الفروع من الكافي الجزء ٣

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 790

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 790
المشاهدات: 159845
تحميل: 4671


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 790 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 159845 / تحميل: 4671
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 3

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

حِجَجٍ(١) ».

قَالَ : قُلْتُ : عَشْرِ رِقَابٍ وَعَشْرِ حِجَجٍ(٢) ؟!

قَالَ : فَقَالَ : « يَا نَصْرُ ، إِنْ لَمْ تُطْعِمُوهُ مَاتَ ، أَوْ(٣) تُذِلُّونَهُ(٤) فَيَجِي‌ءُ(٥) إِلى نَاصِبٍ فَيَسْأَلُهُ ، وَالْمَوْتُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ مَسْأَلَةِ نَاصِبٍ ؛ يَا نَصْرُ ، مَنْ أَحْيَا مُؤْمِناً فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً ، فَإِنْ لَمْ تُطْعِمُوهُ فَقَدْ أَمَتُّمُوهُ ، وَإِنْ(٦) أَطْعَمْتُمُوهُ فَقَدْ أَحْيَيْتُمُوهُ ».(٧)

٨٧ - بَابُ مَنْ كَسَا مُؤْمِناً‌

٢١٩٤/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ كَسَا أَخَاهُ كِسْوَةَ شِتَاءٍ أَوْ صَيْفٍ(٨) ، كَانَ حَقّاً عَلَى اللهِ أَنْ يَكْسُوَهُ مِنْ ثِيَابِ الْجَنَّةِ ، وَأَنْ يُهَوِّنَ عَلَيْهِ(٩) سَكَرَاتِ الْمَوْتِ ، وَأَنْ يُوَسِّعَ عَلَيْهِ فِي(١٠) قَبْرِهِ ، وَأَنْ يَلْقَى(١١) الْمَلَائِكَةَ إِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ بِالْبُشْرى ، وَهُوَ قَوْلُ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي‌

__________________

(١). في « ف » : « حجّ ».

(٢). في « ف » : « حجّ ».

(٣). في « ف » : « و ».

(٤). هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بس ، بف » والوافي. وفي « بر » والمطبوع والبحار : « تدلونه » من دلوته وأدليته ، أي‌أرسلته. واختاره المازندراني في شرحه. وفيمرآة العقول : « كأنّ الظاهر حينئذٍ : « أو تذلّوه » للعطف على الجزاء ، ولذا قرأ بعضهم بفتح الواو على الاستفهام الإنكاري. و « تدلّونه » بالدال المهملة واللام المشدّدة من الدلالة ». (٥). في «ب ،ج»وحاشية«ص،ض،ف»والبحار :«فيأتي».

(٦). في البحار : « فإن ».

(٧). راجع :الكافي ، كتاب الزكاة ، باب سقي الماء ، ح ٦٢٣٣.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٧٨ ، ح ٢٨٦٠ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٠٣ ، ح ٣٠٦١٣ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٧٩ ، ح ٨٢.

(٨). في « ف » : « صيفاً ». والنصب على الظرفيّة.

(٩). في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر » وشرح المازندراني والوافي والوسائل والمصادقة : + « من ».

(١٠). في « ب » : - « في ».

(١١). في « ض » : « أن تلقّى ». واحتمل المجلسي كون « الملائكة » مرفوعاً والمفعول محذوفاً. وقال : « يمكن أن =

٥٢١

كِتَابِهِ :( وَتَتَلَقّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ) (١) ».(٢)

٢١٩٥/ ٢. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ كَسَا أَحَداً مِنْ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ ثَوْباً مِنْ عُرْيٍ ، أَوْ أَعَانَهُ بِشَيْ‌ءٍ مِمَّا يُقَوِّيهِ(٣) مِنْ(٤) مَعِيشَتِهِ(٥) ، وَكَّلَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهِ سَبْعَةَ آلَافِ مَلَكٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ يَسْتَغْفِرُونَ(٦) لِكُلِّ ذَنْبٍ عَمِلَهُ إِلى أَنْ يُنْفَخَ فِي الصُّورِ ».(٧)

٢١٩٦/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَفْوَانَ(٨) ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ كَسَا أَحَداً مِنْ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ ثَوْباً مِنْ عُرْيٍ ، أَوْ أَعَانَهُ بِشَيْ‌ءٍ مِمَّا يُقَوِّيهِ(٩) مِنْ(١٠) مَعِيشَتِهِ(١١) ، وَكَّلَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ بِهِ(١٢) سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ يَسْتَغْفِرُونَ(١٣) لِكُلِّ ذَنْبٍ عَمِلَهُ إِلى أَنْ يُنْفَخَ فِي الصُّورِ ».(١٤)

٢١٩٧/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ‌

__________________

= يقرأ من باب التفعيل ، والمستتر راجع إلى الله ، والمفعول الأوّل محذوف ، ومفعوله الثاني الملائكة ». راجع :مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٣٣. (١). الأنبياء (٢١) : ١٠٣.

(٢).مصادقة الإخوان ، ص ٧٨ ، ح ١ ، مرسلاً مع زيادة.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٧٩ ، ح ٢٨٦٣ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ١١٤ ، ح ٦٠٧٨ ؛البحار ، ج ٧ ، ص ١٩٨ ، ح ٧٢ ؛ وج ٧٤ ، ص ٣٧٩ ، ح ٨٣.

(٣). هكذا في النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « يقوته ».

(٤). في حاشية « بر » : « على ».

(٥). في « ج ، د ، ز » : « معيشة ».

(٦). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « تستغفرون ».

(٧).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٧٩ ، ح ٢٨٦٤ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ١١٣ ، ذيل ح ٦٠٧٤ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٨٠ ، ح ٨٤.

(٨). تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٢١٧٦ ، احتمال وجود الخلل في السند ، فلاحظ.

(٩). هكذا في النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « يقوته ».

(١٠). في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف » وحاشية « بر » والوسائل : « على ».

(١١). في « ز » : « معيشة ».

(١٢). في « ص » : - « به ».

(١٣) هكذا في النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « تستغفرون ».

(١٤)الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٧٩ ، ح ٢٨٦٥ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ١١٣ ، ح ٦٠٧٤ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٨٠ ، ح ٨٥.

٥٢٢

أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ :

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، قَالَ : « مَنْ كَسَا مُؤْمِناً ، كَسَاهُ اللهُ مِنَ الثِّيَابِ الْخُضْرِ ».(١)

* وَقَالَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ :(٢) « لَا يَزَالُ فِي ضَمَانِ اللهِ مَا دَامَ عَلَيْهِ سِلْكٌ(٣) ».(٤)

٢١٩٨/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : « مَنْ كَسَا مُؤْمِناً ثَوْباً مِنْ عُرْيٍ ، كَسَاهُ اللهُ مِنْ إِسْتَبْرَقِ الْجَنَّةِ ؛ وَمَنْ كَسَا مُؤْمِناً ثَوْباً(٥) مِنْ غِنًى ، لَمْ يَزَلْ فِي سِتْرٍ مِنَ اللهِ مَا بَقِيَ(٦) مِنَ الثَّوْبِ خِرْقَةٌ(٧) ».(٨)

__________________

(١).ثواب الأعمال ، ص ١٦٤ ، ح ٢ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ٩ ، المجلس ١ ، ح ٥ ، بسندهما عن حمّاد ، عن إبراهيم بن عمر ، مع زيادة في أوّله.ثواب الأعمال ، ص ١٧٥ ، ضمن ح ١ ، بسنده عن أبي‌حمزة الثمالي ، والرواية هكذا : « من كساه من عري كساه الله من استبرق وحرير ».المؤمن ، ص ٦٣ ، ح ١٦١ ، عن عليّ بن الحسينعليه‌السلام ؛وفيه ، ص ٦٥ ، ح ١٦٦ ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٠ ، ح ٢٨٦٦ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ١١٣ ، ح ٦٧٠٥ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٨١ ، ح ٨٦.

