كتاب الرجال لابن داوود

كتاب الرجال لابن داوود18%

كتاب الرجال لابن داوود مؤلف:
الناشر: منشورات الشريف الرضي
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 318

كتاب الرجال لابن داوود
  • البداية
  • السابق
  • 318 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 92407 / تحميل: 11148
الحجم الحجم الحجم
كتاب الرجال لابن داوود

كتاب الرجال لابن داوود

مؤلف:
الناشر: منشورات الشريف الرضي
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

اجل إن اللّه الّذي منح الحرارة للنّار والاضاءة للقمر ، والاشعاع للشمس لقادر على سلب هذه الآثار وانتزاعها من تلك الاشياء وتجريدها ، ولهذا صحَّ وصفُه بمسبب الاسباب ، ومعطلها.

غير ان جميع هذه الحوادث الخارقة والآيات الباهرة لم تستطع ان توفر لابراهيم الحرية الكاملة في الدعوة والتبليغ ، فقد قررت السلطة الحاكمة وبعد مشاورات ومداولات إبعاد « إبراهيم » ونفيه ، وقد فتح هذا الأَمرُ صفحة جديدة في حياة ذلك النبيّ العظيم ، وتهيأت بذلك اسبابُ رحلته إلى بلاد الشام وفلسطين ومصر وارض الحجاز.

هجرة الخليل عليه‌السلام :

لقد حكمت محكمة « بابل » على « إبراهيم » بالنفي والإبعاد من وطنه ، ولهذا اضطرّعليه‌السلام ان يغادر مسقط رأسه ، ويتوجه صوبَ فلسطين ومصر ، وهناك واجه استقبال العمالقة الذين كانوا يحكمون تلك البقاع وترحيبهم الحار به ونعم بهداياهم الّتي كان من جملتها جارية تدعى « هاجر ».

وكانت زوجته « سارة » لم تُرزق بولد إلى ذلك الحين ، فحركت هذه الحادثة عواطافها ومشاعرها تجاه زوجها الكريم إبراهيم ولذلك حثته على نكاح تلك الجارية عله يُرْزَقُ منها بولد ، تقرّ به عينه وتزدهر به حياته.

فكان ذلك ، وولدت « هاجر » لإبراهيم ولداً ذكراً سمي باسماعيل ، ولم يمض شيء من الزمان حتّى حبلت سارة هي أيضاً وولدت ـ بفضل اللّه ولطفه ـ ولداً سمي باسحاق(١) .

وبعد مدة من الزمان أمر اللّه تعالى « إبراهيم » بان يذهب بإسماعيل واُمه « هاجر » إلى جنوب الشام « أي ارض مكة » ويُسكِنهما هناك في واد غير معروف إلى ذلك الحين واد لم يسكنه أحدٌ بل كانت تنزل فيه القوافل التجارية

__________________

١ ـ بحار الأنوار : ج ١٢ ، ص ١١٨ و ١١٩.

١٤١

الذاهبة من الشام إلى اليمن ، والعائدة منها إلى الشام ، بعض الوقت ثم ترحل سريعاً ، وأما في بقية أوقات السنة فكانت كغيرها من أراضي الحجاز صحراء شديدة الحرارة ، خالية عن أي ساكن مقيم.

لقد كانت الاقامة في مثل تلك الصحراء الموحشة عملية لا تطاق بالنسبة لأمرأة عاشت في ديار العمالقة والفت حياتهم وحضارتهم ، وترفهم وبذخهم.

فالحرارة اللاهبة والرياح الحارقة في تلك الصحراء كانت تجسّد شبح الموت الرهيب امام ابصار المقيمين.

وإبراهيم نفسه قد انتابته كذلك حالةٌ من التفكير والدهشة لهذا الامر ، ولهذا فإنّه فيما كان عازماً على ترك زوجته « هاجر » وولده « إسماعيل » في ذلك الواد قال لزوجته « هاجر » وعيناه تدمعان : « إن الّذي أمرني أن أضعَكُمْ في هذا المكان هو الّذي يكفيكم ».

ثمّ قال في ضراعة خاصة : «ربِّ اجْعِلْ هذا بَلَداً آمِناً وَاْرزُقْ أهْلَهُ مِنَ الَثمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللّه وَالْيَوْمِ الآخِر »(١) .

وعندما انحدر من ذلك الجانب من الجبل التفت اليهما وقال داعياً : «رَبَّنا إنّي أسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَتي بِواد غَيْر ذِيْ زَرْع عِنْد بَيْتكَ الُمحَرَّم رَبَّنا لِيُقيْمُوا الصّلاة فَاجْعَلْ أفْئدَةً مِنَ النّاسِ تَهْويْ إلَيْهِمْ وَاْرزُقْهُمْ مِنَ الَّْثمراتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُون »(٢) .

إنَ هذا السفرة والهجرة وإن كانت في ظاهرها امراً صعباً ، وعملية لا تطاق ، إلا أن نتائجها الكبرى الّتي ظهرت في ما بعد أوضحت وبيّنت أهميّة هذا العمل ، لأنّ بِناء الكعبة ، وتأسيس تلك القاعدة العظمى لأهل التوحيد ، ورفع راية التوحيد في تلك الربوع ، وخلق نواة نهضة ، عميقة ، دينية ، انبثقت على يد رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وشعّت من تلك الديار إلى أنحاء العالم ، كلُ ذلك كان من ثمار تلك الهجرة.

__________________

١ ـ البقرة : ١٢٦.

٢ ـ إبراهيم : ٣٧.

١٤٢

عين زمزم كيف ظهرت؟

لقد غادر « إبراهيم »عليه‌السلام أرض مكة تاركاً زوجته وولده « إسماعيل » بعيون دامعة ، وقلب يملأوه الرضا بقضاء اللّه والامل بلطفه وعنايته.

فلم تمض مدة إلا ونفد ما ترك عندهما من طعام وشراب ، وجف اللبن في ثديي « هاجر » ، وتدهورت أحوال الرضيع « إسماعيل » ، وكانت دموع الام الحزينة تنحدر على حجره ، وهي تشاهد حال وليدها الّذي قد أخذ العطش والجوع منه مأخذاً.

فانطلقت من مكانها فجأة تبحث عن الماء حتّى وصلت إلى جبل « الصفا » فرأت من بعيد منظر ماء عند جبل « مروة » ، فاسرعت إليه مهرولة ، غيران الّذي رأته وظنته ماء لم يكن الاّ السراب الخادع ، فزادها ذلك جزعاً وحزناً على وليدها ممّا جعلها تكرر الذهاب والاياب إلى الصفا والمروة أملا في أن تجد الماء ولكن بعد هذا السعي المتكرر ، والذهاب والاياب المتعدد بين الصفا والمروة عادت إلى وليدها قانطةً يائسةً.

كانت أنفاس الرضيع الظامئ ودقّات قلبه الصغير قد تباطأت بل واشرفت على النهاية ، ولم يعد ذلك الرضيع الظامئ قادراً على البكاء ولا حتّى على الانين.

ولكن في مثل هذه اللحظة الحرجة الصعبة استجاب اللّه دعاء خليله وحبيبه « إبراهيم » ، إذ لاحظت هاجر الماء الزلال وهو ينبع من تحت اقدام « اسماعيل ».

فسرت تلك الام المضطربة ـ الّتي كانت تلاحظ وليدها وهو يقضي اللحظات الاخيرة من حياته ، وكانت على يقين بانه سرعان ما يموت عطشاً ، وجهداً ـ سروراً عظيما بمنظر الماء ، وبرق في عينيها بريق الحياة ، بعد ان اظلمت الدنيا في عينيها قبل دقائق ، فشربت من ذلك الماء العذب ، وسقت منه رضيعها الظامئ ، وتقشعت بلطف اللّه وعنايته وبما بعثه من نسيم الرحمة الربانية كل غيوم اليأس ، وسحُب القنوط الّتي تلبدت وخيمت على حياتها.

١٤٣

ولقدادى ظهور هذه العين الّتي تدعى بزمزم في ان تتجمع الطيور في تلك المنطقة وتحلق فوق تلك البقعة الّتي لم يُعهد أن حلَّقت عليها الطيور ، وارتادتها الحمائم ، وهذا هو ما دفع بجرهم وهي قبيلة كانت تقطن في منطقة بعيدة عن هذه البقعة ان تتنبه إلى ظهور ماء فيها لما رأت تساقط الطيور وتحليقها ، فأرسلت واردين ليتقصيا لها الخبر ويعرفا حقيقة الأمر ، وبعد بحث طويل وكثير ، انتهيا إلى حيث حلت الرحمة الالهية ، وعندما اقتربا إلى « هاجر » وشاهدا بام عينيهما « امرأة » و « طفلا » عند عين من الماء الزلال الّذي لم يعهداه من قبل عادا من فورهما من حيث أتيا ، وأخبرا كبار القبيلة بما شاهداه ، فاخذت الجماعة تلو الجماعة من تلك القبيلة الكبيرة تفد إلى البقعة المباركة ، وتخيم عند تلك العين لتطرد عن « هاجر » وولدها مرارة الغربة ، ووحشة الوحدة ، وقد سبب نمو ذلك الوليد المبارك ورشده في رحاب تلك القبيلة في ان يتزوج إسماعيل هذا من تلك القبيلة ، ويصاهرهم ، وبذلك يحظى بحمايتهم له ، وينعم بدفاعهم ورعايتهم ومحبتهم له. فانه لم يمض زمانٌ حتّى أختار « إسماعيل » زوجة من هذه القبيلة ، ولهذا ينتمي ابناء « إسماعيل » إلى هذه القبيلة من جهة الاُم.

تجديد اللقاء :

كان إبراهيمعليه‌السلام بعد أن ترك زوجته « هاجر » وولده « إسماعيل » في ارض « مكة » بأمر اللّه ، يتردد على ولده بين فينة واُخرى.

وفي احدى سفراته ولعلّها السفرة الاُولى دخل « مكة » فلم يجد ولده « إسماعيل » في بيته ، وكان ولده الّذي أصبح رجلا قوياً ، قد تزوج بامرأة من جرهم.

فسأل « إبراهيم » زوجته قائلا : اين زوجك؟ فقالت : خرج يتصيَّد ، فقال لها : هل عندك ضيافة؟ قالت : ليس عندي شيء وما عندي أحد ، فقال لها إبراهيم : « إذا جاء زوجك فأَقرئيه السلام وقولي له : فَلْيغيّر عتبة بابه ».

١٤٤

وذهب إبراهيمعليه‌السلام منزعجاً من معاملة زوجة ابنه « إسماعيل » له وقد قال لها ما قال.

ولمّا جاء إسماعيلعليه‌السلام وجد ريح ابيه فقال لامرأته : هل جاءك احد؟ قالت : جاءني شيخ صفته كذا وكذا كالمستخّفِة بشأنه ، قال : فماذا قال لك : قالت : قال لي أقْرئي زوجك السلام وقولي له : فليغيّر عتبة بابه!!

فطلقها وتزوج اُخرى ، لأن مثل هذه المرأة لا تصلح ان تكون زوجة وشريكة حياة(١) .

وقد يتساءل أحد : لماذا لم يمكث إبراهيمعليه‌السلام هناك قليلا ليرى ولده إسماعيل بعد عودته من الصيد ، وقد قطع تلك المسافة الطويلة ، وكيف سمح لنفسه بان يعود بعد تلك الرحلة الشاقة من دون ان يحظى برؤية ابنه العزيز؟!

