الفروع من الكافي الجزء ٤

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 785

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 785
المشاهدات: 234332
تحميل: 6435


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 785 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 234332 / تحميل: 6435
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 4

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

إِلى مَنْ تُحِبُّهُ ، فَافْعَلْ ».

قَالَ(١) : « فَقَالَ لَهُ(٢) الرَّجُلُ(٣) : وَهَلْ رَأَيْتَ أَحَداً يُسِي‌ءُ(٤) إِلى مَنْ يُحِبُّهُ؟ فَقَالَ لَهُ(٥) : نَعَمْ(٦) ، نَفْسُكَ أَحَبُّ الْأَنْفُسِ إِلَيْكَ ، فَإِذَا(٧) أَنْتَ عَصَيْتَ اللهَ فَقَدْ أَسَأْتَ إِلَيْهَا ».(٨)

٣٠٤١/ ٢١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « اصْبِرُوا عَلى طَاعَةِ اللهِ ، وَتَصَبَّرُوا عَنْ(٩) مَعْصِيَةِ(١٠) اللهِ ، فَإِنَّمَا الدُّنْيَا سَاعَةٌ ، فَمَا مَضى فَلَسْتَ(١١) تَجِدُ لَهُ سُرُوراً وَلَاحُزْناً ، وَمَا لَمْ يَأْتِ فَلَسْتَ(١٢) تَعْرِفُهُ ، فَاصْبِرْ عَلى تِلْكَ السَّاعَةِ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا ، فَكَأَنَّكَ(١٣) قَدِ اغْتَبَطْتَ(١٤) ».(١٥)

__________________

(١). في «ب ،ز ،ص ،بر ،بس» والبحار: -« قال».

(٢). في « ب » : - « له ».

(٣). في « ه‍ » والوافي : - « الرجل ».

(٤). في « بر » : « أن يسي‌ء ».

(٥). في « ه‍ ، بر » والبحار : - « له ».

(٦). في « ب » : - « نعم ».

(٧). في « بر » والوافي : « فإن ».

(٨).معاني الأخبار ، ص ٣٨٩ ، ذيل ح ٢٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن الحسن بن عليّعليهم‌السلام ، إلى قوله : « من عمران إلى خراب »الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٣٠٧ ، ح ٢٥٤٢٢ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ٤٠٢ ، ح ١٢.

(٩). في « ز » : « على ».

(١٠). في «د ،ز ،ه‍ ،بر ،بف » والزهد : «معاصي ».

(١١). هكذا في « ه‍ ، بر ، بف » وحاشية « د » والوافي. وفي « ب » وحاشية « ج » : « فلا تجد ». وفي سائر النسخ والمطبوع والزهد : « فليس ».

(١٢). هكذا في « ه‍ ، بر ، بف » وحاشية « د » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فليس ».

(١٣). في « ز » : « فإنّك ».

(١٤). فيالوافي : « قد اغتبطت - في النسخ التي رأيناها بالغين - أي قد حسن حالك وذهبت الشدّة. ويحتمل إهمالها ، والاعتباط - بالمهملتين - إدراك الموت ». وفيمرآة العقول : « قد اغتبطت ، أي عن قريب تصير بعد الموت في حالة حسنة يغبطك الناس لها ويتمنّون حالك ، ولاتبقى عليك مرارة صبرك ». واحتمل العلّامة المجلسي كونه بالعين المهملة على بناء المفعول وقال : « أي اغتنم الفرصة ولاتعتمد على العمر ، فكأنّك قد متَّ فجأة على غفلة بلا عمل ولا توبة ». ونقل عنالنهاية : « مات فلان عبطةً ، أي شابّاً صحيحاً ». ثمّ قال : « وفي بالي أنّي وجدت في بعض نسخ الحديث هكذا ». وفي الزهد : « قد أعطيت ».

(١٥)الزهد ، ص ١١٤، ح ١٢٧ ، عن عثمان بن عيسى.تحف العقول ، ص ٣٩٥ ، عن الكاظمعليه‌السلام ،ضمن =

٢٨١

٣٠٤٢/ ٢٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ الْخَضِرُ لِمُوسىعليه‌السلام : يَا مُوسى ، إِنَّ أَصْلَحَ يَوْمَيْكَ(١) الَّذِي هُوَ أَمَامَكَ ، فَانْظُرْ(٢) أَيُّ يَوْمٍ هُوَ ، وَأَعِدَّ(٣) لَهُ الْجَوَابَ ، فَإِنَّكَ مَوْقُوفٌ وَمَسْؤُولٌ ، وَخُذْ مَوْعِظَتَكَ مِنَ الدَّهْرِ ؛ فَإِنَّ الدَّهْرَ طَوِيلٌ قَصِيرٌ ، فَاعْمَلْ كَأَنَّكَ تَرى ثَوَابَ عَمَلِكَ لِيَكُونَ أَطْمَعَ(٤) لَكَ فِي الْآخِرَةِ(٥) ؛ فَإِنَّ مَا هُوَ آتٍ مِنَ الدُّنْيَا كَمَا هُوَ(٦) قَدْ وَلّى مِنْهَا ».(٧)

٣٠٤٣/ ٢٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قِيلَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : عِظْنَا ، وَأَوْجِزْ ، فَقَالَ : الدُّنْيَا حَلَالُهَا حِسَابٌ ، وَحَرَامُهَا عِقَابٌ ، وَأَنّى لَكُمْ بِالرَّوْحِ وَلَمَّا تَأَسَّوْا(٨) بِسُنَّةِ نَبِيِّكُمْ؟ تَطْلُبُونَ(٩) مَا يُطْغِيكُمْ ، وَلَاتَرْضَوْنَ مَا(١٠) يَكْفِيكُمْ ».(١١)

__________________

= وصيّته لهشام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٤ ، ص ٣١٨ ، ح ٢٠١٠.

(١). في « د ، ز ، بر ، بس » والوافي : « يومك ».

(٢). في « ه‍ ، بر » والوافي : « وانظر ».

(٣). في « د ، ه‍ ، بر ، بف » والوافي : « فأعدّ ».

(٤). في حاشية « ص » : « أرغب ».

(٥). في « ب ، ج ، ز ، ص ، بس ، بف » وحاشية « بر » : « الأجر ».

(٦). في « ب ، د ، ز ، ص ، ه‍ ، بر ، بف » والوافي والبحار : - « هو ».

