لم تصل إلينا .

ــــــــــــــــ

( ١ ) نهج البلاغة ٤ : ٨٧ ، الحكمة ( ٣٧١ ) شرحها في بهج الصباغة : الفصل ( ٦٠ ) العنوان ( ٨٣ ) ، و ٤ : ٩٠ ، الحكمة ( ٣٧٨ ) شرحها في بهج الصباغة : الفصل ( ٤٤ ) العنوان ( ٦ ) .

( ٢ ) نهج البلاغة ١ : ١١٢ الخطبة ( ٦٣ ) شرحها في بهج الصباغة : الفصل ( ١ ) العنوان ( ٥ ) .

( ٣ ) نهج البلاغة ١ : ٩٨ الخطبة ( ٤٩ ) شرحها في بهج الصباغة : الفصل ( ١ ) العنوان ( ٤ ) .

( ٤ ) نقله ابن أبي الحديد في شرحه ١ : ٢٩٢ .

( ٥ ) الفهرست للطوسي : ٤ .

( ٦ ) الفهرست للنجاشي : ١٩ ، و الفهرست للطوسي : ١١ .

( ٧ ) الفهرست للطوسي : ٧٢ ، و المعالم لابن شهر آشوب : ٥١ ، نقله الأردبيلي عن الاسترآبادي عن النجاشي أيضا ، لكن لم أجده في فهرست النجاشي ، و جامع الرواة ١ : ٣٤٤ .

( ٨ ) الفهرست للنجاشي : ١٧٣ .

( ٩ ) الفهرست للنجاشي : ٢٩٥ .

( ١٠ ) قال ابن النديم في الفهرست : انّ له كتاب خطب علي عليه السّلام . فهرست ابن النديم : ١١٤ ، و أمّا فهرست الطوسي ففي بعض نسخه كتاب « الخونة » لأمير المؤمنين و بعض نسخه « الحوز » . فهرست الطوسي : ٩٥ ، و في موضع آخر « الحروب » . فهرست الطوسي : ١٩٢ ، و امّا المعالم لابن شهر آشوب ففي بعض نسخه « الخولة » ، و بعضها الآخر « الولاء » لأمير المؤمنين ، المعالم : ١٣٦ .

( ١١ ) الفهرست للنجاشي : ١٦٧ .

٢١

و أظنّ أنّ أوّل من صنّف فيها الحارث الأعور الّذي كان من خواصّه عليه السّلام ، و قال عليه السّلام له : « أما إنّه لا يموت عبد يحبّني فتخرج نفسه حتّى يراني حيث يحبّ ، و لا يموت عبد يبغضني فتخرج نفسه حتّى يراني حيث يكره » كما رواه الكشي ١ . و قال عليه السّلام له : أبشّرك يا حارث لتعرفني عند الممات و عند الصّراط و عند الحوض و عند المقاسمة . قال الحارث : و ما المقاسمة ؟

قال : « مقاسمة النار ، أقاسمها قسمة صحيحة ، أقول : هذا ولييّ فاتركيه ، و هذا عدوي فخذيه » . كما رواه أمالي الشّيخين ٢ ، و قد نظم الحميريّ في قوله : يا حار همدان الأبيات المعروفة مضمون الخبرين ٣ .

و روى الكليني و الصدوق باسنادهما عن أبي اسحاق السبيعي عن الحارث أنّ أمير المؤمنين عليه السّلام خطب خطبة بعد العصر فعجب الناس من حسن صفته و ما ذكره من تعظيم اللّه تعالى . قال أبو إسحاق : فقلت للحارث :

أو ما حفظتها ؟ قال : كتبتها قال السبيعيّ فأملأها علينا الحارث من كتابه . . .

ثمّ زيد بن وهب الّذي كان من أصحابه عليه السّلام أيضا ٤ .

و قد شرح الكتاب جمع كثير ، من أراد الوقوف عليها فليراجع ( الذريعة ) ٥ ، و لكن أبسطها و أمتنها ( شرح ابن أبي الحديد ) ثمّ ( شرح ابن ميثم ) ،

ثمّ ( شرح الخوئي ) و لكن لم يكن أحد منها جامعا مع أنّ الأخير غير تام ، فإنّه

ــــــــــــــــ

( ١ ) أخرجه الكشّي اختيار معرفة الرجال : ٨٨ ، و ابن شهر آشوب في المناقب ٣ : ٢٢٣ عن الحارث ، و أخرجه الكليني في الكافي ٢ : ١٣٢ ح ٥ ، و أحمد بن محمّد بن عيسى في نوادره عنه البحار ٦ : ١٩٩ ح ٥٢ عن عباية الأسدي .

( ٢ ) أخرجه المفيد في أماليه : ٣ ح ٣ المجلس ( ١ ) ، و أبو جعفر الطوسي في أماليه ٢ : ٢٣٨ المجلس ( ١٢ ) ، و الطبري في بشارة المصطفى : ٤ و الإربلي في كشف الغمة ٢ : ٣٨ و الديلمي في إرشاد القلوب : ٢٩٧ .

( ٣ ) نقل الأبيات في ذيل الحديث في المصادر المذكورة و البيت بتمامه :

يا حار همدان من يمت يرني

من مؤمن أو منافق قبلا

( ٤ ) الكافي ١ : ١٤١ ح ٧ ، و التوحيد للصدوق : ٣١ ح ١ .

( ٥ ) الذريعة لآقا بزرك الطهراني ١٤ : ١١٣ ١٦٠ .

٢٢

إلى الخطبة ( ٢٢٨ ) . و أمّا شرح الراوندي المسمّى ( منهاج البراعة ) كما يفهم من ( طرائف ابن طاووس ) ١ ، فلم يوجد منه إلاّ نسخ في بعض المكتبات ، و منها نسخة في المكتبة الرضوية كشرح أبي الحسن الكيذري الّذي ينقل عنه كثيرا ابن ميثم ، و منها في الشقشقيّة في كتاب رجل من أهل السواد ٢ ، فلم يوجد إلاّ في بعض المكتبات ، و منها نسخة في المكتبة الأميريّة ، و هو جمع بين شرح الراوندي و شرح البيهقي كما نقل ٣ .

و ( شرح ابن أبي الحديد ) و إن ادّعى أنّه تاريخيّ أدبيّ إلاّ أنّ فيه معايب ،

ففي بعض الموارد يفرط في نقل التاريخ حتى يمكن أن يجعل ما نقل تاريخا مستقلا ، و كان عليه أن يقتصر على المقدار المناسب للعنوان ، و في بعض الموارد لا ينقل شيئا أصلا ، كما أنّه في الأدب كذلك قد يفرط و قد يفرّط ، بل ينقل كثيرا ما لا ربط له أصلا ، كما ترى عند شرحه لقوله عليه السّلام في الإخبار عن الخوارج : « كلاّ و اللّه انّهم نطف في أصلاب الرجال و قرارات النساء » ٤ .

