الفروع من الكافي الجزء ٥

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 654

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 654
المشاهدات: 215945
تحميل: 6536


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 654 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 215945 / تحميل: 6536
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 5

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١

image001

٢

٣

01

٤

٥

(٩)

كتاب الطهارة‌

٦

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ‌(١)

الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلى خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ.(٢)

[٩]

كِتَابُ الطَّهَارَةِ‌

١ - بَابُ طَهُورِ(٣) الْمَاءِ‌

٣٨٠٢/ ١. قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيُّ رَحِمَهُ اللهُ(٤) : حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ‌

__________________

(١). في « جس » : - « بسم الله الرحمن الرحيم ». وفي « جن » : + « وبه نستعين ».

(٢). في « جس ، جن » : - « الحمدلله الطاهرين ».

(٣). في « بخ ، بف ، جس » : « طهوريّة ». والطهور - بضمّ الطاء - مصدر بمعنى التطهّر ، وبفتحها يكون مصدراً واسماً لما يتطهّر به وصفةً. واختلف فيه على الأخير هل هو مبالغة في الطاهر ، أو يراد به الطاهر في نفسه الـمُطهِّر لغيره؟ حكى الثاني المطرزيُّ عن ثعلب وردّه ، حيث قال : « وما حكي عن ثعلب أنّ الطهور ما كان طاهراً في نفسه مطهّراً لغيره ، إن كان هذا زيادة بيان لنهايته في الطهارة فصواب حسن ، وإلّا فليس فَعُول من التفعيل في شي‌ء ، وقياسُ هذا على ما هو مشتقّ من الأفعال المتعدّية كقطوع ومنوع غيرُ سديد ». وأمّا العلّامة المجلسيرحمه‌الله فإنّه قال : « وقياسهم - أي العلماء واللغويّين - يقتضي الأوّل ؛ لأنّ صيغة فعول يكون للمبالغة في الفاعل ، فإذا كان فاعل البناء لازماً يكون فعوله أيضاً مبالغة فيه ، فلايفيد التعدية. واستعمالاتهم تقتضي الثاني ». ثمّ نقلها وقال : « فقد ظهرلك ممّا نقلنا أنّ ما في العنوان يحتمل الضمّ والفتح ، وأنّه وإن صحّت المناقشة في كون الطهور بمعنى المطهّر فيما استعمل فيه من الآيات والأخبار نظراً إلى قياس اللغة ، لكنّ الظاهر أنّه قد جعل اسماً لما يتطهّر به ، كما صرّح به المحقّقون وتتبّع الروايات ممّا يورث ظنّاً قويّاً بأنّ الطهور في إطلاقاتهم المراد منه المطهّر ، إمّا لكونه صفة بهذا المعنى ، أو اسماً لما يتطهّر به. وعلى التقديرين يتمّ استدلالات القوم على مطهّريّة المياه بأنواعها بالآيات والأخبار ». راجع :مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢ - ٣ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ١٤٧ ؛المغرب ، ص ٢٩٥ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٠٥ ( طهر ).

(٤). في « بس » : - « أبوجعفر محمّد بن يعقوب الكلينيرحمه‌الله ». وفي « بف » : « حدّثنا » بدل « قال أبوجعفر =

٧

إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الْمَاءُ يُطَهِّرُ(١) ، وَلَايُطَهَّرُ ».(٢)

٣٨٠٣/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَغَيْرُهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ اللُّؤْلُؤِيِّ بِإِسْنَادِهِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « الْمَاءُ كُلُّهُ طَاهِرٌ حَتّى يُعْلَمَ(٣) أَنَّهُ قَذِرٌ(٤) ».(٥)

__________________

= حدّثني ». وفيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٣ : « قوله : قال أبوجعفر ، الظاهر أنّه كلام تلامذته الذين رووا عنه هذا الكتاب ، ويؤيّده أنّا قد رأينا في بعض الكتب أنّهم ألحقوا أسناد بعض المشايخ إلى مؤلّف الكتاب في أوّله. ويحتمل أن يكون القائل هو المؤلّفرحمه‌الله ؛ ليعلم مؤلّف الكتاب ولتعليم من روى كتابه ».

(١). حذف المفعول هنا يفيد العموم ، فيقع التعارض بين الصدر والذيل ؛ لأنّ أوّل الكلام يدلّ على أنّ الماء يُطهِّر كلّ شي‌ء حتّى نفسه ، وآخره يدلّ على أنّ الماء لايتطهّر من شي‌ء حتّى من نفسه. ورفع التعارض في المشهور بأنّ المراد أنّ الماء لايتطهّر من غيره ، وهو مؤيّد بأنّ صدر الكلام أولى بالتعميم ، وآخره أولى بالتخصيص. والعلّامة الفيض حمله على ظاهره حيث لايرى التعارض ، فإنّه قال : « إنّما لا يطهّر ؛ لأنّه إن غلب على النجاسة حتّى استهلكت فيه طهّرها ولم ينجّس حتّى يحتاج إلى التطهير ، وإن غلبت عليه النجاسة حتّى استهلك فيها صار في حكم تلك النجاسة ولم يقبل التطهير إلّابالاستهلاك في الماء الطاهر ، وحينئذٍ لم يبق منه شي‌ء ». وأمّا العلّامة المجلسيرحمه‌الله فإنّه ردّ حَمْلَ المشهور بقوله : « ولايخفى ما فيه » وحَمْلَ العلّامة الفيض بأنّه مبنيّ على قوله بعدم انفعال القليل ، ثمّ قال : « والحقّ أنّ هذا الخبر بالنسبة إلى مطهرّيّة الماء للماء مجمل لايمكن الاستدلال به ، فينبغي الرجوع في ذلك إلى غيره من الدلائل والنصوص. وتكلّف متكلّف فقرأ كلايهما بالتخفيف على البناء للفاعل ، أي قد يكون الماء طاهراً وقد لايكون ، ولايخفى ركاكته».

