الفروع من الكافي الجزء ٤

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 785

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 785
المشاهدات: 234635
تحميل: 6462


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 785 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 234635 / تحميل: 6462
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 4

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

فالتَّوْرَاةُ(١) لِمُوسى ، وَالْإِنْجِيلُ لِعِيسى ، وَالزَّبُورُ لِدَاوُدَعليهم‌السلام ».(٢)

٣٤٨٣/ ١١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(٣) عليه‌السلام ، قَالَ : « يَجِي‌ءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي أَحْسَنِ مَنْظُورٍ إِلَيْهِ صُورَةً ، فَيَمُرُّ بِالْمُسْلِمِينَ ، فَيَقُولُونَ : هذَا رَجُلٌ(٤) مِنَّا ، فَيُجَاوِزُهُمْ إِلَى النَّبِيِّينَ ، فَيَقُولُونَ : هُوَ مِنَّا ، فَيُجَاوِزُهُمْ إِلَى الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ ، فَيَقُولُونَ : هُوَ مِنَّا ، حَتّى يَنْتَهِيَ إِلى رَبِّ الْعِزَّةِ - عَزَّ وَ جَلَّ - فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، فُلَانُ بْنُ(٥) فُلَانٍ أَظْمَأْتُ هَوَاجِرَهُ(٦) ، وَأَسْهَرْتُ(٧) لَيْلَهُ فِي دَارِ الدُّنْيَا ، وَفُلَانُ بْنُ فُلَانٍ لَمْ أُظْمِئْ(٨) هَوَاجِرَهُ ، وَلَمْ أُسْهِرْ(٩) لَيْلَهُ ، فَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالى : أَدْخِلْهُمُ الْجَنَّةَ عَلى مَنَازِلِهِمْ ، فَيَقُومُ(١٠) فَيَتَّبِعُونَهُ(١١) ، فَيَقُولُ لِلْمُؤْمِنِ : اقْرَأْ وَارْقَهْ » قَالَ : « فَيَقْرَأُ وَيَرْقى(١٢) حَتّى يَبْلُغَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ مَنْزِلَتَهُ الَّتِي هِيَ لَهُ ، فَيَنْزِلُهَا(١٣) ».(١٤)

__________________

(١). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « والتوراة ».

(٢).تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٥ ، ح ١ ، عن سعد الإسكاف ، عن أبي جعفرعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلى قوله : « ثمان وستّون سورة ».الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٧١ ، ح ٩٠٨٢.

(٣). في حاشية « ج » : « أبي عبدالله ».

(٤). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « الرجل ».

(٥). في « بر » : - « بن ».

(٦). فيشرح المازندراني : « الهواجر : جمع الهاجرة ، وهي نصف النهار عند اشتداد الحرّ ، أو من زوال الشمس إلى العصر. سمّي بذلك لأنّ الناس يهاجرون فيه من شدّة الحرّ ويستكنون في بيوتهم ».

(٧). في شرح المازندراني : « وأسهر ».

(٨). في « ج ، د ، بر ، بس ، بف » والوسائل : « لم اُظمِ ». هو من تخفيف الهمزة بقلبها ياءً وحذفها بالجازم.

(٩). في شرح المازندراني : « ولااُسهر ».

(١٠). في « ب » : - « فيقوم ».

(١١). في « ب » : « فيبتغونه ». وفي « ز » : « فيتبعونه ».

(١٢). في الوافي : « ويرقأ ».

(١٣). فيشرح المازندراني : « الفعلان - وهما : يبلغ ، وينزل - إمّا من البلوغ والنزول ، أو من الإبلاغ والإنزال. و « كلّ رجل » على الأوّل فاعل ، وعلى الثاني مفعول ».

(١٤).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٩٧ ، ح ٨٩٥٧ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٦٦ ، ح ٧٦٣٧.

٦٠١

٣٤٨٤/ ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ الدَّوَاوِينَ(١) يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلَاثَةٌ(٢) : دِيوَانٌ فِيهِ النِّعَمُ(٣) ، وَدِيوَانٌ فِيهِ الْحَسَنَاتُ ، وَدِيوَانٌ فِيهِ السَّيِّئَاتُ(٤) ، فَيُقَابَلُ بَيْنَ دِيوَانِ النِّعَمِ وَدِيوَانِ الْحَسَنَاتِ ، فَتَسْتَغْرِقُ(٥) النِّعَمُ عَامَّةَ(٦) الْحَسَنَاتِ ، وَيَبْقى دِيوَانُ السَّيِّئَاتِ(٧) ، فَيُدْعى بِابْنِ(٨) آدَمَ الْمُؤْمِنِ لِلْحِسَابِ(٩) ، فَيَتَقَدَّمُ الْقُرْآنُ أَمَامَهُ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، أَنَا الْقُرْآنُ ، وَهذَا عَبْدُكَ الْمُؤْمِنُ قَدْ كَانَ يُتْعِبُ نَفْسَهُ بِتِلَاوَتِي ، وَيُطِيلُ لَيْلَهُ بِتَرْتِيلِي ، وَتَفِيضُ عَيْنَاهُ إِذَا تَهَجَّدَ ؛ فَأَرْضِهِ كَمَا أَرْضَانِي ».

قَالَ : « فَيَقُولُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ : عَبْدِيَ(١٠) ، ابْسُطْ يَمِينَكَ ، فَيَمْلَؤُهَا مِنْ رِضْوَانِ اللهِ(١١) الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ(١٢) ، وَيَمْلَأُ شِمَالَهُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ ، ثُمَّ يُقَالُ : هذِهِ الْجَنَّةُ مُبَاحَةٌ لَكَ ، فَاقْرَأْ وَاصْعَدْ ، فَإِذَا قَرَأَ آيَةً صَعِدَ دَرَجَةً ».(١٣)

__________________

(١). « الدِّيوان » بفتح الدال وكسرها : الكتاب الذي يكتب فيه أهل الجيش وأهل العطيّة. ويُستعار لصحائف‌الأعمال. وجمعه : دواوين.مجمع البحرين ، ج ٦ ، ص ٢٤٩ ( دون ).

(٢). في البحار : - « ثلاثة ».

(٣). في « ز » : « النعيم ».

(٤). في « بر ، بف » والزهد : « الذنوب ».

(٥). في«ب،ج،ز،بر،بس،بف»والزهد:«فيستغرق».

(٦). في البحار : « ديوان ».

(٧). في « بر ، بف » والزهد : « الذنوب ».

(٨). في الوسائل والبحار : « ابن ».

(٩). في « بس » : + « فيقدم ».

(١٠). في البحار : - « عبدي ».

(١١). في « ز » : - « الله ».

(١٢). في الوسائل : - « العزيز الجبّار ».

(١٣).الزهد ، ص ١٧١ ، ح ٢٥٤ ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطيّة ، عن فلان بن عمّار ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، إلى قوله : « ويبقى ديوان السيّئات » مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٩ ، ص ٨٦٩٧ ، ح ٨٩٥٨ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٦٦ ، ح ٧٦٣٨ ، من قوله : « فيدعى بابن آدم المؤمن للحساب » ؛البحار ، ج ٧ ، ص ٢٦٧ ، ح ٣٤.

٦٠٢

٣٤٨٥/ ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ(١) جَمِيعاً ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ :

قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام : « لَوْ مَاتَ مَنْ(٢) بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ، لَمَا(٣) اسْتَوْحَشْتُ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ الْقُرْآنُ مَعِي » وَكَانَ(٤) عليه‌السلام إِذَا قَرَأَ( مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) (٥) يُكَرِّرُهَا حَتّى كَادَ(٦) أَنْ يَمُوتَ.(٧)

٣٤٨٦/ ١٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ غَالِبٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا جَمَعَ اللهُ - عَزَّ وَ جَلَّ - الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ إِذَا هُمْ بِشَخْصٍ قَدْ أَقْبَلَ ، لَمْ يُرَ(٨) قَطُّ أَحْسَنُ صُورَةً مِنْهُ(٩) ، فَإِذَا نَظَرَ إِلَيْهِ الْمُؤْمِنُونَ - وَهُوَ الْقُرْآنُ - قَالُوا : هذَا مِنَّا ، هذَا أَحْسَنُ شَيْ‌ءٍ رَأَيْنَا(١٠) ، فَإِذَا(١١) انْتَهى إِلَيْهِمْ جَازَهُمْ.

