الفروع من الكافي الجزء ٥

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 654

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 654
المشاهدات: 197909
تحميل: 5441


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 654 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 197909 / تحميل: 5441
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 5

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

« كَأَنَّكَ(١) ضِقْتَ مِمَّا(٢) أَخْبَرْتُكَ؟ » فَقُلْتُ : قَدْ(٣) كَانَ ذلِكَ(٤) جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَقَالَ(٥) : « لَا تَضِيقَنَّ(٦) ؛ فَإِنَّهَا صِدِّيقَةٌ لَمْ يَكُنْ يُغَسِّلُهَا إِلاَّ صِدِّيقٌ(٧) ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ مَرْيَمَعليها‌السلام لَمْ يُغَسِّلْهَا إِلَّا عِيسىعليه‌السلام ؟ ».

قُلْتُ(٨) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَمَا تَقُولُ فِي الْمَرْأَةِ تَكُونُ فِي السَّفَرِ مَعَ الرِّجَالِ(٩) لَيْسَ لَهَا مَعَهُمْ(١٠) ذُو مَحْرَمٍ ، وَلَامَعَهُمُ امْرَأَةٌ ، فَتَمُوتُ الْمَرْأَةُ مَا يُصْنَعُ بِهَا؟

قَالَ(١١) : « يُغْسَلُ مِنْهَا مَا أَوْجَبَ اللهُ عَلَيْهِ(١٢) التَّيَمُّمَ ، وَلَاتُمَسُّ(١٣) ، وَلَايُكْشَفُ(١٤) شَيْ‌ءٌ مِنْ مَحَاسِنِهَا الَّتِي(١٥) أَمَرَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِسَتْرِهَا(١٦) ».

قُلْتُ(١٧) : كَيْفَ يُصْنَعُ بِهَا؟

__________________

(١). في « جس » : - « لي كأنّك ». وفي الوافي : « قال : فكأنّك » بدل « فقال لي : كأنّك ».

(٢). في « بخ ، بف » : « بما ».

(٣). في الوافي : « قلت : فقد » بدل « فقلت : قد ».

(٤). في « جن » : « كان مثل ذلك ». وفي البحار : - « ذلك ».

(٥). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوسائل ، ح ٢٨٢٥ والبحاروالاستبصار ، ص ١٩٩. وفي « بح ، بف »والوافي والتهذيب ، ص ٤٤٠ والعلل : « قال ». وفي المطبوع : + « لي ».

(٦). في الوافي : + « بها ».

(٧). في « ى » : « الصدّيق ».

(٨). في الوافيوالتهذيب ، ص ٤٤٠: « قال : قلت ».

(٩). في الوافيوالتهذيب ، ص ٣٤٢ : « مع رجال ».

(١٠). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جس »والوافي : « معهم لها ». وفي « غ »وتحف العقول والاستبصار ، ص ٢٠٠ : « فيهم لها ». وفي « جن » : - « لها ».(١١). في « بخ ، بف » : « فقال ».

(١٢). في « بح »والاستبصار ، ص ٢٠٠ : « عليها ».

(١٣). في الوافيوالتهذيب ، ص ٣٤٢ و ٤٤٢والاستبصار ، ص ٢٠٠ و ٢٠٢ : « ولا يمسّ ».

(١٤). في « غ ، بث » : « ولا تكشف ».

(١٥). هكذا في « غ ، بخ ، بف » وحاشية « بث ، بح »والوافي وتحف العقول والتهذيب ، ص ٣٤٢ و ٤٤٢والاستبصار ، ص ٢٠٠ و ٢٠٢ وفي سائر النسخ والمطبوع : « الذي ».

(١٦) هكذا في الوافيوتحف العقول والتهذيب ، ص ٣٤٢ و ٤٤٢والاستبصار ، ص ٢٠٠ و ٢٠٢ وفي النسخ والمطبوع : « بستره ».

(١٧) في « بخ ، بف »والوافي والتهذيب والاستبصار ، ص ٢٠٠ و ٢٠٢ : « فقلت ».

٤٢١

قَالَ : « يُغْسَلُ(١) بَطْنُ(٢) كَفَّيْهَا وَ وَجْهُهَا(٣) ، وَيُغْسَلُ(٤) ظَهْرُ كَفَّيْهَا ».(٥)

٣٠ - بَابُ حَدِّ الصَّبِيِّ الَّذِي يَجُوزُ لِلنِّسَاءِ(٦) أَنْ يُغَسِّلْنَهُ‌

٤٤١٦/ ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ أَبِي النُّمَيْرِ(٧) مَوْلَى الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ(٨) ، قَالَ :

__________________

(١). في « بح » : « يغسّل ».

(٢). في « بح »وتحف العقول : « باطن ».

(٣). في الوافيوتحف العقول : « ثمّ يغسل وجهها » بدل « ووجهها ».

(٤). في الوافيوتحف العقول : « ثمّ يغسل ».

(٥). الكافي ، كتاب الحجّة ، باب مولد الزهراء فاطمةعليها‌السلام ، ح ١٢٤٧ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن عبدالرحمن بن سالم ، إلى قوله : « أنّ مريمعليها‌السلام لم يغسّلها إلّاعيسىعليه‌السلام ».التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٤٢ ، ح ١٠٠٣ ، بسنده عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن عبدالرحمن بن سالم ، من قوله : « فما تقول في المرأة تكون في السفر ».علل الشرائع ، ص ١٨٤ ، ح ١ ، إلى قوله : « أنّ مريمعليها‌السلام لم يغسِّلها إلّاعيسىعليه‌السلام » ؛التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٤٠ ، ح ١٤٢٢ ؛وفيه ، ص ٤٤٢ ، ح ١٤٢٩ ، من قوله : « فما تقول في المرأة تكون في السفر » ؛الاستبصار ، ج ١ ، ص ١٩٩ ، ح ٧٠٣ ، إلى قوله : « أنّ مريمعليها‌السلام لم يغسّلها إلّاعيسىعليه‌السلام » ؛وفيه ، ص ٢٠٠ ، ح ٧٠٥ ؛ وص ٢٠٢ ، ح ٧١٤ ، من قوله : « فما تقول في المرأة تكون في السفر » ، وفي كلّ المصادر - إلّاالكافي والتهذيب ، ص ٣٤٢ - بسند آخر عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن عبدالرحمن بن سالم.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٥٦ ، ح ٤٣٥ ، معلّقاً عن المفضّل بن عمر ، من قوله : « فما تقول في المرأة تكون في السفر » ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٠١ ، ح ٢٤٠٧٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٣٠ ، ح ٢٨٢٥ ، إلى قوله : « أنّ مريمعليها‌السلام لم يغسّلها إلّاعيسىعليه‌السلام » ؛ وص ٥٢٢ ، ذيل ح ٢٨٠٦ ، من قوله : « فما تقول في المرأة تكون في السفر » ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ١٩٧ ، ح ٣ ، إلى قوله : « أنّ مريمعليها‌السلام لم يغسّلها إلّاعيسىعليه‌السلام ».

(٦). في « بخ » : « يجزي النساء ».

(٧). هكذا في « ظ ، بث ، بح ، جح ، جن »والتهذيب والوسائل. وفي « ى ، بخ ، بس ، جس » : « أبي اليمن ». وفي « بف » والمطبوع : « ابن النمير ». والخبر رواه الصدوق في الفقيه ، بإسناده عن أبي النمير مولى الحارث بن المغيرة.

(٨). في الوسائل : + « النصري » وفي التهذيب : + « النضري ». وما ورد في التهذيب محرّف ؛ فإنّ الحارث بن المغيرة هو النصري من نَصر بن معاوية. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٣٩ ، الرقم ٣٦١ ؛رجال البرقي ، ص ١٥ ؛رجال الطوسي ، ص ١٣٢ ، الرقم ١٣٦٣.

٤٢٢

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : حَدِّثْنِي عَنِ الصَّبِيِّ إِلى كَمْ تُغَسِّلُهُ النِّسَاءُ؟

فَقَالَ : « إِلى ثَلَاثِ سِنِينَ ».(١)

٣١ - بَابُ غُسْلِ مَنْ غَسَّلَ الْمَيِّتَ وَمَنْ مَسَّهُ وَهُوَ حَارٌّ وَمَنْ مَسَّهُ وَهُوَ بَارِدٌ‌

٤٤١٧/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ غَسَّلَ مَيِّتاً ، فَلْيَغْتَسِلْ ».

