الفروع من الكافي الجزء ٣

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 790

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 790
المشاهدات: 159851
تحميل: 4671


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 790 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 159851 / تحميل: 4671
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 3

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

لَاتَرِدْهُ(١) » قُلْتُ : بَلى جُعِلْتُ فِدَاكَ(٢) ، فَلَمْ أَزَلْ أُرَدِّدُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : « يَا أَبَانُ ، تُقَاسِمُهُ شَطْرَ مَالِكَ ». ثُمَّ نَظَرَ إِلَيَّ ، فَرَأى مَا دَخَلَنِي ، فَقَالَ : « يَا أَبَانُ ، أَمَا تَعْلَمُ أَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - قَدْ ذَكَرَ الْمُؤْثِرِينَ عَلى أَنْفُسِهِمْ؟ » قُلْتُ : بَلى جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَقَالَ : « أَمَّا(٣) إِذَا(٤) أَنْتَ قَاسَمْتَهُ فَلَمْ تُؤْثِرْهُ بَعْدُ ، إِنَّمَا أَنْتَ وَهُوَ سَوَاءٌ(٥) ، إِنَّمَا تُؤْثِرُهُ(٦) إِذَا(٧) أَنْتَ أَعْطَيْتَهُ(٨) مِنَ النِّصْفِ الْآخَرِ».(٩)

٢٠٦٤/ ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَا وَابْنُ أَبِي يَعْفُورٍ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ طَلْحَةَ ، فَقَالَ ابْتِدَاءً مِنْهُ : « يَا ابْنَ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : سِتُّ خِصَالٍ مَنْ كُنَّ فِيهِ ، كَانَ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَعَنْ يَمِينِ اللهِ(١٠) ».

__________________

(١). في البحار : + « قلت : بلى جعلت فداك ، قال : يا أبان لا ترده ». وفي المصادقة : « لا تريده ». ويجوز كونه من‌الإرادة.

(٢). في « ب ، ج ، بر » : + « قال : يا أبان ، دعه لا ترده ، قلت : بلى جعلت فداك ». وفي « د ، بس ، بف » والوافي : + « قال : يا أبان ، لا ترده ، قلت : بلى جعلت فداك ».

(٣). في « ب ، بس ، بف » والوافي والمصادقة : - « أمّا ».

(٤). في « ب » : « إذ ».

(٥). في « ج » : - « إنّما أنت وهو سواء ».

(٦). في « ب » : « تؤثر ».

(٧). في « ب » : « إذ ».

(٨). في « بر » : « أعطيت ».

(٩).الكافي ، كتاب الحجّ ، باب الرجل يطوف فتعرض له الحاجة أو العلّة ، ح ٧٥٤٦ ، بسند آخر عن أبي أحمد ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلاف.مصادقة الإخوان ، ص ٣٨ ، ح ٢ ، مرسلاً عن أبان بن تغلب.الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٦١ ، ح ٢٥٧٨ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٨٣ ، ح ١٨٠١٨ ، إلى قوله : « قال : نعم ، فذهبت معه » ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٤٨ ، ح ٤٦.

(١٠). فيمرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٤٢ : « بين يدي الله ، أي قدّام عرشه ، وعن يمين عرشه ؛ أو كناية عن نهاية القرب والمنزلة عنده تعالى. ويحتمل أن يكون الوصفان لجماعة واحدة ، عبّر عنهم في بعض الأحيان بالوصفين وفي بعضها بأحدهما ، وهم أصحاب اليمين. ويحتمل أن يكون الطائفتان كلّ منهما اتّصفوا بالخصال الستّ في الجملة ، لكن بعضهم اتّصفوا بأعلى مراتبها ، فهم أصحاب اليمين ، وبعضهم نقصوا عن تلك المرتبة ، فهم بين =

٤٤١

فَقَالَ(١) ابْنُ أَبِي يَعْفُورٍ : وَمَا هُنَّ(٢) جُعِلْتُ فِدَاكَ؟

قَالَ : « يُحِبُّ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِأَعَزِّ أَهْلِهِ(٣) ، وَيَكْرَهُ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ لِأَخِيهِ(٤) مَا يَكْرَهُ لِأَعَزِّ أَهْلِهِ(٥) ، وَيُنَاصِحُهُ الْوَلَايَةَ ».

فَبَكَى ابْنُ أَبِي يَعْفُورٍ ، وَقَالَ : كَيْفَ(٦) يُنَاصِحُهُ الْوَلَايَةَ؟

قَالَ : « يَا ابْنَ أَبِي يَعْفُورٍ ، إِذَا كَانَ مِنْهُ بِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ بَثَّهُ(٧) هَمَّهُ(٨) ، فَفَرِحَ لِفَرَحِهِ إِنْ هُوَ فَرِحَ ، وَحَزِنَ لِحُزْنِهِ إِنْ هُوَ حَزِنَ ، وَإِنْ كَانَ عِنْدَهُ مَا يُفَرِّجُ(٩) عَنْهُ فَرَّجَ(١٠) عَنْهُ ، وَإِلَّا دَعَا اللهَ(١١) لَهُ ».

قَالَ : ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « ثَلَاثٌ لَكُمْ(١٢) ، وَثَلَاثٌ لَنَا : أَنْ تَعْرِفُوا فَضْلَنَا ، وَ(١٣) أَنْ تَطَؤُوا عَقِبَنَا(١٤) ، وَأَنْ(١٥) تَنْتَظِرُوا(١٦) عَاقِبَتَنَا ، فَمَنْ كَانَ هكَذَا ، كَانَ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ‌

__________________

= يديه ، كما أنّ من يخدم بين يدي الملك أنقص مرتبة وأدنى منزلة ممّن جلس عن يمينه ؛ فالواو في قوله : وعن يمين الله ، للتقسيم. والأوّل أظهر ، لاسيّما في الحديث النبويّ » وراجع أيضاًالوافي ، ج ٥ ، ص ٥٦٢.

(١). في الوسائل : + « له ».

(٢). في«ب،ج،ض،بر»وحاشية«بف»والوافي: « هي ».

(٣). في الوافي : + « عليه ».

(٤). في « ف » : - « لأخيه ».

(٥). في الوافي : + « عليه ».

(٦). في « ب » : « وكيف ».

(٧). في « بر » : « بثّ ».

(٨). فيالوافي : « لعلّ المراد بقولهعليه‌السلام : إذا كان منه بتلك المنزلة : أنّه إذا كانت منزلة أخيه عنده بحيث يحبّ له ما يحبّ لأعزّ أهله عليه ويكره له ما يكره لأعزّ أهله عليه ، بثّه همّه ، أي نشره وأظهره ، فإذا بثّه همّه فرح لفرحه وحزن لحزنه ، وفرّج عنه أو دعا له. وهذا معنى مناصحته الولاية. ويحتمل أن يكون المراد بتلك المنزلة صلاحيته للاُخوّة والولاية ».

(٩). في « ف » : « يفرح ».

(١٠). في « ف » : « فرح ».

(١١). في الوسائل : - « الله ».

(١٢). فيالوافي : « ثلاث لكم ، يعني هذه الثلاث المذكورات لكم » وهي الحبّ والكراهة والمناصحة.

(١٣) في « ب » : « أو ».

(١٤) في المؤمن : « أعقابنا ».

(١٥) في « بس » : - « أن ».

(١٦) في المؤمن : « وتنظروا » بدل « وأن تنتظروا ». وفيالمرآة : « وأن تنتظروا عاقبتنا ، أي ظهور قائمنا وعود الدولة إلينا في الدنيا ، أو الأعمّ منها ومن الآخرة ، كما قال تعالى :( وَاَلْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) [ الأعراف (٧). : ١٢٨ ؛ القصص (٢٨) : ٨٣ ] ».

٤٤٢

عَزَّ وَجَلَّ ، فَيَسْتَضِي‌ءُ بِنُورِهِمْ مَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنْهُمْ ؛ وَأَمَّا الَّذِينَ عَنْ يَمِينِ اللهِ ، فَلَوْ أَنَّهُمْ يَرَاهُمْ مَنْ دُونَهُمْ لَمْ يَهْنِئْهُمُ(١) الْعَيْشُ مِمَّا يَرَوْنَ مِنْ فَضْلِهِمْ ».

