• البداية
  • السابق
  • 112 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 11473 / تحميل: 3266
الحجم الحجم الحجم
الألفية

الألفية

مؤلف:
العربية

وتوسط المنفرد، وقراء‌ة الامام(١) وناسي الحمد من الاولتين في الاخيرتين، والتسبيح ثلاثا اذا لم يوجبه، وضم السورة في النفل والجهر في الليلة، والسر في غيرها، والجهر بالبسملة في السرية، واسرار النساء في الجهرية، والسكوت بعد قراء‌ة الفاتحة، وبعد السورة كل سكتة بقدر نفس، والتخفيف لخوف الضيق، والاقتصاد للامام، والمطولات من المفصل في الصبح كالقيامة(٢) وعم، ونفل الليل، والمتوسطات في الظهر والعشاء، كالاعلى والشمس، والقصار في العصر والمغرب، ونفل النهار والجمعة والاعلى في عشائيها، والجمعة والتوحيد في صبحها مع السعة، والجمعة والمنافقون فيها وفي ظهريها، والعدول من غيرها إليها مالم ينتصف، والى النفل ان تنصفت(٣) ، وروى(٤) ان مغربها وعصرها كصبحها، وان صبحها كظهرها، والانسان(٥) والغاشية في صبح الاثنين والخميس، والحجد في الاولى من سنة الزوال والمغرب في الليل والفجر في الطواف والاحرام، وفرض الغداة مصبحا(٦) ، وفي الثانية التوحيد، وقراء‌تها ثلاثين في اولتي الليل، أو في الركعتين السابقتين، القراء‌ة بالمرسوم في النوافل، والفاتحة

____________________

(١) يعني يستحب للامام أن يقرأ في الركعتين الاخرين الفاتحة، وكذا يستحب قراء‌ة الفاتحة في الاخرين لمن نسى في الركعتين الاولين الحمد.

(٢) كالقمر " ب ".

(٣) يعنى اذا قرأ في صلوة الجمعة أو في ظهرها غير سورة الجمعة والمنافقين وتجاوز النصف، استحب أن يعدل إلى النافلة، ويستأنف ويأت بهما.

(٤) الوسائل ٤: ٧٨٩ ح ٤.

(٥) أي يستحب قراء‌ة سورة هل أتى على الانسان.

(٦) يعنى اذا أصبخ وخاف انه لو أتى بأحد الطوال يفوت الوقت يصلى بالجحد في الاول، وفي الثانية بالتوحيد.

٨١

للقائم عن سجدة آخر السورة، والتغاير في السورة، وروى(١) كراهية تكرار الواحدة، ويكره القرآن في الفريضة، والعدول عن السورة إلى غيرها عدا المستثنى، وابقاء الموتم آية يركع بها(٢) وعدول المرتج(٣) عليه إلى الاخلاص، وقول صدق الله وصدق رسوله خاتمة الشمس، وكذلك الله ربي خاتمة التوحيد، والتكبير ثلاثا خاتمة الاسراء، وقول كذب العادلون بالله عند قراء‌ة ثم الذين كفروا بربهم يعدلون، وقول: الله خير، ألله أكبر، عند قراء‌ة: الله خير اما يشركون.

السادسة: سنن الركوع، وهي ثلاثون: استشعار عظمة الله، وتنزيهه عما يقول الظالمون، والخشوع والاستعانة(٤) والتكبير له قائما رافعا يديه ثم يرسلهما، والتجافي ورد الركبتين إلى خلف، وبروز اليدين، ودونه في الكمين، وأن لايكونا تحث ثيابه، وتسوية الظهر بحيث لو قطر عليه ماء لم يزل، ومد العنق موازيا للظهر، واستحضار آمنت بل ولو ضربت عنقي، وأن لايخفض

____________________

(١) الوسائل ٤: ٧٣٩ ح ١.

(٢) يعنى يكره للمأموم انه لو أتم القراء‌ة قبل الامام أبقي آية وسكت حتى لحقه الامام، ثم يقرأ تلك الآية ويركع في عقبها، وهذا في الاخفاتيات، أو على قول من يقول باستحباب القراء‌ة للمأموم مطلقا.

(٣) يعني يكره لمن يقرأ سورة ثم يغلط ويخلط أن يعدل منها إلى سورة الاخلاص، بل يعدل إلى سورة اخرى.

