الفروع من الكافي الجزء ٤

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 785

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 785
المشاهدات: 231785
تحميل: 6324


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 785 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 231785 / تحميل: 6324
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 4

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

٢٩ - بَابُ التَّسْبِيحِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ‌

٣٢٢٧/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَأَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ(١) جَمِيعاً :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « جَاءَ الْفُقَرَاءُ إِلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ الْأَغْنِيَاءَ لَهُمْ مَا يُعْتِقُونَ(٢) وَلَيْسَ لَنَا ، وَلَهُمْ مَا يَحُجُّونَ وَلَيْسَ لَنَا ، وَلَهُمْ مَا يَتَصَدَّقُونَ وَلَيْسَ لَنَا(٣) ، وَلَهُمْ مَا يُجَاهِدُونَ وَلَيْسَ لَنَا؟

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ(٤) صلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ كَبَّرَ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - مِائَةَ مَرَّةٍ ، كَانَ أَفْضَلَ مِنْ عِتْقِ مِائَةِ رَقَبَةٍ ؛ وَمَنْ سَبَّحَ اللهَ مِائَةَ مَرَّةٍ ، كَانَ أَفْضَلَ مِنْ سِيَاقِ مِائَةِ بَدَنَةٍ ؛ وَمَنْ حَمِدَ اللهَ مِائَةَ مَرَّةٍ ، كَانَ أَفْضَلَ مِنْ حُمْلَانِ(٥) مِائَةِ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللهِ بِسُرُجِهَا(٦) وَلُجُمِهَا وَرُكُبِهَا ؛ وَمَنْ قَالَ : لَاإِلهَ إِلَّا اللهُ مِائَةَ مَرَّةٍ ، كَانَ أَفْضَلَ النَّاسِ عَمَلاً ذلِكَ الْيَوْمَ إِلَّا مَنْ زَادَ ».

قَالَ : « فَبَلَغَ ذلِكَ الْأَغْنِيَاءَ ، فَصَنَعُوهُ » قَالَ : « فَعَادَ الْفُقَرَاءُ إِلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، قَدْ بَلَغَ الْأَغْنِيَاءَ مَا قُلْتَ ، فَصَنَعُوهُ(٧) ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله :( ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ

__________________

= يسير. راجع :المحاسن ، ص ٣٠ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ١٦ ؛والكافي ، كتاب الدعاء ، باب من قال لا إله إلّا الله ، ذيل ح ٣٢٦٣الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٦٢ ، ح ٨٥٤٤ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٨٠ ، ح ٩٠٦٠.

(١). هكذا في « د ، بر ، بس ، بف ». وفي « ب ، ج » والمطبوع : « الخزّاز ». والصواب ما أثبتناه كما تقدّم فيالكافي ، ح ٧٥.

(٢). في « بس » : « إنّ للأغنياء ما يعتقون ».

(٣). في « ز » : - « ولهم ما يتصدّقون وليس لنا ».

(٤). في « ص » : - « رسول الله ».

(٥). حَمَل يَحْمِل حَمْلاً وحُمْلاناً. ويكون الحُملان أجراً لما يُحمَل. والحُملان : ما يحمل عليه من الدوابّ في‌ الهبة خاصّة.ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٤٢٨ ( حمل ).

(٦). الظاهر أنّ المازندراني قرأه : السروج ؛ حيث قال في شرحه : « والسروج : جمع سرج ، كالفلوس : جمع فلس » وهو المطابق للّغة. (٧). في « ز » : « صنعوه ».

٣٨١

مَنْ يَشاءُ ) (١) ».(٢)

٣٢٢٨/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنْ فُضَيْلٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « أَكْثِرُوا مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ(٣) ، فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْ‌ءٌ أَحَبَّ إِلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ ».(٤)

٣٢٢٩/ ٣. عَلِيٌّ(٥) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : التَّسْبِيحُ نِصْفُ الْمِيزَانِ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ(٦) يَمْلَأُ الْمِيزَانَ ، وَاللهُ أَكْبَرُ يَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ».(٧)

__________________

(١). المائدة (٥) : ٥٤ ؛ الحديد (٥٧) : ٢١ ؛ الجمعة (٦٢) : ٤.

وفيمرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ١٥٩ : « ظاهره أنّ الفقراء لايبلغون فضل الأغنياء مع أنّ ثواب فقرهم وصبرهم عليه عظيم ، كما مرّ في الأخبار الكثيرة. وأيضاً قد دلّت الأخبار على أنّ من تمنّى شيئاً من الخير ولم يتيسّر له يمنحه الله الكريم ثواب ذلك. فيمكن أن يكون عدم ذكر ذلك لهم ليكون أعظم لأجرهم ، أو لتأديبهم بترك ما يوهم الحسد وعدم الرضا بقضاء الله ». وقيل غير ذلك. راجع :شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٢٥٥.

(٢).التوحيد ، ص ٣٠ ، ح ٣٣ ؛وثواب الأعمال ، ص ١٨ ، ح ١ ؛والخصال ، ص ٥٩٤ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ح ٥ ، بسند آخر عن ابن أبي عمير ، من قوله : « من قال لا إله إلّا الله » إلى قوله : « إلّا من زاد ». وفيالأمالي للصدوق ، ص ٧٠ ، المجلس ١٧ ، ح ١ ؛وثواب الأعمال ، ص ٢٥ ، ح ١ ، بسند آخر عن الصادق ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسير. راجع :المحاسن ، ص ٣٦ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٣٣الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٥٣ ، ح ٨٥٢٤ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٨٣ ، ح ٩٠٦٨ ، من قوله : « من كبّر الله مائة مرّة » إلى قوله : « إلّا من زاد ».

(٣). في « ب » : « التكبير والتهليل ».

(٤).ثواب الأعمال ، ص ١٨ ، ح ١٣ ، بسنده عن محمّد بن سنان ، عن حمّاد بن عثمان وخلف بن حمّاد جميعاً ، عن ربعيّ ، عن فضيل ، قال : سمعته .الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٥٤ ، ح ٨٥٢٦ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٩٠ ، ح ٩٠٨٢.

(٥). في «ز ،جر» وحاشية «ج» : + «بن إبراهيم».

(٦). في « ب » : - « لله ».

(٧).الجعفريّات ، ص ١٦٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير ؛الأمالي للطوسي ، ص ١٩ ، المجلس ١ ، ح ٢١ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية فيه : « لا إله إلّا الله نصف الميزان ، والحمد لله ‌يملؤه »الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٥٥ ، ح ٨٥٢٨ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٨٥ ، ح ٩٠٧٠.

٣٨٢

٣٢٣٠/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ ضُرَيْسٍ الْكُنَاسِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مَرَّ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله بِرَجُلٍ يَغْرِسُ غَرْساً فِي حَائِطٍ(١) لَهُ(٢) ، فَوَقَفَ لَهُ(٣) وَقَالَ : أَلَا أَدُلُّكَ عَلى غَرْسٍ أَثْبَتَ(٤) أَصْلاً ، وَأَسْرَعَ إِينَاعاً(٥) ، وَأَطْيَبَ ثَمَراً ، وَأَبْقى؟ قَالَ : بَلى ، فَدُلَّنِي يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَالَ : إِذَا أَصْبَحْتَ وَأَمْسَيْتَ ، فَقُلْ : "سُبْحَانَ اللهِ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ ، وَلَا إِلهَ إِلَّا اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ" ؛ فَإِنَّ لَكَ - إِنْ قُلْتَهُ - بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ عَشْرَ شَجَرَاتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ أَنْوَاعِ الْفَاكِهَةِ(٦) ، وَهُنَّ(٧) مِنَ الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ ».

قَالَ : « فَقَالَ الرَّجُلُ : فَإِنِّي أُشْهِدُكَ يَا رَسُولَ اللهِ(٨) ، أَنَّ حَائِطِي هذَا صَدَقَةٌ مَقْبُوضَةٌ عَلى فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ أَهْلِ الصَّدَقَةِ ، فَأَنْزَلَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - آيَاتٍ(٩) مِنَ الْقُرْآنِ :( فَأَمّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى ) (١٠) ».(١١)

__________________

(١). « الحائط » : البستان. وجمعه : حوائط.المصباح المنير ، ص ١٥٧ ( حوط ).

(٢). في « ب » : - « له ».

