الفروع من الكافي الجزء ٤

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 785

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 785
المشاهدات: 231914
تحميل: 6331


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 785 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 231914 / تحميل: 6331
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 4

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مَوْقُوفٌ‌ لَا مَحَالَةَ وَ(١) مَسْؤُولٌ ، فَإِنْ(٢) صَدَقْتَ صَدَّقْنَاكَ ، وَإِنْ كَذَبْتَ كَذَّبْنَاكَ ».(٣)

٢٦٨٤/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا - يَقُولُ لِوُلْدِهِ : اتَّقُوا الْكَذِبَ الصَّغِيرَ مِنْهُ وَالْكَبِيرَ فِي كُلِّ جِدٍّ وَهَزْلٍ ؛ فَإِنَّ الرَّجُلَ إِذَا كَذَبَ فِي الصَّغِيرِ اجْتَرى(٤) عَلَى الْكَبِيرِ ، أَمَا عَلِمْتُمْ أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَالَ : مَا يَزَالُ الْعَبْدُ يَصْدُقُ حَتّى يَكْتُبَهُ اللهُ صِدِّيقاً ، وَمَا يَزَالُ(٥) الْعَبْدُ(٦) يَكْذِبُ حَتّى يَكْتُبَهُ اللهُ كَذَّاباً ».(٧)

٢٦٨٥/ ٣. عَنْهُ(٨) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنِ(٩) ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - جَعَلَ لِلشَّرِّ أَقْفَالاً ، وَجَعَلَ مَفَاتِيحَ تِلْكَ الْأَقْفَالِ الشَّرَابَ ، وَالْكَذِبُ شَرٌّ مِنَ الشَّرَابِ ».(١٠)

__________________

(١). في الوافي : - « و ».

(٢). في الوافي : « وإن ».

(٣).الأمالي للمفيد ، ص ١٨٢ ، المجلس ٢٣ ، صدر ح ٥ ، بسنده عن عليّ بن حديد ، عن عليّ بن النعمان ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي النعمان العجلي ، مع اختلاف يسير.الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب طلب الرئاسة ، ح ٢٥١٠ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة ، وفيه : « ويحك يا أبا الربيع ، لا تطلبنّ الرئاسة ، ولاتكن ذئباً ، ولا تأكل بنا الناس »الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٢٩ ، ح ٣٣٠٠ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٤٧ ، ح ١٦٢١٩ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٣٣ ، ح ١.

(٤). هو من تخفيف الهمزة بقلبها ياءً ، وأصله : اجترأ ، كما فيالوافي .

(٥). في الوافي : « ولايزال ».

(٦). في « د ، ز » : - « العبد ».

(٧).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الصدق وأداء الأمانة ، ح ١٧٧٦ ، بسند آخر عن ربيع بن سعد ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « يا ربيع ، إنّ الرجل ليصدق حتّى يكتبه الله صدّيقاً ».تحف العقول ، ص ٢٧٨ ، عن عليّ بن الحسينعليهما‌السلام ، إلى قوله : « اجترى على الكبير »الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٢٧ ، ح ٣٢٩١ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٥٠ ، ح ١٦٢٢٥ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٣٥ ، ح ٢.

(٨). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٩). في « د ، بر ، بف » : + « عبدالله ».

(١٠).الكافي ، كتاب الأشربة ، باب أنّ الخمر رأس كلّ إثم وشرّ ، ح ١٢٢٦٦ ؛وثواب الأعمال ، ص ٢٩١ ، ح ٨ ، =

٤١

٢٦٨٦/ ٤. عَنْهُ(١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي لَيْلى ، عَنْ أَبِيهِ(٢) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْكَذِبَ هُوَ خَرَابُ الْإِيمَانِ(٣) ».(٤)

٢٦٨٧/ ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْكَذِبُ عَلَى اللهِ وَعَلى رَسُولِهِ(٥) صلى‌الله‌عليه‌وآله مِنَ الْكَبَائِرِ ».(٦)

٢٦٨٨/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانٍ الْأَحْمَرِ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ أَوَّلَ مَنْ يُكَذِّبُ الْكَذَّابَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ الْمَلَكَانِ اللَّذَانِ مَعَهُ ، ثُمَّ هُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ كَاذِبٌ(٧) ».(٨)

__________________

= بسند آخر عن عثمان بن عيسى ، عن ابن مسكان ، عمّن رواه ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٩٢٧ ، ح ٣٢٩٢ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٤٤ ، ح ١٦٢٠٦ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٣٦ ، ح ٣.

(١). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد.

(٢). في الوسائل : + « عمّن ذكره ».

(٣). الحمل في « هو خراب الإيمان » للمبالغة في السببيّة ، أي هو سبب خراب الإيمان. وقال المجلسي : « وقد يقرأ بتشديد الراء بصيغة المبالغة ».

(٤).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٢٧ ، ح ٣٢٩٣ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٤٤ ، ح ١٦٢٠٧ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٤٧ ، ح ٨.

(٥). في « ج » : « رسول الله ».

(٦).الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٦٨ ، ح ٤٩٤١ ؛المحاسن ، ص ١١٨ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٢٧ ؛ثواب الأعمال ، ص ٣١٨ ، ح ١ ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره ، وفي كلّها بسند آخر عن أبي خديجة.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٣٨ ، ح ١٠٦ ، عن أبي خديجةالوافي ، ج ٥ ، ص ٩٢٩ ، ح ٣٢٩٨ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٤٨ ، ح ١٦٢٢١. (٧). في « بر ، بف » والوافي : « كذّاب ».

(٨).المحاسن ، ص ١١٨ ، كتابعقاب الأعمال ، ذيل ح ١٢٦ ، عن الفضيل بن يسارالوافي ، ج ٥ ، ص ٩٢٨ ، ح ٣٢٩٤ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٤٣ ، ح ١٦٢٠٤ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٤٧ ، ح ٩.

٤٢

٢٦٨٩/ ٧. عَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ(١) ، عَنْ أَبَانٍ(٢) ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ الْكَذَّابَ يَهْلِكُ بِالْبَيِّنَاتِ ، وَيَهْلِكُ أَتْبَاعُهُ بِالشُّبُهَاتِ(٣) ».(٤)

٢٦٩٠/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ آيَةَ الْكَذَّابِ بِأَنْ(٥) يُخْبِرَكَ خَبَرَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، وَالْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ(٦) ؛ فَإِذَا(٧) سَأَلْتَهُ عَنْ حَرَامِ اللهِ وَحَلَالِهِ(٨) ، لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ شَيْ‌ءٌ(٩) ».(١٠)

٢٦٩١/ ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

__________________

(١). السند معلّق على سابقه. ويروي عن عليّ بن الحكم ، محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى.

(٢). في « ب ، د ، ز ، بس » والوسائل : - « عن أبان ». هذا ، وقد تقدّمت في ح ٢٤٩٢ و ٢٥٠١ ، رواية عليّ بن الحكم ، عن عمر بن يزيد مباشرة ، وتأتي في ح ٩٤٢٠ ، رواية عليّ بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن عمر بن يزيد.

(٣). فيالوافي : « اُريد بالكذّاب في هذا الحديث مدّعي الرئاسة ، وسبب هلاكه بالبيّنات افتاؤه بغير علم مع علمه بجهله ، وسبب هلاك أتباعه بالشبهات تجويزهم كونه عالماً وعدم قطعهم بجهله ؛ فهم في شبهة من أمره ». والشبهة في العقيدة : المأخذ الملبَّس. سمّيت شُبهةً لأنّها تشبه الحقّ. والجمع : شُبَه وشُبهات.المصباح المنير ، ص ٣٠٤ ( شبه ).

(٤).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٢٨ ، ح ٣٢٩٥ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٤٣ ، ح ١٦٢٠٥ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٤٨ ، ح ١٠.

(٥). في « ب » : « أن ».

(٦). في « ز » : « والمغرب والمشرق ».

(٧). في «ز» :«وإذا». وفي حاشية «ج» : «فإن ».

(٨). في « ب » : « حلال الله وحرامه ».

