الفروع من الكافي الجزء ٥

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 654

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 654
المشاهدات: 195517
تحميل: 5361


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 654 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 195517 / تحميل: 5361
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 5

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

عَشَرَةُ أَيَّامٍ ».(١)

٤١٥٢/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ(٢) ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام عَنْ أَدْنى مَا يَكُونُ مِنَ الْحَيْضِ؟

فَقَالَ(٣) : « أَدْنَاهُ ثَلَاثَةٌ(٤) ، وَأَبْعَدُهُ عَشَرَةٌ ».(٥)

٤١٥٣/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَكُونُ الْقُرْءُ(٦) فِي(٧) أَقَلَّ مِنْ عَشَرَةِ أَيَّامٍ(٨) فَمَا زَادَ(٩) ، أَقَلُّ‌

__________________

(١). الخصال ، ص ٦٠٥ ، باب الواحد إلى المائة ، ضمن الحديث الطويل ٩ ، بسند آخر.علل الشرائع ، ص ٢٩١ ، ح ١ ، بسند آخر مع زيادة في أوّله وآخره.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٠١ ، ضمن ح ٢١٠ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام .وفيه ، ص ٨٩ ، ذكره في ذيل ح ١٩٥ ؛الأمالي للصدوق ، ص ٦٤٧ ، المجلس ٩٣ ، ضمن إملاء الصدوق في وصف دين الإماميّة على الإيجاز والاختصار ؛المقنعة ، ص ٥٤ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير. راجع :التهذيب ، ج ١ ، ص ١٥٦ ، ح ٤٤٨ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٣٠ ، ح ٤٤٩ و ٤٥١.الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٣٥ ، ح ٤٦٤٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٩٣ ، ح ٢١٦٦.

(٢). هكذا في « بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جس ، جن » والوسائلوالتهذيب والاستبصار . وفي « ظ ، ى » والمطبوع : + « وعليّ بن إبراهيم ، عن أبيه جميعاً ».

(٣). في « بخ ، بس ، بف » وحاشية « غ »والوافي : « قال ».

(٤). في الاستبصار : + « أيّام ».

(٥). التهذيب ، ج ١ ، ص ١٥٦ ، ح ٤٤٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٣٠ ، ح ٤٤٧ ، بسندهما عن الكلينيالوافي ، ج ٦ ، ص ٤٣٥ ، ح ٤٦٤٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٩٤ ، ح ٢١٦٧.

(٦). « القرْء » بفتح القاف وضمّها وسكون الراء : هو من الأضداد يقع على الحيض والطهر ، والمراد هنا الطهر ، وقيل : هو بالفتح بمعنى الطهر ، وبالضمّ بمعنى الحيض ، والأوّل هو الأشهر. قال ابن الأثير : « والأصل في القرء الوقت المعلوم ، فلذلك وقع على الضدّين ؛ لأنّ لكلّ منهما وقتاً ». وقال العلّامة الفيض : « وأصل معناه الجمع ، وإنّما سمّي الطهر والحيض به ؛ لأنّ المرأة تقرّ الدم ، أي تجمعه في أيّام طهرها ثمّ تدفعه في أيّام حيضها ». راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٢ ؛لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٣٠ ( قرأ ).

(٧). في الاستبصار : - « في ».

(٨). في التهذيبوالاستبصار : - « أيّام ».

(٩). المتبادر من قولهعليه‌السلام : « فمازاد » أنّ المراد أنّه لا يكون أقلّ من عشرة فصاعداً ، وهو لا يخلو من إشكال بحسب =

٢٢١

مَا يَكُونُ عَشَرَةٌ مِنْ حِينِ تَطْهُرُ إِلى أَنْ تَرَى الدَّمَ ».(١)

٤١٥٤/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَدْنَى الطُّهْرِ عَشَرَةُ أَيَّامٍ ، وَذلِكَ أَنَّ الْمَرْأَةَ(٢) أَوَّلَ مَا تَحِيضُ رُبَّمَا كَانَتْ كَثِيرَةَ الدَّمِ ، فَيَكُونُ حَيْضُهَا عَشَرَةَ أَيَّامٍ ، فَلَا تَزَالُ(٣) كُلَّمَا كَبِرَتْ نَقَصَتْ حَتّى تَرْجِعَ(٤) إِلى ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ، فَإِذَا رَجَعَتْ إِلى ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ، ارْتَفَعَ حَيْضُهَا ، وَلَايَكُونُ أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ.

فَإِذَا(٥) رَأَتِ الْمَرْأَةُ(٦) الدَّمَ فِي أَيَّامِ حَيْضِهَا(٧) ، تَرَكَتِ الصَّلَاةَ ، فَإِنِ اسْتَمَرَّ بِهَا الدَّمُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، فَهِيَ حَائِضٌ ، وَإِنِ انْقَطَعَ(٨) الدَّمُ بَعْدَ مَا رَأَتْهُ يَوْماً أَوْ يَوْمَيْنِ ، اغْتَسَلَتْ وَصَلَّتْ ، وَانْتَظَرَتْ مِنْ يَوْمِ رَأَتِ الدَّمَ إِلى عَشَرَةِ أَيَّامٍ ، فَإِنْ رَأَتْ(٩) فِي تِلْكَ الْعَشَرَةِ أَيَّامٍ مِنْ يَوْمِ رَأَتِ الدَّمَ يَوْماً أَوْ يَوْمَيْنِ حَتّى يَتِمَّ(١٠) لَهَا ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ ، فَذلِكَ الَّذِي رَأَتْهُ فِي أَوَّلِ الْأَمْرِ مَعَ هذَا الَّذِي رَأَتْهُ بَعْدَ ذلِكَ فِي الْعَشَرَةِ ، فَهُوَ(١١) مِنَ الْحَيْضِ ، وَإِنْ مَرَّ بِهَا مِنْ يَوْمِ رَأَتِ‌

__________________

= المعنى ، فلعلّ معناه : فالقرء الذي زاد على أقلّ من عشرة أيّام أقلّ ما يكون عشرة ، فالموصول مبتدأ ، و « أقلّ » مبتدأ ثان ، و « عشرة » خبره ، و « يكون » تامّةٌ ، وجملة المبتدأ مع الخبر خبر المبتدأ الأوّل. قاله الشيخ البهائي فيالحبل المتين ، ص ١٦٨ ،ومشرق الشمسين ، ص ٢٥٦.

(١). التهذيب ، ج ١ ، ص ١٥٧ ، ح ٤٥١ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ؛الاستبصار ، ج ١ ، ص ١٣١ ، ح ٤٥٢ ، بسنده عن أحمد بن محمّد.الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٣٥ ، ح ٤٦٥٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٩٧ ، ح ٢١٨٠.

(٢). في « جن » : « امرأة ».

(٣). في « بث ، بس ، جس » : « فلا يزال ».

(٤). في « بث ، بس » : « حتّى يرجع ».

(٥). في حاشية « بح » : « وإذا ».

(٦). في « جن » : - « المرأة ».

(٧). في « ى » : - « حيضها ».

(٨). في « جس » : « وإن ارتفع ».

(٩). في « ى ، بح ، بخ ، بس ، بف » : « وإن رأت ». وفي « بث » : « فإن زادت ». وفي « جس » : - « فإن رأت ». وفي « جن » : « وإن رأت الدم ». وفي حاشية « بح » : « ولو رأت ».

(١٠). في « بف ، جن » : « حتّى تتمّ ».

(١١). في « غ ، جس ، جن »والتهذيب : « هو ».

٢٢٢

الدَّمَ(١) عَشَرَةُ أَيَّامٍ ، وَلَمْ تَرَ الدَّمَ ، فَذلِكَ الْيَوْمُ وَالْيَوْمَانِ الَّذِي رَأَتْهُ لَمْ يَكُنْ مِنَ الْحَيْضِ ، إِنَّمَا كَانَ مِنْ عِلَّةٍ : إِمَّا(٢) قَرْحَةٍ(٣) فِي جَوْفِهَا(٤) ، وَإِمَّا مِنَ الْجَوْفِ ، فَعَلَيْهَا أَنْ تُعِيدَ الصَّلَاةَ تِلْكَ(٥) الْيَوْمَيْنِ ، الَّتِي تَرَكَتْهَا ؛ لِأَنَّهَا لَمْ تَكُنْ حَائِضاً ، فَيَجِبُ أَنْ تَقْضِيَ(٦) مَا تَرَكَتْ مِنَ الصَّلَاةِ فِي الْيَوْمِ وَالْيَوْمَيْنِ ، وَإِنْ تَمَّ لَهَا ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ ، فَهُوَ مِنَ الْحَيْضِ وَهُوَ أَدْنَى الْحَيْضِ ، وَلَمْ يَجِبْ عَلَيْهَا الْقَضَاءُ.