ثُمَّ يَنْظُرُ إِلَيْهِ الشُّهَدَاءُ ، حَتّى إِذَا(١٢) انْتَهى إِلى آخِرِهِمْ جَازَهُمْ ، فَيَقُولُونَ(١٣) : هذَا الْقُرْآنُ(١٤) ، فَيَجُوزُهُمْ كُلَّهُمْ حَتّى‌............................................................

__________________

(١). في « د » : « القاشاني ».

(٢). في تفسير العيّاشي : - « من ».

(٣). في شرح المازندراني : « ما ».

(٤). في « بس » : + « عليّ ». وفي تفسير العيّاشي : « كان » بدون الواو.

(٥). الفاتحة (١). : ٤.

(٦). في « د ، بف » والوافي وتفسير العيّاشي : « يكاد ». وفي تفسير العيّاشي : « وكاد » بدل « حتّى كاد ».

(٧).تفسيرالعيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٣ ، ح ٢٣ ، عن الزهري.الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٠٨ ، ح ٨٩٧٧ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٣١ ، ح ٦٧٠٤ ، إلى قوله : « بعد أن يكون القرآن معي » ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ١٠٧ ، ح ١٠١ ؛ وج ٨٤ ، ص ٢٤٧ ، ذيل ح ٣٩ ، وفيه نقل معناه. (٨). في«ز»:«ولم يُروا».وفي «بف»والوافي:«لم يُروا».

(٩). في « ص » : « منه صورة ».

(١٠). في « بر ، بف » والوافي » : + « قال ».

(١١). في « ص ، بر ، بف » : « وإذا ».

(١٢). في « ب » : « إذ ».

(١٣). في « بر ، بف » وحاشية « ج » : « فقالوا ».

(١٤). دلّ الخبر الأوّل على أنّهم لايعرفونه ، بخلاف هذا الخبر. ويرتفع المنافاة بمغايرة الوقتين أو القائلين. =

٦٠٣

إِذَا(١) انْتَهى إِلَى الْمُرْسَلِينَ ، فَيَقُولُونَ : هذَا الْقُرْآنُ ، فَيَجُوزُهُمْ حَتّى يَنْتَهِيَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ ، فَيَقُولُونَ : هذَا الْقُرْآنُ ، فَيَجُوزُهُمْ ، ثُمَّ يَنْتَهِي حَتّى يَقِفَ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ ، فَيَقُولُ الْجَبَّارُ : وَعِزَّتِي وَجَلَالِي وَارْتِفَاعِ مَكَانِي ، لَأُكْرِمَنَّ الْيَوْمَ مَنْ أَكْرَمَكَ ، وَلَأُهِينَنَّ(٢) مَنْ أَهَانَكَ ».(٣)

١ - بَابُ فَضْلِ حَامِلِ الْقُرْآنِ‌

٣٤٨٧/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيِّ(٤) ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ أَهْلَ الْقُرْآنِ فِي أَعْلى دَرَجَةٍ مِنَ الْآدَمِيِّينَ مَا خَلَا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ ؛ فَلَا تَسْتَضْعِفُوا(٥) أَهْلَ الْقُرْآنِ حُقُوقَهُمْ ؛ فَإِنَّ لَهُمْ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ لَمَكَاناً(٦) عَلِيّاً(٧) ».(٨)

٣٤٨٨/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْحَافِظُ لِلْقُرْآنِ الْعَامِلُ(٩) بِهِ ، مَعَ(١٠) السَّفَرَةِ الْكِرَامِ‌

__________________

= راجع :شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ١٩ ؛مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٤٨٤.

(١). في « ب » : « إذ ».

(٢). في«ز»:«لُاهيبنّ».وفي«ص»والوافي:+«اليوم».

(٣).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٩٧ ، ح ٨٩٥٩ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٦٩ ، ح ٧٦٥٢.

(٤). في « ز » : « الحسن بن أبي الحسن الفارسي ». وفي « بف » : « الحسن بن الحسين الفارسي ».

(٥). في « ج » : « فلاتضعفوا ».

(٦). في«بر،بف»:«مكاناً»بدون اللام.

(٧). في « بس » : - « عليّاً ».

(٨).ثواب الأعمال ، ص ١٢٥ ، ح ١ ، بسنده عن أبي إسحاق إبراهيم بن هاشم ، عن الحسن بن أبي الحسن الفارسي ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٠٥ ، ح ٨٩٧١ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٧٤ ، ح ٧٦٦٣.

(٩). في ثواب الأعمال : « والعامل ».

(١٠). في « ز » : « على ».

٦٠٤

الْبَرَرَةِ ».(١)

٣٤٨٩/ ٣. وَبِإِسْنَادِهِ(٢) ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :

« قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ ؛ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَاحِبَهُ فِي صُورَةِ شَابٍّ جَمِيلٍ شَاحِبِ(٣) اللَّوْنِ ، فَيَقُولُ لَهُ : أَنَا الْقُرآنُ(٤) الَّذِي كُنْتُ أَسْهَرْتُ لَيْلَكَ ، وَأَظْمَأْتُ هَوَاجِرَكَ ، وَأَجْفَفْتُ رِيقَكَ ، وَأَسَلْتُ(٥) دَمْعَتَكَ(٦) ، أَؤُولُ(٧) مَعَكَ حَيْثُمَا أُلْتَ(٨) ، وَكُلُّ تَاجِرٍ مِنْ وَرَاءِ تِجَارَتِهِ ، وَأَنَا الْيَوْمَ لَكَ(٩) مِنْ وَرَاءِ تِجَارَةِ كُلِّ تَاجِرٍ ، وَسَيَأْتِيكَ(١٠) كَرَامَةٌ مِنَ(١١) اللهِ عَزَّ وجلَّ ، فَأَبْشِرْ(١٢) ، فَيُؤْتى بِتَاجٍ ، فَيُوضَعُ(١٣) عَلى رَأْسِهِ ، وَيُعْطَى الْأَمَانَ بِيَمِينِهِ ، وَالْخُلْدَ فِي الْجِنَانِ(١٤) بِيَسَارِهِ(١٥) ، وَيُكْسى حُلَّتَيْنِ(١٦) ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ(١٧) : اقْرَأْ‌

__________________

(١).الأمالي للصدوق ، ص ٥٩ ، المجلس ١٤ ، ح ٦ ؛وثواب الأعمال ، ص ١٢٧ ، ح ١ ، بسند آخر عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن محبوب.الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٠٥ ، ح ٨٩٧٢ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٧٦ ، ح ٧٦٦٧.

(٢). الظاهر أنّ المراد من « بإسناده » ، الطريقان المتقدّمان إلى أبي عبداللهعليه‌السلام في الحديث السابق.

(٣). شَحَب يَشْحَبُ شُحوباً ، أي تغيّر من سفرٍ ، أو هُزال ، أو عمل ، أو جوع.ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ٨٩٢ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٨١ ( شحب ).

(٤). هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل. وهو مقتضى السياق. وفي « ص » والمطبوع : « القرآن أنا ». (٥). في«بر»:«وأسكب».وفي الوسائل:«وأسبلت».

(٦). في « ب ، ز » وحاشية « ج » : « دموعك » وفي الوافي : + « و ».

(٧). آل الشي‌ءُ يَوُول أولاً ومَآلاً : راجع.المصباح المنير ، ص ٢٩ ( أول ).

(٨). في « ب ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » : « أنت ».

(٩). في « ب ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي : « لك اليوم ».

(١٠). في « د ، بف » والوافي : « وستأتيك ».

(١١). في « ب ، ج ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي : - « من ».

(١٢). في « ج ، د ، ص ، بر ، بف » والوافي : + « قال ». وفي « ز » : - « فأبشر ».

(١٣). في شرح المازندراني : « ويوضع ».

(١٤). في « ز » : « بجنان ».

(١٥) في « بر » : « بشماله ».