(٩). فيالوافي : « وذلك لأنّ العلم بحقائق الأشياء على ما هي عليه لايحصل لأحد إلّابالتقوى وتهذيب السرّ عن رذائل الأخلاق ، قال الله تعالى :( وَاتَّقُوا اللهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللهُ ) [ البقرة (٢) : ٢٨٢ ] ولا يحصل التقوى إلّا بالاقتصار على الحلال والاجتناب من الحرام ، ولايتيسّر ذلك إلّا بالعلم بالحلال والحرام ، فمن أخبر عن شي‌ء من حقائق الأشياء ولم يكن عنده معرفة بالحلال والحرام ، فهو لامحالة كذّاب يدّعي ما ليس له ».

(١٠).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٢٨ ، ح ٣٢٩٦ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٤٨ ، ح ١١.

٤٣

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ الْكَذِبَةَ لَتُفَطِّرُ(١) الصَّائِمَ(٢) ».

قُلْتُ : وَأَيُّنَا لَايَكُونُ ذلِكَ مِنْهُ(٣) ؟

قَالَ : « لَيْسَ حَيْثُ ذَهَبْتَ(٤) ، إِنَّمَا ذلِكَ(٥) الْكَذِبُ عَلَى اللهِ ، وَعَلى رَسُولِهِ ، وَعَلَى الْأَئِمَّةِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ ».(٦)

٢٦٩٢/ ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى :

عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ رَفَعَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : ذُكِرَ الْحَائِكُ لِأَبِي(٧) عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ مَلْعُونٌ(٨) ، فَقَالَ : « إِنَّمَا(٩) ذَاكَ(١٠) الَّذِي يَحُوكُ الْكَذِبَ عَلَى اللهِ ، وَعَلى رَسُولِهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ».(١١)

٢٦٩٣/ ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ الطَّائِيِّ ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : « لَا يَجِدُ عَبْدٌ طَعْمَ الْإِيمَانِ حَتّى يَتْرُكَ الْكَذِبَ هَزْلَهُ‌

__________________

(١). في « ب ، ج ، ز » : « ليفطر ».

(٢). في الكافي ، ح ٦٣٢٩ : « الكذبة تنقض الوضوء وتفطّر الصائم ».

(٣). في الكافي ، ح ٦٣٢٩ : « هلكنا » بدل « أيّنا لايكون ذلك منه ».

(٤). في « بر » وحاشية « ج » والوافي والكافي ، ح ٦٣٢٩ : « تذهب ».

(٥). في « بر » : « ذاك ».

(٦).الكافي ، كتاب الصيام ، باب أدب الصائم ، ح ٦٣٢٩. وفيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٠٣ ، ح ٥٨٥ ؛ومعاني الأخبار ، ص ١٦٥ ، ح ١ ، بسند آخر عن ابن أبي عمير.تحف العقول ، ص ٣٦٣ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٩٢٩ ، ح ٣٢٩٧ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٣ ، ذيل ح ١٢٧٥٧ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٤٩ ، ح ١٢. (٧). في الوسائل : « عند أبي ».

(٨). فيمرآة العقول : « قوله : أنّه ملعون ، بفتح الهمزة ، بدل اشتمال للحائك. ويحتمل أن يكون الحديث عندهعليه‌السلام موضوعاً ولم يمكنه إظهار ذلك تقيّة ، فذكر له تأويلاً يوافق الحقّ ، ومثل ذلك في الأخبار كثيرة ، يعرف ذلك من اطّلع على أسرار أخبارهمعليه‌السلام . واستعارة الحياكة لوضع الحديث شائعة بين العرب والعجم ».

(٩). في الوافي : - « إنّما ».

(١٠). في « ز » والوسائل والبحار : « ذلك ».

(١١).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٢٩ ، ح ٣٢٩٩ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٤٨ ، ح ١٦٢٢٠ ؛ وج ١٧ ، ص ١٤٠ ، ح ٢٢١٩٤ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٤٩ ، ح ١٣.

٤٤

وَجِدَّهُ ».(١)

٢٦٩٤/ ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الْكَذَّابُ هُوَ الَّذِي يَكْذِبُ فِي الشَّيْ‌ءِ(٢) ؟ قَالَ : « لَا ، مَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا(٣) يَكُونُ ذلِكَ(٤) مِنْهُ ، وَلَكِنَّ الْمَطْبُوعَ(٥) عَلَى الْكَذِبِ ».(٦)

٢٦٩٥/ ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ظَرِيفٍ(٧) ، عَنْ أَبِيهِ(٨) ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَعليه‌السلام : مَنْ كَثُرَ كَذِبُهُ ذَهَبَ بَهَاؤُهُ(٩) ».(١٠)

__________________

(١).المحاسن ، ص ١١٨ ، كتاب عقاب الأعمال ، ذيل ح ١٢٦ ، وتمام الرواية فيه : « وفي رواية الأصبغ بن نباتة ، قال : قال عليّعليه‌السلام : لايجد عبد حقيقة الإيمان حتّى يدع الكذب جدّه وهزله ».تحف العقول ، ص ٢١٦ ، عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٢٧ ، ح ٣٢٩٠ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٥٠ ، ح ١٦٢٢٦ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٤٩ ، ح ١٤. (٢). في « بس » : - « في الشي‌ء ».

(٣). في « ز ، ص ، بر » : + « أن ».

(٤). في « ص » والوسائل والبحار : « ذاك ».

(٥). فيمرآة العقول : « المطبوع على الكذب : المجبول عليه بحيث صار عادة له ولايتحرّز عنه ولايبالي به ولايندم عليه ، ومن لايكون كذلك لايصدق عليه الكذّاب مطلقاً ، فإنّه صيغة مبالغة ؛ أو المراد الكذّاب الذي يكتبه الله كذّاباً». ويجوز تخفيف « لكن » ورفع « المطبوع » كما في « ص ».

(٦).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٣٠ ، ح ٣٣٠٢ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٤٥ ، ح ١٦٢١٢ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٥٠ ، ح ١٥.

(٧). في « ب ، ز ، بس ، بف » والبحار ، ج ١٤ : « طريف ». وفي البحار ، ج ٧٢ : « الحسين بن طريف ». وهو سهو.

والحسن هذا هو الحسن بن ظريف بن ناصح. راجع :رجال النجاشي ، ص ٦١ ، الرقم ١٤٠ ؛الفهرست للطوسي ، ص ١٢٥ ، الرقم ١٦٧. (٨). في « ب » : - « عن أبيه ».

(٩). « البهاء » : الحُسن والجمال. يقال : بها يبهو - مثل علا يعلو - : إذا جَمُل ، فهو بهيّ ، فعيل بمعنى فاعل. ويكون البهاء حسن الهيئة. وبهاء الله : عظمته.المصباح المنير ، ص ٦٥ ( بهى ). وفيشرح المازندراني : « ذهب بهاؤه ، أي ذهب حسنه وجماله ووقره عند الخلق ؛ فإنّ الخلق وإن لم يكونوا من أهل الملّة يكرهون الكذب ويقبّحونه ويتنفّرون من أهله ».

(١٠).الأمالي للصدوق ، ص ٥٤٣ ، المجلس ٨١ ، ضمن ح ٣ ، بسند آخرالوافي ، ج ٥ ، ص ٩٣٠ ، ح ٣٣٠٣ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٤٤ ، ح ١٦٢٠٨ ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ٣٣٠ ، ح ٧٠ ؛ وج ٧٢ ، ص ٢٥٠ ، ح ١٦.

٤٥

٢٦٩٦/ ١٤. عَنْهُ(١) ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : « يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ الْمُسْلِمِ أَنْ يَجْتَنِبَ(٢) مُؤَاخَاةَ الْكَذَّابِ ؛ فَإِنَّهُ(٣) يَكْذِبُ حَتّى يَجِي‌ءَ بِالصِّدْقِ فَلَا يُصَدَّقُ(٤) ».(٥)

٢٦٩٧/ ١٥. عَنْهُ(٦) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ مِمَّا أَعَانَ اللهُ بِهِ(٧) عَلَى الْكَذَّابِينَ النِّسْيَانَ(٨) ».(٩)

٢٦٩٨/ ١٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ ،

__________________

(١). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبدالله المذكور في السند السابق ؛ فقد روى أحمد كتاب عمرو بن عثمان ووردت روايته عنه في عددٍ من الأسناد. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ٣١٧ ، الرقم ٤٩٠ ؛رجال النجاشي ، ص ٢٨٧ ، الرقم ٧٦٦ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٣ ، ص ٤٠٣ - ٤٠٩.

