حياة أمير المؤمنين عن لسانه الجزء ١

حياة أمير المؤمنين عن لسانه0%

حياة أمير المؤمنين عن لسانه مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 332

حياة أمير المؤمنين عن لسانه

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: مؤسسة النشر الإسلامي
تصنيف: الصفحات: 332
المشاهدات: 184335
تحميل: 3180


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 332 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 184335 / تحميل: 3180
الحجم الحجم الحجم
حياة أمير المؤمنين عن لسانه

حياة أمير المؤمنين عن لسانه الجزء 1

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

الفصل السابع: موقفه(ع) في غزوة الخندق

١ - فخرجت اليه و نساء أهل المدينة بواك إشفاقا علي من ابن عبد ود.

٢ - جعلت فداك يا رسول الله اتأذن لي؟

٣ - انما انا بين حسنتين.

٤ - لا تعجلن فقد أتاك مجيب صوتك غير عاجز.

٥ - أرديت عمرا اذ طغى بمهند.

٦ - ضربته بالسيف فوق الهامة.

٧ - فت الله بذلك في اعضاد المشركين.

٨ - خشيت ان أضربه لحظ نفسي.

٩ - لو كان اهل المدينة كلهم في جانب لقدرت عليهم.

١٨١

١ - فخرجت اليه و نساء أهل المدينة بواك اشفاقا علي من ابن عبد ود.

من كلام لهعليه‌السلام في جواب اليهودي، و بيان كيفية قتله عمرو بن عبد ود.

... فقالعليه‌السلام :

«و أما الخامسة يا أخا اليهود، فان قريشا و العرب تجمعت و عقدت بينها عقدا و ميثاقا لا ترجع من وجهها حتى تقتل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله و تقتلنا معه معاشر بني عبد المطلب، ثم أقبلت بحدها و حديدها، حتى أناخت علينا بالمدينة واثقة بأنفسها فيما توجهت له، فهبط جبرئيل على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فأنبأه بذلك، فخندق على نفسه و من معه من المهاجرين و الأنصار.

فقدمت قريش، فأقامت على الخندق محاصرة لنا، ترى في أنفسها القوة و فينا الضعف، ترعد و تبرق، و رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يدعوها الى الله عز و جل، و يناشدها بالقرابة و الرحم فتأبى، و لا يزيدها ذلك إلا عتوا، و فارسها و فارس العرب يومئذ عمرو بن عبد ود، يهدر(١) كالبعير المغتلم(٢) يدعو الى البراز، و يرتجز، و يخطر برمحه مرة، و بسيفه مرة، لا يقدم عليه مقدم، و لا يطمع فيه طامع، و لا حمية تهيجه، و لا بصيرة تشجعه.

فأنهضني اليه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، و عممني بيده، و أعطاني سيفه هذا - و ضربعليه‌السلام بيده الى ذي الفقار - فخرجت اليه و نساء أهل المدينة بواك اشفاقا علي من ابن عبد ود، فقتله الله عز و جل بيدي، و العرب لا تعد لها فارسا غيره، و ضربني هذه الضربة - و أومأعليه‌السلام بيده الى هامته - فهزم الله قريشا و العرب بذلك و بما كان مني فيهم من النكاية(٣) ».

ثم التفتعليه‌السلام الى أصحابه فقال: «أليس كذلك؟»قالوا: بلى يا أمير المؤمنين.

*الخصال للصدوق ج ٢ ص ٣٦٤ الرقم ٥٨، الاختصاص للمفيد ص ١٦٧، بحار الأنوار ج ٣٨ ص. ١٧٠

____________________

(١) الهدير: ترديد صوت البعير في حنجرته.

(٢) اغتلم البعير: هاج من شهوة الضراب.

(٣) يقال: نكيت في العدو انكى نكاية: اذا اكثرت فيهم الجراح و القتل فوهنوا لذلك.

