الفروع من الكافي الجزء ٥

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 654

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 654
المشاهدات: 197910
تحميل: 5441


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 654 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 197910 / تحميل: 5441
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 5

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مَسْكَنُكَ وَمَبِيتُكَ(١) وَالْمَقِيلُ(٢) .

قَالَ : فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام : « أَسْأَلُ اللهَ(٣) الْعَافِيَةَ ، هذَا جَزَاءُ مَنْ يَهْزَأُ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ».(٤)

٨٨ - بَابُ الْمَسْأَلَةِ فِي الْقَبْرِ وَمَنْ يُسْأَلُ وَمَنْ لَايُسْأَلُ‌

٤٦٩٥/ ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَا يُسْأَلُ فِي الْقَبْرِ إِلَّا مَنْ مَحَضَ الْإِيمَانَ مَحْضاً(٥) ، أَوْ(٦) مَحَضَ الْكُفْرَ مَحْضاً ، وَالْآخَرُونَ يُلْهَوْنَ عَنْهُمْ ».(٧)

٤٦٩٦/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّمَا يُسْأَلُ فِي قَبْرِهِ مَنْ مَحَضَ الْإِيمَانَ مَحْضاً(٨) وَالْكُفْرَ مَحْضاً ، وَأَمَّا(٩) مَا(١٠) سِوى ذلِكَ فَيُلْهى عَنْهُمْ(١١) ».(١٢)

__________________

(١). في « جس » : - « ومبيتك ».

(٢). « المقيل » : القيلولة ، وهي الاستراحة نصف النهار وإن لم يكن معها نوم.النهاية ، ج ٤ ، ص ١٣٣ ( قيل ).

(٣). في « ى » : - « الله ».

(٤). الوافي ،ج ٢٥ ، ص ٦٠٨ ، ح ٢٤٧٥٣ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٥٩ ، ح ٩٦ ؛ وج ٤٦ ، ص ١٤٢،ح٢٥.

(٥). في « جس » : - « محضاً ».

(٦). في « ى » : + « من ».

(٧). الفقيه ، ج ١ ، ص ١٧٨ ، ح ٥٣٠ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦١٣ ، ح ٢٤٧٥٥ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦٠ ، ح ٩٧.(٨). في البحار : - « محضاً ».

(٩). في « ى ، جن » : - « أمّا ».

(١٠). في « بس ، جس » : - « ما ».

(١١). في « ظ ، غ ، بث ، بس ، جس ، جن » والبحار : « عنه ».

(١٢). الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦١٤ ، ح ٢٤٧٥٦ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦٠ ، ح ٩٨.

٥٨١

٤٦٩٧/ ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ(١) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّمَا(٢) يُسْأَلُ فِي قَبْرِهِ(٣) مَنْ مَحَضَ الْإِيمَانَ مَحْضاً وَالْكُفْرَ(٤) ، وَأَمَّا مَا سِوى ذلِكَ فَيُلْهى عَنْهُ(٥) ».(٦)

٤٦٩٨/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ(٧) :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَا يُسْأَلُ فِي الْقَبْرِ إِلَّا مَنْ مَحَضَ الْإِيمَانَ مَحْضاً ، أَوْ مَحَضَ الْكُفْرَ مَحْضاً ».(٨)

٤٦٩٩/ ٥. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

__________________

(١). في « ظ ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جس ، جن » والمطبوع والبحار : « ابن بكير ». وفي « غ » : « ابن بكر » بعد تصحيحه من « أبي بكر ». وفي « بث » : « أبي بكير ».

والصواب ما أثبتناه جمعاً بين ما ورد في « غ » وما ورد في « بث ». والمراد من أبي بكر ، هو أبوبكر الحضرمي الذي روى منصور بن يونس عنه عن أبي جعفرعليه‌السلام في بعض الأسناد ، كما - على سبيل المثال - فيالكافي ، ح ٥٥٢ و ٧٧٠ و ٥٢٠٦ ؛وبصائر الدرجات ، ص ٣٨ ، ح ١ ؛ وص ٣٠٧ ، ح ٢ ؛والخصال ، ص ٦٤٨ ، ح ٤١.

وأمّا رواية منصور بن يونس ، عن ابن بكير - والمراد منه في الأسناد هو عبدالله بن بكير - فلم نجده في موضع ، كما أنّ رواية ابن بكير الذي عُدَّ من فقهاء أصحاب أبي عبداللهعليه‌السلام ، وكان من أحداث أصحابهعليه‌السلام ، عن أبي جعفرعليه‌السلام لايخلو من خللٍ. راجع :رجال الكشّي ، ص ٣٧٥ ، الرقم ٧٠٥.

(٢). في « بخ » : « لا » بدل « قال : إنّما ».

(٣). في « بخ » : « في القبر إلّا » بدل « في قبره ».

(٤). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : + « محضاً ».

(٥). في « بح ، بس ، جح ، جس ، جن » وحاشية « ظ » : « عنهم ».

(٦). الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦١٤ ، ح ٢٤٧٥٧ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦٠ ، ح ٩٩.

(٧). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والبحار. وفي « بخ » والمطبوع : - « قال ».

(٨). الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦١٤ ، ح ٢٤٧٥٨ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦٠ ، ح ١٠٠.

٥٨٢

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يُسْأَلُ وَهُوَ مَضْغُوطٌ(١) ».(٢)

٤٧٠٠/ ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَيُفْلِتُ(٣) مِنْ ضَغْطَةِ الْقَبْرِ أَحَدٌ؟

قَالَ : فَقَالَ : « نَعُوذُ بِاللهِ مِنْهَا(٤) ، مَا أَقَلَّ مَنْ يُفْلِتُ(٥) مِنْ ضَغْطَةِ الْقَبْرِ ، إِنَّ رُقَيَّةَ لَمَّا قَتَلَهَا عُثْمَانُ ، وَقَفَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَلى قَبْرِهَا ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ ، وَقَالَ لِلنَّاسِ : إِنِّي(٦) ذَكَرْتُ هذِهِ وَمَا لَقِيَتْ ، فَرَقَقْتُ(٧) لَهَا وَاسْتَوْهَبْتُهَا(٨) مِنْ ضَمَّةِ(٩) الْقَبْرِ » قَالَ : « فَقَالَ : اللَّهُمَّ ، هَبْ لِي رُقَيَّةَ مِنْ ضَمَّةِ(١٠) الْقَبْرِ ، فَوَهَبَهَا اللهُ لَهُ ».

قَالَ : « وَإِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله خَرَجَ فِي جِنَازَةِ سَعْدٍ وَقَدْ شَيَّعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ قَالَ : مِثْلُ سَعْدٍ يُضَمُّ؟ ».

قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّا نُحَدِّثُ أَنَّهُ كَانَ يَسْتَخِفُّ بِالْبَوْلِ؟

فَقَالَ : « مَعَاذَ اللهِ ، إِنَّمَا كَانَ مِنْ زَعَارَّةٍ فِي خُلُقِهِ عَلى أَهْلِهِ » قَالَ : « فَقَالَتْ أُمُّ سَعْدٍ : هَنِيئاً لَكَ يَا سَعْدُ » قَالَ : « فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَا أُمَّ سَعْدٍ ، لَاتَحْتِمِي عَلَى اللهِ ».(١١)

__________________

(١). « المضغوط » : المزاحم ، يقال : ضغطه ضغطاً ، إذا عصره وضَيّق عليه وقهره.النهاية ، ج ٣ ، ص ٩٠(ضغط).

(٢). الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٢٣ ، ح ٢٤٧٦٧ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦٠ ، ح ١٠١.

(٣). الإفلات : التخلّص من الشي‌ء فجأة من غير تمكّث. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٦٧ ( فلت ).

(٤). في البحار ، ج ٢٢ ، ص ١٦٣ : - « منها ».

(٥). في « بث » : « ما يفلت ».

(٦). في «ظ،ى،بس،جح،جس،جن»:-« إنّي ».

(٧). في « جس » : « فوقفت ».

(٨). في « بخ » : « فاستوهبتها ».

(٩). في « جن » والبحار ، ج ٦ : « من ضغطة ».

(١٠). في « جن » والبحار ، ج ٦ : « من ضغطة ».