(٢). في « بر » والوافي : « أن يتجنّب ».

(٣). في « ب ، د ، بس ، بف » والوافي وتحف العقول ، ص ١٢٦ ومصادقة الإخوان : « إنّه ».

(٤). فيمرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٣٣٣ : « فلا يصدّق ، الظاهر أنّه على‌بناء المفعول من التفعيل ، أي لكثرة ما ظهر لك من كذبه لايمكنك تصديقه فيما يأتي به من الصدق أيضاً ، فلا تنتفع بمصاحبته ومؤاخاته وربّما يقرأ : يصدق ، على بناء المجرّد ، أي إذا أخبر بصدق يغيّره ويدخل فيه شيئاً يصير كذباً ».

(٥).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب مجالسة أهل المعاصي ، ضمن ح ٢٨٣٠ ؛ وكتاب العشرة ، باب من تكره مجالسته ومرافقته ، ضمن ح ٣٦١٤ ؛والمحاسن ، ص ١١٧ ، كتاب عقاب الأعمال ، ضمن ح ١٢٥ ، وفي كلّها بهذا السند عن محمّد بن سالم الكندي ، عمّن حدّثه ، عن أبي عبدالله ، عن أميرالمؤمنينعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة.مصادقة الإخوان ، ص ٧٨ ، ح ١ ، مرسلاً عن أبي عبدالله ، عن أميرالمؤمنينعليهما‌السلام ؛تحف العقول ، ص ٢١٦ ، عن عليّعليه‌السلام ؛وفيه ، ص ٢٠٥ ، ضمن الحديث ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٥٧٨ ، ح ٢٦٠٧ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٤٤ ، ح ١٦٢٠٩ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٥٠ ، ح ١٧.

(٦). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبدالله.

(٧). في « ب ، ج ، د ، ص ، بس » ومرآة العقول والوسائل : - « به ».

(٨). فيالوافي : « يعني أنّ النسيان يصير سبب فضيحتهم ؛ وذلك لأنّهم ربما قالوا شيئاً فنسوا أنّهم قالوه ، فيقولون خلاف ما قالوه أوّلاً فيفتضحون ».

(٩).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٣١ ، ح ٣٣٠٥ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٤٥ ، ح ١٦٢١٠ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٥١ ، ح ١٨.

٤٦

عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْكَلَامُ ثَلَاثَةٌ : صِدْقٌ ، وَكَذِبٌ ، وَإِصْلَاحٌ بَيْنَ النَّاسِ ».

قَالَ : قِيلَ(٢) لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا الْإِصْلَاحُ بَيْنَ النَّاسِ؟

قَالَ : « تَسْمَعُ مِنَ الرَّجُلِ(٣) كَلَاماً يَبْلُغُهُ ، فَتَخْبُثُ(٤) نَفْسُهُ ، فَتَلْقَاهُ(٥) ، فَتَقُولُ : سَمِعْتُ(٦) مِنْ فُلَانٍ قَالَ(٧) فِيكَ مِنَ(٨) الْخَيْرِ(٩) كَذَا وَكَذَا ، خِلَافَ مَا سَمِعْتَ مِنْهُ ».(١٠)

٢٦٩٩/ ١٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ الصَّيْقَلِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّا(١١) قَدْ رُوِّينَا عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي قَوْلِ يُوسُفَعليه‌السلام :( أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ ) (١٢) ؟ فَقَالَ(١٣) : « وَاللهِ ، مَا سَرَقُوا ، وَمَا كَذَبَ ».

وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ(١٤) عليه‌السلام :( بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ ) (١٥) ؟ فَقَالَ :

__________________

(١). في « بر ، بف » وحاشية « د » والوافي : « أصحابه ».

(٢). في حاشية « بر » : « قلت ».

(٣). فيالوافي : « من الرجل ، أي فيه ، فإنّ حروف الصفات يقوم بعضها مقام بعض. والخبث : خلاف الطيبة. والمراد من الحديث أنّ الكذب في الإصلاح بين الناس جائز وأنّه ليس بكذب محرّم ولا صدق ، بل هو قسم ثالث من الكلام ».

(٤). خَبُثَت نَفْسُه : ثَقُلت وغَثَت.النهاية ، ج ٢ ، ص ٥ ( خبث ).

(٥). في « ب ، ز ، ص ، بس » والوسائل والبحار : - « فتلقاه ».

(٦). في « بر » وشرح المازندراني والوافي : « قد سمعت ».

(٧). في الوافي : - « قال ».

(٨). في « بر ، بف » : - « من ».

(٩). في « ز » : + « ما هو ».

(١٠).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٣١ ، ح ٣٣٠٦ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٥٤ ، ح ١٦٢٣٤ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٥١ ، ح ١٩.

(١١). في شرح المازندراني : « إنّه ».

(١٢). يوسف (١٢) : ٧٠.

(١٣). في « ص ، بر » والوافي : « قال ».

(١٤). فيمرآة العقول : « وقال إبراهيم ، عطف على الجملة السابقة بتقدير « روّينا ». وقيل : « قال » هنا مصدر ؛ فإنّ‌ القال والقيل مصدران كالقول ، فهو عطف على قول يوسف ».

(١٥) الأنبياء (٢١) : ٦٣.

٤٧

« وَاللهِ(١) ، مَا فَعَلُوا ، وَمَا كَذَبَ ».

قَالَ(٢) : فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَا عِنْدَكُمْ فِيهَا يَا صَيْقَلُ؟ »

قَالَ(٣) : قُلْتُ(٤) : مَا عِنْدَنَا فِيهَا(٥) إِلَّا التَّسْلِيمُ.

قَالَ : فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ أَحَبَّ اثْنَيْنِ(٦) وَأَبْغَضَ اثْنَيْنِ(٧) : أَحَبَّ الْخَطَرَ(٨) فِيمَا بَيْنَ الصَّفَّيْنِ ، وَأَحَبَّ الْكَذِبَ فِي الْإِصْلَاحِ ، وَأَبْغَضَ الْخَطَرَ فِي الطُّرُقَاتِ ، وَأَبْغَضَ الْكَذِبَ فِي غَيْرِ الْإِصْلَاحِ(٩) ؛ إِنَّ إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام إِنَّمَا قَالَ :( بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا ) إِرَادَةَ الْإِصْلَاحِ ، وَدَلَالَةً عَلى أَنَّهُمْ لَايَفْعَلُونَ(١٠) ، وَقَالَ يُوسُفُعليه‌السلام إِرَادَةَ الْإِصْلَاحِ ».(١١)

٢٧٠٠/ ١٨. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ أَبِي مَخْلَدٍ السَّرَّاجِ ، عَنْ عِيسَى بْنِ حَسَّانَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « كُلُّ كَذِبٍ مَسْؤُولٌ عَنْهُ(١٢) صَاحِبُهُ يَوْماً إِلَّا كَذِباً(١٣) فِي ثَلَاثَةٍ(١٤) : رَجُلٌ كَائِدٌ فِي حَرْبِهِ ، فَهُوَ مَوْضُوعٌ(١٥) عَنْهُ ؛ أَوْ رَجُلٌ أَصْلَحَ بَيْنَ اثْنَيْنِ يَلْقى هذَا‌

__________________

(١). في « بس » : - « والله ».

(٢). في الوسائل : - « قال ».

(٣). في « ب ، ج ، ز ، بر ، بس » والوسائل : - « قال ».

(٤). هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « فقلت ».

(٥). في « ج » : - « فيها ». وفي الوافي : « فيه ».

(٦). في « د ، ص ، بر » والوافي : « اثنتين ».

(٧). في « د ، بر ، بس » والوافي : « اثنتين ».

(٨). خَطَران الرجل : اهتزازه في المشي وتبختره. ويَخْطِر في مشيه ، أي يتمايل ويمشي مِشيةَ المتعجّب بنفسه.مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٢٩٠ ( خطر ). (٩). في « بر » والوافي : « إصلاح ».

(١٠). في البحار : « لايعقلون ».

(١١).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٣٤ ، ح ٣٣٠٩ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٥٣ ، ح ١٦٢٣٢ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٣٧ ، ح ٤.

(١٢). في « ب » : « عن ».

(١٣). في الوافي : - « كذباً ».

(١٤). أي في ثلاثة اُمور ، لا أشخاصٍ. فقوله : « رجل » خبر لمبتدأ محذوف وليس لجرّه وجه.

