الفروع من الكافي الجزء ٣

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 790

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 790
المشاهدات: 161780
تحميل: 4731


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 790 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 161780 / تحميل: 4731
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 3

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

٢٤٦٤/ ٢٣. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ(١) ، عَنْ عَلِيٍّ(٢) الزَّيَّاتِ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، قَالَ :

دَخَلَ ابْنُ قَيْسٍ الْمَاصِرِ وَعُمَرُ(٣) بْنُ ذَرٍّ - وَأَظُنُّ(٤) مَعَهُمَا أَبُو حَنِيفَةَ - عَلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَتَكَلَّمَ ابْنُ قَيْسٍ الْمَاصِرِ ، فَقَالَ : إِنَّا لَانُخْرِجُ أَهْلَ(٥) دَعْوَتِنَا وَأَهْلَ مِلَّتِنَا مِنَ الْإِيمَانِ فِي الْمَعَاصِي وَالذُّنُوبِ.

قَالَ : فَقَالَ لَهُ(٦) أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « يَا ابْنَ قَيْسٍ ، أَمَّا رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَدْ(٧) قَالَ : لَايَزْنِي الزَّانِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلَايَسْرِقُ السَّارِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ؛ فَاذْهَبْ أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ حَيْثُ شِئْتَ».(٨)

٢٤٦٥/ ٢٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

__________________

= المجلس ٣ ، ضمن ح ٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في آخره.الخصال ، ص ٦٠٨ ، باب المائة فمافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّدعليه‌السلام .عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٢٥ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، وفيهما من دون الإسناد إلى الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله .تحف العقول ، ص ٤٢٠ ، عن الرضاعليه‌السلام ، ضمن الحديث الطويل ، وفي كلّ المصادر ( إلّاقرب الإسناد ) مع اختلاف يسير.تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣١ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في آخره ، وفي كلّ المصادر من قوله : « لايزني الزاني وهو مؤمن ».الوافي ، ج ٤ ، ص ١١٢ ، ح ١٧١٢ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٢٥ ، ح ٢٠٦٤٥ ؛البحار ، ج ٦٩ ، ص ٦٣ ، ح ٧.

(١). السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن أبي عمير ، عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه.

(٢). هكذا في « ب ، د ، ص ، ه ، بر ، بس ، بف » والبحار. وفي « ج ، ز » والمطبوع : + « بن ». وفي « جر » : - « عليّ ».

(٣). هكذا في « ب ، ز ، ص ، بر ، بف ، جر » والبحار. وفي « ج ، د ، ه ، بس » والمطبوع : « عمرو ». والصواب ما أثبتناه. وعمر هذا ، هو عمر بن ذرّ بن عبدالله المرهبي. راجع :رجال الكشّي ، ص ٢١٩ ، الرقم ٣٩٤ ؛تهذيب الكمال ، ج ٢١ ، ص ٣٣٤ ، الرقم ٤٢٣٠ ، وما بهامشه من المصادر.

(٤). في « ج » : + « و ».

(٥). فى « ه » : « بأهل ».

(٦). في « ص ، ه ، بس » : - « له ».

(٧). في « ص ، بر » : - « فقد ».

(٨).الوافي ، ج ٤ ، ص ١١٣ ، ح ١٧١٣ ؛البحار ، ج ٦٩ ، ص ٦٣ ، ح ٨.

٧٠١

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَرْتَكِبُ الْكَبِيرَةَ مِنَ الْكَبَائِرِ(١) فَيَمُوتُ ، هَلْ يُخْرِجُهُ ذلِكَ(٢) مِنَ الْإِسْلَامِ؟ وَإِنْ(٣) عُذِّبَ ، كَانَ عَذَابُهُ كَعَذَابِ الْمُشْرِكِينَ ، أَمْ لَهُ مُدَّةٌ وَانْقِطَاعٌ؟

فَقَالَ : « مَنِ ارْتَكَبَ كَبِيرَةً مِنَ الْكَبَائِرِ ، فَزَعَمَ(٤) أَنَّهَا(٥) حَلَالٌ ، أَخْرَجَهُ ذلِكَ مِنَ الْإِسْلَامِ ، وَعُذِّبَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ؛ وَإِنْ كَانَ مُعْتَرِفاً أَنَّهُ ذَنْبٌ(٦) وَمَاتَ عَلَيْهَا(٧) ، أَخْرَجَهُ(٨) مِنَ الْإِيمَانِ ، وَلَمْ يُخْرِجْهُ مِنَ الْإِسْلَامِ ، وَكَانَ عَذَابُهُ أَهْوَنَ مِنْ عَذَابِ الْأَوَّلِ ».(٩)

٢٤٦٦/ ٢٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحَسَنِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الثَّانِي(١٠) صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ، قَالَ :

« سَمِعْتُ أَبِيعليه‌السلام يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبِي مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : دَخَلَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَلَمَّا سَلَّمَ وَجَلَسَ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ :( الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ ) (١١) ثُمَّ(١٢) أَمْسَكَ ، فَقَالَ لَهُ(١٣) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : مَا أَسْكَتَكَ؟ قَالَ(١٤) : أُحِبُّ أَنْ أَعْرِفَ الْكَبَائِرَ مِنْ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.

فَقَالَ : نَعَمْ يَا عَمْرُو ، أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ الْإِشْرَاكُ بِاللهِ ؛ يَقُولُ اللهُ :( مَنْ (١٥) يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ

__________________

(١). في الوسائل : - « من الكبائر ».

(٢). في « ه » : « يخرج بذلك ».

(٣). في « ه » : « فإن ».

(٤). في « ه » : « وزعم ».

(٥). في « ز » : « أنّ ذلك » بدل « أنّها ».

(٦). هكذا في « ب ، ج ، ز ، ص ، ه ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل. وفي « د » والمطبوع : « أذنب ».

(٧). هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ه ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « عليه ».

(٨). في « د ، ز » : + « ذلك ».

(٩).الوافي ، ج ٤ ، ص ١١٣ ، ح ١٧١٤ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٣ ، ح ٤٩ ؛البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢٩٩ ، ح ٥٦ ؛ وج ٨٢ ، ص ٢١٧ ، ذيل ح ٣٢.

(١٠). هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ه ، بر ، بس ، بف ، جر » والوافي. وفي المطبوع : - « الثاني ».

(١١). الشورى (٤٢) : ٣٧ ؛ النجم (٥٣) : ٣٢.

(١٢). في « ه » : « و » بدل « ثمّ ».

(١٣) في الوافي : - « له ».

(١٤) في « ب ، ه » : « فقال ».

(١٥) هكذا في القرآن والوسائل. وفي النسخ والمطبوع : « ومن ».

٧٠٢

حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ ) (١) .

وَبَعْدَهُ الْإِيَاسُ(٢) مِنْ رَوْحِ اللهِ ؛ لِأَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ(٣) :( إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ ) (٤) .

ثُمَّ الْأَمْنُ لِمَكْرِ(٥) اللهِ ؛ لِأَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ ) (٦)

وَمِنْهَا عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ ؛ لِأَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ جَعَلَ الْعَاقَّ( جَبَّاراً شَقِيّاً ) (٧) .

وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ؛ لِأَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها ) (٨) إِلى آخِرِ(٩) الْآيَةِ.

وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ ، لِأَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( لُعِنُوا فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ ) (١٠)

وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ؛ لِأَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً ) (١١) .

وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ ؛ لِأَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) (١٢) .

وَأَكْلُ الرِّبَا ؛ لِأَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ ) (١٣)

__________________

(١). المائدة (٥) : ٧٢.

(٢). في « ه » : « اليأس ».

(٣). في « ه » : +( وَلَاتَايَسُوا مِن رَّوْحِ اللهِ ) .

(٤). يوسف (١٢) : ٨٧.

