شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) للتراث والفكر الإسلامي WWW.ALHASSANAIN.COM كتاب بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة المجلد السادس الشيخ محمد تقي التّستري
شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) للتراث والفكر الإسلامي
النّفس عن الهوى . فإنّ الجنّة هي المأوى ١ .
و في ( الكافي ) عن الصادق عليه السلام : فيما ناجى اللّه تعالى به موسى : يا موسى ما تقرّب إليّ المتقربون بمثل الورع عن محارمي ، فإنّي أبيحهم جنّات عدن لا أشرك معهم أحدا ٢ .
« فأنصفوا الناس من أنفسكم » قال الصادق عليه السلام : أشد ما فرض اللّه على خلقه إنصاف الناس من نفسك ، و مواساتك أخاك ، و ذكر اللّه في كلّ موطن لا بقراءة الأذكار بل بذكره تعالى ، إذا هجمت على طاعة بفعلها أو على معصية بتركها ٣ .
« و اصبروا لحوائجهم ، فانّكم خزّان الرعيّة و وكلاء الامّة و سفراء الأئمّة » فالصبر لقضاء حوائج الناس واجب على كلّ متمكن لا سيما ولاة الامور ، فإنّه يؤكد فيهم بما ذكره عليه السلام من كونهم الخزّان و الوكلاء و السفراء .
« و لا تحسموا » في ( المصرية ) بالسين ، و نقله ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم ) ٤ « و لا تحشموا » بالشين ، أي : لا تغضبوا أو لا تخجلوا .
« أحدا عن حاجته و لا تحبسوه عن طلبته » في ( الكافي ) عن الصادق عليه السلام :
ايّما مؤمن مشى في حاجة أخيه فلم يناصحه فقد خان اللّه تعالى و رسوله ٥ .
و عن الباقر عليه السلام : أيّما مسلم أتى مسلما زائرا أو طالب حاجة ، و هو في منزله ، فاستأذن له ، و لم يخرج إليه لم يزل في لعنة اللّه تعالى حتى يلتقيا ٦ .
ــــــــــــــــــ
( ١ ) النازعات : ٤٠ و ٤١ .
( ٢ ) الكافي ٢ : ٨٠ ح ٣ .
( ٣ ) رواه الكليني في الكافي ٢ : ١٤٥ ح ٨ و النقل بالمعنى .
( ٤ ) كذا في شرح ابن أبي الحديد ١٧ : ١٩ ، لكن في شرح ابن ميثم ٥ : ١٣٠ نحو المصرية .
( ٥ ) الكافي ٢ : ٣٦٢ و ٣٦٣ ح ٢ و ٤ و ٦ .
( ٦ ) الكافي ٢ : ٣٦٥ ح ٤ .