الفروع من الكافي الجزء ٣

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 790

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 790
المشاهدات: 162170
تحميل: 4745


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 790 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 162170 / تحميل: 4745
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 3

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

تَلَا قَوْلَهُ تَعَالى :( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ ) (١) قَالَ(٢) : « عَلى نِيَّتِهِ(٣) ».(٤)

٤٤ - بَابٌ‌

١٦٨٠/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْأَحْوَلِ ، عَنْ سَلَّامِ بْنِ الْمُسْتَنِيرِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَلَا إِنَّ(٥) لِكُلِّ عِبَادَةٍ شِرَّةً(٦) ، ثُمَّ تَصِيرُ إِلى فَتْرَةٍ ، فَمَنْ صَارَتْ شِرَّةُ عِبَادَتِهِ إِلى سُنَّتِي فَقَدِ اهْتَدى ؛ وَمَنْ خَالَفَ سُنَّتِي فَقَدْ ضَلَّ ، وَكَانَ عَمَلُهُ فِي تَبَابٍ(٧) ، أَمَا إِنِّي أُصَلِّي ، وَأَنَامُ ، وَأَصُومُ ، وَأُفْطِرُ ، وَأَضْحَكُ ، وَأَبْكِي ؛ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ(٨) مِنْهَاجِي وَسُنَّتِي(٩) فَلَيْسَ مِنِّي ، وَقَالَ : كَفى(١٠) بِالْمَوْتِ مَوْعِظَةً ، وَكَفى‌

__________________

(١). الإسراء (١٧) : ٨٤.

(٢). في المحاسن : « أي ».

(٣). فيمرآة العقول ، ج ٨ ، ص ١٠٤ : « وكأنّ الاستشهاد بالآية مبنيّ على ما حقّقنا سابقاً أنّ المدار في الأعمال على النيّة التابعة للحالة التي اتّصفت النفس بها من العقائد والأخلاق الحسنة والسيّئة ، فإذا كانت النفس على العقائد الثابتة والأخلاق الحسنة الراسخة التي لايتخلّف عنها الأعمال الصالحة الكاملة لو بقي في الدنيا أبداً ، فبتلك الشاكلة والحالة استحقّ الخلود في الجنّة ، وإذا كانت على العقائد الباطلة والأخلاق الرديّة التي علم الله تعالى أنّه لو بقي في الدنيا أبداً لعصى الله تعالى دائماً ؛ فبتلك الشاكلة استحقّ الخلود في النار ، لا بالأعمال التي لم يعملها ».

(٤).المحاسن ، ص ٣٣٠ ، كتاب العلل ، ح ٩٤ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٥٢٣ ، ح ١ ، بسندهما عن القاسم بن محمّد.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣١٦ ، ح ١٥٨ ، عن أبي هاشم. وراجع :الكافى ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الإخلاص ، ح ١٤٨٥الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٦٩ ، ح ٢١٣٩ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٥٠ ، ح ٩٦ ؛البحار ، ج ٧٠ ، ص ٢٠١ ، ح ٥. (٥). في « ب » : - « إنّ ». وفي « ف » : « وإنّ ».

(٦). « الشِّرَّة » : النَّشاط والرغبة.النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٥٨ ( شرر ).

(٧). في « ص ، ف ، بس » وحاشية « ب ، ج ، د ، ه ، بر ، بف » والوسائل ، ح ٢٦٨ : « تبار ». و « التباب » : الهلاك‌ والخسران.الصحاح ، ج ١ ، ص ٩٠ ( تبب ).

(٨). « رغب عنه » : لم يرده.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٦٩ ( رغب ).

(٩). في « ز ، ص » : « عن باب سنّتي ومنهاجي ».

(١٠). في « ز » : « وكفى ».

٢٢١

بِالْيَقِينِ غِنًى ، وَكَفى بِالْعِبَادَةِ شُغُلاً ».(١)

١٦٨١/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لِكُلِّ أَحَدٍ شِرَّةٌ ، وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ ، فَطُوبى لِمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلى خَيْرٍ ».(٢)

٤٥ - بَابُ الِاقْتِصَادِ فِي الْعِبَادَةِ‌

١٦٨٢/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ هذَا الدِّينَ مَتِينٌ ؛ فَأَوْغِلُوا فِيهِ بِرِفْقٍ ، وَلَا تُكَرِّهُوا عِبَادَةَ اللهِ إِلى عِبَادِ اللهِ(٣) ؛ فَتَكُونُوا كَالرَّاكِبِ الْمُنْبَتِّ(٤) الَّذِي لَاسَفَراً قَطَعَ ، وَلَا ظَهْراً(٥) أَبْقى ».(٦)

__________________

(١).المحاسن ، ص ٢٤٧ ،كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٥١ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وتمام الرواية هكذا : « كفى باليقين غنى وبالعبادة شغلاً ». راجع :الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الذنوب ، ح ٢٤٣٨ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٢٧ ، المجلس ١ ، ح ٣١ ؛والغارات ، ج ١ ، ص ١٤٨ ؛ وفقه الرضا عليه‌السلام ص ٣٨١ ؛ وتحف العقول ، ص ٣٥ ؛ ومصباح الشريعة ، ص ١١٣ ، الباب ٥٣الوافي ، ج ١ ، ص ٣٠٠ ، ح ٢٤٣ ؛ وج ٤ ، ص ٣٥٦ ، ح ٢١١٦ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٨٣ ، ح ١٩٤ ، وفي الأخيرين من قوله : « كفى بالموت » ؛ وص ١٠٩ ، ح ٢٦٨ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٠٩ ، ح ١.

(٢).الكافي ، كتاب التوحيد ، باب الأخذ بالسنّة وشواهد الكتاب ، ح ٢١٢ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ١ ، ص ٣٠٠ ، ح ٢٤٢ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٢١١ ، ح ٢.

(٣). في « ف » : « عباد الله إلى عبادته ».

(٤). « البَتّ » : القطع المستأصل. و « المـُنبَتّ » : الذي أتعب دابّته حتّى عطب ظهرُه وبقي منقطعاً به.لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٧ ( بتت ).

(٥). فيالوافي : « الظهر : المركب ؛ يريد أنّه بقي في طريقه عاجزاً عن مقصده لم يقض وطره وقد أعطب مركبه ».

(٦).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٩ ، ح ٢١٢٤ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٠٩ ، ح ٢٦٩ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٢١١ ، ح ٣.

٢٢٢

* مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ(١) ، عَنْ مُقَرِّنٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، مِثْلَهُ.(٢)

١٦٨٣/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تُكَرِّهُوا إِلى أَنْفُسِكُمُ الْعِبَادَةَ ».(٣)

١٦٨٤/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - إِذَا أَحَبَّ عَبْداً ، فَعَمِلَ(٤) عَمَلاً(٥) قَلِيلاً ، جَزَاهُ بِالْقَلِيلِ الْكَثِيرَ ، وَلَمْ يَتَعَاظَمْهُ أَنْ يَجْزِيَ بِالْقَلِيلِ الْكَثِيرَ لَهُ(٦) ».(٧)

١٦٨٥/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ(٨) ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَرَّ بِي أَبِي وَأَنَا بِالطَّوَافِ وَأَنَا حَدَثٌ(٩) ، وَقَدِ اجْتَهَدْتُ فِي الْعِبَادَةِ ، فَرَآنِي وَأَنَا أَتَصَابُّ عَرَقاً ، فَقَالَ لِي : يَا جَعْفَرُ ، يَا بُنَيَّ ، إِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْداً أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ ، وَرَضِيَ عَنْهُ(١٠) ‌.........................................................

__________________

(١). في السند تعليق. ويروي عن محمّد بن سنان ، محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى.

(٢).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٩ ، ح ٢١٢٥ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١١٠ ، ذيل ح ٢٦٩ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٢١٢ ، ذيل ح ٣.

