الاصول من الكافي الجزء ٢

الاصول من الكافي0%

الاصول من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 744

الاصول من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 744
المشاهدات: 124886
تحميل: 5868


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 744 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 124886 / تحميل: 5868
الحجم الحجم الحجم
الاصول من الكافي

الاصول من الكافي الجزء 2

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

قَالَ عَنْبَسَةُ : فَلَمَّا قُبِضَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام ، دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَأَخْبَرْتُهُ بِذلِكَ ، فَقَالَ : « صَدَقَ جَابِرٌ ». ثُمَّ قَالَ : « لَعَلَّكُمْ تَرَوْنَ(١) أَنْ لَيْسَ كُلُّ إِمَامٍ هُوَ الْقَائِمَ بَعْدَ الْإِمَامِ الَّذِي كَانَ قَبْلَهُ(٢) ».(٣)

٨٠٠/ ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ(٤) ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ أَبِيعليه‌السلام اسْتَوْدَعَنِي مَا هُنَاكَ(٥) ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ ، قَالَ : ادْعُ لِي شُهُوداً ، فَدَعَوْتُ لَهُ(٦) أَرْبَعَةً مِنْ قُرَيْشٍ ، فِيهِمْ نَافِعٌ مَوْلى عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، فَقَالَ : اكْتُبْ : هذَا مَا أَوْصى بِهِ يَعْقُوبُ بَنِيهِ :( يا بَنِيَّ إِنَّ اللهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) (٧) ، وأَوْصى مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ إِلى(٨) جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وأَمَرَهُ أَنْ يُكَفِّنَهُ فِي بُرْدِهِ(٩) ..............

__________________

(١). فيمرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٣٢٨ : « ترون ، على المعلوم أو المجهول ، أي تظنّون ».

(٢). في « ب » : « قبل ».

(٣). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ١٨٠ ، عن هشام بن سالم ، وفيه إلى قوله : « هذا والله قائم آل محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ».الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٤٨. ح ٨١٣.

(٤). لم يثبت رواية يونس بن عبدالرحمن عن عبدالأعلى. ويأتي تفصيل الخبر فيالكافي ، ح ٩٨٧ ، بنفس السندعن يونس بن عبدالرحمن قال : حدّثنا حمّاد عن عبدالأعلى. وهو الظاهر ؛ فقد روى عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس [ بن عبدالرحمن ] عن حمّاد ، عن عبدالأعلى فيالكافي ، ح ٤٢٣ و ٤٩٩. وروي يونس بن عبدالرحمن عن حمّاد [ بن عثمان ] عن عبدالأعلى في المحاسن ، ص ٢٧٦ ، ح ٣٩٢ ؛ والتوحيد ، ص ٤١٤ ، ح ١١.

والواسطة بين يونس بن عبدالرحمن وبين عبدالأعلى منحصرة في حمّاد [ بن عثمان ] حسب تتبّعنا ؛ فعليه الظاهر سقوط الواسطة في سندنا بين يونس بن عبدالرحمن وبين عبدالأعلى ، وهو حمّاد [ بن عثمان ].

(٥). « استَودَعني ما هناك » ، أي جعله عنده وديعة وطلب منه حفظه. يقال : استودعته وديعةً ، إذا استحفظتَه إيّاها. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٩٦ ( ودع ). (٦). في« ف،ه‍،بف»والكافي ،ح ٩٨٧،والإرشاد:-«له».

(٧). البقرة (٢): ١٣٢.

(٨). فيالكافي ، ح ٩٨٧ : + « ابنه ».

(٩). « البُرْد » : ثوب فيه خطوط. وقيل : البُرد : معروف من بُرود العصب والوشي ، وأمّا البُرْدَة فكساء مربّع أسود =

٦١

الَّذِي كَانَ يُصَلِّي فِيهِ الْجُمُعَةَ(١) ، وأَنْ يُعَمِّمَهُ بِعِمَامَتِهِ(٢) ، وأَنْ يُرَبِّعَ قَبْرَهُ ، ويَرْفَعَهُ(٣) أَرْبَعَ أَصَابِعَ ، وأَنْ(٤) يَحُلَّ عَنْهُ أَطْمَارَهُ(٥) عِنْدَ دَفْنِهِ(٦) ، ثُمَّ قَالَ لِلشُّهُودِ : انْصَرِفُوا رَحِمَكُمُ اللهُ.

فَقُلْتُ لَهُ(٧) - بَعْدَ مَا انْصَرَفُوا - : يَا أَبَتِ(٨) مَا كَانَ فِي هذَا(٩) بِأَنْ تُشْهِدَ عَلَيْهِ(١٠) ؟

فَقَالَ : يَا بُنَيَّ(١١) كَرِهْتُ أَنْ تُغْلَبَ ، وأَنْ يُقَالَ : إِنَّهُ(١٢) لَمْ يُوصَ إِلَيْهِ(١٣) ، فَأَرَدْتُ أَنْ تَكُونَ(١٤) لَكَ الْحُجَّةُ ».(١٥)

__________________

= فيه صفر تلبسه العرب. راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٨٧ ( برد ).

(١). فيالكافي ، ح ٩٨٧ : « الجُمع ».

(٢). في « بر » : « بعمامة ».

(٣). في « ج » : « ويرفع قبره ». وفي « بح » : « ويرفع ».

(٤). في « ه‍ » : « ثمّ » بدل « وأن ».

(٥). « الأطمار » : جمع الطِمْر ، وهو الثوب الخَلَق ، أو الكِساء البالي من غير الصوف. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٠٤ ( طمر ).

(٦). فيالكافي ، ح ٩٨٧ : « ثمّ يُخلّي عنه فقال اطووه » بدل « وأن يحلّ عنه أطماره عند دفنه ».

(٧). في « ه‍ » والكافي ، ح ٩٨٧ : - « له ».

(٨). هكذا في « ب ». وفي المطبوع وبعض النسخ : « فقلت له : يا أبت بعد ما انصرفوا ». وفي « ه‍ » : « فقلت بعد ما انصرفوا : ما كان في هذا يا أبه أن تشهد ». وفي « بس ، بف » والوافي والإرشاد : - « بعد ما انصرفوا ».

(٩). فيمرآة العقول : « ما كان في هذا ، « ما » نافية ، أي لم تكن لك حاجة في ذلك بأن تشهد ، أي إلى أن تشهد. أو استفهاميّة ، أي أيّ فائدة في هذا ».

(١٠). في « بح ، بس ، بف » والوافي والإرشاد : « يشهد عليه ». وفيالكافي ، ح ٩٨٧ : « ما كان في هذا يا أبت ، أن تشهد عليه » بدل « يا أبت - إلى - تشهد عليه ». وفيمرآة العقول : « تشهد ، بصيغة الخطاب المعلوم ، أو بصيغة الغائب المجهول ».

(١١). في « ف ، بح » : + « إنّي ». وفي « ه‍ » والكافي ، ح ٩٨٧ : « إنّي » بدل « يا بُنيّ ».

(١٢). في « ف » والإرشاد : - « إنّه ».

(١٣) في « ف » : « إليك ». وفي « ه‍ » والكافي ، ح ٩٨٧ : - « إليه ».

(١٤) في « ه‍ » : « يكون ».

(١٥)الكافي ، كتاب الحجّة ، باب ما يجب على الناس عند مضيّ الإمام ، ح ٩٨٧ ، مع زيادة في أوّله وآخره. الإرشاد ، ج ٢ ، ص ١٨١ ، عن يونس بن عبد الرحمن.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٤٩ ، ح ٨١٤ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٩٤ ، ذيل ح ٣٣٨٤.

٦٢

٧١ - بَابُ الْإِشَارَةِ والنَّصِّ عَلى أَبِي الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام

٨٠١/ ١. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ الْقَلاَّءِ ، عَنِ الْفَيْضِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : خُذْ بِيَدِي مِنَ النَّارِ ، مَنْ لَنَا بَعْدَكَ؟ فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام - وهُوَ يَوْمَئِذٍ غُلَامٌ - فَقَالَ : « هذَا صَاحِبُكُمْ ، فَتَمَسَّكْ(١) بِهِ ».(٢)

٨٠٢/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ(٣) ، عَنْ ثُبَيْتٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ كَثِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : أَسْأَلُ اللهَ - الَّذِي رَزَقَ أَبَاكَ مِنْكَ(٤) هذِهِ الْمَنْزِلَةَ - أَنْ يَرْزُقَكَ مِنْ عَقِبِكَ(٥) قَبْلَ الْمَمَاتِ مِثْلَهَا ، فَقَالَ(٦) : « قَدْ فَعَلَ اللهُ(٧) ذلِكَ ».