(١٦) « الحُلّة » : إزارٌ ورِداء بُرد أو غيره ، ولاتكون حُلّة إلّامن ثوبين ، أو ثوب له بطانة.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٠٤ ( حلل ). (١٧) في « ب ، بر » : - « له ».

٦٠٥

وَارْقَهْ(١) ، فَكُلَّمَا قَرَأَ آيَةً صَعِدَ دَرَجَةً ، وَيُكْسى أَبَوَاهُ حُلَّتَيْنِ إِنْ كَانَا مُؤْمِنَيْنِ ، ثُمَّ يُقَالُ(٢) لَهُمَا(٣) : هذَا لِمَا عَلَّمْتُمَاهُ الْقُرْآنَ ».(٤)

٣٤٩٠/ ٤. ابْنُ مَحْبُوبٍ(٥) ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ مِنْهَالٍ الْقَصَّابِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ - وَهُوَ شَابٌّ مُؤْمِنٌ - اخْتَلَطَ الْقُرْآنُ بِلَحْمِهِ وَدَمِهِ ، وَجَعَلَهُ اللهُ - عَزَّ وَ جَلَّ - مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ ، وَكَانَ الْقُرْآنُ حَجِيزاً(٦) عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، يَقُولُ(٧) : يَا رَبِّ ، إِنَّ كُلَّ عَامِلٍ قَدْ أَصَابَ أَجْرَ عَمَلِهِ غَيْرَ عَامِلِي ، فَبَلِّغْ بِهِ أَكْرَمَ عَطَايَاكَ(٨) ».

قَالَ : « فَيَكْسُوهُ اللهُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ حُلَّتَيْنِ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ ، وَيُوضَعُ عَلى رَأْسِهِ تَاجُ الْكَرَامَةِ ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : هَلْ أَرْضَيْنَاكَ فِيهِ؟ فَيَقُولُ الْقُرْآنُ : يَا رَبِّ ، قَدْ كُنْتُ أَرْغَبُ لَهُ فِيمَا هُوَ أَفْضَلُ مِنْ هذَا ، فَيُعْطَى الْأَمْنَ بِيَمِينِهِ ، وَالْخُلْدَ بِيَسَارِهِ ، ثُمَّ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ ، فَيُقَالُ لَهُ : اقْرَأْ(٩) وَاصْعَدْ(١٠) دَرَجَةً ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : هَلْ بَلَغْنَا(١١) بِهِ وَأَرْضَيْنَاكَ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ ».

قَالَ : « وَمَنْ قَرَأَهُ(١٢) كَثِيراً ، وَ(١٣) ‌............................................

__________________

(١). في « ب ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي : « ارق » بدون هاء السكت.

(٢). في شرح المازندراني : « ويقال ».

(٣). في « ز ، بر » وشرح المازندراني : - « لهما ».

(٤) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٩٨ ، ح ٨٩٥٨ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٧٩ ، ح ٧٦٧٤.

(٥). السند معلّق. ويروي عن ابن محبوب ، عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد وسهل بن زياد.

(٦). في حاشية « ج » : « حجراً » وفي البحار : « حجيجاً ». وحَجَزه يَحْجِزُه حَجْزاً وحِجّيزىَ وحِجازة : منعه وكفّه.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٠٠ ( حجز ).

و فيشرح المازندراني : « أي كان مانعاً يمنع عنه في ذلك اليوم أهواله ومكارهه. و حذف المفعول للدلالة على التعميم ». (٧). في البحار : « فيقول ».

(٨). في « ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوسائل والبحار : « عطائك ».

(٩). في الوسائل وثواب الأعمال : + « آية ».

(١٠). في الوسائل : « فاصعد ».

(١١). في الوافي : « بلّغنا » بالتشديد. وفي البحار : « بلّغناك » بدل « بلغنا به ».

(١٢). في شرح المازندراني : « قرأ » بدون الضمير.

(١٣). في البحار : « أو ».

٦٠٦

تَعَاهَدَهُ(١) بِمَشَقَّةٍ مِنْ شِدَّةِ حِفْظِهِ ، أَعْطَاهُ اللهُ - عَزَّ وَ جَلَّ - أَجْرَ هذَا مَرَّتَيْنِ ».(٢)

٣٤٩١/ ٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ ؛

وَحُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْخَشَّابِ جَمِيعاً ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِالتَّخَشُّعِ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ لَحَامِلُ الْقُرْآنِ ، وَإِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ بِالصَّلَاةِ وَالصَّوْمِ لَحَامِلُ الْقُرْآنِ ، ثُمَّ نَادى بِأَعْلى صَوْتِهِ(٣) : يَا حَامِلَ الْقُرْآنِ ، تَوَاضَعْ بِهِ ؛ يَرْفَعْكَ اللهُ ، وَلَاتَعَزَّزْ بِهِ ؛ فَيُذِلَّكَ اللهُ ، يَا حَامِلَ الْقُرْآنِ ، تَزَيَّنْ بِهِ(٤) لِلّهِ ؛ يُزَيِّنْكَ اللهُ بِهِ(٥) ، وَلَاتَزَيَّنْ بِهِ لِلنَّاسِ ؛ فَيَشِينَكَ(٦) اللهُ بِهِ(٧) ، مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ فَكَأَنَّمَا أُدْرِجَتِ النُّبُوَّةُ بَيْنَ جَنْبَيْهِ ، وَلكِنَّهُ(٨) لَايُوحى إِلَيْهِ ، وَمَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ فَنَوْلُهُ(٩) لَايَجْهَلُ(١٠) مَعَ مَنْ يَجْهَلُ عَلَيْهِ ، وَلَايَغْضَبُ فِيمَنْ(١١) يَغْضَبُ عَلَيْهِ(١٢) ،

__________________

(١). « التعاهد » : الاحتفاظ بالشي‌ء وإحداث العهد به. وكذلك التعهّد والاعتهاد. وتعهّدت الشي‌ء : تردّدت إليه وأصلحتُه. وحقيقته : تجديد العهد به.ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١٣٠٢ ؛المصباح المنير ، ص ٤٣٥ ( عهد ).

(٢).ثواب الأعمال ، ص ١٢٦ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٩٩ ، ح ٨٩٦١ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٧٧ ، ح ٧٦٧٠ ؛البحار ، ج ٧ ، ص ٣٠٥ ، ح ٧٨.

(٣). في « بر » : « صوت ».

(٤). في « ز » : - « به ».

(٥). في « بر ، بف » : - « به ».

(٦). « الشَّين » : خلاف الزَّين ، والشين : العيب. وقد شانه يشينه.الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١٤٧ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٥٢١ ( شين ). (٧). في«بر،بف»:-«به».وفي شرح المازندراني:+«و».

(٨). في شرح المازندراني : « لكنّه » بدون الواو.

(٩). في « ص ، بر » وحاشية « بف » : « فنوّله ». ونولُك أن تفعل كذا ، أي حقّك وينبغي لك. وأصله من التناول ، كأنّك‌قلت : تناوُلُك كذا وكذا.الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٣٦ ( نول ).

(١٠). هو يجهل على قومه : يتسافه عليهم.أساس البلاغة ، ص ٦٧ ( جهل ). وفيالوافي : « أن لايجهل ، أي لايطيش ولايشتم ». (١١). في « ب » : « من ».

(١٢). في « بر » : - « عليه ».

٦٠٧

وَلَايَحِدُّ(١) فِيمَنْ يَحِدُّ(٢) ، وَلكِنَّهُ يَعْفُو وَيَصْفَحُ وَيَغْفِرُ وَيَحْلُمُ لِتَعْظِيمِ الْقُرْآنِ ، وَمَنْ أُوتِيَ الْقُرْآنَ فَظَنَّ أَنَّ(٣) أَحَداً مِنَ النَّاسِ أُوتِيَ أَفْضَلَ مِمَّا أُوتِيَ ، فَقَدْ عَظَّمَ مَا حَقَّرَ اللهُ ، وَحَقَّرَ مَا عَظَّمَ اللهُ ».(٤)

٣٤٩٢/ ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ(٥) ، عَنْ عُبَيْسِ بْنِ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْقَمَّاطُ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « النَّاسُ أَرْبَعَةٌ » فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَمَا هُمْ؟ فَقَالَ : « رَجُلٌ أُوتِيَ الْإِيمَانَ وَلَمْ يُؤْتَ الْقُرْآنَ ، وَرَجُلٌ أُوتِيَ الْقُرْآنَ وَلَمْ يُؤْتَ الْإِيمَانَ ، وَرَجُلٌ أُوتِيَ الْقُرْآنَ وَأُوتِيَ الْإِيمَانَ ، وَرَجُلٌ لَمْ يُؤْتَ الْقُرْآنَ وَلَا(٦) الْإِيمَانَ ».