يجيب ارباب التاريخ على ذلك بان إبراهيم انما استعجل في العودة من حيث اتى لوعد اعطاه لزوجته سارة بأن يعود اليها سريعاً ، ففعل ذلك حتّى لا يخلف. وهذا من اخلاق الانبياء.

ثمّ إن « إبراهيم » سافر مرة اُخرى إلى أرض مكة بأمر اللّه ، وليبني الكعبة الّتي تهدمت في طوفان « نوح » ، ليوجّه قلوب المؤمنين الموحدين إلى تلك النقطة.

إن القرآن الكريم يشهد بأن أرض « مكة » قد تحولت إلى مدينة بعد بناء الكعبة قبيل وفاة إبراهيمعليه‌السلام ، لأن إبراهيم دعا بُعَيد فراغه من بناء الكعبة قائلا :

«رَبِّ اجْعَلْ هذا البَلَد آمِناً وَاجْنُبْني وَبَنِيِّ أنْ نَعْبُدَ الأَصْنام »(٢) على حين دعا عند نزوله مع زوجته ، وابنه إسماعيل في تلك الأَرض قائلا :

«رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً »(٣) .

وهذا يكشف عن ان مكة تحولت إلى مدينة عامرة في حياة الخليل

__________________

١ ـ بحار الأنوار : ج ١٢ ، ص ١١٢ نقلا عن قصص الأنبياء.

٢ ـ إبراهيم : ٣٥.

٣ ـ البقرة : ١٢٦.

١٤٥

عليه‌السلام ، بعد ان كانت صحراء قاحلة ، وواد غير ذي زرع.

* * *

ولقد كان من المُستحْسَن اسْتكمالا لهذا البحث أن نشرح هنا كيفية بناء الكعبة المعظمة ، ونستعرض التاريخ الاجمالي لذلك ، بيد أننا لكي لا نقصر عن الهدف المرسوم لهذا الكتاب اعرضنا عن ذلك وعمدنا إلى ذكر بعض التفاصيل عن أبرز واشهر أجداد رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في التاريخ.

٢ ـ قُصَيُّ بنُ كلاب :

إن أسلاف الرَّسول العظيمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هم على التوالي : عَبْدُ اللّه ، عَبْد الْمُطَّلِبْ ، هاشِم ، عبدُ مَناف ، قُصّيّ ، كِلابٌ ، مُرَّة ، كَعْب ، لُؤيّ ، غالِب ، فِهْر ، مالِك ، النَضر ، كِنانة ، خُزيمَة ، مدُركة ، إلياس ، مُضَر ، نَزار ، مَعدّ ، عَدنان(١) .

من المسلّم أنّ نسب النبي الاكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى عدنان هو ما ذُكر ، فلا خلاف فيه ، إنما وقع الخلاف في عدد ، واسماء من هم بعد عدنان إلى إسماعيلعليه‌السلام ، ولذلك لم يجز التجاوز عنه لحديث رواه ابن عباس عن رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذ قال : « إذا بَلَغَ نَسَبي إلى عَدْنان فأَمْسِكُوا »(٢) هذا مضافاً إلى أَن النبيّ نفسه كان إذا عدّد أجداده فبلغ إلى عدنان أمسك ، ونهى عن ذكر من بعده إلى إسماعيل ، وقد روي عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال : كَذِبَ النَسّابُونَ.

ولهذا فإننا نكتفي بذكر من اُتفِق عليه ، ونعمد إلى الحديث عن حياة كلِ واحد منهم.

ولقد كان كلُ من ذكرنا أسماءهم هنا معروفين ، ومشهورين في تاريخ

__________________

١ ـ التاريخ الكامل : ج ٢ ، ص ٢ ـ ٢١.

٢ ـ بحار الأنوار : ج ١٥ ، ص ١٠٥ عن مناقب ابن شهرآشوب ، وكشف الغمّة : ج ١ ، ص ١٥.

١٤٦

العرب ، بيد أن حياة طائفة منهم ترتبط بتاريخ الإسلام ، ولهذا فاننا نقف عند حياة « قصيّ » ومَن لحقه إلى والد النبيّ « عبد اللّه » ونعرض عن ذكر حياة غيرهم من أجداده وأسلافهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ممّن لا علاقة له بهذه الدراسة(١) .

أمّا « قُصَيّ » وهو الجدّ الرابع لرسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فاُمّة « فاطمة » الّتي تزوجت برجل من بني كلاب ورزقت منه بولدين هما : « زهرة » و « قصي » إلاّ أن زوج فاطمة قد توفي ، وهذا الاخير لم يزل في المهد ، فتزوجت بزوج آخر يدعى ربيعة ، وسافرت معه إلى الشام ، وبقي « قصيّ » يحظى برعاية أبوية من ربيعة حتّى وقع خلاف بين قصيّ وقوم ربيعة ، واشتد ذلك الخلاف حتّى انتهى إلى طرده من قبيلتهم ، ممّا أحزن ذلك أُمّه ، واضطرت إلى إرجاعه إلى « مكة ».

وهكذا اتت به يد القدر إلى « مكة » ، وسبّبت قابلياته الكامنة الّتي برزت في تلك المدينة في تفوقه على أهل مكة وبخاصة قريش.

وسرعان ما احتلَّ قصيّ هذه المقامات العالية ، وشغل المناصب الرفيعة ، مثل حكومة « مكة » وزعامة قريش ، وسدانة الكعبة المعظمة ، وصار رئيس تلك الديار دون منازع.

ولقد ترك ( قصيّ ) من بعده آثاراً كثيرة وعديدة منها تشجيع الناس على بناء المساكن والبيوت حول الكعبة المعظمة ، وتأسيس مكان للشورى ليجتمع فيه رؤساء القبائل العربية من اجل التداول في الامور وحل المشاكل يدعى بدار الندوة.

وقد توفي « قصيّ » في القرن الخامس الميلادي وخلف من بعده ولدين هما :

« عبد الدار » و « عبد مناف ».

٣ ـ عبد مناف :

وهو الجدّ الثالث لرسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واسمه « المغيرة » ولقبه

__________________

١ ـ لقد بحث ابن الأثير في الكامل حول حياتهم فراجع : ج ٢ ، ص ١٥ ـ ٢١.

١٤٧

« قمر البطحاء » ، وكان أصغر من اخيه « عبد الدار » إلا أنه كان يحظى بمكانة خاصة عند الناس دون أخيه ، وكان شعاره التقوى ، ودعوة الناس إلى حسن السيرة وصلة الرحم ، بيد انه مع ما كان له من المكانة القوية لم ينافس اخاه « عبد الدار » في المناصب العالية الّتي كان يشغلها.

فقد كانت الزعامة لاخيه عبد الدار حسب وصيّة أبيهما « قصيّ ».

ولكن بعد وفاة هذين الأَخوين وقع الخصام والتنازع بين أَبنائهما على المناصب ، وانتهى ذلك بالصراع الطويل إلى اقتسام المناصب والمقامات ، وتقرر ان يتولى ابناء عبد الدار سدانة الكعبة ، وزعامة دار الندوة ، ويتولى ابناء عبد مناف سقاية الحجيج وضيافتهم ووفادتهم.

وقد بقي هذا التقسيم المتفق عليه ساري المفعول إلى زمن ظهور الإسلام(١) .

٤ ـ هاشم :

وهو الجدُّ الثاني لنبي الإسلام واسمه « عَمْرو » ولقبه « العُلاء » وهو الّذي وُلِدَ مع « عبد شمس » توأمين ، وأخواه الاخران هما : « المطلب » و « نوفل ».

هذا وثمة خلاف بين ارباب السيَر وكتاب التاريخ في أن هاشماً وعبد شمس كانا توأمين ، وأن هاشما ولد واصبعٌ واحدة من اصابع قدمه ملصقة بجبهة « عبد شمس » وقد نزعت بسيلان دم ، فتشاءم الناس لذلك(٢) يقول الحلبي في سيرته : فكانوا يقولون : سيكون بينهما دم فكان بين ولديهما اي بين بني العباس

__________________

١ ـ لم تكن هناك مناصب للكعبة يوم اُسّست ورُفعَ قواعدُها بل حدث كل ذلك تدريجاً بحكم المقتضيات والتطوّرات ، وكانت هذه المناصب التي استمرت إلى زمن ظهور الإسلام عبارة عن :

١ ـ سدانة الكعبة.

٢ ـ سقاية الحجيج.

٣ ـ رفادتهم وضيافتهم.

٤ ـ زعامة المكيين وقيادة جيشهم. ولم يكن هذا الأخير منصباً ذا صبغة دينية.

٢ ـ تاريخ الطبري : ج ٢ ، ص ١٣.

١٤٨

( وهم من اولاد هاشم ) وبين بني امية ( وهم من اولاد عبد شمس )(١) .

وكأنّ كاتب السيرة قد تجاهل الحوادث المحزنة والمؤسفة الّتي وقعت بين بني امية وابناء عليعليه‌السلام في حين أن تلك الحوادث الدامية الّتي تسببها بنو امية واُهرقَت فيها دماء ذرية رسول الله وعترته الطاهرة ، اقوى شاهد على تلك العداوة بين هاتين الطائفتين ، ولكننا لا ندري لماذا تجاهل ذكرها مؤلف السيرة الحلبية ولم يشر اليها مطلقاً؟!

ثم ان من خصوصيات أبناء « عبد مناف » حسبما يُستفاد من الأدب الجاهلي ، وما جاء فيه من أشعار ، أنهم توفوا في مناطق مختلفة.

فهاشم ـ مثلا ـ توفي في « غزة » وعبد شمس مات في مكة ، ونوفل في ارض العراق ، والمطلب في ارض اليمن(٢) .

وكان من سجايا هاشم واخلاقه الفاضلة أنه كان كلّما هَلَّ هلال شهر ذي الحجة قام صبيحته ، وأسند ظهره إلى الكعبة المشرفة ، وخطب قائلا :

« يا معشر قريش إنكم سادة العرب وأحسنها وجوهاً ، وأعظمها احلاماً ( اي عقولا ) وأوسط العرب ( أي أشرَفها ) أنساباً ، واقرب العرب بالعرب أرحاماً.

يا معشر قريش إنكم جيرانُ بيت اللّه تعالى اكرمكُمُ اللّه تعالى بولايته ، وخصكم بجواره ، دون بني إسماعيل ، وانه ياتيكم زوّار اللّه يعظمون بيته فهم أضيافه وأحق من اكرم أضياف اللّه انتم ، فاكرموا ضيفه وزوّاره ، فانهم يأتون شعثاً غبراً من كل بلد على ضوامر كالقداح ، فاكرموا ضيفه وزوّار بيته ، فوربّ هذه البنية لو كان لي مال يحتمل ذلك لكفيتكموه ، وأنا مخرجٌ من طَيب مالي وحلاله ما لم يُقطعْ فيه رحم ، ولم يؤخذْ بظلم ، ولم يُدخل فيه حرامٌ ، فمن شاء منكم ان يفعل مثل ذلك فعلَ ، وأسألكم بحرمة هذا البيت أن لا يخرج رجلٌ منكم من ماله لكرامة زوّار بيت اللّه وتقويتهم إلا طيباً لم يؤخذ ظلماً ، ولم يقطع فيه رحمٌ ، ولم يؤخذ غصباً »(٣) .

__________________

١ ـ السيرة الحلبية : ج ١ ، ص ٤.