(٤) والاستكانة " ب " طلب المسكنة.

٨٢

رأسه، ويرفع ظهره(١) وهو التصويب(٢) ، ولا بالعكس وهو الاقناع(٣) ، ولا ترفع المرأة عجزتها، ونظره إلى ما بين رجليه، وجعلهما على هيئة القيام، والتجنيح بالعضدين ووضع اليدين على عيني الركبتين، وتفريح الاصابع، ولو منع من وضع احديهما وضع الاخرى، والبدأة بوضع اليمنى قبل اليسرى وتمكينهما من الركبتين، وابلاغ أطرافهما عيني الركبتين، ووضع المرأة يديها فوق ركبتيها، وترتيل التسبيح، واستحضار التنزيه لله، والشكر لانعامه، وتكراره ثلاثا مطلقا، وخمسا وسبعا فما زاد لغير الامام إلا مع حب المأموم الاطالة، فدق عد على الصادقعليه‌السلام راكعا إماما سبحان ربي العظيم وبحمده أربعا وثلاثين مرة، والدعاء أمام الذكر: اللهم لك ركعت ولك خشعت وبك آمنت ولك أسلمت وعليك توكلت وأنت ربي خشع لك سمعي وبصري ومخي وعصبي وعظامي وما اقلته قدماي لله رب العالمين، واسماع الامام من خلفه الذكر، واسرار المأموم، وزيادة الطمأنينة، وفي رفع الرأس منه بغير افراط، وقول سمع الله لمن حمده، والحمد لله رب العالمين، أهل الكبرياء والجود والعظمة، الله رب العالمين وليكن بعد تمكين القيام، والجهر للامام والاسرار للمأموم، ويتخير المنفرد في جميع الاذكار، ويجوز قصد العاطس بهذا التحميد الوضيفتين والتكرار أولى.

____________________

(١) رأسه " ب ".

(٢) وهو التضرب " ب ".

(٣) وهو التقبيع " ب ".

٨٣

السابعة: سنن السجود، وهي خمسون: استشعار نهاية العظمة والتنزيه للباري عز اسمه، والخضوع والخشوع والاستكانة من المصلى فوق ما كان في ركوعه، والقيام بواجب الشكر.

واحضار اللهم انك منها خلقتنا عند السجود الاول، ومنها أخرجتنا عند رفعه منه، وإليها تعيدنا في الثاني، ومنها تخرجنا تارة أخرى، في الرفع منه، واستقبال الرجل الارض بيديه معا، وروى عمار(١) السبق باليمنى، والتكبير له قائما رافعا معتدلا، والمبالغة في تمكين الاعضاء، واستغراق ما يمكن استغراقه منها، وابرازها للرجل، والسجود على الارض، وخصوصا التربة المقدسة(٢) ، ولو لوحا، وندب سلار(٣) إليه، والى المتخذ من خشب قبورهمعليهم‌السلام ، والافضاء بجميع المساجد إلى الارض، وأقل الفضل في الجبهة مساحة درهم، والارغام بالانف، واستواء الاعضاء مع اعطاء(٤) التجافي حقه(٥) ، وتجنيح(٦) الرجل بمرفقيه، وجعلهما حيال المنكبين، وجعل الكفين بحذاء الاذنين، وانحرافهما عن الركبتين يسيرا، وضم أصابعهما جميع(٧) ، والتفريج بين الركبتين، والنظر ساجدا إلى طرف أنفه، وقاعدا إلى حجره، وأن لا يسلم ظهره، ولا يفترش ذراعيه، والسجود على

____________________

(١) وروى عمار السبق باليمنى واختاره الجعفي الفوائد الملية / ٩٣.

(٢) الحسينية " ب ".

(٣) المراسم / ٦٦ لسلار المتوفى سنة ٣٦٣ ه‍ الطبعة الجديدة.

(٤) مع أعضاء " ب ".

(٥) خفة " ب ".

(٦) بأن يرفعهما عن الارض، ولا يفرشهما كافتراش الاسد.

(٧) جمع " ب ".

٨٤

الانف، وترك كف الشعر عن السجود، وسبق المرأة بالركبتين وبداتها بالقعود، وافتراشها ذراعيها، وان لا تنحوى، ولا ترفع عجيزتها، وترتيل التسبيح، واستشعار التنزيه والتكرار فيه كما مر، فقد عد ابان ابن تغلب(١) على الصادقعليه‌السلام ستين تسبيحة في الركوع والسجود.