و قد يغفل عن شي‏ء في محلّه و يذكره في غيره ، كما تراه في أوّل فصل الجمل في قوله عليه السّلام : « ربّ عالم قد قتله جهله ، و علمه معه لا ينفعه » ٥ .

و له أوهام كثيرة ، فنسب الخطبة ( ٣٩ ) الى كونه في غارة النّعمان مع أنّه كان في قتل محمّد بن أبي بكر ٦ ، و نسب الخطبة ( ٢٩ ) إلى كونه في غارة

ــــــــــــــــ

( ١ ) الطرائف لابن طاووس ٢ : ٤٨٣ .

( ٢ ) شرح ابن ميثم ١ : ٢٦٩ .

( ٣ ) قال الكيذري نفسه في مقدّمة شرحه ١ : ٨٧ انّه استفاد من هذين الشّرحين .

( ٤ ) شرح ابن أبي الحديد ١ : ٤٢٨ ٤٤٧ شرح الخطبة ( ٥٩ ) .

( ٥ ) شرح ابن أبي الحديد ٤ : ٢٨٧ ٢٨٨ شرح الحكمة ( ١٠٧ ) ، و بهج الصباغة : الفصل ( ٣١ ) العنوان ( ١ ) .

( ٦ ) شرح ابن أبي الحديد ١ : ٢١٣ ، و بهج الصباغة : الفصل ( ٣٤ ) العنوان ( ٦ ) .

٢٣

الضحّاك مع أنّه كان بعد النهر في الشخوص إلى معاوية ١ ، و نسب الكتاب ( ٣٦ ) إلى كونه في غارة بسر مع أنّه كان في غارة الضحّاك ٢ ، كما أوضحنا ذلك في فصل الغارات ، و نسب قوله عليه السّلام في الثاني من فصل غريب النهج « هذا الخطيب الشحشح » إلى أنّه قاله في صعصعة ، مع أنّه قاله في رجل من أهل الجمل من أصحاب عائشة ، كما بيّنّاه في الفصل السّتين ٣ . و له تفسيرات باطلة كما ستقف عليها في المطاوي كرارا .

و هو و إن نقل في شرحه أشياء حسنة و ذكر فيه أمورا مهمّة ، إلاّ أنّه لم يراع المناسبة في الغالب .

و أمّا ابن ميثم فمذاقه مذاق الفلاسفة ، يرتكب كثيرا تأويلات غير صحيحة و يعلّل بعلل عليلة ، كما في شرحه لقوله عليه السّلام : « و أنا لكم وزيرا خير لكم منّي أميرا » ٤ ، و يخبط كثيرا في فهم المراد ، كما في شرحه لقوله عليه السّلام في الخطبة ( ١٠٤ ) : « و ايم اللّه لو فرّقوكم تحت كلّ كوكب لجمعكم اللّه لشرّ يوم لهم » ٥ .

مع قلّة اطّلاعه على التاريخ فيخبط فيه ، كما ترى ذلك عند شرحه لقوله عليه السّلام مشيرا إلى الكوفة في الخطبة ( ٤٧ ) : « ما أراد بك جبّار سوءا » ٦ ،

و عند شرحه لقوله عليه السّلام في الخطبة ( ٢١٧ ) : « أدركت و تري من بني عبد مناف

ــــــــــــــــ

( ١ ) شرح ابن أبي الحديد ١ : ١٥٣ ، و بهج الصباغة : الفصل ( ٣٤ ) العنوان ( ٥ ) .

( ٢ ) شرح ابن أبي الحديد ٤ : ٥٦ ، و بهج الصباغة : الفصل ( ٣٤ ) العنوان ( ١٢ ) .

( ٣ ) شرح ابن أبي الحديد ٤ : ٣٥٥ ، و بهج الصباغة : الفصل ( ٦٠ ) العنوان ( ٦٤ ) .

( ٤ ) شرح ابن ميثم ٢ : ٣٨٥ شرح الخطبة ( ٩٠ ) ، و بهج الصباغة الفصل ( ٣٠ ) العنوان ( ٨ ) .

( ٥ ) شرح ابن ميثم ٣ : ٣٦ ، و بهج الصباغة : الفصل ( ٩ ) العنوان ( ٢٨ ) .

( ٦ ) شرح ابن ميثم ٢ : ١٢٤ ، و بهج الصباغة : الفصل ( ٩ ) العنوان ( ١٤ ) .

٢٤

و أفلتني أعيان بني جمح » ١ . و عند شرحه لقوله عليه السّلام في الخطبة القاصعة :

« و إنّ فيكم من يطرح في القليب . . . » ٢ .

و أغرب في شرح قوله عليه السّلام في الكتاب ( ٢٨ ) : « منّا النبيّ و منكم المكذّب » ٣ ، و شرح قوله عليه السّلام في الكتاب ( ٥٨ ) : « فمن تمّ على ذلك » ٤ ، و شرح قوله عليه السّلام : « من أعمام و أخوال » في الكتاب ( ٦٤ ) ٥ ، و شرح قوله عليه السّلام في الكتاب ( ٦٢ ) : « الذي قد شرب فيكم الحرام و جلد حدّا في الإسلام » ٦ . و قد ذكرنا الكل في مواضعه .

و من العجب أنّه مع عدّه نفسه من الفلاسفة يأتي باللّجاج ، ففي كثير من تلك الموارد ترى أنّ ابن أبي الحديد قال : إنّ الراونديّ خبط فيها ، و انّه استهزأ به لعدم اطّلاعه على التاريخ ، و مع ذلك أصرّ على متابعة الراونديّ ، فلو كان الراوندي وقف على ما خطّئ فيه لرجع ، كما أنّه تبع الكيذري في أوهامه .

و ( شرح الخوئي ) ليس فيه سوى الإكثار من الأخبار الضعيفة ، مع اقتصاره على ما ورد من طريقنا الّذي لا يكون حجّة على غيرنا ، مع قلّة اطّلاعه على التاريخ ، فتبع ابن ميثم في كثير من خبطاته المتقدّمة .

فرأيت أن أكتب بعون اللّه تعالى شرحا جامعا فيه من التاريخ و الأدب و الأخبار القويّة و الآثار الّتي تكون حجّة بقدر الحاجة ، و في محلّ يكون فيه مناسبة ، مع ذكر مدارك عناوين الكتاب بقدر الوسع .

ــــــــــــــــ

( ١ ) شرح ابن ميثم ٤ : ٥١ ، و بهج الصباغة : الفصل ( ٣١ ) العنوان ( ١١ ) .

( ٢ ) شرح ابن ميثم ٤ : ٣١٩ ، و بهج الصباغة : الفصل ( ٦ ) العنوان ( ٤٢ ) .

