الفروع من الكافي الجزء ٣

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 790

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 790
المشاهدات: 161479
تحميل: 4722


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 790 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 161479 / تحميل: 4722
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 3

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

أَبِيهِ(١) ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ الْحُرِّ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ(٢) سَلَّامٌ : إِنَّ خَيْثَمَةَ ابْنَ أَبِي خَيْثَمَةَ(٣) يُحَدِّثُنَا عَنْكَ(٤) أَنَّهُ سَأَلَكَ عَنِ الْإِسْلَامِ ، فَقُلْتَ لَهُ(٥) : إِنَّ الْإِسْلَامَ مَنِ اسْتَقْبَلَ(٦) قِبْلَتَنَا ، وَشَهِدَ شَهَادَتَنَا ، وَنَسَكَ نُسُكَنَا ، وَوَالى وَلِيَّنَا ، وَعَادى عَدُوَّنَا ؛ فَهُوَ مُسْلِمٌ؟ فَقَالَ(٧) : « صَدَقَ(٨) خَيْثَمَةُ ».

قُلْتُ(٩) : وَسَأَلَكَ عَنِ الْإِيمَانِ ، فَقُلْتَ : الْإِيمَانُ بِاللهِ ، وَالتَّصْدِيقُ بِكِتَابِ اللهِ ، وَأَنْ لَا يُعْصَى اللهُ(١٠) ؟ فَقَالَ : « صَدَقَ خَيْثَمَةُ(١١) ».(١٢)

__________________

=عمران [ الحلبي ] في عددٍ من الأسناد ، منها سند الحديث الثاني من الباب. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٣٨٧ - ٣٨٨.

فيظهر ممّا تقدّم وقوع التحريف في ما ورد في « بر » من « عليّ » بدل « عنه » ، وكذا وقوع السهو في ما ورد في « ص » من « عدّة من أصحابنا » بدل « عنه عن أبيه ».

(١). في « د ، ز ، بس ، بف » والوافي : - « عن أبيه ». وهو سهو ، كما ظهر ممّا تقدّم آنفاً.

(٢). في الوافي : - « له ».

(٣). في « ب ، ج » والمحاسن : « خثيمة بن أبي خثيمة ». وهو سهو. والظاهر أنّ خيثمة هذا ، هو خيثمة بن أبي خيثمة أبو نصر البصري. راجع :تهذيب الكمال ، ج ٨ ، ص ٣٦٩ ، الرقم ١٧٤٦.

(٤). في المحاسن : « حدّثنا » بدل « يحدّثنا عنك ».

(٥).في «ج ، د ، ز ، ض ، ف ، بر»والبحار: - «له».

(٦). في « ج » : « لمن استقبل ». وفيمرآة العقول : « قوله : من استقبل قبلتنا ، أي دينُ من استقبل ، فقوله : فهو مسلم ، تفريع وتأكيد ». (٧). في المحاسن : « قال ».

(٨).في «ف» : «صدّقوا». وفي «ض »:« صدّق ».

(٩). في المحاسن : - « خيثمة قلت ».

(١٠). في المحاسن : « والتصديق بكتابه وأن أحبّ في الله وأبغض في الله » بدل « والتصديق بكتاب الله وأن لا يعصى الله ». (١١). في المحاسن : « خثيمة ».

(١٢).المحاسن ، ص ٢٨٤ ،كتاب مصابيح الظلم ، ح ٤٢٢. وفيالكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب ( بدون العنوان ) ح ١٥٢٠ ، بسند آخر ، وتمام الرواية هكذا : « سألت أبا عبداللهعليه‌السلام عن الإيمان فقال : الإيمان أن يطاع الله فلايعصى » ؛الأمالي للطوسي ، ص ١٣٩ ، المجلس ٥ ، ح ٣٨ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ٤ ، ص ٨٠ ، ح ١٦٨٢ ؛البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢٩٦ ، ح ٥٤.

١٠١

١٥٢٦/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْإِيمَانِ ، فَقَالَ : « شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ ».

قَالَ : قُلْتُ : أَلَيْسَ هذَا عَمَلٌ(١) ؟ قَالَ : « بَلى ». قُلْتُ : فَالْعَمَلُ مِنَ الْإِيمَانِ؟ قَالَ : « لَا يَثْبُتُ لَهُ الْإِيمَانُ إِلَّا بِالْعَمَلِ ، وَالْعَمَلُ مِنْهُ ».(٢)

١٥٢٧/ ٧. بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُيَسِّرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عَمْرٍو النَّصِيبِيِّ(٣) ، قَالَ :

سَأَلَ رَجُلٌ الْعَالِمَعليه‌السلام ، فَقَالَ : أَيُّهَا الْعَالِمُ ، أَخْبِرْنِي أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ عِنْدَ اللهِ؟

قَالَ : « مَا لَايُقْبَلُ(٤) عَمَلٌ(٥) إِلَّا بِهِ » فَقَالَ : وَمَا ذلِكَ(٦) ؟ قَالَ : « الْإِيمَانُ بِاللهِ الَّذِي‌

__________________

(١). كذا في النسخ ، ومقتضى القاعدة : « عملاً ». قال فيمرآة العقول : « كذا في النسخ بالرفع ، ولعلّه من تصحيف‌ النسّاخ. ويحتمل أن يكون اسم « ليس » ضمير الشأن ويكون مبنيّاً على لغة بني تميم ؛ حيث ذهبوا إلى أنّ « ليس » إذا انتقض نفيه يحمل على « ما » في الإهمال ، والنفي هنا منتقض بالاستفهام الإنكاري ».

(٢).الوافي ، ج ٤ ، ص ٨٠ ، ح ١٦٨٣ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٦٨ ، ح ٢٠٢٢٣ ؛البحار ، ج ٦٩ ، ص ٢٣ ، ح ٥.

(٣). في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس ، بف » : « حمّاد بن عثمان والنصيبي ». وفي « ض » : « حمّاد بن عثمان النصيبي ». وفي « ف » : « حمّاد بن عمر النصيبي ». وفي « بر » : « حمّاد بن عمرو النصيبي » - بعد تصحيحها من « حمّاد بن عيسى والنصيبي » - كما في المطبوع ، وهو الصواب. وحمّاد هذا ، هو حمّاد بن عمرو بن سلمة النصيبي. راجع :تاريخ الإسلام ، ج ١٢ ، ص ١٣٣ ، الرقم ٨٥ ؛الكامل في ضعفاء الرجال ، ج ٢ ، ص ٢٣٩ ، الرقم ٤١٥.

ثمّ إنّ الظاهر أنّ منشأ التصحيف في أكثر النسخ أمران مرسومان في الخطوط القديمة : أحدهما : عدم كتابة « الألف » في كثير من العناوين ، ومنها « عثمان ». والآخر : عدم وضع النقطة إلّا في مواضع خاصّة ، ولذلك كان بعض الألفاظ المتشابهة في الكتابة في معرض التصحيف ببعض ، ومنها : « عثمان وعمر » ، « عثمان وعيسى ». ويؤيّد ذلك ما ورد في « ب ، ج ، د ، ز » من « حمّاد بن عثمن والنصيبي » ، فتأمّل.

(٤). في « ز » : + « الله ».

(٥). في « ب ، ج ، د ، ز ، ض ، بس ، بف » : « عملاً ».

(٦). في « ص » : « ذاك ».

١٠٢

هُوَ(١) أَعْلَى الْأَعْمَالِ دَرَجَةً ، وَأَسْنَاهَا(٢) حَظّاً ، وَأَشْرَفُهَا مَنْزِلَةً ».

قُلْتُ : أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ : أَقَوْلٌ(٣) وَعَمَلٌ ، أَمْ قَوْلٌ بِلَا عَمَلٍ؟

قَالَ : « الْإِيمَانُ عَمَلٌ كُلُّهُ ، وَالْقَوْلُ بَعْضُ ذلِكَ الْعَمَلِ ، بِفَرْضٍ(٤) مِنَ اللهِ ، بَيَّنَهُ(٥) فِي كِتَابِهِ ، وَاضِحٍ نُورُهُ ، ثَابِتَةٍ حُجَّتُهُ ، يَشْهَدُ بِهِ الْكِتَابُ ، وَيَدْعُو إِلَيْهِ ».

قُلْتُ : صِفْ لِي ذلِكَ حَتّى أَفْهَمَهُ.

فَقَالَ : « إِنَّ الْإِيمَانَ(٦) حَالَاتٌ وَدَرَجَاتٌ وَطَبَقَاتٌ وَمَنَازِلُ ، فَمِنْهُ التَّامُّ الْمُنْتَهِي تَمَامُهُ ، وَمِنْهُ النَّاقِصُ الْمُنْتَهِي نُقْصَانُهُ(٧) ، وَمِنْهُ الزَّائِدُ الرَّاجِحُ زِيَادَتُهُ ».

قُلْتُ : وَإِنَّ(٨) الْإِيمَانَ لَيَتِمُّ وَيَزِيدُ وَيَنْقُصُ(٩) ؟ قَالَ : « نَعَمْ ». قُلْتُ : وَ(١٠) كَيْفَ ذلِكَ؟ قَالَ : « إِنَّ(١١) اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - فَرَضَ الْإِيمَانَ عَلى(١٢) جَوَارِحِ بَنِي آدَمَ ، وَقَسَّمَهُ عَلَيْهَا(١٣) ، وَفَرَّقَهُ عَلَيْهَا(١٤) ؛ فَلَيْسَ مِنْ جَوَارِحِهِمْ جَارِحَةٌ إِلَّا وَهِيَ(١٥) مُوَكَّلَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ بِغَيْرِ مَا وُكِّلَتْ بِهِ أُخْتُهَا ، فَمِنْهَا قَلْبُهُ الَّذِي بِهِ يَعْقِلُ وَيَفْقَهُ وَيَفْهَمُ ، وَهُوَ أَمِيرُ بَدَنِهِ الَّذِي لَاتُورَدُ(١٦)

__________________

(١). فيمرآة العقول : « هو - أي هذا الخبر - جزء من الحديث الأوّل بتغييرات مخلّة ، منها قوله : بالله الذي هو ؛ فإنّ الصحيح : بالله الذي لا إله إلّا هو ».