(١٥) وضعتُ عنه دَينَه : أسقطته.المصباح المنير ، ص ٦٦٢ ( وضع ).

٤٨

بِغَيْرِ مَا يَلْقَى بِهِ هذَا(١) ، يُرِيدُ بِذلِكَ(٢) الْإِصْلَاحَ مَا(٣) بَيْنَهُمَا ؛ أَوْ(٤) رَجُلٌ وَعَدَ أَهْلَهُ شَيْئاً وَهُوَ لَا يُرِيدُ أَنْ يُتِمَّ لَهُمْ ».(٥)

٢٧٠١/ ١٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(٦) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ(٧) ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْمُصْلِحُ لَيْسَ بِكَذَّابٍ(٨) ».(٩)

٢٧٠٢/ ٢٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَحْيَى الْكَاهِلِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى مَوْلى آلِ سَامٍ ، قَالَ :

حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام بِحَدِيثٍ ، فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ أَلَيْسَ زَعَمْتَ(١٠) لِيَ السَّاعَةَ كَذَا وَكَذَا؟ فَقَالَ(١١) : « لَا ». فَعَظُمَ ذلِكَ عَلَيَّ ، فَقُلْتُ : بَلى وَاللهِ ، زَعَمْتَ ،

__________________

(١). في « ب ، ز » : - « هذا ».

(٢). في « بر » : « بهذا ».

(٣). في الوافي : « فيما ».

(٤). في « بس » : « و ».

(٥).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٣٤ ، ح ٣٣١٠ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٥٣ ، ح ١٦٢٣٣ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٤٢ ، ح ٥.

(٦). في « جر » : « أحمد بن أبي عبدالله ».

(٧). هكذا في النسخ والوسائل. وفي المطبوع : « عبدالله بن مغيرة ».

(٨). في الكافي ، ح ٢٢١٩ : « بكاذب ».

(٩).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الإصلاح بين الناس ، ح ٢٢١٩ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن معاوية بن عمّار ؛وفيه ، نفس الباب ، ح ٢٢٢١ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن ابن محبوب ، عن معاوية بن وهب أو معاوية بن عمّار ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله وآخرهالوافي ، ج ٥ ، ص ٩٣٥ ، ح ٣٣١١ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٥٢ ، ح ١٦٢٣١.

(١٠). أكثر ما يقال الزعم فيما يشكّ فيه ، وهو المراد هنا ، ويدلّ عليه أنّ كلّ زعم في القرآن كذب ، وقد صرّح به ‌أرباب اللغة أيضاً. قال فيالوافي : « الزعم - مثلّثة - قول الحقّ والباطل ، وأكثر ما يقال فيما يشكّ فيه. لمـّا عبّر عبدالأعلى عمّا قال له الإمامعليه‌السلام بالزعم أنكره ، ثمّ لمـّا عبّر عنه بالقول صدّقه ، ثمّ ذكر أنّ الوجه في ذلك أنّ كلّ زعم جاء في القرآن جاء في الكذب ». وقال المجلسي : « وإن كان مراده مطلق القول ، أو القول عن علم فغرضهعليه‌السلام تأديبه وتعليمه آداب الخطاب مع أئمّة الهدى وسائر اُولي الألباب وأمّا يمينهعليه‌السلام على عدم الزعم فهو صحيح ؛ لأنّه قصد به الحقيقة أو المجاز الشائع. وكأنّه من التورية والمعاريض لمصلحة التأديب أو تعليم جواز مثل ذلك للمصلحة».

(١١). في « ج ، بس » : « قال ».

٤٩

فَقَالَ(١) : « لَا وَاللهِ ، مَا زَعَمْتُهُ ». قَالَ : فَعَظُمَ(٢) عَلَيَّ ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ(٣) ، بَلى وَاللهِ قَدْ قُلْتَهُ ، قَالَ : « نَعَمْ قَدْ قُلْتُهُ ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ كُلَّ زَعْمٍ فِي الْقُرْآنِ كَذِبٌ؟ ».(٤)

٢٧٠٣/ ٢١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْخُرَاسَانِيِّ(٥) ، قَالَ :

كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : « يَقُولُ إِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ ؛ فَإِنَّ كُلَّ رَاجٍ طَالِبٌ ، وَكُلَّ خَائِفٍ هَارِبٌ ».(٦)

٢٧٠٤/ ٢٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ عَطَاءٍ(٧) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : لَاكَذِبَ عَلى مُصْلِحٍ » ثُمَّ تَلَا :( أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ ) (٨) ثُمَّ قَالَ(٩) : « وَاللهِ ، مَا سَرَقُوا ، وَمَا كَذَبَ » ثُمَّ تَلَا(١٠) :( بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ

__________________

(١). في «ز ، ص،بس» والوافي والوسائل : « قال ».

(٢). في الوسائل : + « ذلك ».

(٣). في « ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار : - « جعلت فداك ».

(٤).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٣٥ ، ح ٣٣١٢ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٥٦ ، ح ١٦٢٤٠ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٤٤ ، ح ٦.

(٥). عُدّ أبو إسحاق الخراساني من أصحاب أبي عبدالله وأبي الحسن موسى والرضاعليهم‌السلام . فعليه ، السند بظاهره مختلّ بالسقط أو الإرسال. راجع :رجال البرقي ، ص ٤٣ ، و ٥٢ ، و ٥٣ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٦٩ ، الرقم ٥٤٩٥.

(٦).الأمالي للمفيد ، ص ٢٠٦ ، المجلس ٢٣ ، ح ٣٨ ، بسنده عن عليّ بن حديد ، قال : أخبرني أبو إسحاق الخراساني : صاحب كان لنا قال : كان أميرالمؤمنينعليه‌السلام يقول ، مع زيادة في أوّلهالوافي ، ج ٥ ، ص ٩٣٠ ، ح ٣٣٠١ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٤٥ ، ح ١٦٢١١ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٤٦ ، ح ٧.

(٧). هكذا في « جر » والبحار ، ج ١٢. وفي سائر النسخ والمطبوع والبحار ، ج ٧٢ : « معمر بن عمرو ، عن عطاء ». والظاهر وقوع التحريف في كلا التقريرين ، وأنّ الصواب هو « مَعْمَر بن عمر بن عطاء » ؛ فقد تقدّمت في ح ٢٥٦٣ ، رواية ثعلبة عن مَعْمَر بن عمر بن عطاء. ومعمر هذا هو المذكور فيرجال البرقي ، ص ١١.

(٨). يوسف (١٢) : ٧٠.

(٩). في الوافي : - « ثمّ ». وفي البحار ، ج ١٢ : « فقال » بدل « ثم قال ».

(١٠). فيمرآة العقول : « وقوله : ثمّ تلا ، كلام الراوي ، والضمير راجع إلى الصادقعليه‌السلام . أو كلام الإمامعليه‌السلام ، والضمير راجع إلى الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله . والأوّل أظهر ».

٥٠

هذا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ ) (١) ثُمَّ قَالَ : « وَاللهِ ، مَا فَعَلُوهُ ، وَمَا كَذَبَ ».(٢)

١٤٠ - بَابُ ذِي اللِّسَانَيْنِ‌

٢٧٠٥/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَوْنٍ الْقَلَانِسِيِّ ، عَنِ(٣) ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ لَقِيَ الْمُسْلِمِينَ بِوَجْهَيْنِ وَلِسَانَيْنِ ، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَهُ لِسَانَانِ(٤) مِنْ نَارٍ ».(٥)

٢٧٠٦/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ(٦) ،......................................................

__________________

(١). الأنبياء (٢١) : ٦٣.

(٢).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٣٢ ، ح ٣٣٠٧ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٥٤ ، ح ١٦٢٣٥ ؛البحار ، ج ١٢ ، ص ٥٤ ؛ وج ٧٢ ، ص ٢٥٢ ، ح ٢٠. (٣). في « ب » : + « عبدالله ».

(٤). في « ب ، ص ، بس » وحاشية « د » وثواب الأعمال : « لسان ».

