الغدير في الكتاب والسنة والأدب الجزء ٨

الغدير في الكتاب والسنة والأدب0%

الغدير في الكتاب والسنة والأدب مؤلف:
تصنيف: الإمامة
الصفحات: 397

الغدير في الكتاب والسنة والأدب

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: العلامة الشيخ الأميني
تصنيف: الصفحات: 397
المشاهدات: 130287
تحميل: 4432


توضيحات:

الجزء 1 المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11
المقدمة
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 397 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 130287 / تحميل: 4432
الحجم الحجم الحجم
الغدير في الكتاب والسنة والأدب

الغدير في الكتاب والسنة والأدب الجزء 8

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

هلك في تسييره، إلى مضروب كسرت أضالعه، إلى مهانٍ توجَّهت إليه لسبات الألسن.

وقبل هؤلاء مولانا أمير المؤمنين صالح الأُمَّة، يراه عثمان أحقَّ بالنفي من أولئك كما يأتي حديثه؛ وأخرجه إلى ينبع مرَّة بعد أُخرى ليقلَّ هتاف النّاس بإسمه للخلافة، وقال لابن عبَّاس: اكفني ابن عمّك. وقال ابن عبّاس: ابن عمِّي ليس بالرجل يُرى له ولكنَّه يرى لنفسه فأرسلني إليه بما أحببت. قال: قل له: فليخرج إلى ماله بالينبع فلا أغتمُّ به ولا يغتمُّ بي. فأتى عليّاً فأخبره فقال: ما اتّخذني عثمان إلّا ناضحاً ثمَّ أنشد يقول:

فكيف به إنِّي أُدواي جراحه

فيدوى فلا ملَّ الدواء ولا الداءُ

وقال: يا ابن عبّاس! ما يريد عثمان إلّا أن يجعلني جملاً ناضحاً بالغرب(١) أُقبل وأُدبر بعث إليَّ أن أخرج، ثمَّ بعث إليَّ أن أقدم، ثمَّ هو الآن يبعث إليَّ أن أخرج والله لقد دفعت عنه حتّى خشيت أن أكون آثماً.(٢)

فهلّا كان ابن سبا وأصحابه بمرأى من الخليفة ومسمع وقد طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد؟ وكيف بهضة أمر أولئك الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ولا يهمه قمع تلكم الجرثومة الخبيثة باجتثاث أصلها؟ بإعدام عبد الله بن سبا، أو صلبه على جذوع النخل، أو قطع يده ورجله من خلاف، أو نفيه من الأرض.

هلّا كان واجب الخليفة أن يشاور صلحاء الصحابة في الرجل الضالِّ المضلِّ بدل ما شاور أبناء بيته الساقط في أبي ذر العظيم بقوله القارص: أشيروا عليَّ في هذا الشيخ الكذّاب إمّا أن اضربه أو أحبسه أو اقتله، فإنَّه قد فرَّق جماعة المسلمين، أو أنفيه من أرض الإسلام؟(٣)

نعم: كان عبد الله بن سبا من جراثيم العيث والفساد، وجذوم الكفر والإلحاد، ولم يفتأ يتقلّب بين المسلمين بنواياه السيِّئة وإن لم يثبت عنه المبدأ الشيوعيّ قطُّ، ولا

____________________

١ - نضح الجمل حمله من بئر أو نهر ليسقى به الزرع فهو ناضح. والغرب بالفتح فسكون: الدلو العظيمة، والكلام تمثيل للتسخير.

٢ - نهج البلاغة ١: ٤٦٨، العقد الفريد ٢: ٢٧٤.

٣ - راجع ما مرَّ ص ٢٩٨، ٣٠٦ من هذا الجزء.

٣٨١

إثارة الثائرين على عثمان إلّا بمكتوبة السريّ عن شعيب عن سيف المكذوبة الساقطة التي لا قيمة لها في سوق الاعتبار(١) فإنَّ المسلمين خصوصاً الثائرين على عثمان والمتجمهرين عليه وهم جلُّ الصحابة لو لم نقل كلّهم (كما يأتي تفصيله في الجزء التاسع بإذن الله) وخصوصاً من لاث بمولانا أمير المؤمنين من عليَّة الصحابة كأبي ذر وعمّار ومالك الأشتر وابني صوحان وأمثالهم ما كان يقيمون وزناً لنعرات أيِّ ابن انثى تجاه ما أتَّخذوه من مستقى الوحي فضلاً عن مثل ابن سبا المعروف عندهم ملكاته ونزعاته في أمسه ويومه ذاك، فأنّى يصيخون إلى ماله من هلجة وهم رجال الفكرة الصالحة في المجتمع الدينيِّ ولم يُثبت التاريخ الصحيح اتِّصال أحد منهم بهذا الرجل فضلاً عن تأثيره في نفسيّاتهم وإثارة الفتن في المجتمع الدينيِّ بأيديهم، وهلّا كان خليفة الوقت أراح المسلمين من شرِّه بتشتيت شمله وتمزيق جمعه؟ كما فعله مولانا أمير المؤمنين عليه السلام، فقطع عن أديم الأرض أُصول تلك النزعات الوبيلة بإلقاء الدخان على حامليها كما مرَّ في الجزء السابع ص ١٥٦ ط ٢، وذكره ابن حزم في الفصل ٤: ١٨٦.