(٢). « أسناها » ، أي أرفعها ، من السناء : الرفعة. وأسناه : رَفَعه.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٠١ (سنى ).

(٣). في « ف » : + « هو ».

(٤). في « د » : « فرض ».

(٥). في « ب » وحاشية « ف ، بس ، بف » : « بيّنٍ » مجرور صفة لفرض. قال فيمرآة العقول : « وقوله : بيّنه ، والأصحّ : بيّن ».

(٦). في حاشية « ج » : « إنّ للإيمان بها ». وفي هامش المطبوع : « في بعض النسخ : إنّ للإيمان ».

(٧). فيمرآة العقول : « وقوله : المنتهي نقصانه ، كأنّ البيّن نقصانه أصحّ ». وهو الذي مرّ في الحديث الأوّل صدر الباب. (٨). في « ص » : « فإنّ ».

(٩). في « ص ، ف » : « وينقص ويزيد ».

(١٠). في « ض » : - « و ».

(١١). في « ف » : - « إنّ ».

(١٢). في « ز » : + « جميع ».

(١٣) في « ض » : « فيها ».

(١٤) في « ب » : « وفرّق فيها ».

(١٥) في « ز ، ص ، ض ، ف » : - « وهي ».

(١٦) في « ز » : « لا يورد ». وفي « د » : « لا ترد ». وفيمرآة العقول : « وقوله : لا تورد ، على بناء المجهول،=

١٠٣

الْجَوَارِحُ وَلَا تَصْدُرُ إِلَّا عَنْ رَأْيِهِ وَأَمْرِهِ ، وَمِنْهَا يَدَاهُ اللَّتَانِ يَبْطِشُ بِهِمَا ، وَرِجْلَاهُ اللَّتَانِ يَمْشِي بِهِمَا ، وَفَرْجُهُ الَّذِي الْبَاهُ مِنْ قِبَلِهِ ، وَلِسَانُهُ الَّذِي يَنْطِقُ بِهِ الْكِتَابُ(١) ، وَيَشْهَدُ بِهِ عَلَيْهَا ، وَعَيْنَاهُ اللَّتَانِ يُبْصِرُ بِهِمَا ، وَأُذُنَاهُ اللَّتَانِ يَسْمَعُ بِهِمَا.

وَفَرَضَ عَلَى الْقَلْبِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى اللِّسَانِ ، وَفَرَضَ عَلَى اللِّسَانِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى الْعَيْنَيْنِ ، وَفَرَضَ عَلَى الْعَيْنَيْنِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى السَّمْعِ ، وَفَرَضَ عَلَى السَّمْعِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى الْيَدَيْنِ ، وَفَرَضَ عَلَى الْيَدَيْنِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى الرِّجْلَيْنِ ، وَفَرَضَ عَلَى الرِّجْلَيْنِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى الْفَرْجِ ، وَفَرَضَ عَلَى الْفَرْجِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى الْوَجْهِ.

فَأَمَّا(٢) مَا فَرَضَ عَلَى الْقَلْبِ مِنَ الْإِيمَانِ ، فَالْإِقْرَارُ وَالْمَعْرِفَةُ وَالتَّصْدِيقُ وَالتَّسْلِيمُ وَالْعَقْدُ وَالرِّضَا بِأَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ(٣) ، أَحَداً صَمَداً(٤) ، لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَا وَلَداً ، وَأَنَّ مُحَمَّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ».(٥)

١٥٢٨/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنِ الْأَشْعَثِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصِ(٦) بْنِ خَارِجَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ(٧) - وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ قَوْلِ‌........................

__________________

=والأصحّ : لا ترد ، كما في بعض النسخ هنا أيضاً ». وهو الذي مرّ في الحديث الأوّل.

(١). فيشرح المازندراني ، ج ٨ ، ص ١١٦ : « قراءة الكتاب بضمّ الكاف وشدّ التاء وإرادة الحفظة بعيدة ». وفيمرآةالعقول ، ج ٧ ، ص ٢٤٧ : « قوله : ينطق به الكتاب ، يظهر ممّا مرّ أنّه سقط هنا نحو من سطرين من « ينطق به » إلى « ينطق به » - أي في ضمن الحديث الأوّل من هذا الباب -. ويمكن أن يتكلّف في تصحيح ما في النسخ بأن يقال : من عمل اللسان أنّ ما يكتب في الكتب بصير متلفّظاً به ، فكأنّ الكتاب ينطق بسبب اللسان ويشهد على بناء المفعول ». (٢). في « ص » : « وأمّا ».

(٣). في « ب ، بس » : + « إلهاً واحداً ».

(٤). في « ج ، د ، ص ، ف » : « أحد صمد ».

(٥). هذا الحديث مذكور في صدر الباب مع اختلاف في السند وتغيير يسير في المتن وحذف في الآخر. راجع الحديث الأوّل من هذا الباب ومصادره.الوافي ، ج ٤ ، ص ١٢٠ ، ح ١٧١٧.

(٦). في « ز » : « منصور ».

(٧). فيمرآة العقول : « ومفعول « يقول » قوله : سبحان الله ، إلى آخر الكلام. وإعادة « فقال » للتأكيد ؛ لطول الفصل ».

١٠٤

الْمُرْجِئَةِ(١) فِي الْكُفْرِ وَالْإِيمَانِ ، وَقَالَ : إِنَّهُمْ يَحْتَجُّونَ عَلَيْنَا ، وَيَقُولُونَ : كَمَا أَنَّ الْكَافِرَ عِنْدَنَا هُوَ الْكَافِرُ عِنْدَ اللهِ ، فَكَذلِكَ نَجِدُ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَقَرَّ بِإِيمَانِهِ أَنَّهُ عِنْدَ اللهِ مُؤْمِنٌ - فَقَالَ : « سُبْحَانَ اللهِ! وَكَيْفَ(٢) يَسْتَوِي هذَانِ؟! وَالْكُفْرُ إِقْرَارٌ مِنَ الْعَبْدِ ، فَلَا يُكَلَّفُ بَعْدَ إِقْرَارِهِ بِبَيِّنَةٍ ، وَالْإِيمَانُ دَعْوًى لَايَجُوزُ(٣) إِلَّا بِبَيِّنَةٍ ، وَبَيِّنَتُهُ عَمَلُهُ وَنِيَّتُهُ ، فَإِذَا اتَّفَقَا فَالْعَبْدُ عِنْدَ اللهِ مُؤْمِنٌ ، وَالْكُفْرُ مَوْجُودٌ بِكُلِّ جِهَةٍ مِنْ هذِهِ الْجِهَاتِ الثَّلَاثِ : مِنْ نِيَّةٍ ، أَوْ قَوْلٍ ، أَوْ عَمَلٍ ، وَالْأَحْكَامُ تَجْرِي عَلَى الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ ، فَمَا أَكْثَرَ مَنْ يَشْهَدُ لَهُ الْمُؤْمِنُونَ بِالْإِيمَانِ ، وَيَجْرِي(٤) عَلَيْهِ أَحْكَامُ الْمُؤْمِنِينَ وَهُوَ عِنْدَ اللهِ كَافِرٌ ، وَقَدْ أَصَابَ مَنْ أَجْرى عَلَيْهِ أَحْكَامَ الْمُؤْمِنِينَ بِظَاهِرِ قَوْلِهِ وَعَمَلِهِ(٥) ».(٦)

١٩ - بَابُ السَّبْقِ إِلَى الْإِيمَانِ‌

١٥٢٩/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ بُرَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الزُّبَيْرِيُّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنَّ لِلْإِيمَانِ(٧) دَرَجَاتٍ وَمَنَازِلَ‌

__________________

(١). اختُلف في المرجئة. فقيل : هم فرقة من فرق الإسلام يعتقدون أنّه لا يضرّ مع الإيمان معصية ، كما لا ينفع مع ‌الكفر طاعة. وعن ابن قتيبة أنّه قال : هم الذين يقولون : الإيمان قول بلا عمل. وقال بعض أهل المعرفة بالملل : إنّ المرجئة هم الفرقة الجبريّة الذين يقولون : إنّ العبد لا فعل له.مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ١٧٧ ( رجأ ).

(٢). في « ص » : « فكيف ».

(٣). في « د ، بس » والبحار : « لاتجوز ». وفي « ب ، ض ، بف » بالتاء والياء معاً.

(٤). في « د ، ز ، ف » : « وتجري ».

(٥). في « ز » : + « والحمد لله‌ وحده ، وصلّى الله على خير خلقه الطيّبين الطاهرين. اللّهمّ تمّم تمامه بالخير والظفر ، والعافية والسلامة ، إنّك على كلّ شي‌ء قدير. ويتلوه الجزء الثالث إن شاء الله تعالى. بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين».

(٦).الوافي ، ج ٤ ، ص ٨١ ، ح ١٦٨٥ ؛البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢٩٧ ، ح ٥٥.

(٧). في « د ، بر » : « الإيمان ».