(٥). في «ه» :« مكر ».وفي الوسائل : « من مكر ».

(٦). الأعراف (٧) : ٩٩.

(٧). إشارة إلى الآية ٣٢ من سورة مريم (١٩) :( وَبَرًّا بِوَالِدَتِى وَلَمْ يَجْعَلْنِى جَبَّارًا شَقِيّاً ) .

(٨). النساء (٤) : ٩٣.

(٩). في « بر » : - « إلى آخر ».

(١٠). النور (٢٤) : ٢٣.

(١١). النساء (٤) : ١٠.

(١٢). الأنفال (٨) : ١٦.

(١٣) البقرة (٢) : ٢٧٥.

٧٠٣

وَالسِّحْرُ ؛ لِأَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ ) (١) .

وَالزِّنى ؛ لِأَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً * يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً ) (٢) .

وَالْيَمِينُ الْغَمُوسُ(٣) الْفَاجِرَةُ ؛ لِأَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( إِنَّ (٤) الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ ) (٥) .

وَالْغُلُولُ(٦) ؛ لِأَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ ) (٧) .

وَمَنْعُ الزَّكَاةِ الْمَفْرُوضَةِ ؛ لِأَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ(٨) :( فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ) (٩) .

وَشَهَادَةُ الزُّورِ ، وَكِتْمَانُ الشَّهَادَةِ ؛ لِأَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( وَمَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ) (١٠) .

وَشُرْبُ الْخَمْرِ ؛ لِأَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - نَهى عَنْهَا ، كَمَا نَهى عَنْ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ(١١) .

__________________

(١). البقرة (٢) : ١٠٢. أي الذي اشترى السحر بدل دين الله. والخلاق : النصيب.

(٢). الفرقان (٢٥) : ٦٨ - ٦٩. وأثاماً ، أي عقوبة.

(٣). « اليمين الغموس » : هي اليمين الكاذية الفاجرة. سمّيت غموساً ؛ لأنّها تَغْمِس صاحبها في الإثم ثمّ في النار.النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٨٦ ( غمس ).

(٤). هكذا في « بر » ومرآة العقول والوسائل ، وهو مطابق للقرآن. وفي سائر النسخ والمطبوع : - « إنّ ».

(٥). آل عمران (٣) : ٧٧.

(٦). غلّ غُلُولاً : خانَ ، كأغلّ ، أو خاصّ بالفي‌ء.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٧٢ ( غلل ).

(٧). آل عمران (٣) : ١٦١.

(٨). في « ه » : +( يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ ) .

(٩). التوبة (٩) : ٣٥. وفي « ز ، ص » : - « وظهورهم ». وكوى فلاناً ، أي أحرق جلده بحديدة.

(١٠). البقرة (٢) : ٢٨٣.

(١١). إشارة إلى الآية ٩٠ من سورة المائدة (٥) :( إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ ) .

٧٠٤

وَتَرْكُ الصَّلَاةِ مُتَعَمِّداً ، أَوْ شَيْئاً مِمَّا فَرَضَ اللهُ ؛ لِأَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَالَ : مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ مُتَعَمِّداً ، فَقَدْ بَرِئَ مِنْ ذِمَّةِ اللهِ وَذِمَّةِ رَسُولِ اللهِ(١) صلى‌الله‌عليه‌وآله .

وَنَقْضُ الْعَهْدِ وَقَطِيعَةُ الرَّحِمِ ؛ لِأَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدّارِ ) »(٢) .

قَالَ : « فَخَرَجَ عَمْرٌو - وَلَهُ(٣) صُرَاخٌ مِنْ بُكَائِهِ - وَهُوَ(٤) يَقُولُ : هَلَكَ مَنْ قَالَ بِرَأْيِهِ ، وَنَازَعَكُمْ فِي الْفَضْلِ وَالْعِلْمِ ».(٥)

١١٣ - بَابُ اسْتِصْغَارِ الذَّنْبِ‌

٢٤٦٧/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ زَيْدٍ الشَّحَّامِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « اتَّقُوا الْمُحَقَّرَاتِ مِنَ الذُّنُوبِ ؛ فَإِنَّهَا لَاتُغْفَرُ ». قُلْتُ :

__________________

(١). في « د ، ص ، ه ، بس ، بف » والوافي ومرآة العقول والوسائل : « رسوله ».

(٢). الرعد (١٣) : ٢٥.

(٣). في « ب » : « له » بدون الواو.

(٤). في « بس » : - « هو ».

(٥).الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٦٣ ، ح ٤٩٣٢ ، معلّقاً عن عبدالعظيم الحسني.عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٨٥ ، ح ٣٣ ؛علل الشرائع ، ص ٣٩١ ، ح ١ ؛وفيه ، ص ٤٧٨ ، ح ٢ ، من قوله : « قتل النفس التي » إلى قوله :( فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيهَا ) ؛وفيه ، ص ٤٧٩ ، ح ٢ ، من قوله : « عقوق الوالدين » إلى قوله( جَبّاراً شَقِيّاً ) ؛وفيه ، ص ٤٨٠ ، ح ٢ ، من قوله : « قذف المحصنة » إلى قوله :( وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) ، وفي كلّها ( إلّاالفقيه ) بسند آخر عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن عبدالعظيم الحسني. وفيالفقيه ، ص ٥٧١ ، ضمن ح ٤٩٥٥ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢٩٢ ، ضمن ح ١٥ ، بسند آخر عن محمّد بن عليّعليهما‌السلام ، هكذا : « ما أكبر الكبائر؟ قال : شرب الخمر ».الكافى ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكبائر ، ح ٢٤٤٦ ، مرسلاً ، وتمام الرواية فيه : « وقد روي أنّ أكبر الكبائر الشرك بالله ».فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٣٢ ، من قوله : « وأكل مال اليتيم » إلى قوله :( وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً ) ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٥٢ ، ح ٣٥٧٦ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣١٨ ، ح ٢٠٦٢٩.

٧٠٥

وَمَا الْمُحَقَّرَاتُ؟ قَالَ : « الرَّجُلُ يُذْنِبُ الذَّنْبَ(١) ، فَيَقُولُ : طُوبى لِي لَوْ(٢) لَمْ يَكُنْ لِي(٣) غَيْرُ ذلِكَ ».(٤)

٢٤٦٨/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٥) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَقُولُ : « لَا تَسْتَكْثِرُوا كَثِيرَ الْخَيْرِ ، وَلَاتَسْتَقِلُّوا قَلِيلَ الذُّنُوبِ(٦) ؛ فَإِنَّ قَلِيلَ الذُّنُوبِ يَجْتَمِعُ حَتّى يَكُونَ(٧) كَثِيراً ، وَخَافُوا اللهَ(٨) فِي السِّرِّ(٩) حَتّى تُعْطُوا مِنْ أَنْفُسِكُمُ النَّصَفَ ».(١٠)

٢٤٦٩/ ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ وَالْحَجَّالِ جَمِيعاً ، عَنْ ثَعْلَبَةَ(١١) ، عَنْ زِيَادٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله نَزَلَ بِأَرْضٍ قَرْعَاءَ(١٢) ، فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ : ائْتُوا(١٣)

__________________

(١). في « ه » : - « الذنب ».

(٢). في الوسائل : « إن » بدل « لو ».

(٣). في « بس » : - « لي ».

(٤).تحف العقول ، ص ٥ ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية : « اتّقوا المحقّرات من الذنوب ، وهي قول العبد : ليت لايكون لي غير هذا الذنب ».الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٠٩ ، ح ٣٤٩٣ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣١٠ ، ح ٢٠٦٠٣ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٤٥ ، ح ٢٩.

(٥). في الكافي ، ح ٣٠٣٧ : « أحمد بن محمّد بن خالد ». وفيالوسائل ، ح ٢٠٦٠٤ : « أحمد بن محمّد بن عيسى ».