وَلَايَكُونُ الطُّهْرُ أَقَلَّ مِنْ عَشَرَةِ أَيَّامٍ ، فَإِذَا(٧) حَاضَتِ الْمَرْأَةُ وَكَانَ حَيْضُهَا خَمْسَةَ أَيَّامٍ ، ثُمَّ انْقَطَعَ الدَّمُ ، اغْتَسَلَتْ وَصَلَّتْ ، فَإِنْ رَأَتْ بَعْدَ ذلِكَ الدَّمَ ، وَلَمْ يَتِمَّ لَهَا مِنْ يَوْمِ طَهُرَتْ عَشَرَةُ أَيَّامٍ ، فَذلِكَ مِنَ الْحَيْضِ تَدَعُ الصَّلَاةَ ، وَإِنْ رَأَتِ(٨) الدَّمَ مِنْ(٩) أَوَّلِ مَا رَأَتِ(١٠) الثَّانِيَ الَّذِي رَأَتْهُ تَمَامَ الْعَشَرَةِ أَيَّامٍ وَدَامَ عَلَيْهَا ، عَدَّتْ مِنْ أَوَّلِ(١١) مَا رَأَتِ الدَّمَ الْأَوَّلَ(١٢) وَالثَّانِيَ عَشَرَةَ أَيَّامٍ ، ثُمَّ هِيَ مُسْتَحَاضَةٌ تَعْمَلُ مَا تَعْمَلُهُ(١٣) الْمُسْتَحَاضَةُ ».

وَقَالَ : « كُلُّ مَا رَأَتِ الْمَرْأَةُ فِي أَيَّامِ حَيْضِهَا مِنْ صُفْرَةٍ أَوْ حُمْرَةٍ ، فَهُوَ مِنَ الْحَيْضِ ؛ وَكُلُّ مَا رَأَتْهُ(١٤) بَعْدَ أَيَّامِ حَيْضِهَا ، فَلَيْسَ مِنَ الْحَيْضِ ».(١٥)

__________________

(١). في « جس »والتهذيب : - « الدم ».

(٢). هكذا في معظم النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل. وفي « ى » والمطبوع : + « من ». وفي « بث » : « أو » بدل « إمّا ».

(٣). « القَرْحة » : واحدة القَرْح ، وهي الحبّة تخرج في البدن. وقيل : هو البَثْر إذا ترامى إلى فساد ، والبَثْر : الخراج وهو كلّ ما يخرج بالبدن ، كالدمّل. راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٥٥٧ ؛مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٤٠٣ (قرح).

(٤). في التهذيب : « الجوف ».

(٥). في « بث ، جن » وحاشية « غ » : « ذلك ».

(٦). في « جس » : « أن يقضى ».

(٧). في«بح،بس،بف»وحاشية«غ،بح»والوافي :«وإذا».

(٨). في « ظ ، غ ، ى ، بح ، بس ، جح ، جس »والتهذيب : « فإن رأت ».

(٩). في « جس » وحاشية « بث »والتهذيب : « في ».

(١٠). في « ظ ، ى ، بح ، جح ، جس ، جن » وحاشية « غ »والتهذيب : « ما رأته ».

(١١). في حاشية « بح » : « أقلّ ».

(١٢). في « بس » : « للأوّل ».

(١٣). في « ظ ، غ ، جس » : « ما تعمل ».

(١٤). في « ظ ، غ ، بح » : « ما رأت ».

(١٥). التهذيب ، ج ١ ، ص ١٥٧ ، ح ٤٥٣ ، بسنده عن الكليني.الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٣٦ ، ح ٤٦٥٣ ؛الوسائل ، =

٢٢٣

٣ - بَابُ الْمَرْأَةِ(١) تَرَى الدَّمَ قَبْلَ أَيَّامِهَا أَوْ(٢) بَعْدَ طُهْرِهَا‌

٤١٥٥/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(٣) عليه‌السلام ، قَالَ(٤) : « إِذَا رَأَتِ الْمَرْأَةُ الدَّمَ قَبْلَ عَشَرَةٍ(٥) ، فَهُوَ مِنَ الْحَيْضَةِ الْأُولى ، وَإِنْ كَانَ بَعْدَ الْعَشَرَةِ ، فَهُوَ مِنَ الْحَيْضَةِ الْمُسْتَقْبَلَةِ ».(٦)

٤١٥٦/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنِ الْحَسَنِ(٧) بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ زُرْعَةَ ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ عَنِ الْمَرْأَةِ تَرَى الدَّمَ قَبْلَ وَقْتِ حَيْضِهَا؟

فَقَالَ : « إِذَا رَأَتِ الدَّمَ قَبْلَ وَقْتِ حَيْضِهَا(٨) ، فَلْتَدَعِ الصَّلَاةَ ؛ فَإِنَّهُ رُبَّمَا تَعَجَّلَ(٩) بِهَا‌

__________________

= ج ٢ ، ص ٢٩٤ ، ح ٢١٦٩ ، إلى قوله : « ولم يجب عليها القضاء » ؛وفيه ، ص ٢٩٨ ، ح ٢١٨١ ، قطعة منه.

(١). في « بح » : + « التي ».

(٢). في « بث » : « و ».

(٣). في التهذيب ، ح ٤٤٩والاستبصار : « عن أبي عبدالله ».

(٤). في«بح»:+« قال ». وفي الوسائل : + « و ».

(٥). في الوسائلوالتهذيب ، ص ١٥٩ : + « أيّام ».

(٦). التهذيب ، ج ١ ، ص ١٥٩ ، ح ٤٥٤ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.وفيه ، ص ١٥٦ ، ح ٤٤٩ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٣٠ ، ح ٤ ، بسندهما ، عن ابن أبي عمير ، مع زيادة في أوّلهما.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٩٢ ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٣٧ ، ح ٤٦٥٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٩٨ ، ح ٢١٨٢ ؛ وص ٢٩٩ ، ح ٢١٨٥.

(٧). في « ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جح » وحاشية « ظ ، بث ، جن » وحاشية المطبوع : « الحسين ». وهو سهو ؛ فقد روى الحسين بن سعيد ، عن أخيه الحسن كتاب زرعة بن محمّد ، وتوسّط الحسن بن سعيد بين أخيه الحسين وزرعة [ بن محمّد ] في كثيرٍ من الأسناد. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ٢١٠ ، الرقم ٣١٣ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ٥١٨ - ٥١٩.

فعليه ما ورد في قليل من الأسناد ؛ من رواية الحسين بن سعيد ، عن زرعة ، لايخلو من خلل.

(٨). في « بح » : « وقتها » بدل « وقت حيضها ». وفي « جس » : - « فقال : إذا رأت الدم قبل وقت حيضها». وفي‌التهذيب : - « إذا رأت الدم قبل وقت حيضها ».

(٩). في « جس »والوافي : « يعجل ».

٢٢٤

الْوَقْتُ ، فَإِذَا(١) كَانَ أَكْثَرَ مِنْ أَيَّامِهَا الَّتِي كَانَتْ تَحِيضُ فِيهِنَّ ، فَلْتَرَبَّصْ(٢) ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ بَعْدَ مَا تَمْضِي(٣) أَيَّامُهَا ، فَإِذَا(٤) تَرَبَّصَتْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، وَلَمْ يَنْقَطِعْ(٥) عَنْهَا الدَّمُ(٦) ، فَلْتَصْنَعْ كَمَا تَصْنَعُ الْمُسْتَحَاضَةُ ».(٧)

٤١٥٧/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا كَانَتْ أَيَّامُ الْمَرْأَةِ عَشَرَةَ أَيَّامٍ(٨) ، لَمْ تَسْتَظْهِرْ(٩) ؛ وَإِذَا(١٠) كَانَتْ أَقَلَّ ، اسْتَظْهَرَتْ ».(١١)

٤ - بَابُ الْمَرْأَةِ تَرَى الصُّفْرَةَ قَبْلَ الْحَيْضِ أَوْ بَعْدَهُ‌

٤١٥٨/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

__________________

(١). في حاشية « غ » : « وإذا ». وفي الوسائل : « فإن ».

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائلوالتهذيب . وفي المطبوع : « فلتتربّص ». والتربّص : المكث والانتظار. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٤١ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ١٨٤ ( ربص ).