(٢). في الأمالي : - « قال في حديث آخر ».

(٣). السِّلْكَة : الخيط الذي يخاط به الثوب ، وجمعه سِلَك وأسلاك وسلوك.لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤٤٢ ( سلك ).

(٤).الأمالي للمفيد ، ص ٩ ، المجلس ١ ، ح ٥ ، بسنده عن حمّاد ، عن إبراهيم بن عمر.ثواب الأعمال ، ص ١٧٥ ، ضمن ح ١ ، بسنده عن أبي‌حمزة الثمالي ، عن عليّ بن الحسينعليه‌السلام ، وفيه : « من كساه من غير عري لم يزل في ضمان الله ».قرب الإسناد ، ص ١٢٠ ، ح ٤٢٢ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيهعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره.الاختصاص ، ص ٢٨ ، مرسلاً عن أبي‌حمزة الثمالي ؛المؤمن ، ص ٦٣ ، ح ١٦١ ، عن عليّ بن الحسينعليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٠ ، ح ٢٨٦٧ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ١١٤ ، ح ٦٠٧٦ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٨١ ، ح ٨٦. (٥). في « ف »: -« ثوباً».

(٦). في « ف » : « بقت ».

(٧). « الخِرقة » : القطعة من الثوب والـمِزْقةُ منه.لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٧٣ ( خرق ).

(٨).ثواب الأعمال ، ص ١٧٥ ، ضمن الحديث ١ ، بسند آخر عن عليّ بن الحسينعليه‌السلام ، وفيه : « من كساه من عري =

٥٢٣

٨٨ - بَابٌ فِي إِلْطَافِ الْمُؤْمِنِ وَإِكْرَامِهِ‌

٢١٩٩/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَخَذَ مِنْ وَجْهِ أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ قَذَاةً(١) ، كَتَبَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ ؛ وَمَنْ تَبَسَّمَ فِي وَجْهِ أَخِيهِ ، كَانَتْ لَهُ حَسَنَةٌ ».(٢)

٢٢٠٠/ ٢. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ قَالَ لِأَخِيهِ(٣) : مَرْحَباً ، كَتَبَ اللهُ لَهُ مَرْحَباً إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ».(٤)

٢٢٠١/ ٣. عَنْهُ(٥) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(٦) ، عَنْ يُونُسَ عَنْ‌

__________________

= كساه الله من إستبرق وحرير ».الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٠ ، ح ٢٨٦٨ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ١١٤ ، ح ٦٠٧٧ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٨١ ، ح ٨٧.

(١). « قَذاة » : مايقع في العين والماء والشراب من تراب أو تبن أو وسخ أو غير ذلك.النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٠ ( قذا ).

(٢).مصادقة الإخوان ، ص ٥٢ ، ح ٣ ، مرسلاً. راجع :الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب إدخال السرور على المؤمنين ، ح ٢١٢٩ ، ومصادرهالوافي ، ج ٥ ، ص ٦٤٥ ، ح ٢٧٧٩ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٧٤ ، ح ٢١٨٠٠ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٩٧ ، ح ٣٠.

(٣). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار والمصادقة. وفي المطبوع : + « المؤمن ».

(٤).مصادقة الإخوان ، ص ٧٨ ، ح ٢ ، بسند آخر عن أبي‌جعفر ، عن أبيهعليهما‌السلام .ثواب الأعمال ، ص ١٧٦ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر ، وفيه : « إنّ المؤمن إذا لقي أخاه المؤمن فقال له : مرحباً »الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٤٥ ، ح ٢٧٨٠ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٧٤ ، ح ٢١٨٠١ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٩٨ ، ح ٣١.

(٥). في « ف » : « وعنه ».

(٦). هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ف ، بر ، بس ، بف ، جر » والوسائل والبحار. وفي « ض » والمطبوع : « أحمد بن محمّد بن عيسى » بدل « أحمد بن محمّد عن محمّد بن عيسى ».

وقد توسّطَ أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] بين محمّد بن يحيى وبين محمّد بن عيسى في عدّة من الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٥٧٠ - ٥٧١ ، وص ٦٩٧ - ٦٩٨.

٥٢٤

عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَتَاهُ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ فَأَكْرَمَهُ ، فَإِنَّمَا أَكْرَمَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ».(١)

٢٢٠٢/ ٤. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ نَصْرِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ الْهَيْثَمِ بْنِ حَمَّادٍ(٢) ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ :

« قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَا فِي أُمَّتِي عَبْدٌ أَلْطَفَ(٣) أَخَاهُ(٤) فِي اللهِ بِشَيْ‌ءٍ مِنْ لُطْفٍ(٥) إِلَّا أَخْدَمَهُ(٦) اللهُ مِنْ خَدَمِ الْجَنَّةِ ».(٧)

٢٢٠٣/ ٥. وَعَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ أَكْرَمَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ(٨) بِكَلِمَةٍ يُلْطِفُهُ(٩) بِهَا وَفَرَّجَ عَنْهُ كُرْبَتَهُ ، لَمْ يَزَلْ فِي ظِلِّ اللهِ الْمَمْدُودِ ،.........................

__________________

(١).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٤٥ ، ح ٢٧٨١ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٧٦ ، ح ٢١٨٠٤ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٩٨ ، ح ٣٢.

(٢). كذا في النسخ والمطبوع والوسائل والبحار. والظاهر وقوع التحريف في العنوان ، والصواب : « الهيثم بن جمّاز » ؛ فإنّ أبا داود الراوي عن زيد بن أرقم هو نفيع بن الحارث أبوداود الأعمى ، وقد عُدَّ الهيثم بن جمّاز من رواة نفيع هذا. راجع :تهذيب الكمال ، ج ١٠ ، ص ٩ ، الرقم ٢٠٨٧ ؛ وج ٣٠ ، ص ٩ ، الرقم ٦٤٦٦.

(٣). ألطفه بكذا ، أي‌بَرَّه به. والاسم اللَّطَفُ. يقال : جاءتنا لَطَفَةٌ من فلان ، أي‌هديّة.الصحاح ، ج ٤ ص ١٤٢٧ ( لطف ).

(٤). في ثواب الأعمال « ما من عبد لاطف أخاه » بدل « ما في اُمّتي عبد ألطف أخاه ».

(٥). في « ز ، ص » : « لطفه ». وفي ثواب الأعمال : « اللطف ».

(٦). في الوسائل : « ألطفه ».

(٧).ثواب الأعمال ، ص ١٨١ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن أحمد ، عن أحمد بن محمّد ، عن النضر بن إسحاق ، عن الحارث بن النعمان ، عن الهيثم بن حمّاد ، عن داود ، عن زيد بن أرقم.مصادقة الإخوان ، ص ٧٨ ، ح ١ ، عن زيد بن أرقمالوافي ، ج ٥ ، ص ٦٤٦ ، ح ٢٧٨٢ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٧٥ ، ح ٢١٨٠٢ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٩٨ ، ح ٣٣.

(٨). في الوسائل : « المؤمن ».

(٩). في « ب ، ز » : « تلطّفه » فعلاً ماضياً من باب التفعّل. وفي « ف » : « يلطف ».