(٧).الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن الحديث الطويل ١٤٨٢٣ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عمرو بن عثمان ، عن عليّ بن عيسى رفعه ، قال : إنّ موسى ناجاه الله تبارك وتعالى ، فقال له في مناجاتهتحف العقول ، ص ٣٩٠ ، عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ضمن وصيّته الطويلة لهشام ؛ وفيه ، ص ٤٩٣ ، ضمن مناجاة الله عزّوجلّ لموسى بن عمران ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٤ ، ص ٣١٨ ، ح ٢٠١١ ؛البحار ، ج ١٣ ، ص ٣١٩ ، ح ٥٤.

(٨). في « بر ، بف » وحاشية « د » : « ولم تأسّوا ». أصله : « تتأسّوا » فحذفت إحدى التاءين. و « الإسوة » بكسر الهمزة وضمّها : القُدوة. وتأسّيت به وائتسيت : اقتديت.المصباح المنير ، ص ١٥ ( أسو ). وفيالوافي : « لعلّ المراد أنّ الراحة لاتكون في الدنيا إلّابترك فضولها والاقتصار على ما لابدّ منه في التزوّد للعقبى ، كما كان يفعل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ». (٩). في « ب » : + « من الدنيا ».

(١٠). في « د ، ص ، بر ، بف » والوافي : « بما ».

(١١).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٨٩ ، ح ٢١٧٠.

٢٨٢

٢٠٤ - بَابُ مَنْ يَعِيبُ النَّاسَ (١)

٣٠٤٤/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ أَسْرَعَ الْخَيْرِ ثَوَاباً الْبِرُّ(٢) ، وَإِنَّ أَسْرَعَ الشَّرِّ عُقُوبَةً الْبَغْيُ ، وَكَفى بِالْمَرْءِ عَيْباً أَنْ يُبْصِرَ مِنَ النَّاسِ مَا(٣) يَعْمى عَنْهُ مِنْ نَفْسِهِ ، أَوْ يُعَيِّرَ النَّاسَ بِمَا لَا يَسْتَطِيعُ تَرْكَهُ ، أَوْ(٤) يُؤْذِيَ جَلِيسَهُ بِمَا لَايَعْنِيهِ(٥) ».(٦)

__________________

(١). في « ب ، ص ، ه‍ » : - « باب من يعيب الناس ».

(٢). « البِرّ » : الصِّلة ، والاتّساع في الإحسان.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٩٨ ( برر ).

(٣). في « ز » : « بما ».

(٤). في « بف » والزهد : « و ».

(٥). « لا يعنيه » ، أي لايهمّه. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٤٠ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٣١٤ ( عنا ).

(٦).الزهد ، ص ٦٧ ، ح ١٣ ، عن النضر بن سويد ، عن عاصم بن حميد ؛الأمالي للمفيد ، ص ٦٧ ، المجلس ٨ ، ح ١ ، بسنده عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد. وفيالأمالي للمفيد ، ص ٢٧٨ ، المجلس ٣٣ ، ح ٤ ؛والأمالي للطوسي ، ص ١٠٧ ، المجلس ٤ ، ح ١٧ ، بسندهما عن عاصم بن حميد ، عن أبي عبيدة الحذّاء ، عن أبي جعفرعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .ثواب الأعمال ، ص ١٩٩ ، ح ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .وفيه ، ص ٣٢٤ ، ح ١ ؛والخصال ، ص ١١٠ ، باب الثلاثة ، ح ٨١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير.ثواب الأعمال ، ص ٣٢٤ ، ح ٢ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ؛تحف العقول ، ص ٥١٣ ، ضمن وصيّة المفضّل لجماعة الشيعة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وتمام الرواية في الأخيرين هكذا : « إنّ أسرع الشرّ عقوبة البغي ». الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب البغي ، ح ٢٦٣٧ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ثواب الأعمال ، ص ٣٢٥ ، ح ٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛تحف العقول ، ص ٤٩ ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية في الثلاثة الأخيرة هكذا : « إنّ أعجل الشرّ عقوبة البغي ». وفيتحف العقول ، ص ٣٩٥ ، عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ضمن وصيّته الطويلة لهشام : « إنّ أسرع الخير ثواباً البرّ ، وأسرع الشرّ عقوبة البغي ». وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٧٩ ، ح ٥٨٠٣ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية فيه : « أسرع الخير ثواباً البرّ »الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٨٥ ، ح ٣٢١٩ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٩ ، ح ٢٠٩١٦.

٢٨٣

٣٠٤٥/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : كَفى بِالْمَرْءِ عَيْباً أَنْ يُبْصِرَ مِنَ النَّاسِ مَا يَعْمى عَلَيْهِ مِنْ(١) نَفْسِهِ ، وَأَنْ يُؤْذِيَ جَلِيسَهُ بِمَا لَايَعْنِيهِ(٢) ».(٣)

٣٠٤٦/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْحُسَيْنِ(٤) بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُخْتَارٍ(٥) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « كَفى بِالْمَرْءِ عَيْباً أَنْ يَتَعَرَّفَ مِنْ عُيُوبِ النَّاسِ مَا يَعْمى عَلَيْهِ مِنْ أَمْرِ نَفْسِهِ ، أَوْ يَعِيبَ عَلَى النَّاسِ أَمْراً هُوَ فِيهِ لَايَسْتَطِيعُ التَّحَوُّلَ عَنْهُ إِلى غَيْرِهِ ، أَوْ يُؤْذِيَ جَلِيسَهُ بِمَا لَايَعْنِيهِ(٦) ».(٧)

٣٠٤٧/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي(٨) عَبْدِ الرَّحْمنِ الْأَعْرَجِ وَعُمَرَ بْنِ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(٩) وَعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ(١٠) ، قَالَا(١١) : « إِنَّ أَسْرَعَ الْخَيْرِ ثَوَاباً الْبِرُّ ، وَأَسْرَعَ الشَّرِّ عُقُوبَةً الْبَغْيُ ، وَكَفى بِالْمَرْءِ عَيْباً أَنْ يَنْظُرَ فِي عُيُوبِ غَيْرِهِ‌

__________________

(١). في « ز ، ص » : + « أمر ».

(٢). في « ص » : - « وأن يؤذي جليسه بما لا يعنيه».

(٣).معاني الأخبار ، ص ٣٣٥ ، ذيل الحديث الطويل ١ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٥٣٩ ، المجلس ١٩ ، ذيل الحديث الطويل ٢ ، بسند آخر عن أبي‌ذرّ ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلافالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٨٥ ، ح ٣٢٢١.

(٤). في « ز ، ه‍ ، بر ، بف ، جر » وحاشية « د » : « الحسن ». والمذكور في الأسناد هو الحسين بن إسحاق [ التاجر ]. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ١٩٧ ، الرقم ٣٣٠٥ و ٣٣٠٦.

