الفروع من الكافي الجزء ٣

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 790

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 790
المشاهدات: 159823
تحميل: 4671


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 790 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 159823 / تحميل: 4671
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 3

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

٩٨ - بَابُ الْكِتْمَانِ‌

٢٢٦٤/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، قَالَ : « وَدِدْتُ(١) وَاللهِ(٢) أَنِّي افْتَدَيْتُ(٣) خَصْلَتَيْنِ فِي الشِّيعَةِ(٤) لَنَا بِبَعْضِ لَحْمِ سَاعِدِي(٥) : النَّزَقَ(٦) ، وَقِلَّةَ الْكِتْمَانِ(٧) ».(٨)

٢٢٦٥/ ٢. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ(٩) ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ زَيْدٍ الشَّحَّامِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أُمِرَ النَّاسُ بِخَصْلَتَيْنِ ، فَضَيَّعُوهُمَا ، فَصَارُوا مِنْهُمَا عَلى غَيْرِ‌

__________________

(١). في مرآة العقول : « لوددت ».

(٢). في « ف » : - « و ». وفي « ه » : - « والله ».

(٣). « الفِدى » و « الفِداء » : حفظ الإنسان عن النائبة بما يبذله عنه. يقال : فديته بمال وفديته بنفسي وفاديت بكذا. وافتدى : إذا بذل ذلك عن نفسه ، وفدت المرأة نفسَها من زوجها ، وافتدت : أعطتْه مالاً حتّى تخلّصت منه بالطلاق.المفردات للراغب ، ص ٦٢٧ ؛المصباح المنير ، ص ٤٦٥ ( فدى ).

(٤). في البحار : « شيعة ».

(٥). في « ه ، بر » : « ساعديّ ». وفيالمرآة : « كأنّ المعنى : وددت أن اُهلك واُذهب تينك الخصلتين عن الشيعة ، ولو انجرّ الأمر إلى أن يلزمني أن اُعطي فدءاً عنها بعض لحم ساعدي ».

(٦). « النَزَق » : خِفّة في كلّ أمر ، وعجلة في جهل وحُمق.ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٧٨٠ ( نزق ).

(٧). فيالمرآة : « والمراد بالكتمان : إخفاء أحاديث الأئمّة وأسرارهم عن المخالفين عند خوف الضرر عليهم وعلى شيعتهم ، أو الأعمّ منه ومن كتمان أسرارهم وغوامض أخبارهم عمّن لايحتمله عقله ».

(٨).الخصال ، ص ٤٤ ، ح ٤٠ ، بسند آخر عن الحسن بن محبوب.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٧ ، ح ٢٩٠٠ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٣٥ ، ح ٢١٤٤٨ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٧١ ، ح ١٨.

(٩). في المحاسن : + « عن حسين بن مختار ». ولا يبعد كون الصواب فيه « وحسين بن مختار » ؛ فقد روى محمّدبن سنان ، عن عمّار بن مروان ، عن زيد الشحّام فيالكافي ، ح ١٧٩٩ و ١٩٢٠ و ٢٣٥٤ و ٤٦٤٩ ، كما روى عن الحسين بن المختار ، عن زيد الشحّام فيالكافي ، ح ٨١٦٧ ؛ والتهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٥ ، ح ١١٥٤ ؛ وص ٤٦٤ ، ح ١٥٢٠ ؛ وج ٦ ، ص ٤٧ ، ح ١٠٢ ؛ وبصائر الدرجات ، ص ٤٢١ ، ح ١٠ ؛ ورجال الكشّي ، ص ٢٩ ، الرقم ٥٥.

٥٦١

شَيْ‌ءٍ : الصَّبْرِ(١) ، وَالْكِتْمَانِ ».(٢)

٢٢٦٦/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا سُلَيْمَانُ ، إِنَّكُمْ عَلى دِينٍ مَنْ كَتَمَهُ أَعَزَّهُ اللهُ ، وَمَنْ أَذَاعَهُ أَذَلَّهُ اللهُ ».(٣)

٢٢٦٧/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : دَخَلْنَا(٤) عَلَيْهِ جَمَاعَةً ، فَقُلْنَا : يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، إِنَّا نُرِيدُ الْعِرَاقَ ، فَأَوْصِنَا ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « لِيُقَوِّ شَدِيدُكُمْ ضَعِيفَكُمْ ، وَلْيَعُدْ(٥) غَنِيُّكُمْ عَلى فَقِيرِكُمْ ، وَلَا تَبُثُّوا(٦) سِرَّنَا ، وَلَا تُذِيعُوا أَمْرَنَا ، وَإِذَا(٧) جَاءَكُمْ عَنَّا حَدِيثٌ ، فَوَجَدْتُمْ عَلَيْهِ شَاهِداً أَوْ شَاهِدَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللهِ ، فَخُذُوا بِهِ ، وَإِلَّا فَقِفُوا عِنْدَهُ(٨) ، ثُمَّ رُدُّوهُ إِلَيْنَا حَتّى يَسْتَبِينَ لَكُمْ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْمُنْتَظِرَ لِهذَا الْأَمْرِ لَهُ(٩) مِثْلُ أَجْرِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ ؛ وَمَنْ أَدْرَكَ قَائِمَنَا ، فَخَرَجَ مَعَهُ ، فَقَتَلَ عَدُوَّنَا ، كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ عِشْرِينَ شَهِيداً ؛ وَمَنْ قُتِلَ مَعَ‌

__________________

(١). في المحاسن : « كثرة الصبر ».

(٢).المحاسن ، ص ٢٥٥ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٨٥ ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٧ ، ح ٢٩٠١ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٣٦ ، ح ٢١٤٤٩ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٧٢ ، ح ١٩.

(٣).المحاسن ، ص ٢٥٧ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٩٥ ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي‌عمير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٧ ، ح ٢٩٠٢ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٣٥ ، ح ٢١٤٤٧ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٧٢ ، ح ٢٠.

(٤). في « بر » : « دخل ».

(٥). عاد بمعروفه عَوْداً : أفضل. والاسم : العائدة. والعائدة : العطف والمنفعة. يقال : هذا الشي‌ء أعود عليك من‌كذا ، أي‌أنفع.المصباح المنير ، ص ٤٢٦ ؛الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥١٤ ( عود ).

(٦). بثثت الشي‌ءَ والخبرَ : نشرته.ترتيب كتاب العين ، ص ٦٨ ( بثث ).

(٧). في « ض ، بس » : « فإذا ».

(٨). في « ص » : « عنه ».

(٩). في « بر » : + « أجر ».

٥٦٢

قَائِمِنَا ، كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ شَهِيداً ».(١)

٢٢٦٨/ ٥. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ(٢) بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّهُ لَيْسَ مِنِ(٣) احْتِمَالِ أَمْرِنَا التَّصْدِيقُ لَهُ وَالْقَبُولُ فَقَطُّ ؛ مِنِ(٤) احْتِمَالِ أَمْرِنَا سَتْرُهُ وَصِيَانَتُهُ مِنْ(٥) غَيْرِ أَهْلِهِ ، فَأَقْرِئْهُمُ(٦) السَّلَامَ ، وَقُلْ لَهُمْ :

رَحِمَ اللهُ عَبْداً اجْتَرَّ(٧) مَوَدَّةَ النَّاسِ إِلى نَفْسِهِ(٨) ، حَدِّثُوهُمْ بِمَا يَعْرِفُونَ(٩) ، وَاسْتُرُوا عَنْهُمْ مَا يُنْكِرُونَ(١٠) ».

ثُمَّ قَالَ : « وَاللهِ ، مَا النَّاصِبُ لَنَا حَرْباً بِأَشَدَّ عَلَيْنَا مَؤُونَةً مِنَ النَّاطِقِ عَلَيْنَا بِمَا نَكْرَهُ ، فَإِذَا عَرَفْتُمْ مِنْ عَبْدٍ إِذَاعَةً ، فَامْشُوا إِلَيْهِ وَرُدُّوهُ عَنْهَا ، فَإِنْ قَبِلَ(١١) مِنْكُمْ ، وَإِلَّا فَتَحَمَّلُوا عَلَيْهِ بِمَنْ(١٢) يُثَقِّلُ عَلَيْهِ وَيَسْمَعُ مِنْهُ ، فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ يَطْلُبُ الْحَاجَةَ ، فَيَلْطُفُ(١٣) فِيهَا حَتّى تُقْضى لَهُ ، فَالْطُفُوا فِي حَاجَتِي كَمَا تَلْطُفُونَ فِي حَوَائِجِكُمْ ، فَإِنْ‌

__________________

(١).الأمالي للطوسي ، ص ٢٣١ ، المجلس ٩ ، ح ٢ ، بسنده عن الكليني ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبدالرحمن ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي‌جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وفيالكافي ، كتاب فضل العلم ، باب الأخذ بالسنّة وشواهد الكتاب ، ح ٢٠٤ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من قوله : « وإذا جاءكم عنّا حديث » إلى قوله : « وإلّا فقفوا عنده » مع اختلاف.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٧ ، ح ٢٩٠٣ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٣٦ ، ح ٢١٤٥٠ ، من قوله : « ليقو شديدكم ضعيفكم - إلى - ولا تذيعوا أمرنا » ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٧٣ ، ح ٢١.

(٢). في « ه » : - « محمّد ».

(٣). في الوسائل : - « من ».

(٤). في « بس » : « مع ».

(٥). في الوسائل : « عن ».

(٦). في « ض » : « فأقرهم ». أصله : أقرئهم ، فحذفت الهمزة بعد قلبها ياءً لكسرة ما قبلها.

(٧). « الجرّ » : الجَذْب ، كالاجترار والاجدِرار والاستجرار والتجرير.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥١٨ ( جرر).

