حياة أمير المؤمنين عن لسانه الجزء ١

حياة أمير المؤمنين عن لسانه0%

حياة أمير المؤمنين عن لسانه مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 332

حياة أمير المؤمنين عن لسانه

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: مؤسسة النشر الإسلامي
تصنيف: الصفحات: 332
المشاهدات: 184217
تحميل: 3178


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 332 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 184217 / تحميل: 3178
الحجم الحجم الحجم
حياة أمير المؤمنين عن لسانه

حياة أمير المؤمنين عن لسانه الجزء 1

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

٢ - يا رسول الله إن الجزع لقبيح إلا عليك.

عن الصادق، عن ابيه محمد بن عليعليهم‌السلام ، عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: إن أمير المؤمنين علي بن ابي طالبعليه‌السلام وقف على قبر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال:

«بأبي أنت و امي يا رسول الله إن الجزع لقبيح إلا عليك، و إن الصبر لجميل إلا عنك، و إن المصاب بك لأجل، و انه قبلك و بعدك لجلل».

ثم أنشأعليه‌السلام يقول:

«ما فاض دمعي عند نازلة

إلا جعلتك للبكا سببا

و إذا ذكرتك سامحتك به

مني الجفون ففاض و انسكبا

إني اجل ثرى سكنت به

من أن ارى بسواه مكتئبا»

*مقصد الراغب الباب ١٢ ص ٣٤، بحار الانوار ج ٢٢ ص ٥٤٧ الرقم. ٦٦

٣٠١

٣ - إن الصبر لجميل إلا عنك.

قال أمير المؤمنينعليه‌السلام ، على قبر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ساعة دفنه:

«إن الصبر لجميل إلا عنك، و إن الجزع لقبيح إلا عليك، و إن المصاب بك لجليل، و إنه قبلك و بعدك لجلل(١) ».

*نهج البلاغة (صبحي الصالح) الحكم ٢٩٢ ص. ٥٢٧

____________________

(١) الجلل: الهين الصغير. و قد يطلق على العظيم و ليس مرادا هنا.

٣٠٢

٤ - لو لا أنك أمرت بالصبر لانفدنا عليك ماء الشؤون.

من كلامهعليه‌السلام لما فرغ من غسل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : عن عبد الله بن العباس قال: لما توفي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله تولى غسله علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، و العباس معه، و الفضل بن العباس، فلما فرغ عليعليه‌السلام من غسله كشف الازار عن وجهه ثم قال: «بأبي أنت و امي، طبت حيا و طبت ميتا، انقطع بموتك ما لم ينقطع بموت أحد ممن سواك من النبوة و الإنباء، خصصت حتى صرت مسليا عمن سواك، و عممت حتى صار الناس فيك سواء، و لو لا أنك أمرت بالصبر، و نهيت عن الجزع لانفدنا(١) عليك ماء الشؤون(٢) .

و لكن ما لا يرفع كمد و غصص محالفان، و هما داء الاجل و قلا لك. بأبي أنت و امي اذكرنا عند ربك، و اجعلنا من همك». ثم أكب عليه فقبل وجهه، و مد الازار عليه.

*الامالي للمفيد المجلس ١٢ الرقم ٤، نهج البلاغة (صبحي الصالح) الخطبة ٢٣٥ ص. ٣٥٥

____________________

(١) لانفدنا: اي لافنينا.

(٢) الشؤون: منابع الدمع من الرأس.

٣٠٣

خاتمة

أبو طالب(ع)

١ - و الله ما عبد أبي صنما قط.

٢ - انه [ابو طالب ]كان على دين الله.

٣ - يكتم ايمانه مخافة على بني هاشم.

٤ - أبو طالب آخر الاوصياء قبل النبي(ص).

٥ - يا ابه آمنت بالله و برسوله.

٦ - قال لي أبي: يا بني الزم ابن عمك.

٧ - جعل يرغبني في ذلك و يحضني عليه.

٨ - دفاع ابي طالب عن رسول الله(ص).

٩ - ان ابي حين حضره الموت شهده رسول الله(ص).

١٠ - اعطى رسول الله(ص) من نفسه الرضا.

١١ - قال رسول الله(ص): غفر الله له و رحمه.

١٢ - لقد هد فقدك [ابا طالب ]أهل الحفاظ.

١٣ - فأمست قريش يفرحون بفقده.

١٤ - لو شفع ابي في كل مذنب على وجه الارض لشفعه الله فيهم.

*تكملة.

٣٠٤

١ - و الله ما عبد أبي صنما قط.