كلمتنا الأخيرة

لو درست الأساتذة حقيقة الشيوعيَّة وما يهتفون به من أُصولها وحقيقة أبي ذر العالم الصحابيِّ ونظراءه وما يؤثر عنهم من قول وعمل وأحاديث جاءت فيهم عرفوا البون الشاسع بين المبدأين، وإنَّ مثل أبي ذر لا يكون شيوعيّاً مهما أسفَّ من أوج عظمته وانكفأ عن صهوة علمه، وتنازل عن مبادئه المقدَّسة، وإنَّه لا يعتنق ذلك المذهب عالمٌ وإن قلّت بضاعته، وضعفت مُنَّته العلميَّة.

أنِّى يهتف بالشيوعيَّة ويعتنقها مَن وقف واطّلع على ما جاء به الإسلام المقدَّس في تأمين مُؤن الفقراء وسدَّ عيلتهم، وما وطَّد من مشارع تُخفِّف عنهم ما يبهضهم من عمبء حُزانتهم، وما شرَّع لهم من منابع الحياة الماديَّة في أموال الأغنياء، بقدر ما يسعهم كما أخبر به النبيُّ الأعظم بقوله: إنَّ الله فرض على أغنياء المسلمين في أموالهم بقدر الذي يسع فقراءهم، ولن يَجهد الفقراء إذا جاعوا وعروا إلّا بما يصنع أغنياؤهم، ألا و

____________________

١ - راجع ص ٣٢٨٣٢٦ من هذا الجزء.

٣٨٢

إنَّ الله يحاسبهم حساباً شديداً ويعذِّبهم عذاباً أليماً(١) . فبعد ترصيف السياسة الماليَّة على أحسن نظام وأرقى منهج وتعبية ما يسدُّ خلّة الفقراء، سدَّ عليهم أبواب السؤال والتكدِّي وشدَّد النكير عليهما بمثل قوله صلى الله عليه وآله: إنَّ المسألة لا تصلح إلّا لثلاث: لذي فقرٍ مُدقع، أو لذي غرمٍ مُفظع، أو لذي دمٍ موجع(٢) ورغَّبهم إلى الإستعفاف والإستغناء عن الناس بكلِّ ما تيسَّر من العمل بقوله صلى الله عليه وآله: لإن يأخذ أحدكم حبلاً فيأتي الجبل فيجئ بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها فيستغني بها خيرٌ له من أن يسأل الناس اعطوه أو منعوه(٣) وقرَّر على أهل اليسار للفقراء والمساكين حقوقاً محدودة من شتّى النواحي بعناوين مختلفة كرواتب سنويَّة أو كجراية شهريَّة تتعلّق على الأنعام والغلّات والنقدين وأرباح المكاسب والركاز والمعادن والأنفال وغيرها من الواجب المالي المقرَّر، مضافاً على ما قد يجب على الإنسان حيناً بعد حين لموجب هنالك كالكفّارات والنذور والمظالم.

وأمّا التطوُّع بالصدقات والإنفاق ممّا فضل وهو الذي كاد أن يُعدَّ من فروض الإنسانيَّة فحدِّث عنه ولا حرج، وقد بالغ الصادع الكريم في الحثِّ عليه ومرَّ شطرٌ من أحاديثه، وأخرج مسلم والترمذي وغيرهما من طريق أبي أمامة مرفوعاً: يا ابن آدم إنَّك إن تبذل الفضل خيرٌ لك، وإن تمسكه شرٌّ لك، ولا تُلام على كفاف. الترغيب والترهيب ١: ٢٣٢، ٢٥٢.

وأخرج مسلم من طريق أبي سعيد الخدري مرفوعاً: من كان معه فضلٌ من ظهر فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان عنده فضلٌ من زاد فليعد به على من لا زاد له. سنن البيهقي ٤: ١٨٢.

وفي صحيح مرَّ في ص ٣٥٤ قوله صلى الله عليه وآله وسلم: على كلِّ نفس يوم طلعت فيه الشمس صدقة عنه على نفسه.

