كتاب الرجال لابن داوود

كتاب الرجال لابن داوود12%

كتاب الرجال لابن داوود مؤلف:
الناشر: منشورات الشريف الرضي
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 318

كتاب الرجال لابن داوود
  • البداية
  • السابق
  • 318 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 92400 / تحميل: 11147
الحجم الحجم الحجم
كتاب الرجال لابن داوود

كتاب الرجال لابن داوود

مؤلف:
الناشر: منشورات الشريف الرضي
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

وأدركوه بمشاعرهم وعقولهم مثل سائر الظنون التي تحدق بالقلوب البشرية وتنقدح فيها.

مع أنّ المراد غير ذلك، بل المراد أنّ الظروف التي حاقت بالرسل بلغت من الشدّة والقسوة إلى حد صارت تحكي بلسانها التكويني عن أنّ النصر الموعود كأنّه نصر غير صادق، لا أنّ هذا الظن كان يراود قلوب الرسل، وأفئدتهم، وكم فرق بين كونهم ظانّين بكون الوعد الإلهي بالنصر وعداً مكذوباً، وبين كون الظروف والشرائط المحيطة بهم من المحنة والشدّة كانت كأنّها تشهد في بادئ النظر على أنّه ليس لوعده سبحانه خبر ولا أثر.

فحكاية وضعهم والملابسات التي كانت تحدق بهم عن كون الوعد كذباً أمر، وكون الأنبياء قد وقعوا فريسة ذلك الظن غير الصالح أمر آخر، والمخالف للعصمة هو الثاني لا الأوّل، ولذلك نظائر في الذكر الحكيم.

منها قوله سبحانه:( وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمينَ ) (١) ، فإنّ يونس النبي بن متى كان مبعوثاً إلى أهل نينوى، فدعاهم فلم يؤمنوا، فسأل الله أن يعذّبهم، فلمّا أشرف عليهم العذاب تابوا وآمنوا، فكشفه الله عنهم وفارقهم يونس قبل نزول العذاب مغاضباً لقومه ظانّاً بأنّه سبحانه لن يضيق عليه وهو يفوته بالابتعاد منه فلا يقوى على سياسته وتأديبه، لأجل مفارقته قومه مع إمكان رجوعهم إلى الله سبحانه وإيمانهم به وتوبتهم عن أعمالهم.

فما هذا الظن الذي ينسبه سبحانه إلى يونس، هل كان ظنّاً قائماً بمشاعره، فنحن نجلّه ونجلّ ساحة جميع الأنبياء عن هذا الظن الذي لا يتردّد في ذهن غيرهم، فكيف الأنبياء ؟! بل المراد أنّ عمله هذا ( أي ذهابه ومفارقة قومه ) كان

_____________________

١ - الأنبياء: ٨٧.

٨١

ممثّلاً بأنّه يظن أنّ مولاه لا يقدر عليه وهو يفوته بالابتعاد عنه فلا يقوى على سياسته، فكم فرق بين ورود هذا الظن على مشاعر يونس، وبين كون عمله مجسّماً وممثّلاً لهذا الظن في كل مَن رآه وشاهده ؟ فما يخالف العصمة هو الأوّل لا الثاني.

ومنها: قوله سبحانه في سورة الحشر حاكياً عن بني النضير إحدى الفرق اليهودية الثلاث التي كانت تعيش في المدينة، وتعاقدوا مع النبي على أن لا يخونوا ويتعاونوا في المصالح العامة، ولمّا خدعوا المسلمين وقتلوا بعض المؤمنين في مرأى من الناس ومسمع منهم، ضيّق عليهم النبي، فلجأوا إلى حصونهم، وفي ذلك يقول سبحانه:( هُوَ الذي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ لأوّلِ الْحَشْرِ ما ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللهِ فَأَتاهُمُ اللهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ) (١) .

فما هذا الظن الذي ينسبه سبحانه إلى تلك الفرقة ؟ هل كانوا يظنّون بقلوبهم أنّ حصونهم مانعتهم من الله ؟ فإنّ ذلك بعيد جداً، فإنّهم كانوا موحّدين ومعترفين بقدرته سبحانه غير أنّ علمهم والتجاءهم إلى حصونهم في مقابل النبي الذي تبيّن لهم صدق نبوّته كان يحكى عن أنّهم مصدر هذا الظن وصاحبه.

ولذلك نظائر في المحاورات العرفية، فإنّا نصف المتهالكين في الدنيا والغارقين في زخارفها، والبانين للقصور المشيّدة والأبراج العاجية بأنّهم يعتقدون بخلود العيش ودوام الحياة، وأنّ الموت كأنّه كتب على غيرهم، ولا شك أنّ هذه النسبة نسبة صادقة لكنّ بالمعنى الذي عرفت: أي أنّ عملهم مبدأ انتزاع هذا الظن، ومصدر هذه النسبة.

وعلى ذلك فالآية تهدف إلى أنّ البلايا والشدائد كانت تحدق بالأنبياء طيلة

_____________________

١ - الحشر: ٢.

٨٢

حياتهم وتشتد عليهم الأزمة والمحنة من جانب المخالفين، فكانوا يعيشون بين أقوام كأنّهم أعداء ألدّاء، وكان المؤمنون بهم في قلّة، فصارت حياتهم المشحونة بالبلايا والنوازل، والبأساء والضرّاء، مظنّة لأن يتخيّل كل مَن وقف عليها من نبي وغيره، أنّ ما وعدوا به وعد غير صادق، ولكن لم يبرح الوضع على هذا المنوال حتى يفاجئهم نصره سبحانه، للمؤمنين، وإهلاكه وإبادته للمخالفين كما يقول:( فَنُجِّيَ مَن نَشاءُ ولا يُردُّ بأسُنا عنِ القومِ المُجْرمين ) (١) .

ويشعر بما ذكرناه قوله سبحانه:( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الجَنَّةَ وَلَمّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ البَأْساءُ وَالضَّرّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ ) (٢) .

فالمراد من الرسول هو غير النبي الأكرم من الرسل السابقين، فعندما كانت البأساء والضرّاء تحدق بالمؤمنين ونفس الرسول، وكانت المحن تزلزل المؤمنين حتى أنّ-ها كانت تحبس الأنفاس، فعند ذلك كانت تكاد تلك الأنفاس المحبوسة والآلام المكنونة تتفجّر في شكل ضراعة إلى الله، فيقول الرسول والذين آمنوا معه( متى نصر الله ) ؟ فإنّ كلمة( متى نصر الله ) مقرونة بالضراعة والالتماس، تقع مظنّة تصوّر استيلاء اليأس والقنوط عليهم لا بمعنى وجودهما في أرواحهم وقلوبهم، بل بالمعنى الذي عرفت من كونه ظاهراً من أحوالهم لا من أقوالهم.

وما برح الوضع على هذا إلى أن كان النصر ينزل عليهم وتنقشع عنهم سحب اليأس والقنوط المنتزع من تلك الحالة.

هذا ما وصلنا إليه في تفسير الآية، ولعلّ القارئ يجد تفسيراً أوقع في النفس ممّا ذكرناه.

_____________________

١ - يوسف: ١١٠.

٢ - البقرة: ٢١٤.

٨٣

الآية الثانية:

( وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلاَّ إِذا تَمَنّى أَلْقَى الشَّيْطانُ في أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آياتِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) (١) .

( لِيَجْعَلَ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظّالِمينَ لَفي شِقاقٍ بَعِيدٍ ) (٢) .

( وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ أَنَّهُ الحَقُّ مِنْ رَبّكَ فَيُؤمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللهَ لَهادِ الَّذينَ آمَنُوا إِلى صِراطٍ مُسْتَقيمٍ ) (٣) .

وهذه الآية أو الآيات من أوثق الأدلة في نظر القائل بعدم عصمة الأنبياء، وقد استغلّها المستشرقون في مجال التشكيك في الوحي النازل على النبي على وجه سيوافيك بيانه.

وكأنّ المستدل بهذه الآية يفسّر إلقاء الشيطان في أُمنية الرسول أو النبي بالتدخّل في الوحي النازل عليه فيغيّره إلى غير ما نزل به.

ثم إنّه سبحانه يمحو ما يُلقي الشيطان ويصحّح ما أُنزل على رسوله من الآيات، فلو كان هذا مفاد الآية، فهو دليل على عدم عصمة الأنبياء في مجال التحفّظ على الوحي أو إبلاغه الذي اتفقت كلمة المتكلّمين على المصونية في هذا المجال.

وربّما يؤيّد هذا التفسير بما رواه الطبري وغيره في سبب نزول هذه الآية، وسيوافيك نصّه وما فيه من الإشكال.

_____________________

١ - الحج: ٥٢.

٢ - الحج: ٥٣.

٣ - الحج: ٥٤.

٨٤

فالأولى تناول الآية بالبحث والتفسير حتى يتبيّن أنّها تهدف إلى غير ما فسّره المستدلّ، فنقول: يجب توضيح نقاطٍ في الآيات.

