حياة أمير المؤمنين عن لسانه الجزء ١

حياة أمير المؤمنين عن لسانه0%

حياة أمير المؤمنين عن لسانه مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 332

حياة أمير المؤمنين عن لسانه

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: مؤسسة النشر الإسلامي
تصنيف: الصفحات: 332
المشاهدات: 184193
تحميل: 3178


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 332 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 184193 / تحميل: 3178
الحجم الحجم الحجم
حياة أمير المؤمنين عن لسانه

حياة أمير المؤمنين عن لسانه الجزء 1

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

٦ - لا نزلت برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله شديدة قط إلا قال: أين أخي علي؟

من كلام لهعليه‌السلام :

«... و قد علموا يقينا أنه لم يكن فيهم أحد يقوم مقامي، و لا يبارز الأبطال، و يفتح الحصون غيري. و لا نزلت برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله شديدة قط، و لا كربة أمر، و لا ضيق، و لا مستصعب من الأمر إلا قال: أين أخي علي؟ أين سيفي؟ أين رمحي؟ أين المفرج غمي عن وجهي؟ فيقدمني. فأتقدم، فأفديه بنفسي، و يكشف الله بيدي الكرب عن وجهه، و لله عز و جل و لرسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله بذلك المن و الطول حيث خصني بذلك، و وفقني له...»

*كتاب سليم ص. ١١٣

١٤١

٧ - ما رأيت منذ بعث الله محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله رخاء، فالحمد لله.

قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : «ما رأيت منذ بعث الله محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله رخاء فالحمد لله، و الله لقد خفت صغيرا و جاهدت كبيرا، اقاتل المشركين و اعادي المنافقين، حتى قبض الله نبيهعليه‌السلام فكانت الطامة الكبرى...».

*الارشاد للمفيد ج ١ ص ٢٨٤، مناقب آل ابي طالب ج ١ ص ٣٨٧، شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج ٤ ص ١٠٨، بحار الانوار ج ٣٤ ص ٣٣٩ و ج ٤١ ص. ٥

١٤٢

تكملة: تفانيه(ع) و استقامته في سبيل نصرة رسول الله(ص)

٥٣ -

أقيك بنفسي أيها المصطفى الذي

هدانا به الرحمن من غمة الجهل

و أفديك حوبائي و ما قدر مهجتي؟

لمن أنتمي معه الى الفرع و الأصل»

٦١ - «لقد عرفتم إنا ما خرجنا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله مخرجا إلا رجعنا».

١٠٠ - «فأخبرني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بالخبر[أي ليلة المبيت ]و أمرني أن أضطجع في مضجعه و أقيه بنفسي، فأسرعت الى ذلك مطيعا له، مسرورا لنفسي بأن اقتل دونه، فمضى لوجهه و اضطجعت في مضجعه...».

١٠٤ -

«وقيت بنفسي خير من وطأ الحصى

و من طاف بالبيت العتيق و بالحجر

و بت أراعيهم متى ينشرونني

و قد وطنت نفسي على القتل و الأسر»

١٠٥ - (ليلة المبيت) «فأقبلوا علي يضربوني بما في أيديهم،

١٤٣

حتى تنفط جسدي و صار مثل البيض، ثم انطلقوا بي يريدون قتلي فقال بعضهم: لا تقتلوه الليلة، و لكن أخروه و اطلبوا محمدا...».

١١٧ - (يوم احد) «و بقيت مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، و مضى المهاجرون و الأنصار الى منازلهم من المدينة، كل يقول: قتل النبي و قتل أصحابه. ثم ضرب الله عز و جل وجوه المشركين، و قد جرحت بين يدي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله نيفا و سبعين جرحة...».

١١٨ - (يوم احد) «فكسرت جفن سيفي و قلت في نفسي: لا قاتلن به عنه حتى اقتل، و حملت على القوم...»

١١٩ - «أذهب وادعك يا رسول الله؟! و الله لا برحت حتى اقتل أو ينجز الله لك ما وعدك من النصر».

١٢٠ - (يوم احد) «يا رسول الله، أأرجع كافرا بعد اسلامي!».

١٢٥ - «الحمد لله الذي لم يرني وليت عنك و لا فررت... و الله لو حملت على أيدي الرجال ما تخلفت عنك».

١٣٦ - (يوم الحديبية) «فقلت: يا رسول الله، لا تشجعني نفسي على محو اسمك من النبوة».