(٢). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢١٥ ، ح ٦١٨ ، بسنده عن الكليني.المحاسن ، ص ٥٧٠ ، كتاب الماء ، ذيل ح ٤ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .وفيه ، صدر ح ٤ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن عليّعليهما‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛الجعفريّات ، ص ١١ و ٣٩ بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في أوّله.الفقيه ، ج ١ ، ص ٥ ، ح ٢ ، مرسلاً عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٦ ، ص ١٧ ، ح ٣٦٦٣ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٣٤ ، ح ٣٢٧.

(٣). في « جس »والوافي : « تعلم ».

(٤). في « جس » : « أنّه قد قذر ». والقَذر ، يجوز في ذاله السكون والحركات الثلاث ، وأصله من القَذَر ، وهو ضدُّ النظافة ، والوسخُ وما يستكرهه الطباع ، وقد يطلق على النجس ، وهو المراد هنا كما صرّح به العلّامة المجلسيرحمه‌الله . راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٨٠ ؛المصباح المنير ، ص ٤٩٤ ( قذر ).

(٥). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢١٥ ، ح ٦١٩ ، بسنده عن الكليني.وفيه ، ح ٦٢٠ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، =

٨

٣٨٠٤/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْمُنْشِدِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يُونُسَ(١) ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْمَاءُ كُلُّهُ طَاهِرٌ حَتّى يُعْلَمَ أَنَّهُ قَذِرٌ(٢) ».(٣)

٣٨٠٥/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ مَاءِ الْبَحْرِ : أَطَهُورٌ هُوَ؟ قَالَ : « نَعَمْ ».(٤)

__________________

= عن الحسن بن الحسين الؤلؤي ، عن أبي داود المنشد ، عن جعفر بن محمّد ، عن يونس ، عن حمّاد بن عيسى ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ٥ ، ح ١ ، مرسلاً ، وتمام الرواية فيه : « كلّ ماء طاهر إلّاما علمت أنّه قذر».الأمالي للصدوق ، ص ٦٤٥ ، المجلس ٩٣ ، ضمن إملاء الصدوق في وصف دين الإماميّة على الإيجاز والاختصارالوافي ، ج ٦ ، ص ١٥ ، ح ٣٦٥٧ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٣٤ ، ذيل ح ٣٢٦.

(١). يونس الراوي عن حمّاد بن عثمان هو يونس بن عبدالرحمن ، كما فيالمحاسن ، ص ٢٧٦ ، ح ٣٩١ ؛ وص ٣١٨ ، ح ٤٥ ؛ وفيرجال النجاشي ، ص ٤١٣ ، الرقم ١١٠١ ، في طريقه إلى كتاب منصور بن حازم. وتقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٣٨٣ ؛ أنّه لم يثبت رواية من يسمّى بجعفر بن محمّد ، عن يونس بن عبدالرحمن واستظهرنا أنّ الصواب هو « جعفر بن محمّد بن يونس » - والمراد به جعفر بن محمّد بن يونس الأحول - وأنّ ما ورد في بعض الأسناد من رواية جعفر بن محمّد ، عن يونس ، فهو إمّا محرّف أو مشكوك الصحّة ، كما في ما نحن فيه ؛ فقد وردت رواية جعفر بن محمّد بن يونس ، عن حمّاد بن عثمان ، فيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ٤٤ ، ح ١١٤ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٢ ، ح ٩٦ ، والخبر المذكور في الموضعين واحد.

وأمّا ما ورد فيبصائر الدرجات ، ص ٢٥٦ ، ح ٩ ، من رواية جعفر بن محمّد ، عن يونس ، عن حمّاد بن عثمان ، فلا يعوّل عليه ؛ فإنّ المذكور في بعض نسخه المعتبرة « جعفر بن محمّد بن يونس » ، وكذا فيالبحار ، ج ١٦ ، ص ٢٢٣ ، ح ٢٣ ؛ وج ١٧ ، ص ٣٦٧ ، ح ١٥ ، نقلاً منبصائر الدرجات .

ثمّ اعلم أنّ ما تقدم في ذيل الحديث السابق نقلاً منالتهذيب ، ج ١ ، ح ٦٢٠ ، من « حمّاد بن عيسى » بدل « حمّاد بن عثمان » ، فالمظنون وقوع التحريف فيه أيضاً ؛ فإنّه لم يعهد رواية جعفر بن محمّد بن يونس ، عن حمّاد بن عيسى. و وجه التحريف لايخفى على من تتبّع النسخ ، من حذف « الألف » من لفظة « عثمان » كما كان شائعاً في بعض الخطوط القديمة.(٢). لم ترد هذه الرواية في « جس ».

(٣). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢١٦ ، ح ٦٢١ ، بسنده عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّابالوافي ، ج ٦ ، ص ١٥ ، ح ٣٦٥٨ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٣٤ ، ذيل ح ٣٢٦.

(٤). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢١٦ ، ح ٦٢٢ ، بسنده عن الكليني. راجع :الفقيه ، ج ١ ، ص ٥ ؛ والأمالي =

٩

٣٨٠٦/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(١) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ مَاءِ الْبَحْرِ : أَطَهُورٌ هُوَ(٢) ؟ قَالَ : « نَعَمْ ».(٣)

٢ - بَابُ الْمَاءِ الَّذِي لَايُنَجِّسُهُ شَيْ‌ءٌ‌

٣٨٠٧/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(٤) ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى جَمِيعاً ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِذَا كَانَ الْمَاءُ قَدْرَ كُرٍّ ، لَمْ يُنَجِّسْهُ(٥) شَيْ‌ءٌ ».(٦)

٣٨٠٨/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ‌

__________________

= للصدوق ، ص ٦٥٦ ، المجلس ٩٣الوافي ، ج ٦ ، ص ١٦ ، ح ٣٦٦٠ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٣٦ ، ح ٣٣٢.

(١). في التهذيب : - « بن عيسى ».

(٢). في التهذيب : - « هو ».

(٣). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢١٦ ، ح ٦٢٣ ، بسنده عن الكلينيالوافي ، ج ٦ ، ص ١٦ ، ح ٣٦٦١ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٣٦ ، ح ٣٣٣.

