حكايات بحار الانوار

حكايات بحار الانوار0%

حكايات بحار الانوار مؤلف:
الناشر: الحوزة العلمية
تصنيف: كتب متنوعة
الصفحات: 196

حكايات بحار الانوار

مؤلف: محمود ناصري
الناشر: الحوزة العلمية
تصنيف:

الصفحات: 196
المشاهدات: 90748
تحميل: 3742

توضيحات:

حكايات بحار الانوار
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 196 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 90748 / تحميل: 3742
الحجم الحجم الحجم
حكايات بحار الانوار

حكايات بحار الانوار

مؤلف:
الناشر: الحوزة العلمية
العربية

٧٥ - الثواب على قدر العقول

قال سليمان الديلمي، قلت للامام الصادق عليه السلام فلان عبادته ودينه وفضله كذا.

فقال: كيف عقله؟

قلت: لا أدري.

قال عليه السلام: ان الثواب على قدر العقل.

ثم قال عليه السلام: إن رجلا من بني اسرائيل كان يعبد الله في جزيرة خضراء كثيرة الشجر طاهرة الماء. فمر ملك من الملائكة فقال:

- يا رب أرني ثواب عبدك هذا.

فأراه الله ذلك، فاستقله الملك لما كان يرى منه من عبادته. فأوحى الله اليه أن اصحبه. فأتاه الملك في صورة أنسي. فسأله العابد:

- من أنت؟

قال: رجل عابد، بلغني مكانك وعبادتك في هذا المكان، فأتيتك لأعبد الله معك.

١٨١

فكان معه يومه ذلك، فلما اصبح قال له الملك:

- إن مكانك لنزهه وما يصلح الا للعبادة.

فقال العابد: ان لمكاننا هذا عيباً.

قال: وما هو؟

قال: ليت لربنا بهيمة فلو كان لربنا حمار لرعيناه في هذا الموضع، فان هذا الحشيش يضيع.

فقال له الملك: وما لربك حمار؟

قال العابد: لو كان له حمار ماكان يضيع مثل هذا الحشيش.

فأوحى الله عزوجل الى الملك: إنما أثيبه على قدر عقله(١) .

____________________

(١) بحار الانوار، ج ١٤،ص٥٠٦، ج١، ص ٨٤

١٨٢

١٨٣

٧٦ - سبيل النجاة

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

ترافق ثلاث من بني اسرائيل في سفر وفي اثناء الطريق لجأوا الى غار ليعبدوا الله فيه وبعدما دخلوا الغار سقطت صخرة كبيرة من اعلى الجبل وسدّت باب الغار فعرفوا أن أجلهم قد حلّ. وبعد ان فكروا كثيرا في طريق الخلاص والنجاة أشار بعضهم على بعض وقالوا:

والله! لا سبيل للنجاة سوى أن ندعوا الله بصدق واخلاص، فليتقرب كل واحد منا بتلك الاعمال التي عملناها خالصة لوجهه، عسى أن يفرج عنا الله وينجينا من هذا المأزق.

قال أحدهم:

اللهم! انت تعلم باني كنت أحب امرأة جميلة وبذلت الغالي والنفيس من اجلها حتى وصلت اليها وخلوت بها فسألتها نفسها قالت: اتق الله! ففزعت

١٨٤

ورجعت الى صوابي وتذكرت نار جهنم فخليت سبيلها.

اللهم! ان كان ذلك ابتغاء لوجهك ورضاك ففرج عنا وازح الصخرة عن باب الغار، فانزاحت الصخرة قليلا حتى رأوا بعض النور يدخل عليهم.

قال الثاني:

اللهم! انت تعلم اني استأجرت بعض الناس ليعملوا لي على أن اعطي كل واحد منهم نصف درهم اجرة لعمله وبعد ان اتموا عملهم اعطيت كل واحد منهم نصف درهم فاخذوا اجرتهم الاّ واحدا منهم فانه امتنع عن اخذ اجرته وطالبني باكثر من ذلك محتجا بان عمل مكان شخصين فلم يقبل الاّ بالدرهم كله وامتنع عن اخذ نصفه واخيراً لم يأخذ اجرته، فاشتريت بنصف الدرهم بذراً وزرعته فبارك الله بهذا الزرع وقد حصدت منه كثيرا وبعد مدة جاء الاجير فاعطيته ثمانية عشر الف درهم (اصل المال والربح).

اللهم! ان فعلت ذلك قربة اليك ازح الصخرة عن باب الغار، فمالت الصخرة قليلا حتى رأوا نورا اكثر ولكن لم يستطيعوا الخروج.

١٨٥

قال الثالث:

اللهم! انت تعلم انه كان لي والدان وكنت آتيهم بالحليب في كل ليلة ليشربوا قبل أن يناموا، وفي احدى الليالي جئت الى المنزل متأخرا فرأيتهم قد ناموا، فكرت ان اضع الحليب الى جنبهم واغادر لكني خشيت ان يقع فيه أو يشرب منه حيوان ففكرت ان ايقظهم لكني خشيت ازعاجهم، لذلك جلست عندهم حتى استيقظوا ثم سقيتهم الحليب!