(٣). في « ب ، ج ، ص ، بر ، بف » وحاشية « د ، ز » والمحاسن والأمالي : « عليه ».

(٤). في « ص » : + « لك ».

(٥). « الإيناع » : الإدراك والنضج ، يقال : أينع الثمر ، إذا أدرك ونضج ، وقال العلّامة المجلسي : « نسبة الإيناع هنا إلى الشجرة مجاز ، أو استعير لوصول الشجرة حدّ الإثمار ». راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٣٠٢ ؛المصباح المنير ، ص ٦٨٢ ( ينع ). (٦). في « ز » وحاشية « ج » : « الفواكه ».

(٧). في « ص ، بس » وحاشية « ج » : « وهو ». وفي حاشية « ز » والمحاسن : « وهي ».

(٨). في « ص » : « يا رسول الله ، إنّي اُشهدك ».

(٩). في « ز ، بس » وحاشية « بر » : « آياً » جمع « آية ». وفي « ص » : « آية ».

(١٠). الليل (٩٢) : ٥ - ٧.

(١١).المحاسن ، ص ١٠٧ ،كتاب ثواب الأعمال ، ذيل ح ٣٦ ، بسنده عن مالك بن عطيّة ، إلى قوله : « وهنّ من الباقيات الصالحات » ؛الأمالي للصدوق ، ص ٢٠٢ ، المجلس ٣٦ ، ح ١٦ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطيّة ، عن ضريس الكناسي ، عن الباقر ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٥٤ ، ح ٨٥٢٥ ؛البحار ، ح ٢٢ ، ص ١٢٢ ، ح ٩٠.

٣٨٣

٣٢٣١/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : خَيْرُ الْعِبَادَةِ قَوْلُ لَاإِلهَ إِلَّا اللهُ ».(١)

٣٠ - بَابُ الدُّعَاءِ لِلْإِخْوَانِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ‌

٣٢٣٢/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « أَوْشَكُ(٢) دَعْوَةٍ وَأَسْرَعُ إِجَابَةٍ دُعَاءُ الْمَرْءِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ(٣) ».(٤)

٣٢٣٣/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

__________________

(١).ثواب الأعمال ، ص ١٧ ، ح ١٠ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم.التوحيد ، ص ١٨ ، ح ٢ ، بسند آخر عن إبراهيم بن هاشم ، عن النوفلي ، وفيهما عن أبي عبدالله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الجعفريّات ، ص ٢٢٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الكافي ، كتاب الدعاء ، باب من قال لا إله إلّا الله ، ضمن ح ٣٢٦٣ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما مع زيادةالوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٥٩ ، ح ٨٥٣٤ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢١١ ، ذيل ح ٩١٣٧.

(٢). « أوشك » : أقرب وأدنى وأسرع.النهاية ، ج ٥ ، ص ١٨٩ ( وشك ).

(٣). فيمرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ١٦٥ : « أوشك » مبتدأ مضاف إلى الدعوة ، و « أسرع » معطوف عليه والمضاف محذوف ، أي وأسرعها ، و « إجابة » تميز كما قيل. ويحتمل أن يقرأ كلاهما بالإضافة فيقدّر قوله : « وإجابته » في آخر الكلام بقرينة أوّل الكلام ، أي هذا الدعاء أقرب الدعوات من الله ، وإجابته أسرع الإجابات. ويمكن أن يقرأ كلاهما بالتمييز فيكون « دعاء المرء » مبتدأ ، و « أوشك » خبره ، والمراد بالدعوة الحصول أو السماع مجازاً. وعلى التقادير السابقة إمّا أسرع تأكيد لأوشك ، أو المراد بأوشك مزيد التوفيق للدعاء ، أو المراد أنّه إذا دعا للأخ لايحتاج إلى المبالغة والتطويل لحصول الإجابة بل يكفيه أيسر دعاء بظهر الغيب ، أي في حاله مستظهراً بذلك متقوّياً به ».

(٤).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٢٥ ، ح ٨٦٩٢ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٠٧ ، ح ٨٨٦٥.

٣٨٤

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « دُعَاءُ الْمَرْءِ(١) لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ(٢) يُدِرُّ الرِّزْقَ ، وَيَدْفَعُ الْمَكْرُوهَ ».(٣)

٣٢٣٤/ ٣. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي قَوْلِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى :( وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ) (٤) قَالَ : « هُوَ الْمُؤْمِنُ يَدْعُو لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ ، فَيَقُولُ لَهُ(٥) الْمَلَكُ(٦) : آمِينَ ، وَيَقُولُ اللهُ(٧) الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ : وَلَكَ مِثْلَا مَا سَأَلْتَ ، وَقَدْ أُعْطِيتَ(٨) مَا سَأَلْتَ بِحُبِّكَ(٩) إِيَّاهُ ».(١٠)

٣٢٣٥/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْقَمَّاطِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « أَسْرَعُ الدُّعَاءِ نُجْحاً(١١) ‌..............................

__________________

(١). في « ز ، ص ، بر » وحاشية « ز » والوافي والأمالي : « الرجل ». وفي قرب الإسناد : « الأخ المؤمن ».

(٢). في قرب الإسناد : « مستجاب و ».

(٣).الأمالي للصدوق ، ص ٤٥٥ ، المجلس ٧٠ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى.قرب الإسناد ، ص ٦ ، ح ١٩ ، بسند آخر ؛ثواب الأعمال ، ص ١٨٤ ، ح ١ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.المؤمن ، ص ٥٤ ، ح ١٤٠ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ؛الاختصاص ، ص ٢٨ ، مرسلاً عن أبي حمزة الثمالي ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، والرواية فيهما - مع زيادة في أوّلهما - هكذا : « دعاء المؤمن للمؤمن يدفع عنه البلاء ، ويدرّ عليه الرزق »الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٢٥ ، ح ٨٦٩٣ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٠٦ ، ذيل ح ٨٨٦٤.

(٤). الشورى (٤٢) : ٢٦.

(٥). في « ب » : - « له ».

(٦). في حاشية « ج » : + « الموكّل به ».

(٧). في البحار : - « الله ».

(٨). في البحار : - « ما سألت وقد اُعطيت ».

(٩). في « بر ، بف » والوافي والبحار : « لحبّك ».

(١٠).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٢٥ ، ح ٨٦٩٤ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١١١ ، ح ٨٨٨٠ ؛البحار ، ج ٦٧ ، ص ٤٩.

(١١). « نجحاً » إمّا من أنجحتُ من له الحاجةَ ، أي قضيتُ له. أو من نجح أمرُ فلان : تيسّر له. أو نجح فلان : أصاب‌ طَلِبَتَه. أو من النجاح والنُّجح : الظَفَر بالحوائج. أو من تنجّحتُ الحاجة واستنجحتها : إذا انتجزتها.مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٤١٧ ( نجح ).

٣٨٥

لِلْإِجَابَةِ(١) دُعَاءُ الْأَخِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ ، يَبْدَأُ بِالدُّعَاءِ لِأَخِيهِ ، فَيَقُولُ لَهُ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِهِ : آمِينَ(٢) ، وَلَكَ(٣) مِثْلَاهُ ».(٤)

٣٢٣٦/ ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيِّ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَا مِنْ مُؤْمِنٍ دَعَا لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ إِلَّا رَدَّ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلَيْهِ مِثْلَ(٥) الَّذِي دَعَا لَهُمْ بِهِ مِنْ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ مَضى مِنْ أَوَّلِ الدَّهْرِ ، أَوْ هُوَ آتٍ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، إِنَّ(٦) الْعَبْدَ لَيُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيُسْحَبُ ، فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ : يَا رَبِّ(٧) ، هذَا(٨) الَّذِي كَانَ يَدْعُو لَنَا ، فَشَفِّعْنَا(٩) فِيهِ ، فَيُشَفِّعُهُمُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فِيهِ(١٠) ، فَيَنْجُو ».(١١)

__________________

(١). فيمرآة العقول : « أسرع ، أفعل تفضيل وهو مبتدأ ، و « نجحاً » تميز ، و « للإجابة » صفة لقوله : نججاً ، أو متعلّق ‌به. وما قيل : إنّ « أسرع » فعل ماض ، والدعاء منصوب ، و « دعاء الأخ » مرفوع بالفاعليّة ، بعيد ».

(٢). في « ز ، ص » : - « آمين ». وفي « بس » : « ابشر ».