( ٣ ) شرح ابن ميثم ٤ : ٤٤٠ ، و بهج الصباغة : الفصل ( ٧ ) العنوان ( ١١ ) .

( ٤ ) شرح ابن ميثم ٥ : ١٩٦ ، و بهج الصباغة : الفصل ( ٢٩ ) العنوان ( ٢٥ ) .

( ٥ ) شرح ابن ميثم ٥ : ٢١١ ، و بهج الصباغة : الفصل ( ٨ ) العنوان ( ٨ ) .

( ٦ ) شرح ابن ميثم ٥ : ٢٠٣ ، و بهج الصباغة : الفصل ( ٢٩ ) العنوان ( ٢٩ ) .

٢٥

و أمّا الشّراح المتقدّمون فلم يقفوا في كثير منها على مداركها أصلا ، و في يسير منها لم يقفوا غالبا إلاّ على بعضها .

و اقتصرت في شرح الفقرات من الإعراب و اللّغة و التفسير على المشكلات التي تحتاج إلى ذلك ، لا في كلّ فقرة كما فعله بعضهم لكونه لغوا ، كما أنّه ذكرت اللغة عند كلّ فقرة و كلمة ، و لم أجمعها بعد العنوان كما فعل الشّرّاح لئلاّ يكون الفهم في محلّ الحاجة صعبا .

و ذكر ابن ميثم في أوّل كتابه مقدارا من مباحث علم البيان و تبعه الخوئي ، و هو لغو ، فتجنّبته لأنّه صنّف في ذاك الفنّ كتب ، فكان عليهما حيث ذكرا مباحث البيان أن يذكرا مباحث الصّرف و النّحو و اللّغة.

و ليس دأبي دأب أكثر الشّرّاح يذكر اللاحق ما قاله السابق في صورة الإنشاء منه ، فانه نوع سرقة ، فما كان من غيري أنسبه إليه ، و ما فيه بلا نسبة فهو منّي . و حيث إنّ ترتيب المصنّف للكتاب بالخطب و الكتب و الكلمات القصار ترتيب لفظيّ أحببت ترتيبه بالمعنى ، فجمعت ما يكون راجعا الى التوحيد مثلا في موضع ، و ما يكون راجعا إلى النّبوّة في موضع ، و إلى الإمامة في موضع ، و هكذا كلّ موضوع ، و هاك تفصيل فصولها :

الأوّل : في التوحيد ، و فيه ( ٥٣ ) عنوانا .

الثاني : في خلق السماء و الأرض و الشمس و القمر و النجوم و العرش و الكرسي و فيه ( ٦ ) عناوين .

الثالث : في خلق الملائكة ، و فيه ( ٣ ) عناوين .

الرابع : في خلق آدم عليه السّلام ، و فيه ( ٤ ) عناوين .

الخامس : في النبوّة العامّة ، و فيه ( ٩ ) عناوين .

السادس : في النبوّة الخاصّة ، و فيه ( ٤٧ ) عنوانا .

٢٦

السابع : في الإمامة العامّة ، و فيه ( ٣٤ ) عنوانا .

الثامن : في الإمامة الخاصة ، و فيه ( ٣٣ ) عنوانا ، و في أواخرها كلامه عليه السّلام في الشقشقيّة ١ و في دفن سيّدة النساء ٢ و في فدك ٣ .

التاسع : في إخباره عليه السّلام بالملاحم و ما يقع في المستقبل ، و فيه ( ٣٧ ) عنوانا .

العاشر : في علمه عليه السّلام و صفحه و مكارم أخلاقه ، و فيه ( ٦ ) عناوين .

الحادي عشر : في تفسيراته عليه السّلام للآيات و غيرها ، و فيه ( ٧ ) عناوين .

الثاني عشر : في قضاياه عليه السّلام ، و فيه عنوانان .

الثالث عشر : في أجوبته التمثيليّة و أدب السّؤال و الجواب ، و فيه ( ١٠ ) عناوين .

الرابع عشر : في زهده و إعراضه عن الدنيا و عدله و تواضعه و ذكر الحقوق ، و فيه ( ١٥ ) عنوانا .

الخامس عشر : في التزامه عليه السّلام بالحقّ و العدل و حثّه عليهما قولا و عملا ،

و فيه ( ٨ ) عناوين .

السادس عشر : في أدعيته عليه السّلام ، و فيه ( ٩ ) عناوين .

السابع عشر : في عجائب خلقه تعالى ، و فيه ( ٣ ) عناوين .

الثامن عشر : في العلوم ، مذمومها و ممدوحها ، و فيه ( ٢٥ ) عنوانا .

التاسع عشر : في إرشاد الثاني ( عمر ) في مصالح الاسلام ، و فيه عنوانان .

ــــــــــــــــ

( ١ ) العنوان ( ٣٠ ) من الفصل الثامن .

( ٢ ) العنوان ( ٣١ ) من الفصل الثامن .

( ٣ ) العنوان ( ٣٢ ) من الفصل الثامن .

٢٧

العشرون : في حبّه و بغضه ، و فيه عنوانان .

الحادي و العشرون : في شجاعته عليه السّلام و مهابته و مناعته ، و فيه ( ٤ ) عناوين .

الثاني و العشرون : في أوليائه و أعدائه ، و فيه ( ١٢ ) عنوانا .

الثالث و العشرون : في عتاباته لعمّاله و غيرهم ، و فيه ( ١١ ) عنوانا .

الرابع و العشرون : في حلفه و تقيّته ، و فيه ( ٣ ) عناوين .

الخامس و العشرون : في شكايته من أهل عصره ، و فيه ( ٦ ) عناوين .

السادس و العشرون : في نقص الناس و اختلافهم و عجائب قلوبهم و صفات أراذلهم ، و فيه ( ٩ ) عناوين ، و منها قوله عليه السّلام لمن سأله أن يعظه ١ .

السابع و العشرون : في القضاء و القدر و فيه عنوانان .

الثامن و العشرون : في الجامع لأمر الدين و الدنيا ، و فيه ( ٨ ) عناوين ،

و منها وصيته عليه السّلام لابنه الحسن عليه السّلام ٢ و عهده للأشتر لمّا ولاّه مصر .

التاسع و العشرون : في ما يتعلّق بعمر و عثمان ، و فيه ( ٢٧ ) عنوانا .

الثلاثون : في بيعته عليه السّلام ، و فيه ( ١٥ ) عنوانا .

الحادي و الثلاثون : في وقعة الجمل ، و فيه ( ١٥ ) عنوانا .

الثاني و الثلاثون : في وقعة صفين ، و فيه ( ١٢ ) عنوانا .

الثالث و الثلاثون : في وقعة النهروان ، و فيه ( ١٠ ) عناوين .

الرابع و الثلاثون : في الغارات ، و فيه ( ١٢ ) عنوانا .