____________________

١ - أخرجه الطبراني في الأوسط والصغير كما في الترغيب والترهيب ١: ٢١٣، وروى موقوفاً على أمير المؤمنين كما مرَّ ص ٢٥٦.

٢ - الترغيب والترهيب ١: ٢٣٣ نقلاً عن أبي داود والبيهقي.

٣ - صحيح البخاري ٣: ٣٤، صحيح مسلم ٣: ٩٧، سنن البيهقي ٤: ١٩٥، الترغيب والترهيب ١: ٢٣٣.

٣٨٣

وللإسلام وراء هذه كلّها آدابٌ وسننٌ تعرب عن حرمة مَن قُتر عليه رزقه وعن كرامته في الملأ الدينيِّ تصديقاً للإنكار الوارد في قوله تعالى:( فَأَمّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ رَبّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعّمَهُ فَيَقُولُ رَبّي أَكْرَمَنِ * وَأَمّا إِذَا مَا ابْتَلاَهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبّي أَهَانَنِ كَلّا ) (١) . فأمر كتابه المقدَّس بالإنفاق من جيِّد المال ونفيسه بقوله:( يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِن طَيّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِنَ الْأَرْضِ وَلاَ تَيَمّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ ) . الآية(٢) وقوله تعالى:( لَن تَنَالُوا البّرّ حَتّى‏ تُنْفِقُوا مِمّا تُحِبّونَ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْ‏ءٍ فَإِنّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ ) (٣) ونهى عن نهر السائل وإبطال الصدقات بالمنِّ والأذى ورياء النّاس فقال عزَّ من قائل:( وَأَمّا السّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ ) (٤) وقال:( يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لاَ تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنّ وَالْأَذَى‏ كَالّذِى يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لاَ يَقْدِرُونَ عَلَى‏ شَيْ‏ءٍ مِمّا كَسَبُوا ) (٥) . وقال:( الّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنّاً وَلاَ أَذىً لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِم وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ) (٦) . وقال:( قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذىً وَاللّهُ غَنِيّ حَلِيمٌ ) (٧) .

وقال النبيُّ الأعظم صلى الله عليه وآله: لا يقبل الله من مسمع ولا مراء ولا منّان والمتحدِّث بصدقته يطلب السمعة، والمعطي في ملأ من الناس يبغي الرياء(٨) .

وأخرج مسلم في صحيحه مرفوعاً: ثلاثةٌ لا يكلّمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكّيهم ولهم عذابٌ أليم: المنّان بما أعطى... سنن البيهقي ٤: ١٩١.

وذكر ابن كثير مرفوعاً: لا يدخل الجنّة عاقٌّ، ولا منَّانٌ، ولا مدمنُ خمر. تفسير ابن كثير ١: ٣١٨.

____________________

١ - سورة الفجر آية ١٥، ١٦.

٢ - سورة البقرة آية ٢٦٧.

٣ - سورة آل عمران آية ٩٢.

٤ - سورة الضحى آية ١٠.

٥ - سورة البقرة آية ٢٦٤.

٦ - سورة البقرة آية ٢٦٢.

٧ - سورة البقرة آية ٢٦٣.

٨ - إحياء العلوم ١: ٢٢٢.

٣٨٤

ولقطع أصول المنِّ بالإعطاء وتنزيه نفوس أهل اليسار عن الإستعلاء والترفّع والعجب بإعطياتهم، ومن كان غنيّاً فليستعفف، وتطهير قلوب الفقراء الشريفة عمّا يعتريها من ذلِّ المسكنة، وتطييب خواطرهم من هوان بسط يد الأخذ إلى الأغنياء، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنَّ الصدقة تقع بيد الله عزَّوجلَّ قبل أن تقع في يد السائل(١) .

وفي صحيح أخرجه مسلم ٣: ٨٥ من طريق أبي هريرة مرفوعاً: ما تصدَّق أحدٌ بصدقة من طيِّب - ولا يقبل الله إلّا الطيِّب - إلّا أخذها الرحمان بيمينه وإن كانت تمرة، فتربو في كفِّ الرحمان حتّى تكون أعظم من الجبل. الحديث.

فيرى المعطي المسلم وجهه إلى الله وهو محسنٌ إنَّه مسلّم إلى الله جلَّ وعلا حقّه ممّا خوَّله سبحانه بمنِّه إيّاه. والفقير يرى أنَّه آخذٌ من الله وباسطٌ كفَّه إلى الله ويد الله هي مدرُّ الأنعم، وهي اليد العليا، وهي الوسيطة بين المعطي والآخذ، وله المنُّ عليهما،( وَاللّهُ الْغَنِيّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ ) (٢) !( إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيرَاً فَاللّهُ أَوْلَى‏ بِهِمَا ) (٣) .

