الفصول العشرة في الغيبة

الفصول العشرة في الغيبة12%

الفصول العشرة في الغيبة مؤلف:
المحقق: الشيخ فارس تبريزيان (الحسّون)
الناشر: المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد
تصنيف: الإمام المهدي عجّل الله فرجه الشريف
الصفحات: 144

الفصول العشرة في الغيبة
  • البداية
  • السابق
  • 144 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 88285 / تحميل: 6533
الحجم الحجم الحجم
الفصول العشرة في الغيبة

الفصول العشرة في الغيبة

مؤلف:
الناشر: المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١

٢

بسم الله الرحمن الرحيم

٣

٤

الإهداء:

إلى أُمّ الإمام المهدى روحي له الفداء

نرجس

اهدي هذا الجهد

راجياً منها القبول والدعاء

فارس

٥

٦

المقدمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الّذي أوجب على نفسه الرحمة، ومن رحمته ارساله الرسل والأَنبياء والْأَئمْة عليهم السّلام، ولم يترك الأُمّة بدون وليّ له.

والصلاة والسلام على محمّدٍ عبده ورسوله، وعلى آله المعصومين.

إنّ فكرة ظهور منقذ للبشريّة جمعاء في آخر الزمان أوّل مَن اشار إليها ونوّه بها هو الله سبحانه وتعالى، حيث بشّر انبياءه كافّة - من أبينا آدم عليه السّلام وإلى نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم - بظهوره ودولته عجّل الله فرجه.

فعند البحث والتنقيب في كتب الروايات والتاريخ نشاهد بوضوح انّ جميع الأنبياء والرسل من آدم عليه السّلام إلى نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم، وجميع الأَئمّة من الإمام علي عليه السّلام وإلى الإمام العسكري عليه السّلام، ذكروا المهديّ واشاروا إلى اسمه وبعض شمائله وظهوره.

ولا نبالغ إن قلنا: الروايات الواردة في المهديّ عجّل الله فرجه - من الفريقين - اكثر من الروايات الواردة في الأَئمّة صلوات الله عليهم.

٧

(١)

لماذا هذا الإهتمام بالمهديّ عليه السّلام

فلماذا كلّ هذا الإهتمام بالمهدي الموعود؟... ولماذا هذا التأكيد عليه؟

للجواب نضع عدّة نقاط:

(أ) كلّ هذا الإهتمام، للتعريف بالإمام المهديّ لجميع الخلق، وأنه صاحب الحكم الإلهيّ ودولة الحقّ الّتي وعد الله عباده بها، فيعتقد به مَن لم يدركه بقلبه ويدعو له بالفرج، ويطيعه مَن يدركه.

(ب) كلّ هذا، لأجل الذين يدركون غيبته، لئلّا يزيغوا ويضلّوا، لئلّا يشكّوا في إمامهم ووجوده وظهوره، لتتركّز عقيدتهم بإمامهم اكثر، ليعدّوا أنفسهم لظهوره، ليرفعوا الموانع المانعة عن ظهوره.

(ج) كلّ هذا، لأجل معرفة الّذين يدركون غيبته أهمّيّة قيام دولته - عجّل الله فرجه - الّتي بشّر بها الأنبياء والصديقون والأئمة عليهم السّلام وتمنّوا لو أدركوها.

(د) كلّ هذا، ليطمئنّ المؤمن بوجود رجعة في الدنيا قبل الآخرة، يؤخذ للمظلوم حقّه من الظالم، يعذّب المجرمون ويذوقوا عذاب الدنيا قبل الآخرة، ينعّم المحسنون والمتقون في الدنيا قبل الآخرة.

(ه) كلّ هذا، ليعرف الخلق أن أولياء الله الصالحين - الّذين تجرّعوا غصص الظلم وانواع العذاب - سيحكمون الأرض بالعدل، لأنهم الوارثون...( أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ) .