الخامس و الثلاثون : في مقتله و وصاياه عليه السّلام ، و فيه ( ٨ ) عناوين .

السادس و الثلاثون : في الموت ، و فيه ( ٣٤ ) عنوانا ، و في آخرها

ــــــــــــــــ

( ١ ) العنوان ( ٨ ) من الفصل السادس و العشرين .

( ٢ ) العنوان ( ٢ ) من الفصل الثامن و العشرين .

٢٨

« سبحانك خالقا و معبودا » ١ .

السابع و الثلاثون : في ذمّ الدنيا و فنائها ، و فيه ( ٤٣ ) عنوانا .

الثامن و الثلاثون : في القيامة و الجنّة و النّار ، و فيه ( ٢٢ ) عنوانا .

التاسع و الثلاثون : في ما يجب على العبد لربّه ، و فيه ( ١٨ ) عنوانا .

الأربعون : في الاسلام و الايمان و التقوى و الكفر و النّفاق ، و فيه ( ٣٠ ) عنوانا .

الحادي و الأربعون : في القرآن ، و فيه ( ١٣ ) عنوانا .

الثاني و الأربعون : في العبادات و المعاملات و الخير و الشرّ ، و فيه ( ٣١ ) عنوانا .

الثالث و الأربعون : في مكارم الأخلاق ، و فيه ( ٢٧ ) عنوانا .

الرابع و الأربعون : في ذمائم الصفات و محامدها ، و فيه ( ٣٣ ) عنوانا .

الخامس و الأربعون : في آداب المعاشرة ، و فيه ( ١٠ ) عناوين .

السادس و الأربعون : في الأصدقاء ، و فيه ( ١٤ ) عنوانا .

السابع و الأربعون : في التّعازي و التّهاني ، و فيه ( ٦ ) عناوين .

الثامن و الأربعون : في آداب الحرب ، و فيه ( ١٦ ) عنوانا .

التاسع و الأربعون : في ذمّ الشام و مدح الكوفة ، و فيه عنوانان .

الخمسون : في الأنصار و طوائف قريش و تميم و الشعراء ، و فيه ( ٤ ) عناوين .

الحادي و الخمسون : في الاستسقاء و الأضحيحة ، و فيه ( ٤ ) عناوين .

الثاني و الخمسون : في الأقبال و الإدبار ، و فيه ( ٥ ) عناوين .

الثالث و الخمسون : في الفتن و الشبه و البدع ، و فيه ( ٧ ) عناوين .

ــــــــــــــــ

( ١ ) العنوان ( ٣٤ ) من الفصل السادس و الثلاثين .

٢٩
شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) للتراث والفكر الإسلامي WWW.ALHASSANAIN.COM شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) للتراث والفكر الإسلامي WWW.ALHASSANAIN.COM كتاب بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة المجلد الأوّل الشيخ محمّد تقي التّستري شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) للتراث والفكر الإسلامي

الرابع و الخمسون : في العقل ، و فيه ( ٨ ) عناوين .

الخامس و الخمسون : في القلوب ، و فيه ( ٥ ) عناوين .

السادس و الخمسون : في الحقائق ، و فيه ( ١٤ ) عنوانا .

السابع و الخمسون : في الفقر ، و فيه ( ٤ ) عناوين .

الثامن و الخمسون : في النّساء ، و فيه ( ٧ ) عناوين .

التاسع و الخمسون : في إبليس ، و فيه ( ٣ ) عناوين .

الستون : في موضوعات مختلفة ، و فيه ( ١٠٤ ) عناوين .

ثم إنّ النّسخ المطبوعة من النهج أحسنها نشر مطبعة الاستقامة المشتملة على الأرقام في أبوابه الثلاثة ، و مع ذلك فهي مشحونة من التصحيف في العناوين و المتون و المواضع ، كما يظهر من تطبيقها على نقل ابن أبي الحديد و ابن ميثم و على النسخ الخطيّة المصححّة ، و منها عندي نسخة مؤرّخة بسنة ( ١٠٧٥ ) و إن كان ناشرها قال : تمتاز هذه عن المطبوعات السابقة بتمام العناية بضبطها و تصحيحها ، فقد سقط منها قول المصنّف بعد الخطبة ( ١٩ ) : يريد عليه السّلام أنّه أسر في الكفر مرّة و في الإسلام مرّة ، و أمّا قوله عليه السّلام : « دلّ على قومه السّيف » : فأراد به حديثا كان للأشعث مع خالد بن الوليد باليمامة غرّ فيه قومه و مكر بهم حتّى أوقع بهم خالد ، و كان قومه بعد ذلك يسمّونه عرف النار ، و هو اسم للغادر عندهم ١ . و بعد الخطبة ( ٤٦ ) و ابتداء هذا الكلام مروي عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ، و قد قفّاه أمير المؤمنين عليه السّلام بأبلغ كلام و تمّمه بأحسن تمام من قوله : « و لا يجمعهما غيرك » إلى آخر الفصل ٢ . و بعد قوله : و من كلام له عليه السّلام في الخطبة ( ١٣٣ ) ، و قد وقعت مشاجرة بينه و بين

ــــــــــــــــ

( ١ ) في شرح ابن أبي الحديد ١ : ٩٧ كلّه ، و شرح ابن ميثم ١ : ٣٢٢ بعضه .

( ٢ ) شرح ابن أبي الحديد ١ : ٢٧٦ ، و لكن شرح ابن ميثم ٢ : ١٢١ خال منه .

٣٠

عثمان فقال المغيرة بن الأخنس لعثمان : أنا أكفيكه . فقال أمير المؤمنين عليه السّلام للمغيرة ١ .

و سقط منها قوله في الخطبة ( ٨٩ ) : روى مسعدة بن صدقة . . . ٢ ، و خلطت الحواشي بالمتن ، ففيها في آخر الخطبة ( ١٣ ) و في رواية أخرى :

« بلادكم أنتن بلاد اللّه تربة ، أقربها من الماء ، و أبعدها من السماء ، و بها تسعة أعشار الشرّ ، المحتبس فيها بذنبه ، و الخارج بعفو اللّه ، كأنّي أنظر الى قريتكم هذه قد طبّقها الماء حتّى ما يرى منها إلاّ شرف المسجد كأنّه جؤجؤ طير في لجّة بحر » ٣ . فليس في ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخطية ) أثر منه ، و إنّما أخذه بعض المحشّين من نقل ابن ميثم في رواية طويلة أخذ المصنّف منها كلامه ، فيها ذاك الكلام ٤ .

و فيها في الحكمة ( ٤٨٠ ) و هي آخر الحكم : قال الرضي : يقال حشمه و أحشمه إذا أغضبه ، و قيل أخجله ، و احتشمه طلب ذلك له ، و هو مظنّة مفارقته ٥ .