الأُولى : ما معنى أُمنية الرسول أو النبي ؟ وإلى مَ يهدف قوله سبحانه:( إذا تمنّى ) ؟

الثانية : ما معنى مداخلة الشيطان في أُمنية النبي الذي يفيده قول الله سبحانه:( ألقى الشيطان في أُمنيّته ) ؟

الثالثة : ما معنى نسخ الله سبحانه ما يلقيه الشيطان ؟

الرابعة : ماذا يريد سبحانه من قوله:( ثمّ يحكم الله آياته ) وهل المراد منه الآيات القرآنية؟

الخامسة : كيف يكون ما يلقيه الشيطان فتنة لمرضى القلوب وقاسيتها ؟ وكيف يكون سبباً لإيمان المؤمنين، وإخبات قلوبهم له ؟

وبتفسير هذه النقاط الخمس يرتفع الإبهام الذي نسجته الأوهام حول الآية ومفادها فنقول:

١ - ما معنى أُمنية الرسول أو النبي ؟

أمّا الأُمنية قال ابن فارس: فهي من المنى، بمعنى تقدير شيء ونفاذ القضاء به، منه قولهم: مني له الماني أي قدر المقدر قال الهذلي:

لا تأمننّ وإن أمسيت في حرمٍ

حتى تلاقي ما يمني لك الماني

والمنا: القدر، وماء الإنسان: منيّ، أي يُقدّر منه خلقته والمنيّة: الموت؛ لأنّها مقدّرة على كل أحد، وتمنّى الإنسان: أمل يقدّره، ومنى مكّة: قال قوم: سمّي به لما قُدّر أن يُذبح فيه، من قولك مناه الله(١) .

_____________________

١ - المقاييس: ٥/٢٧٦.

٨٥

وعلى ذلك فيجب علينا أن نقف على أُمنية الرسل والأنبياء من طريق الكتاب العزيز، ولا يشك مَن سبر الذكر الحكيم أنّه لم يكن للرسل والأنبياء، أُمنية سوى نشر الهداية الإلهية بين أقوامهم وإرشادهم إلى طريق الخير والسعادة، وكانوا يدأبون في تنفيذ هذا المقصد السامي، والهدف الرفيع ولا يألون في ذلك جهداً، وكانوا يخطّطون لهذا الأمر، ويفكّرون في الخطّة بعد الخطّة، ويمهّدون له قدر مستطاعهم، ويدل على ذلك جمع من الآيات نكتفي بذكر بعضها:

يقول سبحانه في حق النبي الأكرم:( وَما أَكْثَرُ النّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤمِنين َ) (١) .

ويقول أيضاً:( فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ ) (٢) .

ويقول أيضاً:( إِنْ تَحْرِصْ عَلى هُداهُمْ فَإِنَّ اللهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرينَ ) (٣) .

ويقول سبحانه:( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ ) (٤) .

ويقول سبحانه:( فَذَكّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّر* لَسْتَ عَلَيْهِمْ بُمُصَيْطِرٍ ) (٥) .

هذا كلّه في حق النبي الأكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

ويقول سبحانه حاكياً عن استقامة نوح في طريق دعوته:( وَإِنّي كُلَّما

_____________________

١ - يوسف: ١٠٣.

٢ - فاطر: ٨.

٣ - النحل: ٣٧.

٤ - القصص: ٥٦.

٥ - الغاشية: ٢١ - ٢٢.

٨٦

دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ في آذانِهِمْ وَاسْتَغْشَوا ثِيابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْباراً * ثُمَّ إِنّي دَعَوْتُهُمْ جِهاراً * ثُمَّ إِنّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً ) (١) .

ويقول سبحانه بعد عدّةٍ من الآيات:( قالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْني وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ إِلاّ خَساراً * وَمَكَرُوا مَكْراً كُبّاراً * وَقالُوا لا تَذَرُنَّ آلهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً * وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً وَلا تَزِدِ الظّالِمينَ إِلاّ ضَلالاً ) (٢) .

فهذه الآيات ونظائرها تنبئ بوضوح عن أنّ أُمنية الأنبياء الوحيدة في حياتهم، وسبيل دعوتهم هو هداية الناس إلى الله، وتوسيع رقعة الدعوة إلى أبعد حد ممكن، وإن منعتهم من تحقيق هذا الهدف عراقيل وموانع؛ فهم يسعون إلى ذلك بعزيمة راسخة ورجاء واثق.

إلى هنا تبيّن الجواب عن السؤال الأوّل، وهلمّ معي الآن لنقف على جواب السؤال الثاني، أعني:

٢ - ما معنى إلقاء الشيطان في أُمنية الرسل ؟

وهذا السؤال هو النقطة الحاسمة في استدلال المخالف، وبالإجابة عليها يظهر وهن الاستدلال بوضوح، فنقول: إنّ إلقاء الشيطان في أُمنيتهم يتحقّق بإحدى صورتين:

١ - أن يوسوس في قلوب الأنبياء ويوهن عزائمهم الراسخة، ويقنعهم بعدم جدوى دعوتهم وإرشادهم، وأنّ هذه الأُمّة أُمّة غير قابلة للهداية، فتظهر بسبب

_____________________

١ - نوح: ٧ - ٩.

٢ - نوح: ٢١ - ٢٤.

٨٧

ذلك سحائب اليأس في قلوبهم ويكفّوا عن دعوة الناس وينصرفوا عن هدايتهم.

ولا شك أنّ هذا المعنى لا يناسب ساحة الأنبياء بنصّ القرآن الكريم؛ لأنّه يستلزم أن يكون للشيطان سلطان على قلوب الأنبياء وضمائرهم، حتى يوهن عزائمهم في طريق الدعوة والإرشاد، والقرآن الكريم ينفي تسلّل الشيطان إلى ضمائر المخلصين الذين هم الأنبياء ومن دونهم، ويقول سبحانه:( إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ ) (١) .

ويقول أيضاً ناقلاً عن نفس الشيطان:( فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَّنَهُمْ أَجْمَعينَ* إِلاّ عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ) (٢) .

وليس إيجاد الوهن في عزائم الأنبياء من جانب الشيطان إلاّ إغواءهم المنفيّ بنص الآيات.

٢ - أن يكون المراد من إلقاء الشيطان في أُمنية النبي هو إغراء الناس ودعوتهم إلى مخالفة الأنبياءعليهم‌السلام والصمود في وجوههم حتى تصبح جهودهم ومخطّطاتهم عقيمة غير مفيدة.

وهذا المعنى هو الظاهر من القرآن الكريم حيث يحكي في غير مورد أنّ الشيطان كان يحضّ أقوام الأنبياءعليهم‌السلام على المخالفة ويعدهم بالأماني، حتى يخالفوهم.

قال سبحانه:( يَعِدُهُمْ ويُمَنِّيهِم وَمَا يَعِدُهُمُ الشّيطانُ إلاّ غُرُوراً ) (٣) .

_____________________

١ - الحجر: ٤٢، الإسراء: ٦٥.

٢ - ص: ٨٢ - ٨٣.

٣ - النساء: ١٢٠.

٨٨

وقال سبحانه:( وَقالَ الشَّيْطانُ لَمّا قُضِىَ الأمرُ إِنَّ اللهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الحَقّ وَوعَدتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَما كانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلاّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلومُوني وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ) (١) .

وهذه الآيات ونظائرها تشهد بوضوح على أنّ الشيطان وجنوده كانوا يسعون بشدّة وحماس في حضّ الناس على مخالفة الأنبياء والرسل، وكانوا يخدعونهم بالعدة والأماني، وعند ذلك يتضح مفاد الآية، قال سبحانه:( وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ ولا نبيٍّ إلاّ إذا تمنّى ) أي إذا فكّر في هداية أُمّته وخطّط لذلك الخطط، وهيّأ لذلك المقدّمات( ألقى الشيطان في أُمنيّته ) (بحضّ الناس على المخالفة والمعاكسة وإفشال خطط الأنبياء حتى تصبح المقدّمات عقيمة غير منتجة ).

٣ - ما معنى نسخه سبحانه ما يلقيه الشيطان ؟

إذا عرفت هذا المقطع من الآية يجب أن نقف على مفاد المقطع الآخر منها وهو قوله سبحانه: ( فينسخ الله ما يلقي الشيطان ) وما معنى هذا النسخ ؟

والمراد من ذاك النسخ ما وعد الله سبحانه رسله بالنصر، والعون والإنجاح، قال سبحانه:( إِنّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الحَياةِ الدُّنْيا ) (٢) ، وقال سبحانه:( كَتَبَ اللهُ لأغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللهَ قَوِىّ عَزِيزٌ ) (٣) ، وقال سبحانه:( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقّ عَلَى الباطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ ) (٤) .

_____________________

١ - إبراهيم: ٢٢.

٢ - غافر: ٥١.

٣ - المجادلة: ٢١.

٤ - الأنبياء: ١٨.

٨٩

وقال سبحانه:( وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلينَ* إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ* وَإِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ ) (١) .

وقال في حق النبي الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :( هُوَ الذي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الحَقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) (٢) .

