الخصال

الخصال6%

الخصال مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 653

الخصال المقدمة
  • البداية
  • السابق
  • 653 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 693293 / تحميل: 6963
الحجم الحجم الحجم
الخصال

الخصال

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

إن أراد المتعة، كيف يصنع؟ قال: ينوي المتعة ويحرم بالحجّ.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك في أبواب الطواف، إن شاء الله (١) .

٢٢ - باب وجوب الإِتيان بعمرة التمتع وحجه في عام واحد وعدم جواز الخروج من مكّة قبل الإِحرام بالحج ، فإن خرج وعاد بعد شهر أعاد العمرة

[ ١٤٨٦١ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن حمّاد، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قلت له: كيف أتمتّع؟ قال: تأتي الوقت فتلبيّ - إلى أن قال - وليس لك أن تخرج من مكّة حتى تحجّ.

[ ١٤٨٦٢ ] ٢ - وعنه، عن صفوان بن يحيى وحماد بن عيسى وابن أبي عمير وابن المغيرة كلهم، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: تمتّع فهو والله أفضل، ثم قال: إنّ أهل مكّة يقولون: إنّ عمرته عراقية وحجّته مكّية، كذبوا أو ليس هو مرتبطا بالحجّ لا يخرج حتى يقضيه.

ورواه الكليني كما مرّ(٢) .

[ ١٤٨٦٣ ] ٣ - وعنه، عن بعض أصحابنا، أنّه سأل أبا جعفر( عليه

__________________

(١) يأتي ما يدلّ على بعض المقصود في الباب ٨٤ من أبواب الطواف

الباب ٢٢

فيه ١٢ حديثاً

١ - التهذيب ٥: ٨٦ / ٢٨٤، وأورده بتمامه في الحديث ٣ من الباب ٢٢ من إبواب الاحرام.

٢ - التهذيب ٥: ٣١ / ٩٤، والاستبصار ٢: ١٥٦ / ٥١٢.

(٢) مرّ في الحديث ١٨ من الباب ٤ من هذه الأبواب.

٣ - التهذيب ٥: ٤٣٦ / ١٥١٨، وأورد نحوه في الحديث ١ من الباب ٧ من هذه الأبواب، وصدره في الحديث ٨ من الباب ٧ من بواب العمرة.

٣٠١

السلام) في عشر من شوّال فقال: إنّي أُريد أن أُفرد عمرّة هذا الشهر، فقال: أنت مرتهن بالحجّ، فقال له الرجل: إنّ المدينة منزلي، ومكّة منزلي ولي بينهما أهل، وبينهما أموال، فقال له: أنت مرتهن بالحجّ، فقال له الرجل: فإنّ لي ضياعاً حول مكّة، وأحتاج إلى الخروج إليها، فقال: تخرج حلالاً، وترجع حلالاً إلى الحجّ.

أقول: هذا مخصوص بمن حكمه حكم أهل مكّة وقد اعتمرّ عمرّة الإِفراد ويريد أن يحجّ حجّ الإِفراد، وكونه مرتهناً بالحجّ بمعنى أنّه واجب عليه.

[ ١٤٨٦٤ ] ٤ - وبإسناده عن محمّد بن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) في رجل قضى متعته وعرضت له حاجة أراد أن يمضي إليها، قال: فقال: فليغتسل للإِحرام وليهلّ بالحجّ وليمض في حاجته، فإن لم يقدر على الرجوع إلى مكّة مضى إلى عرفات.

ورواه الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير مثله (١) .

[ ١٤٨٦٥ ] ٥ - وعنه، عن عمرّ بن أُذينة، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قلت لأَبي جعفر( عليه‌السلام ) : كيف أتمتع؟ فقال: تأتي الوقت فتلبي بالحجّ، فإذا أتى مكّة طاف وسعى وأحلّ من كلّ شيء وهو محتبس ليس له أن يخرج من مكّة حتى يحجّ.

[ ١٤٨٦٦ ] ٦ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن

__________________

٤ - التهذيب ٥: ١٦٤ / ٥٤٨.

(١) الكافي ٤: ٤٤٣ / ٤.

٥ - التهذيب ٥: ٣١ / ٩٣، وأورده في الحديث ١ من الباب ٥، وقطعة منه في الحديث ٢٣ من الباب ٤ من هذه الأبواب، وصدره في الحديث ١ من الباب ٣ من أبواب العمرة.

٦ - الكافي ٤: ٤٤١ / ١، والتهذيب ٥: ١٦٣ / ٥٤٦.

٣٠٢

حمّاد بن عيسى، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: من دخل مكّة متمتعا في أشهر الحجّ لم يكن له أن يخرج حتى يقضي الحجّ، فإن عرضت له حاجة إلى عسفان أو إلى الطائف أو إلى ذات عرق خرج محرماً ودخل ملبياً بالحجّ، فلا يزال على إحرامه، فإن رجع إلى مكّة رجع محرماً ولم يقرب البيت حتى يخرج مع الناس إلى منى على إحرامه، وإن شاء وجهه ذلك إلى منى، قلت: فإن جهل فخرج إلى المدينة أو إلى نحوها بغير إحرام، ثمّ رجع في ابّان الحجّ، في أشهر الحجّ، يريد الحجّ، فيدخلها محرماً أو بغير إحرام؟ قال: إن رجع في شهره دخل بغير إحرام، وإن دخل في غير الشهر دخل محرماً، قلت: فأي الاحرامين والمتعتين، متعته (١) الأَولى أو الاخيرة؟ قال: الاخيرة هي عمرته، وهي المحتبس (٢) بها التي وصلت بحجّته، قلت: فما فرق بين المفردة وبين عمرّة المتعة إذا دخل في أشهر الحجّ؟ قال: احرم بالعمرّة وهو ينوي العمرة، ثم أحل منها ولم يكن عليه دم، ولم يكن محتسبا (٣) بها، لانه لم يكون ينوي الحجّ.

[ ١٤٨٦٧ ] ٧ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن الرجل يتمتّع بالعمرّة إلى الحجّ يريد الخروج إلى الطائف؟ قال: يهل بالحجّ من مكة، وما احب أن يخرج منها إلّا محرماً، ولا يتجاوز الطائف إنها قريبة من مكة.

[ ١٤٨٦٨ ] ٨ - وعن أبي علي الأَشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن صفوان، عن إسحاق بن عمّار قال: سألت أبا الحسن( عليه‌السلام ) عن المتمتّع يجيء فيقضي متعة، ثم تبدو له الحاجة فيخرج إلى المدينة وإلى

__________________

(١) في المصدر: متعة.

(٢) في نسخة: المحتسب ( هامش المخطوط ).

(٣) في نسخة: محتسباً ( هامش المخطوط ).

٧ - الكافي ٤: ٤٤٣ / ٣، والتهذيب ٥: ١٦٤ / ٥٤٧.

٨ - الكافي ٤: ٤٤٢ / ٢.

٣٠٣

ذات عرق أو إلى بعض المعادن، قال: يرجع إلى مكّة بعمرة إن كان في غير الشهر الذي تمتّع فيه، لأَنّ لكلّ شهر عمرة، وهو مرتهن بالحجّ، قلت: فإنّه دخل في الشهر الذي خرج فيه، قال: كان أبي مجاوراً ها هنا فخرج يتلقي (١) بعض هؤلاء، فلمّا رجع فبلغ ذات عرق أحرم من ذات عرق بالحجّ ودخل وهو محرم بالحجّ.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٢) ، وكذا كلّ ما قبله.

[ ١٤٨٦٩ ] ٩ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عمن ذكره، عن أبان بن عثمان، عمّن أخبره، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: المتمتّع محتبس لا يخرج من مكّة حتى يخرج إلى الحجّ إلّا أن يأبق غلامه، أو تضل راحلته، فيخرج محرماً، ولا يجاوز إلّا على قدر ما لا تفوته عرفة.

[ ١٤٨٧٠ ] ١٠ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : إذا أراد المتمتّع الخروج من مكّة إلى بعض المواضع فليس له ذلك لأَنّه مرتبط بالحجّ حتى يقضيه، إلّا أن يعلم أنّه لا يفوته الحجّ، وإن علم وخرج وعاد في الشهر الذي خرج فيه دخل مكّة محلّاً، وإن دخلها في غير ذلك الشهر دخلها محرماً.

[ ١٤٨٧١ ] ١١ - عبد الله بن جعفر الحميري في( قرب الإِسناد) عن عبد الله بن الحسن، عن جدّه علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) قال: سألته عن رجل قدم متمتّعاً، ثمّ أحلّ قبل يوم التروية،

__________________

(١) في النسخة: متلقياً ( هامش المخطوط ).

(٢) التهذيب ٥: ١٦٤ / ٥٤٩.

٩ - الكافي ٤: ٤٤٣ / ٥.

١٠ - الفقيه ٢: ٢٣٨ / ١١٣٩.

١١ - قرب الإِسناد: ١٠٦.

٣٠٤

أله الخروج؟ قال: لا يخرج حتى يحرم بالحجّ، ولا يجاوز الطائف وشبهها.

[ ١٤٨٧٢ ] ١٢ - وعنه، عن علي بن جعفر، عن أخيه، قال: وسألته عن رجل قدم مكّة متمتّعاً( فأحلّ، أيرجع) (١) ؟ قال: لا يرجع حتى يحرم بالحجّ، ولا يجاوز (٢) الطائف وشبهها مخافة أن لا يدرك الحجّ، فإن أحب أن يرجع إلى مكّة رجع، وإن خاف أن يفوته الحجّ مضى على وجهه إلى عرفات.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه في العمرّة(٤) وغير ذلك(٥) .