و بعد الحكمة ( ٤٧٩ ) قال الرضيّ : لأنّ التكليف مستلزم للمشقّة ، و هو شرّ لازم عن الأخ المتكلّف له ، فهو شرّ الإخوان ٦ .

و ليس واحد منهما كلام الرضيّ ، بل من حواش مختلطة لخلو ( ابن أبي

ــــــــــــــــ

( ١ ) شرح ابن أبي الحديد ٢ : ١٧١ ، و شرح ابن ميثم ٣ : ١٦٣ .

( ٢ ) شرح ابن أبي الحديد ٢ : ١٣٨ ، و شرح ابن ميثم ٢ : ٣٢٢ .

( ٣ ) الزيادة في شرح ابن أبي الحديد ١ : ٨٣ كلّها ، و في شرح ابن ميثم ١ : ٢٩٠ بعضها .

( ٤ ) الزيادة في شرح ابن ميثم عقيب الخطبة ، و ليس في الرواية الطويلة أثر منها .

( ٥ ) لا يوجد في شرح ابن أبي الحديد ٤ : ٥٢٩ ، و أمّا شرح ابن ميثم ٥ : ٤٦٧ فقال فيه بعد أصل الحكمة : « حشمه أحشمه بمعنى أغضبه ، و قيل أخجله » . و لم ينسبه إلى الرّضيّ .

( ٦ ) لا يوجد في شرح ابن أبي الحديد ٤ : ٥٢٩ ، و شرح ابن ميثم ٥ : ٤٦٧ .

٣١

الحديد و ابن ميثم و الخطية ) من الكلامين ، و لأنّ الرضي رضى اللّه عنه أجلّ من أن يتكلّم بمثل ذاك الكلام الساقط المذكور فيهما ، و لأنّه لا يفسّر إلاّ المشكل ، لا مثله .

و أيضا زادت في ما نقل كلاما للمصنّف من الأوّل إلى الآخر جملة : « قال الرضيّ » مع أنّه ليس كلام المصنّف حتّى يجعل جزء النهج ، و إنّما هو إنشاء الشرّاح : ابن أبي الحديد و ابن ميثم و غيرهما ، فالخطيّة خالية منها ، و ابن ميثم غالبا يقول : قال السيّد ، و ابن أبي الحديد يعبّر مختلفا ١ .

و خلطت في عهده عليه السّلام للأشتر لمّا ولاّه على مصر في الكتاب ( ٥٣ ) حواش مأخوذة من رواية ( تحف العقول ) للعهد ، بالمتن ، منها : « و ليس يخرج الوالي من حقيقة ما ألزمه اللّه من ذلك إلاّ بالاهتمام و الاستعانة باللّه ، و توطين نفسه على لزوم الحقّ و الصبر عليه في ما خف عليه أو ثقل » خلطه بين « و لكلّ على الوالي حقّ بقدر ما يصلحه » و « فولّ من جنودك أنصحهم في نفسك » ٢ .

و منها : « و إنّ أفضل قرّة عين الولاة استقامة العدل في البلاد و ظهور مودّة الرعيّة ، و انّه لا تظهر مودّتهم إلاّ بسلامة صدورهم » خلطه بين « فإنّ عطفك عليهم يعطف قلوبهم عليك » و « و لا تصحّ نصيحتهم إلاّ بحيطة على ولاة أمورهم » ٣ .

و منها : « رياضة منك لنفسك و رفقا برعيتّك » خلطه بين « فإنّ في ذلك » و « أعذارا تبلغ به حاجتك » ٤ .

فإنّ النهج كان خاليا من الفقرات الثّلاث بدليل خلوّ ( ابن أبي الحديد و ابن

ــــــــــــــــ

( ١ ) ذكر اسم مصنّف الكتاب من قبل النّسّاخ و الرّاوين أمر شائع في الكتب القديمة .

( ٢ ) شرح ابن ميثم ٥ : ١٥٠ خال من هذه القطعة ، لكن توجد في شرح ابن أبي الحديد ٤ : ١٢٧ ، و كذلك في تحف العقول : ١٣٢ .

( ٣ ) شرح ابن أبي الحديد ٤ : ١٢٨ ، و شرح ابن ميثم ٥ : ١٥١ ، و كذلك في تحف العقول : ١٣٣ .

( ٤ ) شرح ابن أبي الحديد ٤ : ١٤٥ ، و شرح ابن ميثم ٥ : ١٧٤ بفرق يسير في تحف العقول : ١٤٥ .

٣٢

ميثم و الخطية ) منها ، و إن فرض كونها من كلامه عليه السّلام و جزء العهد ١ .

و قدّمت و أخّرت و حرّفت العناوين عن مواضعها ، ففي ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم ) العنوان « و من كلام له عليه السّلام قاله لعبد اللّه بن العبّاس و قد جاءه برسالة من عثمان ، و هو محصور . . . » قبل العنوان « و من كلام له عليه السّلام اقتصّ فيه ذكر ما كان منه عليه السّلام بعد هجرة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله . . . » ٢ . و إن كان الراوندي قال في شرحه و تاريخ فراغه منه ( ٥٥٦ ) : ذاك العنوان زيادة من نسخة كتبت على عهد المصنف ٣ . و في ( المصرية ) العنوان الأوّل تحت الرقم ( ٢٣٥ ) و الثاني تحت الرقم ( ٢٣١ ) .

و في ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم ) العنوان « إنّ هذه القلوب تملّ » بعد العنوان « أوضع العلم ما وقف على اللسان » ٤ ، و في ( المصرية ) بالعكس ،

الأوّل الحكمة ( ٩١ ) و الثاني الحكمة ( ٩٢ ) .

كما أنّها قد تجعل جزء العنوان عنوانا مستقلاّ ، ففي ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخطيّة ) الحكمة ( ٩٥ ) من رقم ( المصريّة ) جزء الحكمة ( ٩٤ ) منه ٥ ، و في ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم ) الحكمة ( ١٢٣ ) من رقم ( المصرية ) جزء الحكمة ( ١٢٢ ) منه ٦ ، و في ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخطيّة ) « طوبى لمن ذكر المعاد » الحكمة ( ٤٤ ) من المصريّة جزء « يرحم اللّه خباب بن الارت »

ــــــــــــــــ

( ١ ) مع ما ذكرت لا يبقى وجه لنسبة هذه الألفاظ إلى الأخذ من تحف العقول .

( ٢ ) شرح ابن أبي الحديد ٣ : ٢٨٦ ، ٢٨٨ ، و شرح ابن ميثم ٤ : ٣٢٢ ، ٣٢٤ . و هما الخطبتان ٢٣٤ ، ٢٣٨ .