قَالَ : قُلْتُ : مَنْ هُوَ جُعِلْتُ فِدَاكَ؟ فَأَشَارَ إِلَى الْعَبْدِ الصَّالِحِ وهُوَ رَاقِدٌ(٨) ، فَقَالَ : « هذَا الرَّاقِدُ » وهُوَ غُلَامٌ.(٩)

٨٠٣/ ٣. وبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْأَرَّجَانِيُّ‌

__________________

(١). في « ج ، بر » وحاشية « ض ، بح » والوافي : « فتمسّكوا ».

(٢). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢١٧ ، بسنده عن الفيض بن المختار.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٥٠ ، ح ٨١٦.

(٣). هكذا في « ب ، و، بر ، بف » والوافي . وفي سائر النسخ والمطبوع : « الخزّاز ». وهو سهو ، كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٧٥. (٤). في حاشية « ج » : « معك ».

(٥). « العَقِب » : مؤخّر القدم. وعَقِبُ الرجل أيضاً ولَدُه ووَلَدُ ولَدِه. الصحاح ، ج ١ ، ص ١٨٤ ( عقب ).

(٦). في « ب » : « قال ».

(٧). في « ف » : - « الله ».

(٨). « الراقد » : النائم. المصباح المنير ، ص ٢٣٤ ( رقد ).

(٩).الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّةعليهم‌السلام لم يفعلوا شيئاً ، ح ٧٤٢ ، بسنده عن معاذ بن كثير ، مع زيادة في أوّله ، واختلاف يسير ؛ الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢١٧ ، عن ثبيت ، عن معاذ بن كثير.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٥٠ ، ح ٨١٥ ؛ البحار ، ج ٤٨ ، ص ٢٧ ، ح ٤٦.

٦٣

الْفَارِسِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ(١) ، قَالَ :

سَأَلْتُ عَبْدَ الرَّحْمنِ فِي السَّنَةِ الَّتِي أُخِذَ فِيهَا أَبُو الْحَسَنِ الْمَاضِيعليه‌السلام ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ هذَا الرَّجُلَ قَدْ صَارَ فِي يَدِ هذَا ، ومَا نَدْرِي(٢) إِلى مَا يَصِيرُ؟ فَهَلْ بَلَغَكَ عَنْهُ فِي أَحَدٍ مِنْ وُلْدِهِ شَيْ‌ءٌ؟

فَقَالَ لِي : مَا ظَنَنْتُ أَنَّ أَحَداً يَسْأَلُنِي عَنْ(٣) هذِهِ الْمَسْأَلَةِ(٤) ؛ دَخَلْتُ عَلى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍعليه‌السلام فِي مَنْزِلِهِ ، فَإِذَا هُوَ فِي بَيْتٍ كَذَا فِي(٥) دَارِهِ فِي مَسْجِدٍ لَهُ ، وهُوَ يَدْعُو ، وعَلى يَمِينِهِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍعليه‌السلام يُؤَمِّنُ عَلى دُعَائِهِ ، فَقُلْتُ لَهُ : جَعَلَنِيَ اللهُ فِدَاكَ(٦) ، قَدْ(٧) عَرَفْتَ انْقِطَاعِي إِلَيْكَ ، وخِدْمَتِي لَكَ ، فَمَنْ ولِيُّ النَّاسِ بَعْدَكَ؟

فَقَالَ : « إِنَّ مُوسى قَدْ لَبِسَ الدِّرْعَ وسَاوى عَلَيْهِ »(٨) فَقُلْتُ لَهُ : لَا أَحْتَاجُ بَعْدَ هذَا إِلى شَيْ‌ءٍ.(٩)

٨٠٤/ ٤. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُوسى الصَّيْقَلِ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ‌

__________________

(١). فيالوافي : - « عن عبد الرحمن بن الحجّاج ».

(٢). في « ب ، بف » : « وما يدري ». وفي « ج ، بس » : « وما يدرى ».

(٣). في « بح » : - « عن ».

(٤). في « ه‍ » : + « قال ».

(٥). فيالوافي والإرشاد : « من ».

(٦). في« ج، بح، بس »وحاشية«بر»:«جعلت فداك».

(٧). في « ف » والوافي : - « قد ».

(٨). هاهنا إشكال بأنّ الجواب لا يطابق السؤال ؛ فإنّ السؤال عن النصّ على الإمام الرضاعليه‌السلام ، والجواب على النصّ‌بالإمام موسىعليه‌السلام .

اُجيب بأنّ للحديث تتمّة فيها النصّ على الإمام الرضاعليه‌السلام ، لم يذكرها المصنّف ؛ لعدم تعلّق الغرض بذكره في هذا الباب المقصود فيه ذكر النصّ على الإمام موسىعليه‌السلام .

وبأنّ مراد السائل عدم احتياجه إلى التفحّص عنها ؛ لوجود العلامة عنده وهو مساواة الدِرع. واُجيب بوجوه اُخر. راجع : شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ١٦١ ؛الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٥٧ ؛مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٣٣١.

(٩). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢١٧ ، عن أبي عليّ الأرّجاني ، من قوله : « دخلت على جعفر بن محمّد في منزله ».الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٥٦ ، ح ٨٣٠.

٦٤

عُمَرَ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَدَخَلَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ(١) عليه‌السلام - وهُوَ غُلَامٌ - فَقَالَ(٢) : « اسْتَوْصِ بِهِ(٣) ، وضَعْ أَمْرَهُ عِنْدَ مَنْ تَثِقُ بِهِ مِنْ أَصْحَابِكَ ».(٤)

٨٠٥/ ٥. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي يَوْماً ، فَسَأَلَهُ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ ، فَقَالَ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِلى مَنْ نَفْزَعُ(٥) ويَفْزَعُ(٦) النَّاسُ بَعْدَكَ؟

فَقَالَ : « إِلى صَاحِبِ الثَّوْبَيْنِ الْأَصْفَرَيْنِ(٧) والْغَدِيرَتَيْنِ - يَعْنِي الذُّؤَابَتَيْنِ(٨) - وَهُوَ الطَّالِعُ عَلَيْكَ مِنْ هذَا(٩) الْبَابِ ، يَفْتَحُ الْبَابَيْنِ(١٠) بِيَدِهِ(١١) جَمِيعاً(١٢) » ، فَمَا لَبِثْنَا(١٣) أَنْ طَلَعَتْ عَلَيْنَا كَفَّانِ آخِذَةً(١٤) بِالْبَابَيْنِ ، فَفَتَحَهُمَا(١٥) ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْنَا‌..........................................

__________________

(١). في الإرشاد : + « موسى ».

(٢). في الإرشاد : + « لي أبو عبد الله ».

(٣). « اسْتَوْصِ به » ، أي اطلب العهد بتعظيمه ورعاية حاله ، وتعاهد أمره من نفسك ومن غيرك ، قاله الفيض ؛ أو اقبل وصيّتي فيه ؛ قاله المجلسي ناقلاً عن المغرب. راجع : المغرب ، ص ٤٨٧ ( وصى ).

(٤). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢١٦ ، عن موسى الصيقل.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٥٠ ، ح ٨١٧.

(٥). في « بف » : « تفزع ».

(٦). في « بر » : + « اليوم ».

(٧). في « بر » : + « اليوم ».

(٨). « الذؤابة » : الضفيرة - أي المفتولة - من الشعر إذا كانت مرسلة. المصباح المنير ، ص ٢١١ ( ذأب ).

(٩). في « ض ، ه‍ ، بح » : - « هذا ».

(١٠). في حاشية « ج ، بح ، بر » : « الباب ».

(١١). في « ج » وحاشية « ف ، بر » : « بيديه ».

(١٢). في « ب ، ه‍ ، بس ، بف » وحاشية « ج » والوافي : « جميعاً بيده ».

(١٣) في « بف » : « فما لبث ».

(١٤) في الإرشاد : « آخذتان ». وفيمرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٣٣٢ : « آخذةً ، بصيغة الفاعل حالاً عن كلّ من الكفّين ، أويعدّهما واحداً ، أو بصيغة المصدر مفعولاً لأجله. وفي إرشاد المفيد : آخذتان ، وهو أصوب ».

(١٥) في « ه‍ » : « تفتحهما ».

