حياة أمير المؤمنين عن لسانه الجزء ١

حياة أمير المؤمنين عن لسانه0%

حياة أمير المؤمنين عن لسانه مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 332

حياة أمير المؤمنين عن لسانه

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: مؤسسة النشر الإسلامي
تصنيف: الصفحات: 332
المشاهدات: 184316
تحميل: 3180


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 332 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 184316 / تحميل: 3180
الحجم الحجم الحجم
حياة أمير المؤمنين عن لسانه

حياة أمير المؤمنين عن لسانه الجزء 1

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

الفصل الخامس: موقفه(ع) في غزوة بدر

١ - لقد حضرنا بدرا و ما فينا فارس غير المقداد.

٢ - أنا أحدث أصحابي سنا، و أقلهم للحرب تجربة.

٣ - ظننت أن السماء وقعت على الأرض.

٤ - ضربته ضربة اخرى فصرعته.

٥ - لقد تعجبت يوم بدر من جرأة القوم.

٦ - لمثل هذا ولدتني امي.

١٦١

١ - لقد حضرنا بدرا و ما فينا فارس غير المقداد.

عن حارث بن مضرب قال: سمعت علي بن ابي طالبعليه‌السلام يقول:

«لقد حضرنا بدرا و ما فينا فارس غير المقداد بن الأسود، و لقد رأيتنا ليلة بدر و ما فينا إلا من نام، غير رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فانه كان منتصبا في أصل شجرة يصلي و يدعو حتى الصباح».

*الارشاد للمفيد ج ١ ص ٧٣، مسند ابي داود الطيالسي ص ١٨ الرقم ١١٦، مسند أحمد بن حنبل ج ١ ص ١٢٥ و ص ١٣٨، مسند ابي يعلى الموصلي ج ١ ص ١٧٥ الرقم ٢٧٥، تاريخ الطبري ج ٢ ص ١٣٥، دلائل النبوة ج ٣ ص ٤٩، ارشاد القلوب ج ٢ ص ٣١، كنز العمال ج ١٠ ص ٣٩٧ الرقم ٢٩٩٤٤، بحار الانوار ج ١٩ ص ٢٧٩ الرقم. ١٧

١٦٢

٢ - أنا أحدث اصحابي سنا و أقلهم للحرب تجربة.

من كلام لهعليه‌السلام في جواب اليهودي، و بيانهعليه‌السلام مكانته في غزوة بدر.

... فقالعليه‌السلام :

«و أما الثالثة يا أخا اليهود، فان ابني ربيعة و ابن عتبة كانوافرسان قريش، دعوا الى البراز يوم بدر، فلم يبرز لهم خلق من قريش، فأنهضني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله مع صاحبي رضي ‌الله‌ عنهما، و قد فعل و أنا أحدث أصحابي سنا، و أقلهم للحرب تجربة، فقتل الله عز و جل بيدي وليدا و شيبة، سوى من قتلت من جحاجحة(١) قريش في ذلك اليوم، و سوى من أسرت، و كان مني اكثر مما كان من أصحابي، و استشهد ابن عمي(٢) في ذلك [اليوم ]رحمة الله عليه».

ثم التفتعليه‌السلام الى أصحابه فقال: «أليس كذلك؟»قالوا: بلى يا أمير المؤمنين.

*الخصال للصدوق ج ٢ ص ٣٦٧، الاختصاص للمفيد ص ١١٦، بحار الأنوار ج ٣٨ ص. ١٦٩

____________________

(١) الجحاجحة: جمع جحجاح: السيد الكريم.

(٢) هو عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب.

١٦٣

٣ - ظننت أن السماء وقعت على الأرض.

قال عليعليه‌السلام :

«لقد أخذ الوليد يمينه بيساره، فضرب بها هامتي، فظننت أن السماء وقعت على الأرض.»

*تفسير مجمع البيان ج ٤ ص ٥٢٧، بحار الانوار ج ١٩ ص. ٢٢٥

١٦٤

٤ - ضربته ضربة اخرى فصرعته.

روي أن أمير المؤمنينعليه‌السلام كان يذكر بدرا و قتله الوليد، فقال في حديثه:

«كأني أنظر الى و ميض خاتمه في شماله، ثم ضربته ضربة اخرى فصرعته و سلبته، فرأيت به ردعا(١) من خلوق(٢) ، فعلمت أنه قريب عهد بعرس».

