الفروع من الكافي الجزء ٤

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 785

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 785
المشاهدات: 232285
تحميل: 6337


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 785 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 232285 / تحميل: 6337
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 4

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

٢٨٦٩/ ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْأَصَمِّ ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ وَاقِدٍ(٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا ، قَالَ : « إِنَّ الْمُنَافِقَ يَنْهى وَلَايَنْتَهِي ، وَيَأْمُرُ بِمَا لَايَأْتِي(٣) ، وَإِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ اعْتَرَضَ » - قُلْتُ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، وَمَا الِاعْتِرَاضُ؟ قَالَ : « الِالْتِفَاتُ - وَإِذَا(٤) رَكَعَ رَبَضَ(٥) ؛ يُمْسِي وَهَمُّهُ الْعَشَاءُ وَهُوَ مُفْطِرٌ ، وَيُصْبِحُ وَهَمُّهُ النَّوْمُ وَلَمْ يَسْهَرْ ؛ إِنْ حَدَّثَكَ كَذَبَكَ(٦) ، وَإِنِ ائْتَمَنْتَهُ خَانَكَ ، وَإِنْ غِبْتَ‌

__________________

(١). هكذا في « بر ، بف ، جر ». وفي « ب ، ج ، د ، ز ، بس » والمطبوع والوسائل : - « عن معلّى بن محمّد».

والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّه مضافاً إلى عدم ثبوت رواية الحسين بن محمّد - بعناوينه المختلفة - عن محمّد بن جمهور ، فقد توسّط معلّى بن محمّد بين الحسين بن محمّد وبين محمّد بن جمهور في عددٍ من الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ٤٦٦.

(٢). لم نجد في ما تتبّعنا من الأسناد اجتماع الهيثم بن واقد مع محمّد بن سليمان وابن مسكان - ولا مع أحدهمامنفرداً - في غير سند هذا الخبر. وقد روى عبدالله بن عبدالرحمن الأصمّ ، عن عبدالله بن مسكان مباشرة فيكامل الزيارات ، ص ٨٢ ، ح ٧ ؛ وص ١٣٤ ، ح ٨ ؛ وص ١٤٥ ، ح ٥ ؛ وص ١٥٤ ، ح ٨ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٥٣٢ ، ح ١. فلايبعد وقوع خللٍ في السند.

وأمّا احتمال كون الصواب في « محمّد بن سليمان » هو « محمّد بن سنان » لكثرة روايته عن ابن مسكان وعدم رواية محمّد بن سليمان عنه ؛ فإنّه مضافاً إلى ما مرّ من رواية الأصمّ عن ابن مسكان مباشرة ، لاتساعده الطبقة ؛ فإنّ الراوي لكتاب الهيثم بن واقد هو محمّد بن سنان ، كما فيرجال النجاشي ، ص ٤٣٦ ، الرقم ١١٧١.

ثمّ إنّ الخبر أورده الشيخ الحرّ فيالوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٤٢ ، ح ٢٠٦٩٤ ، نقلاً من المصنّف وفيه : « الهيثم بن واقد ، عن محمّد بن مسلم ، عن محمّد بن سليمان ، عن ابن مسكان » ، والظاهر أنّ اجتماع محمّد بن مسلم ومحمّد بن سليمان في نقلالوسائل ، من باب اجتماع النسخة وبدلها ، فافهم. والحاصل أنّ سندنا هذا بظاهره مختلّ ولم نحصل لحلّه على جواب واضح. (٣). في شرح المازندراني:+«به».

(٤). في « د ، ص ، بر » : « فإذا ».

(٥). فيمرآة العقول ، ج ١١ ، ص ١٧١ : « فيالمصباح : الرَّبض - بفتحتين - والمــَربض - مثال مجلس - للغنم : مأواها ليلاً. ورَبَضَت الدابّة رَبضاً - من باب ضرب - ورُبوضاً. وهو مثل بروك الإبل. وأقول : هنا إمّا كناية عن إدلاء رأسه وعدم استواء ظهره ، أو عن أنّه يسقط نفسه على الأرض قبل أن يرفع رأسه من الركوع ، كإسقاط الغنم نفسه عند ربوضه ». (٦). في « ج » : « كذب ».

١٦١

اغْتَابَكَ ، وَإِنْ وَعَدَكَ أَخْلَفَكَ ».(١)

٢٨٧٠/ ٤. عَنْهُ(٢) ، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ بَحْرٍ رَفَعَهُ مِثْلَ ذلِكَ ، وَزَادَ فِيهِ :

« إِذَا(٣) رَكَعَ رَبَضَ ، وَإِذَا سَجَدَ نَقَرَ(٤) ، وَإِذَا جَلَسَ شَغَرَ(٥) ».(٦)

٢٨٧١/ ٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَثَلُ الْمُنَافِقِ مَثَلُ جِذْعِ النَّخْلِ(٧) ، أَرَادَ صَاحِبُهُ(٨) أَنْ يَنْتَفِعَ بِهِ فِي بَعْضِ بِنَائِهِ(٩) ، فَلَمْ يَسْتَقِمْ لَهُ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي أَرَادَ ، فَحَوَّلَهُ فِي(١٠) مَوْضِعٍ آخَرَ ، فَلَمْ يَسْتَقِمْ لَهُ(١١) ، فَكَانَ(١٢) آخِرُ(١٣) ذلِكَ أَنْ أَحْرَقَهُ بِالنَّارِ ».(١٤)

__________________

(١).الأمالي للصدوق ، ص ٤٩٣ ، المجلس ٧٤ ، ذيل ح ١٢ ، بسنده عن أبي حمزة الثمالي.تحف العقول ، ص ٢٨٠ ، عن عليّ بن الحسينعليهما‌السلام ، إلى قوله : « وهمّه النوم ولم يسهر » مع زيادة في آخره ، وفيهما مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٣٨ ، ح ١٨٧٤ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٤٢ ، ح ٢٠٦٩٤.

(٢). الضمير راجع إلى معلّى بن محمّد المذكور في السند السابق.

(٣). في الوسائل : « وإذا ». وفيشرح المازندراني : « قوله : وزاد فيه : إذا ركع ربض ؛ ليس هذا من الزيادة وإنّما ذكره تمهيداً لبيان الزيادة والارتباط ».

(٤). يريد تخفيف السجود وأنّه لا يمكث فيه إلّا قدرَ وضع الطائر منقاره فيما يريد أكله.النهاية ، ج ٥ ، ص ١٠٤ ( نقر ).

(٥). فيمرآة العقول : « في بعض النسخ : شفر ، بالفاء. وقيل : هو من التشفير بمعنى النقص. فيالقاموس : شفر كفرح : نقص. والأوّل أظهر ». وقوله : « شغر » ، أي رفع رِجْليه ، فلا يجلس مطمئنّاً.مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٣٥١ ( شغر ).

(٦).الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٣٨ ، ح ١٨٧٥ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٤٣ ، ح ٢٠٦٩٥.

(٧). في « ب ، ج ، ص ، بس » : - « النخل ». وفي « ز » : « النخلة ».

(٨). في شرح المازندراني:-«صاحبه».

(٩). في « بس » : « بنيانه ».

(١٠). في«ص»:«إلى»،وهو الأنسب.

(١١). في«ج،د،ص،بس،بف»:-«له».

(١٢). في « بر » : « وكان ».

(١٣). يجوز نصب«آخر»على الخبريّة.

(١٤).الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٣٩ ، ح ١٨٧٨.

١٦٢

٢٨٧٢/ ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ مِسْمَعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَا زَادَ خُشُوعُ الْجَسَدِ عَلى مَا فِي الْقَلْبِ ، فَهُوَ عِنْدَنَا(١) نِفَاقٌ ».(٢)

١٦٩ - بَابُ الشِّرْكِ‌

٢٨٧٣/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ بُرَيْدٍ الْعِجْلِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ أَدْنى مَا يَكُونُ الْعَبْدُ بِهِ(٣) مُشْرِكاً ، قَالَ(٤) : فَقَالَ : « مَنْ قَالَ لِلنَّوَاةِ : إِنَّهَا حَصَاةٌ ، وَلِلْحَصَاةِ : إِنَّهَا(٥) نَوَاةٌ ثُمَّ دَانَ بِهِ(٦) ».(٧)

٢٨٧٤/ ٢. عَنْهُ(٨) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ ، قَالَ :

__________________

(١). في الجعفريّات : « خشوع » بدل « عندنا ».

(٢).الجعفريّات ، ص ١٦٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٣٩ ، ح ١٨٧٦ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٦٦ ، ح ١٤٤.