( ٣ ) شرح ابن أبي الحديد ٤ : ٢٨٢ ، و شرح ابن ميثم ٥ : ٢٨٦ ، و هما الحكمتان ٩١ ، ٩٢ .

( ٤ ) شرح ابن أبي الحديد ٤ : ٢٨٣ ، و شرح ابن ميثم ٥ : ٢٨٧ .

( ٥ ) شرح ابن أبي الحديد ٤ : ٣٠١ ، و شرح ابن ميثم ٥ : ٣٠٦ .

( ٦ ) في شرح ابن ميثم ٥ : ٢٦٥ جمعهما ، و في شرح ابن أبي الحديد ٤ : ٢٦٣ شرحهما معا فقط ، لكن فصّل بينهما بقوله :

« و قال عليه السّلام » .

٣٣

الحكمة ( ٤٣ ) ١ ، و لم تكتف ( المصرية ) بالخلط ، بل زادت فقرتين من الثاني في الأوّل أيضا .

كما أنّها قد تفعل بالعكس ، فتجعل المستقلّ جزءا ، ففي ( المصرية ) « إنّ الدنيا و الآخرة عدوّان متفاوتان » جزء الحكمة ( ١٠٣ ) « و رئي عليه عليه السّلام إزار خلق مرقوع » . و في ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخطيّة ) مستقلّ ليس جزءه ٢ .

كما أنّها نقلت أشياء تفرّد بنقلها من النهج ابن أبي الحديد ، و نبّهت على ذلك بجعلها بين قوسين ، لكنّها و همت في محلّ نقلها منها : « الغنى الأكبر اليأس عمّا في أيدي الناس » ، ففي ( ابن أبي الحديد ) هو بعد الحكمة ( ٣٣٣ ) ،

و ( المصرية ) جعلته بعد الحكمة ( ٣٤١ ) .

و منها : « المسؤول حرّ حتّى يعد » فإنّه في ( ابن أبي الحديد ) قبل الحكمة ( ٣٣٤ ) ، و ( المصرية ) جعلته الحكمة ( ٣٣٦ ) ٣ .

و منها قوله عليه السّلام : « نعم الطيب المسك » ، و قوله : « ضع فخرك » جعلتهما ( المصرية ) الحكمة ( ٣٩٧ ) و ( ٣٩٨ ) مع أنّهما في ( ابن أبي الحديد ) قبل ( ٣٩٣ ) ٤ .

و ما جعلته المصريّة ( ٣٨٩ ) هو في ( ابن أبي الحديد ) قبل ( ٣٨٦ ٥ ، و ما جعلته ( ٣٣٩ ) و ( ٤٠٠ ) هما في ( ابن أبي الحديد ) بعد ( ٣٩٦ ) ٦ ، الى غير ذلك من تحريفاتها .

و لو أردنا استقصاء ما فيها من التصحيف و التحريف و التغيير

ــــــــــــــــ

( ١ ) شرح ابن أبي الحديد ٤ : ٢٨٥ ٢٨٦ ، و شرح ابن ميثم ٥ : ٢٩٢ .

( ٢ ) شرح ابن أبي الحديد ٤ : ٣٩٤ .

( ٣ ) شرح ابن أبي الحديد ٤ : ٣٩٥ .

( ٤ ) شرح ابن أبي الحديد ٤ : ٤٢١ ، ٤٢٤ .

( ٥ ) شرح ابن أبي الحديد ٤ : ٤١٩ .

( ٦ ) شرح ابن أبي الحديد ٤ : ٤٢٧ ، ٤٢٨ ، ٤٣٠ .

٣٤

و التبديل و الزيادة و النقصان لطال الكلام ، حيث إنّه قلّ عنوان منها من أوّلها إلى آخرها لم يكن بمحرّف ، و منها كلام المصنّف في آخر الكتاب ، فلم يكن بعد الحكمة ( ٤٨٠ ) كما في ( المصرية ) ، بل بعد ( ٤٦٢ ) ١ ، كما ستقف عليه في ذكر اختلاف نسخ النهج ٢ .

ثم ( إنّ ) نسخ النهج كانت مختلفة من الصّدر الأوّل . قال ( ابن ميثم ) بعد خطبة همّام المذكورة تحت الرقم ( ١٨٨ ) من المصريّة : من هاهنا اختلفت نسخ النهج ، فكثير منها تكون هذه الخطبة فيها أوّل المجلّد الثاني منه بعد الخطبة المسمّاة بالقاصعة ، و يكون عقيب كلامه للبرج بن مسهّر الطائي قوله عليه السّلام :

« الحمد للّه الذي لا تدركه الشّواهد و لا تحويه المشاهد » ، و كثير من النسخ تكون هذه الخطبة فيها متّصلة بكلامه عليه السّلام للبرج بن مسهّر ، و تتأخّر تلك الخطبة فتكون بعد قوله : « و من كلام له عليه السّلام و هو يلي غسل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله » و يتصل ذلك إلى تمام الخطبة المسمّاة بالقاصعة ، ثمّ يليه قوله : « باب المختار من كتب أمير المؤمنين و رسائله » ، و عليه جماعة الشّارحين ، كالامام قطب الدين أبي الحسن الكيذري ، و الفاضل عبد الحميد بن أبي الحديد ، و وافقتهم هذا الترتيب لغلبة الظنّ باعتمادهم على النسخ الصحيحة ٣ .

قلت : و المفهوم منه أنّ نسخته لم تكن كنسخة ابن أبي الحديد و نسخة

ــــــــــــــــ

( ١ ) كما في شرح ابن أبي الحديد ٤ : ٥٠٦ ، و شرح ابن ميثم ٥ : ٤٦٠ .

( ٢ ) يأتي في الصفحات الآتية من المقدمة .

( ٣ ) شرح ابن ميثم ٣ : ٤١٣ ، و خطبة همّام رقمها ( ١٩١ ) و القاصعة رقمها ( ١٩٠ ) و قوله للبرج رقمه ( ١٨٢ ) و قوله « الحمد للّه الذي » رقمه ( ١٨٣ ) و كلامه عند غسل الرسول صلّى اللّه عليه و آله رقمه ( ٢٣٣ ) بأرقامنا . و ما قاله ابن ميثم : « هذه الخطبة » أراد به خطبة همّام و : « تلك الخطبة » يعني بها خطبة « الحمد للّه الّذي » . و في شرحّي الكيذري و ابن أبي الحديد و بالتّبع شرح ابن ميثم جاء كلامه عليه السّلام للبرج بلا فاصل قبل خطبة همّام ، ثم بفاصل كلامه عند غسل الرسول صلّى اللّه عليه و آله ، ثمّ بعده بلا فاصل خطبة « الحمد للّه الذي » . ثم بعده بفاصل خطبة القاصعة ، ثمّ بعده بفاصل باب الكتب .