فالشيوعيُّ لا يكون شيوعيّاً إلّا ويغمره تيّار الجهل الهائج، وإنَّ سماسرة الشيوعيّة يمنعون قبل كلِّ شيء عن تحرِّي العلم الصحيح ويسوقون الملأ إلى مستوى الجهل والبساطة، ولعلّك لا تشكُّ في ذلك متى جستَ خلال الديار في المملكة «السوفيتيَّة» ومن جنح إليها من أقطار الأرض، فإنَّك لا تجد من يُهملج إلى الغاية الشيوعيَّة إلّا الرجرجة الدهماء الذين لم يُعطوا من العلم شيئاً، لكن البلاد الخصبة بالعلم والعلماء كلّها من إسلاميّ وغيره في منتأى عن تلك الخسّة، وكذلك كلّ من أُوتي نصيباً من العلم لا تدعه عقليَّته أن يسفَّ إلى تلكم الهوَّة الوبيئة وكيف بأبي ذر «وعاء العلم» وأمثاله؟.

نعم: للبلاد الإسلاميَّة خاصَّتها في الإبتعاد عن هاتيك السفاسف لوجود العلم الصحيح الناجع عند علمائها «لا ما جاءت به اللجنة الحاكمة» والموادّ الحيويَّة المبثوثة في دينها الاسلاميِّ الحنيف، فهي وهم سدّان قويَّان لدفع ذلك السيل الآتيِّ، فليس لمجابهة الشيوعيّة ومكافحتها شيءٌ أقوى من العلم والدين، وتنوير فكرة الشعب الإسلاميِّ

____________________

١ - أخرجه الدار قطني والبيهقي في شعب الإيمان.

٢ - سورة محمّد آية ٣٨.

٣ - سورة النساء آية ١٣٥.

٣٨٥

بهما، فمن واجب الدول الإسلاميَّة «وقد شعرت هي بهذا الواجب» توسيع نطاق العلم، وبثُّ نواميس الدين، وإحياء ناشئة الإنسان الذي خُلق جهولاً بروح الثقافة الدينيَّة وتربية أبناء الوطن العزيز في صفوف المدارس الإبتدائيَّة إلى العالية بدراسة العلوم الناجعة، والتحفّظ على حقوق ضعفاء الأُمَّة، والأخذ بناصر أخي عيلة العائل بإجراء مقرَّرات الدين المبين، وتعظيم العلماء الصالحين، وتقدير رجالات الوعظ والخطابة لتستمرّ طهارة البلاد عن تلكم الرجاسة، فحيّا الله العلماء العاملين، وحيَّا الله الحكومات الإسلاميَّة الناهضين بكلاءة العباد والبلاد.

( فَلِذلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلاَ تَتّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنتُ ،

بِمَا أَنزَلَ اللّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللّهُ رَبّنَا وَرَبّكُمْ لَنَا ،

أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لاَ حُجّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللّهُ ،

يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ )

سورة الشورى آية: ١٥.

الحمد

لله أوَّلاُ وآخرا

إنتهى الجزء الثامن

من كتاب «الغدير» ويتلوه الجزء التاسع

يُبتدأ فيه بتتمَّة هذه المباحث إن شاء الله فتربَّص حتّى حين

ولا تعجل بالقران من قبل أن يقضى إليك وحيه

٣٨٦

التقاريظ المنضّدة

لجمع من شعراء اليوم وللجميع الشكر المتواصل

- ١ -

للعلّامة السيِّد محمّد الهاشمي قصيدةٌ غديريَّة نشرتها مجلّة البيان النجفيَّة الغرّاء في عددها الـ ٨٠ من سنتها الرابعة الصادر في ١٩ محرّم سنة ١٣٧٠ مطلعها:

يحتفي الخلد فيك مجداً وفخرا

فتطاول على السماكين قدرا

واقتحم ساحة الحياة بعزم

يهرب الموت منه خوفاً وذعرا

لك من روحك العظيمة جيشٌ

يهزم الحادثات كرّاً وفرّا

والذي يغمر الليالي ألطافاً

سيحيى في صفحة الأُفق فجرا

ومنها بعد ٧٥ بيتا في ختامها قوله:

الغدير الغدير، ذلك سفرٌ

خالدٌ في الحياة، قُدّسٍ سفرا

دبَّجته يراعة الناقد الفَحل

فلم تبق فيه للُّبّ قشرا

أظهرت ما اختفي وأخفت عيوباً

قُدِّست في الورى خداعاً ومكرا

إن يكن يصلح الخلود وساماً

(فالأمينيُّ) فيه أولى وأحرى

ونذكر تمام القصيدة وترجمة عاقد سمطها في شعراء القرن الرابع عشر إنشاء الله تعالى.