فَقَالَ ابْنُ أَبِي يَعْفُورٍ : وَ(٢) مَا لَهُمْ لَايَرَوْنَ وَهُمْ عَنْ يَمِينِ اللهِ؟

فَقَالَ : « يَا ابْنَ أَبِي يَعْفُورٍ ، إِنَّهُمْ مَحْجُوبُونَ(٣) بِنُورِ اللهِ ، أَمَا بَلَغَكَ الْحَدِيثُ أَنَّ رَسُولَ‌اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله كَانَ يَقُولُ : إِنَّ لِلّهِ خَلْقاً عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ بَيْنَ يَدَيِ(٤) اللهِ وَعَنْ يَمِينِ اللهِ(٥) ، وُجُوهُهُمْ أَبْيَضُ مِنَ الثَّلْجِ ، وَأَضْوَأُ مِنَ الشَّمْسِ الضَّاحِيَةِ ، يَسْأَلُ السَّائِلُ : مَا(٦) هؤُلَاءِ؟ فَيُقَالُ(٧) : هؤُلَاءِ الَّذِينَ تَحَابُّوا(٨) فِي جَلَالِ(٩) اللهِ ».(١٠)

٢٠٦٥/ ١٠. عَنْهُ(١١) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَدَخَلَ رَجُلٌ ، فَسَلَّمَ ، فَسَأَلَهُعليه‌السلام : « كَيْفَ مَنْ خَلَّفْتَ مِنْ إِخْوَانِكَ؟ » قَالَ : فَأَحْسَنَ الثَّنَاءَ ، وَزَكّى وَأَطْرى(١٢) ، فَقَالَ لَهُ : « كَيْفَ عِيَادَةُ أَغْنِيَائِهِمْ‌

__________________

(١). في « ض » : « لا يَهْنِهم ». وفي « ف ، بر » : « لم يَهْنِهِم ». وأصله : يَهْنِئُ ، قلبت الهمزة ياءً ثمّ حذفت الياء بالجزم فصار : لم يَهْنِ. وفي « بس » : « لم يمسّهم ».

(٢). في « ز ، بس ، بف » والوافي : - « و ».

(٣). في « ج » : « محجّبون ».

(٤). في « ف » : - « يدي ».

(٥). في « ب ، ز ، ف ، بس » : + « و ». في الوسائل : - « وعن يمين الله ».

(٦). في المؤمن : « من ».

(٧). في « ف ، بر » : « فيقول ».

(٨). في « ف » : « تحابّون ». وفيمرآة العقول : « وقرأ بعض الأفاضل بتخفيف الباء ، من الحبوة ، والتحابي : أخذ العطاء. أي أخذوا ثوابهم في مكان ستروا فيه بأنوار جلاله. وفيه ما فيه ».

(٩). في « بر » : « حلال » بالحاء المهملة.

(١٠).المحاسن ، ص ٩ ، كتاب القرائن ، ح ٢٨ ، بسند آخر عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وفيه قطعة منه مع اختلاف يسير.المؤمن ، ص ٤١ ، ح ٩٤ ، عن عيسى بن أبي منصور.الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٦٢ ، ح ٢٥٧٩ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٠٤ ، ح ١٦٠٩٣.

(١١). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(١٢). الإطراء : مجاوزة الحدّ في المدح.لسان العرب ، ج ١ ، ص ٢٧٤ ( طرأ ).

٤٤٣

عَلى فُقَرَائِهِمْ؟ » فَقَالَ : قَلِيلَةٌ ، قَالَ(١) : « وَكَيْفَ(٢) مُشَاهَدَةُ أَغْنِيَائِهِمْ لِفُقَرَائِهِمْ؟ » قَالَ : قَلِيلَةٌ ، قَالَ(٣) : « فَكَيْفَ(٤) صِلَةُ(٥) أَغْنِيَائِهِمْ لِفُقَرَائِهِمْ فِي ذَاتِ(٦) أَيْدِيهِمْ(٧) ؟ » فَقَالَ(٨) : إِنَّكَ لَتَذْكُرُ أَخْلَاقاً قَلَّمَا(٩) هِيَ فِيمَنْ عِنْدَنَا ، قَالَ(١٠) : فَقَالَ : « فَكَيْفَ(١١) يَزْعُمُ(١٢) هؤُلَاءِ أَنَّهُمْ(١٣) شِيعَةٌ؟! ».(١٤)

٢٠٦٦/ ١١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ الشِّيعَةَ عِنْدَنَا كَثِيرٌ(١٥) ، فَقَالَ : « فَهَلْ(١٦) يَعْطِفُ الْغَنِيُّ عَلَى الْفَقِيرِ؟ وَهَلْ(١٧) يَتَجَاوَزُ الْمُحْسِنُ عَنِ(١٨) الْمُسِي‌ءِ ، وَيَتَوَاسَوْنَ؟ » فَقُلْتُ(١٩) :

__________________

(١). في « ج ، ض » والبحار : « فقال ».

(٢). في « ب » والبحار وصفات الشيعة : « كيف » بدون الواو. وفي « ص ، ض ، ف ، بر » والوافي والوسائل : « فكيف ».

(٣). في « بف » والبحار : « فقال ».

(٤). في « ج ، بر ، بف » : « وكيف ». وفي « ز ، ف » والبحار : « كيف ». وفي صفات الشيعة : - « مشاهدة - إلى - فكيف ».

(٥). في صفات الشيعة : « مواصلة ».

(٦). في « ف » : « ذوات ».

(٧). أي أموالهم. يقال : كان خفيف ذات اليد ، أي فقيراً قليلَ المال والحظّ من الدنيا. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٥٤ ( خفف ).

(٨). في « ب ، ز ، ص ، ف ، بس ، بف » والوافي والوسائل : « قال ».

(٩). في الوسائل وصفات الشيعة : « ما » بدل « قلّما ».

(١٠). في « بر ، بف » : - « قال ».

(١١). في البحار : « كيف ».

(١٢). هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بس » والوافي وصفات الشيعة. وفي « بر ، بف » والمطبوع ومرآة العقول : « تزعم ».

(١٣) في صفات الشيعة : + « لنا ».

(١٤)صفات الشيعة ، ص ٨ ، ح ١٣ ، بسنده عن محمّد بن عجلان.الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٦٣ ، ح ٢٥٨٠ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٢٨ ، ح ١٢٤٠٤ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٥٣ ، ح ٤٨.

(١٥) في « ف » : « كثيرة ».

(١٦) في «د ، ص ، ض ، ف ، بر»والوافي : « هل ».

(١٧) في « ز ، ض ، بف » والوافي : - « هل ».

(١٨) في « ض ، ف » والبحار : « على ».

(١٩) في « ب ، بر ، بف » والوافي : « قلت ».

٤٤٤

لَا ، فَقَالَ : « لَيْسَ هؤُلَاءِ شِيعَةً ، الشِّيعَةُ مَنْ يَفْعَلُ هذَا ».(١)

٢٠٦٧/ ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْفُضَيْلِ(٢) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - يَقُولُ : عَظِّمُوا أَصْحَابَكُمْ وَوَقِّرُوهُمْ ، وَلَا يَتَجَهَّمُ(٣) بَعْضُكُمْ بَعْضاً(٤) ، وَلَا تَضَارُّوا(٥) وَلَا تَحَاسَدُوا ، وَإِيَّاكُمْ وَالْبُخْلَ ، كُونُوا عِبَادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ(٦) ».(٧)

٢٠٦٨/ ١٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَسَنِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « أَيَجِي‌ءُ أَحَدُكُمْ إِلى أَخِيهِ ، فَيُدْخِلَ يَدَهُ فِي كِيسِهِ ، فَيَأْخُذَ حَاجَتَهُ ، فَلَا يَدْفَعَهُ؟ » فَقُلْتُ : مَا أَعْرِفُ ذلِكَ فِينَا ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « فَلَا شَيْ‌ءَ إِذاً » قُلْتُ : فَالْهَلَاكُ(٨) إِذاً ، فَقَالَ : « إِنَّ الْقَوْمَ لَمْ يُعْطَوْا أَحْلَامَهُمْ(٩) بَعْدُ ».(١٠)

__________________

(١).الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٦٤ ، ح ٢٥٨١ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٢٨ ، ح ١٢٤٠٥ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٥٤ ، ح ٤٩.