(٣).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٦٠ ، ح ٢١٢٧ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٠٨ ، ح ٢٦٥ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٢١٣ ، ح ٤.

(٤). في « ف » : « فيعمل ».

(٥). في«ج،ز،ص ،ف ،ه ،بر ،بس ،بف»:-«عملاً».

(٦). في « ه » : - « له ».

(٧).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٦٠ ، ح ٢١٢٨ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٠٩ ، ح ٢٦٧ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٢١٣ ، ح ٥.

(٨). في « ب ، د ، ز ، ص ، ه ، بس » وحاشية « ف » : « جهم ».

(٩). رجل حَدَث ، أي شابّ ، فإن ذكرتَ السنّ قلتَ : حديث السن.الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٧٨ ( حدث ).

(١٠). في « ه » وحاشية « ض » والبحار : « منه ».

٢٢٣

بِالْيَسِيرِ ».(١)

١٦٨٦/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ وَغَيْرِهِ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « اجْتَهَدْتُ فِي الْعِبَادَةِ(٢) وَأَنَا شَابٌّ ، فَقَالَ لِي أَبِي : يَا بُنَيَّ ، دُونَ مَا أَرَاكَ تَصْنَعُ ؛ فَإِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - إِذَا أَحَبَّ عَبْداً رَضِيَ عَنْهُ(٣) بِالْيَسِيرِ ».(٤)

١٦٨٧/ ٦. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْخَشَّابِ ، عَنِ ابْنِ بَقَّاحٍ(٥) ، عَنْ مُعَاذِ(٦) بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : يَا عَلِيُّ ، إِنَّ هذَا الدِّينَ مَتِينٌ ، فَأَوْغِلْ فِيهِ بِرِفْقٍ ، وَلَا تُبَغِّضْ(٧) إِلى نَفْسِكَ عِبَادَةَ رَبِّكَ ؛ فَإِنَّ(٨) الْمُنْبَتَّ - يَعْنِي الْمُفْرِطَ - لَا ظَهْراً(٩) أَبْقى ، وَلَا أَرْضاً قَطَعَ ؛ فَاعْمَلْ عَمَلَ مَنْ يَرْجُو أَنْ يَمُوتَ هَرِماً ، وَاحْذَرْ حَذَرَ مَنْ يَتَخَوَّفُ أَنْ يَمُوتَ غَداً ».(١٠)

__________________

(١).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٦٠ ، ح ٢١٢٩ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٠٨ ، ح ٢٦٦ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٥٥ ، ح ٩٤ ؛ وج ٧١ ، ص ٢١٣ ، ح ٦.

(٢). في « ز ، ص ، ف » : « بالعبادة ».

(٣). في « ج ، ض ، ه ، بس » وحاشية « بر » والبحار : « منه ».

(٤).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٦٠ ، ح ٢١٣٠ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٠٨ ، ح ٢٦٤ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٥٥ ، ح ٩٥ ؛ وج ٧١ ، ص ٢١٣ ، ح ٧.

(٥). في « ه » : « ابن التفّاح ». وهو سهو ؛ فقد روى الحسن بن عليّ بن يوسف المعروف بابن بقّاح عن معاذ بن‌ثابت الجوهري كتابه. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ٤٧٢ ، الرقم ٧٥٧.

(٦). في : « ج ، ص ، ض ، ه ، بس » : « معاد ».

(٧). يجوز في الكلمة الإفعال والتفعيل.

(٨). في « ج ، د ، ز ، ض ، ف ، ه ، بس » والوسائل والبحار : « إنّ ».

(٩). في « بس » : « أظهراً ».

(١٠).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٦٠ ، ح ٢١٢٦ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١١٠ ، ح ٢٧٠ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٢١٣ ، ح ٨.

٢٢٤

٤٦ - بَابُ مَنْ بَلَغَهُ ثَوَابٌ مِنَ اللهِ عَلى عَمَلٍ‌

١٦٨٨/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ سَمِعَ شَيْئاً مِنَ الثَّوَابِ عَلى شَيْ‌ءٍ ، فَصَنَعَهُ ، كَانَ لَهُ أَجْرُهُ(١) وَإِنْ لَمْ يَكُنْ عَلى مَا بَلَغَهُ ».(٢)

١٦٨٩/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عِمْرَانَ الزَّعْفَرَانِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ بَلَغَهُ ثَوَابٌ مِنَ(٣) اللهِ عَلى عَمَلٍ ، فَعَمِلَ ذلِكَ الْعَمَلَ الْتِمَاسَ ذلِكَ الثَّوَابِ ، أُوتِيَهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْحَدِيثُ كَمَا بَلَغَهُ(٤) ».(٥)

٤٧ - بَابُ الصَّبْرِ‌

١٦٩٠/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ(٦) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :

__________________

(١). هكذا في « ب ، ج ، د ، ض ، ه ، بس ، بف ». وفي سائر النسخ والمطبوع : - « أجره ».

(٢).المحاسن ، ص ٢٥ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٢ ، عن أبيه ، عن عليّ بن حكم ، عن هشام بن سالم.ثواب الأعمال ، ص ١٦٠ ، ح ١ ، بسند آخر ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٦٩ ، ح ٢١٤٠ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٨١ ، ح ١٨٧. (٣). في « ه » : - « من ».

(٤). فيالوافي : « وذلك لأنّ الأعمال الجسمانيّة لا قدر لها عند الله إلّابالنيّات القلبيّة ، ومن يعمل بما سمع أنّه عبادة فإنّما يعمل به طاعةً لله‌وانقياداً لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فيكون عمله مشتملاً على نيّة التقرّب وهيئة التسلّم وإن كان نسبته إلى الرسول خطأ ؛ وذلك لأنّ الخطأ لم يصدر منه باجتهاده ، وإنّها صدر من غيره ، وهو إنّما تبع ما سمع. فلا ينافي هذا ما مضى أنّه لا نيّة إلّابإصابة السنّة ».

(٥).المحاسن ، ص ٢٥ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن مروان ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٦٩ ، ح ٢١٤١ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٨٢ ، ح ١٨٨.

(٦). في « ب » : - « الحسن ».

٢٢٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الصَّبْرُ رَأْسُ الْإِيمَانِ ».(١)

١٦٩١/ ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ(٢) الْفُضَيْلِ(٣) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الصَّبْرُ مِنَ الْإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ ، فَإِذَا ذَهَبَ الرَّأْسُ ذَهَبَ الْجَسَدُ ، كَذلِكَ(٤) إِذَا ذَهَبَ الصَّبْرُ ذَهَبَ الْإِيمَانُ ».(٥)

١٦٩٢/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ(٦) جَمِيعاً(٧) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيِّ(٨) ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، قَالَ :

قَالَ(٩) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا حَفْصُ ، إِنَّ مَنْ صَبَرَ ، صَبَرَ قَلِيلاً ، وَإِنَّ(١٠) مَنْ جَزِعَ ، جَزِعَ قَلِيلاً ».

__________________

(١).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٣ ، ح ٢٠٤٩ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٧ ، ح ٣٥٦٨ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٦٧ ، ح ٢.

(٢). في « ص » : « عن ». وهو سهو ، فقد روى أحمد بن إدريس ، - وهو أبو عليّ الأشعري - عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان كتاب العلاء بن الفضيل بن يسار ، وتكرّرت رواية محمّد بن سنان ، عن العلاء بن الفضيل في الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٩٨ ، الرقم ٨١٠ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٤٠١ - ٤٠٢.

(٣). هكذا في « ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر ، بس » والوسائل والبحار. وفي « ه » : « الفصل ». وفي « ب ، بف » والطبعة الأخيرة من الكافي : « فضيل » ، أمّا الطبعة السابقة عليها ، ففيها أيضاً : « الفضيل ».

(٤). في « ف » : « وكذلك ».