والدعاء أمامه: اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت وعليك توكلت وأنت ربي سجد لك سمعي وبصري وشعري وعصبي ومخي وعظامي سجد وجهي الفاني البالي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين، والتكبير للرفع معتدلا في القعود رافعا يديه فيه.

ثم الدعاء جالسا وأدناه: استغفر الله ربي وأتوب اليه، وفوقه: اللهم اغفرلي وارحمني واحمني وأجرني(٢) واعف عني وعافني اني لما أنزلت الي من خير فقير، تبارك الله رب العالمين، والتورك بينهما غير مقنع(٣) ولا جالس على اليمين، وضم المرأة فخذيها، ورفع ركبتيها، ووضع اليدين على الفخذين مضمومتي الاصابع جمع مبسوطتين ظاهرهما إلى السماء لا الباطن(٤) ، والتكبير للثانية معتدلا ولو قدمه أو أخره ترك الاولى، ولا تكبير لسجود القرآن، وقيل: يكبر لرفعه، وهو خمس عشرة(٥) ، ويتكرر بتكرر السبب وإن كان للتعليم، ويستحب فيه الطهارة، وقول

____________________

(١) الوسائل ٤: ٩٢٦ ح ١.

(٢) وأجبرني " ب ".

(٣) مقع " ب ".

(٤) لا الباطنين " ب ".

(٥) أربعة منها واجبة وهي في سورة لقمان وحم فصلت والنجم واقرأ، واحدى عشرة مندوبة وهي في الاعراف والرعد والنحل وينى اسرائيل ومريم، والحج، في موضعين، والفرقان، والنمل، وص والانشقاق.

٨٥

لا إله إلا الله حقا حقا، لا إله إلا الله ايمانا وتصديقا، لا إله إلا الله عبودية ورقا، سجدت لك يارب تعبدا ورقا، وروي عمار(١) فيها ذكر السجود.

وروي(٢) كراهته في الاوقات المكروهة، والجلوس عقيب الثانية، والطمأنينة فيه، وقول بحول الله وقوته أقوم وأقعد، وروي(٣) وأركع وأسجد، عند القيام في كل ركعة، والسبق برفع ركبتيه، والاعتماد على يديه مبسوطتين غير مضمومتي الاصابع، ورفع اليمنى أولا وجعلهما آخر مايرفع، وانسلال(٤) المرأة في القيام ولا ترفع عجيزتها أولا، وأن لا تنفخ موضع السجود.

الثامن: سنن التشهد، وهي اثنا عشرة: التورك وضم أصابع القدمين فيه، ووضع اليدين على الفخذين كما مر، والنظر إلى حجره واستحضار وحدانية الله تعالى، ونفي الشريك عنه، واحضار معنى الرسول، واليقين(٥) في كل من الشهادتين وعدم الاقعاء والجلوس على الايمن، بل على الايسر والايمن فوقه.

مستحضرا: اللهم امت الباطل وأقم الحق، وقول: بسم الله وبالله والحمد لله وخير الاسماء لله، وبعد عبده ورسوله: أرسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة، وأشهد أن ربي نعم الرب، وأن محمدا نعم الرسول، وبعد

____________________

(١) الوسائل ٤: ٨٨٤ ح ٣.

(٢) الوسائل ٤: ٨٨٥ ح ١.

(٣) الوسائل ٤: ٩٦٦ ح ١.

(٤) المراد أن تعتمد بنفسها حال القيام، ولم تعتمد على يديها كالرجل.

(٥) والتعيين " ب ".

٨٦

الصلوة على النبي وآله(ع): وتقبل شفاعته في أمته وارفع درجته، ثم يقول: الحمد لله رب العالمين مرة وأكمله ثلاث، ويختص تشهد آخر الصلوة بعد قوله(١) نعم الرسول بقوله: التحيات لله الصلوات الطاهرات الطيبات الزاكيات العاديات الرائحات السابغات(٢) الناعمات لله ما طاب وطهر وزكى، وخلص وصفا فلله، ثم يكرر التشهد إلى نعم الرسول، وأشهد أن الساعة آتية لاريب فيها، وان الله يبعث من في القبور، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، والحمد لله رب العالمين، اللهم صلي على محمد وآل محمد، وبارك على محمد وآل محمد، وسلم على محمد وآل محمد، وترحم على محمد وآل محمد، كما صليت وباركت وترحمت على ابراهيم(٣) انك حميد مجيد.