٢ ـ السيرة الحلبية : ج ١ ، ص ٥.

٣ ـ السيرة الحلبية : ج ١ ، ص ٦.

١٤٩

ولقد كانت زعامة « هاشم » وقيادته نافعة للمكيّين من جميع النواحي ، وكان لها تأثيرٌ كبيرٌ في تحسين أوضاعهم.

ولقد سبّب كرمُه وما قام به من إطعام واسع في سنوات الجدب القاسية في تخفيف شدة الوطأة عن أهل مكة ، وبالتالي ادى إلى عدم احساسهم بالقحط ، وآثار الجدب.

كما أنّ من خطواته البارزة واعماله النافعة جداً لتحسين الحالة التجارية للمكيّين هو ما عقده مع أمير « غسان » من المعاهدة ، الأمر الّذي دفع بأخيه « عبد شمس » إلى أن يعاهد أمير الحبشة ، وبأخويه الآخرين « المطلب » و « نوفل » إلى ان يعاهدا أمير اليمن وملك ايران تكون القوافل التجارية بموجب تلك المعاهدات للجانبين في أمان ، من العدوان والتعرض.

وقد أزالت هذه المعاهداتُ الكثير من المشاكل ، وكانت وراء ازدهار التجارة في « مكة المكرمة » حتّى عهد بزوغ شمس الإسلام.

ثم ان من أعمال « هاشم » وخطواته النافعة تأسيسُه لرحلتي قريش اللتين يتحدث عنهما القرآن الكريم إذ يقول : « رحْلة الشتاء والصْيف » وهما رحلة إلى الشام ، وكانت في الصيف ، ورحلة إلى اليمن ، وكانت في الشتاء ، وقد استمرت هذه السيرة حتّى ما بعد ظهور الإسلام ايضاً.

اُميّة بن عبد شمس يحسد هاشماً :

ولقد حسد « اُمية بن عبد شمس » أبن أخي هاشم عمَّه « هاشماً » على ماحظي به من المكانة والعظمة ، والنفوذ إلى قلوب الناس وجذبها نحوه بسبب خدماته وأياديه ، وما كان يقوم به من بذل وانفاق ، وحاول جاهداً ان يقلده ويتشبه بهاشم في سلوكه ولكنه رغم كل ما قام به من جهود ومحاولات لم يستطع أن يتشبه به ويتخذ سيرته ، وكما لم يستطع بايقاعه وطعنه به ان يُقلل من شأنه بل زاده رفعة وعظمة.

لقد كان لهيب الحسد في قلب « اُمية » يزداد اشتعالا يوماً بعد يوم ، حتى

١٥٠

دفع به إلى ان يدعو عمَّه « هاشماً » للذهاب إلى كاهن من كهنة العرب للمنافرة عنده فتكون الرياسة والزعامة لمن يمدحه ذلك الكاهن ، وكانت عظمة « هاشم » وسموّ مقامه تمنع من منافرة ابن اخيه ( اُميّة ) إلاّ أنه رضي بالمنافرة هذه تحت اصرار ( اُميّة ) بشرطين :

١ ـ أن يعطي المغلوبُ خمسين من النيَاق سود الحدق تنحر بمكة.

٢ ـ جلاء المغلوب عن مكة عشر سنين.

ومن حسن الحظِّ أن ذلك الكاهن نَطق بمدح « هاشم » بمجرد أن وقعت عيناه عليه فقال : « والقمر الباهر ، والكوكب الزاهر ، والغمام الماطر لقد سبق هاشمُ اُميّة إلى المآثر » إلى آخر كلامه. وهكذا قضى لهاشم بالغلبة فأخذ الابل فنحرها وأطعمها واضطر أُمية إلى الجلاء عن مكة والعيش بالشام عشر سنين(١) .

وقد استمرتْ آثارُ هذا الحسد التاريخي إلى ١٣٠ عاماً بعد ظهور الإسلام ، وتسببت في جرائم وفجائع كبرى عديمة النظير في التاريخ.

ثم ان القصة السابقة مضافاً إلى انها تبين مبدأ العداوة بين الأُمويين والهاشميين تبيّن أيضاً علل نفوذ الاُمويين في البيئة الشامية ، ويتبين أن علاقات الأُمويين العريقة بأهل هذه المنطقة هي الّتي مَهّدت لقيام الحكومة الأموية في تلك الديار.

هاشم يَتَزوَّج

كانت « سلمى » بنت « عمرو الخزرجي » امرأة شريفة في قومها ، قد فارقت زوجها بطلاق ، وكانت لا ترضى بالزواج من أحد ، ولدى عودة « هاشم » من بعض أسفاره نزل في يثرب أياماً فخطبها إلى والدها ، فرغبت سلمى فيه لشرفه في قريش ، ولنبله وكرمه ، ورضيت بالزواج منه بشرطين : أحدهما أن لا تلد ولدها

__________________

١ ـ الكامل لابن الاثير : ج ٢ ، ص ١٠ ، والسيرة الحلبية : ج ١ ، ص ٤.

١٥١

إلاّ في اهلها ، وحسب هذا الاتفاق بقيت « سلمى » مع زوجها « هاشم » في مكة بعض الوقت حتّى إذا ظهر عليها آثار الحمل رجعت إلى : « يثرب » وهناك وضعت ولداً اسموه « شيبة ». وقد اشتهر في ما بعد ب‍ « عبد المطلب ».

وكتب المؤرخون في علة تسميته بهذا الاسم بأن هاشماً لما أحسّ بقرب انصرام حياته قال لاخيه « المطلب » : يا أخي أدرك عبدك شيّبة. ولذلك سُمّيَ شيبة بن هاشم : « عبد المطلب ».

وقيل أن أحد المكيين مرّ على غلمان يلعبون في زقاق من ازقة يثرب ، وينتضلون بالسهام ، ولما سبق أحدُهم الآخرين في الرمي قال مفتخراً : « أنا ابنُ سيّد البطحاء » فسأله الرجل عن نسبه وابيه فقال : أنا شيبة بن هاشم بن عبد مناف ، فلما قدم الرجلُ مكة اخبر « المطلب » أخي « هاشم » بما سمعه ورآه ، فاشتاق « المطلبُ » إلى ابن أخيه فذهب إلى المدينة ، ولما وقعت عيناه على ابن اخيه « شيبة » عرف شبه أخيه هاشم ، وتوسَّم فيه ملامحه ، ففاضت عيناه بالدموع ، وتبادلا قُبُلات الشوق ، والمحبة ، وأراد أن ياخذه معه إلى « مكة » وكانت اُمُه تمانع من ذلك ، ولكن ممانعتها كانت تزيد من عزم العمّ على أخذه إلى « مكة » واخيراً تحققت اُمنية العم فقد استطاع « المطلبُ » أن يحصل على اذن اُمه ، فاردفه خلفه وتوجّه حدب « مكة » تدفعه رغبة طافحة إلى إيصاله إلى والده هاشم.

وفعلت شمسُ الحجاز واشعتها الحارقة فعلتها في هذه الرحلة فقد غيَّرت لون وجه شيبة وأبلت ثيابه ، ولهذا ظنَّ أهل « مكة » عند دخوله مع عمه « مكة » أنه غلام اقتناه « المطلبُ » فكان يقول بعضهم لبعض : هذا عبد المطلب ، وكان المطلب ينفي هذا الامر ، ويقول : إنما هو ابن أخي هاشم وما هو بعبدي ، ولكن ذلك الظن هو الآخر فعل فعلتَه ، وعُرف « شيبة » بعبد المطلب(١) .

وربما يقال : أن سبب شهرته بهذا الإسم هو انه تربى وترعرع في حجر عمّه

__________________

١ ـ الكامل لابن الاثير : ج ٢ ، ص ٦ ، وتاريخ الطبري : ج ٢ ، ص ٨ و ٩ ، السيرة الحلبية : ج ١ ، ص ٦.

١٥٢

« المطلب » وكانت العربُ تسمي من يترعرع في حجر أحد وينشأ تحت رعايته عبداً لذلك الشخص تقديراً لجهوده وتثميناً لرعايته.

٥ ـ عبدُ المطّلب :

عبدُ المطّلب بن هاشم وهو الجدّ الأول للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان رئيس قريش وزعيمها المعروف ، وكانت له مواقف بارزة ، وأعمال عظيمة في حياته ، وحيث أن ما وقع من الحوادث في ايام حكمه يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخ الإسلام ولهذا يتعين علينا دراسة بعض تلكم الحوادث والوقائع.

لا شك أن المرء مهما تمتع بنفسية قوية فانه سيتأثر ـ في المآل ـ ببيئته وعاداتها ، وتقاليدها ، الّتي تصبغ فكره ، بصبغة خاصة ، وتطبع عقليته بطابع معين.

بيد أن هناك بين الرجال من يقاوم تاثير العوامل البيئية بمنتهى الشهامة والشجاعة ، ويصون نفسه من التلوث بشيء من أدرانها وأقذارها.

وبطلُ حديثنا هنا هو احد النماذج الصادقة لاولئك الرجال العظماء لان في حياته صفحات مشرقة عظيمة ، وسطوراً لا معة تنبئ عن نفسيته القوية ، وشخصيته الشامخة.

فان الّذي يعيش ثمانين عاماً في وسط اجتماعي تسود فيه الوثنية ، ومعاقرة الخمر ، والربا ، وقتل الأنفس البريئة ، والفحشاء حتّى ان هذه الامور كانت من العادات والتقاليد الشائعة ، ولكنه مع ذلك لم يعاقر الخمر طوال حياته ، وكان ينهى عن القتل والخمر والفحشاء ، ويمنع عن الزواج بالمحارم ، والطواف بالبيت المعظم عرياناً ، وكان ملتزماً بالوفاء بالعهد ، واداء النذر بلغ الامر ما بلغ ، لهو ـ حقاً ـ نموذجٌ صادقٌ من الرجال الذين يندر وجودُهم ، ويقل نظيرهم في المجتمعات.

أجل إن شخصية اودعت يد المشيئة الربانية بين حناياها نور النبي الاكرم أعظم قائد عالمي ، يجب ان يكون إنساناً طاهر السُلوك ، نقيَّ الجيب منزهاً عن أي نوع من أنواع الانحطاط ، والفساد.

١٥٣

هذا ويستفاد من بَعض قصصه وكلماته القصار أنه كان أحد الرجال المعدودين الذين كانوا يؤمنون باللّه واليوم الآخر في تلك البيئة المظلمة ، وكان يردِّدُ دائماً : « لَنْ يخرج من الدنيا ظلومٌ حتّى ينتقم منه ، وتصيبُه عقوبة واللّه ان وراء هذه الدار داراً يجزى فيها المحسنُ بإحسانِه ، ويعاقَبُ فيها المسيء باساءته »(١) اي ان الظلوم شأنه في الدنيا أن تصيبه عقوبة ، فاذا خرج ولم تصبه العقوبة فهي معدّة له في الآخرة.

ولقد كان « حرب بن اُمية » من أقربائه ، وكان من اعيان قريش ووجوهها أَيضاً ، وكان يجاور يهودياً فاتفق أن وقع بينه وبين حرب نزاع في بعض اسواق تهامة ، تبودلت بينهما فيه كلمات جارحة ، وانتهى ذلك إلى مقتل اليهودي بتحريك من « حرب » ، ولما علم « عبدُ المطّلب » بذلك قطع علاقته بحرب ، وسعى في أستحصال دية اليهودي المقتول من « حرب » ودفعها إلى اولياء القتيل ، وهذه القصة تكشف عن حبّ عبد المطلب للمستضعفين والمظلومين وحبه للحق والعدل.