(و) كلّ هذا، ليعرف الناس عُظم مسألة المهديّ ودولته، وما يصيبه وشيعته في غيبته، فيحزنوا عليهم ويدعوا لهم بالفرج، فيكونوا قد شاركوهم فيما يجري عليهم من مصائب وآلام، ويشتركوا معهم بالأجر والثواب.

٨

(ز) وأخيراً لا آخراً، كلّ هذا، ليعرف الخلق بأجمعه: أنّ للحقّ دولة، ترفع فيها كلمة الله، وكلمة الله هي العليا.

(٢)

مَن كتب عن المهديّ إلى آخر القَرن الرابع

كما ذكرنا سابقاً: انّ الله سبحانه ثم الأَنبياء كافّة هم الّذين ذكروا المهديّ وفتحوا أبواب البحث عنه وعن ظهوره عجّل الله فرجه الشريف.

وعند ظهور نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم برسالته كان الترويج لفكرة المنقذ المنتظر أكثر، حيث أولى صلّى الله عليه وآله وسلّم اهتماماً كبيراً بقضيّة المهديّ وردّ الشبهات عنه، والأَحاديث الواردة عنه صلّى الله عليه وآله وسلّم من طريق الفريقين خير شاهد على هذا المطلب.

ومن بعده صلّى الله عليه وآله وسلّم كانت مهمّة التبليغ لفكرة الإمام المهدي على عهدة خلفائه أئمة أهل البيت عليهم السّلام، فكانوا ينتهزون الفرص لتثبيت المسلمين على الاعتقاد بالمهديّ، والروايات الكثيرة الواردة عنهم في هذا الشأن شاهدٌ لهذا المطلب.

وكلّما قرب وقت ولادة الإمام عجّل الله فرجه كان الإهتمام بذكره والخبر بأحواله وصفاته وغيبته أكثر، حتّى أنّ الإمامين العسكريين سلام الله عليهما كان عندهما نوع ما من الغيبة وعدم الاتصال مباشرةً بأصحابهم وخروج التوقيعات من قبلهم، كلّ هذا ليتعوّد الشيعة على ما سيحصل من غيبة الإمام القائم عجّل الله فرجه الشريف.

وعند ولادة الإمام المهدي بدأ نوع جديد من التحرك والتبليغ من قِبل أبيه الإمام العسكري، لأنَّ هذه المرحلة تعدّت من المرحلة النظرية إلى العملية، فبدأ الإمام العسكري عليه السلام بخطوات كبيرة لثبيت عقائد الشيعة بإمامة ولده المهديّ المنتظر وردّ الشبهات عنه، حتّى أنّ الإمام العسكري عليه السّلام كان

٩

يظهر والده المهديّ إلى خواصّ شيعته بين حينٍ وآخر، وكانوا يتحدّثون معه ويسألونه فيجيبهم.

وبعد شهادة الإمام العسكري عليه السّلام، وتسلّم الإمام المهديّ منصب الإمامة، كانت مهمّة التبليغ على شخص الإمام بواسطة النّواب الخاصّين رضوان الله عليهم، فكانت ترد عليه الأسئلة من شيعته بواسطة الأَبواب وتخرج التوقيعات من الناحية المقدسة فيها جوابات الاسئلة وحلّ مشاكل الشيعة وردّ الشبهات عنه عجّل الله فرجه الشريف.

وآخر توقيع، خرج عنه في الغيبة الصغرى إلى عليّ بن محمد السمري اخر ابوابه الخاصّين نسخته:

بسم الله الرحمن الرحيم

يا عليّ بن محمد السمري أعظم الله أجر اخوانك فيك، فإنّك ميّت ما بينك وبين ستة أيّام، فاجمع امرك ولا توص إلى أحدٍ يقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة الثانية [التامّة]، فلا ظهور إلّا بعد إذن الله عزّ وجلّ، وذلك بعد طول الأَمد وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جوراً...(١)

وبعد وقوع الغيبة الكبرى صارت مهمّة التبليغ الاسلامي بصورة عامّة وتثبيت عقائد الشيعة بإمامة المهديّ المنتظر وغيبته بصورة خاصّة على عهدة الفقهاء والمحدثين.