اللهم! ان كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا وازح الصخرة عن باب الغار.

فانزاحت الصخرة وفرج الله عنهم وخرجوا من الغار.(١)

____________________

(١) بحار الانوار: ج ١٤، ص ٤٢١، ٤٢٧، و ج ٧٠، ص ٢٤٤.

١٨٦

١٨٧

٧٧ - الدعوات الثلاث التي ذهبت سدا

ان الله أوحى الى نبي من الانبياء، ان لرجل في أمته دعوات مستجابة، فاخبر ذلك الرجل، فانصرف الرجل من عنده الى بيته، فأخبر زوجته بذلك فالحت عليه ان يجعل دعوة لها فرضى. فقالت:

- سل الله ان يجعلني أجمل نساء الزمان.

فدعا الرجل فصارت كذلك. فرأت رغبة من الملوك والشبان المتنعمين فيها، فزهدت في زوجها الشيخ الفقير وجعلت تغالطه وتخاشنه وهو يداريها ولا يكاد يطيقها، فدعى الله ان يجعلها كلبة فصارت كذلك.

ثم اجتمع اولاده حوله يبكون ويئنون والناس يعيروهم ويقولون لهم أن أمهم كلبة نابحة، فدعا الله فصيرها كما كانت فذهبت الدعوات الثلاث

١٨٨

هباءا(١) .

٧٨ - جزاء الاعمال في الدنيا

كان في زمن موسى(ع) ملكا ظالما. فاستشفعه عبد صالح فشفعه وقضى حاجته! وشاءت الاقدار ان مات الملك وذلك العبد الصالح في يوم واحد. فاجتمع الناس لتشييع جنازة الملك ودفنها. واقام الناس مراسم العزاء بعد ان عطلوا اعمالهم لثلاثة أيام.

اما جنازة المؤمن فقد بقيت في بيته، ثم سلط عليها حيوان فجعل يأكل وجهه! فعلم موسى عليه السلام بذلك الخبر بعد ثلاثة ايام فقال عليه السلام حين ناجى الله:

- إلهي! كانت تلك الجنازة لعدوك الذي شيع ودفن بكل وقار واحترام، بينما هذا وليك وقد بقيت

____________________

(١) بحار الانوار، ج ١٤،ص ٤٨٥

١٨٩

جنازته في البيت ثم أكل الحيوان وجهه، فما ذلك؟

فأوحى اليه: - ان يا موسى لقد سأل وليي ذاك الظالم حاجة فقضاها له، فأثبته على ذلك في هذا العالم!

أما المؤمن فقد سأل حاجته من ذاك الظالم، فعاقبته في هذا العالم. فكلاهما رأى نتيجة عمله(١) .

٧٩ - هيهات من العجب

كان من شرائع عيسى عليه السلام السياحة في البلاد، فخرج في بعض سيحه ومعه رجل من اصحابه قصير وكان كثير الملازمة لعيسى عليه السلام وفي أحدى الاسفار انتهى عيسى عليه السلام الى البحر.

فقال بيقين:

بسم الله الرحمن الرحيم ومشى على الماء.

____________________

(١) بحار الانوار، ج ٧٥،ص ٣٧٣

١٩٠

فلما رآه القصير كذلك، تبعه وقال على وجه اليقين:

بسم الله فلحق بعيسى عليه السلام فداخله العجب والغرور، فقال في نفسه:

هذا عيسى عليه السلام روح الله يمشي على الماء، وانا أمشي على الماء فما فضله علي؟

فرمس في الماء، فاستغاث بعيسى عليه السلام:

- ياروح الله خذ بيدي وانقذني من الغرق!

فأخذ عليه السلام بيده، فأخرجه، ثم قال له:

- ما قلت حتى غرقت في الماء؟

قال: قلت هذا عيسى روح الله يمشي على الماء وانا أمشي على الماء ايضا، فما فضله علي، فدخلني من ذلك عجب فرمست في الماء.

قال عيسى عليه السلام:

- لقد وضعت نفسك في غير الموضع الذي وضعك الله فيه، فمقتك الله على ما قلت، فتب الى الله مما قلت.

قال: فتاب الرجل وعاد الى مرتبته التي وضعه الله فيها.