(٣). في « بس » : « ما يمضي ».

(٤). في«بح،بخ،جح»والوافي : « وإذا ».

(٥). في التهذيب : « فلم ينقطع ».

(٦). في الوسائلوالتهذيب : « الدم عنها ».

(٧). التهذيب ، ج ١ ، ص ١٥٨ ، ح ٤٥٣ ، معلّقا عن عليّ بن مهزيار ، عن الحسين بن سعيد ، عن زرعة.الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٣٨ ، ح ٤٦٥٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٠٠ ، ح ٢١٨٧.

(٨). في « بس ، بف »والوافي والوسائل ، ح ٢١٨٨ : - « أيّام ».

(٩). في « غ ، بس » : « لم يستظهر ». وقال في الوافي : « استظهار المرأة أن تترك عبادتها حتّى يظهر حالها أحائض ، أم طاهر؟ ».

(١٠). في « غ ، ى ، بح ، جح ، جس » والوسائل : « فإذا ». وفي « ظ » : « فإن ».

(١١). التهذيب ، ج ١ ، ص ١٧٢ ، ح ٤٩٢ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٥٠ ، ح ٥١٧ ، بسند آخر عن عبدالله بن المغيرة ، عن رجل ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. راجع :الكافي ، كتاب الحيض ، باب جامع في الحائض والمستحاضة ، ح ٤١٨٦ ؛والتهذيب ، ج ١ ، ص ١٧٢ ، ح ٤٩٠ و ٤٩٣ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٤٩ ، ح ٥١٣ ؛ وص ١٥٠ ، ح ٥١٨.الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٣٨ ، ح ٤٦٥٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٩٥ ، ح ٢١٧٠ ؛ وص ٣٠١ ، ح ٢١٨٨.

٢٢٥

وَ(١) ‌مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْمَرْأَةِ تَرَى الصُّفْرَةَ فِي أَيَّامِهَا؟

فَقَالَ : « لَا تُصَلِّي(٢) حَتّى تَنْقَضِيَ(٣) أَيَّامُهَا ، وَإِنْ رَأَتِ(٤) الصُّفْرَةَ فِي غَيْرِ أَيَّامِهَا ، تَوَضَّأَتْ وَصَلَّتْ ».(٥)

٤١٥٩/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ‌أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الْمَرْأَةِ تَرَى الصُّفْرَةَ ، فَقَالَ : « إِنْ كَانَ قَبْلَ الْحَيْضِ بِيَوْمَيْنِ ، فَهُوَ مِنَ الْحَيْضِ ، وَإِنْ كَانَ بَعْدَ الْحَيْضِ بِيَوْمَيْنِ ، فَلَيْسَ مِنَ الْحَيْضِ ».(٦)

٤١٦٠/ ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْجُعْفِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا رَأَتِ الْمَرْأَةُ الصُّفْرَةَ قَبْلَ انْقِضَاءِ أَيَّامِ عِدَّتِهَا(٧) ، لَمْ‌

__________________

(١). في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».

(٢). في « بف » : « لا تصلّ ». وفيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٠٩ : « هذه الأخبار وخبر يونس المتقدّم تدلّ على أنّ‌الاستظهار لايكون إلّا إذا كان الدم عبيطاً أسود فلا تغفل ». وراجع أيضاً :الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٤٢.

(٣). في « جن » : « حتّى تقضي ». وفي الوافي : « حتّى ينقضي ».

(٤). في « جس » : « وإذا رأت ». وفي التهذيب : « فإن رأت ».

(٥). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٩٦ ، ح ١٢٣٠ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.قرب الإسناد ، ص ٢٢٥ ، ح ٨٨٠ ، بسند آخر عن موسى بن جعفرعليهما‌السلام ، مع اختلاف وزيادة.الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٤٢ ، ح ٤٦٦٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٧٨ ، ح ٢١٣٦.

(٦). التهذيب ، ج ١ ص ٣٩٦ ، ح ١٢٣١ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.الفقيه ، ج ١ ، ص ٩١ ، ح ١٩٦ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٤٢ ، ح ٤٦٦٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٧٩ ، ح ٢١٣٧.

(٧). في الوسائل : « عادتها ».

٢٢٦

تُصَلِّ ؛ وَإِنْ كَانَتْ(١) صُفْرَةٌ بَعْدَ انْقِضَاءِ أَيَّامِ قُرْئِهَا(٢) ، صَلَّتْ ».(٣)

٤١٦١/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ(٤) ، قَالَ :

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام - وَأَنَا حَاضِرٌ - عَنِ الْمَرْأَةِ تَرَى الصُّفْرَةَ؟

فَقَالَ : « مَا كَانَ قَبْلَ الْحَيْضِ ، فَهُوَ مِنَ الْحَيْضِ ، وَمَا كَانَ بَعْدَ الْحَيْضِ ، فَلَيْسَ مِنْهُ ».(٥)

٤١٦٢/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُكَيْمٍ ، قَالَ :

قَالَ : « الصُّفْرَةُ قَبْلَ الْحَيْضِ بِيَوْمَيْنِ فَهُوَ مِنَ الْحَيْضِ ، وَبَعْدَ أَيَّامِ الْحَيْضِ لَيْسَ مِنَ‌

__________________

(١). في « جس »والوافي : « وإن رأت ». وفي حاشية « بخ » : « فإذا كانت ».

(٢). في « جس » : - « أيّام ». و « القرء » بفتح القاف وضمّها وسكون الراء : هو من الأضداد يقع على الحيض والطهر. وقيل : هو بالفتح بمعنى الطهر ، وبالضمّ بمعنى الحيض ، والأوّل هو الأشهر. قال ابن الأثير : « والأصل في القرء الوقت المعلوم فلذلك وقع على الضدّين ؛ لأنّ لكلّ منهما وقتاً » وقال العلّامة الفيض : « وأصل معناه الجمع ، وإنّما سمّي الطهر والحيض به ؛ لأنّ المرأة تقرّ الدم ، أي تجمعه أيّام طهرها ثمّ تدفعه في أيّام حيضها ». راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٢ ؛لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٣٠ ( قرأ ).

(٣). الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٤٣ ، ح ٤٦٧٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٨٠ ، ح ٢١٣٩.

(٤). ورد الخبر فيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٣٩٦ ، ح ١٢٣٢ ، بإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد ، عن علىّ بن أبي حمزة.

والظاهر وقوع السقط في السند بين محمّد بن خالد وبين علي بن أبي حمزة ؛ فقد روى محمّد بن خالد البرقي كتاب القاسم بن محمّد الجوهري ، والقاسم من عمدة رواة عليّ بن أبي حمزة. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ٣٧١ ، الرقم ٥٧٦ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٤٨٧ - ٥٠٠.

ويؤيّد ذلك توسّط القاسم بن محمّد [ الجوهري ] بين محمّد بن خالد وبين عليّ بن أبي حمزة فيالكافي ، ح ٩٤٣ و ١٢٩٣٠ ؛المحاسن ، ج ١ ، ص ١٣٦ ، ح ١٨ ؛ وص ١٨٤ ، ح ١٨٦ ؛ وص ٢٠٣ ، ح ٤٩ ؛ وص ٢٣١ ، ح ١٧٩ ؛ وص ٢٣٢ ، ح ١٨٤ ؛ وج ٢ ، ص ٦١٤ ، ح ٣٦.

(٥). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٩٦ ، ح ١٢٣٢ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد ، عن عليّ بن أبي حمزةالوافي ، ج ٦ ، ص ٤٤٣ ، ح ٤٦٧١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٨٠ ، ح ٢١٤٠.

٢٢٧

الْحَيْضِ ، وَهِيَ(١) فِي أَيَّامِ الْحَيْضِ حَيْضٌ ».(٢)

٥ - بَابُ أَوَّلِ مَا تَحِيضُ الْمَرْأَةُ‌

٤١٦٣/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ عَنِ الْجَارِيَةِ الْبِكْرِ أَوَّلَ مَا تَحِيضُ ، فَتَقْعُدُ فِي الشَّهْرِ(٣) يَوْمَيْنِ ، وَفِي الشَّهْرِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، وَيَخْتَلِفُ(٤) عَلَيْهَا ، لَايَكُونُ طَمْثُهَا(٥) فِي الشَّهْرِ عِدَّةَ(٦) أَيَّامٍ سَوَاءً؟

قَالَ : « فَلَهَا أَنْ تَجْلِسَ وَتَدَعَ الصَّلَاةَ(٧) مَا دَامَتْ تَرَى الدَّمَ مَا(٨) لَمْ تَجُزِ(٩) الْعَشَرَةَ(١٠) ، فَإِذَا اتَّفَقَ شَهْرَانِ(١١) عِدَّةَ أَيَّامٍ سَوَاءً(١٢) ، فَتِلْكَ أَيَّامُهَا ».(١٣)

__________________

(١). في « بخ ، بس ، بف ، جن »والوافي : - « هي ».