(١١). الزهد ، ص ١٦١ ، ح ٢٣٧ ، عن القاسم وعثمان بن عيسى ، عن عليّ ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من قوله : « إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله خرج في جنازة سعد » ، مع اختلاف يسير.وفيه ، ح ٢٣٨ عن أبي بصير ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، إلى قوله : « واستوهبتها من ضمّة القبر »الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٢٣ ، ح ٢٤٧٦٨ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦١ ، ح ١٠٢ ؛وفيه ، ج ٢٢ ، ص ١٤٤ ، ح ١٣٣ ، من قوله : « قال : وإنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله خرج في جنازة سعد » ؛ وص ١٦٣ ، ح ٢٣.

٥٨٣

٤٧٠١/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(١) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ غَالِبِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « يَجِي‌ءُ الْمَلَكَانِ - مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ - إِلَى الْمَيِّتِ حِينَ يُدْفَنُ ، أَصْوَاتُهُمَا كَالرَّعْدِ الْقَاصِفِ(٢) ، وَأَبْصَارُهُمَا كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ(٣) ، يَخُطَّانِ الْأَرْضَ بِأَنْيَابِهِمَا ، وَيَطَأَانِ(٤) فِي شُعُورِهِمَا ، فَيَسْأَلَانِ(٥) الْمَيِّتَ : مَنْ رَبُّكَ؟ وَمَا دِينُكَ؟ ».

قَالَ : « فَإِذَا(٦) كَانَ مُؤْمِناً ، قَالَ : اللهُ رَبِّي ، وَدِينِيَ الْإِسْلَامُ(٧) ، فَيَقُولَانِ لَهُ : مَا تَقُولُ فِي هذَا الرَّجُلِ الَّذِي خَرَجَ(٨) بَيْنَ ظَهْرَانَيْكُمْ(٩) ؟ فَيَقُولُ : أَعَنْ مُحَمَّدٍ(١٠) رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله تَسْأَلَانِي؟

__________________

(١). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جح ، جن » والبحار : « أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن عيسى ». وربّما يحتمل صحّة ما في هذه النسخ ، سيّما بالنظر إلى تكرّر « محمّد » واحتمال جواز النظر من أحدهما إلى الآخر.

لكن هذا الاحتمال يواجه عدّة إشكالات ، منها : أنّ الحسن بن عليّ الراوي عن غالب بن عثمان ، هو الحسن بن عليّ بن فضّال ، وقد روى محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن ابن فضّال في‌كثيرٍ من الأسناد جدّاً. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٤٧٣ - ٤٧٦ ؛ ص ٤٩٦ - ٤٩٧ ؛ ص ٦٥٦ - ٦٥٧ ؛ وص ٦٦٥ - ٦٦٦.

ومنها : عدم توسّط محمّد بن عيسى - لا بهذا العنوان ولا بسائر عناوينه - بين أحمد بن محمّد بن عيسى وابن فضّال - بمختلف عناوينهما - في موضع.

ومنها : رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عن غالب بن عثمان بواسطةٍ واحدة في غير هذا الموضع.

(٢). « الرعد القاصف » : الشديد المهلك لشدّة صوته ؛ من القصف بمعنى الكسر والدفع الشديد.النهاية ، ج ٤ ، ص ٧٣ - ٧٤ ( قصف ).

(٣). « الخاطف » : من الخطف ، وهو استلاب الشي‌ء وأخذه بسرعة.النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٩ ( خطف ).

(٤). فيالوافي : « في بعض النسخ : يطثان ، بالثاء المثلّثة من الوطث كالرعد ؛ يعني يضربان أرجلهما على الأرض ضرباً شديداً ».

(٥). في الوافي : + « عن ».

(٦). في « جس » : « إذا ».

(٧). في « بخ » : « الإسلام ديني ».

(٨). في « ظ » : + « من ».

(٩). « بين ظهرانيكم » ، أي بينكم على سبيل الاستظهار والاستناد إليكم ، وزيدت فيه ألف ونون مفتوحة تأكيداً ، ومعناه أنّ ظهراً منكم قدّامه وظهراً منهم وراءه ، فهو مكفوف من جانِبَيْه ، ومن جوانبه إذا قيل : بين أظهركم ، ثمّ استعمل في الإقامة بين القوم مطلقاً. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ١٦٦ ( ظهر ).

(١٠). في « ظ ، ى ، بس ، جح ، جس » : - « محمّد ».

٥٨٤

فَيَقُولَانِ لَهُ : تَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ؟ فَيَقُولُ : أَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ ، فَيَقُولَانِ لَهُ : نَمْ نَوْمَةً لَا حُلُمَ فِيهَا(١) ، وَيُفْسَحُ لَهُ(٢) فِي قَبْرِهِ تِسْعَةُ أَذْرُعٍ ، وَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ ، وَيَرى مَقْعَدَهُ فِيهَا.

وَإِذَا كَانَ الرَّجُلُ كَافِراً ، دَخَلَا عَلَيْهِ ، وَأُقِيمَ الشَّيْطَانُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، عَيْنَاهُ مِنْ نُحَاسٍ(٣) ، فَيَقُولَانِ لَهُ : مَنْ رَبُّكَ؟ وَمَا دِينُكَ؟ وَمَا تَقُولُ(٤) فِي هذَا الرَّجُلِ الَّذِي قَدْ(٥) خَرَجَ مِنْ(٦) بَيْنِ ظَهْرَانَيْكُمْ؟ فَيَقُولُ : لَا أَدْرِي ، فَيُخَلِّيَانِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الشَّيْطَانِ ، فَيُسَلِّطُ(٧) عَلَيْهِ فِي قَبْرِهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ(٨) تِنِّيناً(٩) لَوْ أَنَّ تِنِّيناً وَاحِداً مِنْهَا نَفَخَ فِي الْأَرْضِ(١٠) ، مَا أَنْبَتَتْ شَجَراً أَبَداً ، وَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى النَّارِ ، وَيَرى مَقْعَدَهُ فِيهَا(١١) ».(١٢)

٤٧٠٢/ ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ(١٣) عليه‌السلام : أَصْلَحَكَ اللهُ ، مَنِ الْمَسْؤُولُونَ فِي قُبُورِهِمْ؟

__________________

(١). في « جس » : « لا حلم لها ». و « الحُلُم » : ما يراه النائم في نومه من الأشياء ، لكن غلب على ما يراه من الشرّ والقبيح.النهاية ، ج ١ ، ص ٤٣٤ ( حلم ).

(٢). « يفسح له » ، أي وُسِّعَ له ؛ من الفسحة بمعنى السعة. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٩١ ( فسح ).

(٣). « النُحاس » : ضرب من الصُفْر والآنية شديدة الحمرة ، والدخان الذي لا لهب فيه. قال العلّامة الفيض : « عيناه من نحاس ؛ يعني في المنظر ». راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ٩٨١ ؛لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٢٢٧(نحس).

(٤). في « بح » : « فما تقول ».

(٥). في « بخ » والوافي : - « قد ».

(٦). في « ى » : - « من ».

(٧). في « بخ » والوافي : « ويسلّط ».

(٨). في « بخ » : « وتسعون ».

(٩). في البحار : + « و ». و « التِنِّين » ، كسِكّين : ضرب من الحيّات. وقيل : هي حيّة عظيمة. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٨٧ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٥٦ ( تنن ).

(١٠). في « ى ، بخ ، جح » : « نفح » بدل « نفخ ». وفي « بخ » : « نفخ على الأرض ».

(١١). في « بث ، بخ » : « منها ».

(١٢). الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦١٦ ، ح ٢٤٧٦٢ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦١ ، ح ١٠٣.

(١٣). في « بث » : « لأبي عبدالله ».

٥٨٥

قَالَ : « مَنْ مَحَضَ الْإِيمَانَ ، وَمَنْ مَحَضَ الْكُفْرَ ».

قَالَ(١) : قُلْتُ : فَبَقِيَّةُ هذَا الْخَلْقِ؟

قَالَ : « يُلْهى(٢) وَاللهِ عَنْهُمْ ، مَا يُعْبَأُ(٣) بِهِمْ ».

قَالَ : قُلْتُ(٤) : وَعَمَّ(٥) يُسْأَلُونَ؟

قَالَ : « عَنِ الْحُجَّةِ الْقَائِمَةِ(٦) بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ(٧) ، فَيُقَالُ لِلْمُؤْمِنِ : مَا تَقُولُ(٨) فِي فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ؟ فَيَقُولُ : ذَاكَ(٩) إِمَامِي ، فَيُقَالُ(١٠) : نَمْ أَنَامَ اللهُ عَيْنَكَ(١١) ، وَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنَ الْجَنَّةِ(١٢) ، فَمَا يَزَالُ(١٣) يُتْحِفُهُ(١٤) مِنْ رَوْحِهَا إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ؛ وَيُقَالُ لِلْكَافِرِ : مَا تَقُولُ(١٥) فِي فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ؟ » قَالَ(١٦) : « فَيَقُولُ : قَدْ سَمِعْتُ بِهِ وَمَا أَدْرِي مَا هُوَ(١٧) ؟ فَيُقَالُ لَهُ(١٨) : لَادَرَيْتَ(١٩) » قَالَ(٢٠) :

__________________

(١). في الوافي : - « قال ».