(٤). في « بف »والتهذيب ، ح ١٠٩والاستبصار ، ح ٣ : - « بن يحيى ».

(٥). في « بف » : « لاينجّسه ». وفيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٧ : « لا خلاف بين علماء الإسلام في عدم انفعال الكثير بالملاقاة ، وكذا لاخلاف في نجاسته بالتغيّر بالنجاسة ، وهذا الخبر يدلّ على عدم تنجّس الكثير بالتغيّر أيضاً ، وخصّص بعدم التغيّر للإجماع والأخبار ».

(٦). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٠ ، ح ١٠٩ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٦ ، ح ٣ ، بسندهما عن الكليني.وفيه ، ح ٢ ؛والتهذيب ، ج ١ ، ص ٤٠ ، ح ١٠٨ ، بسند آخر عن حمّاد ، عن معاوية بن عمّار.الأمالي للصدوق ، ص ٦٤٥ ، المجلس ٩٣ ، ضمن وصف دين الإماميّة عي الإيجاز والاختصار. راجع :قرب الإسناد ، ص ١٧٨ ، ح ٦٥٥ ؛ ومسائل عليّ بن جعفر عليه‌السلام ، ص ١٩٣ ، ح ٣٣٦ ؛ وص ٢٠٥ ، ح ٤٣٩ ؛وتحف العقول ، ج ١ ، ص ٦ ، ح ٣ ؛والتهذيب ، ج ١ ، ص ٤١٥ ، ح ١٣٠٩ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٧ ، ح ٦الوافي ، ج ٦ ، ص ٣٣ ، ح ٣٦٩٦ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٥٩ ، ح ٣٩٦.

١٠

أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْمَاءِ الَّذِي تَبُولُ(٢) فِيهِ الدَّوَابُّ ، وَتَلَغُ(٣) فِيهِ الْكِلابُ ، وَيَغْتَسِلُ فِيهِ الْجُنُبُ؟

قَالَ(٤) : « إِذَا كَانَ الْمَاءُ قَدْرَ كُرٍّ ، لَمْ يُنَجِّسْهُ(٥) شَيْ‌ءٌ »(٦) .

٣٨٠٩/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ(٧) ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ(٨) ، قَالَ :

__________________

(١). هكذا في « بث ، بح ». وفي « بس ، بف ، جح ، جس ، جن » والمطبوع : « الخزّاز ». والصواب ما أثبتناه ، كما تقدّم فيالكافي ، ح ٧٥.

(٢). في « بح ، بس ، جح ، جس » : « الذي يبول ». وفي الوافي : - « الذي ».

(٣). في « بح ، جح ، جس » : « ويلغ ». ووُلُوغ الكلب : شربه من الإناء بلسانه ، أو لطمه له ، يقال : ولغ الكلب في الإناء وفي الشراب ومنه وبه ، كوهب وورث ووجل ، أي شرب ما فيه بأطراف لسانه ، أو أدخل لسانه فيه فحرّكه ، وأكثر ما يكون الولوغ في السباع ، ويقال : ليس شي‌ء من الطيور يلغ غير الذباب. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٢٩ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٢٦ ( ولغ ).

(٤). في « جس » : « فقال ».

(٥). في حاشية « بس » : « فلا ينجّسه ».

(٦). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٢٦ ، ح ٦٥١ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٠ ، ح ٤٧ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم. وفيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٣٩ ، ح ١٠٧ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٦ ، ح ١ ؛والتهذيب ، ج ١ ، ص ٤١٤ ، ح ١٣٠٨ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١١ ، ح ١٧ ، بسند آخر عن أبي أيّوب ، عن محمّد بن مسلم ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.الفقيه ، ج ١ ، ص ٩ ، ح ١٢ ، مرسلاًالوافي ، ج ٦ ، ص ٣٢ ، ح ٣٦٩٢ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٥٨ ، ح ٣٩١.

(٧). في التهذيب ، ح ١١٧ : + « عن ابن أبي عمير ». وفي الاستبصار ، ح ٤ : + « عن محمّد بن أبي عمير ». وكلاهماسهو ؛ فقد روى علي بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد ، كتب حريز بن عبدالله وتكرّر هذا الطريق في الأسناد. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ١٦٢ ، الرقم ٢٤٩ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٣٧٧ - ٣٨٠ و ٤٢٦ - ٤٢٩ و ٤٣٣.

(٨). في الاستبصار ، ح ٤ : + « عن أبي جعفرعليه‌السلام ». وقد خلت بعض النسخالاستبصار من هذه العبارة.

١١

إِذَا كَانَ الْمَاءُ أَكْثَرَ مِنْ رَاوِيَةٍ(١) ، لَمْ يُنَجِّسْهُ شَيْ‌ءٌ ، تَفَسَّخَ فِيهِ(٢) أَوْ لَمْ يَتَفَسَّخْ فِيهِ(٣) ، إِلَّا أَنْ يَجِي‌ءَ(٤) لَهُ رِيحٌ يَغْلِبُ(٥) عَلى رِيحِ الْمَاءِ.(٦)

٣٨١٠/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ الثَّوْرِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ:«إِذَا كَانَ الْمَاءُ فِي الرَّكِيِّ(٧) كُرّاً ، لَمْ يُنَجِّسْهُ شَيْ‌ءٌ».

قُلْتُ : وَكَمِ الْكُرُّ؟

قَالَ : « ثَلَاثَةُ أَشْبَارٍ(٨) وَنِصْفٌ عُمْقُهَا فِي ثَلَاثَةِ أَشْبَارٍ وَنِصْفٍ عَرْضِهَا(٩) »(١٠)

__________________

(١). « الراوية » : البعير أو البغل أو الحمار الذي يستقى عليه الماء ، والرجل المستقي أيضاً راوية ، والهاء للمبالغة. والعامّة تسمّي المَزادَة راوية، وذلك جائز على الاستعارة، والمزادة هي الوعاء الذي يكون فيه الماء ، سمّيت راوية لمكان البعير الذي يحملها. وقيل : الراوية : المزادة فيها الماء ، ويسمّى البعير راوية على تسمية الشي‌ء باسم غيره لقربه منه. راجع:الصحاح ، ج ٦، ص ٢٣٦٤؛لسان العرب ، ج ١٤، ص ٣٤٦ ( روى).