__________________

١٢ - قرب الإِسناد: ١٠٧.

(١) في المصدر: فأحلَّ فيه ألهُ أن يرجع.

(٢) في المصدر: ولا يتجاوز.

(٣) تقدم في الاحاديث ٤، ٢٧، ٣٣، من الباب ٢، وفي الحديث ٦ من الباب ٤ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في الحديثين ٦، ٧ من الباب ٧ من أبواب العمرة.

(٥) يأتي في الباب ٢٧ من أبواب الوقوف بالمشعر.

٣٠٥

٣٠٦

أبواب المواقيت

١ - باب تعيين المواقيت التي يجب الإِحرام منها

[ ١٤٨٧٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن داود بن النعمان، عن أبي أيّوب الخزاز قال: قلت لأَبي عبد الله( عليه‌السلام ) : حدثني عن العقيق، أوقت وقته رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، أو شيء صنعه الناس؟ فقال: إنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) وقت لأَهل المدينة ذا الحليفة، ووقّت لأَهل المغرب الجحفة وهي عندنا مكتوبة مهيعة، ووقّت لأَهل اليمن يلملم، ووقّت لأَهل الطائف قرن المنازل، ووقّت لأَهل نجد العقيق وما انجدت.

ورواه الصدوق في( العلل) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن أبي أيّوب مثله (١) .

[ ١٤٨٧٤ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، وصفوان بن يحيى

__________________

أبواب المواقيت

الباب ١

فيه ١٣ حديثاً

١ - الكافي ٤: ٣١٩ / ٣، والتهذيب ٥: ٥٥ / ١٦٨.

(١) علل الشرائع: ٤٣٤ / ٣.

٢ - الكافي ٤: ٣١٨ / ١، والتهذيب ٥: ٥٤ / ١٦٦ و ٢٨٣ / ٩٦٤، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ١٦، وذيله في الحديث ١٧ من هذه الأبواب.

٣٠٧

جميعاً، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: من تمام الحجّ والعمرّة أن تحرم من المواقيت التي وقّتها رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) لا تجاوزها إلّا وأنت محرم، فإنّه وقت لأَهل العراق ولم يكن يومئذ عراق، بطن العقيق من قبل أهل العراق، ووقّت لأَهل اليمن يلملم، ووقّت لأَهل الطائف قرن المنازل، ووقّت لأَهل المغرب الجحفة، وهي مهيعة، ووقت لأَهل المدينة ذا الحليفة، ومن كان منزله خلف هذه المواقيت ممّا يلي مكّة، فوقته منزله.

ورواه الصدوق في( العلل) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أيّوب بن نوح، عن صفوان مثله (١) .

[ ١٤٨٧٥ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : الاحرام من مواقيت خمسة وقتها رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، لا ينبغي لحاج ولا لمعتمرّ أن يحرم قبلها ولا بعدها، ووقت لأَهل المدينة ذا الحليفة وهو مسجد الشجرة يصلي فيه ويفرض الحجّ، ووقت لأَهل الشام الجحفة، ووقت لأَهل النجد العقيق، ووقّت لأَهل الطائف قرن المنازل، ووقت لأَهل اليمن يلملم، ولا ينبغي لأَحد أن يرغب عن مواقيت رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )

[ ١٤٨٧٦ ] ٤ - ورواه الصدوق بإسناده عن عبيد الله بن علي الحلبي مثله، إلّا أنه قال: وهو مسجد الشجرة، كان يصلّي فيه ويفرض الحجّ، فإذا خرج من المسجد وسار واستوت به البيداء حين يحاذي الميل الأَوّل أحرم.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٢) ، وكذا كل ما قبله.

__________________

(١) علل الشرائع: ٤٣٤ / ٢.

٣ - الكافي ٤: ٣١٩ / ٢.

٤ - الفقيه ٢: ١٩٨ / ٩٠٣، وأورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ١١ من هذه الأبواب.

(٢) التهذيب ٥: ٥٥ / ١٦٧.

٣٠٨

[ ١٤٨٧٧ ] ٥ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد، عن العمركي، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر( عليهما‌السلام ) قال: سألته عن إحرام أهل الكوفة وأهل خراسان وما يليهم، وأهل الشام ومصر، من أين هو؟ فقال: أمّا أهل الكوفة وخراسان وما يليهم فمن العقيق، وأهل المدينة من ذي الحليفة والجحفة، وأهل الشام ومصر من الجحفة، وأهل اليمن من يلملم، وأهل السند من البصرة يعني من ميقات أهل البصرة.

[ ١٤٨٧٨ ] ٦ - وبإسناده عن موسى بن القاسم، عن محمّد بن عذافر، عن عمرّ بن يزيد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: وقّت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لأَهل المشرق العقيق نحواً من بريدين ما بين بريد البغث(١) إلى غمرّة(٢) ، ووقّت لأَهل المدينة ذا الحليفة، ولأَهل نجد قرن المنازل، ولأَهل الشام الجحفة، ولأَهل اليمن يلملم.

[ ١٤٨٧٩ ] ٧ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإسناد) عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن الأَوقات التى وقّتها رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) للناس؟ فقال: إنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) وقّت لأَهل المدينة ذا الحليفة وهي الشجرة، ووقت لأَهل الشام الجحفة، ووقت لأَهل اليمن قرن المنازل، ولأَهل نجد العقيق.

[ ١٤٨٨٠ ] ٨ - وعن عبد الله بن الحسن، عن جدّه علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) قال: سألته عن إحرام أهل الكوفة وخراسان

__________________

٥ - التهذيب ٥: ٥٥ / ١٦٩.

٦ - التهذيب ٥: ٥٦ / ١٧٠.

(١) في نسخة: البغت ( هامش المخطوط )، وهو واد قرب خيبر. انظر: ( معجم البلدان ١: ٤٥٦ ).

(٢) غمرة: موضع بين المدينة ومكّة المكرمة ( معجم البلدان ٤: ٢١٢ ).

٧ - قرب الإِسناد: ٧٦.

٨ - قرب الإِسناد: ١٠٤.

٣٠٩

ومن يليهم، وأهل مصر(١) ، من أين هو؟ قال: إحرام أهل العراق من العقيق، ومن ذي الحليفة، وأهل الشام من الجحفة، وأهل اليمن من قرن (٢) ، وأهل السند من البصرة، أو مع أهل البصرة.

ورواه الشيخ كما مرّ(٣) .

[ ١٤٨٨١ ] ٩ - وعنه، عن علي بن جعفر، عن أخيه( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن المتعة في الحجّ، من أين إحرامها وإحرام الحجّ؟ قال: وقت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لأَهل العراق من العقيق، ولأَهل المدينة ومن يليها من الشجرة، ولأَهل الشام ومن يليها من الجحفة، ولأَهل الطائف من قرن (٤) ، ولأَهل اليمن من يلملم، فليس لأحد أن يعدو من هذه المواقيت إلى غيرها.

ورواه علي بن جعفر في كتابه مثله(٥) .

[ ١٤٨٨٢ ] ١٠ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن رفاعة بن موسى، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: وقت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) العقيق لأَهل نجد، وقال: هو وقت لما انجدت الأَرض وأنتم (٦) منهم، ووقت لأَهل الشام الجحفة ويقال لها: المهيعة.

[ ١٤٨٨٣ ] ١١ - وفي( الأَمالي) قال: إن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )

__________________

(١) في المصدر: وأهل السند ومصر.

(٢) في المصدر زيادة: المنازل.

(٣) مرّ في الحديث ٥ من هذا الباب.

٩ - قرب الإِسناد: ١٠٧، ١٠٨.

(٤) في المصدر زيادة: المنازل.

(٥) مسائل على بن جعفر: ١٠٧ / ١٣.

١٠ - الفقيه ٢: ١٩٨ / ٩٠٤.

(٦) في المصدر: وأَنت.

١١ - أمالي الصدوق: ٥١٨.

٣١٠

وقّت لأَهل العراق العقيق، ووقّت لأَهل الطائف قرن المنازل، ووقّت لأَهل اليمن يلملم، ووقّت لأَهل الشام المهيعة وهي الجحفة، ووقّت لأَهل المدينة ذا الحليفة وهو مسجد الشجرة.

[ ١٤٨٨٤ ] ١٢ - وفي كتاب( المقنع) قال: وقّت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) لأَهل الطائف قرن المنازل، ولأَهل اليمن يلملم، ولأَهل الشام المهيعة وهي الجحفة، ولأَهل المدينة ذا الحليفة وهو مسجد الشجرة، ولأَهل العراق العقيق.

[ ١٤٨٨٥ ] ١٣ - وفي( العلل) عن علي بن حاتم، عن القاسم بن محمّد، عن حمدان بن الحسين، عن الحسين بن الوليد، عمّن ذكره قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : لأَيّ علّة أحرم رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) من مسجد الشجرة ولم يحرم من موضع دونه؟ فقال: لانه لما اسري به إلى السماء وصار بحذاء الشجرة(١) نودي يا محمّد، قال: لبيك، قال ألم أجدك يتيماً فآويتك، ووجدتك ضالاً فهديتك، فقال النبي ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : إن الحمد والنعمة والملك لك لا شريك لك. فلذلك أحرم من الشجرة دون المواضع كلّها.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

____________

١٢ - المقنع: ٦٨.