من كلام لهعليه‌السلام :

عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول:

«و الله ما عبد أبي، و لا جدي عبد المطلب، و لا هاشم، و لا عبد مناف صنما قط».

قيل له: فما كانوا يعبدون؟

قال [عليه‌السلام ]:

«كانوا يصلون الى البيت على دين ابراهيمعليه‌السلام متمسكين به».

*كمال الدين و تمام النعمة للصدوق(ره) ص ١٧٤ الباب ١٢ الرقم ٣٢، الغدير ج ٧ ص. ٣٨٧

٣٠٥

٢ - انه [ابو طالب ]كان على دين الله.

و من كلام لهعليه‌السلام في الحث على تعلم شعر أبي طالبعليه‌السلام .

قال الصادقعليه‌السلام : «كان أمير المؤمنينعليه‌السلام يعجبه أن يروى شعر أبي طالبعليه‌السلام و ان يدون و قال:

«تعلموه و علموه أولادكم، فانه كان على دين الله، و فيه علم كثير».

*كتاب الحجة ص ٢٥، بحار الانوار ج ٣٥ ص ١١٥، الغدير ج ٧ ص. ٣٩٣

٣٠٦

٣ - يكتم إيمانه مخافة على بني هاشم.

من كلام لهعليه‌السلام :

«كان - و الله - أبو عبد مناف بن عبد المطلب مؤمنا مسلما يكتم ايمانه مخافة على بني هاشم أن تنابذها قريش»*كتاب الحجة ص. ٢٤

٣٠٧

٤ - أبو طالب آخر الاوصياء قبل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله .

روي: أن أمير المؤمنينعليه‌السلام قيل له:

من كان آخر الأوصياء قبل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟

فقال:

«أبي»*الغدير ج ٧ ص ٣٨٩ نقله عن ضياء العالمين للفتوني.

٣٠٨

٥ - يا أبه آمنت بالله و برسوله.

قال الطبري، عن محمد بن اسحاق...: إن أبا طالب قال لعلي بن أبي طالب [عليه‌السلام ]: أي بني، ما هذا الدين الذي أنت عليه؟

قال [عليه‌السلام ]:

«يا أبه، آمنت بالله و برسوله، و صدقته بما جاء به، و صليت معه لله».

فزعموا(١) انه قال له: أما انه لا يدعوك إلا الى خير فالزمه.

*تاريخ الطبري ج ٢ ص ٥٨، الكامل في التاريخ لابن الاثير ج ١ ص. ٥٨٣

____________________

(١) قوله: فزعموا، على مذهبهم، اما نحن فنعتقد بانه يقولها: لانه مؤمن بالنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله و معتقد بان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لا يدعو إلا الى الخير.

٣٠٩

٦ - قال لي ابي: يا بني الزم ابن عمك.

من كلام لهعليه‌السلام :

«قال لي أبي: يا بني الزم ابن عمك، فانك تسلم به من كل بأس، عاجل و آجل، ثم قال لي:

إن الوثيقة في لزوم محمد

فاشدد بصحبته على أيديكا»

*شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج ١٤ ص ٧٥، كتاب الحجة ص ٦٣ - ٦٤، الدرجات الرفيعة ص ٥٤، اسنى المطالب ص. ١٠

٣١٠

٧ - جعل يرغبني في ذلك، و يحضني عليه.

قال أمير المؤمنينعليه‌السلام :

«إن أبا طالب هجم علي و على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله و نحن ساجدان فقال: أفعلتماها؟ ثم أخذ بيدي فقال: انظر كيف تنصره، و جعل يرغبني في ذلك و يحضني عليه».

*الغدير ج ٧ ص ٣٨٩ نقله عن شرح الاخبار لابن الفياض، شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج ٤ ص. ١٠٤

٣١١

٨ - دفاع أبي طالب عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله .

و من كلام لهعليه‌السلام حول دفاع أبي طالبعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين علياعليه‌السلام يقول: «مر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بنفر من قريش و قد نحروا جزورا، و كانوا يسمونها الظهيرة، و يذبحونها على النصب، فلم يسلم عليهم، فلما انتهى الى دار الندوة قالوا: يمر بنا يتيم أبي طالب فلا يسلم علينا، فأيكم يأتيه فيفسد عليه مصلاه؟

فقال عبد الله بن الزبعري السهمي: أنا أفعل.