(٥).ثواب الأعمال ، ص ٣١٩ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن سنان. وفيالأمالي للصدوق ، ص ٣٣٧ ، المجلس ٥٤ ، ح ١٩ ؛والخصال ، ص ٣٨ ، باب الاثنين ، ح ١٩ ؛ومعاني الأخبار ، ص ١٨٥ ، ح ٢ ، بسند آخر عن محمّد بن سنان ، مع اختلاف يسير. وفيالخصال ، ص ٣٨ ، نفس الباب ، ح ١٨ ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .الاختصاص ، ص ٣٢ ، مرسلاً ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٩٣٧ ، ح ٣٣١٤ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٥٦ ، ح ١٦٢٤١ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٢٠٤ ، ح ١٢.

(٦). هكذا في « ص ، بف ، جر ». وفي « ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس » والمطبوع والوسائل والبحار : - « عن عبدالله بن‌ مسكان ». والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى الحسين بن سعيد الخبر فيالزهد ، ص ٦٤ ، ح ٥ ، عن عليّ بن النعمان ، عن ابن مسكان ، عن داود ، عن أبي شيبة الزهري ، عن أحدهماعليهما‌السلام . وكذا رواه الصدوق فيالأمالي ، ص ٣٣٧ ، المجلس ٥٤ ، ح ١٨ ، بسنده عن عليّ بن النعمان ، عن عبدالله بن مسكان ، عن داود بن فرقد ، عن أبي شيبة الزهري ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقرعليه‌السلام . ورواه فيثواب الأعمال ، ص ٣١٩ ، ح ٣ ، بسنده عن عثمان بن عيسى ، عن عبدالله بن مسكان ، عن أبي شيبة الزهري ، عن أبي جعفرعليه‌السلام .

ويؤيَّد ذلك اشتراك عليّ بن النعمان وعثمان بن عيسى‌في بعض الرواة والمشايخ ، ووحدة طبقتهما. راجع :=

٥١

عَنْ أَبِي شَيْبَةَ الزُّهْرِيِّ(١) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ(٢) يَكُونُ ذَا وَجْهَيْنِ وَذَا لِسَانَيْنِ(٣) ، يُطْرِي أَخَاهُ(٤) شَاهِداً ، وَيَأْكُلُهُ(٥) غَائِباً ؛ إِنْ أُعْطِيَ حَسَدَهُ ، وَإِنِ ابْتُلِيَ(٦) خَذَلَهُ ».(٧)

٢٧٠٧/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ حَمَّادٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

« قَالَ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - لِعِيسَى بْنِ مَرْيَمَعليه‌السلام (٨) : يَا عِيسى(٩) ، لِيَكُنْ لِسَانُكَ فِي‌

__________________

=معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ١١٧ - ١٢٢ ؛ وج ١٢ ، ص ٢١١ - ٢١٢.

ثمّ إنّ لازم ما تقدّم ؛ منالزهد والأمالي ، سقوط داود أو داود بن فرقد من السند. وهذا الأمر أيضاً مؤيَّد بما ورد فيالزهد ، ص ٧٩ ، ح ٤٢ من رواية ابن مسكان ، عن داود بن فرقد ، عن أبي شيبة الزهري ، وكذا ما ورد فيالزهد ، ص ١٤٩ ، ح ٢١٥ من رواية ابن مسكان ، عن داود ، عن زيد بن أبي شيبة الزهري ؛ فقد ورد فيالبحار ، ج ٧١ ، ص ٢٦٦ ، ح ١٣ وفيه « ابن مسكان ، عن داود بن أبي يزيد ، عن أبي شيبة الزهري » وداود بن أبي يزيد هو داود بن فرقد كما فيرجال النجاشي ، ص ١٥٨ ، الرقم ٤١٨ ،ورجال البرقي ، ص ٣٢ ، ورجال الطوسي ، ص ٢٠١ ، الرقم ٢٥٦٢.

(١). هكذا في « ص ، جر ». وفي « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والمطبوع والوسائل والبحار : « أبي شيبة ، عن الزهري ». وظهر مما تقدّم آنفاً صحّة ما أثبتناه.

(٢). في الوافي : - « عبد ».

(٣). في « ب ، ز » : « اللسانين ».

(٤). في الخصال : + « في الله ». ويطري أخاه ، أي يحسن الثناء عليه.

(٥). هو يأكل الناس : يغتابهم.أساس البلاغة ، ص ٨ ( أكل ).

(٦). في الزهد : « ظلم ».

(٧).الزهد ، ص ٦٤ ، ح ٥ ، عن عليّ بن النعمان ، عن ابن مسكان ، عن داود ، عن أبي شيبة الزهري ، عن أحدهماعليهما‌السلام ؛ثواب الأعمال ، ص ٣١٩ ، ح ٣ ، بسنده عن أحمدبن محمّد ، عن عثمان بن عيسى ، عن عبدالله بن مسكان ، عن أبي شيبة الزهري. وفيالأمالي للصدوق ، ص ٣٣٧ ، المجلس ٥٤ ، ح ١٨ ؛ والخصال ، ص ٣٨ ، باب الاثنين ، ح ٢٠ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١٨٥ ، ح ١ ، بسند آخر عن عبدالله بن مسكان ، عن داود بن فرقد ، عن أبي شيبة الزهري.تحف العقول ، ص ٣٩٥ ، عن الكاظمعليه‌السلام ، ضمن وصيّته للهشام ، مع اختلاف يسير ؛ وفيه ، ص ٤٨٨ ، عن العسكريعليه‌السلام .الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٣٧ ، ح ٣٣١٥ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٥٧ ، ح ١٦٢٤٢ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٢٠٦ ، ح ١٣.

(٨). في « ج ، د ، ز بف » والوسائل والبحار : - « ابن مريمعليه‌السلام ».

(٩). في الوافي : - « يا عيسى ».

٥٢

السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ لِسَاناً(١) وَاحِداً ، وَكَذلِكَ قَلْبُكَ ، إِنِّي أُحَذِّرُكَ(٢) نَفْسَكَ ، وَكَفى بِي(٣) خَبِيراً ، لَا يَصْلُحُ لِسَانَانِ فِي فَمٍ وَاحِدٍ ، وَلَاسَيْفَانِ فِي غِمْدٍ وَاحِدٍ ، وَلَاقَلْبَانِ فِي صَدْرٍ وَاحِدٍ ، وَكَذلِكَ الْأَذْهَانُ(٤) ».(٥)

١٤١ - بَابُ الْهِجْرَةِ (٦)

٢٧٠٨/ ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الرَّبِيعِ ؛ وَ(٧) عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

__________________

(١). في « ب » : - « لساناً ».

(٢). في « ب » وثواب الأعمال : « اُحذّر » بدون الكاف.

(٣). في الوسائل : « بك ».

(٤). فيالوافي : « وكذلك الأذهان ، يعني كما أنّ الظاهر من هذه الأجسام لايصلح تعدّدها في محلّ واحد ، كذلك باطن الإنسان الذي هو ذهنه وحقيقته لايصلح أن يكون ذا قولين مختلفين ، أو عقيدتين متضادّين ». وفيمرآة العقول : « أمّا قوله : فكذلك الأذهان ، فالفرق بينهما وبين القلب مشكل وربّما يقرأ بالدال المهملة من المداهنة في الدين ، كما قال تعالى :( أَفَبِهذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ ) [ الواقعة (٥٦) : ٨١ ] وقال :( وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ) [ القلم (٦٨) : ٩ ] وهذا تصحيف وتحريف مخالف للنسخ المضبوطة ».

(٥).الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن الحديث الطويل ١٤٩١٨ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عليّ بن أسباط ، عنهمعليهم‌السلام ، إلى قوله : « وكذلك قلبك » ، مع اختلاف يسير.ثواب الأعمال ، ص ٣١٩ ، ح ٥ ، بسنده عن عليّ بن أسباط ، عن عبدالرحمن بن أبي حمّاد ؛الأمالي للصدوق ، ص ٥١٧ ، المجلس ٧٨ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسنده عن عليّ بن أسباط ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام إلى قوله : « وكذلك قلبك » مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٣٧ ، ح ٣٣١٦ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٥٨ ، ح ١٦٢٤٤ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٢٠٦ ، ح ١٤.

(٦). في « ب » : - « الهجرة ».