٥٢٥

عَلَيْهِ(١) الرَّحْمَةُ مَا كَانَ(٢) فِي ذلِكَ ».(٣)

٢٢٠٤/ ٦. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ جَمِيلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِنَّ مِمَّا خَصَّ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهِ الْمُؤْمِنَ أَنْ يُعَرِّفَهُ بِرَّ إِخْوَانِهِ(٤) وَإِنْ قَلَّ ، وَلَيْسَ الْبِرُّ بِالْكَثْرَةِ(٥) ، وَذلِكَ أَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ(٦) فِي كِتَابِهِ :( وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ ) . ثُمَّ قَالَ :( وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) (٧) وَمَنْ عَرَّفَهُ(٨) اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِذلِكَ أَحَبَّهُ اللهُ(٩) ، وَمَنْ أَحَبَّهُ اللهُ(١٠) - تَبَارَكَ وَتَعَالى - وَفَّاهُ(١١) أَجْرَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِغَيْرِ حِسَابٍ ».

ثُمَّ قَالَ : « يَا جَمِيلُ ، ارْوِ هذَا الْحَدِيثَ لِإِخْوَانِكَ ؛ فَإِنَّهُ تَرْغِيبٌ(١٢) فِي الْبِرِّ(١٣) ».(١٤)

__________________

(١). في الوسائل : + « من ».

(٢). في الوافي : « ما دام - خ ل ».

(٣).ثواب الأعمال ، ص ١٧٨ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن أبي‌عبدالله بن محمّد الغفاري ، عن جعفر بن إبراهيم ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام .الجعفريّات ، ص ١٩٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .علل الشرائع ، ص ٥٢٣ ، صدر ح ٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما مع اختلاف يسير.المؤمن ، ص ٥٢ ، ح ١٢٨ ، عن أبي‌جعفرعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلافالوافي ، ج ٥ ، ص ٦٤٦ ، ح ٢٧٨٣ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٧٦ ، ح ٢١٨٠٥ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٩٩ ، ح ٣٤.

(٤). فيمرآة العقول : « أي ثواب البرّ ، أو التعريف كناية عن التوفيق للفعل ».

(٥). فيالوافي : « معناه أنّه لايتوقّف البرّ على كثرة المال ، بل ينبغي للمقلّ أيضاً أن يبرّ إخوانه ؛ وذلك لأنّ الله سبحانه حمد أهل الحاجة بالإيثار. والخصاصة : الحاجة ».

(٦). في « ف » : « وذلك يقول الله عزّوجلّ ».

(٧). الحشر (٥٩) : ٩.

(٨). فيمرآة العقول : « يمكن أن يقرأ : عرفه ، على بناء المجرّد ».

(٩). في الوسائل ، ح ٢١٨٠٦ : - « الله ».

(١٠). في « ف » : - « الله ».

(١١). في « ز » : « لأوفاه ».

(١٢). في «ب» وحاشية «ص ، بر» : + «لإخوانك».

(١٣) في البحار : + « لإخوانك ».

(١٤)مصادقة الإخوان ، ص ٦٦ ، ح ٢ ، عن جميل بن درّاج.ثواب الأعمال ، ص ٢٢٠ ، ح ١ ، عن أبيه ، عن محمّد بن أحمد بن خالد ، عن محمّد بن عليّ ، عن عمر بن عبدالعزيز ، وتمام الرواية فيه : « من فضل الرجل عند الله محبّته لإخوانه ، ومن عرّفه الله محبّته إخوانه أحبّه الله ، ومن أحبّه الله وفّاه أجره يوم القيامة »الوافي ، ج ٥ ،=

٥٢٦

٢٢٠٥/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُتْحِفُ أَخَاهُ التُّحْفَةَ ».

قُلْتُ(١) : وَأَيُّ شَيْ‌ءٍ(٢) التُّحْفَةُ؟

قَالَ : « مِنْ مَجْلِسٍ وَمُتَّكَاً وَطَعَامٍ(٣) وَكِسْوَةٍ وَسَلَامٍ ، فَتَطَاوَلُ(٤) الْجَنَّةُ(٥) مُكَافَأَةً لَهُ ، وَيُوحِي اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَيْهَا : أَنِّي قَدْ حَرَّمْتُ طَعَامَكِ عَلى أَهْلِ الدُّنْيَا إِلاَّ عَلى نَبِيٍّ أَوْ وَصِيِّ نَبِيٍّ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَوْحَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَيْهَا : أَنْ كَافِئِي(٦) أَوْلِيَائِي(٧) بِتُحَفِهِمْ ، فَيَخْرُجُ(٨) مِنْهَا وُصَفَاءُ وَوَصَائِفُ(٩) ، مَعَهُمْ أَطْبَاقٌ(١٠) مُغَطَّاةٌ بِمَنَادِيلَ مِنْ لُؤْلُؤٍ ، فَإِذَا نَظَرُوا إِلى جَهَنَّمَ وَهَوْلِهَا ، وَإِلَى الْجَنَّةِ وَمَا فِيهَا ، طَارَتْ(١١) عُقُولُهُمْ ، وَامْتَنَعُوا أَنْ يَأْكُلُوا ، فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ : أَنَّ(١٢) اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - قَدْ(١٣) حَرَّمَ جَهَنَّمَ عَلى مَنْ(١٤) أَكَلَ‌

__________________

= ص ٦٤٦ ، ح ٢٧٨٤ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٧٧ ، ح ٢١٨٠٦ ؛ وج ٢٧ ، ص ٨٨ ، ح ٣٣٢٨٥ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٩٩ ، ح ٣٥.

(١). في « ز ، ض ، ه » : + « به ».

(٢). في « ف » : + « هي ».

(٣). في « ه » : « وإطعام ».

(٤). في « د ، ص ، ف ، ه ، بف » والوافي والوسائل : « فتتطاول ». وفي « بس » : « فيتطاول ». وفيالوافي : « فتتطاول الجنّة ، أي تمتدّ وترتفع أن تكافيه في الدنيا بطعام أو شراب ».

(٥). في « ف » : + « له ».

(٦). في « ج ، ض » : « كافي » ، وهو من تخفيف الهمزة.

(٧). في « ز » : « أولياء لي ».

(٨). في شرح المازندراني والوافي والبحار : « فتخرج ».

(٩). الوصيف : الغلام دون المراهق ، والوصيفة : الجارية كذلك ، والجمع : وُصَفاء ووصائف ، مثل كريم وكرماء وكرائم.المصباح المنير ، ص ٦٦١ ( وصف ).

(١٠). « الطَّبَق » : من أمتعة البيت ، يؤكل عليه. والجمع : أطباق.المصباح المنير ، ص ٣٩٩ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٩٧ ( طبق ). (١١). في حاشية « ف » : « حارت ».

(١٢). فيمرآة العقول : « إنّ الله ، يحتمل كسر الهمزة وفتحها ».

(١٣) في « ف » : - « قد ».

(١٤) في « ز ، ه » والوافي : - « من ».

٥٢٧

مِنْ طَعَامِ جَنَّتِهِ(١) ، فَيَمُدُّ الْقَوْمُ أَيْدِيَهُمْ ، فَيَأْكُلُونَ ».(٢)

٢٢٠٦/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ(٤) ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « يَجِبُ لِلْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ أَنْ يَسْتُرَ عَلَيْهِ(٥) سَبْعِينَ كَبِيرَةً ».(٦)

٢٢٠٧/ ٩. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى جَمِيعاً ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَدِيٍّ ، قَالَ : أَمْلى عَلَيَّ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَحْسِنْ - يَا إِسْحَاقُ - إِلى أَوْلِيَائِي مَا اسْتَطَعْتَ ، فَمَا أَحْسَنَ مُؤْمِنٌ إِلى مُؤْمِنٍ وَلَا أَعَانَهُ إِلَّا خَمَشَ(٧) وَجْهَ إِبْلِيسَ(٨) ، وَقَرَّحَ قَلْبَهُ(٩) ».(١٠)

__________________

(١). في « ه » : « الجنّة ».

