رسالتان في البداء

رسالتان في البداء0%

رسالتان في البداء مؤلف:
تصنيف: مفاهيم عقائدية
الصفحات: 55

رسالتان في البداء

مؤلف: آية الله السيد أبوالقاسم الخوئي والعلامة المجاهد الشيخ محمد جواد البلاغي
تصنيف:

الصفحات: 55
المشاهدات: 8047
تحميل: 3992

توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 55 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 8047 / تحميل: 3992
الحجم الحجم الحجم
رسالتان في البداء

رسالتان في البداء

مؤلف:
العربية

رسالتان في البداء





تأليف

آية الله العظمى السيد أبوالقاسم الخوئي

والعلامة المجاهد الشيخ محمد جواد البلاغي

١

بسم الله الرحمن الرحيم

٢

٣
٤

الإِهداء ..

إلى ..

محيي معالم الدين وأهله ..

الإِمام المهديّ المنتظر ..

راجياً الصفح والدعاء ..

عبدك

محمّد عليّ

٥
٦

مقدمه الاعداد :

الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلاة وأتمّ التسليم على خير خلقه ، محمّد وآله الطّيبين الطاهرين ، لا سيما بقيّةاللّه في الأرضين ، عجّل الله تعالى فرجه الشريف.

الكلّ يعلم ما للأمور العقائدية من اهمّية في بناء فكرالفرد المؤمن ومبادئه ، ويستتبعها وجوده الخاصّ من خلال المواقف التي يتّخذها كلّ يوم في خضمّ التيّارات والاتّجاهات الفكرية المختلفة التي تسودالعالم اليوم.

ومن تلك الأمور التي امتازت به الإمامية عن غيرها ـ تبعاً لكتاب الله وسُنّة رسوله الأ كرم صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ هو القول بالبداء.

٧

ممّا جعل بقيّة الفرق التي لم تتّخذ مدرسة أهل البيت عليهم السلام منهجاً لها ، جعلها تشنّع على الإمامية عقيدتهم هذه ، تجاهلاً أو جهلاً بأدلّتهم عليها.

ولو أنّهم كلّفو أنفسهم جهداً قليلا ، وبحثوا في ما كتبه علماء الإمامية في البداء ومفهومه ، لوجدوا أنّ الحقّ معهم.

ولذالك انبرى علماء الإمامية للردّ على افتراءات المفترين وشبهات المبطلين ، فأ ودعوا موسوعاتهم الحديثية ما ورد في البَداء من روايات عن العترة الطاهرة عليهم السلام ، وكتبوا فيه فصولاً ومباحث خاصّة في كتبهم الكلامية والعقائدية وغيرها ، كما أفردوا له كتباً ورسائل خاصّة ، فلا يكاد يخلوأيّ كتاب أُلّف في العقائد أو الكلام ـ وربما في غيرها ـ من البحث في البَداء.

فقد أحصى الشيخ آقا بزرك الطهراني ـ رحمه الله ـ في موسوعته القيّمة «الذريعة» نحواً من 30 كتاباً أو رسالة مستقلّة صنّفت في هذا المجال ، توضيحاً لمفهومه العقائدي وما المراد منه ، أو دفاعاً عن الاعتقاد به ، وردّاً للشكوك والشبهات المحاكة حوله(1) .

وإذا أضفنا إلى ما تقدّم كتبأً ورسائل أخرى قد ألّفت في نفس الموضوع ، في الفترة التي تلت إتمام تأليف «الذريعة» أو

____________

(1) انظر : الذريعه 3 / 51 ـ 57 رقم 131 ـ 151 و 11 / 127 رقم 790 و 26 / 87 رقم 419.

٨

مما فات الشيخ الطهراني تسجيله فيها ، لكان العدد المحصى غير هذا.

أمّا إذا حاولنا استقصاء ما كتب عن البداء ـ كفصول وبحوث ـ ضمن الكتب المختلفة ، لكان إحصاء ذلك أمراً عسيرًا.

من ذلك كلّه يظهر مدى اهتمام علمائنا بأمر البداء لدقّة مطلبه وحساسيته ، وهذا ما سيتّضح من الرسالتين الآتيتين إن شاء الله تعالى.

المؤلّفان :

نحن نقف اليوم أمام عَلَمين من جهابذة أعلام علمائنا الإمامية في القرن الأخير ، رضوان الله عليهم ، فقد كانا مصداقاً حقيقياً لما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام حينما سأله معاوية بن عمّار قائلاً :

قلت لأبي عبدلله عليه السلام : رجل راوية لحديثكم ، يبثُ ذالك في الناس ، ويشدّده في قلوبهم وقلوب شيعتكم ‏ ، ولعل عابداً من شيعتكم ليست له هذه الراوية ، أيّهما أفضل؟

قال : الراوية لحديثنا ، يشدّد قلوب شيعتنا ، أفضل من ألف عابد(2) .