(٥).قرب الإسناد ، ص ١٥٥ ، ح ٥٧٢ ؛ والجعفريّات ، ص ٢٣٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام ؛الخصال ، ص ٣١٥ ، باب الخمسة ، ح ٩٦ ، بسند آخر عن عليّعليه‌السلام ، مع زيادة في آخره ، في كلّها إلى قوله : « بمنزلة الرأس من الجسد » مع زيادة في أوّله.مصباح الشريعة ، ص ١٨٤ ، الباب ٨٧ ، عن الصادق ، عن عليّعليهما‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « الصبر من الإيمان كالرأس من الجسد »الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٣ ، ح ٢٠٥٢ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٨ ، ح ٣٥٧٣ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٨١ ، ح ١٧.

(٦). في « ه » : « القاشاني ».

(٧). في الوسائل : - « جميعاً ».

(٨). في « ز ، ص » : « الإصفهاني ».

(٩). في « ب » وحاشية « د » : + « لي ».

(١٠). في شرح المازندراني : - « إنّ ».

٢٢٦

ثُمَّ قَالَ : « عَلَيْكَ بِالصَّبْرِ فِي جَمِيعِ أُمُورِكَ ؛ فَإِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - بَعَثَ مُحَمَّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَأَمَرَهُ(١) بِالصَّبْرِ وَالرِّفْقِ ، فَقَالَ(٢) :( وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً (٣) * وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ ) (٤) وَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالى :( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (٥) فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (٦) * وَما يُلَقّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَما يُلَقّاها إِلّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) (٧)

فَصَبَرَ رَسُولُ اللهِ(٨) صلى‌الله‌عليه‌وآله حَتّى نَالُوهُ(٩) بِالْعَظَائِمِ ، وَرَمَوْهُ بِهَا ، فَضَاقَ صَدْرُهُ ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السّاجِدِينَ ) (١٠) ثُمَّ كَذَّبُوهُ وَرَمَوْهُ(١١) ، فَحَزِنَ لِذلِكَ ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلكِنَّ الظّالِمِينَ بِآياتِ اللهِ يَجْحَدُونَ * وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلى ما كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتّى أَتاهُمْ نَصْرُنا ) (١٢) .

فَأَلْزَمَ(١٣) النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله (١٤) نَفْسَهُ الصَّبْرَ(١٥) ، فَتَعَدَّوْا ، فَذَكَرُوا(١٦) اللهَ - تَبَارَكَ‌

__________________

(١). في تفسير القمّي : « وأمره ».

(٢). في حاشية « ف » : + «( فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ) . وقال ».

(٣). فيشرح المازندراني ، ج ٨ ، ص ٢٦٣ : « الهجر الجميل هو أن يجانبهم ويداريهم ولا يكافيهم ويكل أمرهم إلى الله ».

(٤). المزّمّل (٧٣) : ١٠ - ١١. وفي تفسير القمّي : -( وَذَرْنِى وَالْمُكَذّبِينَ أُوْلِى النَّعْمَةِ ) .

(٥). هكذا في القرآن و « ه » والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ التي بأيدينا والمطبوع : + « السيّئة ».

(٦). في « ف » : + « وقال ».

(٧). فصّلت (٤١) : ٣٤ - ٣٥. وفي تفسير القمّي : -( وَمَا يُلَقَّلاهَآ إِلَّا الَّذِينَ ) - إلى –( عَظِيمْ ) .

(٨). في « د ، ز ، ص ، ض ، ف ، ه ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار : - « رسول الله ».

(٩). في تفسير القمّي : « قابلوه ». ونِلْتُه أنيلُه وأناله نَيلاً : أصبتُه.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٠٧ ( نيل ). وفيالوافي : « نالوه بالعظائم ورموه بها ؛ يعني نسبوه إلى الكذب والجنون والسحر وغير ذلك وافتروا عليه ».

(١٠). الحجر (١٥) : ٩٧ - ٩٨. وفي تفسير القمّي : -( فَسَبّحْ - إلى -السجِدِينَ ) .

(١١). في « ز ، ص ، ف » : « فرموه ».

(١٢). الأنعام (٦) : ٣٣ - ٣٤.

(١٣) في « ه ، بف » : + « الله ».

(١٤) في تفسير القمّي : - « النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(١٥) في « بر » : « بالصبر ».

(١٦) في « ف ، بس » : « فذكر ». وفي حاشية « ف » : « وذكر ». وفي تفسير القمّي : « فقعدوا وذكروا ».

٢٢٧

وَتَعَالى(١) - وَكَذَّبُوهُ(٢) ، فَقَالَ(٣) : قَدْ(٤) صَبَرْتُ فِي نَفْسِي وَأَهْلِي(٥) وَعِرْضِي ، وَلَا صَبْرَ لِي عَلى ذِكْرِ(٦) إِلهِي ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيّامٍ وَما مَسَّنا مِنْ لُغُوبٍ (٧) فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ ) (٨) فَصَبَرَ النَّبِيُّ(٩) صلى‌الله‌عليه‌وآله فِي جَمِيعِ أَحْوَالِهِ.

ثُمَّ بُشِّرَ فِي عِتْرَتِهِ بِالْأَئِمَّةِ(١٠) ، وَوُصِفُوا بِالصَّبْرِ ، فَقَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ :( وَجَعَلْنا مِنْهُمْ (١١) أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمّا صَبَرُوا وَكانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ ) (١٢) فَعِنْدَ ذلِكَ قَالَ(١٣) صلى‌الله‌عليه‌وآله : الصَّبْرُ مِنَ الْإِيمَانِ كَالرَّأْسِ(١٤) مِنَ الْجَسَدِ(١٥) ، فَشَكَرَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - ذلِكَ لَهُ ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ(١٦) :( وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ بِما صَبَرُوا وَدَمَّرْنا ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَما كانُوا يَعْرِشُونَ ) (١٧) فَقَالَ(١٨) صلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّهُ(١٩) بُشْرى وَانْتِقَامٌ ، فَأَبَاحَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ(٢٠) قِتَالَ الْمُشْرِكِينَ ، فَأَنْزَلَ اللهُ(٢١) :( فَاقْتُلُوا (٢٢) الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ

__________________

(١). في تفسير القمّي : + « بالسوء ».

(٢). في حاشية « ف » : « فكذّبوه ».

(٣). في تفسير القمّي : + « رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٤). في « ب » : - « قد ».

(٥). في حاشية « بس » : + « ومالي ».

(٦). في تفسير القمّي : « ذكرهم ».

(٧). في تفسير القمّي : -( وَلَقَدْ خَلَقْنَا - إلى -مِنْ لُغُوبٍ ) . و « اللغوب » : التعب والإعياء.لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧٤٢ ( لغب ). (٨). قَ (٥٠) : ٣٨ - ٣٩.

(٩). في « ب ، ص ، ض ، ف ، ه ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار : - « النبيّ ».

(١٠). في حاشية « ف » : « بالإمامة ». وفي تفسير القمّي : « الأئمّة من عترته » بدل « عترته بالأئمّة ».

(١١). هكذا في القرآن و « ص ، ف ، ه » وشرح المازندراني. وفي سائر النسخ والمطبوع : « جعلناهم ».

(١٢). السجدة (٣٢) : ٢٤.

(١٣) في « ه ، بف » والوافي والوسائل : + « النبيّ ».

(١٤) في « ز » : « بمنزلة الرأس ».

(١٥) في تفسير القمّي : « من البدن ».

(١٦) في تفسير القمّي : « له ذلك فأنزل الله عليه ».

(١٧) الأعراف (٧) : ١٣٧.

(١٨) في « ف ، ه » : + « النبيّ ». وفي تفسير القمّي : + « رسول الله ».

(١٩) في تفسير القمّي : « آية ».

(٢٠) في « ب ، ف ، ه » : - « له ».

(٢١) في « ب ، د ، ز ، ص ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي : - « الله ». وفي « ج » : - « فأنزل الله ».