١٤٥ - «و الله لو تظاهرت العرب على قتالي لما وليت، و لو مكنتني الفرصة من رقابها لما بقيت».

١٤٤

١٥٢ - «يا رسول الله، اني أكره أن تقول العرب: خذل ابن عمه و تخلف عنه.».

١٥٣ - «يا رسول الله، ما كنت احب ان تخرج في وجه إلا و أنا معك».

١٦٠ - «فأتيت مكة - و اهلها من قد عرفتم ليس منهم أحد إلا و لو قدر أن يضع على كل جبل مني اربا لفعل، و لو أن يبذل في ذلك نفسه و أهله و ولده و ماله - فبلغتهم رسالة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، و قرأت عليهم كتابه...».

١٤٥

الفصل الثالث: موقفه(ع) في يوم الانذار

١ - أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه.

٢ - فقمت اليه و كنت أصغر القوم.

١٤٦

١ - أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه.

من كلام لهعليه‌السلام في بيان يوم الانذار.

قال علي بن أبي طالبعليه‌السلام :

«لما نزلت هذه الآية:

( وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَکَ الْأَقْرَبِينَ‌ ) (١) دعاني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: يا علي، إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين، فضقت بذلك ذرعا، و عرفت أني متى ابادئهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره، فصمت حتى جاءني جبرئيل فقال: يا محمد، إنك ان لا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك.

فاصنع لنا صاعا من طعام، و اجعل عليه رجل شاة، و املأ لنا عسا من لبن، و اجمع لي بني عبد المطلب حتى اعلمهم و ابلغهم ما امرت به.

ففعلت ما أمرني به، ثم دعوتهم له، و هم يومئذ أربعون رجلا - يزيدون أو ينقصون - فيهم أعمامه: أبو طالب، و حمزة،

____________________

(١) الشعراء:. ٢١٤

١٤٧

و العباس، و أبو لهب، فلما اجتمعوا اليه دعا بالطعام الذي صنعت لهم، فجئنا به، فلما وضعته تناول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله جذرة(١)

لحم فشقها بأسنانه، ثم ألقاها في نواحي الصحفة(٢) ثم قال: خذوا بسم الله.

فأكل القوم حتى ما لهم بشي ء من حاجة، و لا أرى إلا مواضع أيديهم، و أيم الذي نفس علي بيده إن كان الرجل الواحد منهم ليأكل مثل ما قدمت لجميعهم، ثم قال: اسق القوم، فجئتهم بذلك العس فشربوا منه حتى رووا جميعا، و أيم الله إن كان الرجل الواحد منهم يشرب مثله.

فلما أراد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أن يكلمهم، بدرهم أبو لهب الى الكلام فقال: لهد(٣) ما سحركم صاحبكم! فتفرق القوم و لم يكلمهم النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال الغد: يا علي، إن هذا الرجل قد سبقني الى ما سمعت فتفرق القوم قبل أن اكلمهم، فاعد لنا من الطعام مثل ما صنعت، ثم اجمعهم لي.

ففعلت، ثم جمعتهم له، ثم دعا بالطعام فقربته لهم، ففعل كما فعل بالأمس. و أكلوا حتى ما لهم بشي ء من حاجة، ثم قال: اسقهم، فأتيتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا منه جميعا، ثم تكلم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: يا بني

____________________

(١) الجذرة: القطعة.

(٢) الصحفة: قطعة كبيرة منبسطة تشبع الخمسة.

(٣) لهد: كلمة يتعجب بها.

١٤٨

عبد المطلب، اني و الله ما اعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به، اني قد جئتكم بخير الدنيا و الآخرة، و قد أمرني الله تبارك و تعالى أن ادعوكم، فأيكم يؤازرني على أمري، على أن يكون أخي، و وصيي، و خليفتي فيكم؟

فأحجم القوم عنها جميعا.

قال: قلت - و اني لأحدثهم سنا، و أرمصهم عينا، و أعظمهم بطنا، و أحمشهم ساقا -: أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه.

فأخذ برقبتي ثم قال: هذا أخي، و وصيي، و خليفتي فيكم، فاسمعوا له و أطيعوا.

فقام القوم يضحكون و يقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع لعلي و تطيع».