(٣). في « ز ، ص ، بر » : « به العبد ».

(٤). في الوافي : - « قال ».

(٥). في « بر ، بف » : « هي ».

(٦). فيمرآة العقول ، ج ١١ ، ص ١٧٤ : « قال الشيخ البهائي : لعلّ مراده عليه السلام: من اعتقد شيئاً من الدين ولم يكن كذلك في الواقع ، فهو أدنى الشرك ، ولو كان مثل اعتقاد أنّ النواة حصاة وأنّ الحصاة نواة ، ثمّ دان به ». ولم نعثر عليه في كتب الشيخ.

(٧).معاني الأخبار ، ص ٣٩٣ ، ح ٤٤ ، بسنده عن بريد العجلي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ، ج ١ ، ص ٣٠٣ ، ذيل ح ٦٣ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٤ ، ص ١٩٩ ، ح ١٨١٥.

(٨). الضمير راجع إلى يونس المذكور في السند السابق ؛ فقد توسّط يونس - وهو ابن عبدالرحمن - بين محمّد بن عيسى وبين [ عبدالله ] بن مسكان في عددٍ من الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢٠ ، ص ٢٩٣ - ٢٩٤ ؛ وص ٣٠٥ - ٣٠٦ وص ٣٢٥.

١٦٣

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ أَدْنى مَا يَكُونُ بِهِ الْإِنْسَانُ(١) مُشْرِكاً ، قَالَ(٢) : فَقَالَ : « مَنِ ابْتَدَعَ رَأْياً ، فَأَحَبَّ عَلَيْهِ(٣) ، أَوْ أَبْغَضَ(٤) عَلَيْهِ(٥) ».(٦)

٢٨٧٥/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ وَ(٧) إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ) (٨) قَالَ : « يُطِيعُ الشَّيْطَانَ مِنْ حَيْثُ لَايَعْلَمُ ، فَيُشْرِكُ(٩) ».(١٠)

٢٨٧٦/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ ضُرَيْسٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ :( وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْركُونَ ) قَالَ : « شِرْكُ طَاعَةٍ ، وَ(١١) لَيْسَ شِرْكَ(١٢) عِبَادَةٍ ».

وَعَنْ(١٣) قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ :( وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلى حَرْفٍ ) (١٤) قَالَ : « إِنَّ الْآيَةَ‌

__________________

(١). في«ص»والوافي:«العبد».

(٢). في الوافي : - « قال ».

(٣). في حاشية « ص » : « إليه ».

(٤). في مرآة العقول:«وأبغض».ثمّ قال:«أي من خالفه».

(٥). في « د ، ص ، بس ، بف » وتفسير العيّاشي : - « عليه ».

(٦).تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٤٦ ، ح ١٥٠ ، عن أبي العبّاس.الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٠٠ ، ح ١٨١٦.

(٧). في السند تحويل بعطف « إسحاق بن عمّار » على « سماعة ، عن أبي بصير » ، عَطْفَ طبقة على طبقتين ؛ فقد تكرّرت رواية يحيى بن المبارك ، عن عبدالله بن جبلة ، عن إسحاق بن عمّار في الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٩ ، ص ٤٣٤ - ٤٣٥. (٨). يوسف (١٢). : ١٠٦.

(٩). فيالوافي : « وذلك مثل اتباع البدع والاستبداد بالرأي في الاُمور الشرعيّة وسوء الفهم لها ونحوذلك إذا لم يتعمّد المعصية ، فإنّ ذلك كلّه إطاعة للشيطان من حيث لايعلم ، وهو شرك طاعة ، ليس بشرك عبادة ؛ لأنّه تعالى نسبهم إلى الإيمان ؛ ولهذا قيّدناه بعدم التعمّد ، فإنّه مع التعمّد كفر وخروج عن الإيمان وشرك عبادة. وبهذا يحصل التوفيق بين أخبار هذا الباب المختلف ظواهرها ».

(١٠).الوافي ،ج٤،ص١٩٣،ح١٨٠٣.

(١١). في«بس»:-«و».

(١٢). في « بر ، بف » وحاشية « د » والوافي : « بشرك ».

(١٣). في « ز » : « في ».

(١٤). الحجّ(٢٢):١١.وفي«د»والوافي:+«الآية».

١٦٤

تَنْزِلُ(١) فِي الرَّجُلِ ، ثُمَّ تَكُونُ(٢) فِي أَتْبَاعِهِ ».

ثُمَّ(٣) قُلْتُ : كُلُّ مَنْ نَصَبَ دُونَكُمْ شَيْئاً ، فَهُوَ مِمَّنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلى حَرْفٍ؟

فَقَالَ : « نَعَمْ ، وَقَدْ يَكُونُ مَحْضاً(٤) ».(٥)

٢٨٧٧/ ٥. يُونُسُ(٦) ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، عَنْ حَسَّانَ الْجَمَّالِ ، عَنْ عَمِيرَةَ(٧) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ(٨) : « أُمِرَ النَّاسُ بِمَعْرِفَتِنَا وَالرَّدِّ إِلَيْنَا وَالتَّسْلِيمِ لَنَا » ثُمَّ قَالَ : « وَإِنْ صَامُوا وَصَلَّوْا وَشَهِدُوا أَنْ لَاإِلهَ إِلَّا اللهُ ، وَجَعَلُوا فِي أَنْفُسِهِمْ أَنْ لَايَرُدُّوا إِلَيْنَا ، كَانُوا بِذلِكَ مُشْرِكِينَ(٩) ».(١٠)

٢٨٧٨/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَحْيَى الْكَاهِلِيِّ(١١) ، قَالَ :

__________________

(١). في « ج ، بر » : « ينزل ».

(٢). في«ج،ص»ومرآة العقول:«يكون».

(٣). في الوسائل : « قال » بدل « ثمّ ».

(٤). في حاشية « ج » : « نزولها مختصّاً برجل » بدل « محضاً ». وفيالوافي : « مختصّاً ، يعني إنّ الآية قد يكون نزولها مختصّاً برجل ويكون حكمها عامّاً لكلّ من فعل ما فعله ذلك الرجل ، وقد يكون حكمها أيضاً مختصّاً بمن نزلت فيه. وربّما يوجد في النسخ : محضاً فإمّا أن يكون المراد بالمحوضة الاختصاص ، أو هو غلط من النسّاخ ». وقال فيمرآة العقول ، ج ١١ ، ص ١٧٧ : « وقد يكون محضاً ، أي مشركاً محضاً ويحتمل أن يكون تتمّة كلامه سابقاً ، أي وقد يكون في الرجل محضاً ولايكون في أتباعه. وفي بعض النسخ : وقد يكون مختصّاً ، فهو صريح في المعنى الأخير ». و « المـَحْض » : الخالص الذي لم يخالطه غيره.المصباح المنير ، ص ٥٦٥ ( محض ).

(٥).الوافي ، ج ٤ ، ص ١٩٣ ، ح ١٨٠٤ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٢٦ ، ح ٣٣٣٨٨.

(٦). السند معلّق على سابقه. ويروي عن يونس ، عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى.

(٧). في « بس » : « عمير ».

(٨). في الوسائل:-« سمعته يقول ».

(٩). في « ز » : « من المشركين ».

(١٠).بصائر الدرجات ، ص ٥٢٥ ، ح ٣٢ ، بسند آخر ، إلى قوله : « والتسليم لنا » مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٤ ، ص ١٩٤ ، ح ١٨٠٥ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٦٨ ، ح ٣٣٢٢١.

(١١). تقدّم الخبر فيالكافي ، ح ١٠١٩ ، بسند آخر عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبدالله الكاهلي. واستظهرنا هناك زيادة « عن حمّاد بن عثمان » في السند ؛ فلاحظ.

١٦٥

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَوْ أَنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللهَ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ ، وَآتَوُا الزَّكَاةَ ، وَحَجُّوا الْبَيْتَ ، وَصَامُوا شَهْرَ رَمَضَانَ ، ثُمَّ قَالُوا لِشَيْ‌ءٍ صَنَعَهُ اللهُ أَوْ صَنَعَهُ النَّبِيُّ(١) صلى‌الله‌عليه‌وآله أَلَّا صَنَعَ خِلَافَ(٢) الَّذِي صَنَعَ ، أَوْ وَجَدُوا ذلِكَ فِي قُلُوبِهِمْ ، لَكَانُوا بِذلِكَ مُشْرِكِينَ ».