وروي مرسلا عن الصادق (ع) جواز التسليم على الانبياء ونبيناصلى‌الله‌عليه‌وآله في التشهد الاول ولم يثبت.

التاسعة: سنن التسليم، وهي تسع: التورك ووضع يديه كما مر، والقصد به إلى الخروج من الصلوة، واستحضار اسم الله تعالى، والسلامة من الآفات، والقصد به إلى الانبياء والائمة والملائكة، وجميع مسلمي الانس والجن، الامام والمؤتم، وبالعكس على طريق الرد، وقصد الامام انه مترحم(٤) عن الله تعالى

____________________

(١) االرب ان محمدا " ب ".

(٢) أي التامات جمع سابقة، وهو ثوب يستر جميع الجسد.

(٣) وآل ابراهيم " ب ".

(٤) مسترحم " ب ".

٨٧

بالامان لهم من العذاب، والتسليمة الثانية والايماء إلى القبلة، ويختص الامام بصفحة وجهه عن يمينه، وكذا المأموم إن لم يكن على يساره أحد أو حائط، وإلا فأخرى على يساره، والمنفرد بمؤخر عينه يمينا.

وروي(١) ان المأموم يقدم تسليمه للرد على الامام ويقصده وملكيه، ثم يسلم تسليمين آخرتين وليس بمشهور، وتقديم السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام على أنبياء الله ورسله، السلام على جبرئيل وميكائيل والملائكة المقربين، السلام على محمد بن عبدالله خاتم النبيين، لانبي بعده، ومجموع هذه الاعداد على سبيل التقريب، ففي الركعة الاولى مائة وثمانون(٢) لسقوط وظائف القنوت العشر، وفي الثانية مائة وأربع وخمسون لسقوط التوجه والتكبير والنية عدى احضار القلب، وسقوط التعوذ واضافة القنوت، وفي كل من الثالثة والرابعة مائة وخمس وثلاثون لسقوط القنوت، وخصائص السورة ففي الصبح ثلاثمائة وخمس وخمسون بضم التشهد والتسليم مع التحيات، في المغرب خمسمائة واثنتان، وفي كل رباعية ستمائة وسبع وثلاثون، ففي الخمس الفان وسبعمائة وثمان وستون سنة.

____________________

(١) واختاره الصدوق ابن بابوية، وليس بمشهور، الفوائد الملية / ١٠٠.

(٢) سنة " ب ".

٨٨

الفصل الثالث في منافيات الافضل

(١) ، وهي اثنان وخمسون: مقاربة(٢) القدمين زيادة على ما ذكر والدخول في الصلوة متكاسلا، أو ناعسا أو مشغول الفكر، أو مشدود اليدين اختيارا، او احضار غير المعبود بالبال، والتثأب والتمطي، والعبث باللحية والرأس والبدن والتنخم والبصاق، خصوصا إلى القبلة واليمين، وبين يديه، اما تحت القدمين أو اليسار فلا، والامتخاط والجشاء(٣) والتنحنح، وفرقعة الاصابع، والتأوه بحرف، والانين به، ومدافعة الاخبثين، والريح ورفع البصر(٤) إلى السماء، وتحديد النظر إلى شئ بعينه، و(٥) التقدم والتأخر إلا لضرورة، ومسح التراب عن الجبهة إلا بعد الصلوة فانه سنة، وتفريح

____________________

(١) أي في الاشياء التي تنافي الافضلية في الصلوة، ومع عدمها كانت الصلوة أفضل، وهي المكروهات.

(٢) مقارنة " ب ".

(٣) والجساء " ب ".

(٤) النظر " ب ".

(٥) وترك " ب ".