(٣). في « ز » : « فلك ».

(٤).الكافي ، كتاب الحجّ ، باب الوقوف بعرفة وحدّ الموقف ، ضمن ح ٧٧٤٩ ؛والتهذيب ، ج ٥ ، ص ١٨٥ ، ضمن ح ٦١٧ ؛والاختصاص ، ص ٨٤ ، ضمن الحديث ، بسند آخر ، وتمام الرواية هكذا : « من دعا لاخيه بظهر الغيب وكّل الله به ملكاً يقول : ولك مثلاه ».كمال الدين ، ص ١١ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلافالوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٢٦ ، ح ٨٦٩٥ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٠٧ ، ح ٨٨٦٦.

(٥). في « ز » : « بمثل ».

(٦). في حاشية « ص » وثواب الأعمال : « وإنّ ».

(٧). يجوز فتح الباء على أن يكون أصله : « يا ربّنا ».

(٨). في « ز » وحاشية « ج » : + « العبد ». وقوله : « الذي » خبر « هذا ».

(٩). « الشفاعة » : هي السؤال في التجاوز عن الذنوب والجرائم. والمـُشفَّع : من تُقبل شفاعته.مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٣٥٣ ( شفع ). (١٠). في « ب » : - « فيه ».

(١١).الأمالي للصدوق ، ص ٤٥٦ ، المجلس ٧٠ ، ح ٣ ، بسنده عن الكليني هكذا : « ما من مؤمن أو مؤمنة مضى من أوّل الدهر أو هو آت إلى يوم القيامة إلّا وهم شفعاء لمن يقول في دعائه : اللّهمّ اغفر للمؤمنين والمؤمنات ، وإنّ العبد ليؤمر به ».ثواب الأعمال ، ص ١٩٤ ، ح ٤ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن أبيهعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع =

٣٨٦

٣٢٣٧/ ٦. عَلِيٌّ(١) ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

رَأَيْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ جُنْدَبٍ فِي الْمَوْقِفِ(٢) ، فَلَمْ أَرَ مَوْقِفاً كَانَ أَحْسَنَ مِنْ مَوْقِفِهِ ، مَا زَالَ(٣) مَادّاً يَدَيْهِ(٤) إِلَى السَّمَاءِ ، وَدُمُوعُهُ تَسِيلُ عَلى خَدَّيْهِ(٥) حَتّى تَبْلُغَ الْأَرْضَ ، فَلَمَّا صَدَرَ(٦) النَّاسُ قُلْتُ لَهُ(٧) : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، مَا رَأَيْتُ مَوْقِفاً قَطُّ أَحْسَنَ مِنْ مَوْقِفِكَ؟

قَالَ : وَاللهِ ، مَا دَعَوْتُ إِلَّا لِإِخْوَانِي ، وَذلِكَ أَنَّ(٨) أَبَا الْحَسَنِ مُوسى(٩) عليه‌السلام أَخْبَرَنِي أَنَّ(١٠) : « مَنْ دَعَا لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ ، نُودِيَ مِنَ الْعَرْشِ(١١) : وَلَكَ مِائَةُ أَلْفِ ضِعْفٍ(١٢) » فَكَرِهْتُ أَنْ أَدَعَ مِائَةَ أَلْفٍ(١٣) مَضْمُونَةً(١٤) ‌................................................

__________________

= اختلاف يسير وزيادة في أوّله.تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٦٧ ، ضمن الحديث ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلافالوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٢٦ ، ح ٨٦٩٦ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١١٤ ، ح ٨٨٨٦.

(١). في « ج ، ز ، ص » : + « بن إبراهيم ».

(٢). في الكافي ، ح ٧٧٤٧ والوسائل والبحار والتهذيبوالأمالي للصدوق : « بالموقف ». وفيمرآة العقول : « الموقف في الأوّل اسم مكان ، والمراد به عرفات. وفي البقيّة مصدر ميميّ ».

(٣). في « ز » : « ما يزال ».

(٤). في الوسائل والتهذيب : « يده ».

(٥). في البحار : « خدّه ».

(٦). في الكافي ، ح ٧٧٤٧ والوافي والوسائل والبحار : « انصرف ». وفي التهذيب : « صرف ». و « الصَّدَر » : رجوع المسافر من مقصده ، والشاربة من الورْد. وأصله الانصراف.النهاية ، ج ٣ ، ص ١٥ ؛المصباح المنير ، ص ٣٣٥ ( صدر ). (٧). في « بف » : - « له ».

(٨). في الوسائل والتهذيب : « لأنّ ».

(٩). في الكافي ، ح ٧٧٤٧ والوافي والوسائل والبحار والتهذيبوالأمالي للصدوق : + « بن جعفر ».

(١٠). في « بر » وحاشية « ج ، د ، ز ، بف » والكافي ، ح ٧٧٤٧ والوافي والوسائل والبحار والتهذيبوالأمالي للصدوق : « إنّه ». (١١). في البحار : « من العرش : ها ».

(١٢). في الوافي والوسائل والبحار والكافي ، ح ٧٧٤٧ والتهذيب : + « مثله ». وفيمرآة العقول : « عبدالله بن جندب من ثقات أصحاب الصادق والكاظم والرضاعليهم‌السلام . ولجلالته وعلوّ شأنه قالعليه‌السلام مناسباً لحاله : إنّ دعاءه يضاعف مائة ألف ضعف ».

(١٣). في « ج ، د ، ص ، بر ، بف » والوافي والوسائل والبحار والكافي ، ح ٧٧٤٧ والتهذيبوالأمالي للصدوق : + « ضعف ». (١٤). منصوب صفة للمائة.

٣٨٧

لِوَاحِدَةٍ(١) لَاأَدْرِي تُسْتَجَابُ(٢) ، أَمْ لَا؟(٣)

٣٢٣٨/ ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ ثُوَيْرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ الْمَلَائِكَةَ إِذَا سَمِعُوا الْمُؤْمِنَ يَدْعُو لِأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ(٤) بِظَهْرِ الْغَيْبِ ، أَوْ يَذْكُرُهُ بِخَيْرٍ ، قَالُوا : نِعْمَ الْأَخُ أَنْتَ لِأَخِيكَ ، تَدْعُو لَهُ بِالْخَيْرِ وَهُوَ غَائِبٌ عَنْكَ(٥) ، وَتَذْكُرُهُ بِخَيْرٍ ، قَدْ أَعْطَاكَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - مِثْلَيْ(٦) مَا سَأَلْتَ لَهُ ، وَأَثْنى عَلَيْكَ مِثْلَيْ(٧) مَا أَثْنَيْتَ عَلَيْهِ ، وَلَكَ الْفَضْلُ عَلَيْهِ ؛ وَإِذَا سَمِعُوهُ يَذْكُرُ أَخَاهُ بِسُوءٍ وَيَدْعُو عَلَيْهِ ، قَالُوا لَهُ(٨) : بِئْسَ الْأَخُ أَنْتَ لِأَخِيكَ ، كُفَّ أَيُّهَا الْمُسَتَّرُ(٩) عَلى ذُنُوبِهِ وَعَوْرَتِهِ ، وَارْبَعْ(١٠)

__________________

(١). في الكافي ، ح ٧٧٤٧ : « لواحد ».

(٢). في البحار والكافي ، ح ٧٧٤٧ : « يستجاب ».

(٣).الكافي ، كتاب الحجّ ، باب الوقوف بعرفة وحدّ الموقف ، ح ٧٧٤٧. وفيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ١٨٤ ، ح ٦١٥ ، معلّقاً عن الكليني.الأمالي للصدوق ، ص ٤٥٥ ، المجلس ٧٠ ، ح ٢ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢١٢ ، ح ٢١٨٥ ، مرسلاً عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، من قوله : « مَن دعا لأخيه بظهر الغيب » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٢٧ ، ح ٨٦٩٩ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٥٤٤ ، ح ١٨٤٠٢ ؛ وج ٧ ، ص ١١٠ ، ح ٨٨٧٨ ، من قوله : « من دعا لأخيه » إلى قوله : « ألف ضعف » ؛البحار ، ج ٤٨ ، ص ١٧١ ، ح ١٠. (٤). في الوافي : - « المؤمن ».

(٥). في « ز » وحاشية « ج » : « منك ».