١٠٥

يَتَفَاضَلُ(١) الْمُؤْمِنُونَ فِيهَا عِنْدَ اللهِ؟ قَالَ : « نَعَمْ ». قُلْتُ : صِفْهُ لِي - رَحِمَكَ اللهُ - حَتّى أَفْهَمَهُ.

قَالَ(٢) : « إِنَّ اللهَ سَبَّقَ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ كَمَا يُسَبَّقُ بَيْنَ الْخَيْلِ يَوْمَ الرِّهَانِ(٣) ، ثُمَّ فَضَّلَهُمْ عَلى دَرَجَاتِهِمْ فِي السَّبْقِ إِلَيْهِ ، فَجَعَلَ كُلَّ امْرِىً مِنْهُمْ عَلى دَرَجَةِ سَبْقِهِ ، لَايَنْقُصُهُ فِيهَا مِنْ حَقِّهِ ، وَلَا يَتَقَدَّمُ مَسْبُوقٌ سَابِقاً ، وَلَا مَفْضُولٌ فَاضِلاً ، تَفَاضَلَ بِذلِكَ أَوَائِلُ هذِهِ الْأُمَّةِ وَ(٤) أَوَاخِرُهَا(٥) ، وَلَوْ لَمْ يَكُنْ لِلسَّابِقِ إِلَى الْإِيمَانِ فَضْلٌ عَلَى الْمَسْبُوقِ ، إِذاً(٦) لَلَحِقَ آخِرُ هذِهِ الْأُمَّةِ أَوَّلَهَا ، نَعَمْ(٧) ، وَلَتَقَدَّمُوهُمْ إِذَا لَمْ يَكُنْ لِمَنْ سَبَقَ إِلَى الْإِيمَانِ الْفَضْلُ عَلى مَنْ أَبْطَأَ عَنْهُ ، وَلكِنْ بِدَرَجَاتِ الْإِيمَانِ قَدَّمَ اللهُ السَّابِقِينَ ، وَبِالْإِبْطَاءِ عَنِ الْإِيمَانِ أَخَّرَ اللهُ الْمُقَصِّرِينَ ؛ لِأَنَّا نَجِدُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ الْآخِرِينَ مَنْ هُوَ أَكْثَرُ عَمَلاً مِنَ الْأَوَّلِينَ ، وَأَكْثَرُهُمْ صَلَاةً وَصَوْماً وَحَجّاً وَزَكَاةً وَجِهَاداً(٨) وَإِنْفَاقاً ، وَلَوْ لَمْ يَكُنْ(٩) سَوَابِقُ يَفْضُلُ بِهَا الْمُؤْمِنُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً عِنْدَ اللهِ ، لَكَانَ الْآخِرُونَ بِكَثْرَةِ الْعَمَلِ مُقَدَّمِينَ(١٠) عَلَى الْأَوَّلِينَ ، وَلكِنْ أَبَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ يُدْرِكَ آخِرُ دَرَجَاتِ الْإِيمَانِ أَوَّلَهَا ، وَيُقَدَّمَ فِيهَا مَنْ أَخَّرَ اللهُ ، أَوْ(١١) يُؤَخَّرَ فِيهَا مَنْ قَدَّمَ اللهُ(١٢) ».

قُلْتُ : أَخْبِرْنِي عَمَّا نَدَبَ(١٣) اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - الْمُؤْمِنِينَ إِلَيْهِ مِنَ الِاسْتِبَاقِ إِلَى الْإِيمَانِ.

__________________

(١). في « ز » : « تتفاضل ». وفي البحار ، ج ٦٩ : « ويتفاضل ».

(٢). في « ص » : « فقال ».

(٣). « الرهن » : معروف. والجمع : رِهان. وراهنت فلاناً على كذا مُراهنةً : خاطَرتُه. والمراهنة والرهان بالكسر : المسابقة على الخيل.الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١٢٨ ؛لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٨٨ ( رهن ).

(٤). في « ز ، ض ، بف » ومرآة العقول والبحار ، ج ٢٢ : - « و ».

(٥). في حاشية « د » : « آخرها ».

(٦). في « ص » : « وإذاً ».

(٧). في « ف » : - « نعم ».

(٨). في « ف » : « وجهاداً وزكاة وحجّاً ».

(٩). في الوافي : « لم تكن ».

(١٠). في حاشية « بر » : « متقدّمين ».

(١١). في « ف » : « و ».

(١٢). في حاشية « ز » : + « فيها ».

(١٣) « ندب إليه » ، أي دعا إليه. يقال : ندبتُه فانتَدَب ، أي بعثتُه ودعوتُه فأجاب.النهاية ، ج ٥ ، ص ٣٤ (ندب ).

١٠٦

فَقَالَ : « قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُها كَعَرْضِ السَّماءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ ) (١) وَ(٢) قَالَ :( وَالسّابِقُونَ السّابِقُونَ * أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) (٣) وَ(٤) قَالَ :( وَالسّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ) (٥) فَبَدَأَ(٦) بِالْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ عَلى دَرَجَةِ سَبْقِهِمْ ، ثُمَّ ثَنّى بِالْأَنْصَارِ ، ثُمَّ ثَلَّثَ بِالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ ، فَوَضَعَ كُلَّ قَوْمٍ عَلى قَدْرِ دَرَجَاتِهِمْ وَمَنَازِلِهِمْ عِنْدَهُ.

ثُمَّ ذَكَرَ مَا فَضَّلَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهِ أَوْلِيَاءَهُ بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ ، فَقَالَ(٧) عَزَّ وَجَلَّ :( تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ ( فوق بعض(٨) )دَرَجاتٍ ) (٩) إِلى آخِرِ الْآيَةِ. وَقَالَ :( وَلَقَدْ فَضَّلْنا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلى بَعْضٍ ) (١٠) وَقَالَ :( انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً ) (١١) وَقَالَ :( هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللهِ ) (١٢) وَقَالَ :( وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ) (١٣) وَقَالَ :( الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللهِ ) (١٤) وَقَالَ :( وَفَضَّلَ اللهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً * دَرَجاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً ) (١٥) وَقَالَ :( لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقاتَلَ

__________________

(١). الحديد (٥٧) : ٢١.

(٢). في « ف » : - « و ».

(٣). الواقعة (٥٦) : ١٠ - ١١.

(٤). في «ج ، ص ، ف ، بر»والبحار،ج ٢٢:- «و».

(٥). التوبة (٩) : ١٠٠.

(٦). في « ج » : « بدا ».

(٧). في « ص » : « وقال ». وفي حاشية « ز » : + « الله ».

(٨). فيمرآة العقول : « وفى المصاحف :( وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ ) وليس فيها « فوق بعض » فالزيادة إمّا من الرواة أوالنسّاخ ، أو منهعليه‌السلام زاده للبيان والتفسير ، وهذه الزيادة مذكورة في سورة الزخرف [ (٤٣) : ٣٢ ] ، حيث قال :( نَحْنُ قَسَمْنا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ ) فيحتمل أن يكون الزيادة للإشارة إلى الآيتين ». (٩). البقرة (٢) : ٢٥٣.

(١٠). الإسراء (١٧) : ٥٥.

(١١). الإسراء (١٧) : ٢١.

(١٢). آل عمران (٣) : ١٦٣.

(١٣). هود (١١) : ٣.

(١٤). التوبة (٩) : ٢٠.

(١٥). النساء (٤) : ٩٥ - ٩٦.

١٠٧

أُولئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقاتَلُوا ) (١) وَقَالَ :( يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ ) (٢) وَقَالَ :( ذلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأُ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا يَطَؤُنَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفّارَ وَلا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صالِحٌ ) (٣) وَقَالَ :( وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ ) (٤) وَقَالَ :( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) (٥) فَهذَا ذِكْرُ دَرَجَاتِ الْإِيمَانِ وَمَنَازِلِهِ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ(٦) ».(٧)

__________________

(١). الحديد (٥٧) : ١٠.

(٢). المجادلة (٥٨) : ١١.

(٣). التوبة (٩) : ١٢٠.

(٤). البقرة (٢) : ١١٠ ؛ المزّمّل (٧٣) : ٢٠.

(٥). الزلزلة (٩٩) : ٧ - ٨.

(٦). فيالوافي : « الغرض من هذا الحديث أن يبيّن أنّ تفاضل درجات الإيمان بقدر السبق والمبادرة إلى إجابة الدعوة إلى الإيمان ، وهذا يحتمل عدّة معان :

أحدها : أن يكون المراد بالسبق ، السبق في الذرّ وعند الميثاق ، كما يدلّ عليه الخبران الآتيان - وهما الخبران : ١٧٢٠ و ١٧٢١ من هذا الكتاب -. وعلى هذا يكون المراد بأوائل هذه الأُمّة وأواخرها ، أوائلها وأواخرها في الإقرار والإجابة هناك ، فالفضل للمتقدّم فى قوله : « بلى » والمبادرة إلى ذلك ، ثمّ المتقدّم والمبادر.

والمعنى الثاني : أن يكون المراد بالسبق ، السبق في الشرك والرتبة والعلم والحكمة وزيادة العقل والبصيرة في الدين ووفور سهام الإيمان الآتي ذكرها ، ولا سيّما اليقين ، كما يستفاد من أخبار الباب الآتي. وعلى هذا يكون المراد بأوائل هذه الاُمّة وأواخرها ، أوائلها وأواخرها في مراتب الشرف والعقل والعلم ، فالفضل للأعقل والأعلم والأجمع للكمالات. وهذا المعنى يرجع إلى المعنى الأوّل ؛ لتلازمهما ووحدة مآلهما واتّحاد محصّلهما. والوجه في أنّ الفضل للسابق على هذين المعنيين ظاهر لا مرية فيه.