(٢٢) هكذا في القرآن و « و، جل ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « اقتلوا ».

٢٢٨

وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ) (١) ( وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ) (٢) (٣) فَقَتَلَهُمُ اللهُ(٤) عَلى يَدَيْ(٥) رَسُولِ اللهِ(٦) صلى‌الله‌عليه‌وآله (٧) وَأَحِبَّائِهِ ، وَجَعَلَ(٨) لَهُ(٩) ثَوَابَ صَبْرِهِ مَعَ مَا ادَّخَرَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ ، فَمَنْ صَبَرَ وَاحْتَسَبَ لَمْ يَخْرُجْ مِنَ الدُّنْيَا حَتّى يُقِرَّ اللهُ لَهُ(١٠) عَيْنَهُ(١١) فِي أَعْدَائِهِ مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ(١٢) ».(١٣)

١٦٩٣/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللهِ السَّرَّاجِ :

رَفَعَهُ إِلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، قَالَ : « الصَّبْرُ مِنَ الْإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ ، وَلَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا صَبْرَ لَهُ ».(١٤)

__________________

(١). التوبة (٩) : ٥.

(٢).( ثَقِفْتُمُوهُمْ ) ، أي أدركتموهم ، يقال : ثقفه ، كسمعه ، أي صادفه ، أو أخذه ، أو ظفر به ، أو أدركه. قال الراغب : « الثقف : الحِذق في إدراك الشي‌ء وفعله ثمّ يتجوّز به فيستعمل في الإدراك وإنّ لم تكن معه ثقافة. راجع:المفردات للراغب ، ص ١٧٣ ؛لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٣٠ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٦١ (ثقف).

(٣). البقرة (٢) : ١٩١ ؛ النساء (٤) : ٩١.

(٤). في « ف » : - « الله ». وفي تفسير القمّي : « فأباح الله قتل المشركين حيث وجدوا ، فقتلهم » بدل « فأباح الله عزّ وجلّ له - إلى - فقتلهم الله ». (٥). في «ص ،ه ،بف » والوافي والبحار:«أيدي».

(٦). في « ز ، ص ، ض ، ه » : « رسوله ».

(٧). في « ه » : + « وأهله ».

(٨). في « ب ، ف ، ه ، بر » وحاشية « ز ، ض » والوافي ومرآة العقول : « وعجّل ». وفي تفسير القمّي : « وعجّل الله ».

(٩). في « ب ، ه ، بر » والوافي ومرآة العقول : + « الثواب ». وفي « بف » : - « له ».

(١٠). في « د ، ض ، ه ، بر ، بف » والوافي والبحار : - « له ».

(١١). في « ز ، ص ، بس » : « يقرّ له عينه ». وفي « ض ، ه » : « يقرّ الله جلّ وعزّ عينه ». وفي حاشية « ض » : « يقرّ له الله عينه ». (١٢). في تفسير القمّي:-«فمن صبر- إلى - في الآخرة ».

(١٣)تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٩٦ ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داودالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٤١ ، ح ٢٠٨٠ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٦١ ، ح ٢٠٤٥٤ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٦٠ ، ح ١.

(١٤)الخصال ، ص ٣١٥ ، باب الخمسة ، ح ٩٥ ؛وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٤٤ ، ح ١٥٥ ؛ وصحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٨١ ، ح ١٧٧ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام .تحف العقول ، ص ٢٨١ ؛الإرشاد ، ج ١ ، ص ٢٩٧ ، =

٢٢٩

١٦٩٤/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الصَّبْرُ مِنَ(١) الْإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ ، فَإِذَا ذَهَبَ الرَّأْسُ ، ذَهَبَ الْجَسَدُ(٢) ؛ كَذلِكَ(٣) إِذَا ذَهَبَ الصَّبْرُ ، ذَهَبَ الْإِيمَانُ ».(٤)

١٦٩٥/ ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ الْحُرَّ حُرٌّ عَلى جَمِيعِ أَحْوَالِهِ ، إِنْ نَابَتْهُ نَائِبَةٌ(٥) صَبَرَ لَهَا ؛ وَإِنْ تَدَاكَّتْ(٦) عَلَيْهِ الْمَصَائِبُ لَمْ تَكْسِرْهُ ؛ وَإِنْ أُسِرَ وَقُهِرَ وَاسْتُبْدِلَ بِالْيُسْرِ عُسْراً(٧) - كَمَا كَانَ يُوسُفُ الصِّدِّيقُ الْأَمِينُ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - لَمْ يَضْرُرْ حُرِّيَّتَهُ أَنِ اسْتُعْبِدَ وَ(٨) قُهِرَ وَأُسِرَ ، وَلَمْ تَضْرُرْهُ(٩) ظُلْمَةُ الْجُبِّ(١٠) وَوَحْشَتُهُ وَمَا نَالَهُ أَنْ مَنَّ اللهُ‌

__________________

=مرسلاً عن عليّعليه‌السلام ، وفي كلّها مع زيادة في أوّله ؛تحف العقول ، ص ٢٠٢ ، عن عليّعليه‌السلام ؛وفيه ، ص ٢١١ ، عن عليّعليه‌السلام ، إلى قوله : « بمنزلة الرأس من الجسد » مع زيادة في أوّله ؛نهج البلاغة ، ص ٤٨٢ ، الحكمة ٨٢ ؛خصائص الأئمّة عليهم‌السلام ، ص ٩٤ ، عن عليّعليه‌السلام ، وفيهما مع زيادة واختلاف يسيرالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٣ ، ح ٢٠٥٠ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٨ ، ح ٣٥٧٢ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٨١ ، ح ١٧.

(١). في « ه » : « في ».

(٢). في « ز » : « البدن ».

(٣). في « ز ، ض ، ه ، بر » : « وكذلك ». وفي « ف » : « فكذلك ».

(٤). راجع المصادر التي ذكرنا ذيل ح ١٦٩١الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٣ ، ح ٢٠٥١ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٧ ، ح ٣٥٦٧.

(٥). ناب الأمر : نزل ، و « النائبة » : المصيبة ، أي أصابته مصيبة. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧٧٤ (نوب).

(٦). في « ف » : « وإن توالت ». و « تَداكَّتْ » ، أي ازدحمت. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ١٢٨ ؛لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤٢٦ ( دكك ). (٧). في حاشية « ض » وشرح المازندراني : « بالعسر يسراً ».

(٨). في الوسائل : « أو ».

(٩). في « د ، ز ، ض ، ف ، بر ، بس » والوافي والبحار : « لم يضرره ».

(١٠). قال الخليل : « الجُبّ : بئر غير بعيدة الغور » ، وقال الجوهري : « الجبّ : البئر التي لم تُطْوَ ». راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٢٥٧ ؛الصحاح ، ج ١ ، ص ٩٦ ( جبب ).

٢٣٠

عَلَيْهِ(١) ؛ فَجَعَلَ الْجَبَّارَ الْعَاتِيَ لَهُ عَبْداً بَعْدَ إِذْ كَانَ لَهُ(٢) مَالِكاً ، فَأَرْسَلَهُ وَرَحِمَ بِهِ أُمَّةً ، وَكَذلِكَ(٣) الصَّبْرُ يُعَقِّبُ خَيْراً ؛ فَاصْبِرُوا وَوَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى الصَّبْرِ تُوجَرُوا ».(٤)

١٦٩٦/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ(٥) عليه‌السلام ، قَالَ(٦) : « الْجَنَّةُ مَحْفُوفَةٌ بِالْمَكَارِهِ وَالصَّبْرِ ، فَمَنْ صَبَرَ عَلَى الْمَكَارِهِ فِي الدُّنْيَا ، دَخَلَ الْجَنَّةَ ؛ وَجَهَنَّمُ مَحْفُوفَةٌ بِاللَّذَّاتِ وَالشَّهَوَاتِ ، فَمَنْ أَعْطى نَفْسَهُ لَذَّتَهَا وَشَهْوَتَهَا ، دَخَلَ النَّارَ(٧) ».(٨)

__________________

(١). في«ف»ومرآةالعقول:-«عليه».