قَالَ : قُلْتُ(٧) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَسِّرْ لِي حَالَهُمْ.

فَقَالَ(٨) : « أَمَّا الَّذِي أُوتِيَ الْإِيمَانَ وَلَمْ يُؤْتَ الْقُرْآنَ ، فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ(٩) ، طَعْمُهَا حُلْوٌ وَلَارِيحَ لَهَا. وَأَمَّا الَّذِي أُوتِيَ الْقُرْآنَ وَلَمْ يُؤْتَ الْإِيمَانَ ، فَمَثَلُهُ(١٠) كَمَثَلِ الْآس(١١) ،

__________________

(١). في « ج ، بس » والوسائل : « ولايجد ». من الوجد بمعنى الغضب. ويقال : حدَّ يَحِدُّ حَدّاً وحِدَّةً : إذا غَضِبَ.النهاية ، ج ١ ، ص ٣٥٣ ( حدد ). وفيشرح المازندراني : « يحدّ من الحدّة ، بالكسر ، وهي الطيش والنزق والوثوب والخفّة عند الغضب ».

(٢). في « ج ، بس » ومرآة العقول والوسائل : « يجد ». من الوجد بمعنى الغضب.

(٣). في الوسائل : - « أنّ ».

(٤). راجع :معاني الأخبار ، ص ٢٧٩.الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٠٦ ، ح ٨٩٧٣ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٨١ ، ح ٧٦٧٦.

(٥). في « ز « الحسن بن عبدالله ». وهو على فرض صحّة النسخة ، منسوب إلى الجدّ ؛ فإنّ الحسن هذا ، هوالحسن‌بن علىّ بن عبدالله بن المغيرة. (٦). في الوافي : « ولم يؤت » بدل « ولا ».

(٧). في « ص ، بر ، بف » والوافي : « فقلت ».

(٨). في الوافي : « قال ».

(٩). هكذا في « ب ، ش ، و، بج ، بد ، بل ، بو ، جح ، جس ، جف ، جق ، جك ، جه » وحاشية « ج » وشرح المازندراني والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « الثمرة ».

(١٠). في « بس » : - « فمثله ».

(١١). « الآس » : شجر عطر الرائحة ، وهو بأرض العرب كثير ، ينبت في السهل والجبل ، وخضرته دائمة أبداً ويسمو =

٦٠٨

رِيحُهَا طَيِّبٌ ، وَطَعْمُهَا مُرٌّ. وَأَمَّا مَنْ(١) أُوتِيَ الْقُرْآنَ وَالْإِيمَانَ(٢) ، فَمَثَلُهُ(٣) كَمَثَلِ الْأُتْرُجَّةِ(٤) ، رِيحُهَا طَيِّبٌ ، وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ. وَأَمَّا الَّذِي لَمْ يُؤْتَ الْإِيمَانَ وَلَاالْقُرْآنَ(٥) ، فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ ، طَعْمُهَا مُرٌّ ، وَلَارِيحَ لَهَا ».(٦)

٣٤٩٣/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ جَمِيعاً ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام : أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ(٧) : « الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ »(٨) قُلْتُ : وَمَا الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ؟ قَالَ : « فَتْحُ الْقُرْآنِ وَخَتْمُهُ ، كُلَّمَا جَاءَ بِأَوَّلِهِ(٩) ارْتَحَلَ فِي آخِرِهِ ».

__________________

= حتّى يكون شجراً عظاماً ، واحدته : آسة. ( ويقال له بالفارسيّة : مورد ). راجع :لسان العرب ، ج ٦ ، ص ١٩ ؛المصباح المنير ، ص ٢٩ ( أوس ).

(١). في « ز » والوافي : « الذي » بدل « من ».

(٢). في « ز » : « الإيمان والقرآن ».

(٣). في « ز » : - « فمثله ».

(٤). في « بس » : « الاُترنجة ». وفيشرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٢٤ : « الاُترُجّ ، بضمّ الهمزة والراء ، بينهما تاء مثنّاة ساكنة وآخرها جيم ثقيلة ، وقد تخفّف ويزاد قبلها نون ساكنة ، ويقال بحذف الألف مع الوجهين ». و « الاُتْرُجَّة » : فاكهة معروفة ، حامضه مسكّن غلمة النساء ، ويجلو اللون والكَلَف ، وقشره في الثياب يمنع السوس ( ويقال له بالفارسيّة : ترنج ). راجع :المصباح المنير ، ص ٧٣ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٨٥ ( ترج ).

(٥). في الوسائل : « القرآن ولا الإيمان ».

(٦).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٠٧ ، ح ٨٩٧٥ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٧٨ ، ح ٧٦٧١ ، من قوله : « وأمّا من اُوتي القرآن والإيمان ».

(٧). في « ص ، بر » : « فقال ».

(٨). فيمرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٤٨٨ : « الحالّ المرتحل ، أي عمله ». وفيالنهاية ، ج ١ ، ص ٤٣٠ ( حلل ) : « وفيه أنّه سئل : أيّ الأعمال أفضل؟ فقال : الحالّ المرتحل ، قيل : وما ذاك؟ قال : الخاتِم المفتتح ، وهو الذي يختم القرآن بتلاوته ، ثمّ يفتتح التلاوة من أوّله ، شبّهه بالمسافر يبلغ المنزل فيحلّ فيه ، ثمّ يفتتح سيره ، أي يبتدئه ، وكذلك قرّاء أهل مكّة إذا ختموا القرآن بالتلاوة ابتدأوا وقرأوا الفاتحة وخمس آيات من أوّل سورة البقرة إلى( وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) [ البقرة (٢) : ٥ ] ، ثمّ يقطعون القراءة ويسمّون فاعل ذلك : الحالّ المرتحل ، أي ختم القرآن وابتدأ بأوّله ولم يفصل بينهما بزمان ، وقيل : أراد بالحالّ المرتحل الغازي الذي لايقفُل عن غزو إلّاعقبه بآخر ».

(٩). في المعاني : « حلّ في أوّله ». وفيالوافي : « جاء بأوّله ، كأنّه كان : حلّ بأوّله ، فصحّف ».

٦٠٩

وَقَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ أَعْطَاهُ اللهُ(١) الْقُرْآنَ ، فَرَأى أَنَّ رَجُلاً(٢) أُعْطِيَ(٣) أَفْضَلَ مِمَّا أُعْطِيَ ، فَقَدْ صَغَّرَ عَظِيماً ، وَعَظَّمَ صَغِيراً ».(٤)

٣٤٩٤/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ رُشَيْدٍ(٥) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ لِي(٦) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَهُوَ غَنِيٌّ(٧) وَلَا(٨) فَقْرَ بَعْدَهُ ، وَإِلَّا مَا بِهِ(٩) غِنًى(١٠) ».(١١)

٣٤٩٥/ ٩. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : يَا مَعَاشِرَ قُرَّاءِ الْقُرْآنِ ، اتَّقُوا اللهَ

__________________

(١). في شرح المازندراني : - « الله ».

(٢). في«بر،بف»والوافي والمعاني:«أحداً».

(٣). في المعاني : + « شيئاً ».

(٤).معاني الأخبار ، ص ١٩٠ ، ح ١ ، بسنده عن القاسم بن محمّد الأصبهاني ، عن سليمان بن داود المنقري.ثواب الأعمال ، ص ١٢٧ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلى قوله : « كلّما جاء بأوّله ارتحل في آخره » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٠٨ ، ح ٨٩٧٦ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٣١ ، ح ٦٧٠٥ ، من قوله : « وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من أعطاه الله » ؛ وج ٦ ، ص ١٨٦ ، ح ٧٦٨٨.