وممّا يدلّ على إرادة هذين المعنيين اللذين مرجعهما إلى واحد ، قولهعليه‌السلام : « ولو لم تكن سوابق يفضل بها المؤمنون » إلى قوله : « من قدّم الله » ولاسيّما قوله : « أبي الله تعالى أن يدرك آخر درجات الإيمان أوّلها ». ومن تأمّل في تتمّة الحديث أيضاً حقّ التأمّل يظهر له أنّه المراد إن شاء الله تعالى.

والمعنى الثالث : أن يكون المراد بالسبق ، السبق الزماني في الدنيا عند دعوة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله إيّاهم إلى الإيمان. وعلى هذا يكون المراد بأوائل هذه الاُمّة وأواخرها ، أوائلها وأواخرها في الإجابة للنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وقبول الإسلام والتسليم بالقلب والانقياد للتكاليف الشرعيّة طوعاً ، ويعرف الحكم في سائر الأزمنة بالمقايسة. وسبب فضل السابق على هذا المعنى أنّ السبق في الإجابة للحقّ دليل على زيادة البصيرة والعقل والشرف التي هي الفضيلة والكمال.

والمعنى الرابع : أن يراد بالسبق ، السبق الزماني عند بلوغ الدعوة ، فيعمّ الأزمنة المتأخّرة عن زمن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .=

١٠٨

٢٠ - بَابُ دَرَجَاتِ الْإِيمَانِ‌

١٥٣٠/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي الْأَحْوَصِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - وَضَعَ الْإِيمَانَ عَلى سَبْعَةِ أَسْهُمٍ : عَلَى الْبِرِّ ، وَالصِّدْقِ ، وَالْيَقِينِ ، وَالرِّضَا ، وَالْوَفَاءِ ، وَالْعِلْمِ ، وَالْحِلْمِ ، ثُمَّ(١) قَسَمَ(٢) ذلِكَ بَيْنَ النَّاسِ ، فَمَنْ جَعَلَ فِيهِ هذِهِ(٣) السَّبْعَةَ الْأَسْهُمِ ، فَهُوَ كَامِلٌ مُحْتَمِلٌ ، وَ(٤) قَسَمَ(٥) لِبَعْضِ النَّاسِ السَّهْمَ ، وَلِبَعْضٍ(٦) السَّهْمَيْنِ ، وَلِبَعْضٍ(٧) الثَّلَاثَةَ حَتَّى انْتَهَوْا(٨) إِلَى السَّبْعَةِ(٩) ». ثُمَّ قَالَ : « لَا تَحْمِلُوا(١٠) عَلى صَاحِبِ السَّهْمِ سَهْمَيْنِ ، وَلَا عَلى صَاحِبِ السَّهْمَيْنِ ثَلَاثَةً ؛ فَتَبْهَضُوهُمْ(١١) ». ثُمَّ قَالَ كَذلِكَ حَتّى‌..................................................................

__________________

=وهذا المعنى يحتمل وجهين :

أحدهما : أن يكون المراد بالأوائل والأواخر ما ذكرناه أخيراً ، وكذا السبب في الفضل.

والآخر : أن يكون المراد بالأوائل من كان في زمن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وبالأواخر من كان بعد ذلك. ويكون سبب فضل الأوائل صعوبة قبول الإسلام ، وترك ما نشأوا عليه في تلك الزمن وسهولته فيما بعد استقرار الأمر وظهور الإسلام وانتشاره في البلاد ، مع أنّ الأوائل سبب لاهتداء الأواخر ؛ إذ بهم وبنصرتهم استقرّ ما استقرّ وقوي ما قوي وبان ما استبان ؛ والله المستعان ».

(٧).تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٣٥ ، ح ٤٤٧ ، عن أبي عمرو الزبيري ، وفيه قطعة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٤ ، ص ١٢٣ ، ح ١٧١٩ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ٣٠٨ ، ح ٩ ؛ وج ٦٩ ، ص ٢٨ ، ح ٦.

(١). في « ف » : « و ».

(٢). يجوز فيه التشديد أيضاً.

(٣). في الوسائل : - « هذه ».

(٤). في حاشية « ف » : « ثمّ ».

(٥). في « ج ، ز » : « لقسم ».

(٦). في الوسائل : « ولبعضهم ».

(٧). في الوسائل : « ولبعضهم ».

(٨).في«ض،بع»:«انتهى». وفي حاشية «بع»:«ينتهي».

(٩). في « ب ، ج ، د ، ز ، ض ، ف ، بح ، بج ، بس ، بع ، بك ، جح ، جل » والوسائل : « سبعة » بدون الالف واللام. وفي « ص ، جس ، جم ، جه » وحاشية « بع » والبحار كما في المتن.

(١٠). في « ز » : « لا يحملوا ». وفي « ص » : « لا تحمّلوا ». وفي مرآة العقول : « ولا تحملوا ».

(١١). في « ج » : والوافي والوسائل والبحار : « فتبهظوهم ». و « بهضني » و « بهظني » بمعنى ، وبالظاء أكثر. بهظه =

١٠٩

يَنْتَهِيَ(١) إِلَى السَّبْعَةِ(٢) . (٣)

١٥٣١/ ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنْ أَبِي الْيَقْظَانِ(٤) ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ الضَّحَّاكِ - : رَجُلٍ(٥) مِنْ أَصْحَابِنَا - سَرَّاجٍ وَكَانَ خَادِماً لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام - قَالَ :

بَعَثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي حَاجَةٍ - وَهُوَ بِالْحِيرَةِ(٦) - أَنَا وَجَمَاعَةً مِنْ مَوَالِيهِ ، قَالَ : فَانْطَلَقْنَا فِيهَا ، ثُمَّ رَجَعْنَا مُغْتَمِّينَ(٧) ، قَالَ : وَكَانَ فِرَاشِي فِي‌................................

__________________

=الحِمْل يَبْهَظُه بهظاً : أي أثقله وعجز عنه ، فهو مبهوظ.الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٧١ ( بهظ ).

(١). في « ج ، د ، ز ، ض ، بس » والوسائل والبحار : « انتهى ».

(٢). في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ف ، بح ، بج ، بر ، بس ، بف ، بك ، جح ، جل » والوسائل : « سبعة » بدون الالف واللام. وفي « جس ، جم ، جه » والبحار كما في المتن.

(٣).الخصال ، ص ٣٥٤ ، باب السبعة ؛ ضمن الحديث الطويل ٣٥ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، وفيه : « إنّ الله تبارك وتعالى وضع الإسلام على سبعة أسهم » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٤ ، ص ١٢٩ ، ح ١٧٢٢ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٥٩ ، ح ٢١٢٤١ ؛البحار ، ج ٦٩ ، ص ١٥٩ ، ح ١.

(٤). في « ز » : « أبي اليقضان ». وفي « ص » : « أبي اليقطان ». وكلاهما سهو كما يُعلَم من ملاحظة الكتب والأسناد. اُنظر على سبيل المثال :رجال النجاشي ، ص ٢٩١ ، الرقم ٧٨١ ، وص ٤٢٩ ، الرقم ١١٥٢ ؛رجال الطوسي ، ص ٧٠ ، الرقم ٦٣٩ ، وص ٢٥١ ، الرقم ٣٥٢٧.

(٥). هكذا في « د ، ز ، بر ، بس ، بف ، جر ». وفي « ب ، ج ، ص ، ض ، ف » والمطبوع وحاشية « د ، بر » : « عن رجل ». وما أثبتناه هو الظاهر ، فإنّه مؤيّد أوّلاً : بالمراجعة إلى نسخ خطّيّة اُخرى منها « بج ، بح ، بش ، بع ، بل ، جح ، جس ، جك ، جل وجم » ، وثانياً : بالالتفات في نفس العنوان ؛ فإنّه يستبعد جدّاً عدم كون خادم أبي عبد اللهعليه‌السلام معروفاً بالاسم واللقب عند الأصحاب حتّى يعبّروا عنه برجلٍ من أصحابنا سرّاج.

(٦). في « ف » : « في الحيرة ». و « الحيرة » : « مدينة كانت على ثلاثة أميال من الكوفة على موضع يقال له : النجف ، كانت مسكن ملوك العرب في الجاهليّة.معجم البلدان ، ج ٢ ، ص ٣٢٨ ( حيرة ).

(٧). في هامش المطبوع : « في بعض النسخ : معتمّن » ، وقال فيمرآة العقول ، ج ٧ ، ص ٢٧٤ : « معتمّين ، الظاهر أنّه‌ بالعين المهملة على بناء الإفعال أو التفعيل أي رجعنا داخلين في وقت العتمة. وفي أكثر النسخ بالغين المعجمة من الغمّ ، وكأنّه تصحيف. وربّما يقرأ : مغتنمين من الغنيمة وهو تحريف ». وفي هامشه : « الظاهر أنّ =

١١٠

الْحَائِرِ(١) الَّذِي كُنَّا فِيهِ نُزُولاً ، فَجِئْتُ - وَأَنَا بِحَالٍ - فَرَمَيْتُ بِنَفْسِي ، فَبَيْنَا(٢) أَنَا كَذلِكَ إِذَا(٣) أَنَا بِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام قَدْ أَقْبَلَ ، قَالَ : فَقَالَ : « قَدْ أَتَيْنَاكَ » ، أَوْ قَالَ : « جِئْنَاكَ(٤) » ، فَاسْتَوَيْتُ جَالِساً ، وَجَلَسَ(٥) عَلى صَدْرِ فِرَاشِي ، فَسَأَلَنِي عَمَّا(٦) بَعَثَنِي لَهُ(٧) ، فَأَخْبَرْتُهُ ، فَحَمِدَ اللهَ.