٨٩

الاصابع في غير الركوع، ولبس الخف الضيق، وحل الازرار لفاقد الازار، والايماء التصفيق، وضرب الحائط إلا لضرورة، والتبسم والاستناد إلى ما يعتمد لاعليه، ويستحب استحضار انها صلوة الوداع، وتفريغ القلب من الدنيا، وترك حديث النفس، والملاحظة للملكوت(١) الله تعالى عند ذكره، وذكر رسوله كما ذكر، والصلوة عليه عنه ذكره وعلى آله صلى الله عليه وعليهم واسماع نفسه جميع الاذكار المندوبة ولو تقديرا، والتباكي، وحمد لله تعالى عند العطاس والتسمية(٢) ، وابراز اليدين، ويجوز قتل الحية والعقرب ودفن القملة والبرغوث، وارضاع الطفل مالم يكثر ذلك، ورد السلام بالمثل، ووجوبه خارج عن أفعال الصلوة، ورد التحية مطلقا بقصد الدعاء، والاشارة باصبعه عند رد السلام، وتخفيف الصلوة لكثير السهو، وليطعن فخذيه اليسرى بمسبحته اليمنى عند الشروع في الصلوة، قائلا: بسم الله وبالله توكلت على الله أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم.

واعادة الوتر لو أعاد الركعتين المنسية(٣) من الليلية، ونية حذف الزايد سهوا، وتجوز القراء‌ة من المحصف، وجعل خرزفي فيه غير شاغل، وعد الركعات بالحصى أو بالاصابع، فتكمل الفين وثمانمائة وعشرين، ويضاف إليها ما وقع في أبواب المقارنات مما لا يتكرر(٤) دائما، وذلك ثمان

____________________

(١) مالا يدرك من خلق الله تعالى باحدى الحواس يسمى عالم الملكوت والامر والغيب أيضا وما يدرك باحدهما عالم الخلق والشهادة والملك.

(٢) والتسميت " ب ".

(٣) المنسيتين " ب ".

(٤) مثل قضاء القنوت في الطريق، ومريد ازالة النجاسة بقصدة امامه لا خلفه: لان ذلك لا يتكرر في كل الصلوة بل كان ذلك اذا اتفق له، بخلاف الالفين الثمانمائة والعشرين فانه يتكرر دائما في كل الصلوة.

٩٠

وخمسون، والمقارنات من سنن الجمعة والعيد والكسوف والطواف والجنازة والملتزم والجماعة، وهو مائة وثلاث وسبعون، فيصير الجميع ثلاثة آلاف واحدى وخميسين سنة، ويضاف إلى المقارنات الواجبة فعلا وتركا، وهي تسعمائة وتسع وأربعون، إذ ينقص من الالف والتسع المقدمات، وهي ستون، فذلك تقريبا أربعة آلاف كاملة متعلقة بالصلوة التامة ولله الحمد.

٩١

٩٢

واما الخاتمة: ففيها بحثان

(البحث) الاول: في التعقيب، وهو مؤكد الندبية، وخصوصا عقيب الغداة والعصر والمغرب، ووضائفه عشر: الاقبال عليه بالقلب، والبقاء على هيئة التشهد، وعدم الكلام والحدث، بل الباقي على طهارته معقب وإن انصرف، وعدم الاستدبار، ومزايلة المصلى، وكل منافي(١) صحة الصلوة أو كمالها، وملازم(٢) المصلى في الصبح إلى الطلوع، وفي الظهر والمغرب حتى تحضر التالية(٣) ، وهو غير منحصر، ومن أهمه أربعون: التكبير ثلاثا عقيب التسليم رافعا كما مر، وقول لا إله إلا الله إلها واحدا ونحن له مسلمون، لاإله إلا الله لا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره المشركون، لاإله إلا الله ربنا ورب آبائنا الاولين، لا إله إلا الله وحده وحده(٤) صدق وعده وأنجز وعده، ونصر عبده وهزم الاحزاب وحده فله

____________________

(١) مناف في " ب ".

(٢) ملازمة " ب ".

(٣) الثانية " ب ".

(٤) وحده " ب ".

٩٣

الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شي قدير.

اللهم اهدني من عندك، وأفض علي من فضلك، وانشر علي من رحمتك وأنزل علي من بركاتك، سبحانك لاإله إلا أنت اغفر لي ذنوبي كلها جميعا، فإنه لا يغفر الذنوب، كلها جميعا إلا أنت، اللهم اني أسئلك من كل خير أحاط به علمك، وأعوذ بك من كل سوء أحاط به علمك، اللهم اني أسئلك عافيتك في أموري كلها، وأعوذ بك من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، وأعوذ بوجهك الكريم وعزتك التي لا ترام وقدرتك التي لا يمتنع منها شئ من شر الدنيا والآخرة وشر الاوجاع كلها، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، توكلت على الحي الذي لايموت، وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا.