(٨). في الوسائل : « إلينا » بدل « إلى نفسه ».

(٩). في « ز ، بس ، بف » : « تعرفون ».

(١٠). في « ز ، بس » : « تنكرون ».

(١١). في « ز ، بس » وحاشية « د ، بف »:« قبلوا».

(١٢). في « ب » وحاشية « ف » ومرآة العقول : « من ».

(١٣) اللُّطْف في العمل : الرِّفق فيه.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٢٧ ( لطف ).

٥٦٣

هُوَ قَبِلَ مِنْكُمْ ، وَإِلَّا فَادْفِنُوا كَلَامَهُ تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ ، وَلَا تَقُولُوا : إِنَّهُ يَقُولُ وَيَقُولُ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ يُحْمَلُ(١) عَلَيَّ وَعَلَيْكُمْ ؛ أَمَا وَاللهِ لَوْ كُنْتُمْ تَقُولُونَ مَا أَقُولُ ، لَأَقْرَرْتُ أَنَّكُمْ أَصْحَابِي ، هذَا أَبُو حَنِيفَةَ لَهُ أَصْحَابٌ ، وَهذَا الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ لَهُ أَصْحَابٌ ، وَأَنَا امْرُؤٌ مِنْ قُرَيْشٍ قَدْ(٢) وَلَدَنِي(٣) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَعَلِمْتُ كِتَابَ اللهِ ، وَفِيهِ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ : بَدْءِ(٤) الْخَلْقِ ، وَأَمْرِ السَّمَاءِ ، وَأَمْرِ الْأَرْضِ ، وَأَمْرِ الْأَوَّلِينَ ، وَأَمْرِ(٥) الْآخِرِينَ ، وَأَمْرِ مَا كَانَ ، وَأَمْرِ(٦) مَا يَكُونُ ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلى ذلِكَ نُصْبَ عَيْنِي(٧) ».(٨)

٢٢٦٩/ ٦. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْلِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ لِي : « مَا زَالَ سِرُّنَا مَكْتُوماً حَتّى صَارَ فِي يَدَيْ(٩) وُلْدِ كَيْسَانَ(١٠) ، فَتَحَدَّثُوا بِهِ فِي الطَّرِيقِ‌.............................................

__________________

(١). في « ز » : « يحمّل ».

(٢). في مرآة العقول : « وقد ».

(٣). في « ب ، ز ، ه » : « ولّدني ». أي‌أخبرني بولادتي وإمامتي في اللوح. وفيمرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٩٠ : « ومن‌قرأ : ولّدني ، على بناء التفعيل ، أي‌أخبرني بولادتي وإمامتي في خبر اللوح ، فقد تكلّف ».

(٤). في « ب » : « وبدء ». وقوله : « بدء » مجرور ، بدل أو بيان من « كلّ شي‌ء » ، ويجوز فيه الرفع أيضاً ، إمّا بدل ، أو بيان عن « تبيان » ، أو مبتدأ بحذف العاطف. (٥). في « ه » : - « أمر ».

(٦). في « ج ، د ، ص ، ه ، بر ، بس ، بف » والبحار : - « أمر ».

(٧). في « ز » : « عينيّ » بصيغة التثنية.

(٨).الغيبة للنعماني ، ص ٣٤ ، ح ٣ ؛وفيه ، ص ٣٥ ، ح ٥ ، وفيهما بسند آخر عن عبدالأعلى بن أعين ، إلى قوله : « الناطق علينا بما نكره » مع اختلاف يسير.الخصال ، ص ٢٥ ، باب الواحد ، ح ٨٩ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « يا مدرك ، رحم الله عبداً اجترّ مودّة الناس إلى نفسه ، فحدّثهم بما يعرفون ، وترك ما ينكرون ».الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٨ ، ح ٢٩٠٤ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٣٦ ، ح ٢١٤٥١ ، إلى قوله : « واستروا عنهم ما ينكرون ».البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٧١ ، ح ٩٢ ؛ وج ٧٥ ، ص ٧٤ ، ح ٢٢.

(٩). في « ز ، ص ، ف ، بر » والوافي : « يد ».

(١٠). « كيسان » لقب مختار بن أبي‌عبيدة ، الذي طلب ثار أبي‌عبدالله الحسينعليه‌السلام ، المنسوب إليه الكيسانيّة. وقيل : =

٥٦٤

وَقُرَى السَّوَادِ(١) ».(٢)

٢٢٧٠/ ٧. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ(٣) ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « وَاللهِ(٤) ، إِنَّ أَحَبَّ أَصْحَابِي إِلَيَّ أَوْرَعُهُمْ وَأَفْقَهُهُمْ وَأَكْتَمُهُمْ لِحَدِيثِنَا(٥) ، وَإِنَّ أَسْوَأَهُمْ عِنْدِي حَالاً وَأَمْقَتَهُمْ(٦) لَلَّذِي(٧) إِذَا سَمِعَ الْحَدِيثَ يُنْسَبُ(٨) إِلَيْنَا وَيُرْوى عَنَّا ، فَلَمْ يَقْبَلْهُ(٩) ، اشْمَأَزَّ مِنْهُ وَجَحَدَهُ ، وَكَفَّرَ مَنْ(١٠) دَانَ بِهِ ، وَهُوَ لَا يَدْرِي لَعَلَّ الْحَدِيثَ مِنْ عِنْدِنَا خَرَجَ ، وَإِلَيْنَا أُسْنِدَ ، فَيَكُونَ بِذلِكَ خَارِجاً مِنْ(١١) وَلَايَتِنَا ».(١٢)

__________________

= المراد بولد كيسان : أصحاب الغدر والمكر الذين ينسبون أنفسهم من الشيعة وليسوا منهم ، قال فيالقاموس : « كَيْسان : اسم للغَدْر ، ولقب المختار بن أبي‌عبيد المنسوب إليه الكيسانيّة ». راجع :شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ١٢١ ؛الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٩ ؛مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٩٠ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٨٢ ( كيس ).

(١). العرب تسمّي الأخضر أسودَ ؛ لأنّه يُرى كذلك على بُعد. ومنه سَواد العراق ؛ لخُضرة أشجاره وزروعه. وحدّه طولاً من حديثة الموصل إلى عبّادان ، وعرضاً من العذيب إلى حُلْوان. وهو أطول من العراق بخمسة وثلاثين فرسخاً.المصباح المنير ، ص ٢٩٤ ؛مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٧٢ ( سود ).

(٢).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٩ ، ح ٢٩٠٥ ؛البحار ، ج ٤٥ ، ص ٣٤٥ ، ح ١٤ ؛ وج ٧٥ ، ص ٧٥ ، ح ٢٣.

(٣). في « ه » : « جميل بن درّاج ». وهو سهو ؛ فإنّه لم يعهد رواية جميل بن درّاج عن أبي‌عبيدة الحذّاء في موضع. وأمّا جميل بن صالح فقد توسّط بين [ الحسن ] بن محبوب وبين أبي‌عبيدة [ الحذّاء ] في بعض الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ٤٥٨. (٤). في « ه » والبصائر : « أما والله ».

(٥). في البصائر : « بحديثنا ».

(٦).«الـمَقْت»:أشدّالبُغْض.النهاية ،ج٤،ص٣٤٦(مقت).

(٧). في « ب ، ج ، ص ، ف ، ه ، بر » والوافي والبحار : « الذي ». وفي الوسائل : - « للذي ». وفي البصائر : « إليّ الذي ».

(٨). في « ب » : « وينسب ».

(٩). في البصائر : « فلم يعقله ولم يقبله قلبه » بدل « فلم يقبله ».

(١٠). في البصائر : « بمن ».

(١١). هكذا في النسخ والوافي والبحار والبصائر. وفي المطبوع : « عن ».

(١٢).بصائر الدرجات ، ص ٥٣٧ ، ح ١ ، عن أحمد بن محمّد.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٩ ، ح ٢٩٠٦ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨٧ ، ح ٣٣٢٨٤ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٧٦ ، ح ٢٤.

٥٦٥

٢٢٧١/ ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا مُعَلّى ، اكْتُمْ أَمْرَنَا ، وَلَا تُذِعْهُ ، فَإِنَّهُ مَنْ كَتَمَ أَمْرَنَا وَلَمْ يُذِعْهُ ، أَعَزَّهُ اللهُ بِهِ(١) فِي الدُّنْيَا ، وَجَعَلَهُ نُوراً بَيْنَ عَيْنَيْهِ(٢) فِي الْآخِرَةِ يَقُودُهُ إِلَى(٣) الْجَنَّةِ ؛ يَا مُعَلّى ، مَنْ(٤) أَذَاعَ(٥) أَمْرَنَا وَلَمْ يَكْتُمْهُ(٦) ، أَذَلَّهُ اللهُ بِهِ فِي الدُّنْيَا ، وَنَزَعَ النُّورَ مِنْ بَيْنِ عَيْنَيْهِ فِي الْآخِرَةِ ، وَجَعَلَهُ ظُلْمَةً تَقُودُهُ إِلَى النَّارِ ؛ يَا مُعَلّى ، إِنَّ التَّقِيَّةَ مِنْ(٧) دِينِي وَدِينِ آبَائِي ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَاتَقِيَّةَ لَهُ(٨) ، يَا مُعَلّى ، إِنَّ اللهَ يُحِبُّ أَنْ يُعْبَدَ فِي السِّرِّ ، كَمَا يُحِبُّ أَنْ يُعْبَدَ فِي الْعَلَانِيَةِ ؛ يَا مُعَلّى ، إِنَّ الْمُذِيعَ لِأَمْرِنَا كَالْجَاحِدِ لَهُ(٩) ».(١٠)

٢٢٧٢/ ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ لِي(١١) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَخْبَرْتَ(١٢) بِمَا(١٣) أَخْبَرْتُكَ بِهِ أَحَداً؟ » قُلْتُ : لَا ، إِلَّا

__________________

(١). في « ه » والمحاسن : - « به ».