____________

(2) الكافي 1 / 25 ح 9 ، وقد نقل شيخ الإسلام العلامة المجلسي ما بمعناه عن مصادر شتّى في بحارالأنوار 2 / 1 ـ 25 ح 1 ـ 92 باب «ثواب الهداية والتعليم ، وفضلهما

٩

وهما :

1 ـ العلّامة المجاهد آية الله الشيخ محمّد جواد البلاغي

(1282 ـ 1352 هـ) الذي ما فتئ يقارع الفرق الباطلة والأفكار الهدّامة ، ويدكّ حصونها ويفنّد مزاعمها ومفترياتها ، فبرع في ردّ كيدهم ودحض أبا طيلهم ، فكان أكثر من نصف مجموع ما جاد به يراعه الشريف ـ الذي تجاوز الخمسين مصنّفاً ـ هو في مجال العقائد ، والبقيّة في الفقه والأصول والتفسير وغيرها.

فكان من الأفذاذ الذين يندر وجودهم في الأزمان ممّن حامى وذبّ عن قدس الشريعة والمذهب؛ قدّس الله نفسه الزكية ، ونوّر مرقده ، وجعل الجنّة م ـ أواه(3) .

2 ـ آيةالله العظمى السيد أبوالقاسم الموسوي الخوئي

(1317 ـ 1413 هـ) الذي كان نجماً لامعاً في سماء المرجعية الدينية والحوزات العلمية ، فربّى وتخرّج على يديه ـ في غضون أكثر من ستّين سنة من التدريس والإفادة ـ مئات من العلماء والأفاضل والمجتهدين ، فصار منهم من هو مرجع تقليد للشيعة اليوم ، ومنهم المتخصّصين في شتّى علوم المعرفة ، كفقهاء ومحقّقين وباحثين ومفكّرين وخطباء ومرشدين وأساتذة

____________

وفضلهما ، وفضل العلماء ، وذمّ إضلال الناس».

(3) لمزيد الاطلاع على ترجمة ـ قدّس سرّه ـ انظر على سبيل المثال : أعيان الشيعة 4 / 255 ، نقباء البشر في القرن الرابع عشر 1 / 323 رقم 663 ، الكنى والأ لقاب 2 / 83 رقم 5 ، ا ‎ لأعلام 6 / 74.

١٠

أكفاء في الحوزات العلمية.

فهو بحقّ أستاذ الفقهاء والمجتهدين ، وزعيم الحوزات العلمية ، ومروّج الشريعة في العقود الأخيرة ، إذ لا تكاد تجد قضيّة من القضايا أو مسأ لة من المسائل لم يكن له فيها رأي ، مع الدقّة في العرض والقوه في الاستدلال والمبنى؛ قدّس الله روحه الطاهرة ، ونوّر مضجعه ، وجعل الجنّة مآله ومثواه(4) .

الرسالتان ومنهج العمل فيهما

هما من أفضل ما كُتب في «البداء» فهما بعيدتان عن الاختصار المخلّ ، والتطويل المملّ ، وهما على قصرهما تغنيان الباحث عن الحق عن غيرهما ، ممّا يثبت ويؤكّد منزلة المؤلفَيْن العلمية السامية ، فقد كتبتا بأسلوب واضح جليّ ، وبنيتا على استدلال جميل ظاهر ، ولم تشحنا بالاصطلاحات العلمية والتعبيرات الغامضة التي لا يفهمها الكثيرون ، وقد استقصى المؤلفان ـ قدّس الله سرّهما ـ فيهما كلّ جوانب المسألة ، ولم يتركا تساؤلاً إلا وأجابا عنه بالدليل القويّ المقنع.

امّا الرسالة الْأولى ، فهي للشيخ البلاغي عطّرالله مرقده ، كان قد حرّرها جواباً عن استفسار ورد إليه عن البَداء.

____________

(4) لمزيد الاطلاع على ترجمته ـ قدّس سرّه ـ انظر على سبيل المثال : معجم رجال الحديث 22 / 17 رقم 14697 ، نقباء البشر في القرن الرابع عشر 1 / 71 رقم 164.

١١

كانت قد نشرت لأ ول مرّة في أواسط الخمسينات من هذا القرن الميلادي ، باسم : «مسألة في البداء» في آخر المجموعة الرابعة من سلسلة «نفائس المخطوطات» التي كان يصدرها في بغداد الشيخ محمّد حسن آل ياسين.

فأعدت العمل عليها بما يناسب عصرنا الحالي من الإ خراج الفنّي ، مثل توزيع النصّ والاستفادة من علامات الترقيم الحديثة ، وتخريج الروايات اعتماداً على مصادرها الأ صلية ، فأدرجت هذه في الهامش مع توضيحات أخرى.