قُلْتُ : فَإِنْ مَسَّهُ مَا دَامَ حَارّاً؟

قَالَ : « فَلَا غُسْلَ عَلَيْهِ ، وَإِذَا بَرَدَ ثُمَّ مَسَّهُ ، فَلْيَغْتَسِلْ ».

قُلْتُ : فَمَنْ(٢) أَدْخَلَهُ الْقَبْرَ؟

قَالَ : « لَا غُسْلَ عَلَيْهِ ، إِنَّمَا يَمَسُّ الثِّيَابَ ».(٣)

٤٤١٨/ ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(٤) ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ : الرَّجُلُ يُغْمِضُ عَيْنَ الْمَيِّتِ ، عَلَيْهِ غُسْلٌ؟ قَالَ : « إِذَا مَسَّهُ بِحَرَارَتِهِ ، فَلَا ، وَلكِنْ إِذَا مَسَّهُ بَعْدَ مَا يَبْرُدُ(٥) ، فَلْيَغْتَسِلْ ».

__________________

(١). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٤١ ، ح ٩٩٨ ، بطريقين أحدهما عن الكليني ، والآخر عن يونس بن يعقوب.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٥٤ ، ح ٤٢٩ ، معلّقاً عن أبي النمير مولى الحارث بن المغيرةالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٠٩ ، ح ٢٤٠٩٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٢٦ ، ح ٢٨١٦.(٢). في الاستبصار : « على من ».

(٣). التهذيب ، ج ١ ، ص ١٠٨ ، ح ٢٨٣ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٩٩ ، ح ٣٢١ ، بسندهما عن الكليني. وفيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٤٢٩ ، ح ١٣٦٧ ، بسند آخر ، مع زيادة في آخره ؛وفيه أيضاً ، ح ١٣٦٥ ، بسند آخر.مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١٩٨ ، ح ٤٢٦ ؛الغيبة للطوسي ، ص ٣٧٤ ، مرسلاً عن العالمعليه‌السلام ، وفي كلّها إلّا الأوّلين ، إلى قوله : « وإذا برد ثمّ مسّه فليغتسل » مع اختلاف يسير. وراجع :التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٢٩ ، ح ١٣٦٨الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٢٧ ، ح ٤٦٢٦ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٩٢ ، ح ٣٦٨٤.

(٤). في « ظ » : - « بن يحيى ».

(٥). في « بخ »والوافي : « برد ».

٤٢٣

قُلْتُ : فَالَّذِي يُغَسِّلُهُ يَغْتَسِلُ؟ قَالَ : « نَعَمْ ».

قُلْتُ : فَيُغَسِّلُهُ ، ثُمَّ يُكَفِّنُهُ قَبْلَ أَنْ يَغْتَسِلَ؟ قَالَ : « يُغَسِّلُهُ ، ثُمَّ يَغْسِلُ يَدَهُ(١) مِنَ الْعَاتِقِ(٢) ، ثُمَّ يُلْبِسُهُ أَكْفَانَهُ ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ(٣) ».

قُلْتُ : فَمَنْ حَمَلَهُ ، عَلَيْهِ غُسْلٌ؟ قَالَ : « لَا ».

قُلْتُ : فَمَنْ أَدْخَلَهُ الْقَبْرَ ، عَلَيْهِ وُضُوءٌ؟ قَالَ : « لَا ، إِلَّا أَنَّهُ يَتَوَضَّأُ(٤) مِنْ تُرَابِ الْقَبْرِ إِنْ شَاءَ ».(٥)

٤٤١٩/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

__________________

(١). في حاشية « بث »والتهذيب : « يديه ».

(٢). « العاتق » : موضع الرداء من الـمَنْكِب ، يذكّر ويؤنّث. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٢١ ( عتق ).

(٣). فيالحبل المتين ، ص ٢٦١ : « قد دلّ الحديث على تأخير غسل المسّ عن التكفين وهوخلاف ما ذكره جماعة من الأصحاب من استحباب تقديمه عليه ، وعلّل فيالتذكرة استحباب تقديم الغسل بأنّه واجب فاستحبّ فوريّته ، واحتمل فيالذكرى حمل ما تضّمنه هذا الخبر من تأخيره على الضرورة. والحقّ أنّه لاضرورة داعية إلى هذا الحمل ، وأنّه لو قيل باستحباب تأخير غسل المسّ عن التكفين عملاً بهذا الحديث الصحيح الصريح ، لكان وجهاً وسيماً على ما مال إليه الشيخ فيالتهذيب من استحباب الغسل بمسّ من قد غسّل ».

(٤). كذا في المطبوع وحاشية « جت ». وفي جميع النسخ التي قوبلت - إلّانسخة « جس » ؛ فإنّها غير واضحة -والوافي : « أن يتوضّأ ». وقال الشيخ البهائي : « والوضوء في قولهعليه‌السلام في آخر الحديث : إلّا أن يتوضّأ من تراب القبر ، لعلّ المراد به غسل اليد ، أي إلّا أن يغسل يده ممّا أصابها من تراب القبر وإطلاق الوضوء على غسل اليد شائع ، وأمّا الحمل على التيمّم بتراب القبر فلا يخلو من بعد ». قال العلّامة المجلسي : « لأنّ إطلاق الوضوء على التيمّم غير مأنوس ، وأيضاً فلا ثمرة للتخصيص بتراب القبر. ثمّ الظاهر من الخبر أنّ الغاسل هو المقلّب والمشهور أنّه الصابّ ، وتظهر عمدة الفائدة في النيّة والأحوط نيّتهما معاً ». والعلّامة الفيض أيضاً حمله على غسل اليد. راجع :الحبل المتين ، ص ٢٦٢ ؛مشرق الشمسين ، ص ٣٢٢ ؛الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٢٧ ؛مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٣٤٢.

(٥). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٢٨ ، ح ١٣٦٤ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان بن يحيى وفضالة ، عن العلاء ، عن محمّد بن مسلم ، مع اختلاف يسير. وراجع :كمال الدين ، ص ٧١الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٢٧ ، ح ٤٦٢٧ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٨٩ ، ذيل ح ٣٦٧١ ؛ وص ٥٦ ، ذيل ح ٣٠١٢.

٤٢٤

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « يَغْتَسِلُ(١) الَّذِي غَسَّلَ(٢) الْمَيِّتَ ، وَإِنْ قَبَّلَ الْمَيِّتَ إِنْسَانٌ(٣) بَعْدَ مَوْتِهِ(٤) وَهُوَ حَارٌّ ، فَلَيْسَ عَلَيْهِ غُسْلٌ ، وَلكِنْ إِذَا مَسَّهُ وَقَبَّلَهُ وَقَدْ بَرَدَ ، فَعَلَيْهِ‌ الْغُسْلُ ، وَلَابَأْسَ أَنْ يَمَسَّهُ بَعْدَ الْغُسْلِ وَيُقَبِّلَهُ(٥) ».(٦)

٤٤٢٠/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَمَسُّ الْمِيْتَةَ(٧) : أَيَنْبَغِي لَهُ(٨) أَنْ يَغْتَسِلَ مِنْهَا؟

قَالَ : « لَا ، إِنَّمَا ذلِكَ(٩) مِنَ الْإِنْسَانِ وَحْدَهُ ».

قَالَ : وَسَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يُصِيبُ ثَوْبُهُ جَسَدَ(١٠) الْمَيِّتِ؟

__________________

(١). هكذا في معظم النسخ التي قوبلتوالتهذيب ، ص ١٠٨والاستبصار ، ص ٩٩. وفي « جن » غير واضحة. وفي « جس » والمطبوع : « يغسّل ».

(٢). في حاشية « بخ » : « يغسّل ».

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائلوالتهذيب ، ص ١٠٨والاستبصار ، ص ٩٩. وفي المطبوع : « إنسان الميّت ».

(٤). هكذا في معظم النسخ التي قوبلتوالوافي والتهذيب ، ص ١٠٨والاستبصار ، ص ٩٩. وفي « جس » والمطبوع : - « بعد موته ».(٥). في « غ » : « أو يقبّله ». وفي « بخ » : - « ويقبّله ».