ثُمَّ جَرى ذِكْرُ قَوْمٍ ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّا نَبْرَأُ(٨) مِنْهُمْ ؛ إِنَّهُمْ لَايَقُولُونَ مَا نَقُولُ(٩) ، قَالَ(١٠) : فَقَالَ : « يَتَوَلَّوْنَا(١١) وَلَا يَقُولُونَ مَا تَقُولُونَ ، تَبْرَؤُونَ(١٢) مِنْهُمْ؟ » قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : « فَهُوَ ذَا عِنْدَنَا مَا لَيْسَ عِنْدَكُمْ ، فَيَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَبْرَأَ مِنْكُمْ؟ » قَالَ : قُلْتُ : لَا(١٣) ، جُعِلْتُ فِدَاكَ ، قَالَ(١٤) : « وَ(١٥) هُوَ ذَا عِنْدَ اللهِ مَا لَيْسَ عِنْدَنَا ، أَفَتَرَاهُ اطَّرَحَنَا(١٦) ؟ » قَالَ : قُلْتُ : لَاوَاللهِ‌ جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا نَفْعَلُ(١٧) ؟

قَالَ : « فَتَوَلَّوْهُمْ(١٨) وَلَا تَبَرَّؤُوا مِنْهُمْ ؛ إِنَّ مِنَ................................

__________________

=ذهابهعليه‌السلام من المدينة إلى الحيرة كان بأمر الخليفة ، أعني المنصور وهو - عليه اللعنة - يحتال في قتلهعليه‌السلام ، وكانت مواليه مغتمّين لذلك ويترصّدون حاله ومآل أمره مع المنصور وينتظرون رجوعه ، وقوله : أنا بحال ، أي بسوء حال من الغمّ كما فسّرهالوافي ، وعليه فما في أكثر النسخ هو الأصحّ ».

(١). « الحائر » : المكان المطمئنّ الوسط المرتفع الحروف ، ومجتمع الماء ، وحوض يُسَيَّبُ إليه مسيل ماء الأمطار ، والبستان. والمراد هنا البستان ، على ما يظهر منالوافي . راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٢٣ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٤١ ( حير ). (٢). في «ج ،ص ،ف» وحاشية «بر»:« فبينما ».

(٣). في « ج » والوافي : « إذ ».

(٤). في « ض ، ف ، بر » : « قد جئناك ».

(٥). في « ص » : « فجلس ».

(٦). في « ز » : + « كان ».

(٧). في « ص ، بر ، بف » والوافي : « إليه ».

(٨). فيالوافي : « نتبرّأ ». وفي الوسائل : « قال : فقلت له : إنّا لنبرأ » بدل « فقلت : جعلت فداك إنّا نبرأ ». وفي هامش‌المطبوع : « في بعض النسخ : أنا أبرأ ».

(٩). في « ص ، بر » وحاشية « ف » : « تقول ». وفي « ف » : « تقولون ».

(١٠). في البحار : - « قال ».

(١١). في « ص » : « يتوالونا ».

(١٢). في « ج ، بر » : « تبرّؤون ». وفي الوافي : « وتبرّؤون ».

(١٣) في « ص ، ف » : + « والله ».

(١٤) في « ز » : « وقال ».

(١٥) في « ز » : - « و ».

(١٦) في « ف » : « طرحنا ».

(١٧) في « ص ، ف » : « ما يفعل ».

(١٨) في « ب » : « تولّوهم ».

١١١

الْمُسْلِمِينَ(١) مَنْ لَهُ سَهْمٌ ، وَمِنْهُمْ(٢) مَنْ لَهُ سَهْمَانِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ(٣) ثَلَاثَةُ أَسْهُمٍ ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ أَرْبَعَةُ أَسْهُمٍ ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ خَمْسَةُ أَسْهُمٍ ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ سِتَّةُ أَسْهُمٍ ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ سَبْعَةُ أَسْهُمٍ ، فَلَيْسَ يَنْبَغِي(٤) أَنْ يُحْمَلَ صَاحِبُ السَّهْمِ عَلى مَا عَلَيْهِ صَاحِبُ السَّهْمَيْنِ ، وَلَا صَاحِبُ السَّهْمَيْنِ عَلى مَا عَلَيْهِ صَاحِبُ الثَّلَاثَةِ ، وَلَا صَاحِبُ الثَّلَاثَةِ عَلى مَا عَلَيْهِ صَاحِبُ الْأَرْبَعَةِ ، وَلَا صَاحِبُ الْأَرْبَعَةِ عَلى مَا عَلَيْهِ صَاحِبُ الْخَمْسَةِ ، وَلَا صَاحِبُ الْخَمْسَةِ عَلى مَا عَلَيْهِ صَاحِبُ السِّتَّةِ ، وَلَا صَاحِبُ السِّتَّةِ عَلى مَا عَلَيْهِ صَاحِبُ السَّبْعَةِ.

وَسَأَضْرِبُ لَكَ مَثَلاً : إِنَّ رَجُلاً كَانَ لَهُ جَارٌ وَكَانَ نَصْرَانِيّاً ، فَدَعَاهُ إِلَى الْإِسْلَامِ ، وَزَيَّنَهُ لَهُ(٥) ، فَأَجَابَهُ(٦) ، فَأَتَاهُ(٧) سُحَيْراً ، فَقَرَعَ عَلَيْهِ الْبَابَ ، فَقَالَ لَهُ(٨) : مَنْ هذَا؟ قَالَ(٩) : أَنَا فُلَانٌ ، قَالَ(١٠) : وَمَا حَاجَتُكَ؟ فَقَالَ(١١) : تَوَضَّأْ(١٢) ، وَالْبَسْ ثَوْبَيْكَ ، وَمُرَّ بِنَا إِلَى الصَّلَاةِ ، قَالَ : فَتَوَضَّأَ ، وَلَبِسَ ثَوْبَيْهِ ، وَخَرَجَ مَعَهُ ، قَالَ : فَصَلَّيَا مَا شَاءَ اللهُ ، ثُمَّ صَلَّيَا الْفَجْرَ ، ثُمَّ مَكَثَا حَتّى أَصْبَحَا(١٣) ، فَقَامَ الَّذِي كَانَ نَصْرَانِيّاً يُرِيدُ مَنْزِلَهُ(١٤) ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : أَيْنَ تَذْهَبُ؟ النَّهَارُ قَصِيرٌ ، وَالَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَ الظُّهْرِ قَلِيلٌ ، قَالَ : فَجَلَسَ مَعَهُ إِلى أَنْ صَلَّى(١٥) الظُّهْرَ ، ثُمَّ قَالَ : وَمَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ قَلِيلٌ ، فَاحْتَبَسَهُ حَتّى صَلَّى الْعَصْرَ ، قَالَ : ثُمَّ قَامَ ، وَأَرَادَ أَنْ يَنْصَرِفَ إِلى مَنْزِلِهِ ، فَقَالَ لَهُ : إِنَّ هذَا آخِرُ النَّهَارِ ، وَأَقَلُّ مِنْ أَوَّلِهِ ، فَاحْتَبَسَهُ‌

__________________

(١). في « ج » : « إنّ للمسلمين ».

(٢). في « ص » : - « منهم ».

(٣). في « ف » : - « من له ».

(٤). في حاشية « ف ، بر » والبحار : « فلا ينبغي ».

(٥). في « ض » : - « له ».

(٦). في « ف » : « وأجابه ».

(٧). في « ف » : « وأتاه ».

(٨). في الوسائل : - « له ».

(٩). في « ز ، ص » : « فقال ».

(١٠). في « ز » : « فقال ».

(١١). في « ب ، ض » : + « له ». وفي الوسائل والبحار : « قال ».

(١٢). في « ب ، ز ، ص ، بر » : « توضّ » بقلب الهمزة ياءً وحذفها.

(١٣) في « ف » : + « فقال ».

(١٤) في « ب » والبحار : + « قال ».

(١٥) في « ف » : + « صلاة ». وفي البحار : « إلى صلاة » بدل « إلى أن صلّى ».

١١٢

حَتّى صَلَّى الْمَغْرِبَ ، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يَنْصَرِفَ إِلى مَنْزِلِهِ(١) ، فَقَالَ لَهُ(٢) : إِنَّمَا بَقِيَتْ صَلَاةٌ وَاحِدَةٌ ، قَالَ : فَمَكَثَ حَتّى صَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ ، ثُمَّ تَفَرَّقَا.

فَلَمَّا كَانَ سُحَيْراً(٣) غَدَا عَلَيْهِ ، فَضَرَبَ عَلَيْهِ الْبَابَ ، فَقَالَ : مَنْ هذَا؟ قَالَ(٤) : أَنَا فُلَانٌ ، قَالَ : وَمَا حَاجَتُكَ(٥) ؟ قَالَ : تَوَضَّأْ ، وَالْبَسْ(٦) ثَوْبَيْكَ ، وَاخْرُجْ بِنَا(٧) ، فَصَلِّ ، قَالَ : اطْلُبْ لِهذَا الدِّينِ مَنْ هُوَ أَفْرَغُ مِنِّي ، وَأَنَا إِنْسَانٌ مِسْكِينٌ ، وَعَلَيَّ عِيَالٌ ».