وقال سبحانه:( وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذّكْرِ أَنَّ الأرْضَ يَرِثُها عباديَ الصّالِحُونَ ) (٣) .

إلى غير ذلك من الآيات الساطعة التي تحكي عن انتصار الحق الممثّل في الرسالات الإلهية في صراعها مع الباطل وأتباعه.

٤ - ما معنى إحكامه سبحانه آياته ؟

إذا تبيّن معنى نسخه سبحانه ما يلقيه الشيطان، يتبيّن المراد من قوله سبحانه:( ثمّ يحكم الله آياته ) .

فالمراد من الآيات هي الدلائل الناصعة الهادية إلى الله سبحانه وإلى مرضاته وشرائعه.

وإن شئت قلت: إذا نسخ ما يلقيه الشيطان، يخلفه ما يلقيه سبحانه إلى أنبيائه من الآيات الهادية إلى رضاه أوّلاً، وسعادة الناس ثانياً.

ومن أسخف القول: إنّ المراد من الآيات، الآيات القرآنية التي نزلت على النبي الأكرم؛ وذلك لأنّ موضوع البحث فيها ليس خصوص النبي الأكرم، بل الرسل والأنبياء على وجه الإطلاق أضف إليه أنّه ليس كل نبيٍّ ذا كتاب وآيات ،

_____________________

١ - الصافات: ١٧١ - ١٧٣.

٢ - التوبة: ٣٣.

٣ - الأنبياء: ١٠٥.

٩٠

فكيف يمكن أن يكون ذا قرآن مثله ؟

ويعود مفاد الجملة إلى أنّ الله سبحانه يحكم دينه وشرائعه وما أنزله الله إلى أنبيائه وسفرائه من الكتاب والحكمة.

والحاصل: إنّ في مجال الصراع بين أنصار الحق وجنود الباطل يكون الانتصار والظفر للأوّل، والاندحار والهزيمة للثاني، فتضمحل الخطط الشيطانية وتنهزم أذنابه بإرادة الله سبحانه، فتخلفها البرامج الحيوية الإلهية وآياته الناصعة، فيصبح الحق قائماً وثابتاً، والباطل داثراً وزاهقاً، قال سبحانه:( وَقُلْ جاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ الباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً ) (١) .

٥ - ما هي النتيجة من هذا الصراع ؟

قد عرفت أنّ الآية تعلّل الهدف من هذا الصراع بأنّ ما يلقيه الشيطان يكون فتنة لطوائف ثلاث:

١ - الذين في قلوبهم مرض.

٢ - ذات القلوب القاسية.

٣ - الذين أُوتوا العلم.

إنّ نتيجة هذا الصراع تعود إلى اختبار الناس وامتحانهم حتى يظهروا ما في مكامن نفوسهم وضمائر قلوبهم من الكفر والنفاق أو من الإخلاص والإيمان.

فالنفوس المريضة التي لم تنلها التزكية والتربية الإلهية، والقلوب القاسية التي أسّرتها الشهوات، وأعمتها زبارج الحياة الدنيا، تتسابق إلى دعوة الشيطان

_____________________

١ - الإسراء: ٨١.

٩١

وتتبعه فيظهر ما في مكامنها من الكفر والقسوة، فيثبت نفاقها ويظهر كفرها.

وأمّا النفوس المؤمنة الواقفة على أنّ ما جاء به الرسل حق من جانب الله سبحانه، فلا يزيدها ذلك إلاّ إيماناً وثباتاً وهداية وصموداً.

وهذه النتيجة حاكمة في عامّة اختبارات الله سبحانه لعباده، فإنّ اختباراته سبحانه ليس لأجل العلم بواقع النفوس ومكامنها، فإنّه يعلم بها قبل اختبارها( أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطيفُ الْخَبيرُ ) (١) ، وإنّما الهدف من الاختبار هو إخراج تلك القوى والقابليات الكامنة في النفوس والقلوب، إلى عالم التحقّق والفعلية وبالتالي تمكين الاستعدادات من الظهور والوجود.

وفي ذلك يقول الإمام أمير المؤمنين علىعليه‌السلام في معنى الاختبار بالأموال والأولاد الوارد في قوله:( وَاعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَولادُكُمْ فِتْنَةٌ ) (٢) : ( ليتبيّن الساخط لرزقه، والراضي بقسمه، وإن كان سبحانه أعلم بهم من أنفسهم، ولكن لتظهر الأفعال التي بها يستحق الثواب والعقاب)(٣) .

وقد وقفت بعد ما حرّرت هذا على كلام لفقيد العلم والتفسير الشيخ محمد جواد البلاغي - قدّس الله سرّه - وهو قريب ممّا ذكرناه: قال: المراد من الأُمنية هو الشيء المتمنّى كما هو الاستعمال الشائع في الشعر والنثر، كما أنّ الظاهر من التمنّي المنسوب إلى الرسول والنبي، ويشهد به سوق الآيات، هو أن يكون ما يناسب وظيفتهما، وهو تمنّي ظهور الهدى في الناس وانطماس الغواية والهوى، وتأييد شريعة الحق، ونحو ذلك، فيلقي الشيطان بغوايته بين الناس في هذا المتمّنى

_____________________

١ - الملك: ١٤.

٢ - الأنفال: ٢٨.

٣ - نهج البلاغة: قسم الحكم، الرقم: ٩٣.

٩٢

الصالح ما يشوّشه، ويكون فتنة للذين في قلوبهم مرض، كما ألقى بين أُمّة موسى من الضلال والغواية ما ألقى، وألقى بين أتباع المسيح ما أوجب ارتداد كثير منهم، وشك خواصهم فيه واضطرابهم في التعاليم، وأحكام الشريعة بعده، وألقى بين قوم رسول الله ما أهاجهم على تكذيبه وحربه، وبين أُمّته ما أوجب الخلاف وظهور البدع فينسخ الله بنور الهدى غياهب الضلال وغواية الشيطان، فيسفر للعقول السليمة صبح الحق، ثم يحكم الله آياته ويؤيّد حججه بإرسال الرسل، أو تسديد جامعة الدين القيم(١) .

وما ذكره - قدّس الله سرّه - كلام لا غبار عليه، وقد شيّدنا أساسه فيما سبق.

إلى هنا تبيّن مفاد جميع مقاطع الآية بوضوح وبقي الكلام في التفسير السخيف الذي تمسّك به بعض القساوسة الطاعنين في الإسلام، ومَن حذا حذوهم من البسطاء.

التفسير الباطل للآية

ثمّ إنّ بعض القساوسة الذين أرادوا الطعن في الإسلام والتنقيص من شأن القرآن، تمسّكوا بهذه الآية وقالوا: بأنّ المراد من الآية هو أنّ ( ما من رسول ولا نبي إلاّ إذا تمنّى وتلا الآيات النازلة عليه تدخّل الشيطان في قراءته فأدخل فيها ما ليس منها ) واستشهدوا لذلك التفسير بما رواه الطبري عن محمد بن كعب القرضي، ومحمد بن قيس، قالا: جلس رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في نادٍ من أندية قريش كثير أهله فتمنّى يومئذٍ أن لا يأتيه من الله شيء فينفروا عنه، فأنزل الله عليه( وَالنَّجْمِ إِذا هَوى * ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى ) (٢) فقرأهاصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتى إذا بلغ:( أفَرأيتُمُ اللاَّتَ والعُزّى * ومَناةَ الثالِثَةَ الأُخْرى ) (٣) ألقى عليه الشيطان كلمتين: ( تلك

_____________________

١ - الهدى إلى دين المصطفى: ١/١٣٤.

٢ - النجم: ١ - ٢.

٣ - النجم: ١٩ - ٢٠.

٩٣

الغرانقة العلى، وإن شفاعتهن لترتجى ) فتكلّم بها ثم مضى فقرأ السورة كلّها، فسجد في آخر السورة وسجد القوم جميعاً معه، ورفع الوليد بن المغيرة تراباً إلى جبهته فسجد عليه وكان شيخاً كبيراً لا يقدر على السجود، فرضوا بما تكلّم به وقالوا قد عرفنا: إنّ الله يحيي ويميت وهو الذي يخلق ويرزق، ولكن آلهتنا هذه تشفع لنا عنده إذ جعلت لها نصيباً فنحن معك، قالا: فلمّا أمسى أتاه جبرائيلعليه‌السلام فعرض عليه السورة، فلمّا بلغ الكلمتين اللّتين ألقى الشيطان عليه، قال ما جئتك بهاتين، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : افتريت على الله وقلت على الله ما لم يقل فأوحى الله إليه:( وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الذي أَوحَيْنا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا غَيْرَهُ ) إلى قوله:

( ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنا نَصِيراً ) (١) ، فما زال مغموماً مهموماً حتى نزلت عليه:( وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِىٍّ إِلاّ إِذا تَمَنّى أَلْقَى الشَّيْطانُ في أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللهُ ما يلقِي الشَّيطانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آياتِهِ واللهُ عَليِمٌ حَكِيمٌ ) قال فسمع مَن كان من المهاجرين بأرض الحبشة أنّ أهل مكّة قد أسلموا كلّهم فرجعوا إلى عشائرهم وقالوا: هم أحب إلينا فوجدوا قد ارتكسوا حين نسخ الله ما ألقى الشيطان(٢) .

