بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة الجزء ١

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة9%

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 607

  • البداية
  • السابق
  • 607 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 32303 / تحميل: 10187
الحجم الحجم الحجم
بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة الجزء ١

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

الحكمة ( ٣٤١ ) ١ ، و جعلا الحكمة ( ١٤٢ ) و ( ١٤٣ ) جزء ( ١٤١ ) بزيادة حرف عطف في أوّلهما ٢ ، إلى غير ذلك ممّا تفرّد به كل من ابن أبي الحديد و ابن ميثم ،

لو أريد استقصاؤه لطال الكلام .

ثم لو اتّفقا في شي‏ء على خلاف نسخنا يكون ما في نسخنا تصحيفا قطعا لصحّة نسخهما دون نسخنا ، و أمّا لو تفرّد كلّ واحد منهما فيشكل الترجيح ، و لا يبعد ترجيح نقل ابن ميثم لما عرفت من كون نسخته بخطّ المصنّف ، و إن كان هو رجّح عند خطبة همّام ترتيب نسخة ابن أبي الحديد ٣ ،

و لأن كثيرا ممّا تفرّد بزيادته يبعد اختيار الرضيّ له لعدم كونه بتلك البلاغة .

و الإشكال إنّما هو في ما لو وافقت نسخنا أحدهما ، و أمّا لو خالفتهما كما في الحكمة ( ٢ ٦ ) على ما عرفت فلا اعتبار بها لكونها على خلاف ما ، من قبيل الإجماع المركّب .

هذا و لكون شرحي على صوغ بهج على ما منّ اللّه تعالى ، سمّيته ببهج الصباغة في شرح نهج البلاغة . قال ابن دريد : يقال : أبهجني هذا الأمر و بهجني ، إذا سرّك ٤ .

ــــــــــــــــ

( ١ ) جعل ابن ميثم الحكمتين ( ٣٤٣ ، ٣٤٤ ) حكمة واحدة أوردها بعد الحكمة ( ٣٤١ ) ، شرح ابن ميثم ٥ : ٤٠٩ ، ٤١٠ .

( ٢ ) شرح ابن ميثم ٥ : ٣١٩ .

( ٣ ) شرح ابن ميثم ٣ : ٤١٣ .

( ٤ ) جمهرة اللغة لابن دريد ١ : ٢١٥ .

٤١

شرح خطبة الرّضي

٤٢

٤٣

بسم اللّه الرحمن الرحيم قال المصنّف قدّس سرّه :

روى ( العيون ) عن الرضا عليه السّلام : أنّ بسم اللّه الرحمن الرحيم أقرب الى اسم اللّه الأعظم من سواد العين إلى بياضها ١ .

و روى العياشي عن الصادق عليه السّلام : ما أنزل اللّه من السماء كتابا إلاّ و فاتحته بسم اللّه الرّحمن الرّحيم ، و إنّما كان يعرف انقضاء السورة بنزول بسم اللّه الرّحمن الرحيم ابتداء للأخرى ٢ .

« أمّا بعد » في ( تاريخ الطبري ) عن الهيثم بن عدي : أوّل من قال : « أمّا بعد »

ــــــــــــــــ

( ١ ) رواه عن الرضا عليه السّلام الصّدوق في العيون ٢ : ٥ ح ١١ ، و العياشيّ في تفسيره ١ : ٢١ ح ١٣ ، و ابن طاووس في مهج الدعوات : ٣١٦ ، و أيضا رواه ابن أبي حاتم في تفسيره ، و الحاكم في المستدرك ، و البيهقي في الشّعب ، و أبو ذرّ الهرويّ في فضائله ، و الخطيب في التاريخ عنهم الدرّ المنثور ١ : ٨ ، و ابن النجار في التاريخ ، عنه منتخب كنز العمّال ١ : ٣٧١ ، و ابن طاووس في مهج الدعوات : ٣١٩ عن ابن عباس عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله ، و رواه عاصم بن حميد في أصله : ٢٨ عن علي عليه السّلام ، و الطوسي في التهذيب عن الباقر عليه السّلام ٢ : ٢٨٩ ح ١٥ ، و ابن شعبة في تحف العقول : ٤٨٧ ، و الإربلي في كشف الغمّة ٣ : ٢١٠ ، و ابن طاووس في مهج الدّعوات : ٣١٧ ، و المسعودي في اثبات الوصية : ٢١٢ عن العسكري عليه السّلام .

( ٢ ) أخرجه العياشي في تفسيره ١ : ١٩ ح ٥ ، و السيّاري في التنزيل و التحريف ، عنه المستدرك ١ : ٢٧٥ ح ٩ عن الصادق عليه السّلام ، و أخرج معناه البرقيّ في المحاسن : ٤٠ ح ٤٩ ، و السّيّاري في التنزيل و التحريف ، عنه المستدرك ١ : ٢٧٦ ح ١٠ عن الصادق عليه السّلام ، و الكليني في الكافي ٣ : ٣١٣ ح ٣ عن الباقر عليه السّلام .

٤٤
شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) للتراث والفكر الإسلامي WWW.ALHASSANAIN.COM شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) للتراث والفكر الإسلامي WWW.ALHASSANAIN.COM كتاب بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة المجلد الأوّل الشيخ محمّد تقي التّستري شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) للتراث والفكر الإسلامي

قسّ بن ساعدة الإيادي ١ .

و عن أبي موسى الأشعري : أوّل من قال : « أمّا بعد » داود النبي عليه السّلام ، و هي فصل الخطاب الّذي ذكره اللّه تعالى عنه في ما آتاه ٢ .

و روى الصولي في ( أدب الكاتب ) أن أوّل من قاله كعب بن لؤي ٣ .

« حمد اللّه » أتي بلفظ الإضافة تنبيها على كمال اختصاص الحمد به تعالى ، و إلاّ فالمناسب لقوله بعد « و الصّلاة على رسوله » : الحمد للّه .

« الَّذي جَعَلَ الْحَمْدَ ثَمَناً لِنَعْمائِهِ » روى الصّدوق عن الصّادق عليه السّلام : من قال في كلّ يوم سبع مرّات : الحمد للّه على كلّ نعمة كانت أو هي كائنة ، فقد أدّى شكر ما مضى و شكر ما بقي ٤ .

و عنه عليه السّلام : من قال أربع مرّات إذا أصبح « الحمد للّه ربّ العالمين » فقد أدّى شكر يومه ، و من قالها إذا أمسى فقد أدّى شكر ليلته ٥ . و عنه عليه السّلام : ما أنعم اللّه على عبد بنعمة صغرت أو كبرت فقال : « الحمد للّه » إلاّ أدّى شكرها ٦ .

« و مَعَاذاً مِنْ بلائِهِ » المستتبع لترك حمده و شكره ، قال تعالى : ( . . . و لئن كفرتم إنّ عذابي لشديد ) ٧ .

ــــــــــــــــ

( ١ ) رواه الطبري في تاريخه ٥ : ٢٤ ، سنة ( ٧٢ ) . و الكراجكي في كنز الفوائد : ٢٥٤ .

( ٢ ) أخرجه الطبري في تاريخه ٥ : ٢٤ ، سنة ( ٧٢ ) . و ابن أبي حاتم في تفسيره ، و الديلمي عنهما الدر المنثور ٥ : ٣٠٠ ،

و أخرج معناه الثعلبي في العرائس : ٢٧٧ ، و سعيد بن منصور في السنن ، و ابن أبي شيبة في مسنده ، و ابن سعد و عبد بن حميد في مسنده ، و ابن المنذر عنهم الدر المنثور ٥ : ٣٠٠ عن زياد .

( ٣ ) رواه الصولي في أدب الكاتب : ٣٦ .

( ٤ ) أخرجه الصدوق في ثواب الأعمال : ٢٤ ح ١ .

( ٥ ) أخرجه الكليني في الكافي ٢ : ٥٠٣ ح ٥ ، و الصدوق في ثواب الأعمال : ٢٨ ، و رواه ابن فهد في عدّة الداعي ، عنه البحار ٩٣ : ٢١٦ ح ٢١ عن الصادق عليه السّلام .

( ٦ ) أخرجه الكليني في الكافي ٢ : ٩٦ ح ١٤ عن الصادق عليه السّلام .

( ٧ ) إبراهيم : ٧ .

٤٥

« وَ سَبيلاً » هكذا في ( المصرية ) ، و الصواب : ( و وسيلا ) كما في ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخطيّة ) ١ ، و الوسيل مفرد كالواسل و لغة في الوسيلة كما نقله ( المصباح ) ٢ ، لا جمع وسيلة كما توهّمه ( الصحاح ) ٣ ، و تبعه ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخوئي ٤ ، و لو كان جمعا لصار المعنى : جعل الحمد وسائل إلى جنانه . و لا معنى له ، و المصنّف أيضا جعله مفردا كما يشهد له قوله قبل : « ثمنا و معاذا » ، و بعد : « سببا » .

« إلى جِنانِهِ » عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم : لمّا أسري بي إلى السماء دخلت الجنّة فرأيت فيها قيعانا يقتا من مسك ، و رأيت فيها ملائكة يبنون لبنة من ذهب و لبنة من فضّة ، و ربّما أمسكوا ، فقلت لهم : مالكم و لأيّ شي‏ء تبنون مرّة و تمسكون أخرى ؟ قالوا : حتّى تأتينا النّفقة . قلت : و ما نفقتكم ؟ قالوا : قول المؤمن : « سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلاّ اللّه و اللّه أكبر » فاذا قالهنّ بنينا ، و إذا سكت أمسكنا ٥ .

و في خبر آخر : إذا أصبحت و أمسيت فقل : « سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلاّ اللّه و اللّه أكبر » فإنّ لك بذلك إن قلته بكلّ تسبيحة عشر شجرات في الجنّة

ــــــــــــــــ

( ١ ) شرح ابن أبي الحديد ١ : ١٤ ، و شرح ابن ميثم ١ : ٨٩ .

( ٢ ) في المصباح المنير للفيومي ٢ : ٣٨٠ « الوسيل قيل جمع وسيلة ، و قيل لغة فيها » .

( ٣ ) صحاح اللغة للجوهري ٥ : ١٨٤١ مادة ( وسل ) .

( ٤ ) شرح ابن أبي الحديد ١ : ١٤ ، و شرح ابن ميثم ١ : ٩٢ ، و شرح الخوئي ١ : ٨٣ .