(٦). في « ج ، ز ، بس » : « مثل ». وفيمرآة العقول : « مثل ما سألت ، وفي بعض النسخ : مثلي ، بالتثنية في الموضعين ولعلّ قوله : « ولك الفضل عليه » يؤيّد الإفراد ، أي وإن كنت في العطاء والثناء مثله لكن لك الفضل عليه ؛ حيث أحسنت إليه وصرت سبباً لحصول ما سألت له. وعلى نسخة التثنية أيضاً لعلّه هو المراد. وعلى النسختين يحتمل أن يكون إشارة إلى تضاعف العطاء والثناء ، فلا تنافي نسخة الإفراد سائر الأخبار الدالّة على تضاعف ما سأل ».

(٧). في « ج ، ز ، بس » : « مثل ».

(٨). في « د ، ص ، بر ، بف » والوافي : - « له ».

(٩). في « د ، بر » وحاشية « بف » : « المستَتَر ». وفي « بس » : « المصرّ ». وفيمرآة العقول : « المستر ، على بناء المجهول من التفعيل أو الإفعال. وما قيل : إنّه على بناء الفاعل فهو بعيد ».

(١٠). « رَبَعَ » كمنع : وقف وتحبّس. والمعنى : قف على نفسك وكفّ وأمسك وارفق بها ولاتتبعها ، واقتصر =

٣٨٨

عَلى نَفْسِكَ ، وَاحْمَدِ اللهَ الَّذِي سَتَرَ عَلَيْكَ ، وَاعْلَمْ أَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَعْلَمُ بِعَبْدِهِ مِنْكَ ».(١)

٣١ - بَابُ مَنْ تُسْتَجَابُ (٢) دَعْوَتُهُ‌

٣٢٣٩/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(٣) ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ الْقُمِّيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « ثَلَاثَةٌ دَعْوَتُهُمْ مُسْتَجَابَةٌ(٤) : الْحَاجُّ ، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونَهُ(٥) ؛ وَالْغَازِي فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونَهُ(٦) ؛ وَالْمَرِيضُ ،

__________________

= على النظر في حال نفسك ولاتلتفت إلى غيرك. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢١٢ ( ربع ).

(١).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٢٦ ، ح ٨٦٩٧ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١١١ ، ح ٨٨٧٩ ، إلى قوله : « ما أثنيت عليه ولك الفضل عليه » ؛ وص ١٣١ ، ح ٨٩٢٤.

(٢). في « ز ، بر » : « يستجاب ».

(٣). كذا في النسخ والمطبوع والوسائل ، لكنّ الظاهر وقوع التحريف في العنوان ، وأنّ الصواب هو « أحمد بن‌محمّد ، عن محمّد بن خالد » ؛ فإنّ عيسى بن عبدالله هذا ، هو عيسى بن عبدالله بن سعد الأشعري ، جدّ أحمد بن محمّد بن عيسى ، وقد روى أحمد نفسه مسائل جدّه بواسطة أبيه ، لا مباشرةً. والخبر رواه الشيخ الطوسي في التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٢٢ ، ح ٢١٢ ، بسنده عن أبان بن عثمان ، عن عيسى بن عبدالله القمّي. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ٣٣١ ، الرقم ٥١٨ ؛رجال النجاشي ، ص ٢٩٦ ، الرقم ٨٠٥ ؛رجال الطوسي ، ص ٢٥٨ ، الرقم ٣٦٥٨.

ويؤيّد ما استظهرناه من وقوع التحريف في العنوان ، وما هو الصواب فيه ، ما ورد فيالكافي ، ح ٣٣٥٠ ؛ من رواية محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبي عبدالله البرقي - وهو محمّد بن خالد - عن عيسى بن عبدالله القمّي.

هذا ، ولايخفى أنّ عامل التحريف في العنوان المبحوث عنه ، هو جواز النظر من « محمّد » في « أحمد بن محمّد » إلى « محمّد » في « محمّد بن خالد ». (٤). في حاشية « ز » : « استجاب دعوتهم ».

(٥). في « ز ، بر ، بف » وحاشية « ج » : « تخلفونهم ».

(٦). في حاشية « ز » : « تخلفونهم ». فيمرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ١٧١ : « أي أحسنوا خلافتهم في أهلهم ومالهم ودارهم وعقارهم ؛ ليدعوا لكم ؛ فإنّ دعاءهم مستجاب ». يقال : خَلَفْتُ الرجلَ في أهله : إذا أقمتَ بعده فيهم وقمتَ عنه بما كان يفعله.النهاية ، ج ٢ ، ص ٦٦ ( خلف ).

٣٨٩

فَلَا تُغِيظُوهُ(١) وَلَاتُضْجِرُوهُ ».(٢)

٣٢٤٠/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ(٣) بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَبِيعليه‌السلام يَقُولُ : خَمْسُ دَعَوَاتٍ لَايُحْجَبْنَ عَنِ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالى : دَعْوَةُ الْإِمَامِ الْمُقْسِطِ(٤) ؛ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ ، يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : لَأَنْتَقِمَنَّ لَكَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ ؛ وَدَعْوَةُ الْوَلَدِ الصَّالِحِ لِوَالِدَيْهِ ؛ وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ الصَّالِحِ لِوَلَدِهِ ؛ وَدَعْوَةُ الْمُؤْمِنِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ ، فَيَقُولُ : وَلَكَ مِثْلُهُ(٥) ».(٦)

٣٢٤١/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

__________________

(١). في « بر ، بف ، ص » وحاشية « ج » : « فلاتعرضوه ». وفي حاشية « بر » والوافي : « فلاتغيّظوه ». و « الغَيظ » : الغَضَب المحيط بالكبد ، وهو أشدّ الحنَق. وهو مصدر من غاظَه الأمر يغيظه ، وأغاظه.المصباح المنير ، ص ٤٥٩ ( غيظ ).

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٢٢ ، ح ٢١٢ ، بسنده عن عيسى بن عبدالله القمّي ، عن أبي عبدالله ٧ هكذا : « ثلاثة دعوتهم مستجابة ، أحدهم الغازي في سبيل الله ، فانظروا كيف تخلفوه »الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٣١ ، ح ٨٧٠٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٢٠ ، ح ٢٥٢٥ ، وتمام الرواية فيه : « ثلاثة دعوتهم مستجابة : الحاجّ والغازي والمريض ، فلا تغيّظوه ولاتضجروه » ؛ وج ٧ ، ص ١٢٧ ، ح ٨٩١٤.

(٣). هكذا في النسخ والطبعة القديمة والوسائل. وفي المطبوع : « حسن ».

(٤). « المقسط » : العادل ، يقال : أقسط يُقسط ، فهو مقسط : إذا عدل.النهاية ، ج ٤ ، ص ٦٠ ( قسط ).

(٥). في « ب ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » وحاشية « ج » والوافي والوسائل : « مثلاه ».

(٦).الأمالي للطوسي ، ص ١٥٠ ، المجلس ٥ ، ح ٦١ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ؛ وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٥ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٣ ؛ والخصال ، ص ١٩٧ باب الأربعة ، ح ٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .مصادقة الإخوان ، ص ٧٦ ، مرسلاً عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ؛الإرشاد ، ج ١ ، ص ٣٠٤ ، مرسلاً عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، وفي كلّها : « أربعة لاتردّ لهم دعوة » ولم يرد هذه الفقرة : « دعوة الولد الصالح لوالديه » ، وفي كلّها مع اختلاف يسير.الأمالي للطوسي ، ص ٢٨٠ ، المجلس ١٠ ، ح ٧٩ ، بسند آخر عن عليّ بن محمّد ، عن آبائه ، عن الصادقعليهم‌السلام ، وفيه : « ثلاث دعوات لايحجبن » مع اختلاف. وراجع :الكافي ، كتاب الحجّ ، باب الوقوف بعرفة وحدّ الموقف ، ح ٧٧٤٩الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٣١ ، ح ٨٧٠٣ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١١٦ ، ح ٨٨٩٢.