ولا يخفى ما في هذا التفسير وشأن النزول من الإشكالات التي تسقطه عن صحّة الاستناد إليه.

أمّا أوّلاً: فلأنّه مبني على أنّ قوله ( تمنّى ) بمعنى تلا، وأنّ لفظة ( أُمنيته ) بمعنى تلاوته، وهذا الاستعمال ليس مأنوساً في لغة القرآن والحديث، ولو صحّ فإنّما هو استعمال شاذ يجب تنزيه القرآن عنه.

_____________________

١ - الإسراء: ٧٣، ٧٥.

٢ - تفسير الطبري: ١٧/١٣١، ونقله السيوطي في الدر المنثور في تفسير الآية.

٩٤

نعم استدلّ بعضهم بقول حسّان على ذاك الاستعمال:

تمنّى كتاب الله أوّل ليلةٍ

وآخره لاقى حمام المقادر

وقول الآخر:

تمنّى كتاب الله آخر ليلة

تمنّي داود الزبور على رسل

وهذان البيتان لو صحّ إسنادهما إلى عربي صميم كحسّان لا يحسن حمل القرآن على لغة شاذّة.

أضف إلى ذلك أنّ البيت غير موجود في ديوان حسّان، وإنّما نقله عنه المفسّرون في تفاسيرهم، وقد نقله أبو حيان في تفسيره (ج٦ ص٣٨٢) واستشهد به صاحب المقاييس (ج٥ ص٢٧٧).

ولو صحّ الاستدلال به فرضاً فإنّما يتم في اللفظ الأوّل دون الأُمنية لعدم ورودها فيه.

وثانياً: أنّ الرواية لا يمكن أن يحتج بها لجهات كثيرة أقلّها أنّها لا تتجاوز في طرقها عن التابعين ومن هو دونهم إلاّ إلى ابن عباس مع أنّه لم يكن مولوداً في الوقت المجعول للقصّة.

أضف إلى ذلك، الاضطراب الموجود في متنها فقد نقل بصور مختلفة يبلغ عدد الاختلاف إلى أربع وعشرين صورة، وقد جمع تلك الصور المختلفة العلاّمة البلاغي في أثره النفيس، فلاحظ(١) .

وثالثاً: أنّ القصة تكذّب نفسها؛ لأنّها تتضمّن أنّ النبي بعد ما أدخل الجملتين الزائدتين في ثنايا الآيات، استرسل في تلاوة بقيّة السورة إلى آخرها

_____________________

١ - الهدى إلى دين المصطفى: ١/١٣٠.

٩٥

وسجد النبي والمشركون الحاضرون معه، فرحاً بما جاء في تينك الجملتين من الثناء على آلهتهم.

ولكنّ الآيات التي وقعت بعدهما، واسترسل النبي في تلاوتها عبارة عن قوله سبحانه:( تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى * إِنْ هيَ إِلاّ أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباوَكُمْ ما أَنْزَلَ اللهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ ) (١) إلى آخر الآيات.

وعندئذ يطرح هذا السؤال، وهو أنّه كيف رضي متكلّم العرب ومنطيقهم وحكيمهم وشاعرهم: الوليد بن المغيرة عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بهذا الثناء القصير، وغفل عن الآيات اللاحقة التي تندّد بآلهتهم بشدّة وعنف، ويعدّها معبودات خرافية لا تملك من الإلوهية إلاّ الاسم والعنوان ؟!

أو ليس ذلك دليلاً على أنّ جاعل القصّة من الوضّاعين الكذّابين الذي افتعل القصّة في موضع غفل عن أنّه ليس محلاًّ لها، وقد قيل: لا ذاكرة لكذوب.

ورابعاً: أنّ الله سبحانه يصف في صدر السورة نبيّه الأكرم بقوله:( وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى * إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْىٌ يُوحى ) (٢) ، وعندئذ كيف يصح له سبحانه أن يصف نبيّه في أوّل السورة بهذا الوصف، ثم يبدر من نبيّه ما ينافي هذا التوصيف أشدّ المنافاة، وفي وسعه سبحانه صون نبيّه عن الانزلاق إلى مثل هذا المنزلق الخطير ؟!

وخامساً: أنّ الجملتين الزائدتين اللّتين أُلصقتا بالآيات، تكذّبهما سائر الآيات الدالة على صيانة النبي الأكرم في مقام تلقّي الوحي والتحفّظ عليه وإبلاغه كما مرّ في تفسير قوله سبحانه:( فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً ) (٣) .

_____________________

١ - النجم: ٢٢ - ٢٣.

٢ - النجم: ٣ - ٤.

٣ - الجن: ٢٧.

٩٦

وقوله تعالى:( وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الأقاويل * لأخذنا مِنْهُ بِالْيَمينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ ) (١) .

وسادساً: أنّ علماء الإسلام، وأهل العلم والدراية من المسلمين، قد واجهوا هذه الحكاية بالرد، فوصفها المرتضى بالخرافة التي وضعوها(٢) .

وقال النسفي: إنّ القول بها غير مَرْضيّ وقال الخازن في تفسيره: إنّ العلماء وهّنوا أصل القصّة ولم يروها أحد من أهل الصحّة، ولا أسندها ثقة بسند صحيح، أو سليم متصل، وإنّما رواها المفسّرون والمؤرّخون المولعون بكل غريب، الملفّقون من الصحف كل صحيح وسقيم، والذي يدل على ضعف هذه القصّة اضطراب رواتها، وانقطاع سندها واختلاف ألفاظها(٣) .

هذه هي أهم الإشكالات التي ترد على القصّة وتجعلها في موضع من البطلان قد ذكرها المحقّقون في الرد على هذه القصّة وقد ذكرنا قسماً منها في كتابنا ( فروغ أبديت )(٤) ، ولا نطيل المقام بذكرها.

_____________________

١ - الحاقة: ٤٤ - ٤٦.

٢ - تنزيه الأنبياء: ١٠٩.

٣ - الهدى إلى دين المصطفى: ١/١٣٠.

٤ - كتاب أُلّف في بيان سيرة النبي الأكرم من ولادته إلى وفاتهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقد طُبع في جزأين.

٩٧

الطائفة الثانية

ما يمسّ عصمة عدّة خاصّة من الأنبياء

فهذه الطائفة عبارة عن الآيات التي تمسّ بظاهرها عصمة بعض الأنبياء بصورة جزئية وها نحن نذكرها واحدة بعد أُخرى.

- ١ -

عصمة آدمعليه‌السلام والشجرة المنهي عنها

وجعل الشريك لله

وقد طرحنا في هذه الطائفة أبرز الآيات التي وقعت ذريعة بأيدي المخطّئة في مجال نفي العصمة عن عدّة معيّنة من الأنبياء، وراعينا الترتيب التاريخي لهم، فنقدّم البحث عن عصمة آدمعليه‌السلام على البحث عن عصمة نوحعليه‌السلام وهكذا.

إنّ حديث الشجرة المنهيّ عنها هو أقوى ما تمسّك به المخالفون للعصمة المجوّزون صدور المعصية من الرسل والأنبياء، ويعدّ ذلك في منطقهم ( كبيت القصيد ) في ذلك المجال، ولأجل ذلك ينبغي التوسّع في البحث واستقصاء ما يمكن أن يقع ذريعة في يد المخالف فنقول:

٩٨

إنّ حديث الشجرة ورد على وجه التفصيل في سور ثلاث، نذكر منها ما يتعلّق بمورد البحث قال سبحانه:( وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الْشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ * فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُما مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوّ وَلَكُمْ فِي الأرضِ مُسْتَقَرّ وَمَتاعٌ إِلَى حِين * فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) (١) .

ويقول سبحانه:( وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ * فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُرِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْءاتِهِما وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هِذِهِ الشَّجَرَةِ إلاّ أنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ * وَقَاسَمَهُمَا إِنّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحينَ * فَدَلاّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءاتُهُما وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُما رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوّ مُبينٌ * قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِر لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ * قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوّ وَلَكُمْ فِي الأرضِ مُسْتَقَرّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ) (٢) .

فأنت ترى أنّه سبحانه يتوسّع في بيان القصّة في هذه السورة، بينما هو يختصر في بيانها في السورة السابقة، ووجه ذلك أنّ سورة الأعراف مكّيّة وسورة البقرة مدنية، ولمّا توسّع في البيان في السورة المتقدّمة أوجز في السورة اللاحقة ولم يفصّل.

____________________

١ - البقرة: ٣٥ - ٣٧.

٢ - الأعراف: ١٩ - ٢٤.