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَدْخَلَهُ فِي شَيْ‌ءٍ(٨) أَخْرَجَهُ مِنْهُ » أَوْ قَالَ : « أَدْخَلَهُ مِنْ(٩) مِثْلِ(١٠) ذِهْ(١١) ، وَأَخْرَجَهُ مِنْ مِثْلِ هذَا ».(١٢)

٢١ - بَابٌ آخَرُ مِنْهُ‌

١٥٣٢/ ١. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ(١٣) ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبَانٍ ، عَنْ شِهَابٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « لَوْ عَلِمَ النَّاسُ كَيْفَ خَلَقَ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالى -

__________________

(١). في « ب » : + « قال ».

(٢). في « ب » : - « له ».

(٣). اتّفقت النسخ على نصب « سحيراً » فهو خبر « كان » واسمه راجع إلى الزمان. ويجوز رفعه وكون « كان » تامّة.

(٤). في البحار : « فقال ».

(٥). في « ض » : - « قال : وما حاجتك ».

(٦). في « ف » : « وألبسك ».

(٧). في « ز ، بر ، بس » والوسائل : - « بنا ».

(٨). في « ص ، ف » : + « و ». وفيمرآة العقول : « أدخله في شي‌ء » أي من الإسلام صار سبباً لخروجه من الإسلام‌ رأساً. أو المراد بالشي‌ء الكفر ، أي أدخله بجهله في الكفر الذي أخرجه منه. « أو قال : أدخله في مثل هذا » أي العمل الشديد. « وأخرجه من مثل هذا » أي هذا الدين القويم.

(٩). في « د » وحاشية « بف » والمرآة والبحار : « في ».

(١٠). في « ج » : « مثله ».

(١١). في « ب ، د ، بر ، بف » والوافي والمرآة : « هذا ». وفي « ف » : « هذه ».

(١٢).الوافي ، ج ٤ ، ص ١٣٠ ، ح ١٧٢٣ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٦٠ ، ح ٢١٢٤٢ ، من قوله : « ثمّ جرى ذكر قوم ، فقلت : جعلت فداك ، إنّا نبرأ منهم » ؛البحار ، ج ٦٩ ، ص ١٦١ ، ح ٢.

(١٣) في « ز ، ص » : « أحمد بن عمير ». وفي « ف » : « أحمد عن ابن أبي عمير ».

١١٣

هذَا الْخَلْقَ ، لَمْ يَلُمْ أَحَدٌ أَحَداً »(١)

فَقُلْتُ : أَصْلَحَكَ اللهُ ، فَكَيْفَ(٢) ذَاكَ(٣) ؟

فَقَالَ(٤) : « إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - خَلَقَ أَجْزَاءً بَلَغَ بِهَا تِسْعَةً وَأَرْبَعِينَ جُزْءاً ، ثُمَّ جَعَلَ الْأَجْزَاءَ أَعْشَاراً ، فَجَعَلَ الْجُزْءَ عَشْرَةَ أَعْشَارٍ ، ثُمَّ قَسَمَهُ(٥) بَيْنَ الْخَلْقِ ، فَجَعَلَ فِي رَجُلٍ عُشْرَ جُزْءٍ ، وَفِي آخَرَ عُشْرَيْ جُزْءٍ حَتّى بَلَغَ بِهِ جُزْءاً تَامّاً ، وَفِي آخَرَ جُزْءاً وَعُشْرَ جُزْءٍ ، وَ(٦) آخَرَ جُزْءاً وَعُشْرَيْ جُزْءٍ ، وَ(٧) آخَرَ جُزْءاً وَثَلَاثَةَ أَعْشَارِ جُزْءٍ ، حَتّى بَلَغَ بِهِ جُزْءَيْنِ تَامَّيْنِ ، ثُمَّ بِحِسَابِ ذلِكَ حَتّى بَلَغَ بِأَرْفَعِهِمْ تِسْعَةً وَأَرْبَعِينَ جُزْءاً ، فَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ فِيهِ إِلَّا عُشْرَ جُزْءٍ لَمْ يَقْدِرْ عَلى(٨) أَنْ يَكُونَ مِثْلَ صَاحِبِ الْعُشْرَيْنِ ، وَكَذلِكَ(٩) صَاحِبُ الْعُشْرَيْنِ لَايَكُونُ(١٠) مِثْلَ صَاحِبِ الثَّلَاثَةِ(١١) الْأَعْشَارِ ، وَكَذلِكَ مَنْ تَمَّ(١٢) لَهُ جُزْءٌ(١٣) لَايَقْدِرُ عَلى أَنْ يَكُونَ مِثْلَ صَاحِبِ الْجُزْءَيْنِ ، وَلَوْ عَلِمَ النَّاسُ أَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - خَلَقَ‌

__________________

(١). فيمرآة العقول ، ج ٧ ، ص ٢٧٧ : « لم يلم أحد أحداً ، أي في عدم فهم الدقائق والقصور عن بعض المعارف ، أو في عدم اكتساب الفضائل والأخلاق الحسنة وترك الإتيان بالنوافل والمستحبّات ، وإلّا فكيف يستقيم عدم الملامة على ترك الفرائض والواجبات وفعل الكبائر والمحرّمات؟ وقد مرّ أنّ الله تعالى لايكلّف الناس إلّا بقدر وسعهم ، وليسوا بمجبورين في فعل المعاصي ولا في ترك الواجبات ؛ لكن يمكن أن لايكون في وسع بعضهم معرفة دقائق الاُمور وغوامض الأسرار ، فلم يكلّفوا بها ؛ وكذا عن تحصيل بعض مراتب الإخلاص واليقين وغيرها من المكارم ، فليسوا بملومين بتركها. فالتكاليف بالنسبة إلى العباد مختلفة بحسب اختلاف قابليّاتهم واستعداداتهم ».

(٢). في « ب ، ج ، د ، ص ، ض ، بر ، بس ، بف » والبحار : « وكيف ». وفي « ف » : « كيف ».

(٣). في « ص » والبحار : « ذلك ».

(٤). في الوافي والبحار : « قال ».

(٥). يجوز فيه التشديد أيضاً.

(٦). في « ف » والوسائل والبحار : « وفي ».

(٧). في « ف » والبحار : « وفي ».

(٨). في الوسائل : - « على ».

(٩). في « ص » : « وكذا ».

(١٠). في « ف » : « لايقدر على أن يكون » بدل « لايكون ».

(١١). في الوسائل : - « الثلاثة ».

(١٢). في « ض » : « أتمّ ».

(١٣) في « ب ، ض » : « جزءاً ». فهو تميز لـ « تمّ » كقوله تعالى :( فَتَمَّ مِيقتُ رَبّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلِةً ) الأعراف (٧) : ١٤٢.

١١٤

هذَا الْخَلْقَ عَلى هذَا ، لَمْ يَلُمْ أَحَدٌ أَحَداً ».(١)

١٥٣٣/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ(٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ الْخَزَّازِ(٣) ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْقَرَاطِيسِيِّ ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا عَبْدَ الْعَزِيزِ ، إِنَّ الْإِيمَانَ عَشْرُ دَرَجَاتٍ ، بِمَنْزِلَةِ السُّلَّمِ يُصْعَدُ مِنْهُ مِرْقَاةً بَعْدَ(٤) مِرْقَاةٍ ، فَلَا يَقُولَنَّ(٥) صَاحِبُ الِاثْنَيْنِ لِصَاحِبِ الْوَاحِدِ(٦) : لَسْتَ عَلى شَيْ‌ءٍ حَتّى(٧) يَنْتَهِيَ(٨) إِلَى الْعَاشِرِ(٩) ، فَلَا تُسْقِطْ(١٠) مَنْ هُوَ دُونَكَ ؛ فَيُسْقِطَكَ(١١) مَنْ هُوَ فَوْقَكَ ، وَإِذَا رَأَيْتَ مَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنْكَ بِدَرَجَةٍ ، فَارْفَعْهُ إِلَيْكَ بِرِفْقٍ ، وَلَا تَحْمِلَنَّ عَلَيْهِ مَا لَايُطِيقُ ؛ فَتَكْسِرَهُ(١٢) ؛ فَإِنَّ مَنْ كَسَرَ(١٣) مُؤْمِناً فَعَلَيْهِ جَبْرُهُ(١٤) ».(١٥)

١٥٣٤/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ‌

__________________

(١).الوافي ، ج ٤ ، ص ١٣٢ ، ح ١٧٢٧ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٦١ ، ح ٢١٢٤٣ ؛البحار ، ج ٦٩ ، ص ١٦٤ ، ح ٣.

(٢). في « ص ، ض ، بف » والبحار والخصال ، ص ٤٤٧ : - « عن محمّد بن عثمان ».

(٣). في « ب ، ز ، ص » : « الخرّاز ».

(٤). في « ف » : - « بعد ».

(٥). في « ص » : « ولا يقول ». وفي « ف » : « ولا يقولنّ ».

(٦). في الخصال ، ص ٤٤٧ و ٤٤٨ : « فلا تقولنّ صاحب الواحد لصاحب الاثنين ».

(٧). في « ب » : « حين ».

(٨). في « د » : « تنتهي ».

(٩). في « ج ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل : « العاشرة ».

(١٠). في « ف » : « فلا يسقط ». وفي « بر » والخصال ، ص ٤٤٧ : « ولا تسقط ».

(١١). في « ف » : « فيسقط ».

(١٢). في « ج » : « فتكسّره » بالتشديد.

(١٣) في « ف » : « كسّر » بالتشديد.

(١٤) في الخصال ، ص ٤٤٧ : + « وكان المقداد في الثامنة ، وأبو ذرّ في التاسعة ، وسلمان في العاشرة ».