(٢). فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٩١ ، وتمام الرواية فيه : « والصفرة قبل الحيض ، وبعد أيّام الحيض ليست من الحيض ». راجع :الفقيه ، ج ١ ، ص ٨٩ ، ذيل ح ١٩٥.الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٤٣ ، ح ٤٦٧٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٨٠ ، ح ٢١٤١.

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي . وفي المطبوع : + « في ».

(٤). في « ظ ، غ ، ى ، بح ، بخ ، جس ، جن »والوافي والوسائل ، ح ٢٢٠٢والتهذيب : « يختلف » بدون الواو. وفي « بس ، بف » : « تختلف » بدون الواو أيضاً. وفي « جح » وحاشية « جن » : « ويختلف ».

(٥). في«جس»:«منها ». وفي « جن » : « طمثاً ».

(٦). في « جس » : « عشرة ».

(٧). فيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢١٠ : « قولهعليه‌السلام : وتدع الصلاة ، ظاهره أنّ الحيض يكون أقلّ من ثلاثة ، وهومخالف للإجماع ، فيمكن أن يكون المراد أنّها تحيض في الشهر يومين ، ثمّ تنقطع ، فتراه قبل العشرة. وقيل فيه تأويلات بعيدة ».(٨). في « جس » : - « ما ».

(٩). في « ى ، بخ ، بس ، بف »والوافي والوسائل ، ح ٢٢٠٢ : « لم يجز ».

(١٠). في الوافي : « العشر ».

(١١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائلوالتهذيب . وفي المطبوع : « الشهران ». وفي الوافي : « شهرين ».

(١٢). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : عدّة أيّام سواء ، يفهم منه أنّه لاعبرة باستواء الاثنين ، كما وقع في كلام السائل ، فتأمّل ».

(١٣). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٨٠ ، ح ١١٧٨ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٥١ ، ح ٤٦٨٣ ؛ =

٢٢٨

٤١٦٤/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الْمَرْأَةُ تَرَى الدَّمَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ أَوْ أَرْبَعَةً(١) ؟

قَالَ : « تَدَعُ الصَّلَاةَ ».(٢)

قُلْتُ : فَإِنَّهَا تَرَى الطُّهْرَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ أَوْ أَرْبَعَةً(٣) ؟ قَالَ : « تُصَلِّي ».

قُلْتُ : فَإِنَّهَا تَرَى الدَّمَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ أَوْ أَرْبَعَةً(٤) ؟ قَالَ : « تَدَعُ الصَّلَاةَ ».

قُلْتُ : فَإِنَّهَا تَرَى الطُّهْرَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ أَوْ أَرْبَعَةً(٥) ؟ قَالَ : « تُصَلِّي ».

قُلْتُ : فَإِنَّهَا تَرَى الدَّمَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ أَوْ أَرْبَعَةً؟ قَالَ : « تَدَعُ الصَّلَاةَ(٦) ، تَصْنَعُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ شَهْرٍ ، فَإِذَا(٧) انْقَطَعَ الدَّمُ عَنْهَا ، وَإِلَّا فَهِيَ بِمَنْزِلَةِ الْمُسْتَحَاضَةِ ».(٨)

٤١٦٥/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ ، عَنْ زُرْعَةَ ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

__________________

=الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٨٦ ، ح ٢١٥٥ ؛ وص ٣٠٤ ، ح ٢٢٠٢.

(١). في « جس » وحاشية « بث »والاستبصار : + « أيّام ».

(٢). فيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢١٠ : « الحديث الثاني هو مخالف لما أجمعوا عليه من كون أقلّ الطهر عشرة ، ويمكن أن يكون المراد أنّها ترى الدم بصفة الاستحاضة ثلاثة أو أربعة في ضمن العشرة التي هي أيّام الطهر ، لا متّصلاً بما رأته في الثلاثة أو الأربعة بصفة الحيض ، وإن كان بعيداً جدّاً ، والظاهر أنّ هذا حكم المبتدأة في الشهر الأوّل ، كما ذهب إليه بعض الأصحاب والعمومات مخصّصة به ».

(٣). في « جس »والاستبصار : + « أيّام ».

(٤). في«جس»والتهذيب ، ح ١١٧٩ : + « أيّام ».

(٥). في التهذيب ، ح ١١٧٩والاستبصار : + « أيّام ».

(٦). في « غ ، بث ، بح ، جس » : - « قلت : فإنّها ترى الطهر - إلى - تدع الصلاة ». وفي « ى » : - « قلت : فإنّها ترى الدم - إلى - تدع الصلاة ».

(٧). في « بث ، بخ ، بف ، جح ، جس » وحاشية « جن »والوافي والوسائل ، ح ٢١٥٣والتهذيب ، ح ١١٧٩والاستبصار : « فإن ».

(٨). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٨٠ ، ح ١١٧٩ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٣١ ، ح ٤٥٣ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير. وراجع :التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٨٠ ، ح ١١٨٠.الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٥١ ، ح ٤٦٨٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٨٥ ، ح ٢١٥٣ ؛ وص ٣٠٥ ، ح ٢٢٠٣ ، تمام الرواية هكذا : « المرأة ترى الدم ثلاثة أيّام أو أربعة قال : تدع الصلاة ».

٢٢٩

سَأَلْتُهُ عَنْ جَارِيَةٍ حَاضَتْ أَوَّلَ حَيْضِهَا ، فَدَامَ دَمُهَا ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ وَهِيَ لَاتَعْرِفُ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا؟

فَقَالَ(١) : « أَقْرَاؤُهَا(٢) مِثْلُ أَقْرَاءِ نِسَائِهَا(٣) ، فَإِنْ كَانَتْ(٤) نِسَاؤُهَا مُخْتَلِفَاتٍ ، فَأَكْثَرُ جُلُوسِهَا عَشَرَةُ أَيَّامٍ ، وَأَقَلُّهُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ ».(٥)

٦ - بَابُ اسْتِبْرَاءِ الْحَائِضِ‌

٤١٦٦/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ وَغَيْرِهِ ، عَنْ يُونُسَ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سُئِلَ عَنِ امْرَأَةٍ انْقَطَعَ عَنْهَا الدَّمُ ، فَلَا تَدْرِي أَطَهُرَتْ(٦) أَمْ(٧) لَا؟

قَالَ : « تَقُومُ قَائِماً ، وَتُلْزِقُ(٨) بَطْنَهَا بِحَائِطٍ ، وَتَسْتَدْخِلُ قُطْنَةً بَيْضَاءَ ، وَتَرْفَعُ(٩) رِجْلَهَا الْيُمْنى ، فَإِنْ خَرَجَ عَلى رَأْسِ الْقُطْنَةِ مِثْلَ رَأْسِ(١٠) الذُّبَابِ دَمٌ عَبِيطٌ(١١) ، لَمْ تَطْهُرْ ؛ وَإِنْ لَمْ‌

__________________

(١). في « بث ، بس ، بف ، جس » وحاشية « ظ »والتهذيب والاستبصار : « قال ».

(٢). في « ى » : - « أقراؤها ».

(٣). في مرآة العقول : « المراد بالنساء إمّا أقران البلد أو الأقارب ، ولم يظهر منه الترتيب والتفصيل اللذين ذكرهما الأصحاب ».

(٤). في « بث » : « وإن كانت ». وفي التهذيب : « فإن كان ». وفي الاستبصار : « فإن كنّ ».

(٥). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٨٠ ، ح ١١٨١ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.الاستبصار ، ج ١ ، ص ١٣٨ ، ح ٤٧١ ، معلّقاً عن زرعة.الفقيه ،ج١،ص٩٢،ذيل ح ١٩٨ ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٥١ ، ح ٤٦٨٢؛الوسائل ،ج٢،ص٢٨٨،ح٢١٥٨.(٦). في«بح،جس»وحاشية«غ»:«طهرت»من دون الهمزة للاستفهام.

(٧). في « بف » : « أو ».

(٨). في « غ » وحاشية « بخ ، بس » : « وتلزم ».

(٩). في « غ » : « ترفع » بدون الواو.