( ٥ ) أخرجه أبو علي الطوسي في أماليه ٢ : ٨٨ ، المجلس ( ١٧ ) ، و علي بن ابراهيم في تفسيره بطريقين ١ : ٢١ ، و ٢ : ٥٣ ،

و النعماني و ابن قولويه في التفسير المنسوب إلى كليهما : ٨٣ ، و روى معناه علي بن ابراهيم في تفسيره ١ : ٢١ ، و الصدوق في أماليه : ٣٦٤ ح ٢ ، المجلس ( ٦٩ ) ، و النعماني و ابن قولويه في التفسير المنسوب الى كليهما : ٨٢ ، و الراوندي في الدعوات عنه البحار ٩٣ : ١٧٤ ح ٢١ ، و الترمذي في السنن ٥ : ٥١٠ ح ٣٤٦٢ ، و ابن مردويه بثلاث روايات ، و الطبراني عنهما الدرّ المنثور ٤ : ١٥٣ كلّهم عن النبي صلّى اللّه عليه و آله .

٤٦

من أنواع الفاكهة ، و هنّ من الباقيات الصالحات ١ .

« وَ سَبَباً لزِيادَةِ إحسانِهِ » قال تعالى : . . . لئن شكرتم لأزيدنّكم . . . ٢ .

« وَ الصَّلاةُ عَلى رَسُولِهِ نَبيّ الرَّحمَةِ » قال تعالى : و ما أرسلناك إلاّ رحمةً للعالمين ٣ .

« وَ اِمامِ الأئمَّةِ وَ سِراج الأُمّةِ » قال تعالى : يا أيّها النبيّ إنّا أرسلناك شاهداً و مبشّراً و نذيراً . و داعياً إلى اللّه بإذنه و سراجا منيرا ٤ .

« المنتجب من طينة الكرم و سلالة المجد الأقدم ، و مغرس الفخار المعرق و فرع العلاء المثمر المورق » الفقرات الأربع مأخوذة من زيارة جامعة مروية عن الهادي عليه السّلام ٥ . و السلالة ما يستخرج من الشي‏ء باللّطف و الخفاء ، قال تعالى :

و لقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ٦ .

و قال الشاعر :

و ما هند إلاّ مهرة عربيّة

سليلة أفراس تجلّلها بغل

٧ و منه قوله تعالى : . . . يتسلّلون منكم لواذا . . . ٨ ، و لذا يقال للسرقة

ــــــــــــــــ

( ١ ) أخرجه الصدوق في أماليه : ١٦٩ ح ١٦ ، المجلس ( ٣٦ ) و البرقي في المحاسن : ٣٧ ح ٣٨ ، و الكليني في الكافي ٢ : ٥٠٦ ح ٤ عن الباقر عليه السّلام عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله .

( ٢ ) إبراهيم : ٧ .

( ٣ ) الأنبياء : ١٠٧ .

( ٤ ) الأحزاب : ٤٥ ٤٦ .

( ٥ ) أخرج الزيارة الجامعة الصدوق في العيون ٢ : ٢٧٧ ، و الفقيه ٢ : ٣٧٠ ح ٢ ، و الطوسي في التهذيب ٦ : ٩٥ ح ١ ، كلّهم مسندا ، و رواها الكفعمي في البلد الأمين : ٢٩٧ مجردة عن الهادي عليه السّلام ، و صاحب الكتاب العتيق فيه ، عنه البحار ١٠٢ :

١٤٦ ح ٥ بلا عزو ، و ما أدري لم ذهب ظن الشارح الى أنّ الفقرات الأربع أخذت من هذه الزيارة .

( ٦ ) المؤمنون : ١٢ .

( ٧ ) نقل البيت لسان العرب ١١ : ٣٣٩ ، مادة ( سلل ) و هو منسوب إلى هند بنت النعمان .

( ٨ ) النور : ٦٣ .

٤٧

الخفيّة السلّة .

قال ابن أبي الحديد : سلالة المجد فرعه ١ ، و هو كما ترى . و الفخار بالفتح اسم مصدر من فخر كما قاله ( المصباح ) ٢ ، لا مصدره كما قال ابن أبي الحديد ، لعدم صحّة معنى المصدر هنا ، و لأنّ قبله و بعده أسماء لا مصادر كالطّينة و السّلالة و العلاء ، و ما قاله ابن أبي الحديد : من أنّ الفعل إذا كان ( عينه ) أو ( لامه ) حرف حلق يكون مصدره فعالا بالفتح ، نحو : ذهب و سمح ٣ ، لا يوجب أن يكون كلّ فعال بالفتح مصدرا لأعمّيته ، مع أنّه ليس لأصله كليّة ، فإنّ ( سأل ) ليس مصدره بالفتح ٤ .

« و على أهل بيته مصابيح الظلم ، و عصم الأمم ، و منار الدّين » قال ابن أبي الحديد : المنار الأعلام واحدها منارة ٥ .

و قال الخوئي : لم يصرّح أحد من اللّغويين بكون المنار جمعا لها ( أي :

للمنارة ) ، فهذا ( القاموس و المصباح ) قالا : جمع المنارة المناور و المنائر ٦ .

قلت : لم لم يراجع ( النهاية ) ؟ فإنّه قال في الحديث : « لعن اللّه من غيّر منار الأرض » ٧ . المنار جمع منارة و هي العلامة تجعل بين الحدّين ، و منار الحرم أعلامه التي ضربها الخليل عليه السّلام على أقطاره و نواحيه ، و ( الميم ) زائدة ، و منه

ــــــــــــــــ

( ١ ) شرح ابن أبي الحديد ١ : ١٤ .

( ٢ ) المصباح المنير للفيومي ٢ : ١٣٦ .

( ٣ ) شرح ابن أبي الحديد ١ : ٢٢ .

( ٤ ) لم يدّع ابن أبي الحديد كليّته ، فإنّه قال : « فقد جاء المصدر الثلاثي إذا كان عينه أو لامه حرف حلق على فعال بالفتح ، نحو : سمع سماعا ، و ذهب ذهابا » .

( ٥ ) شرح ابن أبي الحديد ١ : ١٤ .

( ٦ ) شرح الخوئي ١ : ٨٣ ، و القاموس المحيط ٢ : ١٤٩ ، مادة ( نور ) ، و المصباح المنير ٢ : ٣٤٢ مادة ( نور ) .

( ٧ ) أخرجه مسلم في صحيحه ٣ : ١٥٦٧ ح ٤٣ ، و النسائي في سننه ٧ : ٢٣٢ في ذيل حديث عن علي عليه السّلام عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله ، و روي الحديث بألفاظ أخرى .

٤٨

حديث أبي هريرة : « إنّ للإسلام ضوى و منارا » ١ . أي : علامات و شرائع يعرف بها ٢ .

و لم لم يراجع ( الأساس ) ؟ فقال : و اهتدوا بمنار الأرض ، أي : بأعلامها ،

و هدم فلان منار المساجد ، منار جمع منارة ٣ .

و لم لم يراجع ( تهذيب الأزهري ) ؟ فقال كما في ( اللسان ) : المنار جمع منارة ، و هي العلامة تجعل بين الحدّين و منار الحرم أعلامه التي ضربها إبراهيم الخليل عليه السّلام على أقطار الحرم و نواحيه ، و بها تعرف حدود الحرم من حدود الحلّ ٤ .

و لم خصّ اعتراضه ب ( ابن أبي الحديد ) ، و الأصل فيه المصنّف حيث جعله وصفا لأهل بيته كمصابيح و عصم قبلها و مثاقيل بعدها ؟

« الواضحة » صفة المنار و هو أيضا شاهد لكون المنار جمعا ، و يشهد لقول المصنّف قول الشاعر :

لعكّ في مناسمها منار

إلى عدنان واضحة السّبيل

٥ « و مثاقيل » الأصل في مثقال الشي‏ء لغة : وزانه من مثله ، و هو من الأسماء اللازمة الإضافة بحسب المعنى ، قال تعالى : فمن يعمل مثقال ذرّة خيراً يره . و من يعمل مثقال ذرّة شرّاً يره ٦ ، و قال تعالى : . . . و إن كان مثقال

ــــــــــــــــ

( ١ ) أخرجه الحاكم في المستدرك عن أبي هريرة ، و له شاهد أخرجه الطبراني في معجمه الكبير عن أبي الدّرداء عنهما الجامع الصغير ١ : ٩٥ .

( ٢ ) النهاية لابن الأثير ٥ : ١٢٧ ، مادة ( نور ) .

( ٣ ) أساس البلاغة : ٤٧٦ ، مادّة ( نور ) .

( ٤ ) لسان العرب ٥ : ٢٤١ ، مادّة ( نور ) .

( ٥ ) نقله لسان العرب ٥ : ٢٤١ ، مادّة ( نور ) .

( ٦ ) الزلزلة : ٧ ٨ .

٤٩

حبّة من خردل أتينا بها و كفى بنا حاسبين ١ .

ثم نقل بالعرف العام إلى وزن الدينار ، فيقال : هذا مثقال ، أي مثقال دينار . فيقطع عن الإضافة و ينوى المضاف إليه المعهود . و إذا ذكر المضاف إليه كما هو أصله و كما استعمله المصنّف ينسب إلى كلّ شي‏ء.

« الفضل الراجحة » على فضل العالمين .

« صلّى اللّه عليهم أجمعين صلاة تكون ازاء » أي : وفاقا .

« لفضلهم » أي : فضائلهم النفسانيّة .

« و مكافأة » أي : جزاء .

« لعملهم » أي : أعمالهم الصالحة .

« و كفاء » أي : كفأ و نظيرا ، قال حسّان :

و روح القدس ليس له كفاء

٢ .

« لطيب فرعهم و أصلهم » روى ( الكافي ) عن معاوية بن وهب عن الباقر عليه السّلام في علائم الإمام : طهارة الولادة و حسن المنشأ و لا يلهو و لا يلعب ٣ .

و في خبر آخر : إنّ الإمام لا يستطيع أحد أن يطعن عليه في فم و لا بطن و لا فرج ٤ .

« ما أنار فجر ساطع » أي : مرتفع .

« و خوى نجم طالع » أي : سقط و غرب .

« فإنّي » جواب أمّا .

ــــــــــــــــ

( ١ ) الأنبياء : ٤٧ .

( ٢ ) نقله لسان العرب ١ : ١٣٩ ، مادة ( كفا ) .

( ٣ ) أخرجه الكليني في الكافي ١ : ٢٨٤ ح ٤ .

( ٤ ) أخرجه الكليني في الكافي ١ : ٢٨٤ ح ٣ في ذيل حديث .