(٥). في « بر ، بف ، جر » وحاشية « ج » : « سليم بن راشد ».

(٦). في « ز ، بر » والوافي وثواب الأعمال : - « لي ».

(٧). في « بر » والوافي : « الغنيّ ».

(٨). في شرح المازندراني والوسائل : « لا » بدون الواو.

(٩). في « د » وحاشية « ج ، ص » : « الأمانة ». وفي مرآة العقول : « الإمابة » كلاهما بدل « إلّا ما به ». وفسّرها بالاهتمام ، ولم نعثر عليه.

(١٠). فيالوافي : « وذلك لأنّ في القرآن من المواعظ ما إذا التّعظ به استغنى عن غير الله في كلّ ما يحتاج إليه وإن لم يستغن بالقرآن فيما يغنيه شي‌ء. وهذا أحد معاني قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من لم يتغنّ بالقرآن فليس منّا ».

(١١).ثواب الأعمال ، ص ١٢٨ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن سليمان بن راشد ، عن أبيه.معاني الأخبار ، ص ٢٧٩ ، تمام الرواية فيه : « وروي أنّ من قرأ القرآن فهو غنيّ لا فقر بعده »الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٠٨ ، ح ٨٩٧٨ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٧٨ ، ح ٧٦٧٢.

٦١٠

- عَزَّ وَجَلَّ - فِيمَا حَمَّلَكُمْ مِنْ كِتَابِهِ ، فَإِنِّي مَسْؤُولٌ ، وَإِنَّكُمْ مَسْؤُولُونَ ، إِنِّي مَسْؤُولٌ عَنْ تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ(١) ، وَأَمَّا أَنْتُمْ ، فَتُسْأَلُونَ عَمَّا حُمِّلْتُمْ مِنْ كِتَابِ اللهِ(٢) وَسُنَّتِي ».(٣)

٣٤٩٦/ ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ حَفْصٍ(٤) ، قَالَ :

سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍعليهما‌السلام يَقُولُ لِرَجُلٍ : « أَتُحِبُّ الْبَقَاءَ فِي الدُّنْيَا؟ » فَقَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَ : « وَلِمَ؟ » قَالَ : لِقِرَاءَةِ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، فَسَكَتَ عَنْهُ ، فَقَالَ لَي(٥) بَعْدَ سَاعَةٍ : « يَا حَفْصُ ، مَنْ مَاتَ مِنْ أَوْلِيَائِنَا وَشِيعَتِنَا وَلَمْ يُحْسِنِ الْقُرْآنَ ، عُلِّمَ فِي قَبْرِهِ لِيَرْفَعَ اللهُ بِهِ مِنْ دَرَجَتِهِ ؛ فَإِنَّ(٦) دَرَجَاتِ الْجَنَّةِ عَلى قَدْرِ(٧) آيَاتِ الْقُرْآنِ ، يُقَالُ(٨) لَهُ : اقْرَأْ(٩) وَارْقَ ، فَيَقْرَأُ(١٠) ، ثُمَّ يَرْقى ».

قَالَ حَفْصٌ : فَمَا(١١) رَأَيْتُ أَحَداً أَشَدَّ خَوْفاً عَلى نَفْسِهِ مِنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍعليهما‌السلام وَلَا أَرْجَى النَّاسِ(١٢) مِنْهُ ، وَكَانَتْ قِرَاءَتُهُ حُزْناً ، فَإِذَا قَرَأَ فَكَأَنَّهُ يُخَاطِبُ إِنْسَاناً.(١٣)

__________________

(١). في البحار : « تبليغي » بدل « تبليغ الرسالة ».

(٢). في البحار : « ربّي ».

(٣).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٠٤ ، ح ٨٩٦٩ ؛البحار ، ج ٧ ، ص ٢٨٣ ، ح ٨.

(٤). في « بر ، بف ، جر » : + « بن غياث ».

(٥). هكذا في « ج ، د ، ز ، بر ، بف » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « له ».

(٦). في الوسائل ، ح ٧٦٨٩ : « إنّ ».

(٧). في « ص » وثواب الأعمال : + « عدد ». وفي « بر » : « عدد » بدل « على قدر ».

(٨). في « بر » : « فقال ».

(٩). في « ز » : + « آية ».

(١٠). في حاشية « ج » : + « آية ».

(١١). في « بر ، بف » والوافي والوسائل ، ح ٧٧٥٠ والبحار « ما ».

(١٢). في « بر » والوسائل ، ح ٧٧٥٠ والبحار : « للنّاس ».

(١٣).ثواب الأعمال ، ص ١٥٧ ، ح ١٠ ، بسنده عن حفص بن غياث ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، إلى قوله : « يقال له : اقرأ وارق ».الأمالي للصدوق ، ص ٢٥٩ ، المجلس ٥٧ ، ضمن ح ١٠ ، بسند آخر عن الصادقعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٢٨ ، ح ٣٢١٨ ، مرسلاً عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، ضمن وصيّته لابنه محمّد بن الحنفيّة ، وفيهما من قوله : « فإنّ =

٦١١

٣٤٩٧/ ١١. عَلِيٌّ(١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : حَمَلَةُ الْقُرْآنِ عُرَفَاءُ(٢) أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَالْمُجْتَهِدُونَ(٣) قُوَّادُ أَهْلِ الْجَنَّةَ ، وَالرُّسُلُ سَادَةُ(٤) أَهْلِ الْجَنَّةَ ».(٥)

٢ - بَابُ مَنْ يَتَعَلَّمُ الْقُرْآنَ بِمَشَقَّةٍ‌

٣٤٩٨/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِنَّ الَّذِي يُعَالِجُ(٦) الْقُرْآنَ ، وَيَحْفَظُهُ(٧)

__________________

= درجات الجنّة » إلى قوله : « فيقرأ ثمّ يرقى » مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧١١ ، ح ٨٩٨١ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٨٧ ، ح ٧٦٨٩ ، من قوله : « فإنّ درجات الجنّة » إلى قوله : « فيقرأ ثمّ يرقى » ؛ وص ٢٠٨ ، ح ٧٧٥٠ ؛البحار ، ج ٤٨ ، ص ١١١ ، ح ١٨ ، وفيهما من قوله : « فما رأيت أحداً أشدّ خوفاً ».

(١). في « ز » وحاشية « ج » : + « بن إبراهيم ».

(٢). « العرفاء » : جمع عَريف ، وهو القيّم باُمور القبيلة ، أو الجماعة من الناس يلي اُمورهم ويتعرّف الأمير منه‌أحوالهم. فعيل بمعنى فاعل.النهاية ، ج ٣ ، ص ٢١٨ ( عرف ).

(٣). في الجعفريّات : « والمجاهدون في سبيل الله » بدل « والمجتهدون ». و « الجُهْد » : الوسع والطاقة. و « الجَهْد » : المشقّة. وقيل : المبالغة والغاية. وقيل : هما لغتان في الوُسع والطاقة. والاجتهاد المبالغة في الجُهد.النهاية ، ج ١ ، ص ٣٢٠ ؛مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ٣٣١ ( جهد ). وفيشرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٢٧ : « القوّاد ، بالضمّ ، والقادة : جمع القائد. والمجتهدون ، هم الذين علموا الكتاب والسنّة النبويّة ظاهرهما وباطنهما ، واستنبطوا ما هو المقصود منهما ، وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ، وهم الراسخون في العلم ثمّ العلماء التابعون لهم ».

(٤). في«د»:«سادات».

(٥).الجعفريّات ، ص ٧٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن رسول الله صلوات الله عليهم ، مع اختلاف يسير. وفيالخصال ، ص ٢٨ ، باب الواحد ، ح ١٠٠ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٣٢٣ ، ح ١ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية فيهما : « حملة القرآن عرفاء أهل الجنّة »الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٠٩ ، ح ٨٩٧٩ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٧٩ ، ح ٧٦٧٣ ، إلى قوله : « عرفاء أهل الجنّة ».