ففي التوقيع الخارج على محمد بن عثمان العمري رضوان الله عليه:

... وامّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فانّهم حجّتي عليكم وأنا حجّة الله عليهم(٢) .

ففي بداية الغيبة الكبرى كانت مهمّة ترسيخ عقائد الشيعة بإمامهم كبيرة

_____________________

(١) كمال الدين ٢: ٥١٦ رقم ٤٤.

(٢) كمال الدين ٢: ٦٨٤ رقم ٤.

١٠

وصعبة، لذا ترى علماءنا رضوان الله عليهم بدئوا بردّ الشبهات عنه عجل الله فرجه بمناظراتهم ودروسهم وخطبهم ومؤلّفاتهم.

وهنا نذكر على طريق الإختصار بعض مَن ألّف من العلماء من موضوع الإمام المهديّ عجّل الله فرجه والدفاع عنه إلي آخر القرن الرابع الهجري.

فمنهم:

(١) أبو اسحاق ابراهيم بن اسحاق الأَحمريّ النهاونديّ، سمع منه أبو احمد القاسم بن محمد الهمداني في تسع وستين ومائتين، له كتاب الغيبة(١) .

(٢) أبو اسحاق ابراهيم بن صالح الأنماطي الكوفي الأسدي، من اصحاب الإمام الكاظم عليه السّلام ثقة، له كتاب الغيبة، يرويه عنه جعفر بن قولويه بواسطة واحدة(٢) .

(٣) احمد بن الحسين بن عبد الله المهراني الآبي، له كتاب ترتيب الأدلّة فيما يلزم خصوم الإماميّة دفعه عن الغيبة والغائب(٣) .

(٤) أبو بكر خيثمة احمد بن زهير النسائي، المتوفى سنة ٢٧٩، له جمع الاحاديث الواردة في المهديّ(٤) .

(٥) الحافظ أبو نعيم احمد بن عبد الله الاصبهاني، المتوفى سنة ٤٣٠، له كتاب الاربعين حديثاً في ذكر المهديّ، وذكر المهدي ونعوته وحقيقة مخرجه وثبوته، ومناقب المهديّ(٥) .

_____________________

(١) رجال النجاشي: ١٩ رقم ٢١، الفهرست للشيخ: ١٠ - ١١ رقم ١١، الذريعة ١٦: ٧٤ رقم ٣٧١.

(٢) النجاشي: ١٥ رقم ١٣، الفهرست: ١٤ رقم ١٩، معالم العلماء لابن شهر آشوب: ٥ رقم ٥، الذريعة ١٦: ٧٥ رقم ٣٧٣.

(٣) المعالم: ٢٤ رقم ١١٣.

(٤) مجلة تراثنا، العدد الأول

(٥) مجلة تراثنا، العدد الأول، صفحة ١٩، والعدد الرابع، صفحة ١٠١، مقالة السيد عبد العزيز الطباطبائى: اهل البيت في المكتبة العربية.

١١

(٦) أبو العباس [أبو علي] احمد بن علي الرازي الخضيب [ابن الخضيب]، الأَيادي، له كتاب الشفاء والجلاء في الغيبة(١) .

(٧) أبو العباس احمد بن علي بن العباس بن نوح السيرافي، نزيل البصرة، كان ثقة في حديثه متقناً لما يرويه فقيهاً بصيراً بالحديث والرواية، وهو استاذ الشيخ النجاشي وشيخه ومَن استفاد منه، توفي حدود النيف والعشرة بعد الاربعمائة، له كتاب أخبار الوكلاء الأربعة(٢) .

(٨) أبو الحسن احمد بن محمد بن عمران بن موسى المعروف بابن الجندي، استاذ الشيخ النجاشي، له كتاب الغيبة(٣) .