(٢). في « ه » وحاشية « بر » : « يديه ».

(٣). في « ج ، ز ، ص ، ف » : « في ».

(٤). في « ه » : « ومن ».

(٥). في المحاسن : + « حديثنا و ».

(٦). في المحاسن : « ولم يكتمها ».

(٧). في المحاسن : - « من ».

(٨). في « ج ، بف » : - « له ».

(٩). في المحاسن : « به ».

(١٠).المحاسن ، ص ٢٥٥ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٨٦. وفيالكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب التقيّة ، ح ٢٢٥٢ ، بسند آخر عن أبي‌الحسنعليه‌السلام عن أبي‌جعفرعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « التقيّة من ديني ودين آبائي ، ولا إيمان لمن لا تقيّة له ».الجعفريّات ، ص ١٨٠ ، بسنده عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي‌طالبعليهم‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « التقيّة ديني ودين أهل بيتي ». راجع :الكافي ، نفس الباب ، ح ٢٢٤٢ ؛ والغيبة للنعماني ، ص ٣٨ ، ح ١٢.الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٠٠ ، ح ٢٩٠٧ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٣٦ ، ح ٢١٤٥٢ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٧٦ ، ح ٢٥.

(١١). في « ج ، د ، ص ، ض ، ه ، بس ، بف » : - « لي ».

(١٢). فيمرآة العقول : « قوله : أخبرت ، إمّا على بناء الإفعال بحذف حرف الاستفهام ، أو بناء التفعيل بإثباته ».

(١٣) في « ص » : « ما ».

٥٦٦

سُلَيْمَانَ بْنَ خَالِدٍ ، قَالَ : « أَحْسَنْتَ(١) ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ(٢) :

فَلَا يَعْدُوَنْ(٣) سِرِّي وَسِرُّكَ ثَالِثاً

أَلَا كُلُّ سِرٍّ جَاوَزَ اثْنَيْنِ شَائِعٌ؟ ».(٤)

٢٢٧٣/ ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى(٥) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام عَنْ مَسْأَلَةٍ ، فَأَبى وَأَمْسَكَ ، ثُمَّ قَالَ : « لَوْ أَعْطَيْنَاكُمْ كُلَّ مَا(٦) تُرِيدُونَ كَانَ شَرّاً لَكُمْ ، وَأُخِذَ(٧) بِرَقَبَةِ صَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ.

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ(٨) عليه‌السلام : وَلَايَةُ اللهِ أَسَرَّهَا إِلى جَبْرَئِيلَعليه‌السلام ، وَأَسَرَّهَا جَبْرَئِيلُ إِلى مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَأَسَرَّهَا مُحَمَّدٌصلى‌الله‌عليه‌وآله إِلى عَلِيٍّعليه‌السلام ، وَأَسَرَّهَا عَلِيٌّعليه‌السلام إِلى مَنْ شَاءَ اللهُ ، ثُمَّ أَنْتُمْ تُذِيعُونَ ذلِكَ ، مَنِ الَّذِي أَمْسَكَ حَرْفاً سَمِعَهُ؟

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : فِي حِكْمَةِ آلِ دَاوُدَ : يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَكُونَ مَالِكاً لِنَفْسِهِ ، مُقْبِلاً عَلى شَأْنِهِ ، عَارِفاً بِأَهْلِ زَمَانِهِ ، فَاتَّقُوا(٩) اللهَ ، وَلَا تُذِيعُوا حَدِيثَنَا ، فَلَوْلَا(١٠) أَنَّ اللهَ‌

__________________

(١). في « ب ، ض » وحاشية « بر » : « ما أحسنت » ، وهو الأنسب. وفيشرح المازندراني : « أحسنت ، للتوبيخ والتقريع ، كما دلّ عليه ما بعده ». وفيمرآة العقول : « فيه مدح عظيم لسليمان بن خالد إن حمل قوله : « أحسنت » على ظاهره ، وإن حمل على التهكّم فلا ، وهو أوفق بقوله : « أو ماسمعت ؛ فإنّ سليمان كان ثالثاً ».

(٢). القائل : جميل بن عبدالله بن معمر العذري القضاعي ، أبو عمر ، المعروف بجميل بُثَيْنَة. وبثينة محبوبته ؛ شاعر من العشّاق ، شعره يذوب رقّة ، قصد مصر فى أواخر حياته وافداً على عبدالعزيز بن مروان ، فأكرمه ، وأمر له بمنزل فأقام به قليلاً ، ومات فيه سنة ٨٢.الأعلام للزركلي ، ج ٢ ، ص ١٣٨ ؛الأمثال الحكم للرازي ص ١٥٥ ؛الكامل للمبرّد ، ج ٢ ، ص ٣١٠. (٣). فيمرآة العقول : « ولا يعدون ».

(٤).الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٠٠ ، ح ٢٩٠٨ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٧٧ ، ح ٢٦.

(٥). في « ه » : - « بن يحيى ».

(٦). في « بس » : « كما ».

(٧). احتمل كون « آخذ » على صيغة التفضيل عطفاً على « شرّاً ».

(٨). فيشرح المازندراني : « قوله : قال أبوجعفر ، الظاهر أنّه من كلام أبي الحسن الرضا نقلاً عن جدّهعليهما‌السلام . ويحتمل أن يكون من المصنّف نقلاً لحديث آخر بحذف الإسناد ».

(٩). في « ف » : « واتّقوا ». وفيالوافي : « فاتّقوا الله ، من كلام الرضاعليه‌السلام ».

(١٠). فيالوافي : « جواب « لولا » محذوف ، يعني : لولا مدافعة الله عنّا وانتقامه لنا لما بقي منّا أثر بسبب إذاعتكم حديثنا ».

٥٦٧

يُدَافِعُ عَنْ أَوْلِيَائِهِ ، وَيَنْتَقِمُ لِأَوْلِيَائِهِ مِنْ(١) أَعْدَائِهِ.

أَمَا رَأَيْتَ مَا(٢) صَنَعَ اللهُ بِآلِ بَرْمَكَ ، وَمَا انْتَقَمَ اللهُ(٣) لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، وَقَدْ كَانَ بَنُو الْأَشْعَثِ عَلى خَطَرٍ(٤) عَظِيمٍ ، فَدَفَعَ اللهُ عَنْهُمْ بِوَلَايَتِهِمْ لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، وَ(٥) أَنْتُمْ بِالْعِرَاقِ تَرَوْنَ أَعْمَالَ(٦) هؤُلَاءِ(٧) الْفَرَاعِنَةِ ، وَمَا أَمْهَلَ(٨) اللهُ(٩) لَهُمْ ، فَعَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللهِ ، وَلَا تَغُرَّنَّكُمُ(١٠) الدُّنْيَا ، وَلَا تَغْتَرُّوا بِمَنْ قَدْ(١١) أُمْهِلَ(١٢) لَهُ(١٣) ، فَكَأَنَّ(١٤) الْأَمْرَ قَدْ وَصَلَ إِلَيْكُمْ ».(١٥)

٢٢٧٤/ ١١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ(١٦) ،

__________________

(١). في « بر » : « عن ».

(٢). في « بس » : - « ما ». فيالوافي : « أما رأيت ، بيان للمدافعة والانتقام ، وأراد بما صنع الله استيصالهم بسبب‌عداوتهم لأبي الحسنعليه‌السلام وإعانتهم على قتله. وأراد بأبي الحسن أباه موسىعليه‌السلام ».

(٣). في « ب ، ز ، ص ، ض ، ف ، ه ، بر ، بف » والوافي : - « الله ». وفي حاشية « بر » : + « به ».

(٤). في « بر » : « خطب ». و « الخَطَر » بالتحريك : الإشراف على الهلاك.

(٥). في « ص ، ض ، ف ، ه ، بف » والبحار ، ج ٧٥ : - « و ».

(٦). في « د » : - « أعمال ». وفي « ه » : « الأعمال ».

(٧). في « ه » : « لهؤلاء ».

(٨). في « ف » : « أسهل ». وفي « ه » : « اُمهِل».

(٩). في « ف ، ه » : - « الله ».

(١٠). هكذا في النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : + « [ الحياة ] ».

(١١). في « ب ، د ، ز ، ه ، بر ، بف » وشرح المازندراني والوافي : - « قد ».

(١٢). في « بس ، بف » : + « الله ».

(١٣) في « ج ، ص ، بف » : « لهم ».

(١٤) في « ه » : « فكان ». وفي « بر » : « وكأنّ ».

(١٥)قرب الإسناد ، ص ٣٨٠ ، ح ١٣٤٠ و ١٣٤١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي‌نصر ، مع زيادة في أوّله. وفيالكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الصمت وحفظ اللسان ، ح ١٨٣٩ ؛ والفقيه ، ج ٤ ، ص ٤١٦ ، ح ٥٩٠٣ ، بسند آخر ، من قوله : « في حكمة آل داود » إلى قوله : « عارفاً بأهل زمانه » مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٠١ ، ح ٢٩٠٩ ؛البحار ، ج ٤٨ ، ص ٢٤٩ ، ح ٥٨ ، من قوله : « فلولا أنّ الله يدافع عن أوليائه » إلى قوله : « فدفع الله عنهم بولايتهم لأبي الحسنعليه‌السلام » ؛ وج ٧٥ ، ص ٧٧ ، ح ٢٧.

(١٦) في « ه » : - « الوشّاء ».