(٥). في «ب ،ز ،بف ،جر » والزهد : « المختار ».

(٦). لم يرد هذا الحديث في « ص ».

(٧).الزهد ، ص ٦٣ ، ح ١ ، عن حمّاد بن عيسىالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٨٥ ، ح ٣٢٢٠ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٨٩ ، ح ٢٠٥٤٠. (٨). في « ز » : - « أبي ».

(٩). في « ه‍ » : « أبي عبداللهعليه‌السلام » بدل « أبي عبدالرحمن - إلى - أبي جعفر ».

(١٠). في « بف » : - « وعليّ بن الحسين صلوات الله عليهم ».

(١١). في « د ، ص ، ه‍ » : « قال ».

٢٨٤

مَا يَعْمى عَلَيْهِ مِنْ عَيْبِ(١) نَفْسِهِ ، أَوْ يُؤْذِيَ جَلِيسَهُ بِمَا لَايَعْنِيهِ ، أَوْ يَنْهَى(٢) النَّاسَ عَمَّا لَا يَسْتَطِيعُ تَرْكَهُ ».(٣)

٢٠٥ - بَابُ أَنَّهُ لَايُؤَاخَذُ الْمُسْلِمُ (٤) بِمَا عَمِلَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ (٥)

٣٠٤٨/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ نَاساً(٦) أَتَوْا رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله بَعْدَ مَا أَسْلَمُوا ، فَقَالُوا(٧) : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَيُؤْخَذُ(٨) الرَّجُلُ مِنَّا بِمَا كَانَ(٩) عَمِلَ(١٠) فِي الْجَاهِلِيَّةِ بَعْدَ إِسْلَامِهِ؟ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ(١١) صلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ حَسُنَ(١٢) إِسْلَامُهُ ، وَصَحَّ يَقِينُ(١٣) إِيمَانِهِ ، لَمْ يَأْخُذْهُ(١٤) اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - بِمَا عَمِلَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ؛ وَمَنْ سَخُفَ(١٥) إِسْلَامُهُ ، وَلَمْ يَصِحَّ يَقِينُ إِيمَانِهِ ، أَخَذَهُ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - بِالْأَوَّلِ وَالْآخِرِ ».(١٦)

__________________

(١). في « ه‍ ، بر » والوافي : « عيوب ».

(٢). في « ه‍ » : « نهي ».

(٣).الاختصاص ، ص ٢٢٨ ، مرسلاً عن أبي حمزة الثماليالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٨٤ ، ح ٣٢١٨.

(٤). في « ص » : « أنّ المسلم لم يؤخذ » بدل « أنّه لايؤاخذ المسلم ».

(٥). في « ج ، بر » : « بالجاهليّة ». وفي « ب ، ه‍ » : « باب » بدون العنوان. وفيمرآة العقول : « باب ، وهو في جبّ الإسلام ما قبله وشرائطه ». (٦). في الوافي والمحاسن : « اُناساً ».

(٧). في « ز ، ه‍ » : « فقال ».

(٨). في « د ، ز ، بر » : « أيؤاخذ ».

(٩). في المحاسن : - « كان ».

(١٠). في « ب » : + « منّا ».

(١١). في « ه‍ ، بر ، بف » والوافي : « النبيّ ».

(١٢). في « ز » : « أحسن ».

(١٣). في « بف » : « بيقين ».

(١٤). كذا في النسخ ويؤيّده ذيل الحديث. والأنسب بالعنوان : « لم يؤاخذه ».

(١٥) في « ب » : « يخفّ ». وفي « ز » : « استخفّ ». وسَخُف إسلامُه ، أي نقص. من السُّخف ، وهو رِقّة العقل‌ونقصانه.مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٦٩ ( سخف ).

(١٦)المحاسن ، ص ٢٥٠ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٦٤ ، عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٨٦ ، ح ٣٦٠٨.

٢٨٥

٣٠٤٩/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنِ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يُحْسِنُ فِي الْإِسْلَامِ : أَيُؤَاخَذُ بِمَا عَمِلَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ؟

فَقَالَ : « قَالَ(٢) النَّبِيُّ(٣) صلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ أَحْسَنَ فِي الْإِسْلَامِ(٤) ، لَمْ يُؤَاخَذْ بِمَا عَمِلَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ؛ وَمَنْ أَسَاءَ فِي الْإِسْلَامِ(٥) ، أُخِذَ بِالْأَوَّلِ وَالْآخِرِ ».(٦)

٢٠٦ - بَابُ أَنَّ الْكُفْرَ مَعَ التَّوْبَةِ لَايُبْطِلُ الْعَمَلَ (٧)

٣٠٥٠/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ وَغَيْرِهِ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام (٨) ، قَالَ : « مَنْ كَانَ مُؤْمِناً فَعَمِلَ خَيْراً فِي إِيمَانِهِ ، ثُمَّ أَصَابَتْهُ(٩) فِتْنَةٌ‌

__________________

(١). هكذا في « جر » ومتن « ه‍ ». وما ورد في حاشيتها لايمكن قرائته. وفي « ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » والمطبوع : + « الجوهري ». وما أثبتناه هو الصواب ؛ فإنّ المراد من المنقري هو سليمان بن داود ، والقاسم بن محمّد الراوي عنه هو الأصفهاني. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٤ ، ص ٤٣ ، الرقم ٩٥٣٢ ؛ وص ٥٨ ، الرقم ٩٥٤٥.

والقاسم بن محمّد الجوهري غير الأصفهاني ، كما يعلم ذلك بالمراجعة إلى أسنادهما ومقارنتها معاً.

والظاهر أنّ قيد « الجوهري » كانت زيادة تفسيرية في حاشية بعض النسخ ، ثمّ اندرجت في المتن في الاستنساخات التالية بتوهّم سقوطه منه. ويويّد ذلك مضافاً إلى خلوّ متن « ه‍ » من هذا القيد ، إضافته في حاشية « بر » تصحيحاً.

(٢). في « ج ، ز ، ه‍ ، بر ، بف » : « قال : فقال ».

(٣). في « ه‍ ، بر » والوافي : « رسول الله ».

(٤). في « ص » : « بالإسلام ».

(٥). في « ص » : « بالإسلام ».

(٦). راجع :الأمالي للصدوق ، ص ٥٧ ، المجلس ١٣ ، ح ٩الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٨٦ ، ح ٣٦٠٩.

(٧). في « ب ، ص ، ه‍ » : « باب » بدون العنوان. وفي « د ، ز ، بر ، بف » : « باب توبة المرتدّ » وفيمرآة العقول : « باب ، وفيه بيان حال من آمن ثمّ ارتدّ ثمّ تاب ». (٨). في «ص،ه‍،بر» وحاشية «د» والوافي:+«أنّه».