(٦). عالَجت الشي‌ءَ مُعالجةً وعلاجاً : إذا زاولتَه ومارسته.الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٣٠ ؛لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٣٢٧ ( علج ). (٧). في ثواب الأعمال:«ليحفظه»بدل«ويحفظه».

٦١٢

بِمَشَقَّةٍ مِنْهُ وَقِلَّةِ حِفْظٍ(١) ، لَهُ أَجْرَانِ ».(٢)

٣٤٩٩/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنِ الصَّبَّاحِ بْنِ سَيَابَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ شُدِّدَ عَلَيْهِ فِي(٣) الْقُرْآنِ ، كَانَ لَهُ أَجْرَانِ ؛ وَمَنْ يُسِّرَ عَلَيْهِ(٤) ، كَانَ مَعَ(٥) الْأَوَّلِينَ(٦) ».(٧)

٣٥٠٠/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمٍ الْفَرَّاءِ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ لَايَمُوتَ حَتّى يَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ، أَوْ(٨) يَكُونَ فِي تَعْلِيمِهِ(٩) ».(١٠)

٣ - بَابُ مَنْ حَفِظَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ‌

٣٥٠١/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَأَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ الْأَحْمَرِ ، قَالَ :

__________________

(١). في « د ، ز ، ص ، بس » : « حفظه ». وفي الوافي : « تحفّظٍ ».

(٢).ثواب الأعمال ، ص ١٢٧ ، ح ١ ، بسنده عن أبي عبدالله جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، مع زيادة في آخره.الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧١٢ ، ح ٨٩٨٢ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٧٦ ، ح ٧٦٦٨.

(٣). الوسائل وثواب الأعمال:-«في».

(٤). في « بر » : - « عليه ».

(٥). في « بر » : « من ».

(٦). في ثواب الأعمال : « الأبرار ».

(٧).ثواب الأعمال ، ص ١٢٥ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير.الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧١٢ ، ح ٨٩٨٣ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٧٦ ، ح ٧٦٦٩.

(٨). في « ب » : « و ». وفي « ب ، ج ، د ، ز ، ص » والوافي والوسائل : + « أن ».

(٩). في الوافي : « تعلّمه ».

(١٠).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧١١ ، ح ٨٩٨٠ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٦٧ ، ح ٧٦٣٩.

٦١٣

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي كُنْتُ(١) قَرَأْتُ الْقُرْآنَ فَتَفَلَّتَ(٢) مِنِّي ، فَادْعُ اللهَ - عَزَّ وَ جَلَّ - أَنْ يُعَلِّمَنِيهِ ، قَالَ(٣) : فَكَأَنَّهُ فَزِعَ لِذلِكَ ، فَقَالَ : « عَلَّمَكَ اللهُ هُوَ(٤) وَإِيَّانَا جَمِيعاً » قَالَ(٥) : وَنَحْنُ نَحْوٌ مِنْ عَشَرَةٍ.

ثُمَّ قَالَ : « السُّورَةُ تَكُونُ مَعَ الرَّجُلِ قَدْ قَرَأَهَا ، ثُمَّ تَرَكَهَا ، فَتَأْتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ ، وَتُسَلِّمُ(٦) عَلَيْهِ ، فَيَقُولُ : مَنْ أَنْتِ؟ فَتَقُولُ(٧) : أَنَا سُورَةُ كَذَا وَكَذَا ، فَلَوْ أَنَّكَ تَمَسَّكْتَ بِي ، وَأَخَذْتَ بِي ، لَأَنْزَلْتُكَ هذِهِ الدَّرَجَةَ ؛ فَعَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ ».

ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَقْرَأُ(٨) الْقُرْآنَ لِيُقَالَ : فُلَانٌ قَارِئٌ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ لِيَطْلُبَ بِهِ الدُّنْيَا ، وَلَاخَيْرَ فِي ذلِكَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ لِيَنْتَفِعَ بِهِ فِي صَلَاتِهِ وَلَيْلِهِ وَنَهَارِهِ(٩) ».(١٠)

٣٥٠٢/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ(١١) :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَنْ نَسِيَ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ ، مُثِّلَتْ لَهُ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ ، وَدَرَجَةٍ رَفِيعَةٍ فِي الْجَنَّةِ(١٢) ، فَإِذَا رَآهَا ، قَالَ : مَا(١٣) أَنْتِ؟ مَا(١٤) أَحْسَنَكِ! لَيْتَكِ لِي!

__________________

(١). في « ج ، د ، ز ، بس » : + « قد ».

(٢). هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل ، ح ٧٧٠٨. وفي مرآة العقول : « أفلت ». وفي المطبوع : « ففلّت ». والتفلّت والإفلات والانفلات : التخلّص من الشي‌ء فجأة من غير تمكّث.النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٦٧ ( فلت ). (٣). في « ص » : - « قال ».

(٤). في « ص ، بف » والوافي : - « هو ».

(٥). في الوسائل ، ح ٧٧٠٨ : « وقال ».

(٦). في « ز ، بف » : « فتسلّم ».

(٧). في«ز،بر،بف»:«فيقول».وهو باعتبار لفظ«من».

(٨). في « بر » : « قرأ ».

(٩). في « بر » : + « جميعاً ».

(١٠).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧١٣ ، ح ٨٩٨٥ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٨١ ، ح ٧٦٧٧ ، من قوله : « قال : إنّ من الناس من يقرأ القرآن » ؛ وص ١٩٣ ، ح ٧٧٠٨ ، إلى قوله : « فعليكم بالقرآن ».

(١١). في « ج » : - « قال ».

(١٢). في ثواب الأعمال : - « في الجنّة ».

(١٣). في « د » والمحاسن : « من ».

(١٤). في الوسائل : « فما ».

٦١٤

فَتَقُولُ(١) : أَمَا تَعْرِفُنِي؟ أَنَا سُورَةُ كَذَا وَكَذَا ، وَلَوْ(٢) لَمْ تَنْسَنِي لَرَفَعْتُكَ(٣) إِلى هذَا(٤) ».(٥)

٣٥٠٣/ ٣. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ(٦) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ يَعْقُوبَ الْأَحْمَرِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ عَلَيَّ دَيْناً كَثِيراً ، وَقَدْ دَخَلَنِي مَا كَانَ(٧) الْقُرْآنُ(٨) يَتَفَلَّتُ مِنِّي.

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « الْقُرْآنَ الْقُرْآنَ(٩) ؛ إِنَّ الْآيَةَ مِنَ الْقُرْآنِ وَالسُّورَةَ لَتَجِي‌ءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتّى تَصْعَدَ أَلْفَ دَرَجَةٍ - يَعْنِي فِي الْجَنَّةِ - فَتَقُولُ(١٠) : لَوْ حَفِظْتَنِي لَبَلَغْتُ(١١) بِكَ(١٢) هَاهُنَا».(١٣)

٣٥٠٤/ ٤. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ؛

وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً(١٤) ، عَنْ مُحَسِّنِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا كَانَ يَعْلَمُ(١٥) السُّورَةَ ، ثُمَّ نَسِيَهَا ، أَوْ‌

__________________

(١). هكذا في « ب ، بس » والوافي والمحاسن وثواب الأعمال ، وهو الأنسب بالسياق. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فيقول ». (٢). في المحاسن وثواب الأعمال : « لو » بدون الواو.

(٣). هكذا في « ب ، ج ، ز ، ص ، بر » وشرح المازندراني والوافي والوسائل والمحاسن وثواب الأعمال. وفي سائر النسخ والمطبوع : « رفعتك ».

(٤). في « بر » : « هذه ». أي الدرجة. وفي الوسائل والمحاسن وثواب الأعمال : + « المكان ».

(٥).المحاسن ، ص ٩٦ ، كتابعقاب الأعمال ، ح ٥٧ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢٨٣ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي المغراءالوافي ، ج ٩ ، ص ١٧١٣ ، ح ٨٩٨٦ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٩٣ ، ح ٧٧٠٩.

(٦). السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن أبي عمير ، عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه.

(٧). في « ب ، ج ، د ، ز ، بر » : « كاد ».