٥٠

« كنت في عنفوان السّنّ » أي : أوّله .

« و غضاضة الغصن » أي : طراوته ، و غضاضة الغصن كناية عن أيّام الشباب ، كما أن نعومة الأظفار كناية عن أيّام الطفولة .

« ابتدأت بتأليف كتاب في خصائص الأئمّة عليهم السّلام » إنّ المصنّف مع أنّه لم يصل إلى حدّ الشيخوخة لأنّ تولده كما قال الثعالبي ١ كان في سنة ( ٣٩٥ ) و توفي سادس المحرم سنة ( ٤٠٦ ) كما قال هو و الخطيب و النجاشي و الجزري ٢ ، و قول ابن أبي الحديد : مات سنة ( ٤٠٤ ) ٣ فيكون توفي عن سبع و أربعين سنة ، و لذا قال أخوه المرتضى في رثائه :

للّه عمرك من قصير طاهر

و لربّ عمر طال بالأرجاس

٤ كانت له كتب نفيسة غير ( الخصائص ) الذي أشار اليه و غير نهجه هذا ،

و منها : كتاب ( حقائق التنزيل ) الذي قال في حقّه شيخه ابن جني ٥ و أحمد بن عمر بن روح ٦ : يتعذّر وجود مثله . و كتاب ( مجاز القرآن ) و كتاب ( مجازات

ــــــــــــــــ

( ١ ) يتيمة الدهر للثعالبي ٣ : ١٣١ .

( ٢ ) قاله الخطيب في تاريخ بغداد ٢ : ٢٤٧ ، و النجاشي في الفهرست : ٢٨٣ ، و ابن الأثير في الكامل ٩ : ٢٦١ سنة ( ٤٠٦ ) ،

و كذا قال ابن خلكان في وفيات الأعيان ٤ : ٤١٩ ، و العلاّمة الحلّي في الخلاصة : ١٦٤ ، و ابن ميثم في شرحه ١ : ٨٩ ،

و السيد الحسني في عمدة الطالب : ٢١٠ ، لكن الثعالبي كان معاصرا للرضيّ و لم يتعرّض الى تاريخ وفاته في يتيمة الدهر ٣ : ١٣١ .

( ٣ ) قاله ابن أبي الحديد في شرحه ١ : ١٣ ، و نقله أيضا الطريحي في مجمع البحرين ١ : ١٨٩ مادة ( رضا ) نقلا عن جامع الأصول ، و نقله الخوانساري في الروضات ٦ : ١٩٧ عن مجمع البحرين ، و المحدث النوري في المستدرك ٣ : ٥١٠ عن الروضات ، و الظاهر انه من سهو الطريحي لأن ابن الأثير في جامع الأصول ١٢ : ٢٢٢ ذكر الرضي لكن لم يتعرّض لتاريخ وفاته .

( ٤ ) في ديوان الشريف المرتضى ٢ : ١٣٣ .

و امّا لعمرك من قصير طاهر

و لربّ عمر طال بالأرجاس

( ٥ ) نقله عن ابن جنّي في بعض مجاميعه ابن خلكان في وفيات الأعيان ٤ : ٤١٦ .

( ٦ ) نقله عن ابن روح الخطيب في تاريخ بغداد ٢ : ٢٤٦ .

٥١

الآثار النبوية ) و قد وصل إلينا جزء من الأوّل ، و تمام الأخيرين ١ ، و منها يظهر مقام أدبيّته كما يظهر من بياناته في النهج ، و كتاب ( تعليق خلاف الفقهاء ) ،

و كتاب تعليقه على إيضاح أبي علي الفارسي ، و كتاب ( الجيد من شعر ابن الحجّاج ) ٢ ، و ( كتاب مختار شعر أبي إسحاق الصابي ) ، و كتاب ( ما دار بينه و بين الصابي من الرسائل ) ٣ ، و لم تصل هذه إلينا ، و كتاب ديوان شعره ، و قد وصل إلينا ٤ . و منه يظهر صدق ما قيل : إنّ الرضيّ أشعر الطالبيين بل أشعر قريش أجمعين ٥ . فقالوا : ليس في قريش مجيد مكثر سوى الرضيّ رضوان اللّه عليه ٦ .

« يشتمل على محاسن أخبارهم و جواهر كلامهم » يعني : جعل ذلك موضع كتابه .

« حداني » أي : بعثني .

« عليه » أي : على تأليف ذاك الكتاب .

ــــــــــــــــ

( ١ ) الأوّل طبع باسم حقائق التأويل في متشابه التنزيل بتحقيق آل كاشف الغطاء ، و امّا الثاني فقد طبع باسم تلخيص البيان في مجازات القرآن بطهران فالقاهرة ثم بغداد ، و امّا الثالث فقد طبع باسم المجازات النبوية ببغداد ثمّ القاهرة .

( ٢ ) سمّى نفسه هذا الكتاب : الحسن من شعر الحسين ، كما ذكر السيّد الحسني في عمدة الطالب : ٢٠٨ ، و الشيخ الحرّ في أمل الآمل ٢ : ٢٦٣ لأنّ اسم ابن الحجّاج الحسين . قال محمّد عبد الغني : حسن . في مقدمة تلخيص البيان : ١٠٠ و قد ذكر ذلك في ديوانه المطبوع ببيروت سنة ( ١٣٠٧ ) و نقله المستشرق ( متز ) في كتابه : الحضارة الاسلامية في القرن الرابع الهجري ١ : ٤٤٩ .

( ٣ ) قال عبد الحسين الحلي في مقدّمة حقائق التأويل : ٩١ بعني بذلك الرسائل الشعرية الموجود كثير منها في ديوانه لا رسائل النثر ، و قال أيضا في هذه المقدمة : ٩١ كتاب رسائله ( النثرية ) ثلاثة مجلدات، ذكر في الدرجات الرفيعة بعضها ،

و نشرت مجلة العرفان شيئا منها .

( ٤ ) طبع ديوان شعره مكرّرا .

( ٥ ) أوّل من قال ذلك الثعالبي المعاصر للرّضيّ في يتيمة الدهر ٣ : ١٣١ قال : هو أشعر الطالبيين . ثمّ قال : و لو قلت إنّه أشعر قريش لم أبعد عن الصدق .

( ٦ ) نقله الخطيب في تاريخ بغداد ٢ : ٢٤٦ عن ابن محفوظ ، و عنه ابن خلكان في وفيات الأعيان ٤ : ٤١٩ .

٥٢

« غرض » أي : مقصد ، و الأصل في معنى الغرض الهدف .

« ذكرته » أي : ذكرت ذاك الغرض .

« في صدر الكتاب » ذاك .

« و جعلته أمام الكلام » في المقاصد ، و غرضه الّذي ذكره ثمّه دفاعه عن رمي مخالفيه له بالواقفية ، و هذا نصّه ثمة : « سألتني أن أصنّف لك كتابا يشتمل على خصائص أخبار الأئمّة الاثني عشر على ترتيب أيّامهم و تدريج طبقاتهم ١ . . . فعاقني عن إجابتك إلى ملتمسك ما لا يزال يعوق من نوائب الزمان و معارضات الأيّام ، إلى أن أنهضني إلى ذلك اتّفاق اتّفق لي فاستثار حميتي ، و قوّى نيّتي و استخرج نشاطي و قدح زنادي ، و ذلك أنّ بعض الرؤساء ممّن غرضه القدح في صفاتي ، و الغمز لقناتي ، و التغطية على مناقبي ، و الدلالة على مثلبة إن كانت لي ، لقيني و أنا متوجّه عشيّة عرفة من سنة ثلاث و ثمانين ( و ثلاثمائة ) هجرية إلى مشهد مولانا أبي الحسن موسى بن جعفر و أبي جعفر محمّد بن عليّ بن موسى عليهما السّلام للتعريف هناك ، فسألني عن متوجهي ، فذكرت له إلى أين قصدي ، فقال لي : متى كان ذلك ؟ يعني أنّ جمهور الموسويين جارون على منهاج واحد في القول بالوقف و البراءة ممّن قال بالقطع ، و هو عارف بأنّ الإمامة مذهبي و عليها عقدي و معتقدي ، و إنّما أراد التبكيت لي و الطعن على ديني . فأجبته في الحال بما اقتضاه كلامه و استدعاه خطابه ،

و عدت و قد قوي عزمي على عمل هذا الكتاب إعلانا لمذهبي ، و كشفا عن مغيّبي ، و ردّا على العدوّ الّذي يتطلّب عيبي ، و يروم ذمي و قصبي . . . » ٢ .

« و فرغت » في ذاك الكتاب .

ــــــــــــــــ

( ١ ) خصائص الأئمة : ١ .

( ٢ ) خصائص الأئمة : ٣ .

٥٣

« من الخصائص الّتي تخصّ أمير المؤمنين عليّا عليه السّلام » في فواتح الميبدي سمّاه أبوه عليّا و قال :

سميّته بعليّ كي يدوم له

عزّ العلوّ و خير العزّ أدومه

و فيه روى أبو حمراء عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله قال : رأيت ليلة المعراج مكتوبا على العرش : لا إله إلاّ اللّه محمّد رسول اللّه أيّدته بعليّ . و قال :

اسم على العرش مكتوب كما نقلوا

من يستطيع له محوا و ترقينا

و قال الميبدي بالفارسيّة :

از مهر على كسى كه يابد عرفان

نامش همه دم نقش كند بر دل و جان

اين نكته طرفه بين كه ارباب كمال

يابند ز بيّنات نامش ايمان

١ « و عاقت » أي : حبست .

« عن إتمام بقيّة الكتاب » في خصائص باقي الأئمة عليهم السّلام .

« محاجزات » أي : ممانعات .

« الزمان » هكذا في ( المصريّة ) ، و الصواب : ( الأيّام ) كما في ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخطّية ) ٢ .

ــــــــــــــــ

( ١ ) الحديث مشهور رواه ابن عساكر و ابن الجوزي في الواهيات ، و الطبراني في معجمه الكبير عنهم منتخب كنز العمال ٥ : ٣٥ ، و الحسكاني في شواهد التنزيل ١ : ٢٢٧ ، و الصدوق في أماليه : ١٧٩ ح ٥ المجلس ( ٣٨ ) ، و الخوارزمي في المناقب : ٢٢٩ ، و المحب الطبري في ذخائر العقبى عنه ينابيع المودة : ٢٠٧ ، و الحسن بن سليمان في المختصر عنه البحار ٢٧ : ١١ ح ٢٦ ، و رواه أيضا غير هؤلاء بطرق متعددة عنه و عن علي عليه السّلام و أبي ذرّ و جابر بن عبد اللّه و ابن عباس و أنس و أبي هريرة ، و رواه أيضا عن أبي الحمراء ابن قانع و الطبراني و ابن مردويه إلى محمّد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله عنهم الدّرّ المنثور ٤ : ١٥٣ .