٣٩٠

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِيَّاكُمْ(١) وَدَعْوَةَ الْمَظْلُومِ(٢) ، فَإِنَّهَا تُرْفَعُ فَوْقَ السَّحَابِ(٣) حَتّى يَنْظُرَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَيْهَا ، فَيَقُولَ : ارْفَعُوهَا(٤) حَتّى أَسْتَجِيبَ(٥) لَهُ(٦) ؛ وَإِيَّاكُمْ(٧) وَدَعْوَةَ الْوَالِدِ ، فَإِنَّهَا أَحَدُّ مِنَ السَّيْفِ ».(٨)

٣٢٤٢/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَخِيهِ الْحَسَنِ ، عَنْ زُرْعَةَ ، عَنْ سَمَاعَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَبِي(٩) يَقُولُ : اتَّقُوا الظُّلْمَ ، فَإِنَّ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ تَصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ ».(١٠)

٣٢٤٣/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ قَدَّمَ(١١) أَرْبَعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، ثُمَّ دَعَا(١٢) ،

__________________

(١). في « ز » وحاشية « ج » : « إيّاك ».

(٢). في الجعفريّات : « الوالد ».

(٣). فيمرآة العقول : « كأنّ السحاب كناية عن موانع إجابة الدعاء ، أو الحجب المعنويّة الحائلة بينه وبين ربّه ، أوهي كناية عن الحجب فوق العرش أو تحته على اختلاف الأخبار. ويمكن حمله على السحاب المعروف ، على الاستعارة التمثيليّة لبيان كمال الاستجابة. والمراد بالنظر : نظر الرحمة والعناية وإرادة القبول ».

(٤). في « ب » : « ارفعوا ». وفي الجعفريّات : + « إليّ ».

(٥). في « ص » : « اُستجيب » على بناء المفعول.

(٦). في « ب ، ج ، بر ، بس » وحاشية « ز » : « لكم ». وفي « ز » : « لك ».

(٧). في الجعفريّات : « فإيّاكم ».

(٨).الجعفريّات ، ص ١٨٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٣٢ ، ح ٨٧٠٤ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٢٨ ، ح ٨٩١٦.

(٩). في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس ، بف » : - « أبي ».

(١٠).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٣٢ ، ح ٨٧٠٥ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٢٨ ، ح ٨٩١٧.

(١١). فيالأمالي للصدوق : + « في دعائه ». وفيشرح المازندراني : « يجوز تخفيف الدال وتشديدها. والثاني أظهر ؛ لأنّ في الاجتماع مدخلاً عظيماً في استجابة الدعاء ». ورده المجلسي فيمرآة العقول ؛ حيث قال : « ومن قرأ بتخفيف الدال ، أي أتاهم وشرك معهم في الدعاء ، فقد أبعد ».

(١٢). فيالأمالي للصدوق : + « لنفسه ».

٣٩١

اسْتُجِيبَ لَهُ ».(١)

٣٢٤٤/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ طَلْحَةَ النَّهْدِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَرْبَعَةٌ لَاتُرَدُّ(٢) لَهُمْ دَعْوَةٌ حَتّى(٣) تُفَتَّحَ(٤) لَهُمْ(٥) أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، وَ(٦) تَصِيرَ(٧) إِلَى الْعَرْشِ(٨) : الْوَالِدُ لِوَلَدِهِ ، وَالْمَظْلُومُ عَلى مَنْ ظَلَمَهُ ، وَالْمُعْتَمِرُ حَتّى(٩) يَرْجِعَ ، وَالصَّائِمُ حَتّى(١٠) يُفْطِرَ ».(١١)

‌ ٣٢٤٥/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

__________________

(١).الأمالي للصدوق ، ص ٤٥٦ ، المجلس ٧٠ ، ح ٤ ، عن أحمد بن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن محمّد بن أبي عمير. وفيه ، ص ٣٧٩ ، المجلس ٦٠ ، ح ٨ ؛ والخصال ، ص ٥٣٧ ، أبواب الأربعين ومافوقه ، ح ٣ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٤٢٤ ، المجلس ١٥ ، ح ٧ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادةالوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٣٣ ، ح ٨٧٠٩ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١١٧ ، ح ٨٨٩٤.

(٢). في « ص ، بر ، بس ، بف » : « لايردّ ».

(٣). فيالأمالي للصدوق وفضائل الأشهر الثلاثة : « و » بدل « حتّى ».

(٤). في « ب » والوافي وفضائل الأشهر الثلاثة ، ح ٦٤ : « يفتح ». وفي « ص » : « يفتّح ».

(٥). فيالأمالي للصدوق وفضائل الأشهر الثلاثة ، ح ١٠٤ : « لها ».

(٦). في « ب ، ز ، ص ، بس » وحاشية « د » وشرح المازندراني : « أو ». قال المازندراني : « ولفظة « أو » بمعنى : إلى أن. أو للعطف على تفتّح ». وفيمرآة العقول : « وفي بعض النسخ : أو تصير ، فالترديد من الراوي. أو هي بمعنى : إلى أن. أو الترديد باعتبار اختلاف مراتب الإجابة والقبول ».

(٧). في فضائل الأشهر الثلاثة : « يصير ».

(٨). فيالأمالي للصدوق وفضائل الأشهر الثلاثة : + « دعاء ». وفي الفقيه : + « دعوة ».

(٩). في «ز» وحاشية «ج،د» والوسائل : « حين ».

(١٠). في « ز » وحاشية « ج » والوسائل : « حين ».

(١١).الأمالي للصدوق ، ص ٢٦٥ ، المجلس ٤٥ ، ح ٤ ؛وفضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٨٦ ، ح ٦٤ ؛ وص ١١١ ، ح ١٠٤ ، بسند آخر عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن عليّ بن النعمان ، عن عبدالله بن طلحة النهدي ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٢٦ ، ح ٢٢٥٥ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . راجع :الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٢ ، ح ٥٧٦٢ ؛والخصال ، ص ١٩٧ ، باب الأربعة ، ح ٤ ؛ومصادقة الإخوان ، ص ٧٦ ، ح ١ ؛والإرشاد ، ج ١ ، ص ٣٠٤ ؛والأمالي للطوسي ، ص ١٥٠ ، المجلس ٥ ، ح ٦١الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٣٢ ، ح ٨٧٠٦ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١١٦ ، ح ٨٨٩٣.

٣٩٢

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّ(١) صلى‌الله‌عليه‌وآله : لَيْسَ شَيْ‌ءٌ أَسْرَعَ إِجَابَةً مِنْ دَعْوَةِ غَائِبٍ لِغَائِبٍ ».(٢)

٣٢٤٦/ ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : دَعَا مُوسىعليه‌السلام وَأَمَّنَ هَارُونُعليه‌السلام وَأَمَّنَتِ الْمَلَائِكَةُعليهم‌السلام ، فَقَالَ اللهُ تَعَالى :( قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما ) (٣) وَمَنْ غَزَا فِي سَبِيلِ اللهِ اسْتُجِيبَ لَهُ ، كَمَا اسْتُجِيبَ لَكُمَا(٤) يَوْمَ الْقِيَامَةِ ».(٥)

٣٢ - بَابُ مَنْ لَاتُسْتَجَابُ (٦) دَعْوَتُهُ‌

٣٢٤٧/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ مُخْتَارٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : صَحِبْتُهُ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ ، فَجَاءَ(٧) سَائِلٌ ، فَأَمَرَ أَنْ يُعْطى ، ثُمَّ جَاءَ(٨) آخَرُ ، فَأَمَرَ أَنْ يُعْطى ، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ ، فَأَمَرَ أَنْ يُعْطى ، ثُمَّ جَاءَ الرَّابِعُ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يُشْبِعُكَ اللهُ ».

ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا ، فَقَالَ : « أَمَا إِنَّ(٩) عِنْدَنَا مَا نُعْطِيهِ ، وَلكِنْ أَخْشى أَنْ‌

__________________

(١). في « بر » : « رسول الله ».

(٢).الجعفريّات ، ص ١٩٥ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٣٢ ، ح ٨٧٠٧ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٠٧ ، ح ٨٨٦٧. (٣). يونس (١٠) : ٨٩.

(٤). في « ج ، د ، ز ، بر ، بف » والوسائل ، ح ٨٩١٥ والبحار والجعفريّات : + « إلى ».

(٥).الجعفريّات ، ص ٧٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٣٣ ، ح ٨٧٠٨ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٠٥ ، ح ٨٨٥٩ ، إلى قوله :( قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا ) ؛ وص ١٢٨ ، ح ٨٩١٥ ؛البحار ، ج ١٣ ، ص ٣٥٩ ، ح ٧٠.

(٦). في « ج ، ز ، بر » : « لايستجاب ».

(٧). في حاشية « ج » : « فجاءه ».