(٢). هكذا في « ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف ، جر » والطبعة القديمة. وفي « ب » والمطبوع : « فضيل ».

(٣). في « بف » : « لا يتهجّم ». ورجل جَهْم الوجه ، أي غليظه. وتجهّمتُ له وتجهّمته ، أي استقبلته بوجه كريه.ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٣٢٧ ؛الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٩١ ( جهم ).

(٤). في الكافي ، ح ٣٦٠٦ والوافي والوسائل : « على بعض » بدل « بعضاً ».

(٥). أصله : لا تتضارّوا. ويجوز فيه المفاعلة أيضاً كما في « ب ». وكذا قوله : « تحاسدوا ».

(٦). في « ص » : « المخلِصين » بكسر اللام. وفي الكافي ، ح ٣٦٠٦ : + « الصالحين ».

(٧).الكافي ، كتاب العشرة ، باب حسن المعاشرة ، ح ٣٦٠٦.الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٣٠ ، ح ٢٥١٠ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٥ ، ح ١٥٥١٩ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٥٤ ، ح ٥٠.

(٨). في المؤمن : « فالهلكة ».

(٩). « الحِلم » : الأناة والعقل. وجمعه : أحلام وحُلُوم. ومنه :( أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَذَا ) [ الطور (٥٢) : ٣٢ ] : والمعنى : لم يكمل عقولهم بعدُ. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٤٥ ( حلم ).

(١٠).المؤمن ، ص ٤٤ ، ح ١٠٣ ، عن أبي جعفرعليه‌السلام. الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٦٤ ، ح ٢٥٨٢ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٢٠ ، ح ٦٠٩٠ ؛ وج ٩ ، ص ٤٢٨ ، ح ١٢٤٠٦ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٥٤ ، ح ٥١.

٤٤٥

٢٠٦٩/ ١٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ رَفَعَهُ ، عَنْ(١) مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ حَقِّ الْمُؤْمِنِ ، فَقَالَ : « سَبْعُونَ حَقّاً لَا أُخْبِرُكَ إِلَّا بِسَبْعَةٍ ؛ فَإِنِّي عَلَيْكَ مُشْفِقٌ(٢) أَخْشى(٣) أَلَّا تَحْتَمِلَ(٤) ».

فَقُلْتُ : بَلى إِنْ شَاءَ اللهُ.

فَقَالَ : « لَا تَشْبَعُ وَ(٥) يَجُوعُ ، وَلَا تَكْتَسِي(٦) وَيَعْرى ، وَ(٧) تَكُونُ دَلِيلَهُ وَقَمِيصَهُ الَّذِي يَلْبَسُهُ(٨) ، وَلِسَانَهُ الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ ، وَتُحِبُّ لَهُ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ ، وَإِنْ كَانَتْ لَكَ جَارِيَةٌ بَعَثْتَهَا(٩) لِتُمَهِّدَ(١٠) فِرَاشَهُ ، وَتَسْعى فِي حَوَائِجِهِ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، فَإِذَا فَعَلْتَ(١١) ذلِكَ وَصَلْتَ وَلَايَتَكَ بِوَلَايَتِنَا ، وَوَلَايَتَنَا بِوَلَايَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ».(١٢)

٢٠٧٠/ ١٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ ، لَايَظْلِمُهُ ، وَلَا يَخْذُلُهُ ،

__________________

(١). في حاشية « بف » : « إلى ».

(٢). في « بس » : « مشفق عليك ». وفي حاشية « ف » : « شفيق ».

(٣). في « بس » : « أخاف ».

(٤). في حاشية « ص ، ض » : « ألّا تحمل ».

(٥). في « ف » : « وهو ».

(٦). في « د ، ف ، بف » : « ولا تكسي ».

(٧). في « ز » : - « و ».

(٨). في « ف » : « يقمصه ». وفيالمرآة : « أي تكون محرم أسراره ومختصّاً به غاية الاختصاص ؛ وهذه استعارةشائعة بين العرب والعجم. أو المعنى : تكون ساتر عيوبه. وقيل : تدفع الأذى عنه كما يدفع القميص عنه الحرّ والبرد. وهو بعيد ».

(٩). في حاشية « بف » : « تبعثها ».

(١٠). في « بف » : + « له ».

(١١). في « ف » : « جعلت ».

(١٢).الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٥٨ ، ح ٢٥٧٢ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٠٧ ، ح ١٦١٠١ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٥٥ ، ح ٥٢.

٤٤٦

وَلَا يَخُونُهُ ، وَ(١) يَحِقُّ(٢) عَلَى الْمُسْلِمِينَ الِاجْتِهَادُ فِي التَّوَاصُلِ(٣) ، وَالتَّعَاوُنُ(٤) عَلَى التَّعَاطُفِ ، وَالْمُؤَاسَاةُ لِأَهْلِ الْحَاجَةِ ، وَتَعَاطُفُ بَعْضِهِمْ عَلى بَعْضٍ حَتّى تَكُونُوا(٥) - كَمَا أَمَرَكُمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( رُحَماءُ بَيْنَهُمْ ) (٦) - مُتَرَاحِمِينَ ، مُغْتَمِّينَ لِمَا(٧) غَابَ عَنْكُمْ مِنْ(٨) أَمْرِهِمْ ، عَلى مَا مَضى عَلَيْهِ(٩) مَعْشَرُ الْأَنْصَارِ عَلى عَهْدِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ».(١٠)

٢٠٧١/ ١٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّ(١١) صلى‌الله‌عليه‌وآله : حَقٌّ عَلَى الْمُسْلِمِ إِذَا أَرَادَ سَفَراً أَنْ يُعْلِمَ إِخْوَانَهُ ، وَحَقٌّ عَلى إِخْوَانِهِ(١٢) إِذَا قَدِمَ أَنْ يَأْتُوهُ ».(١٣)

__________________

(١). في الكافي ، ح ٢٠٧٥ : - « المسلم - إلى - ولا يخونه و ».

(٢). في « بر » : « حقّ ».

(٣). في « ب » : + « والتعاقد ».

(٤). في « د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوسائل : « والتعاقد ».

(٥). في « ج » : « حتّى يكونوا ».

(٦). هكذا في القرآن : الفتح (٤٨) : ٢٩ و « ز » والكافي ، ح ٢٠٧٥. وفي سائر النسخ والمطبوع : « رحماء بينكم».

(٧). في « ب » : « لـمّا » بالتشديد.

(٨). في « ف » : « عن ».

(٩). في « ف » : - « عليه ».

(١٠).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب التراحم والتعاطف ، ح ٢٠٧٥ ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم.وفيه ، كتاب الزكاة ، باب النوادر ، ح ٦١٩٤ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، إلى قوله : «( رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ) متراحمين ».المؤمن ، ص ٤٣ ، ح ١٠١ ، عن سماعة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله. وراجع :الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب اُخوّة المؤمنين بعضهم لبعض ، ح ٢٠٤٦.الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٤٨ ، ح ٢٥٥٤ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٠٣ ، ح ١٦٠٩٢ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٥٦ ، ح ٥٣.

(١١). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « رسول الله ».

(١٢). في « ف » : + « أنّه ».

(١٣)الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٤٩٥٠.الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٦٥ ، ح ٢٥٨٤ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٤٨ ، ح ١٥٢٢٧ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٥٧ ، ح ٥٤.

٤٤٧

٧٦ - بَابُ التَّرَاحُمِ (١) وَالتَّعَاطُفِ‌

٢٠٧٢/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ شُعَيْبٍ الْعَقَرْقُوفِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ(٢) : « اتَّقُوا اللهَ ، وَكُونُوا إِخْوَةً بَرَرَةً ، مُتَحَابِّينَ فِي اللهِ(٣) ، مُتَوَاصِلِينَ ، مُتَرَاحِمِينَ ، تَزَاوَرُوا ، وَتَلَاقَوْا ، وَتَذَاكَرُوا أَمْرَنَا ، وَأَحْيُوهُ(٤) ».(٥)

٢٠٧٣/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ كُلَيْبٍ الصَّيْدَاوِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « تَوَاصَلُوا ، وَتَبَارُّوا ، وَتَرَاحَمُوا ، وَكُونُوا إِخْوَةً بَرَرَةً كَمَا أَمَرَكُمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ».(٦)

٢٠٧٤/ ٣. عَنْهُ(٧) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَحْيَى الْكَاهِلِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « تَوَاصَلُوا ، وَتَبَارُّوا ، وَتَرَاحَمُوا ، وَتَعَاطَفُوا(٨) ».(٩)

__________________

(١). في « بر » : « الترحّم ».