١٨٢

٢ - جعلت فداك يا رسول الله أتأذن لي؟

استئذان أمير المؤمنينعليه‌السلام من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لمبارزة عمرو بن عبد ود. قال أبو هلال العسكري في كتاب الاوائل: أول من قال: «جعلت فداك»عليعليه‌السلام ، لما دعا عمرو بن عبد ود الى البراز يوم الخندق و لم يجبه أحد، قال عليعليه‌السلام :

«جعلت فداك يا رسول الله أتأذن لي؟»قال [فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ]: «إنه عمرو بن عبد ود».

فقال [عليعليه‌السلام ]: «و أنا علي بن أبي طالب».

فخرج اليه فقتله و أخذ الناس منه.

*الاوائل للعسكري ص ٢٩٦، الطرائف للسيد ابن طاووس ص ٦٠ الرقم ٥٦، بحار الانوار ج ٣٩ ص. ١

١٨٣

٣ - إنما أنا بين حسنتين.

قال ابن عباس: سمعت عمر يقول: جاء عمرو بن عبد ود، فجعل يجول على فرسه حتى جاز الخندق، و جعل يقول: هل من مبارز؟ و سكت أصحاب محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله !!! ثم قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «هل يبارزه أحد؟»فقام علي [عليه‌السلام ]فقال: «أنا يا رسول الله»فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «اجلس».

فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : هل يبارزه أحد؟

فقام علي [عليه‌السلام ]فقال:

«دعني يا رسول الله، فانما أنا بين حسنتين: إما أن اقتله فيدخل النار، و إما أن يقتلني فأدخل الجنة».

فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «اخرج يا علي فخرج...

*تاريخ دمشق لابن عساكر ج ١ الرقم ٢١٦، كنز العمال ج ١٠ ص ٤٥٦ الرقم. ٣٠١٠٦

١٨٤

٤ - لا تعجلن فقد أتاك مجيب صوتك غير عاجز

من كلام لهعليه‌السلام بعد رجز عمرو بن عبد ود و طلبه المكرر للبراز دون أن يجيبه أحد من الأصحاب سوى عليعليه‌السلام ، و عدم اذن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله له: قال: فلما رأى عمرو أن أحدا لا يجيبه قال:

و لقد بجحت من النداء بجمعهم هل من مبارز

و وقفت إذ جبن الشجاع موقف القرن المناجز(١)

اني كذلك لم ازل متسرعا قبل الهزاهز(٢)

إن الشجاعة في الفتى و الجود من خير الغرائز

فقام عليعليه‌السلام فقال: «يا رسول الله ائذن لي في مبارزته». فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : «ادن»فدنا فقلده سيفه و عممه بعمامته و قال: «امض لشأنك». فلما انصرف قال: «اللهم أعنه عليه». فلما قرب [عليعليه‌السلام ]منه قال له مجيبا اياه عن شعره:

____________________

(١) المناجز: المبارز.

(٢) الهزاهز: الحروب و الشدائد.

١٨٥

«لا تعجلن فقد أتاك مجيب صوتك غير عاجز

ذو نية و بصيرة يرجو بذاك نجاة فائز

إني لآمل أن اقيم عليك نائحة الجنائز

من ضربة فوهاء(١) يبقى ذكرها عند الهزاهز»

فقال عمرو: من أنت؟ فانتسب عليعليه‌السلام له و قال: «أنا علي بن أبي طالب». فقال: أجل، لقد كان ابوك نديما لي و صديقا، فارجع فاني لا احب أن اقتلك. فقال له عليعليه‌السلام : «لكني احب أن اقتلك». فقال [عمرو]: يا بن أخي، اني لأكره أن أقتل الرجل الكريم مثلك فارجع وراءك خير لك. فقال عليعليه‌السلام : «إن قريشا تتحدث عنك أنك قلت: لا يدعوني أحد الى ثلاث ألا اجيب، و لو الى واحدة منها». قال [عمرو]: أجل. قال عليعليه‌السلام : «فاني أدعوك الى الاسلام»قال: دع عنك هذه. قالعليه‌السلام : «فاني أدعوك الى أن ترجع بمن تبعك من قريش الى مكة». قال [عمرو]: إذا تتحدث نساء قريش عني أن غلاما خدعني! قالعليه‌السلام : «فاني أدعوك الى البراز». فحمى عمرو و قال: ما كنت أظن أحدا من العرب يرومها مني، ثم نزل فعقر فرسه و قيل: ضرب وجهه ففر. و تجاولا، فثارت لهما غبرة وارتهما عن العيون، الى أن سمع الناس التكبير عاليا من تحت الغبرة، فعلموا أن علياعليه‌السلام قتله، و انجلت الغبرة عنهما و عليعليه‌السلام راكب صدره يحز رأسه».