(٢).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٤٧ ، ح ٢٧٨٥ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٧٥ ، ح ٢١٨٠٣ ؛البحار ، ج ٨ ، ص ١٥٦ ، ح ٩٧ ؛ وج ٧٤ ، ص ٣٠٠ ، ح ٣٦.

(٣). هكذا في النسخ والطبعة الحجريّة من الكتاب والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « محمّد بن يحيى ، عن أحمدبن محمّد بن عيسى ».

وقد توسَّطَ محمّد بن أحمد [ بن يحيى ] بين محمّد بن يحيى ومحمّد بن عيسى في كثيرٍ من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٤ ، ص ٤٤٤ - ٤٤٥ ؛ ج ١٥ ، ص ٣٢٨ - ٣٢٩.

(٤). هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، ه ، بر ، بف ، جر » والطبعة الحجريّة والوسائل. وفي « بس» والمطبوع والبحار : « الفضيل ». (٥). في « ف » : « على المؤمن ».

(٦).الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٦٥ ، ح ٢٥٨٣ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٧٩ ، ح ٢١٨١٠ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٠١ ، ح ٣٧.

(٧). الخَمْش : الخدش في الوجه.لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٢٩٩ ( خدش ).

(٨). في « ز ، ض ، ه » : + « لعنه الله ».

(٩). « قَرَّحَ قَلْبَهُ » مبالغة وتكثير من قَرَحَ قَلْبَهُ ، من باب منع ، أي جرحه. وقال العلّامة المجلسي : « قرّح ، بالقاف من باب التفعيل كناية عن شدّة الغمّ واستمراره » ، وقرأه العلّامة الفيض من باب المجرّد ، حيث قال : « القُرْح ، بضمّ=

٥٢٨

٨٩ - بَابٌ فِي خِدْمَتِهِ (١)

٢٢٠٨/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبَانٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ رَفَعَهُ ، عَنْ أَبِي الْمُعْتَمِرِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَيُّمَا مُسْلِمٍ(٢) خَدَمَ قَوْماً مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَّا(٣) أَعْطَاهُ اللهُ مِثْلَ عَدَدِهِمْ خُدَّاماً(٤) فِي الْجَنَّةِ ».(٥)

٩٠ - بَابُ نَصِيحَةِ الْمُؤْمِنِ‌

٢٢٠٩/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « يَجِبُ لِلْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ أَنْ يُنَاصِحَهُ(٦) ».(٧)

__________________

= القاف والمهملتين : الألم ، قرح قلبه ، أي آلمه ». وأمّا العلّامة المازندراني فإنّه قرأه بالفاء ، حيث قال : « فرّح قلبه ، إذا غمّه ، وأفرحه ، إذا أثقله ، وحقيقته : أزال عنه الفرح ، كأشكيته. ويجوز أن يقرأ بالقاف ، يقال : قرحه ، من باب منع ، أي جرحه ». راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٢٤ ؛لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٤٥٢ ( فرح ) ؛المصباح المنير ، ص ٤٩٦ ( قرح ) ؛شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٩٣ و ٩٤ ؛مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٤١.

(١٠).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٤٧ ، ح ٢٧٨٦ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٧٧ ، ح ٢١٨٠٧ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ح ٣٠١ ، ح ٣٨.

(١). في « ف » : « خدمة المؤمن ».

(٢). في « بر ، بف » : « مؤمن ».

(٣). في « ه » : - « إلّا ». وهي زائدة ، أو استثناء من مقدّر ، أي‌ ما فعل ذلك إلّا أعطاه الله. راجع :شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٩٤ ؛مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٤١. (٤). في « ه » وحاشية « ف » : « خدماً ».

(٥).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٤٨ ، ح ٢٧٨٧ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٨٠ ، ح ٢١٨١٤ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٥٧ ، ح ٣.

(٦). نصحتُ لزيد أنصَح نُصْحاً ونصيحةً ؛ هذه اللغة الفصيحة. وفي لغة يتعدّى بنفسه ، فيقال : نصحتُه. وهو الإخلاص والصدق والمشورة والعمل. والفاعل : ناصح ونصيح. والجمع : نُصَحاء. والنصيحة : كلمة يُعبَّر بها عن جملة هي إرادة الخير للمنصوح له.المصباح المنير ، ص ٦٠٧ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ٦٣ ( نصح ).

(٧).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨١ ، ح ٢٨٦٩ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٨١ ، ح ٢١٨١٧ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٥٧ ، ح ٤.

٥٢٩

٢٢١٠/ ٢. عَنْهُ(١) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « يَجِبُ لِلْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ(٢) النَّصِيحَةُ لَهُ فِي الْمَشْهَدِ وَالْمَغِيبِ(٣) ».(٤)

٢٢١١/ ٣. ابْنُ مَحْبُوبٍ(٥) ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ(٦) ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « يَجِبُ لِلْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ النَّصِيحَةُ(٧) ».(٨)

٢٢١٢/ ٤. ابْنُ مَحْبُوبٍ(٩) ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : لِيَنْصَحِ الرَّجُلُ مِنْكُمْ أَخَاهُ كَنَصِيحَتِهِ(١٠) لِنَفْسِهِ ».(١١)

٢٢١٣/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ(١٢) صلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ‌

__________________

(١). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.

(٢). في « ب » : + « من ».

(٣). في « ه » : « أن يناصحه » بدل « النصيحة له في المشهد والمغيب ».

(٤).فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٦٩ ، وتمام الرواية : « حقّ المؤمن على المؤمن أن يمحضه النصيحة في المشهد والمغيب كنصيحته لنفسه »الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨١ ، ح ٢٨٧٠ ؛الوسائل ، ج ١٦ ص ٣٨١ ، ح ٢١٨١٨ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٥٨ ، ح ٥.

(٥). السند معلّق ، ويروي عن ابن محبوب ، عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد.

(٦). في « ز » : « عليّ بن رئاب ».

(٧). في «ف» : + «لنفسه». وفي البحار : + « له ».

(٨).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨١ ، ح ٢٨٧١ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٨١ ، ح ٢١٨١٩ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٥٨ ، ح ٦.

(٩). السند معلّق ، كسابقه.

(١٠). في « ج » : « كنصيحة ». وفي « ه » : « كنصحه ».

(١١).الأمالي للطوسي ، ص ٢٣١ ، المجلس ٩ ، ضمن الحديث ٢ ، عن الكليني ، عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبدالرحمن ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي‌جعفرعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨١ ، ح ٢٨٧٢ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٨٢ ، ح ٢١٨٢٠ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٥٨ ، ح ٧. (١٢). في « ه » : « النبيّ ».

٥٣٠

اللهِ(١) يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْشَاهُمْ فِي أَرْضِهِ(٢) بِالنَّصِيحَةِ لِخَلْقِهِ ».(٣)

٢٢١٤/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « عَلَيْكُمْ(٤) بِالنُّصْحِ لِلّهِ فِي خَلْقِهِ ، فَلَنْ تَلْقَاهُ(٥) بِعَمَلٍ أَفْضَلَ مِنْهُ ».(٦)

٩١ - بَابُ الْإِصْلَاحِ بَيْنَ النَّاسِ‌

٢٢١٥/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ حَبِيبٍ الْأَحْوَلِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « صَدَقَةٌ يُحِبُّهَا اللهُ : إِصْلَاحُ(٧) بَيْنِ النَّاسِ إِذَا تَفَاسَدُوا ، وَتَقَارُبُ بَيْنِهِمْ إِذَا تَبَاعَدُوا ».

* عَنْهُ(٨) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، مِثْلَهُ.(٩)

__________________

(١). في « ب » : « عند الله منزلة ».

(٢). في مرآة العقول : « الأرض ». والمشي كناية عن شدّة الاهتمام.

(٣).الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٣٦ ، ح ٢٥٢٣ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٨٢ ، ح ٢١٨٢١ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٥٨ ، ح ٨.