٦٥

أَبُو إِبْرَاهِيمَ(١) عليه‌السلام .(٢)

٨٠٦/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ لَهُ مَنْصُورُ بْنُ حَازِمٍ : بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي ، إِنَّ الْأَنْفُسَ يُغْدى عَلَيْهَا ويُرَاحُ(٣) ، فَإِذَا(٤) كَانَ ذلِكَ ، فَمَنْ؟

فَقَالَ(٥) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا كَانَ ذلِكَ ، فَهُوَ صَاحِبُكُمْ » وضَرَبَ بِيَدِهِ(٦) عَلى مَنْكِبِ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام الْأَيْمَنِ - فِيمَا أَعْلَمُ - وهُوَ يَوْمَئِذٍ خُمَاسِيٌّ(٧) ، وعَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ جَالِسٌ مَعَنَا.(٨)

٨٠٧/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ(٩) بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنْ كَانَ كَوْنٌ - ولَا أَرَانِي اللهُ ذلِكَ(١٠) - فَبِمَنْ‌

__________________

(١). في الإرشاد : + « موسىعليه‌السلام وهو صبيّ وعليه ثوبان أصفران ».

(٢). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢١٩ ، عن يعقوب بن جعفر الجعفري.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٥١ ، ح ٨١٨.

(٣). في شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ١٦٢ : « أي يأتي أجلها وقت الغداة ووقت الرواح والظاهر أنّ الفعلين مجهولان من باب الإفعال ؛ لأنّ غدا يَغْدو غدوّاً وراح يروح رواحاً لازمان ، بخلاف أغداه وأراحه ، فإنّهما متعدّيان ، بمعنى إذهابه في هاتين الوقتين ». وراجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٦٨ ( روح ).

(٤). في « بح » : « فإن ».

(٥). فيالوافي : « قال ».

(٦). في « ه‍ » والإرشاد : - « بيده ».

(٧). في الإرشاد : « وهو فيما أعلم يومئذٍ خماسيّ ». و « الخُماسِيّ » : من طوله خمسة أشبار ، ولا يقال : سُداسيّ ولاسُباعيّ ولا في غير الخمسة ؛ لأنّه إذا بلغ سبعة أشبار صار رجلاً. والاُنثى خُماسيّة. قال المجلسي : « الخُماسيّ : من قدّه خمسة أشبار ، أو من سنّه خمس سنين ، والأوّل أشهر ». راجع :لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٦٩ ( خمس ) ؛مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٣٣٣.

(٨). الغيبة للنعماني ، ص ٣٢٩ ، ح ٩ ، بسنده عن صفوان بن مهران الجمّال ، مع اختلاف يسير ؛ الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢١٨ ، عن ابن أبي نجران ، عن منصور بن حازم.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٥١ ، ح ٨٢٠.

(٩). فيالكافي ، ح ٧٥٨ : - « بن محمّد ».

(١٠). فيالكافي ، ص ٧٥٨ : - « ذلك ».

٦٦

أَئْتَمُّ(١) ؟ قَالَ(٢) : فَأَوْمَأَ إِلَى ابْنِهِ مُوسى.

قُلْتُ(٣) : فَإِنْ حَدَثَ بِمُوسى حَدَثٌ ، فَبِمَنْ أَئْتَمُّ؟ قَالَ : « بِوَلَدِهِ ».

قُلْتُ : فَإِنْ حَدَثَ بِوَلَدِهِ حَدَثٌ ، وتَرَكَ أَخاً كَبِيراً وابْناً صَغِيراً ، فَبِمَنْ أَئْتَمُّ؟ قَالَ : « بِوَلَدِهِ » ، ثُمَّ قَالَ(٤) : « هكَذَا(٥) أَبَداً(٦) ».

قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ أَعْرِفْهُ ولَا أَعْرِفْ(٧) مَوْضِعَهُ؟ قَالَ : « تَقُولُ : اللهُمَّ ، إِنِّي أَتَوَلّى(٨) مَنْ بَقِيَ مِنْ حُجَجِكَ مِنْ ولْدِ الْإِمَامِ الْمَاضِي ؛ فَإِنَّ ذلِكَ يُجْزِيكَ إِنْ شَاءَ اللهُ ».(٩)

٨٠٨/ ٨. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ الْقَلاَّءِ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ:

ذَكَرَ أَبُو عَبْدِ اللهِ أَبَا الْحَسَنِعليهما‌السلام وهُوَ يَوْمَئِذٍ غُلَامٌ ، فَقَالَ : « هذَا الْمَوْلُودُ الَّذِي لَمْ يُولَدْ فِينَا مَوْلُودٌ أَعْظَمُ بَرَكَةً عَلى شِيعَتِنَا مِنْهُ » ثُمَّ قَالَ لِي(١٠) : « لَا تَجْفُوا(١١)

__________________

(١). « أئتمُّ » ، أي أقتدي. راجع : المصباح المنير ، ص ٢٤ : ( أمم ).

(٢). فيالكافي ، ح ٧٥٨ : - « قال ».

(٣). فيالكافي ، ح ٧٥٨ : « قال : قلت ».

(٤). في « ب ، ف ، ه‍ ، بر »والإرشاد : -« قال ».

(٥). في « بر » : « كذا ».

(٦). فيالكافي ، ح ٧٥٨ : « ثمّ واحداً فواحداً. وفي نسخة الصفواني : ثمّ هكذا أبداً » بدل « ثمّ قال هكذا أبداً ».

(٧). مجزوم بـ « إن » الشرطيّة. وفي « ج ، ض ، بح ، بر ، بس » : « ولم أعرف ».

(٨). « أتولّى » ، أي أتّخذه وليّاً. يقال : تولّاه ، أي اتّخذه وليّاً. والمراد : أعتقد إمامته وولايته. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٦١ ( ولى ) ؛مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٣٣٤.

(٩).الكافي ، كتاب الحجّة ، باب ثبات الإمامة في الأعقاب ، ح ٧٥٨ ، إلى قوله : « هكذا أبداً ». وفي كمال الدين ، ص ٣٤٩ ، ح ٤٣ ؛ وص ٤١٥ ، ح ٧ ، بسندهما عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، مع اختلاف يسير. الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢١٨ ، عن ابن أبي نجران إلى قوله : « هكذا أبداً ». راجع : عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٢ ، ح ٦.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٥٢ ، ح ٨٢١ ؛ البحار ، ج ٢٥ ، ص ٢٥٣ ، ح ١١.

(١٠). في « ب » والوافي : - « لي ».

(١١). في « ف » : « لا تجفّوا » بتشديد الفاء. وفي حاشية « ف » : « لا تجف ». وقال المازندراني : « وقيل : لا تجفّوه - بتشديد الفاء - بمعنى لا تذهبوا به ، أي لا تخبروه بذلك فتجفّوه وتذهبوا به ». وقال المجلسي : « وعلى بعض الوجوه يمكن أن يقرأ من باب الإفعال من أجفاه ، إذا أتعبه ». راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٢٨٠ ( جفا ).

٦٧

إِسْمَاعِيلَ ».(١)

٨٠٩/ ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وأَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ :

عَنْ فَيْضِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ فِي أَمْرِ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام حَتّى قَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « هُوَ صَاحِبُكَ الَّذِي سَأَلْتَ عَنْهُ ، فَقُمْ إِلَيْهِ ، فَأَقِرَّ لَهُ بِحَقِّهِ ». فَقُمْتُ حَتّى قَبَّلْتُ رَأْسَهُ ويَدَهُ ، ودَعَوْتُ اللهَ - عَزَّ وجَلَّ - لَهُ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَمَا إِنَّهُ لَمْ يُؤْذَنْ لَنَا فِي أَوَّلَ مِنْكَ(٢) ».

قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَأُخْبِرُ بِهِ أَحَداً؟ فَقَالَ(٣) : « نَعَمْ ، أَهْلَكَ وو لْدَكَ(٤) ». وكَانَ مَعِي أَهْلِي وو لْدِي ورُفَقَائِي ، وكَانَ يُونُسُ بْنُ ظَبْيَانَ مِنْ رُفَقَائِي ؛ فَلَمَّا أَخْبَرْتُهُمْ ، حَمِدُوا اللهَ عَزَّ وجَلَّ.

وَقَالَ يُونُسُ : لَاوَ اللهِ حَتّى أَسْمَعَ ذلِكَ مِنْهُ ، وكَانَتْ بِهِ عَجَلَةٌ ، فَخَرَجَ فَأتْبَعْتُهُ(٥) ، فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى الْبَابِ ، سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ لَهُ(٦) - وقَدْ سَبَقَنِي إِلَيْهِ - : « يَا يُونُسُ ، الْأَمْرُ كَمَا قَالَ لَكَ فَيْضٌ ». قَالَ : فَقَالَ : سَمِعْتُ وأَطَعْتُ ، فَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « خُذْهُ(٧) إِلَيْكَ يَا فَيْضُ ».(٨)

__________________

(١).الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٥٥ ، ح ٨٢٦.