*الارشاد - للمفيد ره - ج ١ ص ٧٤، الفصول المهمة ص. ٣٧

____________________

(١) الردع: اللطخ و الاثر من الطيب.

(٢) الخلوق: نوع من الطيب.

١٦٥

٥ - لقد تعجبت يوم بدر من جرأة القوم.

من كلامهعليه‌السلام في جرأة القوم يوم بدر.

عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: قال امير المؤمنينعليه‌السلام :

«لقد تعجبت يوم بدر من جرأة القوم، و قد قتلت الوليد بن عتبة، و قتل حمزة عتبة، و شركته في قتل شيبة، إذ أقبل إلي حنظلة بن أبي سفيان، فلما دنا مني ضربته ضربة بالسيف فسالت عيناه، فلزم الأرض قتيلا».

*الارشاد للمفيد ج ١ ص ٧٥، اعلام الورى ص ٨٦، البحار ج ١٩ ص. ٢٨٠

١٦٦

٦ - لمثل هذا ولدتني امي.

عن مصعب بن سعد، عن ابيه قال: قال لي معاوية: أ تحب عليا؟

قال: فقلت: و كيف لا احبه، و قد سمعت رسول الله يقول: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي». و لقد رأيته بارزا يوم بدر و هو يحمحم كما يحمحم الفرس و يقول:

«بازل عامين حديث سني

سنحنح الليل كأني جني

لمثل هذا ولدتني امي»

فما رجع حتى خضب سيفه دما.

*المناقب لابن المغازلي الشافعي ص ٣١ الرقم ٤٨، كنز العمال ج ١٠ ص ٤١١ الرقم. ٢٩٩٨٩

١٦٧

الفصل السادس: موقفه(ع) في غزوة احد

١ - فقد أتاك الأسد الصؤول.

٢ - و الذي نفسي بيده لا افارقك حتى اعجلك بسيفي الى النار.

٣ - قد جرحت بين يدي رسول الله(ص) نيفا و سبعين جرحة.

٤ - فكسرت جفن سيفي و قلت في نفسي: لا قاتلن به عنه حتى اقتل.

٥ - و الله لا برحت حتى اقتل.

٦ - أرجع كافرا بعد اسلامي؟!

٧ - قد انقطع سيفي.

٨ - قال جبرئيل: هذه هي المواساة.

٩ - لا سيف إلا ذو الفقار.

١٠ - خذي هذا السيف فقد صدقني اليوم.

١١ - بأبي انت و امي كيف حرمت الشهادة؟

*تكملة.

١٦٨

١ - فقد أتاك الاسد الصؤول.

من شعر لهعليه‌السلام في جواب طلب طلحة بن أبي طلحة للمبارزة.

قد كانت راية قريش [يوم احد]مع طلحة بن ابي طلحة العدوي من بني عبد الدار، فبرز و نادى: يا محمد، تزعمون انكم تجهزونا بأسيافكم الى النار، و نجهزكم بأسيافنا الى الجنة، فمن شاء أن يلحق بجنته فليبرز إلي. فبرز اليه أمير المؤمنينعليه‌السلام و هو يقول:

«يا طلح إن كنت كما تقول

لنا خيول و لكم نصول

فاثبت لننظر أينا المقتول

و أينا أولى بما تقول

فقد أتاك الأسد الصؤول

بصارم ليس به فلول

بنصرة القاهر و الرسول»

فقال طلحة: من أنت يا غلام؟

قال: «أنا علي بن أبي طالب».

قال: قد علمت يا قضيم(١) انه لا يجسر علي أحد غيرك. فشد عليه طلحة، فضربه فاتقاه أمير المؤمنين بالحجفة، ثم ضربه أمير المؤمنين على فخذيه فقطعهما جميعا، فسقط على ظهره و سقطت الراية، فذهب عليعليه‌السلام ليجهز عليه، فحلفه بالرحم فانصرف عنه.

فقال المسلمون: ألا أجهزت عليه؟

قال: «قد ضربته ضربة لا يعيش منها أبدا».