(٢). في « ى : « يلهو ». وفي « بث ، بس ، جح ، جس » وحاشية « بخ » : « يلهوا ». وفي « بح » والبحار : « يلهون ».

(٣). في « جح » : « وما يُعبأ ».

(٤). في البحار : « وقلت ».

(٥). في « بث ، بح » : « وعمّا ».

(٦). في « بث ، بس » : « القائم ».

(٧). في « بخ ، جس » : « أظهرهم ».

(٨). في « جس » : « ما يقول ».

(٩). في الوافي : « ذلك ».

(١٠). في « ى ، بث ، بح ، بس ، جح ، جس » والبحار : « فيقول ».

(١١). في البحار : « عينيك ».

(١٢). في « بخ » والوافي : « إلى الجنّة ».

(١٣). في « بخ » والوافي : « فلا يزال ». وفي « بس » : « فما زال ».

(١٤). في حاشية « بح » : « ينعمه ». وفي الوافي : « ينفحه » بالحاء المهملة. و « يتحفه » أي يعطيه ويهدي إليه ، يقال : أتحفه الشي‌ء وبه ، أي أهداه إيّاه ، وأتحفه ، أي أعطاه تحفة ، والتُحْفَةُ والتُحَفة : البِرّ واللطف ، وعلى هذا والإتحاف في الأخير على التهكّم ، كما قاله العلّامة المجلسيرحمه‌الله . راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٦٠ ؛أقرب الموارد ، ج ١ ، ص ٢٩٤ ؛المعجم الوسيط ، ص ٨٢ ( تحف ).

(١٥). في « جس » : « ما يقول ».

(١٦) في الوافي : - « قال ».

(١٧) في «ى ،بث ،بح ،بخ ،بس»:+« قال ».

(١٨) في « بخ » : - « له ».

(١٩) فيمرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ٢١٠ : « قولهعليه‌السلام : لا دريت ، الظاهر أنّه دعاء عليه ، ويحتمل أن يكون استفهاماً على الإنكار ، أي علمت تمّت عليك الحجّة في الدنيا وإنّما جحدْتَ لشقاوتك ، أو كان عدم العلم لتقصيرك».

(٢٠) في « بخ » والوافي : - « قال ».

٥٨٦

« وَيُفْتَحُ(١) لَهُ بَابٌ مِنَ النَّارِ(٢) ، فَلَا يَزَالُ يُتْحِفُهُ(٣) مِنْ حَرِّهَا إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ».(٤)

٤٧٠٣/ ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْأَشْعَثِ :

أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « يُسْأَلُ الرَّجُلُ فِي قَبْرِهِ ، فَإِذَا أَثْبَتَ فُسِحَ(٥) لَهُ فِي قَبْرِهِ سَبْعَةُ أَذْرُعٍ ، وَفُتِحَ لَهُ بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ ، وَقِيلَ لَهُ : نَمْ نَوْمَةَ الْعَرُوسِ(٦) ، قَرِيرَ الْعَيْنِ(٧) ».(٨)

٤٧٠٤/ ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِذَا وُضِعَ الرَّجُلُ فِي قَبْرِهِ ، أَتَاهُ مَلَكَانِ : مَلَكٌ عَنْ يَمِينِهِ ، وَمَلَكٌ عَنْ يَسَارِهِ ، وَأُقِيمَ الشَّيْطَانُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، عَيْنَاهُ مِنْ نُحَاسٍ ، فَيُقَالُ لَهُ : كَيْفَ تَقُولُ(٩) فِي الرَّجُلِ الَّذِي كَانَ(١٠) بَيْنَ ظَهْرَانَيْكُمْ؟ » قَالَ : « فَيَفْزَعُ لَهُ فَزْعَةً ، فَيَقُولُ ، إِذَا كَانَ مُؤْمِناً : أَعَنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله تَسْأَلَانِي(١١) ؟ فَيَقُولَانِ لَهُ : نَمْ نَوْمَةً لَاحُلُمَ فِيهَا ، وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ تِسْعَةُ أَذْرُعٍ ، وَيَرى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَهُوَ قَوْلُ اللهِ‌

__________________

(١). في « ى ، بس » : « يفتح » بدون الواو.

(٢). في الوافي : « إلى النار ».

(٣). في الوافي : « ينفحه » بالحاء المهملة.

(٤). الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦١٥ ، ح ٢٤٧٥٩ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦٢ ، ح ١٠٤.

(٥). في « بث » : « فتح ».

(٦). يقال للرجل : عروس ، كما يقال للمرأة ، وهو اسم لهما عند دخول أحدهما بالآخر وماداما في أعراسهما. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ٩٤٧ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٠٦ ( عرس ).

(٧). « قرير العين » ، أي الباردة والمنقطعة البكاء ؛ فإنّ للسرور دمعة باردة ؛ من القرّ بمعنى البرد ، أو هو من القرار ، أي رأت ما كانت متشوّقة إليه فقرّت ونامت. راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٨٦ ( قرر ).

(٨). الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦١٥ ، ح ٢٤٧٦٠ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦٢ ، ح ١٠٥.

(٩). في « جس » : « يقول ».

(١٠). في « ى ، بس » : - « كان ».

(١١). في « جس » : « يسألاني ».

٥٨٧

عَزَّ وَجَلَّ :( يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ ) (١) ؛ وَإِذَا(٢) كَانَ كَافِراً قَالَا لَهُ : مَنْ هذَا الرَّجُلُ الَّذِي خَرَجَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْكُمْ؟ فَيَقُولُ : لَا أَدْرِي ، فَيُخَلِّيَانِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الشَّيْطَانِ ».(٣)

٤٧٠٥/ ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام ، قَالَ : « يُقَالُ لِلْمُؤْمِنِ فِي قَبْرِهِ : مَنْ رَبُّكَ؟ » قَالَ : « فَيَقُولُ : اللهُ ، فَيُقَالُ لَهُ : مَا دِينُكَ؟ فَيَقُولُ : الْإِسْلَامُ(٤) ، فَيُقَالُ لَهُ(٥) : مَنْ نَبِيُّكَ؟ فَيَقُولُ : مُحَمَّدٌ(٦) ، فَيُقَالُ(٧) : مَنْ إِمَامُكَ؟ فَيَقُولُ : فُلَانٌ ، فَيُقَالُ : كَيْفَ عَلِمْتَ بِذلِكَ(٨) ؟ فَيَقُولُ : أَمْرٌ هَدَانِي اللهُ لَهُ(٩) وَثَبَّتَنِي عَلَيْهِ ، فَيُقَالُ لَهُ : نَمْ نَوْمَةً لَاحُلُمَ فِيهَا نَوْمَةَ الْعَرُوسِ ، ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ ، فَيَدْخُلُ عَلَيْهِ(١٠) مِنْ رَوْحِهَا وَرَيْحَانِهَا ، فَيَقُولُ : يَا(١١) رَبِّ ، عَجِّلْ قِيَامَ السَّاعَةِ ؛ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلى أَهْلِي وَمَالِي.

وَيُقَالُ لِلْكَافِرِ : مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ : اللهُ(١٢) ، فَيُقَالُ : مَنْ نَبِيُّكَ؟ فَيَقُولُ : مُحَمَّدٌ،

__________________

(١). إبراهيم(١٤) : ٢٧.

(٢). في « بث ، بخ ، بس ، جس » وحاشية « بح »والوافي والبحار والزهد : « فإذا ».

(٣). الزهد ، ص ١٦٠ ، ح ٢٣٥ ، بسنده عن عاصم بن حميد.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٢٥ ، ح ١٧ ، عن زرارة وحمران ومحمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر وأبي عبداللهعليهما‌السلام .وفيه ، ص ٢٢٧ ، ح ١٩ ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦١٥ ، ح ٢٤٧٦١ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦٢ ، ح ١٠٦.

(٤). في « بث » : + « ديني ».

(٥). في « ى ، بح ، بس ، جح ، جس » والبحار والزهد : - « له ».