(٢). في الأمالي والمصادقة : + « وأنا حاضر ».

(٣). في « ف » : + « وكونوا ».

(٤). في الأمالي : « وأحيوا أمرنا ».

(٥).الأمالي للطوسي ، ص ٥٨ ، المجلس ٢ ، ح ٥٦ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب.مصادقة الإخوان ، ص ٣٤ ، ح ٨ ، مرسلاً عن شعيب العقرقوفي.الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٤٧ ، ح ٢٥٥٠ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢١٥ ، ح ١٦١١٨ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٤٠١ ، ح ٤٥.

(٦).الزهد ، ص ٨٣ ، ح ٤٩ ، عن محمّد بن سنان ، عن كليب الأسدي.الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٤٧ ، ح ٢٥٥١ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢١٦ ، ح ١٦١٢٠ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٤٠١ ، ح ٤٦.

(٧). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق.

(٨). في الغيبة : - « وتعاطفوا ».

(٩).الغيبة للنعماني ، ص ١٥٠ ، صدر ح ٨ ، بسنده عن محمّد بن سنان.الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٤٧ ، ح ٢٥٥٢ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢١٦ ، ح ١٦١٢١ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٤٠١ ، ح ٤٧.

٤٤٨

٢٠٧٥/ ٤. عَنْهُ(١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « يَحِقُّ(٢) عَلَى الْمُسْلِمِينَ الِاجْتِهَادُ فِي(٣) التَّوَاصُلِ ، وَالتَّعَاوُنُ عَلَى التَّعَاطُفِ ، وَالْمُؤَاسَاةُ(٤) لِأَهْلِ الْحَاجَةِ ، وَتَعَاطُفُ بَعْضِهِمْ عَلى بَعْضٍ حَتّى تَكُونُوا(٥) - كَمَا أَمَرَكُمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( رُحَماءُ بَيْنَهُمْ ) (٦) - مُتَرَاحِمِينَ ، مُغْتَمِّينَ لِمَا غَابَ عَنْكُمْ(٧) مِنْ أَمْرِهِمْ ، عَلى مَا مَضى عَلَيْهِ مَعْشَرُ(٨) الْأَنْصَارِ عَلى عَهْدِ رَسُولِ اللهِعليه‌السلام ».(٩)

٧٧ - بَابُ زِيَارَةِ الْإِخْوَانِ‌

٢٠٧٦/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ ابْنِ فَضَّالٍ(١٠) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ(١١) عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ زَارَ أَخَاهُ لِلّهِ لَالِغَيْرِهِ الْتِمَاسَ مَوْعِدِ اللهِ وَتَنَجُّزَ مَا عِنْدَ اللهِ ، وَكَّلَ اللهُ(١٢) بِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُنَادُونَهُ : أَلَا طِبْتَ وَطَابَتْ لَكَ الْجَنَّةُ ».(١٣)

__________________

(١). في « ف » : « وعنه ». والضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى.

(٢). في حاشية « ز » : « لحقّ ».

(٣). في « ف » : « و » بدل « في ».

(٤). « المواساة » : المشاركة والمساهمة في المعاش والرزق. وأصلها الهمزة ، فقلبت واواً تخفيفاً.النهاية ، ج ١ ، ص ٥٠ ( أسا ). (٥). في « ف » : « يكونوا ».

(٦). الفتح (٤٨) : ٢٩.

(٧). في الوسائل : « عنهم ».

(٨). في « ج » وحاشية « بر » : « معاشر ».

(٩). راجع : ح ٢٠٧٠ ومصادره.الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٤٧ ، ح ٢٥٥٣ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢١٥ ، ح ١٦١١٩.

(١٠). هكذا في النسخ التي قوبلت والطبعة القديمة. وفي المطبوع : « [ عليّ ] ابن فضّال ». وهو سهو ؛ فإنّ ابن فضّال‌في مشايخ أحمد بن محمّد بن عيسى ، هو الحسن بن عليّ بن فضّال الراوي لكتاب عليّ بن عقبة. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ٢٦٩ ، الرقم ٣٨٥ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٦٦٥ - ٦٦٦.

(١١). في حاشية « بر » : « أبي جعفر ».

(١٢). في « ف » : - « الله ».

(١٣)مصادقة الإخوان ، ص ٥٦ ، ح ٤ ، مرسلاً عن أبي حمزة الثمالي.الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٨٩ ، ح ٢٦٣١ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٤٢ ، ح ١.

٤٤٩

٢٠٧٧/ ٢. عَنْهُ(١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام أُوَدِّعُهُ(٢) ، فَقَالَ : « يَا خَيْثَمَةُ ، أَبْلِغْ مَنْ تَرى مِنْ مَوَالِينَا السَّلَامَ ، وَأَوْصِهِمْ(٣) بِتَقْوَى اللهِ الْعَظِيمِ ، وَأَنْ يَعُودَ غَنِيُّهُمْ عَلى فَقِيرِهِمْ ، وَقَوِيُّهُمْ عَلى ضَعِيفِهِمْ ، وَأَنْ يَشْهَدَ حَيُّهُمْ جِنَازَةَ مَيِّتِهِمْ ، وَأَنْ يَتَلَاقَوْا فِي بُيُوتِهِمْ ؛ فَإِنَّ لُقِيَّا(٤) بَعْضِهِمْ بَعْضاً(٥) حَيَاةٌ لِأَمْرِنَا ، رَحِمَ اللهُ عَبْداً أَحْيَا أَمْرَنَا ؛ يَا خَيْثَمَةُ ، أَبْلِغْ مَوَالِيَنَا : أَنَّا لَانُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللهِ شَيْئاً إِلَّا بِعَمَلٍ ، وَأَنَّهُمْ لَنْ يَنَالُوا وَلَايَتَنَا إِلَّا بِالْوَرَعِ ، وَأَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَصَفَ(٦) عَدْلاً ، ثُمَّ خَالَفَهُ(٧) إِلى غَيْرِهِ ».(٨)

__________________

(١). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق ؛ فقد روى محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن عليّ بن النعمان في كثير من الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٥٥٠ - ٥٥١ وص ٦٨٨. (٢). في المصادقة : + « وأنا اُريد الشخوص ».

(٣). في « ف » : « وأوص ».

(٤). « لُقيّا » بكسر اللام أو ضمّها وتشديد الياء ، وهو في الأصل على فعول ، مصدر لقيه كرضيه ، أي رآه ؛ كذا قرأه‌الشرّاح. ويجوز فتح اللام وسكون القاف وتخفيف الياء. راجع :لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٥٣ ؛المصباح المنير ، ص ٥٥٨ ( لقا ). (٥). في « ض ، ف » : + « في بيوتهم ».

(٦). وصفته وصفاً : نعتُّه بما فيه. ويقال : هو مأخوذ من قولهم : وصف الثوبُ الجِسمَ ؛ إذا أظهر حاله وبيّن هيئته.المصباح المنير ، ص ٦٦١ ( وصف ). وقال فيمرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٥٤ : « قولهعليه‌السلام : وصف عدلاً ، أي أظهر مذهباً حقّاً ولم يعمل بمقتضاه ، كمن أظهر موالاة الأئمّةعليهم‌السلام ولم يتابعهم ، أو وصف عملاً صالحاً للناس ولم يعمل به ». (٧). في « ج » : « خالف ».