٩٩

ويقول سبحانه:( وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً * وَإِذْ قُلْنَا لِلمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إلاّ إِبْلِيسَ أَبَى * فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلاَ يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى * إنَّ لَكَ أَلاّ تَجُوعَ فِيهَا ولا تَعْرَى * وَأنَّكَ لا تَظْمَؤا فِيَها ولا تَضْحَى * فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى * فَأَكَلاَ مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوءاتُهُما وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى * ثُمَّ اجتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى * قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوّ فَإِمَّا يَأتِيَنَّكُمْ مِنّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى ) (١) .

هذه السور الثلاث قد احتوت على مهمّات هذه القصّة، فينبغي علينا توضيح ما ورد فيها من الجمل والكلمات التي تعتبر مثاراً للتساؤلات الآتية:

التساؤلات حول الآيات

إنّ التساؤلات المطروحة حول الآيات عبارة عن:

١ - ما هي نوعية النهي في قوله تعالى:( لا تقربا ) ؟

٢ - ما هو المراد من وسوسة الشيطان لآدم وزوجته ؟

٣ - ماذا يراد من قوله:( فأزلّهما الشيطان ) ؟

٤ - ماذا يراد من قوله:( فعصى آدم ربّه فغوى ) وهل العصيان والغواية يلازمان المعصية المصطلحة ؟

٥ - ما معنى اعتراف آدم بظلمه لنفسه في قوله:( ربّنا ظلمنا أنفسنا ) ؟

____________________

١ - طه: ١١٥ - ١٢٣.

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

أسد بن عبدالعزي ، أبوالبختري ، بالخاء المعجمة قر ، ق ( ست ) ضعيف عامي المذهب تزوج أبو عبد اللهعليه‌السلام بأمه ، كان قاضي القضاة ببغداد ( غض ) كذاب عامي قضي لهارون ( جش ) كان كذابا له أحاديث مع الرشيد في الكذب ( كش ) عن الفضل بن ( شاذان ) أنه قال : كان أبوالبختري من أكذب البرية.

( باب الهاء )

٥٣٩ ـ هارون الجبلي ، بالجيم والباء المفردة قر ( جخ ) مجهول(١) .

٥٤٠ ـ هارون بن سعد العجلي ( كش ) زيدي.

٥٤١ ـ هارون بن مسلم بن سعدان الكاتب السرمن رائي ، كان نزلها وأصله الانبار ، ويكنى أبا القاسم ( جش ) ثقة وجه كان له مذهب في الجبر والتشبيه دى ، كر.

٥٤٢ ـ هاشم بن أبي هاشم قر ( جخ ) مجهول ( كش ) ملعون(٢) .

٥٤٣ ـ هبة الله أحمد بن محمد(٣) الكاتب أبو نصر يعرف بابن برنية ، بالباء المفردة والراء الساكنة والنون المكسورة والياء المثناة تحت المشددة لم زيدي يقول : إن الائمة ثلاثة عشر مع زيد بن علي.

٥٤٤ ـ هشام بن إبراهيم العباسي ، بالباء المفردة والسين المهملة صاحب يونس ( غض ) طعن عليه ، والطعن عندي في مذهبه لا في ثقته.

٥٤٥ ـ هشام الرماني قر ( جخ ) مجهول(٤) .

__________________

١ ـ تقدم هذا الاسم في القسم الاول.

٢ ـ تقدم في القسم الاول.

٣ ـ تقدم في القسم الاول.

٤ ـ الذي في رجال الشيخ من اصحاب الباقرعليه‌السلام هاشم لا هشام وقد تقدم في القسم الاول.

٢٨١

٥٤٦ ـ هشام بن الحكم(١) لا مراء في جلالته لكن البرقي نقل فيه غمزا لمجرد كونه من تلاميذ أبي شاكر الزنديق ، ولا اعتبار بذلك وان كان قد وقع في ألفاظه شيء يؤول يخرجه عن الطعن لبعده عن الشبهة.

( باب الياء )

٥٤٧ ـ يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين م ( جخ ) واقفي.

٥٤٨ ـ يحيى بن زكريا النرماشيري أبو الحسين ( جش ) كان مضطربا في مذهبه ارتفاع.

٥٤٩ ـ يحيى بن سالم الفراء ( جش ) كوفي زيدي ثقة.

٥٥٠ ـ يحيى بن سعيد القطان أبو زكريا ق ( جش ) عامي ثقة.

٥٥١ ـ يحيى بن عباس الوراق(٢) ضا ( جخ ) مجهول ، ومن أصحابنا من أنبته ابن مياس وهو تحريف.

٥٥٢ ـ يحيى بن أبي القاسم(٣) أبو بصير الاسدي وقيل أبو محمد الحذاء ق ، م ( جش ) قر ، ق ( كش ) واقفي ( جش ) ثقة وجه ( غض ) : أما الغلو فلا ولكن كان مخلطا. واسم أبي القاسم إسحاق.

٥٥٣ ـ يحيى بن يحيى التميمي ضا ( جخ ) عامي.

٥٥٤ ـ يزيد بن خليفة الحارثي(٤) وليس من بني الحارث ولكنه من بني إخوة الحارث ، وعدادهم فيهم ( كش ) أمه تحت بلحارث بن كعب(٥)

__________________

١ ـ تقدم في القسم الاول.

٢ ـ تقدم في القسم الاول.

٣ ـ تقدم في القسم الاول.

٤ ـ تقدم في القسم الاول.

٥ ـ ليس في ( كش ) عبارة ( أمه تحت بلحارث ) ولعله تصحيف ( إنه نجيب ) كما ذكره ( كش ).

٢٨٢

٥٥٥ ـ يزيد الصائغ ، بالغين المعجمة ق م ( جخ ) واقفي.

٥٥٦ ـ يعقب بن شيبه ، بالباء المفردة والياء المثناة تحت ، صاحب حديث ، من العامة غير أنه صنف مسند أمير المؤمنينعليه‌السلام .

٥٥٧ ـ يوسف بن الحارث يكنى أبا بصير قر ( جخ ، كش ) بتري.

٥٥٨ ـ يوسف بن حماد قيراط ( جش ) كوفي ضعيف.

٥٥٩ ـ يوسف بن السخت ، بالسين المهملة والخاء المعجمة البصري لم ( جخ ، غض ).

٥٦٠ ـ يوسف بن يعقوب الجعفي ( جخ ) م ( جش ) ق كوفي ( غض ) مرتفع القول.

٥٦١ ـ يونس بن بهمن ، بالباء المفردة ( غض ) غال كوفي يضع الحديث.

٥٦٢ ـ يونس بن خباب قر ( جخ ) مجهول.

٥٦٣ ـ يونس بن ظبيان ق ( جخ ، غض ) كوفي كذاب وضاع الحديث ( جش ) مولى ضعيف جدا لا يلتفت إلى روايته ، كل كتبه تخليط ( كش ) عن محمد بن مسعود : متهم غال. وروى أن الكاظمعليه‌السلام لعنه ألف لعنة يتبعها ألف لعنة ، كل لعنة منها تبلغه قعر جهنم.

٥٦٤ ـ يونس بن عبدالله فطحي روى عن الكاظمعليه‌السلام في في تعظيمه والترحم عليه والشهادة له بحسن الخاتمة ما ينافي ذلك.

٥٦٥ ـ يونس بن عبدالرحمن مولى علي بن يقطين م ، ضا ( جخ ) طعن عليه القميون وهو عندي ثقة ( يه ) سمعت محمد بن الحسن بن الوليد يقول : كتب يونس التي هي بالروايات صحيحة ، معتمد عليها إلا ما يتفرد به محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس ولم يروه غيره فانه لا يعتمد عليه ولا يفتى به ( كش ) فطحي.

٢٨٣

( فصل )

في ذكر جماعة من الواقفة ذكرتهم نسقا ليتحفظوا ويستحصروا.

١ ـ إبراهيم بن أبي بكر بن الربيع بن أبي السمال وأخوه إسماعيل.

٢ ـ إبراهيم بن شعيب ( كش ).

٣ ـ إبراهيم بن صالح الانماطي ( جش ).

٤ ـ إبراهيم بن عبدالحميد ( ست ).

٥ ـ أحمد بن أبي بشر السراج أبو جعفر.

٦ ـ أحمد بن الحارث الانماطي.

٧ ـ أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التمار.

٨ ـ أحمد بن الحسن القزاز البصري.

٩ ـ أحمد بن زياد الخزاز بالمعجمات.

١٠ ـ أحمد بن السري.

١١ ـ أحمد بن الفضل الخزاعي ( جخ ).

١٢ ـ أحمد بن محمد بن علي بن عمر بن رباح القلاء.

١٣ ـ إسحاق بن جرير ( جخ ).

١٤ ـ أمية بن عمرو ( جخ ).

١٥ ـ بكر بن محمد بن جناح ( كش ).

١٦ ـ جعفر بن سماعة ( جخ ).

١٧ ـ جندب بن أيوب ( جخ ).

١٨ ـ الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني.

١٩ ـ الحسن بن محمد بن سماعة.

٢٠ ـ الحسين بن أبي سعيد هاشم بن حيان المكاري ( غض ).

٢١ ـ الحسين بن المختار القلانسي ( جخ ).