١٣ - علل الشرائع: ٤٣٣ / ١.

(١) في المصدر زيادة: وكانت الملائكة تأتي ألى البيت المعمور بحذاء المواضع التي هي مواقيت سوى الشجرة فلما كان في الموضع الذي بحذاء الشجرة.

(٢) تقدم في الحديث ٤، ١٤، ١٥، ٣٠ من الباب ٢، وفي الحديث ٢ من الباب ١٠ من أبواب أقسام الحجّ.

(٣) يأتي في الأبواب ٢ - ٨، وفي الحديثين ٥، ٦ من الباب ٩، وفي الاحاديث ٢، ٤، ٦، ٧ من الباب ١١، وفي الحديث ٢ من الباب ١٢، وفي الحديث ١ من الباب ١٥، وفي الباب ١٧ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٤ من الباب ٦، وفي الحديث ٤ من الباب ١٩، وفي الحديث ٨ من الباب ٤٣ من أبواب الإِحرام، وفي الحديث ١٤ من الباب ٧ من أبواب العمرة.

٣١١

٢ - باب حدود العقيق التي يجوز الإِحرام منها

[ ١٤٨٨٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: آخر العقيق بريد أوطاس، وقال: بريد البعث دون غمرّة ببريدين.

[ ١٤٨٨٧ ] ٢ - وبهذا الإسناد عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: أول العقيق بريد البعث، وهو دون المسلخ بستّة أميال ممّا يلي العراق، وبينه وبين غمرّة أربعة وعشرون ميلاً بريدان.

[ ١٤٨٨٨ ] ٣ - وعن بعض أصحابنا قال: إذا خرجت من المسلخ فأحرم عند أوّل بريد يستقبلك.

[ ١٤٨٨٩ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن موسى بن جعفر، عن يونس بن عبد الرحمن قال: كتبت إلى أبي الحسن( عليه‌السلام ) إنا نحرم من طريق البصرة ولسنا نعرف حدّ عرض العقيق، فكتب: أحرم من وجرة (١) .

[ ١٤٨٩٠ ] ٥ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أحدهما( عليهما

__________________

الباب ٢

فيه ١١ حديثاً

١ - الكافي ٤: ٣١٩ / ٤، والتهذيب ٥: ٥٦ / ١٧٣.

٢ - الكافي ٤: ٣٢١ / ١٠، والتهذيب ٥: ٥٧ / ١٧٥.

٣ - الكافي ٤: ٣٢١ / ذيل الحديث ١٠.

٤ - الكافي ٤: ٣٢٠ / ٨.

(١) وجرة: موضع بين مكة والبصرة بينها وبين مكة نحو ستين ميلاً منها يحرم أكثر الحاج ( معجم البلدان ٥: ٣٦٢ ).

٥ - الكافي ٤: ٣٢٠ / ٥.

٣١٢

السلام) قال: حدّ العقيق ما بين المسلخ إلى عقبة غمرة.

[ ١٤٨٩١ ] ٦ - وعنهم، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضّال، عن رجل، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: أوطاس ليس من العقيق.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(١) ، وكذا الأَوّلان.

[ ١٤٨٩٢ ] ٧ - وبإسناده عن موسى بن القاسم، عن حسن بن محمّد، عن محمّد بن زياد، عن عمّار بن مروان، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: حدّ العقيق أوّله المسلخ، وآخره ذات عرق.

[ ١٤٨٩٣ ] ٨ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : أوّل العقيق بريد البغث، وهو بريد من دون بريد غمرة.

[ ١٤٨٩٤ ] ٩ - قال: وقال الصادق( عليه‌السلام ) : وقت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) لأَهل العراق العقيق، وأوّله المسلخ، ووسطه غمرة، وآخره ذات عرق، وأوّله أفضل.

[ ١٤٨٩٥ ] ١٠ - أحمد بن علي بن ابي طالب الطبرسي في( الاحتجاج) عن محمّد بن عبد الله ابن جعفر الحميري، أنه كتب إلى صاحب الزمان( عليه‌السلام ) يسأله عن الرجل يكون مع بعض هؤلاء ويكون متّصلاً بهم يحجّ ويأخذ عن الجادة، ولا يحرم هؤلاء من المسلخ، فهل يجوز لهذا الرجل أن يؤخّر إحرامه إلى ذات عرق فيحرم معهم لما يخاف الشهرة، أم لا يجوز إلا

__________________

٦ - والكافي ٤: ٣٢٠ / ٦.

(١) التهذيب ٥: ٥٦ / ١٧٤.

٧ - التهذيب ٥: ٥٦ / ١٧١.

٨ - الفقيه ٢: ١٩٩ / ٩٠٦.

٩ - الفقيه ٢: ١٩٩ / ٩٠٧، وأورده في الحديث ٤ من الباب ٣ من هذه الأبواب.

١٠ - الاحتجاج: ٤٨٤.

٣١٣

أن يحرم من المسلخ، فكتب إليه في الجواب: يحرم من ميقاته، ثمّ يلبس الثياب ويلبّي في نفسه، فإذا بلغ إلى ميقاتهم أظهره.

[ ١٤٨٩٦ ] ١١ - ورواه الشيخ في كتاب( الغيبة) بالإِسناد الآتي (١) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٣ - باب استحباب الإِحرام من أول العقيق

[ ١٤٨٩٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن يونس بن يعقوب قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن الإِحرام، من أي العقيق أفضل أن أحرم؟ فقال: من أوّله أفضل.

[ ١٤٨٩٨ ] ٢ - ورواه الشيخ بإسناده عن موسى بن القاسم، عن محمّد بن أحمد، عن يونس بن يعقوب، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن الإِحرام من أيّ العقيق أحرم، قال: من أوّله، وهو أفضل.

[ ١٤٨٩٩ ] ٣ - وعن أبي علي الأَشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن صفوان بن يحيى، عن إسحاق بن عمّار قال: سألت أبا الحسن( عليه‌السلام )

__________________

١١ - غيبة الطوسي: ٢٣٥.

(١) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم (٤٨).

(٢) تقدم في الحديث ٦ من الباب ١ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٨ من الباب ٢٢ من أبواب أقسام الحجّ.

(٣) يأتي في الباب ٣ من هذه الأبواب، وفي الحديث ١ من الباب ٣٥ من أبواب الاحرام.

الباب ٣

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٣٢٠ / ٧.

٢ - التهذيب ٥: ٥٦ / ١٧٢.

٣ - الكافي ٤: ٣٢٥ / ٩.

٣١٤

عن الإِحرام، من غمرة؟ قال: ليس به بأس (١) ، وكان بريد العقيق أحبّ إليّ.

[ ١٤٩٠٠ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : وقّت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) لأَهل العراق العقيق، وأوّله المسلخ، ووسطه غمرة، وآخره ذات عرق، وأوله أفضل.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

٤ - باب حد مسجد الشجرة

[ ١٤٩٠١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: ومسجد ذي الحليفة الذي كان خارجاً من السقائف عن صحن المسجد، ثم اليوم ليس شيء من السقائف منه.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٣) .

٥ - باب جواز سؤال الناس عن الميقات مع الجهل به والعمل بقولهم في ذلك

[ ١٤٩٠٢ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمّار، عن

__________________

(١) في نسخة زيادة: أن تحرم منها ( هامش المخطوط ).

٤ - الفقيه ٢: ١٩٩ / ٩٠٧، وأورده في الحديث ٩ من الباب ٢ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الحديثين ٣، ١٠ من الباب ٢ من هذه الأبواب.

الباب ٤

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٤: ٣٣٤ / ١٤، وأورد قطعة منه في الحديث ٤ من الباب ١٥، وصدره في الحديث ١ من الباب ١٨، وفي الحديث ٦ من الباب ٣٤ من أبواب الاحرام.

(٣) يأتي في الباب ٧ من هذه الأبواب.

الباب ٥

فيه حديث واحد

١ - الفقيه ٢: ١٩٨ / ٩٠٥.

٣١٥

أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: يجزيك إذا لم تعرف العقيق أن تسأل الناس والاعراب عن ذلك.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) ، إن شاء الله تعالى.

٦ - باب أن من كان به علّة من أهل المدينة أو ممن مرّ بها جاز له تأخير الإِحرام إلى الجحفة

[ ١٤٩٠٣ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمّار، أنّه سأل أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن رجل من أهل المدينة أحرم من الجحفة، فقال: لا بأس.

أقول: هذا مخصوص بصاحب العذر كما يأتي(٢) .

[ ١٤٩٠٤ ] ٢ - وفي( العلل) عن محمّد بن الحسن، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد بن عيسى، وفضالة، عن معاوية قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : إنّ معي والدتي وهي وجعة، قال: قل لها: فلتحرم من آخر الوقت، فإنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وقّت لأَهل المدينة ذا الحليفة، ولأَهل المغرب الجحفة، قال: فأحرمت من الجحفة.

[ ١٤٩٠٥ ] ٣ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) :

__________________

(١) يأتي ما يدل عليه عموماً في الحديثين ٢ و ٣ من الباب ٢١ من هذه الأبواب.

الباب ٦

فيه ٥ حاديث

١ - الفقيه ٢: ١٩٩ / ٩٠٨.

(٢) يأتي في الاحاديث ٢، ٤، ٥ من هذا الباب.

٢ - علل الشرائع، ٤٥٥ / ١١.