(٨).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب من وصف عدلاً وعمل بغيره ، ح ٢٥١٨ ، بسند آخر عن خيثمة ؛الأمالي للطوسي ، ص ٣٧٠ ، المجلس ١٣ ، ح ٤٧ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن أبي جعفرعليهم‌السلام ، خطاباً لخيثمة ، مع زيادة في آخره ؛وفيه ، ص ٦٧٩ ، المجلس ٣٧ ، ح ٢٠ ، مع زيادة في أوّله ؛قرب الإسناد ، ص ٣٣ ، ح ١٠٦ ، وفيهما بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وفي الأربعة الأخيرة من قوله : « أبلغ موالينا أنّا لا نغني عنهم » مع اختلاف يسير.مصادقة الإخوان ، ص ٣٤ ، ح ٦ ، مرسلاً عن خثيمة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام . وورد من قوله : « إنّ أشدّ الناس حسرة » مع اختلاف يسير في هذه المصادر :المحاسن ، ص ١٢٠ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٣٤ ، بسند آخر ، مع زيادة في آخره ؛ وفيالكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب من وصف عدلاً وعمل بغيره ، ح ٢٥١٤ و ٢٥١٥ و ٢٥١٦ ؛ والزهد ، ص ٧٨ ، ح ٣٩ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٦٦٣ ، المجلس ٣٥ ، ح ٣٠ ، بسند آخر عن =

٤٥٠

٢٠٧٨/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : حَدَّثَنِي جَبْرَئِيلُعليه‌السلام أَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَهْبَطَ إِلَى(١) الْأَرْضِ مَلَكاً ، فَأَقْبَلَ ذلِكَ الْمَلَكُ يَمْشِي حَتّى دُفِعَ(٢) إِلى(٣) بَابٍ عَلَيْهِ(٤) رَجُلٌ يَسْتَأْذِنُ عَلى رَبِّ الدَّارِ ، فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ : مَا حَاجَتُكَ(٥) إِلى رَبِّ هذِهِ الدَّارِ؟ قَالَ : أَخٌ لِي ، مُسْلِمٌ ، زُرْتُهُ فِي اللهِ(٦) تَبَارَكَ وَتَعَالى.

قَالَ(٧) لَهُ الْمَلَكُ : مَا جَاءَ بِكَ إِلَّا ذَاكَ؟ فَقَالَ(٨) : مَا جَاءَ بِي إِلَّا ذَاكَ ، فَقَالَ(٩) : إِنِّي(١٠) رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ وَهُوَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ ، وَيَقُولُ : وَجَبَتْ لَكَ الْجَنَّةُ(١١) ، وَقَالَ الْمَلَكُ : إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ : أَيُّمَا مُسْلِمٍ زَارَ مُسْلِماً ، فَلَيْسَ إِيَّاهُ زَارَ(١٢) ، إِيَّايَ زَارَ ، وَثَوَابُهُ عَلَيَّ الْجَنَّةُ ».(١٣)

__________________

= أبي عبد اللهعليه‌السلام .تحف العقول ، ص ٢٩٨ ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٧٦. وراجع :الكافي ، كتاب فضل‌العلم ، باب لزوم‌الحجّة على‌العالم ، ح ١٢٧.الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٤٩ ، ح ٢٥٥٦ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٤٣ ، ح ٢.

(١). في « ب » : « على ».

(٢). هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » وحاشية « ص » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول. وفي « ص » والمطبوع والوسائل والبحار والمؤمن والاختصاص : « وقع ». و « حتّى دفع » ، أي انتهى ، يقال : دُفعت إلى كذا بالبناء للمفعول ، أي انتهيت إليه. راجع :المصباح المنير ، ص ١٩٦ ( دفع ).

(٣). في « ب » : « على ».

(٤). في المؤمن والاختصاص : - « عليه ».

(٥). في حاشية « ص » : « ما جاء بك ».

(٦). في « ب » : « لله ».

(٧). في « بر ، بف » والوافي : « فقال ».

(٨). في الوافي : + « له ».

(٩). في « ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر » والوافي والبحار والمؤمن والاختصاص : « قال ».

(١٠). في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر » والوافي والوسائل والبحار والمؤمن والاختصاص : « فإنّي ».

(١١). في « ص ، ف » : + « قال ».

(١٢). في البحار والاختصاص : + « بل ». وفي المؤمن : + « وإنّما ».

(١٣)الأمالي للصدوق ، ص ١٩٩ ، المجلس ٣٦ ، ح ٧ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢٠٤ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .الاختصاص ، ص ٢٦ ، مرسلاً عن جابر ، عن أبي جعفر ، عن آبائهعليهم‌السلام =

٤٥١

٢٠٧٩/ ٤. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ(١) النَّهْدِيِّ ، عَنِ الْحُصَيْنِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ زَارَ أَخَاهُ فِي اللهِ ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِيَّايَ زُرْتَ ، وَثَوَابُكَ عَلَيَّ ، وَلَسْتُ أَرْضى لَكَ ثَوَاباً دُونَ(٢) الْجَنَّةِ ».(٣)

٢٠٨٠/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ زَارَ أَخَاهُ فِي جَانِبِ الْمِصْرِ(٤) ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ ، فَهُوَ زَوْرُهُ(٥) ، وَحَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ يُكْرِمَ زَوْرَهُ ».(٦)

٢٠٨١/ ٦. عَنْهُ(٧) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ زَارَ أَخَاهُ فِي بَيْتِهِ(٨) ، قَالَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ : أَنْتَ ضَيْفِي وَزَائِرِي ، عَلَيَّ(٩) قِرَاكَ(١٠) ، وَقَدْ أَوْجَبْتُ لَكَ الْجَنَّةَ بِحُبِّكَ إِيَّاهُ ».(١١)

__________________

= عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛المؤمن ، ص ٥٩ ، ح ١٥٠ ، عن أبي جعفر ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٠ ، ح ٢٦٣٥ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٨٣ ، ح ١٩٨٦٤ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٤٤ ، ح ٣.

(١). في « ب » والوسائل : + « بن ».

(٢). في الوسائل : « بدون ».

(٣).الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩١ ، ح ٢٦٣٦ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٨٤ ، ح ١٩٨٦٥ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٤٥ ، ح ٤.

(٤). « المصر » : البلد. وفي جانب المصر ، أي ناحية من البلد ، داخلاً أو خارجاً. وهو كناية عن بعد المسافة بينهما. راجع :مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٥٥ ؛النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٣٦ ( مصر ).

(٥). « الزَّوْر » : الزائر. وهو في الأصل مصدر وضع موضع الاسم ، كصوم ونوم ، بمعنى صائم ونائم.النهاية ، ج ٢ ، ص ٣١٨ ( زور ).

(٦).تحف العقول ، ص ٦ ، ضمن الحديث الطويل ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩١ ، ح ٢٦٣٧ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٨١ ، ح ١٩٨٥٩ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٤٥ ، ح ٥.

(٧). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.

(٨). في الوسائل : + « في الله ».

(٩). في « ض » : « وعليّ ».

(١٠). قَرَى الضيفَ قِرىً - بالكسر والقصر ، والفتح والمدّ - : أضافه ، كاقتراه.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٣٤ ( قرى ).

(١١).الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩١ ، ح ٢٦٣٨ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٨٤ ، ح ١٩٨٦٦ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٤٥ ، ح ٦.

٤٥٢

٢٠٨٢/ ٧. عَنْهُ(١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي غُرَّةَ(٢) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ زَارَ أَخَاهُ فِي اللهِ فِي مَرَضٍ أَوْ صِحَّةٍ لَايَأْتِيهِ خِدَاعاً وَلَا اسْتِبْدَالاً(٣) ، وَكَّلَ اللهُ بِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُنَادُونَ فِي(٤) قَفَاهُ : أَنْ طِبْتَ وَطَابَتْ لَكَ الْجَنَّةُ ، فَأَنْتُمْ زُوَّارُ اللهِ ، وَأَنْتُمْ وَفْدُ الرَّحْمنِ حَتّى يَأْتِيَ‌مَنْزِلَهُ ».

فَقَالَ لَهُ(٥) بَشِيرٌ(٦) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَإِنْ(٧) كَانَ الْمَكَانُ بَعِيداً؟

قَالَ(٨) : « نَعَمْ يَا(٩) بَشِيرٌ(١٠) ، وَإِنْ كَانَ الْمَكَانُ مَسِيرَةَ سَنَةٍ ؛ فَإِنَّ اللهَ جَوَادٌ(١١) ، وَالْمَلَائِكَةُ كَثِيرَةٌ(١٢) يُشَيِّعُونَهُ حَتّى يَرْجِعَ إِلى مَنْزِلِهِ ».(١٣)

٢٠٨٣/ ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ(١٤) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ(١٥) النَّهْدِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ زَارَ أَخَاهُ(١٦) فِي اللهِ وَلِلّهِ ، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ‌

__________________

(١). في « ف » : « وعنه ». والضمير راجع إلى أحمد بن محمّد.