(٦). في « بث » : + « نبيّي »

(٧). في « بخ » والوافي : + « له ».

(٨). في « جس » : « ذلك ».

(٩). في « بث » : - « له ».

(١٠). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جح ، جس » والوافي والبحار : « إليه ».

(١١). في « بخ » : - « يا ».

(١٢). في « بث ، بح ، جح » : + « ربّي ».

٥٨٨

فَيُقَالُ(١) : مَا دِينُكَ؟ فَيَقُولُ : الْإِسْلَامُ ، فَيُقَالُ : مِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ ذلِكَ(٢) ؟ فَيَقُولُ : سَمِعْتُ(٣) النَّاسَ يَقُولُونَ فَقُلْتُهُ(٤) ، فَيَضْرِبَانِهِ(٥) بِمِرْزَبَةٍ(٦) لَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهَا الثَّقَلَانِ - الْإِنْسُ وَالْجِنُّ(٧) - لَمْ يُطِيقُوهَا » قَالَ : « فَيَذُوبُ كَمَا يَذُوبُ الرَّصَاصُ ، ثُمَّ يُعِيدَانِ فِيهِ الرُّوحَ ، فَيُوضَعُ قَلْبُهُ بَيْنَ لَوْحَيْنِ مِنْ نَارٍ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، أَخِّرْ قِيَامَ السَّاعَةِ ».(٨)

٤٧٠٦/ ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أُخْرِجَ(٩) مِنْ بَيْتِهِ ، شَيَّعَتْهُ(١٠) الْمَلَائِكَةُ(١١) إِلى قَبْرِهِ يَزْدَحِمُونَ عَلَيْهِ حَتّى إِذَا(١٢) انْتَهى بِهِ إِلى قَبْرِهِ ، قَالَتْ لَهُ الْأَرْضُ : مَرْحَباً بِكَ وَأَهْلاً ، أَمَا وَاللهِ ، لَقَدْ كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ يَمْشِيَ عَلَيَّ مِثْلُكَ ، لَتَرَيَنَّ مَا أَصْنَعُ بِكَ ، فَتَوَسَّعُ(١٣) لَهُ مَدَّ بَصَرِهِ ، وَيَدْخُلُ عَلَيْهِ فِي قَبْرِهِ مَلَكَا الْقَبْرِ وَهُمَا قَعِيدَا(١٤) الْقَبْرِ : مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ ، فَيُلْقِيَانِ فِيهِ الرُّوحَ إِلى حَقْوَيْهِ(١٥) ، فَيُقْعِدَانِهِ وَيَسْأَلَانِهِ ، فَيَقُولَانِ‌

__________________

(١). في «بخ» : «ويقال». وفي الوافي : « ويقال له ».

(٢). في « جس » : « هذا ».

(٣). في « بث » : + « من ».

(٤). في « بح ، جح » : « فقلت ».

(٥). في « جس » : « فيضربان ».

(٦). « المِرْزبَةُ » : المِطْرقة الكبيرة التي تكون للحدّاد ، وقيل : هِي عُصَيَّة من حديد. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٢١٩ ؛لسان العرب ، ج ١ ، ص ٤١٦ ( رزب ).(٧). في « بث » : « الجنّ والإنس ».

(٨). الزهد ، ص ١٦١ ، ح ٢٣٦ ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن بعض أصحابه رفعه إلى بعض الفقهاء ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وراجع :الاختصاص ، ص ٣٤٧الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦١٧ ، ح ٢٤٧٦٣ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦٣ ، ح ١٠٧.(٩). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس » : « إذا خرج ».

(١٠). في « بس » والبحار : « شيّعه ».

(١١). في « بخ » والوافي : « ملائكة الله ».

(١٢). في « جس » : - « إذا ».

(١٣). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جس » والبحار : « فيوسّع ».

(١٤). في « بث ، بخ ، بس ، جس » : « قعيد ». والقعيد : الذي يصاحبك في قعودك ، فعيل بمعنى مفاعل. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٨٦ ( قعد ).

(١٥). الحَقْوان : الخاصرتان ، وهما من الإنسان جنباه فوق رأس الورك. الواحد : الحَقْو ، وهو معقد الإزار =

٥٨٩

لَهُ(١) : مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ : اللهُ ، فَيَقُولَانِ : مَا دِينُكَ؟ فَيَقُولُ : الْإِسْلَامُ ، فَيَقُولَانِ : وَمَنْ(٢) نَبِيُّكَ؟ فَيَقُولُ : مُحَمَّدٌصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَيَقُولَانِ : وَمَنْ إِمَامُكَ؟ فَيَقُولُ : فُلَانٌ ».

قَالَ : « فَيُنَادِي(٣) مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ : صَدَقَ عَبْدِي ، افْرُشُوا لَهُ فِي قَبْرِهِ مِنَ(٤) الْجَنَّةِ ، وَافْتَحُوا لَهُ فِي قَبْرِهِ بَاباً إِلَى(٥) الْجَنَّةِ ، وَأَلْبِسُوهُ(٦) مِنْ ثِيَابِ الْجَنَّةِ حَتّى يَأْتِيَنَا ، وَمَا عِنْدَنَا خَيْرٌ لَهُ ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : نَمْ نَوْمَةَ عَرُوسٍ(٧) ، نَمْ نَوْمَةً(٨) لَاحُلُمَ فِيهَا ».

قَالَ : « وَإِنْ كَانَ كَافِراً ، خَرَجَتِ(٩) الْمَلَائِكَةُ تُشَيِّعُهُ إِلى قَبْرِهِ يَلْعَنُونَهُ(١٠) حَتّى إِذَا انْتَهى(١١) إِلى قَبْرِهِ ، قَالَتْ لَهُ الْأَرْضُ : لَامَرْحَباً بِكَ(١٢) وَلَا أَهْلاً ، أَمَا وَاللهِ ، لَقَدْ كُنْتُ أُبْغِضُ أَنْ يَمْشِيَ عَلَيَّ مِثْلُكَ ، لَاجَرَمَ لَتَرَيَنَّ مَا أَصْنَعُ بِكَ الْيَوْمَ(١٣) ، فَتَضِيقُ(١٤) عَلَيْهِ حَتّى تَلْتَقِيَ(١٥) جَوَانِحُهُ(١٦) » قَالَ : « ثُمَّ يَدْخُلُ عَلَيْهِ مَلَكَا الْقَبْرِ وَهُمَا قَعِيدَا(١٧) الْقَبْرِ : مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ ».

قَالَ أَبُو بَصِيرٍ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، يَدْخُلَانِ عَلَى الْمُؤْمِنِ وَالْكَافِرِ فِي صُورَةٍ وَاحِدَةٍ؟ فَقَالَ : «لَا».

__________________

=ومَشدّه وموضعه. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣١٧ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٤١٧ ( حقا ).

(١). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، حج ، جس »والوافي والبحار : - « له ».

(٢). في البحار : « من » بدون الواو.

(٣). في « بخ » : « فنادى ».

(٤). في الوافي : + « فرش ».

(٥). في « ى » : « من ».

(٦). في حاشية « بح » : « فألبسوه ».

(٧). في البحار : « العروس ».

(٨). في « ى » : - « نم نومة ».

(٩). في « بخ » : « أخرجت ».

(١٠). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : « تلعنونه ».

(١١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والبحار. وفي المطبوع والوافي : + « به ».

(١٢). في « جس » : - « بك ».

(١٣). في « بث » : « اليوم بك ».

(١٤). في « بث ، جح » : فيضيّق ».

(١٥). في « ى ، بث ، بح ، جح » : « حتّى يلتقي ».

(١٦) « الجَوانح » : الأضلاع التي تحت الترائب ، وهي ممّا يلي الصدر ، والواحدة : الجانحة. والترائب : جمع التَرِيبة ، وهي عظام الصدر ما بين التَرْقُوَة إلى الثَنْدُؤة. وقيل : هي أعلى صدر الإنسان تحت الذَقَن. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٩١ و ٣٦٠ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ١٨٤ و ٣٠٥ ( ترب ) و ( جنح ).

(١٧) في « بث ، بخ ، جس » : « قعيد ».