(٢). في « جس »:-« فيه ». وتفسّخت الفأرة في الماء : تقطّعت. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٤٢٩ ( فسخ).

(٣). في « بح »والتهذيب ، ح ١٢٩٨والاستبصار ، ح ٧ : - « فيه ». وفي « جس » : « لم تفسخ فيه » بدل «لم يتفسّخ فيه». وفي «غ» : - «أولم يتفسّخ فيه».(٤). في « بح ، جح ، جن » : « أن تجي‌ء ».

(٥). في « ى ، بح ، جح ، جس »والوافي : « تغلب ».

(٦). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٢ ، ح ١١٧ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٦ ، ح ٤ ، بسندهما عن الكليني. وفيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٤١٢ ، ذيل ح ١٢٩٨ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٧ ، ذيل ح ٧ ، بسند آخر عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٣٤ ، ح ٣٦٩٧ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٤٠ ، ح ٣٤٤.

(٧). « الرَّكِيُّ » جمع الرَّكِيّة كرَكايا عند الجوهري ، أو جنسها والجمع : رَكايا عند ابن الأثير ، والرَكيّة هي البئر. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٦١ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٦١ ( ركا ).

(٨). في الاستبصار : + « ونصف طولها في ثلاثة أشبار ».

وفيمرآة العقول : « اعلم أنّ الظاهر من هذا الخبر اعتبار الكرّيّة في ماء البئر ، وهو خلاف المشهور ، وسيأتي القول فيه. وحمل على الغُدْران التي لم يكن لها منبع تجوّزاً ، وليس ببعيد ». والغُدْران : جمع الغدير ، وهي القطعة من الماء يغادرها السيل ، أي يتركها ، لادوام لها ، بل لها انقطاع. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٦٦ ؛لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٩ ( غدر ).(٩). فيالوافي : « عرضها : قطرها ».

(١٠). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٠٨ ، ح ١٢٨٢ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٣٣ ، ح ٩ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.الفقيه ، ج ١ ، ص ٥ ، ذيل ح ٢ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١ ، ص ٣٤ ، ح ٣٦٩٩ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٦٠ ، ح ٣٩٨.

١٢

٣٨١١/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى(١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٢) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْكُرِّ مِنَ الْمَاءِ : كَمْ يَكُونُ قَدْرُهُ؟

قَالَ : « إِذَا كَانَ الْمَاءُ ثَلَاثَةَ أَشْبَارٍ وَنِصْفاً(٣) فِي مِثْلِهِ ثَلَاثَةِ أَشْبَارٍ وَنِصْفٍ فِي عُمْقِهِ فِي(٤) الْأَرْضِ ، فَذلِكَ الْكُرُّ مِنَ الْمَاءِ ».(٥)

٣٨١٢/ ٦. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

__________________

(١). في « بث ، بح » وحاشية « بخ » : « حدّثني محمّد بن يحيى ».

(٢). في التهذيب : « أحمد بن محمّد بن يحيى ». وهو سهو ؛ فقد روى محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] ، عن عثمان بن عيسى ، في أسناد عديدة ، ولم يعهد في مشايخ محمّد بن يحيى عنوان « أحمد بن محمد بن يحيى ». راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٥٢٨ - ٥٣١ ؛ وص ٦٨٠.

(٣). هكذا في « بح ، جح »والوافي . وفي سائر النسخ والمطبوعوالمرآة : « ونصف ».

(٤). في « جس » : « عمقها من ». وهذا الخبر هو العمدة في الاحتجاج على المذهب المشهور في تحديد الكرّ. واُورد عليه بأنّه ليس فيه تحديد العرض ؛ فإنّ الظاهر أنّ « ثلاثة أشبار ونصف » بدلٌ من « مثله » و « في عمقه » حالٌ من « مثله » أو بدله أو نعت لهما ، وحينئذٍ يكون العمق محدوداً والعرض مسكوتاً عنه. قال العلّامة المجلسي : « وأقول : يمكن توجيه الخبر بوجوه : الأوّل : ما سنح لي وحلّ ببالي ، وهو أن يكون اسم كان ضمير شأن مستتر فيه ، وخبره جملة « الماء ثلاثة أشبار » ويكون المراد بها أحد طرفي الطول والعرض ، والمراد بقوله : « في مثله » الطرف الآخر ، ويكون قوله : « ثلاثة أشبار ونصف في عمقه » خبراً بعد خبر للماء ، أو بتقدير المبتدأ خبراً ثانياً لكان ، والمراد بقوله : « في عمقه » كائناً في عمقه لا مضروباً فيه ، وفي قوله : « في مثله » مضروباً في مثله. وهذا إنّما يستقيم على نسختي المتنوالاستبصار ، أي عدم نصب نصف في الموضعين ». ثمّ ذكر سادس الوجوه - وهو آخرها - بقوله : « وهو أن يكون ثلاثة في قوله : « ثلاثة أشبار ونصف في عمقه » منصوباً على أنّه خبر ثان لكان لا مجروراً بالبدليّة من مثله. وهذا توجيه لما في نسخة التهذيب ، أي نصب النصف الأوّل. ويرد عليه أنّه يقتضي نصب النصف بالعطف على « ثلاثة » وهو في الرواية غير منصوب. وتقدير مبتدأ أو خبر نحو معها بعيد ، والعطف على « أشبار » - كما قيل - فاسد لفظاً ومعنىً ». راجع :مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ١٢ - ١٤.

(٥). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٢ ، ح ١١٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٠ ، ح ١٤ ، بسندهما عن الكلينيالوافي ، ج ٦ ، ص ٣٦ ، ح ٣٧٠٢ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٦٦ ، ح ٤١٣.