ثم يسبح تسبيح الزهراءعليها‌السلام قبل ثني الرجلين، ثم ليقل: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أربعين مرة، ويقرأ الحمد والكرسي، وشهد الله، وآية الملك وآية الشجرة(١) ، ثم التوحيد اثنى عشر مرة ويبسط كفيه داعيا اللهم اني أسئلك باسمك المكنون المخزون الطاهر الطهر المبارك، وأسئلك باسمك العظيم وسلطانك القديم، يا واهب العطايا ويا مطلق الاسارى ويا فكاك الرقاب من النار أسئلك أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تعتق رقبتي من النار، وأن تخرجني من الدنيا سالما وتدخلني الجنة آمنا وتجعل دعاي أوله فلاحا وأوسطه نجاحا وآخره صلاحا انك أنت علام الغيوب.

____________________

(١) وآية السخرة " ب " في سورة الاعراف، وهي قوله تعالى: ان بكم الله الذى خلق السموات والارض في ستة أيام.

٩٤

ثم سجدتا الشكر معفرا خديه وجبينه الايمن، ثم الايسر مفترشا ذراعيه وصدره وبطنه واضعا جبهته مكانها حال الصلوة قائلا فيها: الحمد لله شكرا شكرا مائة مرة، وفي كل عاشرة شكرا للمجيب ودونه شكرا مائة، أو عفوا مائة، وأقله شكرا ثلاثا، وليقل فيها: اللهم اني أسئلك بحق من رواه، وروى عنه صل على جماعتهم وافعل بي كذا(١) ، ولا تكبير لهما، واذا رفع رأسه امر يده اليمني على جانب خده الايسر إلى جبهته إلى خده الايمن ثلاثا يقول في كل مرة: بسم الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم، اللهم اني أعوذ بك من الهم والحزن والسقم(٢) والعدم والصغار والذل والفواحش ما ظهر منها وما بطن.

ويمر يده على صدره في كل مرة، وإن كان به علة مسح موضع سجوده وأمر يده على العلة قائلا: يا من كبس الارض على الماء، وسد الهوى بالسماء، واختار لنفسه أحسن الاسماء صلي(٣) على محمد وآله(٤) وافعل بي كذا، وارزقني، وعافني من شر كذا.

وسؤال الله من فضله ساجدا، وفي سجدتي الصبح آكد، ورفع اليدين فوق الرأس عند ارادة الانصراف، ثم ينصرف عن اليمين، ويختص الصبح والمغرب بعشر لاإله إلاالله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت ويميت ويحيي وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شي قدير، قبل أن يثني رجليه، ويختص الصبح بالاكثار من

____________________

(١) وكذا " ب ".

(٢) والعقم " ب ".

(٣) صل " ب ".

(٤) محمد " ب ".

٩٥

سبحان الله العظيم وبحمده، أستغفر الله(١) وأسأله من فضله، فانه مثراة للمال(٢) .

المغرب بثلاث: الحمد لله الذي يفعل ما يشاء ولا يفعل ما يشاء غيره، فانه سبب للخير الكثير، وتأخير تعقيبها إلى الفراغ من راتبتها، ويختص العصر والمغرب بالاستغفار سبعين مرة، صورته: أستغفر الله ربي وأتوب إليه، والعشاء بقراء‌ة الواقعة قبل نومه لا من الآفة(٣) ، ويكره النوم بعد الصبح والعصر والمغرب قبل العشاء، والاشتغال بعد العشاء بما لا تجدي نفعا، وليكن النوم عقيب صلوة.

البحث الثاني: في خصوصيات باقي الصلوات: فللجمعة احدى وخمسون: يقارن الصلوة منها ست: الغسل، قائلا: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله،صلى‌الله‌عليه‌وآله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين والحمد لله رب العالمين.

وحلق الرأس، وتسريح اللحية، وتقليم الاظفار، والاخذ من الشارب قائلا قبل القلم: بسم الله وبالله وعلى سنة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وعلى أميرالمؤمنين والاوصياءعليهم‌السلام (٤) ، ولبس أفضل

____________________

(١) وأتوب إليه " ب ".