(١٠). في « جس » : - « رأس ».

(١١). قوله : « دم عَبِيط » ، أي صحيح خالص طريّ لا خلط فيه. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٤٢ ؛المصباح المنير ، ص ٣٩٠ ( عبط ).

٢٣٠

يَخْرُجْ(١) ، فَقَدْ طَهُرَتْ ، تَغْتَسِلُ وَتُصَلِّي ».(٢)

٤١٦٧/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ(٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا أَرَادَتِ الْحَائِضُ أَنْ تَغْتَسِلَ ، فَلْتَسْتَدْخِلْ(٤) قُطْنَةً ، فَإِنْ خَرَجَ فِيهَا شَيْ‌ءٌ مِنَ الدَّمِ ، فَلَا تَغْتَسِلْ ، وَإِنْ لَمْ تَرَ شَيْئاً ، فَلْتَغْتَسِلْ ، وَإِنْ رَأَتْ بَعْدَ ذلِكَ صُفْرَةً ، فَلْتَتَوَضَّأْ(٥) وَلْتُصَلِّ ».(٦)

٤١٦٨/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الطَّاطَرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ شُرَحْبِيلَ الْكِنْدِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ(٧) : كَيْفَ تَعْرِفُ الطَّامِثُ(٨) طُهْرَهَا؟

قَالَ : « تَعْتَمِدُ(٩) بِرِجْلِهَا الْيُسْرى عَلَى الْحَائِطِ ، وَتَسْتَدْخِلُ الْكُرْسُفَ(١٠) بِيَدِهَا(١١)

__________________

(١). في « ظ ، بث ، بس » : « وإن لم تخرج ».

(٢). التهذيب ، ج ١ ، ص ١٦١ ، ح ٤٦٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٩٩ ، ح ٤٧٨٥ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٠٩ ، ح ٢٢١٣.

(٣). في التهذيب : + « الخزاز » ، والصواب « الخرّاز » كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٧٥. والمذكور في بعض نسخ‌التهذيب هو « الخرّاز ».(٤). في « جن » : « فتستدخل ».

(٥). في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جس » والوسائل : « فلتوضّ ». وفي الوافي : « فلتوضّأ ».

(٦). التهذيب ، ج ١ ، ص ١٦١ ، ح ٤٦٠ ، بسنده عن الكليني.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٩١ ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٩٩ ، ح ٤٧٨٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٠٨ ، ح ٢٢١٢.

(٧). في التهذيب : « قال له » بدل « قلت ».

(٨). « الطامث » : الحائض ، يقال : طمثت المرأة من باب ضرب وقتل وسمع ونصر : حاضت. وقيل : إذا حاضت أوّل ما تحيض. وخصّ بعضهم به حيض الجارية. راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١٦٥ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٧٣ ( طمث ).

(٩). في « غ ، بث ، بح ، جح » والوسائل : « تعمد ».

(١٠). « الكرسف » كعصفر ، والكرسوف كزُنبور : القطن ، واحدته : كُرْسُفة. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٢١ ؛لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٢٩٧ ( كرسف ).

(١١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائلوالتهذيب . وفي المطبوع : « بيده ».

٢٣١

الْيُمْنى ، فَإِنْ كَانَ ثَمَّ(١) مِثْلُ رَأْسِ الذُّبَابِ ، خَرَجَ(٢) عَلَى الْكُرْسُفِ ».(٣)

٤١٦٩/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ نِسَاءً كَانَتْ إِحْدَاهُنَّ تَدْعُو بِالْمِصْبَاحِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ تَنْظُرُ إِلَى الطُّهْرِ ، فَكَانَ(٤) يَعِيبُ ذلِكَ(٥) ، وَيَقُولُ : « مَتى كَانَتِ(٦) النِّسَاءُ يَصْنَعْنَ هذَا ».(٧)

٤١٧٠/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ كَانَ يَنْهَى النِّسَاءَ(٨) أَنْ يَنْظُرْنَ إِلى أَنْفُسِهِنَّ فِي الْمَحِيضِ بِاللَّيْلِ(٩) ، وَيَقُولُ : « إِنَّهَا قَدْ تَكُونُ(١٠) الصُّفْرَةَ وَالْكُدْرَةَ(١١) ».(١٢)

٤١٧١/ ٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَصْرِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْأَخِيرَ(١٣) عليه‌السلام ، وَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ ابْنَةَ شِهَابٍ تَقْعُدُ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا ، فَإِذَا هِيَ‌

__________________

(١). في الوافي : « ثمّة ». وفي التهذيب : - « ثمّ ».

(٢). فيمرآة العقول : « يمكن أن يكون « خرج » جزاء الشرط ، وأن يكون الجزاء محذوفاً ».

(٣). التهذيب ، ج ١ ، ص ١٦١ ، ح ٤٦١ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٦ ، ص ٤٩٩ ، ح ٤٧٨٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٠٩ ، ح ٢٢١٤.(٤). في الوافي : « وكان ».

(٥). في « ى » : « يعيّب ذلك ». وفيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢١٢ : « الظاهر أنّهنّ كنّ ينظرن في الفرج ، وكانعليه‌السلام يعيب ذلك ويقول : ما كان نساء النبيّ أو النساء في زمنهعليه‌السلام يضعن ذلك ، بل كنّ يتّخذن الكرسف وعليه ينبغي حمل الخبر الثاني أيضاً ».

(٦). في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جن » وحاشية « غ » : « كان ».

(٧). الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٠١ ، ح ٤٧٩١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣١٠ ، ح ٢٢١٧.

(٨). في الوافي : - « النساء ».

(٩). في « بف ، جح » : « في الليل ».

(١٠). في « ى » : - « قد ». وفي الوافي : « قد يكون ».

(١١). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : إنّها قد تكون الصفرة والكدرة ، أي إنّهما لا تظهران بالسراج في الفروج ، ويحتمل أن يكون مطلق الملاحظة في الليل سواء كان على الكرسف أو في الفرج ؛ لأنّ الصفرة الضعيفة لاتظهر فيها ، لكنّه بعيد ».

(١٢). الفقيه ، ج ١ ، ص ٩٩ ، ذيل ح ٢٠٣ ، إلى قوله : « في المحيض بالليل » مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٠١ ، ح ٤٧٩٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣١١ ، ح ٢٢١٨.(١٣). في « جس » : - « الأخير ».

٢٣٢

اغْتَسَلَتْ ، رَأَتِ الْقَطْرَةَ بَعْدَ الْقَطْرَةِ(١) ؟

قَالَ : فَقَالَ : « مُرْهَا فَلْتَقُمْ بِأَصْلِ الْحَائِطِ كَمَا يَقُومُ الْكَلْبُ ، ثُمَّ تَأْمُرُ امْرَأَةً فَلْتَغْمِزْ بَيْنَ وَرِكَيْهَا غَمْزاً شَدِيداً ؛ فَإِنَّهُ إِنَّمَا(٢) هُوَ(٣) شَيْ‌ءٌ يَبْقى فِي الرَّحِمِ يُقَالُ لَهُ : الْإِرَاقَةُ ، وَإِنَّهُ(٤) سَيَخْرُجُ(٥) كُلُّهُ ».

ثُمَّ قَالَ : « لَا تُخْبِرُوهُنَّ(٦) بِهذَا وَشِبْهِهِ ، وَذَرُوهُنَّ(٧) وَعِلَّتَهُنَّ(٨) الْقَذِرَةَ ».

قَالَ : فَفَعَلْتُ(٩) بِالْمَرْأَةِ(١٠) الَّذِي(١١) قَالَ ، فَانْقَطَعَ(١٢) عَنْهَا(١٣) ، فَمَا عَادَ إِلَيْهَا الدَّمُ حَتّى مَاتَتْ.(١٤)

٧ - بَابُ غُسْلِ الْحَائِضِ وَمَا يُجْزِئُهَا مِنَ الْمَاءِ‌

٤١٧٢/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ جَمِيعاً ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَحْيَى الْكَاهِلِيِّ ، قَالَ:

__________________

(١). في « بخ » : « قطرة بعد قطرة ».

(٢). في « بح ، جح » : « فإنّما » بدل « فإنّه إنّما ».

(٣). في « ظ ، غ ، جن » : « هي ».

(٤). في « بث ، بح ، جح ، جس ، جن »والوافي والوسائل : « فإنّه ».

(٥). في « بح ، جح » : « يستخرج ».