- ٢ -

للخطيب الشهير الشيخ كاظم آل علي خطيب عفك:

كانوا ثلاثة بالعصور الماضيه

نصروا عليّاً نصرةً متماديه

غير الأولى في مالهم وسيوفهم

حفظوا الوصيَّ كلائةً متواليه

هذا الفرزدق أوَّلاً في مكّة

نصر الأئمّة في بيوت ساميه

٣٨٧

والثاني الأقساس في منظومة

أبياته للحشر فينا باقيه

وأبو فراس نصره بقصيدة

ميميَّة طعن الأسنَّة شافيه(١)

والرابع المعروف ما بين الورى

كالشمس رائعة النهار الضاحيه

وهو «الأمينيُّ» الأمين مؤلّفٌ

كتب «الغدير» فما لها من ثانيه

كتبٌ تقاعست الورى عن مثلها

تدع العدى أعجاز نخل خاويه

روضٌ ترى فيه مغارس للهدى

وقطوفها في كلِّ آن دانيه

كانت مآثر دونها ستر العمى

أظهرتها فينا فعادت هاديه

أنت الذي أنقذتنا وتركتنا

أحلاف مجد بالحضارة راقيه

أنت الذي أتعبت نفسك هاديا

بك أمة المختار اضحت ناجيه

يا صاحب السفر الكريم الا استمع

مدحا تهادى نحو قدسك زاهيه

أولاك رب العالمين مثوبة

عن عدها زمر الخلائق نابيه

- ٣ -

لشاعر أهل البيت المكثر الشيخ محمّد رضا الخالصي الكاظمي عافاه الله ما بلي به من المرض.

«الأمينيُّ» فقيهٌ نيقدُ

ماله في عصرنا من مُشبهٍ

زانه الله بأبراد التقى

حقّ أن يفتخر الشرق بهٍ

كم غدير يا له بين الورى

طافح تروي الملأ من عذبهِ

له كلماتٌ ضافيةٌ وشعرٌ كثيرٌ في تقريظ الكتاب نذكر شطراً منها في ترجمته

- ٤ -

للأُستاذ الفذِّ السيد شمس الدين الخطيب الموسوي البغدادي:

الفظ؟ أم لئال؟ أم عقود

تنظم؟ أم هو الدر النضيد؟

ونور؟ أم سطور؟ أم علوم

يميط لثامها العلم النجيد؟

(غدير) والبحور تفيض منه

ببرهان به يعيى الجحود

يقيم من الخصوم له جنودا

وللحق الخصوم هي الجنود

____________________

١ - الشافية اسم قصيدة أبي فراس الحمداني راجع ما أسلفناه في الجزء الثالث ص ٣٩٩ ط ٢

٣٨٨

ويقرع بالدليل هُراء إفك

ليكشف عنه ما أخفى الحسودُ

ويحدوه لذاك غزير علم

وإيمان يفلُّ به الحديدُ

وحقّ قد أراد الله حقّاً

بأن يبقى فكان له الخلودُ

أراد القوم أن يُمحى عناداً

ويأبى الله إلّا ما يريدُ

وقد زعموا بأن: ما نصَّ طاها

وإنَّ الناس تنصب مَن يسودُ

وما زعموا بشرع العقل زورٌ

وبالمنقول بهتانٌ أكيدُ

لأنَّ النقل جاء بأنَّ طاها

إذا ما همَّه سفرٌ بعيدُ

تخيَّر من صحابته كريماً

يقوم مقامه حتّى يعودوا

وما من غزوة أو جمع صحبٍ

ولم يك فيهمٌ لهمٌ عميدٌ

فكيف لربِّه يمضي ولَمّا

يُعيِّن من تُقام به الحدودُ؟

وهذا النصُّ يوم «غدير خمّ»

جليٌّ لا يغطِّيه الجحودُ

غداة رقى على الأحداج هاد

وحيدر دونه وهم شهودُ

وقال لهم: ألا من كنت مولى

له فعليّ مولاه الرشيدُ

ونصُّ الذكر أوضح في بيان

لذي عقل له رأي سديدُ

فقد جعل الولاية بعد طاها

لمن صلّى ويركع إذ يجودُ

- ٥ -

للشاعر المكثر المجيد الحاج الشيخ محمَّد الشيخ بندر - عفك -

أ «عبد الحسين» جمعت الغدير

بعزم يجلُّ عن الواصفِ

تتبَّعت آثار أهل الحديث

تتبُّع ذي حكمة عارفِ

ورحت بمنظارك المستنير

تميز الصحيح من الزائفِ

فنلت بسعيك شأو الكرام

وحزت التليد مع الطارفِ

فجاء «غديرك» فصل الخطاب

يُنير المحجَّة للعاسفِ

هتفت به عن لسان الهدى

فبوركت للحقِّ من هاتفِ

فلِلّه درُّك من نيقد

ولله درُّك من قائفِ(١)

____________________

١ - القائف: الذي يتتبع الاثار ويعرفها.