(٢). في « ب ، ض » : « أبي غُزَّة ». وفى « ج ، ز ، بف » : « أبي عزّة ».

(٣). فيالوافي : « الاستبدال : أن يتّخذ منه بدلاً ، يعني لايأتيه لخداع أو عوض أو غرض دنيوييّن ، بل إنّما يأتيه لله‌وفي الله ». (٤). في « بف » : « من ».

(٥). في « ض » : - « له ».

(٦). هكذا في « ب ، د ، ز ، ض ، بر ، بس » وحاشية « بف » والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : « يسير ».

(٧). في « ج ، ف ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوسائل : « فإن ».

(٨). في « ض » : « فقال ».

(٩). في « ف » : - « يا ».

(١٠). هكذا في « ب ، د ، ز ، ض ، بر ، بس » وحاشية « بف » والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : « يسير ».

(١١). في حاشية « ج » والوافي : « كريم ».

(١٢). في « ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف » والوافي والوسائل : « كثير ».

(١٣)الكافي ، كتاب الجنائز ، باب ثواب عيادة المريض ، ح ٤٢٨١ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إلى قوله : « وطابت لك الجنّة » مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٢ ، ح ٢٦٣٩ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٨٨ ، ح ١٩٨٧٥ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٤٥ ، ح ٧.

(١٤) في الوسائل : - « عن ابن أبي عمير ». وهو سهو ، كما يُعلم ذلك من ملاحظة طبقة عليّ بن النهدي ومن الحديث الرابع في نفس الباب ، فلاحظ. (١٥) في البحار : - « بن ».

(١٦) في الوسائل : + « المؤمن ».

٤٥٣

يَخْطُرُ(١) بَيْنَ قَبَاطِيَّ(٢) مِنْ نُورٍ(٣) ، لَايَمُرُّ بِشَيْ‌ءٍ إِلَّا أَضَاءَ لَهُ حَتّى يَقِفَ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَيَقُولُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ(٤) : مَرْحَباً ، وَإِذَا(٥) قَالَ(٦) : مَرْحَباً ، أَجْزَلَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ(٧) - لَهُ الْعَطِيَّةَ ».(٨)

٢٠٨٤/ ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ(٩) عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَالْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ ، عَنْ بَشِيرٍ(١٠) ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ زَائِراً أَخَاهُ لِلّهِ لَا لِغَيْرِهِ ؛ الْتِمَاسَ وَجْهِ اللهِ(١١) رَغْبَةً فِيمَا عِنْدَهُ ، وَكَّلَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُنَادُونَهُ مِنْ خَلْفِهِ إِلى أَنْ يَرْجِعَ إِلى مَنْزِلِهِ : أَلَا طِبْتَ ، وَطَابَتْ لَكَ الْجَنَّةُ ».(١٢)

__________________

(١). في « ج ، ف ، بر » وشرح المازندراني والوافي : « يخطو ». وخَطَران الرجل : اهتزازه في المشي وتبختره. ويُخْطِر في مشيه ، أي يتمايل ويمشي مشية الـمُعْجَب بنفسه. و « القباطيّ » : ثياب بيض رقيقة تجلب من مصر ، واحدها : قِبْطي. والمعنى : أنّه يهتزّ بين ثياب بيض رقيقة من نور.مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٢٩٠ ( خطر ) ؛ وج ٤ ، ص ٢٦٦ ( قبط ).

(٢). يجوز فيه فتح القاف وضمّها ، إلّا أنّه على الأوّل غير مصروف وعلى الثاني مصروف.

(٣). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار والمصادقة. وفي المطبوع : + « و ».

(٤). في « بف » والبحار : - « له ».

(٥). في الوافي : « فإذا ».

(٦). في « د » والمصادقة : + « له ». وفي البحار : « الله له ».

(٧). في الوسائل : « قال الله عزّوجلّ : مرحباً أجزل له العطيّة » بدل « قال : مرحباً - إلى - العطيّة ».

(٨).مصادقة الإخوان ، ص ٥٨ ، ح ٧ ، مرسلاً.الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٢ ، ح ٢٦٤٠ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٨٤ ، ح ١٩٨٦٧ ؛البحار ، ج ٧ ، ص ١٩٧ ، ح ٦٨ ؛ وج ٧٤ ، ص ٣٤٧ ، ح ٨.

(٩). في « بر » : - « محمّد بن ».

(١٠). في « ب ، د ، بف ، جر » وحاشية « ض » : « يسير » وفي البحار : - « عن بشير ». والظاهر أنّ بشيراً هذا ، هو بشيرالكُناسيّ ؛ فقد روى يحيى الحلبي عن بشير الكناسي فيالكافي ، ح ١٨٨٩ ؛ والمحاسن ، ص ١٦٢ ، ح ١٠٨ ؛ وص ١٧٧ ، ح ١٦٠ ؛ وص ٢٦٥ ، ح ٣٤٤. (١١). في المؤمن : + « و ».

(١٢).المؤمن ، ص ٥٨ ، ح ١٤٨ ، عن أبي جعفرعليه‌السلام. الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٠ ، ح ٢٦٣٣ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٤٨ ، ح ٩.

٤٥٤

٢٠٨٥/ ١٠. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا زَارَ مُسْلِمٌ(٢) أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فِي اللهِ وَلِلّهِ إِلَّا نَادَاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَيُّهَا الزَّائِرُ ، طِبْتَ وَطَابَتْ لَكَ الْجَنَّةُ ».(٣)

٢٠٨٦/ ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً(٤) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ لِلّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - جَنَّةً لَايَدْخُلُهَا إِلَّا ثَلَاثَةٌ : رَجُلٌ(٥) حَكَمَ عَلى(٦) نَفْسِهِ بِالْحَقِّ ، وَرَجُلٌ زَارَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ فِي اللهِ ، وَرَجُلٌ آثَرَ(٧) أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ فِي اللهِ».(٨)

__________________

(١). هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ض ، بر ، بس ، بف » وحاشية « بف » والطبعة الحجريّة. وفي « بف » : + « عن أحمد بن محمّد ». وفي المطبوع : + « [ عن أحمد بن محمّد ] ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى الحسين بن محمّد ، عن أحمد بن إسحاق مباشرة في أسناد عديدة. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٣٣٩ - ٣٤٠.

(٢). في « ف » : « المسلم ».

(٣).قرب الإسناد ، ص ٣٦ ، ح ١١٦ ، عن أحمد بن إسحاق بن سعد ؛ثواب الأعمال ، ص ٢٢١ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن إسحاق بن سعد.مصادقة الإخوان ، ص ٥٦ ، ح ١ ، مرسلاً عن بكر بن محمّد ؛وفيه ، ص ٥٦ ، ح ٥ ، مرسلاً عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ؛الاختصاص ، ص ١٨٨ ، مرسلاً.الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٠ ، ح ٢٦٣٤ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٨١ ، ح ١٩٨٦٠ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٤٨ ، ح ١٠.

(٤). في الكافي ، ح ١٩٦٥ : - « وعدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد جميعاً ».

(٥). في الكافي ، ح ١٩٦٥ : « أحدهم من » بدل « رجل ».

(٦). في الكافي ، ح ١٩٦٥ والمؤمن والخصال : « في ».

(٧). في المؤمن : « أبرّ ».

(٨).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الإنصاف والعدل ، ح ١٩٦٥ ، إلى قوله : « حكم على نفسه بالحقّ ». وفيالخصال ، ص ١٣١ ، باب الثلاثة ، ح ١٣٦ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب.المؤمن ، ص ٦٠ ، ح ١٥٥ ، عن أبي جعفرعليه‌السلام. الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٣ ، ح ٢٦٤١ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٨٢ ، ح ١٩٨٦٢ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٤٨ ، ح ١١.