ثُمَّ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ :( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِى أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) (٣) ، ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « فَعَلَيْكُمْ بِالتَّسْلِيمِ ».(٤)

٢٨٧٩/ ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ(٥) :( اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ ) (٦) فَقَالَ : « أَمَا وَاللهِ ، مَا دَعَوْهُمْ إِلى عِبَادَةِ أَنْفُسِهِمْ(٧) ، وَلَوْ دَعَوْهُمْ إِلى عِبَادَةِ أَنْفُسِهِمْ لَمَا(٨) أَجَابُوهُمْ(٩) ، وَلكِنْ أَحَلُّوا لَهُمْ حَرَاماً ، وَحَرَّمُوا عَلَيْهِمْ حَلَالاً ، فَعَبَدُوهُمْ(١٠) مِنْ‌

__________________

(١). في « بر » : « رسول الله ».

(٢). في « بر » والوافي : « بخلاف ».

(٣). النساء (٤). : ٦٥.

(٤).الكافي ، كتاب الحجّة ، باب التسليم وفضل المسلمين ، ح ١٠١٩ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن حمّاد عن عثمان ، عن عبدالله الكاهلي ؛المحاسن ، ص ٢٧١ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٦٥ ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبدالله الكاهلي ؛بصائر الدرجات ، ص ٥٢٠ ، ح ٣ ، بسنده عن الكاهلي.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٥٥ ، ح ١٨٤ ، عن عبدالله بن يحيى الكاهلي ، وفيهما مع اختلاف يسير. راجع :بصائر الدرجات ، ص ٥٢١ ، ح ٨.الوافي ، ج ٤ ، ص ١٩٥ ، ح ١٨٠٦.

(٥). وفي الكافي ، ح ١٥٨ : « عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال : قلت له » بدل « قال : سألت أباعبداللهعليه‌السلام ، عن قول الله عزّ وجلّ ». (٦). التوبة (٩). : ٣١.

(٧). في الكافي ، ح ١٥٨ : - « إلى عبادة أنفسهم ».

(٨). في « ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والكافي ، ح ١٥٨ والمحاسن وتفسير العيّاشي : « ما ».

(٩). في « ب » وحاشية « بر » : « أجابوا ».

(١٠). في « ج » : « عبدوهم ». وفي تفسير العيّاشي : « فكانوا يعبدونهم » بدل « فعبدوهم ».

١٦٦

حَيْثُ لَايَشْعُرُونَ ».(١)

٢٨٨٠/ ٨. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ؛

وَ(٢) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَطَاعَ رَجُلاً فِي مَعْصِيَةٍ(٣) فَقَدْ عَبَدَهُ ».(٤)

١٧٠ - بَابُ الشَّكِّ‌

٢٨٨١/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَكَمِ ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلَى الْعَبْدِ الصَّالِحِعليه‌السلام أُخْبِرُهُ أَنِّي شَاكٌّ ، وَقَدْ قَالَ إِبْرَاهِيمُعليه‌السلام :( رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْىِ الْمَوْتى ) (٥) وَأَنِّي(٦) أُحِبُّ أَنْ تُرِيَنِي شَيْئاً.

فَكَتَبَعليه‌السلام إلَيْهِ(٧) : « إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ مُؤْمِناً ، وَأَحَبَّ أَنْ يَزْدَادَ إِيمَاناً ، وَأَنْتَ شَاكٌّ(٨) ، وَالشَّاكُّ لَاخَيْرَ فِيهِ ».

وَكَتَبَعليه‌السلام : « إِنَّمَا الشَّكُّ مَا لَمْ يَأْتِ الْيَقِينُ(٩) ، فَإِذَا جَاءَ الْيَقِينُ لَمْ يَجُزِ الشَّكُّ ».

__________________

(١).الكافي ، كتاب فضل العلم ، باب التقليد ، ح ١٥٨ ؛المحاسن ، ص ٢٤٦ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٨٤٨. وفيتفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٨٧ ، ح ٤٨ ، عن أبي بصير ، من قوله : « ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم ».الوافي ، ج ٤ ، ص ١٩٥ ، ح ١٨٠٧.

(٢). في السند تحويل ، بعطف « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه » على « عليّ بن محمّد ، عن صالح بن أبي حمّاد ».

(٣). في « ب ، ج ، ص ، بس ، بف » : « معصيته ».

(٤).تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٥٥ ، ذيل الحديث ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّلهالوافي ، ج ٤ ، ص ١٩٦ ، ح ١٨٠٨ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٢٧ ، ح ٣٣٣٨٩.

(٥). البقرة (٢). : ٢٦٠.

(٦). في « ب ، ص » وحاشية « بر » : « فإنّي ».

(٧). هكذا في «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : - « إليه ».

(٨). في « ج » : « الشاكّ ».

(٩). في « ز » : « باليقين ».

١٦٧

وَكَتَبَ(١) : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَ جَلَّ - يَقُولُ :( وَما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ ) (٢) » قَالَ : « نَزَلَتْ فِي الشَّاكِّ(٣) ».(٤)

٢٨٨٢/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ(٥) الْخُرَاسَانِيِّ ، قَالَ :

كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ : « لَا تَرْتَابُوا(٦) فَتَشُكُّوا ، وَلَاتَشُكُّوا فَتَكْفُرُوا ».(٧)

٢٨٨٣/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ(٨) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام جَالِساً عَنْ يَسَارِهِ ، وَزُرَارَةُ عَنْ يَمِينِهِ ، فَدَخَلَ(٩) عَلَيْهِ أَبُو بَصِيرٍ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ(١٠) ، مَا تَقُولُ فِيمَنْ شَكَّ فِي اللهِ؟ فَقَالَ : « كَافِرٌ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ » قَالَ : فَشَكَّ(١١) فِي رَسُولِ اللهِ؟ فَقَالَ : « كَافِرٌ ».

__________________

(١). في الوافي : - « كتب ».

(٢). الأعراف (٧). : ١٠٢.

(٣). في « ج ، د ، ز ، ص » وحاشية « بر » والوافي : « الشكّاك ».

(٤).تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٣ ، ح ٦٠ ، عن الحسين بن الحكم الواسطي ، من قوله : « إنّما الشكّ ما لم يأت اليقين » والرواية هكذا : « كتبت إلى بعض الصالحين أشكو الشكّ ، فقال : إنّما الشكّ ».فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٨٨ ، من قوله : « إنّ الله عزّوجلّ يقول :( وَمَا وَجَدْنَا ) » ، وفيهما مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٣١ ، ح ١٨٦١ ؛البحار ، ج ١٢ ، ص ٦٢ ، ح ٨ ، إلى قوله : « والشاكّ لاخير فيه ».

(٥). لاحظ ما قدّمناه فيالكافي ،ح٢٧٠٣.

(٦). فيالوافي :«كان الارتياب مبدأ الشكّ».

(٧).الأمالي للمفيد ، ص ٢٠٦ ، المجلس ٢٣ ، صدر ح ٣٨ ، بسنده عن أبي إسحاق الخراساني.الكافي ، كتاب فضل العلم ، باب استعمال العلم ، ضمن ح ١١٦ ، بسند آخر.تحف العقول ، ص ١٤٩.الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٣١ ، ح ١٨٦٢.

(٨). هكذا في « بس ، بف ». وفي « ب ، ج ، د ، ز ، بر » والمطبوع : « الخزّاز ». وفي الوسائل : - « الخرّاز ». والصواب ما أثبتناه ، كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٧٥ ، فراجع.

(٩). في « بر » والوافي : « إذ دخل ».

(١٠). في«بر»والوافي:+«عليك السلام».

(١١). في « ز » : « الشكّ ».

١٦٨

قَالَ(١) : ثُمَّ الْتَفَتَ إِلى زُرَارَةَ ، فَقَالَ : « إِنَّمَا يَكْفُرُ إِذَا جَحَدَ(٢) ».(٣)

٢٨٨٤/ ٤. عَنْهُ(٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ :( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ ) (٥) قَالَ : « بِشَكٍّ ».(٦)

٢٨٨٥/ ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ(٧) الشَّكَّ وَالْمَعْصِيَةَ فِي النَّارِ ؛ لَيْسَا مِنَّا ، وَلَاإِلَيْنَا ».(٨)

٢٨٨٦/ ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ شَكَّ فِي اللهِ بَعْدَ(٩) مَوْلِدِهِ عَلَى الْفِطْرَةِ(١٠) ، لَمْ‌

__________________

(١). في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي والوسائل : - « قال ».