( ٢ ) شرح ابن أبي الحديد ١ : ١٤ ، و شرح ابن ميثم ١ : ٨٩ .

٥٤

« و مماطلات » أي : مدافعات .

« الأيّام » هكذا في ( المصرية ) ، و الصواب : ( الزّمان ) كما في ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخطيّة ) ١ .

« و كنت قد بوّبت ما خرج من ذلك » في خصائص أمير المؤمنين عليه السّلام .

« أبوابا ، و فضّلته فضولا ، فجاء في آخرها » أي : آخر الفصول .

« فصل يتضمّن محاسن ما نقل عنه عليه السّلام من الكلام القصير في الحكم » هكذا في ( المصرية ) ، و الصواب : ( في المواعظ و الحكم ) كما في ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخطّية ٢ ) .

« و الأمثال و الأدب » و ما في ذاك الفصل هو الّذي جعله في النهج الباب الثالث منه .

« دون الخطب الطويلة ، و الكتب المبسوطة » كما هو موضوع البابين الأوّلين من النهج .

« فاستحسن جماعة من الأصدقاء » له .

« و الإخوان » هكذا في ( المصرية ) ، و الصواب : زيادة الكلمة لعدم وجودها في ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخطّية ) ٣ .

« ما اشتمل عليه الفصل المقدّم ذكره » المتضمّن ما نقله عنه عليه السّلام من الكلام القصير في المواعظ و الحكم و الأمثال و الأدب .

« معجبين ببدايعه و متعجّبين » الفرق بين الإعجاب و التعجّب : أنّ الإعجاب بشي‏ء الاستحسان له ، و التعجّب من شي‏ء : استغرابه ، سواء كان من حسن أو

ــــــــــــــــ

( ١ ) شرح ابن أبي الحديد ١ : ١٤ ، و شرح ابن ميثم ١ : ٨٩ .

( ٢ ) شرح ابن أبي الحديد ١ : ١٥ ، و شرح ابن ميثم ١ : ٨٩ .

( ٣ ) شرح ابن أبي الحديد ١ : ١٥ ، و شرح ابن ميثم ١ : ٨٩ .

٥٥

قبح ، و الاسم من الأوّل العجب بالضم فالسكون ، و من الثاني العجب بفتحتين .

قال الشاعر :

و آل ما كان من عجب إلى عجب

١ أي : انقلب عجبه بشبابه بتعجّبه من شيبته .

« من نواصعه » أي : سواطعه . قال :

و لم يأتك الحقّ الّذي هو ناصع

٢ « و سألوني عند ذلك » أي : استحسانهم لذاك الفصل من كتاب الخصائص .

« أن أبتدئ بتأليف كتاب يحتوي على مختار كلام » لا كلى كلام نقل عنه عليه السّلام .

« مولانا » هكذا في ( المصرية ) ، و الكلمة زائدة لعدم وجودها في ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخطيّة ) ٣ .

« أمير المؤمنين عليه السلام في جميع فنونه و متشعّبات غصونه » و لا يختص بشي‏ء دون شي‏ء .

« من خطب » خطب بها الناس .

« و كتب » كتبها إلى أوليائه و أعدائه و عمّاله .

« و مواعظ » الوعظ : التذكير بالعواقب .

« و آداب » هكذا في ( المصرية ) ، و الصواب : ( و أدب ) كما في ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخطّية ) ٤ .

« علما » مفعول له لقوله قبل « و سألوني » .

ــــــــــــــــ

( ١ ) أورده ابن أبي الحديد ١ : ١٥ و نسبه الى أبي تمام ، و صدره :

أبدت أسى اذ رأتني مخلس القصب

( ٢ ) أورده أساس البلاغة : ٤٥٩ مادة ( نصع ) و الشاعر : النابغة .

( ٣ ) شرح ابن أبي الحديد ١ : ١٥ ، و شرح ابن ميثم ١ : ٨٩ .

( ٤ ) في شرح ابن أبي الحديد ١ : ١١ ، لكن في شرح ابن ميثم ١ : ٩٠ « آداب » .

٥٦

« أنّ ذلك » أي : كتاب من كلامه عليه السّلام في كلّ فنّ .

« يتضمّن من عجائب البلاغة ، و غرائب الفصاحة » و الأصل في الفصاحة انطلاق اللسان خالصا من اللكنة ، كما أنّ الأصل في البلاغة بلوغ المراد في بيانه ، ثمّ نقلا عند أهل البيان بما اشتهر .

« و جواهر العربيّة ، و ثواقب الكلم الدّينيّة » أي : متلالآتها من قولهم : كوكب ثاقب . أي شديد التلألؤ ، و يقال : درّ مثقّب ، و برقع مثقّب . و سمّى شاعر مثقّبا بقوله :

أرين محاسنا و كننّ أخرى

و ثقّبن الوصاوص للعيون

١ « و الدّنيويّة » هكذا في ( المصرية ) ، و الصواب ( و الدنياويّة ) كما في ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخطيّة ) ٢ و إن كان الأوّل أيضا صحيحا ، قال الجوهري : النسبة إلى الدنيا دنياوي . و يقال دنيوي و دنيي ٣ .

« ما لا يوجد مجتمعا في كلام ، و لا مجموع الأطراف في كتاب » فإنّ الكلام إنّما يحسن لفظه أو معناه ، فكيف إذا كان جامعا بين الحسنين ، ككلامه عليه السّلام ؟ فليقل في ألفاظ كلامه عليه السّلام ، و في معاني كلماته ما قيل :

ألفاظ كغمزات الألحاظ . و معان كأنّها فكّ عان . ألفاظ كما نوّرت الأشجار . و معان كما تنفّست الأسحار . ألفاظ قد استعارت حلاوة العتاب بين الأحباب ، و معان استلانت كتشكي العشّاق يوم الفراق . ألفاظ كالبشرى مسموعة أو أزاهير الرياض مجموعة ، و معان كأنفاس الرياح تعبق بالريحان و الراح . ألفاظ هي خدع الدهر ، و معان هي عقد السّحر . ألفاظ تأنّق الخاطر في

ــــــــــــــــ

( ١ ) أورده أساس البلاغة : ٤٥ مادة ( ثقب ) .

( ٢ ) شرح ابن أبي الحديد ١ : ١١ ، لكن في شرح ابن ميثم ١ : ٩٠ « الدنيويّة » .

( ٣ ) صحاح اللّغة للجوهري ٦ : ٢٣٤١ مادة ( دنو ) .

٥٧

تذهيبها ، و معان عنى الفهم بتهذيبها . ألفاظ حسبتها من رقتها منسوخة في صحيفة الصّبا ، و معان ظننتها من سلاستها مكتوبة في نحر الهوى . ألفاظ أنوار ، و معان ثمار .

و كيف لا يكون كلامه عليه السّلام كذلك و كلامه دون كلام الخالق و فوق كلام المخلوق ، و كلامه من ملوك الكلام ؟ و قال أبو أحمد العسكري في ( زواجره ) بعد نقل وصيّته عليه السّلام لابنه : لو كان من الحكمة ما يجب أن يكتب بالذهب لكانت هذه ١ .

« إذ كان أمير المؤمنين عليه السّلام مشرع » الأصل في المشرع : شرع الماء ، و به سمّيت الشرائع ، و قالوا : الشّرائع نعم الشّرائع ، من وردها روي ، و إلاّ دوي .

« الفصاحة » في ( أمالي الشيخ ) سئل أمير المؤمنين عليه السّلام : من أفصح الناس ؟ قال : المجيب المسكت عند بديهة السؤال ٢ .

« و موردها » الأصل في المورد ورود الماء ، كالمصدر الصدور عنه .

« و منشأ البلاغة و مولدها » في خلفاء ابن قتيبة : فرّ محفن منه عليه السّلام إلى معاوية ، فقال له معاوية : من أين جئت ؟ قال : من عند أعيا الناس . فقال له معاوية : ويحك ما سنّ الفصاحة لقريش غير عليّ ٣.

و في ( الخصال ) عن الشعبي قال : تكلّم أمير المؤمنين ( عليّ ) عليه السّلام بتسع كلمات ارتجلهنّ ارتجالا ، فقأن عيون البلاغة ، و أيتمن جواهر الحكمة ، و قطعن

ــــــــــــــــ

( ١ ) رواه عن المواعظ للعسكريّ ابن طاووس في كشف المحجّة : ١٥٧ .

( ٢ ) أخرجه أبو جعفر الطوسي في أماليه ٢ : ٣١٤ ، المجلس ( ٢٢ ) .

( ٣ ) في تاريخ الخلفاء و هو الإمامة و السياسة لابن قتيبة ١ : ١١٤ ما لفظه : « و ذكروا أنّ عبد اللّه بن أبي محجن الثقفي قدم على معاوية فقال : يا أمير المؤمنين إنّي أتيتك من عند الغبيّ الجبان البخيل ابن أبي طالب . فقال معاوية : للّه أنت أ تدري ما قلت ؟ أمّا قولك الغبيّ ، فو اللّه لو أنّ ألسن الناس جمعت لسانا واحدا لكفاها لسان عليّ » و لكن ذكر لفظ الكتاب ابن أبي الحديد ١ : ٨ ، و غيره عن محفن بن أبي محفن و معاوية .

٥٨

جميع الأنام عن اللحاق بواحدة منهنّ ، ثلاث منها في المناجاة ، و ثلاث منها في الحكمة ، و ثلاث منها في الأدب ، فأمّا اللاتي في المناجاة فقال : اللّهمّ كفى بي عزّا أن أكون لك عبدا ، و كفى بي فخرا أن تكون لي ربّا . أنت كما أحب فاجعلني كما تحبّ . و أمّا اللاتي في الحكمة فقال : قيمة كلّ امرئ ما يحسنه ، و ما هلك امرؤ عرف قدره ، و المرء مخبوء تحت لسانه . و أمّا اللاتي في الأدب فقال : امنن على من شئت تكن أميره ، و احتج الى من شئت تكن أسيره ، و استغن عمّن شئت تكن نظيره ١ .