٤٥٥

٢٠٨٧/ ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَخْرُجُ إِلى أَخِيهِ يَزُورُهُ(١) ، فَيُوَكِّلُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهِ مَلَكاً ، فَيَضَعُ جَنَاحاً فِي الْأَرْضِ وَجَنَاحاً فِي السَّمَاءِ يُظِلُّهُ(٢) ، فَإِذَا دَخَلَ إِلى مَنْزِلِهِ نَادَى(٣) الْجَبَّارُ تَبَارَكَ وَتَعَالى : أَيُّهَا الْعَبْدُ الْمُعَظِّمُ لِحَقِّي(٤) ، الْمُتَّبِعُ لآِثَارِ نَبِيِّي ، حَقٌّ(٥) عَلَيَّ إِعْظَامُكَ ؛ سَلْنِي أُعْطِكَ ؛ ادْعُنِي أُجِبْكَ ؛ اسْكُتْ أَبْتَدِئْكَ ، فَإِذَا انْصَرَفَ شَيَّعَهُ الْمَلَكُ يُظِلُّهُ بِجَنَاحِهِ حَتّى يَدْخُلَ(٦) إِلى مَنْزِلِهِ ، ثُمَّ يُنَادِيهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى : أَيُّهَا الْعَبْدُ(٧) الْمُعَظِّمُ لِحَقِّي(٨) ، حَقٌّ عَلَيَّ إِكْرَامُكَ ، قَدْ أَوْجَبْتُ لَكَ جَنَّتِي ، وَشَفَّعْتُكَ فِي عِبَادِي ».(٩)

٢٠٨٨/ ١٣. صَالِحُ بْنُ عُقْبَةَ(١٠) ، عَنْ عُقْبَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَزِيَارَةُ(١١) الْمُؤْمِنِ(١٢) فِي اللهِ خَيْرٌ(١٣) مِنْ عِتْقِ عَشْرِ رِقَابٍ(١٤) مُؤْمِنَاتٍ ، وَمَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً وَقى(١٥) كُلُّ(١٦) عُضْوٍ(١٧) .....................

__________________

(١). في « ب ، بف » والوافي : « ليزوره ».

(٢). في حاشية « ض » : « يظلّله ».

(٣). في « ب » : « ناداه الله ». وفي « ص ، ض ، ف ، بر ، بف » والوافي : « ناداه ».

(٤). في حاشية « بر » : + « المبتغي لإرادتي ».

(٥). في « بر » : - « حقّ ». ويجوز فيه وفيما يأتي البناء على الماضي أيضاً.

(٦). في « ب » : « حتّى يدخله ».

(٧). في حاشية « بف » : + « المبتغي لإرادتي ».

(٨). في « ب » : + « المتّبع لحقّ نبيّه ».

(٩).الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٣ ، ح ٢٦٤٢ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٨٩ ، ح ١٩٨٧٧ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٤٨ ، ح ١٢.

(١٠). السند معلّق على سابقه. ويروي عن صالح بن عقبة ، محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع. (١١). في « ب » : « زيارة ».

(١٢). في « ج ، د ، ف ، بر » والبحار : « مؤمن ».

(١٣) في « ف » : « لخير ».

(١٤) في « ز ، ص ، ف » : « رقبات ».

(١٥) في « ب » والبحار : + « الله عزّ وجلّ ». وفي « بر ، بس ، بف » وحاشية « ز » : + « الله ».

(١٦) في البحار : « بكلّ ».

(١٧) فيمرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٦٠ : « وقي كلّ عضو ، وزيد في بعض النسخ الجلالة في البين ، وكأنّه من =

٤٥٦

عُضْواً(١) مِنَ النَّارِ حَتّى أَنَّ الْفَرْجَ يَقِي الْفَرْجَ ».(٢)

٢٠٨٩/ ١٤. صَالِحُ بْنُ عُقْبَةَ(٣) ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَيُّمَا ثَلَاثَةِ مُؤْمِنِينَ اجْتَمَعُوا عِنْدَ أَخٍ لَهُمْ ، يَأْمَنُونَ بَوَائِقَهُ(٤) ، وَلَا يَخَافُونَ غَوَائِلَهُ(٥) ، وَيَرْجُونَ مَا عِنْدَهُ ، إِنْ دَعَوُا اللهَ أَجَابَهُمْ ، وَإِنْ سَأَلُوا أَعْطَاهُمْ ، وَإِنِ اسْتَزَادُوا زَادَهُمْ ، وَإِنْ سَكَتُوا ابْتَدَأَهُمْ ».(٦)

٢٠٩٠/ ١٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ يَقُولُ :

سَمِعْتُ الْعَبْدَ الصَّالِحَعليه‌السلام (٧) يَقُولُ : « مَنْ زَارَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ لِلّهِ لَالِغَيْرِهِ ، يَطْلُبُ بِهِ ثَوَابَ اللهِ وَتَنَجُّزَ مَا وَعَدَهُ(٨) اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَكَّلَ اللهُ(٩) - عَزَّ وَجَلَّ -..........................

__________________

= تحريف النسّاخ. وفي بعضها : وقي الله بكلّ ، وهو أيضاً صحيح ، لكنّ الأوّل أنسب بهذا الخبر ».

(١). في الوسائل : + « منه ».

(٢).الكافي ، كتاب العتق والتدبير والكتابة ، ثواب العتق وفضله والرغبة فيه ، ح ١١١٥٢ ، بسند آخر ، مع زيادة في آخره ؛وفيه ، ح ١١١٥٣ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛وفيه ، ح ١١١٥٤ ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في آخره ؛التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢١٦ ، ح ٧٦٩ ، بسند آخر ؛وفيه ، ص ٢١٦ ، ح ٧٧٠ ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في آخره ؛الأمالي للطوسي ، ص ٣٩٠ ، المجلس ١٤ ، ح ٣ ، بسند آخر عن فاطمةعليها‌السلام عن أبيهاصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛الفقيه ، ج ٣ ، ص ١١٣ ، ح ٣٤٣٣ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما مع زيادة في آخره ، وفي كلّها ورد فقرة : « من أعتق رقبة مؤمنة وقى كلّ عضو عضواً من النار » مع اختلاف.الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٤ ، ح ٢٦٤٤ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٩٠ ، ح ١٩٨٨٠ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٤٩ ، ح ١٣.

(٣). هذا السند أيضاً معلّق كسابقه.

(٤). « البائقة » : النازلة ، وهي الداهية والشَرّ الشديد. وجمعها : بوائق. راجع :المصباح المنير ، ص ٦٦ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ١٦٢ ( بوق ).

(٥). « الغائلة » : الفساد والشرّ. وغائلة العبد : إباقه وفجوره ونحو ذلك. والجمع : الغوائل. وقال الكسائي : الغوائل : الدواهي.المصباح المنير ، ص ٤٥٧ ( غول ).

(٦).الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٣ ، ح ٢٦٤٣ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٨٧ ، ح ١٩٨٧٣.

(٧). في « ض » : + « وهو ».

(٨). في « ب » : « وعد ».

(٩). هكذا في « ب ، ج ، ز ، ص ، ض ، ف ، بس ، بف » والوسائل والبحار والمؤمن. وفي « د ، بر » والمطبوع:=

٤٥٧

بِهِ(١) سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ مِنْ حِينِ يَخْرُجُ مِنْ مَنْزِلِهِ حَتّى يَعُودَ إِلَيْهِ ، يُنَادُونَهُ : أَلَا طِبْتَ وَطَابَتْ لَكَ الْجَنَّةُ ، تَبَوَّأْتَ(٢) مِنَ الْجَنَّةِ مَنْزِلاً ».(٣)

٢٠٩١/ ١٦ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ(٤) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام (٥) : لِقَاءُ الْإِخْوَانِ مَغْنَمٌ جَسِيمٌ وَإِنْ قَلُّوا(٦) ».(٧)

٧٨ - بَابُ الْمُصَافَحَةِ‌

٢٠٩٢/ ١ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، قَالَ :

كُنْتُ زَمِيلَ(٨) أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، وَكُنْتُ أَبْدَأُ بِالرُّكُوبِ ، ثُمَّ يَرْكَبُ هُوَ ، فَإِذَا اسْتَوَيْنَا سَلَّمَ ، وَسَاءَلَ مُسَاءَلَةَ رَجُلٍ لَاعَهْدَ لَهُ بِصَاحِبِهِ ، وَصَافَحَ ، قَالَ : وَكَانَ إِذَا نَزَلَ نَزَلَ قَبْلِي ، فَإِذَا اسْتَوَيْتُ أَنَا وَهُوَ عَلَى الْأَرْضِ سَلَّمَ ، وَسَاءَلَ مُسَاءَلَةَ مَنْ لَاعَهْدَ لَهُ بِصَاحِبِهِ ، فَقُلْتُ :

__________________

= « الله وكّل ».