*شرح النهج لابن ابي الحديد ج ١٩ ص ٦٣، مغازي الواقدي ج ٢ ص ٤٧١، سيرة ابن هشام ج ٣ ص ٢٤١، الارشاد للمفيد ج ١ ص ٩٨ و ١٠١، كنز الفوائد للكراجكي ج ١ ص ٢٩٧، شواهد التنزيل ج ٢ ص ٥ الرقم ٦٣٤، اعلام الورى ص ١٩٥، تاريخ دمشق ج ١ ص ١٦٩ الرقم ٢١٦، مناقب آل ابي طالب ج ٢ ص ٣٢٤، الفصول المهمة ص ٤٤، بحار الانوار ج ٣٩ ص ٥ و ج ٤١ ص. ٨٩

____________________

(١) الفوه: سعة الفم.

١٨٦

٥ - أرديت عمرا اذ طغى بمهند.

لما جز عليعليه‌السلام رأس عمرو بن عبد ود من قفاه بسؤال منه، قال:

«أعلي تقتحم الفوارس هكذا

عني و عنهم خبروا أصحابي

عبد الحجارة من سفاهة رأيه

و عبدت رب محمد بصواب

اليوم تمنعني الفرار حفيظتي

و مصمم في الهام ليس بناب

أرديت عمرا إذ طغى بمهند

صافي الحديد مجرب قصاب

لا تحسبن الله خاذل دينه

و نبيه يا معشر الأحزاب»

*مناقب آل ابي طالب ج ٢ ص ٣٢٦، الارشاد ج ١ ص ١٠٤، دلائل النبوة ج ٣ ص ٤٣٩، تاريخ دمشق ج ١ ص ١٧١، الفصول المهمة ص ٦١، بحار الأنوار ج ٢٠ ص ٢٥٧ و ٢٦٤، بحار الانوار ج ٤١ ص. ٩١

١٨٧

٦ - ضربته بالسيف فوق الهامة

روي: أن أمير المؤمنينعليه‌السلام لما قتل عمرا أنشد:

«ضربته بالسيف فوق الهامة

بضربة صارمة هدامة

أنا علي صاحب الصمصامة

و صاحب الحوض لدى القيامة

أخو رسول الله ذي العلامة

قد قال إذ عممني عمامة

أنت الذي بعدي له الإمامة»

*مناقب آل أبي طالب ج ١ ص ٣٢٤، بحار الانوار ج ٤١ ص. ٨٨

١٨٨

٧ - فت الله بذلك في أعضاد المشركين.

من كلام أمير المؤمنينعليه‌السلام احتجاجا على أهل الشورى:

«فهل فيكم أحد برز لعمرو بن عبد ود حيث عبر خندقكم وحده، و دعا جمعكم الى البراز، فنكصتم عنه، و خرجت اليه فقتلته، و فت الله بذلك في أعضاد المشركين و الاحزاب غيري؟».

قالوا: لا.

*الامالي للطوسي ص ٥٤٩ الرقم ١١٦٨، الخصال للصدوق ج ٢ ص ٥٦٠، المسترشد ص ٥٩، مناقب ابن المغازلي ص ١١٨ الرقم ١٥٥، مناقب الخوارزمي ص ٢٢٤، الاحتجاج للطبرسي ج ١ ص ٣٢٢، كشف اليقين ص. ٤٢٦

١٨٩

٨ - خشيت أن اضربه لحظ نفسي.