(٢). « الجحود » : الإنكار مع العلم. يقال : جحده حقّه وبحقّه جَحْداً وجُحُوداً.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٥١ ( جحد ).

(٣).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكفر ، ح ٢٨٥٣ ؛ والمحاسن ، ص ٨٩ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٣٣ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيهما هكذا : « من شكّ في الله وفي رسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله فهو كافر ».الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٣٤ ، ح ١٨٧٠ ؛الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٣٦٥ ، ح ٣٤٩٥٩.

(٤). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٥). الأنعام (٦). : ٨٢.

(٦).تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٦٦ ، ح ٤٨ ، عن أبي بصير.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٨٨.الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٣٢ ، ح ١٨٦٣ ؛البحار ج ٦٩ ، ص ١٥٤ ، ح ١١. (٧). في الفقيه : + « صاحب ».

(٨).قرب الإسناد ، ص ٣٤ ، ح ١١٢ ، عن أحمد بن إسحاق بن سعد ، عن بكر بن محمّد ، عن أبي عبدالله ، عن أميرالمؤمنينعليهما‌السلام مع زيادة في آخره. وفيالمحاسن ، ص ٢٤٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٥٩ ؛ والفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٧٣ ، ح ٤٩٥٩ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٣٠٨ ، ح ١ ، بسند آخر عن بكر بن محمّد الأزدي ، عن أبي عبدالله ، عن أميرالمؤمنينعليهما‌السلام .الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٣٢ ، ح ١٨٦٤.

(٩). في « ز ، ص » : « بغير ».

(١٠). « الفِطرة » : التي طُبعت عليها الخليقة من الدين ، فطرهم الله على معرفتهم بربوبيّته.ترتيب كتاب العين ، =

١٦٩

يَفِئْ(١) إِلى خَيْرٍ أَبَداً ».(٢)

٢٨٨٧/ ٧. عَنْهُ(٣) ، عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ :

إِلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَنْفَعُ مَعَ الشَّكِّ وَالْجُحُودِ عَمَلٌ ».(٤)

٢٨٨٨/ ٨. وَفِي(٥) وَصِيَّةِ(٦) الْمُفَضَّلِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ شَكَّ أَوْ ظَنَّ فَأَقَامَ عَلى أَحَدِهِمَا ، أَحْبَطَ اللهُ(٧) عَمَلَهُ ؛ إِنَّ حُجَّةَ اللهِ هِيَ الْحُجَّةُ الْوَاضِحَةُ ».(٨)

٢٨٨٩/ ٩. عَنْهُ(٩) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ(١٠) ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

__________________

= ج ٣ ، ص ١٤٠٤ ( فطر ).

(١). في « ب ، ج ، د ، ص » والوافي : « لم يف » بتخفيف الهمزة وبقلبها ياءً والحذف بالجزم ، كما احتمله فيمرآة العقول ، وقال : « وظاهره عدم قبول توبة المرتدّ الفطري كما هو المشهور ». وفاء يفي‌ء فيئاً : رجع. وأفاءَه غيره : رجعه.الصحاح ، ج ١ ، ص ٦٣ ( فيأ ).

(٢). راجع :فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٨٨الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٣٢ ، ح ١٨٦٦.

(٣). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبدالله المذكور في السند السابق.

(٤).فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٨٨.الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٣٣ ، ح ١٨٦٧.

(٥). روى المصنّف فيالكافي ، ح ٢٧٠٨ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن خالد رفعه ، قال في وصيّة المفضّل. فلايبعد أن يكون « وفي وصيّة المفضّل » - في ما نحن فيه - من كلام أحمد بن أبي عبدالله. ويؤيّد ذلك ورود نظيره فيالمحاسن ، ص ٢٢٨ ، ح ١٦٢ ، فلاحظ.

(٦). في « بر » : « رواية ».

(٧). في الوسائل : « فقد حبط » بدل « أحبط الله ». و « أحبط الله عمله » : أبطله. يقال : حَبِطَ عمله يَحْبَط ، وأحبطه‌ غيرُه.النهاية ، ج ١ ، ص ٣٣١ ( حبط ).

(٨).فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٨٨ ، وتمام الرواية فيه : « من شكّ أو ظنّ فأقام على أحدهما أحبط عمله ».الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٣٣ ، ح ١٨٦٨ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٤٠ ، ح ٣٣١٥٨ ؛ وص ١٥٦ ، ح ٣٣٤٧٠.

(٩). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبدالله المذكور في سند ح ٦.

(١٠). ورد الخبر - مع اختلاف يسير - فيالأمالي ، ص ٢ ، المجلس ١ ، ح ٢ ، بسنده عن عليّ بن أسباط ، عن محمّد بن يحيى أخي مغلّس ، عن العلاء بن رزين. ومحمّد بن يحيى هذا ، هو محمّد بن يحيى الخثعمي ، كما فيرجال =

١٧٠

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ(١) : إِنَّا لَنَرَى الرَّجُلَ لَهُ عِبَادَةٌ وَاجْتِهَادٌ وَخُشُوعٌ وَلَا يَقُولُ بِالْحَقِّ ، فَهَلْ يَنْفَعُهُ ذلِكَ شَيْئاً؟

فَقَالَ : « يَا مُحَمَّدُ(٢) ، إِنَّمَا(٣) مَثَلُ أَهْلِ الْبَيْتِ(٤) عليهم‌السلام مَثَلُ أَهْلِ بَيْتٍ كَانُوا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، كَانَ لَايَجْتَهِدُ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً إِلَّا دَعَا فَأُجِيبَ ؛ وَإِنَّ(٥) رَجُلاً مِنْهُمُ اجْتَهَدَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ، ثُمَّ دَعَا ، فَلَمْ يُسْتَجَبْ لَهُ ، فَأَتى عِيسَى بْنَ مَرْيَمَعليه‌السلام يَشْكُو إِلَيْهِ مَا هُوَ فِيهِ ، وَيَسْأَلُهُ(٦) الدُّعَاءَ(٧) ».

قَالَ(٨) : « فَتَطَهَّرَ عِيسى وَصَلَّى(٩) ، ثُمَّ(١٠) دَعَا اللهَ - عَزَّ وَ جَلَّ - فَأَوْحَى اللهُ - عَزَّ وَ جَلَّ - إِلَيْهِ : يَا عِيسى ، إِنَّ عَبْدِي أَتَانِي مِنْ غَيْرِ الْبَابِ الَّذِي أُوتى مِنْهُ ، إِنَّهُ دَعَانِي وَفِي قَلْبِهِ شَكٌّ مِنْكَ ، فَلَوْ(١١) دَعَانِي حَتّى يَنْقَطِعَ عُنُقُهُ ، وَ تَنْتَثِرَ(١٢) أَنَامِلُهُ ، مَا اسْتَجَبْتُ لَهُ ».

__________________

=النجاشي ، ص ٣٥٩ ، الرقم ٩٦٣.

والظاهر زيادة « عن محمّد ين يحيى أخي مغلّس » في سندالأمالي ؛ فقد تكرّرت في الأسناد رواية عليّ بن أسباط ، عن العلاء بن رزين مباشرة ، ولم نجد وقوع الواسطة بينهما في موضعٍ. كما أنّا لم نجد رواية عليّ بن أسباط عن محمّد بن يحيى هذا ، ولا رواية محمّد بن يحيى عن العلاء بن رزين في موضع. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٥١١.

(١). في « ب » : + « له ».

(٢). هكذا في جميع النسخ والبحار والأمالي ، وهو مقتضى المقام. وفي المطبوع : « يا أبا محمّد ».

(٣). في « ز » ومرآة العقول : « إنّ ».

(٤). فيمرآة العقول : « إنّ مثل أهل البيت ، كأنّ فيه تقدير مضاف ، أي مثل أصحاب أهل البيت. أو المراد بأهل البيت الموالون لهم واقعاً. وقيل : « مثل » في الموضعين بكسر الميم وسكون المثلّثة. والأوّل خبر مبتدء محذوف ، والثاني بدل الأوّل والأوّل أظهر ». (٥). في«د،ص،بر»:«فإنّ».

(٦). في الوافي:«ليسأله»بدل«ويسأله».

(٧). في حاشية«بر»والوافي والبحار:+«له».

(٨). في « ز » : « فقال ». وفي الوافي : - « قال ». وفي « بف » : + « له ».

(٩). في « ب ، بر » والوافي : « ثمّ صلّى ». وفي « ز » : + « الركعتين ».

(١٠). في « بر » والوافي : « و ».

(١١). في « بر » : « ولو ».