*تفسير القمي ج ١ ص ١١٢، السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٢٣، بحار الانوار ج ٢٠ ص. ٥٠

____________________

(١) عن أبي عبد اللهعليه‌السلام انه سئل عن معنى قول طلحة بن ابي طلحة لما بارزه عليعليه‌السلام . «يا قضيم». فقالعليه‌السلام : «ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان بمكة لم يجسر عليه أحد لموضع أبي طالب، و أغروا به الصبيان، و كانوا إذا خرج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يرمونه بالحجارة و التراب، فشكى ذلك الى عليعليه‌السلام . فقال: بابي أنت و امي يا رسول الله، اذا خرجت فأخرجني معك. فخرج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله و معه أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فتعرض الصبيان لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كعادتهم، فحمل أمير المؤمنينعليه‌السلام ، و كان يقضمهم في وجوههم و آنافهم و آذانهم، فكانوا يرجعون باكين الى آبائهم و يقولون: قضمنا علي، قضمنا علي. فسمي لذلك(القضيم)». تفسير القمي ج ١ ص ١١٤

١٦٩

٢ - و الذي نفسي بيده لا افارقك حتى اعجلك بسيفي الى النار.

قال الطبري في وقعة احد: ثم أن طلحة بن عثمان - صاحب لواء المشركين - قام فقال: يا معشر أصحاب محمد، انكم تزعمون أن الله يعجلنا بسيوفكم الى النار، و يعجلكم بسيوفنا الى الجنة، فهل منكم أحد يعجله الله بسيفي الى الجنة، و يعجلني بسيفه الى النار؟!!

فقام اليه علي بن أبي طالبرضي‌الله‌عنه فقال:

«و الذي نفسي بيده لا افارقك حتى اعجلك بسيفي الى النار، أو تعجلني بسيفك الى الجنة».

فضربه علي [عليه‌السلام ]فقطع رجله، فسقط فانكشفت عورته، فقال: انشدك الله، و الرحم يا بن عم. فتركه [عليعليه‌السلام ]فكبر رسول الله -صلى‌الله‌عليه‌وآله و قال لعلي أصحابه: ما منعك أن تجهز عليه؟ فقال [عليه‌السلام ]:

«إن ابن عمي ناشدني حين انكشفت عورته فاستحييت منه».

*تاريخ الطبري ج ٢ ص ١٩٤، الفصول المهمة ص. ٤٠

١٧٠

٣ - قد جرحت بين يدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله نيفا و سبعين جرحة

من كلام لهعليه‌السلام في جواب اليهودي الذي سأل عما فيه من خصال الاوصياء، و بيانهعليه‌السلام مكانته في غزوة احد.

... فقال عليعليه‌السلام :

«و أما الرابعة يا أخا اليهود، فان أهل مكة أقبلوا الينا على بكرة أبيهم(١) ، قد استحاشوا(٢) من يليهم من قبائل العرب و قريش، طالبين بثأر مشركي قريش في يوم بدر، فهبط جبرئيل على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فأنبأه بذلك.

فذهب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله و عسكر بأصحابه في سد احد، و أقبل المشركون الينا، فحملوا علينا حملة رجل واحد، و استشهد من المسلمين من استشهد، و كان ممن بقي من الهزيمة، و بقيت مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، و مضى المهاجرون و الانصار الى منازلهم من المدينة، كل يقول: قتل النبي و قتل أصحابه.

ثم ضرب الله عز و جل وجوه المشركين، و قد جرحت بين يدي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله نيفا و سبعين جرحة، منها هذه و هذه - ثم القىعليه‌السلام رداءه و أمر يده على جراحاته - و كان مني في ذلك ما على الله عز و جل ثوابه إن شاء الله».

ثم التفتعليه‌السلام الى أصحابه فقال: «أليس كذلك؟».

قالوا: بلى يا أمير المؤمنين.

*الخصال ج ٢ ص ٣٦٤ الرقم ٥٨، الاختصاص للمفيد ص ١٦٧، بحار الانوار ج ٣٨ ص. ١٧٠

____________________

(١) اي: انهم جاءوا جميعا لم يتخلف منهم أحد.

(٢) التحويش: التجميع.

١٧١

٤ - فكسرت جفن سيفي و قلت في نفسي: لأقاتلن به عنه حتى أقتل.

من كلام لهعليه‌السلام في ذكر غزاة احد.