قال الصادق عليه السلام بعد أن روى هذه

١٩١

القصة:

فاتقوا الله ولا يحسدن بعضكم بعضا.(١)

____________________

(١) بحار الانوار، ج ١٤، ص ٢٥٤

١٩٢

الفهرس

المقدمة ٥

الفصل الاول: الاربعة عشر معصوم(ع) اربعة عشر بحرا من نور ٩

١ - تبسم النبي (ص) ١١

٢ - مراعاة حق التقدم ١٢

٣ - بكاء النبي (ص)! ١٣

٤ - الاحتجاب من الأعمى ١٦

٥ - سوء الخلق وضغطة القبر ١٨

٦ - الدراهم الاثنا عشر المباركة ٢١

٧ - وصايا النبي (ص) ٢٥

٨ - البكاء على اليتامى ٢٦

٩ - مداراة الاخوان ٢٨

١٠ - الاجتهاد والغنى ٣١

١١ - علي عليه السلام والعدالة ٣٢

١٢ - وقائع الوادي اليابس ٣٤

١٣ - الفتى المتمرد ٣٨

١٤ - علي عليه السلام وبيت المال ٤١

١٥ - علي عليه السلام واليتامى ٤٢

١٦ - على بن ابي طالب (ع) على لسان عمر ٤٤

١٧ - جهاز الزهراء (ع) ٤٧

١٨ - تسبيح الزهراء عليها السلام ٤٩

١٩ - الزهراء عليها السلام وفضل التعليم ٥١

٢٠ - المكانة العلمية للزهراء(ع) وفضل العلم ٥٣

٢١ - الجار ثم الدار! ٥٤

١٩٣

٢٢ - تبسم الزهراء وبكاؤها ٥٥

٢٣ - الغلام الفطن ٥٧

٢٤ - ابن النبي وابن علي ٥٨

٢٥ - رفض تزويج معاوية ٥٩

٢٦ - الرفق بالحيوان ٦٢

٢٧ - الباكون على الحسين عليه السلام ٦٤

٢٨ - علاج المعصية ٦٦

٢٩ - عظمة اصحاب الحسين عليه السلام ٦٧

٣٠ - عاقبة ابن زياد ٦٨

٣١ - الوعظ الفارغ ٦٩

٣٢ - عاقبة المستهزئين بحديث النبي (ص) ٧١

٣٣ - الارتزاق الحلال صدقة ٧٤

٣٤ - مناجاة الامام السجاد عند الكعبة ٧٥

٣٥ - زاد الآخرة ٧٧

٣٦ - حرمة مزاح الاجنبية ٨٠

٣٧ - وصايا عن الامام الباقر عليه السلام ٨١

٣٨ - الموت قبل رؤية القائم (عج) ٨٢

٣٩ - الكتابة الخضراء ٨٣

٤٠ - التحفي وسط النار ٨٥

٤١ - تواصل الشيعة ومواساتهم ٨٨

٤٢ - التصدق بالخبز دون الملح ٨٩

٤٣ - الامام الصادق (ع) ومقاطعة مجلس الخمر ٩١

٤٤ - الشيعة في الجنان ٩٢

٤٥ - سبيكة الذهب ومعجزة الامام الصادق(ع) ٩٣

٤٦ - الناس على حقيقتهم الباطنية ٩٤

٤٧ - الآية التي جعلت النصراني مسلما ٩٥

١٩٤

٤٨ - التجارة بالمال الحلال ٩٩

٤٩ - المرأة الموالية ١٠٠

٥٠ - شراء الخبز بقيمة اليوم ١٠٣

٥١ - الوعظ بالمال ١٠٤

٥٢ - رسالة الامام الكاظم الى والي يحيى بن خالد ١٠٧

٥٣ - فوازير فقهية ١٠٩

٥٤ - المأمون والسارق ١١٦

٥٥ - امتحان المأمون للامام الجواد(ع) ١١٩

٥٦ - نار الحسد ١٢٢

٥٧ - تل المخالي ١٢٦

جيش المتوكل وجيش الامام الهادي(ع) ١٢٦

٥٨ - حب اهل بيت النبوة ١٢٨

٥٩ - الفيلسوف ونقض القرآن ١٣٢

٦٠ - ولادة صاحب الزمان عج ١٣٤

٦١ - لقاء امام العصر والزمان عج ١٣٧

٦٢ - ابوراجح الحلي وامام العصر والزمان(عج) ١٤٠

الفصل الثاني: معاصروا الأئمة عليهم السلام حكم واقوال ١٤٣

٦٣ - حديث النبي(ص) في ولاية علي(ع) ١٤٥

٦٤ - اللعنات الاربعة المستجابة ١٤٧

٦٥ - الإقالة من الحكومة ١٥٠

٦٦ - خطبة عبدالملك بن مروان في مكة ١٥٣

٦٧ - جنايات حميد بن قحطبة ١٥٦

٦٨ - سنة من الحساب على مسواك ١٦١

١٩٥

الفصل الثالث: انبياء الله عليهم السلام الانبياء والامم السابقة ١٦٣

٦٩ - زواج سليمان من بلقيس ١٦٥

٧٠ - لجاجة بني اسرائيل ١٦٨

٧١ - صورة من عذاب جهنم ١٧٢

٧٢ - لعنة الأم ١٧٤

٧٣ - عقوبة القاضي العادل ١٧٧

٧٤ - خراب مدينة ١٧٩

٧٥ - الثواب على قدر العقول ١٨١

٧٦ - سبيل النجاة ١٨٤

٧٧ - الدعوات الثلاث التي ذهبت سدا ١٨٨

٧٨ - جزاء الاعمال في الدنيا ١٨٩

٧٩ - هيهات من العجب ١٩٠

١٩٦