(١٢). في « ب » : « تنثر ». وفي « ج ، د » : « تنتشر ». وفي حاشية « بر » : « تبين ». و « النثر » : رَمْيُك الشي‌ء بيدك متفرّقاً. =

١٧١

قَالَ : « فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ عِيسىعليه‌السلام ، فَقَالَ : تَدْعُو رَبَّكَ وَأَنْتَ فِي شَكٍّ مِنْ نَبِيِّهِ؟ فَقَالَ : يَا رُوحَ اللهِ وَكَلِمَتَهُ ، قَدْ كَانَ وَاللهِ مَا قُلْتَ ، فَادْعُ اللهَ لِي(١) أَنْ يَذْهَبَ بِهِ(٢) عَنِّي ». قَالَ : « فَدَعَا لَهُ عِيسىعليه‌السلام ، فَتَابَ اللهُ عَلَيْهِ ، وَقَبِلَ مِنْهُ ، وَصَارَ فِي حَدِّ(٣) أَهْلِ بَيْتِهِ ».(٤)

١٧١ - بَابُ الضَّلَالِ‌

٢٨٩٠/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ هَاشِمٍ(٥) صَاحِبِ الْبَرِيدِ ، قَالَ :

كُنْتُ أَنَا وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَأَبُو الْخَطَّابِ مُجْتَمِعِينَ ، فَقَالَ لَنَا(٦) أَبُو الْخَطَّابِ : مَا تَقُولُونَ فِيمَنْ لَمْ يَعْرِفْ(٧) هذَا الْأَمْرَ(٨) ؟ فَقُلْتُ : مَنْ لَمْ يَعْرِفْ(٩) هذَا الْأَمْرَ ، فَهُوَ كَافِرٌ ، فَقَالَ أَبُو الْخَطَّابِ : لَيْسَ بِكَافِرٍ حَتّى تَقُومَ(١٠) عَلَيْهِ(١١) الْحُجَّةُ ، فَإِذَا قَامَتْ عَلَيْهِ الْحُجَّةُ فَلَمْ يَعْرِفْ ، فَهُوَ كَافِرٌ ، فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ : سُبْحَانَ اللهِ! مَا لَهُ إِذَا لَمْ يَعْرِفْ وَلَمْ يَجْحَدْ يَكْفُرُ(١٢) ؟ لَيْسَ‌

__________________

= وقد نثرت النخلة فهي ناثر ومِنْثار : تنفض بُسرها.ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٧٥٣ ؛أساس البلاغة ، ص ٦١٨ ( نثر ).

(١). في « ب ، د ، ز ، بس ، بف » والبحار والأمالي : - « لي ».

(٢). في الوافي : « أنْ يذهبه » بدون « به ».

(٣). في « بس » وحاشية « بر » : « أحد ».

(٤).الأمالي للمفيد ، ص ٢ ، المجلس ١ ، ح ٢ ، بسنده عن عليّ بن أسباط ، عن محمّد بن يحيى أخي مغلّس ، عن العلاء بن رزين ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٣٣ ، ح ١٨٦٩ ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ٢٧٨ ، ح ١٠.

(٥). في « بف » : « هشام ».

(٦). فيمرآة العقول : « وفي بعض النسخ : له ، فالضمير لمحمّد ».

(٧). في الوافي : « لايعرف ».

(٨). يعني ولاية أهل البيتعليهم‌السلام ، وأنّهم أوصياء رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حقّاً. راجع :مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٢١٠ ( أمر ).

(٩). في الوافي : « لايعرف ».

(١٠). في « ج » : « يقوم ».

(١١). في « بر » : - « عليه ». وفي الوافي : « الحجّة عليه ».

(١٢). في « بف » وحاشية « ز » والوافي : « فيكفر ».

١٧٢

بِكَافِرٍ إِذَا لَمْ يَجْحَدْ.

قَالَ : فَلَمَّا حَجَجْتُ ، دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَأَخْبَرْتُهُ بِذلِكَ ، فَقَالَ : « إِنَّكَ(١) قَدْ حَضَرْتَ وَغَابَا ، وَلكِنْ مَوْعِدُكُمُ اللَّيْلَةَ الْجَمْرَةُ(٢) الْوُسْطى بِمِنى ».

فَلَمَّا كَانَتِ(٣) اللَّيْلَةُ ، اجْتَمَعْنَا عِنْدَهُ وَأَبُو الْخَطَّابِ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، فَتَنَاوَلَ وِسَادَةً(٤) ، فَوَضَعَهَا فِي صَدْرِهِ ، ثُمَّ قَالَ لَنَا : « مَا تَقُولُونَ فِي خَدَمِكُمْ وَنِسَائِكُمْ وَأَهْلِيكُمْ(٥) ؟ أَلَيْسَ(٦) يَشْهَدُونَ أَنْ لَاإِلهَ إِلَّا اللهُ؟ » قُلْتُ : بَلى ، قَالَ : « أَلَيْسَ يَشْهَدُونَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ » قُلْتُ : بَلى ، قَالَ : « أَلَيْسَ يُصَلُّونَ وَيَصُومُونَ وَيَحُجُّونَ؟ » قُلْتُ : بَلى ، قَالَ : « فَيَعْرِفُونَ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ؟ » قُلْتُ : لَا ، قَالَ : « فَمَا هُمْ عِنْدَكُمْ(٧) ؟ » قُلْتُ : مَنْ لَمْ يَعْرِفْ هذَا الْأَمْرَ(٨) ، فَهُوَ كَافِرٌ.

قَالَ : « سُبْحَانَ اللهِ! أَمَا رَأَيْتَ أَهْلَ الطَّرِيقِ(٩) وَأَهْلَ الْمِيَاهِ؟ » قُلْتُ : بَلى ، قَالَ : « أَلَيْسَ يُصَلُّونَ وَيَصُومُونَ وَيَحُجُّونَ؟ أَلَيْسَ يَشْهَدُونَ أَنْ لَاإِلهَ إِلَّا اللهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ؟ » قُلْتُ : بَلى ، قَالَ : « فَيَعْرِفُونَ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ؟ » قُلْتُ : لَا ، قَالَ : « فَمَا هُمْ عِنْدَكُمْ؟ » قُلْتُ : مَنْ لَمْ يَعْرِفْ هذَا الْأَمْرَ(١٠) ، فَهُوَ كَافِرٌ.

قَالَ : « سُبْحَانَ اللهِ! أَمَا رَأَيْتَ الْكَعْبَةَ وَالطَّوَّافَ(١١) وَأَهْلَ الْيَمَنِ وَتَعَلُّقَهُمْ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ؟ » قُلْتُ : بَلى ، قَالَ : « أَلَيْسَ يَشْهَدُونَ أَنْ لَاإِلهَ إِلَّا اللهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ،

__________________

(١). في مرآة العقول : « فإنّك ».

(٢). في « ب ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي : « جمرة ». وفي حاشية « ز » : « عند » بدل « الجمرة ».

(٣). في « بف » وحاشية « ج » : + « تلك ».

(٤). « الوِسادة » : المِخَدَّة. والجمع : وسادات ووسائد.المصباح المنير ، ص ٦٥٨ ( وسد ).

(٥). في«ج،ص،بس»:«أهلكم».

(٦). في « ب » : « ليس ».

(٧). في « ب » : « عندك ».

(٨). في«د،ز،بس»:-«هذا الأمر».

(٩). في«بر»والوافي:«الطرق ».

(١٠). في«ج،د،ص،بر،بس،بف»:-«هذا الأمر».

(١١). يجوز فيه فتح الطاء وضمّها.

١٧٣

وَيُصَلُّونَ وَيَصُومُونَ وَيَحُجُّونَ؟ » قُلْتُ : بَلى ، قَالَ : « فَيَعْرِفُونَ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ؟ » قُلْتُ : لَا ، قَالَ : « فَمَا تَقُولُونَ فِيهِمْ؟ » قُلْتُ : مَنْ لَمْ يَعْرِفْ ، فَهُوَ كَافِرٌ.