(٢).في«ج،د،ز،ص،ض،ه،بر،بس،بف»والوافي والبحار:-«له».

(٣). في « ف » : « فكذلك ».

(٤).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٣ ، ح ٢٠٥٣ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٧ ، ح ٣٥٦٦ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٦٩ ، ح ٣.

(٥). هكذا في «ض،ه». وفي « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ف ، بر ، بس ، بف ، جر » والمطبوع : « أبي جعفر ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّه لم يثبت رواية حمزة بن حمران عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وما ورد في بعض الأسناد ففيه خلل لا محالة.

فقد وردت فيالاستبصار ، ج ٣ ، ص ٢٥٨ ، ح ٩٢٣ ، رواية أبي ولّاد عن حمزة بن حمران عن أبي جعفرعليه‌السلام . لكنّ الشيخ روى الخبر فيالتهذيب ، ج ٨ ، ص ١٠ ، ح ٢٣. وفيه « حمران » بدل « حمزة بن حمران » ، وكذا الكليني روى الخبر في ضمن خبر طويل فيالكافي ، ح ١١٠٤٠ ، وفيه أيضاً « حمران ».

وورد فيمستطرفات السرائر ، ص ٨٦ ، ح ٣٤ ، حمزة بن حمران ، قال : سألت أبا جعفرعليه‌السلام . والخبر رواه الكليني فيالكافي ، ح ١٣٧٥١ ، وفيه « حمزة بن حمران ، عن حمران ، قال : سألت أبا جعفرعليه‌السلام ».

وورد فيالكافي ، ح ١١٣٨١ ، حمزة بن حمران ، قال : شكا رجل إلى أبي جعفرعليه‌السلام . والخبر رواه البرقي فيالمحاسن ، ص ٦٠٩ ، ح ١٤ ، بسنده عن حمزة بن حمران ، عن رجل ، قال : شكا رجل إلى أبي جعفرعليه‌السلام .

هذا ، وأمّا ما ورد فيرجال الطوسي ، ص ١٣٢ ، الرقم ١٣٦٧ ، من عدّ حمزة بن حمران بن أعين من أصحاب أبي جعفرعليه‌السلام ، فلا يمكن الاعتماد عليه ؛ لتفرّده بهذا الأمر ، مع أنّ النجاشي والبرقي ذكراه في أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام ولم يشيرا إلى روايته عن أبي جعفرعليه‌السلام . وأبو غالب الزراري أيضاً - في رسالته التي كتبها إلى ابن ابنه وعرّف فيها آل أعين بالتفصيل - عدّه ممّن لقي أبا عبد اللهعليه‌السلام وروى عنه. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٤٠ ، الرقم ٣٦٥ ؛رجال البرقي ، ص ٣٩ ؛رسالة أبي غالب الزراري ، ص ١١٤.

(٦). في « ب » : + « إنّ ».

(٧). في « بر » : « جهنّم ».

(٨).الوافي ،ج ٤،ص٣٣٤،ح٢٠٥٥؛الوسائل ،ج١٥،ص٣٠٩،ح٢٠٦٠٠ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٧٢ ، ح ٤.

٢٣١

١٦٩٧/ ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَرْحُومٍ(١) ، عَنْ أَبِي سَيَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا دَخَلَ الْمُؤْمِنُ قَبْرَهُ(٢) ، كَانَتِ الصَّلَاةُ عَنْ يَمِينِهِ ، وَالزَّكَاةُ عَنْ يَسَارِهِ ، وَالْبِرُّ مُظِلٌّ(٣) عَلَيْهِ ، وَيَتَنَحَّى(٤) الصَّبْرُ نَاحِيَةً ، فَإِذَا(٥) دَخَلَ عَلَيْهِ الْمَلَكَانِ اللَّذَانِ يَلِيَانِ مُسَاءَلَتَهُ ، قَالَ الصَّبْرُ لِلصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالْبِرِّ(٦) : دُونَكُمْ(٧) صَاحِبَكُمْ ، فَإِنْ عَجَزْتُمْ عَنْهُ فَأَنَا دُونَهُ ».(٨)

١٦٩٨/ ٩. عَلِيٌّ(٩) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَيْمُونٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « دَخَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ الْمَسْجِدَ ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ عَلى بَابِ الْمَسْجِدِ(١٠) كَئِيبٍ(١١) حَزِينٍ ، فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام (١٢) : مَا لَكَ؟

__________________

(١). ورد الخبر فيالكافي ، ح ٤٧٠٧ بنفس السند عن عبد الله بن كولوم ، عن أبي سعيد. والظاهر عدم صحّة « كولوم » ؛ فإنّا لم نجد في الكتب والأسناد من يسمّى بـ« كولوم » أو يلقّب به. وعبد الله بن مرحوم ذكره الشيخ في أصحاب الصادق وأبي الحسنعليهما‌السلام .رجال الطوسي ، ص ٢٣٢ ، الرقم ٣١٤٩ ؛ وص ٣٤١ ، الرقم ٥٠٧٥.

(٢). هكذا في النسخ التي قوبلت والوسائل والبحار والكافي ، ح ٤٧٠٧. وفي المطبوع : « في قبره ». وفي ثواب‌الأعمال : « من قبره ».

(٣). في حاشية « د » ومرآة العقول والبحار : « مطلّ » بالمهملة أي مشرف. وفي الكافي ، ح ٤٧٠٧ : « يطلّ ».

(٤). في « ب » : « وينتحي ».

(٥). في الكافي ، ح ٤٧٠٧ : « وإذا ».

(٦). في الكافي ، ح ٤٧٠٧ : - « والبرّ ».

(٧). في الكافي ، ح ٤٧٠٧ : « دونكما ».

(٨).الكافي ، كتاب الجنائز ، باب المسألة في القبر ، ح ٤٧٠٧ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن عبدالله بن كولوم ، عن أبي سعيد ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام . وفيثواب الأعمال ، ص ٢٠٣ ، ح ١ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، عن عبد الله بن مرحوم ، عن ابن سنان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٤ ، ح ٢٠٥٤ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٥ ، ح ٣٥٦٢ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٧٢ ، ح ٥.

(٩). في « ص ، ض ، ف » : + « بن إبراهيم ».

(١٠). في الوسائل : - « على باب المسجد ».

(١١). في « ه ، بر ، ب » وحاشية « ف » والوسائل : « مكتئب ».

(١٢). في الوسائل : - « أمير المؤمنينعليه‌السلام ».

٢٣٢

قَالَ(١) : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ(٢) ، أُصِبْتُ(٣) بِأَبِي(٤) وَأَخِي ، وَأَخْشى(٥) أَنْ أَكُونَ قَدْ(٦) وَجِلْتُ(٧) ، فَقَالَ لَهُ(٨) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللهِ وَالصَّبْرِ ؛ تَقْدَمْ(٩) عَلَيْهِ غَداً ، وَالصَّبْرُ(١٠) فِي الْأُمُورِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ ، فَإِذَا فَارَقَ الرَّأْسُ الْجَسَدَ ، فَسَدَ الْجَسَدُ ، وَإِذَا فَارَقَ الصَّبْرُ الْأُمُورَ ، فَسَدَتِ الْأُمُورُ ».(١١)

١٦٩٩/ ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(١٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ لِي : « مَا حَبَسَكَ عَنِ الْحَجِّ؟ » قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَقَعَ عَلَيَّ دَيْنٌ كَثِيرٌ ، وَذَهَبَ مَالِي ، وَدَيْنِيَ(١٣) الَّذِي قَدْ لَزِمَنِي هُوَ أَعْظَمُ مِنْ ذَهَابِ مَالِي ، فَلَوْ(١٤) لَا أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِنَا أَخْرَجَنِي مَا قَدَرْتُ أَنْ(١٥) أَخْرُجَ ، فَقَالَ لِي(١٦) :

__________________

(١). في « ض » وحاشية « بر » : « فقال ». وفي « ه » : + « فقال ».