(٢). فيالوافي : « يعني لم يؤذن لنا في شأن أحد قبلك أن نخبره بذلك ، فأنت أوّل من أخبرناه بإمامته ».

(٣). في « ف ، بف » : « قال ».

(٤). في البصائر والغيبة : + « ورفقائك ».

(٥). هكذا في ظاهر « ألف ، ب ، ج ، ض ، ه‍ ، و، بح ، بس ، بف ». وفي « بر » : « فاتّبعته ». وفي الإتباع معنى زائد على‌المشي خَلفَه ، وهو اللحوق ، وهو المراد هنا ؛ فاخترنا الإفعال على الافتعال.

(٦). في « بر » والبصائر والغيبة : - « له ».

(٧). في « ف ، بح » : « خُذ ».

(٨).بصائر الدرجات ، ص ٣٣٦ ، ح ١١ ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، مع اختلاف يسير. الغيبة للنعماني ، ص ٣٢٤ ، ح ٢ ، بسنده عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن أبي نجيح المسمعي ، عن الفيض بن المختار ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٥٢ ، ح ٨٢٢.

٦٨

٨١٠/ ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ فُضَيْلٍ ، عَنْ طَاهِرٍ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (١) ، قَالَ : كَانَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَلُومُ عَبْدَ اللهِ(٢) ويُعَاتِبُهُ(٣) ويَعِظُهُ ، وَيَقُولُ: « مَا مَنَعَكَ أَنْ تَكُونَ مِثْلَ أَخِيكَ ، فَوَ اللهِ ، إِنِّي لَأَعْرِفُ النُّورَ فِي وجْهِهِ؟ ».

فَقَالَ عَبْدُ اللهِ : لِمَ؟ أَلَيْسَ أَبِي وأَبُوهُ واحِداً ، وأُمِّي وأُمُّهُ واحِدَةً(٤) ؟

فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّهُ مِنْ نَفْسِي وأَنْتَ ابْنِي ».(٥)

٨١١/ ١١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ السَّرَّاجِ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وهُوَ واقِفٌ عَلى رَأْسِ أَبِي الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام وهُوَ فِي الْمَهْدِ ، فَجَعَلَ يُسَارُّهُ(٦) طَوِيلاً ، فَجَلَسْتُ حَتّى فَرَغَ ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لِي(٧) : « ادْنُ مِنْ مَوْلَاكَ ، فَسَلِّمْ(٨) » ، فَدَنَوْتُ(٩) ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ(١٠) بِلِسَانٍ(١١) فَصِيحٍ ، ثُمَّ قَالَ‌

__________________

(١). فيالوافي : - « عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ». وحكاه أيضاً المازندراني في شرحه قال : « وفي أكثر النسخ لم يوجدقوله : عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ».

(٢). « يَلُومُ عبدَ الله » ، أي عَذَلَه وعَنَّفَهُ. يقال : لامَه يلُومُه لَوْماً ، إذا عذله وعنّفه. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٧٨ ( لوم ).

(٣). في شرح المازندراني : « العتاب هو التوبيخ على الذنب البالغ إلى حدّ الـمَوْجِدَة والغضب ، فهو أشدّ من اللوم وأخصّ منه ». وراجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٧٥ ( عتب ).

(٤). في الإرشاد : « وأصلي وأصله واحداً » بدل « واُمّي واُمّه واحدة ». وفيمرآة العقول : « قوله : واُمّي واُمّه واحدة ، فيه : أنّه لم تكن اُمّهما واحدة ، فيحتمل أن يكون المراد بها الاُمّ العليا فاطمةعليها‌السلام ؛ فإنّ الانتساب إليها سبب الإمامة. وفي ربيع الشيعة وإعلام الورى وإرشاد المفيد : وأصلي وأصله واحداً ، وهو أظهر ».

(٥). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢١٨ ، عن الفضل ، عن طاهر بن محمّد ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٥٥ ، ح ٨٢٧.

(٦). « فجعل يسارّه » ، أي فشرع يناجيه ويتكلّم معه سرّاً. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٨٤ ( سرر ).

(٧). في الوسائل : - « لي ».

(٨). في حاشية«ج ، ض ، بر» والإرشاد: +« عليه ».

(٩). في « بح » والوسائل : + « منه ».

(١٠). في « ه‍ » والإرشاد : - « السلام ».

(١١). في الوسائل : « فسلّمت فردّ عليّ بكلام » بدل « فسلّمت - إلى - بلسان ».

٦٩

لِيَ : « اذْهَبْ ، فَغَيِّرِ اسْمَ ابْنَتِكَ الَّتِي سَمَّيْتَهَا أَمْسِ ؛ فَإِنَّهُ اسْمٌ يُبْغِضُهُ اللهُ » ، وكَانَ(١) ولِدَتْ لِيَ ابْنَةٌ سَمَّيْتُهَا(٢) بِالْحُمَيْرَاءِ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « انْتَهِ إِلى أَمْرِهِ ؛ تُرْشَدْ(٣) » ، فَغَيَّرْتُ اسْمَهَا.(٤)

٨١٢/ ١٢. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :

دَعَا أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَوْماً ونَحْنُ عِنْدَهُ ، فَقَالَ لَنَا : « عَلَيْكُمْ(٥) بِهذَا(٦) ؛ فَهُوَ وَاللهِ صَاحِبُكُمْ بَعْدِي ».(٧)

٨١٣/ ١٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلٍ أَوْ غَيْرِهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ زُرْبِيٍّ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ النَّحْوِيِّ ، قَالَ :

بَعَثَ إِلَيَّ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ ، فَأَتَيْتُهُ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ(٨) وهُوَ جَالِسٌ عَلى كُرْسِيٍّ ، وبَيْنَ يَدَيْهِ شَمْعَةٌ ، وفِي يَدِهِ كِتَابٌ ، قَالَ : فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، رَمى بِالْكِتَابِ إِلَيَّ وهُوَ يَبْكِي ، فَقَالَ لِي : هذَا كِتَابُ مُحَمَّدِ(٩) بْنِ سُلَيْمَانَ يُخْبِرُنَا أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ قَدْ مَاتَ ، فَإِنَّا لِلّهِ وإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ - ثَلَاثاً - وأَيْنَ مِثْلُ جَعْفَرٍ؟

ثُمَّ قَالَ لِيَ : اكْتُبْ ، قَالَ(١٠) : فَكَتَبْتُ صَدْرَ الْكِتَابِ ، ثُمَّ قَالَ : اكْتُبْ : إِنْ كَانَ أَوْصى إِلى رَجُلٍ واحِدٍ بِعَيْنِهِ ، فَقَدِّمْهُ واضْرِبْ(١١) عُنُقَهُ ، قَالَ : فَرَجَعَ إِلَيْهِ الْجَوَابُ ، أَنَّهُ قَدْ أَوْصى‌

__________________

(١). في الإرشاد والوسائل : « وكانت ».

(٢). في الإرشاد والوسائل : « فسمّيتها ».

(٣). « ترشد » ، من الرُشد بمعنى الصلاح وهو إصابة الحقّ. راجع : المصباح المنير ، ص ٢٢٧ ( رشد ).

(٤). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢١٩ ، عن محمّد بن سنان.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٥٤ ، ح ٨٢٤ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٨٩ ، ح ٢٧٣٧٦. (٥). فيمرآة العقول : « وعليكم ».

(٦). في « ه‍ » والإرشاد : + « بعدي ».

(٧). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢١٩ ، عن ابن مسكان.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٥١ ، ح ٨١٩.

(٨). في « ج ، ض ، ف ، ه‍ ، بح » : « إليه ».

(٩). في « ه‍ » : « جعفر ».

(١٠). في « ب » والغيبة : - « قال ».

(١١). في «ج،ض،ه‍،بح،بر،بس،بف»:« فاضرب ».