(٩) أبو عبد الله احمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسن بن عياش بن ابراهيم بن ايّوب الجوهري، له كتاب ما نزل من القرآن في صاحب الزمان عليه السلام، واخبار وكلاء الائمة الاربعة(٤) .

(١٠) الحافظ النسّابة الواعظ الشاعر الأشرف بن الأغر بن هاشم المعروف بتاج العُلى العلوي الحسيني، المولود بالرملة سنة ٤٨٢ والمتوفى بحلب سنة ٦١٠ عن ١٢٨ سنة، له كتاب الغيبة وما جاء فيها عن النبي والأئمّة عليهم السّلام ووجوب الايمان بها(٥) .

(١١) الجلودي، المتوفى سنة ٣٣٢، له كتب اخبار المهدي(٦) .

(١٢) أبو محمد الحسن بن حمزة بن على بن عبد الله بن محمد بن الحسن ابن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام، المعروف

_____________________

(١) النجاشي: ٩٧ رقم ٢٤٠، الفهرست: ٣٣ رقم ٦٦، المعالم: ٨ رقم ٨٢.

(٢) النجاشي: ٨٦ - ٨٧ رقم ٢٠٩، الذريعة ١: ٣٥٣ رقم ١٨٦٠.

(٣) النجاشي: ٨٥ رقم ٢٠٦، الذريعة ١٦: ٧٥ رقم ٣٧٤.

(٤) النجاشي: ٨٥ - ٨٦ رقم ٢٠٧، المعالم: ٢٠ رقم ٩٠.

(٥) الذريعة ١٦: ٧٥ رقم ٣٧٥.

(٦) الذريعة ١: ٣٥٢ رقم ١٨٥٢.

١٢

بالطبري والمرعش، كان من اجلاء هذه الطائفة وفقهائها، توفي سنة ٣٥٨، له كتاب الغيبة(١) .

(١٣) أبو علي الحسن بن محمد بن احمد الصفار البصري، شيخ من اصحابنا ثقة، روى عنه الحسن بن سماعة، له كتاب دلائل خروج القائم عليه السّلام(٢) .

(١٤) أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله ابن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام، المعروف بابن أخي طاهر، المتوفى في ربيع الاول سنة ٣٥٨، له كتاب الغيبة وذكر القائم عليه السّلام(٣) .

(١٥) أبو الحسن حنظلة بن زكريا بن حنظلة بن خالد بن العيار التميمي القزويني، له كتاب الغيبة(٤) .

(١٦) أبو الحسن سلامة بن محمد بن اسماعيل [اسماء]، بن عبد الله بن موسى بن أبي الأكرم الأرْذَنيّ [الازوني]، المتوفى سنة ٣٣٩، له كتاب الغيبة وكشف الحيرة(٥) .

(١٧) أبو سعيد عباد بن يعقوب الرواجني الأسدي الكوفي، المتوفى سنة ٢٥٠ أو ٢٧١، له كتاب أخبار المهدي ويسمّيه المسند(٦) .

(١٨) أبو الفضل عباس بن هشام الناشري الأسدي، من اصحاب

_____________________

(١) النجاشي: ٦٤ رقم ١٥٠، المعالم: ٣٦ رقم ٢١٥، الذريعة ١٦: ٧٦ رقم ٣٨٠.

(٢) النجاشي: ٤٨ رقم ١٠١.

(٣) النجاشي: ٦٤ رقم ١٤٩، الذريعة ١٦: ٨٣ رقم ٤١٦.

(٤) النجاشي: ١٤٧ رقم ٣٨٠، الذريعة ١٦: ٧٦ رقم ٣٨٤.

(٥) النجاشي: ١٩٢ رقم ٥١٤، الذريعة ١٦: ٨٣ رقم ٤١٩.

(٦) الفهرست: ١٧٦ رقم ٣٧٤، المعالم: ٨٨ رقم ٦١٢، الذريعة ١: ٣٥٢ رقم ١٨٥٢.