قال أمير المؤمنينعليه‌السلام :

«لما انهزم الناس يوم احد عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لحقني من الجزع عليه ما لم أملك نفسي، و كنت أمامه أضرب بسيفي بين يديه، فرجعت أطلبه فلم اره، فقلت: ما كان رسول الله ليفر، و مارأيته في القتلى، و اظنه رفع من بيننا الى السماء، فكسرت جفن سيفي، و قلت في نفسي لاقاتلن به عنه حتى اقتل، و حملت على القوم، فأفرجوا، فاذا أنا برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قد وقع على الأرض مغشيا عليه، فقمت على رأسه، فنظر الي و قال: ما صنع الناس يا علي؟

فقلت: كفروا يا رسول الله و ولوا الدبر من العدو و اسلموك.

فنظر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله الى كتيبة قد أقبلت اليه، فقال لي: رد عني يا علي هذه الكتيبة.

فحملت عليها بسيفي، أضربها يمينا و شمالا حتى ولوا الادبار.

فقال لي النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : أما تسمع يا علي مديحك في السماء، إن ملكا يقال له رضوان ينادي: لا سيف إلا ذو الفقار و لا فتى إلا علي.

فبكيت سرورا، و حمدت الله سبحانه على نعمته».

*الارشاد للمفيد ج ١ ص ٨٦، مسند ابي يعلي الموصلي ج ١ ص ٢٧٨ الرقم ٥٤٢، إعلام الورى ص ١٩٤، مناقب آل ابي طالب ج ٢ ص ٣٤، اسد الغابة ج ٤ ص ٢١، ارشاد القلوب ج ٢ ص ٣٤، كنز العمال ج ١٠ ص ٤٢٦ الرقم ٣٠٠٢٧، احقاق الحق ج ١٨ ص ٨٣، بحار الانوار ج ٤١ ص. ٨٣

١٧٢

٥ - و الله لا برحت حتى اقتل

لما انهزم الناس عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله في يوم احد و ثبت أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال له النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : «و ما لك لا تذهب مع القوم؟»فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام :

«أذهب و أدعك يا رسول الله؟! و الله لا برحت حتى اقتل أو ينجز الله لك ما وعدك من النصر».

فقال له النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : «أبشر يا علي، فان الله منجز وعده، و لن ينالوا منا مثلها أبدا».

*الارشاد للمفيد ج ١ ص. ٨٩

١٧٣

٦ - أأرجع كافرا بعد اسلامي؟

في حديث عمران بن حصين قال: لما تفرق الناس عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في يوم احد، جاء علي متقلدا سيفه حتى قام بين يديه، فرفع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله رأسه فقال له: «ما لك لم تفر مع الناس؟»فقال:

«يا رسول الله أأرجع كافرا بعد اسلامي؟!»فأشار الى قوم انحدروا من الجبل، فحمل عليهم فهزمهم، ثم اشار له الى قوم آخرين فحمل عليهم فهزمهم، ثم اشار الى قوم فحمل عليهم فهزمهم، فجاء جبرئيلعليه‌السلام فقال: يا رسول الله لقد عجبت الملائكة من حسن مواساة علي لك بنفسه».

فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «و ما يمنعه من هذا و هو مني و أنا منه».

فقال جبرئيلعليه‌السلام : «و أنا منكما».

*الارشاد للمفيد(ره) ج ١ ص ٨٥، مجمع الزوائد ج ٦ ص ١١٤، بحار الانوار ج ٢٠ ص. ٨٥

١٧٤

٧ - قد انقطع سيفي.

روي انه كلما حملت طائفة على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يوم احد، استقبلهم أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فيدفعهم عن رسول الله و يقتلهم، حتى انقطع سيفه، فلما انقطع سيفه جاء الى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال:

«يا رسول الله، إن الرجل يقاتل بالسلاح، و قد انقطع سيفي».

فدفع اليه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله سيفه ذا الفقار فقال: «قاتل بهذا».

*تفسير القمي ج ١ ص ١١٦، بحار الانوار ج ٢٠ ص. ٥٤

١٧٥

٨ - قال جبرئيل: هذه هي المواساة.

من كلام أمير المؤمنينعليه‌السلام في حديث المناشدة:

«فهل فيكم أحد قال له جبرئيلعليه‌السلام : «هذه هي المواساة»و ذلك يوم احد، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : انه مني و أنا منه، فقال جبرئيلعليه‌السلام : و أنا منكما، غيري؟». قالوا: لا.