حَفرُ زَمزَم :

منذ أن ظهرت عين زمزم نزلت عندها قبيلة جُرهم الّتي كانت بيدها رئاسة مكة طوال سنين مديدة ، وكانت تستفيد من مياه تلك العين ، ولكن مع ازدهار أمر التجارة في « مكة » ، واقبال الناس على الشهوات والمفاسد آل الأمر إلى جفاف تلك العين ، ونضوب مائها بالمرة(٢) .

ويقال : أن قبيلة « جُرهُم » لما واجهت تهديداً من جانب قبيلة خزاعة

__________________

١ ـ السيرة الحلبية : ج ١ ، ص ٤.

٢ ـ لا ريب أنّ تفشي الذنوب والمعاصي بين الناس من عوامل نزول البلايا والكوارث ولا يبعد أن تكون الأعمال المخزية من موجبات الجدب والقحط والمجاعات ، وهذه الحقيقة مضافاً إلى انطباقها على القواعد الفلسفية ممّا صرح به القرآن الكريم والسنّة الشريفة ، راجع سورة الأعراف ، الآية : ٩٦.

١٥٤

واضطرت إلى مغادرة تلك الديار ، وايقن زعيمها « مضامن بن عمرو » بانه سرعان ما يفقد زعامته ، ويزول حكمه وسلطانه بفعل هجوم العدو ، امر بان يُلقى الغزالان الذهبيان ، والسيوف الغالية الثمن الّتي كانت قد اُهديت إلى الكعبة ، في قعر بئر زمزم ، ثم يملأ البئر بالتراب ويعفى اثره إعفاء كاملا حتّى لا يهتدي خصومه إلى مكانه ابداً ، حتّى إذا عادت إليه زعامته وعاد إلى مكة استخرج ذلك الكنز الدفين ، واستفاد منه. ثم نشب القتال بين « جرهم » و « خزاعة » واضطرت « جرهم » وكثير من ابناء اسماعيل إلى مغادرة « مكة المكرمة » ، والتوجه إلى ارض اليمن ، ولم يرجع أحدٌ منهم إلى « مكة » ابداً.

ووقعت زعامة مكة منذ هذا التاريخ بيد « خزاعة » حتّى بزغ نجم قريش في سماء مكة بوصول قصيّ بن كلاب ( الجدَ الرابع لنبي الإسلام ) إلى سدة الزعامة والرئاسة ، ثم بعد مدة انتهى امر الزعامة إلى « عبد المطلب » فعزم على أن يحفر بئر « زمزم » من جديد ، ولكنه لم يعرف بموقع البئر معرفة كاملة حتّى إذا عثر عليه بعد بحث طويل قرّر ان يهيء هو وولده « حارث » مقدمات ذلك.

وحيث أنه « يوجد في المجتمع دائماً من يتحجّج ويجادل ـ بسبب سلبيته ـ ليمنع من أي عمل ايجابي مفيد ، انبرى منافسوا « عبد المطلب » إلى الاعتراض على قراره هذا وبالتالي التفرد باعادة حفر بئر زمزم ، لكيلا يذهب بفخر هذا العمل العظيم ، وقالوا له : إنها بئر أبينا اسماعيل ، وان لنا فيها حقاً فاشركنا معك » ولكن « عبد المطلب » رفض هذا الطلب لبعض الاسباب ، فقد كان « عبد المطلب » يريد ان يتفرد بحفر زمزم ، ويسبّل ماءها ليسقي منها جميع الحجيج دون مانع ولا منازع ، ويحول بذلك دون المتاجرة به ولم يكن ليتسنى له ذلك إلاّ إذا قام بحفر زمزم بوحده دون مشاركة من قريش.

وقد آل هذا الأمر إلى النزاع الشديد فتقرر أن يتحاكموا إلى كاهن من كهنة العرب وعقلائهم والقبول بما يقضي به ، فتوجه « عبد المطلب » ومنافسوه إلى ذلك الكاهن وقطعوا الصحارى القاحلة بين الحجاز والشام ، وفي منتصف الطريق أصابهم جهدٌ وعطش شديدان ، ولمّا تيقَّنوا بالهلاك ، وقرب الوفاة اخذوا

١٥٥

يفكرون في كيفية الدفن إذا هلكوا وماتوا ، فاقترح « عبد المطلب » ان يبادر كلُ واحد إلى حفر حفرته حتّى إذا أدركهُ الموت دفنه الآخرون فيها ، فاذا استمر بهم العطش وهلكوا يكون الجميع ( ما عدا من بقي منهم على قيد الحياة ) قد اُقبروا ، ولم تغد ابدانهم طعمة للوحوش والطيور فأيَّد الجميع هذا الاقتراح(١) ، واحتفر كل واحد منهم حفيرة لنفسه ، وجلسوا ينتظرون الموت بوجوه واجمة ، وعيون ذابلة ، وفجأة صاح عبد المطلب : « واللّه إن إلقاءنا بأيدينا هكذا للموت لا نضربُ في الأرض ونبتغي لأنفسنا لعجزٌ » وحثهم على البحث عن الماء في تلك الصحراء بصورة جماعية عسى ان يجدوا ما ينقذهم من الموت ، فركب عبد المطلب وركب مرافقوه ، واخذوا يبحثون عن الماء يائسين غير مصدّقين ، ولم يمض شيء حتّى ظهرت لهم عين ماء عذبة انقذتهم من الموت المحتم ، وعادوا من حيث جاؤوا وهم يقولون لعبد المطلب : « قد واللّه قضى لك علينا يا عبد المطلب ، واللّه لا نخاصمك في زمزم أبداً ، إن الّذي سقاك هذا الماء بهذه الفلاة لهو الّذي سقاك زمزم ، فارجع إلى سقايتك راشداً وتنازلوا له لينفرد بحفر زمزم ويكون إليه أمره دون منازع ، ولا شريك »(٢) .

فعمد « عبد المطلب » وولده الوحيد الحارث إلى حفر البئر ، ونشأ من ذلك تلٌ هائلٌ من التراب حول البئر ، وفجأة عثر « عبد المطلب » على الغزالين المصاغين من الذهب ، والسيوف المرصعة المهداة إلى الكعبة ، فشبَّ نزاع آخر بين « قريش » وبين « عبد المطلب » على هذه الاشياء ، واعتبرت « قريش » نفسها شريكة في هذا الكنز ، وتقرر ان يلجأوا إلى القرعة لحل هذا المشكلة ، فخرجت القرعة باسم « عبد المطلب » ، وصار جميع ذلك الكنز إليه دون « قريش » ، ولكن عبد المطلب خصَ بتلك الاشياء الكعبة فصنع من السيوف باباً للكعبة ، وعلق الغزالين الذهبيّين فيها.

__________________

١ ـ ولعلّ احجام الآخرين من الاداء بالاقتراح وهو اليأس المطلق من تحصيل الماء.

٢ ـ تاريخ اليعقوبي : ج ١ ، ص ٢٠٦ ، والسيرة النبوية : ج ١ ، ص ١٤٢ ـ ١٤٧.

١٥٦

التفاني في سبيل الوفاء بالعهد والنذر :

رغم ان العرب الجاهليين كانوا غارقين في الفساد الأخلاقي فانهم كانوا يتحلون ببعض الصفات الحسنة ، والخصال المحبَّبة.

وللمثال كان نقض العهود من أقبح الافعال في نظرهم ، فاذا عقدوا عهوداً مع القبائل العربية أو ثقوها بالأيمان ، المغلظة المؤكدة ، والتزموا بها إلى الاخير ، وربما نذروا النذور الثقيلة واجتهدوا في اداءها مهما كلف ذلك من مشقة وثمن.

ولقد أحسَّ « عبد المطلب » عند حفر بئر زمزم بالضعف في قريش لقلة اولاده ، ولهذا نذر إذا رزقه اللّه تعالى عشرة بنين أن يقدم أحدهم قرباناً للكعبة ولم يُطلِعْ احداً على نذره هذا.

ولم يمض زمان الاّ وبلغ عَدَدُ ابنائه عشرة ، وبذلك حان أوان وفائه بنذره الّذي نذر ، وهو ان يذبح احدهم قرباناً للكعبة.

ولا شك ان تصور مسألة كهذه فضلا عن تنفيذه كان امراً في غاية الصعوبة على عبد المطلب ، ولكنه كان في نفس الوقت يخشى ان يعجز عن تحقيق هذا الامر فيكون من الناقضين للعهد ، التاركين لاداء النذر ، ومن هنا قررأن يشاور ابناءه في هذا الامر ، وبعد ان يكسب رضاهم وموافقتهم يختار احدهم للذبح بالقرعة(١) .

وتمت عملية القرعة ، فاصابت « عبدَ اللّه » والد رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فاخذ عبد المطلب بيد ابنه ، وتوجَّه من فوره إلى حيث يذبحه فيه.

ولما علمت قريش رجالُها ونساؤها بقصة النذر المذكور وما آلت إليه عملية القرعة حَزِنَ الناس والشباب خاصة لذلك حزنا شديداً وبكوا وضجوا ، وقال أحدُهم ليتني ذبحت مكان هذا الشاب.

__________________

١ ـ هذه القضية ذكرها كثير من المؤرخين وكتّاب السيرة ، وهذه القصّة إنّما هي جديرة بالاهتمام من جهة أنها تجسّد مدى إيمان « عبد المطلب » وقوّة عزمه ، وصلابة إرادته ، وتبين جيّداً كم كان مصرّاً على الوفاء بعهوده والتزاماته.

١٥٧

فاقترحت قريشٌ على عبد المطلب بان يفدي « عبد اللّه » ، واظهروا استعدادهم لدفع الفدية إذا جاز ذلك ، فتحيّر « عبد المطلب » تجاه تلك المشاعر الساخنة ، والاعتراضات القوية ، وراح يفكّر في عدم الوفاء بنذره ، ويفكر في نفس الوقت في الحصول على مخلص معقول من هذه المشكلة ، فقال له أحدهم : لا تفعل وانطلق إلى أحد كهنة العرب عسى أن يجد لك حلا.

فوافق « عبد المطلب » واكابر قريش على هذا الاقتراح ، وتوجهوا بأجمعهم نحو « يثرب » قاصدين ذلك الكاهن ، ولما قدموا عليه سألوه في ذلك فاستمهلهم يوماً واحداً ، ولما كان اليومُ الثاني دخلوا عليه فقال لهم : كم دية المرء عندكم؟ قالوا : عشرٌ من الابل.

فقال : إرجعوا إلى بلادكم ، وقَرّبوا عشراً من الإبل واضربوا عليها وعلى صاحبكم « أي عبد اللّه » القداح فان خرجت القرعة على صاحبكم فزيدوا عشراً ، حتّى يرضى ربُكم ، وإن خرجت على الإبل فانحروها فقد رضي ربُكم ونجا صاحبكم وكانت عنه فداء.

فهدَّأ اقتراحُ الكاهن لهيبَ المشاعر الملتهّبة لدى الناس ، لأن نحر مئات الابل كان أسهل عليهم من أن يشاهدوا شاباً مثل « عبد اللّه » يتشحط في دمه.