٥٩٠

قَالَ(١) : « فَيُقْعِدَانِهِ وَيُلْقِيَانِ(٢) فِيهِ الرُّوحَ إِلى حَقْوَيْهِ ، فَيَقُولَانِ لَهُ(٣) : مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَتَلَجْلَجُ(٤) وَيَقُولُ(٥) : قَدْ سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ ، فَيَقُولَانِ لَهُ(٦) : لَادَرَيْتَ ، وَيَقُولَانِ(٧) لَهُ : مَا دِينُكَ؟ فَيَتَلَجْلَجُ ، فَيَقُولَانِ لَهُ : لَادَرَيْتَ ، وَيَقُولَانِ لَهُ : مَنْ نَبِيُّكَ؟ فَيَقُولُ : قَدْ سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ ، فَيَقُولَانِ لَهُ(٨) : لَادَرَيْتَ ، وَيُسْأَلُ عَنْ(٩) إِمَامِ زَمَانِهِ ».

قَالَ : « وَيُنَادِي(١٠) مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ : كَذَبَ عَبْدِي ، افْرُشُوا لَهُ فِي قَبْرِهِ مِنَ النَّارِ ، وَأَلْبِسُوهُ مِنْ ثِيَابِ النَّارِ ، وَافْتَحُوا لَهُ بَاباً إِلَى النَّارِ حَتّى يَأْتِيَنَا ، وَمَا عِنْدَنَا شَرٌّ لَهُ ، فَيَضْرِبَانِهِ بِمِرْزَبَةٍ ثَلَاثَ ضَرَبَاتٍ لَيْسَ مِنْهَا(١١) ضَرْبَةٌ إِلَّا يَتَطَايَرُ(١٢) قَبْرُهُ نَاراً ، لَوْ ضُرِبَ بِتِلْكَ الْمِرْزَبَةِ جِبَالُ تِهَامَةَ(١٣) لَكَانَتْ رَمِيماً ».

وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « وَيُسَلِّطُ اللهُ عَلَيْهِ فِي قَبْرِهِ الْحَيَّاتِ تَنْهَشُهُ(١٤) نَهْشاً ،

__________________

(١). في « جس » : - « قال ».

(٢). في الوافي : « ويلقيانه ».

(٣). في « ى ، جح ، جس » : - « له ». وفي « بخ » والوافي : « ويقولان له ».

(٤). اللجلجة والتلجلج : التردّد في الكلام. راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣١٣ ( لجج ).

(٥). في « جح » : « فيقول ».

(٦). في « جح ، جس » : - « له ».

(٧). في « بث » : « فيقولان ».

(٨). في « بح » : « فيقولان » بدل « يقولون ، فيقولان له ».

(٩). في البحار : « من ».

(١٠). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع والبحار : « فينادي ».

(١١). في « بح » : « فيها ».

(١٢). في الوافي : « ويتطاير ». وقوله : « يتطاير قبره » ، أي يتفرّق ويتقطّع قِطَعاً ، والاستطارة والتطاير : التفرّق والذهاب. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ١٥١ - ١٥٢ ( طير ).

(١٣). « تِهامة » : اسم مكّة شرّفها الله تعالى. وقيل : بلد. وقيل : هي أرض أوّلها ذات عِرْق من قبل نجد إلى مكّة وماوراءها بمرحلتين أو أكثر ، ثمّ تتّصل بالغور وتأخذ إلى البحر ، ويقال : إنّ تهامة تتّصل بأرض اليمن وإنّ مكّة من تهامة اليمن ، والنسبة إليها تهاميّ. راجع :لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٧٢ ؛المصباح المنير ، ص ٧٧ - ٧٨ ( تهم ).

(١٤). « تنهشه » أي تتناوله بفمها لتَعَضَّه فتؤثّر فيه ولا يجرحه. راجع :لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٣٦٠ ( نهش ).

٥٩١

وَالشَّيْطَانَ يَغُمُّهُ غَمّاً » قَالَ : « وَ(١) يَسْمَعُ عَذَابَهُ مَنْ خَلَقَ اللهُ إِلَّا الْجِنَّ وَالْإِنْسَ » قَالَ : « وَإِنَّهُ لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِهِمْ(٢) وَنَقْضَ(٣) أَيْدِيهِمْ ، وَهُوَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللهُ الظّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ ما يَشاءُ ) (٤) ».(٥)

٤٧٠٧/ ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ كُولُومٍ(٦) ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا دَخَلَ الْمُؤْمِنُ(٧) قَبْرَهُ ، كَانَتِ الصَّلَاةُ عَنْ يَمِينِهِ ، وَالزَّكَاةُ عَنْ يَسَارِهِ ، وَالْبِرُّ يُطِلُّ(٨) عَلَيْهِ(٩) ، وَيَتَنَحَّى الصَّبْرُ نَاحِيَةً ، وَإِذَا(١٠) دَخَلَ عَلَيْهِ الْمَلَكَانِ اللَّذَانِ يَلِيَانِ مُسَاءَلَتَهُ(١١) ، قَالَ الصَّبْرُ لِلصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ : دُونَكُمَا(١٢) صَاحِبَكُمْ(١٣) ، فَإِنْ عَجَزْتُمْ(١٤) عَنْهُ فَأَنَا دُونَهُ ».(١٥)

__________________

(١). في « بخ » : « وقال ».

(٢). « ليسمع خفق نعالهم » ؛ يعني الميّت ، أي يسمع صوت نعالهم على الأرض إذا مشوا. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٥٦ ( خفق ).

(٣). في « ى ، جح » والبحار : « ونفض ». قولهعليه‌السلام : « نقض » ، الظاهر أنّ العلّامة الفيض قرأه بالفاء ، حيث قال : « ونفض الأيدي ؛ يعني به من تراب القبر ».(٤). إبراهيم(١٤) : ٢٧.

(٥). تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٢٥ ، ح ١٨ ، عن أبي بصير ، مع اختلاف يسير. راجع :الغارات ، ج ١ ، ص ١٤٨ ؛والأمالي للمفيد ، ص ٢٦٥ ، المجلس ٣١ ، ح ٣ ؛والاختصاص ، ص ٣٤٧ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٢٧ ، المجلس ١ ، ح ٣١الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦١٩ ، ح ٢٤٧٦٤ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦٣ ، ح ١٠٨.

(٦). تقدّم الخبر فيالكافي ، ح ١٦٩٧ ، بنفس السند عن عبدالله بن مرحوم ، عن أبي سيّار. ولا يبعد صحّة « عبدالله ‌بن مرحوم » كما أشرنا إليه هناك ، فلا حظ.(٧). في الكافي ، ح ١٦٩٧ : + « في ».

(٨). في « ى » : « يظلّ ». وفي « بح ، بخ ، جح » : « مظلّ ». وفي « بس ، جس » والكافي ، ح ١٦٩٧وثواب الأعمال : « مطلّ ». وفي الوافي : « مظلّل ». و « يطلّ عليه » أي يشرف. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ١٣٦ ( طلل ).

(٩). في « ى ، بح ، بخ ، بس ، جح ، جس » : + « قال ». وفي « جس » : « معه » بدل « عليه ».

(١٠). في « بح ، بس ، جح ، جس » والكافي ، ح ١٦٩٧ وثواب الأعمال : « فإذا ».

(١١). في « ى » : « مسائله ».

(١٢). في الكافي ، ح ١٦٩٧ وثواب الأعمال : « والبرّ دونكم » بدل « دو نكما ».

(١٣). في « بث ، بخ » والوافي : « صاحبكما ».

(١٤). في «بث، بح ، بخ»والوافي : «فإن عجزتما ».

(١٥). الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الصبر ، ح ١٦٩٧. وفيثواب الأعمال ، ص ٢٠٣ ، ح ١ ، بسنده عن =

٥٩٢

٤٧٠٨/ ١٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ(١) أَحْمَدَ الْخُرَاسَانِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ(٢) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا وُضِعَ(٣) الْمَيِّتُ فِي قَبْرِهِ مُثِّلَ لَهُ شَخْصٌ ، فَقَالَ لَهُ : يَا هذَا ، كُنَّا ثَلَاثَةً : كَانَ رِزْقُكَ ، فَانْقَطَعَ بِانْقِطَاعِ أَجَلِكَ ؛ وَكَانَ أَهْلُكَ ، فَخَلَّفُوكَ(٤) وَانْصَرَفُوا عَنْكَ ؛ وَكُنْتُ عَمَلَكَ ، فَبَقِيتُ مَعَكَ ، أَمَا إِنِّي كُنْتُ أَهْوَنَ الثَّلَاثَةِ عَلَيْكَ ».(٥)

٤٧٠٩/ ١٥. عَنْهُ(٦) ، عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يُسْأَلُ الْمَيِّتُ فِي قَبْرِهِ عَنْ خَمْسٍ : عَنْ(٧) صَلَاتِهِ ، وَزَكَاتِهِ ، وَحَجِّهِ ، وَصِيَامِهِ(٨) ، وَوَلَايَتِهِ إِيَّانَا أَهْلَ الْبَيْتِ ، فَتَقُولُ(٩) الْوَلَايَةُ مِنْ(١٠) جَانِبِ الْقَبْرِ لِلْأَرْبَعِ : مَا دَخَلَ فِيكُنَّ مِنْ نَقْصٍ فَعَلَيَّ تَمَامُهُ ».(١١)

٤٧١٠/ ١٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ عَنِ الْمَصْلُوبِ : يُعَذَّبُ عَذَابَ الْقَبْرِ؟

قَالَ : فَقَالَ : « نَعَمْ ، إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَأْمُرُ الْهَوَاءَ(١٢) ‌.....................