أمّا تعضيدالروايات الواردة فيها بمصادر أخرى ، فقد استغنيت عنه في هذه الرسالة بما جاء منه في الرسالة الثانية ، فمن لم يرو غليله إجمال الرسالة الأولى انتقل ‎إلى الثانية؛ لأ نّها أكثر تفصيلاً.

إذ أنّني لم اقدّم الأ ولى على الثانية إلا لأنّها أقدم تاريخاً ، وأصغر حجماً؛ ولأنّ الشيخ البلاغي كان أستاذ السيّد الخوئي في علم الكلام ، رحمهما الله رحمة واسعة.

امّا الرسالة الثانية ، فهي احدى فصول كتاب «البيان في تفسير القرآن» للسيد الخوئي طيب الله مضجعه ، تحت عنوان : «البداء في التكوين» كتبه استطراداً لمبحث «النسخ في التشريع» فاستللتها منه ، وأعدت العمل عليها كما مرَّ آنفا.

وقد تصرّفت بالفقرة التي سبقت تمهيد السيّد الخوئي بما يناسب جعل الفصل المستلّ كرسا لة مستقلّة ، ووضعت

١٢

ذلك بين معقوفتين ‎[ ].

كما أعدت ترتيب وصياغة التخريجات في هوامشها ، إذ ربما نقل السيّد الخوئي ـ قدس سره ـ الرواية بالواسطة لا من المصدر الأصلي ، وذلك بإ حالتها على مصادرها الأ صلية أوّلاً ، وأثبتّ ما تضمّنته من اختلافات ، ومن ثمّ ألحقت بها المصادر الوسيطة ، كالجوامع الحديثية : بحار الأنوار والوافي ، واعتمدت في ذلك كلّه على الطبعات الجديدة للمصادر؛ لأنها أكثر تداولاً ، وأيسر تناولاً.

وأبقيت على التخريجات القديمة كما هي ، التي ربما اعتمد فيها السيد الخوئي على الطبعات الحجرية ، وجعلتها بين قوسين ( ) محافظة على الأصل من ناحية ، وليستفيد منها من يمتلك تلك الطبعات من المصادر من نا حية أخرى؛ وليكون الجمع أتم وأكمل ، كما إنّني لم أدقّق في صحّة هذه التخريجات ، لعدم توفّر تلك الطبعات لديّ ، ولذلك لم أدرجها في قائمة المصادر ، كما وقد أشرت في الهامش إلى ما كان منقولاً منه بالواسطة.

كما أدرجت تخريجات الآيات الكريمة في الهامش بدلاً عن إلحاقها بها في المتن كما كانت عليه في السابق.

ثمّ انّ السيد الخوئي كان قدأحال على ثلاث تعليقات في آخر كتابه ، فأدرجتها في محالّها من الهامش.

كما أضفت بعض الهوامش التوضيحية ، فما كان منه

١٣

مستقلاً ألحقت به حرف (م) وما كان منه ملحقاً بالهامش الأصلي جعلته بين معقوفتين[ ] وألحقت به حرف (م) أيضاً ، ليعلم أنّه ممّا ليس في الأصل ، فهو مضاف مزيد ، أمّا ما كان في ثنايا الهامش فاكتفيت بجعله بين المعقوفتين [‎ ] لتميّز عمّا كان في الأصل.

فكل ما في الهوامش هو منه قدّس سره ، إلا ما كان بين معقوفتين [ ] أو ملحقاً به حرف (م) فأصبحت الهوامش هي هي ، وهي غيرها.

في الختام :

ما كان عملي هذا إلا خدمة للحقّ ابتغاء مرضاة الله تبارك وتعالى ، وما هو إلا من منّه وفضله ، عسى الله أن ينفع به ، فهو وليّ ذلك ، والله من وراء القصد ، وهو يهدي السبيل.

والحمد لله اوّلاً وآخراً

9 ربيع الاول 1414 هـ

ذكرى اليوم الاول من إمامة

الإمام المهدي المنتظر

عجل الله تعالى فرجه الشريف

محمد علي الحكيم / قم المشرّفة

١٤

مسألة في

البداء

تأليف

العلامة المجاهد آيةالله

الشيخ محمد جواد البلاغي

١٥
١٦

بسم الله الرحمن الرحيم

وله الحمد وهو المستعان

انّ الله جلّ شأنه قد اقتضت حكمته ولطفه بعباده ـ في دلالتهم على مقام إلهيّته في علمه وقدره وإرادته ـ أن يجعل نظام العالم ـ في أحواله وأدواره ومواليده ـ مبنيّاً ـ نوعاّ ـ على قوانين الأسباب والتسبيب في المسببات ، المرتبطة بالغايات والحكم ، والدالّه على قصدها.