١٣

الرضا عليه السّلام، متوفى سنة ٢٢٠، له كتاب الغيبة(١) .

(١٩) أبو العباس عبد الله بن جعفر بن الحسين بن مالك الحميري القمي، ثقة، شيخ القميين ووجههم، له كتاب الغيبة والحيرة، وقرب الاسناد إلى صاحب الامر عليه السّلام، والتوقيعات(٢) .

(٢٠) أبو محمد عبد الوهّاب المادرائيّ [البادرائي] له كتاب الغيبة(٣) .

(٢١) أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي، المتوفى سنة ٣٢٩ هـ، له كتاب الإمامة والتبصرة من الحَيْرَة(٤) .

(٢٢) أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن ابراهيم بن موسن بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام، المعروف بالشريف المرتضى علم الهدى، مولده في رجب سنة ٣٥٥، قال النجاشي: مات لخمس بقين من شهر ربيع الاول سنة ٤٣٦ وصلّى عليه ابنه وتولّيت غسله ومعي الشريف أبو يعلى...، له كتاب الغيبة، المقنع في الغيبة(٥) .

(٢٣) أبو الحسن علي بن محمد بن ابراهيم بن ابان المعروف بعلان الرازي الكليني، خال ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني، وأحد العدّة الّذين يروي عنهم عن سهل بن زياد في كتابه الكافي، له كتاب اخبار القائم عليه السلام(٦) .

_____________________

(١) النجاشي: ٣٨٠ رقم ٧٤١، الذريعة ١٦: ٧٦ رقم ٣٨٦.

(٢) النجاشي: ٢١٩ رقم ٥٧٣، الفهرست ١٨٩ رقم ٤٠٧ الذريعة ١٦: ٨٣ رقم ٤١٥.

(٣) النجاشي: ٢٤٧ رقم ٦٥٢، الذريعة ١٦: ٧٦ رقم ٣٨٧.

(٤) النجاشي: ٢٦١ رقم ٦٨٤، الفهرست للطوسي: ١١٩، مقدمة كتاب الإمامة والتبصرة المطبوع في بيروت ١٤٠٧.

(٥) النجاشي: ٢٧٠ - ٢٧١ رقم ٧٠٨، الفهرست: ٢١٨ - ٢٢٠ رقم ٤٧٢ المعالم: ٦٩ - ٧٠ رقم ٧٧،، الذريعة ١٦: ٧٧ رقم ٣٩٠.

(٦) الذريعة ١: ٣٤٥ رقم ١٨٠٣.

١٤

(٢٤) علي بن محمد بن علي بن سالم بن عمر بن رباح بن قيس السوّاق القلا، له كتاب الغيبة(١) .

(٢٥) أبو الحسن علي بن مهزيار الدَوْرَقي الأَهوازي، كان ابوه نصرانياً، وقيل: إنّ عليّاً ايضاً أسلم وهو صغير ومنّ الله عليه بمعرفة هذا الأمر، وتفقّه وروى عن الرضا وأبي جعفر عليهما السلام، واختصّ بأبي جعفر الثاني، له كتاب القائم(٢) .

(٢٦) أبو موسى عيسى بن مهران المستعطِف، له كتاب المهديّ(٣) .

(٢٧) أبو محمد الفضل بن شاذان بن جبرئيل [الخليل] الأزدي النيسابوري، المتوفى سنة ٢٦٠، لقي على بن محمد التقي عليه السلام، له كتاب اثبات الرجعة، والرجعة حديث، والقائم عليه السّلام(٤) .

(٢٨) أبو عبد الله محمد بن ابراهيم بن جعفر النعماني، المعروف بابن أبي زينب الكاتب، تلميذ ثقة الاسلام الكليني، له كتاب الغيبة، ويعرف هذا الكتاب بملاء العيبة في طول الغيبة(٥) .