(٤). في « ه » والوافي : « عليك ».

(٥). في « ه » : « فلن تلقّاه » بالتشديد. أي‌تتلقّاه.

(٦).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الاهتمام باُمور المسلمين والنصيحة لهم ونفعهم ، ح ٢٠٣٠ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن عليّ بن محمّد القاساني ، عن القاسم بن محمّدالوافي ، ج ٥ ، ص ٥٣٦ ، ح ٢٥٢٢ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٨٢ ، ح ٢١٨٢٢ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٥٨ ، ح ٩.

(٧). في « ز » : « الإصلاح ».

(٨). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد ، كما هو الظاهر.

(٩).الأمالي للمفيد ، ص ١٢ ، المجلس ١ ، ح ١٠ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عن عمرو الأفرق وحذيفة بن منصور ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام .الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٣٩ ، ح ٢٥٣٠ و ٢٥٣١ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٤٣٩ ، ح ٢٤٠٠١ ؛البحار ، ج ٧٦ ، ص ٤٤ ، ح ٦ وذيله.

٥٣١

٢٢١٦/ ٢. عَنْهُ(١) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَأَنْ أُصْلِحَ بَيْنَ اثْنَيْنِ(٢) أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِدِينَارَيْنِ».(٣)

٢٢١٧/ ٣. عَنْهُ(٤) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مُفَضَّلٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا رَأَيْتَ بَيْنَ اثْنَيْنِ مِنْ شِيعَتِنَا مُنَازَعَةً ، فَافْتَدِهَا(٥) مِنْ مَالِي(٦) ».(٧)

٢٢١٨/ ٤. ابْنُ سِنَانٍ(٨) ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ سَابِقِ(٩) الْحَاجِّ ، قَالَ :

مَرَّ بِنَا الْمُفَضَّلُ - وَ(١٠) أَنَا وَخَتَنِي(١١) نَتَشَاجَرُ فِي مِيرَاثٍ - فَوَقَفَ عَلَيْنَا سَاعَةً ، ثُمَّ قَالَ‌

__________________

(١). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد.

(٢). في « ف » : « الناس ».

(٣).ثواب الأعمال ، ص ١٧٨ ، ح ١ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، عن أبي‌حمزة الثمالي ، عن أبي‌عبدالله ، عن أميرالمؤمنينعليهما‌السلام .الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٣٩ ، ح ٢٥٣٢ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٤٣٩ ، ح ٢٤٠٠٠ ؛البحار ، ج ٧٦ ، ص ٤٤.

(٤). الضمير راجع إلى محمّد بن يحيى في سند ح ١ ، خلافاً لظاهر السياق ؛ فإنّ ابن سنان الراوي عن مفضّل - وهو ابن عمر - هو محمّد بن سنان. وتوسّط أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] بينه وبين محمّد بن يحيى في كثيرٍ من الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٥٦٥ - ٥٦٨ ، وص ٦٩٥ - ٦٩٦.

(٥). في « ه » : « فافتد بها ». و « الفِدى » و « الفِداء » : حفظ الإنسان عن النائبة بما يبذله عنه. يقال : فديته بمالٍ ، وفديتُه ‌بنفسي ، وفاديت بكذا. و « افتدى » : إذا بذل ذلك عن نفسه. وفَدَت المرأة نفسَها من زوجها وافتدت: أعطته مالاً حتّى تخلّصت منه بالطلاق.المفردات للراغب ، ص ٦٢٧ ؛المصباح المنير ، ص ٤٦٥ (فدى ).

(٦). في « ه » : « مالك ».

(٧).الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٣٩ ، ح ٢٥٣٣ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٤٤٠ ، ح ٢٤٠٠٢ ؛البحار ، ج ٧٦ ، ص ٤٤ ، ح ٨.

(٨). السند معلّق على سابقه ، ويروي عن ابن سنان ، محمّد بن يحيى المعبَّر عنه بالضمير عن أحمد بن محمّد.

(٩). في « ب » والبحار : « سائق ». وفي « ج ، ز ، بس » : « سايق ». والمذكور في كتب الرجال « سابق » و « سائق ». راجع :رجال النجاشي ، ص ١٨٠ ، الرقم ٤٧٦ ؛رجال البرقي ، ص ٤٢ ؛رجال الكشّي ، ص ٣١٨ ، الرقم ٥٧٥ و ٥٧٦ ؛رجال الطوسي ، ص ٢١٤ ، الرقم ٢٨٠٧ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٥٣٣ ، الرقم ٨٦٤.

(١٠). في « ج ، بس » : - « و ».

(١١). « الخَتَن » ، بالتحريك : كلّ من كان من قبل المرأة ، مثل الأب والأخ ، قال الجوهري : « هكذا عند العرب،=

٥٣٢

لَنَا(١) : تَعَالَوْا إِلَى الْمَنْزِلِ ، فَأَتَيْنَاهُ ، فَأَصْلَحَ(٢) بَيْنَنَا بِأَرْبَعِمِائَةِ دِرْهَمٍ ، فَدَفَعَهَا(٣) إِلَيْنَا مِنْ عِنْدِهِ حَتّى إِذَا(٤) اسْتَوْثَقَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا مِنْ صَاحِبِهِ ، قَالَ : أَمَا إِنَّهَا لَيْسَتْ مِنْ مَالِي ، وَلكِنْ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَمَرَنِي(٥) إِذَا تَنَازَعَ رَجُلَانِ(٦) مِنْ أَصْحَابِنَا فِي شَيْ‌ءٍ أَنْ أُصْلِحَ بَيْنَهُمَا(٧) ، وَأَفْتَدِيَهَا(٨) مِنْ مَالِهِ ، فَهذَا مِنْ مَالِ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام .(٩)

٢٢١٩/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْمُصْلِحُ لَيْسَ بِكَاذِبٍ(١٠) ».(١١)

٢٢٢٠/ ٦. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النّاسِ ) (١٢) قَالَ : « إِذَا دُعِيتَ لِصُلْحٍ(١٣) بَيْنَ اثْنَيْنِ(١٤) ، فَلَا تَقُلْ : عَلَيَّ‌

__________________

= وأمّا عند العامّة فختن الرجل : زوج ابنته ». وعن ابن المظفّر : « الختن : الصِّهر » ، والصهر : زوج بنت الرجل واُخته. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١٠٧ ؛لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٤٧٦ ؛المصباح المنير ، ص ١٦٤ (ختن ).

(١). في الوسائل والتهذيب : - « لنا ».

(٢). في « ف » : « فإذا أصلح ».

(٣). في « ه » : « ودفعها ».

(٤). في « ب » : « إذ ».

(٥). في « ف » : + « بأن ».

(٦). في حاشية « بر » : « اثنان ».

(٧). في « ص » وحاشية « ض » : « بينهم ».

(٨). في « بر » وحاشية « ز » والبحار : « وأفتديهما ». وفي الوسائل : « أفتدي بها ».

(٩).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣١٢ ، ح ٨٦٣ ، بسنده عن محمّد بن سنان ، عن أبي‌حنيفة السابقالوافي ، ج ٥ ، ص ٥٣٩ ، ح ٢٥٣٤ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٤٤٠ ، ح ٢٤٠٠٣ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٥٧ ، ح ١٠٦ ؛ وج ٧٦ ، ص ٤٥ ، ح ٩.

(١٠). في « ه » وحاشية « د » والكافي ، ح ٢٧٠١ : « بكذّاب ». وفي الوافي : « يعني أنّه إذا تكلّم بما لا يطابق الواقع فيما يتوقّف عليه الإصلاح ، لم يعدّ كلامه كذباً ».