وهو الخالق للسبب والمسبّب ، والجاعل للتسبيب ، وبيده الأسباب وتسبيباتها ، في وجودها وبقائها وتأثيرها ، وتحكيم بعضها على بعض ، فقد يعدم السبب ، وقد يبطل

١٧

تأثيره ، وقد يمنع تأثيره بسببٍ آخر ، وقد يعدم ما يحسب الناس أنه موضوع القانون المقرّر ويقيم غيره مقامه.

وهذا هو مقام البداء والمحو والإثبات ، وهو ـ جلّ شأنه ـ عالم منذ الأزل بما تؤدي إليه مشيئته من المحو والإثبات ، وهذا العلم هو( ام الكتاب ) (1) .

فالمحو انما هو لما له نحو ثبوتٍ بتقديرالأسباب وتسبيباتها ، وسيرها في التسبيب.

وعلى ذلك يجري ما روي في أصول الكافي في صحيفة هشام وحفص ، عن ابي عبدالله عليه السلام :

[و](2) هل يمحى إلا ما كان ثابتاً؟! الرواية(3) .

إذ لا يعقل محو ما هو ثابت الوقوع بعينه في علم الله وأم الكتاب.

وأمّا كون المراد من المحو هو إفناء الموجود ، ومن الإثبات إيجاد المعدوم أو إبقاء الموجود ـ كما ذكر في صدر السؤال(4) ـ :

فيدفعه اوّلاً : أنه خلاف ظاهر الآية الكريمة وسوقها ؛ لأنّ

____________

(1) سورةالرعد 39 : 13

(2) أثبتناه من المصدر.

(3) الكافي 1 / 114 ح 2 ، وتتّمته : وهل يثبت إلا ما لم يكن؟!

(4) يشير المؤلف ـ نوّر الله مرقده ـ إلى ورود سؤال عن البداء إليه ، وإلى تحرير هذه الرسالة جواباً عن ذلك السؤال.

١٨

استعمال المحوو مقابلته بأم الكتاب إنما يناسب مقام التسجيل والكتابة ، التي هي كناية عن التقدير والتسجيل بسير الأ سباب ـ وإن كان نوعياً ـ.

ولا يناسب في المقام إفناء العين الموجودة ، مضافاً إلى أنّه عند إرادة الإفناء لا يبقى لقوله تعالى :( وعنده أمّ الكتاب ) (5) معنىً تأسيسيّ ترتبط به أطراف الكلام في الآية ، ويناسب ذكر المحو والإثبات ، كما لاينبغي أن يخفى.

ويدفعه ثانياً : احتجاج الإمام عليه السلام بهذه الآية للبداء ، وكذا الكثير من استشهادات الأئمة بهذه الآية.

* * *

وأما البداء فهو بمعنى الظهور. مأخوذ من : بدا يبْدو بدواً وبُدُوّاً وبداءةً وبداءً وبدوءً ، فيقال : فلان بدا له في الرأي ، أي ظهر له ما كان مخفيّاً عنه ، وفلان برز فبداله من الشجاعة ما كان مخفيّأً عن الناس(6) .

فمعنى بدا في المثالين واحد ، ولكنّ الاختلاف فيهما جاء من ناحية اللام وربطها للظهور.

____________

(5) سورة الرعد 39 : 13.

(6) أنظر مادّة بدا من : لسان العرب 14 / 65 والصحاح 6 / 2278.

١٩

فالبداء المنسوب إلى الله جلّ شأنه إنما هو بمعنى المثال الثاني. أي : ظهر لله من المشيئة ما هو مخفي على الناس ، وعلى خلاف ما يحسبون.

هذا ما يقتضيه العقل.

ويشهد له من صريح الأحاديث ما رواه في أصول الكافي في صحيح عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه السلام :

ما بدا الله في شي ء إلا كان في علمه قبل أن يبدو له(7) .

ورواية عمروبن عثمان ، عنه عليه السلام :

إن الله لم يبدُ له من جهل(8) .

وصحيحة فضيل ـ الآتية ـ عن أبي جعفر عليه السلام.

وصحيفة منصور بن حازم : سألت أبا عبدالله عليه السلام : هل يكون اليوم شي ء لم يكن في علم الله بالأمس؟

قال عليه السلام : لا من قال هذا فأخزاه الله.

قلت : أرأيت ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة ، أليس في علم الله؟!

قال عليه السلام : بلى ، قبل أن يخلق الخلق(9) .

____________

(7) الكافي 1 / 114 ح 9.

(8) الكافي 1 / 115 ح 10.

(9) الكافي 1 / 115 ح 11.

٢٠