٣ - التهذيب ٥: ٥٧ / ١٧٧، وأورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ١٦ من هذه الأبواب.

٣١٦

من أين يحرم الرجل إذا جاوز الشجرة؟ فقال: من الجحفة، ولا يجاوز الجحفة إلّا محرماً.

[ ١٤٩٠٦ ] ٤ - وعنه، عن أبان بن عثمان، عن أبي بصير قال، قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : خصال عابها عليك أهل مكّة، قال: وما هي؟ قلت: قالوا: أحرم من الجحفة ورسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أحرم من الشجرة، قال: الجحفة أحد الوقتين، فأخذت بأدناهما، وكنت عليلاً.

[ ١٤٩٠٧ ] ٥ - محمّد بن يعقوب، عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : إنّي خرجت بأهلي ماشياً فلم أهل حتى أتيت الجحفة وقد كنت شاكياً، فجعل أهل المدينة يسألون عنّي فيقولون: لقيناه وعليه ثيابه وهم لا يعلمون، وقد رخص رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لمن كان مريضاً أو ضعيفاً أن يحرم من الجحفة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٧ - باب أن من سلك طريقاً لا يمر بمسجد الشجرة وجب عليه الإِحرام عند محاذاة الميقات على راس ستّة أميال (*)

[ ١٤٩٠٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن

__________________

٤ - التهذيب ٥: ٥٧ / ١٧٦.

٥ - الكافي ٤: ٣٢٤ / ٣.

(١) تقدم في الحديث ٥ من الباب ١ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الحديث ١ من الباب ١٥ من هذه الأبواب.

الباب ٧

فيه ٣ أحاديث

(*) لا يبعد كون ذكر مسجد الشجرة على وجه المثال دون انحصار الحكم فيه، كما فهمه جماعة من الفقهاء، لكن لا دليل غيره، والاحتمال غير كاف فيضعف القول بعموم الحكم في بقية المواقيت لانتفاء النص وبطلان القياس ( منه. قدّه ).

١ - الكافي ٤: ٣٢١ / ٩.

٣١٧

محمّد، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: من أقام بالمدينة شهرا وهو يريد الحجّ ثمّ بدا له أن يخرج في غير طريق أهل المدينة الذي يأخذونه، فليكن إحرامه من مسيرة ستّة أميال، فيكون حذاء الشجرة من البيداء.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله إلى قوله: ستة أميال إلّا أنه ترك لفظ غير(١) .

[ ١٤٩٠٩ ] ٢ - قال الكليني: وفي رواية أُخرى يحرم من الشجرة ثمّ ياخذ أيّ طريق شاء.

[ ١٤٩١٠ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: من أقام بالمدينة وهو يريد الحجّ شهراً أو نحوه ثم بدا له أن يخرج في غير طريق المدينة، فإذا كان حذاء الشجرة والبيداء مسيرة ستّة أميال فليحرم منها.

٨ - باب أن من مرّ بالمدينة لم يجز له ترك الإِحرام من الشجرة اختياراً والعدول إلى العقيق ونحوه

[ ١٤٩١١ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن جعفر بن محمّد بن حكيم، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن موسى( عليه‌السلام ) قال: سألته عن قوم قدموا المدينة فخافوا كثرة البرد وكثرة الأَيام - يعني: الإِحرام من الشجرة - وأرادوا أن ياخذوا منها إلى ذات

__________________

(١) التهذيب ٥: ٥٧ / ١٧٨.

٢ - الكافي ٤: ٣٢١ / ذيل الحديث ٩.

٣ - الفقيه ٢: ٢٠٠ / ٩١٣.

الباب ٨

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٥: ٥٧ / ١٧٩، وأورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ١٥ من هذه الأبواب.

٣١٨

عرق فيحرموا منها، فقال: لا، وهو مغضب، من دخل المدينة فليس له أن يحرم إلّا من المدينة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٩ - باب عدم انعقاد الإِحرام قبل الميقات إلّا ما استثني فلا يجب عليه ما يجب على المحرم ، وان لبى وأشعر وقلد ، ويجوز له الرجوع ، وكذا من أحرم بالحجّ في غير أشهر الحجّ

[ ١٤٩١٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب عن جميل بن صالح، عن الفضيل بن يسار قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن رجل اشترى بدنة قبل أن ينتهي إلى الوقت الذي يحرم فيه فأشعرها وقلّدها، أيجب عليه حين فعل ذلك مايجب على المحرم؟ قال: لا، ولكن إذا انتهى إلى الوقت فليحرم ثمّ ليشعرها وليقلّدها، فإن تقليده الأَوّل ليس بشيء.

[ ١٤٩١٣ ] ٢ - وبالإسناد عن الحسن بن محبوب، عن إبراهيم الكرخي قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن رجل أحرم بحجّة في غير أشهر الحجّ دون الوقت الذي وقتّه رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: ليس إحرامه بشيء، إن أحبّ أن يرجع إلى منزله فليرجع ولا أرى عليه شيئاً، فإن أحبّ أن يمضي فليمض، فإذا انتهى إلى الوقت فليحرم منه وليجعلها

__________________

(١) تقدم في الباب ١ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الحديثين ٧، ٩ من الباب ١٤، وفي الحديث ١ من الباب ١٥ من هذه الأبواب.

الباب ٩

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٣٢٢ / ٣.

٢ - الكافي ٤: ٣٢١ / ١.

٣١٩

عمرة، فإنّ ذلك أفضل من رجوعه، لأَنّه أعلن الإِحرام بالحجّ.

ورواه الشيخ بإسناده عن موسى بن القاسم، عن ابن محبوب، إلّا أنّه قال: في غير اشهر الحجّ أو من دون الميقات وترك من آخره قوله: بالحجّ (١) .

ورواه الصدوق في( العلل) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن محمّد بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن محبوب مثله (٢) .

[ ١٤٩١٤ ] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن أُذينة قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - ومن أحرم دون الوقت فلا إحرام له.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن سنان، عن محمّد بن صدقة الشعيري (٣) ، عن ابن أُذينة مثله(٤) .

[ ١٤٩١٥ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين في( عيون الأَخبار) بأسانيده عن الفضل بن شاذان، عن الرضا( عليه‌السلام ) أنّه كتب إلى المأمون في كتاب: ولا يجوز الإِحرام دون الميقات قال الله تعالى: ( وأتموا الحجّ والعمرّة لله ) (٥) .

__________________

(١) التهذيب ٥: ٥٢ / ١٥٩، والاستبصار ٢: ١٦٢ / ٥٣٠.

(٢) علل الشرائع: ٤٥٥ / ١٢.

٣ - الكافي ٤: ٣٢٢ / ٤، وأورده بتمامه في الحديث ٤ من الباب ١١ من أبواب أقسام الحجّ.

(٣) في التهذيب: محمّد بن صدقة البصري.

(٤) التهذيب ٥: ٥٢ / ١٥٧، والاستبصار ٢: ١٦٢ / ٥٢٩.

٤ - عيون اخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٢٤ / ١.

(٥) البقرة ٢: ١٩٦.

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

عن عبيد الله بن علي الحلبي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من وطئ امرأته قبل تسع سنين فأصابها عيب فهو ضامن.

١٧ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن غير واحد، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: حد بلوغ المرأة تسع سنين.

المطلقة للعدة لا تحلل لزوجها بعد تسع تطليقات أبدا

١٨ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد ابن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد البرقي، عن القاسم ابن محمد الجوهري، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سألته عن التي تطلق ثم تراجع ثم تطلق؟ قال: لا تحل له حتى تنكح زوجا غيره، والتي يطلقها الرجل ثلاثا فيتزوجها رجل آخر فيطلقها على السنة، ثم ترجع إلى زوجها الاول فيطلقها ثلاث مرات وتنكح زوجا غيره فيطلقها ثم ترجع إلى زوجها الاول فيطلقها ثلاث مرات على السنة، ثم تنكح فتلك التي لا تحل له أبدا، والملاعنة لا تحل له أبدا.

الزكاة على تسعة أشياء

١٩ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد ابن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الاشعري، عن موسى بن عمر عن محمد بن سنان، عن أبي سعيد القماط، عمن ذكره، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: وضع رسول الله صلّى الله عليه واله الزكاة على تسعة وعفا عما سوى ذلك: الحنطة والشعير والتمر والزبيب والذهب والفضة والبقر والغنم والابل. فقال السائل: فالذرة؟ فغضب ثم قال: كان والله على عهد رسول الله صلّى الله عليه واله السماسم والذرة والدخن وجميع ذلك فقيل: إنهم يقولون: لم يكن ذلك على عهد رسول الله صلّى الله عليه واله وإنما وضع على التسعة

٤٢١

لما لم يكن بحضرته غير ذلك، فغضب وقال: كذبوا فهل يكون العفو إلا عن شئ قد كان ولا والله ما أعرف شيئا عليه الزكاة غير هذا فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.

٢٠ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد ابن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، عن جميل قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام في كم الزكاة؟ فقال: في تسعة أشياء وضعها رسول الله صلّى الله عليه واله وعفا عما سوى ذلك فقال الطيار: إن عندنا حبا يقال له الارز؟ فقال له أبوعبدالله عليه السلام وعندنا أيضا حب كثير فقال له: عليه شئ؟ قال: ألم أقل لك إن رسول الله صلّى الله عليه واله عفا عما سوى ذلك، منها الذهب والفضة، وثلاث من الحيوان: الابل والغنم والبقر، ومما أنبتت الارض: الحنطة والشعير والزبيب والتمر.