٣٥

الكيذري ، فتبعهما لما قاله من غلبة ظنّه باعتمادهما على النسخ الصحيحة ، لكن ذلك منه عجيب ، فصرّح في مواضع من كتابه بأنّ نسخته من النهج بخطّ مصنّفه ، و منها في القاصعة ، فقال في قوله عليه السّلام : « و لا لزمت الأسماء معانيها » :

« و في نسخة الرّضي » برفع الأسماء ١ .

و قال أيضا في قوله : « لا يدرى أ من سني الدنيا » ، ففي نسخة الرّضيّ « يدري » بالبناء للفاعل ٢ .

و منها في الخطبة ( ١٨٨ ) في الفقرة : « و كان ليلهم في دنياهم نهارا » ، و في نسخة الرّضيّ بخطّه « كأنّ » ، و التّرجيح إنّما يعقل بين نسخ غير المصنّف ، و أمّا المصنّف فلا يعقل التّرجيح بينه و بين غيره ٣ .

و في شرح الراوندي خطبة همّام قبل الخطبة ( ١٨١ ) : « الحمد للّه المعروف من غير رؤية ، الخالق من غير منصبة » ٤ ، و في نسختنا خطبة همّام بعد القاصعة ، كما قاله ابن ميثم أوّلا ٥ .

و كيف كان ، فوجه الاختلاف ظاهرا أنّ المصنّف كتب النهج في نسخ متعددة ، و زاد و نقص و قدّم و أخّر في النّسخ الأخيرة ، حسب شأن المصنّفين في ما لو كتبوا نسخا من كتاب ، فلو فرض أنّ مصنّفا كتب كتابه مائة مرّة لغيّر في كلّ من المائة بحسب ما يراه أحسن ، و يشهد لما قلنا أنّ ابن أبي الحديد قال في العنوان : « و قال عليه السّلام و قد جاءه نعي الأشتر » الحكمة ( ٤٤٣ ) :

يقال : إنّ الرضي ختم كتاب نهج البلاغة بهذا الفصل ، و كتبت به نسخ متعددة ،

ــــــــــــــــ

( ١ ) شرح ابن ميثم ٤ : ٢٧٥ .

( ٢ ) شرح ابن ميثم ٤ : ٢٤٧ .

( ٣ ) شرح ابن ميثم ٤ : ٢٠٩ .

( ٤ ) شرح الراوندي كما في سائر النسخ .

( ٥ ) مرّ آنفا .

٣٦

ثمّ زاد عليه إلى أنّ و في الزيادات التي نذكرها فيما بعد ١ .

و قال في العنوان « ربّ مفتون بحسن القول فيه » ، الحكمة ( ٤٦٢ ) : و اعلم أنّ الرضي قطع كتاب نهج البلاغة على هذا الفصل ، و هكذا وجدت النسخة بخطّه ، و قال : « و هذا حين انتهاء الغاية بنا » إلى « و نعم الوكيل ، نعم المولى و نعم النّصير » ٢ .

و قال ابن ميثم في الحكمة ( ٤٦٢ ) : قال السيّد : و هذا حين انتهاء الغاية بنا الى قطع المختار من كلام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات اللّه عليه ، حامدين للّه سبحانه على ما منّ به من توفيقنا لضمّ ما انتشر من أطرافه و تقريب ما بعد من اقطاره ، و تقرّر العزم كما شرطنا أوّلا على تفضيل أوراق من البياض في آخر كلّ باب من الأبواب ، ليكون لاقتناص الشارد و استلحاق الوارد ، و ما عساه أن يظهر لنا بعد الغموض و يقع الينا بعد الشذوذ ، و ما توفيقنا إلاّ باللّه ، عليه توكّلنا ، و هو حسبنا و نعم الوكيل .

أقول : إنّه رضوان اللّه عليه بلغ في اختيار كلامه عليه السّلام إلى هذه الغاية و قطعه عليها ، ثمّ كتبت على عهده زيادة من محاسن الكلمات ، إمّا باختياره هو أو بعض من كان يحضره من أهل العلم . و تلك الزيادة تارة توجد خارجة عن المتن و تارة موضوعة فيه ملحقة بمنقطع اختياره ، و روي أنّها قرئت عليه و أمر بالحاقها بالمتن ، و أوّلها : « و قال عليه السّلام : الدنيا خلقت لغيرها و لم تخلق لنفسها » ٣ .

و قال الراوندي بعد كلامه عليه السّلام في الاستغفار ، الحكمة ( ٤١٧ ) : قال السيّد :

ــــــــــــــــ

( ١ ) شرح ابن أبي الحديد ٤ : ٤٧٨ .

( ٢ ) شرح ابن أبي الحديد ٤ : ٥٠٦ .

( ٣ ) شرح ابن ميثم ٥ : ٤٦١ .

٣٧

و هذا حين انتهاء الغاية بنا إلى أن قال و ذلك من رجب سنة أربعمائة ،

و الحمد للّه و صلاته على رسوله محمّد و آله و سلامه .

ثمّ قال الراوندي : زيادة من نسخة كتبت على عهد المصنّف رحمه اللّه قال عليه السّلام : « الدّنيا خلقت لغيرها و لم تخلق لنفسها » ، ثمّ ذكر العناوين إلى « إذا احتشم المؤمن أخاه فقد فارقه » ١ .

و قال أيضا في كلامه عليه السّلام الّذي قاله لعبد اللّه بن عباس برقم ( ٢٣٨ ) :

زيادة في نسخة كتبت على عهد المصنّف ٢ .

و قال في الخطبة ( ٢٣٧ ) : و كان في نسخة بغدادية زيادة و هي : « و من خطبة له عليه السّلام يذكر فيها آل محمّد عليهم السّلام إلى و رعاته قليل » ثمّ قال : و قد مضى مثل ذلك في ما تقدّم ، و زاد الرّاوندي في بيان المصنّف في الشّقشقيّة كما يأتي فيها ٣ .

و في ( ابن ميثم ) في آخر الباب الأوّل : هذا آخر الخطب و الأوامر ، و يتلوه المختار من الكتب و الرسائل ، إن شاء اللّه تعالى بعونه و عصمته و توفيقه و هدايته ٤ .

و في ( الخطيّة ) « و الحمد للّه كثيرا » ، و ليس في ( ابن أبي الحديد ) شي‏ء أصلا ٥ ، كما أنّ في ( المصرية ) « و صلّى اللّه على سيّدنا محمّد النبي الامّيّ و على آله مصابيح الدّجى و العروة الوثقى و سلّم تسليما كثيرا » ، كما أنّ بين ( ابن أبي الحديد ) و ( ابن ميثم ) اختلافات ، فممّا تفرّد به ابن أبي الحديد نقله

ــــــــــــــــ

( ١ ) قال الراوندي : و ليس فيه قوله : « زيادة من نسخة كتبت . . . » شرح الراوندي ٣ : ٤٣٥ ، شرح الحكمة ( ٤٨٠ ) .