قَالَ : « سُبْحَانَ اللهِ! هذَا قَوْلُ الْخَوَارِجِ(١) » ثُمَّ قَالَ : « إِنْ شِئْتُمْ أَخْبَرْتُكُمْ » فَقُلْتُ أَنَا : لَا(٢) ، فَقَالَ : « أَمَا إِنَّهُ شَرٌّ(٣) عَلَيْكُمْ أَنْ تَقُولُوا بِشَيْ‌ءٍ(٤) مَا لَمْ تَسْمَعُوهُ مِنَّا » قَالَ : فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يُدِيرُنَا عَلى قَوْلِ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ.(٥)

٢٨٩١/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : مَا(٦) تَقُولُ فِي مُنَاكَحَةِ النَّاسِ ؛ فَإِنِّي قَدْ بَلَغْتُ مَا تَرَاهُ(٧) وَمَا تَزَوَّجْتُ قَطُّ؟ فَقَالَ : « وَ(٨) مَا يَمْنَعُكَ مِنْ ذلِكَ؟ » فَقُلْتُ(٩) : مَا يَمْنَعُنِي إِلَّا أَنَّنِي(١٠) أَخْشى أَنْ لَاتَحِلَّ(١١) لِي(١٢) مُنَاكَحَتُهُمْ(١٣) ، فَمَا تَأْمُرُنِي؟ فَقَالَ : « فَكَيْفَ(١٤) تَصْنَعُ وَأَنْتَ شَابٌّ؟ أَتَصْبِرُ؟ » قُلْتُ : أَتَّخِذُ الْجَوَارِيَ ، قَالَ : « فَهَاتِ الْآنَ ، فَبِمَا تَسْتَحِلُّ الْجَوَارِيَ؟ » قُلْتُ : إِنَّ(١٥) الْأَمَةَ لَيْسَتْ بِمَنْزِلَةِ الْحُرَّةِ(١٦) ، إِنْ‌

__________________

(١). « الخوارج » : فرقة من فرق الإسلام ، سُمّوا خوارج لخروجهم على عليّعليه‌السلام .مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٢٩٤ ( خرج ).

(٢). فيالوافي : « إنّما لم يرض الراوي بإخبارهعليه‌السلام بالحقّ لأنّه فهم منه أنّه يخبره بخلاف رأيه ، فيفضح عند خصميه ؛ ولعلّه في نفسه رجع إلى الحقّ ودان به ». (٣). في حاشية«بر»:«لشرّ».

(٤). في « د ، بر » : « لشي‌ء ».

(٥).الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٠٣ ، ح ١٨٢٠ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٧٠ ، ح ٣٣٢٢٧ ، قطعة منه.

(٦). هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي. وفي المطبوع : « فما ».

(٧). في«ب،ج،د،بر»والوافي:«ترى».

(٨). في « ب » : - « و ».

(٩). في « ز » والوافي : « قلت ».

(١٠). في « ب ، ز » : « أنّي ».

(١١). في الوافي : « لايحلّ ».

(١٢). في « ب » : - « لي ».

(١٣). في « ج » : + « منّا ».

(١٤). في « ب ، بف » : « كيف ».

(١٥) في « بر » والوافي : « لأنّ ».

(١٦) فيالوافي : « فرق بين الحرّة والأمة بأنّ الحرّة إذا لم توافقه ذهبت بصداقها مجّاناً ، مع ما في ذلك من الحزازة ، بخلاف الأمة ، فإنّه يمكن بيعها وانتقاد ثمنها ».

١٧٤

رَابَتْنِي(١) بِشَيْ‌ءٍ بِعْتُهَا وَ اعْتَزَلْتُهَا(٢) ، قَالَ : « فَحَدِّثْنِي بِمَا اسْتَحْلَلْتَهَا(٣) ؟ » قَالَ : فَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي جَوَابٌ.

فَقُلْتُ لَهُ : فَمَا تَرى أَتَزَوَّجُ؟ فَقَالَ : « مَا أُبَالِي أَنْ(٤) تَفْعَلَ » قُلْتُ : أَرَأَيْتَ قَوْلَكَ : « مَا أُبَالِي أَنْ تَفْعَلَ » فَإِنَّ ذلِكَ عَلى جِهَتَيْنِ(٥) تَقُولُ : لَسْتُ أُبَالِي أَنْ تَأْثَمَ(٦) مِنْ غَيْرِ أَنْ آمُرَكَ ، فَمَا(٧) تَأْمُرُنِي أَفْعَلُ ذلِكَ بِأَمْرِكَ؟ فَقَالَ لِي : « قَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله تَزَوَّجَ(٨) ، وَقَدْ كَانَ مِنْ أَمْرِ(٩) امْرَأَةِ نُوحٍ وَامْرَأَةِ لُوطٍ مَا قَدْ(١٠) كَانَ ، إِنَّهُمَا قَدْ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ ».

فَقُلْتُ : إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لَيْسَ فِي ذلِكَ بِمَنْزِلَتِي ، إِنَّمَا هِيَ تَحْتَ يَدِهِ ، وَهِيَ مُقِرَّةٌ بِحُكْمِهِ ، مُقِرَّةٌ بِدِينِهِ ، قَالَ : فَقَالَ لِي : « مَا تَرى مِنَ(١١) الْخِيَانَةِ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :

__________________

(١). في « ز » : « نابني ». وفي « بس ، بف » : « رأيتني ». و « الرَّيْب » : بمعنى الشكّ ، وقيل : هو الشكّ مع التهمة. يقال : رابني الشي‌ءُ وأرابني ، بمعنى شكّكني. وقيل : أرابني في كذا ، أي شكَّكني وأوهمني الريبة فيه ، فإذا استيقنته قلت : رابني بغير ألف.النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٨٦ ( ريب ).

(٢). في « ز » : « وأعزلتها ».

(٣). فيالوافي : « معنى قولهعليه‌السلام : « بما استحللتها » : أنّك قبل أن تدخلها في دينك وتكلّمها في ذلك ، كيف جاز لك نكاحها على زعمك؟ فعجز عن الجواب ، فأشارعليه‌السلام له بعدم البأس بذلك ».

(٤). في « بف » : « إذ ».

(٥). في « د » : « وجهتين ». وفي « بر » والوافي : « وجهين ».

(٦). قوله : « تقول : لست اُبالي أن تأثم » هو أحد الوجهين ، والوجه الآخر جواز ذلك له ، لم يذكره لظهوره. وقال المجلسي : « لعلّه أحال الوجه الآخر على الظهور ، فأجابعليه‌السلام الوجه المتروك ضمناً وكناية. وكأنّه سقط الشقّ الآخر من النسّاخ ، ويؤيّده أنّه ذكر هذا الحديث أبو عمرو الكشّي في ترجمة زرارة بأدنى تغيير في اللفظ ، وقال فيه ، يعني زرارة : فتأمرني أن أتزوّج؟ قال له : « ذاك إليك ». فقال له زرارة : هذا الكلام ينصرف على ضربين : إمّا أن لاتبالي أن أعصي الله ؛ إذ لم تأمرني بذلك ؛ والوجه الآخر أن تكون مطلقاً لي. قال : فقال : « عليك بالبلهاء » إلى آخر الخبر. [رجال الكشّي ، ص ١٤٢ ، ح ٢٢٣ ] ». راجع :شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٩٣ ؛الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٠٧ ؛مرآة العقول ، ج ١١ ، ص ١٩٣.

(٧). في « بر » والوافي : « فبما ».

(٨). في الوافي:+«بمثل عائشة وحفصة».

(٩). في شرح المازندراني : - « أمر ».

(١٠). في « ص » والوافي : - « قد ».

(١١). في « بر » وحاشية « بف » : + « أمر ». وفي الوافي : « أمر » بدل « من ».

١٧٥

( فَخانَتاهُما ) (١) ؟ مَا يَعْنِي بِذلِكَ إِلَّا الْفَاحِشَةَ(٢) ، وَقَدْ زَوَّجَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فُلَاناً ».

قَالَ : قُلْتُ : أَصْلَحَكَ اللهُ(٣) ، مَا تَأْمُرُنِي أَنْطَلِقُ فَأَتَزَوَّجُ بِأَمْرِكَ؟ فَقَالَ لِي : « إِنْ كُنْتَ فَاعِلاً ، فَعَلَيْكَ بِالْبَلْهَاءِ مِنَ النِّسَاءِ » قُلْتُ : وَمَا الْبَلْهَاءُ؟ قَالَ : « ذَوَاتُ الْخُدُورِ ، الْعَفَائِفُ(٤) » فَقُلْتُ(٥) : مَنْ هِيَ(٦) عَلى دِينِ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ؟ قَالَ : « لَا » فَقُلْتُ(٧) : مَنْ هِيَ(٨) عَلى دِينِ رَبِيعَةِ الرَّأْيِ؟ فَقَالَ : « لَا ، وَلكِنَّ الْعَوَاتِقَ(٩) اللَّوَاتِي(١٠) لَايَنْصِبْنَ كُفْراً ، وَلَايَعْرِفْنَ مَا تَعْرِفُونَ».