وضعت الجمعة عن تسعة

٢١ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى، عن عبد الرحمن بن أبي - نجران، والحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة بن أعين، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إنما فرض الله عزّوجلّ من الجمعة إلى الجمعة خمسا وثلاثين صلاة فيها صلاة واحدة فرضها الله في جماعة وهي الجمعة ووضعها عن تسعة عن الصغير والكبير والمجنون والمسافر والعبد والمرأة والمريض والاعمى ومن كان على رأس فرسخين. والقراءة فيها جهار، والغسل فيها واجب، وعلى الامام فيها قنوتان قنوت في الركعة الاولى قبل الركوع وفي الثانية بعد الركوع.

تسعة أشياء تورث النسيان

٢٢ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن محمد بن عيسى عن عبيد الله بن عبدالله الدهقان، عن درست بن أبي منصور عن إبراهيم بن - عبد الحميد، عن أبي الحسن الاول عليه السلام قال: تسعة يورثن النسيان: أكل التفاح يعني

٤٢٢

الحامض، والكزبرة(١) والجبن، وأكل سؤر الفأر، والبول في الماء الواقف، وقراءة كتابة القبور، والمشي بين امرأتين، وطرح القملة، والحجامة في النقرة.

٢٣ - حدثنا أبوالحسن محمد بن علي بن الشاه قال: حدثنا أبوحامد أحمد بن - محمد بن الحسين قال: حدثنا أبويزيد أحمد بن خالد الخالدي قال: حدثنا محمد بن أحمد ابن صالح التميمي قال: حدثنا أبي قال: حدثنا أنس بن محمد أبومالك، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام، عن النبي صلّى الله عليه واله أنه قال: في وصيته له: يا علي تسعة أشياء يورثن النسيان: أكل التفاح الحامض، وأكل الكزبرة، والجبن، وسؤر الفأرة، وقراءة كتابة القبور، والمشي بين امرأتين وطرح القملة، والحجامة في النقرة، والبول في الماء الراكد.

ذكر التسع الايات التي أعطى الله عزّوجلّ موسى عليه السلام

٢٤ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله قال: حدثنا محمد بن - الحسين بن أبي الخطاب قال: حدثنا أبوإسحاق ولقبه يزيد بن إسحاق شعر قال: حدثني هارون بن حمزة الغنوي الصيرفي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سألته عن التسع الآيات التي أوتي موسى عليه السلام فقال: الجراد والقمل والضفادع والدم والطوفان والبحر والحجر والعصا ويده.

٢٥ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله قال: حدثنا أحمد ابن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن النعمان، عن سلام بن المستنير

______________

(١) الكزبرة - بضم الكاف والباء وقد يفتح الباء - « گيشنيز » واختلف الاطباء في طبعها فقيل بارد في الاولى، يابس في الثانية، وقيل انها مركبة من القوى وذكروا لها فوائد كثيرة ثريا وضمادا لكن ادمانها والاكثار منها يخلط الذهن ويظلم العين ويجفف المنى ويسكن الباه ويورث النسيان، ولا يبعد حمل الاخبار على الاكثار. (البحار).

٤٢٣

عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزّوجلّ:( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ) (١) قال: الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم والحجر والبحر والعصا ويده.

الذين يقبلون مع القائم عليه السلام إلى أن يجتمع له

العدد يكونون من تسعة أحياء

٢٦ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله قال: حدثنا يعقوب ابن يزيد، عن مصعب بن يزيد، عن العوام بن الزبير(٢) قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: يقبل القائم عليه السلام في خمسة وأربعين رجلا من تسعة أحياء: من حي رجل، ومن حي رجلان ومن حي ثلاثة، ومن حي أربعة، ومن حي خمسة، ومن حي ستة، ومن حي سبعة، ومن حي ثمانية، ومن حي تسعة، ولا يزال كذلك(٣) حتى يجتمع له العدد.

______________

(١) الاسراء: ١٠١.

(٢) يعقوب بن يزيد ثقة جليل من أصحاب الرضا عليه السلام، ومصعب بن يزيد مجهول وليس هو مصعب بن يزيد الانصاري لانه عامل أميرالمؤمنين على قول الصدوق - رحمه الله في المشيخة والخبر هنا مروي عنه بواسطة عن أبي عبدالله عليه السلام، وأما العوام بن الزبير لم أجده الا في خبر في الكافي باب الحياء رقم ٣ وكذا راويه مصعب.

(٣) الظاهر أن هذا الكلام زيادة من الراوي لان العدد أي « ٤٥ » عند قوله: « من حى تسعة » كامل.

٤٢٤

باب العشرة

أسماء النبي صلّى الله عليه واله عشرة

١ - حدثنا أبوالحسين محمد بن علي بن الشاه قال: حدثنا أبوبكر محمد بن جعفر ابن أحمد البغدادي بآمد(١) قال: حدثنا أبي قال: حدثنا أحمد بن السخت قال: أخبرنا محمد بن أسود الوراق، عن أيوب بن سليمان، عن أبي البختري، عن محمد بن - حميد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه واله: أنا أشبه الناس بآدم، وإبراهيم أشبه الناس بي خلقة وخلقة، وسماني الله عزّوجلّ من فوق عرشه عشرة أسماء، وبين الله وصفي وبشر بي على لسان كل رسول بعثه إلى قومه، وسماني ونشر في التوراة اسمي، وبث ذكري في أهل التوراة والانجيل، وعلمني كتابه(٢) ورفعني في سمائه، وشق لي إسما من أسمائه، فسماني محمدا وهو محمود، وأخرجني في خير قرن من امتي، وجعل اسمي في التوراة أحيد [ وهو من التوحيد ] فبالتوحيد حرم أجساد امتي على النار، وسماني في الانجيل أحمد فأنا محمود في أهل السماء وجعل امتي الحامدين، وجعل اسمي في الزبور ماح محى الله عزّوجلّ بي من الارض عبادة الاوثان، وجعل اسمي في القرآن محمدا فأنا محمود في جميع القيامة في فصل القضاء، لا يشفع أحد غيري، وسماني في القيامة حاشر يحشر الناس على قدمي، وسماني الموقف أوقف الناس بين يدي الله جل جلاله، وسماني العاقب أنا عقب النبيين ليس بعدي رسول، وجعلني رسول الرحمة و رسول التوبة ورسول الملاحم والمقفى قفيت النبين جماعة، وأنا القيم الكامل الجامع ومن علي ربي، وقال: يا محمد صلّى الله عليك قد أرسلت كل رسول إلى امته بلسانها وأرسلتك إلى كل أحمر وأسود من خلقي، ونصرتك بالرعب الذي لم أنصر به أحدا، و أحللت لك الغنيمة، ولم تحل لاحد قبلك، وأعطيت لك ولامتك كنز من كنوز عرشي

______________

(١) بعد الالف وكسر الميم وهي لفظة رومية: بلد قديم حصين ركين مبني بالحجارة السود على نشز، ودجلة محيطة بأكثره مستديرة به كالهلال وهي تنشأ من عيون بقربه.

(٢) في المعاني « كلامه ».

٤٢٥

فاتحة الكتاب وخاتمة سورة البقرة، وجعلت لك ولامتك الارض كلها مسجدا وترابها طهورا. وأعطيت لك ولامتك التكبير، وقرنت ذكرك بذكري، حتى لا يذكرني أحد من امتك إلا ذكرك مع ذكري، طوبى لك يا محمد ولامتك.

٢ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن - عيسى، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ابن بكير، عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن لرسول الله عليه السلام عشرة أسماء خمسة منها في القرآن وخمسة ليست في القرآن فأما التي في القرآن: فمحمد عليه السلام وأحمد وعبدالله ويس ونون، وأما التي ليست في القرآن فالفاتح والخاتم والكافي والمقفى والحاشر.

ينبغى ان يكون الاختلاف إلى الابواب لعشرة أوجه

٣ - حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال، عن أبيه، عن مروان بن مسلم، عن ثابت بن - أبي صفية، عن سعد الخفاف، عن الاصبغ بن نباتة قال: قال أميرالمؤمنين عليه السلام كانت الحكماء فيما مضى من الدهر تقول: ينبغي أن يكون الاختلاف إلى الابواب لعشرة أوجه أولها بيت الله عزّوجلّ لقضاء نسكه والقيام بحقه وأداء فرضه، والثاني أبواب الملوك الذين طاعتهم متصلة بطاعة الله عزّوجلّ وحقهم واجب ونفعهم عظيم وضرهم شديد، والثالث أبواب العلماء الذين يستفاد منهم علم الدين والدنيا، والرابع أبواب أهل الجود والبذل الذين ينفقون أموالهم التماس الحمد ورجاء الآخرة، والخامس أبواب السفهاء الذين يحتاج إليهم في الحوادث ويفزع إليهم في الحوائج. والسادس أبواب من يتقرب إليه من الاشراف لالتماس الهبة والمروءة والحاجة، والسابع أبواب من يرتجى عندهم النفع في الرأي والمشورة وتقوية الحزم وأخذ الاهبة لما يحتاج إليه(١) والثامن أبواب الاخوان لما يجب من مواصلتهم ويلزم من حقوقهم، والتاسع أبواب الاعداء التي تسكن بالمدارأة غوائلهم، ويدفع بالحيل والرفق واللطف والزيارة

______________

(١) الاهبة: العدة، يقال: اخذ للسفر أهبته.