( ٢ ) ليس هذا من كلام الراوندي ، بل نقله في هامش الشرح ٢ : ٣٥٢ عن هامش نسخة خطية من نهج البلاغة .

( ٣ ) لا توجد هذه الخطبة في شرح الراوندي أصلا .

( ٤ ) شرح ابن ميثم ٤ : ٣٣٧ .

( ٥ ) شرح ابن أبي الحديد ٣ : ٢٩٣ .

٣٨

ضمن عنوان الخطبة ( ٥٢ ) عن الرضيّ : و قد تقدّم مختارها برواية ، و نذكر ما يذكره هاهنا برواية أخرى لتغاير الروايتين ١ .

و مما تفرّد به أيضا نقل الخطبة الأخيرة برقم ( ٢٣٩ ) : « و اللّه مستأديكم شكره . . . » بعد الخطبة ( ٢١٨ ) : « قد أحيا عقله » ٢ .

و تفرّد في جعل « و نعم القرين الرضا » أوّل الحكمة ( ٤ ) آخر الحكمة ( ٣ ) ٣ ،

و جعل « و من رضي عن نفسه كثر الساخط عليه » آخر الحكمة ( ٥ ) أوّل ( ٦ ) ٤ ،

و جعل الحكمة ( ١٧ ) بعد ( ١١ ) ٥ ، و جعل الحكمة ( ٩٢ ) قبل ( ٩١ ) ٦ ، و جعل جزء الحكمة ( ١٢٧ ) : « و لا حاجة للّه في من ليس للّه في ماله و نفسه نصيب » مستقلاّ ٧ ، و جعل الحكمة ( ١٥٤ ) بعد ( ١٥١ ) ٨ ، و جعل ( ١٥٥ ) و ( ١٥٦ ) بعد ( ١٨٨ ) ٩ ، و جعل ( ١٥٧ ) بعد ( ١٨٤ ) ١٠ ، و جعل كلاّ من : « و من لم يعط قاعدا لم يعط قائما » و « و الدهر يومان » ، و هما جزء الحكمة ( ٣٩٦ ) : « المنية و لا الدّنية » ، مستقلاّ ١١ .

و تفرّد أيضا بنقل عناوين في أواخر الباب الثالث ، مرّ بعضها و يأتي

ــــــــــــــــ

( ١ ) شرح ابن أبي الحديد ١ : ٣٣١ .

( ٢ ) شرح ابن أبي الحديد ٣ : ٤٢ ، ٤٧ .

( ٣ ) شرح ابن أبي الحديد ٤ : ٢٤٠ ، و جعل ابن أبي الحديد صدر الحكمة الثالثة و ذيل الثالثة مع صدر الرابعة رابعة و ذيلها الخامسة .

( ٤ ) شرح ابن أبي الحديد ٤ : ٢٤٣ .

( ٥ ) شرح ابن أبي الحديد ٤ : ٢٤٦ ، ٢٤٧ .

( ٦ ) شرح ابن أبي الحديد ٤ : ٢٨٢ .

( ٧ ) شرح ابن أبي الحديد ٤ : ٣٠٣ .

( ٨ ) شرح ابن أبي الحديد ٤ : ٣١٦ .

( ٩ ) شرح ابن أبي الحديد ٤ : ٣١٨ ، ٣١٩ .

( ١٠ ) شرح ابن أبي الحديد ٤ : ٣١٩ .

( ١١ ) شرح ابن أبي الحديد ٤ : ٤٢٧ ، ٤٢٨ .

٣٩

باقيها في آخر الكتاب ١ ، و يأتي في العنوان ( ١٢ ) من الفصل الأربعين تصريح ابن ميثم بتفرّد ( ابن أبي الحديد ) بنقل الفقرة : « و منه ما يكون عواريّ في القلوب » ٢ ، و تفرّد أيضا بنقل القطعة : « و اللّه ما تنقم منّا قريش . . . » في الخطبة ( ٣٣ ) ، و يأتي بحثها في موضعه ٣ .

و ممّا تفرّد به ( ابن ميثم ) عدم نقل كلام المصنّف في آخر الشقشقيّة ،

و عدم نقل ما في الخطبة ( ٥ ) من ( لما ) إلى ( بالخلافة ) و عدم نقل كلام المصنّف في الخطبة ( ٣٩ و ٤٢ و ٦٨ و ١٦٣ ) و الحكمة ( ٨١ ) ٤ .

و تفرّد في الخطبة ( ٨٩ ) في زيادة في العنوان ، كما يأتي في محله ٥ ،

و تفرّد في جعل ( و منها ) الثانية في الخطبة ( ٢٦ ) مستقلاّ ، فقال بدل ( و منها ) :

و من خطبة له عليه السّلام يذكر فيها عمرو بن العاص ٦ .

و تفرّد بعدم ذكر الكتاب ( ٤٠ ) : « أمّا بعد فقد بلغني عنك أمر . . . » رأسا ٧ .

و جعل ( ابن ميثم و الخطيّة ) من الحكمة ( ٢ ) إلى ( ٦ ) تحت عنوان واحد ٨ ، و جعلا الحكمة ( ٤٤ ) جزء ( ٤٣ ) ٩ ، و جعلا الحكمة ( ٣٤٣ ) بعد

ــــــــــــــــ

( ١ ) بهج الصباغة : خاتمة الكتاب .

( ٢ ) بهج الصباغة : الفصل ( ٤٠ ) العنوان ( ١٢ ) ، و شرح ابن ميثم ٤ : ١٩٤ ، أقول : ما زاد ابن أبي الحديد ٣ : ٢١٥ هذه الفقرة في أصل الخطبة لكن شرحها عند الشرح ٣ : ٢١٦ .

( ٣ ) شرح ابن أبي الحديد ١ : ١٧٦ ، و بهج الصباغة : الفصل ( ٨ ) العنوان ( ٢ ) .

( ٤ ) شرح ابن ميثم ١ : ٢٥١ ، ٢٧٦ ، و ٢ : ٩٩ ، ١٠٧ ، و ٣ : ٣١٣ ، و ٥ : ٢٨١ ، و كلام الرضي في شرح ابن ميثم ٢ : ١٩١ .

( ٥ ) شرح ابن ميثم ٣ : ٣٢٢ ، و بهج الصباغة : الفصل ( ١ ) العنوان ( ٨ ) .

( ٦ ) في شرح ابن ميثم ٢ : ٢٧ أيضا « و منها » .

( ٧ ) موضعه في شرح ابن ميثم ٥ : ٨٧ ، و ليس فيه .

( ٨ ) شرح ابن ميثم ٥ : ٢٣٨ .

( ٩ ) شرح ابن ميثم ٥ : ٢٦٥ .

٤٠