__________________

= الحسن بن محبوب ، عن عبدالله بن مرحوم ، عن ابن سنان ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٢١ ، ح ٢٤٧٦٥ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٥ ، ذيل ح ٣٥٦٢.

(١). في البحار : - « محمّد بن ».

(٢). في «بح»:+ «رفعه». وفي الوافي : -«عن أبيه».

(٣). في « بح » : « وقع ».

(٤). في « بخ » والوافي : « فخلّوك ».

(٥). الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٠٤ ، ح ٢٤٧٤٧ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦٥ ، ح ١١٠.

(٦). الظاهر رجوع الضمير إلى محمّد بن أحمد الخراساني المذكور في السند السابق.

(٧). في « بث » : - « عن ».

(٨). هذا الخبر ينافي ما يدلّ على أنّ السؤال في القبر إنّما هو عن المعتقدات دون الأعمال. أجاب عنه العلّامةالفيض بقوله : « لا ينافي ؛ لأنّ من جملة المعتقدات دين الإسلام الذي بناؤه على هذه الخمس ، كما ورد في الأخبار : بني الإسلام على خمس ». والعلّامة المجلسي بقوله : « يمكن حمله على السؤال عن الاعتقاد بها ؛ لكونها من ضروريّات الدين ، فالاعتقاد بها من أجزاء الإيمان لا من عملها ».

(٩). في « ى ، بخ » : « فيقول ».

(١٠). في البحار : « عن ».

(١١). الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٢١ ، ح ٢٤٧٦٦ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦٥ ، ح ١١١.

(١٢). في « بس » : « بالهواء ».

٥٩٣

أَنْ يَضْغَطَهُ(١) ».(٢)

٤٧١١/ ١٧. وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى(٣) :

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْمَصْلُوبِ : يُصِيبُهُ عَذَابُ الْقَبْرِ؟

فَقَالَ : « إِنَّ رَبَّ الْأَرْضِ هُوَ رَبُّ الْهَوَاءِ ، فَيُوحِي اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَى الْهَوَاءِ ، فَيَضْغَطُهُ ضَغْطَةً(٤) أَشَدَّ مِنْ ضَغْطَةِ الْقَبْرِ ».(٥)

٤٧١٢/ ١٨. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا مَاتَتْ رُقَيَّةُ ابْنَةُ(٦) رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الْحَقِي بِسَلَفِنَا(٧) الصَّالِحِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ وَأَصْحَابِهِ » قَالَ : « وَفَاطِمَةُعليها‌السلام عَلى شَفِيرِ الْقَبْرِ تَنْحَدِرُ(٨) دُمُوعُهَا فِي الْقَبْرِ وَرَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَتَلَقَّاهُ بِثَوْبِهِ قَائِماً(٩) يَدْعُو(١٠) » قَالَ : « إِنِّي لَأَعْرِفُ ضَعْفَهَا(١١) ، وَسَأَلْتُ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ يُجِيرَهَا مِنْ ضَمَّةِ الْقَبْرِ ».(١٢)

__________________

(١). « أن يَضْغَطُهُ » ، أي يعصره ، يقال : ضغطه يضغطه ضغطاً. إذا عصره وضيّق عليه وقهره. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٩٠ ( ضغط ).

(٢). الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٢٤ ، ح ٢٤٧٧٠ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦٦ ، ح ١١٢.

(٣). في « بخ » والوافي : + « قال ».

(٤). في « بث ، بح ، جح » وحاشية « بس » : + « هو ». وفي الفقيه : - « ضغطة ».

(٥). الفقيه ، ج ١ ، ص ١٩٢ ، ح ٥٨٤ ، مرسلاًالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٢٥ ، ح ٢٤٧٧١ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦٦ ، ذيل ح ١٢.

(٦). في « ى » وحاشية « بح » : « بنت ».

(٧). في « بخ » : « سلفنا ».

(٨). في « ى » : « ينحدر ». وفي « بث : « يتحدّر ». وفي « بح » : « تتحدّر ».

(٩). في « ى ، بث ، بح ، بس ، جح ، جس » : « قائم ». وفي الوافي : + « بما ».

(١٠). في « ى » : - « يدعو ».

(١١). في « ى » : « صفتها ».

(١٢). الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٢٤ ، ح ٢٤٧٦٩ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٧٩ ، ح ٣٦٤٩ ، إلى قوله : « تنحدر دموعها في القبر » ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦٦ ، ح ١١٣ ؛ وج ٢٢ ، ص ١٦٤ ، ح ٢٤.

٥٩٤

٨٩ - بَابُ مَا يَنْطِقُ بِهِ مَوْضِعُ الْقَبْرِ(١)

٤٧١٣/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ(٢) مَوْضِعِ(٣) قَبْرٍ(٤) إِلَّا وَهُوَ(٥) يَنْطِقُ كُلَّ يَوْمٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ : أَنَا بَيْتُ التُّرَابِ ، أَنَا بَيْتُ الْبَلَاءِ(٦) ، أَنَا بَيْتُ الدُّودِ ».

قَالَ : « فَإِذَا دَخَلَهُ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ ، قَالَ : مَرْحَباً وَأَهْلاً ، أَمَا(٧) وَاللهِ ، لَقَدْ كُنْتُ أُحِبُّكَ وَأَنْتَ(٨) تَمْشِي عَلى ظَهْرِي ، فَكَيْفَ إِذَا دَخَلْتَ بَطْنِي ، فَسَتَرى ذلِكَ(٩) » قَالَ : « فَيُفْسَحُ(١٠) لَهُ مَدَّ الْبَصَرِ ، وَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ(١١) يَرى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ ».

قَالَ : « وَيَخْرُجُ مِنْ ذلِكَ رَجُلٌ لَمْ تَرَ عَيْنَاهُ شَيْئاً قَطُّ(١٢) أَحْسَنَ مِنْهُ ، فَيَقُولُ : يَا عَبْدَ اللهِ ، مَا رَأَيْتُ شَيْئاً قَطُّ أَحْسَنَ مِنْكَ(١٣) ؟ فَيَقُولُ(١٤) : أَنَا رَأْيُكَ الْحَسَنُ الَّذِي كُنْتَ عَلَيْهِ ، وَعَمَلُكَ الصَّالِحُ الَّذِي كُنْتَ تَعْمَلُهُ ».

قَالَ : « ثُمَّ تُؤْخَذُ(١٥) رُوحُهُ ، فَتُوضَعُ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ رَأى مَنْزِلَهُ ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ :

__________________

(١). في « ى ، بخ ، بس ، جح ، جس » : - « ما ينطق به موضع القبر ».

(٢). في « بخ » : - « من ».

(٣). في البحار : - « موضع ».

(٤). في « ى » : « القبر ».

(٥). في « جس » : « هو » بدون الواو.

(٦). قرأه العلّامة المجلسي مقصوراً ، حيث قال : « البلى ، بكسر الباء : الخَلَق ، والبالي : خلاف الجديد ، أي تبلى فيه الأجساد ».(٧). في « بث » : - « أما ».

(٨). في « بخ » : « اُحبّ أن » بدل « اُحبّك وأنت ».

(٩). في « جس » : « سترى » بدل « فسترى ذلك ».

(١٠). في « بخ » : « فتفسح ».

(١١). في « جس » : « باباً ».

(١٢). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جس » والبحار : - « قطّ ».

(١٣). في « بث » : « أحسن منك قطّ » بدل « قطّ أحسن منك ».

(١٤). في « بخ ، جس » : « قال ».

(١٥). في « بث ، بح ، بس » : « ثمّ يؤخذ ».