(٦). في « جس » : « لاتخبروهم ». وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : لاتخبروهنّ ، الظاهر أنّ الضمير راجع إلى نساء العامّة ، ويحتمل على بعد أن يكون المراد مطلق النساء ».

(٧). في « جس » : « وذروهم ».

(٨). في الوافي : « وملّتهنّ ».

(٩). في « جس » والوسائل : « ففعلنا ».

(١٠). في « ى ، بخ ، بس ، بف » وحاشية « بث ، جح » : « المرأة ».

(١١). في « جس » : « التي ».

(١٢). في«ى،بخ،بس، بف »والوافي : « وانقطع ».

(١٣). في الوافي : + « الدم ».

(١٤). الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٠٠ ، ح ٤٧٨٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣١٠ ، ح ٢٢١٦.

٢٣٣

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ النِّسَاءَ الْيَوْمَ أَحْدَثْنَ مَشْطاً(١) تَعْمِدُ إِحْدَاهُنَّ إِلَى الْقَرَامِلِ(٢) مِنَ الصُّوفِ ، تَفْعَلُهُ الْمَاشِطَةُ تَصْنَعُهُ مَعَ الشَّعْرِ ، ثُمَّ تَحْشُوهُ(٣) بِالرَّيَاحِينِ ، ثُمَّ تَجْعَلُ(٤) عَلَيْهِ خِرْقَةً رَقِيقَةً ، ثُمَّ تَخِيطُهُ بِمِسَلَّةٍ(٥) ، ثُمَّ تَجْعَلُهُ فِي رَأْسِهَا ، ثُمَّ تُصِيبُهَا الْجَنَابَةُ؟

فَقَالَ : « كَانَ النِّسَاءُ الْأُوَلُ إِنَّمَا يَمْتَشِطْنَ(٦) الْمَقَادِيمَ ، فَإِذَا أَصَابَهُنَّ(٧) الْغُسْلُ بِقَذَرٍ(٨) ، مُرْهَا أَنْ تُرَوِّيَ رَأْسَهَا مِنَ الْمَاءِ(٩) وَتَعْصِرَهُ حَتّى يَرْوى(١٠) ، فَإِذَا رَوِيَ(١١) فَلَا بَأْسَ عَلَيْهَا ».

قَالَ : قُلْتُ : فَالْحَائِضُ؟ قَالَ : « تَنْقُضُ(١٢) ‌....................................

__________________

(١). « المشط » مثلّثة الفاء وككتف وعنق وعُتُلّ ومِنْبَر : آلة يتمشّط بها. قال الفيّومي : « وتميم تكسر وهو القياس ؛ لأنّه آلة. وفيالوافي : « المشط : التزيين ». راجع :المصباح المنير ، ص ٥٧٤ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٩٢٦.

(٢). « القَرامِلُ والقَراميل » : ما تشدّه المرأة في شَعرها. وقيل : هي ضفائر وخيوط من شعر أو صوف أو إبريسم‌تصل به المرأة شَعرها. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٠١ ؛النهاية ، ج ٤ ، ص ٥٠ ( قرمل ).

(٣). « الحَشْوُ » : ملْ‌ءُ الوسادة وغيرها بشي‌ء ، يقال : حَشَا الوِسادةَ والفراشَ وغيرهما بالقطن ، يحشوها حشواً أي ملأها ، واسم ذلك الشي‌ء الحشو على لفظ المصدر. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٨٠ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٧٢ ( حشا ).(٤). في « بح » : « ثمّ يجعل ».

(٥). « المِسَلَّة » : الإبرة العظيمة. وقيل : مِخْيَطُ ضَخْم. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٧٣١ ؛لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٣٤٢ ( سلل ).

(٦). في « ى ، بخ ، جس » والوسائل : « يتمشّطن ». وفي « جن »والوافي ومرآة العقول : « يمشطن ». وقال فيالوافي : « إنّما يمشطن المقاديم ؛ يعني كنّ يكتفين بمشط مقاديم رؤوسهنّ ولا يمشطن خلفها ». وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : إنّما يمشطن المقاديم ، أي كنّ يجمعنه ، فلا يمنع من وصول الماء بسهولة ».

(٧). في حاشية « غ »والوافي : « أصابها ».

(٨). في « غ » : « يفسد ». وفي « بس » : « يقذر ». وفي حاشية « غ » : « بعد ». وفي الوسائل : « تغدر ». وفيالوافي : « بقذر ، أي بسبب حدث من جنابة أو دم ». وفيمرآة العقول : « قوله : بقذر ، أي بجنابة ».

(٩). في « جن » : « من إناء ». وقوله : « أن تروّي رأسها من الماء » ، أي تسقيه به ، يقال : رِوىَ من الماء يروى ، أي شرب منه وشبع ، وروّاه وأرواه به ، أي سقاه به ، والمراد هنا المبالغة في إيصال الماء ، كما قال العلّامة الفيض. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٣٤٦ ؛المصباح المنير ، ص ٢٤٦ ( روى ).

(١٠). في « بح » : « حتّى يروّى ».

(١١). في « بح » : « روّى ».

(١٢). في « ى » : « تنقص ». وفي « بث ، جس » : « ينقض ».

٢٣٤

الْمَشْطَ(١) نَقْضاً(٢) ».(٣)

٤١٧٣/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ(٤) ، عَنْ مُثَنًّى الْحَنَّاطِ ، عَنْ حَسَنٍ الصَّيْقَلِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الطَّامِثُ(٥) تَغْتَسِلُ بِتِسْعَةِ أَرْطَالٍ مِنْ مَاءٍ(٦) ».(٧)

٤١٧٤/ ٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَغَيْرُهُ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْمَرْأَةِ الْحَائِضِ تَرَى الطُّهْرَ وَهِيَ فِي السَّفَرِ ، وَلَيْسَ مَعَهَا مِنَ الْمَاءِ مَا يَكْفِيهَا لِغُسْلِهَا وَقَدْ حَضَرَتِ الصَّلَاةُ؟

__________________

(١). في الوسائل : « المشطة ».

(٢). في « ى » : « نقصاً ». وفيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢١٤ : « قولهعليه‌السلام : تنقض المشط نقضاً ، محمول على الاستحباب ؛ لأنّ الجنابة أكثر وقوعاً من الحيض ، والنقض في كلّ مرّة لايخلو من عسر وحرج بخلاف الحيض ؛ فإنّها في الشهر مرّة ، وأيضاً الخباثة الحاصلة من الحيض أكثر منها من الجنابة ، فتأمّل ».

(٣). راجع :الفقيه ، ج ١ ، ص ١٠١ ، ح ٢٠٨الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٠٨ ، ح ٤٨٠٨ :الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٥٦ ، ح ٢٠٩٦.

(٤). هكذا في « بث ، بخ » وحاشية « ظ ، غ » والوسائل. وفي « ظ ، ى ، بح ، بس ، بف ، جح ، جس ، جن » والمطبوع : « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن [ أحمد بن محمّد ] بن أبي نصر ، في أسناد عديدة. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٤٦٨ - ٤٧٠ و ٤٨٧ - ٤٨٩.

هذا ، ويُعْلَم بالتأمّل في الساقط أنّ منشأ السقط هو جواز النظر من « أحمد بن محمّد » الأوّل إلى « أحمد بن محمّد » في « أحمد بن محمّد بن أبي نصر ».

(٥). « الطامث » : الحائض ، يقال : طمثت المرأة من باب ضرب وسمع ونصر : حاضت. وقيل : إذا حاضت أوّل ما تحيض. وخصّ بعضهم به حيض الجارية. راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١٦٥ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٧٣ ( طمث ).(٦). في التهذيب ، ص ١٠٦ : « من الماء ».

(٧). التهذيب ، ج ١ ، ص ١٠٦ ، ح ٨ ، بسنده عن الكليني.وفيه ، ص ٣٩٩ ، ح ١٢٤٦ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر.الاستبصار ، ج ١ ، ص ١٤٧ ، ح ٥٠٧ ، بسنده عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر. راجع :الفقيه ، ج ١ ، ص ١٤١ ، ح ٣٩٣.الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٢٥ ، ح ٤٨٥٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٤٠ ، ح ٢٠٤٤ ؛ وص ٣١١ ، ح ٢٢١٩.

٢٣٥

قَالَ : « إِذَا(١) كَانَ مَعَهَا بِقَدْرِ مَا تَغْسِلُ(٢) بِهِ فَرْجَهَا ، فَتَغْسِلُهُ ، ثُمَّ تَتَيَمَّمُ وَتُصَلِّي ».