١٣

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْكُرُّ مِنَ الْمَاءِ(١) أَلْفٌ وَمِائَتَا رِطْلٍ(٢) ».(٣)

٣٨١٣/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْبَرْقِيِّ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ(٤) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ(٥) الْمَاءِ الَّذِي لَايُنَجِّسُهُ شَيْ‌ءٌ؟

__________________

(١). في التهذيبوالاستبصار : + « الذي لاينجّسه شي‌ء ».

(٢). المراد بالرطل ، العراقيّ منه ؛ لموافقة أصل طهارة الماء ، ولكون الظاهر أنّهعليه‌السلام أجاب السائل على عادة بلد السائل ، وغالب الأصحاب كانوا من العراق ، ويؤيّده أنّ ابن أبي عمير أيضاً عراقيّ ، فلا ينافي هذا الخبر ما ورد من أنّ الكرّ ستّمائة رطل ؛ فإنّ المراد بذلك المكّيّ فإنّه ضِعْفه. راجع :الوافي ، ج ٦ ، ص ٣٧ ؛مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ١٥.

(٣). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤١ ، ح ١١٣ ، بسنده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن يعقوب بن يزيد ؛الاستبصار ، ج ١ ، ص ١٠ ، ح ١٥ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن يعقوب بن يزيد.الفقيه ، ج ١ ، ص ٥ ، ذيل ح ٢ ، مع اختلاف يسير. راجع :الأمالي للصدوق ، ص ٦٤٥ ، المجلس ٩٣ ؛ والمقنعة ، ص ٤٠ و ٦٣الوافي ، ج ٦ ، ص ٣٦ ، ح ٣٧٠٣ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٦٧ ، ذيل ح ٤١٦.

(٤). البرقي في مشايخ أحمد بن محمّد - وهو ابن عيسى بقرينة رواية محمّد بن يحيى عنه - محمّد بن خالد البرقي. وروى هو عن محمّد بن سنان في عددٍ من الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٣٦٣ و ٣٦٩.

هذا ، وقد ورد الخبر فيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧ ، ح ١٠١ - مع اختلاف يسير في الألفاظ - بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر ، وورد أيضاً في ص ٤١ ، ح ١١٥ منالتهذيب وفيالاستبصار ، ج ١ ، ص ١٠ ، ح ١٣ - بعين الألفاظ - بسند آخر عن أحمد بن محمّد ، عن البرقي ، عن عبدالله بن سنان ، والظاهر عدم صحّة ذلك ، وأنّ الأصل في العنوان كان « ابن سنان » وفُسِّر في الهامش بعبدالله. ثمّ اُدرجت لفظة « عبدالله ». في المتن ، بتوهّم سقوطها منه.

يؤيّد ذلك قلّة اجتماع العنوانين - محمّد بن خالد وعبدالله بن سنان - في سند واحد ، وعدم ثبوت رواية محمّد بن خالد ، عن عبدالله بن سنان مباشرةً ، بل الثابت روايته عنه بالتوسّط ، كما فيالمحاسن ، ص ٣٠٤ ، ح ١٣ ؛ وص ٤٢٩ ، ح ٢٤٧ ؛ وص ٥٢٨ ، ح ٧٦٦.

ثمّ إنّ ما ورد فيمعاني الأخبار ، ص ١٧٢ ، ح ١ ، من رواية أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن عبدالله بن سنان ، عن خلف بن حمّاد ، فالظاهر وقوع خللٍ فيه ؛ فقد روى محمّد بن خالد كتاب خلف بن حمّاد ، ووردت روايته عنه في عددٍ من الأسناد ، ووردت فيالكافي ، ح ١٤٤٧٠ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٣٣٠ ، ح ١٠٣٣ ، رواية محمّد بن خالد عن خلف بن حمّاد ، عن عبدالله بن سنان. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ١٧٦ ، الرقم ٢٧٢ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٣٥٦.(٥). في الوافيوالتهذيب ، ح ١٠١ : + « قدر ».

١٤

قَالَ(١) : « كُرٌّ ».

قُلْتُ : وَمَا(٢) الْكُرُّ؟ قَالَ : « ثَلَاثَةُ أَشْبَارٍ فِي ثَلَاثَةِ أَشْبَارٍ(٣) ».(٤)

٣٨١٤/ ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْكُرُّ مِنَ الْمَاءِ نَحْوُ حُبِّي(٥) هذَا » وَأَشَارَ بِيَدِهِ(٦) إِلى حُبٍّ مِنْ تِلْكَ الْحِبَابِ الَّتِي تَكُونُ بِالْمَدِينَةِ(٧) .(٨)

٣ - بَابُ الْمَاءِ الَّذِي تَكُونُ(٩) فِيهِ قِلَّةٌ ، وَالْمَاءِ الَّذِي(١٠) فِيهِ الْجِيَفُ(١١) ،

وَالرَّجُلُ(١٢) يَأْتِي الْمَاءَ وَيَدُهُ قَذِرَةٌ‌

٣٨١٥/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ‌

__________________

(١). في الوافي والوسائلوالتهذيب ، ح ١٠١ : « فقال ».

(٢). في التهذيب ، ح ١٠١ : « وكم ».

(٣). فيالوافي : « لعلّ السكوت عن البعد الثالث لفرض المحلّ مستديراً بل بئراً ».

(٤). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤١ ، ح ١١٥ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٠ ، ح ١٣ ، بسندهما عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ؛التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧ ، ح ١٠١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن سنانالوافي ، ج ٦ ، ص ٣٥ ، ح ٣٧٠١ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٥٩ ، ح ٣٩٧.

(٥). « الحُبّ » : الجَرَّة الضخمة ، وهي إناء من خَزَف له بطن كبير وعروتان وفم واسع ، فارسيّ معرّب ، أصله حُنْب‌فعرّب. والخَزَف : الطين المعمول آنية قبل أن يطبخ وهو الصلصال. وقيل : الحُبّ هو الذي يجعل فيه الماء ، فلم ينوَّع. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٢٩٥ ( حبب ) ؛المصباح المنير ، ص ١٦٨ ( خزف ).