٥٦٨

عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ(١) يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : طُوبى لِعَبْدٍ نُوَمَةٍ(٢) عَرَفَهُ اللهُ(٣) وَلَمْ يَعْرِفْهُ النَّاسُ ، أُولئِكَ مَصَابِيحُ الْهُدى ، وَيَنَابِيعُ الْعِلْمِ ، يَنْجَلِي(٤) عَنْهُمْ كُلُّ فِتْنَةٍ مُظْلِمَةٍ ، لَيْسُوا بِالْمَذَايِيعِ الْبُذُرِ(٥) ، وَلَا بِالْجُفَاةِ(٦) الْمُرَائِينَ ».(٧)

٢٢٧٥/ ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَصْبَهَانِيِّ(٨) :

عَنْ أَبِي عَبْدِاللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : طُوبى لِكُلِّ عَبْدٍ نُوَمَةٍ لَايُؤْبَهُ(٩)

__________________

(١). في « ه » : « قال : سمعت أباعبداللهعليه‌السلام » بدل « عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال : سمعته ».

(٢). في « ه » : - « نومة ». وفي « بر » : + « لا يؤبه ». و « النومة » بالضمّ وسكون الواو : الرجل الضعيف. وعن أبي‌عبيدة : هو الخامل الذِّكر الغامِضُ في الناس الذي لا يعرف الشرَّ وأهله. وقال الدريدي في كتاب الجمهرة : رجلٌ نُوْمَة ؛ إذا كان خاملاً. ونُوَمَة ، بفتح الواو : إذا كان كثير النوم.مجمع البحرين ، ج ٦ ، ص ١٨١ ( نوم ).

(٣). فيمرآة العقول : « قوله : عرفه الله ، على بناء المجرّد ويمكن أن يقرأ على بناء التفعيل ، أي‌عرّفه الله نفسه‌وأولياءه ودينه بتوسّط حججهعليهم‌السلام ولم تكن معرفته من الناس ، أي‌من سائر الناس ممّن لا يجوز أخذ العلم عنه لكنّه بعيد ».

(٤). في « ب ، ف » : « يتجلّى ». وفي « ج ، د ، ه » : « تتجلّى ». وفي « ص ، بر ، بف » : « تنجلي ».

(٥). « البُذْر » جمع : بَذور. يقال : بَذَرتُ الكلام بين الناس كما تُبذر الحبوب ، أي‌أفشيته وفرّقته.النهاية ، ج ١ ، ص ١١٠ ( بذر ). وفيالوافي : « والمذاييع ، جمع مذياع. وهو من لايكتم السرّ. والبُذر - بالضمّ - جمع البَذُور والبذير ، وهو النمّام ومن لايستطيع كتم سرّه ، وككتف كثير الكلام ».

(٦). جفا عليه : ثَقُل. والجَفاء : نقيض الصِّلَة ، ويُقصر. ورجل جافي الخِلْقَة والخُلْق : كَزّ غليظ.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٦٨ ( جفا ). وجفاني فلانٌ : فعل بي ماساءني.أساس البلاغة ، ص ٦١ ( جفو ). وفيالوافي : « كأنّه جعله لانقباضه مقابلاً لمنبسط اللسان الكثير الكلام. والمراد النهي عن طرفي الإفراط والتفريط ولزوم الوسط ».

(٧). راجع :الخصال ، ص ٢٧ ، باب الواحد ، ح ٩٨ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٣٨٠ ، ح ٨.الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٠٢ ، ح ٢٩١٠ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٤٨ ، ح ٢١٤٧٨ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٧٩ ، ح ٢٨.

(٨). في « د ، ز » : « الإصفهاني ». وفي الكافي ، ح ٢٨٠٥ : + « عمّن ذكره ».

(٩). « لا يؤبه » : لا يُحْتَفل به لحقارته.النهاية ، ج ١ ، ص ١٨ ( أبه ).

٥٦٩

لَهُ ، يَعْرِفُ(١) النَّاسَ وَلَا يَعْرِفُهُ(٢) النَّاسُ ، يَعْرِفُهُ(٣) اللهُ مِنْهُ(٤) بِرِضْوَانٍ(٥) ، أُولئِكَ مَصَابِيحُ الْهُدى ، تَنْجَلِي(٦) عَنْهُمْ(٧) كُلُّ فِتْنَةٍ مُظْلِمَةٍ(٨) ، وَيُفْتَحُ(٩) لَهُمْ(١٠) بَابُ كُلِّ رَحْمَةٍ ، لَيْسُوا بِالْبُذُرِ(١١) الْمَذَايِيعِ ، وَلَا الْجُفَاةِ الْمُرَائِينَ ».

وَقَالَ : « قُولُوا الْخَيْرَ ؛ تُعْرَفُوا بِهِ ، وَاعْمَلُوا الْخَيْرَ(١٢) ؛ تَكُونُوا مِنْ أَهْلِهِ ، وَلَا تَكُونُوا عُجُلاً(١٣) مَذَايِيعَ ؛ فَإِنَّ خِيَارَكُمُ الَّذِينَ إِذَا نُظِرَ إِلَيْهِمْ ذُكِرَ(١٤) اللهُ ، وَشِرَارَكُمُ الْمَشَّاؤُونَ بِالنَّمِيمَةِ ، الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الْأَحِبَّةِ ، الْمُبْتَغُونَ لِلْبُرَآءِ(١٥) الْمَعَايِبَ ».(١٦)

__________________

(١). في « ف » : «عرف». وفي«ض» : « ليعرف ».

(٢). في « بس » : « ولا تعرفه ».

(٣). في « ص » ومرآة العقول : « يعرّفه ».

(٤). فيمرآة العقول : « قوله : « منه » متعلّق بـ « يعرفه » أي من عنده ومن لدنه وربّما يقرأ : منّه ، بفتح الميم وتشديد النون ، أي‌نعمته التي هي الإمام أو معرفته ». (٥). في « ض » : + « منه ».

(٦). هكذا في « ج ، ص ، ض ، بر ، بس ، بف ». وفي « ب ، د ، ه » : « تتجلّى ». وفي « ز » : « يتجلّى ». وفي المطبوع : « ينجلي ». (٧). في « ز ، ص » : « منهم ».

(٨). في «ب، ز ، ه ، بف» والوافي : - « مظلمة ».

(٩). في « ف » : « ويفتتح ».

(١٠). في « بر » : + « كلّ ».

(١١). في « ض ، ه » : « البذر ».

(١٢). في الوسائل ، ح ٢١٤٧٩ : « بالخير ». وفي الوسائل ، ح ٢١١٤٢ : « به ».

(١٣) في الوسائل : + « مراءين ». وفيشرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ١٢٦ : « العُجَّل ، بضمّ العين وتشديد الجيم‌المفتوحة : جمع عاجل ». (١٤) في « ف ، ه » : « ذكروا ».

(١٥) أي الطالبون لمن برأ من العيب مطلقاً أو ظاهر العيوب الخفيّة ليظهروه للناس ، أو يفتروا عليهم حسداً وبغياً. أصل البُرْء ، والبَراء ، والتبرّي : التفصّي ممّا يكره مجاورته ؛ ولذلك قيل : برأت من المرض ، وبَرِئتُ من فلان ، وتبرّأتُ وأبرأته من كذا ، وبرّأته ، ورجل بري‌ء ، وقوم بُرَآء وبريؤون. راجع :مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٩٩ ؛المفردات للراغب ، ص ١٢١ ( برأ ).

(١٦)الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب النميمة ، ح ٢٨٠٥ ، من قوله : « شراركم المشّاؤون بالنميمة ».وفيه ، نفس الباب ، ح ٢٨٠٣ ؛الزهد ، ص ٦٦ ، ح ٨ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٧٥ ، ح ٥٧٦٢ ، ذيل وصايا النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّعليه‌السلام ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ وفيالخصال ، ص ١٨٢ ، باب الثلاثة ، ذيل ح ٢٤٩ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٤٦٢ ، المجلس ١٦ ، ضمن ح ٣٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي كلّها من قوله : « شراركم المشّاؤون » مع

٥٧٠

٢٢٧٦/ ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « كُفُّوا أَلْسِنَتَكُمْ ، وَالْزَمُوا بُيُوتَكُمْ ؛ فَإِنَّهُ لَايُصِيبُكُمْ أَمْرٌ تُخَصُّونَ بِهِ أَبَداً(١) ، وَلَا تَزَالُ(٢) الزَّيْدِيَّةُ لَكُمْ وِقَاءً(٣) أَبَداً ».(٤)

٢٢٧٧/ ١٤. عَنْهُ(٥) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ(٦) صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ، قَالَ : « إِنْ كَانَ فِي يَدِكَ هذِهِ شَيْ‌ءٌ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ(٧) أَنْ لَاتَعْلَمَ هذِهِ ، فَافْعَلْ ».

قَالَ : وَكَانَ عِنْدَهُ إِنْسَانٌ ، فَتَذَاكَرُوا الْإِذَاعَةَ ، فَقَالَ : « احْفَظْ لِسَانَكَ ؛ تُعَزَّ ، وَلَا تُمَكِّنِ النَّاسَ مِنْ قِيَادِ(٨) رَقَبَتِكَ ؛ فَتَذِلَّ(٩) ».(١٠)

__________________

= اختلاف يسير.المحاسن ، ص ١٥ ، كتاب القرائن ، ح ٤٢ ، عن محمّد بن عيسى بن يقطين ، عن يونس بن عبدالرحمن ؛تحف العقول ، ص ٢١٦ ، عن عليّعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيهما : « قولوا الخير » إلى « تكونوا من أهله ».الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٠٢ ، ح ٢٩١١ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٢٣ ، ح ٢١١٤٢ ، من قوله : « قولوا الخير » إلى « تكونوا من أهله » ؛وفيه ، ج ١٦ ، ص ٢٤٨ ، ح ٢١٤٧٩ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٨٠ ، ح ٢٩.