(٢٩) أبو علي محمد بن احمد بن الجنيد، قال النجاشي: سمعت بعض شيوخنا يذكر أنّه كان عنده مال للصاحب عليه السلام وسيف أيضاً وصّى به إلى جاريته، له كتاب إزالة الران عن قلوب الاخوان في الغيبة(٦) .

_____________________

(١) النجاشي: ٢٥٩ - ٢٦٠ رقم ٦٧٩، الذريعة ١٦: ٧٨ رقم ٣٩٣.

(٢) النجاشي: ٢٥٣ - ٢٥٤ رقم ٦٦٤.

(٣) النجاشي: ٢٩٧ رقم ٨٠٧، الفهرست: ٢٤٩ - ٢٥٠ رقم ٥٤٩، المعالم: ٨٦ رقم ٥٩٣.

(٤) النجاشي: ٣٠٦ - ٣٠٧ رقم ٨٤٠، الفهرست: ٢٥٤ - ٢٥٥ رقم ٥٥٩، المعالم: ٩٠ - ٩١ رقم ٦٢٧، الذريعة ١٦ - ٧٨ رقم ٣٩٥

(٥) النجاشي: ٣٨٣ رقم ١٠٤٣، المعالم: ١١٨ رقم ٧٨٣، الذريعة ١٦: ٧٩ رقم ٣٩٨.

(٦) كذا ورد اسم الكتاب في المعالم، وفي الفهرست: إزالة الألوان عن قلوب الإخوان في معنى كتاب الغيبة، وفي النجاشي: كتاب إزالة الران عن قلوب الإخوان.

راجع: النجاشي: ٣٨٥ رفم ١٠٤٧، الفهرست: ٢٦٧ - ٢٦٩ رقم ٥٩٢، المعالم: ٩٧ =

١٥

(٣٠) أبو عبد الله محمد بن احمد بن عبد الله بن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمّال، المعروف بالصفواني، الشريك مع النعماني في القراءة على ثقة الاسلام الكليني، له كتاب الغيبة وكشف الحيرة(١)

(٣١) أبو العنبس محمد بن اسحاق بن أبي العنبس العنيسي الصيمري، له كتاب صاحب الزمان(٢) .

(٣٢) أبو الحسين محمد بن بحر الرهني السجستاني [الشيباني] المتكلّم، له كتاب الحجة في إبطاء القائم عليه السّلام(٣)

(٣٣) محمد بن الحسن بن جمهور العمي [القمي] البصري، روي عن الرضا عليه السّلام، له كتاب صاحب الزمان عليه السّلام، وكتاب وقت خروج القائم(٤) .

(٣٤) أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي، قرأ على الشيخ المفيد، له كتاب الغيبة(٥) .

(٣٥) محمد بن زيد بن علي الفارسي، له كتاب الغيبة(٦) .

(٣٦) أبو جعفر محمد بن علي بن أبي العزاقر الشلمغاني، المتوفى سنة ٣٢٣، كان متقدّماً في اصحابنا ومستقيم الطريقة، فحمله الحسد لأبي القاسم الحسين بن روح على ترك المذهب والدخول في المذاهب الرديّة، فظهرت منه

_____________________

= - ٩٨ رقم ٦٦٥.

(١) الذريعة ١٦: ٣٧ رقم ١٥٧، و ١٦: ٨٤ رقم ٤٢٠.

(٢) الفهرست لابن النديم: ٢١٦ - ٢١٧، وفي كون المراد من صاحب الزمان الامام المهديّ نظر.

(٣) المعالم: ٩٦ رقم ٦٦٢.

(٤) الفهرست: ٢٨٤ رقم ٦١٧، المعالم: ١٠٣ - ١٠٤ رقم ٦٨٩.

(٥) الفهرست: ٢٨٥ - ٢٨٨ رقم ٦٢٠، المعالم: ١١٤ - ١١٥ رقم ٧٦٦، الذريعة ١٦: ٧٩ رقم ٣٩٩.

(٦) الذريعة ١٦: ٧٩ - ٨٠ رقم ٤٠٠.