ولهذا فانهم فور عودتهم إلى « مكة » بادروا إلى اجراء القرعة في مجمع كبير من الناس وزادوا عشراً عشراً حتّى إذا بلغ عدد الإبل مائة خرجت القداح على الإبل ، ونجا « عبد اللّه » من الذبح ، فأحدث ذلك فرحة كبيرة لدى الناس ، بيدَ أَن « عبد المطلب » طلب أن تُعاد عملية القرعة قائلا : « لا واللّه حتّى أضربَ ثلاثاً » ، وأنما أراد ذلك ليستيقن ان ربه قد رضي عنه ، ولكن في كل مرة كانت القداح تخرج على الإبل المائة فنحرت الابلُ ثم تركت لا يمنع عنها انسانٌ ولا سبع(١) .

__________________

١ ـ السيرة النبوية : ج ١ ، ص ١٥٣ ، وبحار الانوار : ج ١٦ ، ص ٧٤ ، وقد نُقلّ عن النبي الأكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال : « أنا ابْن الذبيحين » يقصدُ بالأَول جدّه إسماعيلعليه‌السلام والثاني أباه « عبد اللّه » الّذي كاد أن ينحر ولكنه نجا من الذبح كما نجا جدُّه إسماعيلعليه‌السلام .

١٥٨

حادثة عام الفيل :

عندما يحدُثُ أمرٌ عظيم في امّة من الاُمم وخاصة إذا كان ذا جذور دينية أو ذا مدلولات قومية أو سياسية فانه سرعان ما يتحول ـ بفعل اعجاب الناس عامة به ـ إلى مبدأ للتاريخ.

فقيام النبي موسى يعتَبر مبدأ للتاريخ عند اليهود ، ومولد السيّد المسيح يعتبر مبدأ للتاريخ عند النصارى ، والهجرة النبوية الشريفة تعتبر مبدأ للتاريخ عند المسلمين.

وهذا يعني أن كل امّة من الاُمم تقيس حوادثها من حيث الزمان بذلك الحدث الّذي تعتبره بداية تاريخها.

وأحياناً تتخذُ الاُمم والشعوب بعض الحوادث مبدأ للتاريخ مع انها تملك مبدأ سياسياً للتاريخ ، كما نلاحظ ذلك في بلاد الغرب وشعوبه ، فقد اتخذت الثورةُ الفرنسية ، وثورة اكتوبر الشيوعية مبدأ للتاريخ في فرنسا ، والاتحاد السوفياتي ، بحيث اصبح يقاس بهما كل ما وقع من الحوادث بعدهما.

ولكن الشعوب غير المتحضرة الّتي لم تمتلك مثل تلك الثورات والحركات السياسية والدينية كان من الطبيعي أن تتخذ الحوادث الخارقة للعادة مبدأ لتاريخها بدلا من الثورات والتحوّلات الاجتماعية ، وهذا ما حدث عند العرب وقبل الإسلام.

فانهم ـ بسبب حرمانهم من حضارة صحيحة ـ اتخذوا من بعض الوقائع المفجعة والمرة ـ كالحرب والزلزال ، والمجاعة والقحط أو الحوادث غير الطبيعية ، الخارقة العادة مبدأ لتاريخهم.

ولهذا نجد مبادئ متعددة للتاريخ عند العرب ، آخرها : ضجة عام الفيل وهجوم « أبرهة » على « مكة » بهدف الكعبة المشرفة ، الّتي صارت في ما بعد مبدأ للتاريخ تؤرخ ـ بقية الحوادث والوقائع اللاحقة.

ونظراً لأهمية هذا الحدث التاريخي العظيم الّذي وقع عام ٥٧٠ وأتفقت فيه

١٥٩

ولادة النبي الكريمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فاننا نتناول هذه القصة بالعرض والتحليل :

ما هي عوامل هذه الحادثة؟

لقد ذكرت قصة أصحاب الفيل في القرآن بصورة مختصرة ، وسوف ننقل ـ هنا ـ الآيات الّتي نزلت حول هذه القصة بعد حوادثها.

يكتب المؤرخون عن علة هذه الحادثة ان ملك اليمن « تُبان أسعد » والد ذي نواس بعد ان أرسى قواعد حكمه مر في احدى رحلاته على يثرب ( المدينة ) ، وقد كانت ل‍ « يثرب » في ذلك الوقت مكانةٌ دينيةٌ مرموقةٌ فقد قطنها جماعة من اليهود(١) ، وبنوا فيها عدداً من المعابد والهياكل ، فأكرم اليهودُ مقدم ملك اليمن ، ودعوه إلى دينهم ليستطيعوا في ظل حكمه حماية أنفسهم من أذى المسيحيين الروميين ، والمشركين العرب.

ولقد تركت دعوتهم وما رافقها من اساليب مؤثرة اثرها في نفس ذلك الامير واختار اليهودية ، واجتهد في بثها ونشرها. ثم ملك من بعده ابنه « ذونواس » الّذي جدّ في بث اليهودية والتحق به جماعة خوفاً.

بيد أن اهل نجران الّذين كانوا قد دانوا بالمسيحية قبل ذلك امتنعوا من تغيير دينهم وترك المسيحية واعتناق اليهودية ، وقاوموا « ذي نواس » مقاومة شديدة ، فشق ذلك على ملك اليمن ، واغضبه فتوجه احد قادته إلى نجران على رأس جيش كبير لتأديب المتمردين من أهلها فعكسر هذا الجيش على مشارف نجران ، واحتفر قائدة خندقاً كبيراً ، واوقد فيه ناراً عظيمة ، وهدّد المتمردين بالاحراق بالنار.

ولكن أهل نجران الذين احبّوا المسيحية واعتنقوها برغبة كبيرة اظهروا شجاعة كبرى ، واستقبلوا الموت حرقاً ، وغدوا طعمة للنيران.

يقول المؤرخ الإسلاميُّ « ابنُ الاثير الجزري » بعد ذكر هذه القصة : لما قتل

__________________

١ ـ وفاء الوفا : ج ١ ، ص ١٥٧ ، والسيرة النبوية : ج ١ ، ص ٢١ و ٢٢.

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

ضا ( ست ، جش ).

١٦٩٨ ـ يحيى بن خالد الوابشي الهمداني لم ( جش ) ثقة كوفي.

١٦٩٩ ـ يحيى الخزاز ، بالمعجمات ، التبريزي ق ( جخ ) ثقة.

١٧٠٠ ـ يحيى بن خلف الوابشي بالباء المفردة والشين المعجمة ، منسوب إلى وابش بن زيد بن عدوان بطن من بني منصور الهمداني لم ثقة كوفي.

١٧٠١ ـ يحيى بن زرارة بن أعين الشيباني ق ( جخ ).

١٧٠٢ ـ يحيى بن زكريا بن شيبان أبو عبد الله الكندي العلاف الشيخ الثقة الصدوق ضا(١) ( جخ ، جش ) روى عن أبيه ، وروى أبوه عن الحسين بن أبي العلاء ومحمد بن حمران وكليب بن معاوية وصفوان ابن يحيى.

١٧٠٣ ـ يحيى بن زيد بن علي بن الحسين ، والد البيوتات السبعة وأولاده عيسى ومحمد ويحيى وداود وعلي وأحمد ق ، م ( جخ ).

١٧٠٤ ـ يحيى بن سعيد فروخ القطان أبو سعيد البصري ق ( جخ ) كان من أئمة الحديث.

١٧٠٥ ـ يحيى بن سعيد بن قيس الانصاري المدني تابعي أسند عنه يكنى أبا سعيد أحد بني مالك بن النجار. توفي بالهاشهية وكان قاضيا لهالابي جعفرق ( جخ ).

١٧٠٦ ـ يحيى صاحب الديلم العالم الشهيد ابن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ( ع ) مدني ق ( جخ ).

١٧٠٧ ـ يحيى بن عباس الوراق ضا ( جخ ) مجهول.

__________________

١ ـ لا يوجد يحيى بن زكريا بن شيبان في أصحاب الرضاعليه‌السلام في رجال الشيخ ، فراجعه.

٢٠١

١٧٠٨ ـ يحيى بن عبدالحميد(١) لم ( جش ) له كتاب وفي نسخة : يحيى بن العلاء الرازي.

١٧٠٩ ـ يحيى بن عبدالرحمن الازرق ق ، م كوفي ثقة.

١٧١٠ ـ يحيى بن عبدالحميد الحماني لم ( ست ) له كتاب المناقب.

١٧١١ ـ يحيى بن العلاء البجلي الرازي أبو جعفر ق ( جخ ، جش ) ثقة أصله كوفي.

١٧١٢ ـ يحيى بن عليم ، بضم المهملة الكلبي العليمي ق ( كش(٢) جش ) ثقة عن ( غض ) ضعيف ، والارجح ثقته.

١٧١٣ ـ يحيى بن عمران بن علاء بن أبي شعبة الحلي ق ، م ( جخ ، ست ) كانت تجارته إلى حلب فنسب إليها ، ثقة ثقة صحيح الحديث(٣) .

١٧١٤ ـ يحيى بن هاشم لم ( جش ) كوفي ثقة قليل الحديث.

١٧١٥ ـ يحيى اللحام الكوفي ق ( جش ) ثقة.

١٧١٦ ـ يحيى بن أبو محمد العلوي بني زيارة لم ( جخ ، جش ، ست ) من أهل نيسابور جليل القدر عظيم الرئاسة متكلم حاذق زاهد ورع له كتب كثيرة في الامامة وغيرها.

١٧١٧ ـ يحيى بن أحمد بن محمد بن عبدالله بن الحسن بن علي بن

__________________

١ ـ هذا هو يحيى بن عبدالحميد الحماني الآتي الذي نسب الشيخ إليه في باب الالقاب من « ست » أن له كتاب المناقب.

٢ ـ يحيى بن عليم لم يذكره الكشي ، ولعله جاء ( كش ) زيادة من النساخ.

٣ ـ في رجال النجاشي ذكره بعنوان يحيى بن عمران بن علي بن أبي شعبة الحلبي.

٢٠٢

الحسين بن علي بن أبي طالب لم ( جش ) كان فقيها عالما متكلما سكن نيسابور.

١٧١٨ ـ يحيى بن وثاب ، بالثاء المثلثة والياء المفردة ، قرأ على عبيد بن نضلة ، كان يقرأ عليه كل يوم آية ففرغ من القرآن في سبع وأربعين سنة ، وكان مستقيما.

١٧١٩ ـ يحيى بن هاشم كوفي قليل الحديث ثقة(١) .

١٧٢٠ ـ يحيى بن يحيى الحنفي لم ( جش ) له كتاب.

١٧٢١ ـ يحيى بن يعقوب أبو طالب القاضي ، خال أبي يوسف القاضي ق ( جخ ).

١٧٢٢ ـ يزيد أبو خالد القماط مولى بني عجل بن لجيم ق ( جش ) ثقة كوفي.

١٧٢٣ ـ يزيد بن إسحاق بن السخف الغنوي أبو إسحاق يلقب شعر لم ( جخ ،(٢) كش ) مدحه.

١٧٢٤ ـ يزيد بن الحسن لم ( جش ) له نوادر.

١٧٢٥ ـ يزيد بن حماد الانباري السلمي أبو يعقوب الكاتب ثقة.

١٧٢٦ ـ يزيد بن خليفة الحارثي ق ( كش ) أن أبا عبد اللهعليه‌السلام قال له : أنت نجيب من حارث بن كعب.

١٧٢٧ ـ يزيد بن سليط الزيدي م ( كش ) حديثه طويل.