(٦). التهذيب ، ج ١ ، ص ١٠٨ ، ح ٢٨٤ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٩٩ ، ح ٣٢٢ ، بسندهما عن الكليني. وفيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٤٣٠ ، ح ١٣٧٢ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وتمام الرواية فيه : « لا بأس بأن يمسّه بعد الغسل ويقبّله ».وفيه ، ح ١٣٧٠ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٠٠ ، ح ٣٢٦ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ١٤٣ ، ح ٤٠٠ ، مرسلاً عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وتمام الرواية في الثلاثة الأخيرة هكذا : « مسّ الميّت عند موته وبعد غسله والقبلة ليس به [ في الفقيه : بها ] بأس »الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٢٨ ، ح ٤٦٢٨ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٩٣ ، ح ٣٦٨٥.

(٧). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت - إلّانسخة « جس » ؛ فإنّها غير واضحة -والوافي ، ص ٤٣١والتهذيب ، ص ٤٣١. وفي المطبوعوالتهذيب ، ص ٢٧٦والاستبصار ، ص ١٩٢ : « الميّت ».

(٨). في الوافي ، ح ٤٦٤١والتهذيب ، ص ٤٣١ : - « له ».

(٩). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جح ، جس » : « ذاك ».

(١٠). في « بف » : « جلد ».

٤٢٥

فَقَالَ : « يَغْسِلُ مَا أَصَابَ الثَّوْبَ ».(١)

٤٤٢١/ ٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ يَحْيى ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَنْهى عَنِ الْغُسْلِ إِذَا دَخَلَ(٢) الْقَبْرَ.(٣)

٤٤٢٢/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَبَّلَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ بَعْدَ مَوْتِهِ ».(٤)

٤٤٢٣/ ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يَقَعُ طَرَفُ ثَوْبِهِ عَلى جَسَدِ الْمَيِّتِ ، قَالَ : « إِنْ كَانَ(٥) غُسِّلَ الْمَيِّتُ ، فَلَا تَغْسِلْ مَا أَصَابَ ثَوْبَكَ مِنْهُ ، وَإِنْ كَانَ لَمْ يُغَسَّلْ ، فَاغْسِلْ مَا أَصَابَ ثَوْبَكَ مِنْهُ(٦) ».(٧)

__________________

(١). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٧٦ ، ح ٨١٢ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٩٢ ، ح ٦٧١ ، بسندهما عن الكليني ، من قوله : « قال : وسألته عن الرجل يصيب ثوبه ».التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٣١ ، ح ١٣٧٥ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي عميروفيه ، ح ١٣٧٤ ، بسند آخر عن أحدهماعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٤٣ ، ضمن بيانه ، وفيهما مع اختلاف ، وفي الثلاثة الأخيرة إلى قوله : « إنّما ذلك من الإنسان وحده »الوافي ، ج ٦ ، ص ٢٠٨ ، ح ٤١٢٤ ؛ وص ٤٣١ ، ح ٤٦٤١ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٣٠٠ ، ح ٣٧٠٤ ؛وفيه ، ص ٤٦٢ ، ح ٤١٧٩ ، من قوله : « قال : وسألته عن الرجل يصيب ثوبه ».(٢). في حاشية « بث ، بخ » : « أدخل ».

(٣). الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٢٩ ، ح ٤٦٣٢ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٩٧ ، ح ٣٦٩٨.

(٤). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٣٠ ، ح ١٣٧١ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٠٠ ، ح ٣٢٧ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٦١ ، ح ٤٥٠ ، مرسلاًالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٦٥ ، ح ٢٤٦٧٠ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٩٨ ، ح ٣٧٠٠ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ٢٦٤ ، ح ٤.(٥). في « ى » : - « كان ».

(٦). في « بخ » : - « وإن كان لم يغسّل - إلى - منه ».

(٧). الكافي ، كتاب الطهارة ، باب الكلب يصيب الثوب والجسد ، ح ٤١٠٠ ، مع زيادة في آخره ؛التهذيب ، =

٤٢٦

٤٤٢٤/ ٨. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ(١) ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : أَيَغْتَسِلُ(٢) مَنْ غَسَّلَ الْمَيِّتَ؟ قَالَ : « نَعَمْ ».

قُلْتُ : مَنْ أَدْخَلَهُ الْقَبْرَ؟ قَالَ : « لَا ، إِنَّمَا يَمَسُّ الثِّيَابَ ».(٣)

٣٢ - بَابُ الْعِلَّةِ فِي غُسْلِ الْمَيِّتِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ‌

٤٤٢٥/ ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « دَخَلَ عَبْدُ اللهِ بْنُ قَيْسٍ الْمَاصِرُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَقَالَ : أَخْبِرْنِي عَنِ الْمَيِّتِ : لِمَ يُغَسَّلُ غُسْلَ الْجَنَابَةِ؟

فَقَالَ لَهُ(٤) أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : لَا أُخْبِرُكَ ، فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ ، فَلَقِيَ بَعْضَ الشِّيعَةِ ، فَقَالَ لَهُ : الْعَجَبُ لَكُمْ يَا مَعْشَرَ(٥) الشِّيعَةِ ، تَوَلَّيْتُمْ هذَا الرَّجُلَ ، وَأَطَعْتُمُوهُ(٦) ، وَلَوْ(٧) دَعَاكُمْ إِلى عِبَادَتِهِ ، لَأَجَبْتُمُوهُ ، وَقَدْ سَأَلْتُهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ ، فَمَا كَانَ عِنْدَهُ فِيهَا شَيْ‌ءٌ.

فَلَمَّا كَانَ مِنْ قَابِلٍ ، دَخَلَ عَلَيْهِ أَيْضاً ، فَسَأَلَهُ عَنْهَا ، فَقَالَ : لَا أُخْبِرُكَ بِهَا ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ قَيْسٍ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ : انْطَلِقْ إِلَى الشِّيعَةِ ، فَاصْحَبْهُمْ ، وَأَظْهِرْ عِنْدَهُمْ‌

__________________

= ج ١ ، ص ٢٧٦ ، ح ٨١١ ، وفيهما بسند آخر عن الحسن بن محبوب.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٤٣ ، ذيل ح ٤٠٠ ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٢٠٧ ، ح ٤١٢٣ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٤٦١ ، ذيل ح ٤١٧٨.

(١). السند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.

(٢). في « جس » : « يغتسل » بدون همزة الاستفهام.

(٣). الفقيه ، ج ١ ، ص ١٦١ ، ح ٤٤٨ ، معلّقاً عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٤٢٨ ، ح ٤٦٣٠ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٩٧ ، ح ٣٦٩٩.

(٤). في « بح » : - « له ».

(٥). في « بف » : « يا معاشر ».

(٦). في الوافي : « فأطعتموه ».

(٧). في «غ،بث،بح ، بف ،جح»والوافي : « فلو ».

٤٢٧

مُوَالَاتَكَ إِيَّاهُمْ وَلَعْنَتِي(١) وَالتَّبَرِّيَ مِنِّي ، فَإِذَا كَانَ وَقْتُ الْحَجِّ ، فَأْتِنِي حَتّى أَدْفَعَ إِلَيْكَ مَا تَحُجُّ بِهِ ، وَسَلْهُمْ(٢) أَنْ يُدْخِلُوكَ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، فَإِذَا صِرْتَ إِلَيْهِ ، فَاسْأَلْهُ(٣) عَنِ الْمَيِّتِ : لِمَ يُغَسَّلُ غُسْلَ الْجَنَابَةِ؟ فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ إِلَى الشِّيعَةِ ، فَكَانَ(٤) مَعَهُمْ إِلى وَقْتِ الْمَوْسِمِ ، فَنَظَرَ إِلى دِينِ الْقَوْمِ ، فَقَبِلَهُ بِقَبُولِهِ ، وَكَتَمَ ابْنَ قَيْسٍ أَمْرَهُ مَخَافَةَ أَنْ يُحْرَمَ الْحَجَّ ، فَلَمَّا كَانَ وَقْتُ الْحَجِّ أَتَاهُ ، فَأَعْطَاهُ حَجَّةً(٥) ، وَخَرَجَ.