٣٨٩

فإن يجحد الحقُّ بعد (الغدير)

فلا تعجبنَّ من الحائفِ(١)

ولا تعجبنَّ إذا أمعنوا

فرقص الطروب من العازفِ(٢)

فإنَّ لكلِّ أُناس هوىً

وذا ديدن الجاهد الآنفِ

فبشراك «عبد الحسين» الأمين

بنور هدى سفرك الكاشفِ

فأجرك عند إمام الهدى

ومثواك في ظلّه الوارفِ

وبشرى لشيعته بالنجاة

فمحض ولاه حمى الخائفِ

- ٦ -

للفاضل البارع الحاج الشيخ محمّد الباقر الهجري نزيل النجف الأشرف:

فكرٌ من الحقِّ المبين أضاءا

زانت به دنيا العلوم رُواءا

وزها به جوّ الحقيقة والهدى

مذ شعَّ في أُفق الجلال ضياءا

منحته اوسمة الخلود عقيدة

وضعته في لوح العلا طغراءا

إيهٍ أمين الحقِّ خلفك أمَّةٌ

ترنو إليك تُحاول الإصغاءا

هذا «غديرك» والصَّواب ممازجٌ

لنميره يشفي الصدور ظماءا

يا صاحب القلم الذي بسموِّه

زاد البيان مكانة وعلاءا

صورٌ من الأوهام ضاق بها الفضا

زيَّفتها فجعلتهنَّ جُفاءا

وكشفت عن وجه الحقائق أسدلاً

بصحائف التاريخ كنَّ سناءا

وبعيني التنقيب ثمَّ غشاوة

فكشفت عنها بالحجاج غشاءا

خلّدت في صحف الزمان مآثراً

تبقى على مرِّ العصور ثناءا

يا صاحب القلم الذي ببيانه

قد أعجب البلغاء والفصحاءا

أبرزتها لهباً يجول فيرتمي

حرقاً على قلب العتيِّ عناءا

وجلوتها درراً يروق سناءها

ونظمتها فكراً يشعُّ بهاءا

ونثرتها وتروم أنت بنثرها

جمع القلوب تآخياً وصفاءا

فسموت عن مدح القصائد رفعة

وفم الزمان يثيبك الإطراءا

____________________

١ - حاف حيفاً فهو حائف: جار وظلم.

٢ - العازف: المغني.

٣٩٠

- ٧ -

للشاعر المبدع الشيخ محمَّد آل حيدر النجفي من قصيدة نشرت شطراً منها وهو ٦٧ بيتاً (هيئة فرع الشعراء الحسينيِّين) في كرّاس ذات ٨٤ صحيفة أسمته (الغدير في جامة النجف) مطلعها:

بشرى لقلبي في ولاك إذ اهتدى

مذ لاح لي قبسٌ ذبالته الهدى

وقد تقاعس الناظم عن نشر ما يرجع إلى كتابنا من قصيدته وأرجأه إلى نشره في صفحات الغدير ألا وهو:

كرَّمتُ فيك (أبا الحسين) نوابغاً

هصروا العقول على ولاءك سؤددا

وتلمَّسوا غيب السَّماء فما رأوا

إلّاك باباً للحقيقة موصدا(١)

فهمُ وإن نسج الزمان ستارةً

حازوا من التاريخ أكرمها يدا

ذابوا وكانوا كالشموع لخابطٍ

تيهاً وحسبهمُ إذا ذابوا هدى

الحاملين إلى الحياة لواءها الخفّا

ق والمستقبلين به العِدى

والماسحين الإثم عن تاريخها

والغارسين على شواطئها الندا

والملصقين إلى السطور عقولهم

والمازجين مع الحروف الأكبدا

ما الدهر إلّا ناظران تراهما

طرفاً يشعُّ هدىً وطرفاً أرمدا

ويدان ذي حملت لها عقلاً وذي

حملت لها ممّا تُحاول عسجدا

* * *

إيهٍ أمين الشَّرق والدنيا فمٌ

ألهمته لحن السَّماء فغرّدا

وفتحته بيدٍ أبرّ من الحيا

فأتاك يحمد بابتسامته اليدا

ذهنٌ تُلاطفه السّماء بلطفها

وتنيله مقل الكواكب موردا

وتودَّ لو رفعتك في أحضانها

روحاً بأشباح الوجود تجسّدا

سبحانك اللّهمَّ كم من مُبدعٍ

ذات خواطره على قبس الهدى

أأخا اليراع الحرَّ حسبك رفعةً

أن قد حملت رسالةً لمن اهتدى

____________________

١ - إنّ مولانا أمير المؤمنين هو باب الله المفتوح الذي لا يسدّ وإن خاله من صدته عنه العراقيل موصداً.