٤٢٦

عداوتهم، والعاشر أبواب من ينتفع بغشيانهم ويستفاد منهم حسن الادب ويؤنس بمحادثتهم.

ان الله تبارك وتعالى قوي العقل بعشرة أشياء

٤ - حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن المروزي المقرئ قال: حدثنا أبوعمرو محمد بن جعفر المقرئ الجرجاني قال: حدثنا أبوبكر محمد بن الحسن الموصلي ببغداد قال: حدثنا محمد بن عاصم الطريفي قال: حدثنا أبوزيد عياش بن يزيد بن(١) الحسن بن علي الكحال مولى زيد بن علي قال: أخبرنا يزيد بن الحسن قال: حدثني موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه، علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه واله: إن الله عزّوجلّ خلق العقل من نور مخزون مكنون في سابق علمه التي لم يطلع عليه نبي مرسل ولا ملك مقرب، فجعل العلم نفسه، والفهم روحه، والزهد رأسه، والحياء عينيه، والحكمة لسانه، والرأفة همه، والرحمة قلبه، ثم حشاه وقواه بعشرة أشياء: باليقين والايمان والصدق والسكينة والاخلاص والرفق، والعطية والقنوع والتسليم والشكر، ثم قال عزّوجلّ: أدبر فأدبر، ثم قال له: أقبل فأقبل، ثم قال له: تكلم فقال: الحمد لله الذي ليس له ضد ولا ند ولا شبيه ولا كفو ولا عديل ولا مثل. الذي كل شئ لعظمته خاضع ذليل، فقال الرب تبارك وتعالى: وعزتي وجلالي ماخلقت خلقا أحسن منك ولا أطوع لي منك ولا أرفع منك ولا أشرف منك ولا أعز منك، بك أؤاخذ، وبك اعطي، وبك أوحد، وبك اعبد، وبك ادعى، وبك ارتجى، وبك ابتغى، وبك اخاف، وبك احذر، وبك الثواب، وبك العقاب، فخر العقل عند ذلك ساجدا فكان في سجوده ألف عام فقال الرب تبارك وتعالى: ارفع رأسك وسل تعط، واشفع تشفع. فرفع العقل رأسه فقال: إلهي أسألك أن تشفعني فيمن خلقتني فيه فقال الله جل جلاله لملائكته: أشهدكم أني قد شفعته فيمن خلقته فيه.

______________

(١) في بعض النسخ « عياش بن زيد بن الحسن ».

٤٢٧

عشر خصال من صفات الامام عليه السلام

٥ - حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي رضي الله عنه قال: حدثنا أحمد بن - يحيى بن زكريا القطان قال: حدثنا بكر بن عبدالله بن حبيب قال: حدثنا تميم بن - بهلول قال: حدثنا أبومعاوية، عن سليمان بن مهران، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام قال: عشر خصال من صفات الامام: العصمة، والنصوص، وأن يكون أعلم الناس وأتقاهم لله وأعلمهم بكتاب الله، وأن يكون صاحب الوصية الظاهرة، و يكون له المعجز والدليل، وتنام عينه ولا ينام قلبه، ولا يكون له فيئ، ويرى من خلفه كما يرى من بين يديه.

قال مصنف هذا الكتاب رحمة الله عليه: معجز الامام ودليله في العلم واستجابة الدعوة فاما إخباره بالحوادث التي تحدث قبل حدوثها فذلك بعهد معهود إليه من رسول الله صلّى الله عليه واله، وإنما لا يكون له فيئ لانه مخلوق من نور الله عزّوجلّ(١) وأما رؤيته من خلفه كما يرى بين يديه فذلك بما اوتى من التوسم والتفرس في الاشياء قال الله عزّوجلّ:( إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ ) (٢) .

كانت لعلي عليه السلام من رسول الله صلّى الله عليه وآله عشر خصال

٦ - حدثنا أبوالحسن علي بن محمد بن الحسن المعروف بابن مقبرة القزويني

______________

(١) هذا التوجيه غير وجيه ونحن لا نعلم معناه ولا معنى لا يكون له فيئ ونرد علمه إلى أهله وأما تميم بن بهلول الواقع في سلسلة السند غير معنون في كتب الرجال وحاله مجهول لنا.

(٢) الآية في سورة الحجر: ٧٥. وقال بعض الافاضل: الظاهر أن الرؤية من الخلف غير التفرس، فان الرؤية إدراك الصور بالبصر، والتفرس أدراك المعاني بالحدث بمعونة الحس على أن أبواب علومهم لا تنحصر في ما عهد إليهم، فقد روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام « أن علمهم كان قذفا في القلب ونقرا في السمع » ووردت روايات كثيرة بأنهم محدثون إلى غير ذلك. ولعل مراد المصنف (ره) من أن اعجازهم في العلم هو هذا النوع من علمهم أو ما شابهه من علومهم غير الاكتسابية والا فالنظر في الصحيفة والاخبار بما فيها مثلا لا يعد معجزا.

٤٢٨

قال: حدثنا أبوعبدالله محمد بن أحمد بن المؤمل قال: حدثنا محمد بن علي بن خلف قال: حدثنا نصر بن مزاحم أبوالفضل العطار قال: حدثنا عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه السلام: كان لي من رسول الله صلّى الله عليه واله عشر خصال ما أحب أن لي بإحديهن ما طلعت عليه الشمس قال لي: أنت أخي في الدنيا و الآخرة، وأقرب الخلائق مني في الموقف، وأنت الوزير والوصي والخليفة في الاهل والمال، وأنت آخذ لوائي في الدنيا والآخرة، وليك وليي ووليي ولي الله، و عدوك عدوي وعدوي عدو الله.

٧ - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدثني محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي قال: حدثنا نصر بن مزاحم المنقري، عن أبي خالد(١) ، عن زيد بن علي بن الحسين، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: كان لي عشر من رسول الله صلّى الله عليه واله لم يعطهن أحد قبلي ولا يعطاهن أحد بعدي قال لي: يا علي أنت أخي في الدنيا والآخرة: وأنت أقرب الناس مني موقفا يوم القيامة، ومنزلي ومنزلك في الجنة متواجهين كمنزل الاخوين، وأنت الوصي، وأنت الولي، وانت الوزير، وعدوك عدوي وعدوي عدو الله، ووليك وليي ووليي ولي الله.

٨ - حدثنا أحمد بن محمد بن الصقر الصائغ بالري قال: حدثنا محمد بن العباس ابن بسام قال: حدثني محمد بن خالد بن إبراهيم قال: حدثني إسماعيل بن موسى الثقفي قال: أخبرني عبدالله بن محمد، عن أبيه، عن عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد، عن محمد ابن علي الباقر، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: قال علي عليه السلام: كان لي من رسول الله صلّى الله عليه واله عشر خصال: ما يسرني بإحديهن ما طلعت عليه الشمس وما غربت، فقال له بعض أصحابه: بينها لنا يا علي، قال عليه السلام: سمعت رسول الله صلّى الله عليه واله يقول: يا علي أنت الوصي، وأنت الوزير، وأنت الخليفة في الاهل والمال، ووليك وليي، وعدوك عدوي، وأنت سيد المسلمين من بعدي وأنت أخي، وأنت أقرب الخلائق مني في الموقف، وأنت صاحب لوائي في الدنيا والآخرة.

______________

(١) يعني عمرو بن خالد القرشي.

٤٢٩

٩ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن إسحاق ابن سعد، عن بكر بن محمد الازدي، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه السلام: كان لي من رسول الله صلّى الله عليه واله عشر ما يسرني بالواحدة منهن ما طلعت عليه الشمس قال: أنت أخي في الدنيا والآخرة، وأنت أقرب الناس مني موقفا يوم القيامة، ومنزلك تجاه منزلي في الجنة كما يتواجه الاخوان في الله، وأنت صاحب لوائي في الدنيا والآخرة، وأنت وصيي ووارثي وخليفتي في الاهل والمال والمسلمين في كل غيبة، شفاعتك شفاعتي، ووليك وليي ووليي ولي الله، وعدوك عدوي وعدوي عدو الله.

بشارة شيعة علي عليه السلام وأنصاره بعشر خصال

١٠ - حدثنا أحمد بن الحسن القطان: وأحمد بن محمد بن الهيثم العجلي وعلي ابن أحمد بن موسى، ومحمد بن أحمد السناني، والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب، وعلي بن عبدالله الوراق رضي الله عنهم قالوا: حدثنا أبوالعباس أحمد بن - يحيى بن زكريا القطان، عن بكر بن عبدالله بن حبيب قال: حدثنا محمد بن زكريا قال: حدثنا عبدالله بن الضحاك قال: حدثنا زيد بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام، وحدثنا بكر بن عبدالله بن حبيب قال: حدثنا تميم بن بهلول قال: حدثنا سعد بن - عبد الرحمن المخزومي قال: حدثنا الحسين بن زيد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد ابن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه واله: يا علي بشر شيعتك وأنصارك بخصال عشر: أولها طيب المولد، وثانيها حسن إيمانهم بالله، وثالثها حب الله عزّوجلّ لهم، و رابعها الفسحة في قبورهم، وخامسها النور على الصراط بين أعينهم، وسادسها نزع الفقر من بين أعينهم، وغنى قلوبهم، وسابعها المقت من الله عزّوجلّ لاعدائهم، وثامنها الامن من الجذام [ والبرص والجنون ]، يا علي وتاسعها انحطاط الذنوب والسيئات عنهم، وعاشرها هم معي في الجنة وأنا معهم.