(٦). في « غ ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جس ، جن »والوافي والوسائلوالتهذيب والاستبصار : - « بيده ».

(٧). في « بخ » : « في المدينة ».

(٨). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٢ ، ح ١١٨ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٧ ، ح ٥ ، بسندهما عن الكلينيالوافي ، ج ٦ ، ص ٣٧ ، ح ٣٧٠٥ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٦٦ ، ح ٤١٤.

(٩). في « غ ، ى ، بح ، بخ ، جن » : - « تكون ». وفي « جس » : « يكون ».

(١٠). في « بخ » : + « يكون ».

(١١). الجِيَف : جمع الجِيفة ، وهي جثّة الميّت ، وقيل : هي جثّة الميّت إذا أنتنت ، وقيل : هي الميتة من الدوابّ والمواشي إذا أنتنت ، سمّيت بذلك لتغيّر ما في جوفها. راجع :لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٣٧ ؛المصباح المنير ، ص ١١٦ ( جيف ).(١٢). في « جس » : « ومَن ».

١٥

عَبْدِ اللهِ بْنِ يَحْيَى الْكَاهِلِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِذَا أَتَيْتَ مَاءً وَفِيهِ قِلَّةٌ ، فَانْضَحْ(١) عَنْ يَمِينِكَ ، وَعَنْ يَسَارِكَ ، وَبَيْنَ يَدَيْكَ ، وَتَوَضَّأْ(٢) ».(٣)

٣٨١٦/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُيَسِّرٍ(٤) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ الْجُنُبِ يَنْتَهِي إِلَى الْمَاءِ الْقَلِيلِ فِي الطَّرِيقِ ، وَيُرِيدُ أَنْ يَغْتَسِلَ مِنْهُ ، وَلَيْسَ مَعَهُ إِنَاءٌ يَغْرِفُ(٥) بِهِ وَيَدَاهُ قَذِرَتَانِ(٦) ؟

قَالَ : « يَضَعُ(٧) يَدَهُ وَيَتَوَضَّأُ(٨) ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ(٩) ، هذَا مِمَّا(١٠) قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( ما جَعَلَ‌

__________________

(١). النَضْح : الرَشّ ، يقال : نَضَح عليه الماءَ ونضحه به : إذا رشّه عليه. والظاهر أنّ هذا النضح لرفع ما يستقذر منه‌الطبع من الكثافات المجتمعة على وجه الماء بأن يأخذ من وجه الماء ثلاثة أكفّ وينضح على الأرض ، ويحتمل أن يراد بالماء الذي يكون في الغدير الذي له مادّة بالنبع من الأرض. قال العلّامة الفيض : « وربّما يوجد في بعض النسخ : وفيه قذر ، ولعلّه هو الصواب وأنّه وقع التصحيف من النسّاخ ». راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٦٩ ( نضح ).

(٢). في « ى ، بح ، بخ ، بف ، جح ، جن » : « وتَوضَّ ».

(٣). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٠٨ ، ح ١٢٨٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّدالوافي ، ج ٦ ، ص ٧٧ ، ح ٣٨٠٤ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٢١٨ ، ح ٥٥٥ ؛البحار ، ج ٨٠ ، ص ١٤٠.

(٤). هكذا في « جح ، جس ، جن » والوسائلوالتهذيب . وفي « غ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف » والمطبوع : « الميسّر ». والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّا لم نجد مع الفحص الأكيد في كتب التراجم والرجال مَنْ عنون « الميسّر » - بالألف واللام - لا في كتبنا ( كما يظهر لمن تتبّعرجال النجاشي ؛والفهرست للطوسي ؛ ورجال الطوسي وغيرها ) ولا في كتب غيرنا كما فيالمؤتلف والمختلف ، ج ٤ ، ص ٢٠٠٧ و ٢٠٠٩ ؛ وتوضيح المشتبه ، ج ٨ ، ص ٢٩ - ٣٢.

ثمّ إنّ تصحيف العنوان فيالاستبصار ، ج ١ ، ص ١٢٨ ، ح ٤٣٦ ، بمحمّد بن عيسى ، مؤيّد لصحّة ما أثبتناه ، كما لايخفى.(٥). في حاشية « بخ » : « يغترف ».

(٦). فيمرآة العقول : « ينبغي إمّا حمل القليل على القليل العرفي ، أو القذر على الوسخ ، والمراد بالتوضّي غسل اليد ».(٧). في « بف » : « يدع ».

(٨). في « غ ، بح ، جح ، جس » وحاشية « ى ، بخ » والوسائل : « ثمّ يتوضّأ ».

(٩). في الاستبصار : « ويغتسل ».

(١٠). في « جس » : « بما ».

١٦

عَلَيْكُمْ فِى الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ) (١) ».(٢)

٣٨١٧/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ قَالَ : « كُلَّمَا غَلَبَ الْمَاءُ(٣) رِيحَ الْجِيفَةِ ، فَتَوَضَّأْ(٤) مِنَ الْمَاءِ(٥) وَاشْرَبْ ، وَإِذَا(٦) تَغَيَّرَ الْمَاءُ وَتَغَيَّرَ الطَّعْمُ(٧) ، فَلَا تَتَوَضَّأْ(٨) وَلَاتَشْرَبْ ».(٩)

٣٨١٨/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

__________________

(١). الحجّ (٢٢) : ٧٨.

(٢). التهذيب ، ج ١ ، ص ١٤٩ ، ح ٤٢٥ ، معلّقاً عن الكليني ؛الاستبصار ، ج ١ ، ص ١٢٨ ، ح ٤٣٦ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن ابن مسكان ، عن محمّد بن عيسي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ١١ ، ذيل ح ١٥ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٢١ ، ح ٣٦٧٠ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٥٢ ، ح ٣٧٩.

(٣). في الوافيوالتهذيب والاستبصار : + « على ».

ويدلّ هذا الحديث على نجاسة الماء القليل بالملاقاة بدون التغيّر ، وحمل على الماء الكرّ. وكذا الحديث الآتي فحمل فيه على القليل العرفي. راجع :مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ١٩ - ٢٠.