(٦). في « بس » : « الذنب ».

(٧). في «ه»والكافي،ح ٣٠٣٧ والزهد:«حتّى يصير».

(٨). في « ز » : - « الله ».

(٩). في الزهد : + « والعلانية ».

(١٠).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب محاسبة العمل ، ح ٣٠٣٧. وفيالزهد ، ص ٧٧ ، ح ٣٣ ، عن عثمان بن عيسى.الأمالي للمفيد ، ص ١٥٧ ، المجلس ١٩ ، ح ٨ ، بسنده عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، وفي كلّها مع زيادة في آخره.الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٠٩ ، ح ٣٤٩٢ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٩٦ ، ح ٢٢٩ ، إلى قوله : « ولا تستقلّوا قليل الذنوب » ؛ وج ١٥ ، ص ٣١٠ ، ح ٢٠٦٠٤ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٤٦ ، ح ٣٠.

(١١). في « بف » : + « بن ميمون ».

(١٢). أصبحت الأرضُ قرعاء : رعي نباتها ، أي لانبات فيها. راجع :أساس البلاغة ، ص ٥٠٣ ( قرع ).

(١٣) في « ج » والوافي والبحار ، ج ٧٣ : « ائتونا ». وفي « د ، ه » : « ايتونا ».

٧٠٦

بِحَطَبٍ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، نَحْنُ بِأَرْضٍ قَرْعَاءَ ، مَا بِهَا مِنْ حَطَبٍ ، قَالَ(١) : فَلْيَأْتِ كُلُّ إِنْسَانٍ بِمَا قَدَرَ(٢) عَلَيْهِ ، فَجَاؤُوا بِهِ حَتّى رَمَوْا بَيْنَ يَدَيْهِ بَعْضَهُ عَلى بَعْضٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : هكَذَا تَجْتَمِعُ(٣) الذُّنُوبُ.

ثُمَّ قَالَ : إِيَّاكُمْ وَالْمُحَقَّرَاتِ مِنَ الذُّنُوبِ ؛ فَإِنَّ لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ طَالِباً ، أَلَا وَإِنَّ طَالِبَهَا يَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ ، وَكُلَّ شَيْ‌ءٍ أَحْصَيْناهُ(٤) فِي إِمامٍ مُبِينٍ ».(٥)

١١٤ - بَابُ الْإِصْرَارِ عَلَى الذَّنْبِ‌

٢٤٧٠/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّهِيكِيِّ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ الْقَنْدِيِّ(٦) ،.......................................

__________________

(١). في « ب » والوسائل : « فقال ».

(٢). في « ه » : « يقدر ».

(٣). في « ز ، بر » : « يجتمع ».

(٤). فيمرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٧٠ : « وأمّا قوله : أحصيناه ، فيحتمل أن يكون في الأصل : أحصاه ، فصحّف النسّاخ موافقاً للآية ، أي على سبيل الحكاية وقرأ بعض الأفاضل : نكتب ، بالنون موافقاً للآية خبراً لـ « إنّ » ، أي طالبها هذه الآية على الإسناد المجازيّ. وله وجه ، لكنّه مخالف للمضبوط في النسخ ». والجملة إشارة إلى الآية ١٢ من سورة يس (٣٦) :( إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَءَاثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْ‌ءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ ) .

(٥).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الذنوب ، صدر ح ٢٤٢٠ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مندون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، من قوله : « إيّاكم والمحقّرات من الذنوب » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٠٩ ، ح ٣٤٩٤ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣١٠ ، ح ٢٠٦٠٥ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٤٦ ، ح ٣١.

(٦). لم نجد عمّار بن مروان القندي في غير سند هذا الخبر ، فالظاهر وقوع التصحيف في العنوان. والمحتمل في‌ بادي الرأي وقوع التصحيف إمّا في لقب العنوان ، أو بعض أجزائه الآخر.

أمّا احتمال التصحيف في اللقب ، فضعيف ؛ فإنّ عمّار بن مروان في رواتنا اثنان : عمّار بن مروان اليشكري ، وعمّار بن مروان الكلبي ، وروايتهما عن عبدالله بن سنان ، أو رواية النهيكي عنهما ، غير معهودة لم نجدها في موضع مع الفحص الأكيد.

والظاهر أنّ الصواب في العنوان هو زياد بن مروان القندي ؛ فقد روى أحمد بن محمّد بن خالد فيالمحاسن ، ص ٤٠٢ ، ذيل ح ٩٦ ، عن النهيكي ، عن القندي ؛ وفيالمحاسن ، ص ٤٢١ ، ذيل ح ٢٠٠ ، عن النهيكي ، عن زياد =

٧٠٧

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ(١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا صَغِيرَةَ مَعَ الْإِصْرَارِ(٢) ، وَلَاكَبِيرَةَ مَعَ الِاسْتِغْفَارِ(٣) ».(٤)

٢٤٧١/ ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَلَمْ يُصِرُّوا عَلى ما فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) (٥) قَالَ : « الْإِصْرَارُ(٦) أَنْ يُذْنِبَ الذَّنْبَ(٧) ، فَلَا يَسْتَغْفِرَ(٨) اللهَ(٩) ، وَلَايُحَدِّثَ نَفْسَهُ بِتَوْبَةٍ(١٠) ؛ فَذلِكَ الْإِصْرَارُ ».(١١)

__________________

= القندي.

وأمّا ما ورد فيالمحاسن ، ص ٥٤٤ ، ح ٨٥١ من روايته عن النهيكي عن عبدالله بن محمّد ، عن زياد بن مروان ، أو ص ٥٩٣ ، ح ١٠٧ من روايته عن النهيكي ، عن عبدالله بن محمّد ، عن زياد بن مروان القندي ، فقد ورد الأوّل فيالبحار ، ج ٦٣ ، ص ١٦٢ ، ح ٩ ؛ وج ٨٦ ، ص ٣٦٠ ، ح ٣٩. والثاني فيالبحار ، ج ٦٣ ، ص ٣٩٧ ، ح ١٢ ، وفي المواضع الثلاثة « النهيكي عبدالله بن محمّد » وهو الصواب.

هذا ، وروى زياد بن مروان عن عبدالله بن سنان في بعض الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٧ ، ص ٤٨٦.

(١). في « ه » : - « عن عبدالله بن سنان ».

(٢). في « ه » : « إصرار ».

(٣). في « ه » : « استغفار ».

(٤).الأمالي للصدوق ، ص ٤٣٣ ، المجلس ٦٦ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛التوحيد ، ص ٤٠٧ ، ضمن الحديث الطويل ٦ ، بسند آخر عن موسى بن جعفر ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ثواب الأعمال ، ص ٣٣٠ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠١١ ، ح ٣٤٩٦ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٣٧ ، ح ٢٠٦١٨.

(٥). آل عمران (٣) : ١٣٥.

(٦). هكذا في « ب ، د ، ز ، ص ، ه ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار وتفسير العيّاشي. وفي المطبوع : + « هو ». (٧). في تفسير العيّاشي : « العبد ».

(٨). في « بر » والبحار وتفسير العيّاشي : « ولايستغفر ».

(٩). في « ج ، ه ، بر ، بف » والوافي والبحار : - « الله ».

(١٠). في « ه » وحاشية « بر ، بف » : « بتركه ». وفي الوسائل وتفسير العيّاشي : « بالتوبة ».