(٢) ويختص " ب ".

(٣) الفاقة " ب ".

(٤) وقبل الاخذ من الشارب بسم الله وبالله وعلى ملة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وعلى أميرالمؤمنين علي بن ابى طالب والاوصياء(ع) " ب ".

٩٦

الثياب، ومباكرة المسجد، والتطيب والتعمم شتاء‌ا وقيضا، والتحنك والتردي، والدعاء أمام التوجه، والسكينة والوقار، والمشي إلا لضرورة، والجلوس حيث ينتهي به المكان، وأن لا يتخطى الرقاب إلا الامام، أو مع خلو الصف الاول، وحضور من لايجب عليه الجمعة، واخراج المحبوسين للصلوة، وزيادة أربع ركعات على راتبتي الظهرين، وجعلها سداس(١) عند الانبساط(٢) ، والارتفاع، والقيام قبل الزوال، وركعتان عنده(٣) وروي زيادة ركعتين بعد العصر وصلوة الظهر في المسجد الاعظم لمن لم تجب عليه الجمعة، وسكوت الخطيب عما سوي الخطبة، واختصارها اذا خاف فوت فضيلة الوقت، وكونه أفضلهم، واتصافه بما يأمر به، وخلوه عما ينهي عنه، وفصاحته وبلاغته ومواظبته على أوائل الاوقات وصعوده بالسكينة، واعتماده على قوس أوسيف وشبهه، وسلامه على الناس، فيجب الرد عليه والقعود دون الدرجة العليا من المنبر، والجلوس للاستراحة حتى يفرغ المؤذن، وتعقيب الاذان بقيامه، واستقبال الناس بوجهه، ولزوم السمت من غير التفات، واستقبالهم إياه، وترك صلوة التحية حال الخطبة، وترك الكتف للخطبب، والجهر بالقراء‌ة، واطالة الامام القراء‌ة لو أحس بمزاحم الداخل، وترك السفر بعد الفجر، والاكثار من الصلوة على النبي وآلهصلى‌الله‌عليه‌وآله يوم الجمعة إلى ألف مرة، ومن العمل الصالح، وقراء‌ة الاسراء(٤) والكهف

____________________

(١) سداسا " ب " أي تفريقها ستة ستة.

(٢) أي انبساط الشمس في وسط السماء، ووصولها إلى دائرة نصف النهار.

(٣) أي بعد الزوال.

(٤) سبحان الذي أسرى " ب ".

٩٧

والطواسين الثلاث(١) ، وسجدة لقمان وفصلت والدخان والواقعة ليلتها، وقراء‌ة التوحيد بعد الصبح مائة مرة، والاستغفار مائة مرة وقراء‌ة النساء وهود والكهف والصافات والرحمن، وزيارة الانبياء والائمةعليهم‌السلام ، وخصوصا نبينا محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، والحسينعليه‌السلام ، وزيارة قبور المؤمنين، وترك الشعر والحجامة والهذر.

وللعيد: ستون: يقارنها سبع، فعلها حيث تحل الشرائط جماعة وفرادى، ووظائف الجمعة من الغسل والتعمم وشبهه، وروي اعادتها لناسي الغسل بعده، والخروج إلى المصلى بعد انبساط الشمس وذهاب شعاعها، وتأخير الخروج في الفطر عن الخروج في الاضحى، ولبس البرد، والمشي والسكينة والوقار، ومغايرة طريقي الذهاب والاياب، وخروج المؤذنين بين يدي الامام وبأيديهم العنز(٢) ، والتحفي، وذكر الله، والاصحار بها، إلا بمكة، وأن يطعم قبل خروجه في الفطر، وأفضله الحلو، وبعد عوده في الاضحى مما يضحى به، وحضور من سقطت عنه لعذر، وعدم السفر بعد الفجر قبلها، واخراج المسجونين لها، وقيام الخطيب والاستماع، وترك الكلام، والتنفل قبلها وبعدها إلا بمسجد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فيصلي التحية قبل خروجه تأسيا بهعليه‌السلام ، والخروج بالسلاح، وقراء‌ة الاعلى في الاولى، والشمس في الثانية، والجهر بالقراء‌ة، والقنوت بالمرسوم، والحث على الفطرة في خطبة الفطر، وبيان

____________________

(١) الثلاثة " ب ".