٢٨٤

٢٢ ـ الحسين بن موسى ( جخ ).

٢٣ ـ الحسين بن مهران بن محمد بن أبي نصر السكوني ( جش ).

٢٤ ـ حصين بن مخارق ( جخ ).

٢٥ ـ حميد بن زياد ( جش ).

٢٦ ـ حنان بن سدير.

٢٧ ـ داود بن حصين.

٢٨ ـ درست بن أبي منصور ( كش ، جش ).

٢٩ ـ زرعة بن محمد الحضرمي.

٣٠ ـ زكريا بن محمد أبو عبد الله المؤمن ( كش ).

٣١ ـ زياد بن مروان القندي ( جخ ).

٣٢ ـ زيد بن موسى ( جخ ).

٣٣ ـ سعد بن أبي عمران الانصاري.

٣٤ ـ سلمة بن حيان ( جخ ).

٣٥ ـ سماعة بن مهران.

٣٦ ـ عبدالله بن جبلة بن الحر الكناني.

٣٧ ـ عبدالله بن القاسم الحضرمي المعروف بالبطل ( جخ ).

٣٨ ـ عبدالله القصير ( جخ ).

٣٩ ـ عبدالله بن عثمان الخياط ( كش ).

٤٠ ـ عبد الكريم بن عمرو بن صالح الخثعمي لقبه كرام ( جخ ).

٤١ ـ عثمان بن عيسى الرؤاسي العلوي ( ست ).

٤٢ ـ علي بن أبي حمزة البطائي ( ست ).

٤٣ ـ علي بن جعفر العباس الخزاعي ( جخ ، كش ).

٤٤ ـ علي بن الحسين الطاطري الكوفى ( ست ).

٤٥ ـ علي بن الخطاب ( جخ ، كش ) بتري ثم استبصر.

٢٨٥

٤٦ ـ علي بن سعيد المكاري ( جخ ).

٤٧ ـ علي بن عمر الاعرج أبو الحسن الكوفي ( كش ).

٤٨ ـ علي بن محمد بن عمر بن رباح أبو الحسن السواق ويقال القلاء ( جش ).

٤٩ ـ عمر بن رباح ( جخ ) واقفي ( كش ) بتري.

٥٠ ـ عيسى بن عيسى الكلابي ( جخ ).

٥١ ـ غالب بن عثمان ( ست ).

٥٢ ـ الفصل بن يونس الكاتب ( جخ ).

٥٣ ـ القاسم بن محمد الجواهري ( جخ ).

٥٤ ـ كرام بن عبد الكريم ( كش )(١) .

٥٥ ـ كلثوم بن(٢) سليم ( كش ) وقف على الرضاعليه‌السلام .

٥٦ ـ محمد بن جناح ( جخ ).

٥٧ ـ محمد بن عبدالله الجلاب ( جخ ).

٥٨ ـ محمد بن عبيد بن صاعد ( جش ).

٥٩ ـ محمد بن عبدالله بن غالب.

٦٠ ـ محمد بن عمرو ( جخ ).

٦١ ـ منصور بن يونس القرشي مولاهم بزرج ( جخ ).

٦٢ ـ موسى بن بكر الواسطي ( جخ ).

٦٣ ـ موسى بن حماد الطيالسي ( كش ).

٦٤ ـ يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين ( جخ ).

__________________

١ ـ وقع هنا إشتباه فان كرام لقب عبد الكريم بن عمرو ، وقد تقدم قبيل هذا.

٢ ـ الصحيح : بنت سليم ، ولم يذكرها الكشي ، بل ذكرها النجاشي وقال وت عن الرضا ( ع ) ولم يذكر أنها وقفت عليه.

٢٨٦

٦٥ ـ يحيى بن أبي القاسم أبو بصير الاسدي وقيل أبو محمد الحذاء ( كش ).

٦٦ ـ يزيد بن خليفة ( جخ ).

٢ ـ ( فصل )

في ذكر جماعة من الفطحية نسقا :

١ ـ أحمد بن محمد بن الحسن بن علي بن فضال أبو عبد الله وقيل : أبو الحسين.

٢ ـ إسحاق بن عمار ( ست ).

٣ ـ الحسن بن علي بن فضال.

٤ ـ عبدالله بن بكير الشيباني ( ست ).

٥ ـ علي بن أسباط أبو الحسن المقري ( كش ).

٦ ـ علي بن حديدبن حكيم ( كش ).

٧ ـ علي بن الحسن بن علي بن فضال ( جش ).

٨ ـ عمار بن موسى الساباطي.

٩ ـ عمار بن سعيد المدائني ( كش ).

١٠ ـ محمد بن سالم بن عبدالحميد ( كش ).

١١ ـ محمد بن الوليد البجلي الخزاز أبو جعفر ( كش ).

١٢ ـ مصدق بن صدقة ( كش ).

١٣ ـ معاوية بن حكيم ( كش ).

١٤ ـ يونس بن عبدالله ( كش ).

١٥ ـ يونس بن عبدالرحمن ( كش ).

١٦ ـ يونس بن يعقوب.

٢٨٧

٣ ـ ( فصل )

في ذكر جماعة من الزيدية نسقا :

١ ـ أحمد بن رشيد بن خيثم الهلالي.

٢ ـ أحمد بن محمد بن سعيد بن عبدالرحمن يعرف بابن عقدة أبو العباس.

٣ ـ ثابت بن هرمز الفارسي أبو المقدام العجلي الحداد.

٤ ـ الحسن بن صالح بن حي ( جخ ).

٥ ـ الحكم بن عتيبة أبو محمد الكندي.

٦ ـ زياد بن المنذر أبو الجارود الهمداني ( جخ ).

٧ ـ سالم بن أبي حفصة ( كش ).

٨ ـ سعيد بن معتوق ( كش ).

٩ ـ سلمة بن كهيل ( كش ).

١٠ ـ عامر بن كثير السراج ( جش ).

١١ ـ عبادة بن زياد الاسدي ( جش ).

١٢ ـ عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر الزيدي البقال الهمداني ( جخ ).

١٣ ـ علي بن عمر السناني ( جخ ).

١٤ ـ عمرو بن جميع البصري أبو عثمان قاضي ري ( كش ).

١٥ ـ عمر بن رباح.

١٦ ـ عمرو بن سعيد المدائني.

١٧ ـ عمرو بن موسى الوجيهي ( ست ).

١٨ ـ غالب بن عثمان الهمداني الشاعر المشاعري أبو سلمة ( جش ).

١٩ ـ غياث بن إبراهيم أبو محمد التميمي الاسدي ( جخ ).

٢٠ ـ قيس بن الربيع ( كش ).

٢٨٨

٢١ ـ كثير النواء ( جخ ).

٢٢ ـ محمد بن يزيد ( جخ ).

٢٣ ـ مقاتل بن سليمان صاحب التفسير ( كش ).

٢٤ ـ منصور بن المعتمر ( جخ ).

٢٥ ـ هارون بن سعد العجلي ( كش ).

٢٦ ـ يحيى بن سالم الفراء ( جش ).

٢٧ ـ يوسف بن الحارث أبو بصير ( كش ).

٤ ـ ( فصل )

في ذكر جماعة من العامة نسقا :

١ ـ إبراهيم بن رجاء الشيباني المعروف بابن هراسة وهراسة أمه ( جش ).

٢ ـ أحمد بن الحارث الزاهد.

٣ ـ أحمد بن بشير أبو حذيفة الكاهلي الخراساني ( جش )(١) .

٤ ـ إسحاق بن بشير أبو حذيفة الكاهلي.

٥ ـ اهبان ، بالضم ، بن صيفي كان سيئ الظن في أمير المؤمنينعليه‌السلام ( جخ ).

٦ ـ حاتم بن إسماعيل ( جش ).

٧ ـ حرب بن حسن الطحان ( جش ).

٨ ـ الحسين بن علوان الكلي ( كش ).

٩ ـ حفص بن غياث بن طلق بن معاوية أبو عمر القاضي ( كش ).

١٠ ـ حماد بن يزيد ( جخ ).

١١ ـ خالد بن طهمان أبو العلاء الخفاف السلولي.

__________________

١ ـ هذا هو اسحاق بن بشير الآتي وتسميته بأحمد إشتباه.

٢٨٩

١٢ ـ ربيعة بن عبدالرحمن المعروف بربيعة الرأي.

١٣ ـ زفر بن هذيل التميمي العنبري ( قي ).

١٤ ـ الضحاك بن سعد الواسطي أبو عاصم الشيباني البصري ( جش ).

١٥ ـ طلحة بن زيد أبو الخزرج النهدي ( جش ، ست ).

١٦ ـ عباد بن جريح ( جش ).

١٧ ـ عباد بن صهيب ( جخ ).

١٨ ـ عباد بن يعقوب الرواجني ( ست ).

١٩ ـ عبدالله بن أبي الدنيا.

٢٠ ـ عبدالله البرقي ( كش ).

٢١ ـ عبد السلام بن صالح الهروي أبو الصلت ( جخ ).