*تفسير فرات ص ٣٠١، مسند أحمد بن حنبل ج ١ ص ١١١، تاريخ الطبري ج ٢ ص ٦٢، تفسير الطبري ج ١٩ ص ١٢١، علل الشرائع للصدوق ج ١ ص ١٧٠، الارشاد للمفيد ج ١ ص ٤٩، شواهد التنزيل للحسكاني الرقم ٥١٤، تاريخ دمشق ج ١ الرقم ١٣٣ الى ١٣٨، الكامل لابن الاثير ج ١ ص ٥٨٥، شرح النهج لابن ابي الحديد ج ١٣ ص ٢١٠، تفسير ابن كثير ج ٣ ص ٣٦٣، كنز العمال ج ١٣ ص ١١٤ الرقم ٣٦٣٧١ و ص ١٣١، احقاق الحق ج ٤ ص ٦٨، السيرة الحلبية ج ١ ص ٢٨٦، بحار الانوار ج ٣٨ ص ٢٢٣ و ج ٣٥ ص ١٤٤، الغدير ج ٢ ص ٢٧٨ - ٢٨٩

١٤٩

٢ - فقمت اليه و كنت أصغر القوم

عن ربيعة بن ناجد: أن رجلا قال لعلي بن ابي طالبعليه‌السلام : يا أمير المؤمنين، بم ورثت ابن عمك دون اعمامك؟

فقالعليه‌السلام :

«جمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بني عبد المطلب فصنع لهم مدا من الطعام، فأكلوا حتى شبعوا، و بقي الطعام كما هو، كأنه لم يمس، ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا، و بقي الشراب كأنه لم يمس أو لم يشرب. فقال: يا بني عبد المطلب، اني بعثت اليكم خاصة، و الى الناس عامة، و قد رأيتم من هذه الآية ما قد رأيتم، فأيكم يبايعني على أن يكون أخي، و صاحبي و وارثي؟

فلم يقم اليه أحد!!!

فقمت اليه - و كنت أصغر القوم - فقال: اجلس. ثم قال [ذلك ]ثلاث مرات، كل ذلك أقوم اليه فيقول: اجلس، حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي ثم قال...

فبذلك ورثت ابن عمي دون عمي».

*الخصائص للنسائي ص ٨٦ الرقم ٦٥، مسند احمد بن حنبل ج ١ ص ١٥٩، تاريخ الطبري ج ٢ ص ٦٣، كنز العمال ج ١٣ ص ١٤٩ و ص ١٧٤، سمط النجوم ج ٢ ص ٤٨١ الرقم. ٣٣

١٥٠

الفصل الرابع: مبيته(ع) في فراش رسول الله(ص)

١ - أمرني [رسول الله(ص) ]أن اضطجع في مضجعه و أقيه بنفسي.

٢ - قلت له: السمع و الطاعة، فنمت على فراشه.

٣ - وقيته بنفسي، و بذلت له مهجة دمي.

٤ - و من الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله.

٥ - قد وطنت نفسي على القتل و الأسر.

٦ - فأقبلوا علي يضربوني بما في أيديهم.

٧ - نهضت اليهم بسيفي، فدفعتهم عن نفسي.

٨ - حتى اؤدي ودائع، كانت عنده للناس.

٩ - يا أيها الناس هل من صاحب أمانة؟

١٥١

١ - أمرني [رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ]أن أضطجع في مضجعه، و أقيه بنفسي.

من كلام لهعليه‌السلام في جواب اليهودي الذي سأل عما فيه من خصال الأوصياء، و بيان ليلة المبيت، و بذلهعليه‌السلام نفسه لحفظ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

... فقالعليه‌السلام :

«و أما الثانية - يا أخا اليهود - فان قريشا لم تزل تخيل الآراء، و تعمل الحيل في قتل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، حتى كان آخر ما اجتمعت في ذلك يوم الدار - دار الندوة - و ابليس الملعون حاضر في صورة أعور ثقيف(١) ، فلم تزل تضرب أمرها ظهر البطن حتى اجتمعت آراؤها على أن ينتدب من كل فخذ(٢) من قريش رجل، ثم يأخذ كل رجل منهم سيفه، ثم يأتي النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله و هو نائم على فراشه، فيضربونه جميعا بأسيافهم ضربة رجل واحد فيقتلوه، فاذا قتلوه منعت قريش رجالها و لم تسلمها، فيمضي دمه هدرا.

فهبط جبرئيلعليه‌السلام على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فانبأه بذلك، و اخبره بالليلة التي يجتمعون فيها، و الساعة التي يأتون فراشه فيها، و أمره بالخروج في الوقت الذي خرج فيه الى الغار.