(٩). في « ب ، بس » : « فأصابته ».

٢٨٦

فَكَفَرَ(١) ، ثُمَّ تَابَ بَعْدَ(٢) كُفْرِهِ ، كُتِبَ لَهُ وَحُوسِبَ(٣) بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ كَانَ عَمِلَهُ فِي إِيمَانِهِ ، وَلَا يُبْطِلُهُ الْكُفْرُ إِذَا تَابَ بَعْدَ كُفْرِهِ(٤) ».(٥)

٢٠٧ - بَابُ الْمُعَافَيْنَ مِنَ الْبَلَاءِ (٦)

٣٠٥١/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً(٧) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ وَغَيْرِهِ(٨) ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ لِلّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - ضَنَائِنَ(٩) يَضَنُّ بِهِمْ(١٠) عَنِ الْبَلَاءِ ، فَيُحْيِيهِمْ فِي عَافِيَةٍ ، وَيَرْزُقُهُمْ فِي عَافِيَةٍ(١١) ، وَيُمِيتُهُمْ فِي عَافِيَةٍ ، وَيَبْعَثُهُمْ فِي عَافِيَةٍ ، وَيُسْكِنُهُمُ الْجَنَّةَ فِي عَافِيَةٍ ».(١٢)

٣٠٥٢/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ‌

__________________

(١). في « ه‍ » : « وكفر ».

(٢). في « ج » : « من بعد ».

(٣). هكذا في « ه‍ ، بر ، بف » وحاشية « د ، ز » وشرح المازندراني والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « حسب ». وفي الوسائل : « حسب له ». (٤). في « ه‍ ، بف » والوافي : « الكفر ».

(٥).دعائم الإسلام ، ج ٢ ، ص ٤٨٣ ، ح ١٧٢٨ ، مرسلاً عن أبي جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٩٦ ، ح ٣٦٣٩ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٠٤ ، ح ٢١٠٩٩.

(٦). في « ب ، ه‍ » ومرآة العقول : « باب » بدون العنوان. وفي « ص » : « باب أنّ لله‌ ضنائن عن البلاء ».

(٧). في « ه‍ » : - « جميعاً ».

(٨). في « ب ، ج ، بس » : - « وغيره ».

(٩). « الضنائن » : الخصائص ؛ من الضَّنّ ، وهو ما يختصّه ويضِنّ به أي يبخل به لمكانته منه وموقعه عنده.مجمع‌البحرين ، ج ٦ ، ص ٢٧٦ ( ضنن ).

(١٠). في « ه‍ ، بف » وحاشية « بر » : « عباداً بعَّدهم ». وفي حاشية « د » : « عباداً أبعدهم » كلاهما بدل « ضنائن يضنّ بهم ». (١١). في « ب » : - « ويرزقهم في عافية ».

(١٢).المؤمن ، ص ٢١ ، ح ٢٠ ، عن أبي حمزة ؛الاختصاص ، ص ٣٣٢ ، مرسلاً ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٧٧٤ ، ح ٣٠٢٣.

٢٨٧

إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ(١) : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - خَلَقَ خَلْقاً ضَنَّ بِهِمْ عَنِ الْبَلَاءِ : خَلَقَهُمْ(٢) فِي عَافِيَةٍ ، وَأَحْيَاهُمْ فِي عَافِيَةٍ ، وَأَمَاتَهُمْ فِي عَافِيَةٍ ، وَأَدْخَلَهُمُ الْجَنَّةَ فِي عَافِيَةٍ ».(٣)

٣٠٥٣/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ لِلّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - ضَنَائِنَ مِنْ خَلْقِهِ : يَغْذُوهُمْ(٤) بِنِعْمَتِهِ(٥) ، وَيَحْبُوهُمْ(٦) بِعَافِيَتِهِ(٧) ، وَيُدْخِلُهُمُ(٨) الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِهِ ، تَمُرُّ(٩) بِهِمُ الْبَلَايَا وَالْفِتَنُ(١٠) لَا تَضُرُّهُمْ شَيْئاً ».(١١)

__________________

(١). في « ه‍ ، بر » والوافي : « سمعت أبا عبداللهعليه‌السلام قال » بدل « عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : سمعته يقول ».

(٢). في « بر » : « وخلقهم ».

(٣).المؤمن ، ص ٣٦ ، ح ٨٣ ، عن إسحاق بن عمّارالوافي ، ج ٥ ، ص ٧٧٤ ، ح ٣٠٢٢.

(٤). في « بس » : « يغدوهم » بالدال المهملة.

(٥). في « ج » : « بنعمه ».

(٦). في « ه‍ » وحاشية « بر » والوافي : « يحييهم ». ويقال : حباه كذا وبكذا : إذا أعطاه. والحِباء : العطيّة.النهاية ، ج ١ ، ص ٣٣٦ ( حبا ).

(٧). في « ز » وحاشية « بر » : « بعافية ». وفي « بف » : « في عافية ». وفي الوافي : « في عافيته ».

(٨). في « بس » : + « الله ».

(٩). في « ه‍ » : « يمرّ ».

(١٠). في قرب الإسناد : + « مثل الرياح ».

(١١).قرب الإسناد ، ص ٢٥ ، ح ٨٢ ، عن محمّد بن عيسى ، عن عبدالله بن ميمون القدّاح ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهم‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٧٣ ، ح ٣٠٢١.

٢٨٨

٢٠٨ - بَابُ مَا رُفِعَ عَنِ الْأُمَّةِ (١)

٣٠٥٤/ ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مَرْوَانَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : رُفِعَ عَنْ أُمَّتِي أَرْبَعُ خِصَالٍ :

خَطَؤُهَا(٢) ، وَنِسْيَانُهَا ، وَمَا أُكْرِهُوا عَلَيْهِ ، وَمَا لَمْ يُطِيقُوا ؛ وَذلِكَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ ) (٣) وَقَوْلُهُ :( إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ ) (٤) ».(٥)

٣٠٥٥/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّهْدِيِّ رَفَعَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : وُضِعَ عَنْ أُمَّتِي تِسْعُ خِصَالٍ : الْخَطَأُ ، وَالنِّسْيَانُ ، وَمَا لَايَعْلَمُونَ ، وَمَا لَايُطِيقُونَ ، وَمَا اضْطُرُّوا إِلَيْهِ ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ ، وَالطِّيَرَةُ(٦) ، وَالْوَسْوَسَةُ فِي التَّفَكُّرِ فِي الْخَلْقِ ، وَالْحَسَدُ مَا لَمْ يُظْهِرْ(٧) بِلِسَانٍ أَوْ يَدٍ ».(٨)

__________________

(١). في « ب ، ه‍ » ومرآة العقول : « باب » بدون العنوان. وفي « ص » : « باب رفع الخطأ ومثله عن الاُمّة ».