و من كلام لهعليه‌السلام في ذكر تمهله في قتل عمرو بن عبد ود.

لما ادرك عليعليه‌السلام عمرو بن عبد ود لم يضربه، فوقعوا في عليعليه‌السلام ، فرد عنه حذيفة، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : مه يا حذيفة، فان عليا سيذكر سبب وقفته.

ثم انهعليه‌السلام ضربه، فلما جاء سأله النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله عن ذلك، فقال:

«قد كان شتم امي و تفل في وجهي، فخشيت أن أضربه لحظنفسي، فتركته حتى سكن ما بي، ثم قتلته في الله».

*مناقب آل ابي طالب ج ١ ص ٣٨١، بحار الانوار ج ٤١ ص. ٥١

١٩٠

٩ - لو كان أهل المدينة كلهم في جانب لقدرت عليهم.

إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال لعليعليه‌السلام بعد قتله لعمرو بن عبد ود: «كيف وجدت نفسك معه يا علي؟»قال:

«وجدته لو كان أهل المدينة كلهم في جانب و أنا في جانب لقدرت عليهم».

*السيرة الحلبية ج ٢ ص. ٣٢٠

١٩١

الفصل الثامن: موقفه(ع) في صلح الحديبية

١ - إني لكاتب رسول الله(ص) يوم الحديبية.

٢ - يا رسول الله لا تشجعني نفسي على محو اسمك من النبوة.

٣ - لما كان يوم الحديبية خرج الينا ناس من المشركين.

١٩٢

١ - اني لكاتب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم الحديبية.

من كلام لهعليه‌السلام في كتابة التحكيم بعد وقعة صفين:

قال عليعليه‌السلام :

«الله أكبر! سنة بسنة، و الله إني لكاتب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يوم الحديبية، فكتبت: «محمد رسول الله»و قالوا: لست برسول الله؟! و لكن اكتب اسمك و اسم أبيك.

فأمرني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بمحوه، فقلت: لا أستطيع. فقال: أرنيه، فأريته، فمحاه بيده، و قال: انك ستدعى الى مثلها فتجيب».

*الكامل في التاريخ ج ٣ ص. ١٩٥

١٩٣

٢ - يا رسول الله لا تشجعني نفسي على محو اسمك من النبوة.

قال الخوارج لأمير المؤمنينعليه‌السلام : إن عمرا لما أبى عليك أن تقول في كتابك(هذا ما كتبه عبد الله علي أمير المؤمنين) محوت اسمك من الخلافة و كتبت(علي بن ابي طالب) فقد خلعت نفسك فقالعليه‌السلام : «لي في رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله اسوة حين أبى عليه سهيل بن عمرو أن يكتب: هذا كتاب كتبه محمد رسول الله و سهيل بن عمرو، و قال له: لو أقررت بأنك رسول الله ما خالفتك، و لكني اقدمك لفضلك، فاكتب(محمد بن عبد الله)، فقال لي: يا علي، امح رسول الله.

فقلت: يا رسول الله لا تشجعني نفسي على محو اسمك من النبوة».

قال: فقضى عليه، فمحاه بيده.

قال عليعليه‌السلام : ثم قال: «اكتب محمد بن عبد الله، ثم تبسم الي و قال: يا علي أما انك ستسام مثلها فتعطي».

*شرح النهج لابن ابي الحديد ج ٢ ص ٢٧٥، الخصائص للنسائي ص ١٤٩، الارشاد للمفيد ج ١ ص ١١٩، الاحتجاج للطبرسي ج ١ ص ٤٤٣، بحار الأنوار ج ٢٠ ص ٣٤٤ و ج ٣٨ ص. ٢٥٠

١٩٤

٣ - لما كان يوم الحديبية خرج الينا ناس من المشركين.