(٤). في « بخ ، بف ، جس » : « فتوضّ ».

(٥). في الاستبصار : « منه » بدل « من الماء ».

(٦). في « جس »والتهذيب والاستبصار : « فإذا ».

(٧). في التهذيب : « أو تغيّر الطعم ». وفيالوافي : « تغيّر الماء يشمل تغيّر رائحته ولونه وطعمه إلّا أنّ تعقيبه بذكر الطعم يخصّه بالأوّلين. ولعلّ الواو بمعنى أو ، كما يدلّ عليه الخبر السابق والأخبار الآتية وليكون الحكم شاملاً لجيمع الصور ».

(٨). في « غ ، ى ، بس » وحاشية « بح »والوافي : « فلا توضّأ ». وفي « بخ » : « فلا تتوضّ ». وفي « جس » وحاشية « ى ، جن » : « فلا توضّ ». وفي التهذيب : « فلا توضّأ منه ». وفي الاستبصار : « فلا تتوضّأ منه ».

(٩). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢١٦ ، ح ٦٢٥ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٢ ، ح ١٩ ، بسندهما عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز بن عبدالله ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام . وفيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٤٠ ، ح ١١٢ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٩ ، ح ١٠ ، بسند آخر ، مع اختلافالوافي ، ج ٦ ، ص ٢٠ ، ح ٣٦٦٥ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٣٧ ، ذيل ح ٣٣٦.

١٧

سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام - وَأَنَا جَالِسٌ(١) - عَنْ غَدِيرٍ أَتَوْهُ(٢) وَفِيهِ جِيفَةٌ؟

فَقَالَ : « إِذَا(٣) كَانَ الْمَاءُ قَاهِراً وَلَايُوجَدُ فِيهِ(٤) الرِّيحُ ، فَتَوَضَّأْ(٥) ».(٦)

٣٨١٩/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ(٧) بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْمَاءِ السَّاكِنِ وَالاسْتِنْجَاءِ مِنْهُ وَالْجِيفَةُ فِيهِ(٨) ؟

فَقَالَ : « تَوَضَّأْ(٩) مِنَ الْجَانِبِ الْآخَرِ ، وَلَاتَوَضَّأْ(١٠) مِنْ جَانِبِ الْجِيفَةِ ».(١١)

٣٨٢٠/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ(١٢) ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

__________________

(١). في « جس » والوسائل : « حاضر ».

(٢). في « بف » : - « أتوه ». و « الغَدير » : مُسْتَنْقَع ماء المطر ، أي مجتمعه صغيراً أو كبيراً. وقيل : هي القطعة من الماء يغادرها السيل ، أي يتركها لادوام لها بل لها انقطاع ، وهو فعيل بمعنى مفاعل ، أو فعيل بمعنى فاعل ؛ لأنّه يغدر بأهله ، أي ينقطع عند شدّة الحاجة إليه. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٦٦ ؛مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٤٢٠ ( غدر ).(٣). في « جس » والوسائل : « إن ».

(٤). في الوسائل : « لا توجد منه » بدل « لايوجد فيه ».

(٥). في « ى ، بح ، بخ ، بف ، جح » : « فتوضّ ».

(٦). الفقيه ، ج ١ ، ص ١٦ ، ح ٢٢ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير. وراجع :بصائر الدرجات ، ص ٢٣٨ ، ح ١٣الوافي ، ج ٦ ، ص ٢١ ، ح ٣٦٦٧ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٤١ ، ح ٣٤٦.

(٧). في « بخ » : - « عليّ ».

(٨). في التهذيب : - « والجيفة فيه ».

ويدلّ هذا الحديث على عدم انفعال القليل بدون التغيّر ، أو على عدم نجاسة الميتة بدون التفسّخ وسراية النجاسات التي فيها إلى الماء ، فأمر باجتناب جانب الجيفة ؛ لأنّ جانب الجيفة قلّما يخلو عن الانفعال والتغيّر ، فاُجيب بالحمل على الكثير ، وقيل غير ذلك. راجع :الوافي ، ج ٦ ، ص ٢٧ ؛مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٠.

(٩). في « غ ، ى ، بح ، بخ ، بف ، جح ، جس ، جن » : « توضّ ». وفيالوافي : « والتوضّؤ في الجواب بمعنى التنظيف بالاستنجاء ».

(١٠). في « غ ، ى ، بخ ، بف ، جح ، جس » : « لاتوضّ ». وفي « بح » : « ولا تتوضّ ». وفي الاستبصار : « ولا تتوضّأ ».

(١١). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٠٨ ، ح ١٢٨٤ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢١ ، ح ٥٠ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٦ ، ح ٢١ ، مرسلاً ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٢٧ ، ح ٣٦٨٤ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٦٢ ، ذيل ح ٤٠٣.(١٢). في الاستبصار : + « بن عثمان».

١٨

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (١) فِي الْمَاءِ الْآجِنِ(٢) : « تَتَوَضَّأُ(٣) مِنْهُ ، إِلَّا أَنْ تَجِدَ(٤) مَاءً غَيْرَهُ ، فَتَنَزَّهُ مِنْهُ(٥) ».(٦)

٣٨٢١/ ٧. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلٍ(٧) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْحِيَاضِ الَّتِي بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ ، تَرِدُهَا السِّبَاعُ ، وَتَلَغُ فِيهَا(٨) الْكِلَابُ(٩) ، وَيَغْتَسِلُ فِيهَا الْجُنُبُ : أَيُتَوَضَّأُ مِنْهَا(١٠) ؟

__________________

(١). في التهذيبوالاستبصار : + « قال ».

(٢). في « جس » : « اللاجن » بمعنى المتّسخ ، وكلّ ما حِيسَ في الماء فقد لُجِنَ. و « الآجن » : الماء المتغيّر الطعم واللون ، قيل : غير أنّه مشروب ؛ أو هو الماء المتغيّر الرائحة من القدم ؛ أو هو الماء الذي غشيه الطحلب والورق. وقال العلّامة المجلسي : « لكن نقل بعض مشايخنا عن بعض أهل اللغة أنّه الماء المتغيّر من قبل نفسه ». راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٦٧ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٢٦ ( أجن ) ؛لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٣٧٨ ( لجن ).