(٢). الخطأ والخطاء : ضدّ الصواب. والأوّل أكثر استعمالاً ، وأكثر النسخ على الثاني.

(٣). البقرة (٢) : ٢٨٦.

(٤). النحل (١٦) : ١٠٦.

(٥).تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٦٠ ، ح ٥٣٤ ؛ وج ٢ ، ص ٢٧٢ ، ح ٧٥ ، عن عمرو بن مروان ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٨٥ ، ح ٣٦٠٣ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٦٩ ، ح ٢٠٧٧٠.

(٦). « الطيرة » - بفتح الياء وقد تُسكّن - هي التشاؤمُ بالشي‌ء. وأصله فيما يقال : التطيّر بالسوانح والبوارح من الطير والضِباء وغيرهما. وكان ذلك يصدّهم عن مقاصدهم ، فنفاه الشرع وأبطله ونهى عنه ، وأخبر أنّه ليس له تأثير في جلب نفع أو دفع ضرّ.النهاية ، ج ٣ ، ص ١٥٢ ( طير ).

(٧). يجوز فيه البناء على المفعول.

(٨).التوحيد ، ص ٣٥٣، ح ٢٤؛والخصال ، ص ٤١٧ ، باب التسعة، ح ٩ ، بسند آخر.الاختصاص ، ص ٣١ ، مرسلاً ، إلى قوله : « وما استكرهوا عليه » ؛تحف العقول ، ص ٥٠ ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي كلّها مع اختلاف =

٢٨٩

٢٠٩ - بَابُ أَنَّ الْإِيمَانَ لَايَضُرُّ مَعَهُ سَيِّئَةٌ ، وَالْكُفْرَ لَايَنْفَعُ (١) مَعَهُ حَسَنَةٌ (٢)

٣٠٥٦/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : هَلْ لِأَحَدٍ عَلى مَا عَمِلَ ثَوَابٌ عَلَى اللهِ مَوْجُوبٌ(٣) إِلَّا الْمُؤْمِنِينَ؟

قَالَ : « لَا ».(٤)

٣٠٥٧/ ٢. عَنْهُ(٥) ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٦) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ مُوسى لِلْخَضِرِعليهما‌السلام : قَدْ تَحَرَّمْتُ(٧) بِصُحْبَتِكَ ، فَأَوْصِنِي ، قَالَ(٨) لَهُ(٩) : الْزَمْ مَا لَايَضُرُّكَ مَعَهُ شَيْ‌ءٌ ، كَمَا لَايَنْفَعُكَ مَعَ غَيْرِهِ شَيْ‌ءٌ ».(١٠)

__________________

= يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٨٥ ، ح ٣٦٠٤ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٧٠ ، ح ٢٠٧٧١ ؛البحار ، ج ٢ ، ص ٢٨٠ ، ذيل ح ٤٧.

(١). في « ص » : « لاتنفع ».

(٢). في « ب ، ه‍ ، بس » ومرآة العقول : « باب » بدون العنوان. وفي : « ج ، د ، ز ، بف » : « باب في العمل». وفي « بر » : « باب العمل ».

(٣). هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي. وفي المطبوع : « موجب ». وفي مرآة العقول : « بوجوب » ونسبه إلى أكثر النسخ ، ثمّ استظهر ما في المطبوع.

(٤).المؤمن ، ص ٢٩ ، ح ٥٢ ، عن يعقوب بن شعيب ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٨١٦ ، ح ٣٠٨٥.

(٥). الضمير راجع إلى محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق.

(٦). في « ه‍ ، بر » : « أصحابنا ».

(٧). « الحُرْمة » : ما لايحلُّ انتهاكه. وقد تحرّمت بصحبتك ، أي حصلت لي بسبب مصاحبتك حُرمة ، واكتسبت‌ حرمة ، وصرت بها ذا حرمة ، فلا تردّني عن جواب ما أسألك عنه ولاتمنعني نصيحتك. راجع :الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٢٨ ؛مرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٣٩٦ ؛الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٩٥ ( حرم ).

(٨). في « ز ، بر ، بف » والوافي : « فقال ».

(٩). في « ب ، ز ، ص ، بس » : - « له ».

(١٠).الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٢٨ ، ح ٣١٠٠.

٢٩٠

٣٠٥٨/ ٣. عَنْهُ(١) ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ يُوسُفَ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « لَا يَضُرُّ مَعَ الْإِيمَانِ عَمَلٌ ، وَلَايَنْفَعُ مَعَ الْكُفْرِ عَمَلٌ ، أَلَا تَرى أَنَّهُ قَالَ :( وَما مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ ) ،( وَماتُوا وَهُمْ كافِرُونَ ) (٢) ».(٣)

٣٠٥٩/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ(٤) ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ يُوسُفَ بْنِ ثَابِتِ بْنِ أَبِي سَعْدَةَ(٥) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٦) : قَالَ : « الْإِيمَانُ لَايَضُرُّ مَعَهُ عَمَلٌ ، وَكَذلِكَ الْكُفْرُ لَايَنْفَعُ مَعَهُ عَمَلٌ ».(٧)

٣٠٦٠/ ٥. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٨) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَارِدٍ ، قَالَ :

__________________

(١). الضمير راجع إلى محمّد بن عيسى.

(٢). التوبة (٩) : ٥٤ و ١٢٥.

(٣).المحاسن ، ص ١٦٦ ، كتاب الصفوة ، ح ١٢٣ ، عن ابن محبوب ، عن عليّ بن رئاب وعبدالله بن بكير ، عن يوسف بن ثابتالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٢٧ ، ح ٣٠٩٨ ؛البحار ، ج ٨٤ ، ص ٢٢٧.

(٤). في « ه‍ » : + « بن ميمون ».

(٥). أبو اُميّة هذا ، هو يوسف بن ثابت بن أبي سعدة ، له كتاب يرويه أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن ثعلبة بن ميمون. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٥٢ ، الرقم ١٢٢٢ ؛رجال البرقي ، ص ٢٩ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٢٤ ، الرقم ٤٨٤٥.