(١١).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكذب ، ح ٢٧٠١ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرةالوافي ، ج ٥ ، ص ٥٤٠ ، ح ٢٥٣٥ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٤٤٢ ، ح ٢٤٠٠٩ ؛البحار ، ج ٧٦ ، ص ٤٦ ، ح ١٠. (١٢). البقرة (٢) : ٢٢٤.

(١٣) في « ه » : « تصلح ».

(١٤) في «ب»:«بين اثنين لصلح».وفي «ج»: «اثنتين».

٥٣٣

يَمِينٌ أَلَّا أَفْعَلَ(١) ».(٢)

٢٢٢١/ ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ - أَوْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ - :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ(٣) : « أَبْلِغْ عَنِّي كَذَا وَكَذَا » فِي أَشْيَاءَ أَمَرَ(٤) بِهَا. قُلْتُ : فَأُبَلِّغُهُمْ عَنْكَ وَأَقُولُ عَنِّي(٥) مَا قُلْتَ لِي وَغَيْرَ الَّذِي قُلْتَ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، إِنَّ(٦) الْمُصْلِحَ لَيْسَ بِكَذَّابٍ ، إِنَّمَا هُوَ الصُّلْحُ لَيْسَ بِكَذِبٍ(٧) ».(٨)

٩٢ - بَابٌ فِي إِحْيَاءِ الْمُؤْمِنِ‌

٢٢٢٢/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ (٩) فَكَأَنَّما قَتَلَ النّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النّاسَ ‌.......

__________________

(١). فيالوافي : « يعني لاتقل : حلفت بالله ألّا اُصلح بين الناس ».

(٢).التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٨٩ ، ح ١٠٦٦ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي‌نجران ، عن ابن أبي‌عمير.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١١٢ ، ح ٣٤٠ ، عن أيّوب ، مع اختلاف يسير وزيادةالوافي ، ج ٥ ، ص ٥٤٠ ، ح ٢٥٣٧ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٤٤٠ ، ح ٢٤٠٠٤ ؛البحار ، ج ٧٦ ، ص ٤٦ ، ح ١١.

(٣). في «ه» : + «له». وفي الوسائل : - «قال».

(٤). في « ب » : « آمر ».

(٥). في « ب » : « عنك و ». وفي حاشية « ض » : « عنك ». وفي الوسائل : « على ».

(٦). في « ب » : « إنّما ».

(٧). في « ب » والوسائل : - « إنّما هو الصلح ليس بكذب ». وفي « ص ، ف ، بس » : « إنّما هو المصلح ليس يكذب ». وفيمرآة العقول : « ذهب بعض الأصحاب إلى وجوب التورية في هذه المقامات ليخرج عن الكذب ، كأن ينوي بقوله : قال كذا ، رضي بهذا القول ، ومثل ذلك ؛ وهو أحوط ».

(٨).الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٤٠ ، ح ٢٥٣٦ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٤٤٢ ، ح ٢٤٠٠٨ ؛البحار ، ج ٧٦ ، ص ٤٨ ، ح ١٢.

(٩). هكذا في القرآن و « ض ، بر » والوسائل والمحاسن وتفسير العيّاشي ، ح ٨٥ والأمالي. وفي « ف » :=

٥٣٤

جَمِيعاً ) (١) ؟

قَالَ(٢) : « مَنْ أَخْرَجَهَا مِنْ ضَلَالٍ(٣) إِلى هُدًى فَكَأَنَّمَا(٤) أَحْيَاهَا ، وَمَنْ أَخْرَجَهَا مِنْ هُدًى إِلى ضَلَالٍ فَقَدْ قَتَلَهَا ».(٥)

٢٢٢٣/ ٢. عَنْهُ(٦) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ:

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : قَوْلُ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي كِتَابِهِ :( وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النّاسَ جَمِيعاً ) ؟ قَالَ : « مِنْ حَرَقٍ أَوْ غَرَقٍ ». قُلْتُ : فَمَنْ أَخْرَجَهَا مِنْ ضَلَالٍ إِلى هُدًى؟ قَالَ: « ذَاكَ(٧) تَأْوِيلُهَا الْأَعْظَمُ ».(٨)

* مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ وَعَبْدِ اللهِ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانٍ ، مِثْلَهُ.

٢٢٢٤/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْقَمَّاطِ ، عَنْ حُمْرَانَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَسْأَلُكَ أَصْلَحَكَ اللهُ؟ فَقَالَ : « نَعَمْ » فَقُلْتُ(٩) : كُنْتُ عَلى حَالٍ‌

__________________

= -( فِى الْأَرْضِ ) و في سائر النسخ و المطبوع : -( أَوْ فَسَادً فِى الْأَرْضِ ) .

(١). المائدة (٥). : ٣٢.

(٢). في الوسائل والمحاسن : « فقال ».

(٣). في المحاسن : « ضلالة ».

(٤). في المحاسن وتفسير العيّاشي والأمالي : « فقد ».

(٥).المحاسن ، ص ٢٣١ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٨١. وفيالأمالي للطوسي ، ص ٢٢٦ ، المجلس ٨ ، ح ٤٦ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عثمان بن عيسى.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣١٣ ، ح ٨٥ ، عن سماعةالوافي ، ج ٥ ص ٦٨٢ ، ح ٢٨٧٣ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٨٧ ، ح ٢١٣٠٨ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٤٠١ ، ح ٤٨.

(٦). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٧). في المحاسن : « فقال : ذلك ».

(٨).المحاسن ، ص ٢٣٢ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٨٢ ، عن عليّ بن الحكم.تفسير القمّي ، ح ١ ، ص ١٦٧ ، بسند آخر عن أبي‌جعفرعليه‌السلام .تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣١٣ ، ح ٨٧ ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي‌جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف وزيادةالوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٢ ، ح ٢٨٧٤ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٨٦ ، ح ٢١٣٠٧ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٤٠٣ ، ح ٤٩. (٩). في « ه » والمحاسن : « قال ».

٥٣٥

وَأَنَا الْيَوْمَ عَلى حَالٍ أُخْرى ، كُنْتُ أَدْخُلُ الْأَرْضَ ، فَأَدْعُو الرَّجُلَ وَالِاثْنَيْنِ وَالْمَرْأَةَ ، فَيُنْقِذُ اللهُ مَنْ شَاءَ(١) ، وَأَنَا الْيَوْمَ لَا أَدْعُو أَحَداً.

فَقَالَ : « وَمَا عَلَيْكَ(٢) أَنْ تُخَلِّيَ بَيْنَ النَّاسِ وَبَيْنَ رَبِّهِمْ ، فَمَنْ أَرَادَ اللهُ أَنْ يُخْرِجَهُ(٣) مِنْ ظُلْمَةٍ إِلى نُورٍ أَخْرَجَهُ ».

ثُمَّ قَالَ : « وَلَاعَلَيْكَ - إِنْ آنَسْتَ(٤) مِنْ أَحَدٍ خَيْراً(٥) - أَنْ تَنْبِذَ إِلَيْهِ الشَّيْ‌ءَ نَبْذاً(٦) ».

قُلْتُ : أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النّاسَ جَمِيعاً ) .

قَالَ : « مِنْ حَرَقٍ أَوْ غَرَقٍ(٧) ». ثُمَّ سَكَتَ ، ثُمَّ قَالَ : « تَأْوِيلُهَا(٨) الْأَعْظَمُ أَنْ دَعَاهَا فَاسْتَجَابَتْ(٩) لَهُ(١٠) ».(١١)

٩٣ - بَابٌ فِي (١٢) الدُّعَاءِ لِلْأَهْلِ إِلَى الْإِيمَانِ‌

٢٢٢٥/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ(١٣) عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ،

__________________

(١). في « ب ، ه » والوسائل والمحاسن : « يشاء ».