فَلَمَّا صَارَ بِالْمَدِينَةِ ، قَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ : تَخَلَّفْ فِي الْمَنْزِلِ حَتّى نَذْكُرَكَ لَهُ ، وَنَسْأَلَهُ لِيَأْذَنَ لَكَ ، فَلَمَّا صَارُوا إِلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ لَهُمْ(٦) : أَيْنَ صَاحِبُكُمْ؟ مَا أَنْصَفْتُمُوهُ ، قَالُوا لَمْ نَعْلَمْ(٧) مَا يُوَافِقُكَ(٨) مِنْ ذلِكَ ، فَأَمَرَ بَعْضَ مَنْ حَضَرَ(٩) أَنْ يَأْتِيَهُ بِهِ(١٠) .

فَلَمَّا دَخَلَ عَلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ لَهُ : مَرْحَباً ، كَيْفَ رَأَيْتَ مَا أَنْتَ فِيهِ الْيَوْمَ مِمَّا كُنْتَ فِيهِ(١١) قَبْلُ؟ فَقَالَ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، لَمْ أَكُنْ فِي شَيْ‌ءٍ ، فَقَالَ : صَدَقْتَ ، أَمَا إِنَّ عِبَادَتَكَ يَوْمَئِذٍ كَانَتْ أَخَفَّ عَلَيْكَ مِنْ عِبَادَتِكَ الْيَوْمَ ؛ لِأَنَّ الْحَقَّ ثَقِيلٌ(١٢) ، وَالشَّيْطَانَ مُوَكَّلٌ(١٣) بِشِيعَتِنَا ؛ لِأَنَّ سَائِرَ النَّاسِ قَدْ كَفَوْهُ أَنْفُسَهُمْ ، إِنِّي سَأُخْبِرُكَ بِمَا قَالَ لَكَ ابْنُ قَيْسٍ الْمَاصِرُ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلَنِي عَنْهُ ، وَأُصَيِّرُ الْأَمْرَ فِي تَعْرِيفِهِ إِيَّاهُ إِلَيْكَ ، إِنْ شِئْتَ أَخْبَرْتَهُ ، وَإِنْ شِئْتَ لَمْ تُخْبِرْهُ ، إِنَّ اللهَ - عَزَّوَجَلَّ - خَلَقَ خَلاَّقِينَ ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقاً ، أَمَرَهُمْ‌

__________________

(١). في حاشية « بث »والوافي : « ولعني ».

(٢). في «ظ» وحاشية «بث»والوافي : « واسألهم ».

(٣). في « ظ ، بح ، بس ، بف » : « فسله ».

(٤). في الوافي : « وكان ».

(٥). في « بخ » : - « حجّة ».

(٦). في البحار ، ج ٤٦ : « لهما ».

(٧). في « بف » : « لو نعلم ».

(٨). في « غ ، بخ »والوافي : « بما يوافقك ». وفي البحار ، ج ٤٦ : « ما يوافق ».

(٩). في « بح ، جح ، جس ، جن » : « من يأتيه ». وفي حاشية « ظ » : « من حضره ».

(١٠). في « ظ ، ى » وحاشية « بخ » : « من يأتيه أن يأتيه » بدل « من حضر أن يأتيه به ». وفي « بخ » : « أن يأتوا به » بدل « أن يأتيه به ».(١١). في « ى ، بح » : « من ».

(١٢). في الوافي : « يثقل ».

(١٣). في « بث » : « يوكّل ».

٤٢٨

فَأَخَذُوا مِنَ التُّرْبَةِ الَّتِي قَالَ(١) فِي كِتَابِهِ :( مِنْها خَلَقْناكُمْ وَفِيها نُعِيدُكُمْ وَمِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى ) (٢) فَعَجَنَ النُّطْفَةَ بِتِلْكَ التُّرْبَةِ الَّتِي يَخْلُقُ مِنْهَا بَعْدَ أَنْ أَسْكَنَهَا(٣) الرَّحِمَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ، فَإِذَا تَمَّتْ لَهَا(٤) أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ ، قَالُوا : يَا رَبِّ ، نَخْلُقُ(٥) مَا ذَا؟ فَيَأْمُرُهُمْ بِمَا يُرِيدُ : مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى ، أَبْيَضَ أَوْ أَسْوَدَ ، فَإِذَا خَرَجَتِ الرُّوحُ مِنَ الْبَدَنِ ، خَرَجَتْ هذِهِ النُّطْفَةُ(٦) بِعَيْنِهَا مِنْهُ ، كَائِناً مَا كَانَ ، صَغِيراً أَوْ كَبِيراً ، ذَكَراً أَوْ أُنْثى(٧) ، فَلِذلِكَ يُغَسَّلُ الْمَيِّتُ(٨) غُسْلَ الْجَنَابَةِ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، لَاوَ اللهِ(٩) ، مَا أُخْبِرُ(١٠) ابْنَ قَيْسٍ الْمَاصِرَ بِهذَا(١١) أَبَداً ، فَقَالَ : ذلِكَ(١٢) إِلَيْكَ ».(١٣)

٤٤٢٦/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سُئِلَ : مَا بَالُ الْمَيِّتِ يُمْنِي(١٤) ؟

__________________

(١). في « بث » : + « الله ».

(٢). طه (٢٠) : ٥٥.

(٣). في « بح » : « أن أمسكتها ».

(٤). في « بث ، بح ، بس » والبحار : « له ».

(٥). في « ظ ، غ ، ى ، بف ، جن » والبحار : « تخلق ». وفي « جس » : « يخلق ».

(٦). في الوسائل : « النطفة التي خلق منها » بدل « هذه النطفة ».

(٧). في حاشية « جن » : + « أبيض أو أسود ».

(٨). في الوسائل : - « الميّت ».

(٩). في « ظ ، ى ، بح ، بخ ، بس ، جح ، جس ، جن » والبحار ، ج ٤٦ : « بالله ».

(١٠). في « ظ ، غ ، بخ ، بس ، بف ، جس » وحاشية « بح »والوافي والبحار ، ج ٤٦ : « لا اُخبر ».

(١١). في « بخ » : - « بهذا ».

(١٢). في « ظ ، بس ، بف ، جن » وحاشية « بح » : « ذاك ».

(١٣). علل الشرائع ، ص ٣٠٠ ، ح ٥ ، بسند آخر عن أبي إبراهيمعليه‌السلام ، من قوله : « إنّ الله تعالى خلق خلّاقين » إلى قوله : « فلذلك يغسّل الميّت غسل الجنابة » ، مع اختلاف يسير. وراجع :الكافي ، كتاب العقيقة ، باب بدء خلق الإنسان وتقلّبه في بطن اُمّه ، ح ١٠٤٥٦الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٨٩ ، ح ٢٤٠٤٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٨٧ ، ح ٢٧٠٩ ، من قوله : « فإذا خرجت الروح من البدن » إلى قوله : « فلذلك يغسّل الميّت غسل الجنابة» ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٣٠٤ ، ح ٥٤ ؛وفيه ، ج ٦٠ ، ص ٣٣٧ ، ح ١٣ ، من قوله : « إنّ الله تعالى خلق خلّاقين » إلى قوله : « فلذلك يغسّل الميّت غسل الجنابة ».

(١٤). فيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٣٤٥ : « قولهعليه‌السلام : يمني ، أي يخرج من عينه الماء الغليظ الشبيه بالمنيّ ».

٤٢٩

قَالَ : « النُّطْفَةُ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا يَرْمِي بِهَا ».(١)

٤٤٢٧/ ٣. بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْتَّيْمِيِّ(٢) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ حَمْزَةَ ، عَن بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ : « إِنَّ الْمَخْلُوقَ لَايَمُوتُ حَتّى تَخْرُجَ(٣) مِنْهُ النُّطْفَةُ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا مِنْ فِيهِ ، أَوْ مِنْ غَيْرِهِ(٤) ».(٥)

٣٣ - بَابُ ثَوَابِ مَنْ غَسَّلَ مُؤْمِناً‌

٤٤٢٨/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ‌

__________________

(١). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٥٠ ، ح ١٤٥٩ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.علل الشرائع ، ص ٣٠٠ ، ح ٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهم‌السلام .الجعفريّات ، ص ٢٣٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنينعليهم‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٩١ ، ح ٢٤٠٤٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٨٧ ، ح ٢٧١٠.

(٢). هكذا في « جن » وحاشية « بث ، بس » والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : « الميثمي ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ عليّ بن الحسن في هذه الطبقة هو عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال ، وتقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٢٣٣٣ أنّ الصواب في لقبه هو التِيمُليّ أو التَيميّ.