١٦

مقالات منكرة، وخرج في لعنه التوقيع من الناحية، له كتاب الغيبة(١) .

(٣٧) أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي، المتوفى سنة ٣٨١، له كتاب اكمال الدين واتمام النعمة، الّفه بأمر الإمام المهديّ عجل الله فرجه، والرسالة الأُولى في الغيبة، والرسالة الثانية في الغيبة، والرسالة الثالثة في الغيبة(٢) .

(٣٨) أبو الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي، المتوفى سنة ٤٤٩، له كتاب البرهان على طول عمر صاحب الزمان، والاستطراف في ذكر ما ورد في الغيبة في الانصاف(٣) .

(٣٩) أبو بكر محمد بن القاسم البغدادي، معاصر ابن همّام الذي توفي سنة ٣٣٢ له كتاب الغيبة(٤) .

(٤٠) أبو النضر محمد بن مسعود بن محمد بن عياض السلمي السمرقندي، المعروف بالعياشي، كان في اول عمره عامي المذهب وسمع حديث العامة فأكثر منه، ثمّ تبصّر وعاد إلينا، له كتاب الغيبة(٥) .

(٤١) أبو الفرج المظفر بن علي بن الحسين الحمداني، من السفراء، قرأ على المفيد وحضر مجلس درس المرتضى والشيخ ولم يقرأ عليهما، له كتاب الغيببة(٦) .

_____________________

(١) كتابه الغيبة كتبه قبل ضلاله.

راجع النجاشي: ٣٧٨ رقم ١٠٢٩، الذريعة ١٦: ٨٠ رقم ٤٠١.

(٢) النجاشي: ٣٨٩ - ٣٩٢ رقم ١٠٤٩، المعالم: ١١١ - ١١٢، رقم ٧٦٤، الفهرست: ٣٠٤ - ٣٠٥ رقم ٦٦١، الذريعة ١٦: ٨٣ رقم ٤١٢ و ٤١٣ و ٤١٤، و ١٦: ٨٠ رقم ٤٠٢.

(٣) الذريعة ٣: ٩٢ رقم ٢٩٢، كشف الحجب: ٤٣ رقم ١٩٤.

(٤) الذريعة ١٦: ٨٠ رقم ٤٠٣.

(٥) النجاشي: ٣٥٠ - ٣٥٣ رقم ٩٤٤، الفهرست: ٣١٧ - ٣٢٠ رقم ٦٩٠، المعالم: ٩٩ - ١٠٠ رقم ٦٦٨.

(٦) الذريعة ١٦: ٨٢ رقم ٤٠٦.

١٧

انتهى ما قصدنا ايراده من ذكر بعض الكتب المؤلّفة مستقلاً عن موضوع الإمام المهديّ عجّل الله فرجه، ولم نذكر ما كتبه العلماء من الفريقين في مؤلّفاتهم بالضمن عن الإمام المهدي، ولم نذكر الكتب المؤلّفة من الواقفيّة الّذين وقفوا على بعض، الأئمة أو اولادهم، وكذا لم نذكر الشعراء الّذين نظموا عن الإمام المهديّ عليه السّلام، مراعاة للإختصار

(٣)

اهتمام الشيخ المفيد بالبحث عن المهديّ.

ازدهر العلم في زمن الشيخ المفيد وبلغ ذروته، وكانت الحضارة آنذاك في تقدّم سريع، وكان زمانه مملوءاً بالعلماء من كلّ الفِرق الاسلامية خصوصاً في بغداد.

كلّ هذا ونرى شيخنا المفيد قد نبغ من بين جميع هؤلاء، وطغى عِلمه وشهرته على الكلّ.

وكانت الشبهات في زمانه ضدّ مذهب أهل البيت تستفحل يوماً بعد آخر.

لذا عقد الشيخ المفيد مجلساً للمناظرة، ناظر فيه العلماء فأفحمهم، واهتدى على يديه الجمّ الغفير.