قُلْتُ : فَيَأْتِيهَا زَوْجُهَا فِي تِلْكَ الْحَالِ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، إِذَا غَسَلَتْ(٣) فَرْجَهَا وَتَيَمَّمَتْ ، فَلَا بَأْسَ(٤) ».(٥)

٤١٧٥/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ(٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « الْحَائِضُ مَا بَلَغَ بَلَلُ الْمَاءِ مِنْ شَعْرِهَا ، أَجْزَأَهَا ».(٧)

٤١٧٦/ ٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُصَدِّقِ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُوسى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الْحَائِضِ تَغْتَسِلُ وَعَلى جَسَدِهَا الزَّعْفَرَانُ(٨) لَمْ يَذْهَبْ بِهِ الْمَاءُ ، قَالَ : « لَا بَأْسَ(٩) ».(١٠)

__________________

(١). في « جس » : « إن ».

(٢). في الوافي : « ما يغسل ».

(٣). في « غ » : « إذا اغتسلت ».

(٤). في التهذيب : - « فلا بأس ».

(٥). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٠٠ ، ح ١٢٥٠ ، معلّقاً عن سهل بن زياد.الفقيه ، ج ١ ، ص ٩٩ ، ذيل ح ٢٠٣ ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٤٦ ، ح ٤٨٩٣ ؛ وج ٢٢ ، ص ٧٤٢ ، ح ٢٢٠٦٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣١٢ ، ح ٢٢٢٢.

(٦). هكذا في « ظ ، بث ، بس » والوسائل ، ح ٢٢٢٠. وفي « غ ، ى ، بح ، بخ ، بف ، جح ، جن » والمطبوع : « الخزّار ». وفي « جس » : « الخرار ». والصواب ما أثبتناه ، كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٧٥.

(٧). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٠٠ ، ح ١٢٤٩ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ؛الاستبصار ، ج ١ ، ص ١٤٨ ، ح ٥٠٨ ، بسنده عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد.الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٢٥ ، ح ٤٨٤٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٤١ ، ح ٢٠٤٦ ؛ وص ٣١١ ، ح ٢٢٢٠.

(٨). في الوافي : + « إن ».

(٩). في « بخ »والفقيه : + « به ». وفيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢١٥ : « حمل على لون الزعفران ، أو على الزعفران القليل الذي لم يمنع من وصول الماء ولم يصر سبباً لصيرورته مضافاً ».

(١٠). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٠٠ ، ح ١٢٤٨ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن الحسن بن عليّ.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٠٠ ، ح ٢٠٨ ، معلّقاً عن عمّار بن موسى الساباطي.الوافي ، ج ٦ ، ص ٥١٠ ، ح ٤٨١١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٤٠ ، ذيل ح ٢٠٤٢.

٢٣٦

٨ - بَابُ الْمَرْأَةِ تَرَى الدَّمَ وَهِيَ جُنُبٌ‌

٤١٧٧/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَحْيَى الْكَاهِلِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْمَرْأَةِ يُجَامِعُهَا زَوْجُهَا ، فَتَحِيضُ وَهِيَ فِي الْمُغْتَسَلِ(١) : تَغْتَسِلُ ، أَوْ لَاتَغْتَسِلُ؟

قَالَ : « قَدْ جَاءَهَا مَا يُفْسِدُ الصَّلَاةَ ، فَلَا تَغْتَسِلُ(٢) ».(٣)

٤١٧٨/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْمَرْأَةِ تَحِيضُ وَهِيَ جُنُبٌ : هَلْ عَلَيْهَا غُسْلُ الْجَنَابَةِ(٤) ؟

قَالَ : « غُسْلُ الْجَنَابَةِ وَالْحَيْضِ وَاحِدٌ ».(٥)

__________________

(١). في « جس » : « المغسل ».

(٢). فيالوافي : « في هذا الخبر دلالة على أنّ غسل الجنابة لايجب لنفسه ، وإنّما يجب لاستباحة العبادة كما مرّ ، وهذا لا ينافي استحبابه لنفسه قبل وقت العبادة ثمّ الاجتزاء به في الدخول في العبادة بعد وقتها ، ولا وجوبه للعبادة قبل وقتها وجوباً موسّعاً ، وفي حكمه الوضوء وسائر الأغسال. وفي هذا الحكم اشتباه على غير المحصّل وتهكّمات منه باردة وتوهّمات فاسدة ».

وفيمرآة العقول : « استدلّ بهذا الخبر على أنّ غسل الجنابة واجب لغيره ، ويمكن حمل النهي على عدم تضيّق الوجوب ، أو على أنّ الغسل لايتبعّض بالنظر إلى الأحداث ، بل هو رفع الحدث مطلقاً كالوضوء ؛ فإذا حدث هذا الحدث لايجوز الغسل لرفع الجنابة دونه ».

(٣). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٠ ، ح ١١٢٨ ؛ وص ٣٩٥ ، ح ١٢٢٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، مع اختلاف يسير.وفيه ، ص ٣٩٦ ، ح ١٢٢٩ ، بسند آخر ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٣٤ ، ح ٤٨٧٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٠٣ ، ذيل ح ١٩٢٨ ؛ وص ٣١٤ ، ح ٢٢٢٥.

(٤). في « غ » : « الغسل للجنابة ».

(٥). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٩٥ ، ح ١٢٢٣ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. وفيالتهذيب ، ج ١ ، ص ١٦٢ ، ح ٤٦٣ ؛ و =

٢٣٧

٤١٧٩/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الْمَرْأَةُ تَرَى الدَّمَ وَهِيَ جُنُبٌ : أَتَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ ، أَمْ غُسْلُ(٢) الْجَنَابَةِ وَالْحَيْضِ(٣) ؟

فَقَالَ : « قَدْ أَتَاهَا مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْ ذلِكَ ».(٤)

٩ - بَابٌ جَامِعٌ(٥) فِي الْحَائِضِ(٦) وَالْمُسْتَحَاضَةِ‌

٤١٨٠/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ :

سَأَلُوا أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْحَائِضِ(٧) وَالسُّنَّةِ فِي وَقْتِهِ؟

فَقَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله سَنَّ فِي الْحَائِضِ(٨) ثَلَاثَ سُنَنٍ ، بَيَّنَ فِيهَا كُلَّ مُشْكِلٍ لِمَنْ‌

__________________

= ص ١٠٦ ، ح ٢٧٤ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٩٨ ، ح ٣١٧ ؛والخصال ، ص ٦٠٣ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ٩ ، بسند آخر هكذا : « غسل الجنابة والحيض واحد ». وفيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٣٩٥ ، ح ١٢٢٦ و ١٢٢٧ بسند آخر.وفيه ، ح ١٢٢٥ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف.الفقيه ، ج ١ ، ص ٧٧ ، ح ١٧٣ ، مرسلاً ؛فيه ، ص ٩١ ، ذيل ح ١٩٦ ؛الأمالي للصدوق ، ص ٦٤٧ ، المجلس ٩٣ ، ضمن إملاء الصدوق في وصف دين الإماميّة على الإيجاز والاختصار ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٩١ ، وتمام الرواية في الأربعة الأخيرة : « غسل الجنابة والحيض واحد ».الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٣٤ ، ح ٤٨٧٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٦٥ ، ح ٢١١٥.

(١). في « بث ، بف » : - « بن إبراهيم ».

(٢). في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بح ، جح ، جس ، جن » وحاشية « بخ » والوسائل : « أو غسل ». وفي حاشية « بس » : « وغسل » كلاهما بدل « أم غسل ».

(٣). في « ظ » وحاشية « جح » والوسائل : + « واحد ». وفي حاشية « بح » : + « واجب ».

(٤). الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٣٥ ، ح ٤٨٧٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣١٤ ، ح ٢٢٢٦.

(٥). في « غ » : - « جامع ».

(٦). في « بخ ، جن » : « في الحيض ».

(٧). في الوافي والوسائل ، ح ٢١٤٥والتهذيب : « عن الحيض ».

(٨). في « بث ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جس ، جن » وحاشية « غ »والوافي والوسائل ، ح ٢١٤٥والتهذيب : « في الحيض ».