فعليه ما ورد في « ز ، ه‍ ، بف » من « أبي اميّة يوسف عن ثابت بن أبي سعيد » ، وما ورد في « جر » من « أبي اميّة يوسف بن ثابت عن أبي سعيد » سهو. (٦). في « ز ، بس » : - « قال ».

(٧).الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٤٨٩٥ ، عن أبي عليّ الأشعري ، عن محمّد بن عبدالجبّار ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال. وفيالأمالي للطوسي ، ص ٤١٧ ، المجلس ١٤ ، صدر ح ٨٧ ، بسنده عن يوسف بن ثابت ، مع اختلاف يسير.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٨٩ ، ذيل ح ٦١ ، عن يوسف بن ثابتالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٢٨ ، ح ٣٠٩٩.

(٨). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

٢٩١

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : حَدِيثٌ رُوِيَ لَنَا أَنَّكَ قُلْتَ(١) : إِذَا عَرَفْتَ فَاعْمَلْ مَا شِئْتَ؟

فَقَالَ(٢) : « قَدْ قُلْتُ ذلِكَ ».

قَالَ : قُلْتُ : وَإِنْ زَنَوْا(٣) ، أَوْ سَرَقُوا ، أَوْ شَرِبُوا الْخَمْرَ؟

فَقَالَ لِي : «( إِنّا لِلّهِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ) (٤) ، وَاللهِ مَا أَنْصَفُونَا(٥) أَنْ نَكُونَ(٦) أُخِذْنَا بِالْعَمَلِ وَوُضِعَ(٧) عَنْهُمْ ، إِنَّمَا قُلْتُ : إِذَا عَرَفْتَ فَاعْمَلْ مَا شِئْتَ مِنْ قَلِيلِ الْخَيْرِ وَ(٨) كَثِيرِهِ ؛ فَإِنَّهُ يُقْبَلُ(٩) مِنْكَ ».(١٠)

٣٠٦١/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الرَّيَّانِ بْنِ الصَّلْتِ رَفَعَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام كَثِيراً مَا يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، دِينَكُمْ دِينَكُمْ ؛ فَإِنَّ السَّيِّئَةَ فِيهِ خَيْرٌ مِنَ الْحَسَنَةِ فِي غَيْرِهِ ، وَالسَّيِّئَةُ(١٢)

__________________

(١). في « بس » : + « إنّك ».

(٢). في « ه‍ ، بر » والوافي : « قال ».

(٣). في مرآة العقول : « زانوا ».

(٤). البقرة (٢) : ١٥٦.

(٥). أنصفت الرجل إنصافاً : عاملته بالعدل والقِسط.المصباح المنير ، ص ٦٠٨ ( نصف ).

(٦). في « ج » : « أن يكون ».

(٧). في « بف » : « ووضعنا ». أي اُسقط عنهم. من قولهم : وَضَعتُ عنه دَينَه : أسقطتُه.المصباح المنير ، ص ٦٦٢ ( وضع ).

(٨). في « ه‍ ، بر » والوافي : « أو ».

(٩). في « ز » : « تقبل ».

(١٠).معاني الأخبار ، ص ١٨١ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن أبيهعليهما‌السلام .وفيه ، ص ٣٨٨ ، ح ٢٦ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام مع زيادة في آخره ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٨١٦ ، ح ٣٠٨٦ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١١٤ ، ح ٢٨٧.

(١١). هكذا في « ب ، ج ، د ، ه‍ ، بر ، بس ، بف ، جر ». وفي « ز » والمطبوع : + « عن أبيه ». وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّ محمّد بن الريّان هو ابن الصلت الأشعري ، روى عليّ بن إبراهيم كتابه المشترك بينه وبين أخيه عليّ بن الريّان ، كما روى عنه عبدالله بن جعفر الحميري - وهو في طبقة عليّ بن إبراهيم - مسائله لأبي الحسن العسكريعليه‌السلام . راجع :الفهرست للطوسي ، ص ٢٦٩ ، الرقم ٣٨٦ ؛رجال النجاشي ، ص ٣٧٠ ، الرقم ١٠٠٩.

(١٢). يجوز نصبها عطفاً على اسم « إنّ ». وفي تفسير القمّي : « وإنّ السيّئة ».

٢٩٢

فِيهِ تُغْفَرُ(١) ، وَالْحَسَنَةُ(٢) فِي غَيْرِهِ لَاتُقْبَلُ ».(٣)

هذَا آخِرُ كِتَابِ الْإِيمَانِ وَالْكُفْرِ ، وَالطَّاعَاتِ وَالْمَعَاصِي مِنْ كِتَابِ الْكَافِي ؛

وَالْحَمْدُ لِلّهِ وَحْدَهُ ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ(٤) .

__________________

(١). في « ز » : + « فيه ».

(٢). يجوز نصبها عطفاً على اسم « إنّ ». وفي تفسير القمّي : « وإنّ الحسنة ».

(٣).تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٩٩ ، ذيل الحديث ، عن محمّد بن يحيى البغدادي ، رفعه إلى أميرالمؤمنينعليه‌السلام . وفيالأمالي للصدوق ، ص ٣٥١ ، المجلس ٥٦ ، ذيل ح ٤ ؛ومعاني الأخبار ، ص ١٨٥ ، ذيل ح ١ ، بسند آخر عن الصادق ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٨١٧ ، ح ٣٠٨٧.

(٤). بدل قوله : « هذا آخر كتاب - إلى - محمّدٍ وآله » في النسخ هكذا :

في « ب » : « تمّ كتاب الإيمان والكفر ، ويتلوه كتاب الدعاء إن شاء الله ».

في « ج » : « تمّ كتاب الإيمان والكفر من جملة كتاب الكافي تصنيف الشيخ محمّد بن يعقوب الكلينيرحمه‌الله . والحمد لله ‌ربّ العالمين ».

في « د » : « آخر كتاب الإيمان والكفر والطاعات والمعاصي والكبائر من كتابالكافي . والحمد لله‌ وحده ، وصلّى الله على رسوله محمّد النبيّ الاُمّي وعترته الطيّبين الطاهرين ، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ».

في « ز » : « تمّ كتاب الكفر والإيمان والطاعة والمعاصي من كتابالكافي محمّد بن يعقوب الكلينيّ قدّس الله روحه مع النبيّ والأمجاد. والحمد لله‌ربّ العالمين ، وصلّى الله على رسوله النبيّ الامّي وآله وسلّم تسليماً برحمتك يا أرحم الراحمين ، آمين يا ربّ العالمين ».

في « ص » : « آخر كتاب الإيمان والكفر والطاعات والمعاصي من الكتابالكافي . والحمد لله‌ وحده ، وصلّى الله على محمّد وآله أجمعين الطيّبين الطاهرين ».