(١١).تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٩٨ ، ح ١٤٤ ، عن جابرالوافي ، ج ٥ ، ص ١٠١١ ، ح ٣٤٩٨ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، =

٧٠٨

٢٤٧٢/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « لَا وَاللهِ ، لَايَقْبَلُ(١) اللهُ شَيْئاً مِنْ طَاعَتِهِ عَلَى الْإِصْرَارِ عَلى شَيْ‌ءٍ مِنْ مَعَاصِيهِ ».(٢)

١١٥ - بَابٌ فِي أُصُولِ الْكُفْرِ وَأَرْكَانِهِ‌

٢٤٧٣/ ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٣) : « أُصُولُ الْكُفْرِ(٤) ثَلَاثَةٌ : الْحِرْصُ ، وَالِاسْتِكْبَارُ ، وَالْحَسَدُ ؛ فَأَمَّا الْحِرْصُ ، فَإِنَّ آدَمَعليه‌السلام حِينَ نُهِيَ عَنِ الشَّجَرَةِ حَمَلَهُ الْحِرْصُ عَلى أَنْ أَكَلَ(٥) مِنْهَا ؛ وَأَمَّا الِاسْتِكْبَارُ ، فَإِبْلِيسُ(٦) حَيْثُ(٧) أُمِرَ بِالسُّجُودِ لآِدَمَ ، فَأَبَى(٨) ؛ وَأَمَّا الْحَسَدُ ، فَابْنَا آدَمَ‌

__________________

= ص ٣٣٨ ، ح ٢٠٦٨٢ ؛البحار ، ج ٨٨ ، ص ٢٩. (١). في « ه » : « ما يقبل ».

(٢).الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠١١ ، ح ٣٤٩٧ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٣٧ ، ح ٢٠٦٧٩.

(٣). في حاشية « بر » : « قال : سمعت أبا عبداللهعليه‌السلام يقول ».

(٤). فيمرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٧٣ : « كأنّ المراد باُصول الكفر ما يصير سبباً للكفر أحياناً ، لا دائماً ، وللكفر أيضاً معان كثيرة : منها ما يتحقّق بإنكار الربّ سبحانه والإلحاد في صفاته. ومنها ما يتضمّن إنكار أنبيائه وحججه ، أو ما أتوابه من اُمور المعاد وأمثالها. ومنها ما يتحقّق بمعصية الله ورسوله. ومنها ما يكون بكفران نعم الله تعالى إلى أن ينتهي إلى ترك الأولى ، فالحرص يمكن أن يصير داعياً إلى ترك الأولى ، أو ارتكاب صغيرة أو كبيرة حتّى ينتهي إلى جحود يوجب الشرك والخلود ، فما في آدمعليه‌السلام كان من الأوّل ، ثمّ تكامل في أولاده حتّى انتهى إلى الأخير ، فصحّ أنّه أصل الكفر ، وكذا سائر الصفات ».

(٥). في « بس » والخصال : « أن يأكل ».

(٦). في « ه » : « فإنّ إبليس ».

(٧). في حاشية « ج » والبحار والخصال والأمالي : « حين ».

(٨). في « ه » : « فلم يسجد ». وفي البحار والأمالي : « استكبر ». وفيشرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٢٦٨ : « قد كان إباء إبليس لعنه الله من السجود عن حسد واستكبار ، وإنّما خصّ الاستكبار بالذكر لأنّه تمسّك به ، حيث قال :( أَنَا =

٧٠٩

حَيْثُ(١) قَتَلَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ(٢) ».(٣)

٢٤٧٤/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّ(٤) صلى‌الله‌عليه‌وآله : أَرْكَانُ الْكُفْرِ أَرْبَعَةٌ : الرَّغْبَةُ ، وَالرَّهْبَةُ ، وَالسَّخَطُ(٥) ، وَالْغَضَبُ ».(٦)

٢٤٧٥/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ(٧) الدِّهْقَانِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ(٨) أَوَّلَ مَا عُصِيَ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ-

__________________

=خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ) [ الأعراف (٧) : ١٢ ؛ ص (٣٨) : ٧٦ ] ، أو لأنّ الاستكبار أقبح من الحسد ؛ لأنّ المتكبّر يدّعي مشاركة الباري في أخصّ صفاته ».

(١). في الخصال والأمالي : « حين ».

(٢). في الخصال والأمالي : + « حسداً ».

(٣).الأمالي للصدوق ، ص ٤١٩ ، المجلس ٦٥ ، ح ٧ ؛والخصال ، ص ٩٠ ، باب الثلاثة ، ح ٢٨ ، بسندهما عن بكر بن محمّدالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٣٩ ، ح ٣١٠٨ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٣٩ ، ح ٢٠٦٨٤ ، إلى قوله : « والاستكبار والحسد » ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ١٠٤ ، ح ١.

(٤). في حاشية « ج » : « رسول الله ».

(٥). في « بر » : + « بقضاء الله ». ولعلّ المراد بالرغبة الرغبة في الدنيا والحرص عليها ، وبالرهبة الخوف من فواتها والهمّ من زوالها ، وبالسخط عدم الرضا بقضاء الله وانقباض النفس في حكمه ، وبالغضب ثوران النفس نحو الانتقام عند مشاهدة ما لايلائمها من المكاره والآلام. راجع :شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٢٦٩.

(٦).الأمالي للصدوق ، ص ٤١٩ ، المجلس ٦٥ ، ح ٨ ، عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم.الجعفريّات ، ص ٢٣٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنينعليهم‌السلام ، مع زيادة في أوّله.تحف العقول ، ص ٢٢٣ ، مع زيادة في أوّله ؛وفيه ، ص ٢٠٧ ، عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام .الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٢٩ ، ح ١٨٥٩ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٣٩ ، ح ٢٠٦٨٥ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ١٠٥ ، ح ٢.

(٧). هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف ، جر ». وفي « ه » والمطبوع : « عبدالله ».

والصواب ما أثبتناه ، وعبيد الله هذا ، هوعبيد الله بن عبد الله الدهقان المترجم فيرجال النجاشي ، ص ٢٣١ ، الرقم ٦١٤ ، وفيالفهرست للطوسي ، ص ٣٠٧ ، الرقم ٤٦٩. وروى نوح بن شعيب عنه بعنوان عبيدالله بن عبدالله الدهقان فيالكافي ، ح ١٢٩. (٨). في « ه » والخصال : - « إنّ ».

٧١٠

بِهِ سِتٌّ(١) : حُبُّ الدُّنْيَا ، وَحُبُّ الرِّئَاسَةِ ، وَحُبُّ الطَّعَامِ ، وَحُبُّ النَّوْمِ ، وَحُبُّ الرَّاحَةِ(٢) ، وَحُبُّ النِّسَاءِ ».(٣)

٢٤٧٦/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ رَجُلاً مِنْ خَثْعَمٍ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ : أَيُّ الْأَعْمَالِ أَبْغَضُ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ فَقَالَ : الشِّرْكُ بِاللهِ ، قَالَ : ثُمَّ(٤) مَا ذَا؟ قَالَ : قَطِيعَةُ الرَّحِمِ ، قَالَ :

ثُمَّ مَا ذَا؟ قَالَ : الْأَمْرُ بِالْمُنْكَرِ ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمَعْرُوفِ ».(٥)

٢٤٧٧/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ يَزِيدَ الصَّائِغِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : رَجُلٌ عَلى هذَا الْأَمْرِ إِنْ حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِنْ وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِنِ ائْتُمِنَ خَانَ ، مَا مَنْزِلَتُهُ؟

__________________

(١). في « ص » والوافي : + « خصال ». وفي الخصال : « بستّ خصال ».

(٢). في « ه » : « وحبّ الراحة وحبّ النوم ». والمراد الإفراط في تلكم الصفات بحيث ينتهي إلى ارتكاب الحرام أو ترك السنن والاشتغال عن ذكرالله ؛ أو حبّ الحياة الدنيا المذمومة ، وحبّ الرئاسة بالجور والظلم ، وحبّ الطعام بحيث لايبالي حصل من حلال أو حصل من حرام ، وحبّ النوم بحيث يصير مانعاً من الطاعات الواجبة والمندوبة ، وكذا حبّ الراحة وحبّ النساء. راجع :مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٧٥.