(١). في « ز » : « به عزّ وجلّ ». وفي « ض » : « جلّ وعزّ له ».

(٢). « تبوّأتَ » أي اتّخذتَ ، يقال : تبوّأت منزلاً ، أي اتّخذته. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ١٥٩ ؛ المصباح المنير ، ص ٦٧ ( بوأ ).

(٣).المؤمن ، ص ٦٠ ، ح ١٥٢ ، عن أبي حمزة.الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٠ ، ح ٢٦٣٢ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٨٢ ، ح ١٩٨٦١ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٥٠ ، ح ١٥. (٤). في « ف » : + « لي ».

(٥). في «ض»:+« قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٦). في حاشية « ف » : « إن قلّ ».

(٧).مصادقة الإخوان ، ص ٣٤ ، ح ٤ ، وفيه : « عن عليّ بن إبراهيم ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي جعفر ، عن آبائهعليهم‌السلام أنّ عليّاًعليه‌السلام ، كان يقول : إنّ لقى الإخوان مغنم جسيم »الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٤ ، ح ٢٦٤٥ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٨٦ ، ح ١٩٨٧١ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٥٠ ، ح ١٦.

(٨). « الزميل » : العَديل الذي حِمْله مع حِمْلك على البعير. وقد زاملني : عادلني. والزميل أيضاً : الرفيق في السفر الذي يعينك على اُمورك.النهاية ، ج ٢ ، ص ٣١٣ ( زمل ).

٤٥٨

يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، إِنَّكَ لَتَفْعَلُ شَيْئاً مَا(١) يَفْعَلُهُ أَحَدُ(٢) مَنْ قِبَلَنَا ، وَإِنْ فَعَلَ مَرَّةً فَكَثِيرٌ(٣) ؟

فَقَالَ : « أَمَا عَلِمْتَ مَا(٤) فِي الْمُصَافَحَةِ ؛ إِنَّ الْمُؤْمِنَيْنِ يَلْتَقِيَانِ(٥) ، فَيُصَافِحُ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ ، فَلَا تَزَالُ(٦) الذُّنُوبُ تَتَحَاتُّ(٧) عَنْهُمَا كَمَا يَتَحَاتُّ(٨) الْوَرَقُ عَنِ الشَّجَرِ(٩) ، وَاللهُ يَنْظُرُ إِلَيْهِمَا حَتّى يَفْتَرِقَا(١٠) ».(١١)

٢٠٩٣/ ٢ عَنْهُ(١٢) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْقَمَّاطِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْمُؤْمِنَيْنِ إِذَا الْتَقَيَا وَتَصَافَحَا ، أَدْخَلَ اللهُ يَدَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِمَا ، فَصَافَحَ أَشَدَّهُمَا حُبّاً لِصَاحِبِهِ ».(١٣)

٢٠٩٤/ ٣ ابْنُ فَضَّالٍ(١٤) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ السَّمَيْدَعِ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَعْيَنَ الْجُهَنِيِّ :

__________________

(١). في « ف » : + « يشاء ».

(٢). في « ب ، ج ، ز ، ص ، ض ، ف » والوافي والوسائل والبحار : - « أحد ».

(٣). في البحار ، ج ٤٦ : « لكثير ».

(٤). في حاشية « ج » : + « نزل ».

(٥). في « بس » : « يلقيان ».

(٦). في « د ، ص ، ف ، بر » والبحار : « فما تزال ». وفي الوافي : « فلا يزال ».

(٧). تحاتّت الشجرةُ : تساقَطَ ورقُها.المصباح المنير ، ص ١٢٠ ( حتت ).

(٨). في « ص ، ض ، ف ، بر ، بف » والبحار ، ج ٧٦ : « تتحاتّ ».

(٩). في الوافي : « الشجرة ».

(١٠). في « ز » : « حتّى يتفرّقا ». وفي البحار ، ج ٤٦ : « حتّى يفترقان ».

(١١).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٠٧ ، ح ٢٦٨٢ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٢٣ ، ح ١٦١٤٦ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٣٠٢ ، ح ٤٧ ؛ وج ٧٦ ، ص ٢٣ ، ح ١١.

(١٢). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.

(١٣)المؤمن ، ص ٣٦ ، ح ٧٨ ، عن أبي جعفرعليه‌السلام .الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٠٨ ، ح ٢٦٨٣ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢١٩ ، ح ١٦١٣٢ ؛البحار ، ج ٧٦ ، ص ٢٤ ، ح ١٢.

(١٤) السند معلّق. ويروي عن ابن فضّال ، عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد.

٤٥٩

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْمُؤْمِنَيْنِ إِذَا الْتَقَيَا فَتَصَافَحَا(١) ، أَدْخَلَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - يَدَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِمَا ، وَأَقْبَلَ بِوَجْهِهِ عَلى أَشَدِّهِمَا حُبّاً لِصَاحِبِهِ ، فَإِذَا أَقْبَلَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِوَجْهِهِ(٢) عَلَيْهِمَا ، تَحَاتَّتْ عَنْهُمَا الذُّنُوبُ(٣) كَمَا يَتَحَاتُّ(٤) الْوَرَقُ مِنَ(٥) الشَّجَرِ ».(٦)

٢٠٩٥/ ٤ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْمُؤْمِنَيْنِ إِذَا الْتَقَيَا فَتَصَافَحَا ، أَقْبَلَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلَيْهِمَا بِوَجْهِهِ ، وَتَسَاقَطَتْ(٧) عَنْهُمَا الذُّنُوبُ كَمَا يَتَسَاقَطُ(٨) الْوَرَقُ مِنَ(٩) الشَّجَرِ ».(١٠)

٢٠٩٦/ ٥ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ ، قَالَ :

زَامَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي شِقِّ مَحْمِلٍ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلى مَكَّةَ ، فَنَزَلَ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ ، فَلَمَّا قَضى حَاجَتَهُ وَعَادَ ، قَالَ(١١) : « هَاكِ(١٢) يَدَكَ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ » فَنَاوَلْتُهُ يَدِي ، فَغَمَزَهَا(١٣) حَتّى وَجَدْتُ الْأَذى فِي أَصَابِعِي ، ثُمَّ قَالَ : « يَا أَبَا عُبَيْدَةَ(١٤) ، مَا مِنْ مُسْلِمٍ لَقِيَ أَخَاهُ‌

__________________

(١). في « ف » : « وتصافحا ».

(٢). في مرآة العقول والبحار : - « بوجهه ».

(٣). في حاشية « بف » : « الذنوب عنهما ».

(٤). في « ب ، بس » : « تحاتّت ». وفي « ف ، بر ، بف » : « تتحاتّ ».

(٥). في « ز ، بر » وحاشية « بف » والوافي والبحار : « عن ».

(٦).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٠٨ ، ح ٢٦٨٤ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢١٩ ، ح ١٦١٣٣ ؛البحار ، ج ٧٦ ، ص ٢٤ ، ح ١٣.

(٧). في « ص » : « وتساقط ».

(٨). في « بف » والبحار : « تتساقط ».

(٩). في « ز ، بر » وحاشية « بف » والبحار : « عن ».

(١٠).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٠٨ ، ح ٢٦٨٥ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢١٨ ، ح ١٦١٢٨ ؛البحار ، ج ٧٦ ، ص ٢٥ ، ح ١٤.

(١١). في البحار : «عاد وقال» بدل « وعاد ، قال ».

(١٢). في «ب،ج،د،ز،ص ،ف ،بر» والوافي: «هات».

(١٣). في « بر » : « فغمّزها » بالتشديد. و « الغمز » : العَصْر باليد.ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١٣٥٤ (غمز ).

(١٤). في الوسائل : - « يا أبا عبيدة ».

٤٦٠