(٧). في السند تحويل. ويروي المصنّف الخبر بطريقين : أحدهما : الحسين بن محمّد ، عن جعفر بن محمّد ، عن القاسم بن الربيع ؛ فقد تقدّمت فيالكافي ، ح ٤٤ رواية الحسين بن محمّد ، عن جعفر بن محمّد ، عن القاسم بن الربيع عن مفضّل بن عمر. وتأتي فيالكافي ، ح ٨٣٦١ رواية الحسين بن محمّد ، عن جعفر بن محمّد ، عن القاسم بن الربيع في وصيّته للمفضّل بن عمر والصواب في وصيّة المفضّل بن عمر ، كما ورد فيالوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣١ ، ح ٢١٩٠٥. والطريق الثاني واضح.

٥٣

فِي وَصِيَّةِ الْمُفَضَّلِ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « لَا يَفْتَرِقُ رَجُلَانِ عَلَى الْهِجْرَانِ(١) إِلَّا اسْتَوْجَبَ أَحَدُهُمَا الْبَرَاءَةَ وَاللَّعْنَةَ ، وَرُبَّمَا اسْتَحَقَّ(٢) ذلِكَ كِلَاهُمَا ».

فَقَالَ لَهُ مُعَتِّبٌ : جَعَلَنِيَ اللهُ(٣) فِدَاكَ ، هذَا الظَّالِمُ ، فَمَا بَالُ الْمَظْلُومِ؟

قَالَ : « لِأَنَّهُ لَايَدْعُو أَخَاهُ إِلى صِلَتِهِ ، وَلَايَتَغَامَسُ(٤) لَهُ عَنْ(٥) كَلَامِهِ ، سَمِعْتُ أَبِيعليه‌السلام يَقُولُ : إِذَا تَنَازَعَ اثْنَانِ ، فَعَازَّ(٦) أَحَدُهُمَا الْآخَرَ ، فَلْيَرْجِعِ الْمَظْلُومُ إِلى صَاحِبِهِ حَتّى يَقُولَ لِصَاحِبِهِ : أَيْ أَخِي أَنَا الظَّالِمُ ، حَتّى يَقْطَعَ الْهِجْرَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ صَاحِبِهِ ؛ فَإِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - حَكَمٌ عَدْلٌ ، يَأْخُذُ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ ».(٧)

٢٧٠٩/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ(٨) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :

__________________

(١). « الهَجْر » : ضدّ الوَصل ، يعني فيما يكون بين المسلمين من عَتْب ومَوجِدة ، أو تقصير يقع في حقوق العِشرةوالصُّحبة دون ما كان من ذلك في جانب الدِّين.النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٤٥ ( هجر ).

(٢). في « بر ، بف » والوافي : « استوجب ».

(٣). في «ب»والوسائل:«جعلت» بدل « جعلني الله ».

(٤). في « بف » والوافي : « لايتعامس » بالعين المهملة. وفيمرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٣٥٩ : « ولايتغامس ، في أكثرالنسخ بالغين المعجمة ، والظاهر أنّه بالمهملة كما في بعضها. قال فيالقاموس : تعامس : تغافل ، وعليّ : تعامى عليّ. ويمكن التكلّف في المهملة بما يرجع إلى ذلك من قولهم : غمسه في الماء ، أي رمسه. والغميس : الليل المظلم والظلمة ، والشي‌ء الذي لم يظهر الناس ولم يعرف بعد ، وكلّ ملتفّ يغتمس فيه أو يستخفي. قال فيالنهاية : « العمس أن‌ترى أنّك لاتعرف الأمر وأنت به عارف ».

(٥). في « بس » والوسائل : « من ».

(٦). في « د ، بف » وحاشية « بر » : « فعال » ، أي جار ومال عن الحقّ. و « عازّه » : غالبه. مجمعالبحرين ، ج ٤ ، ص ٢٦ ( عزز ).

(٧).الخصال ، ص ١٨٣ ، باب الثلاثة ، ح ٢٥١ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف.تحف العقول ، ص ٥١٣ ، ضمن وصيّة المفضّل بن عمر لجماعة الشيعة ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٩١٩ ، ح ٣٢٧٦ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٦١ ، ح ١٦٢٥٣ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٨٤ ، ح ١.

(٨). في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».

٥٤

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : لَاهِجْرَةَ فَوْقَ ثَلَاثٍ ».(١)

٢٧١٠/ ٣. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَصْرِمُ(٢) ذَوِي(٣) قَرَابَتِهِ مِمَّنْ لَايَعْرِفُ الْحَقَّ ، قَالَ : « لَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَصْرِمَهُ(٤) ».(٥)

٢٧١١/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ عَمِّهِ مُرَازِمِ بْنِ حَكِيمٍ ، قَالَ :

كَانَ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا يُلَقَّبُ شَلَقَانَ(٦) ، وَكَانَ قَدْ صَيَّرَهُ فِي نَفَقَتِهِ(٧) ، وَكَانَ سَيِّئَ الْخُلُقِ ، فَهَجَرَهُ(٨) ، فَقَالَ لِي يَوْماً : « يَا مُرَازِمُ‌

__________________

(١).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٨٠ ، ح ٥٨٠٩ ؛الخصال ، ص ١٨٣ ، باب الثلاثة ، ح ٢٥٠ ؛الأمالي للطوسي ، ص ٣٩١ ، المجلس ١٤ ، ح ٨ ، وفيه مع زيادة في آخره ، وفي كلّها بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٢٠ ، ح ٣٢٧٨ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٦٠ ، ح ١٦٢٥١ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٨٥ ، ح ٢.

(٢). « الصرم » : القطع ، وصرمت أخي وصارمته وتصارمنا ، وبينهما صُرم وصَريمة : قطيعة. راجع :أساس البلاغة ، ص ٢٥٣ ( صرم ). (٣). في « بف » والوافي : « ذا ».

(٤). فيمرآة العقول : « هذا الخبر بالباب الآتي أنسب ، وكأنّه كان مكتوباً على الهامش فاشتبه على‌الكتّاب وكتبوه هاهنا ».

(٥).مسائل عليّ بن جعفر عليه‌السلام ، ص ١٤٩ ، بسند آخر عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، وتمام الرواية : « وسألته عن الرجل يصرم أخاه أو ذا قرابته ممّن لايعرف الولاية ، قال : إن لم يكن على طلاق أو عتق فليكلّمه ».الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٢٠ ، ح ٣٢٧٩ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٦١ ، ح ١٦٢٥٤ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٨٥ ، ح ٣.

(٦). فيمرآة العقول : « شلقان ، بفتح الشين وسكون اللام لقب لعيسى بن أبي منصور. وقيل : إنّما لقّب بذلك لسوءخلقه ، من الشلق وهو الضرب بالسوط وغيره. وقد روي في مدحه أخبار كثيرة ».

(٧). فيالوافي : « قد صيّره في نفقته ، أي جعله قيّماً عليها متصرّفاً فيها ، أو جعله من جملة عياله ».

(٨). قال المحققّ الشعراني : « عبارة الخبر غير مستقيمة لاتفسّر بغير تكلّف ؛ لأنّ القائل إمّا مرازم أو عليّ بن حديد ، فإن كان الأوّل ، كان الواجب أن يقول : هجرني ، لاهجره. وإن كان الثاني ، وجب أن يقول : قال له يوماً : يا مرازم ، لا قال لي. وروي الخبر في رجال أبي عليّ بغير كلمة : لي ».=

٥٥

وَ(١) تُكَلِّمُ عِيسى؟ » فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَ(٢) : « أَصَبْتَ ، لَاخَيْرَ فِي الْمُهَاجَرَةِ ».(٣)

٢٧١٢/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْقَمَّاطِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « قَالَ أَبِيعليه‌السلام : قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَيُّمَا مُسْلِمَيْنِ تَهَاجَرَا ، فَمَكَثَا ثَلَاثاً لَايَصْطَلِحَانِ(٤) إِلَّا كَانَا خَارِجَيْنِ مِنَ الْإِسْلَامِ ، وَلَمْ يَكُنْ(٥) بَيْنَهُمَا وَلَايَةٌ ، فَأَيُّهُمَا سَبَقَ إِلى كَلَامِ أَخِيهِ(٦) ، كَانَ السَّابِقَ إِلَى الْجَنَّةِ يَوْمَ الْحِسَابِ ».(٧)

٢٧١٣/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ :

__________________

= وقيل في حلّه وجوه : قال المازندراني : « والظاهر أنّ الضمير المنصوب في قوله : فهجره راجع إلى مرازم ، وكان مرازم يقوم بكثير من خدمات أبي عبداللهعليه‌السلام ». وعكس المجلسي ، حيث قال : « هجره ، أي هجر مرازم عيسى ، فعبّر عنه ابن حديد هكذا » ثم نقل عن الشهيد بأنّه قال : « ولعلّ الصواب : هجرته ». وقال الفيض : « فهجره ، أي فهجر عيسى‌أباعبداللهعليه‌السلام وخرج من عنده بسبب سوء خلقه مع أصحاب أبي عبداللهعليه‌السلام الذين كان مرازم منهم ». واحتمل المازندراني بعيداً على هذا الوجه قراءة نكلّم بصيغة المتكلّم مع الغير ، وصحّفه المجلسي. وأمّا الشعراني ، فإنّه استظهر ما قاله الفيض ، ثمّ قال : « وهذا يستقيم من غير تكلّف. ولايحتاج إلى قراءة تكلّم على صيغة المتكلّم مع الغير ؛ لأنّ الظاهر أنّ شلقان لـمّا هجر الإمام وخرج من داره أبغضه خدّامهعليه‌السلام وكانوا في معرض الهجر ، فنبهّهم الإمام على أن يعفو عن سوء خلقه ولايهاجروه ». راجع :شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٣٨٩ و ٤٠٥ ؛الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٢٠ ؛مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٣٦١.

(١). في « ص ، بر ، بف » والوافي : - « و ». وفيمرآة العقول : « وتكلّم ، في بعض النسخ بدون العاطف. وعلى تقديره فهو عطف على مقدّر ، أي تواصل وتكلّم ونحو هذا. وهو استفهام على التقديرين على‌التقرير ، ويحتمل الأمر على بعض الوجوه ». (٢). في « بر » والوافي والبحار : « قال ».

(٣).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٢٠ ، ح ٣٢٨٠ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٦١ ، ح ١٦٢٥٢ ، وتمام الرواية فيه : « لاخير في المهاجرة » ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٨٥ ، ح ٤.

(٤). في « ج » : « لايصلحان ». وفيمرآة العقول : « كأنّ الاستثناء من مقدّر ، أي لم يفعلا ذلك إلاّكانا خارجين ، وهذاالنوع من الاستثناء شائع في الأخبار. ويحتمل أن يكون « إلاّ » هنا زائدة ».

(٥). في الوافي : « ولم تكن ».

(٦). في الوافي : « صاحبه ».

(٧).مصادقة الإخوان ، ص ٤٨ ، ح ١ ، عن داود بن كثير.الأمالي للطوسي ، ص ٣٩١ ، المجلس ١٤ ، ح ٨ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية فيه : « لا يحلّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيّام ، والسابق يسبق إلى الجنّة ».الوافي ، ج ٥ ، ص ٩١٩ ، ح ٣٢٧٧ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٦٢ ، ح ١٦٢٥٥ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٨٦ ، ح ٥.

٥٦

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الشَّيْطَانَ يُغْرِي(١) بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ مَا لَمْ يَرْجِعْ أَحَدُهُمْ(٢) عَنْ دِينِهِ(٣) ، فَإِذَا فَعَلُوا ذلِكَ اسْتَلْقى عَلى قَفَاهُ وَتَمَدَّدَ(٤) ، ثُمَّ قَالَ : فُزْتُ ؛ فَرَحِمَ اللهُ امْرَأً أَلَّفَ بَيْنَ وَلِيَّيْنِ لَنَا ، يَا مَعْشَرَ(٥) الْمُؤْمِنِينَ ، تَأَلَّفُوا وَتَعَاطَفُوا ».(٦)

٢٧١٤/ ٧. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ(٧) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْفُوظٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَزَالُ إِبْلِيسُ(٨) فَرِحاً مَا اهْتَجَرَ(٩) الْمُسْلِمَانِ ؛ فَإِذَا الْتَقَيَا اصْطَكَّتْ(١٠) رُكْبَتَاهُ ، وَتَخَلَّعَتْ أَوْصَالُهُ(١١) ، وَنَادى : يَا وَيْلَهُ ، مَا لَقِيَ مِنَ الثُّبُورُ(١٢) ».(١٣)

__________________

(١). أغريت بين القوم : مثل أفسدتُ وَزناً ومعنىً.المصباح المنير ، ص ٤٤٦ ( غرى ).

(٢). في « بر » : « أحدهما ». بناءً على‌تثنية « المؤمنين ».

(٣). في « بف » : « ذنبه ».

(٤). في « بف » : « مدّ يده ». والتمدّد : الاستراحة وإظهار الفراغ من العمل والراحة.

(٥). في « د » والوافي : « معاشر ».

(٦).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٢١ ، ح ٣٢٨١ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢١٦ ، ح ١٦١٢٢ ، من قوله : « فرحم الله امرأً ألّف » ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٨٧ ، ح ٦.

(٧). هكذا في « بف » وحاشية « د » والوسائل. وفي « ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس » والمطبوع والبحار : « سعيد ». والصواب ما أثبتناه ، كما أنّ الصواب في عنوان محمّد بن مسلم المذكور بعده هو محمّد بن سالم ، وتقدّم تفصيل الكلام فيالكافي ، ذيل ح ١٦٤٢ و ٢١٢٧ ؛ فراجع.

(٨). في الوسائل : « الشيطان ».

(٩). في « بر » وحاشية « د » والوافي : « تهاجر ». وفي « بف » : « تهاجرا ».

(١٠). « الاصطكاك » : افتعال من الصَّكّ. قلبت التاء طاءً ؛ لأجل الصاد. والصَّكّ : ضرب الشي‌ء بالشي‌ء شديداً.النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٣ ؛ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١٠٠٠ ( صكك ).

(١١). في حاشية « د » : « مفاصله ». و « تخلّعت أوصاله » ، أي تفكّكت ؛ من الخلع ، وهو زوال في المفاصل من غير بينونة. يقال : أصابه خَلَع في يده ورجله. و « الأوصال » : الأعضاء.النهاية ، ج ٥ ، ص ١٩٤ ( وصل ). وراجع :ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٥١٧ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٥٩ ( خلع ).

(١٢).« الثبور » : الهلاك. وقد ثَبَر يثبُر ثبوراً.النهاية ، ج ١ ، ص ٢٠٦ ( ثبر ).

(١٣).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٢١ ، ح ٣٢٨٢ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٦٢ ، ح ١٦٢٥٦ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٨٧ ، ح ٧.

٥٧

١٤٢ - بَابُ قَطِيعَةِ الرَّحِمِ‌

٢٧١٥/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ مِسْمَعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي حَدِيثٍ : أَلَا إِنَّ(١) فِي التَّبَاغُضِ الْحَالِقَةَ(٢) ، لَاأَعْنِي حَالِقَةَ الشَّعْرِ ، وَلكِنْ حَالِقَةَ الدِّينِ ».(٣)

٢٧١٦/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « اتَّقُوا الْحَالِقَةَ ؛ فَإِنَّهَا تُمِيتُ الرِّجَالَ » قُلْتُ : وَمَا الْحَالِقَةُ؟ قَالَ : « قَطِيعَةُ الرَّحِمِ ».(٤)

٢٧١٧/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنَّ إِخْوَتِي وَبَنِي عَمِّي قَدْ ضَيَّقُوا عَلَيَّ الدَّارَ ،

__________________

(١). في « ز ، ص » والوافي : « وإنّ ».

(٢). « الحالقة » : الخَصلَة التي من شأنها أن تحلِق ، أي تُهلِك وتستأصل الدِّين ، كما يستأصل الموسى الشَعْرَ.النهاية ، ج ١ ، ص ٤٢٨ ( حلق ).

(٣).الزهد ، ص ٧٥ ، ح ٣٠ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ١٨٠ ، المجلس ٢٣ ، ح ٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله. وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ١٨٩ ، ضمن الحديث الطويل ٥٤٣٣ ؛ والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٧٦ ، ضمن الحديث الطويل ١٤ ؛ وكتاب سليم بن قيس ، ص ٩٢٤ ، ضمن الحديث الطويل ٦٩ ، بسند آخر عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، والموجود فيها قطعة منه ، وهي : « إنّ البغضة حالقة الدين ». راجع :نهج البلاغة ، ص ١١٦ ، الخطبة ٨٦ ؛ وتحف العقول ، ص ١٥٢.الوافي ، ج ٥ ، ص ٩١٥ ، ح ٣٢٦٨ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٤٠ ، ح ١٦١٩٥ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٣٢ ، ح ١٠١.