فأخبرني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بالخبر، و أمرني أن أضطجع في مضجعه، و أقيه بنفسي.

فأسرعت الى ذلك مطيعا له، مسرورا لنفسي بأن اقتل دونه.

فمضى لوجهه، و اضطجعت في مضجعه، و أقبلت رجالات قريش موقنة في أنفسها أن تقتل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فلما استوى بي و بهم البيت الذي أنا فيه، ناهضتهم بسيفي، فدفعتهم عن نفسي بما قد علمه الله و الناس».

ثم أقبلعليه‌السلام على أصحابه فقال: «أليس كذلك؟».

قالوا: بلى يا أمير المؤمنين.

*الخصال للصدوق ج ٢ ص ٣٦٤ الرقم ٥٨، الاختصاص للمفيد ص ١٦٥، بحار الانوار ج ٣٨ ص. ١٦٩

____________________

(١) هو المغيرة بن شعبة الثقفي.

(٢) الفخذ: الحي و القبيلة.

١٥٢

٢ - قلت له: السمع و الطاعة، فنمت على فراشه.

قال عليعليه‌السلام :

«فدعاني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: إن قريشا دبرت كيت و كيت في قتلي، فنم على فراشي حتى أخرج أنا من مكة، فقد أمرني الله تعالى بذلك.

فقلت له: السمع و الطاعة، فنمت على فراشه، و فتح رسول الله الباب و خرج عليهم، و هم جميعا جلوس، ينتظرون الفجر، و هو يقول:

( وَ جَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ ) (١) و مضى و هم لا يرونه، فرأى أبا بكر قد خرج في الليل يتجسس عن خبره - و قد كان وقف على تدبير قريش من جهتهم - فأخرجه معه الى الغار.

فلما طلع الفجر تواثبوا الى الدار، و هم يظنون اني محمد، فوثبت في وجوههم و صحت بهم، فقالوا: علي؟!

قلت: نعم.

قالوا: و أين محمد؟

قلت: خرج من بلدكم.

قالوا: والى اين خرج؟

قلت: الله أعلم، فتركوني و خرجوا».

*الخرائج و الجرائح ج ١ ص ١٤٣ ح. ٢٣١

____________________

(١) يس:. ٩

١٥٣

٣ - وقيته بنفسي، و بذلت له مهجة دمي.

من كلام لهعليه‌السلام قاله على سبيل الاحتجاج على أصحاب الشورى:

«أفيكم أحد كان أعظم غناءا عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حين اضطجعت على فراشه، و وقيته بنفسي، و بذلت له مهجة دمي؟»قالوا: اللهم لا.

*تاريخ دمشق ج ٣ ص ١١٩ الرقم ١١٤٢، الخصال للصدوق ج ٢ ص ٥٦٠ الرقم ٣١، المسترشد ص ٦١، الامالي للطوسي ص ٥٤٨ الرقم ١١٦٨، مناقب الخوارزمي ص ٢٢٣ و ص ٢٢٥، الاحتجاج للطبرسي ج ١ ص ٣٣٠ الرقم ٥٥، فرائد السمطين ج ١ ص ٣٢٢ الرقم ٢٥١، كشف اليقين ص ٤٢٦، غاية المرام الباب ٩٩ ص. ٦٤٢

١٥٤

٤ - و من الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله.

من كلام أمير المؤمنينعليه‌السلام قاله احتجاجا على أهل الشورى:

«فهل فيكم أحد نزلت فيه هذه الآية:

( وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ ) (البقرة /٢٠٧) لما وقيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ليلة الفراش، غيري؟».

قالوا: لا.

*الامالي للطوسي ص ٥٥١ الرقم. ١١٦٨

١٥٥

٥ - قد وطنت نفسي على القتل و الأسر.