(١٥)الخصال ، ص ٤٤٧ ، باب العشرة ، ح ٤٨ ، بسنده عن محمّد بن أحمد ، عن أبي عبد الله الرازي ، عن الحسن بن عليّ بن أبي عثمان ، عن محمّد بن حمّاد الخزّاز.وفيه ، ص ٤٤٨ ، نفس الباب ، ح ٤٩ ، بسنده عن محمّد بن حمّاد الخزّاز ، مع اختلاف وزيادةالوافي ، ج ٤ ، ص ١٣١ ، ح ١٧٢٤ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٦٢ ، ح ٢١٢٤٤ ؛البحار ، ج ٦٩ ، ص ١٦٥ ، ح ٤.

١١٥

ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ سَدِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ لِي(١) أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ عَلى مَنَازِلَ : مِنْهُمْ عَلى وَاحِدَةٍ ، وَمِنْهُمْ عَلَى اثْنَتَيْنِ(٢) ، وَمِنْهُمْ عَلى ثَلَاثٍ ، وَمِنْهُمْ عَلى أَرْبَعٍ ، وَمِنْهُمْ عَلى خَمْسٍ ، وَمِنْهُمْ عَلى سِتٍّ ، وَمِنْهُمْ عَلى سَبْعٍ ؛ فَلَوْ ذَهَبْتَ تَحْمِلُ عَلى صَاحِبِ الْوَاحِدَةِ ثِنْتَيْنِ(٣) ، لَمْ يَقْوَ ؛ وَعَلى صَاحِبِ الثِّنْتَيْنِ ثَلَاثاً ، لَمْ يَقْوَ ؛ وَعَلى صَاحِبِ الثَّلَاثِ أَرْبَعاً ، لَمْ يَقْوَ ؛ وَعَلى صَاحِبِ الْأَرْبَعِ خَمْساً ، لَمْ يَقْوَ ؛ وَعَلى صَاحِبِ الْخَمْسِ سِتّاً ، لَمْ يَقْوَ ؛ وَعَلى صَاحِبِ السِّتِّ سَبْعاً ، لَمْ يَقْوَ ؛ وَ(٤) عَلى هذِهِ الدَّرَجَاتُ ».(٥)

١٥٣٥/ ٤. عَنْهُ(٦) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ الصَّبَّاحِ بْنِ سَيَابَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا أَنْتُمْ وَالْبَرَاءَةَ يَبْرَأُ(٧) بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ؟ إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ بَعْضُهُمْ أَفْضَلُ مِنْ بَعْضٍ ، وَبَعْضُهُمْ أَكْثَرُ صَلَاةً مِنْ بَعْضٍ ، وَبَعْضُهُمْ أَنْفَذُ بَصَراً(٨) مِنْ بَعْضٍ ، وَهِيَ الدَّرَجَاتُ(٩) ».(١٠)

__________________

(١). في « ب ، د ، ص ، ف ، بر ، بس ، جر » والوسائل : - « لي ».

(٢). في الوافي : « اثنين ».

(٣). في « ج ، ف » : « اثنتين ».

(٤). في « ض ، بف » : - « و ».

(٥).الوافي ، ج ٤ ، ص ١٣٢ ، ح ١٧٢٦ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٦٣ ، ح ٢١٢٤٥ ؛البحار ، ج ٦٩ ، ص ١٦٧ ، ح ٦.

(٦). ضمير « عنه » راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى المذكور في السند المتقدّم. وأحمد بن محمّد بن عيسى وإن أكثر الرواية عن محمّد بن سنان (معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٦٩٥ - ٦٩٦ ) لكن قد توسّط بينهما بعض الأصحاب كعليّ بن الحكم ، كما فيالكافي ، ح ١٥٤٠٠ ؛ والحسين بن سعيد كما فيالكافي ، ح ٧٥٦٢.

(٧). في « ص » : « يتبرّأ ». وفي « ف » : « تبرأ ».

(٨). في حاشية « بر » والبحار : « بصيرة ».

(٩). فيمرآة العقول : « وهي الدرجات ، أي درجات الإيمان أو هي الدرجات التي ذكرها في قوله :( هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللهِ ) [ آل عمران (٣) : ١٦٣ ] وغيره ».

(١٠).الوافي ، ج ٤ ، ص ١٣٢ ، ح ١٧٢٥ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٦٣ ، ح ٢١٢٤٦ ؛البحار ، ج ٦٩ ، ص ١٦٨ ، ح ٧.

١١٦

٢٢ - بَابُ نِسْبَةِ الْإِسْلَامِ‌

١٥٣٦/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : « لَأَنْسُبَنَّ(١) الْإِسْلَامَ نِسْبَةً لَمْ يَنْسُبْهُ(٢) أَحَدٌ قَبْلِي وَلَا يَنْسُبُهُ أَحَدٌ بَعْدِي إِلاَّ بِمِثْلِ(٣) ذلِكَ ، إِنَّ(٤) الْإِسْلَامَ هُوَ التَّسْلِيمُ ، وَالتَّسْلِيمَ هُوَ الْيَقِينُ ، وَالْيَقِينَ هُوَ التَّصْدِيقُ ، وَالتَّصْدِيقَ هُوَ الْإِقْرَارُ ، وَالْإِقْرَارَ هُوَ الْعَمَلُ ، وَالْعَمَلَ هُوَ الْأَدَاءُ ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَمْ يَأْخُذْ دِينَهُ عَنْ رَأْيِهِ ، وَلكِنْ أَتَاهُ مِنْ(٥) رَبِّهِ ، فَأَخَذَهُ(٦) ؛ إِنَّ الْمُؤْمِنَ(٧) يُرى(٨) يَقِينُهُ فِي عَمَلِهِ ، وَالْكَافِرَ يُرى إِنْكَارُهُ فِي عَمَلِهِ ، فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، مَا عَرَفُوا أَمْرَهُمْ(٩) ، فَاعْتَبِرُوا إِنْكَارَ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ بِأَعْمَالِهِمُ الْخَبِيثَةِ ».(١٠)

__________________

(١). في المحاسن : + « اليوم ». يقال : نسبتُ الرجلَ كنصرت أو كضربت ، أي ذكرت نسبته ، والمراد بيان الإسلام ‌والكشف التامّ عن معناه ، ولمـّا كان نسبة شي‌ء إلى شي‌ء يوضح أمره وحاله وما يؤول هو إليه اطلق هنا على الإيضاح ، من باب ذكر الملزوم وإرادة اللازم. راجع :المصباح المنير ، ص ٦٠٢ ( نسب ) ؛شرح المازندراني ، ج ٨ ، ص ١٣٥ ؛مرآة العقول ، ج ٧ ، ص ٢٨٢.

(٢). هكذا في النسخ التي بأيدينا والوافي والوسائل والمحاسن. وفي المطبوع : « لا ينسبه ».

(٣). في « بر » : « مثل ».

(٤). في المحاسن : - « إنّ ».

(٥). في المحاسن : « عن ».

(٦). في الوسائل والمحاسن : « فأخذ به ».

(٧). في مرآة العقول : « فالمؤمن » بدل « إنّ المؤمن ».

(٨). فيشرح المازندراني : « يرى ، إمّا مجهول من الرؤية ، أو معلوم من الإراءة. وما بعده على الأوّل مرفوع ، وعلى الثاني منصوب ». (٩). في المحاسن : « أمر ربّهم ».

(١٠).المحاسن ، ص ٢٢٢ ،كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٣٥. وفيالأمالي للصدوق ، ص ٣٥١ ، المجلس ٥٦ ، ح ٤ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١٨٥ ، ح ١ ، بسندهما آخر عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن أحمد بن [ في المعاني : - « أحمد بن » ] محمّد بن يحيى الخزّاز [ في المعاني : - « الخزّاز » ] ، عن غياث بن إبراهيم ، عن الصادق ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، مع اختلاف.تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٩٩ ، عن محمّد بن يحيى البغدادي ، رفع الحديث إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام ، مع اختلاف.نهج البلاغة ، ص ٤٩١ ، الحكمة ١٢٥ ؛خصائص=

١١٧

١٥٣٧/ ٢. عَنْهُ(١) ، عَنْ أَبِيهِ(٢) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ مُدْرِكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (٣) : الْإِسْلَامُ عُرْيَانٌ ، فَلِبَاسُهُ الْحَيَاءُ ، وَزِينَتُهُ الْوَفَاءُ(٤) ، وَمُرُوءَتُهُ الْعَمَلُ الصَّالِحُ ، وَعِمَادُهُ الْوَرَعُ ، وَ(٥) لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ أَسَاسٌ(٦) ، وَأَسَاسُ الْإِسْلَامِ حُبُّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ ».(٧)

* عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ مُدْرِكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، مِثْلَهُ.(٨)

١٥٣٨/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحَسَنِيِّ :

__________________

=الأئمّة عليهم‌السلام ، ص ١٠٠ ، مرسلاً ، وفيهما إلى قوله : « والعمل هو الأداء » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٤ ، ص ١٤١ ، ح ١٧٣٢ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٨٣ ، ح ٢٠٢٣١ ، إلى قوله : « ولكن أتاه من ربّه فأخذه ».

(١). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق ، كما يعلم بأدنى التفات.

(٢). في « ف » : - « عن أبيه ». وهو سهو ؛ فقد روى أحمد بن أبي عبد الله - وهو أحمد بن محمّد بن خالد - عن أبيه كتاب عبد الله بن القاسم صاحب معاوية بن عمّار. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ٣٠٣ ، الرقم ٤٦٣ ؛ ورجال النجاشي ، ص ٢٢٦ ، الرقم ٥٩٣. (٣). المحاسن،ص ١٥٠:- «قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٤). هكذا في النسخ التي بأيدينا وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول والوسائل والبحار والمحاسن والفقيه‌ والأمالي. وفي المطبوع : « الوقار ». (٥). في « بر » : - « و ».