ثمّ إنّ هارون بن حمزة من أصحاب أبي عبداللهعليه‌السلام ولاتستقيم رواية عليّ بن الحسن بن فضّال عنه مباشرة. والظاهر وقوع خللٍ في السند من سقطٍ أو إرسالٍ.

ويؤيّد ذلك أنّ الخبر رواه الصدوق فيعلل الشرائع ، ص ٢٩٩ ، ح ١ ، بسنديه عن الحسن بن عليّ بن فضال - وهو والد عليّ بن الحسن - عن هارون بن حمزة ، كما يؤيّده ما ورد فيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ٥١ ، ح ١٣٠ ؛ وج ٩ ، ص ١٨١ ، ح ٢٧٨ ، من رواية عليّ بن الحسن بن فضّال ، عن يزيدبن إسحاق ، عن هارون بن حمزة ، ويزيد بن إسحاق هو الراوي لكتاب هارون بن حمزة. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٣٧ ، الرقم ١١٧٧ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٤٩٦ ، الرقم ٧٨٦.(٣). في « غ ، بث ، جح » : « يخرج ».

(٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل والعلل. وفي المطبوع : « من عينه ». وفي حاشية « بخ » : « من عينه أو فيه ».

(٥). علل الشرائع ، ص ٢٩٩ ، ح ١ ، بسنده عن هارون بن حمزة.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٣٨ ، ح ٣٧٥ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخرهالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٩٢ ، ح ٢٤٠٤٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٨٧ ، ح ٢٧١١.

٤٣٠

عَبْدِ اللهِ بْنِ غَالِبٍ ، عَنْ سَعْدٍ الْإِسْكَافِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « أَيُّمَا مُؤْمِنٍ غَسَّلَ مُؤْمِناً ، فَقَالَ - إِذَا قَلَّبَهُ - : "اللّهُمَّ ، إِنَّ هذَا بَدَنُ عَبْدِكَ الْمُؤْمِنِ قَدْ(١) أَخْرَجْتَ رُوحَهُ مِنْهُ ، وَفَرَّقْتَ بَيْنَهُمَا ، فَعَفْوَكَ عَفْوَكَ" إلَّا(٢) غَفَرَ اللهُ(٣) لَهُ(٤) ذُنُوبَ سَنَةٍ(٥) إِلَّا الْكَبَائِرَ ».(٦)

٤٤٢٩/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ(٧) ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ(٨) غَسَّلَ مَيِّتاً(٩) ، فَأَدّى فِيهِ الْأَمَانَةَ ، غَفَرَ اللهُ(١٠) لَهُ ».

قُلْتُ : وَكَيْفَ يُؤَدِّي فِيهِ الْأَمَانَةَ؟ قَالَ : « لَا يُخْبِرُ(١١)

__________________

(١). في « غ ، بخ ، بف » وحاشية « بث »والوافي والأمالي : « وقد ».

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي وتحف العقول والتهذيب والثواب. وفي المطبوع والأمالي : - « إلّا ».

(٣). في « غ ، بث » : - « الله ».

(٤). في « بف ، جس »وتحف العقول : - « له ».

(٥). فيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٣٤٦ : « ربّما يقرأ : سنّه ، بالتشديد » ، أي بالتشديد والهاء المهملة ؛ فإنّه قال فيالبحار ، ج ٨ ، ص ٢٨٧ ذيل الحديث ٥ : « الضمير في له راجع إلى الغاسل ، وإرجاعه إلى الميّت بعيد ، وسنة بالفتح والتخفيف ، وربّما يقرأ بالكسر والتشديد ، أي عمره ، وهو مخالف للظاهر والمضبوط في النسخ ».

(٦). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٠٣ ، ح ٨٨٤ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٥٤٠ ، المجلس ٨٠ ، ح ٣ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢٣٢ ، ح ١ ، بسند آخر عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٤١ ، ح ٣٨٩ ، مرسلاًالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٨٥ ، ح ٢٤٠٣٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٩٤ ، ذيل ح ٢٧٣١.

(٧). هكذا في النسخ والوسائل. وفي المطبوع : - « عن سَيْف بن عَمِيرة ». وفي التهذيب : « عن سيف بن عميرة » بدل « عن ابن أبي عمير ، عن سيف بن عميرة ».

والظاهر توسّط سيف بن عَمِيرة بين ابن أبي عمير وبين سعد بن طريف ، كما يدلّ عليه الحديثان ٤٤٣٢ و ٤٤٣٣ ، والظاهر أيضاً أنّ هذه الأخبار الثلاثة قطعات من خبر واحد.

(٨). في الوافي : « أيّما مؤمن ».

(٩). في « بف »والوافي وتحف العقول والأمالي والثواب ، ص ٢٣٢ : « مؤمناً ».

(١٠). في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بس ، بف ، جح ، جس ، جن »والوافي والوسائلوالتهذيب والأمالي : - « الله ». وما أثبتناه موافق للمطبوع و « بح ، بخ ».

(١١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائلوالتهذيب والأمالي والثواب ، ص ٢٣٢. وفي المطبوع : « لا يحدّث ».

٤٣١

بِمَا يَرى(١) ».(٢)

٤٤٣٠/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُغَسِّلُ مُؤْمِناً ، وَيَقُولُ - وَهُوَ يُغَسِّلُهُ -: رَبِّ(٣) ، عَفْوَكَ عَفْوَكَ إِلَّا عَفَا اللهُ عَنْهُ ».(٤)

٤٤٣١/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ فِيمَا نَاجَى اللهَ(٥) بِهِ مُوسى(٦) عليه‌السلام رَبَّهُ(٧) قَالَ : يَا(٨) رَبِّ ، مَا لِمَنْ غَسَّلَ الْمَوْتى؟ فَقَالَ : أَغْسِلُهُ مِنْ ذُنُوبِهِ كَمَا(٩) وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ».(١٠)

٣٤ - بَابُ ثَوَابِ مَنْ كَفَّنَ مُؤْمِناً‌

٤٤٣٢/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ‌

__________________

(١). في « جن » : « رأى ».

(٢). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٥٠ ، ح ١٤٦٠ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن سيف بن عميرة. وفيالأمالي للصدوق ، ص ٥٤٠ ، المجلس ٨٠ ، ح ٤ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢٣٢ ، ح ٢ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير.ثواب الأعمال . ص ٣٤٤ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف وزيادة.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٤١ ، ح ٣٨٨ ، مرسلاً.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٦٧ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٨٥ ، ح ٢٤٠٤١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٩٥ ، ح ٢٧٣٤.

(٣). في الوسائل : « يا ربّ ».

(٤). الفقيه ، ج ١ ، ص ١٤١ ، ح ٣٩٠ ، مرسلاً ؛الاختصاص ، ص ٢٦ ؛ مرسلاً مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٨٦ ، ح ٢٤٠٤٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٩٤ ، ح ٢٧٣٢.

(٥). في حاشية«بث»والوسائلوتحف العقول :-«الله».

(٦). في حاشية «بث ، بح ، بخ» : + «بن عمران».

(٧). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل والثواب. وفي المطبوع : - « ربّه ».

(٨). في الوافي : - « يا ».

(٩). في الفقيه والثواب : « كيوم ».

(١٠). ثواب الأعمال ، ص ٢٣١ ، ضمن ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٤٠ ، ح ٣٨٧ ، مرسلاً ومع زيادة ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٨٦ ، ح ٢٤٠٤٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٩٥ ، ح ٢٧٣٣.

٤٣٢

سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ كَفَّنَ مُؤْمِناً ، كَانَ كَمَنْ ضَمِنَ كِسْوَتَهُ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ».(١)

٣٥ - بَابُ ثَوَابِ مَنْ حَفَرَ لِمُؤْمِنٍ قَبْراً‌

٤٤٣٣/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ حَفَرَ لِمَيِّتٍ(٢) قَبْراً ، كَانَ كَمَنْ بَوَّأَهُ(٣) بَيْتاً مُوَافِقاً إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ».(٤)

٣٦ - بَابُ حَدِّ حَفْرِ الْقَبْرِ(٥) وَاللَّحْدِ وَالشَّقِّ وَأَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لُحِدَ(٦) لَهُ‌

٤٤٣٤/ ١. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ(٧) ، قَالَ :

رَوى أَصْحَابُنَا أَنَّ حَدَّ الْقَبْرِ إِلَى التَّرْقُوَةِ ؛ وَقَالَ بَعْضُهُمْ : إِلَى الثَّدْيِ ؛ وَقَالَ بَعْضُهُمْ : قَامَةِ الرَّجُلِ حَتّى يُمَدَّ الثَّوْبُ(٨) عَلى رَأْسِ مَنْ فِي الْقَبْرِ.