(٣). في « غ ، بخ ، بف ، جس »والتهذيب ، ح ٦٢٦ : « يتوضّأ ».

(٤). في التهذيب ، ح ٦٢٦ : « أن يجد ».

(٥). في « غ ، جس » : « فيتنزّه منه ». وفي « بس » : « فتتنزّه منه ». وفي « بح ، جن »والتهذيب ، ح ١٢٨٦ : « فتنزّه عنه ». وفي التهذيب ح ٦٢٦والاستبصار : - « فتنزّه منه ». وقال الشيخقدس‌سره فيالتهذيب ، ص ٢١٧ : « هذا إذا كان الماء آجناً من قبل نفسه ؛ فإنّه لا بأس باستعماله ، وإذا حلّه من النجاسة ما غيّره فلا يجوز استعماله على وجه ألبتّة ». ونحوه فيالاستبصار ، مع زيادة : « وعلى هذا الوجه لا تنافي بين الأخبار ».

(٦). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢١٧ ، ح ٦٢٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٢ ، ح ٢٠ ، بسندهما عن الكليني.التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٠٨ ، ح ١٢٨٦ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.الفقيه ، ج ١ ، ص ٨ ، ذيل ح ١٠ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣ ، ح ٣٧٦٨ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٣٨ ، ذيل ح ٣٣٧.

(٧). في « بس » : + « بن زياد ».

(٨). في « بف ، جح ، جس » : « ويلغ فيها ». و وُلُوغ الكلب : شربه من الإناء بلسانه ، أو لطمه له ، يقال : ولغ الكلب في الإناء وفي الشراب ومنه وبه ، كوهب وورث ووجل ، أي شرب ما فيه بأطراف لسانه ، أو أدخل لسانه فيه فحرّكه ، وأكثر ما يكون الولوغ في السباع ، ويقال : ليس شي‌ء من الطيور يلغ غير الذباب. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٢٩ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٢٦ ( ولغ ).

(٩). في « جس » : « الكلب ».

(١٠). في « غ ، ى ، بح ، بس ، بف ، جح ، جس ، جن »والوافي : « منه ».

١٩

قَالَ : « وَكَمْ قَدْرُ الْمَاءِ؟ » قُلْتُ : إِلى نِصْفِ السَّاقِ ، وَإِلَى(١) الرُّكْبَةِ ، وَأَقَلَّ ، قَالَ : « تَوَضَّأْ(٢) ».(٣)

٤ - بَابُ الْبِئْرِ وَمَا يَقَعُ(٤) فِيهَا‌

٣٨٢٢/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلى رَجُلٍ أَسْأَلُهُ : أَنْ يَسْأَلَ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام عَنِ الْبِئْرِ تَكُونُ(٥) فِي الْمَنْزِلِ لِلْوُضُوءِ ، فَتَقْطُرُ(٦) فِيهَا قَطَرَاتٌ(٧) مِنْ(٨) بَوْلٍ ، أَوْ دَمٍ ، أَوْ يَسْقُطُ فِيهَا(٩) شَيْ‌ءٌ مِنْ عَذِرَةٍ كَالْبَعْرَةِ(١٠) وَنَحْوِهَا : مَا الَّذِي يُطَهِّرُهَا حَتّى يَحِلَّ الْوُضُوءُ مِنْهَا(١١) لِلصَّلَاةِ؟

__________________

(١). في « بف » : « إلى » بدون الواو.

(٢). في « ى ، بح ، بخ ، بف ، جح » : « توضّ ». واستدلّ به العلّامة الفيض على عدم انفعال القليل ، وأجاب عنه العلّامة المجلسي بقوله : « وفيه نظر ظاهر ؛ لجواز أن يكون الحياض المذكورة إذا كان ماؤها بقدر نصف الساق يكون كرّاً ، بل الاستدلال بالانفعال أظهر ؛ لئلّا يلغو السؤال » ثمّ ذكر إشكالاً وأجاب عنه بقوله : « فإن قلت : قوله : وأقلّ على مطلوبنا أدلّ ، قلت : المراد بالأقلّ أقلّ من الركبة ، لا أقلّ من نصف الساق أيضاً ، أو المراد أقلّ بقليل ، وكان يعلمعليه‌السلام أنّ ذلك الأقلّ أيضاً في تلك الحياض كرّ ، كيف لا؟ ولو لم يحمل على أحد هذين ، لم يكن لسؤالهعليه‌السلام عن القدر ، ثمّ جوابه بما أجاب وجه وجيه ، فتأمّل ».

(٣). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤١٧ ، ح ١٣١٧ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٢ ، ح ٥٤ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٣١ ، ح ٣٦٩١ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٦٣ ، ذيل ح ٤٠٣.

(٤). في « جس » : « وما وقع ».

(٥). في«غ،بح،بخ،بف،جح،جن»والتهذيب :«يكون».

(٦). في « ى ، بخ ، بس ، جس ، جن »والوافي والوسائل : « فيقطر ».

(٧). في « جس » : « قطرات فيها » بدل « فيها قطرات ».

(٨). في « ى » : - « من ».

(٩). في « بح » : « سقط فيها ».

(١٠). « البَعْرَةُ » : واحدة البعر. والبَعْر والبَعَر : سرجين ذوات الخفّ والظِلف من الإبل والشاء وبقر الوحش والظباء إلّا البقر الأهليّة ؛ فإنّها تَخثي وهو خَثْيها. وقيل : هي من البعير والغنم بمنزلة العذرة من الإنسان. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٧١ ؛مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٢٢٧ ( بعر ).

(١١). فيالوافي : « أراد بالتطهير معناه اللغويّ أعني التطييب ، وإزالة النفرة والاستقذار الحاصلين من وقوع =

٢٠