١٧٢٨ ـ يزيد بن نوبرة ، بالنون والواو المفتوحة والياء المثناة تحت ى ( جخ ) قتل يوم النهروان. قال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من جاوز هذا التل فله الجنة ، فقال : يارسول الله ما بيني

__________________

١ ـ هذا هو يحيى بن هاشم المتقدم برقم ١٧١٤ وجاء ذكره مكررا.

٢ ـ ذكره الشيخ في باب أصحاب الصادقعليه‌السلام من رجاله لا في باب من لم يرو عنهمعليهم‌السلام .

٢٠٣

وبين الجنة إلا التل ؟ فقال له : نعم ، فضرب بالسيف حتى جاوزه فقال له ابن عمه : إن أنا جاوزت التل فلي مثل ماله ؟ فقال : نعم ، فجاوزه واختصما على قتيل قتلاه ، فقال لهما رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ابشرا فكل منكما قد استوجب الجنة.

١٧٢٩ ـ يعقوب بن إسحاق بن السكيت ، أبو يوسف صاحب « إصلاح المنطق » كان متقدما عند أبي جعفر الثاني وأبي الحسنعليهما‌السلام وكانا يختصانه ، قتله المتوكل لاجل التشيع ، كان صدوقا عالما بالعربية لامطعن عليه د ، دى ( جش ).

١٧٣٠ ـ يعقوب بن سالم الاحمر أخو أسباط بن سالم ق ( جخ ، جش ).

١٧٣١ ـ يعقوب السراج م ( جش ) كوفي ثقة ( غض ) ضعيف وثقته أصح.

١٧٣٢ ـ يعقوب بن شعيب بن ميثم بن يحيى التمار مولى بني أسد أبو محمد ق ( جش ) ثقة ذكره ابن سعد وابن نوح.

١٧٣٣ ـ يعقوب بن نعيم بن قرقارة الكاتب أبو يوسف كان جليلا في أصحابنا ضا ( جش ) ثقة.

١٧٣٤ ـ يعقوب بن إلياس ثقة.

١٧٣٥ ـ يعقوب بن يزيد بن حماد الانباري السلمي أبو يوسف القمي من كتاب المنتصر د ( جخ ، جش ) انتقل إلى بغداد وكان ثقة صدوقا.

١٧٣٦ ـ يعقوب بن يقطين ضا ( جخ ) ثقة.

١٧٣٧ ـ يوسف بن ثابت بن أبي سعدة أبو أمية كوفي ق ( جخ ، جش ) ثقة.

١٧٣٨ ـ يوسف بن عقيل البجلي لم ( جش ) كوفي ثقة قليل الحديث

٢٠٤

١٧٣٩ ـ يوسف بن علي القطان أبو عبد الله ، كان ينزل الكوفة طاق حيان قريب الامر.

٧٤٠ ـ يوسف بن عمار بن حيان ثقة.

١٧٤١ ـ يونس بن رباط البجلي مولاهم ق ( جش ) كوفي ثقة.

١٧٤٢ ـ يونس بن الصباح ق ( كش ) ممدوح(١) .

١٧٤٣ ـ يونس بن عبدالرحمن مولى علي بن يقطين بن موسى مولى بني أسد أبو محمد م ضا ( جش ) كان وجها في أصحابنا متقدما عظيم المنزلة ، ولد في أيام هشام بن عبدالملك ورأى جعفر بن محمدعليه‌السلام بين الصفا والمروة ولم يرو عنه ، وكان الرضاعليه‌السلام يشير إليه في العلم والفتيا ، وكان ممن بذل له على الوقف مال جليل فامتنع من أخذه وثبت على الحق. وهو أحد الاربعة الذين يقال فيهم انتهى إليهم علم الانبياء ( ع ) وهم : سلمان الفارسى ، وجابر ، وسعيد ، ويونس بن عبدالرحمن ، وروى عبد العزيز ابن المهتدي قال : سألت الرضاعليه‌السلام عمن أخذ معالم ديني ؟ فقال : خذ عن يونس بن عبد الرحمن ولما عرض كتابه « عمل اليوم والليلة » على أبي الحسن العسكريعليه‌السلام قال : أعطاه الله تعالى بكل حرف نورا يوم القيامة ( جخ ) : طعن فيه القميون وهو عندي ثقة.

١٧٤٤ ـ يونس بن يعقوب ق ، م ( جخ ) ثقة ( جش ، به ) فطحي وسيأتي في الضعفاء.

( ذكر جماعة قال النجاشي في كل منهم ثقة مرتين )

إبراهيم بن مهزم الاسدي ، أحمد بن اليسع بن عبدالله القمي أحمد بن داود بن علي القمي ، إسحاق بن جندب أبو إسماعيل الفرائضي

__________________

١ ـ لا يوجد في ( كش ) هذا الاسم معنونا ، فراجع.

٢٠٥

أبو خديجة سالم بن مكرم ، أبو يحيى الجرجاني داود بن سعيد الفزاري جارود بن المنذر ، الحارث بن المغيرة النصري ، حبيب بن المعلل الخثعمي الحسين بن إشكيب ، الحسين بن علي بن المغيرة البجلي أبو محمد(١) حميد ابن المثنى أبو المغراء العجلي ، داود بن أسد بن عفير بن الاحوص المصري داود بن فرقد مولى آل أبي السمال ، سماعة بن مهران بن عبد الرحمن الحضرمي ، سهل بن اليسع بن عبدالله بن سعد الاشعري ، صفوان بن يحيى أبو محمد البجلي بياع السابري الكوفي ، الضحاك أبو مالك الحضرمي الكوفي ، عبدالله بن أبي يعفور بالفاء والراء ، عبدالله بن المغيرة ، عبدالله ابن غالب الشاعر ، عبيد بن زرارة بن أعين الشيباني ، عبدالله بن محمد الاسدي ، عبدالله بن محمد بن حصين الحصيني الاهوازي ، عبدالرحمن ابن أبي نجران واسمه عمرو بن مسلم التميمي ، عبدالرحمن بن الحجاج بياع السابري ، عبدالرحمن بن محمد بن أبي هاشم البجلي ، أبو محمد عبد الصمد ابن بشير العرامي ، علي بن عقبة بن خالد الأسدي أبو الحسن ، الفضل ابن عثمان المرادي ، محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد نزيل قم محمد بن العباس بن علي بن مروان بن الماهيار أبو عبد الله البزاز المعروف بابن حجام ، موسى بن القاسم بن معاوية بن وهب البجلي ، أبو عبد الله يحيى ابن عمران بن علي بن أبي شعبة الحلبي ، رحمهم الله تعالى أجمعين ، و عدتهم أربعة وثلاثون رجلا ، وقد ذكرناهم في أبوابهم.

أقول : وقد ذكر ابن الغضائري في كتابه خمسة رجال زيادة على ما قاله النجاشي كل منهم ثقة ثقة مرتين وهم علي بن حسان الواسطي ،

__________________

١ ـ لا يوجد هذا الاسم في النجاشي ، وانما المذكور فيه الحسن بن علي بن عبدالله بن المغيرة أبو محمد البجلي مولى جندب بن عبدالله ، وقد نقل صاحب الكتاب نفسه فيما تقدم عن النجاشي أنه ثقة ثقة ، ولعل هنا وقع تصحيف من النساخ فلاحظ.

٢٠٦

محمد بن قيس أبو نصر الاسدي ، محمد بن الحسن بن الوليد أبو جعفر(١) محمد بن محمد بن رباط ، هشام بن سالم الجواليقي.

١ ـ ( فصل )

أجمعت الصحابة على ثمانية عشررجلا فلم يختلفوا في تعظيهم غير أنهم يتفاوتون ثلاثة درج.

الدرجة العليا لستة منهم من أصحاب أبي جعفرعليه‌السلام أجمعوا على تصديقهم وإنفاذ قولهم والانقياد لهم في الفقه وهم زرارة بن أعين ، معروف بن خربوذ ، بريد بن معاوية ، أبو بصير ليث بن البختري ، الفضيل ابن يسار ، محمد بن مسلم الطائفي.

الدرجة الوسطى فيها ستة أجمعوا على تصحيح ما يصح عنهم وأقروا لهم بالفقه وهم من أصحاب أبي عبداللهعليه‌السلام : يونس بن عبدالرحمن صفوان بن يحيى بياع السابري ، محمد بن أبي عمير ، عبدالله بن المغيرة الحسن بن محبوب ، أحمد بن محمد بن أبي نصر.

الدرجة الثالثة فيها ستة أجمعوا على تصديقهم وثقتهم وفضلهم وهم جميل بن دراج ، عبدالله بن مسكان ، عبدالله بن بكير ، حماد بن عيسى حماد بن عثمان ، أبان بن عثمان. وأفقههم جميل بن دراج.

٢ ـ ( فصل )

في ذكر جماعة قال النجاشي إنهم ثقات في روايتهم مع أن مذاهبهم مضطربة غير صحيحة :

أحمد بن أبي بشير السراج ثقة واقفي.

__________________

١ ـ هذا هو محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، الذي ذكره سابقا ، ونسبه هنا لا جده الوليد ، فلاحظ.

٢٠٧

أحمد بن الحسن بن إسماعيل ثقة واقفي.

أحمد بن محمد بن علي بن رباح السواق أبو الحسن ثقة واقفي.

أحمد بن محمد بن سعيد بن عبدالرحمن الهمداني جليل ثقة زيدي جارودي.

إسحاق بن بشير أبو حذيفة الكاهلي الخراساني ثقة عامي.

جعفر بن محمد بن سماعة الحضرمي ثقة واقفى.

الحسين بن أحمد بن المغيرة أبو عبد الله البوشنجي عراقي مضطرب المذهب ثقة في روايته.

الحسن بن محمد بن سماعة أبو محمد الكندي الصيرفي فقيه من فقهاء الواقفة ثقة.

حميد بن زياد بن حماد بن زياد الدهقان واقفي ثقة.

عباد بن صهيب قال الكشي كان مرجئا وقال النجاشي : كان ثقة.

علي بن محمد بن علي بن قيس بن سالم أبو الحسن الوساق ، ويقال القلاء ، روى عن عمر بن رباح عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال النجاشي ويقال عمر بن رباح القلاء ، وقيل في كنيته أبو القاسم كان ثقة في الحديث واقفيا في المذهب معتمدا.

محمد بن عبدالله بن غالب أبو عبد الله الانصاري البزاز ثقة في روايته على مذهب الواقفة.

هارون بن مسلم بن سعدان الكاتب ، قال النجاشي : ثقة وجه وكان له مذهب في الجبر والتشبيه.

يحيى بن سالم الفراء قال النجاشي كوفي زيدي ثقة.

يحيى بن سعيد القطان أبو زكريا قال النجاشي عامي ثقة.

٢٠٨

٣ ـ ( فصل )

في ذكر جماعة قال النجاشي في كل واحد منهم إما ( ليس بذاك ) أو ( لا بأس به ) أو ( قريب الامر ) أوردتهم نسقا ليحفظوا.

أحمد بن أبي زاهر قال فيه : حديثه ليس بذلك النقي.

أحمد بن علي أبو العباس ، قال أصحابنا لم يكن بذاك ، وقيل فيه غلو

حنظلة بن زكريا بن بجير بن حنظلة بن خالد التميمي أبو الحسين القزويني ، لم يكن بذاك.

سالم بن أبي سلمة الكندي السجستاني حديثه ليس بالنقي وإن كنا لا نعرف منه إلا خيرا.