__________________

(١). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٥٠ ، ح ١٤٥٩ ، معلّقاً عن سعد بن طريف.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٥٢ ، ح ٤١٧ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٨٧ ، صدر ح ٢٤٠٤٥ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٤٨ ، ح ٢٩٩٣.(٢). في«بح»:«للميّت».وفي«بخ»وتحف العقول :«لمؤمن».

(٣). « بوّأه » أي أعطاه باءةً ، أي منزلاً. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٣٨ ( بوأ ).

(٤). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٥٠ ، ح ١٤٦٢ ، معلّقاً عن سعد بن طريف.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٥٢ ، ح ٤١٧ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله. وراجع :ثواب الأعمال ، ص ٣٣٣ ، ح ١الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٨٧ ، ذيل ح ٢٤٠٤٥ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٦٠ ، ح ٣٢٨٨.

(٥). في حاشية «ظ» : « الحفر » بدل « حفر القبر ».

(٦). في « بخ » : « لحّد ».

(٧). يحتمل كون السند معلّقاً على سند الحديث ٤٤٢٨ ، وكذا الأمر في السند الآتي بعده ؛ فإنّ سهل بن زياد ليس من مشايخ المصنّف ، كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٤٣٩٢ ، فلاحظ.

(٨). فيمرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ٢ : « قولهعليه‌السلام : حتّى يمدّ الثوب ، ربّما يستدلّ به على استحباب مدّ الثوب على =

٤٣٣

وَأَمَّا(١) اللَّحْدُ ، فَبِقَدْرِ(٢) مَا يُمْكِنُ فِيهِ الْجُلُوسُ ؛ قَالَ : وَلَمَّا حَضَرَ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام الْوَفَاةُ ، أُغْمِيَ عَلَيْهِ(٣) ، فَبَقِيَ سَاعَةً ، ثُمَّ رُفِعَ عَنْهُ الثَّوْبُ ، ثُمَّ قَالَ : « الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي أَوْرَثَنَا الْجَنَّةَ ، نَتَبَوَّأُ مِنْهَا(٤) حَيْثُ نَشَاءُ ، فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ »(٥) ثُمَّ قَالَ : « احْفِرُوا لِي ، وَابْلُغُوا إِلَى الرَّشْحِ » قَالَ : ثُمَّ مُدَّ الثَّوْبُ عَلَيْهِ ، فَمَاتَعليه‌السلام .(٦)

٤٤٣٥/ ٢. سَهْلٌ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٧) ، عَنْ أَبِي هَمَّامٍ إِسْمَاعِيلَ بْنِ هَمَّامٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام حِينَ احْتُضِرَ(٨) : إِذَا أَنَا مِتُّ فَاحْفِرُوا لِي ، وَشُقُّوا لِي شَقّاً(٩) ، فَإِنْ قِيلَ لَكُمْ(١٠) : إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لُحِدَ لَهُ ، فَقَدْ‌

__________________

= القبر عند الدفن ، ولا يخفى ما فيه ؛ إذ الظاهر أنّ المراد به التقدير للتحديد ».

(١). في « بخ »والوافي : « فأمّا ».

(٢). في « بث » : « فيقدّر ». وفي « بخ » : « يقدّر ».

(٣). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : اُغمي عليه ، قال الشيهد الثانيرحمه‌الله : لايريد به حقيقة الإغماء ، بل مجازه بمعنى أنّه قدحصل له ما أوجب عند الحاضرين أن يصفوه بذلك من دون أن يكون قد حصل له حقيقة ؛ لأنّ المعصوم مادام حيّاً لايجوز أن يخرج من التكليف ».

(٤). في « جن » : « فيها ».

(٥). إشارة إلى الآية ٧٤ من سورة الزمر (٣٩)

(٦). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٥١ ، ح ١٤٦٩ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.الكافي ، كتاب الحجّة ، باب مولد عليّ بن الحسينعليه‌السلام ، ح ١٢٧٣ ، بسند آخر عن أبي الحسنعليه‌السلام ، من قوله : « ولـمّا حضر عليّ بن الحسينعليهما‌السلام ، مع اختلاف.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٧١ ، ح ٤٩٩ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام ، إلى قوله : « بقدر ما يمكن فيه الجلوس » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٠٣ ، ح ٢٤٥١٥ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٦٥ ، ذيل ح ٣٢٠٢ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ١٥٣ ، ح ١٥ ، من قوله : « لـمّا حضر عليّ بن الحسينعليهما‌السلام ».

(٧). في « بخ » : « أصحابنا ». وفي البحار : - « عن بعض أصحابه ». ولم نجد في شي‌ءٍ من الأسناد رواية سهل بن زياد عن إسماعيل بن همّام مباشرةً.

(٨). في « بث ، بح ، بس ، بف ، جح ، جس »والوافي والوسائلوالتهذيب : « اُحضر ».

(٩). فيالوافي : « فاحفروا لي ؛ يعني القبر ، وشقّو لي ، أي في عرضه ، شَقّاً ، أي زائداً على المعتاد من اللحد ؛ لئلّايكون بدنه خارجاً عن اللحد ؛ فإنّهعليه‌السلام كان بادناً ». وفيمرآة العقول : « إنّما أوصىعليه‌السلام بذلك ؛ لأنّه كان بادناً وكان لايحتمل أرض المدينة لرخاوتها للّحد المناسب لهعليه‌السلام ، كما ورد التصريح به في غيره ».

(١٠). في « غ » : - « لكم ».

٤٣٤

صَدَقُوا(١) ».(٢)

٤٤٣٦/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لَحَدَ(٣) لَهُ أَبُو طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيُّ ».(٤)

٤٤٣٧/ ٤. عَلِيٌّ(٥) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله نَهى(٦) أَنْ يُعَمَّقَ الْقَبْرُ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَذْرُعٍ(٧) ».(٨)

٣٧ - بَابُ أَنَّ الْمَيِّتَ يُؤْذَنُ بِهِ النَّاسُ‌

٤٤٣٨/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي وَلَّادٍ وَعَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ جَمِيعاً(٩) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « يَنْبَغِي لِأَوْلِيَاءِ الْمَيِّتِ مِنْكُمْ أَنْ يُؤْذِنُوا إِخْوَانَ الْمَيِّتِ‌

__________________

(١). فيالوافي : « لحد له ، أي بما دون ذلك ؛ فإنّ اللحد والإلحاد بمعنى الميل ومنه الملحد لميله إلى الباطل ، فقد صدقوا ولكن يتفاوت مثل هذه الأحكام بحسب تفاوت الأشخاص ». وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : فقد صدقوا ، أي هو أفضل ».

(٢). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٥١ ، ح ١٤٦٨ ، معلّقاً عن سهل بن زيادالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٠٤ ، ح ٢٤٥١٨ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٦٦ ، ح ٣٣٠٤ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢١٤ ، ح ٨.

(٣). في « بف » : « لحّد ».

(٤). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٥١ ، ح ١٤٦٧ ، بإسناده عن عليّ بن إبراهيمالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٨٩ ، ح ٢٤٧٣٥ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٦٦ ، ح ٣٣٠٣ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ٥٣٨ ، ح ٤١.

(٥). في « بح » : « عنه ».

(٦). في « بف » : « ينهى ».

(٧). في مرآة العقول : « لعلّه محمول على ما إذا لم يحتج إلى الأكثر ».

(٨). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٥١ ، ح ١٤٦٦ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه.الجعفريّات ، ص ٢٠١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنينعليهم‌السلام الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٠٤ ، ح ٢٤٥١٤ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٦٥ ، ح ٣٣٠١.(٩). في الوافي : - « جميعاً ».