(٨). في « بر » : « جاءه ».

(٩). في « ب » : - « إنّ ».

٣٩٣

نَكُونَ(١) كَأَحَدِ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ لَايُسْتَجَابُ(٢) لَهُمْ دَعْوَةٌ : رَجُلٌ أَعْطَاهُ اللهُ مَالاً ، فَأَنْفَقَهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ ، ثُمَّ قَالَ : اللّهُمَّ ارْزُقْنِي ، فَلَا يُسْتَجَابُ لَهُ ؛ وَرَجُلٌ يَدْعُو عَلَى امْرَأَتِهِ أَنْ يُرِيحَهُ(٣) مِنْهَا ، وَقَدْ جَعَلَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - أَمْرَهَا إِلَيْهِ ؛ وَرَجُلٌ يَدْعُو عَلى جَارِهِ ، وَقَدْ جَعَلَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ السَّبِيلَ إِلى أَنْ يَتَحَوَّلَ(٤) عَنْ جِوَارِهِ ، وَيَبِيعَ دَارَهُ ».(٥)

٣٢٤٨/ ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَرْبَعَةٌ لَاتُسْتَجَابُ(٦) لَهُمْ دَعْوَةٌ : الرَّجُلُ(٧) جَالِسٌ فِي بَيْتِهِ يَقُولُ : اللّهُمَّ ارْزُقْنِي ، فَيُقَالُ(٨) لَهُ : أَلَمْ آمُرْكَ بِالطَّلَبِ؟ ؛ وَرَجُلٌ كَانَتْ لَهُ امْرَأَةٌ ، فَدَعَا عَلَيْهَا ، فَيُقَالُ لَهُ(٩) : أَلَمْ أَجْعَلْ أَمْرَهَا إِلَيْكَ؟ ؛ وَرَجُلٌ كَانَ لَهُ مَالٌ ، فَأَفْسَدَهُ ، فَيَقُولُ : اللّهُمَّ ارْزُقْنِي ، فَيُقَالُ لَهُ(١٠) : أَلَمْ آمُرْكَ بِالِاقْتِصَادِ(١١) ؟ أَلَمْ آمُرْكَ بِالْإِصْلَاحِ؟ » ثُمَّ قَالَ : «( وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً ) (١٢) ؛ وَرَجُلٌ كَانَ لَهُ مَالٌ ، فَأَدَانَهُ بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ ، فَيُقَالُ لَهُ ؛ أَلَمْ آمُرْكَ بِالشَّهَادَةِ؟ ».(١٣)

__________________

(١). في حاشية « بر » والوسائل : « أن أكون ».

(٢). في الوافي : « لاتستجاب ».

(٣). في «ج ،د ،ز ،ص ،بف » والوافي : + « الله ».

(٤). في « ز » : « أن تحوّل ».

(٥).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٣٥ ، ح ٨٧١٢ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٢٣ ، ح ٨٩٠٧.

(٦). في « د ، ز ، بف » والوسائل : « لايستجاب ».

(٧). هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي ومرآة العقول والوسائل. قال فيالمرآة : « اللام للعهد الذهني ، فهو في حكم النكرة ، و « جالس » صفته ». وفي المطبوع : « رجل ».

(٨). في « ب » : « يقول ».

(٩). في « ب » : - « له ».

(١٠). في « ب ، ج » : - « له ».

(١١). « القصد » : هو الوسط بين الطرفين. والمقتصد : من لايسرف في الإنفاق ولايقتّر.النهاية ، ج ٤ ، ص ٦٨ ( قصد ).

(١٢). الفرقان (٢٥) : ٦٧.

(١٣).الكافي ، كتاب المعيشة ، باب دخول الصوفيّة على أبي عبداللهعليه‌السلام ، ضمن الحديث الطويل ٨٣٥٢ ، بسند =

٣٩٤

* مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عِمْرَانَ أَبِي عَاصِمٍ(٢) ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، مِثْلَهُ.(٣)

٣٢٤٩/ ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ(٤) ، قَالَ :

سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « ثَلَاثَةٌ تُرَدُّ(٥) عَلَيْهِمْ دَعْوَتُهُمْ : رَجُلٌ رَزَقَهُ اللهُ مَالاً ، فَأَنْفَقَهُ فِي غَيْرِ وَجْهِهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا رَبِّ ارْزُقْنِي ، فَيُقَالُ لَهُ : أَلَمْ أَرْزُقْكَ؟ وَرَجُلٌ دَعَا عَلَى امْرَأَتِهِ وَهُوَ لَهَا‌

__________________

= آخر.تحف العقول ، ص ٣٥٠ ، ضمن الحديث الطويل ، وفيهما مع اختلاف يسير وزيادةالوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٣٦ ، ح ٨٧١٣ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٢٤ ، ح ٨٩٠٨.

(١). في الكافي ، ح ٩٣٣٨ : + « بن عيسى ».

(٢). هكذا في « ب ، د ، بس ، جر ». وفي « ج » وحاشية « د ، ز » : « عمرو بن أبي عاصم ». وفي « ز ، بر » وحاشية « بف » : « عمران بن أبي عاصم ». وفي « بف » وحاشية « ج » : « عمر بن أبي عاصم ». وفي المطبوع : « عمر [ ان ] بن أبي عاصم ».

هذا ، وروى المصنّف فيالكافي ، ح ٦٢٣٠ ، جزءاً من الخبر ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن عمّار أبي عاصم. والظاهر صحّة « عمّار أبي عاصم » ؛ فإنّ المذكور في أصحاب أبي عبداللهعليه‌السلام ، هو عمّار أبو عاصم البجلي ، وعمّار بن عبدالحميد أبو عاصم السجستاني. راجع :رجال الطوسي ، ص ٢٥١ ، الرقم ٣٥٢٩ ؛ وص ٢٥٢ ، الرقم ٣٥٣٧.

(٣).الكافي ، كتاب الزكاة ، باب كراهية السرف والتقتير ، ح ٦٢٣٠ ؛ وكتاب المعيشة ، باب من أدان ماله بغير بيّنة ، ح ٩٣٣٨ ، وفيهما قطعة منه.وفيه ، أيضاً ، ح ٩٣٣٩ ، بسند آخر عن عمّار بن أبي عاصم ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٣٢ ، ح ١٠١٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، وفي كلّ المصادر قطعة منهالوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٣٦ ، ح ٨٧١٤ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٢٤ ، ذيل ح ٨٩٠٨.

(٤). في « ز » : + « عن أبي عبداللهعليه‌السلام ». هذا ، وتأتي قطعة من الخبر فيالكافي ، ح ١٠٦٤٦ ، بنفس السند عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : سمعته يقول ، فلذا يمكن القول بسقوط « عن أبي عبداللهعليه‌السلام » في ما نحن فيه ، لكن احتمال الاكتفاء بذكر أبي عبداللهعليه‌السلام في سند الحديث الأوّل من الباب وقد روى عنه الوليد بن صبيح شبه المضمون وكون ضمير « سمعته » راجعاً إليهعليه‌السلام ، غير منفيّ.

هذا ، واحتمال كون « عن أبي عبداللهعليه‌السلام » في نسخة « ز » زيادة تفسيريّة اُدرجت في المتن سهواً ، قويّ جدّاً.

(٥). في « ز » : « يردّ ».

٣٩٥

ظَالِمٌ(١) ، فَيُقَالُ لَهُ : أَلَمْ أَجْعَلْ(٢) أَمْرَهَا بِيَدِكَ؟ وَرَجُلٌ جَلَسَ فِي بَيْتِهِ ، وَقَالَ : يَا رَبِّ ارْزُقْنِي ، فَيُقَالُ لَهُ : أَلَمْ أَجْعَلْ(٣) لَكَ السَّبِيلَ إِلى طَلَبِ الرِّزْقِ ».(٤)

٣٣ - بَابُ الدُّعَاءِ عَلَى الْعَدُوِّ‌

٣٢٥٠/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

شَكَوْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام جَاراً لِي وَمَا أَلْقى مِنْهُ(٥) ، قَالَ : فَقَالَ لِيَ : « ادْعُ عَلَيْهِ » قَالَ(٦) : فَفَعَلْتُ ، فَلَمْ أَرَ شَيْئاً ، فَعُدْتُ إِلَيْهِ ، فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لِيَ : « ادْعُ عَلَيْهِ » : فَقُلْتُ(٧) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، قَدْ فَعَلْتُ ، فَلَمْ أَرَ شَيْئاً ، فَقَالَ : « كَيْفَ دَعَوْتَ عَلَيْهِ؟ » فَقُلْتُ : إِذَا لَقِيتُهُ دَعَوْتُ عَلَيْهِ ، قَالَ(٨) : فَقَالَ : « ادْعُ عَلَيْهِ إِذَا أقْبَلَ(٩) ‌..........................