(٣).المحاسن ، ص ٢٩٥ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٤٥٩ ، عن نوح بن شعيب النيسابوري ، عن عبيد بن عبدالله الدهقان.الخصال ، ص ٣٣٠ ، باب الستّة ، ح ٢٧ ، بسنده عن عبدالله بن القاسم ، عن عبدالله بن سنان ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٩٢ ، ح ٣٢٣٧ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٣٩ ، ح ٢٠٦٨٦ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ١٠٥ ، ح ٣. (٤). في «ه»:«ثمّ قال». وفي«بف»:«ثمّ قال:ثمّ».

(٥).المحاسن ، ص ٢٩٥ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٤٦٠ ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ومحمّد بن سنان. وفيالكافي ، كتاب الجهاد ، باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ح ٨٣٢٧ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٦ ، ح ٣٥٥ ، بسند آخر.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٧٦ ، وفيه : « نروى أنّ رجلاً جاء إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال » ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير وزيادة في أوّلهالوافي ، ج ٥ ، ص ٩١٥ ، ح ٣٢٦٩ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٢١ ، ذيل ح ٢١١٣٧ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ١٠٦ ، ح ٤.

٧١١

قَالَ : « هِيَ أَدْنَى الْمَنَازِلِ مِنَ الْكُفْرِ وَلَيْسَ بِكَافِرٍ ».(١)

٢٤٧٨/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مِنْ عَلَامَاتِ(٢) الشَّقَاءِ جُمُودُ الْعَيْنِ(٣) ، وَقَسْوَةُ الْقَلْبِ ، وَشِدَّةُ الْحِرْصِ فِي طَلَبِ الدُّنْيَا(٤) ، وَالْإِصْرَارُ عَلَى الذَّنْبِ ».(٥)

٢٤٧٩/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « خَطَبَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله النَّاسَ(٦) ، فَقَالَ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشِرَارِكُمْ؟ قَالُوا : بَلى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ(٧) صلى‌الله‌عليه‌وآله : الَّذِي يَمْنَعُ رِفْدَهُ(٨) ، وَيَضْرِبُ عَبْدَهُ ، وَيَتَزَوَّدُ(٩) وَحْدَهُ ؛ فَظَنُّوا أَنَّ اللهَ لَمْ يَخْلُقْ خَلْقاً هُوَ شَرٌّ(١٠) مِنْ هذَا.

__________________

(١).الوافي ، ج ٤ ، ص ١٩٩ ، ح ١٨١٤ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٤٠ ، ح ٢٠٦٨٩ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ١٠٦ ، ح ٥.

(٢). في « ج ، ه ، بر » وشرح المازندراني والوافي : « علامة ».

(٣). جمدت عينه : قلّ دَمْعُها.المصباح المنير ، ص ١٠٧ ( جمد ).

(٤). في الخصال ، ص ٢٤٢ : « الرزق ».

(٥).الخصال ، ص ٢٤٢ ، باب الأربعة ، ح ٩٦ ، بسنده عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله . وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٨ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ؛والخصال ، ص ٢٤٣ ، باب الأربعة ، ح ٩٧ ؛والجعفريّات ، ص ١٦٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .تحف العقول ، ص ١٠ ، ضمن الحديث الطويل ؛ وص ٤٧ ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .الاختصاص ، ص ١١١ ، وفيه : « أنّ للمنافق أربع علامات » ؛وفيه ، ص ٢٢٨ : « أربع من علامات النفاق » ، وفيهما مرسلاً عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٠ ، ح ٣١١١ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٣٧ ، ح ٢٠٦٨٠ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ١٠٧ ، ح ٦.

(٦). في « ز » : « للناس ».

(٧). في « ج » والوسائل والبحار : « فقال ».

(٨). رَفَده رَفْداً : أعطاه أو أعانه. والرِّفْد : اسم منه.المصباح المنير ، ص ٢٣٢ ( رفد ).

(٩). في « ه » : « ينزل ». وفيمرآة العقول : « ويتزوّد وحده ، أي يأكل زاده وحده من غير رفيق مع الإمكان. أو أنّه لا يعطي من زاده غيره شيئاً من عياله وغيرهم. وقيل : أي لا يأخذ نصيب غيره عند أخذ العطاء ، وهو بعيد ». و « الزاد » : طعام يتّخذ للسفر.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٨١ ( زود ).

(١٠). في « ه » : « أشرّ » وكذا فيما يأتي.

٧١٢

ثُمَّ قَالَ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ هُوَ شَرٌّ مِنْ ذلِكَ؟ قَالُوا : بَلى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَصلى‌الله‌عليه‌وآله : الَّذِي لَا يُرْجى خَيْرُهُ ، وَلَايُؤْمَنُ شَرُّهُ ؛ فَظَنُّوا أَنَّ اللهَ لَمْ يَخْلُقْ خَلْقاً هُوَ شَرٌّ مِنْ هذَا.

ثُمَّ قَالَ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ هُوَ شَرٌّ مِنْ ذلِكَ(١) ؟ قَالُوا : بَلى يَا رَسُولَ اللهِ(٢) ، قَالَصلى‌الله‌عليه‌وآله : الْمُتَفَحِّشُ اللَّعَّانُ ، الَّذِي إِذَا ذُكِرَ عِنْدَهُ الْمُؤْمِنُونَ لَعَنَهُمْ ، وَإِذَا ذَكَرُوهُ لَعَنُوهُ ».(٣)

٢٤٨٠/ ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٤) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ ، كَانَ مُنَافِقاً - وَإِنْ صَامَ وَصَلّى ، وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ - : مَنْ إِذَا ائْتُمِنَ خَانَ ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا(٥) وَعَدَ أَخْلَفَ ؛ إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - قَالَ(٦) فِي كِتَابِهِ :( إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ ) (٧) وَقَالَ :( أَنَّ لَعْنَتَ اللهِ عَلَيْهِ إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ ) (٨) وَفِي(٩) قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا ) (١٠) ».(١١)

٢٤٨١/ ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

__________________

(١). في « ه » : « ذلكم ».

(٢). في الوسائل : - « يا رسول الله ».

(٣). راجع :معاني الأخبار ، ص ١٩٦ ، ح ٢.الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٥٦ ، ح ٣٣٦٣ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٤٠ ، ح ٢٠٦٩٠ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ١٠٧ ، ح ٧. (٤). في حاشية « ج » : « أصحابنا ».

(٥). في « ص » : « وإن ».

(٦). في « بر » : « يقول ».

(٧). الأنفال (٨) : ٥٨.

(٨). النور (٢٤) : ٧.

(٩). في « ه » : - « في ».

(١٠). مريم (١٩) : ٥٤.

(١١).قرب الإسناد ، ص ٢٨ ، ح ٩٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلى قوله : « وإذا وعد أخلف » مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله.الخصال ، ص ٢٥٤ ، باب الأربعة ، ح ١٢٩ ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .مصباح الشريعة ، ص ١٤٤ ، الباب ٦٨ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما مع اختلاف وزيادة.تحف العقول ، ص ١٠ ، ضمن الحديث الطويل ، عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ؛وفيه ، ص ٣١٥ ، ضمن الحديث الطويل ، عن الصادقعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٤ ، ص ٢٣٩ ، ح ١٨٧٧ ؛الوسائل ، ح ١٥ ، ص ٣٣٩ ، ح ٢٠٦٨٧ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ١٠٨ ، ح ٨.