٤٣٥

بِمَوْتِهِ ، فَيَشْهَدُونَ(١) جَنَازَتَهُ ، وَيُصَلُّونَ عَلَيْهِ ، وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُ ، فَيُكْتَبُ(٢) لَهُمُ الْأَجْرُ(٣) ، وَيُكْتَبُ(٤) لِلْمَيِّتِ الِاسْتِغْفَارُ ، وَيَكْتَسِبُ هُوَ الْأَجْرَ فِيهِمْ وَفِيمَا اكْتَسَبَ لِمَيِّتِهِمْ(٥) مِنَ الاسْتِغْفَارِ ».(٦)

٤٤٣٩/ ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ ذَرِيحٍ الْمُحَارِبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْجِنَازَةِ : يُؤْذَنُ بِهَا النَّاسُ؟ قَالَ : « نَعَمْ ».(٧)

٤٤٤٠/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْجِنَازَةَ يُؤْذَنُ بِهَا النَّاسُ ».(٨)

٣٨ - بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ رُؤْيَةِ الْجَنَازَةِ‌

٤٤٤١/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ أَبَانٍ - لَا أَعْلَمُهُ‌

__________________

(١). فيمشرق الشمسين ، ص ٣٠٧ : « جملة « يشهدون » معطوفة على جملة « ينبغي » ، لا على « يؤذنوا » ، وفي بعض‌النسخ : يشهدوا ويصلّوا ويستغفروا بإسقاط النون ، وهو الأولى ».

(٢). في « ظ ، ى ، بخ ، بف ، جس ، جن » وحاشية « غ ، بح »والتهذيب : « فيكتسب ». وفي « غ » : « فكتب ». وفي العلل : « فيكسب ».

(٣). في « بس » : - « فيكتب لهم الأجر ». وفيالحبل المتين ، ص ٢٣٥ : « ولفظتا « يكتب » في قولهعليه‌السلام : فيكتب لهم الأجر ، ويكتب للميّت الاستغفار ، إمّا بالبناء للمفعول أو للفاعل ، يعود المستتر إلى المولى في ضمن الأولياء ».

(٤). في « ظ ، غ ، ى ، بس ، بف ، جس ، جن » وحاشية « بح » : « يكتسب ». وفي حاشية « غ » : « فيكتب ». وفي الوافي « فيكتسب ». وفي العلل : « يكسب ».

(٥). في « ظ ، ي ، بح ، بس ، بف ، جح ، جس ، جن » وحاشية « بخ » والعلل : « لميّته ». وفي الوسائلوالتهذيب : + « له ».

(٦). علل الشرائع ، ص ٣٠١ ، ح ١ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ؛التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٥٢ ، ح ١٤٧٠ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٨٣ ، ح ٢٤٠٣٦ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٥٩ ، ذيل ح ٣٠١٧.

(٧). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٨٤ ، ح ٢٤٠٣٧ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٦٠ ، ح ٣٠١٩.

(٨). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٨٤ ، ح ٢٤٠٣٨ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٦٠ ، ح ٣٠٢٠.

٤٣٦

إِلَّا ذَكَرَهُ - عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام إِذَا رَأى جَنَازَةً قَدْ أَقْبَلَتْ(١) ، قَالَ : « الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْنِي مِنَ السَّوَادِ(٢) الْمُخْتَرَمِ(٣) ».(٤)

٤٤٤٢/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ النَّهْدِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

كَانَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام إِذَا رَأى جَنَازَةً ، قَالَ : « الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْنِي مِنَ السَّوَادِ الْمُخْتَرَمِ(٥) ».(٦)

٤٤٤٣/ ٣. حُمَيْدٌ ، عَنِ ابْنِ سَمَاعَةَ(٧) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ‌

__________________

(١). في الفقيه : - « قد أقبلت ».

(٢). السَواد يطلق على الشخص ؛ لأنّه يرى من بعيد أسود ، وقد يطلق على عامّة الناس وقرى المدينة والعدد الكثير. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٩٢ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٤١٨ ( سود ).

(٣). في « جس » : « المحترم ». و « الـمُخْتَرَم » : الـمُسْتَأصَل والـمُقْتَطَع ، واخْتُرِم فلان عنّا ، أي مات وذهب. واخترمته المنيّة من بين أصحابه ، أي أخذه من بينهم. هذا في اللغة. قال الشهيد الأوّل : « السواد : الشخص ، والمخترم : الهالك أو المستأصل ، والمراد هنا الجنس ومنه قولهم : السواد الأعظم ، أي لم يجعلني من هذا القبيل ، ولا ينافي هذا حبّ لقاء الله تعالى ؛ لأنّه غير مقيّد بوقت فيحمل على حال الاحتضار ومعاينة ما يحبّ ويجوز أن يكنّى بالمخترم عن الكافر ؛ لأنّه الهالك على الإطلاق بخلاف المؤمن ، أو يراد بالمخترم من مات دون أربعين سنة كما مرّ ، وإذا اُريد به المستأصل فالجمع أظهر ». قال الشيخ البهائي بعد نقل هذا الكلام : « ويمكن أن يراد بالسواد عامّة الناس ، كما هو أحد معاني السواد في اللغة ، ويكون المراد : الحمد لله‌الذي لم يجعلني من عامّة الناس الذين يموتون على غير بصيرة ولا استعداد للموت ، والله أعلم ». وقيل غير ذلك. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩١٠ ؛لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ١٧٢ ( خرم ) ؛ذكرى الشيعة ، ج ١ ، ص ٣٨٩ ؛الحبل المتين ، ص ٢٣٧ - ٢٣٨ ؛مرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ٥ - ٦.

(٤). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٥٢ ، ح ١٤٧٢ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٧٧ ، ح ٥٢٥ ، مرسلاًالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٩١ ، ح ٢٤٢٩٢ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٥٧ ، ح ٣٢٧٨.

(٥). في « بف ، بس » : « المحترم ». ولم ترد هذه الرواية بتمامها في « بخ ».

(٦). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٩٢ ، ح ٢٤٢٩٣ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٥٨ ، ح ٣٢٨٠.

(٧). في « بخ ، بس ، بف ، جس » : - « ابن ». وهو سهو ؛ فقد توسّط [ الحسن بن محمّد ] بن سماعة بين حُمَيد بن =

٤٣٧

الطَّائِيِّ ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ مُصْعَبٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنِ اسْتَقْبَلَ جَنَازَةً أَوْ رَآهَا ، فَقَالَ :(١) "اللهُ أَكْبَرُ ، هذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ ، وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ ، اللّهُمَّ زِدْنَا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً ، الْحَمْدُ لِلّهِ(٢) الَّذِي تَعَزَّزَ بِالْقُدْرَةِ ، وَقَهَرَ الْعِبَادَ(٣) بِالْمَوْتِ" ، لَمْ يَبْقَ فِي السَّمَاءِ مَلَكٌ(٤) إِلَّا بَكى رَحْمَةً لِصَوْتِهِ(٥) ».(٦)

٣٩ - بَابُ السُّنَّةِ فِي حَمْلِ الْجَنَازَةِ‌

٤٤٤٤/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « السُّنَّةُ فِي حَمْلِ الْجَنَازَةِ أَنْ تَسْتَقْبِلَ(٧) جَانِبَ السَّرِيرِ بِشِقِّكَ الْأَيْمَنِ ، فَتَلْزَمَ(٨) الْأَيْسَرَ بِكَفِّكَ(٩) الْأَيْمَنِ ، ثُمَّ تَمُرَّ عَلَيْهِ إِلى‌ الْجَانِبِ الْآخَرِ ، وَتَدُورَ(١٠) مِنْ(١١) خَلْفِهِ إِلَى الْجَانِبِ الثَّالِثِ مِنَ السَّرِيرِ ، ثُمَّ تَمُرَّ(١٢) عَلَيْهِ

__________________

= زياد وبين عبدالله بن جبلة في عددٍ من الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٨٣ - ٣٨٤ ؛ وج ٢٢ ، ص ٣٩٠.

(١). في«جن»: «قال». وفي حاشية«بح» : « وقال ».

(٢). في « جن » : + « والحمدلله ».

(٣). في « بس » : « عباده ».

(٤). في « ظ ، جح » : « ملك في السماء ». وفي التهذيب : + « مقرّب ».

(٥). في « جن » : « بصوته ».