(٢). فيالوافي : « وما عليك ، أي الذي يجب عليك ؛ بأن تكون « ما » موصولة. أو وما بأس عليك ؛ بأن تكون نافية. أو أيّ شي‌ء عليك ؛ بأن تكون استفهاميّة للإنكار ».

(٣). في « ه » : « فمن أراد أن يخرجه الله ».

(٤). « آنس » : أبصر ورأى شيئاً لم يعهده. يقال : آنست منه كذا ، أي‌علمت.النهاية ، ج ١ ، ص ٧٤ (آنس).

(٥). في الوافي : « بخير ».

(٦). نبذتُه نَبْذاً : ألقيته فهو منبوذ. والنَّبْذ يكون بالفعل والقول ، في الأجسام والمعاني.المصباح المنير ، ص ٥٩٠ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ٧ ( نبذ ). وفيالوافي : « ولا عليك ، أي لابأس عليك. « أن تنبذ إليه الشي‌ء » أي تلقي إليه كلمة حقّ وإرشاد في دين أو هداية إلى معرفة ». (٧). في المحاسن : + « أوغدر ».

(٨). في « بر » : « وتأويلها ».

(٩). في«ف»:«فاستجاب»؛لأنّ النفس ممّا يذكّر ويؤنّث.

(١٠). في « بر ، بف » : « به ».

(١١).المحاسن ، ص ٢٣٢ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٨٣الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٢ ، ح ٢٨٧٥ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٨٦ ، ح ٢١٣٠٦ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٤٠٣ ، ح ٥٠.

(١٢). في « ف » : - « في ».

(١٣) في « بر » : - « محمّد بن ».

٥٣٦

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ لِي أَهْلَ بَيْتٍ وَهُمْ يَسْمَعُونَ مِنِّي ، أَفَأَدْعُوهُمْ(١) إِلى هذَا الْأَمْرِ؟

فَقَالَ : « نَعَمْ ، إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ فِي كِتَابِهِ :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النّاسُ وَالْحِجارَةُ ) (٢) ».(٣)

٩٤ - بَابٌ فِي (٤) تَرْكِ دُعَاءِ النَّاسِ‌

٢٢٢٦/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ كُلَيْبِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الصَّيْدَاوِيِّ ، قَالَ :

قَالَ لِي(٥) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِيَّاكُمْ وَالنَّاسَ(٦) ؛ إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً ، نَكَتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةً(٧) ، فَتَرَكَهُ وَهُوَ يَجُولُ(٨) لِذلِكَ وَيَطْلُبُهُ ».

ثُمَّ قَالَ : « لَوْ أَنَّكُمْ إِذَا كَلَّمْتُمُ النَّاسَ ، قُلْتُمْ(٩) : ذَهَبْنَا حَيْثُ ذَهَبَ اللهُ ، وَاخْتَرْنَا مَنِ‌

__________________

(١). في « ف » : « فأدعوهم » بدون الهمزة.

(٢). التحريم (٦٦) : ٦.

(٣).المحاسن ، ص ٢٣١ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٨٠ ، عن أخيه ، عن عليّ بن النعمانالوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٣ ، ح ٢٨٧٦ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٨٩ ، ح ٢١٣١٢ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٨٦ ، ح ١٠١.

(٤). في « بس » : - « في ».

(٥). في « ه » : - « لي ».

(٦). فيمرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٥٤ : « إيّاكم والناس ، أي احذروا دعوتهم في زمن شدّة التقيّة. وعلّل ذلك بأنّ من كان قابلاً للهداية وأراد الله ذلك نكت في قلبه نكتة من نور ، كناية عن أنّه يلقى في قلبه ما يصير به طالباً للحقّ ، متهيّئاً لقبوله ».

(٧). في مرآة العقول : + « من نور ». وفي المحاسن : + « بيضاء ». والنكتة في الشي‌ء : كالنقطة وشِبْه وسخ في المرآة ، وكلّ شي‌ء مثله سواد في بياض أو بياض في سواد فهو نكتة. والجمع : نُكَت ونِكات.المصباح المنير ، ص ٦٢٤ ؛ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٨٣٧ ( نكت ). (٨). في المحاسن : « فإذا هو يجول ».

(٩). في « ب » : « فقلتم ».

٥٣٧

اخْتَارَ اللهُ ، اخْتَارَ(١) اللهُ مُحَمَّداً ، وَاخْتَرْنَا(٢) آلَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ(٣) ».(٤)

٢٢٢٧/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ السَّرَّاجِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ ثَابِتٍ أَبِي سَعِيدٍ(٥) ، قَالَ :

قَالَ لِي(٦) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا ثَابِتُ ، مَا لَكُمْ وَلِلنَّاسِ(٧) ؟ كُفُّوا عَنِ النَّاسِ ،

__________________

(١). هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ف ، ه ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « واختار ». وفي « ز » : - « اختار الله ». (٢). في « ض ، ه » : « فاخترنا ».

(٣). قال العلّامة الطباطبائي : « ظاهر هذه الأخبار - كما يفسّره الخبر الرابع ، وكما يدلّ عليه العلّة المذكورة فيها ؛ أعني النكتة القلبيّة - : أنّ المعرفة من صنع الله وأنّ الإنسان لاصنع له فيها ، أي أنّ المعرفة غير اختياريّة ، بل مستندة إلى أسباب إلهيّة غير اختياريّة للإنسان ، فلا في اختيار الداعي أن يصنع المعرفة في قلب المدعوّ المنكر ، ولا في اختيار المدعوّ أن يعتقد بالحقّ من غير وجود الأسباب الإلهيّة.

ومحصّل ما يظهر من هذه الأخبار وغيرها ممّا ينافيها بظاهرها أنّ الله سبحانه خلق الإنسان على دين الفطرة ، أي أنّه لو خلّي وطبعه أذعن بالحقّ واعترف به ، ثمّ إنّه لو وقع في مجرى معتدل في الحياة رسخت في نفسه صفات وملكات حسنة ، كالعدل والإنصاف ونحوهما ، وتمايل إلى الحقّ أينما وجده ، وكان على أهل العلم والإيمان أن يدعوا مثل هذا الإنسان حتّى يتشرّف بمعرفة تفاصيل الحقّ ، كما اعترف في نفسه بإجماله ، وهذا هو المراد بالآيات والأخبار الدالّة على وجوب الدعوة والتبليغ.

وإن وقع في مجرى الهوى والشهوات ومباغضة الحقّ رسخت في نفسه ملكة العصبيّة الجاهليّة والعناد والطغيان ، وهو المراد بالنكتة السوداء ، وزالت عنه صفة الإنصاف والميل إلى الحقّ ، وامتنع تأثير الكلام الحقّ فيه ، ولايزيد المخاصمة والإصرار إلّا بعداً وعناداً.

قولهعليه‌السلام : « لو أنّكم إذا » إلى آخره ، « لو » حرف تمنّ ، والمراد : ليتكم إذا كلّمتم الناس لم تقولوا : يجب عليكم كذا عقلاً ، ويستحيل كذا عقلاً حتّى يصرّوا في الخصام ويشتدّ بذلك إصرارهم على الباطل ، بل قلتم : إنّ ديننا دين الله ومذهبنا مذهب من اختاره الله ، فلعلّ ذلك يوقظ روح الإنصاف والإذعان منهم ».

(٤).الأمالي للطوسي ، ص ٢٢٦ ، المجلس ٨ ، ح ٤٧ ، بسنده عن ابن أبي‌عمير ، من قوله : « لو أنّكم إذا كلّمتم» ، مع اختلاف يسير.المحاسن ، ص ٢٠٠ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٦ ، عن القاسم بن محمّد وفضّالة بن أيّوب ، عن كليب بن معاوية الأسدي ، إلى قوله : « وهو يجول لذلك ويطلبه »الوافي ، ج ١ ، ص ٥٦٣ ، ح ٤٧٤ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٩٠ ، ح ٢١٣١٤ ؛البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢٠٧ ، ح ١١.