*الامالي للطوسي ص ٥٤٧ المجلس ٢٠ الرقم ١١٦٨/٤، الخصال للصدوق ج ٢ ص ٥٥٦، المسترشد ص ٥٩، مناقب ابن المغازلي ص ١١٥ الرقم ١٥٥، مناقب الخوارزمي ص ٢٢٣، كشف اليقين ص. ٤٢٤

١٧٦

٩ - لا سيف إلا ذو الفقار.

قال أمير المؤمنينعليه‌السلام في حديث المناشدة:

«نشدتكم بالله هل فيكم أحد نادى له مناد من السماء: لا سيف إلا ذو الفقار و لا فتى إلا علي غيري؟».

قالوا: اللهم لا.

*الخصال للصدوق ج ٢ ص ٥٥٧ الرقم ٣١، المسترشد ص ٥٩، الامالي للطوسي ص ٥٤٧ الرقم ١١٦٨، مناقب ابن المغازلي ص ١١٦ الرقم ١٥٥، مناقب الخوارزمي ص ٢١٣ و ص ٢٢٣، الاحتجاج للطبرسي ج ١ ص ٣٢٤، كشف اليقين ص. ٤٢٤

١٧٧

١٠ - خذي هذا السيف فقد صدقني اليوم.

تراجع المنهزمون من المسلمين الى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، و انصرف المشركون الى مكة، و انصرف النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله الى المدينة، فاستقبلته فاطمةعليها‌السلام و معها إناء فيه ماء، فغسل به وجهه، و لحقه أمير المؤمنينعليه‌السلام ، و قد خضب الدم يده الى كتفه و معه ذو الفقار، فناوله فاطمة و قال لها: «خذي هذا السيف فقد صدقني اليوم».

و أنشأ يقول:

«أفاطم هاك السيف غير ذميم

فلست برعديد و لا بمليم

لعمري لقد أعذرت في نصر أحمد

و طاعة رب بالعباد عليم

أميطي دماء القوم عنه فانه

سقى آل عبد الدار كأس حميم»

*الارشاد للمفيد ج ١ ص ٨٩، الفصول المهمة ص. ٣٩

١٧٨

١١ - بأبي أنت و امي كيف حرمت الشهادة؟

و من كلام لهعليه‌السلام في تأسفه لعدم فوزه بالشهادة.

روي أنهعليه‌السلام انصرف من احد و به ثمانون جراحة يدخل الفتائل من موضع و يخرج من موضع، فدخل عليه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عائدا و هو مثل المضغة على نطع، فلما رآه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بكى و قال له: «إن رجلا يصيبه هذا في الله لحق على الله أن يفعل به و يفعل».

فقال [عليعليه‌السلام ]مجيبا له و بكى:

«بأبي أنت و امي، الحمد لله الذي لم يرني وليت عنك و لا فررت، بأبي أنت و امي كيف حرمت الشهادة؟». قال: إنها من ورائك إن شاء الله.

قال: فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن أبا سفيان قد أرسل موعده بيننا و بينكم حمراء الاسد.

فقال [عليعليه‌السلام ]: «بأبي أنت و امي، و الله لو حملت على أيدي الرجال ما تخلفت عنك».

قال: فنزل القرآن /و كأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما و هنوا لما أصابهم في سبيل الله و ما ضعفوا و ما استكانوا و الله يحب الصابرين/(١) .

*الاختصاص للمفيد ص ١٥٨، مناقب آل ابي طالب ج ١ ص ٣٨٥، بحار الانوار ج ٤٠ ص ١١٤ و ج ٤١ ص. ٣

____________________

(١) آل عمران:. ١٤٦

١٧٩

تكملة: موقفه(ع) في غزوة احد

١٨٦ - «فقلت يا رسول الله ما هذه الفتنة التي أخبرك الله بها؟ فقال: يا علي إن امتي سيفتنون من بعدي.

قلت: يا رسول الله، أو ليس قد قلت لي يوم احد حيث استشهد من استشهد من المسلمين، و حزنت على الشهادة فشق ذلك علي، فقلت لي: يا صديق أبشر، فإن الشهادة من ورائك. فقال لي: فان ذلك كذلك...».

١٨٠