٧١٣

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَبْعَدِكُمْ مِنِّي شَبَهاً(١) ؟ قَالُوا : بَلى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَصلى‌الله‌عليه‌وآله : الْفَاحِشُ الْمُتَفَحِّشُ الْبَذِي‌ءُ(٢) الْبَخِيلُ الْمُخْتَالُ(٣) ، الْحَقُودُ(٤) الْحَسُودُ ، الْقَاسِي الْقَلْبِ ، الْبَعِيدُ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ يُرْجى ، غَيْرُ الْمَأْمُونِ مِنْ كُلِّ شَرٍّ(٥) يُتَّقى ».(٦)

٢٤٨٢/ ١٠. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ رَفَعَهُ إِلى سَلْمَانَ ، قَالَ :

إِذَا أَرَادَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - هَلَاكَ عَبْدٍ ، نَزَعَ مِنْهُ الْحَيَاءَ ، فَإِذَا(٧) نَزَعَ مِنْهُ الْحَيَاءَ ، لَمْ تَلْقَهُ(٨) إِلَّا خَائِناً مَخُوناً(٩) ، فَإِذَا(١٠) كَانَ خَائِناً مَخُوناً ، نُزِعَتْ(١١) مِنْهُ الْأَمَانَةُ ، فَإِذَا نُزِعَتْ مِنْهُ الْأَمَانَةُ ، لَمْ تَلْقَهُ(١٢) إِلَّا فَظّاً(١٣) غَلِيظاً ، فَإِذَا كَانَ فَظّاً غَلِيظاً ، نُزِعَتْ مِنْهُ رِبْقَةُ(١٤) الْإِيمَانِ ، فَإِذَا(١٥) نُزِعَتْ مِنْهُ‌

__________________

(١). في « ه » : « سبباً ».

(٢). « البذي » : الفاحش القول ؛ من البذاء ، وهو الفحش في القول. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٧٩ (بذا) ؛لسان ‌العرب ، ج ١ ، ص ٣٠ ( بذأ ).

(٣). « المختال » : المتكبّر. تقول منه : اختال فهو ذوخُيَلاء وذوخال وذومَخيلة ، أي ذوكبر. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٩١ ( خيل ). (٤). في « بف » : - « الحقود ».

(٥). في « ه » : « شي‌ء ».

(٦).الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٠ ، ح ٣١١٢ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٤١ ، ح ٢٠٦٩١ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ١٠٩ ، ح ٩.

(٧). في « بر ، بف » : « وإذا ».

(٨). في « ص ، بس » : « لم يلقه » أي الإنسان.

(٩). في « د » : « مخوّناً ». وفيالوافي : « مخوّناً ، على صيغة الفاعل أوالمفعول ؛ من خوّنه تخويناً ، إذا نسبه إلى ‌الخيانة. ونقّصه ». وللمزيد راجع :مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٨١.

(١٠). في البحار : « فإن ».

(١١). في البحار : « نزع ».

(١٢). في « ص » : « لم يلقه ».

(١٣) رجل فظّ ، أي سيّئ الخلق. وفلان أفضّ ، أي أصعب خُلُقاً وأشرس.النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٥٩ ( فظظ ).

(١٤) « الرِّبقة » في الأصل : عروة في حَبل تجعل في عنق البهيمة أو يدها تُمسكها ، فاستعارها للإيمان ، يعني ما يشدّ المؤمن به نفسه من عُرى الإيمان ، أي حدوده وأحكامه ، وتجمع الربقة على رِبَق. ويقال للحبل الذي تكون فيه الربقة : رِبْق ، وتجمع على أرباق ورِباق.النهاية ، ج ٢ ، ص ١٩٠ ( ربق ).

(١٥) في « ب » : « ومن ». وفي حاشية « ب » : « وإذا ».

٧١٤

رِبْقَةُ الْإِيمَانِ(١) ، لَمْ تَلْقَهُ(٢) إِلَّا شَيْطَاناً مَلْعُوناً(٣) .

٢٤٨٣/ ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ الْكَرْخِيِّ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : ثَلَاثٌ مَلْعُونَاتٌ مَلْعُونٌ مَنْ فَعَلَهُنَّ : الْمُتَغَوِّطُ فِي ظِلِّ النُّزَّالِ(٤) ، وَالْمَانِعُ الْمَاءَ(٥) الْمُنْتَابَ(٦) ، وَالسَّادُّ الطَّرِيقَ الْمُعْرَبَةَ(٧) ».(٨)

٢٤٨٤/ ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْخِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : ثَلَاثٌ(٩) مَلْعُونٌ(١٠) مَنْ فَعَلَهُنَّ : الْمُتَغَوِّطُ فِي ظِلِّ النُّزَّالِ(١١) ، وَالْمَانِعُ الْمَاءَ(١٢) الْمُنْتَابَ ،..........................

__________________

(١). في « ب » : « الإسلام ». وفي حاشية « ب » : « إيمان ».

(٢). في « ص » : « لم يلقه ». وفي « ه » : « فلم تلقه ».

(٣).الاختصاص ، ص ٢٤٨ ، مرسلاً عن أنس بن مالك ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيه : « أوّل ما ينزع من العبد الحياء » مع اختلاف يسير. راجع :معاني الأخبار ، ص ٤١٠ ، ح ٩٤الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٠ ، ح ٣١١٣ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ١١٠ ، ح ١٠.

(٤). المراد بظلّ النزّال تحت سقف أو شجرة ينزلها المسافرون ، وقد يعمّ بحيث يشمل المواضع المعدّة لنزولهم وإن لم يكن فيه ظلّ ؛ لاشتراك العلّة أو بحمله على الأعمّ. والتعبير بالظلّ لكونه غالباً كذلك. والظاهر اختصاص الحكم بالغائط ؛ لكونه أشدّ ضرراً ، وربّما يعمّ ليشمل البول.البحار ، ج ٦٩ ، ص ١١٢ ، ذيل ح ١١.

(٥). « الماء » مفعول أوّل للمانع ، إمّا مجرور بالإضافة من باب الضارب الرجل ، أو منصوب على المفعوليّة و « المنتاب » مفعول ثان. راجع :شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٢٧٤ ؛مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٨٣.

(٦). انتابه : قصده مرّة بعد مرّة.النهاية ، ج ٥ ، ص ١٢٣ ( نوب ). والمراد : الماء المباح الذي يتناوب عليه ويؤتى مرّة بعد اُخرى ، أي يرد عليه الناس متناوبة ومتبادلة ؛ لعدم اختصاصه بأحدهم ، كالماء المملوك المشترك بين جماعة.

(٧). في « ج ، د ، ه ، بف » وشرح المازندراني والوافي والبحار : « المقربة ». وفي « بر » : « المقرِّبة ». و « الطريق المعربة » : البيّنة الواضحة. راجع :مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ١١٨ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٠٠ ( عرب ).

(٨).الوافي ، ج ١٨ ، ص ١٠١٦ ، ح ١٨٧٢٤ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ١١٢ ، ح ١١.

(٩). في الكافي ، ح ٣٨٧٥ : + « خصال ».

(١٠). في البحار : « ملعونات ».

(١١). في الفقيه : « النزل ».

(١٢). في البحار : « للماء ».

٧١٥

وَالسَّادُّ(١) الطَّرِيقَ الْمَسْلُوكَ(٢) ».(٣)

٢٤٨٥/ ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشِرَارِ رِجَالِكُمْ؟ ». قُلْنَا(٤) : بَلى يَا رَسُولَ اللهِ.

فَقَالَ(٥) صلى‌الله‌عليه‌وآله : « إِنَّ مِنْ شِرَارِ(٦) رِجَالِكُمُ الْبَهَّاتَ(٧) الْجَرِي‌ءَ(٨) الْفَحَّاشَ ، الْآكِلَ وَحْدَهُ ، وَ(٩) الْمَانِعَ رِفْدَهُ ، وَالضَّارِبَ عَبْدَهُ ، وَالْمُلْجِئَ عِيَالَهُ إِلى غَيْرِهِ ».(١٠)

٢٤٨٦/ ١٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُيَسِّرٍ(١١) ، عَنْ أَبِيهِ :

__________________

(١). في الكافي ، ح ٣٨٧٥ والوافي والتهذيب : « وسادّ ».

(٢). في حاشية « بر » : « المعربة ».