و قال ابن أبي الحديد عند قوله عليه السّلام : « سلكوا في بطون البرزخ . . . » : لو اجتمع فصحاء العرب قاطبة في مجلس و تلي عليهم هذا الكلام ، ينبغي أن يسجد و اله كما سجد الشعراء لقول عديّ بن الرقاع :

قلم أصاب من الدواة مدادها فلمّا قيل لهم في ذلك ، قالوا : إنّا نعرف مواضع السجود في الشعر كما تعرفون مواضع السجود في القرآن ٢ .

هذا ، و في ( الأغاني ) : كان إبراهيم بن المهدي شديد الانحراف عن عليّ عليه السّلام فقال يوما للمأمون : إنّي رأيت عليّا في النوم ، فقلت له : من أنت ؟ فقال :

عليّ . فمشينا حتّى جئنا قنطرة ، فذهب يتقدّمني لعبورها فأمسكته ، و قلت له :

إنّما أنت رجل تدّعي هذا الأمر بامرته ، و نحن أحقّ به منك . فما رأيت له في الجواب بلاغة كما يوصف عنه . فقال له المأمون : و أي شي‏ء قال لك ؟ فقال : ما زادني على أن قال : سلاما سلاما . فقال له المأمون : قد و اللّه أجابك أبلغ جواب .

قال : و كيف ؟ قال : عرّفك أنّك جاهل لا يجاوب مثلك ، قال تعالى : . . . و إذا

ــــــــــــــــ

( ١ ) أخرجه الصدوق في الخصال : ٤٢٠ ح ١٤ .

( ٢ ) شرح ابن أبي الحديد ٣ : ٥١ شرح الخطبة ( ٢١٩ ) .


٥٩
شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) للتراث والفكر الإسلامي WWW.ALHASSANAIN.COM شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) للتراث والفكر الإسلامي WWW.ALHASSANAIN.COM كتاب بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة المجلد الأوّل الشيخ محمّد تقي التّستري شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) للتراث والفكر الإسلامي

خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ١ فخجل ابراهيم ، و قال للمأمون : ليتني لم أحدّثك بهذا الحديث ٢ .

« و منه عليه السّلام ظهر مكنونها » أي : مستورها .

« و عنه أخذت قوانينها » مرّ أن معاوية قال : ما سنّ الفصاحة لقريش غير عليّ ٣ .

« و على أمثلته » أمثلة جمع المثال .

« حذا » من حذوت النعل بالنعل إذا قطعتها مماثله .

« كلّ قائل خطيب » في ( مروج المسعودي ) : و الّذي حفظ الناس عنه [ عليّ ] عليه السّلام من خطبه في سائر مقاماته أربعمائة خطبة و نيّف و ثمانون خطبة يوردها على البديهة ، و تداول الناس ذلك عنه قولا و عملا ٤ .

« و بكلامه استعان كلّ واعظ بليغ » قال ابن نباتة الواعظ المعروف و هو استاذ المصنّف : حفظت من الخطابة كنزا لا يزيده الانفاق إلاّ سعة و كثرة ، حفظت مائة فصل من مواعظ عليّ بن أبي طالب عليه السّلام ٥ .

و كذا استعان بكلامه عليه السّلام كلّ كاتب مجيد ، قال عبد الحميد الكاتب كاتب مروان بن محمّد ، و هو الّذي قيل فيه : إنّ الكتابة فتحت به : حفظت سبعين خطبة من خطب الأصلع ، ففاضت ثمّ فاضت ٦ .

ــــــــــــــــ

( ١ ) الفرقان : ٦٣ .

( ٢ ) الأغاني ١ : ١٢٦ .

( ٣ ) مرّ في شرح فقرة : « و منشأ البلاغة » نقلا عن ابن قتيبة .

( ٤ ) مروج الذهب للمسعودي ٢ : ٤١٩ .

( ٥ ) نقل هذا عن ابن نباتة ، و عبد الحميد ابن أبي الحديد في شرحه ١ : ٨ بهذا اللّفظ ، و يأتي قول عبد الحميد بلفظ آخر عن الجهشياري في الوزراء : ٨٢ ، و أمّا قراءة الرضي على ابن نباتة فقد ذكرها السيد علي خان في الدرجات الرفيعة : ٤٥٩ .

( ٦ ) المصدر نفسه .

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

أتيت سيّدي سنة تسع(1) ومائتين فقلت له : جعلت فداك إنّي رويت عن آبائك أنّ كلّ فتح فتح بضلال فهو للإمام ، فقال : نعم ،قلت : جعلت فداك فإنّه أتوا بي في بعض الفتوح الّتي فتحت على الضلال وقد تخلّصت من الذين ملكوني بسبب من الأسباب وقد أتيتك مسترقا مستعبدا ، فقال : قد قبلت.

قال : فلمّا حضر خروجي إلى مكّة قلت له : جعلت فداك إنّي قد حججت وتزوّجت ومكسبي ممّا يعطف عليّ إخواني لا شي‌ء لي غيره فمرني بأمرك ، فقال لي : انصرف إلى بلادك وأنت من حجّك وتزويجك وكسبك في حلّ.

فلمّا كان سنة ثلاث عشرة ومائتين أتيته فذكرت له العبودية الّتي ألزمنيها ، فقال : أنت حرّ لوجه الله ، فقلت له : جعلت فداك أكتب لي به عهدا ، فقال : يخرج إليك غدا ، فخرج إليّ مع كتبي كتاب فيه :

بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا كتاب من محمّد بن علي الهاشمي العلوي لعبد الله بن المبارك فتاة ، إنّي أعتقتك(2) لوجه الله والدار الآخرة ، لا ربّ لك إلاّ الله وليس عليك سبيل ، وأنت مولاي ومولى عقبي من بعدي ، وكتب في المحرّم سنة ثلاث عشرة ومائتين ، ووقّع فيه محمّد بن علي بخطّ يده وختمه بخاتمه(3) .

وفيضا : عبد الجبّار بن المبارك النهاوندي(4) . وكذا ج إلاّ أنّ فيه : نهاوندي(5) .

__________________

(1) في المصدر : سبع ، تسع ( خ ل ).

(2) في نسخة « ش » والمصدر : أعتقك.

(3) رجال الكشّي : 568 / 1076.

(4) رجال الشيخ : 380 / 11.

(5) رجال الشيخ : 404 / 18.

٨١

وفيست : عبد الجبّار من أهل نهاوند له كتاب ، رويناه بالإسناد الأوّل ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عبد الجبّار(1) .

والإسناد : جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة(2) . إلى آخره(3) .

وفي لم : عبد الجبّار من أهل نهاوند ، روى عنه البرقي(4) .

ولا يبعد أن يكون هذا غير الأوّل ، والله العالم ، انتهى.

أقول : لا شكّ في اتّحاد ما فيست ولموضا وج ، ومثله فيجخ أكثر كثير. واستظهر الاتّحاد أيضا في النقد(5) ، فتدبّر.

وفي التحرير الطاووسي : عبد الجبّار بن المبارك النهاوندي ، كتب له محمّد بن عليعليه‌السلام كتابا يعتقه وقد كان سباه أهل الضلال.

وفي الحاشية : بخطّ الشهيد على هذا الموضع حاشية صورتها : الطريق إلى هذا الكتاب فيه سهل بن زياد وبكر بن صالح وهما ضعيفان(6) ، انتهى.

ومرّ الجواب عنه في الفوائد وكثير من التراجم ، فراجع.

وفيمشكا : ابن المبارك ، عنه أحمد بن أبي عبد الله(7) .

__________________

(1) الفهرست : 122 / 549 ، وفيه : عبد الجبار بن علي من أهل.

(2) الفهرست : 121 / 548.

(3) إلى آخره ، لم ترد في نسخة « م ».

(4) رجال الشيخ : 488 / 69.

(5) نقد الرجال : 181 / 3.

(6) التحرير الطاووسي : 447 / 326.

(7) هداية المحدّثين : 91.

٨٢

1562 ـ عبد الحميد بن أبي الديلم :

ق (1) ،قر (2) .

وزادصه : وهو ابن عمّ معلّى بن خنيس. قال ابن الغضائري : إنّه ضعيف(3) .

وفيتعق : مرّ في سليمان بن خالد عنه رواية تدلّ على تشيّعه(4) ، وفي رواية ابن أبي عمير بواسطة حمّاد(5) إشعار بوثاقته ، وسيجي‌ء في المعلّى أنّه ابن أخيه(6) ، وتضعيف غض ليس بشي‌ء ، ولعلّه ضعّفه بما ضعّف به المعلّى ، وسيجي‌ء ما فيه(7) .

1563 ـ عبد الحميد بن أبي العلاء الأزدي :

الخفّاف الكوفي ،ق (8) .

وفيتعق : مرّ في الحسين بن أبي العلاء وجاهته(9) ، وعن المصنّف وغيره اتّحاده مع السمين الثقة(10) ، وظاهره هنا التعدّد ، ومرّ فيه وفي خالد بن‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 235 / 203 ، وفيه زيادة : النبالي الكوفي. وذكره ثانيا : 267 / 715 قائلا : عبد الحميد بن أبي الديلم روى عنهماعليهما‌السلام .

(2) لم يرد في نسختنا المطبوعة من رجال الشيخ وورد في مجمع الرجال : 4 / 67 نقلا عنه.

(3) الخلاصة : 245 / 19.

(4) رجال الكشّي : 353 / 662.

(5) رجال الكشّي : 353 / 662.

(6) عن النجاشي : 417 / 1114.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 189.

(8) رجال الشيخ : 236 / 211.

(9) رجال النجاشي : 52 / 117 ، وفيه بعد أن ذكر أخويه علي وعبد الحميد قال : وكان الحسين أوجههم.

(10) منهج المقال : 110.

٨٣

طهمان ما ينبغي أن يلاحظ(1) ، فلاحظ. وسيجي‌ء في الكنى وعند ذكر طرق الصدوقرحمه‌الله (2) .

أقول : في النقد : الظاهر أنّهما واحد(3) . وصرّح به في المجمع(4) .

1564 ـ عبد الحميد بن أبي العلاء بن عبد الملك :

الأزدي ، ثقة ، يقال له : السمين ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (5) .

وزاد جش : ابن أبي عمير عنه بكتابه(6) .

وفيق : عبد الحميد بن أبي العلاء الأزدي السمين الكوفي(7) .

أقول : فيمشكا : ابن أبي العلاء بن عبد الملك الثقة ، عنه ابن أبي عمير.

وفي التهذيب في باب الأحداث : يعقوب بن يزيد عن عبد الحميد بن أبي العلاء(8) . وهو يروي عن عبد الحميد بواسطة ابن أبي عمير(9) .