__________________

(١). فيشرح المازندراني ومرآة العقول : « وهو لها ظالم ، بسبب الدعاء عليها ؛ لأنّ دعاءه عليها مع قدرته على ‌التخلّص بوجه آخر ظلم ». (٢). في الوافي : « ألم نجعل ».

(٣). في « ب ، ص » : « ألم يجعل ». وفي « ج ، د ، بف » والوافي : « ألم نجعل ».

(٤).الكافي ، كتاب الطلاق ، باب تطليق المرأة غير الموافقة ، ح ١٠٦٤٦ ، قطعة منه.وفيه ، كتاب الزكاة ، باب قدر ما يعطى السائل ، ح ٦٠٦٤ ، بسند آخر عن عبدالله بن سنان ، قطعة منه.الخصال ، ص ١٦٠ ، باب الثلاثة ، ح ٢٠٨ ، بسنده عن عبدالله بن سنان ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله.الأمالي للطوسي ، ص ٦٧٩ ، المجلس ٣٧ ، ح ٢٤ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله. وفيالفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٩ ، ح ١٧٤٧ ؛ وج ٣ ، ص ١٦٨ ، ح ٣٦٢٨ ، مرسلاً ، قطعتان منه ، مع اختلاف يسير ، وفي جميع المصادر عن أبي عبداللهعليه‌السلام . وراجع :الكافي ، كتاب المعيشة ، باب الحثّ على الطلب والتعرّض للرزق ، ح ٨٣٨٧الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٣٥ ، ح ٨٧١١ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٢٥ ، ح ٨٩٠٩.

(٥). فيالوافي : « وما ألقى منه ، يعني من الأذى ، ولعلّه كان عدوّاً دينيّاً له وإنّما يؤذيه من هذه الجهة ، وإلّا لما استحقّ‌ ذلك منه ». (٦). في « ب » والوافي : - « قال ».

(٧). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « قال : فقلت ».

(٨). في « ب ، ج ، بس » : - « قال ».

(٩). هكذا في « ص ، بر ، بف » وحاشية « ز » وشرح المازندراني والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « إذا =

٣٩٦

وَإِذَا(١) اسْتَدْبَرَ » فَفَعَلْتُ ، فَلَمْ أَلْبَثْ(٢) حَتّى أَرَاحَ اللهُ مِنْهُ.(٣)

٣٢٥١/ ٢. وَرُوِيَ(٤) عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ :

« إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ عَلى أَحَدٍ ، قَالَ : اللّهُمَّ اطْرُقْهُ بِلَيْلَةٍ(٥) لَاأُخْتَ لَهَا ، وَأَبِحْ حَرِيمَهُ(٦) ».(٧)

٣٢٥٢/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(٨) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ لِي جَاراً مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ آلِ مُحْرِزٍ قَدْ نَوَّهَ(٩) بِاسْمِي وَشَهَرَنِي(١٠) ، كُلَّمَا مَرَرْتُ بِهِ قَالَ : هذَا الرَّافِضِيُّ يَحْمِلُ الْأَمْوَالَ إِلى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ.

__________________

= أدبر ». وفيمرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ١٧٧ : « لعلّ المراد بالإدبار أوّل ما ولّى ، وبالاستدبار الذهاب وللبعد في الإدبار. ويحتمل أن يكون المراد بالثاني إرادة الإدبار ، فيكون بعكس الأوّل. وقيل : المراد بالاستدبار الغيبة. وهو بعيد وفي بعض النسخ : إذا أقبل واستدبر. وهو أظهر ».

(١). في « ب » : « إذ ». وفي « د » : - « إذا ».

(٢). في حاشية « ج » : « فلم أثبت ».

(٣).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٣٧ ، ح ٨٧١٥ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٣٢ ، ح ٨٩٢٨.

(٤). فيمرآة العقول : « وربّما يقرأ : روى ، بصيغة المعلوم ، فالضمير المستتر لإسحاق ».

(٥). هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » وكثير من النسخ. وفي حاشية « ص » : « بليلته ». وفي الوافي : « بليّة ». وفي بعض النسخ والمطبوع : « ببليّة ». وفيمرآة العقول : « في بعض النسخ : اللّهمّ اطرقه بليلة. وفي بعضها : ببليّة. والطرق ، يكون بمعنى الدقّ والضرب. والطروق : أن يأتي ليلاً. والطوارق : النوائب التي تنزل بالليل ، وتطلق على مطلق النوائب. والفعل في الجميع كنصر. فعلى النسخة الثانية المعنى الأوّل أنسب ، وعلى النسخة الاُولى المعاني الاُخر أظهر والحاصل على الاُولى : انزل عليه أو لايبقى بعدها إلى ليلة اُخرى ، فالطروق مجاز ، كقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « اللّهمّ اشدد وطأتك على مضر ». ويمكن أن يقرأ حينئذٍ على بناء الإفعال. وعلى الثانية المعنى : دقّه واضربه ببليّة لاشبيه لها في الشدّة والصعوبة ».

(٦). إباحة الحريم : كناية عن تسليط الأعادي واستيلائهم عليه ، وهتك عرضه ، وكشف معائبه وإذلاله. قال المجلسي : « وإنّما يدعى بذلك لمن يستحقّ ذلك من الكفّار والمخالفين ».

(٧).الأمالي للطوسي ، ص ٢٧٤ ، المجلس ١٠ ، ضمن ح ٦١ ، بسند آخر عن موسى بن جعفر ، عن أبيهعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير وزيادةالوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٣٧ ، ح ٨٧١٦ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٣٣ ، ح ٨٩٢٩. (٨). في « ب » : - « بن عيسى ».

(٩). نُهت بالشي‌ء ، ونوّهت به : إذا رفعت ذكره.ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٨٥٥ ( نوه ).

(١٠). في البحار ، ج ٤٧ : + « في ». ويجوز في « شهرني » التشديد أيضاً.

٣٩٧

قَالَ : فَقَالَ لِيَ : « ادْعُ(١) اللهَ عَلَيْهِ إِذَا كُنْتَ فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ وَأَنْتَ سَاجِدٌ فِي السَّجْدَةِ(٢) الْأَخِيرَةِ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ(٣) ، فَاحْمَدِ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - وَمَجِّدْهُ ، وَقُلِ : اللّهُمَّ إِنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ قَدْ شَهَرَنِي(٤) ، وَنَوَّهَ بِي ، وَغَاظَنِي(٥) ، وَعَرَضَنِي(٦) لِلْمَكَارِهِ ؛ اللّهُمَّ اضْرِبْهُ بِسَهْمٍ عَاجِلٍ تَشْغَلْهُ(٧) بِهِ عَنِّي(٨) ؛ اللّهُمَّ وَ(٩) قَرِّبْ أَجَلَهُ ، وَاقْطَعْ أَثَرَهُ ، وَعَجِّلْ ذلِكَ(١٠) يَا رَبِّ السَّاعَةَ السَّاعَةَ ».

قَالَ : فَلَمَّا قَدِمْنَا(١١) الْكُوفَةَ قَدِمْنَا لَيْلاً ، فَسَأَلْتُ أَهْلَنَا(١٢) عَنْهُ : قُلْتُ : مَا فَعَلَ فُلَانٌ؟ فَقَالُوا(١٣) : هُوَ(١٤) مَرِيضٌ ، فَمَا(١٥) انْقَضى آخِرُ كَلَامِي حَتّى سَمِعْتُ الصِّيَاحَ مِنْ مَنْزِلِهِ ، وَقَالُوا : قَدْ(١٦) مَاتَ.(١٧)

٣٢٥٣/ ٤. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ الْعَلَاءُ بْنُ كَامِلٍ : إِنَّ فُلَاناً يَفْعَلُ بِي وَيَفْعَلُ ، فَإِنْ‌

__________________

(١). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « فادع ».