فأخذ الفرث و الدم فانتهى به الى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله و هو

٣١٢

ساجد، فملأ به ثيابه و مظاهره. فانصرف النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله حتى أتى عمه أبا طالب فقال: يا عم من أنا؟ فقال: و لم يا ابن أخي؟ فقص عليه القصة، فقال و أين تركتهم؟ فقال: بالأبطح. فنادى [أبو طالب ]في قومه: يا آل عبد المطلب! يا آل هاشم! يا آل عبد مناف! فأقبلوا اليه من كل مكان ملبين، فقال: كم انتم؟ قالوا: نحن أربعون. قال: خذوا سلاحكم. فأخذوا سلاحهم، و انطلق بهم حتى انتهى الى اولئك النفر، فلما أرادوا أن يتفرقوا قال لهم: و رب هذه البنية لا يقومن منكم أحد إلا جللته بالسيف. ثم أتى الى صفاة كانت بالأبطح فضربها ثلاث ضربات حتى قطعها ثلاثة افهار، ثم قال: يا محمد! سألتني من أنت؟ ثم أنشأ يقول و يومئ بيده الى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله :

أنت النبي محمد

قرم(١) اغر مسود

لمسودين أطائب

كرموا و طاب المولد

____________________

(١) القرم - بفتح القاف السيد العظيم.

٣١٣

نعم الأرومة أصلها

عمرو الخضم الاوحد(١)

هشم الربيكة في الجفا

ن و عيش مكة انكد

فجرت بذلك سنة

فيها الخبيزة تثرد

و لنا السقاية للحجي

ج بها يماث العنجد

و المأزمان(٢) و ما حوت

عرفاتها و المسجد

أنى تضام و لم أمت

و أنا الشجاع العربد

و بنو أبيك كأنهم

اسد العرين توقد

شمم قماقمة غيو

ث ندى بحار تزبد

و بطاح مكة لا يرى

فيها نجيع أسود

و لقد عهدتك صادقا

في القول ما تتفند

ما زلت تنطق بالصوا

ب و انت طفل أمرد

ثم قال: يا محمد! أيهم الفاعل بك؟

فأشار النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله الى عبد الله بن الزبعري السهمي الشاعر، فدعاه أبو طالب، فوجأ انفه حتى أدماها، ثم أمر بالفرث و الدم فامر على رؤوس الملأ كلهم، ثم قال: يا ابن أخ ارضيت؟ ثم قال: سألتني من أنت؟ أنت محمد بن عبد الله، ثم نسبه الى آدمعليه‌السلام ، ثم قال: أنت و الله أشرفهم حسبا، و أرفعهم منصبا.

يا معشر قريش! من شاء منكم يتحرك فليفعل، أنا الذي تعرفوني. فأنزل الله تعالى صدرا من سورة الانعام( وَ مِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْکَ وَ جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَکِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَ فِي آذَانِهِمْ وَقْراً ) . (الانعام/٢٥)

*كتاب الحجة ص ١٠٦، شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج ١٤ ص ٧٧، ثمرات الاوراق بهامش المستطرف ج ٢ ص ٣، بحار الانوار ج ٣٥ ص ١٦٤، الغدير ج ٧ ص. ٣٨٨

____________________

(١) اي نعم النسب نسبك و هو من عمرو - يعني هاشما - السيد الاوحد.

(٢) المأزمان: ثنية مأزم، و هو شعب ضيق بين جبلين يفضي آخره الى بطن عرنة، فيه يدفع من عرفة الى المزدلفة.

٣١٤

٩ - إن أبي حين حضره الموت شهده رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله .

قال أمير المؤمنينعليه‌السلام :

«إن أبي حين حضره الموت شهده رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فأخبرني عنه بشي ء خير لي من الدنيا و ما فيها».

*كتاب الحجة ص ٢٣، الغدير ج ٧ ص. ٣٨٧

٣١٥

١٠ - أعطى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من نفسه الرضا.

قال أمير المؤمنينعليه‌السلام :

«ما مات أبو طالب حتى أعطى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من نفسه الرضا».

*شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ١٤ ص ٧١، تفسير علي بن ابراهيم ج ١ ص ٣٨٠، الدرجات الرفيعة ص ٤٩، الغدير ج ٧ ص. ٣٨٨

٣١٦

١١ - قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : غفر الله له و رحمه

و من كلام لهعليه‌السلام في اخباره النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بوفاة أبي طالبعليه‌السلام :

«أخبرت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بموت أبي طالب فبكى، و قال: اذهب فغسله و كفنه و واره، غفر الله له و رحمه، ففعلت».