٢٢ ـ عبدالملك بن جريح ( كش ).

٢٣ ـ عبد الواحد بن عمر بن محمد بن أبي هاشم أبو طاهر المقري ( جش ).

٢٤ ـ علي بن محمد المدائني ( ست ).

٢٥ ـ عمرو بن خالد الواسطي أبو خالد ( جخ ).

٢٦ ـ الفضيل عياض ( كش ).

٢٧ ـ الكلبي ( كش ).

٢٨ ـ محمد بن إدريس الحنظلي الرازي أبو حاتم ( جخ ).

٢٩ ـ محمد بن إسحاق صاحب السير ( جخ ).

٣٠ ـ محمد بن إسحاق خاصف النعل ( كش ).

٣١ ـ محمد بن جرير الطبري ( جش ).

٣٢ ـ محمد بن المنكدر ( كش ).

٣٣ ـ محمد بن ميمون أبو النصر الزعفراني ( كش ).

٣٤ ـ مسعدة بن صدقة ( جخ ).

٣٥ ـ موسى بن عمير الهذلي ( جش ).

٢٩٠

٣٦ ـ وهب بن وهب أبوالبختري ( ست ).

٣٧ ـ يحيى بن سعيد القطان ( كش ).

٣٨ ـ يحيي بن يحيى التميمي ( جخ ).

٣٩ ـ يعقوب بن شبية

٥ ـ ( فصل )

في ذكر جماعة من الكيسانية نسقا :

١ ـ حيان السراج ( كش ).

٢ ـ عامر بن واثلة ( كش ).

٣ ـ عبدالرحمن بن الحجاج البجلي مولاهم كوفي بياع السابري ( جش ).

٤ ـ علي بن حزور ( كش ).

٥ ـ المختار بن أبي عبيدة في الاشهر ( جش ).

٦ ـ المرقع بن قمامة ( جش )

٦ ـ ( فصل )

في ذكر جماعة من الناووسية نسقا :

١ ـ أبان بن عثمان الاحمر ( كش )

٢ ـ سعيد بن طريف الحنظلي الاسكاف ، وقيل الدئلي وقيل الخفاف ( كش ).

٣ ـ عبدالله بن أحمد بن أبي زيد الانباري أبو طالب ( ست )

٧ ـ ( فصل )

في ذكر جماعة من الغلاة نسقا :

١ ـ إبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق الاحمري النهاوندي ( غض )

٢٩١

٢ ـ إبراهيم بن يزيد المكفوف.

٣ ـ ابن أبي الزرقاء.

٤ ـ أبو السمهري.

٥ ـ أبو العباس الطرناني.

٦ ـ أبو عبد الرحمن الكندي المعروف بشاه رئيس.

٧ ـ أحمد بن الحسين بن سعيد بن حماد بن مهران.

٨ ـ أحمد بن بشير الوقي ( جش ).

٩ ـ أحمد بن علي أبو العباس الرازي الابادي الخضيب ( غض ).

١٠ ـ أحمد بن علي بن كلثوم السرخسي ( جخ ).

١١ ـ إسحاق بن محمد البصري أبو يعقوب.

١٢ ـ إسحاق بن أبي سمال ( كش ).

١٣ ـ إسماعيل بن عمر بن أبان الكلي ( جش ).

١٤ ـ الحسن بن خرزاد ( جش ).

١٥ ـ الحسين بن علي بن أبي عثمان سجادة ( جخ ).

١٦ ـ الحسين بن عبدالله القمي ( جخ ).

١٧ ـ الحسين بن عبدالله السعدي أبو عبد الله بن عبيدالله بن سهل القمي ( كش ).

١٨ ـ الحسين بن علي الخواتيمي ( كش ).

١٩ ـ الحسين بن محمد بن يايا ( جخ ).

٢٠ ـ الحسين بن محمد بن سهل النوفلي.

٢١ ـ الحسين بن يزيد بن محمد عبدالملك النوفلي ( كش ).

٢٢ ـ خيبري بن علي الطحان ( جش ).

٢٣ ـ ربيع بن زكريا الوراق ( جش ).

٢٤ ـ سهل بن زياد الآدمي ( جش ).

٢٩٢

٢٥ ـ طاهر بن حاتم بن ماهويه ( ست ).

٢٦ ـ العباس بن صدقة ( كش ).

٢٧ ـ عبدالله بن خداش أبو خداش المهري ( جش ).

٢٨ ـ عبدالله سبا ( جخ ).

٢٩ ـ عبدالله بن عبدالرحمن الاصم المسمعي بصري ( جش ).

٣٠ ـ عبدالرحمن بن أبي حماد أبو القاسم ( جش ).

٣١ ـ علي بن أحمد أبو القاسم ( غض ).

٣٢ ـ علي بن حسكة ( كش ).

٣٣ ـ علي بن حماد الأزدي ( كش ).

٣٤ ـ علي بن العباس الجراذيني الرازي ( جش ).

٣٥ ـ عمر بن فرات الكاتب ( جخ ).

٣٦ ـ فارس بن حاتم القزويني ( جخ ).

٣٧ ـ فارس بن محمد القزويني ( كش ).

٣٨ ـ فارس بن حاتم الفهري ( كش )(١) .

٣٩ ـ فرات بن الاحنف العبدي ( جخ ).

٤٠ ـ القاسم بن الحسين بن علي بن يقطين بن موسى أبو محمد ( جش ).

٤١ ـ القاسم الشعراني اليقطيني ( جخ ).

٤٢ ـ القاسم بن محمد القمي كاسولا ( كش ).

٤٣ ـ محمد بن أسلم الطبري.

٤٤ ـ محمد بن بحر الرهني ( جخ ).

٤٥ ـ محمد بن بشير ( جخ ، كش ) كان واقفيا.

٤٦ ـ محمد بن جمهور أبو عبد الله العمي ( جخ ).

٤٧ ـ محمد بن الحسن بن شمون ( جخ ).

__________________

١ ـ لا يوجد هذا الاسم بهذا اللقب في الكشي.

٢٩٣

٤٨ ـ محمد بن الحسين بن سعيد الصائغ ( جش ).

٤٩ ـ محمد بن سليمان الديلمي أبو عبد الله ( جخ ).

٥٠ ـ محمد ابن السريعي ( جخ ).

٥١ ـ محمد بن سنان ( جخ ).

٥٢ ـ محمد بن صدقة ( جخ ).

٥٣ ـ محمد بن عبدالله بن مهران ( جش ).

٥٤ ـ محمد بن علي بن إبراهيم بن موسى أبو جعفر المقري الصيرفي ، ابن اخت خلاد بن عيسى المقري كنيته أبو سمينة ( جش ، كش ، غض ).

٥٥ ـ محمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين أبو جعفر ( ست ).

٥٦ ـ محمد بن فرات الجعفي ( كش ).

٥٧ ـ محمد بن أبي زينب وهو مقلاس ( غض ).

٥٨ ـ محمد بن موسى السريعي(١) .

٥٩ ـ محمد بن نصير النميري ( كش ).

٦٠ ـ منخل بن جميل الاسدي ( جش ).

٦١ ـ منصور بن المعتمر ( جخ ).

٦٢ ـ موسى بن جعفر الكمنداني ( جش ).

٦٣ ـ موسى السواق ( كش ).

٦٤ ـ نصر بن الصباح أبو القاسم ( غض ).

٦٥ ـ يوسف بن بهمن ( غض ).

فهؤلاء كلهم قدوردت فيهم روايات تدل على أنهم غلاة ، وبعضهم اختلف فيه ، وبعضهم وردت لعنته عن الائمةعليهم‌السلام وقد بينا ذلك في أبوابه من الكتاب مفصلا.

__________________

١ ـ هو محمد بن السريعي المتقدم قبيل هذا.

٢٩٤

٨ ـ ( فصل )

في ذكر جماعة اطلق عليهم الضعف :

١ ـ إبراهيم بن عمر الصنعاني قر ( جخ ، غض ).

٢ ـ أحمد بن القاسم أبو السراج ( غض ).

٣ ـ أحمد بن محمد بن سيار.

٤ ـ أحمد بن محمد بن عبيدالله بن الحسين بن عياش ( جش ) اضطرب في آخر عمره.

٥ ـ أحمد بن محمد أبو عبد الله الآملي الطبري ( جش ).

٦ ـ إسحاق بن الحسن بن بكران بن الحسين التمار ( جش ).

٧ ـ إسماعيل بن سهل الدهقان ( جش ).

٨ ـ إسماعيل بن يسار الهاشمي ( جش ).

٩ ـ إسماعيل المكي مولى محمد ابن الحنفية الاشاعثة ( كش ).

١٠ ـ بكر بن أحمد بن إبراهيم الاشج ( جخ ).

١١ ـ بكر بن صالح الرازي مولى بني ضبة ( جخ ، غض ).

١٢ ـ الحارث بن عمر البصري ( جخ ).

١٣ ـ الحارث بن المغيرة النصري ( كش ).

١٤ ـ الحبيب بن جري العبسي ( جخ ) مشكوك فيه.