(١). في الغيبة : + « ويصيب العامّة ».

(٢). في « ه ، بر ، بف » : « ولا يزال ».

(٣). في حاشية « ف » : « وقاية ».

(٤).الغيبة للنعماني ، ص ١٩٧ ، ح ٧ ، بسند آخر عن عليّ بن أسباط ، عن بعض أصحابه ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام .الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٠٣ ، ح ٢٩١٢ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٤٨ ، ح ٢١٤٨٠ ، إلى قوله : « والزموا بيوتكم » ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٨٢ ، ح ٣٠.

(٥). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.

(٦). في « ز » : + « الرضا ».

(٧). في «ه»والوافي:«فاستطعت»بدل«فإن استطعت».

(٨). في « ه » : « قيادك و ». و « القِيادُ » : حبل تُقاد به الدابّة. وتمكين الناس من القياد كناية عن الحبس والإذلال والأخذ الشديد وتسليط المخالفين على الإنسان بسبب ترك التقيّة وإفشاء الأسرار عندهم. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٢٩ ( قيد ) ؛شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ١٢٧ ؛مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٢٠١.

(٩). في « ه » : - « فتذلّ ». وفي الكافي ، ح ١٨٢٣ : « من قيادك فتذلّ رقبتك ».

(١٠).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الصمت وحفظ اللسان ، ح ١٨٢٣ ، وفيه : « عنه ، عن عثمان بن عيسى ، =

٥٧١

٢٢٧٨/ ١٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ أَمْرَنَا مَسْتُورٌ مُقَنَّعٌ بِالْمِيثَاقِ(١) ، فَمَنْ هَتَكَ عَلَيْنَا أَذَلَّهُ اللهُ».(٢)

٢٢٧٩/ ١٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى جَمِيعاً ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ(٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ غَزْوَانَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « نَفَسُ الْمَهْمُومِ لَنَا الْمُغْتَمِّ لِظُلْمِنَا(٤) تَسْبِيحٌ ، وَهَمُّهُ لِأَمْرِنَا عِبَادَةٌ ، وَكِتْمَانُهُ لِسِرِّنَا(٥) جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللهِ ».

قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ : اكْتُبْ هذَا بِالذَّهَبِ ؛ فَمَا كَتَبْتَ(٦) شَيْئاً أَحْسَنَ مِنْهُ.(٧)

__________________

= قال :حضرت أبا الحسن صلوات الله عليه ، وقال له رجل : أوصني ، فقال له : احفظ لسانك ».قرب الإسناد ، ص ٣٠٩ ، ح ١٢٠٤ ، وفيه : « محمّد بن الحسين ، عن عثمان بن عيسى ، عن أبي‌الحسن الأوّلعليه‌السلام ، قال : سمعته يقول لرجل : لا تمكّن الناس من قيادك فتذلّ ».الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٠٣ ، ح ٢٩١٣ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٤٨ ، ح ٢١٤٨١ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٨٢ ، ح ٣١.

(١). فيالمرآة : « المقنّع ، اسم مفعول على بناء التفعيل ، أي مستور ، وأصله من القناع. « بالميثاق » أي بالعهد الذي‌أخذ الله ورسوله والأئمّةعليهم‌السلام أن يكتموه عن غير أهله ».

(٢).بصائر الدرجات ، ص ٢٨ ، ح ٢ و ٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٠٣ ، ح ٢٩١٤ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٨٣ ، ح ٣٢.

(٣). تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ١٦٤٤ أنّ الصواب في العنوان هو « محمّد بن أسلم » فلاحظ.

(٤). في الوسائل : « لمظلمتنا ».

(٥). في«ص،ه،بر»وحاشية«ض» والوافي : « سرّنا ».

(٦). فيالمرآة : « فما كتبت ، بالخطاب ، ويحتمل التكلّم ».

(٧).الأمالي للمفيد ، ص ٣٣٨ ، المجلس ٤٠ ، ح ٣ ، بسنده عن محمّد بن سعيد بن غزوان وعيسى بن أبي‌منصور ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام ؛الأمالي للطوسي ، ص ١١٥ ، المجلس ٤ ، ح ٣٢ ، بسنده عن محمّد بن سعيد بن غزوان ، عن عيسى بن أبي‌منصور ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٠٤ ، ح ٢٩١٥ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٤٩ ، ح ٢١٤٨٥ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٨٣ ، ح ٣٣.

٥٧٢

٩٩ - بَابُ الْمُؤْمِنِ وَعَلَامَاتِهِ وَصِفَاتِهِ (١)

٢٢٨٠/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ(٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دَاهِرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ قُثَمَ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ الْحَرَّانِيِّ(٣) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَامَ رَجُلٌ - يُقَالُ لَهُ : هَمَّامٌ ، وَكَانَ عَابِداً نَاسِكاً مُجْتَهِداً - إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام وَهُوَ يَخْطُبُ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ(٤) ، صِفْ لَنَا(٥) صِفَةَ الْمُؤْمِنِ كَأَنَّنَا نَنْظُرُ إِلَيْهِ.

فَقَالَ : يَا هَمَّامُ ، الْمُؤْمِنُ هُوَ الْكَيِّسُ(٦) الْفَطِنُ(٧) ، بِشْرُهُ فِي وَجْهِهِ ، وَحُزْنُهُ فِي قَلْبِهِ ،

__________________

(١). في « ه ، بر » : « وصفاته وعلاماته ».

(٢). في « ز ، ه » وحاشية « بر » والبحار : « محمّد بن يحيى ». وفي « ص » : « محمّد بن يحيى ، عن جعفر ». وكلاهماسهو ؛ فإنّ محمّد بن جعفر هذا ، هو محمّد بن جعفر الأسدي الكوفي الذي يقال له : محمّد بن أبي‌عبدالله ؛ روى هو كتاب محمّد بن إسماعيل البرمكي ، والبرمكي روى كتاب عبدالله بن داهر الأحمري. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٢٨ ، الرقم ٦٠٢ ؛ وص ٣٤١ ، الرقم ٩١٥ ؛ وص ٣٧٣ ، الرقم ١٠٢٠.

ثمّ إنّ ماورد فيالتوحيد للصدوق ، ص ٣٠٨ ، ح ٢ من توسّط الحسين بن الحسن بين محمّد بن إسماعيل البرمكي وعبدالله بن داهر ، فاحتمال وقوع الخلل فيه غير منفيّ ؛ فقد روى محمّد بن إسماعيل البرمكي ، عن عبدالله بن داهر فيعلل الشرائع ، ص ١٦١ ، ح ١ ؛ والخصال ، ص ٥٨ ، ذيل ح ٧٨ أيضاً مباشرة.

(٣). هكذا في « ب ، ف ، جر ». وفي « ج ، د ، ز ، ه ، بر ، بس ، بف » والمطبوع : « قثم أبي‌قتادة الحرّاني ».

والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فقد ذكر ابن حبّان في كتابهالثقات ، ج ٩ ، ص ٢٥ ، قثم بن أبي‌قتادة ، أبا اًسامة الحرّاني ، وأما قثم أبوقتادة فلم نجده في موضع ، مع الفحص الأكيد.

يؤيّد ما استظهرناه ما ورد في الطبعة الحجريّة من الكتاب ؛ من « قسم بن أبي‌قتادة الحرّاني ». وكذا ماورد فيالتوحيد ، ص ٣٠٨ ، ح ٣ من رواية عبدالله بن داهر عن الحسين بن يحيى الكوفي ، عن قثم بن قتادة ، عن عبدالله بن يونس.

ثمّ إنّ أباقتادة الحرّاني ليس إلّاواحداً ، وهو عبدالله بن واقد الحرّاني. راجع: تهذيب الكمال ، ج ١٦ ، ص ٢٥٩ ، الرقم ٣٦٣٨ ؛ وج ٣٤ ، ص ١٩٧ ، وهذا مؤيّد آخر لصحّة ما أثبتناه.

(٤). في « بف » : - « يا أميرالمؤمنين ».

(٥). في « بف » : « لي ».

(٦). « الكيّس » : العاقل. وقد كاس يكيس كَيْساً. والكَيْس : العقل.النهاية ، ج ٤ ، ص ٢١٧ ( كيس ).

(٧). « الفِطْنَة » : الحِذق ، وضدّه : الغَباوة. وقيل : الفِطْنة : الفهم. وقيل : الفَطانة : جودة استعدادِالذهن لإدراك =

٥٧٣

أَوْسَعُ شَيْ‌ءٍ صَدْراً ، وَأَذَلُّ شَيْ‌ءٍ نَفْساً ، زَاجِرٌ عَنْ كُلِّ فَانٍ ، حَاضٌّ(١) عَلى كُلِّ حَسَنٍ ، لَاحَقُودٌ وَلَا حَسُودٌ ، وَلَا وَثَّابٌ(٢) وَلَا سَبَّابٌ ، وَلَا عَيَّابٌ وَلَا مُغْتَابٌ ، يَكْرَهُ الرِّفْعَةَ ، وَيَشْنَأُ السُّمْعَةَ(٣) ، طَوِيلُ الْغَمِّ(٤) ، بَعِيدُ(٥) الْهَمِّ ، كَثِيرُ الصَّمْتِ ، وَقُورٌ(٦) ، ذَكُورٌ ، صَبُورٌ ، شَكُورٌ ، مَغْمُومٌ بِفِكْرِهِ ، مَسْرُورٌ(٧) بِفَقْرِهِ ، سَهْل الْخَلِيقَةِ(٨) ، لَيِّنُ الْعَرِيكَةِ(٩) ، رَصِينُ(١٠) الْوَفَاءِ ، قَلِيلُ الْأَذى ، لَامُتَأَفِّكٌ(١١) ‌.....................................................