(٢). في البحار ، ج ٨٧ : « الركعة ».

(٣). في « ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار ، ج ٤٨ : « الأوّلتين ».

(٤). يجوز فيه بناء التفعيل كما صرّح به فيالمصباح المنير ، ص ٣٢٦ ( شهر ).

(٥). في « د » : - « وغاظني ».

(٦). يجوز فيه بناء التفعيل أيضاً.

(٧). يحتمل كون « تشغله » جواباً لـ « اضربه » أو صفة لـ « سهم ».

(٨). في « ز » : « منّي ».

(٩). في الوسائل : - « و ».

(١٠). في « ز » : - « ذلك ».

(١١). في « ز ، ص ، بر » وحاشية « ج » والوافي والبحار ، ج ٤٧ : + « إلى ».

(١٢). في حاشية « د ، ز » : « أهلها ».

(١٣). في « ز ، بف » والوافي : « قالوا ».

(١٤). في « ز » : « فهو ».

(١٥) في « ب ، ز » وحاشية « ص » : « فلمّا ».

(١٦) في البحار ، ج ٨٧ : - « قد ».

(١٧)الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٣٨ ، ح ٨٧١٧ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٣٣ ، ح ٨٩٣١ ، ملخّصاً ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٦١ ، ح ٧٤ ؛ وج ٨٧ ، ص ٢٤٤ ، ذيل ح ٥٤.

٣٩٨

رَأَيْتَ أَنْ تَدْعُوَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ.

فَقَالَ : « هذَا(١) ضَعْفٌ بِكَ ، قُلِ : اللّهُمَّ إِنَّكَ تَكْفِي مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ ، وَلَايَكْفِي مِنْكَ شَيْ‌ءٌ ، فَاكْفِنِي أَمْرَ فُلَانٍ بِمَ شِئْتَ ، وَكَيْفَ شِئْتَ ، وَمِنْ(٢) حَيْثُ شِئْتَ ، وَأَنّى شِئْتَ ».(٣)

٣٢٥٤/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْمِسْمَعِيِّ ، قَالَ :

لَمَّا قَتَلَ دَاوُدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُعَلَّى بْنَ خُنَيْسٍ(٤) ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَأَدْعُوَنَّ اللهَ عَلى مَنْ قَتَلَ مَوْلَايَ ، وَأَخَذَ مَالِي » فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ بْنُ عَلِيٍّ : إِنَّكَ لَتُهَدِّدُنِي بِدُعَائِكَ؟

قَالَ حَمَّادٌ : قَالَ الْمِسْمَعِيُّ : فَحَدَّثَنِي مُعَتِّبٌ أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام لَمْ يَزَلْ لَيْلَتَهُ(٥) رَاكِعاً وَسَاجِداً(٦) ، فَلَمَّا كَانَ فِي السَّحَرِ سَمِعْتُهُ يَقُولُ - وَهُوَ سَاجِدٌ - : « اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِقُوَّتِكَ الْقَوِيَّةِ(٧) ،................................................................

__________________

(١). في « ب » : - « هذا ».

(٢). في « ب » : « من » بدون الواو. وفي شرح المازندراني والوافي والوسائل : - « من ».

(٣).الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الدعاء للكرب والهمّ ، ح ٣٣٨٩ ، بسند آخر عن يعقوب بن سالم ، وفيه : « قال أبو عبداللهعليه‌السلام قال لي رجل : أيّ شي‌ء قلت حين دخلت على أبي جعفر بالربذة؟ قال : قلت : اللّهمّ إنّك تكفي من كلّ شي‌ء » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٣٨ ، ح ٨٧١٨ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٣٣ ، ح ٨٩٣٠.

(٤). داود بن عليّ ، هو والي المدينة من قبل أبي العبّاس عبدالله السفّاح ، وكانت ولايته ثلاثة أشهر. قال العلّامة المجلسي : « والمعلّي بن خنيس كان مولى الصادقعليه‌السلام ، واختلفوا فيه ، ضعّفه النجاشيّ وابن الغضائريّ ، وقال الشيخرحمه‌الله في كتابالغيبة : إنّه كان من قوّام أبي عبداللهعليه‌السلام ، وكان محموداً عنده ومضى على منهاجه ، وروى الكشّي روايات كثيرة تدلّ على مدحه وأنّه من أهل الجنّة. والأقوى عندي أنّه كان من خواصّ أصحاب الصادقعليه‌السلام ومحلّ أسراره ، وذمّه يرجع إلى أنّه كان يروي أخباراً مرتفعة لايدركها عقول أكثر الخلق ، ومعجزات غريبة لاتوافق فهم أكثر الناس ، وكان مقصّراً في التقيّة ؛ لشدّة حبّه لهمعليهم‌السلام ، ولعلّ من ورائه الشفاعة ، ويظهر من الأخبار أنّ القتل كان كفّارة له وسبباً لرفع درجاته ». راجع :مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ١٨١.

(٥). في « بس » : - « ليلته ».

(٦). في « ب » : « راكعاً وساجداً ليلته ».

(٧). فيشرح المازندراني ومرآة العقول : « القوّة والقدرة متقاربتان. ووصف القوّة بالقوّية للتأكيد إشارة إلى كمالها واستيلائها على جميع الممكنات وعدم تطرّق العجز إليها ».

٣٩٩

وَبِجَلَالِكَ(١) الشَّدِيدِ الَّذِي كُلُّ خَلْقِكَ لَهُ ذَلِيلٌ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ(٢) وَأَهْلِ بَيْتِهِ(٣) ، وَأَنْ تَأْخُذَهُ السَّاعَةَ السَّاعَةَ ».

فَمَا رَفَعَ رَأْسَهُ حَتّى سَمِعْنَا(٤) الصَّيْحَةَ فِي دَارِ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ ، فَرَفَعَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام رَأْسَهُ ، وَقَالَ : « إِنِّي دَعَوْتُ اللهَ(٥) بِدَعْوَةٍ بَعَثَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلَيْهِ مَلَكاً ، فَضَرَبَ رَأْسَهُ بِمِرْزَبَةٍ(٦) مِنْ حَدِيدٍ انْشَقَّتْ مِنْهَا(٧) مَثَانَتُهُ ، فَمَاتَ ».(٨)

٣٤ - بَابُ الْمُبَاهَلَةِ‌

٣٢٥٥/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ أَبِي مَسْرُوقٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ(٩) : إِنَّا نُكَلِّمُ النَّاسَ ، فَنَحْتَجُّ عَلَيْهِمْ بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) (١٠) فَيَقُولُونَ : نَزَلَتْ فِي أُمَرَاءِ السَّرَايَا(١١) ، فَنَحْتَجُّ عَلَيْهِمْ بِقَوْلِهِ(١٢) عَزَّ وَجَلَّ :( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ ) (١٣) إِلى آخِرِ الْآيَةِ ،

__________________

(١). « الجلال » : العظمة. يقال : جلّ يَجِلّ جَلالةً : عَظُم ، فهو جليل.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٩٤ ( جلل ).

(٢). في حاشية « ز » : + « وآل محمّد ».

(٣). في « ب ، ص » وحاشية « د » : « وآل محمّد » بدل « وأهل بيته ».

(٤). في « ب ، بس » : « سمعت ».

(٥). في«ج،ص» وحاشية«ز»والوافي والبحار :+«عليه».

(٦). في « ص » : « بمضربة ». و « المـِرْزَبة : شِبه عُصَيّة من حديد.ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٦٧٣ (رزب).

(٧). في « ب ، ص ، بس » : - « منها ».

(٨).رجال الكشّي ، ص ٣٧٧ ، ح ٧٠٨ ، عن ابن أبي نجران ، عن حمّاد الناب ، عن المسمعي ، مع اختلاف يسير وزيادةالوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٣٩ ، ح ٨٧١٩ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٢٠٩ ، ح ٥٢.

(٩). في الوسائل : + « له ».

(١٠). النساء (٤) : ٥٩.

(١١). « السَّرِيّة » : قطعة من الجيش ، فعيلة بمعنى فاعِلة ؛ لأنّها تسري في خُفية. والجمع : سَرايا وسَريّات.المصباح‌المنير ، ص ٢٧٥ ( سرى ). (١٢). في «د،ز،بر» وحاشية «ص» والوافي:«بقول الله».

(١٣). المائدة (٥) : ٥٥.

٤٠٠