(٢) جمع عنزة بالتحريك مفتوحا وهي عصاة طويلة فيها زج كزج الرمح قال الهروى والعكارة نحوا منها، والزج أيضا الحديد التي في أسفل الرمح.

٩٨

جنسها وقدرها ووقتها ومستحقها والملكف بها، وعلى الاضحية في الاضحى، وبيان جنسها ووصفها ووقتها، وفي منى بيان المناسك والنفر، وكون الخطبتين من مأثور الائمةعليهم‌السلام ، والسجود على الارض، والا يفرش سواها، والمشهور ان التكبير والقنوت بعد القراء‌ة في الركعتين.

ونقل ابن أبي عمير والمونسي: الاجماع على تقديمه في الاولى، وهو في صحيح جميل بن دراج عن الصادقعليه‌السلام ، والتكبير للجامع والمنفرد حاضرا أو مسافرا، رجلا أو امرأة، حرا أو عبدا، في الفطر عقيب العشائين والصبح والعيد، قيل وعقيب الظهرين، وفي الاضحى عقيب عشر، وللناسك بمنى عقيب خمس عشرة، أولها ظهر العيد، ويقضي لوفات ولو فاتت صلوة قضاها وكبر وإن كان قضاها في غير وقته، ويستحب فيه الطهارة.

وللآيات: سبع عشر يقارنها أربع عشر: استشعار الخوف من الله تعالى، وتأكد الجماعة في المستوعب، وايقاعها في المساجد، ومطابقة الصلوة لها، وقراء‌ة الطوال، كالانبياء والكهف، إلا مع عذر المأمومين، والجهر، ومساواة الركوع والسجود للقراء‌ة، وجعل صلوة الكسوف أطول من الخسوف والاعادة، لو فرغ قبل الانجلاء، أو التسبح والتحميد والتكبير للرفع من الركوع في غير الخامس والعاشر، وفيهما سمع الله لمن حمده(١) ، وروي(٢) نادرا عمومه اذا فرغ من السورة، إلا مع التبعيض، والقنوت على الازواج(٣) ، وأقله على

____________________

(١) والحمد لله رب العالمين " ب ".

(٢) اسحق بن عمار عن أبي عبدالله(ع): الفوائد الملية / ١٧.

(٣) والازدواج " ب " أي يستحب أن يجعل الركوع مع القنوت زوجا يعنى يقرأ مع كل ركوع قنوتا.

٩٩

الخامس والعاشر، والتكبير المتكرر إن كانت ريحا والقضاء مع الفوات حيث لايجب لعدم العلم والاستيعاب، وصلوة ذوات الهيئات(١) في البيوت جماعة(٢) ، وصوم الاربعاء والخميس والجمعة، والغسل والدعاء لرفع الزلزلة، وأن يقول عند النوم: يا من يمسسك السموات الآية(٣) صل على محمد وآل محمد، وأمسك عنا السوء، انك على كل شئ قدير، ليأمن من سقوط البيت.

وللطواف: ستة: قراء‌ة الجحد والاخلاص كما مر، والقرب من المقام لو منع منه، وخلفه ثم جانبيه وقربها(٤) إلى الطواف، ويجوز ايقاع نفلها في بقاع المسجد.

وللجنازة: اثنان وخمسون: يقارنها عشرون: الطهارة والصلوة في المواضع المعتادة، واستحضار الشفاعة للميت، ورفع اليدين في كل تكبيرة، واضافة ما يناسب الواجب من الدعاء كما روي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله انه أوصى علياعليه‌السلام به: اللهم عبدك وابن عبدك، ماض في حكمك، خلقته ولم يك شيئا مذكورا، وأنت خير مزور، اللهم لقنه حجته، وألحقه بنبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ونور له قبره، وأوسع عليه مداخله، وثبته بالقول الثابت،

____________________

(١) الجميلة من النساء.

(٢) قال الشهيد الثانى مع امكانها، والافرادى حذرا من افتتانهن والفتنة بهن، هما غير هن فيستحب لهن الجماعة ولو مع الرجال.

(٣) سورة فاطر. (٣٥): ٤١.

(٤) أي يستحب أن يكون صلوة الطواف قريبا به، بمعنى لا يمضى بينهما زمان كثير.

١٠٠