٤٣٠

عشر خصال من المكارم

١١ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري، عن الحسن بن موسى، عن يزيد بن إسحاق، عن الحسن بن عطية، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: المكارم عشر فان استطعت أن تكون فيك فلتكن فانها تكون في الرجل ولا تكون في ولده، وتكون في ولده ولا تكون في أبيه، وتكون في العبد ولا تكون في الحر: صدق البأس، وصدق اللسان، وأداء الامانة، وصلة الرحم، وإقراء الضيف، وإطعام السائل، والمكافاة على الصنائع، والتذمم للجار، والتذمم للصاحب(١) ورأسهن الحياء.

١٢ - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه قال: حدثنا أبي، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عثمان بن عيسى، عن عبدالله بن مسكان، عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام قال: أن الله تبارك وتعالى خص رسوله صلّى الله عليه واله بمكارم الاخلاق، فامتحنوا أنفسكم فإن كانت فيكم فاحمدوا الله عزّوجلّ وارغبوا إليه في الزيادة منها، فذكرها عشرة: اليقين والقناعة والصبر والشكر والرضا وحسن الخلق والسخاء والغيرة والشجاعة والمروءة.

لا تقوم الساعة حتى تكون عشر آيات

١٣ - عن أبي الطفيل(٢) ، عن حذيفة بن أسيد قال: اطلع علينا رسول الله صلّى الله عليه واله من غرفة له ونحن نتذاكر الساعة، قال رسول الله صلّى الله عليه واله: لا تقوم الساعة حتى تكون عشر آيات: الدجال، والدخان، وطلوع الشمس من مغربها، ودابة الارض، و يأجوع ومأجوج، وثلاث خسوف: خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة

______________

(١) التذمم: الاستنكاف والحياء والحماية. وفي النهاية الذمة والذمام هما بمعنى العهد والامان والضمان والحرمة والحق وسمى أهل الذمة لدخولهم في عهد المسلمين وأمانهم.

(٢) رواه مسلم مسندا عن أبي الطفيل ج ٨ ص ١٧٨ وأبو داود أيضا ج ٢ ص ٤٢٩ في كتاب الملاحم من السنن باب أمارات الساعة وسقط الخبر في المطبوعة.

٤٣١

العرب، ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر، تنزل معهم إذا نزلوا وتقيل معهم إذا قالوا.

عشر خصال جمعها الله عزّوجلّ لنبيه وأهل بيته صلوات الله عليهم

١٤ - حدثنا علي بن أحمد بن موسى رضي الله عنه قال: حدثنا حمزة بن القاسم العلوي قال: حدثنا محمد بن العباس بن بسام قال: حدثنا محمد بن خالد بن إبراهيم السعدي قال: حدثنا الحسن بن عبدالله اليماني قال: حدثنا علي بن العباس المقرئ قال: حدثنا حماد بن عمرو النصيبي، عن جعفر بن برقان(١) ، عن ميمون بن مهران عن عبدالله بن عباس قال: قام رسول الله صلّى الله عليه واله فينا خطيبا فقال في آخر خطبته: جمع الله عزّوجلّ لنا عشر خصال لم يجمعها لاحد قبلنا ولا تكون في أحد غيرنا: فينا الحكم والحلم والعلم والنبوة والسماحة والشجاعة والقصد والصدق والطهور والعفاف ونحن كلمة التقوى، وسبيل الهدى، والمثل الاعلى، والحجة العظمى، والعروة الوثقى والحبل المتين، ونحن الذين أمر الله لنا بالمودة فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون.

عشر خصال من لقى الله عزّوجلّ بهن دخل الجنة

١٥ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن - الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن سعدان بن مسلم واسمه عبد الرحمن بن - مسلم، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر عليه السلام: قال: عشر من لقى الله عزّوجلّ بهن دخل الجنة: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلّى الله عليه واله والاقرار بما جاء من عند الله عزّوجلّ، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وصوم شهر رمضان، وحج البيت والولاية لاولياء الله والبراءة من أعد الله، واجتناب كل مسكر.

١٦ - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال: حدثنا

______________

(١) جعفر بن برقان - بضم الموحدة وسكون الراء بعدها قاف - الكلابي أبوعبدالله الرقي صدوق كما في التقريب و « جعفر بن عرفان » كما في بعض النسخ مصحف.

٤٣٢

أبو سعيد الحسن بن علي العدوي قال: حدثنا صهيب بن عباد قال: حدثنا أبي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: عشر من لقى الله بهن دخل الجنة شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلّى الله عليه واله، والاقرار بما جاء من عند الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم شهر رمضان، والولاية لاولياء الله، والبراءة من أعداء الله، واجتناب كل مسكر.

لا يكون المؤمن عاقلا حتى يكون فيه عشر خصال

١٧ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن هلال عن امية بن علي، عن عبدالله بن المغيرة، عن سليمان بن خالد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه واله: لم يعبدالله عزّوجلّ بشئ أفضل من العقل، ولا يكون المؤمن عاقلا حتى يجتمع فيه عشر خصال: الخير منه مأمول، والشر منه مأمون، يستكثر قليل الخير ممن غيره، ويستقل كثير الخير من نفسه، ولا يسأم من طلب العلم طول عمره، ولا يتبرم بطلاب الحوائج قبله، الذل أحب إليه من العز، والفقر أحب إليه من الغنى، نصيبه من الدنيا القوت، والعاشرة وما العاشرة لا يرى أحدا إلا قال هو خير مني وأتقى، إنما الناس رجلان فرجل هو خير منه وأتقى، وآخر هو شر منه وأدنى، فإذا رأى من هو خير منه وأتقى تواضع له ليلحق به، وإذا لقى الذي هو شر منه وأدنى قال: عسى خير هذا باطن وشره ظاهر، وعسى أن يختم له بخير، فإذا فعل ذلك فقد علا مجده، وساد أهل زمانه.

لا يؤكل من الشاة عشرة أشياء

١٨ - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه قال: حدثنا أبي، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الاشعري، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لا يؤكل من الشاة عشرة أشياء: الفرث والدم والطحال والنخاع والغدد والقضيب والانثيين والرحم والحياء(١) والاوداج

______________

(١) تقدم معنى الحياء شافيا ص ٢٨٤.

٤٣٣

- أو قال: العروق -.

عشرة أشياء من الميتة ذكية

١٩ - حدثنا علي بن أحمد بن عبدالله بن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه، عن جده أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير يرفعه إلى أبي عبدالله عليه السلام قال: عشرة أشياء من الميتة ذكية: العظم والشعر والصوف والريش والقرن والحافر والبيض والانفحة واللبن والسن.

لا يطمعن عشرة في عشر خصال

٢٠ - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه قال: حدثني أبي، عن محمد ابن أحمد قال: حدثني أبوعبدالله الرازي، عن الحسن بن علي بن أبي عثمان، عن أحمد بن عمر الحلال، عن يحيى بن عمران الحلبي قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: لا يطمعن ذو الكبر في الثناء الحسن، ولا الخب في كثرة الصديق(١) ولا السيئ الادب في الشرف، ولا البخيل، في صلة الرحم، ولا المستهزء بالناس في صدق المودة، ولا القليل الفقه في القضاء، ولا المغتاب في السلامة، ولا الحسود في راحة القلب، ولا المعاقب على الذنب الصغير في السؤدد، ولا القليل التجربة المعجب برأيه في رئاسة.

عشرة مواضع لا يصلى فيها

٢١ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه، عن عبدالله بن الفضل، عمن حدثه، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: عشرة مواضع لا يصلى فيها: الطين، والماء، والحمام، ومسان الطريق(٢) وقرى النمل،

______________

(١) الخب - بشد الباء الموحدة -: الخداع.

(٢) مسان الطريق بشد النون - معظمه وقوله « لا يصلى » أعم من الحرمة والكراهة والمراد بمعاطن الابل مباركها ومقتضى كلام أهل اللغة أنها أخص من ذلك فانهم قالوا: معاطن الابل =

٤٣٤

ومعاطن الابل، ومجرى الماء، والسبخة، والثلج، ووادي ضجنان(١) .

قال المصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: هذه المواضع لا يصلى فيها الانسان في حال الاختيار فإذا حصل في الماء والطين واضطر إلى الصلاة فيه فإنه يصلى إيماء ويكون ركوعه أخفض من سجوده، وأما الطريق فإنه لا بأس بأن يصلى على الظواهر التى بين الجواد فأما على الجواد فلا يصلى، واما الحمام فإنه لا يصلى فيه على كل حال(٢) فأما مسلخ الحمام فلا بأس بالصلاة فيه لانه ليس بحمام، وأما قرى النمل فلا يصلى فيها لانه لا يتمكن من الصلاة لكثرة ما يدب عليه من النمل فيؤذيه ويشغله عن الصلاة، وأما معاطن الابل فلا يصلى فيها إلا إذا خاف على متاعه الضيعة فلا بأس حيئذ بالصلاة فيها وأما مرابض الغنم(٣) فلا بأس بالصلاة فيها، وأما مجرى الماء فلا يصلى فيه على كل حال لانه لا يؤمن أن يجري الماء إليه وهو في صلاته، وأما السبخة فإنه لا يصلى فيها نبي ولا وصي نبي، وأما غيرهما فإنه متى دق مكان سجوده حتى تتمكن الجبهة فيه مستوية في سجوده فلا بأس، وأما الثلج فمتى اضطر الانسان إلى الصلاة عليه فإنه يدق موضع جبهته حتى يستوي عليه في سجوده وأما وادي ضجنان وجميع الاودية فلا تجوز الصلاة فيها لانها مأوى الحيات والشياطين.