علي بن أبي صالح بزرج أبو الحسن الحناط لم يكن في المذهب والحديث بذاك وإلى الضعف ما هو.

عيسى بن المستفاد ، لم يكن بذاك.

الفضل بن أبي قرة التميمي ، لم يكن بذاك.

القاسم بن محمد الخلقاني كوفي قريب الامر.

مثنى بن عبد السلام ، قال الكشي : لا بأس به.

محمد بن خالد الاشعري ، قال النجاشي : قريب الامر.

محمد بن يزداد الرازي ، قال ابن مسعود : لا بأس به.

مصعب بن يزيد الانصاري ، قال أبو العباس ليس بذاك موسى بن طلحة ، قال النجاشي : قريب الأمر.

هلال بن إبراهيم أبو الفتح الدلفي الوراق ، قال النجاشي : لا بأس به سمع الحديث وكان ثقة.

القاسم بن أبي مسروق أبو محمد ، قال النجاشي : كان قريب الامر وأثنى الكشي عليه بالفضل.

٢٠٩

٤ ـ ( فصل )

في ذكر جماعة ضبطت روايتهم بالعدد :

علي بن يقطين لم يروعن الصادقعليه‌السلام إلا حديثا واحدا.

عبدالله بن مسكان لم يرو عنه إلا حديث ( من أدرك المشعر فقد أدرك الحج ).

حريز لم يرو عنه إلا حديثين.

حماد بن عيسى لم يرو عنه إلا عشرين حديثا ، وقفت منها على تسعة عشر حديثا في كتاب حريز مفردة.

إدريس بن عبدالله الاشعري روى عن الرضاعليه‌السلام حديثا واحدا وهو ثقة.

مسمع بن عبدالله كردين روى عن أبي جعفرعليه‌السلام رواية يسرة

يعقوب بن شعيب روى عن أبي عبداللهعليه‌السلام خمسة آلاف حديث

آبان بن تغلب روى عنه ثلاثين ألف حديث.

٥ ـ ( فصل )

في ذكر جماعة اشتهرت كناهم وخفيت أسماؤهم :

عبدالرحمن بن أبي نجران ، هو عمرو بن مسلم.

محمد بن أبي عمير هو زياد.

محمد بن الحسين بن أبي الخطاب هو زيد قاله محمد بن بابويه.

علي بن أبي حمزة ، هو سالم.

عبدالرحمن بن أبي عبدالله ، هو ميمون.

عبدالله بن أبي يعفور ، في بعض الكتب قيس بن منصور ، وقيل

٢١٠

واقد ، وقيل وقدان.

إسماعيل بن أبي زياد ، مسلم.

أحمد بن أبي نصر ، زيد.

أبو علي الاشعري ، أحمد بن إدريس.

أبو جرير هو زكريا بن إدريس.

أبو مالك الحضرمي ، هو الضحاك.

علي بن الحسين ، هو المسعودي(١) .

أبوالمغرا ، هو حميد.

أبو ولاد ، هو حفص بن سالم.

أبو خالد القماط هو خالد بن يزيد.

أبو مريم هو عبد الغفار.

أبو خديجة ، هو سالم بن مكرم.

أبو جميلة ، هو مفضل بن صالح.

سليمان بن سفيان هو أبو داود المسترق بتشديد القاف وكسر الراء البقباق هو الفضل بن عبدالملك.

أبو عبيدة الحذاء ، هو زياد بن عيسى.

أبو أيوب الخراز ، بالراء المهملة قبل الالف والمعجمة بعدها ، هو إبراهم بن عثمان وقيل : ابن عيسى.

ثويربن أبي فاختة هو سعيد بن جهمان ابن حمدون الكاتب ، هو أحمد بن إبراهيم.

الصفواني هو محمد بن أحمد بن أبي عبدالله بن قضاعة.

الحجال هو عبد الله بن محمد.

__________________

١ ـ ليس للمسعودي والبقباق محل لذكرهما هنا إذ ليسا من الكنى كما لا يخفى.

٢١١

الوشاء هو الحسن بن علي(١)

باب الكنى

١ ـ أبو الأحوص المصري كذا بخط الشيخ أبي جعفر ، وفي بعض النسخ البصري والاول أقوى ، من جملة متكلمي الامامية وله مع الجبائي مجلس في الامامة بحضرة أبي القاسم بن محمد الكرخي ، له كتب.

٢ ـ أبو الأسود الدئلي ل ، ى ( جخ ).

٣ ـ أبو أمامة له صحبة ، وكان معاوية وضع عليه الحرس لئلا يهرب إلى عليعليه‌السلام ى ( جخ ).

٤ ـ أم الاسود بنت أعين عارفة ، قال علي بن أحمد العقيقي : وهي التي أغمضت زرارة.

٥ ـ أبو أيوب خالد بن زيد هو الانصاري ل ، ى ( كش ) عظيم الشأن

٦ ـ أبو بصير مشترك بين أربعة ، منهم :

ليث ابن البختري ، بالخاء المعجمة والتاء المفتوحة المثناة فوق المرادي وقيل : أبو محمد قر ، ق ( جخ كش ) ثقة عظيم الشأن قال فيه الباقرعليه‌السلام : بشر المخبتين بالجنة : بريد ، بالباء المضمومة والراء المهملة المفتوحة ، بن معاوية العجلي ، وأبو بصير ليث ابن البختري المرادي ، ومحمد بن مسلم ، وزرارة ، أربعة نجباء أمناء الله على حلاله وحرامه لولا هؤلاء لانقطعت آثار النبوة واندرست ). و

٧ ـ أبو بصير يحيى بن أبي القاسم المكفوف. و

٨ ـ أبو بصير يوسف بن الحارث بتري ، و

٩ ـ أبو بصير عبدالله بن محمد الاسدي وهؤلاء الثلاثة رووا عن الباقر ( ع )

__________________

١ ـ لا وجه لذكر ابن حمدون والصفواني والحجال والوشاء هنا إذ ليست من الكنى كما لا يخفى.

٢١٢

١٠ ـ أبو بكر بن حزم الانصاري ى ( جخ ) من خواصه عربي يمني

١١ ـ أبو بكر بن علي بن أبي طالب سين ( جخ ) أخوه قتل معه امه ليلى بنت مسعود بن خالد بن مالك بن ربعي بن سلمة بن جندل ابن نهشل الدارمية.

١٢ ـ أبو بكر الحضرمي ق ( كش )(١) ثقة ، جرت له مناظرة حسنة مع زيد.

١٣ ـ أبو الجحاف ( قد ) ثقة(٢) .

١٤ ـ أبو جحيفة بضم الجيم وهب(٣) بن عبدالله السوائي ، بالسين المهملة ى ( جخ ) من خواصه.

١٥ ـ أبو جرير بضم الجيم وبالمهملتين ، القمي ضا ( كش ) ترحم لهعليه‌السلام ، اسمه زكريا بن إدريس بن عبدالله.

١٦ ـ أبو جعفر الاحول(٤) ق ( كش ) مدحه وهو أحد الاركان الاربعة الذين قال فيهم أبو عبد الله ( ع ) : ( هم أحب الناس إلي أمواتا وأحياء ) ولقب مؤمن الطاق فلقبه العامة ( شيطان الطاق ) قال له أبو حنيفة بعد موت أبي جعفرعليه‌السلام : يا أبا جعفر : إن إمامك قد مات ، فقال له أبو جعفر : لكن إمامك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم.

١٧ ـ أبو جعفر البصري د ( جخ ، كش ) ثقة فاضل صالح.

__________________

١ ـ تقدم في باب العين أن اسمه عبدالله بن محمد ، ولم يصدر من ( كش ) التوثيق له.

٢ ـ إسمه داود بن أبي عوف ، ولم يذكر في الاسماء هناك.

٣ ـ لم يتقدم في الاسماء هناك.

٤ ـ إسمه محمد بن علي بن النعمان تقدم في الاسماء.

٢١٣

١٨ ـ أبو جميلة ق(١) .

١٩ ـ أبو جند بن عبد ى عقر الجمل.

٢٠ ـ أبو جوشاء ، بالجيم والواو والشين المعجمة ، كذا رأيته بخط الشيخ أبي جعفررحمه‌الله في كتاب الرجال ، صاحب راية أمير المؤمنينعليه‌السلام يوم خرج من الكوفة إلى صفين ، ودفع راية المهاجرين إلى نوح بن الحارث بن عمرو المخزومي ، ودفع راية الانصار الى قرظة بن كعب ، ودفع راية كنانة إلى عبدالله بن بكير ، ودفع راية هذيل إلى عمرو بن أبي عمرو الهذلي ودفع راية همدان إلى رفاعة بن أبي رفاعة الهمداني ، وخرج على مقدمته أبو ليلى بن عمرو.

٢١ ـ أبو الحسين بن أبي طاهر الطبري وقيل اسمه علي بن الحسين من غلمان العياشي لم له كتاب.

٢٢ ـ أبو الحسين بن الحصين دى نزل الاهواز ثقة.

٢٣ ـ أبو الحسين البلدي لم من أهل سرخس ، من أهل الادب والمعرفة في وقت الطاهرية.

٢٤ ـ أبو الحسين بن هلال دى ثقة.

٢٥ ـ أبو الحصين بن الحصين الحصبني د ، دى ( جخ ) ثقة.

٢٦ ـ أبو الحمراء خادم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ل ، ى.

٢٧ ـ أبو حمزة الثمالي(٢) بضم الثاء المثلثة ، بن دينار أبو صفية عربي أزدي ين ، قر ، ق ( كش ، جش ) ممدوح قال عنه الرضاعليه‌السلام : ( أبو حمزة الثمالي في زمانه كلقمان في زمانه ) مات سنة خمسين ومائة.

__________________

١ ـ أبو جميلة : إسمه المفضل بن صالح يأتي ذكره في القسم الثاني.

٢ ـ إسمه ثابت تقدم في الاسماء.

٢١٤

٢٨ ـ أبو حنيفة سائق الحاج(١) لم ( ست ) له كتاب.

٢٩ ـ أبو حيان بالياء المثناة تحت ( قد ) ثقة.

٣٠ ـ أبو حية ، بالحاء المهملة والياء المثناة تحت ، طارق بن شهاب الاحمسي كوفي ى ( جخ ) من خواصهعليه‌السلام .

٣١ ـ أبو خالد الزبالي من أهل زبالة.

٣٢ ـ أبو خالد السجستاني ، بفتح الجيم وكسرهاضا ( جخ ، كش ) كان واقفيا ورجع وخالف قومه.

٣٣ ـ أبو خالد القماط ق ، م ( جخ ، كش ) مهمل.

٣٤ ـ أبو الخطاب زحر ، بالزاي المفتوحة والحاء والراء المهملتين ، ابن نعمان الاسدي ق ( جخ ).

٣٥ ـ أبو خالد الكابلي سين ( كش ) كان كيسانيا ورجع على يده.

٣٦ ـ أبو خلف العجلي كر ( جخ ) روى عنه علي بن الحسين بن بابويه عن أبي محمد الحسن بن عليعليه‌السلام .

٣٧ ـ أبوداودل ( كش ) ممدوح.

٣٨ ـ أبو ذر ل ( كش ) قال فيه ، ( ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر ، يعيش وحده ، ويموت وحده ويبعث وحده ، ويدخل الجنة وحده ).

٣٩ ـ أبو الربيع الشامي(٢) ق ( جخ ، ست ) مهمل.