__________________

(1) وهو كون أبي العلاء الخفّاف هو خالد بن طهمان العامّي.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 189 ، وفيها بدل وسيجي‌ء في الكنى. إلى آخره : وحسنه خالي لأنّ للصدوق طريقا إليه. انظر الوجيزة : 388 / 196 الطريق إلى عبد الحميد الأزدي. كما وذكرقدس‌سره في أوّل الوجيزة : 234 / 984 عبد الحميد بن أبي العلاء الأزدي ووثّقه ، فلاحظ.

(3) نقد الرجال : 181 / 3.

(4) مجمع الرجال : 4 / 67.

(5) الخلاصة : 116 / 2.

(6) رجال النجاشي : 246 / 647.

(7) رجال الشيخ : 235 / 204.

(8) التهذيب 1 : 33 / 88.

(9) هداية المحدّثين : 91.

٨٤

1565 ـ عبد الحميد بن خالد بن طهمان :

هو ابن أبي العلاء ،تعق (1) .

1566 ـ عبد الحميد بن زياد الكوفي :

أسند عنه ،ق (2) .

1567 ـ عبد الحميد بن سالم العطّار :

روى عن موسىعليه‌السلام وكان ثقة ،صه (3) .

وفيق : عبد الحميد العطّار الكوفي ، أسند عنه(4) .

وأمّا في ظم فلم أجده.

وفيتعق : ظاهرصه إنّ الوثاقة مأخوذة من جش في محمّد ابنه بناء على رجوع التوثيق إلى الأب ، وهو الظاهر من سوق العبارة(5) . واستبعادشه ذلك(6) ليس بشي‌ء بعد الظهور من العبارة ، وأنّه ربما يوثّق في ترجمة الغير.

وقوله : أمّا في ظم فلم أجده ، لا يخفى ما فيه ، وكأنّه غفل عن ترجمة محمّد ابنه(7) .

وقال جدّي : قد ذكرنا في أبواب التجارات ما يدلّ على توثيقه(8) .

وأشار بذلك إلى ما في التهذيب : أحمد بن محمّد عن محمّد بن‌

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 190 ترجمة عبد الحميد بن أبي العلاء.

(2) رجال الشيخ : 236 / 212.

(3) الخلاصة : 116 / 3.

(4) رجال الشيخ : 236 / 216.

(5) انظر رجال النجاشي : 339 / 906.

(6) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 73 في ترجمة ابنه محمّد ، وورد فيها : هذه عبارة النجاشي وظاهرها أنّ الموثّق الأب لا الابن.

(7) حيث ذكر النجاشي فيها رواية عبد الحميد عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام .

(8) روضة المتّقين : 14 / 377.

٨٥

إسماعيل قال : مات رجل من أصحابنا ولم يوص ، فرفع أمره إلى القاضي فصيّر عبد الحميد(1) القيّم بماله. إلى أن قال : فذكرت ذلك لأبي جعفرعليه‌السلام . إلى أن قال : إن كان القيّم مثلك ومثل عبد الحميد فلا بأس(2) .

وذكر في النقد الرواية في عبد الحميد وذكر في متنها : فصيّر عبد الحميد بن سالم(3) . وكذا المقدّس الأردبيلي(4) .

وليس لفظ ابن سالم موجودا في نسختي ، مع أنّ ابن سالم من أصحاب الصادق والكاظمعليهما‌السلام وأبو جعفر في الرواية هو الجوادعليه‌السلام ، وهذا يشير إلى كونه ابن سعيد الآتي.

ولعلّ الكلّ متّحد ـ لأنّ الظاهر اتّحاد ابن سعيد وابن سعد وفاقا لجدّي والنقد أيضا(5) ، وهو الحقّ ، وسيجي‌ء في محمّد بن عبد الحميد أنّ عبد الحميد العطّار مولى بجيلة(6) ـ ويكون أحدهما نسبة إلى الجدّ. ويؤيّد الاتّحاد أيضا وجود لفظ ابن سالم كما ذكرت عن المحقّقين.

والمحقّق الأردبيلي أتى بلفظ ابن بزيع بعد محمّد بن إسماعيل لتدلّ على عدالته أيضا ، انتهى(7) .

أقول : الرواية مذكورة في أواخر زيادات الوصايا من التهذيب ، وكلمة‌

__________________

(1) في التهذيب زيادة : ابن سالم.

(2) روضة المتّقين : 11 / 107 نقلا عن التهذيب 9 : 240 / 932 ، وسنده : أحمد بن محمّد ابن عيسى ، عن العبّاس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع.

(3) نقد الرجال : 182 / 7 ، ترجمة عبد الحميد بن سالم العطّار.

(4) مجمع الفائدة والبرهان.

(5) روضة المتّقين : 14 / 378 ، نقد الرجال : 182 / 8.

(6) رجال الشيخ : 387 / 10.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 190.

٨٦

ابن سالم موجودة فيما وقفنا عليه من النسخ ونقله أيضا جماعة ، والظاهر سقوطها من نسخته دام ظلّه.

وقوله سلّمه الله : مع أنّ ابن سالم. إلى آخره ، يمكن أن يقال : سؤال الراوي ذلك عن الجوادعليه‌السلام لا يلزم أن يكون عبد الحميد حيّا يومئذ ، فلعلّ مراده أنّه اتّفق ذلك ولو قبل وقت السؤال بمدّة ، مع أنّ ابن سعيد أيضا لم يظهر بعد دركه الجوادعليه‌السلام . مع أنّه(1) بعد استبعاد كون الرواية من ابن سالم لأنّها عن الجوادعليه‌السلام وهوق ظم واستظهار كونها في ابن سعيد(2) لأنّه متأخّر عنه كيف يمكن القول باتّحادهما؟! فتأمّل جدّا(3) .

ورأيت بخطّ بعض المحشّين للرجال هذه الرواية وفيها بدل أبي جعفرعليه‌السلام : الرضاعليه‌السلام ، وعليه فالأمر سهل ، فتدبر.

وقوله سلّمه الله : والمحقّق الأردبيليرحمه‌الله أتى. إلى آخره ، لا يخفى أنّ لفظتي ابن بزيع موجودتان في متن الحديث وليستا من ملحقات المحقّق المذكوررحمه‌الله .

هذا ، وقوله سلّمه الله : كأنّه ـ أي الميرزا ـ غفل عن ترجمة محمّد ابنه ، فلعلّ مراد الميرزا أنّه لم يقف عليه في ظم منجخ وإن ذكره جش أو غيره في أصحابهعليه‌السلام ، بل هذا هو الظاهر ، فتفطّن.

1568 ـ عبد الحميد بن سعد :

روى عنه صفوان بن يحيى ،ظم (4) .

__________________

(1) في نسخة « ش » : على أنّ.

(2) في نسخة « م » : ابن سعد.

(3) جدا ، لم ترد في نسخة « ش ».

(4) رجال الشيخ : 356 / 37.

٨٧

وفيق : عبد الحميد بن سعد الكوفي مولى(1) .

وفيجش : عبد الحميد بن سعد بجلي كوفي ، صفوان عنه بكتابه(2) .

وفيتعق : مرّ ما فيه في الذي قبيله(3) .

أقول : فيمشكا : ابن سعد ، عنه صفوان بن يحيى(4) .

1569 ـ عبد الحميد بن سعيد :

ضا في موضعين(5) . وزاد ظم : روى عنه صفوان بن يحيى(6) .

وفيتعق : مرّ الكلام في ابن سالم(7) .

1570 ـ عبد الحميد العطّار :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (8) .

وتقدّم في ابن سالم لاحتمال الاتّحاد.

وفيتعق : لا تأمّل في الاتّحاد لما أشرنا وسيجي‌ء في محمّد بن عبد الحميد(9) (10) .

1571 ـ عبد الحميد بن عواض :

بالضاد المعجمة ، الطائي ، من أصحاب أبي الحسن موسى عليه‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 236 / 208.

(2) رجال النجاشي : 246 / 648.

(3) لم يرد له ذكر في التعليقة.

(4) هداية المحدّثين : 91.

(5) رجال الشيخ : 379 / 5 ، 383 / 41.

(6) رجال الشيخ : 355 / 26.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 190.

(8) رجال الشيخ : 236 / 216.

(9) عن رجال الشيخ : 387 / 10 ، حيث ذكر كما تقدّم آنفا أنّ عبد الحميد العطّار مولى بجيلة.

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني : 190.

٨٨

السلام ، ثقة ،صه (1) .

وفي ظم : عبد الحميد بن عواض ثقة من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام (2) .

وفيد : ابن غواض بالمعجمتين ، قر ،ق ؛جخ ، ثقة(3) ، انتهى فتأمّل.

وفيتعق : فيه ثلاث لغات : ما فيصه ، ود ، وعند بعض بإعجام الأوّل وإهمال الثاني. وسيجي‌ء في مرازم ذكره(4) (5) .

أقول : اقتصار العلاّمةقدس‌سره على كونه ظم بعد دركه ثلاثة منهمعليهم‌السلام كما صرّح به الشيخ لعلّه ليس بمكانه.

وفيمشكا : ابن عواض الثقة ، عنه محمّد بن خالد ، وأبو أيّوب الخزّاز ، والحسين بن سعيد ، وعلي بن النعمان ، ومحمّد بن سماعة.

وفي بعض الطرق رواية الحسين بن سعيد عنه بواسطتين ، وهو يساعد احتمال عدم اللقاء.

هذا(6) ، وهو عن محمّد بن مسلم ، وعن الباقر والصادقعليهما‌السلام (7) .

__________________

(1) الخلاصة : 116 / 1.

(2) رجال الشيخ : 353 / 6 ، وفيه بعد عواض زيادة : الطائي. وعدّه من أصحاب الباقرعليه‌السلام : 128 / 18 قائلا : عبد الحميد بن عواض الطائي كوفي. كما وذكره في أصحاب الصادقعليه‌السلام أيضا : 235 / 202 مضيفا بعد الطائي : الكسائي.

(3) رجال ابن داود : 127 / 940.

(4) نقلا عن النجاشي : 424 / 1138 ، وفيه أنّ الرشيد استدعى مرازم وأخوه مع عبد الحميد ابن عواض فقتله وسلما.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 190.

(6) هذا ، لم ترد في نسخة « ش ».

(7) هداية المحدّثين : 91 ، وفيها : وهو عن محمّد بن مسلم عن الباقر والصادقعليهما‌السلام .