(٥). في البحار : « ثابت بن أبي‌سعيد ». والظاهر أنّ ثابتاً هذا ، هو ثابت بن عبدالله أبو سعيد البجلي ، كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٤٣٠ ، فلاحظ. (٦). في « ه ، بس » : - « لي ».

(٧). في « د ، بر ، بف » وشرح المازندراني : « والناس ».

٥٣٨

وَ(١) لَاتَدْعُوا أَحَداً إِلى أَمْرِكُمْ ؛ فَوَ اللهِ لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ(٢) وَأَهْلَ(٣) الْأَرْضِ(٤) اجْتَمَعُوا عَلى(٥) أَنْ يُضِلُّوا عَبْداً يُرِيدُ اللهُ هُدَاهُ(٦) ، مَا اسْتَطَاعُوا(٧) ؛ كُفُّوا عَنِ النَّاسِ ، وَلَا يَقُولُ(٨) أَحَدُكُمْ(٩) : أَخِي(١٠) وَابْنُ عَمِّي وَجَارِي ؛ فَإِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً طَيَّبَ(١١) رُوحَهُ ، فَلَا يَسْمَعُ بِمَعْرُوفٍ(١٢) إِلَّا عَرَفَهُ ، وَلَا بِمُنْكَرٍ(١٣) إِلَّا أَنْكَرَهُ ، ثُمَّ يَقْذِفُ اللهُ فِي قَلْبِهِ كَلِمَةً يَجْمَعُ بِهَا أَمْرَهُ».(١٤)

٢٢٢٨/ ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ(١٥) ، عَنِ الْفُضَيْلِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : نَدْعُو النَّاسَ إِلى هذَا الْأَمْرِ؟

فَقَالَ : « يَا فُضَيْلُ(١٦) ، إِنَّ اللهَ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً ، أَمَرَ مَلَكاً ، فَأَخَذَ(١٧) بِعُنُقِهِ(١٨) حَتّى‌

__________________

(١). في « ه » : - « و ».

(٢). في « ه » والوافي : « السماوات ».

(٣). في « ب ، ض ، ه » : - « أهل ».

(٤). في الوافي : « الأرضين ».

(٥). في « ه » : - « على ».

(٦). في الكافي ، ح ٤٣٠ : « هدايته ».

(٧). في الكافي ، ح ٤٣٠ والمحاسن : + « أن يضلّوه ».

(٨). في المحاسن : « ولا يقل ».

(٩). في « ب » : « أحد منكم ».

(١٠). في الوافي والكافي ، ح ٤٣٠ : « أحد عمّي وأخي » بدل « أحدكم أخي ». وفيالوافي : « أي لايتأسّف على ضلال‌ أقربائه وجيرانه ».

(١١). في « ف » : + « له ».

(١٢). في الكافي ، ح ٤٣٠ : « معروفاً ».

(١٣). في الكافي ، ح ٤٣٠ : « منكراً ».

(١٤).الكافي ، كتاب التوحيد ، باب الهداية أنّها من الله عزّ وجلّ ، ح ٤٣٠ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى.المحاسن ، ص ٢٠٠ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٤ ، عن محمّد بن إسماعيل ، وفيهما مع زيادة.تحف العقول ، ص ٣١٢ ، ضمن الحديث الطويل ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، خطاباً لأبي‌جعفر محمّد بن النعمان الأحول. راجع :الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب طينة المؤمن والكافر ، ح ١٤٥٠ ؛ وبصائر الدرجات ، ص ١٦ ، ح ٧الوافي ، ج ١ ، ص ٥٦١ ، ح ٤٧٠ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٩٠ ، ح ٢١٣١٥ ؛البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢٠٨ ، ح ١٢.

(١٥) في « ه » : « هارون ».

(١٦) في الوافي والكافي ، ح ٤٣٣ والمحاسن ، ح ٤٤ : « لا ، يا فضيل ».

(١٧) في «ز»:«فأخذه». وفي «ض ، ه»: «فيأخذ».

(١٨) في « ب » : « عنقه ».

٥٣٩

أَدْخَلَهُ(١) فِي هذَا الْأَمْرِ طَائِعاً أَوْ كَارِهاً(٢) ».(٣)

٢٢٢٩/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « اجْعَلُوا أَمْرَكُمْ هذَا(٤) لِلّهِ ، وَلَا تَجْعَلُوهُ لِلنَّاسِ ؛ فَإِنَّهُ مَا كَانَ لِلّهِ فَهُوَ لِلّهِ(٥) ، وَمَا كَانَ لِلنَّاسِ فَلَا يَصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ(٦) ، وَلَا(٧) تُخَاصِمُوا بِدِينِكُمُ النَّاسَ(٨) ؛ فَإِنَّ الْمُخَاصَمَةَ(٩) مَمْرَضَةٌ لِلْقَلْبِ ؛ إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - قَالَ لِنَبِيِّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله :( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ ) (١٠) وَقَالَ(١١) :( أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النّاسَ حَتّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ) (١٢) ذَرُوا النَّاسَ ؛ فَإِنَّ النَّاسَ أَخَذُوا عَنِ النَّاسِ ، وَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمْ عَنْ(١٣) رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَ(١٤) عَلِيٍّعليه‌السلام

__________________

(١). في « ض ، ه » : « يدخله ». وفي الوافي والكافي ، ح ٤٣٣ والمحاسن ، ح ٤٤ : « فأدخله » بدل « حتّى أدخله ».

(٢). في « ب ، د ، ص ، ف ، ه ، بر ، بس ، بف » : « مكرهاً ».

(٣).الكافي ، كتاب التوحيد ، باب الهداية أنّها من الله عزّ وجلّ ، ح ٤٣٣. وفيالمحاسن ، ص ٢٠٢ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٤٤ ، عن صفوان ، عن محمّد بن مروان ؛وفيه ، ح ٤٢ ، بسند آخر عن الفضيل بن يسار ؛ وفي ذيل ح ٤٢ ، بسند آخر عن أبي‌جعفرعليه‌السلام ؛وفيه أيضاً ، ح ٤٣ و ٤٦ ، بسند آخر ؛قرب الإسناد ، ص ٣٥ ، ح ١١٣ ، بسند آخر ، وفي الخمسة الأخيرة إلى قوله : « أدخله في هذا الأمر » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١ ، ص ٥٦٥ ، ح ٤٧٧ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٨٩ ، ح ٢١٣١٣ ؛البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢٠٨ ، ح ١٣.

(٤). في الوافي : - « هذا ».

(٥). في « ه » : « له ».

(٦). في الوافي : « الله ».

(٧). في « ه » : « فلا ».

(٨). في « ه » : « الناس بدينكم ». وفي الوافي : « الناس لدينكم ». وفيمرآة العقول : « أي لاتجادلوا مجادلة يكون غرضكم فيها المغالبة والمعاندة بإلقاء الشبهات الفاسدة ، لاظهور الحقّ ؛ فإنّ المخاصمة على هذا الوجه يمرض القلب بالشكّ والشبهة والأغراض الباطلة. وإن كان غرضكم إجبارهم على الهداية ، فإنّها ليست بيدكم ، كما قال تعالى لنبيّه :( إِنَّكَ لا تَهْدِي ) ».

(٩). في « ب » : « الخصومة ».

(١٠). القصص (٢٨) : ٥٦.

(١١). في « ف » : « فقال ».

(١٢). يونس (١٠) : ٩٩. وفي « ف » : + «( وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ ) الآية ».

(١٣) في « ف ، بس ، بف » : « من ».

(١٤) في « ف » : « وعن ».

٥٤٠