(٣).الكافي ، كتاب الطهارة ، باب الموضع الذي يكره أن يتغوّط فيه أو يبال ، ح ٣٨٧٥ ، بسنده عن إبراهيم الكرخي.التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٠ ، ح ٨٠ ، بسنده عن الحسن بن محبوب.الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٥ ، ح ٤٥ ، وفيه : « وفي خبر آخر لعن الله المتغوّط »الوافي ، ج ٦ ، ص ١٠٨ ، ح ٣٨٦٣ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٢٥ ، ذيل ح ٨٥٥ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ١١٤ ، ح ١٢.

(٤). في « ب » : « فقلنا ». وفي « ص ، ه ، بر ، بف » وحاشية « بس » والوافي : « فقالوا ».

(٥). في « ب ، د ، ز » والبحار : « قال ».

(٦). في الوسائل:«قال:شرار»بدل«فقال:إنّ من شرار ».

(٧). بَهَته بَهْتاً وبَهَتاً وبُهتاناً فهو بهّات ، أي قال عليه ما لم يفعله.الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٢٤ ( بهت ).

(٨). في « د ، بر » والوافي : « الجريّ » ، وهو من تخفيف الهمزة بقلبها ياءً وإدغام الياءين. والجري‌ء والجريّ : المقدام على القبيح. راجع :شرح‌المازندرانى ، ج ٩ ، ص ٢٧٥ ؛مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٨٥.

(٩). في الوافي : - « و ».

(١٠).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٠ ، ذيل ح ١٥٩٧ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن عليّ بن رئاب ، مع اختلاف يسير.المحاسن ، ص ٣٥٦ ، كتاب المآكل ، ح ٦٠ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .تحف العقول ، ص ٢٧ ، ضمن الحديث ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما مع اختلافالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤١ ، ح ٣١١٤ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٤٠ ، ح ٢٠٦٨٨ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ١١٤ ، ح ١٣.

(١١). لم نجد رواية ابن أبي عمير عن مُيَسِّر إلّا في سند هذا الخبر وما ورد فيالفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٧٠ ، ح ٣٩٧٧ من =

٧١٦

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : خَمْسَةٌ لَعَنْتُهُمْ وَكُلُّ نَبِيٍّ مُجَابٍ(١) : الزَّائِدُ فِي كِتَابِ اللهِ ، وَالتَّارِكُ لِسُنَّتِي ، وَالْمُكَذِّبُ بِقَدَرِ(٢) اللهِ ، وَالْمُسْتَحِلُّ مِنْ عِتْرَتِي مَا حَرَّمَ اللهُ ، وَالْمُسْتَأْثِرُ(٣) بِالْفَيْ‌ءِ وَالْمُسْتَحِلُّ(٤) لَهُ ».(٥)

١١٦ - بَابُ الرِّيَاءِ‌

٢٤٨٧/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ‌

__________________

= رواية محمّد بن أبي عمير ، عن ميسّر بن عبدالعزيز. لكن خبرالفقيه ورد في الكافي ، ح ٩٠٣٤ ؛والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٦٦ ، ح ٢٨٣ ، وص ١٢٨ ، ح ٥٦٠ ، وقد توسّط جميل [ بن درّاج ] بين ابن أبي عمير وميسّر. والمظنون في ما نحن فيه وقوع التحريف في العنوان ، بأن كان الأصل إمّا « ابن ميسّر ، عن أبيه » أو « محمّد بن ميسّر ، عن أبيه » ؛ فقد روى ابن أبي عمير كتاب محمّد بن ميسّر عبدالعزيز ، وروى في بعض الأسناد عنه بعنوان محمّد بن ميسّر. راجع :رجال النجاشي ، ص ٣٦٨ ، الرقم ٩٩٧ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٤٢٠ ، الرقم ٦٤٤ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٧ ، ص ٤٥٧.

ثمّ إنّه روى إبراهيم بن عقبة ، عن محمّد بن ميسّر ، عن أبيه ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام فيالكافي ، ح ٨٩٥٣ ؛والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٧١ ، ح ٣٠٣ - والخبر واحد - كما روى إبراهيم بن عقبة ، عن محمّد بن ميسّر ، عن أبيه ، عن أبي جعفر أو أبي عبداللهعليه‌السلام فيالمحاسن ، ص ٥٣١ ، ح ٧٧٩.

وبذلك يعرف الخلل في ما ورد فيالكافي ، ح ١١٩٧٣ من نقل خبرالمحاسن عن إبراهيم بن عقبة ، عن ميسّر ، عن محمّد بن عبدالعزيز ، عن أبيه ، عن أبي جعفر أو أبي عبداللهعليهما‌السلام .

(١). « كلّ نبيّ » عطف على فاعل « لعنتهم » ، أو منصوب على أنّه مفعول معه. و « مجاب » صفة لـ « نبيّ » ، أو « كلّ نبيّ » مبتدأ ، و « مجاب » خبره ، والجملة حاليّة ، أو معطوفة. راجع :شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٢٧٥ ؛مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٨٦. (٢). في « ه » : « لقدر ».

(٣). الاستئثار : الانفراد بالشي‌ء.النهاية ، ج ١ ، ص ٢٢ ( أثر ).

(٤). في « ب ، ج ، د ، ز » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول والوسائل والبحار : « المستحلّ » بدون الواو.

(٥).المحاسن ، ص ١١ ، كتاب القرائن ، ح ٣٣ ؛والخصال ، ص ٣٤٩ ، باب السبعة ، ح ٢٤ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . وفيالخصال ، ص ٣٥٠ ، نفس الباب ، ح ٢٥ ، بسند آخر عن عليّ بن الحسين ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛وفيه ، ص ٣٣٨ ، باب الستّة ، ح ٤١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي كلّها مع اختلاف يسير وزيادةالوافي ، ج ٤ ، ص ٢٢٩ ، ح ١٨٦٠ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٤١ ، ح ٢٠٦٩٢ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ١١٥ ، ح ١٤.

٧١٧

ابْنِ الْقَدَّاحِ(١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَنَّهُ قَالَ لِعَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ الْبَصْرِيِّ فِي الْمَسْجِدِ : « وَيْلَكَ يَا عَبَّادُ ، إِيَّاكَ وَالرِّيَاءَ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ عَمِلَ لِغَيْرِ اللهِ وَكَلَهُ اللهُ إِلى مَنْ عَمِلَ لَهُ ».(٢)

٢٤٨٨/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « اجْعَلُوا أَمْرَكُمْ هذَا(٣) لِلّهِ ، وَلَاتَجْعَلُوهُ لِلنَّاسِ ؛ فَإِنَّهُ مَا كَانَ لِلّهِ فَهُوَ لِلّهِ ، وَمَا كَانَ لِلنَّاسِ فَلَا يَصْعَدُ(٤) إِلَى اللهِ(٥) ».(٦)

٢٤٨٩/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خَلِيفَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « كُلُّ رِيَاءٍ شِرْكٌ ؛ إِنَّهُ مَنْ عَمِلَ لِلنَّاسِ كَانَ ثَوَابُهُ عَلَى النَّاسِ ،

__________________

(١). في البحار : + « عن أبي بصير ». والمراد من ابن القدّاح هو عبدالله بن ميمون ، ولم نجد في شي‌ء من الأسناد روايته عن أبي بصير ، سواءٌ أقلنا بكونه يحيى الأسدي أو ليثاً المرادي. فالظاهر زيادة « عن أبي بصير » في سند البحار.

(٢).المحاسن ، ص ١٢٢ ، كتاب عقاب الأعمال ، ذيل ح ١٣٥ ؛وثواب الأعمال ، ص ٢٨٩ ، ذيل ح ١ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيهما : « قال الله عزّ وجلّ : من عمل لي ولغيري ، فهو لمن عمل له »الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٣ ، ح ٣١٣٣ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٦٥ ، ح ١٤٣ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٦٦ ، ح ١.