(٨). في « ص ، بر ، بف » : + « أن ».

(٩). في « د » : - « القرآن ».

(١٠). في « ز ، بر » : « فيقول » باعتبار القرآن.

(١١). في « ب » : « لبلّغت » بالتشديد. وفي « ج » : « بلّغت ». والأنسب التخفيف ؛ لمكان التعدية بالباء.

(١٢). في « بر » : - « بك ».

(١٣).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧١٤ ، ح ٨٩٨٧ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٩٤ ، ح ٧٧١٠.

(١٤). في « بر » : - « جميعاً ».

(١٥) في « بر ، بس ، بف » والوافي : « تعلَّم ».

٦١٥

تَرَكَهَا وَدَخَلَ الْجَنَّةَ ، أَشْرَفَتْ عَلَيْهِ مِنْ فَوْقٍ(١) فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ ، فَتَقُولُ(٢) : تَعْرِفُنِي؟

فَيَقُولُ : لَا ، فَتَقُولُ(٣) : أَنَا سُورَةُ كَذَا وَكَذَا لَمْ تَعْمَلْ بِي وَتَرَكْتَنِي ، أَمَا - وَاللهِ(٤) - لَوْ عَمِلْتَ بِي لَبَلَغْتُ(٥) بِكَ هذِهِ الدَّرَجَةَ ، وَأَشَارَتْ بِيَدِهَا إِلى(٦) فَوْقِهَا ».(٧)

٣٥٠٥/ ٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنِ الْحَجَّاجِ الْخَشَّابِ ، عَنْ أَبِي كَهْمَسٍ الْهَيْثَمِ بْنِ عُبَيْدٍ(٨) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ قَرَأَ الْقُرْآنَ ، ثُمَّ نَسِيَهُ ، فَرَدَدْتُ عَلَيْهِ ثَلَاثاً ، أَعَلَيْهِ فِيهِ حَرَجٌ؟ قَالَ(٩) : « لَا »(١٠) .(١١)

٣٥٠٦/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَالْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ جَمِيعاً ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ(١٢) ، عَنْ عَبْدِاللهِ(١٣) بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ يَعْقُوبَ الْأَحْمَرِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّهُ(١٤) أَصَابَتْنِي(١٥) هُمُومٌ وَأَشْيَاءُ لَمْ يَبْقَ شَيْ‌ءٌ‌

__________________

(١). أي من فوقها. ويجوز فيه البناء على الضمّ.

(٢). في «ج ،ص ،بر ،بف »:«فيقول» باعتبار القرآن.

(٣). في « بر ، بف » : « فيقول ».

(٤). في « بر ، بف » : - « والله ».

(٥). في « ج » : « بلّغت ».

(٦). في الوسائل : + « ما ».

(٧).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧١٤ ، ح ٨٩٨٨ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٩٥ ، ح ٧٧١٢.

(٨). ذُكر فيرجال النجاشي ، ص ٤٣٦ ، الرقم ١١٧٠ ، هيثم ( الهيثم ) بن عبدالله أبوكَهْمَس ، والظاهر اتّحاده مع الهيثم هذا. (٩). في الوسائل : « فقال ».

(١٠). فيالوافي : « اُريد بنفي الحرج عدم ترتّب العقاب عليه ، فلا ينافي الحرمان به عن الدرجة الرفيعة في الجنّة ؛ على أنّ النسيان قسمان : فنسيان لاسبيل معه إلى القراءة إلّا بتعلّم جديد ، ونسيان لايقدر معه على القراءة على ظهر القلب وإن أمكنه القراءة في المصحف ؛ فيحتمل أن يكون الأخير ممّا لاحرج فيه دون الأوّل ، إلّا أن يتركه صاحب الأخير ، فيكون حكمه حكم الأوّل ، كما وقع التصريح به في الأخبار السابقة ».

(١١).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧١٥ ، ح ٨٩٩١ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٩٥ ، ح ٧٧١٤.

(١٢). في « بر » : - « الحلبي ».

(١٣). في « بر » : - « عبدالله ».

(١٤). في « ب ، ز » : « إنّي ».

(١٥) في « بر » : « أصابني ».

٦١٦

مِنَ الْخَيْرِ إِلَّا وَقَدْ تَفَلَّتَ مِنِّي مِنْهُ(١) طَائِفَةٌ حَتَّى الْقُرْآنِ ، لَقَدْ تَفَلَّتَ مِنِّي طَائِفَةٌ مِنْهُ ، قَالَ : فَفَزِعَ عِنْدَ ذلِكَ حِينَ ذَكَرْتُ الْقُرْآنَ ، ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ(٢) الرَّجُلَ لَيَنْسَى السُّورَةَ(٣) مِنَ الْقُرْآنِ ، فَتَأْتِيهِ(٤) يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتّى تُشْرِفَ(٥) عَلَيْهِ مِنْ دَرَجَةٍ(٦) مِنْ بَعْضِ الدَّرَجَاتِ ، فَتَقُولُ(٧) : السَّلَامُ عَلَيْكَ ، فَيَقُولُ(٨) : وَعَلَيْكِ السَّلَامُ ، مَنْ أَنْتِ؟ فَتَقُولُ(٩) : أَنَا سُورَةُ كَذَا وَكَذَا ، ضَيَّعْتَنِي وَتَرَكْتَنِي(١٠) ، أَمَا لَوْ تَمَسَّكْتَ بِي بَلَغْتُ(١١) بِكَ هذِهِ الدَّرَجَةَ ».

ثُمَّ أَشَارَ بِإِصْبَعِهِ ، ثُمَّ قَالَ : « عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ ، فَتَعَلَّمُوهُ ؛ فَإِنَّ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَعَلَّمُ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ : فُلَانٌ قَارِئٌ ؛ وَمِنْهُمْ مَنْ يَتَعَلَّمُهُ ، فَيَطْلُبُ(١٢) بِهِ الصَّوْتَ ، فَيُقَالُ(١٣) : فُلَانٌ حَسَنُ الصَّوْتِ ، وَلَيْسَ فِي ذلِكَ خَيْرٌ ؛ وَمِنْهُمْ مَنْ يَتَعَلَّمُهُ ، فَيَقُومُ بِهِ فِي لَيْلِهِ وَنَهَارِهِ لَايُبَالِي(١٤) مَنْ عَلِمَ ذلِكَ وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْهُ ».(١٥)

٤ - بَابٌ فِي قِرَاءَتِهِ‌

٣٥٠٧/ ١. عَلِيٌّ(١٦) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ :

__________________

(١). في « ج » : - « منه ».

(٢). في « بر » : - « إنّ ».

(٣). في البحار : « سورة ».

(٤). في « ب » والبحار : « فيأتيه ».

(٥). في « ز » والبحار : « يشرف ». وفي « ص » : « تُشرّف » بحذف إحدى التاءين.

(٦). في « ز » : « درجته ».

(٧). هكذا في « ب ، ج ، د ، ص ». وهو مقتضى السياق. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فيقول ».

(٨). في « بر » : « ويقول ».

(٩). في « ج ، ز ، بر » : « فيقول ».

(١٠). في البحار : - « وتركتني ».

(١١). في «ب ،بر ،بف » والوافي والبحار :«لبلغت».

(١٢). في « ب » والوافي : « ليطلب ».

(١٣). في الوافي : « ليقال ».

(١٤). في « ز ، ص » والوافي : « ولايبالي ».

(١٥).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧١٤ ، ح ٨٩٨٩ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٩٤ ، ح ٧٧١١ ؛البحار ، ج ٧ ، ص ٢٢٢ ، ح ١٣٦ ، من قوله : « قال : إنّ الرجل لينسى » إلى قوله : « بلغت بك هذه الدرجة ».

(١٦) في « ز » وحاشية « ج » : + « بن إبراهيم ».