(٢). في الوسائل : - « يا أمير المؤمنين ».

(٣). في حاشية « ج » : « قد اُصبتُ ».

(٤). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي ومرآة العقول والوسائل والبحار. وفي المطبوع : + « واُمّي ».

(٥). في « ف » : « واُختي ».

(٦). في الوسائل : - « قد ».

(٧). في حاشية « ص » : « قد دخلت ». ولعلّ المراد بخشية الوجل خوفه أن يكون قد انشقّ مرارته من شدّة ما أصابه من الألم ؛ أو المعنى : أخشى أن يكون حزني بلغ حدّاً مذموماً شرعاً ، فعبّر عنه بالوجل. راجع :الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٤١ ؛مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ١٣٤. (٨). في«ه»:-«له».

(٩). فيمرآة العقول ، ج ٨ ، ص ١٣٤ : « تقدّم ؛ على بناء المعلوم من باب علم ، بالجزم جزاء للأمر في « عليك ». أو بالرفع استينافاً بيانيّاً ». (١٠). في « ه » : « فالصبر ».

(١١).نهج البلاغة ، ص ٤٨٢ ، الحكمة ٨٢ ؛خصائص الأئمّة عليهم‌السلام ، ص ٩٤ ، مرسلاً عن عليّعليه‌السلام ، وفيهما هكذا : « عليكم بالصبر ، فإنّ الصبر من الإيمان كالرأس من الجسد ، ولا خير في جسد لا رأس معه » مع زيادة في أوّله وآخرهالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٤٠ ، ح ٢٠٧٧ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٥ ، ح ٣٥٦١ ؛البحار ، ج ٤٢ ، ص ١٨٨ ، ح ٦ ؛ وج ٧١ ، ص ٧٣ ، ح ٦. (١٢). في«ج،ز،ص،ف،بر،بس،بف»:-«بن عيسى».

(١٣). في«ج»وحاشية«بر»:«والدين».

(١٤). في«ه»:«ولو».

(١٥). في«د،بس»:-«أن».

(١٦). في«ه»والوسائل:-«لي».

٢٣٣

« إِنْ تَصْبِرْ تُغْتَبَطْ(١) ، وَإِلَّا تَصْبِرْ يُنْفِذِ اللهُ مَقَادِيرَهُ ، رَاضِياً كُنْتَ(٢) أَمْ كَارِهاً ».(٣)

١٧٠٠/ ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ ، عَنِ الْأَصْبَغِ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : « الصَّبْرُ صَبْرَانِ : صَبْرٌ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ حَسَنٌ جَمِيلٌ ، وَأَحْسَنُ مِنْ ذلِكَ الصَّبْرُ عِنْدَ مَا حَرَّمَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلَيْكَ ؛ وَالذِّكْرُ ذِكْرَانِ : ذِكْرُ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - عِنْدَ الْمُصِيبَةِ ، وَأَفْضَلُ مِنْ ذلِكَ ذِكْرُ اللهِ عِنْدَ مَا حَرَّمَ(٤) عَلَيْكَ ، فَيَكُونُ(٥) حَاجِزاً ».(٦)

١٧٠١/ ١٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنِ الْعَرْزَمِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَايُنَالُ الْمُلْكُ فِيهِ(٧) إِلَّا بِالْقَتْلِ وَالتَّجَبُّرِ(٨) ، وَلَا الْغِنى إِلَّا بِالْغَصْبِ وَالْبُخْلِ ، وَلَا الْمَحَبَّةُ إِلَّا بِاسْتِخْرَاجِ(٩) الدِّينِ وَاتِّبَاعِ الْهَوى ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذلِكَ الزَّمَانَ ، فَصَبَرَ عَلَى الْفَقْرِ وَهُوَ‌

__________________

(١). في « ف » : « تعبّط ». و « الغبطة » : أن تتمنّى مثلَ حال المغبوط من غير أن تريد زوالها عنه ، وليس بحسد.الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٤٦ ( غبط ).

(٢). في « ه » : « أنت ».

(٣).الوافي ،ج٤،ص٣٤١،ح٢٠٧٨؛الوسائل ،ج٣،ص٢٥٨،ح٣٥٧١،من قوله:«فقال لي:إن تصبر تغتبط»؛البحار ،ج٧١،ص٧٤،ح٧. (٤). في«ج،ز،ص،ض،ف»والوسائل:+«الله».

(٥). في حاشية « بر » : + « الله ». وفي تحف العقول : + « ذلك ».

(٦).تحف العقول ، ص ٢١٦ ؛ والاختصاص ، ص ٢١٨ ، مرسلاً ؛الفقيه ، ج ١ ، ص ١٨٧ ، ح ٥٦٥ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٥ ، ح ٢٠٥٧ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٣٦ ، ح ٢٠٣٦٩ ؛البحار ،ج٧١،ص٧٥،ح٨. (٧). في الوسائل : « فيه الملك ».

(٨). في حاشية « بر » : « والتجرّي ».

(٩). في « بس » : « باستجراح ». وفي المرآة : « إلّا باستخراج الدين ، أي طلب خروج الدين من القلب ، أي [ أو - خ ل ] بطلب خروجهم من الدين ».

٢٣٤

يَقْدِرُ عَلَى الْغِنى ، وَصَبَرَ عَلَى الْبِغْضَةِ(١) وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى الْمَحَبَّةِ ، وَصَبَرَ عَلَى الذُّلِّ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى الْعِزِّ(٢) ، آتَاهُ(٣) اللهُ ثَوَابَ خَمْسِينَ صِدِّيقاً مِمَّنْ صَدَّقَ بِي ».(٤)

١٧٠٢/ ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « لَمَّا حَضَرَتْ(٥) أَبِي(٦) عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام الْوَفَاةُ ضَمَّنِي إِلى صَدْرِهِ ، وَقَالَ(٧) : يَا بُنَيَّ ، أُوصِيكَ بِمَا أَوْصَانِي بِهِ أَبِي حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ ، وَبِمَا ذَكَرَ أَنَّ أَبَاهُ أَوْصَاهُ بِهِ(٨) ؛ يَا بُنَيَّ ، اصْبِرْ عَلَى الْحَقِّ وَإِنْ كَانَ مُرّاً ».(٩)

١٧٠٣/ ١٤. عَنْهُ(١٠) ، عَنْ أَبِيهِ(١١) رَفَعَهُ :

عَنْ(١٢) أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « الصَّبْرُ صَبْرَانِ : صَبْرٌ عَلَى(١٣) الْبَلَاءِ حَسَنٌ جَمِيلٌ ،

__________________

(١). فيالمرآة : « أي بغضة الناس له ؛ لعدم اتّباعه أهواءهم ».

(٢). في « بر » : « العزّة ».

(٣). في حاشية « بر » : « أناله ».

(٤).تحف العقول ، ص ٥٩ ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّلهالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٩ ، ح ٢٠٧١ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٦٣ ، ح ٢٠٤٥٥ ؛البحار ، ج ١٨ ، ص ١٤٦ ، ح ٨ ؛ وج ٧١ ، ص ٧٥ ، ح ٩.

(٥). في الكافي ، ح ٢٦٥٤ : « حضر ».

(٦). في الوسائل : - « أبي ».

(٧). في « ز ، ص ، ف ، ه ، بر » والوافي والفقيه : « ثمّ قال ».

(٨). في البحار : - « به ».

(٩).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤١٠ ، ح ٥٨٩١ ، معلقاً عن أبي حمزة الثمالي ، مع اختلاف يسير وزيادة. وراجع :الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الظلم ، ح ٢٦٥٤ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ١٨٢ ، المجلس ٣٤ ، ح ١٠ ؛ والخصال ، ص ١٦ ، باب الواحد ، ح ٥٩الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٤٠ ، ح ٢٠٧٤ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٣٧ ، ح ٢٠٣٧٠ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٧٦ ، ح ١٠.