__________________

= ما يرد عليه من الغير.تاج العروس ، ج ١٨ ، ص ٤٣٤ ( فطن ).

(١). « حضّه » : حثّه.الصحاح ، ج ٢ ، ص ١٠٧١ ( حضض ).

(٢). قولهعليه‌السلام : « ولاوثّاب » ، أي لايثب ولايطفر في وجوه الناس بالمنازعة والمعارضة ؛ من الوَثْب ، وهوالطَفْر ، وحيث إنّ هذه الصفة من لوازم الحمق وخفّة العقل فسّره العلّامة الفيض بالطيش ، حيث قال : « الوثبة : الطيش ». راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧٩٣ ( وثب ).

(٣). أي يبغض الرياء.

(٤). فيمرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٢٠٤ : « طويل الغمّ ، أي لما تستقبله من سكرات الموت وأحوال القبر وأهوال الآخرة. « بعيد الهمّ » إمّا تأكيد للفقرة السابقة ، فإنّ الهمّ والغمّ متقاربان ، أي يهتمّ للاُمور البعيدة عنه من اُمور الآخرة. أو المراد بالهمّ القصد ، أي هو عالي الهمّة لايرضى بالدون من الدنيا ».

(٥). في « بف » : « كثير ».

(٦). فيالمرآة : « أي ذو وقار ورزانة ، لايستعجل في الامور ، ولايبادر في الغضب ، ولا تجرّه الشهوات إلى ما لاينبغي فعله ».

(٧). في « ه » : « مشهور ». وفيالمرآة : « مغموم بفكره ، أي بسبب فكره في اُمور الآخرة. « مسرور بفقره » لعلمه بقلّةخطره ، ويسر الحساب في الآخرة ، وقلّة تكاليف الله فيه ».

(٨). « الخليقة » : الخُلُق ، والخليقة : الطبيعة. والجمع : الخلائق. أي ليس في طبعه خشونة وغلظة. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٥٢١ ( خلق ).

(٩). « العَريكة » : الطبيعة. وفلان ليِّن العريكة : إذا كان سلساً مطاوعاً منقاداً قليل الخلاف والنُّفور.النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٢٢ ( عرك ).

(١٠). رصنتُ الشي‌ءَ أرصنُه رَصناً : أكملتُه. وأرصنته : أحكمتُه. والرَّصين : المحكم الثابت.الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١٤٤ ( رصن ). وقال فيالمرآة : « وما في بعض نسخالكافي بالضاد المعجمة تصحيف ».

(١١). في حاشية « بف » : « مُتَفتِّك ». و « المتأفّك » : من لا يبالي أن ينسب إليه الإفك ، أي‌الكذب ؛ قاله المازندراني. وأمّا المجلسي ، فإنّه قال : « كأنّه مبالغة في الإفك بمعنى الكذب ، أي‌لا يكذب كثيراً ، أو المعنى لا يكذب على =

٥٧٤

وَلَا مُتَهَتِّكٌ(١) .

إِنْ ضَحِكَ لَمْ يَخْرَقْ(٢) ، وَإِنْ غَضِبَ لَمْ يَنْزَقْ(٣) ؛ ضِحْكُهُ تَبَسُّمٌ ، وَاسْتِفْهَامُهُ تَعَلُّمٌ ، وَمُرَاجَعَتُهُ تَفَهُّمٌ ، كَثِيرٌ عِلْمُهُ ، عَظِيمٌ حِلْمُهُ ، كَثِيرُ الرَّحْمَةِ ، لَايَبْخَلُ(٤) ، وَلَا يَعْجَلُ ، وَلَا يَضْجَرُ(٥) ، وَلَا يَبْطَرُ(٦) ، وَلَا يَحِيفُ(٧) فِي حُكْمِهِ ، وَلَا يَجُورُ(٨) فِي عِلْمِهِ ، نَفْسُهُ أَصْلَبُ مِنَ الصَّلْدِ(٩) ، وَمُكَادَحَتُهُ(١٠) أَحْلى مِنَ الشَّهْدِ ،...........................................

__________________

= الناس. وفي بعض النسخ : لا مستأفك ، أي‌لا يكذب على الناس فيكذبوا عليه ، فكأنّه طلب منهم الإفك ». راجع :شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ١٣٠ ؛مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٢٠٦.

(١). هتك السِّترَ وغيرَه يَهْتكه فانهتك وتهتّك : جذبه فقطعه من موضعه ، أو شقّ منه جزءاً فبدا ماوراءه. ورجل مُنْهَتِكٌ ومُتَهتِّك ومُسْتَهْتِكٌ : لا يبالي أن يُهتَك ستره.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٦٧ ( هتك ).

(٢). « لم يخرق » من الخَرْق بمعنى الشقّ ، والمعنى : إن ضحك لم يشقّ فاه ولم يفتحه كثيراً حتّى يبلغ القهقهة كماهو شأن الكرماء ، أو من الخُرْق والخَرَق بمعنى الحمق ، والمعنى : لا يبالغ في الضحك حتّى ينتهي إلى الخرق والسفه والحمق ، بل يقتصر على التبسّم. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٦٧ ( خرق ).

(٣). « النَّزق » : خِفّةٌ في كلّ أمر ، وعجلة في جهل وحمق.ترتيب الكتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٧٨٠ ( نزق ).

(٤). في حاشية « ج » : « ولا يبخل ». وفيمرآة العقول : « وربّما يقرأ بالنون ثمّ الجيم من النجل ، وهو الرمي بالشي‌ء ، أي لا يرمي بالكلام من غير رويّة. وهو تصحيف ». راجع أيضاً :البحار ، ج ٦٧ ، ص ٣٧١.

(٥). الضَجْر : القلق والاضطراب من الغمّ ، يقال : ضجر من الشي‌ء ، أي اغتمّ وقلق واضطرب منه. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧١٩ ؛مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٣٧١ ( ضجر ).

(٦). البَطَر : الأَشَر ، وهو شدّة الفرح ، والنشاط ، وقلّة احتمال النعمة ، والدهش ، والحيرة ، والطغيان عند النعمة وطول الغنى ، وكراهية الشي‌ء من غير أن يستحقّ الكراهة ؛ وفعل الكلّ : كفرح. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٩٢ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ١٣٥ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٠٣ ( بطر ).

(٧). حاف يحيف حَيْفاً : جار وظَلَم ، وسواء كان حاكماً أو غير حاكم ، فهو حائف.المصباح المنير ، ص ١٥٩ ( حيف ).

(٨). فيمرآة العقول : « أي لايظلم أحداً بسبب علمه وربّما يقرأ : يجوز ، بالزاى ، أي‌لا يتجاوز عن العلم الضروري إلى غيره ».

(٩). حجرٌ صَلْد : صُلْب أملس. كناية عن شدّة تحمّله للميثاق ، أو عن عدم عدوله عن الحقّ. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٩٨ ( صلد ).

(١٠). « الكَدْح » : العمل والسعي والكسب ، يقال : هو يَكدَح في كذا ، أي‌يَكِدّ. وهو يكدح لعياله وتكتدح،أي‌=

٥٧٥

لَاجَشِعٌ(١) ، وَلَا هَلِعٌ(٢) ، وَلَا عَنِفٌ(٣) ، وَلَا صَلِفٌ(٤) ، وَلَا مُتَكَلِّفٌ ، وَلَا مُتَعَمِّقٌ(٥) ، جَمِيلُ الْمُنَازَعَةِ(٦) ، كَرِيمُ الْمُرَاجَعَةِ ، عَدْلٌ إِنْ غَضِبَ ، رَفِيقٌ إِنْ طَلَبَ(٧) ، لَايَتَهَوَّرُ(٨) ، وَلَا يَتَهَتَّكُ ، وَلَا يَتَجَبَّرُ ، خَالِصُ الْوُدِّ ، وَثِيقُ الْعَهْدِ ، وَفِيُّ الْعَقْدِ ، شَفِيقٌ ، وَصُولٌ ، حَلِيمٌ ، خَمُولٌ(٩) ، قَلِيلُ الْفُضُولِ(١٠) ، رَاضٍ عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، مُخَالِفٌ لِهَوَاهُ ،.............................

__________________

= يكتسب لهم.الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٩٨ ( كدح ).

فيشرح المازندراني : « وصف عمله ومبالغته في الخيرات بأنّه أحلى من العسل في مذاقه ، وميل طبعه اللطيف إليه » ، وقال الفيض فيالوافي : « الكدح : الكدّ والسعي ، وحلاوة مكادحته لحلاوة ثمرتها ويقينه في نيلها ؛ فإنّ التعب في سبيل المحبوب راحة » ، وقال المجلسي فيمرآة العقول : « قيل : المكادحة : المنازعة ، أي‌منازعته لرفقه فيها أحلى من العسل ، وأقول : يحتمل أن يكون المعنى أنّ سعيه في تحصيل المعيشة والاُمور الدنيويّة لمساهلته فيها حسن لطيف ».

(١). « الجَشَعُ » : أشدّ الحِرص وأسوَؤه ، أو أن تأخذ نصيبك وتطمع في نصيب غيرك.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٥٤ ( جشع ).

(٢). « الهلع » : أشدّ الجزع والضَّجَر. ورجل هَلِعٌ هَلُوعٌ هِلواع وهِلْواعَة : جَزوع حريص.النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٦٩ ؛ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٨٩٤ ( هلع ).