٥٩٥

نَمْ قَرِيرَ الْعَيْنِ(١) ، فَلَا يَزَالُ(٢) نَفْحَةٌ(٣) مِنَ الْجَنَّةِ تُصِيبُ جَسَدَهُ يَجِدُ لَذَّتَهَا وَطِيبَهَا حَتّى يُبْعَثَ ».

قَالَ(٤) : « وَإِذَا دَخَلَ الْكَافِرُ(٥) ، قَالَتْ(٦) : لَامَرْحَباً بِكَ وَلَا أَهْلاً ، أَمَا وَاللهِ ، لَقَدْ كُنْتُ أُبْغِضُكَ وَأَنْتَ تَمْشِي عَلى ظَهْرِي(٧) ، فَكَيْفَ إِذَا دَخَلْتَ بَطْنِي سَتَرى ذلِكَ » قَالَ(٨) : « فَتَضُمُّ(٩) عَلَيْهِ ، فَتَجْعَلُهُ رَمِيماً ، وَيُعَادُ كَمَا كَانَ ، وَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى النَّارِ ، فَيَرى مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ».

ثُمَّ(١٠) قَالَ : « ثُمَّ(١١) إِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْهُ رَجُلٌ أَقْبَحُ مَنْ رَأى قَطُّ(١٢) » قَالَ : « فَيَقُولُ : يَا عَبْدَ اللهِ ، مَنْ أَنْتَ؟ مَا(١٣) رَأَيْتُ شَيْئاً أَقْبَحَ مِنْكَ؟ » قَالَ : « فَيَقُولُ : أَنَا عَمَلُكَ السَّيِّئُ الَّذِي كُنْتَ تَعْمَلُهُ ، وَرَأْيُكَ الْخَبِيثُ ».

قَالَ(١٤) : « ثُمَّ تُؤْخَذُ(١٥) رُوحُهُ ، فَتُوضَعُ(١٦) حَيْثُ رَأى مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ، ثُمَّ لَمْ تَزَلْ(١٧) نَفْخَةٌ(١٨) مِنَ النَّارِ تُصِيبُ جَسَدَهُ ، فَيَجِدُ(١٩) أَلَمَهَا وَحَرَّهَا فِي جَسَدِهِ(٢٠) إِلى يَوْمِ يُبْعَثُ(٢١) ،

__________________

(١). « قرير العين » ، أي الباردة والمنقطعة البكاء ؛ فإنّ للسرور دمعة باردة ؛ من القرّ بمعنى البرد ، أو هو من القرار ، أي رأت ما كانت متشوّقَة إليه فقرّت ونامت. راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٨٦ ( قرر ).

(٢). في « بث ، بس ، جس » والبحار : « فلا تزال ».

(٣). في «ى،جس»:«نفخه». وفي «بح»:«نفخة ».

(٤). في « جس » : - « قال ».

(٥). في الوافي : + « قبره ».

(٦). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والبحار. وفي المطبوع : « قال ». وفي الوافي : + « له ».

(٧). في « جس » : - « ظهري ».

(٨). في البحار : - « قال ».

(٩). في « بس » : « فتنضمّ ».

(١٠). في الوافي : - « ثمّ ».

(١١). في « جس » : - « ثمّ ».

(١٢). في « جح » : - « قطّ ».

(١٣). في « بخ » : « فما ».

(١٤). في « بح » : « ثمّ قال ».

(١٥). في « ى ، بس »والوافي : « ثمّ يؤخذ ».

(١٦) في « جس » والوافي : « فيوضع ».

(١٧) في « بث » : « لم يزل ». وفي « بخ » : « لا تزال ». وفي الوافي : « لايزال ».

(١٨) في « ى ، بث ، بخ ، بس » : « نفحه ». وفي « بح ، جح » : « نفحة ».

(١٩) في « بخ » والوافي : « يجد ».

(٢٠) في « ى » والبحار : - « في جسده ».

(٢١) في « بخ » وحاشية « بث » والوافي : « إلى أن يبعث ».

٥٩٦

وَيُسَلِّطُ اللهُ(١) عَلى رُوحِهِ تِسْعَةً(٢) وَتِسْعِينَ(٣) تِنِّيناً(٤) تَنْهَشُهُ(٥) لَيْسَ فِيهَا(٦) تِنِّينٌ يَنْفُخُ(٧) عَلى ظَهْرِ الْأَرْضِ ؛ فَتُنْبِتَ شَيْئاً ».(٨)

٤٧١٤/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ غَالِبِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ لِلْقَبْرِ كَلَاماً فِي كُلِّ يَوْمٍ يَقُولُ : أَنَا بَيْتُ الْغُرْبَةِ ، أَنَا بَيْتُ الْوَحْشَةِ ، أَنَا بَيْتُ الدُّودِ ، أَنَا الْقَبْرُ ، أَنَا رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ ، أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّارِ(٩) ».(١٠)

٤٧١٥/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(١١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ‌مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ عُمَرَ(١٢) بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

__________________

(١). في « ى ، بث ، بخ ، بس ، جح ، جس » والبحار : - « الله ».

(٢). في حاشية « بح » : « ستّة ».

(٣). في « ى ، بث ، بح ، جح ، جس » : « وستّين ». وفي « بخ » والوافي : « وتسعون ».

(٤). « التِنّين » ، كسِكّين : ضرب من الحيّات. وقيل : هي حيّة عظيمة. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٨٧ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٥٦ ( تنن ).

(٥). في « بث » : « ينهشه ». و « تنهشه » ، أي تتناوله بفمها لتعضّه فتؤثّر فيه ولا يجرحه. راجع :لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٣٦٠ ( نهش ).(٦). في « بث ، بخ »والوافي : « منها ».

(٧). في البحاروالوافي : « تنفخ ».

(٨). راجع :الغارات ، ج ١ ، ص ١٤٨ ؛والاختصاص ، ص ٣٤٧ ؛والأمالي للمفيد ، ص ٢٦٥ ، المجلس ٣١ ، ح ٣ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٢٧ ، المجلس ١ ، ح ٣١الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٠٥ ، ح ٢٤٧٤٨ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦٦ ، ح ١١٤.(٩). في « بخ » وحاشية « بث » : « النيران ».

(١٠). الخصال ، ص ١١٩ ، باب الثلاثة ، ضمن ح ١٠٨ ، بسند آخر عن عليّ بن الحسينعليهما‌السلام ؛الاختصاص ، ص ٣٦٠ ، ضمن الحديث الطويل ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام .تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٩٤ ، مرسلاً عن عليّ بن الحسينعليهما‌السلام ، وفي كلّها من قوله : « أنا روضة من رياض الجنّة » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٠٦ ، ح ٢٤٧٤٩ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦٧ ، ح ١١٥.

(١١). في « بخ » : - « عن أحمد بن محمّد بن عيسى ». وفي « جس » : - « محمّد بن ».

(١٢). هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، جح ، جس ، جن ». وفي « بس » والمطبوع والبحار : « عمرو ».

٥٩٧

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنِّي سَمِعْتُكَ وَأَنْتَ تَقُولُ : كُلُّ شِيعَتِنَا فِي الْجَنَّةِ عَلى مَا كَانَ فِيهِمْ(١) ؟

قَالَ : « صَدَقْتُكَ(٢) ، كُلُّهُمْ - وَاللهِ - فِي الْجَنَّةِ ».

قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ الذُّنُوبَ كَثِيرَةٌ كِبَارٌ(٣) ؟

فَقَالَ : « أَمَّا فِي الْقِيَامَةِ ، فَكُلُّكُمْ(٤) فِي الْجَنَّةِ بِشَفَاعَةِ النَّبِيِّ الْمُطَاعِ ، أَوْ وَصِيِّ النَّبِيِّ ، وَلكِنِّي - وَاللهِ - أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ(٥) فِي الْبَرْزَخِ ».

قُلْتُ : وَمَا الْبَرْزَخُ؟

قَالَ(٦) : « الْقَبْرُ مُنْذُ حِينِ مَوْتِهِ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ».(٧)

٩٠ - بَابٌ فِي(٨) أَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ‌

٤٧١٦/ ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ حُسَيْنِ(٩) بْنِ رَاشِدٍ ، عَنِ‌

__________________

= والصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى عبدالرحمن بن حمّاد ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام في بعض الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٣ ، ص ٣٧٨ - ٣٨١ ؛بصائر الدرجات ، ص ٦٠ ، ح ٣.