(٦). فيشرح المازندراني : « قوله : ولكلّ شي‌ء أساس ، الظاهر أنّه كلام أبي عبد اللهعليه‌السلام ». واستبعده المجلسي ؛ حيث قال فيمرآة العقول : « ويحتمل كون الفقرة الأخيرة كلام الصادقعليه‌السلام ، لكنّه بعيد ».

(٧).المحاسن ، ص ١٥٠ ، كتاب الصفوة ، ح ٦٦ ، من قوله : « لكلّ شي‌ء أساس » ؛وفيه ، ص ٢٨٦ ،كتاب مصابيح الظلم ، ح ٤٢٧.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٦٢ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٥ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛الأمالي للطوسي ، ص ٨٤ ، المجلس ٣ ، ح ٣٥ ، بسند آخر عن أبي جعفر ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف وزيادة في أوّلهالوافي ، ج ٤ ، ص ١٤٢ ، ح ١٧٣٣ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٨٤ ، ح ٢٠٢٣٢ ؛البحار ، ج ٦٨ ، ص ٣٤٣ ، ح ١٥.

(٨).الأمالي للصدوق ، ص ٢٦٨ ، المجلس ٤٥ ، ح ١٦ ، بسنده عن عليّ بن معبد ، عن عبدالله بن القاسم ، عن مبارك بن عبدالرحمن ، عن أبي عبدالله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الوافي ، ج ٤ ، ص ١٤٢ ، ح ١٧٣٣ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٨٤ ، ذيل ح ٢٠٢٣٢ ؛البحار ، ج ٦٨ ، ص ٣٤٣ ، ذيل ح ١٥.

١١٨

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِيعليه‌السلام ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ - قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ اللهَ خَلَقَ الْإِسْلَامَ ، فَجَعَلَ لَهُ(١) عَرْصَةً(٢) ، وَجَعَلَ لَهُ نُوراً ، وَجَعَلَ لَهُ حِصْناً ، وَجَعَلَ لَهُ نَاصِراً ؛ فَأَمَّا عَرْصَتُهُ فَالْقُرْآنُ ، وَأَمَّا نُورُهُ فَالْحِكْمَةُ ، وَأَمَّا حِصْنُهُ فَالْمَعْرُوفُ ، وَأَمَّا أَنْصَارُهُ فَأَنَا وَأَهْلُ بَيْتِي وَشِيعَتُنَا ؛ فَأَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي وَشِيعَتَهُمْ وَأَنْصَارَهُمْ ؛ فَإِنَّهُ(٣) لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَنَسَبَنِي(٤) جَبْرَئِيلُعليه‌السلام لِأَهْلِ السَّمَاءِ ، اسْتَوْدَعَ اللهُ حُبِّي وَحُبَّ أَهْلِ بَيْتِي وَشِيعَتِهِمْ فِي قُلُوبِ الْمَلَائِكَةِ ، فَهُوَ عِنْدَهُمْ وَدِيعَةٌ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، ثُمَّ هَبَطَ بِي إِلى أَهْلِ الْأَرْضِ ، فَنَسَبَنِي لِأَهْلِ(٥) الْأَرْضِ ، فَاسْتَوْدَعَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - حُبِّي وَحُبَّ أَهْلِ بَيْتِي وَشِيعَتِهِمْ فِي قُلُوبِ مُؤْمِنِي أُمَّتِي ، فَمُؤْمِنُو أُمَّتِي يَحْفَظُونَ وَدِيعَتِي فِي أَهْلِ بَيْتِي(٦) إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، أَلَا فَلَوْ أَنَّ الرَّجُلَ(٧) مِنْ أُمَّتِي عَبَدَ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - عُمُرَهُ أَيَّامَ الدُّنْيَا ، ثُمَّ لَقِيَ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - مُبْغِضاً لِأَهْلِ بَيْتِي وَشِيعَتِي(٨) ، مَا فَرَّجَ(٩) اللهُ صَدْرَهُ إِلَّا عَنِ النِّفَاقِ(١٠) ».(١١)

__________________

(١). في « ف » : « فجعله ».

(٢). « العَرْصَة » : كلّ بقعة بين الدور واسعة ليس فيها بناءٌ. والجمع : العِراص والعَرَصات.الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٤٤ ( عرص ). (٣). في حاشية « ج » : « فإنّي ».

(٤). فيمرآة العقول : « فنسبني ، أي ذكرني أو وصفني وذكر نبوّتي ومناقبي. وأمّا ذكر نسبه لأهل الأرض فبالآيات التي أنزلها فيه وفي أهل بيته ويقرؤها الناس إلى يوم القيامة ، أو ذكر فضله ونادى به بحيث سمع من في أصلاب الرجال وأرحام النساء كنداء إبراهيمعليه‌السلام بالحجّ. وقيل : لمـّا وجبت الصلوات الخمس في المعراج ، فلمّا هبطعليه‌السلام علّمها الناس ، وكان من أفعالها الصلاة على محمّد وآله في التشهّد ؛ فدلّهم بذلك على أنّهم أفضل الخلق ؛ لأنّه لو كان غيرهم أفضل لكانت الصلاة عليه أوجب. والأوّل أظهر ». وقيل غير ذلك. وللمزيد راجع :شرح المازندراني .

(٥). هكذا في « ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بف » وشرح المازندراني. وفي سائر النسخ والمطبوع : « إلى أهل ».

(٦). في « د ، بس » : - « في أهل بيتي ».

(٧). في « ض ، بس » : « رجلاً ».

(٨). في « ب » وحاشية « بف » : « وشيعتهم ».

(٩). في «ف»:«فرح». وفي حاشية «ف » : «شرح ».

(١٠). في « د ، ز ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : « نفاق ».

(١١).الوافي ، ج ٤ ، ص ١٤٢ ، ح ١٧٣٤ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٨٤ ، ح ٢٠٢٣٣ ، إلى قوله : « وأمّا أنصاره فأنا =

١١٩

٢٣ - بَابٌ (١)

١٥٣٩/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ(٢) بْنِ غَالِبٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَكُونَ فِيهِ ثَمَانِي(٣) خِصَالٍ : وَقُوراً(٤)

__________________

= وأهل بيتي وشيعتنا » ؛البحار ، ج ٦٨ ، ص ٣٤١ ، ح ١٣.

(١). هكذا في النسخ التي بأيدينا ومرآة العقول. وفي المطبوع : « باب [ خصال المؤمن ] ». وفيمرآة العقول ، ج ٧ ، ص ٢٩١ : « لـمّا كانت أخبار هذا الباب متقاربة المضمون مع الباب السابق لم يعنونه ، والفرق بينهما أنّ المذكور في الباب السابق نسبة الإسلام ، وفي هذا الباب نسبة الإيمان ».

(٢). سيأتي الخبر - باختلاف يسير جدّاً - في نفس المجلّد ، ح ٢٢٨١ ، بسند آخر عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن عبد الله بن غالب. ورواه الصدوق فيالأمالي ، ص ٤٧٤ ، المجلس ٨٦ ، ح ١٧ ؛ والخصال ، ص ٤٠٦ ، ح ١. وفيهما أيضاً « عبد الله بن غالب ».

والظاهر - في بادئ الرأي - وقوع التحريف في أحد العنوانين ، وبما أنَّ عبد الملك بن غالب لم‌نجد له ذكراً في كتب الرجال والأسناد - في غير سند هذا الخبر - تميل النفس إلى القول بصحّة عبد الله بن غالب ، كما قال به فيمعجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ٤٦٠ ؛ لأنّه هو المترجم في الكتب والمذكور في الأسناد.

لكن هذا القول أيضاً يواجه إشكالاً ، وهو أنّ عبد الله بن غالب روى الحسن بن محبوب كتابه ، وأكثر رواياته أيضاً قد وردت عن ابن محبوب بلا واسطة. فيستبعد جدّاً رواية ابن محبوب عنه بالتوسّط ، أضف إلى ذلك أنّا لم نجد رواية جميل بن صالح عن عبد الله بن غالب في غير سند هذا الخبر. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٢٢ ، الرقم ٥٨٢ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ٤٨٧ - ٤٨٨.

هذا ، وقد ذكر الاُستاد السيّد محمّد جواد الشبيري - دام توفيقه - في تعليقته على السند ، احتمالاً آخر ؛ وهو كون الصواب عبد الملك بن عمرو - بدل عبد الملك بن غالب - فصُحِّف عمرو بـ « غالب » ثمّ صحّحوا عبد الملك بن غالب ، بعبد الله بن غالب. ثمّ انتشرت نسخة عبد الله بن غالب في كتب الصدوق وموضع منالكافي . يؤيّد ذلك رواية جميل بن صالح عن عبد الملك بن عمرو في بعض الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٤١١ - ٤١٢.

ثمّ اعلم أنّه قد ورد الخبر فيأعلام الدين ، ص ١٠٩ ، نقلاً من كتابالمجالس للبرقي ، عن عبد الله بن يونس ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

(٣). في الوافي والوسائل والبحار والكافي ، ح ٢٢٨١ والأمالي والخصال وتحف العقول : « ثمان ».

(٤). « الوقار » : السكون والحِلم. يقال : هو وَقور و وَقار ومتوقِّر. وقال العلّامة المجلسي : « أي لا يعرض له =

١٢٠