قُلْتُ : وَهَلْ(١١) تَعْدُو أَنْ تَكُونَ مُؤْمِنَةً أَوْ كَافِرَةً؟ فَقَالَ : « تَصُومُ وَ تُصَلِّي(١٢) وَتَتَّقِي اللهَ ، وَلَاتَدْرِي مَا أَمْرُكُمْ » فَقُلْتُ : قَدْ قَالَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ :( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ ) (١٣) لَاوَ اللهِ ، لَايَكُونُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ لَيْسَ بِمُؤْمِنٍ وَلَاكَافِرٍ(١٤) .

قَالَ : فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « قَوْلُ اللهِ أَصْدَقُ مِنْ قَوْلِكَ يَا زُرَارَةُ ، أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ :( خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ) (١٥) فَلِمَا قَالَ :

__________________

(١). التحريم (٦٦) : ١٠.

(٢). قولهعليه‌السلام : « ما يعني بذلك إلّا الفاحشة » يحتمل الوجهين : الأوّل : أن يكون استفهاماً إنكاريّاً ؛ يعني أنّك زعمت أنّ المراد بالخيانة إنّما هو الزني ، ليس ذلك كذلك ، بل المراد به الخروج عن الدين وطاعة الرسول. ذكره الفيض. الثاني : أن يكون نفياً ، ويكون المراد بالفاحشة : الذنب العظيم ، وهو الشرك والكفر. احتمله أيضاً المجلسي ، واستظهره. راجع :الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٠٧ ؛مرآة العقول ، ج ١١ ، ص ١٩٤.

(٣). « أصلحك الله » : وفّقك لصلاح دينك ، والعمل بفرائضه ، وأداء حقوقه ،مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٣٨٨ ( صلح ). (٤). في«بس،بف»:«والعفائف».

(٥). في « بر ، بف » والوافي : « قلت ».

(٦). في«د،ص،بر،بس،بف»وحاشية«ز»:«هنّ».

(٧). في « ز ، بس » والوافي : « قلت ».

(٨). في « بر » وحاشية « ج » : « هنّ ».

(٩). « العاتق » : الشابّة أوّل ما تُدرِك. وقيل : هي التي لم تَبِن من والديها ولم تزوَّج وقد أدركت وشبّت. وتجمع ‌على : العُتَّق والعواتق.النهاية ، ج ٣ ، ص ١٧٨ ( عتق ).

(١٠). في « ز » : « اللاتي ».

(١١). في « د ، ز ، ص ، بر » : « فهل ».

(١٢). في « بس » : - « وتصلّي ».

(١٣). التغابن (٦٤) : ٢.

(١٤). في « بر » والوافي : « بكافر ».

(١٥). التوبة (٩) : ١٠٢.

١٧٦

عَسى(١) ؟ » فَقُلْتُ(٢) : مَا هُمْ إِلَّا مُؤْمِنِينَ أَوْ كَافِرِينَ(٣) ، قَالَ : فَقَالَ : « مَا(٤) تَقُولُ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ :( إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً ) (٥) إِلَى الْإِيمَانِ؟ ». فَقُلْتُ : مَا(٦) هُمْ إِلَّا مُؤْمِنِينَ أَوْ كَافِرِينَ(٧) ، فَقَالَ : « وَاللهِ ، مَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ وَلَاكَافِرِينَ ».

ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ ، فَقَالَ(٨) : « مَا تَقُولُ فِي أَصْحَابِ الْأَعْرَافِ(٩) ؟ » فَقُلْتُ : مَا هُمْ إِلَّا مُؤْمِنِينَ أَوْ كَافِرِينَ(١٠) ، إِنْ دَخَلُوا(١١) الْجَنَّةَ فَهُمْ مُؤْمِنُونَ ، وَإِنْ دَخَلُوا(١٢) النَّارَ فَهُمْ كَافِرُونَ ، فَقَالَ : « وَاللهِ ، مَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ وَلَاكَافِرِينَ ، وَلَوْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ لَدَخَلُوا(١٣) الْجَنَّةَ كَمَا دَخَلَهَا الْمُؤْمِنُونَ ، وَلَوْ كَانُوا كَافِرِينَ لَدَخَلُوا النَّارَ كَمَا دَخَلَهَا الْكَافِرُونَ ، وَلكِنَّهُمْ قَوْمٌ(١٤) قَدِ(١٥) اسْتَوَتْ حَسَنَاتُهُمْ وَسَيِّئَاتُهُمْ ، فَقَصُرَتْ بِهِمُ الْأَعْمَالُ ، وَإِنَّهُمْ لَكَمَا قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ».

فَقُلْتُ : أَمِنْ(١٦) أَهْلِ الْجَنَّةِ هُمْ ، أَمْ(١٧) مِنْ أَهْلِ النَّارِ؟ فَقَالَ : « اتْرُكْهُمْ(١٨) حَيْثُ تَرَكَهُمُ اللهُ ». قُلْتُ : أَفَتُرْجِئُهُمْ(١٩) ؟ قَالَ : « نَعَمْ ، أُرْجِئُهُمْ كَمَا أَرْجَأَهُمُ اللهُ ، إِنْ شَاءَ(٢٠) أَدْخَلَهُمُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِهِ ، وَإِنْ شَاءَ سَاقَهُمْ إِلَى النَّارِ بِذُنُوبِهِمْ وَلَمْ يَظْلِمْهُمْ ».

__________________

(١). في « ص » والوافي : + « الله ».

(٢). في « بر » والوافي : « قلت ».

(٣). في « ز ، بر » والوافي : « مؤمنون أو كافرون ».

(٤). في «ز، ص، بس، بف» وحاشية «بر»: «فما».

(٥). النساء (٤) : ٩٨.

(٦). في « ز » : « وما ».

(٧). في « ز ، بر » والوافي : « مؤمنون أو كافرون ».

(٨). في « ص » : « وقال ».

(٩). إشارة إلى الآية ٤٨ من سورة الأعراف (٧).

(١٠). في « بر » والوافي : « مؤمنون أو كافرون ».

(١١). في « بر » : « اُدخلوا ».

(١٢). في « بر » : « اُدخلوا ».

(١٣). في الكافي ، ح ٢٩٠٦ : « دخلوا ».

(١٤). في « ب » : - « قوم ».

(١٥) في « ص » والوافي ومرآة العقول والكافي ، ح ٢٩٠٦ : - « قد ».

(١٦) في مرآة العقول : « من » بدون الهمزة.

(١٧) في الكافي ، ح ٢٩٠٦ : « أو ».

(١٨) في « بر » والوافي : + « من ».

(١٩) أرجأتُ الشي‌ء : أخّرتُه.ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٦٥٤ ( رجأ ).

(٢٠) في « ز » : + « الله ».

١٧٧

فَقُلْتُ : هَلْ(١) يَدْخُلُ الْجَنَّةَ كَافِرٌ؟ قَالَ : « لَا » قُلْتُ : فَهَلْ(٢) يَدْخُلُ النَّارَ إِلَّا كَافِرٌ؟ قَالَ : فَقَالَ : « لَا(٣) ، إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ ، يَا زُرَارَةُ إِنَّنِي(٤) أَقُولُ(٥) : مَا شَاءَ اللهُ ، وَأَنْتَ لَاتَقُولُ : مَا شَاءَ اللهُ(٦) ، أَمَا إِنَّكَ إِنْ كَبِرْتَ ، رَجَعْتَ وَتحَلَّلَتْ(٧) عَنْكَ عُقَدُكَ(٨) ».(٩)

١٧٢ - بَابُ الْمُسْتَضْعَفِ‌

٢٨٩٢/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

__________________

(١). في « ب » : « فهل ».

(٢). في « ج ، ز ، ص ، بر ، بف » والوافي والكافي ، ح ٢٩٠٦ : « هل ».

(٣). في « ب » : - « لا ».

(٤). في « بر » والوافي : « إنّي ».

(٥). في « ب » : + « إلَّا ».

(٦). في « ج » : - « وأنت لاتقول : ما شاء الله ».

(٧). فيمرآة العقول : « من قرأ : تحلّلتُ ، بصيغة المتكلّم فهو تصحيف ؛ إذ لم أجده في اللغة متعدّياً ».