وعمر بن يزيد هذا مشترك بين عمربن يزيد الصيقل وعمر بن يزيد بيّاع السابري ، وهما المذكوران في كتب الرجال. راجع :رجال البرقي ، ص ٣٦ ؛رجال الطوسي ، ص ٢٥٢ ، الرقم ٣٥٤١ ؛ وص ٢٥٣ ، الرقم ٣٥٤٩ ؛رجال النجاشي ، ص ٢٨٣ ، الرقم ٧٥١ ؛ وص ٢٨٦ ، الرقم ٧٦٣.

وأمّا ما ورد وفيرجال الطوسي ، ص ٢٥١ ، الرقم ، ٣٥١٣ من عمرو بن يزيد الهمداني ، فلا يعتَمَد عليه ؛ لما ورد في هامش الكتاب نقلاً من بعض النسخ ؛ من « عمرو بن فرقد » بدل « عمرو بن يزيد ».

(١). في « بخ »والوافي : « منهم ».

(٢). في حاشية « بح ، جح » : « صدقت ».

(٣). في البحار : « كبائر ».

(٤). في « بث » : « فكلّهم ».

(٥). في « بخ » : « عليهم ».

(٦). في « بح ، جح » : « فقال ».

(٧). الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٠٦ ، ح ٢٤٧٥٠ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦٧ ، ح ١١٦.

(٨). في « ى ، بث » : - « في ».

(٩). هكذا في النسخ. وفي المطبوع والبحار: «الحسين».

٥٩٨

الْمُرْتَجِلِ بْنِ مَعْمَرٍ ، عَنْ ذَرِيحٍ الْمُحَارِبِيِّ ، عَنْ عَبَايَةَ(١) الْأَسَدِيِّ ، عَنْ حَبَّةَ الْعُرَنِيِّ ، قَالَ :

خَرَجْتُ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام إِلَى الظَّهْرِ(٢) ، فَوَقَفَ بِوَادِي السَّلَامِ كَأَنَّهُ مُخَاطِبٌ(٣) لِأَقْوَامٍ ، فَقُمْتُ بِقِيَامِهِ حَتّى أَعْيَيْتُ(٤) ، ثُمَّ جَلَسْتُ حَتّى مَلِلْتُ ، ثُمَّ قُمْتُ حَتّى نَالَنِي مِثْلُ مَا نَالَنِي أَوَّلاً ، ثُمَّ جَلَسْتُ حَتّى مَلِلْتُ ، ثُمَّ قُمْتُ(٥) وَجَمَعْتُ رِدَائِي ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنِّي قَدْ أَشْفَقْتُ عَلَيْكَ مِنْ طُولِ الْقِيَامِ ، فَرَاحَةَ سَاعَةٍ(٦) ، ثُمَّ طَرَحْتُ(٧) الرِّدَاءَ لِيَجْلِسَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لِي(٨) : « يَا حَبَّةُ ، إِنْ هُوَ إِلَّا مُحَادَثَةُ مُؤْمِنٍ ، أَوْ مُؤَانَسَتُهُ ».

قَالَ : قُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَإِنَّهُمْ لَكَذلِكَ؟

قَالَ : « نَعَمْ(٩) ، وَلَوْ كُشِفَ(١٠) لَكَ لَرَأَيْتَهُمْ حَلَقاً حَلَقاً‌

__________________

(١). هكذا في « بث ، بس ، جس » وحاشية « جح »والوافي والبحار. وفي « ظ ، ى ، بح ، بخ ، جح ، جن » والمطبوع : « عبادة ».

والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ عبادة الأسَدي منصرف إلى عبادة بن زياد الأسَدي الكوفي الذي ذكره الذهبي فيتاريخ الإسلام ، ج ١٧ ، ص ٢٠٨ ، الر قم ١٩٨ ، في من توفّي سنة ٢٣١ ، وهو متّحد مع عَبَادة بن زياد الأسَدِي الذي ترجم له النجاشي في رجاله ، ص ٣٠٤ ، الر قم ٨٣٠ ونسب إليه كتاباً رواه حميد بن زياد ، عن إبراهيم بن سليمان النِّهمي عنه.

وأمّا حبة العرني - وهو ابن جوين - فأكثر ما قيل في سنة وفاته ، هي سنة ٧٩ ، فيستبعد جدّاً رواية عبادة بن زياد عنه.

وعَباية الأسدي. هو عباية بن ربعيّ الذي عُدّ من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام . وروى في مائة منقبة لابن شاذان ، ص ١٨ بعنوان عباية عن حبّة العرني عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام . راجع :رجال البرقي ، ص ٥ ؛رجال الطوسي ، ص ٧١ ، الر قم ٦٥٦.(٢). فيمرآة العقول : «إلى الظهر ، أي ظهر الكوفة ».

(٣). في الوافي : « مخاطباً ».

(٤). « أعييتُ » أي كللت وتعبت. راجع :لسان العرب ، ج ١٥ ص ١١٢ ( عيا ).

(٥). في « ى » : - « حتّى نالني - إلى - ثمّ قمت ».

(٦). فيمرآة العقول : « فراحة ساعة ، منصوب بفعل مقدّر ، أي اطلب ، أو أطلب راحة ساعة ؛ أو مرفوع والخبر مقدّر ، أي أولى وأحرى ».(٧). في « بث ، جس » والوافي : « وطرحت ».

(٨). في الوافي والبحار : - « لي ».

(٩). في « ى » : - « نعم ».

(١٠). في « بح » : « كشفت الغطاء ».

٥٩٩

مُحْتَبِينَ(١) يَتَحَادَثُونَ ».(٢)

فَقُلْتُ : أَجْسَامٌ ، أَمْ أَرْوَاحٌ؟

فَقَالَ(٣) : « أَرْوَاحٌ ، وَمَا مِنْ(٤) مُؤْمِنٍ يَمُوتُ فِي بُقْعَةٍ مِنْ بِقَاعِ الْأَرْضِ إِلَّا قِيلَ لِرُوحِهِ : الْحَقِي بِوَادِي السَّلَامِ ، وَإِنَّهَا لَبُقْعَةٌ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ ».(٥)

٤٧١٧/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ رَفَعَهُ :

عَنْ(٦) أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنَّ أَخِي بِبَغْدَادَ ، وَأَخَافُ أَنْ يَمُوتَ بِهَا؟

فَقَالَ : « مَا تُبَالِي(٧) حَيْثُمَا(٨) مَاتَ ، أَمَا(٩) إِنَّهُ لَايَبْقى مُؤْمِنٌ فِي شَرْقِ الْأَرْضِ وَغَرْبِهَا إِلَّا حَشَرَ(١٠) اللهُ رُوحَهُ إِلى(١١) وَادِي السَّلَامِ ».

قُلْتُ لَهُ : وَأَيْنَ وَادِي السَّلَامِ؟

قَالَ : « ظَهْرُ الْكُوفَةِ ، أَمَا إِنِّي كَأَنِّي بِهِمْ حَلَقٌ حَلَقٌ قُعُودٌ(١٢) يَتَحَدَّثُونَ ».(١٣)

__________________

(١). في الوافي : « مخبتين » من الإخبات بمعنى الخشوع. والاحتباء : هو أن يضمّ الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره ويشدّه عليها. وقد يكون الاحتباء باليدين عوض الثوب. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٠٧ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٣٣٥ ( حبا ).

(٢). في « بخ » : « يتحدّثون ».

(٣). في « بخ » : + « لي ». وفي الوافي : + « بل ».

(٤). في « بس » : - « من ».

(٥). الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٣١ ، ح ٢٤٧٧٨ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦٧ ، ح ١١٧ ؛ وج ٤١ ، ص ٢٢٣ ، ح ٣٥ ؛ وج ١٠٠ ، ص ٢٣٤ ، ح ٢٦.(٦). في « بح » : « إلى ».

(٧). في جميع النسخ التي قوبلت : « ما يبالي ». وما أثبتناه مطابق للمطبوع والوافي والبحار.

(٨). في « ى » : « حيث ».

(٩). في « جس » : - « أما ».

(١٠). في « جس » والبحار ، ج ٦ : « حشره ».

(١١). في « ى » : - « إلى ».

(١٢). في « بث : - « قعود ».

(١٣). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٦٦ ، ح ١٥٢٥ ، بسنده عن الحسن بن عليّ ، عن أحمد بن عمر ، عن مروان بن مسلم ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٣٢ ، ح ٢٤٧٧٩ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦٨ ، ح ١١٨ ؛ وج ١٠٠ ، ص ٢٣٤ ، ح ٢٧.

٦٠٠