(١٠). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(١١). هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والطبعة الحجريّة من الكتاب والوسائل والبحار. وفي « ه ، جر » وحاشية « ز ، بف » والمطبوع : + « عن يونس بن عبد الرحمن ».

(١٢). في « ض » : « على ». وفي « ه ، بر » وحاشية « ص » : « إلى ».

(١٣). في « ج » وحاشية « ف ، بر ، بس » : « عند ».

٢٣٥

وَأَفْضَلُ الصَّبْرَيْنِ(١) الْوَرَعُ عَنِ الْمَحَارِمِ ».(٢)

١٧٠٤/ ١٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، قَالَ : أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ(٣) الطَّائِفِيُّ(٤) :

قَالَ : أَخْبَرَنِي عَمْرُو(٥) بْنُ شِمْرٍ الْيَمَانِيُّ(٦) يَرْفَعُ الْحَدِيثَ إِلى عَلِيٍّعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الصَّبْرُ ثَلَاثَةٌ : صَبْرٌ عِنْدَ(٧) الْمُصِيبَةِ ، وَصَبْرٌ عَلَى(٨) الطَّاعَةِ ، وَصَبْرٌ عَنِ(٩) الْمَعْصِيَةِ ، فَمَنْ صَبَرَ عَلَى الْمُصِيبَةِ حَتّى يَرُدَّهَا بِحُسْنِ عَزَائِهَا ، كَتَبَ اللهُ لَهُ ثَلَاثَمِائَةِ دَرَجَةٍ ، مَا بَيْنَ الدَّرَجَةِ إِلَى الدَّرَجَةِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى(١٠) الْأَرْضِ ، وَمَنْ صَبَرَ عَلَى الطَّاعَةِ ، كَتَبَ اللهُ لَهُ سِتَّمِائَةِ دَرَجَةٍ ، مَا بَيْنَ الدَّرَجَةِ إِلَى الدَّرَجَةِ كَمَا(١١) بَيْنَ تُخُومِ(١٢) الْأَرْضِ إِلَى(١٣) الْعَرْشِ ، وَمَنْ صَبَرَ عَنِ(١٤) الْمَعْصِيَةِ ، كَتَبَ اللهُ لَهُ تِسْعَمِائَةِ دَرَجَةٍ ،

__________________

(١). في « ه » : « الصبر ».

(٢).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٥ ، ح ٢٠٥٩ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٣٧ ، ح ٢٠٣٧١ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٧٧ ، ح ١١.

(٣). في « بس » : « سليمان » ، ويحيى بن سليم الطائفي ترجم له فيتهذيب الكمال ، ج ٣١ ، ص ٣٦٥ ، الرقم ٦٨٤١ ، وذكر أنّه مات سنة خمس وتسعين ومائة. والشيخ الطوسي أيضاً ذكر في رجاله ، ص ٣٢٣ ، الرقم ٤٨٢١ ، يحيى بن سليم الطائفي في أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام . والظاهر كونه معمّراً كما يظهر من ملاحظة ترجمته فيتهذيب الكمال ، فلاحظ.

(٤). في « ه » : - « قال : أخبرني يحيى بن سُلَيم الطائفي ».

(٥). في « ز » : « عمر ».

(٦). في « بر ، ف » : « اليمامي » ، والرجل مجهول لم نعرفه.

(٧). في البحار : « على ».

(٨). في الوسائل : « عند ».

(٩). في « ز ، ص ، ف » والبحار : « على ».

(١٠). في « ز ، ص ، بر » وحاشية « بف » والوافي والوسائل : « و ».

(١١). في « ز » : « ما ».

(١٢). « التَخْم » : حدّ الأرض. والجمع : تُخُوم. والتُخوم : الفصل بين الأرضين.مجمع البحرين ، ج ٦ ، ص ٢١ ( تخم ).

(١٣) في حاشية « ز » وشرح المازندراني والوسائل : + « منتهى ».

(١٤) في « ز ، ف ، بر » وحاشية « ج » والبحار : « على ». وفي « بس » : « عند ».

٢٣٦

مَا بَيْنَ الدَّرَجَةِ(١) إِلَى الدَّرَجَةِ كَمَا بَيْنَ تُخُومِ الْأَرْضِ إِلى مُنْتَهَى الْعَرْشِ ».(٢)

١٧٠٥/ ١٦. عَنْهُ(٣) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ :

أَمَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنْ آتِيَ الْمُفَضَّلَ ، وَأُعَزِّيَهُ بِإِسْمَاعِيلَ(٤) ، وَقَالَ : « أَقْرِئِ الْمُفَضَّلَ السَّلَامَ ، وَ(٥) قُلْ لَهُ : إِنَّا قَدْ أُصِبْنَا بِإِسْمَاعِيلَ ، فَصَبَرْنَا ، فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرْنَا ؛ إِنَّا أَرَدْنَا أَمْراً وَأَرَادَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - أَمْراً ، فَسَلَّمْنَا لِأَمْرِ اللهِ عَزَّوَجَلَّ ».(٦)

١٧٠٦/ ١٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَنِ ابْتُلِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بِبَلَاءٍ فَصَبَرَ عَلَيْهِ ، كَانَ لَهُ(٧) مِثْلُ أَجْرِ أَلْفِ شَهِيدٍ ».(٨)

١٧٠٧/ ١٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ سَمَاعَةَ :

__________________

(١). في الوسائل : « درجة ».

(٢).تحف العقول ، ص ٢٠٦ ، عن عليّعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية : « الصبر ثلاثة : الصبر على المصيبة ، والصبر على الطاعة ، والصبر عن المعصية »الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٦ ، ح ٢٠٦٠ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٣٧ ، ح ٢٠٣٧٣ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٧٧ ، ح ١٢.

(٣). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق.

(٤). في الوسائل : « أن اُعزّي المفضّل » بدل « أن آتي المفضّل واُعزّيه بإسماعيل ». وفيالوافي : « كأنّ المرادبإسماعيل ابنهعليه‌السلام ولعلّ المفضّل كان ممّن أحبّه وآنس به ».

(٥). في الوسائل : - « أقرئ المفضّل السلام و ».

(٦).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٧ ، ح ٢٠٦٤ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٨ ، ح ٣٥٧٥ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٧٨ ، ح ١٣.

(٧). في « ف » : + « أجر ».

(٨).الكافي ،كتاب الحجّة ، باب ما يفصل به بين دعوى المحقّ والمبطل في أمر الإمامة ، ح ٩٣١ ؛وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٢١ ، ح ٣٩ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، مع اختلاف وزيادة في أوّله وآخره.المؤمن ، ص ١٦ ، ح ٧ ، عن أحدهماعليهما‌السلام ؛وفيه ، ح ٨ ، عن أبي الحسنعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلافالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٧ ، ح ٢٠٦٥ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٥ ، ح ٣٥٦٠ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٧٨ ، ح ١٤.

٢٣٧

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْعَمَ عَلى قَوْمٍ(١) ، فَلَمْ يَشْكُرُوا ، فَصَارَتْ عَلَيْهِمْ وَبَالاً ، وَابْتَلى قَوْماً(٢) بِالْمَصَائِبِ ، فَصَبَرُوا ، فَصَارَتْ عَلَيْهِمْ(٣) نِعْمَةً ».(٤)

١٧٠٨/ ١٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي مُسَافِرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي(٥) قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا ) (٦) ، قَالَ : « اصْبِرُوا عَلَى الْمَصَائِبِ ».(٧)

* وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « صَابِرُوا(٨) عَلَى الْمَصَائِبِ(٩) ».(١٠)

١٧٠٩/ ٢٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ،

__________________

(١). في الأمالي وتحف العقول والتهذيب : + « بالمواهب ».