٣٩١

كم نابغ ملك الحياة بفكره

ومفوَّهٍ سحر القلوب بما شدا

فلسوف تحتفل الأعاصر منك في

أُقصوصة للحقِّ شاسعة المدى

ستعرّف الأجيال عن لغة السَّما

أن كيف عاش النابغيُّ مخلّدا

وبكلِّ جارحة ستنزل رحمة

وبكلِّ إنسان يشعُّ توقّدا

وتسير حيث الدهر سار حداته

لا يقصدون سوى «غديرك» معبدا

أرهفت للكلم المعمّى مِبرداً

وحملتَ للنظر المغلّف مِرودا

لا الطائفيَّة أنطقتك ولا جرى

نَفَس التعصّب فيك يوم تصعَّدا

كلّا ولا حاولتَ غير صراحةٍ

فيها عظمت مؤلِّفاً وموحِّدا

فجلوتها سبعاً(١) فكنَّ لساريات

الأُفق في محراب بيتك مسجدا

حتّى الندا والزهر والأنسام قد

عبرت بزورقها «الغدير» مع الهدى

* * *

أيهٍ أمين الشَّرق! ما حادث بك

النزعات مُغرضةً إلى حيث الردى

كم راح يزرع في طريقك شوكه؟

من رحت تلبسه العلا والسؤددا

والمارد الممسوخ كم لذعتك من

كفَّيه أظفارٌ كأن خُلقت مُدى

قدودَّ لو سدَّ الفضا وأراك من

ظلماته قطعاً وليلاً أسودا

ويداك يحتضنان كلَّ فضيلة

لحياته مذ حاد عنك وندَّدا

وغرست حبَّتك التي قد أنبتت

في الأرض سبع سنابل كي يحصدا

وقتلت نفساً لو جرى نَفَس الضحى

من فوقها لمشى الهوينا واهتدى

لا غرو إنَّ الشمع يقتل نفسه

طمعاً لأن يحيا سواه ويخلدا

لفت نظر

كلّ فصلٍ وكلمة وجملة توجد في المتن أو التعليق مرموزةً بـ م في

هذا الجزء وبقيَّة أجزاء الكتاب فهي من ملحقات الطبعة الثانية

وزياداتها، تبدأ ب‍ م وتنتهي بقُويس تتلوها.

____________________

١ - لم يكن الناظم يوم أتى بقصيدته واقفاً على غير الأجزاء السبعة من الغدير.