٧٠

إِلى خَمْسَةٍ(١) ، واحِدُهُمْ(٢) أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ ، و مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وعَبْدُ اللهِ ، وَمُوسى ، و حَمِيدَةُ(٣) (٤)

٨١٤/ ١٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ : عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ بِنَحْوٍ مِنْ هذَا ، إِلَّا أَنَّهُ ذَكَرَ أَنَّهُ أَوْصى إِلى أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ ، وعَبْدِ اللهِ ، ومُوسى ، ومُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ومَوْلًى لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : لَيْسَ إِلى قَتْلِ هؤُلَاءِ سَبِيلٌ.(٥)

٨١٥/ ١٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ صَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ ، فَقَالَ : « إِنَّ صَاحِبَ هذَا الْأَمْرِ لَايَلْهُو(٦) وَلَايَلْعَبُ » وأَقْبَلَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسى وهُوَ صَغِيرٌ ، ومَعَهُ عَنَاقٌ(٧) مَكِّيَّةٌ وهُوَ يَقُولُ لَهَا : « اسْجُدِي لِرَبِّكَ » فَأَخَذَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، وضَمَّهُ إِلَيْهِ ، وقَالَ : « بِأَبِي(٨) وأُمِّي مَنْ لَايَلْهُو‌

__________________

(١). في « ب ، ج » وحاشية « ض ، بر » وشرح المازندراني : + « نفر ».

(٢). في « ب ، ض ، ف ، بر ، بف » والوافي : « أحدهم ». وفيمرآة العقول : « واحدهم ، الواو للعطف ، أو على وزن فاعل ».

(٣). في « و، بح ، بر » : « حُميدة ». وفيمرآة العقول : « وحميدة ، على التصغير ، أو التكبير على فعيلة ، اسم امّ موسىعليه‌السلام ».

(٤). الغيبة للطوسي ، ص ١٩٧ ، ح ١٦٢ ، مرسلاً عن أبي أيّوب الخوزي ، مع زيادة في آخره.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٥ ، ح ٨٢٨.

(٥). راجع : الغيبة للطوسي ، ص ١٩٧ ، ح ١٦٢.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٥٦ ، ح ٨٢٩.

(٦). « اللَهْوُ » : اللَعِبُ ، يقال : لَهَوْت بالشي ألْهُو لَهْواً ، تلهّيت به ، إذا لعبتَ به وتشاغلتَ وغفلتَ به عن غيره ، والحاصل أنّه لا يلهو ، أي لا يغفل عن ذكر الله تعالى بالاشتغال لغيره ، ولا يفعل ما يضرّه في الآخرة ولا فائدة فيه لا في صغره ولا في كبره. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٨٢ ( لهو ).

(٧). « العَناقُ » : هي الاُنثى من أولاد الـمَعْز ما لم يتمّ له سنة. النهاية ، ج ٣ ، ص ٣١١ ( عنق ).

(٨). في « ج » : + « أنت ».

٧١

وَلَايَلْعَبُ ».(١)

٨١٦/ ١٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ عُبَيْسِ بْنِ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ الرُّمَّانِيُّ ، عَنْ فَيْضِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، قَالَ :

إِنِّي لَعِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام إِذْ(٢) أَقْبَلَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام - وهُوَ غُلَامٌ - فَالْتَزَمْتُهُ وَقَبَّلْتُهُ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنْتُمُ السَّفِينَةُ ، وهذَا مَلاَّحُهَا » قَالَ : فَحَجَجْتُ مِنْ قَابِلٍ ، وَمَعِي أَلْفَا دِينَارٍ ، فَبَعَثْتُ بِأَلْفٍ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، وأَلْفٍ إِلَيْهِ ، فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « يَا فَيْضُ ، عَدَلْتَهُ بِي(٣) ؟ » قُلْتُ : إِنَّمَا فَعَلْتُ(٤) ذلِكَ لِقَوْلِكَ ، فَقَالَ : « أَمَا واللهِ مَا أَنَا فَعَلْتُ ذلِكَ ، بَلِ اللهُ - عَزَّ وجَلَّ - فَعَلَهُ بِهِ ».(٥)

٧٢ - بَابُ الْإِشَارَةِ والنَّصِّ عَلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام

٨١٧/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ نُعَيْمٍ الصَّحَّافِ ، قَالَ :

كُنْتُ أَنَا وهِشَامُ بْنُ الْحَكَمِ وعَلِيُّ بْنُ يَقْطِينٍ بِبَغْدَادَ ، فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ يَقْطِينٍ : كُنْتُ عِنْدَ الْعَبْدِ الصَّالِحِ جَالِساً ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ ابْنُهُ عَلِيٌّ ، فَقَالَ لِي : « يَا عَلِيَّ بْنَ يَقْطِينٍ ، هذَا عَلِيٌّ سَيِّدُ وُلْدِي ، أَمَا إِنِّي قَدْ نَحَلْتُهُ كُنْيَتِي(٦) ».

__________________

(١). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢١٩ ، عن الوشّاء ، مع اختلاف يسير. وفي الغيبة للنعماني ، ص ٣٢٧ ، ح ٦ ؛ والغيبة للطوسي ، ص ٥٢ ، ح ٤١ ، بسند آخر ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٥٤ ، ح ٨٢٥.

(٢). في « ب ، ف » : « إذا ».

(٣). « عَدَلتَه بي » ، أي جعلته مِثلي. يقال : عدلتُ هذا بهذا عَدْلاً من باب ضرب ، إذا جعلته مثله قائماً مقامه. وهذا استفهام على سبيل المدح والتقرير. راجع : المصباح المنير ، ص ٣٩٦ ( عدل ) ؛مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٣٤٠.

(٤). في « بح » : - « إنّما فعلت ».

(٥).الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٥٣ ، ح ٨٢٣.

(٦). في البصائر ، ح ٩ : « كتبي ». « وقد نَحَلْتُهُ كنيتي » ، أي أعطيتها إيّاه ، يقال : نَحَلَهُ يَنْحَلُهُ نُحْلاً ، أي أعطاه شيئاً من غير عوض بطيب نفس. راجع : المصباح المنير ، ص ٥٩٥ ( نحل ).

٧٢

فَضَرَبَ هِشَامُ بْنُ الْحَكَمِ بِرَاحَتِهِ جَبْهَتَهُ ، ثُمَّ قَالَ : ويْحَكَ(١) ، كَيْفَ قُلْتَ؟ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ يَقْطِينٍ : سَمِعْتُ - واللهِ - مِنْهُ كَمَا قُلْتُ ، فَقَالَ هِشَامٌ : أَخْبَرَكَ أَنَّ الْأَمْرَ فِيهِ مِنْ بَعْدِهِ.(٢)

* أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ نُعَيْمٍ الصَّحَّافِ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ الْعَبْدِ الصَّالِحِ - وفِي نُسْخَةِ الصَّفْوَانِيِّ : قَالَ : كُنْتُ أَنَا - ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ.

٨١٨/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٣) ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُكَيْمٍ ، عَنْ نُعَيْمٍ الْقَابُوسِيِّ:

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ(٤) عليه‌السلام أَنَّهُ قَالَ : « إِنَّ ابْنِي عَلِيّاً(٥) أَكْبَرُ ولْدِي ، وأَبَرُّهُمْ(٦) عِنْدِي(٧) ، وَأَحَبُّهُمْ إِلَيَّ ، وهُوَ يَنْظُرُ مَعِي فِي الْجَفْرِ ، ولَمْ يَنْظُرْ فِيهِ(٨) إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ وصِيُّ نَبِيٍّ ».(٩)

٨١٩/ ٣. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ وإِسْمَاعِيلَ بْنِ‌

__________________

(١). قال ابن الأثير : « وَيْحَ : كلمة ترحّم وتوجّع ، يقال لمن وقع في هَلَكَة لا يستحقّها. وقد يقال بمعنى المدح ‌والتعجّب ». النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٣٥ ( ويح ).

(٢). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٤٩ ، بسنده عن الكليني ؛ الغيبة للطوسي ، ص ٣٥ ، ح ١١ عن الكليني. كفاية الأثر ، ص ٢٧١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ؛بصائر الدرجات ، ص ١٦٤ ، ح ٩ ، بسنده عن الحسن بن محبوب إلى قوله : « قد نحلته كنيتي » ؛ عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢١ ، ح ٣ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ؛ وفيبصائر الدرجات ، ص ١٦٤ ، ح ٧ ، بسنده عن الحسين بن نعيم الصحّاف ، مع اختلاف ؛ وفي عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢١ ، ح ٢ ، بسنده عن عليّ بن يقطين ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٦١ ، ح ٨٤٢.

(٣). في الإرشاد والغيبة : + « بن عيسى ».

(٤). في الإرشاد والغيبة : + « موسى ».