(٢). في « ف » : « وابتلاهم » بدل « وابتلى قوماً ».

(٣). في « ف » : - « عليهم ».

(٤).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٧٧ ، ح ١١٠١ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٣٠٢ ، المجلس ٥٠ ، ح ٤ ، بسند آخر عن محمّد بن سنان.تحف العقول ، ص ٣٥٩الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٧ ، ح ٢٠٦٦ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٩ ، ح ٣٥٧٧ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٨١ ، ح ١٨. (٥). في « ز ، ص » : « عن ».

(٦). آل عمران (٣) : ٢٠٠. وفي « ف » : + (وَرَابِطُوا ).

(٧).معاني الأخبار ، ص ٣٦٩ ، ح ١ ، بسند آخر.الاختصاص ، ص ١٤٢ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفيهما مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٨ ، ح ٢٠٦٧ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٦ ، ح ٣٥٦٣ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٨٢ ، ح ١٩.

(٨). في « ج ، د ، ص ، ض ، ف ، بس » والكافي ، ح ١٦٥٨ و ١٦٥٩ : « اصبروا ».

(٩). في « ف » والكافي ، ح ١٦٥٨ و ١٦٥٩ : « الفرائض ». وفي حاشية « ف » : « مصائب ».

(١٠).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب أداء الفرائض ، ح ١٥٦٨ و ١٦٥٩ ، بسند آخر.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢١٢ ، ح ١٨٠ ، عن ابن أبي يعفور ، وفيهما مع زيادةالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٨ ، ح ٢٠٦٨ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٦ ، ح ٣٥٦٤ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٨٢ ، ذيل ح ١٩.

٢٣٨

عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَمِيلَةَ(١) ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي جَمِيلَةَ(٢) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٣) ، قَالَ :

« لَوْ لَا أَنَّ الصَّبْرَ خُلِقَ قَبْلَ الْبَلَاءِ ، لَتَفَطَّرَ(٤) الْمُؤْمِنُ كَمَا تَتَفَطَّرُ الْبَيْضَةُ عَلَى الصَّفَا(٥) ».(٦)

١٧١٠/ ٢١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ وَعَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ(٧) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِنِّي جَعَلْتُ(٨) الدُّنْيَا بَيْنَ عِبَادِي قَرْضاً ، فَمَنْ أَقْرَضَنِي مِنْهَا قَرْضاً(٩) ، أَعْطَيْتُهُ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ عَشْراً إِلى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ ، وَمَا شِئْتُ مِنْ ذلِكَ ، وَمَنْ لَمْ يُقْرِضْنِي مِنْهَا قَرْضاً(١٠) ، فَأَخَذْتُ مِنْهُ شَيْئاً(١١) قَسْراً ، فَصَبَرَ(١٢) ، أَعْطَيْتُهُ ثَلَاثَ خِصَالٍ ، لَوْ أَعْطَيْتُ وَاحِدَةً مِنْهُنَّ مَلَائِكَتِي لَرَضُوا بِهَا مِنِّي ».

__________________

(١). في « ص » : « أبي جميل ».

(٢). في « ب » : - « عن جدّه أبي جميلة ». وفي « ص » : « أبي جميل ».

(٣). في الوسائل : « عن رجل » بدل « عن بعض أصحابه ».

(٤). فَطَر الشي‌ءَ يَفطُرُه فَطْراً فَانْفَطَرو فَطَّرَه : شقّه.لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٥٥ ( فطر ).

(٥). « الصفا » : حجر صُلب أملس. الواحدة : صفاة.ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ٩٩٨ ؛المصباح المنير ، ص ٣٤٤ ( صفو ).

(٦).الفقيه ، ج ١ ، ص ١٧٥ ، ح ٥١٣ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٨ ، ح ٢٠٦٩ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٧ ، ح ٣٥٦٩ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٨٢ ، ح ٢٠.

(٧). ورد الخبر - مع اختلاف يسير - فيالخصال ، ص ١٣٠ ، ح ١٣٥ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، عن إسحاق بن عمّار ، عن عبدالله بن سنان. وهو سهو ظاهراً ؛ فإنّه تكرّرت رواية [ الحسن ] بن محبوب عن [ عبدالله ] بن سنان مباشرة في كثير من الأسناد ، ولم يثبت رواية إسحاق بن عمّار عن عبدالله بن سنان في موضع ، بل وردت فيالكافي ، ح ٢٨٦٠ و ١٤٩٩٧ ، رواية ابن سنان معطوفاً على إسحاق بن عمّار.

(٨). في الخصال : « أعطيت ».

(٩). في حاشية « ف » : + « حسناً ».

(١٠). في « ف » : + « حسناً ». وفي البحار : - « قرضاً ».

(١١). في « ف » والخصال : - « شيئاً ».

(١٢).في «د ،ز ،بف» والبحار والخصال:-« فصبر».

٢٣٩

قَالَ(١) : ثُمَّ تَلَا أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : «( الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنّا لِلّهِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ * أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ ) فَهذِهِ وَاحِدَةٌ مِنْ ثَلَاثِ خِصَالٍ( وَرَحْمَةٌ ) اثْنَتَانِ(٢) ( وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) (٣) ثَلَاثٌ ».

ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « هذَا لِمَنْ أَخَذَ اللهُ مِنْهُ شَيْئاً قَسْراً ».(٤)

١٧١١/ ٢٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ(٥) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ(٦) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مُرُوَّةُ(٧) الصَّبْرِ فِي حَالِ الْحَاجَةِ وَالْفَاقَةِ(٨) وَالتَّعَفُّفِ وَالْغِنى(٩) أَكْثَرُ مِنْ مُرُوَّةِ(١٠) الْإِعْطَاءِ ».(١١)

__________________

(١). في البحار : - « قال ».

(٢). في « بر » : « ثنتان ».

(٣). البقرة (٢) : ١٥٦ - ١٥٧.

(٤).الخصال ، ص ١٣٠ ، باب الثلاثة ، ح ١٣٥ ، بسنده عن إسحاق بن عمّار ، عن عبد الله بن سنان.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٦٨ ، ح ١٢٦ ، عن إسحاق بن عمّار ، مع اختلاف وزيادة في أوّلهالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٨ ، ح ٢٠٧٠ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٧٨ ، ح ١٥ ؛ وج ٨٢ ، ص ١٢٦.

(٥). في « بس » : « القاشاني ».

(٦). في « ب ، ر ، ض ، بر ، بف » وحاشية « ج ، ز » : + « الجعفي ».

(٧). في « ب » وحاشية « د ، بف » : « مرارة ». و « المروّة » : آداب نفسانيّة تحمل مراعاتها الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات ، وقد يتحقّق بمجانبة ما يؤذن بخِسَّة النفس من المباحات.مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ١٦٨٣ ( مرأ ).

(٨). في الوافي : « الفاقة والحاجة ».

(٩). فيشرح المازندراني ، ج ٨ ، ص ٢٧٥ : « ونقل عن بعض الأفاضل أنّه حكّ نقطة الغنى ، وهو المضبوط في جميع النسخ وجعله العناء بالعين المهملة ». وقال المجلسي فيمرآة العقول ، ج ٨ ، ص ١٤٣ : « وفي بعض النسخ بالمهملة ، بمعنى التعب. فعطفه على « الحاجة » حينئذٍ أنسب ، وتخلّل التعطّف في البين ممّا يبعّده ، فالأظهر على تقديره عطفه على الصبر أيضاً ».

(١٠). في « ب » وحاشية « د ، بف » : « مرارة ».

(١١).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٨٧ ، ح ١١٥٢ ، بسنده عن عليّ بن محمّد ، عن القاسم بن محمّد ، مع زيادة في أوّله وآخرهالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٩ ، ح ٢٠٧٢ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٨ ، ح ٣٥٧٤ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٨٢ ، ح ٢١.

٢٤٠