روى الترمذي عن ربيع بن خراش قال: حدثنا علي بن ابي طالبعليه‌السلام بالرحبة، قال:

«لما كان يوم الحديبية خرج الينا ناس من المشركين فيهم سهيل بن عمرو و اناس من رؤساء المشركين، فقالوا لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : خرج اليك اناس من أبنائنا و إخواننا و أرقائنا، و ليس بهم فقه في الدين، و إنما خرجوا فرارا من أموالنا و ضياعنافرددهم الينا.

فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : «يا معاشر قريش، لتنتهين أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين، قد امتحن الله قلبه على الايمان».

قالوا: من هو يا رسول الله؟ و قال أبو بكر: من هو يا رسول الله؟ و قال عمر: من هو يا رسول الله؟

فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : «هو خاصف النعل». و كان أعطى نعله علياعليه‌السلام يخصفها.

قال: ثم التفت عليعليه‌السلام الينا فقال: «إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار».

*ينابيع المودة للعلامة القندوزي الحنفي ص ٦٧، خصائص النسائي ص ٦٨، تذكرة الخواص ص. ٤٠

١٩٥

الفصل التاسع: موقفه(ع) في غزوة خيبر

١ - و ارسل [رسول الله(ص) ]الي و أنا أرمد.

٢ - دفع الراية الي يوم خيبر.

٣ - انا الذي سمتني امي حيدرة.

٤ - ضربته حتى وقع السيف في أضراسه.

٥ - فاقتلعت باب حصنهم بيدي.

٦ - لما عالجت باب خيبر جعلته مجنا لي.

٧ - فعالجه بعد ذلك أربعون رجلا فلم يقلوه من الأرض.

٨ - و الله ما قلعت باب خيبر بقوة جسدية.

٩ - قال لي رسول الله(ص) يوم فتحت خيبر.

*تكملة.

١٩٦

١ - و أرسل [رسول الله(ص) ]الي و أنا أرمد.

روي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: أن الناس قالوا له: قد أنكرنا من أمير المؤمنين أنه يخرج بالبرد في ثوبين خفيفين، و في الصيف في الثوب الثقيل و المحشو! فهل سمعت أباك يذكر انه سمع من أمير المؤمنين في ذلك شيئا؟ قال: لا.

قال: و كان أبي يسمر مع امير المؤمنين بالليل فسألته، قال: فسأله عن ذلك، فقال: يا أمير المؤمنين إن الناس قد انكروا، و اخبره بالذي قالوا.

قال [امير المؤمنينعليه‌السلام ]:

«أو ما كنت معنا بخيبر؟ قال: بلى.

قال: فان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بعث أبا بكر و عقد له لواء، فرجع و قد انهزم هو و أصحابه، ثم عقد لعمر فرجع منهزما مع الناس. فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : و الذي نفسي بيده لأعطين الراية رجلا يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله، ليس بفرار، يفتح الله على يده.

و أرسل [صلى‌الله‌عليه‌وآله ]الي و أنا أرمد، و تفل في عيني و قال: اللهم اكفه أذى الحر و البرد. فما وجدت حرا بعده و لا بردا». و في رواية أخرى:

«فنفث في عيني فما اشتكيتها بعد، و هز الراية فدفعها الي، فانطلقت ففتح لي، و دعا لي أن لا يضرني حر و لا قر».

*اعلام الورى ص ١٨٧، مسند ابي داود الطيالسي ص ٢٦ الرقم ١٨٩، مسند احمد بن حنبل ج ١ ص ٩٩، سنن ابن ماجة ج ١ ص ٤٣ الرقم ١١٧، الخصائص للنسائي ص ٥٢ الرقم ١٣، مسند ابي يعلى ج ١ ص ٢٩٥ الرقم ٥٨٩، العقد الفريد ج ٤ ص ٣١٢، دلائل النبوة ج ٤ ص ٢١٣، المناقب لابن المغازلي ص ١٧٩ الرقم ٢١٣، تاريخ دمشق ج ١ ص ٢١٦ الرقم ٢٥٩ و ٢٦٤، تذكرة الخواص ص ٢٤ - ٢٥، فرائد السمطين الباب ٥١ الرقم ٢٠٥ ص ٢٦٤، مجمع الزوائد ج ٩ ص ١٢٢، الفصول المهمة ص ٢٠، الصواعق المحرقة ص ١٢٥، كنز العمال ج ١٣ ص ١٢٠ الرقم ٣٦٣٨٨، المستدرك ج ٣ ص ٣٧، بحار الانوار ج ٤١ ص ٢٨١ الرقم ٥، سمط النجوم ج ٢ ص ٥٠٥ الرقم. ١٤٨