٨٩

1572 ـ عبد الحميد بن النضر :

يروي عنه أحمد بن محمّد بن عيسى وفضالة(1) ، وهو إمامي ،تعق (2) .

1573 ـ عبد الحميد الواسطي :

قر(3) ،ق (4) .

وفيتعق : في كتاب الإيمان من الكافي حديث يدلّ على حسن حاله(5) (6) .

أقول : إن كان هو الذي وقفت عليه في باب فضل الإيمان على الإسلام فلا دلالة فيه على ذلك أصلا ، ولا مدخل لعبد الحميد فيه مطلقا ، فلاحظ(7) .

__________________

(1) أنظر في رواية فضالة بصائر الدرجات : 443 / 1.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 190.

(3) رجال الشيخ : 128 / 17.

(4) رجال الشيخ : 236 / 214.

(5) الكافي 2 : 43 / 4.

الحديث هذا : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن هارون ابن الجهم أو غيره ، عن عمر بن أبان الكلبي ، عن عبد الحميد الواسطي ، عن أبي بصير قال : قال لي أبو عبد الله عليه‌السلام : يا أبا محمّد الإسلام درجة؟ قلت : نعم ، قال : والإيمان على الإسلام درجة؟ قلت : نعم ، قال : والتقوى على الإيمان درجة؟ قلت : نعم ، قال : واليقين على التقوى درجة؟ قلت : نعم ، قال : فما أوتي الناس أقلّ من اليقين وإنّما تمسّكتم بأدنى الإسلام ، فإياكم أن ينفلت من أيديكم ، انتهى ( منه. قدّس سره ).

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 190.

(7) أقول : ذكر السيّد الخويي في معجم رجاله : 9 / 284 أنّه كان من الأولى للوحيد التمسّك بما رواه الكليني في الروضة 8 : 80 / 37 عن عبد الحميد الواسطي عن أبي جعفرعليه‌السلام ، فإنّ فيها دلالة على أنّه كان من الشيعة وكان ينتظر ظهور القائمعليه‌السلام .

٩٠

1574 ـ عبد الخالق بن عبد ربّه :

من موالي بني أسد من صلحاء الموالي ؛ روىكش عن محمّد بن مسعود ، عن عبد الله بن محمّد ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن عبد الخالق قال : ذكر أبو عبد اللهعليه‌السلام أبي فقال : صلّى الله على أبيك ، ثلاثا. والظاهر أنّ أبا عبد الله هو الصادقعليه‌السلام ،صه (1) .

وفيكش ما ذكره إلاّ قوله : والظاهر. إلى آخره(2) .

وفيتعق : مرّ توثيقه في إسماعيل ابنه(3) (4) .

أقول : فيمشكا : ابن عبد ربّه فيه خلاف ، عنه عبد الحميد بن عواض على الظاهر(5) .

1575 ـ عبد الخالق بن محمّد البناني :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (6) .

1576 ـ عبد خير الخيراني :

بالخاء المعجمة والياء المنقّطة تحتها نقطتين والراء والنون بعد الألف ،صه في أصحاب عليعليه‌السلام من اليمن(7) . وكذا قي(8) .

__________________

(1) الخلاصة : 129 / 7.

(2) رجال الكشّي : 413 / 779.

(3) رجال النجاشي : 27 / 50 ، حيث قال : عمومته شهاب وعبد الرحيم ووهب وأبوه عبد الخالق كلّهم ثقات.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 190.

(5) هداية المحدّثين : 201. كما وذكره قبل ذلك : 92 قائلا : يستفاد من عبارة الكشّي في ترجمة إسماعيل بن عبد الخالق توثيق عبد الخالق وأنّه روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

والظاهر إرادة النجاشي بدل الكشّي حيث إنّه ورد فيه التوثيق وروايته عن أبي عبد الله عليه‌السلام ولم يرد في الكشّي ذلك.

(6) رجال الشيخ : 236 / 221.

(7) الخلاصة : 195.

(8) رجال البرقي : 6.

٩١

وفيي : عبد خير الخيراني ، خيران من همدان(1) .

وفيد : عبد خير الخيواني بالخاء المعجمة والياء المثنّاة تحت الساكنة والواو والنون ، منسوب إلى خيوان من همدان بالدال المهملة ؛ وقال الدار قطني : الخيراني بالراء المهملة(2) . والأظهر الأشهر بالواو ، ي ،جخ ، من خواصّهعليه‌السلام (3) .

وفيتعق : في نسختي من النقد : عبد خير الخيراني خيران من همدان(4) (5) .

قلت : كذا في النسخة الّتي عندي منه.

1577 ـ عبد ربّه بن أعين :

هو زرارةرضي‌الله‌عنه وأرضاه ،تعق (6) .

1578 ـ عبد الرحمن بن أبي حمّاد :

أبو القاسم ، كوفي ، صيرفي ، انتقل إلى قم وسكنها ، وهو صاحب دار أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، رمي بالضعف والغلو ، جش(7) .

وزادصه : وقالغض : إنّه يكنّى أبا محمّد ، وهو ضعيف جدّا لا يلتفت إليه ، في مذهبه غلو(8) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 53 / 118.

(2) ذكر الدار قطني في كتابه المؤتلف والمختلف : 2 / 754 عبد خير بن يزيد الخيواني وقال : روى عن علي بن أبي طالب [عليه‌السلام ] وذكر آخرين. ولم يذكره في باب خيران وإنّما ذكره في خيوان ، فلاحظ.

(3) رجال ابن داود : 127 / 943.

(4) نقد الرجال : 183 / 1.

(5) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 190 ، وفيها بدلرضي‌الله‌عنه وأرضاه : المشهور الجليل.

(7) رجال النجاشي : 238 / 633.

(8) الخلاصة : 239 / 6.

٩٢

ثمّ زادجش على ما مرّ : محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب الزيّات عنه بكتابه.

أقول : فيمشكا : ابن أبي حمّاد ، عنه محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، وموسى بن الحسن بن عامر الأشعري(1) .

1579 ـ عبد الرحمن بن أبي عبد الله :

واسم أبي عبد الله ميمون البصري ، وعبد الرحمن ثقة ، وهو ختن فضيل ابن يسار. قال علي بن أحمد العقيقي : إنّه روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام سبعمائة مسألة ، وهو بصري وأصله من الكوفة ،صه (2) .

وفيكش : قال أبو عمرو : سألت محمّد بن مسعود عن عبد الرحمن ابن أبي عبد الله ، فذكر عن(3) علي بن الحسن بن فضّال أنّه عبد الرحمن بن ميمون الذي في الحديث ، وأبو عبد الله رجل من أهل البصرة واسمه ميمون ، وعبد الرحمن هو ختن الفضيل بن يسار(4) .

ومرّ في ابن ابنه إسماعيل بن همّام توثيقه(5) .

وفيق : ابن أبي عبد الله البصري مولى بني شيبان وأصله كوفي ، واسم أبي عبد الله ميمون ، حدّث عنه سلمة بن كهيل فيقول : عن أبي عبد الله الشيباني ، وكثير النواء(6) عن أبي عبد الله ، وحدّث عنه أيضا خالد الحذّاء وشعبة وعوف بن أبي جميلة فسمّوه كلّهم ميمون ؛ روى عن عبد الله بن عبّاس‌

__________________

(1) هداية المحدّثين : 92.

(2) الخلاصة : 113 / 3.

(3) عن ، لم ترد في نسخة « ش ».

(4) رجال الكشّي : 311 / 562.

(5) رجال النجاشي : 30 / 62 ، قوله : ثقة هو وأبوه وجدّه.

(6) في المصدر زيادة : أيضا.

٩٣

وعبد الله بن عمر والبراء بن عازب وعبد الله بن؟؟ بريدة(1) .

أقول : فيمشكا : ابن أبي عبد الله البصري الثقة ، عنه أبان بن عثمان ، وحمّاد بن عثمان ، والحسن بن محبوب ، وحريز ، وحمّاد بن عيسى ، وعبد الله بن المغيرة الثقة ، والعرزمي ، وعبد الله بن سنان ، وفضالة بن أيّوب ، وابن أبي عمير.

وقد يقع في إسناد(2) الشيخ رواية فضالة بن أيّوب عن عبد الرحمن(3) ، وهو سهو ، لأنّ المعهود توسّط أبان بينهما.

وروى أبوه عن عبد الله بن عبّاس ، وعبد الله بن عمر ، والبراء بن عازب ، وعبد الله بن بريدة.

وقد وقع لشيخنا سلّمه الله خبط كثير أصلحته(4) .

1580 ـ عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري :

من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، شهد مع أمير المؤمنينعليه‌السلام ، عربي ، كوفي ، ضربه الحجّاج حتّى اسودّ كتفاه على سبّ عليعليه‌السلام ،صه (5) . ي إلى قوله : كوفي(6) .

ثمّ فيصه في أصحابهعليه‌السلام من اليمن : عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري شهد معه(7) . وكذا في قي(8) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 230 / 127 ، وفيه زيادة : وكان عبد الرحمن هذا ختن الفضيل بن يسار.

(2) في المصدر : أسانيد.

(3) التهذيب 2 : 47 / 151 ، الإستبصار 1 : 296 / 1090.

(4) هداية المحدّثين : 92.

(5) الخلاصة : 113 / 2.

(6) رجال الشيخ : 48 / 28.

(7) الخلاصة : 194.

(8) رجال البرقي : 6.

٩٤

وفيكش : روى يعقوب بن شيبة قال : حدّثنا خالد بن أبي يزيد العربي(1) قال : حدّثنا ابن شهاب عن الأعمش قال : رأيت عبد الرحمن بن أبي ليلى وقد ضربه الحجّاج حتّى اسودّ كتفاه ثمّ أقامه للناس على سبّ عليعليه‌السلام والجلاوزة معه يقولون : سبّ الكذّابين ، فجعل يقول : ألعن الكذّابين عليّ وابن الزبير والمختار.

قال ابن شهاب : يقول أصحاب العربيّة : سمعك تعلم(2) ما يقول ، لقوله : عليّ ، أي : ابتداء الكلام(3) .

1581 ـ عبد الرحمن بن أبي نجران :

ضا (4) ،ج (5) .

وزادصه : بالنون والجيم والراء والنون أخيرا ، واسمه عمرو بن مسلم ، التميمي ، مولى ، كوفي ، أبو الفضل ، روى عن الرضاعليه‌السلام ؛ وروى أبوه أبو نجران عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وكان عبد الرحمن ثقة ثقة معتمدا على ما يرويه(6) .