(٥). في « ج ، ه‍ ، بر ، بس ، بف » ومرآة العقول : « عليّ ».

(٦). في حاشية « ف » والإرشاد والغيبة : « وآثرهم ».

(٧). فيمرآة العقول : « بي ».

(٨). في « ب » : « إليه ».

(٩). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٤٩ ، بسنده عن الكليني ؛ الغيبة للطوسي ، ص ٣٦ ، ح ١٢ عن الكليني. وفيبصائر الدرجات ، ص ١٥٨ ، ح ٢٤ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٣١ ، ح ٢٧ ، بسندهما عن نعيم بن قابوس ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٦٠ ، ح ٨٤٠.

٧٣

عَبَّادٍ(١) الْقَصْرِيِّ جَمِيعاً ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي قَدْ كَبِرَ(٢) سِنِّي ، فَخُذْ بِيَدِي مِنَ النَّارِ(٣)

قَالَ : فَأَشَارَ إِلَى ابْنِهِ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، فَقَالَ : « هذَا صَاحِبُكُمْ مِنْ بَعْدِي ».(٤)

٨٢٠/ ٤. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْحَسَنِ(٥) ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ(٦) بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِعليه‌السلام : أَلَاتَدُلُّنِي إِلى(٧) مَنْ آخُذُ عَنْهُ دِينِي؟

فَقَالَ : « هذَا ابْنِي عَلِيٌّ ؛ إِنَّ أَبِي أَخَذَ بِيَدِي ، فَأَدْخَلَنِي إِلى قَبْرِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ ، إِنَّ اللهَ - عَزَّ وجَلَّ - قَالَ :( إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ) (٨) وإِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - إِذَا قَالَ قَوْلاً ، وفى بِهِ ».(٩)

٨٢١/ ٥. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ اللُّؤْلُؤِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ ، قَالَ :

__________________

(١). في الإرشاد : « غياث » والمذكور في رجال البرقي ، ص ٥٤ ، ورجال الطوسي ، ص ٣٥٢ ، الرقم ٥٢٠٧ ، هو إسماعيل بن عباد القصري.

(٢). فيالوافي وكفاية الأثر والإرشاد : « قد كبرت ».

(٣). في الإرشاد والغيبة : « فخذ بيدي وأنقذني من النار ، من صاحبنا بعدك؟ ».

(٤). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٤٨ ، بسنده عن الكليني ؛ الغيبة للطوسي ، ص ٣٤ ، ح ٩ ، عن الكليني. وفي عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٣ ، ح ٧ ؛ وكفاية الأثر ، ص ٢٧٢ ، بسندهما عن محمّد بن سنان ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٥٨ ، ح ٨٣٢. (٥). في « ف » : « الحسين ». والرجل مجهول لم نعرفه.

(٦). في « ب » : - « بن إسحاق ». ومحمّد هذا ، هو محمّد بن إسحاق بن عمّار الصيرفي ، روى عنه ابن أبي عمير في بعض الأسناد ، راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٦١ ، الرقم ٩٦٨ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٣٣٧ - ٣٣٨. فيحتمل في نسخة « ب » وقوع السقط أو نسبته إلى الجدّ على بُعدٍ.

(٧). في « ب ، ج » وحاشية « ف ، بر » والإرشاد والغيبة : « على ».

(٨). البقرة (٢) : ٣٠.

(٩). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٤٨ ، بسنده عن الكليني ؛ الغيبة للطوسي ، ص ٣٤ ، ح ١٠ ، عن الكليني.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٦٠ ، ح ٨٤١.

٧٤

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام : إِنِّي قَدْ كَبِرَتْ سِنِّي ، ودَقَّ عَظْمِي ، وإِنِّي سَأَلْتُ أَبَاكَعليه‌السلام ، فَأَخْبَرَنِي بِكَ ، فَأَخْبِرْنِي مَنْ بَعْدَكَ(١) ؟

فَقَالَ : « هذَا أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا ».(٢)

٨٢٢/ ٦. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ مَرْوَانَ الْقَنْدِيِّ - وكَانَ مِنَ الْوَاقِفَةِ - قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام وعِنْدَهُ ابْنُهُ(٣) أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام ، فَقَالَ لِي(٤) : « يَا زِيَادُ ، هذَا ابْنِي فُلَانٌ ، كِتَابُهُ كِتَابِي(٥) ، وكَلَامُهُ كَلَامِي ، ورَسُولُهُ رَسُولِي ، ومَا قَالَ فَالْقَوْلُ قَوْلُهُ ».(٦)

٨٢٣/ ٧. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ(٧) ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْمَخْزُومِيُّ - وكَانَتْ أُمُّهُ مِنْ ولْدِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام - قَالَ :

بَعَثَ إِلَيْنَا أَبُو الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام ، فَجَمَعَنَا ، ثُمَّ قَالَ لَنَا : « أَتَدْرُونَ لِمَ دَعَوْتُكُمْ(٨) ؟ » فَقُلْنَا : لَا ، فَقَالَ : « اشْهَدُوا أَنَّ ابْنِي هذَا وصِيِّي ، والْقَيِّمُ بِأَمْرِي ، وخَلِيفَتِي مِنْ بَعْدِي ، مَنْ كَانَ لَهُ عِنْدِي دَيْنٌ ، فَلْيَأْخُذْهُ مِنِ ابْنِي هذَا ؛ ومَنْ كَانَتْ لَهُ عِنْدِي عِدَةٌ ، فَلْيُنْجِزْهَا(٩)

__________________

(١). في « ض ، بر ، بف » والوافي : - « من بعدك ».

(٢).الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٥٨ ، ح ٨٣١.

(٣). في « بس » : - « ابنه ».

(٤). في « ف » : - « لي ».

(٥). في الغيبة : « هذا ابني عليّ ، إنّ كتابه كتابي ».

(٦). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٥٠ ، بسنده عن الكليني ؛ الغيبة للطوسي ، ص ٣٧ ، ح ١٤ ، عن الكليني. عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٣١ ، ح ٢٥ ، بسنده عن زياد بن مروان القندي.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٥٩ ، ح ٨٣٦.

(٧). في الغيبة : « الفضل ». وهو سهو ، والمتكرّر في الأسناد رواية محمّد بن عليّ عن محمّد بن الفضيل. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٤٤٩. (٨). في العيون والإرشاد والغيبة : « جمعتكم ».

(٩). في « ج » وحاشية « ض » والوافي والإرشاد والغيبة : « فليتنجّزها ». وفي العيون : « فليستنجزها ». و « إنجازُالوَعْد » : قضاؤُه والوفاء به والتعجيل فيه. قرأ المازندراني والمجلسي : فليتنجّزها ، حيث قالا : تنجّز الوعدَ واستنجزه : طلب إنجازه والوفاء به. راجع : المصباح المنير ، ص ٥٩٤ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٢٤ ( نجز ) ؛ شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ١٦٨ ؛مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٣٤٤.

٧٥

مِنْهُ ؛ ومَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ بُدٌّ مِنْ لِقَائِي ، فَلَا يَلْقَنِي إِلَّا بِكِتَابِهِ ».(١)

٨٢٤/ ٨. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ وعَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ جَمِيعاً ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، قَالَ :

خَرَجَتْ(٢) إِلَيْنَا أَلْوَاحٌ مِنْ(٣) أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام وهُوَ فِي الْحَبْسِ : « عَهْدِي إِلى أَكْبَرِ ولْدِي(٤) أَنْ يَفْعَلَ كَذَا ، وأَنْ يَفْعَلَ كَذَا ، وفُلَانٌ لَاتُنِلْهُ شَيْئاً حَتّى أَلْقَاكَ ، أَوْ يَقْضِيَ اللهُ عَلَيَّ الْمَوْتَ ».(٥)

٨٢٥/ ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، قَالَ :

خَرَجَ إِلَيْنَا مِنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام بِالْبَصْرَةِ أَلْوَاحٌ مَكْتُوبٌ فِيهَا بِالْعَرْضِ(٦) : « عَهْدِي إِلى أَكْبَرِ ولْدِي(٧) : يُعْطى فُلَانٌ كَذَا ، وفُلَانٌ كَذَا ، وفُلَانٌ كَذَا(٨) ، وفُلَانٌ لَايُعْطى حَتّى أَجِي‌ءَ ، أَوْ يَقْضِيَ اللهُ - عَزَّ وجَلَّ - عَلَيَّ الْمَوْتَ(٩) ؛ إِنَّ اللهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ».(١٠)

٨٢٦/ ١٠. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ ابْنِ مُحْرِزٍ(١١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ :

__________________

(١). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٥٠ ، بسنده عن الكليني ؛ الغيبة للطوسي ، ص ٣٧ ، ح ١٥ ، عن الكليني. عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٧ ، ح ١٤ ، بسنده عن محمّد بن الفضيل ، عن عبد الله بن الحرث.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٥٩ ، ح ٨٣٧.