في « ه‍ » : « تمّ كتاب الإيمان والكفر من جملة الكتابالكافي تصنيف العالم الكامل الفاضل ، وحيد الدهر ، وفريد العصر [ ] والدين محمّد بن يعقوب الكلينيرحمه‌الله . والحمد لله ‌ربّ العالمين ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ، وصلّى الله على سيّدنا ومولانا محمّد النبيّ وآله الطاهرين ».

في « بر » : « تمّ كتاب الإيمان والكفر من جملة الكتابالكافي تصنيف الشيخ الأجلّ محمّد بن يعقوب الكلينيرحمه‌الله وحسبنا الله ونعم الوكيل. وصلّى الله على سيّدنا ونبيّنا محمّد وآله الطاهرين.

في « بس » : « وهذا آخر كتاب الإيمان والكفر والطاعات والمعاصي من كتابالكافي . والحمد لله‌ وحده ، وصلّى الله على محمّد وآله الطيّبين الطاهرين ».

في « بف » : « تمّ كتاب الإيمان والكفر والطاعات والمعاصي من الكتابالكافي تصنيف الشيخ الأجلّ محمّد بن يعقوب الكلينيرحمه‌الله . والحمد لله‌ ربّ العالمين.

٢٩٣

٢٩٤

(٦ )

كِتَابُ الدُّعَاءِ‌

٢٩٥

٢٩٦

[٦]

كِتَابُ الدُّعَاءِ‌

١ - بَابُ فَضْلِ الدُّعَاءِ وَالْحَثِّ عَلَيْهِ‌ (١)

٣٠٦٢/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ ) (٢) » قَالَ : « هُوَ الدُّعَاءُ ، وَأَفْضَلُ الْعِبَادَةِ(٣) الدُّعَاءُ ».

قُلْتُ :( إِنَّ إِبْراهِيمَ لَأَوّاهٌ حَلِيمٌ ) (٤) ؟ قَالَ : « الْأَوَّاهُ هُوَ الدَّعَّاءُ ».(٥)

٣٠٦٣/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ وَابْنِ مَحْبُوبٍ جَمِيعاً ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

__________________

(١). في « ج » : « كتاب الدعاء. بسم الله الرحمن الرحيم. باب فضل الدعاء والحثّ عليه ».

في « ز » : « بسم الله الرحمن الرحيم وإيّاه نستعين. كتاب الدعاء. باب فضل الدعاء والحثّ عليه ».

في « ص » : « كتاب الدعاء. بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين. باب فضل الدعاء والحثّ عليه ».

في « بس » : « بسم الله الرحمن الرحيم وبه ثقتي. فضل الدعاء والحثّ عليه ».

(٢). غافر (٤٠) : ٦٠.

(٣). في « ج » وحاشية « ز ، بر » : « العبادات ».

(٤). التوبة (٩) : ١١٤.

(٥).الكافي ، كتاب الصلاة ، باب التعقيب بعد الصلاة والدعاء ، ضمن ح ٥١١٧ ، بسند آخر ، إلى قوله : « وأفضل العبادة الدعاء ».تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١١٤ ، ح ١٤٧ ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، من قوله : « قلت :( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ ) ، وفيهما مع اختلاف يسير. وراجع :التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٠٤ ، ح ٣٩٤الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٦٩ ، ح ٨٥٥٦ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢٣ ، ح ٨٥٩٩ ، إلى قوله : « قال : هو الدعاء » ؛ وص ٣٠ ، ح ٨٦٢٥ ، وتمام الرواية فيه : « أفضل العبادة الدعاء ».

٢٩٧

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : أَيُّ الْعِبَادَةِ أَفْضَلُ؟

فَقَالَ : « مَا مِنْ(١) شَيْ‌ءٍ أَفْضَلَ عِنْدَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ(٢) - مِنْ أَنْ يُسْأَلَ وَيُطْلَبَ مِمَّا(٣) عِنْدَهُ ، وَمَا أَحَدٌ أَبْغَضَ إِلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مِمَّنْ(٤) يَسْتَكْبِرُ عَنْ عِبَادَتِهِ ، وَلَايَسْأَلُ مَا(٥) عِنْدَهُ ».(٦)

٣٠٦٤/ ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ مُيَسِّرِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ(٧) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ لِي(٨) : « يَا مُيَسِّرُ ، ادْعُ ، وَلَاتَقُلْ : إِنَّ الْأَمْرَ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ؛ إِنَّ عِنْدَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مَنْزِلَةً لَاتُنَالُ إِلَّا بِمَسْأَلَةٍ(٩) ، وَلَوْ أَنَّ عَبْداً سَدَّ(١٠) فَاهُ وَلَمْ يَسْأَلْ ، لَمْ يُعْطَ شَيْئاً ؛ فَسَلْ(١١) تُعْطَ. يَا مُيَسِّرُ ، إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ بَابٍ يُقْرَعُ إِلَّا يُوشِكُ أَنْ يُفْتَحَ‌

__________________

(١). في « ص ، بس » : - « من ».

(٢). في « ب » : « عند الله عزّوجلّ أفضل ».

(٣). في حاشية « د » : « ما ».

(٤). في « ز » : « عمّن ».

(٥). في « ج » وحاشية « د ، ز ، بر ، بف » : « ممّا ».

(٦).الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الإلحاح والتلبّث ، ح ٣١٠٦ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام .تحف العقول ، ص ٢٩٣ ، عن الباقرعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيهما : « إنّ الله كره إلحاح الناس بعضهم على بعض في المسألة ، وأحبّ ذلك لنفسه ، إنّ الله يحبّ أن يسأل ويطلب ما عنده »الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٦٩ ، ح ٨٥٥٧ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٠ ، ح ٨٦٢٦ ، إلى قوله : « ويطلب ممّا عنده » ؛ وص ٢٣ ، ح ٨٦٠١ ، من قوله : « وما أحد أبغض ».

(٧). مُيَسِّر بن عبدالعزيز من أصحاب أبي جعفر وأبي عبداللهعليهما‌السلام ومات في حياة أبي عبداللهعليه‌السلام . كما فيرجال الطوسي ، ص ٣٠٩ ، الرقم ٤٥٧٢ ، وقد استشهد مولانا الصادقعليه‌السلام سنة ١٤٨. ه‍ ، فرواية صفوان - وهو ابن يحيى بقرينة رواية محمّد بن عبدالجبّار عنه - المتوفّى سنة ٢١٠. ه‍ ، عن مُيَسِّر مختلّة ظاهراً بالسقط أو الإرسال.