٤٠ ـ أبو زكريا الاعور م ( جخ ) ثقة.

٤١ ـ أبو زيد المكي ضامجهول.

٤٢ ـ أبو زيد مولى عمرو بن حريث ى ( جخ ) شهد مع عليعليه‌السلام .

__________________

١ ـ إسمه سعيد بن بيان تقدم في الاسماء.

٢ ـ إسمه خليد بن أوفى في الاسماء.

٢١٥

٤٣ ـ أبو ساسان وأبو عمرة(١) بالهاء ، الانصاري ى ، ( كش ) باسناده عن أبي بصير قال : قلت لابي عبداللهعليه‌السلام : ارتد الناس إلا ثلاثة ، أبو ذر والمقداد وسلمان ؟ فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : فأين أبو ساسان وأبو عمرة الانصاري ؟

٤٤ ـ أبو سعيد الخدري(٢) ل ، ى ( كش ) من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام كان مستقيمارحمه‌الله .

٤٥ ـ أبو سعيد الخراساني ضامجهول.

٤٦ ـ أبو سعيد المكاري لم اسمه هشام(٣) له كتاب.

٤٧ ـ أبو سعيد(٤) عقيصان ، بضم العين ثم القاف ى من خواصه ( جخ ) سين ، لكنه أورده ( عقيصا ) بغير نون.

٤٨ ـ أبو السفاح البجلي ى ( جخ ) وهو أول قتيل قتل يوم صفين من أصحابه.

٤٩ ـ أبو سلمة وقيل اسمه خلف بن خلف م ( جخ ) خادم أبي الحسنعليه‌السلام .

٥٠ ـ أبو الشداخ له كتاب مجهول.

٥١ ـ أبو شعبة الحلبي ثقة(٥) .

٥٢ ـ أبو شعيب المحاملي(٦) بالحاء المهملة م ( جخ جش ) كوفي

__________________

١ ـ اسم أبي ساسان الحصين بن المنذر ، واسم أبي عمرة ثعلبة بن عمرو ولم يتقدما في الاسماء.

٢ ـ إسمه سعد وقد تقدم في الاسماء.

٣ ـ هو هشام بن حيان وقد تقدم في الاسماء.

٤ ـ اسمه دينار ولم يذكره في الاسماء.

٥ ـ هو جد عبيد الله بن علي بن أبي شعبة ولم يذكروا إسمه ولا إسم أبيه.

٦ ـ إسمه صالح بن خالد وقد تقدم في الاسماء.

٢١٦

ثقة ، مولى علي بن الحكم بن الزبير الانباري.

٥٣ ـ أبو شمر بن أبرهة بن الصباح الحميري ، كان من أهل الشام ومعه رجال من أهل الشام لحقوا بأميرالمؤمنينعليه‌السلام يوم صفين.

٥٤ ـ أبو صادق ( جخ ) هو أبو عاصم بن كليب الجرمي ى ( جخ ). عربي كوفي.

٥٥ ـ أبو الصلت عبد السلام بن صالح ( كش ، جش ) ممدوح.

٥٦ ـ أبو طالب القمي عبدالله بن الصلت قر ( كش ) ممدوح.

٥٧ ـ أبو طاهر بن حمزة بن اليسع الاشعري دى ( جخ ) قمي ثقة.

٥٨ ـ أبو الطيب الرازي لم ( جخ ، ست ) من جلة المتكلمين من أصحابنا ، كان استاد أبي محمد العلوي لكنه كان مرجئا وسيأتي في الضعفاء.

٥٩ ـ أبو ظبيان ، بالظاء المعجمة والباء المفردة والياء المثناة تحت الجنبي ، بالجيم والنون والباء المفردة ى من خواصه.

٦٠ ـ أبو عامر بن جناح ثقة.

٦١ ـ أبو العباس الحميري لم ( كش ) كان استاد أبي الحسن ، واسمه عبدالله بن جعفر ، وزاد في ( جش ) في نسبه : ابن الحسين بن مالك بن جامع ، القمي شيخ القميين ووجههم ، قدم الكوفة سنة نيف وتسعين ومائتين وسمع أهلها منه فأكثروا ، وصنف فأكثر.

٦٢ ـ أبو عبد الله الجدلي(١) ى ( كش ) ممدوح.

٦٣ ـ أبو عبدالله الجرجاني(٢) ( كش ) كان خارجيا ورجع إلى التشيع بعدأن كان بايع على الخروج وإظهار السيف.

٦٤ ـ أبو عبيدة زياد الحذاء ق ( كش ) ممدوح ترحم عليه الصادق بعد دفنه فقال : اللهم برد على أبي عبيدة اللهم نور له قبره ، اللهم

__________________

١ ـ اسمه عبيد بن عبد وقد تقدم في الاسماء.

٢ ـ اسمه الفتح بن يزيد ، يذكر في القسم الثاني.

٢١٧

الحقه بنبيه.

٦٥ ، ٦٦ ـ أبو علي بن بلال وأبو علي بن راشد ( كش ) ممدوحان.

٦٧ ، ٦٨ ـ أبو علي وأخوه أبو الحسين ، اسمه محمد بن محمد بن يحيى من بني زبارة لم ( جخ ) معروفان جليلان من أهل نيسابور.

٦٩ ، ٧٠ ، ٧١ ـ أبو علي الوارثي ، وأبو عمر والحناط ، وأبو نصر الخلقاني كلهم من أصحاب العياشي.

٧٢ ـ أبو عمرة الانصاري ى ( جخ ).

٧٣ ـ أبو عمرو الفارسى زاذان ، بالزاي والذال المعجمتين ى ( جخ ) خاص به.

٧٤ ـ أبو عمرو ابن أخي السكوني اسمه أحمد بن محمد بن أبي نصر السكوني بصري لم له مصنفات كثيرة كان فقيها.

٧٥ ـ ابن عبدك لم من أهل جرجان ، يكنى أبا محمد بن علي العبدكي من أكابر المتكلمين في الامامة ، له تصانيف كثيرة كان يذهب إلى الوعيد.

٧٦ ـ أبو فاختة مولى بني هاشم ى ( جخ ) خاص به.

٧٧ ـ أبو الفضل الخراساني ضا ( كش ) ممدوح.

٧٨ ـ أبو الفضل الصابوني له كتب كثيرة.

٧٩ ـ أبو قرة القاضي الكندي ى ( جخ ).

٨٠ ـ أبو لبابة الانصاري(١) شهد بدرا والعقبة الاخيرة ل ( جخ ).

٨١ ـ أبو ليلى متردد بين ثلاثة أحدهم ذكره البرقي أنه من الاصفياء وهم :

٨٢ ـ أبو ليلى بن عمرو. و

٨٣ ـ أبو ليلى بن حارثة. و

٨٤ ـ أبو ليلى بن عبدالله الجراح.

__________________

١ ـ اسمه بشير بن عبد المنذر ، تقدم في الاسماء.

٢١٨

٨٥ ـ أبو المحتمل ، بالمهملة والتاء المثناة فوق م ( جخ ) كوفي ثقة.

٨٦ ـ أبو مسروق وفي نسخة أبو مرزوق ق ( كش ) ممدوح.

٨٧ ـ أبو مصعب م ( جخ ) الزيدي ثقة.

٨٨ ـ ابن مملك الاصفهاني أبو عبد الله(١) متكلم له مع أبي علي الجبائي مجلس في الامامة بحضرة أبي القاسم بن محمد.

٨٩ ـ أبو منصور الصرام ، بالمهملتين والتشديد لم ( ست ) من جملة المتكلمين ، له كتب كثيرة في الفقه والامامة وغيرهما من الاخبار.

٩٠ ـ أبو موسى البناء قر ، ق ( كش ) ممدوح.

٩١ ـ أبو ناب الدغشي ، الحسن بن عطية المحاربي ق ( جش ) ثقة وأخواه محمد وعلي رووا عنه ، ومن ولده علي بن إبراهيم بن الحسن روى عن أبيه عن جده.

٩٢ ـ أبو نجران ، أبو عبد الرحمن بن أبي نجران قر ( كش )(٢) .

٩٣ ـ أبو نصر(٣) بن يحيى الفقيه من أهل سمرقند لم ( جخ ) ثقة خير فاضل كان يفتي العامة بفتياهم والحشوية بفتياهم الشيعة بفتياهم.

٩٤ ـ أبو ولاد حفص بن سالم ، ق ( ست ) ثقة له أصل.

٩٥ ـ أبو هارون قر ( جخ ) شيخ من أصحابنا وليس المكفوف.

٩٦ ـ أبو هاشم داود بن القاسم بن إسحاق بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب د ، دى ، كر ( جش ) ثقة روى أبوه عن أبي عبداللهعليه‌السلام توفي سنة إحدى وستين ومائتين ، وكان أفقه الهاشميين في وقته.

٩٧ ـ أبو الهيثم(٤) بن التيهان ، بالتاء المثناة من فوق والياء

__________________

١ ـ اسمه محمد بن عبدالله بن مملك ، تقدم في الاسماء.

٢ ـ وأبو نجران اسمه عمرو بن مسلم.

٣ ـ أبو نصر اسمه أحمد.

٤ ـ أبو الهيثم اسمه مالك كما ذكره الجزري في أسد الغابة.

٢١٩

المثناة تحت المشدة المفتوحة ، من السابقين الذين رجعوا إليه ( ع ) أيضا ى ( جخ ).

٩٨ ـ أبو يحيى الجرجاني أحمد بن داود بن سعيد الفزاري دى ( جخ ، كش ، جش ) مدحاه وعظماه ، وهو(١) أخو شيخنا الفقيه القمي كان ثقة ثقة محققا كثير الحديث ، صحب أبا الحسن علي بن الحسين ابن بابويه ، وله كتاب نوادر.

٩٩ ـ أبو يحيى حكيم بن سعيد الحنفي كان من شرطة الخميس.

١٠٠ ـ أبو اليسر ، بالياء المثناة تحت والمهملة ابن عمرو الانصاري ل ، ى هو الذي لما نزل قوله تعالى :( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين ) قال : وذرنا ، فلما نزل :( فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون ) . قال : قد رضينا ، فلما نزل : ( وإن كان ذوعسرة فنظرة إلى ميسرة ) قال : قد أنظرنا ، فلما نزل ( وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون ) قال قد تصدقنا.

١٠١ ـ أبو يعقوب الاسدي إمام بني الصيدا ق ( جخ ).

١٠٢ ـ الرازي ، والبلالي ، والمحمودي والدهقان والعمري ، بالفتح ( كش ) حكى بعض الثقات بنيسابور توقيعا ورد من الجهة الشريفة يتضمن العتب على إسحاق بن اسماعيل وذم سيرته في أيام الماضي ( ع ) وإقامة إبراهيم بن عبدة ، والدعاءله وأمرابن عبدة بحمل حقوقه إلى الرازي وفيه : ( يا أبا إسحاق إقرأ كتابنا على البلالي فانه الثقة المأمون العارف بما يجب عليه ، وعلى المحمودي عافاه الله فما أحمدنا له لطاعته : فاذا وردت بغداد فاقرأه على الدهقان وكيلنا وثقتنا

__________________

١ ـ سبق قلمه الشريف ، ومن هنا إلى آخر ما ذكره انما هو لاحمد بن داود ابن علي أبي الحسين القمي ، الذي تقدم في الاسماء بعد احمد بن داود بن سعيد المذكور.

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318