(٤).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩١٥ ، ح ٣٢٦٧ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٩٣ ، ح ٢٧٦٧٧ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٣٣ ، ح ١٠٢.

٥٨

وَأَلْجَأُونِي مِنْهَا إِلى بَيْتٍ ، وَلَوْ تَكَلَّمْتُ أَخَذْتُ(١) مَا فِي أَيْدِيهِمْ؟ قَالَ : فَقَالَ لِيَ : « اصْبِرْ ؛ فَإِنَّ اللهَ سَيَجْعَلُ لَكَ فَرَجاً(٢) ».

قَالَ : فَانْصَرَفْتُ ، وَ وَقَعَ الْوَبَاءُ فِي سَنَةِ(٣) إِحْدى وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ(٤) ، فَمَاتُوا - وَاللهِ - كُلُّهُمْ ، فَمَا بَقِيَ مِنْهُمْ أَحَدٌ ، قَالَ : فَخَرَجْتُ ، فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهِ ، قَالَ(٥) : « مَا حَالُ أَهْلِ بَيْتِكَ؟ » قَالَ : قُلْتُ لَهُ(٦) : قَدْ مَاتُوا - وَاللهِ(٧) - كُلُّهُمْ ، فَمَا بَقِيَ مِنْهُمْ أَحَدٌ ، فَقَالَ : « هُوَ بِمَا(٨) صَنَعُوا بِكَ ؛ وَبِعُقُوقِهِمْ(٩) إِيَّاكَ وَقَطْعِ رَحِمِهِمْ بُتِرُوا(١٠) ، أَتُحِبُّ أَنَّهُمْ بَقُوا ، وَأَنَّهُمْ(١١) ضَيَّقُوا عَلَيْكَ؟ » قَالَ : قُلْتُ : إِي وَاللهِ.(١٢)

__________________

(١). فيمرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٣٦٥ : « عليّ الدار ، أي الدار التي ورثناها من جدّنا. « ولو تكلّمت أخذت » يمكن‌أن يقرأ على صيغة المتكلّم ، أي لو نازعتهم وتكلّمت معهم يمكنني أن آخذ منهم ، أفعل ذلك أم أتركهم؟ أو يقرأ على الخطاب ، أي لو تكلّمت أنت معهم يعطوني ، فلم يرعليه‌السلام المصلحة في ذلك. أو الأوّل على‌الخطاب ، والثاني على‌المتكلّم. والأوّل أظهر ».

(٢). في « بس » : « فرحاً » بالحاء المهملة.

(٣). في مرآة العقول : - « سنة ».

(٤). في « ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول : - « ومائة ». وعلى هذه النسخ المراد ذلك ، وأسقط الراوي « المائة » للظهور. (٥). في«ب» : + « لي ». وفي الوسائل : + « له ».

(٦). في « ب ، ج ، د ، ز ، ص » والوافي والبحار : - « له ».

(٧). في « ب » : - « والله ».

(٨). في حاشية « بر » والوافي : « ممّا ». وفي « ب » : « قد صنعوا ».

(٩). في الوافي : « ولعقوقهم ».

(١٠). في « ب » : « تبرّوا ». وفي « د ، بس » : « تبروا » بالتخفيف ، أي اُهلكوا. و « بتروا » أيضاً بمعناه. وفيمرآة العقول : « هو - أي بتروا - في بعض النسخ بتقديم الموحّدة على المثنّاة الفوقانيّة ، وفي بعضها بالعكس. فعلى الأوّل إمّا على‌بناء المعلوم من المجرّد من باب علم ، أو المجهول من باب نصر وعلى‌الثاني على‌المجهول من باب ضرب ، أو التفعليل ».

(١١). في « د » : « وهم ». وفيمرآة العقول : « الواو إمّا للحال والهمزة مكسورة ، أو للعطف والهمزة مفتوحة ».

(١٢).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩١٦ ، ح ٣٢٧٢ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٩٣ ، ح ٢٧٦٧٥ ، من قوله : « قال : ما حال أهل بيتك » إلى قوله : « وقطع رحمهم بتروا » ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٣٣ ، ح ١٠٣.

٥٩

٢٧١٨/ ٤. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ(١) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « فِي كِتَابِ عَلِيٍّعليه‌السلام : ثَلَاثُ خِصَالٍ(٢) لَايَمُوتُ صَاحِبُهُنَّ أَبَداً حَتّى يَرى وَبَالَهُنَّ(٣) : الْبَغْيُ ، وَقَطِيعَةُ الرَّحِمِ ، وَالْيَمِينُ الْكَاذِبَةُ ؛ يُبَارِزُ(٤) اللهَ بِهَا ، وَإِنَّ أَعْجَلَ الطَّاعَةِ(٥) ثَوَاباً لَصِلَةُ(٦) الرَّحِمِ ، وَإِنَّ الْقَوْمَ لَيَكُونُونَ(٧) فُجَّاراً ، فَيَتَوَاصَلُونَ ، فَتَنْمِي(٨) أَمْوَالُهُمْ وَيُثْرُونَ(٩) ، وَإِنَّ الْيَمِينَ الْكَاذِبَةَ وَقَطِيعَةَ الرَّحِمِ لَتَذَرَانِ(١٠) الدِّيَارَ بَلَاقِعَ(١١) مِنْ أَهْلِهَا ، وَتَنْقُلُ(١٢) الرَّحِمَ ،..................................................

__________________

(١). في « ج » وحاشية « بر » : + « بن محمّد ». وفي البحار : « محمّد بن أحمد ». وهو سهو ؛ فإنّ المراد من محمّد بن‌أحمد في مشايخ محمّد بن يحيى ، هو محمّد بن أحمد بن يحيى ، ولم يعهد في شي‌ء من الأسناد روايته عن الحسن بن محبوب مباشرةً. (٢). في الوسائل : « ثلاثة » بدل « ثلاث خصال ».

(٣). « الوبال » : من وَبُل المرتَع وَبالاً ووَبالةً ، بمعنى وَخُم. ولـمّا كان عاقبة المرعى الوخيم إلى شرٍّ ، قيل في سوءالعاقبة : وَبال. والعمل السيّئ وبال على صاحبه.المصباح المنير ، ص ٦٤٦ ( وبل ).

(٤). فيمرآة العقول : « وقد يقرأ : يُبارَز ، على‌بناء المجهول ورفع الجلالة ».

(٥). في الوافي : « الطاعات ».

(٦). في « بف » : « فَصِلَة ».

(٧). في « ب » : « ليكون ».

(٨). في « ز ، بر » والوافي : « فتنمو ». وفيمرآة العقول : « فتنمي ، على بناء الإفعال ، أو كيمشي وعلى الإفعال الضمير للصلة و « يثرون » أيضاً يحتمل الإفعال والمجرّد ، كيرضون أو يدعون. ويحتمل بناء المفعول ».

(٩). من الثروة وهي كثرة المال. وفي « د ، بر » : « يَثرون ». وفي الخصال : « ويبرّون ، فتزاد أعمارهم » بدل « يثرون ».

(١٠). فيالأمالي للمفيد : « تدع ». وذرته أذَرُه وَذراً : تركته. قالوا : وأماتت العرب ماضيَه ومصدرَه ، فإذا اُريد الماضي قيل : ترك. وربّما استعمل الماضي على قلّة ، ولا يستعمل منه اسم فاعل.المصباح المنير ، ص ٦٥٤ ( وذر ).

(١١). « البلاقع » : جمع بَلْقَع وبَلقَعَة. وهي الأرض القفر التي لاشي‌ء بها. يريد أنّ الحالِف بها والقاطع لرحمه يفتقر ويذهب ما في بيته من الرزق. وقيل : هو أن يفرّق الله شمله ويغيّر عليه ما أولاه من نِعَمه.النهاية ، ج ١ ، ص ١٥٣ ( بلقع ).

(١٢). في « ب ، ج ، ز ، ص ، بس » : « وينقل ». وفيمرآة العقول : « ويمكن أن يقرأ تنقل ، على بناء المفعول ، فالواوللحال ». وفي الخصال ومعاني الأخبار : « تثقلان ».

٦٠