٢٣٨

سَمِعَهَا وَفَهِمَهَا حَتّى لَايَدَعَ(١) لِأَحَدٍ مَقَالاً(٢) فِيهِ بِالرَّأْيِ :

أَمَّا إِحْدَى السُّنَنِ ، فَالْحَائِضُ الَّتِي لَهَا أَيَّامٌ مَعْلُومَةٌ قَدْ أَحْصَتْهَا بِلَا اخْتِلَاطٍ عَلَيْهَا ، ثُمَّ اسْتَحَاضَتْ وَاسْتَمَرَّ(٣) بِهَا الدَّمُ وَهِيَ فِي ذلِكَ تَعْرِفُ أَيَّامَهَا(٤) وَمَبْلَغَ عَدَدِهَا(٥) ؛ فَإِنَّ امْرَأَةً - يُقَالُ لَهَا : فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي حُبَيْشٍ(٦) - اسْتَحَاضَتْ ، فَاسْتَمَرَّ بِهَا الدَّمُ(٧) ، فَأَتَتْ‌ أُمَّ سَلَمَةَ ، فَسَأَلَتْ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَنْ ذلِكَ ، فَقَالَ : تَدَعُ الصَّلَاةَ قَدْرَ أَقْرَائِهَا(٨) ، أَوْ قَدْرَ حَيْضِهَا ، وَقَالَ(٩) : إِنَّمَا هُوَ عِرْقٌ(١٠) ، وَأَمَرَهَا(١١) أَنْ تَغْتَسِلَ ، وَتَسْتَثْفِرَ(١٢) بِثَوْبٍ ، وَتُصَلِّيَ ».

__________________

(١). في الوافيوالتهذيب : « لم يدع ».

(٢). في « بخ » : « مقاله ».

(٣). في « بث ، بح ، جس » وحاشية « بف » والوسائل ، ح ٢١٤٥والتهذيب : « فاستمرّ ».

(٤). في « غ » : « تعرفها » بدل « تعرف أيّامها ».

(٥). في « جس » وحاشية « بخ » والوسائل ، ح ٢١٤٥ : « عدّتها ».

(٦). في « ى » : « جيش ». وفي « جس » : « حبس ».

(٧). كذا في « بح » والمطبوع. وفي « ظ ، غ ، ى ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جس ، جن »والوافي والوسائل ، ح ٢١٤٥والتهذيب : - « فاستمرّ بها الدم ».

(٨). « الأقراء » : جمع القرء ، وهو بضمّ القاف وفتحها وسكون الراء من الأضداد يقع على الحيض والطهر. وقيل : هو بالفتح بمعنى الطهر ، وبالضمّ بمعنى الحيض ، والأوّل هو الأشهر. والمراد هنا الطهر. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٢ ؛لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٣٠ ( قرأ ).(٩). في « غ » : + « نعم ».

(١٠). في « غ ، بخ » : « عزق ». وفي « ى ، بس ، بف ، جح ، جن » وحاشية « بح »والوافي ومرآة العقولوالتهذيب : « عزف » بمعنى اللعب بالمعازف أو الزهد أو الانصراف. وقال فيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢١٧ : « روى في المشكاة هكذا : كأنّما ذلك عرق وليس بحيض ، بالعين المهملة والراء المهملة والقاف ، وقال الطيّبي : معناه أنّ ذلك دم عرق انشقّ وليس بحيض. قال فيشرح المصباح تميّزه القوّة المولّدة بأنّ الله من أجل الجنين وتدفعه إلى الرحم في مجاريه المعتادة ويجتمع فيه ، ولذلك يسمّى حيضاً من قولهم : استحوض الماء ، أي اجتمع فإذا كثر وأخذه الرحم ولم يكن جنين أو يحتمله ينصّب عنه ».

(١١). في « ظ ، غ ، بث ، بف ، جح ، جس ، جن » والوسائل ، ح ٢١٤٥والتهذيب : « فأمرها ».

(١٢). استثفار المرأة : هو أن تأخذ خرقة طويلة عريضة تشدّ أحد طرفيها من قدّام ، وتخرجها من بين فخذيها ، وتشدّ طرفها الآخر من وراء ، بعد أن تحتشي بشي‌ء من القطن ؛ ليمتنع به من سيلان الدم ، من قولهم : استثفر الرجل بإزاره : لواه على فخذيه ، ثمّ أخرجه من بين فخذيه ، فشدّ طرفه في حُجْزته. واستثفر الكلب : أدخل =

٢٣٩

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « هذِهِ سُنَّةُ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي الَّتِي(١) تَعْرِفُ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا ، لَمْ(٢) تَخْتَلِطْ(٣) عَلَيْهَا ، أَلَاتَرى(٤) أَنَّهُ لَمْ يَسْأَلْهَا : كَمْ يَوْمٍ هِيَ؟ وَلَمْ يَقُلْ(٥) : إِذَا زَادَتْ عَلى كَذَا يَوْماً ، فَأَنْتِ(٦) مُسْتَحَاضَةٌ؟ وَإِنَّمَا سَنَّ لَهَا أَيَّاماً مَعْلُومَةً مَا(٧) كَانَتْ مِنْ قَلِيلٍ أَوْ كَثِيرٍ بَعْدَ أَنْ تَعْرِفَهَا ، وَكَذلِكَ أَفْتى أَبِي(٨) عليه‌السلام - وَسُئِلَ عَنِ الْمُسْتَحَاضَةِ - فَقَالَ : إِنَّمَا ذلِكَ(٩) عِرْقٌ(١٠) غَابِرٌ(١١) ، أَوْ رَكْضَةٌ(١٢) مِنَ الشَّيْطَانِ ، فَلْتَدَعِ الصَّلَاةَ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا ، ثُمَّ تَغْتَسِلُ ، وَتَتَوَضَّأُ(١٣)

__________________

= ذنبه بين فخذيه حتّى يلزقه ببطنه. وقال ابن الأثير : « وهو مأخوذ من ثَفْرِ الدابّة الذي يجعل تحت ذنبها ». راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٢٤٤ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٢١٤ ( ثفر ) ؛الحبل المتين ، ص ١٨٧.

(١). في حاشية « بث » : « والتي ».

(٢). في « ى »والتهذيب : « ولم ».

(٣). في « بث ، بف ، جس ، جن » : « لم يختلط ».

(٤). في « بث » وحاشية « غ ، بح » : « ألم تر ».

(٥). في « بث » : « ولا يقل ».

(٦). في « بث ، بخ ، بس » : « وأنت ». وفي حاشية « بخ » : « كانت ».

(٧). في « جس » : - « ما ».

(٨). في حاشية « بخ » : « عليّ ».

(٩). في « غ » : - « ذلك ».

(١٠). في « ظ ، غ ، بخ ، بس ، جن » وحاشية « بح »والوافي والتهذيب : « عزف ».

(١١). في « ظ » : « عاند ». وفي « غ » : « غاير ». وفي « ى ، بث ، بس » وحاشية « بف » والوسائل ، ح ٢١٤٥ : « عابر ». وفي‌الوافي : « عامر » ، وفيه : « فإنّ عامراً اسم الشيطان ». وفي التهذيب : - « غابر ». وقال الجوهري : « غَبِرَ الجرح بالكسر يَغْبَرُ غَبَراً : اندمل على فساد ، ثمّ ينتفض - أي يتحرّك - بعد ذلك. ومنه سمّي العِرْق الغَبِر بكسر الباء ؛ لأنّه لايزال ينتفض ». وفي اللسان : « ينتقض » بالقاف ، وهو نكث الجرح ونكسه بعد برئه. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٦٥ ؛لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٦ ( غبر ).

(١٢). أصل الرَكْض : الضرب بالرجل والإصابة بها ، كما تُرْكَض الدابّة وتُصاب بالرجل ، والمراد بالركضة - على ما قال الجوهري - الدفعة والحركة ، وقال ابن الأثير : « أراد الإضرار بها والأذى ، المعنى أنّ الشيطان قد وجد بذلك طريقاً إلى التلبيس عليها في أمر دينها وطهرها وصلاتها حتّى أنساها ذلك عادتها ، وصار في التقدير كأنّه ركضة بآلة من ركضاته » وقال المطرزي : « فإنّما جعلها كذلك ؛ لأنّها آفة وعارض ، والضرب والإيلام من أسباب ذلك ، وإنّما اُضيفت إلى الشيطان وإن كانت من فعله سبحانه وتعالى ؛ لأنّها ضرب وسيّئة ، والله تعالى يقول :( وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ) [ النساء(٤). : ٧٩ ] ، أي بفعلك ، ومثل هذا يكون بوسوسة الشيطان وكيده ، وإسناد الفعل إلى المسبّب كثير ». راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٨٠ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٥٩ ؛المغرب ، ص ١٩٦ ( ركض ) ؛مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢١٨.

(١٣). في « ظ ، غ ، بف ، جس » : « وتوضّأ ».

٢٤٠