(٣). عَنُف به وعليه عُنْفاً : إذا لم يَرفُق به. وكلّ ما في الرِّفق من الخير ففي العنف من الشرّ مثله.المصباح المنير ، ص ٤٣٢ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٠٩ ( عنف ).

(٤). « الصَّلَف » : التكلّم بما يكرهه صاحبك ، والتمدّح بما ليس عندك ، أو مجاوزة قدر الظرف والادّعاء فوق ذلك تكبّراً ، وهو صَلِف من صلافى وصُلَفاء وصَلِفين.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٠٤ ( صلف ).

(٥). « المتعمّق » : المبالغ في الأمر ، المتشدّد فيه ، الذي يطلب أقصى غايته. والمراد عدم المبالغة في الاُمور الدنيويّة. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٩٩ ( عمق ).

(٦). « التنازع » و « المنازعة » : المجاذبة. ويعبَّر بهما عن المخاصمة والمجادلة.المفردات للراغب ، ص ٧٩٨ ( نزع ).

(٧). احتمل في « طلب » البناء للفاعل والمفعول باعتبارين. راجع :شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ١٣٢ ؛مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٢٠٩.

(٨). « التَّهَوُّر » : الوقوع في الشي‌ء بقلّة مبالاة.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٥٦ ( هور ).

(٩). في « د ، بس » والوافي والبحار : « حمول » بالمهملة. وفيالمرآة : « في أكثر النسخ بالخاء المعجمة ، وفي بعضهابالحاء المهملة ؛ فعلى الأوّل المعنى أنّه خامل الذكر ، غير مشهور بين الناس ، وكأنّه محمول على أنّه لايحبّ الشهرة ولا يسعى فيها ، لا أنّ الشهرة مطلقاً مذمومة. وعلى الثاني : إمّا المراد به الحلم تأكيداً ، أو المراد بالحليم : العاقل ؛ أو أنّه يتحمّل المشاقّ للمؤمنين. والأوّل أظهر ».

(١٠). فَضَل فَضْلاً : زاد. وخُذِ الفضل ، أي‌الزيادة. والجمع : فُضول. وقد استُعمل الجمع استعمال المفرد فيما =

٥٧٦

لَا يَغْلُظُ(١) عَلى مَنْ دُونَهُ(٢) ، وَلَا يَخُوضُ فِيمَا لَايَعْنِيهِ ، نَاصِرٌ لِلدِّينِ ، مُحَامٍ عَنِ(٣) الْمُؤْمِنِينَ ، كَهْفٌ لِلْمُسْلِمِينَ ، لَايَخْرِقُ(٤) الثَّنَاءُ سَمْعَهُ ، وَلَا يَنْكِي(٥) الطَّمَعُ قَلْبَهُ ، وَلَا يَصْرِفُ اللَّعِبُ حُكْمَهُ(٦) ، وَلَا يُطْلِعُ(٧) الْجَاهِلَ عِلْمَهُ ، قَوَّالٌ ، عَمَّالٌ ، عَالِمٌ ، حَازِمٌ(٨) ، لَا بِفَحَّاشٍ ، وَلَا بِطَيَّاشٍ(٩) ، وَصُولٌ فِي غَيْرِ عُنْفٍ ، بَذُولٌ فِي غَيْرِ سَرَفٍ ، لَابِخَتَّالٍ(١٠) ، وَلَا بِغَدَّارٍ ، وَلَا يَقْتَفِي أَثَراً(١١) ،..

__________________

= لا خير فيه. والمراد : زيادات القول والفعل. راجع :المصباح المنير ، ص ٤٧٥ ( فضل ).

(١). في « ج » : « لا يغلِّظ ». وفيمرآة العقول : « لا يغلظ ، على بناء الإفعال. يقال : أغلظ له في القول ، أي‌خشن. أوعلى بناء التفعيل. أو على بناء المجرّد ، ككَرُم ». وهو الظاهر من شرح المازندراني.

(٢). في « ه ، بر » وحاشية « د » والوافي : « من يؤذيه ».

(٣). في « بس » : + « المسلمين ».

(٤). فيشرح المازندراني : « أي لا يشقّه ولا يدخل فيه ؛ لأنّه يتأبّى من استماعه ويستكرهه ». وقال الفيضفي‌الوافي : « نفي الخرق والنكاية كناية عن عدم التأثّر بهما ». وفيمرآة العقول : « كأنّ المراد بالخرق الشقّ ، وعدمه كناية عن عدم التأثير فيه كأنّه لم يسمعه. وما قيل من أنّه على بناء الإفعال ، أي‌لا يصير سمعه ذا خرق وأحمق ، فلا يخفى بعده ». وخرقتُ الثوب : إذا شققته ، وخرقتُ الأرض : إذا قطعتها فبلغت أقصاها.ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٤٧٩ ( خرق ).

(٥). فيمرآة العقول : « يمكن أن يقرأ مهموزاً وغير مهموز ». يقال : نكيت في العدوّ أنكي نِكايةً فأنا ناكٍ ، إذا أكثرت فيهم الجراح والقتل فوهنوا لذلك. وقد يهمزلغة فيه. يقال : نكأتُ القَرْحة أنكَؤُها : إذا قشرتها. والمراد : عدم تأثير الطمع وعدم استقراره في قلبه. راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ١١٧ ( نكا ).

(٦). في « ب » : « حِكمَه » على صيغة الجمع.

(٧). قال المازندراني : « أي لا يعلم الجاهل علمه ، يقال : اطّلعه على افتعله إذا علمه ، أو لا يعلو الجاهل علمه ولا يبلغ مبلغه ، من طلع الجبل كمنع ونصر وعلم إذا علاه ، وذلك لأنّه حكيم يضع علمه وحكمته في موضعه ويمنعه عن غير أهله ». وصرّح المجلسي بكونه من باب الإفعال. وطلع الكوكب طلوعاً ومَطْلِعاً : ظهر ، كأطلع ، وعلى الأمر طلوعاً : علمه.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٩٧ ( طلع ).

(٨). في « د » : « جازم ».

(٩). « الطَّيش » : النَّزَقُ والخفّة. والرجل طيّاش.الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٠٩ ( طيش ).

(١٠). في « ج » والبحار : « ولا بختّال ». وخَتَله يَختِله : خدعه وراوغَه.النهاية ، ج ٢ ، ص ٩ ( ختل ). وفي الوافي ومرآة العقول : « ولا بختّارٍ ». والختر : الغدر والخديعة.

(١١). فيالوافي : « نفي اقتفاء الأثر كناية عن عدم التجسّس لعيوب الناس ».

٥٧٧

وَلَا يَحِيفُ(١) بَشَراً ، رَفِيقٌ بِالْخَلْقِ ، سَاعٍ(٢) فِي الْأَرْضِ ، عَوْنٌ لِلضَّعِيفِ ، غَوْثٌ لِلْمَلْهُوفِ(٣) ، لَا(٤) يَهْتِكُ سِتْراً ، وَلَا يَكْشِفُ سِرّاً ، كَثِيرُ الْبَلْوى ، قَلِيلُ الشَّكْوى.

إِنْ رَأى خَيْراً ذَكَرَهُ ، وَإِنْ عَايَنَ(٥) شَرّاً سَتَرَهُ ، يَسْتُرُ الْعَيْبَ ، وَيَحْفَظُ الْغَيْبَ ، وَيُقِيلُ(٦) الْعَثْرَةَ ، وَيَغْفِرُ الزَّلَّةَ ، لَايَطَّلِعُ عَلى نُصْحٍ فَيَذَرَهُ(٧) ، وَلَا يَدَعُ جِنْحَ(٨) حَيْفٍ فَيُصْلِحَهُ ، أَمِينٌ ، رَصِينٌ(٩) ، تَقِيٌّ ، نَقِيٌّ ، زَكِيٌّ(١٠) ، رَضِيٌّ ، يَقْبَلُ الْعُذْرَ ، وَيُجْمِلُ(١١) الذِّكْرَ ، وَيُحْسِنُ بِالنَّاسِ الظَّنَّ ، وَيَتَّهِمُ عَلَى الْعَيْبِ(١٢) نَفْسَهُ ، يُحِبُّ فِي اللهِ بِفِقْهٍ وَعِلْمٍ ، وَيَقْطَعُ فِي اللهِ بِحَزْمٍ(١٣) وَعَزْمٍ ، لَايَخْرَقُ بِهِ فَرَحٌ(١٤) ، وَلَا يَطِيشُ(١٥) بِهِ‌

__________________

(١). في « ص ، ه » والبحار : « لا يخيف ». وفي « ض » : « لا يجيف ».

(٢). في « ض » : « وساع ».

(٣). « الملهوف » : المكروب.النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٨٢ ( لهف ).

(٤). في « ز ، بس » : « ولا ».

(٥). في « ف » : « عابر ».

(٦). في « ج » : « يقبل ». وأقال الله عثرته : رفعه من سقوطه. ومنه الإقالة في البيع ؛ لأنّها رفع العقد.المصباح المنير ، ص ٥٢١ ( قيل ).

(٧). فيمرآة العقول : « أي إذا اطّلع على نصح لأخيه لايتركه ، بل يذكره له ».

(٨). فيمرآةالعقول : « الحاصل أنّه لا يدع شيئاً من الظلم يقع منه ، أو من غيره على أحد ؛ بل يصلحه ، أو لا يصدر منه شي‌ء من الظلم ، فيحتاج إلى أن يصلحه. وفي بعض النسخ : جنف ، بالجيم والنون ، وهو محرّكة : الميل والجور ». و « الجِنح » : الجانب والكَنَف والناحية. ومن الليل : الطائفة. ويضمّ.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٢٩ ( جنح ).