١٥ ـ حريز بن عبدالله السجستاني ( جش ) جفاه الصادقعليه‌السلام وحجبه عنه.

١٦ ـ الحسن بن الحسين اللؤلؤي.

١٧ ـ الحسن بن أسد الطغاوي ( غض ).

١٨ ـ الحسن بن راشد مولى بني العباس ( غض ).

١٩ ـ الحسن بن العباس بن الحريش ( جش ).

٢٩٥

٢٠ ـ الحسن بن علي بن زكريا البزوفري العدوي ( غض ).

٢١ ـ الحسين بن أحمد المنقري ( جخ ).

٢٢ ـ حمدان أبو جعفر.

٢٣ ـ خالد بن طهمان أبو العلاء الخفاف السلولي ( جش ).

٢٤ ـ سالم بن مكرم أبو خديجة الجمال ( جخ ).

٢٥ ـ سلمة بن الخطاب أبو الفضل البراوستاني ( غض ).

٢٦ ـ سليمان بن داود المنقري ( غض ).

٢٧ ـ صالح بن الحكم النيلي الاحول ( جش ).

٢٨ ـ عبدالله بن أبي زيد الانباري ( جخ ).

٢٩ ـ عبداللله الحكم الارمني ( جش ).

٣٠ ـ عبدالله بن داهر بن يحيى الاحمري.

٣١ ـ عبيدالله بن الدهقان الواسطي ( جش ).

٣٢ ـ عبدالله بن الهلقام ( جخ ).

٣٣ ـ عبد العزيز بن أبي ذئب ، وهو عبد العزيز بن عمران ضعفه ابن نمير.

٣٤ ـ عبد العزيز العبدي ( جش ).

٣٥ ـ عبدالملك بن المنذر القمي ( جش ).

٣٦ ـ عكرمة مولى ابن عباس ( كش ).

٣٧ ـ علي بن حسان بن كثير الهاشمي ( جش ) ضعيف جدا ( كش ) واقفي ( غض ) مخلط.

٣٨ ـ علي بن رميس البغدادي ( جخ ).

٣٩ ـ علي بن محمد القاشاني ( جخ ).

٤٠ ـ عمارة بن زيد أبو زيد الخيواني المدني ( غض ).

٤١ ـ عمرو بن شمر أبو عبد الله الجعفي ( جش ).

٢٩٦

٤٢ ـ القاسم بن الربيع الصحاف ( غض ).

٤٣ ـ محمد بن اورمة ( جخ ، غض ) اتهم بالغلو.

٤٤ ـ محمد بن عبدالملك كوفي ( جخ ).

٤٥ ـ محمد بن علي الهمداني ( جخ ).

٤٦ ـ محمد بن الفضيل الازدي كوفي ( جخ ).

٤٧ ـ محمد بن هارون ( جخ ).

٤٨ ـ محمد بن يحيى المعاذي ( جخ ).

٤٩ ـ معلي بن خنيس مولى أبي عبدالله ( جش ) ممويه ( جخ ).

٥٠ ـ موسى بن رنجويه أبوعمران الارمني ( جش ).

٥١ ـ موسى بن سعدان الخياط ( جش ).

٥٢ ـ مياح المدائني ( جش ).

٥٣ ـ يوسف بن حماد كوفي ( كش ).

٥٤ ـ يوسف بن السخت البصري ( غض ).

٥٥ ـ يوسف بن يعقوب الجعفي ( كش ).

٩ ـ ( فصل )

فيمن قيل إنه مخلط أو مضطرب :

١ ـ إسحاق بن محمد بن أحمد بن أبان ( جش ) هو معدن التخليط.

٢ ـ إسماعيل بن علي بن رزين بن عثمان بن عبدالرحمن بن بديل ابن ورقاء الخزاعي أبو القاسم ، ابن أخي دعبل ( جش ).

٣ ـ إسماعيل بن مهران بن محمد بن أبي نصر السكوني ( غض ).

٤ ـ جابر بن يزيد الجعفي ( جش ).

٥ ـ سلمة بن صالح الاحمر الواسطي ( جخ ).

٦ ـ عطاء بن رباح ( جخ ).

٢٩٧

٧ ـ علي بن أحمد العقيقي.

٨ ـ علي بن صالح بن محمد بن يزداد الرفاء ( جش ).

٩ ـ علي بن محمد بن جعفر بن عنبسة الحداد العسكري ( جش ) مضطرب الحديث.

١٠ ـ عمرو بن عبد العزيز ( جش ).

١١ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن سنان ( غض ) نسبه وحديثه مضطرب.

١٢ ـ محمد بن جعفر بن بطة المؤدب القمي ( جش ).

١٣ ـ محمد بن جعفر بن عنبسة الاهوازي الحداد يعرف بابن ريذويه ( جش ).

١٤ ـ محمد بن عبدالله بن البهلول بن همام أبو الفضل ( جش ).

١٥ ـ محمد بن عمر الجرجاني ( جش ).

١٦ ـ محمد بن المظفر أبو دلف الازدي ( جش ).

١٧ ـ معلي بن محمد البصري ( جش ).

١٨ ـ منصور بن العباس أبو الحسن الرازي ( جش ).

١٩ ـ يحيى بن زكريا النرماشيري أبو الحسن ( جش ).

١٠ ـ ( فصل )

فيمن قيل يعرف حديثه تارة وينكر اخرى :

١ ـ سهيل بن زياد الواسطي أبو يحيى ( غض ).

٢ ـ صالح بن أبي حماد ، أبو الحسين الرازي ( جش ).

٣ ـ عبدالرحمن بن أحمد بن نهيك السمرقندي الملقب بدحمان ( جش ).

٤ ـ علي بن جعفر الهماني ( جش ).

٥ ـ محمد بن حسان الرازي أبو عبد الله الزيدي ( جش ).

٢٩٨

٦ ـ محمد بن خالد بن عبدالرحمن بن علي البرقي ( غض ).

١١ ـ ( فصل )

فيمن طعن عليه بفساد مذهبه :

١ ـ أحمد بن محمد بن نوح البصري السيرافي ( ست ) : حكي عنه مذاهب فاسدة في الاصول كالرؤية وغيرها.

٢ ـ الحسين بن أحمد بن المغيرة أبو عبد الله البوشنجي ( غض ).

٣ ـ الحسين بن حمدان الخصيبي الجنبلاني أبو عبد الله ( جش ).

٤ ـ الحسين بن قياما ( كش ).

٥ ـ داود بن كثير الرقي ( غض ).

٦ ـ علي بن عبدالله بن محمد بن عاصم المعروف بالخديجي ( جش ).

٧ ـ علي بن محمد بن شيرة القاشاني أبو الحسن ( جش ).

٨ ـ فارس بن حاتم بن ماهويه القزويني ( غض ).

٩ ـ قعنب بن أعين ( كش ) كان مرجئا.

١٠ ـ المفضل بن عمر ( جش ).

١١ ـ هارون بن مسلم بن سعدان الكاتب السرمن رائي ( جش ).

١٢ ـ هشام بن إبراهيم العباسي ( غض ).

١٢ ـ ( فصل )

فيمن قيل إنه ثقة لكنه يروي عن الضعفاء :

١ ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي ( جش ، غض ).

٢ ـ أحمد بن محمد بن جعفر أبو علي الصولي ( جش ).

٣ ـ حذيفة الخزاعي ( غض ).

٤ ـ الحسن بن محمد بن جمهور العمي ( جش ).

٢٩٩

٥ ـ الحسين بن أسد البصري ( غض ).

٦ ـ علي بن أبي سهل حاتم بن أبي حاتم القزويني أبو الحسن ( جش ).

٧ ـ محمد بن جعفر بن عون الاسدي أبو الحسن ساكن الري يقال له محمد بن أبي عبدالله ( جش ).

٨ ـ نصر بن مزاحم المنقري العطار أبو الفضل ( جش ).

١٣ ـ ( فصل )

فيمن قيل إنه يضع الحديث :

١ ـ أبان بن أبي عياش ( غض ).

٢ ـ الحسن بن محمد بن الحسن.

٣ ـ جعفر بن عبيدالله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صاحب النسب ( غض ).

٤ ـ عبدالله بن محمد البلوي ( غض ).

٥ ـ عبيد بن كثير بن محمد ، وقيل عبيد بن محمد بن كثير ، المكاري الكلابي الوحيدي يكنى أبا المحجل ( غض ).

٦ ـ عبدالرحمن بن كثير الهاشمي ( جش ).

٧ ـ محمد بن عبدالله بن المطلب الشيباني يكنى أبا المفصل ( غض ).

٨ ـ المفضل بن صالح أبو جميلة السكوني وقيل الاسدي النخاس ( غض ).

٩ ـ يونس بن ظبيان ( غض ).

( وممن أطلق عليه الكذب )

١ ـ جعفر بن محمد بن مالك ( غض ).

٢ ـ سليمان بن عمرو بن داود النخعي كذاب النخع ( غض ).

٣ ـ عمر أخو عذافر ( كش ) كذبه الصادقعليه‌السلام .

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318