فكان رضوان الله عليه قد اولى اهتماماً كبيراً بعلم الكلام، سواء باللسان أم بالقلم.

ومن المواضيع الكلامية الّتي اعطاها اهتماماً كبيراً هو موضوع الإمام المهديّ واحواله وظهوره وطول عمره و...

فكان يردّ الشبهات ويثبّت عقائد الشيعة بإمام زمانهم بمناظراته ودرسه وكتاباته مستقلاً وضمناً:

فمن الّذى كتبه مستقلاً:

(١) كتاب الغيبة.

١٨

ذكره النجاشي: ٤٠١، وذكر الطهراني في الذريعة ١٦: ٨٠ كتاب الغيبة الكبير للمفيد.

(٢) المسائل العشرة في الغيبة.

ذكره النجاشي: ٣٩٩، وهو هذا الكتاب الّذي أُقدّمه بين يدي القارئ العزيز، يأتي التفصيل عنه.

(٣) مختصر في الغيبة.

ذكره النجاشي: ٣٩٩.

(٤) النقض على الطلحي في الغيبة.

ذكره النجاشي: ٤٠٠.

(٥) جوابات الفارقيين في الغيبة.

ذكره النجاشي: ٤٠٠.

(٦) الجوابات في خروج الإمام المهدي عليه السلام.

ذكره النجاشي: ٤٠١.

وذكر الطهراني في الذريعة ١٦: ٨٠ أنّ للشيخ المفيد كتاب الجوابات في خروج المهدي - وذكر أنه موجود - ثلاث مسائل.

والظاهر انّ كليهما كتاب واحد.

وذكر ايضاً ان الثلاث مسائل هي:

(أ) من مات ولا يعرف امام زمانه.

(ب) لو اجتمع لامام عدد اهل بدر.

واحتمل ان يكون هذا هو النقض على الطلحي، لأنه يعبّر في اثنائه عن السائل بالعمري

(ج) السبب الموجب لاستتار الحجّة.

والمطبوع من الجوابات - الّذي طبع ضمن عدّة رسائل للمفيد طبع مكتبة المفيد - أربع رسائل، هي:

١٩

(أ) صفحة ٣٨٣ - ٣٨٨، شرح فيه حديث مَن مات وهو لا يعرف امام زمانه...

(ب) صفحة ٣٨٩ - ٣٩٤، أول الرسالة: حضرتُ مجلس رئيس من الرؤساء فجرى كلام في الإمامة فانتهى في القول في الغيبة...

(ج) صفحة ٣٩٤ - ٣٩٨، أول الرسالة: سأل بعض المخالفين فقال: ما السبب الموجب لاستتار امام الزمان وغيبته الّتي طالت مدّتها...؟

(د) صفحة ٣٩٩ - ٤٠٢، أول الرسالة: سأل سائل من الشيخ المفيد فقال: ما الدليل على وجود الإمام صاحب الغيبة، فقد اختلف الناس في وجوده اختلافاً ظاهراً...؟

وللتفصيل راجع الذريعة ٥: ١٩٥، ٢٠: ٣٨٨، ٣٩٠ و ٣٩٥، ١٦: ٨٠ - ٨٢.

ومن الّذي كتبه ضمناً:

(١) الايضاح في الإمامة.

احال في عدّة مواضع عليه في هذا الكتاب: الفصول العشرة، وعبّر عنه بالايضاح في الإمامة والغيبة.

(٢) الارشاد في معرفة حجج الله على العباد.

ذكر فيه فصلاً خاصّاً عن الإمام الحجّة وغيبته.

(٣) العيون والمحاسن.

له فيه كلام في الغيبة.

(٤) الزاهر في المعجزات.

تطرّق فيه إلى معجزات الانبياء والأئمة ومنهم الإمام الحجّة المنتظر.

وكذا بحث عن الإمام المهدي عليه السّلام في بقيّة كتبه المؤلفة في الإمامة والتاريخ والعقائد.

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144