(٢). في شرح المازندراني : « خرج ».

(٣). في « بر » والوافي : « عن ».

(٤). في « ج ، ض ، بح ، بس » وحاشية « بر » : « أولادي ».

(٥). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٥٠ ، بسنده عن الكليني ؛ الغيبة للطوسي ، ص ٣٦ ، ح ١٣ ، عن الكليني. عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٣٠ ، ح ٢٣ ، بسنده عن محمّد بن سنان ، إلى قوله : « أكبر ولدي ».الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٦٠ ، ح ٨٣٨.

(٦). فيمرآة العقول : « ويحتمل على بُعد أن يكون بالتحريك ، أي كتب الكتاب ظاهراً لأمر آخر وكتب فيها هذابالعَرَض تقيّةً ». (٧). في « ج » : « أولادي ».

(٨). فيالوافي : - « وفلان كذا ».

(٩). في « ب » : « بالموت ».

(١٠). عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٣٠ ، ح ٢٤ بسنده عن الحسين بن المختار إلى قوله : « إلى أكبر ولدي » ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٦٠ ، ح ٨٣٩.

(١١). في « ألف » : « ابن أبي محرز ». وفي « ب » : « أيمن محرز ». وفي « بح » : « ابن محرر ».=

٧٦

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : كَتَبَ إِلَيَّ مِنَ الْحَبْسِ : « أَنَّ فُلَاناً ابْنِي سَيِّدُ ولْدِي ، وقَدْ نَحَلْتُهُ كُنْيَتِي(١) ».(٢)

٨٢٧/ ١١. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْخَزَّازِ(٣) ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام : إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَحْدُثَ حَدَثٌ ولَا أَلْقَاكَ ، فَأَخْبِرْنِي مَنِ(٤) الْإِمَامُ(٥) بَعْدَكَ؟

فَقَالَ : « ابْنِي فُلَانٌ » يَعْنِي(٦) أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام .(٧)

٨٢٨/ ١٢. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ ، عَنْ نَصْرِ(٨) بْنِ قَابُوسَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام : إِنِّي سَأَلْتُ أَبَاكَعليه‌السلام : مَنِ الَّذِي يَكُونُ مِنْ(٩) بَعْدِكَ؟ فَأَخْبَرَنِي‌

__________________

= وروى الصفّار فيبصائر الدرجات ، ص ١٦٤ ، ح ٨ ، مضمون الخبر بسنده عن أنس بن محرز ، لكن في بعض نسخه المعتبرة : « أيمن بن محرز » وهو الظاهر ، فإنّه المذكور في كتب الرجال. راجع : رجال البرقي ، ص ٤٩ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٦٦ ، الرقم ١٩٢٠ ، وص ٣٣١ ، الرقم ٤٩٣٠.

وأمّا أنس بن محرز فلم نجد له ذكراً.

(١). في البصائر : « كتبي ».

(٢).بصائر الدرجات ، ص ١٦٤ ، ح ٨ ، بسنده عن أنس بن محرز عن عليّ بن يقطين ؛ عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٢ ، ح ٤ ، بسنده عن عليّ بن يقطين ، وفيهما مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٦١ ، ح ٨٤٣.

(٣). في « ب ، و، بس » والوافي : « الخرّاز ». والرجل مجهول لم نعرفه.

(٤). في الغيبة : « عن ».

(٥). فيالوافي : + « العدل ».

(٦). فيمرآة العقول : « يعني ، كلام الراوي ، أو راوي الراوي. والأخير أظهر ؛ إذ الظاهر أنّ الكناية من الراوي ».

(٧). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٥١ ، بسنده عن الكليني ؛ الغيبة للطوسي ، ص ٣٨ ، ح ١٦ ، عن الكليني. عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٣ ، ح ٨ ، بسنده عن أبي عليّ الخزّاز ، عن داود الرقّي.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٥٨ ، ح ٨٣٣.

(٨). هكذا في « ألف ، ب ، ض ، ف ، و، بح ، بر ، بف ». وفي « ج ، بس » : « نضر ». وفي المطبوع : « النصر ».

ونصر هذا ، هو نصر بن قابوس اللَّخْمي. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤٢٧ ، الرقم ١١٤٦ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣١٤ ، الرقم ٤٦٧٥. (٩). في « ف ، بف » والعيون والغيبة للطوسي : - « من ».

٧٧

أَنَّكَ أَنْتَ هُوَ ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، ذَهَبَ النَّاسُ يَمِيناً وشِمَالاً ، وقُلْتُ فِيكَ(١) أَنَا وَأَصْحَابِي ؛ فَأَخْبِرْنِي مَنِ الَّذِي يَكُونُ مِنْ(٢) بَعْدِكَ مِنْ ولْدِكَ؟

فَقَالَ : « ابْنِي فُلَانٌ ».(٣)

٨٢٩/ ١٣. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ الْأَشْعَثِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ زُرْبِيٍّ ، قَالَ :

جِئْتُ إِلى أَبِي إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام بِمَالٍ ، فَأَخَذَ بَعْضَهُ ، وتَرَكَ بَعْضَهُ ، فَقُلْتُ : أَصْلَحَكَ اللهُ ، لِأَيِّ شَيْ‌ءٍ تَرَكْتَهُ عِنْدِي؟ قَالَ : « إِنَّ صَاحِبَ هذَا الْأَمْرِ يَطْلُبُهُ مِنْكَ ». فَلَمَّا(٤) جَاءَنَا(٥) نَعْيُهُ(٦) ، بَعَثَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ(٧) عليه‌السلام ابْنُهُ(٨) ، فَسَأَلَنِي ذلِكَ الْمَالَ ، فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ.(٩)

٨٣٠/ ١٤. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي الْحَكَمِ الْأَرْمَنِيِّ(١٠) ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَلِيطٍ الزَّيْدِيِّ ، قَالَ أَبُو الْحَكَمِ(١١) : وأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ(١٢) الْجَرْمِيُّ ، عَنْ‌

__________________

(١). في الإرشاد والغيبة : « بك ».

(٢). في العيون والإرشاد : - « من ».

(٣). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٥١ ؛ والغيبة للطوسي ، ص ٣٨ ، ح ١٧ ، عن الكليني. وفي عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٣١ ، ح ٢٦ ؛ ورجال الكشّي ، ص ٤٥١ ، ح ٨٤٩ ، بسندهما عن سعيد بن أبي الجهم.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٥٨ ، ح ٨٣٤.

(٤). فيالوافي : + « أن ».

(٥). في الإرشاد والغيبة : « جاء ».

(٦). « النَعْيُ » : الإخبار بالموت. يقال : نَعَى الميّتَ ينعاه نَعْياً ونَعِيّاً ، إذا أذاع موته وأخبر به ، وإذا ندبه. النهاية ، ج ٥ ، ص ٨٥ ( نعا ). (٧). في الإرشاد والغيبة : + « الرضا ».

(٨). في الإرشاد والغيبة : « أبو الحسن الرضاعليه‌السلام » بدل « أبو الحسنعليه‌السلام ابنه ».

(٩). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٥١ ، بسنده عن الكليني ؛ الغيبة للطوسي ، ص ٣٩ ، ح ١٨ ، عن الكليني. رجال الكشّي ، ص ٣١٣ ، ح ٥٦٥ ، بسنده عن الضحّاك بن الأشعث ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٥٩ ، ح ٨٣٥.

(١٠). في الإرشاد والغيبة : « عليّ بن الحكم » بدل « أبي الحكم الأرمني ». وهو سهو كما سيظهر من قوله : « قال أبوالحكم ».

(١١). أبو الحكم هذا ، هو أبو الحكم الأرمني ، وله إلى يزيد بن سليط طريقان ، ويروي عنه في كلا الطريقين : أحمدبن مهران عن محمّد بن عليّ. فعليه في السند تحويل وتعليق معاً. فتأمّل.

(١٢). في « بف » : « عمّار ». وفي حاشيتها : « عمران ».