١٩٧

٢ - دفع الراية الي يوم خيبر.

من مناشدة أمير المؤمنينعليه‌السلام أصحاب الشورى في يوم الشورى:

«نشدتكم بالله أفيكم أحد أحب الى الله و الى رسوله مني إذ دفع الراية الي يوم خيبر، فقال: لأعطين الراية الى من يحب الله و رسوله، و يحبه الله و رسوله...»

قالوا: اللهم لا.

*تاريخ دمشق ج ٣ ص ١١٦ الرقم ١١٤٠، كتاب سليم بن قيس ص ٧٦، الخصال للصدوق ج ٢ ص ٥٥٥ الرقم ٣١، المسترشد ص ٥٨، الامالي للطوسي ص ٥٤٦ الرقم ١١٦٨، مناقب ابن المغازلي ص ١١٥ الرقم ١٥٥، مناقب الخوارزمي ص ٢٢٢، الاحتجاج للطبرسي ج ١ ص ٣٢٢ الرقم ٥٥، كشف اليقين ص. ٤٢٣

١٩٨

٣ - أنا الذي سمتني امي حيدرة.

رجزهعليه‌السلام في جواب رجز مرحب في خيبر.

... فخرج اليه مرحب في عامة اليهود و عليه مغفر و حجر قد ثقبه مثل البيضة على أم رأسه و هو يرتجز و يقول:

قد علمت خيبر أني مرحب

شاك سلاحي بطل مجرب

أطعن أحيانا و حينا اضرب

إذ الليوث اقبلت تلتهب

فبرز اليه علي صلوات الله عليه فقال:

«أنا الذي سمتني امي حيدرة

ضرغام آجام و ليث قسورة

على الأعادي مثل ريح صرصرة

أكيلكم بالسيف كيل السندرة

أضرب بالسيف رقاب الكفرة»

*مناقب آل ابي طالب ج ٢ ص ٣١٩، تاريخ الطبري ج ٢ ص ٣٠٠، المناقب لابن المغازلي ص ١٧٨ الرقم ٢١٣، تاريخ دمشق ج ١ ص ١٩٣ الرقم ٢٣٧، العمدة ص ٧٥، كشف الغمة ج ١ ص ٢١٤، كنز العمال ج ١٠ ص ٤٦٧ الرقم ٣٠١٢٦، البحار ج ٢١ ص ٥، البحار ج ٣٩ ص ١٤، البحار ج ٤١ ص. ٨٦

١٩٩

٤ - ضربته حتى وقع السيف في أضراسه.

و من كلام لهعليه‌السلام في كيفية قتله لمرحب. قال عليعليه‌السلام :

«فمضيت بها حتى أتيت الحصون، فخرج مرحب و عليه مغفر و حجر قد ثقبه مثل البيضة على رأسه، و هو يرتجز و يقول:

قد علمت خيبر أني مرحب

شاك سلاحي بطل مجرب

فقلت:

أنا الذي سمتني امي حيدرة

ليث لغابات شديد قسورة

أكيلكم بالسيف كيل السندرة

فاختلفنا ضربتين، فبدرته فضربته فقددت الحجر و المغفر و رأسه حتى وقع السيف في أضراسه و خر صريعا».

*الارشاد للمفيد ج ١ ص ١٢٦، الخصال ج ٢ ص ٥٦١، المسترشد ص. ٥٩

٢٠٠