(٣). في الكافي ، ح ٤٣٢ والمحاسن والتوحيد : - « هذا ».

(٤). في « ص » : « فهو لا يصعد ». والصعود إليه كناية عن القبول.

(٥). في الكافي ، ح ٢٢٢٩ : « إلى السماء ».

(٦).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب في ترك دعاء الناس ، صدر ح ٢٢٢٩.وفيه ، كتاب التوحيد ، باب الهداية أنّها من الله عزّوجلّ ، صدر ح ٤٣٢ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال.المحاسن ، ص ٢٠١ ، كتاب مصابيح الظلم ، صدر ح ٣٨ ، عن ابن فضّال ؛التوحيد ، ص ٤١٤ ، صدر ح ١٣ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٣٧ ، صدر ح ٤٨ ، عن عليّ بن عقبةالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٣ ، ح ٣١٣٤ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٧١ ، ح ١٥٨ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٨١ ، ح ٢.

٧١٨

وَمَنْ عَمِلَ لِلّهِ كَانَ ثَوَابُهُ عَلَى اللهِ ».(١)

٢٤٩٠/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ جَرَّاحٍ الْمَدَائِنِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي(٢) قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ(٣) :( فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً ) (٤) قَالَ : « الرَّجُلُ(٥) يَعْمَلُ شَيْئاً مِنَ الثَّوَابِ(٦) لَايَطْلُبُ بِهِ وَجْهَ اللهِ ، إِنَّمَا يَطْلُبُ(٧) تَزْكِيَةَ النَّاسِ يَشْتَهِي أَنْ يُسْمِعَ بِهِ النَّاسَ(٨) ، فَهذَا(٩) الَّذِي أَشْرَكَ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ ».

ثُمَّ قَالَ : « مَا مِنْ عَبْدٍ أَسَرَّ خَيْراً فَذَهَبَتِ(١٠) الْأَيَّامُ أَبَداً(١١) حَتّى يُظْهِرَ اللهُ لَهُ خَيْراً ، وَمَا مِنْ عَبْدٍ يُسِرُّ شَرّاً فَذَهَبَتِ(١٢) الْأَيَّامُ(١٣) حَتّى يُظْهِرَ اللهُ لَهُ شَرّاً ».(١٤)

٢٤٩١/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَرَفَةَ ، قَالَ :

__________________

(١).الزهد ، ص ١٣٤ ، ح ١٧٦ ، عن محمّد بن سنان ، عن يزيد بن خليفة.علل الشرائع ، ص ٥٦٠ ، ح ٤ ، بسنده عن يزيد بن خليفة ، مع زيادة في أوّله. وفيالمحاسن ، ص ١٢١ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٣٥ ؛وثواب الأعمال ، ص ٢٨٩ ، ح ١ ، بسند آخر.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٨٧ ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٣ ، ح ٣١٣٥ ؛الوسائل ، ج ١ ص ٧١ ، ح ١٥٧ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٨١ ، ح ٣.

(٢). في الزهد : «قال سألته عن » بدل « في ».

(٣). في«ه»:«قال في قوله» بدل «في قول الله عزّوجلّ».

(٤). الكهف (١٨) : ١١٠.

(٥). في الزهد : « هو العبد » بدل « الرجل ».

(٦). في الزهد : « الطاعات ».

(٧). في الزهد : + « به ».

(٨). في الزهد : - « الناس ».

(٩). في « بر » : « فهو ».

(١٠). في الزهد : « فتذهب ».

(١١). في الزهد » : - « أبداً ».

(١٢). في الزهد : « وما من عبد أسرّ شرّاً فتذهب ».

(١٣) هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي والوسائل والبحار والزهد. وفي المطبوع : + « أبداً ».

(١٤)الزهد ، ص ١٣٦ ، ح ١٨٠ ، عن النضربن سويد.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣٥٢ ، ح ٩٣ ، عن جرّاح ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٨٧ ، مع زيادة في آخره ، وفيهما إلى قوله : « فهذا الذي أشرك بعبادة ربّه » ؛وفيه ، ص ٣٨٨ ، من قوله : « ما من عبد أسرّ خيراً » ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٣ ، ح ٣١٣٦ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٧١ ، ح ١٥٩ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٨١ ، ح ٤ ؛ وج ٨٤ ، ص ٣٤٨.

٧١٩

قَالَ لِيَ(١) الرِّضَاعليه‌السلام : « وَيْحَكَ ، يَا ابْنَ عَرَفَةَ ، اعْمَلُوا لِغَيْرِ رِيَاءٍ وَلَاسُمْعَةٍ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ عَمِلَ لِغَيْرِ اللهِ وَكَلَهُ اللهُ إِلى مَا عَمِلَ(٢) ؛ وَيْحَكَ ، مَا عَمِلَ أَحَدٌ عَمَلاً إِلَّا رَدَّاهُ(٣) اللهُ(٤) ، إِنْ خَيْراً فَخَيْرٌ(٥) ، وَإِنْ شَرّاً فَشَرٌّ(٦) ».(٧)

٢٤٩٢/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

إِنِّي لَأَتَعَشَّى مَعَ(٨) أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام إِذْ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ :( بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ ) (٩) : « يَا أَبَا حَفْصٍ(١٠) ، مَا يَصْنَعُ الْإِنْسَانُ أَنْ يَتَقَرَّبَ إِلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ(١١) - بِخِلَافِ مَا يَعْلَمُ اللهُ تَعَالى؟! إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله كَانَ يَقُولُ : مَنْ أَسَرَّ سَرِيرَةً رَدَّاهُ اللهُ(١٢) رِدَاءَهَا ، إِنْ خَيْراً فَخَيْرٌ(١٣) ، وَإِنْ شَرّاً فَشَرٌّ(١٤) ».(١٥)

__________________

(١). في « ه » : - « لي ».

(٢). في مرآة العقول والبحار : « من عمل ».

(٣). فيمرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ١٠٧ : « ردّاه تردية : ألبسه الرداء ، أي يلبسه الله رداءاً ؛ فإنّه يلبس فوق الثياب ولايكون مستوراً بثوب آخر وربّما يقرأ : ردأه ، بالتخفيف والهمز. يقال : رداه به ، أي جعله له ردءاً وقوّة وعماداً » ونسبه إلى الخبط والتصحيف.

(٤). في « ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوافي ومرآة العقول والوسائل والبحار : + « به ».

(٥). في « ب ، ه » وشرح المازندراني ومرآة العقول : « فخيراً ».

(٦). في « ب ، ه » وشرح المازندراني ومرآة العقول : « فشرّاً ».

(٧).الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٤ ، ح ٣١٣٨ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٦٦ ، ح ١٤٥ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٨٤ ، ح ٥.

(٨). في البحار : « عند ».

(٩). القيامة (٧٥) : ١٤ - ١٥.

(١٠). في الوسائل ، ح ١٤٢ : « ثمّ قال » بدل « يا أبا حفص ».

(١١). في الكافي ، ح ٢٥٠١ : « أن يعتذر إلى الناس بخلاف ما يعلم الله منه » بدل « أن يتقرّب - إلى - ما يعلم الله تعالى ».

(١٢). في الكافي ، ح ٢٥٠١ : « ألبسه الله » بدل « ردّاه الله ».

(١٣) في « ب ، ه » : « فخيراً ».

(١٤) في « ب ، ه » : « فشرّاً ».

(١٥) سيأتي هذا الحديث بعينه سنداً ومتناً في هذا الباب ذيل الرقم ١٥ ، ولا اختلاف إلّافي موضعين أشرنا إليه.الجعفريّات ، ص ١٥٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية فيه : « من أستر سريرة ألبسه الله تعالى رداها ، إن خيراً فخير ، وإن شرّاً فشرّ »الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٤ ، ح ٣١٣٩ ؛ =

٧٢٠