٣٩٢

الفهرست

يتبع الجزء السابع ٣

أبو طالب في الذكر الحكيم ٣

( حديث الضحضاح ) ٢٣

( عود إلى بدء ) ٣٠

أحاديث الغلوِّ في فضائل أبي بكر ٣٠

ملَكٌ يردُّ على شاتم الخليفة ٣٠

خطبة النبي صلى الله عليه وآله في فضل الخليفة ٣٣

ثناء أمير المؤمنين عليه السلام على الخليفة ٣٦

ليلة الغار والخليفة فيها ٤١

الشيطان لا يتمثّل بأبي بكرِ ٤٦

أبو بكر لم يسؤ النبيَّ قطُّ ٤٧

الآيات النازلة في أبي بكر ٤٨

الغلو في فضايل عمر ٦٠

كلمات في عِلم عمر ٦١

عمر أقرأ الصحابة وأفقههم ٦٢

الشيطان يخاف ويفرُّ من عمر ٦٤

السنَّة في الغناء والمعازف ٦٩

*(الغناء في المذاهب الأربعة)* ٧٢

*(نظرةٌ في الأحاديث المعنونة)* ٧٤

*(رأي عمر في الغناء)* ٧٨

كرامات عمر الأربع ٨٢

تسمية عمر بأمير المؤمنين ٨٥

عمر لا يحبُّ الباطل ٨٩

الملائكة تُكلّم عمر بن الخطاب ٩٠

٣٩٣

قرطاسٌ في كفن عمر ٩١

لسان عمر وقلبه ٩٢

رؤيا رسول الله صلى الله عليه وآله في علم عمر ٩٣

عمر وفَرَق الشيطان منه ٩٤

الغلوّ في فضايل عثمان ٩٧

ابن عفان بن أبي العاص بن أمية الخليفة الأموي ٩٧

قضاءه في امرأة ولدت لستَّة أشهر ٩٧

إتمام عثمان الصَّلاة في السفر ٩٨

(نظرةٌ في رأي الخليفة) ١٠٢

*(الدين عند السلف سياسة وقتيّة)* ١١٦

إبطال الخليفة الحدود ١٢٠

النداء الثالث بأمر الخليفة ١٢٥

توسيع الخليفة المسجد الحرام ١٢٩

رأي الخليفة في متعة الحجِّ ١٣٠

تعطيل الخليفة القصاص ١٣٢

*(عذر مفتعل)* ١٤١

رأي الخليفة في الجنابة ١٤٣

كتمان الخليفة حديث النبيِّ صلى الله عليه وآله ١٥١

رأي الخليفة في زكاة الخيل ١٥٤

تقديم عثمان الخطبة على الصَّلاة ١٦٠

رأيُ الخليفة في القصاص والدية ١٦٧

رأي الخليفة في القراءة ١٧٣

*(رأي الشافعي)* ١٨٠

(رأي مالك) ١٨١

(رأي الحنابلة) ١٨٢

٣٩٤

رأي الخليفة في صلاة المسافر ١٨٥

رأي الخليفة في صيد الحرم ١٨٦

خصومة يرفعها الخليفة إلى عليّ ١٩٥

رأي الخليفة في عدَّة المختلعة ١٩٧

رأي الخليفة في امرأة المفقود ٢٠٠

الخليفة يأخذ حكم الله من أُبيّ ٢٠٦

الخليفة يأخذ السنَّة من امرأة ٢٠٦

رأي الخليفة في الاحرام قبل الميقات ٢٠٨

لولا عليٌّ لهلك عثمان ٢١٤

رأي الخليفة في الجمع بين الأُختين بالملك ٢١٤

رأي الخليفة في ردِّ الأخوين الأُمّ عن الثلث ٢٢٣

رأي الخليفة في المعترفة بالزنا ٢٢٧

شراء الخليفة صدقة رسول الله ٢٣٠

الخليفة في ليلة وفاة أمّ كلثوم ٢٣١

إتِّخاذ الخليفة الحمى له ولذويه ٢٣٤

قطع الخليفة فدك لمروان ٢٣٦

رأي الخليفة في الأموال والصدقات ٢٣٨

أيادي الخليفة عند الحكم بن أبي العاص ٢٤١

الحَكَم وما أدراك ما الحكَم؟ ٢٤٢

*(الحَكَم في القرآن)* ٢٤٧

نظرة في كلمتين ٢٥٠

أيادي الخليفة عند مروان ٢٥٧

*مروان وما مروان؟* ٢٦٠

إقطاع الخليفة وعطيّته الحارث ٢٦٧

حظوة سعيد من عطيَّة الخليفة ٢٦٩

هبة الخليفة للوليد من مال المسلمين ٢٧١

٣٩٥

الوليد ومن ولده ٢٧٢

هذا الوالد، وما أدراك ما ولد؟ ٢٧٤

هبة الخليفة لعبد الله من مال المسلمين ٢٧٦

عطيَّة الخليفة أبا سفيان ٢٧٧

عطاء الخليفة من غنائم افريقية ٢٧٩

الكنوز المكتنزة ببركة الخليفة ٢٨٢

صورة متخذة ٢٨٦

من أعطيات الخليفة والكنوز العامرة ببركته ٢٨٦

الخليفة والشجرة الملعونة في القرآن ٢٨٨

تسيير الخليفة أبا ذر إلى الربذة ٢٩٢

كلمة أمير المؤمنين ٣٠٠

لما أُخرج أبو ذر إلى الربذة ٣٠٠

تعبده قبل البعثة. سبقه في الاسلام. ثباته على المبدأ ٣٠٨

عهد النبي الأعظم إلى أبي ذر ٣١٦

هذا أبوذر ٣١٩

جناية التاريخ ٣٢٤

البلاذري ٣٢٤

نظرة قيّمة في تاريخ الطبري ٣٢٧

ابن الأثير الجزري ٣٢٨

نظرية أبي ذر في الأموال ٣٣٥

أبوذر والاشتراكيّة ٣٤٣

رواياته في الأموال ٣٥٠

نظرة في الكلمات ٣٥٧

الواردة في إطراء أبي ذر هل تلائم ما اتُّهم به؟ ٣٥٧

٣٩٦

ثناء النبيِّ صلى الله عليه وآله عليه وعهده إليه ٣٦٠

نظرة في مقال ٣٦١

أصدرته لجنة الفتوى بالأزهر ٣٦١

لا شيوعيَّة في الإسلام ٣٦١

*في هذه الكلمة مواقع للنظر* ٣٦٨

التقاريظ المنضّدة ٣٨٧

٣٩٧