٦١٧

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْقُرْآنُ عَهْدُ(١) اللهِ إِلى خَلْقِهِ ، فَقَدْ يَنْبَغِي لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ أَنْ يَنْظُرَ فِي عَهْدِهِ ، وَأَنْ يَقْرَأَ مِنْهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ خَمْسِينَ آيَةً ».(٢)

٣٥٠٨/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام يَقُولُ : « آيَاتُ الْقُرْآنِ خَزَائِنُ ، فَكُلَّمَا(٣) فُتِحَتْ خِزَانَةٌ ، يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَنْظُرَ مَا فِيهَا ».(٤)

٥ - بَابُ الْبُيُوتِ الَّتِي يُقْرَأُ فِيهَا الْقُرْآنُ‌

٣٥٠٩/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ(٥) النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : « نَوِّرُوا بُيُوتَكُمْ بِتِلَاوَةِ(٦) الْقُرْآنِ ، وَلَاتَتَّخِذُوهَا قُبُوراً - كَمَا فَعَلَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارى : صَلَّوْا فِي الْكَنَائِسِ وَالْبِيَعِ(٧) ، وَعَطَّلُوا بُيُوتَهُمْ - فَإِنَّ الْبَيْتَ إِذَا كَثُرَ‌

__________________

(١). قال الخليل : « العَهْد : الوصيّة والتقدّم إلى صاحبك بشي‌ء. ومنه اشتقّ العهد الذي يكتب للولاة. ويجمع على : عهود ». وقال الراغب : « العهد : حفظ الشي‌ء ومراعاته حالاً بعد حال ، وسمّي الموثق الذي يلزم مراعاته عهداً وعهد فلان إلى فلان يعهد ، أي ألقى إليه العهد وأوصى بحفظه ». راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١٣٠١ ؛المفردات ، ص ٥٩١ ( عهد ).

(٢).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٢٨ ، ح ٣٢١٨ ، مرسلاً عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، في ضمن وصيّته لابنه محمّد بن الحنفيّة ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٢٥ ، ح ٨٩٩٧ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٩٨ ، ح ٧٧٢١.

(٣). في « ج ، د ، ص ، بس » : « كلّما ».

(٤).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٢٥ ، ح ٨٩٩٩ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٩٨ ، ح ٧٢٢٢.

(٥). في « ج ، د ، ز ، ص ، بس » : + « لي ».

(٦). فيشرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٣١ : « والظاهر من التلاوة حقيقتها. ويمكن أن يراد بها الصلاة من باب تسمية الشي‌ء باسم أشرف أجزائه ؛ ليكمل التناسب مع قوله : « كما فعلت اليهود والنصارى صلّوا في الكنائس » إلخ. ففيه حينئذٍ حثّ على فعل الصلاة في البيوت ، ولايبعد حملها على النافلة ».

(٧). « الكنائس » : جمع الكنيسة ، وهو مُتَعَبَّدُ اليهود ، أو النصارى أو الكفّار و « البيع » : جمع البِيعة ، وهو =

٦١٨

فِيهِ تِلَاوَةُ(١) الْقُرْآنِ كَثُرَ خَيْرُهُ ، وَاتَّسَعَ أَهْلُهُ ، وَأَضَاءَ لِأَهْلِ السَّمَاءِ ، كَمَا تُضِي‌ءُ(٢) نُجُومُ السَّمَاءِ(٣) لِأَهْلِ الدُّنْيَا ».(٤)

٣٥١٠/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَالْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ جَمِيعاً ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى مَوْلى آلِ سَامٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْبَيْتَ إِذَا كَانَ فِيهِ الْمَرْءُ(٥) الْمُسْلِمُ يَتْلُو الْقُرْآنَ ، يَتَرَاءَاهُ(٦) أَهْلُ السَّمَاءِ ، كَمَا يَتَرَاءَى أَهْلُ الدُّنْيَا الْكَوْكَبَ(٧) الدُّرِّيَّ فِي السَّمَاءِ ».(٨)

٣٥١١/ ٣. مُحَمَّدٌ(٩) ، عَنْ أَحْمَدَ(١٠) ؛

وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ(١١) ، عَنِ ابْنِ(١٢) الْقَدَّاحِ :

__________________

= متعبَّد النصارى. راجع :المصباح المنير ، ص ٥٤٢ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٨١ ( كنس ) ؛ وج ٢ ، ص ٩٤٩ ( بيع ).

(١). في « بر » : - « تلاوة ».

(٢). في « ب » : « يضى‌ء ».

(٣). في « بر » : « النجوم » بدون « السماء ».

(٤).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٣٧ ، ح ٩٠٢٠ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٠٠ ، ح ٧٧٢٧.

(٥). في « ب ، بس » : - « المرء ».

(٦). فيشرح المازندراني : « أي ينظرون ويرون أو المراد أنّ بعضهم يريه بعضاً ، كما يتراءاه أهل الدنيا ».

(٧). في « ج ، ز » : « الكواكب ». وفيشرح المازندراني : « الكوكب الدرّيّ : الشديد الإنارة ، كأنّه نسب إلى الدرّ تشبيهاً بصفائه. وقال الفرّاء : الكوكب الدرّيّ عند العرب هو العظيم المقدار. وقيل : هو أحد الكواكب الخمسة السيّارة ». (٨).الوافي ،ج٩،ص١٧٣٨،ح٩٠٢٢.

(٩). في « ج ، ز » : + « بن يحيى ».

(١٠). في«د،ز،بر،بف،جر»:+«بن محمّد».

(١١). في « ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بف ، جر » : « عبد الله ». وهو سهو ؛ فقد روى جعفر بن محمّد بن عبيدالله ، عن عبدالله بن ميمون القدّاح كتابيه. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢١٣ ، الرقم ٥٥٧ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٢٩٥ ، الرقم ٤٤٣ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ١١٣ ، الرقم ٢٢٧١.

(١٢). في « د » : - « ابن ».

٦١٩

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : الْبَيْتُ الَّذِي يُقْرَأُ فِيهِ الْقُرْآنُ وَيُذْكَرُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فِيهِ تَكْثُرُ(١) بَرَكَتُهُ ، وَتَحْضُرُهُ الْمَلَائِكَةُ ، وَتَهْجُرُهُ الشَّيَاطِينُ ، وَيُضِي‌ءُ لِأَهْلِ السَّمَاءِ ، كَمَا تُضِي‌ءُ(٢) الْكَوَاكِبُ(٣) لِأَهْلِ الْأَرْضِ ؛ وَإِنَّ(٤) الْبَيْتَ الَّذِي لَايُقْرَأُ فِيهِ الْقُرْآنُ وَلَايُذْكَرُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فِيهِ تَقِلُّ(٥) بَرَكَتُهُ ، وَتَهْجُرُهُ(٦) الْمَلَائِكَةُ ، وَتَحْضُرُهُ الشَّيَاطِينُ ».(٧)

٦ - بَابُ ثَوَابِ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ‌

٣٥١٢/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ قَائِماً فِي صَلَاتِهِ(٨) ، كَتَبَ اللهُ(٩) لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ مِائَةَ حَسَنَةٍ ؛ وَمَنْ قَرَأَهُ(١٠) فِي صَلَاتِهِ جَالِساً ، كَتَبَ اللهُ(١١) لَهُ(١٢) بِكُلِّ حَرْفٍ‌

__________________

(١). في « ز ، بر » : « يكثر ».

(٢). في « ب ، ج ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي والكافي ، ح ٣١٩٨ : « يضي‌ء ».

(٣). في « ص ، بر » والوافي : « الكوكب ». وفي الكافي ، ح ٣١٩٨ : « الكوكب الدرّيّ ».

(٤). في « ز » : « فإنّ ». وفي الكافي ، ح ٣١٩٨ : - « إنّ ».

(٥). في « بر » : « يقلّ ».

(٦). في « ز » : « يهجره ».

(٧).الكافي ، كتاب الدعاء ، باب ذكر الله عزّوجلّ كثيراً ، ضمن ح ٣١٩٨ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمّد الأشعري ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى أميرالمؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٣٧ ، ح ٩٠٢١ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٩٩ ، ح ٧٧٢٥.

(٨). في « ج » : « صلاة ».

(٩). في « بف » : - « الله ».

(١٠). في « ج ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » : « قرأ ».

(١١). في « بر ، بف » : - « الله ».

(١٢). في « ص » : - « له ».

٦٢٠