(٩). في « ب ، ج ، د ، ض ، ف ، ه ، بر ، بس » : « رضين » بالضاد المعجمة. و « الرصين » : المحكم الثابت. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١٢٤ ؛لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٨١ ( رصن ).

(١٠). في حاشية « د » : « ذكيّ » بالذال. و « زكيّ » أي طاهر من العيوب. و « ذكيّ » أي يدرك المطالب العليّة من المبادي الخفيّة بسهولة.

(١١). في « بر » : « ويجمّل » بالتشديد. وفي « بس » : « ويحمل ».

(١٢). هكذا في « ف » ومرآة العقول والوافي. ويكون « على » بمعنى الباء ، أي‌يتّهم بالعيب نفسه. وفي أكثر النسخ‌والمطبوع : « الغيب » بالغين المعجمة ، فيكون « على » بمعنى « في ».

(١٣) في « د ، ه ، » : « يجزم ».

(١٤) في « بر » : « فرج » بالجيم المعجمة. وفيمرآة العقول : « أي لايصير الفرح سبباً لخرقه وسفهه ».

(١٥) في « ض » : « ولا يبطش ». وطاش السَّهم عن الهدف طَيْشاً : انحرف عنه فلم يصبْه ، فهو طائش وطيّاش. =

٥٧٨

مَرَحٌ(١) ، مُذَكِّرٌ لِلْعَالِمِ ، مُعَلِّمٌ لِلْجَاهِلِ ، لَايُتَوَقَّعُ لَهُ بَائِقَةٌ(٢) ، وَلَا يُخَافُ لَهُ(٣) غَائِلَةٌ(٤) ، كُلُّ سَعْيٍ أَخْلَصُ عِنْدَهُ مِنْ سَعْيِهِ ، وَكُلُّ نَفْسٍ أَصْلَحُ عِنْدَهُ(٥) مِنْ نَفْسِهِ ، عَالِمٌ بِعَيْبِهِ ، شَاغِلٌ بِغَمِّهِ ، لَا يَثِقُ بِغَيْرِ رَبِّهِ ، غَرِيبٌ(٦) ، وَحِيدٌ ، جَرِيدٌ(٧) ، حَزِينٌ(٨) ، يُحِبُّ فِي اللهِ ، وَيُجَاهِدُ فِي اللهِ لِيَتَّبِعَ(٩) رِضَاهُ ، وَلَا يَنْتَقِمُ لِنَفْسِهِ بِنَفْسِهِ ، وَلَا يُوَالِي فِي سَخَطِ رَبِّهِ ، مُجَالِسٌ لِأَهْلِ الْفَقْرِ ، مُصَادِقٌ لِأَهْلِ الصِّدْقِ ، مُؤَازِرٌ(١٠) لِأَهْلِ الْحَقِّ ، عَوْنٌ لِلْغَرِيبِ(١١) ، أَبٌ لِلْيَتِيمِ ، بَعْلٌ لِلْأَرْمَلَةِ(١٢) ، حَفِيٌّ(١٣) بِأَهْلِ(١٤) الْمَسْكَنَةِ ، مَرْجُوٌّ لِكُلِّ كَرِيهَةٍ(١٥) ، مَأْمُولٌ لِكُلِّ‌..........................

__________________

=المصباح المنير ، ص ٣٨٣ ( طيش ). وفيمرآة العقول : « أي لا يصير شدّة فرحه سبباً لنزقه وخفّته وذهاب عقله أو عدوله عن الحقّ وميله إلى الباطل ».

(١). في « بر » وحاشية « ج » : « ترح ». ومَرِحَ مَرَحاً فهو مَرِح ، مثل فَرِحَ ، وزناً ومعنى. وقيل : أشدّ من الفرح.المصباح المنير ، ص ٥٦٨ ( مرح ).

(٢). « البائقة » : النازلة ، وهي الداهية والشَّرّ الشديد. وجمعها : بوائق.المصباح المنير ، ص ٦٦ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٥٦ ( بوق ). (٣). في « ه » : « عليه ».

(٤). « الغائلة » : الفساد والشرّ. وغائلة العبد : إباقُه وفجوره ونحو ذلك. والجمع : الغوائل. وقال الكسائي : الغوائل : الدواهي.المصباح المنير ، ص ٤٥٧ ( غول ). (٥). في«ص،ض،ف،ه،بف»:« عنده أصلح».

(٦). في « ج ، ز ، ص ، ف » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول والبحار : « قريب ». ولكن استظهر المجلسي‌فيالبحار والمرآة : « غريب ».

(٧). في « ض ، ه ، بر » والوافي ومرآة العقول والبحار : - « جريد ».

(٨). في « ج ، د ، ف ، بس » وشرح المازندراني : - « حزين ».

(٩). في « بر » والوافي : « ليبتغ ».

(١٠). « آزره » : ظاهره وعاونه على أمر.ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٨٠ ( أزر ).

(١١). هكذا في « د ، ج ، ص ، ف ، ه » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « للقريب ».

(١٢). « الأرملة » : المرأة التي مات زوجها ، سواء كانت غنيّة أو فقيرة ، أو هي المحتاجة المسكينة. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٦٦ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٣٢ ( رمل ).

(١٣) « الحفيّ » : البَرُّ اللطيف. ويقال : حفيتُ بفلان وتحفّيت به ، إذا عُنيتَ بإكرامه.المفردات للراغب ، ص ٢٤٦ ( حفي ). (١٤) في شرح المازندراني : « لأهل ».

(١٥) في الوافي : « كريمة ». و « الكريهة » : الشدّة في الحرب.الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٤٧ ( كره ).

٥٧٩

شِدَّةٍ(١) ، هَشَّاشٌ(٢) ، بَشَّاشٌ(٣) ، لَابِعَبَّاسٍ وَلَا بِجَسَّاسٍ(٤) ، صَلِيبٌ ، كَظَّامٌ ، بَسَّامٌ(٥) ، دَقِيقُ النَّظَرِ ، عَظِيمُ الْحَذَرِ.

لَا يَجْهَلُ ، وَإِنْ جُهِلَ عَلَيْهِ(٦) يَحْلُمُ(٧) ، لَايَبْخَلُ(٨) ، وَإِنْ بُخِلَ(٩) عَلَيْهِ(١٠) صَبَرَ ، عَقَلَ فَاسْتَحْيَا ، وَقَنِعَ فَاسْتَغْنى ، حَيَاؤُهُ(١١) يَعْلُو شَهْوَتَهُ ، وَوُدُّهُ يَعْلُو حَسَدَهُ(١٢) ، وَعَفْوُهُ يَعْلُو حِقْدَهُ ، لَايَنْطِقُ بِغَيْرِ صَوَابٍ ، وَلَا يَلْبَسُ إِلَّا الِاقْتِصَادَ ، مَشْيُهُ(١٣) التَّوَاضُعُ ، خَاضِعٌ(١٤) لِرَبِّهِ بِطَاعَتِهِ ، رَاضٍ(١٥) عَنْهُ فِي كُلِّ حَالَاتِهِ ، نِيَّتُهُ خَالِصَةٌ ، أَعْمَالُهُ لَيْسَ فِيهَا غِشٌّ(١٦) وَلَا خَدِيعَةٌ ، نَظَرُهُ عِبْرَةٌ ، وسُكُوتُهُ(١٧) فِكْرَةٌ ، وَكَلَامُهُ حِكْمَةٌ ، مُنَاصِحاً مُتَبَاذِلاً مُتَوَاخِياً ، نَاصِحٌ‌

__________________

(١). في « ف ، ه » : « شديدة ».

(٢). « الهَشّ » : كلّ شي‌ء فيه رَخاوة. ورجل هشّ : إذا هشَّ إلى إخوانه. والمشاشة : الارتياح والخفّة للمعروف. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٨٨٧ ( هشّ ).

(٣). في « بر » : « بشّاش هشّاش ». و « البشّ » : اللطف في المسألة والإقبال على أخيك. ورجل هشّ بشّ. والبشاشة : طلاقة الوجه. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ١٦٥ ( بشّ ).

(٤). جسّ الأخبار وتجسّسها : تتبّعها. ومنه الجاسوس ؛ لأنّه يتتبّع الأخبار ويفحص عن بواطن الاُمور.المصباح المنير ، ص ١٠١ ( جسس ).

(٥). « البسّام » : كثير التبسّم ، وهو أقلّ الضحك وأحسنه. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٧٢ ؛لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٥٠ ( بسم ).

(٦). هو يجهل على قومه : يُتسافَه عليهم.أساس البلاغة ، ص ٦٧ ( جهل ).

(٧). في « ب ، ج ، د ، ض ، ف ، ه ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : - « لا يجهل ، وإن جهل عليه يحلم ». وفي « ز ، ص » : - « يحلم ». (٨). في « بس » : « لا يتحمّل ».

(٩). في « بس » : « وإن يخل ». وفي شرح المازندراني : « لاينجل ، وإن نجل » من النجل وهو اظهار العيب ونحوه ، والطعن بمقدم الرجل ليسقطه كما يفعله المصارع ، والرمي بالشي‌ء.

(١٠). في « بس » وحاشية « د،ز، بف » : « عنه ».

(١١). في « ه » : « حياه » بحذف الهمزة تخفيفاً.

(١٢). في « بس » : « جسده ».

(١٣) في«ب»:«مشيّته».وفي مرآة العقول : « ومشيه ».

(١٤) في « ف » : « خاض ».

(١٥) في « ف » : « راضياً ».

(١٦) في « ه » : « مكر ».

(١٧) هكذا في « ب ، ص ، ض ، ف ، ه ، بر ، بف » والوافي ومرآة العقول والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « سكوته » بدون الواو.

٥٨٠