(٨). في شرح المازندراني : « لعلّ المراد : رجعت عن هذا القول الباطل وتحلّلت عنك هذه القلادة ، أو هذا الرأي. أو رجعت عن دين الحقّ وتحلّلت عنك العهد والبيعة ». وذكر فيمرآة العقول وجوهاً خمسة في المعنى المراد. إن شئت فراجع. وحلّ العُقْدَةَ : نقضها فانحلّت. وعَقَد الحبلَ والبيعَ والعهدَ يَعْقِده : شدّه. والعَقْدُ : الضمان والعهد. والعِقْد : القِلادَة. وتَحَلَّلَتْ عُقَدُه : سكن غَضَبُه.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٠٥ ( حلل ) ؛ وج ١ ، ص ٤٣٦ (عقد).

ولايخفى اشتمال هذا الخبر على قدح عظيم لزرارة ، ولم يجعله وأمثاله الأصحاب قادحة فيه ؛ لإجماع العصابة على عدالته وجلالته وفضله وثقته ، وورود الأخبار الكثيرة في فضله وعلوّ شأنه. ولعلّ زرارة كان حينئذٍ ابتداء أمره وأوّل شبابه ، كما احتمله الفيض في الوافي. وقد قدحوا في هذه الرواية بالإرسال وبمحمّد بن عيسى اليقطيني. راجع :شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٩٨ ؛مرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٢٠٠.

(٩).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب أصحاب الأعراف ، ح ٢٩٠٦ ، بهذا السند وبسند آخر عن زرارة ، من قوله : « فقال : ما تقول في أصحاب الأعراف ». وفيالكافي ، كتاب النكاح ، باب مناكحة النصّاب والشكّاك ، ح ٩٥٣٦ ، بسند آخر عن زرارة ، إلى قوله : « ولايعرفن ما تعرفون » ، مع اختلاف يسير.رجال الكشّي ، ص ١٤١ ، ح ٢٢٣ ، بسند آخر عن زرارة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ٤ ، ص ٢٠٤ ، ح ١٨٢١ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٥٧ ، ذيل ح ٢٦٣٤٢ ، إلى قوله : « ولايعرفن ما تعرفون ».

١٧٨

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنِ الْمُسْتَضْعَفِ ، فَقَالَ : « هُوَ الَّذِي لَايَهْتَدِي(١) حِيلَةً إِلَى الْكُفْرِ ؛ فَيَكْفُرَ(٢) ، وَلَايَهْتَدِي سَبِيلاً إِلَى الْإِيمَانِ(٣) ، لَايَسْتَطِيعُ أَنْ يُؤْمِنَ ، وَلَايَسْتَطِيعُ أَنْ يَكْفُرَ ، فَهُمُ(٤) الصِّبْيَانُ ، وَمَنْ كَانَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ عَلى مِثْلِ عُقُولِ الصِّبْيَانِ مَرْفُوعٌ عَنْهُمُ(٥) الْقَلَمُ ».(٦)

٢٨٩٣/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « الْمُسْتَضْعَفُونَ : الَّذِينَ( لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً ) (٧) » قَالَ : « لَا يَسْتَطِيعُونَ(٨) حِيلَةً إِلَى(٩) الْإِيمَانِ ، وَلَايَكْفُرُونَ ؛ الصِّبْيَانُ وَأَشْبَاهُ عُقُولِ الصِّبْيَانِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ ».(١٠)

٢٨٩٤/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنِ الْمُسْتَضْعَفِ ، فَقَالَ : « هُوَ الَّذِي لَايَسْتَطِيعُ حِيلَةً يَدْفَعُ بِهَا عَنْهُ(١١) الْكُفْرَ ، وَلَايَهْتَدِي بِهَا إِلى سَبِيلِ الْإِيمَانِ ، لَايَسْتَطِيعُ أَنْ يُؤْمِنَ وَلَايَكْفُرَ » قَالَ : « وَالصِّبْيَانُ وَمَنْ كَانَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ عَلى مِثْلِ عُقُولِ الصِّبْيَانِ ».(١٢)

__________________

(١). في « بر » والوافي : « لايستطيع ».

(٢). في « ز » : - « فيكفر ».

(٣). في تفسير العيّاشي : « سبيل الإيمان و » بدل « سبيلاً إلى الإيمان ».

(٤). في « ص » : « فمنهم ». وفي تفسير العيّاشي : - « فهم ».

(٥). في « بر ، بف » : « منهم ».

(٦).تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٤٩ ؛معاني الأخبار ، ص ٢٠١ ، ح ٤ ، مع اختلاف يسير ، وفيهما بسند آخر عن زرارة.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٦٩ ، ح ٢٤٨ ، عن زرارةالوافي ، ج ٤ ، ص ٢٢٠ ، ح ١٨٤٥.

(٧). النساء (٤) : ٩٨.

(٨). في «ز ، بر ،بس» وحاشية «د» : « لايستطيع ».

(٩). فيتفسير العيّاشي : - « إلى ».

(١٠).تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٦٨ ، ح ٢٤٣ ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٢٠ ، ح ١٨٤٦.

(١١). في « ص » : - « عنه ». وفي « بر » والوافي : « عنه بها ».

(١٢).الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٢١ ، ح ١٨٤٧.

١٧٩

٢٨٩٥/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُنْدَبٍ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ السِّمْطِ(١) الْبَجَلِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : مَا تَقُولُ فِي الْمُسْتَضْعَفِينَ؟

فَقَالَ لِي - شَبِيهاً بِالْفَزِعِ - : « فَتَرَكْتُمْ(٢) أَحَداً يَكُونُ(٣) مُسْتَضْعَفاً؟ وَأَيْنَ الْمُسْتَضْعَفُونَ(٤) ؟ فَوَ اللهِ ، لَقَدْ مَشى بِأَمْرِكُمْ هذَا ، الْعَوَاتِقُ إِلَى الْعَوَاتِقِ فِي خُدُورِهِنَّ ، وَتُحَدِّثُ(٥) بِهِ السَّقَّايَاتُ(٦) فِي طَرِيقِ(٧) الْمَدِينَةِ ».(٨)

٢٨٩٦/ ٥. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ‌

__________________

(١). ورد الخبر فيمعاني الأخبار ، ص ٢٠١ ، ح ٦ ، بسنده عن عبدالله بن جندب ، عن سفيان بن السمت - بالتاء - البجلي ، لكنّ المذكور فيالبحار ، ج ٧٢ ، ص ١٦٠ ، ح ١١ ، نقلاً منالمعاني ، سفيان بن السمط - بالطاء - البجلي ، وهو المذكور في كتب الرجال والأسناد. راجع :رجال البرقي ، ص ٤١ ؛رجال الطوسي ، ص ٢٢٠ ، الرقم ٢٩٢٦ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٨ ، ص ٤٣٨.

(٢). في « بر » والوافي ومرآة العقول والمعاني : « وتركتم ».

(٣). في « بس » : - « يكون ».

(٤). فيشرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ١٠٢ : « المستضعف عند أكثر الأصحاب من لايعرف الإمام ولا ينكره ولايوالي أحداً بعينه. وقال ابن إدريس : هو من لايعرف اختلاف الناس في المذاهب ولايبغض أهل الحقّ على اعتقادهم. وهذا أوفق بأحاديث هذا الباب وأظهر ؛ لأنّ العالم بالخلاف والدلائل إذا توقّف لايقال له : مستضعف. ولعلّ فزعهعليه‌السلام باعتبار أنّ سفيان كان من أهل الإذاعة لهذا الأمر ، فلذلك قالعليه‌السلام على سبيل الإنكار : « فتركتم أحداً يكون مستضعفاً؟ » يعني أنّ المستضعف من لايكون عالماً بالحقّ والباطل ، وما تركتم أحداً على هذا الوصف ؛ لإفشائكم أمرنا حتّى تتحدّث النساء والجواري في خدورهنّ ، والسقّايات في طريق المدينة. وإنّما خصّ العواتق بالذكر - وهي الجارية أوّل ما أدركت - لأنّهنّ إذا علمن مع كمال استتارهنّ ، فعلم غيرهنّ به أولى ».

(٥). في « بر » والوافي : « تحدّثت ». وفي « بف » : « تحدّثن ». والماضي أنسب بقوله : « مشى ».

(٦). سقاه يسقيه ، وأسقاه : دلّه على الماء ، أو جعل له ماءً ، وهو ساقٍ ؛ من سُقّى وسُقّاء ، وسَقّاءٌ من سقّائين ، وهي سقّاءة وسقّايَة.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٩٩ ( سقى ).

(٧). في « ز » : « إلى طريق ».

(٨).معاني الأخبار ، ص ٢٠١ ، ح ٦ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسىالوافي ، ج ٤ ، ص ٢٢٢ ، ح ١٨٥١.

١٨٠