٧٨

يَزِيدَ بْنِ سَلِيطٍ ، قَالَ :

لَقِيتُ أَبَا إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام - ونَحْنُ نُرِيدُ الْعُمْرَةَ - فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ ، فَقُلْتُ(١) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هَلْ تُثْبِتُ(٢) هذَا الْمَوْضِعَ الَّذِي نَحْنُ فِيهِ؟ قَالَ : « نَعَمْ ، فَهَلْ تُثْبِتُهُ أَنْتَ؟ » قُلْتُ : نَعَمْ ، إِنِّي(٣) أَنَا وأَبِي لَقِينَاكَ هَاهُنَا وأَنْتَ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، ومَعَهُ إِخْوَتُكَ ، فَقَالَ لَهُ أَبِي : بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي ، أَنْتُمْ كُلُّكُمْ أَئِمَّةٌ مُطَهَّرُونَ ، والْمَوْتُ لَايَعْرى مِنْهُ أَحَدٌ ، فَأَحْدِثْ إِلَيَّ شَيْئاً أُحَدِّثْ(٤) بِهِ مَنْ يَخْلُفُنِي مِنْ بَعْدِي(٥) ؛ فَلَا يَضِلُّ.

قَالَ : « نَعَمْ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، هؤُلَاءِ وُلْدِي ، وهذَا سَيِّدُهُمْ - وأَشَارَ إِلَيْكَ - وقَدْ عُلِّمَ(٦) الْحُكْمَ(٧) والْفَهْمَ(٨) والسَّخَاءَ والْمَعْرِفَةَ(٩) بِمَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ النَّاسُ ، ومَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنْ أَمْرِ دِينِهِمْ ودُنْيَاهُمْ ، وفِيهِ حُسْنُ الْخُلُقِ ، وحُسْنُ الْجَوَابِ ، وهُوَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ اللهِ عَزَّ‌

__________________

(١). في حاشية « ج » : + « له ».

(٢). في « ألف ، ه‍ ، و، بر » والمطبوع : « تثبّت » - وكذا « تثبّته » فيما بعد -. وفي الشروح : « تُثْبِتُ » من الإثبات بمعنى‌المعرفة. يقال : ثابَتَهُ وأَثْبَتَهُ ، أي عَرَفَهُ حَقَّ المعرفة ، وتساعده اللغة.لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٢٠ ( ثبت ).

(٣). في «الوافي » : - « إنّي ».

(٤). قوله : « اُحدّث » إمّا مجزوم في جواب الأمر ، أو مرفوع صفة لقوله : « شيئاً » ، كما في « ض » و « بر ». هذا في الشروح. وأمّا قوله : « فلا يضلّ » فمنصوب جواباً للأمر على الثاني ، أو مرفوع تفريعاً محضاً على الأوّل.

(٥). « من يَخْلُفُني من بعدي » ، أي يجي‌ء. يقال : خَلَفْتُهُ ، أي جئتُ بعده. قال المجلسي : « فيه نوع من الأدب بإظهار أنّي لا أتوقّع بقائي بعدك ، لكن أسأل ذلك لأولادي وغيرهم ممّن يكون بعدي ». راجع : المصباح المنير ، ص ١٧٨ ( خلف ) ؛مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٣٤٧.

(٦). فيمرآة العقول : « وقد علم ، على بناء المعلوم المجرّد ، أو على بناء المجهول من التفعيل ».

(٧). « الحُكْمُ » : العلم والفقه والقضاء بالعدل. أو الحِكْمَةُ ، وهي معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم ، ويقال لمن‌يُحسن الصناعات ويُتْقِنها : حكيم. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٤١٩ ( حكم ).

(٨). قال المجلسي : « الفهم : سرعة انتقال الذهن إلى مقصود المتكلّم عند التحاكم وغيره ». وراجع : هامش القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٠٩ ( فهم ).

(٩). « الـمَعْرِفَةُ » و « العِرْفان » : إدراك الشي‌ء بتفكّر وتدبّر لأثره ، وهو أخصّ من العلم ، ويضادّه الإنكار ، ويقال : فلان يعرف اللهَ ، ولا يقال : يعلم اللهَ متعدّياً إلى مفعول واحد ، ويقال : الله يعلم كذا ، ولا يقال : يعرف كذا. راجع : المفردات للراغب ، ص ٥٦ ( عرف ).

٧٩

وَجَلَّ ، وفِيهِ أُخْرى خَيْرٌ مِنْ هذَا كُلِّهِ ».

فَقَالَ لَهُ أَبِي : ومَا هِيَ بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي؟

قَالَعليه‌السلام : « يُخْرِجُ اللهُ - عَزَّ وجَلَّ - مِنْهُ(١) غَوْثَ(٢) هذِهِ الْأُمَّةِ وغِيَاثَهَا ، وعَلَمَهَا وَنُورَهَا ، وفَضْلَهَا وحِكْمَتَهَا(٣) ، خَيْرُ مَوْلُودٍ ، وخَيْرُ نَاشِىً(٤) يَحْقُنُ(٥) اللهُ - عَزَّ وجَلَّ - بِهِ الدِّمَاءَ ، ويُصْلِحُ بِهِ ذَاتَ الْبَيْنِ ، ويَلُمُّ(٦) بِهِ الشَّعْثَ(٧) ، ويَشْعَبُ(٨) بِهِ الصَّدْعَ(٩) ، ويَكْسُو بِهِ الْعَارِيَ ، ويُشْبِعُ بِهِ الْجَائِعَ ، ويُؤْمِنُ بِهِ الْخَائِفَ ، ويُنْزِلُ(١٠) اللهُ(١١) بِهِ الْقَطْرَ(١٢) ، ويَرْحَمُ بِهِ الْعِبَادَ ، خَيْرُ(١٣) كَهْلٍ(١٤) ، وخَيْرُ نَاشِىً ، قَوْلُهُ حُكْمٌ ، وصَمْتُهُ عِلْمٌ ، يُبَيِّنُ لِلنَّاسِ مَا يَخْتَلِفُونَ‌

__________________

(١). في « بح » : - « منه ».

(٢). « الغوث » : اسم من أغاثه إغاثةً ، إذا أعانه ونصره. والغياث اسم من أغاثه ، إذا كشف شدّته. راجع : المصباح المنير ، ص ٤٥٥ ( غوث ). (٣). في « بح » والوافي : « حكمها ».

(٤). « الناشِئ » ، من نشأ الصبيّ يَنْشَأ نَشْأً ، إذا كبر وشَبَّ وأيْفَعَ ، أي ناهز البلوغ ولم يتكامل ، وحقيقته الذي ارتفع عن حدّ الصبا وقرب من الإدراك من قولهم : نشأ السحاب ، إذا ارتفع. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٥١ ؛ المغرب ، ص ٤٥١ ( نشأ ).

(٥). يقال : حَقَنْتُ لَهُ دَمَهُ ، إذا منعت من قتله وإراقته. النهاية ، ج ١ ، ص ٤١٦ ( حقن ).

(٦). « يَلُمُّ » ، أي يجمع ، من اللَمّ ، مصدر لَمَّ الشي‌ءَ يَلُمُّهُ لَمّاً ، أي جمعه وأصلحه. راجع :لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٥٤٧ ( لمم ).

(٧). « الشَعْثُ » و « الشَعَثُ » : انتشار الأمر وخَلَلُهُ. يقال : لَمَّ الله شَعَثَهُ ، أي جمع ما تفرّق من اُموره وأصلحه. راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١٦٠ ( شعث ).

(٨). « الشَعْب » : الشقّ في الشي‌ء ، وإصلاحه أيضاً الشَعْبُ. تقول : شعبتُ الشي‌ءَ : فرّقته ، وشعبتُه : جمعته ، وهو من الأضداد. تقول : التَأَمَ شَعْبُهُمْ ، إذا اجتمعوا بعد التفرّق ، وتفرّق شَعْبُهُمْ ، إذا تفرّقوا بعد الاجتماع. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ١٥٦ ( شعب ).

(٩). « الصَدْع » : الشَقّ والتفرّق ، فالمعنى يجمع به التفرّق. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٤١ ( صدع ).

(١٠). في « ب ، بر » : « ينزّل ».

(١١). في « ف ، بف » : - « الله ».

(١٢). قال الجوهري : « القَطْر : المطر. والقَطْر : جمع قَطْرَةٍ ». الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٩٥ ( قطر ).

(١٣) في شرح المازندراني : « وخير ».

(١٤) قال ابن الأثير : « الكَهْلُ من الرجال : من زاد على ثلاثين سنة إلى الأربعين. وقيل : من ثلاث وثلاثين إلى تمام=

٨٠