(٦). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٥٢ ، ح ١٤٧١ ، معلّقاً عن حميد بن زياد ، عن ابن سماعة.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٧٦ ، إلى قوله : « وصدق الله ورسوله » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٩٢ ، ح ٢٤٢٩٤ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٥٧ ، ح ٣٢٧٩.(٧). في « ظ » : « أن يستقبل ».

(٨). في « جس » : « فيلزم ».

(٩). هكذا في « غ ، ى ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جس » وحاشية « بح »والوافي والوسائلوالتهذيب والاستبصار . وفي سائر النسخ والمطبوع : « بكتفك ».

(١٠). في « بث » : « تدور » بدون الواو. وفي التهذيب : - « وتدور ».

(١١). في « بف »والوافي : - « من ».

(١٢). في « بث ، جس » : « ثمّ يمرّ ».

٤٣٨

إِلَى الْجَانِبِ(١) الرَّابِعِ مِمَّا يَلِي يَسَارَكَ ».(٢)

٤٤٤٥/ ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « السُّنَّةُ أَنْ يُحْمَلَ(٣) السَّرِيرُ مِنْ جَوَانِبِهِ الْأَرْبَعِ(٤) ، وَمَا كَانَ بَعْدَ ذلِكَ مِنْ حَمْلٍ فَهُوَ تَطَوُّعٌ(٥) ».(٦)

٤٤٤٦/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ يُونُسَ(٧) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام عَنْ تَرْبِيعِ الْجَنَازَةِ؟

قَالَ : « إِذَا كُنْتَ فِي مَوْضِعِ تَقِيَّةٍ ، فَابْدَأْ بِالْيَدِ الْيُمْنى(٨) ، ثُمَّ بِالرِّجْلِ الْيُمْنى ، ثُمَّ‌

__________________

(١). في الاستبصار : - « الآخر وتدور - إلى - إلى الجانب ».

(٢). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٥٣ ، ح ١٤٧٥ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢١٦ ، ح ٧٦٤ ، معلّقاً عن عليّ ، عن أبيهالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٩٦ ، ح ٢٤٣٠٢ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٥٦ ، ح ٣٢٧٦ ؛البحار ، ج ٨١ ، ص ٢٧٦ ، ذيل ح ٣٦.

(٣). في « غ ، ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جح ، جن » وحاشية « بخ » ومرآة العقول : « أن تحمل ».

(٤). في الوافي : « الأربعة ». وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : من جوانبه الأربع ، في ما رأيناه من النسخ كذلك ، والأظهر الأربعة ، ولعلّه بتأويل الناحية وشبهها ».

(٥). فيمرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ٨ : « السنّة ما واظب عليه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، والتطوّع ما صدر عنه وعن أوصيائهعليهم‌السلام على جهة الاستحباب ، ولم يواظب عليه رحمة للُامّة وليتميّز ما هو المؤكّد من المستحبّات ، وما ليس كذلك منها».

(٦). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٥٣ ، ح ١٤٧٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢١٦ ، ح ٧٦٥ ، معلّقاً عن أبي عليّ الأشعريالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٩٧ ، ح ٢٤٣٠٥ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٥٣ ، ح ٣٢٦٦ ؛البحار ، ج ٨١ ، ص ٢٧٦ ، ذيل ح ٣٦.

(٧). ورد الخبر فيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٤٥٢ ، ح ١٤٧٣ ، بإسناده عن عليّ بن إبراهيم بنفس السند إلّا أنّ فيه المفضّل بن يونس ، وهو سهو ؛ فإنّ ابن يونس هذا هو الفضل بن يونس الكاتب. راجع :رجال النجاشي ، ص ٣٠٩ ، الرقم ٨٤٤ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٤٢ ، الرقم ٥٠٩٣.

(٨). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : فابدأ باليد اليمنى ، هذا صريح في أنّ المراد اليد اليمنى للميّت الكائنة على أيسرالسرير. قولهعليه‌السلام : ثمّ ارجع من مكانك ، أي من موضع الرجل اليمنى ، إلى ميامن الميّت ، أي الجانب الذي فرغت منه وعبّر عنه بميامن الميّت ، فهذا صريح في أنّ المراد يمين الميّت لا يمين السرير ، وهذا الخبر يدلّ على أنّ الخلاف بيننا وبين العامّة في الترتيب لا في الابتداء ».

٤٣٩

ارْجِعْ مِنْ(١) مَكَانِكَ إِلى مَيَامِنِ الْمَيِّتِ ، لَاتَمُرَّ خَلْفَ رِجْلِهِ(٢) أَلْبَتَّةَ حَتّى تَسْتَقْبِلَ الْجَنَازَةَ(٣) ، فَتَأْخُذَ يَدَهُ الْيُسْرى ، ثُمَّ رِجْلَهُ الْيُسْرى ، ثُمَّ ارْجِعْ مِنْ(٤) مَكَانِكَ ، لَاتَمُرَّ(٥) خَلْفَ الْجَنَازَةِ أَلْبَتَّةَ حَتّى تَسْتَقْبِلَهَا(٦) ، تَفْعَلُ كَمَا فَعَلْتَ أَوَّلاً ، فَإِنْ(٧) لَمْ تَكُنْ(٨) تَتَّقِي فِيهِ(٩) ، فَإِنَّ تَرْبِيعَ الْجَنَازَةِ الَّذِي(١٠) جَرَتْ بِهِ(١١) السُّنَّةُ أَنْ تَبْدَأَ بِالْيَدِ الْيُمْنى ، ثُمَّ بِالرِّجْلِ الْيُمْنى ، ثُمَّ بِالرِّجْلِ الْيُسْرى ، ثُمَّ بِالْيَدِ الْيُسْرى حَتّى تَدُورَ حَوْلَهَا ».(١٢)

٤٤٤٧/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ أُكَيْلٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ سَيَابَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « تَبْدَأُ فِي حَمْلِ السَّرِيرِ مِنْ الْجَانِبِ(١٣) الْأَيْمَنِ ، ثُمَّ تَمُرُّ(١٤) عَلَيْهِ مِنْ(١٥) خَلْفِهِ إِلَى الْجَانِبِ الْآخَرِ ، ثُمَّ تَمُرُّ حَتّى تَرْجِعَ(١٦) إِلَى الْمُقَدَّمِ ، كَذلِكَ‌

__________________

(١). في « جن » : « إلى ».

(٢). في « بح ، بخ »والوافي والوسائل والبحاروالتهذيب : « رجليه ».

(٣). في « جس » : « حتّى يستقبل القبلة ». وفي البحار : - « الجنازة ».

(٤). في « بخ » : - « من ». وفي « جن »والتهذيب : « إلى ».

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائلوالتهذيب . وفي المطبوع : « ولا تمرّ ».

(٦). في « غ » : « حتّى تستقبل ».

(٧). في « بخ ، بف »والوافي والتهذيب : « وإن ».

(٨). في « بح ، جح ، جس » : « لم يكن ».

(٩). في «ظ» : -«فيه». وفي « غ » : « يتّقى فيه ».

(١٠). هكذا في « بس ، بف ، جح ، جس ، جن »والوافي والوسائلوالتهذيب . وفي سائر النسخ التي قوبلت والمطبوع‌والبحار : « التي ».(١١). في الوافي : « به جرأت ».

(١٢). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٥٢ ، ح ١٤٧٣ ؛ معلّقاً عن عليّ بن إبراهيمالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٩٧ ، ح ٢٤٣٠٤ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٥٦ ، ح ٣٢٧٥ ؛البحار ، ج ٨١ ، ص ٢٧٦ ، ذيل ح ٣٦.

(١٣). هكذا في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جح ، جس ، جن » ومرآة العقول والوسائل والبحاروالتهذيب والاستبصار . وفي سائر النسخ والمطبوع : « جانبه ». وقال العلّامة الفيض : « الضمير في « جانبه » يرجع إلى الميّت ؛ ليوافق الحديث السابق - وهو الأوّل هاهنا - وفي بعض النسخ : من الجانب ، وهو أوضح. وإن قرئت الأفعال الأربعة على صيغة الغيبة استقام من دون التأويل ». وقيل غير ذلك. راجع :الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٩٦ ؛مرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ١٠ - ١١.(١٤). في « جس » : « ثمّ يمرّ ».

(١٥). ف « بخ » - « من ».

(١٦) في « بث ، جس » : « ثمّ يمرّ حتّى يرجع ».

٤٤٠