و انما ترك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله المشي في جنازته اتقاء من شر سفهاء قريش. و أما عدم صلاتهصلى‌الله‌عليه‌وآله عليه لعدم مشروعية صلاة الجنازة يومئذ.

*أسنى المطالب ص ٢١ و ص ٣٥، تذكرة الخواص ص ٩، الغدير ج ٧ ص. ٣٧٢

٣١٧

١٢ - لقد هد فقدك [أبا طالب ]أهل الحفاظ

روي أن علياعليه‌السلام قال في رثاء أبي طالب:

«أبا طالب عصمة المستجير

و غيث المحول و نور الظلم

لقد هد فقدك أهل الحفاظ

فصلى عليك ولي النعم

و لقاك ربك رضوانه

فقد كنت للمصطفى خير عم»

*كتاب الحجة ص ٢٤، تذكرة الخواص ص ٩، الغدير ج ٣ ص ١٠٦ و ج ٧ ص. ٣٧٨

٣١٨

١٣ - فأمست قريش يفرحون بفقده [أبي طالب ]

رثاء أمير المؤمنينعليه‌السلام والده العظيم.

«أرقت لنوح آخر الليل غردا

يذكرني شجوا عظيما مجددا

أبا طالب مأوى الصعاليك ذا الندى

و ذا الحلم لا خلفا و لم يكن قعددا

أخا الملك خلى ثلمة سيسدها

بنو هاشم أو يستباح فيهمدا

فأمست قريش يفرحون بفقده

و لست أرى حيا لشي ء مخلدا

أرادت امورا زينتها حلومهم

ستوردهم يوما من الغي موردا

يرجون تكذيب النبي و قتله

و إن يفتروا بهتا عليه و يجحدا

كذبتم و بيت الله حتى نذيقكم

صدور العوالي و الصفيح المهندا

و يبدأ منا منظر ذو كريهة

اذا ما تسر بلنا الحديد المسردا

فاما تبيدونا و اما نبيدكم

و اما تروا سلم العشيرة أرشدا

و إلا فان الحي دون محمد

بنو هاشم خير البرية محتدا

و إن له فيكم من الله ناصرا

و لست بلاق صاحب الله أوحدا

نبي أتى من كل وحي بحظه

فسماه ربي في الكتاب محمدا

أغر كضوء البدر صورة وجهه

جلا الغيم عنه ضوء فتوقدا

أمين على ما استودع الله قلبه

و إن كان قولا كان فيه مسددا»

*الغدير ج ٧ ص ٣٧٩ نقلا عن الديوان المنسوب الى أمير المؤمنينعليه‌السلام ، كتاب الحجة ص ١١٦، تذكرة الخواص ص. ٩

٣١٩

١٤ - لو شفع أبي في كل مذنب على وجه الأرض لشفعه الله فيهم

من كلام لهعليه‌السلام في بيان مقام أبيه يوم القيامة.

عن الصادقعليه‌السلام ، عن آبائهعليهم‌السلام : إن أمير المؤمنينعليه‌السلام كان ذات يوم جالسا في الرحبة و الناس حوله مجتمعون، فقام اليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين، انت بالمكان الذي انزلك الله به و ابوك معذب في النار؟

فقال له علي بن ابي طالبعليه‌السلام :

«مه فض الله فاك! و الذي بعث محمدا بالحق نبيا، لو شفع أبي في كل مذنب على وجه الأرض لشفعه الله فيهم، أأبي معذب في النار و ابنه قسيم الجنة و النار؟!!

و الذي بعث محمدا بالحق نبيا إن نور أبي يوم القيامة ليطفئ أنوار الخلائق كلهم إلا خمسة أنوار: نور محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، و نوري، و نور الحسن، و نور الحسين، و نور تسعة من ولد الحسين، فان نوره من نورنا، خلقه الله تعالى قبل أن يخلق آدمعليه‌السلام بألفي عام».

*الاحتجاج للطبرسي ج ١ ص ٥٤٦ الرقم ١٣٣، كنز الفوائد للكراجكي ج ١ ص ١٨٣، الامالي للطوسي ص ٣٠٥ الرقم ٦١٢ و ص ٧٠٢ الرقم ١٤٩٩، كتاب الحجة ص ١٥، كشف الغمة ج ١ ص ٤١٥، بحار الانوار ج ٣٥ ص ٦٥ الرقم ٣ و ص ١١٠ الرقم ٣٩، الدرجات الرفيعة ص ٥٠، الغدير ج ٧ ص. ٣٨٧

٣٢٠