هذا ، ولم نجد - مع الفحص الأكيد - اجتماع صفوان وميسّر إلّا في هذا السند ، وسند خبر رواه الكليني فيالكافي ، ح ٨٩٠٣ ، وهناك توسّط أيّوب بن راشد بينهما.

(٨). في « ب » : - « لي ».

(٩). ف « بس » : « بمثله ».

(١٠). في « بر » : « شدّ ».

(١١). في « ب » : « فاسأل ».

٢٩٨

لِصَاحِبِهِ(١) ».(٢)

٣٠٦٥/ ٤. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْخَشَّابِ ، عَنِ ابْنِ بَقَّاحٍ ، عَنْ مُعَاذٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ لَمْ يَسْأَلِ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنْ فَضْلِهِ ، افْتَقَرَ(٣) ».(٤)

٣٠٦٦/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « ادْعُ(٥) ، وَلَاتَقُلْ : قَدْ فُرِغَ مِنَ الْأَمْرِ ؛ فَإِنَّ(٦) الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ ، إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ ) وَقَالَ :( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) (٧) ».(٨)

٣٠٦٧/ ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ سَيْفٍ التَّمَّارِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « عَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ ؛ فَإِنَّكُمْ لَاتَقَرَّبُونَ(٩) بِمِثْلِهِ ، وَلَاتَتْرُكُوا‌

__________________

(١). فيمرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٥ : « إنّ لوجود الكائنات وعدمها شروطاً وأسباباً ، وأبى الله سبحانه أن يجري الأشياء إلّابالأسباب ، ومن جملة الأسباب لبعض الاُمور الدعاء ، فما لم يدع لم يعط ذلك الشي‌ء. وأمّا علمه سبحانه فهو تابع للمعلوم ، ولايصير سبباً لحصول الأشياء ، وقضاؤه تعالى وقدره ليسا قضاءً لازماً وقدراً حتماً ، وإلّا لبطل الثواب والعقاب ، والأمر والنهي ، كما مرّ عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ».

(٢).الكافي ، كتاب الدعاء ، باب أنّ الدعاء يردّ البلاء والقضاء ، ح ٣٨٠٣ ، مع اختلافالوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٧٠ ، ح ٨٥٦٠ ؛ وص ١٤٩٤ ، ح ٨٦٢٥ ، من قوله : « ليس من باب يقرع » ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٤ ، ح ٨٦٣٩ ، إلى قوله : « لاتنال إلّابمسألة » ؛ وص ٢٥ ، ح ٨٦٠٨ ، من قوله : « فسل تعط يا ميسّر ».

(٣). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والاختصاص. وفي المطبوع : « [ فقد ] افتقر ».

(٤).الاختصاص ، ص ٢٢٣ ، مرسلاًالوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٧٢ ، ح ٨٥٦٥ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢٤ ، ح ٨٦٠٤.

(٥). في الوافي : + « الله ».

(٦). في « ب » : « إنّ ».

(٧). غافر (٤٠) : ٦٠.

(٨).الكافي ، كتاب الصلاة ، باب التعقيب بعد الصلاة والدعاء ، ضمن ح ٥١١٧ ، بسند آخر. وراجع :التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٠٤ ، ح ٣٩٤الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٦٩ ، ح ٨٥٥٨ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢٣ ، ح ٨٦٠٠ ، من قوله : « فإنّ الدعاء هو العبادة » ؛ وص ٣٤ ، ح ٨٦٤٠.

(٩). في « ج ، ص » : « لا تقربون ». وفي الوسائل ، ح ٨٦٢٧ والأمالي : « لا تتقرّبون ». ويجوز فيه البناء على المفعول‌من التفعيل ، والبناء على الفاعل من المجرّد ، ومن التفعّل بحذف إحدى التاءين.

٢٩٩

صَغِيرَةً لِصِغَرِهَا أَنْ تَدْعُوا بِهَا ؛ إِنَّ(١) صَاحِبَ الصِّغَارِ(٢) هُوَ صَاحِبُ الْكِبَارِ(٣) ».(٤)

٣٠٦٨/ ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رَجُلٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ الَّتِي قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي ) الْآيَةَ ، ادْعُ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - وَلَاتَقُلْ : إِنَّ الْأَمْرَ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ ».

قَالَ زُرَارَةُ : إِنَّمَا يَعْنِي لَايَمْنَعْكَ(٥) إِيمَانُكَ(٦) بِالْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ أَنْ تُبَالِغَ بِالدُّعَاءِ(٧) وَتَجْتَهِدَ(٨) فِيهِ ، أَوْ(٩) كَمَا قَالَ.(١٠)

٣٠٦٩/ ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ - عَزَّوَجَلَّ - فِي الْأَرْضِ الدُّعَاءُ ، وَأَفْضَلُ الْعِبَادَةِ الْعَفَافُ(١١) ».

__________________

(١). في الأمالي : « أن تسلوها ؛ فإنّ » بدل « أن تدعوا بها ؛ إنّ ».

(٢). في « بر » : « الصغائر ».

(٣). في « ب ، بر » : « الكبائر ».

(٤).الأمالي للمفيد ، ص ٢٠ ، المجلس ٢ ، ح ٩ ، بسنده عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن صفوان ، عن سيف التمّارالوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٧٢ ، ح ٨٥٦٤ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٠ ، ح ٨٦٢٧ ، إلى قوله : « لاتقرّبون بمثله » ؛ وص ٣٢ ، ح ٨٦٣٢.

(٥). في « ب » : « لم يمنعك ». وفي « بف » وحاشية « ج » : « لايملّك ». من الملال والإملال ، كما صرّح به فيالوافي ‌ومرآة العقول. (٦). في حاشية « ز » : + « إيمانك ».

(٧). في « ص » : « في الدعاء ».

(٨). في حاشية « ج » : « وتجهد ».

(٩). في « ز » : - « أو ». وقوله : « أو كما قال » من كلام عبيد ، وهو إشارة إلى شكّه في أنّ ما نقله عن زرارة هو عين عبارته ، أو مثل عبارته في إفادة هذا المعنى. راجع :شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٢٠٤ ؛مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٨.

(١٠).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٧١ ، ح ٨٥٦١ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢٤ ، ح ٨٦٠٢ ، إلى قوله :( يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي ) الآية ، وص ٣٥ ، ح ٨٦٤١ ، من قوله : « اُدع الله عزّوجل ولاتقل ».

(١١). « العَفاف » و « التعفّف » : كفّ النفس عن المحرّمات ، وعن سؤال الناس.مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ١٠٢ ؛ =

٣٠٠