وكذا جش إلاّ الترجمة ؛ وزاد قبل وكان : وروى(7) عن أبي نجران : حنّان(8) .

وفيست : له كتب ، أخبرنا بها جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن‌

__________________

(1) في المصدر : العرني.

(2) في نسخة « م » : يعلم.

(3) رجال الكشّي : 101 / 160 ، وفيه : أي هو ابتداء الكلام.

(4) رجال الشيخ : 380 / 9 ، وفيه زيادة : التميمي مولى كوفي.

(5) رجال الشيخ : 403 / 7 ، وفيه زيادة : كوفي.

(6) الخلاصة : 114 / 7.

(7) في نسخة « م » : روى.

(8) رجال النجاشي : 235 / 622.

٩٥

بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عنه(1) .

أقول : فيمشكا : ابن أبي نجران الثقة ، عنه عبد الله بن محمّد بن خالد ، وأحمد بن المعافى ، وجعفر بن محمّد بن عبد الله ، وأحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عنه ، وبغير واسطة أبيه ، وإبراهيم بن هاشم ، ومحمّد بن أبي الصهبان ، وعبد الله بن عامر ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، وعلي بن الحسن ابن فضّال ، وموسى بن القاسم ، وسهل بن زياد(2) .

وفي التهذيب : سعد بن عبد الله عن أبي جعفر عن العبّاس عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن صفوان(3) . ففي المنتقى : المعهود من رواية أبي جعفر ـ وهو أحمد بن محمّد بن عيسى ـ عن ابن أبي نجران أن يكون بغير واسطة ، وكذا رواية العبّاس عن صفوان ، فالظاهر عطف عبد الرحمن على العبّاس(4) ، انتهى.

وفي التهذيب : ابن أبي عمير عن عبد الرحمن بن أبي نجران(5) . وهو غريب ، فإنّ ابن أبي نجرانضا (6) ؛ بل في أوائل كتاب الأيمان والنذور من التهذيب : ابن أبي نجران عن ابن أبي عمير(7) .

وفي التهذيب والاستبصار في كتاب الحجّ : سعد بن عبد الله عن‌

__________________

(1) الفهرست : 109 / 474.

(2) في المصدر زيادة : والحسين بن سعد ، وبروايته هو عن العلاء بن رزين وعن داود بن سرحان.

(3) التهذيب 5 : 267 / 911.

(4) منتقى الجمان : 3 / 420.

(5) التهذيب 5 : 124 / 404 ، وفيه : عن عبد الرحمن بن الحجّاج.

(6) في المصدر : فإنّ ابن أبي عمير ضا.

(7) التهذيب 8 : 289 / 1066.

٩٦

محمّد بن الحسن عن محمّد بن الحسين عن ابن أبي نجران(1) . وفيه نوع اضطراب وغرابة ، فإنّ المعهود رواية سعد عن محمّد بن الحسين بلا واسطة ، ورواية محمّد بن الحسين عن ابن أبي نجران غير معروفة.

وفي بعض نسخ التهذيب : سعد بن عبد الله عن محمّد بن الحسين عن محمّد بن الحسن. وأورده العلاّمةرحمه‌الله بهذه الصورة ، والغرابة منتفية معه.

ووقع فيهما أيضا : سعد بن عبد الله عن ابن أبي نجران عن الحسين ابن سعيد عن حمّاد(2) . وفيه غلطان(3) ، فإنّ سعدا إنّما يروي عن ابن أبي نجران بواسطة أحمد بن محمّد بن عيسى ، وابن أبي نجران عن حمّاد بغير واسطة كالحسين بن سعيد ، وصوابه : والحسين ، بالواو.

هذا ، وهو عن صفوان بن يحيى ، وعن حمّاد بن عيسى(4) ، وعن مسمع أبي سيّار ، وعن عبد الله بن سنان ، والعلاء بن رزين.

ووقع في أسانيد الشيخ : ابن أبي نجران عن حريز(5) . وهو سهو ، لأنّه إنّما يروي عن حريز بواسطة حمّاد بن عيسى(6) .

1582 ـ عبد الرحمن بن أبي هاشم :

له كتاب رواه القاسم بن محمّد الجعفي عنه ، ورواه ابن أبي حمزة عنه ،ست (7) .

__________________

(1) التهذيب 5 : 383 / 1335 ، الاستبصار 2 : 216 / 742.

(2) التهذيب 2 : 347 / 1440 ، الإستبصار 1 : 368 / 1403.

(3) في نسخة « ش » : غلطتان.

(4) حمّاد بن عيسى ، لم يرد في المصدر.

(5) التهذيب 3 : 331 / 1038.

(6) هداية المحدّثين : 93.

(7) الفهرست : 109 / 476.

٩٧

ويأتي ابن محمّد بن أبي هاشم.

وفيتعق : في الوجيزة والبلغة : ابن محمّد بن أبي هاشم كثيرا ما ينسب إلى جدّه(1) (2) .

أقول : فيمشكا : ابن أبي هاشم ، عنه محمّد بن علي الكوفي الضعيف ، والقاسم بن محمّد ، وابن أبي حمزة ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، وعلي بن الحسن بن فضّال.

وهو ابن محمّد بن أبي هاشم ، لكن في بعض الأخبار ابن أبي هاشم بالنسبة إلى جدّه(3) .

1583 ـ عبد الرحمن بن أحمد بن جبرويه :

بالجيم قبل الباء تحتها نقطة ثمّ الراء ، أبو محمّد العسكري ، متكلّم ، من أصحابنا ، حسن التصنيف ، جيّد الكلام ، وعلى يده رجع محمّد بن عبد الله بن مملك الأصفهاني عن مذهب المعتزلة إلى القول بالإمامة ،صه (4) .

جش إلاّ الترجمة ، وفيه : الأصبهاني ؛ وزاد : وقد كلّم عبّاد بن سليمان ومن كان في طبقته ، وقع إلينا من كتبه كتاب الكامل في الإمامة كتاب حسن(5) .

وبخطّشه علىصه : في ضح جعله بالياء المنقّطة تحتها نقطتين(6) ،

__________________

(1) الوجيزة : 236 / 1005 والبلغة : 373 / 8 ، وفيهما زيادة : ثقة.

(2) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(3) هداية المحدّثين : 95 ، وفيها : لكن في بعض الأخبار عبد الرحمن بن أبي هاشم البجلي كما في الفقيه ، بإضافته إلى جدّه. راجع الفقيه 4 : 31 / 88.

(4) الخلاصة : 114 / 9.

(5) رجال النجاشي : 236 / 625.

(6) إيضاح الاشتباه : 239 / 475.

٩٨

ودوافق ما هنا وجعله بالباء الموحّدة(1) (2) .

1584 ـ عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين :

مرّ في أبيه ما يظهر منه جلالته ،تعق (3) .

أقول : وذلك ما مرّ عن عه من قوله : والد الشيخ الحافظ عبد الرحمن(4) . وله ترجمة على حدة في عه حيث قال فيه : الشيخ المفيد أبو محمّد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين النيسابوري الخزاعي شيخ الأصحاب بالري ، حافظ واعظ ثقة ، سافر في البلاد شرقا وغربا وسمع الأحاديث عن المؤالف والمخالف ؛ وله تصانيف ، منها سفينة النجاة في مناقب أهل البيت ، العلويات الرضويات ، الأمالي ، عيون الأخبار ، مختصرات في المواعظ والزواجر ، أخبرنا بها جماعة ، منهم السيّدان المرتضى والمجتبى ابنا الداعي الحسيني وابن أخيه الشيخ جمال الدين أبو الفتوح الخزاعي عنهرحمهم‌الله ، وقد قرأ على السيّدين علم الهدى المرتضى وأخيه الرضي والشيخ أبو جعفر الطوسي والمشايخ : سالار وابن البراج والكراجكيرحمهم‌الله جميعا(5) ، انتهى.

ولعدم وجود عه عنده دام مجده اكتفى بما نقله الميرزا عنه في أبيه.

1585 ـ عبد الرحمن بن أحمد بن نهيك :

بالنون والياء(6) المنقّطة تحتها نقطتين قبل الكاف ، السمري ، الملقّب‌

__________________

(1) رجال ابن داود : 128 / 947.

(2) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 55.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 191 ، وتقدّم في ترجمة أبيه أحمد بن الحسين بن أحمد النيشابوري.

(4) فهرست منتجب الدين : 7 / 1.

(5) فهرست منتجب الدين : 108 / 219 ، وفيه : السيّدان المرتضى والمجتبى ابنا الداعي الحسني.

(6) في نسخة « ش » : بالنون والهاء والياء.

٩٩

دحان ـ بالدال المهملة المضمومة والحاء المهملة والنون بعد الألف ـ ضعيف ، مرتفع القول ، كان كوفي الأصل ، لم يكن في الحديث بذلك ، يعرف منه ذلك وينكر ،صه (1) .

جش إلاّ الترجمة وقوله : ضعيف مرتفع القول ؛ وزاد : ذكر ذلك أحمد ابن علي السيرافي(2) .

وفيد : السمرقندي الملقّب دحمان ، أثبته(3) بعض أصحابنا : السمري الملقّب بدحان ، بغير ميم(4) .

وكأنّه يريد العلاّمة ، ولعلّ كلامه متوجّه في الثاني دون الأوّل.

وفيتعق : يأتي في أخيه الجليل عبد الله ما يشعر بحسن وجلالة فيه(5) .

أقوله : فيضح أيضا أثبته دحمان بالميم(6) . وفي نسختي منصه بدل السمري : السمرقندي كما فيد ، لكن في النقد : لم أجد السمرقندي في غيرد (7) .

وما وعد دام ظلّه بإتيانه في أخيه هو أنّ عبد الرحمن من أصحابنا ، لأنّ فيه أنّ آل نهيك بيت من أصحابنا بالكوفة ؛ وهذا لا ينافي الضعف ، فتأمّل.

وفيمشكا : ابن أحمد بن نهيك ، عنه حميد(8) .

__________________

(1) الخلاصة : 239 / 4 ، وفيها : العمري ، وفي النسخة الخطيّة منها : السمري.

(2) رجال النجاشي : 236 / 624 ، وفيه بدل دحان : دحمان.

(3) في المصدر : وأثبته.

(4) رجال ابن داود : 256 / 298.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 191.

(6) إيضاح الاشتباه : 239 / 474.

(7) نقد الرجال : 184 / 14.

(8) هداية المحدّثين : 95.

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607