من أشعار أمير المؤمنينعليه‌السلام في ذكر هجرة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله و مبيته على فراشه:

«وقيت بنفسي خير من وطئ الحصى

و من طاف بالبيت العتيق و بالحجر

محمد لما خاف أن يمكروا به

فوقاه ربي ذو الجلال من المكر

و بت اراعيهم متى ينشرونني

و قد وطنت نفسي على القتل و الأسر

و بات رسول الله في الغار آمنا

هناك و في حفظ الاله و في ستر

أقام ثلاثا ثم زمت قلائص

قلائص يفرين الحصا أينما تفري»

*الامالي للطوسي ص ٤٦٩ الرقم ١٠٣١، المستدرك للحاكم - كتاب الهجرة - ج ٣ ص ٤، شواهد التنزيل ج ١ ص ١٠٢ الرقم ١٤١، مناقب آل ابي طالب ج ١ ص ٣٣٥، تذكرة الخواص ص ٣٥، فرائد السمطين ج ١ ص ٣٣٠ الرقم ٢٥٦، الفصول المهمة ص ٣١، بحار الانوار ج ٣٤ ص ٤١٣، ينابيع المودة ص. ١٠٥

١٥٦

٦ - فأقبلوا علي يضربوني بما في أيديهم.

قال ابن الكواء لأمير المؤمنينعليه‌السلام : أين كنت حيث ذكر الله نبيه و أبا بكر فقال:

( ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ) ؟ (التوبة /٤٠).

فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام :

«و يلك يا ابن الكواء، كنت على فراش رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، و قد طرح علي ريطته، فاقبلت قريش مع كل رجل منهم هراوة(١) فيها شوكها(٢) ، فلم يبصروا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حيث خرج، فأقبلوا علي يضربوني بما في أيديهم، حتى تنفط(٣) جسدي و صار مثل البيض، ثم انطلقوا بي يريدون قتلي، فقال بعضهم: لا تقتلوه الليلة، و لكن أخروه و اطلبوا محمدا.

قالعليه‌السلام : فأوثقوني بالحديد، و جعلوني في بيت، و استوثقوا مني و من الباب بقفل، فبينا أنا كذلك إذ سمعت صوتا من جانب البيت يقول: يا علي! فسكن الوجع الذي كنت أجده، و ذهب الورم الذي كان في جسدي.

ثم سمعت صوتا آخر يقول: يا علي! فاذا الحديد الذي في رجلي قد تقطع.

ثم سمعت صوتا آخر يقول: يا علي! فاذا الباب قد تساقط ما عليه، و فتح، فقمت و خرجت، و قد كانوا جاءوا بعجوز كمهاء لا تبصر و لا تنام تحرس الباب، فخرجت عليها و هي لا تعقل من النوم».

*خصائص الائمة للسيد الرضي ص ٥٨، بحار الانوار ج ٣٦ ص ٤٣ الرقم. ٧

____________________

(١) الهراوة: العصا الضخمة كهراوة الناس و المعول.

(٢) الشوك: ما يخرج من النبات شبها بالابر.

(٣) اي قرح و تجمع بين الجلد و اللحم ماء مثل البيض.

١٥٧

٧ - نهضت اليهم بسيفي، فدفعتهم عن نفسي

قال أمير المؤمنينعليه‌السلام :

«و مضى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله و اضطجعت في مضجعه انتظر مجي ء القوم، حتى دخلوا علي، فلما استوى بي و بهم البيت نهضت اليهم بسيفي، فدفعتهم عن نفسي بما قد علمه الناس».

*مناقب آل ابي طالب ج ١ ص. ٣٣٥

١٥٨

٨ - حتى اؤدي ودائع كانت عنده للناس

قال عبيد الله بن ابي رافع: قال علي أمير المؤمنينعليه‌السلام :

«لما خرج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الى المدينة في الهجرة، أمرني أن اقيم بعده حتى اؤدي ودائع كانت عنده للناس، و انما كان يسمى الأمين.

فأقمت ثلاثا، و كنت أظهر ما تغيبت يوما، ثم خرجت فجعلت اتبع طريق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حتى قدمت بني عمرو بن عوف، و رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله مقيم [فيهم ]فنزلت على كلثوم بن الهدم، و هنا لك منزل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

*تاريخ دمشق لابن عساكر ج ١ الرقم. ١٩٠

١٥٩

٩ - يا أيها الناس هل من صاحب أمانة؟

من كلام لهعليه‌السلام بعد خروج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله من مكة، و ردهعليه‌السلام الودائع و الامانات، فقام على الكعبة و نادى بصوت رفيع:

«يا أيها الناس، هل من صاحب أمانة؟ هل من صاحب وصية؟ هل من صاحب عدة له قبل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟».

فلما لم يأت أحد لحق بالنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله .

*مناقب آل ابي طالب ج ١ ص ٣٣٤، الفصول المهمة ص. ٣٥

١٦٠