عشرة لا يدخلون الجنة

٢٢ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه عن الحسين بن الحسن الفارسي، عن سليمان بن حفص البصري، عن عبدالله بن الحسين

______________

= مباركها حول الماء لتشرب عللا بعد نهل - والعلل: الشرب الثاني والنهل: الشرب الاول ونقل عن ابي الصلاح أنه منع من الصلاة في أعطان الابل وهو ظاهر المفيد في المقنع و لا ريب أنه أحوط. وعند المتأخرين محمول على الكراهة.

(١) ضجنان جبل قرب مكة، وهو موضع خسف، وفي المراصد: جبل بتهامة والسبخة: الارض الملحة أو ارض ذات نزو يعلو الماء.

(٢) هذا الحكم عند المتأخرين محمول على الكراهة وكذا في قرى النمل.

(٣) مربض الغنم مأواها ومحل بروكها.

٤٣٥

ابن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، عن أبيه، عن جعفر بن محمد عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه واله: إن الله عزّوجلّ لما خلق الجنة خلقها من لبنتين، لبنة من ذهب ولبنة من فضة، وجعل حيطانها الياقوت، و سقفها الزبرجد، وحصبائها اللؤلؤ، وترابها الزعفران والمسك الاذفر، فقال لها تكلمي، فقالت: لا إله إلا أنت الحي القيوم، قد سعد من يدخلني. فقال عزّوجلّ بعزتي وعظمتي وجلالي وارتفاعي لا يدخلها مدمن خمر، ولا سكير(١) ، ولا قتات وهو النمام، ولا ديوث وهو القلطبان، ولا قلاع وهو الشرطي، ولا زنوق وهو الخنثى، ولا خيوف وهو النباش(٢) ، ولا عشار، ولا قاطع رحم، ولا قدري.

٢٣ - حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى العطار جميعا، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الاشعري قال: حدثني محمد بن الحسين بإسناد له يرفعه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه واله: لا يدخل الجنة مدمن خمر، ولا سكير(٣) ولا عاق، ولا شديد السواد، ولا ديوث، ولا قلاع وهو الشرطي، ولا زنوق وهو الخنثى، ولا خيوف وهو النباش، ولا عشار، ولا قاطع رحم، ولا قدري.

قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: يعني بشديد السواد الذي لا يبيض شئ من شعر رأسه ولا من شعر لحيته مع كبر السن ويسمى الغربيب.

______________

(١) في البحار « السكير - بالكسر وتشديد الكاف -: الكثير السكر، والفرق بينه وبين المدمن اما بكون المراد بالخمر ما يتخذ من العنب وبالسكر ما يسكر من غيره، أو بكون المراد بالمدمن أعم مما يسكر » أقول: لعل الصواب كما في بعض النسخ « ولا متكبر » فلا يحتاج إلى هذا التوجيه.

(٢) فيه أيضا: شرط السلطان: نخبة أصحابه الذين يقدمهم على غيرهم من جنده، والنسبة شرطي كتركي، ثم قال: ولم أجد اللغويين فسروا الزنوق والخيوف بما فسرا به في الخبر. وفي بعض النسخ « خيوق ».

(٣) في بعض النسخ « متكبر » ولعله هو الصواب.

٤٣٦

العافية عشرة أجزاء

٢٤ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن المعروف، عن علي بن مهزيار بإسناده يرفعه قال: يأتي على الناس زمان تكون العافية فيه عشرة أجزاء تسعة منها في اعتزال الناس وواحدة في الصمت.

عشرة يفتنون أنفسهم وغيرهم

٢٥ - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه قال: حدثنا أبي، و سعيد بن عبدالله قالا: حدثنا أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن الحسن بن علي بن أبي عثمان، عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن الاول عليه السلام، عن أبيه قال: قال أمير - المؤمنين عليه السلام: عشرة يفتنون أنفسهم وغيرهم: ذو العلم القليل يتكلف أن يعلم الناس كثيرا، والرجل الحليم ذو العلم الكثير ليس بذي فطنة، والذي يطلب ما لا يدرك ولا ينبغي له، والكاد غير المتئد، المتئد الذي ليس له مع تؤدته علم(١) وعالم غير مريد للصلاح، ومريد للصلاح وليس بعالم، والعالم يحب الدنيا، والرحيم بالناس يبخل بما عنده، وطالب العلم يجادل فيه من هو أعلم فإذا علمه لم يقبل منه.

الزهد عشرة أجزاء

٢٦ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن القاسم بن - محمد الاصبهاني، عن سليمان بن داود المنقري، عن علي بن هاشم بن البريد، عن أبيه عن علي بن الحسين عليهما السلام أنه جاء إليه رجل فسأله فقال له: ما الزهد؟ فقال: الزهد عشرة أجزاء فأعلى درجات الزهد أدنى درجات الورع، وأعلى درجات الورع أدنى درجات اليقين وأعلى درجات اليقين أدنى درجات الرضا، وإن الزهد في آية من كتاب الله عزّوجلّ:( لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ) (٢) .

______________

(١) التؤد - بالضم -: الرزانة والتأني، يقال: توأد في الامر - من باب التفعل - أي تأنى وتمهل.

(٢) الحديد: ٢٣.

٤٣٧

تحرم من الاماء عشرة

٢٧ - حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال: حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري قال: حدثنا هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: تحرم من الاماء عشرة: لا تجمع بين الام والبنت، ولا بين الاختين، ولا أمتك وهي حامل من غيرك حتى تضع، ولا أمتك ولها زوج، ولا أمتك وهي اختك من الرضاعة ولا أمتك وهي عمتك من الرضاعة، ولا أمتك وهي حائض حتى تطهر، ولا أمتك و هي رضيعتك، ولا أمتك ولك فيها شريك.

الشهوة عشر أجزاء

٢٨ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد ابن عيسى، عن محمد بن سنان، عن أبي خالد القماط، عن ضريس، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى جعل الشهوه عشرة اجزاء تسعة منها في النساء وواحدة في الرجال(١) ، ولولا ما جعل الله عزّوجلّ فيهن من أجزاء الحياء على قدر أجزاء الشهوة لكان لكل رجل تسع نسوة متعلقات به(٢) .

الحياء عشرة أجزاء

٢٩ - حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال: حدثنا أحمد بن إدريس، عن

______________

(١) كذا ورواه الكليني في الكافي باسناده عن الاصبغ عن أميرالمؤمنين عليه السلام هكذا أيضا وكأن فيه قلبا أو تصحيفا لان مقتضى الكلام عكس ذلك يعنى تعلق امرأة واحدة بتسعة رجال. و كأن ذلك من تصرف الرواة في لفظ الحديث، هذا و:

روى الصدوق (ره) في الفقيه باسناده عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: ان الله عزّوجلّ خلق الشهوة عشرة أجزاء تسعة في الرجال وواحدة في النساء وذلك لبني هاشم وشيعتهم. وفي نساء بني امية وشيعتهم: الشهوة عشرة أجزاء في النساء تسعة وفي الرجال واحدة.

٤٣٨

محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الاشعري، عن أحمد بن محمد وغيره بإسناده يرفعه إلى الصادق عليه السلام أنه قال: الحياء على عشرة أجزاء تسعة في النساء وواحدة في الرجال فإذا حاضت الجارية ذهب جزء من حيائها، فإذا تزوجت ذهب جزء، فإذا افترعت(١) ذهب جزء، فإذا ولدت ذهب جزء وبقى جزء وبقي لها خمسة أجزاء، فإن فجرت ذهب حياؤها كله، وان عفت بقي لها خمسة أجزاء.

يفرق بين الصبيان والنساء في المضاجع لعشر سنين

٣٠ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد ابن الحسن الصفار، عن جعفر بن محمد بن عبيد الله الاشعري، عن عبدالله بن ميمون القداح، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: يفرق بين الصبيان والنساء في المضاجع إذا بلغوا عشر سنين.

للمرأة صبر عشرة رجال

٣١ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري قال: حدثنا هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهما السلام قال: إن الله تبارك وتعالى جعل للمرأة صبر عشرة رجال فإذا حملت زادها قوة [ صبر ] عشرة رجال اخرى.

٣٢ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله قال: حدثنا أحمد ابن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن محمد بن سماعة، عن إسحاق بن - عمار، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سمعته يقول: إن الله عزّوجلّ جعل للمرأة صبر عشرة رجال فإذا هاجت كان لها قوة عشرة رجال.

______________

(١) الافتراع - بالفاء -. ازالة البكارة.

٤٣٩

عشرة أشياء بعضها أشد من بعض

٣٣ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن محمد بن قيس، عن أبي جعفر عليه السلام قال: بينما أميرالمؤمنين عليه السلام في الرحبة والناس عليه متراكمون فمن بين مستفت ومن بين مستعدى إذ قام إليه رجل فقال: السلام عليك يا أميرالمؤمنين ورحمة الله وبركاته فنظر إليه أميرالمؤمنين عليه السلام بعينيه هاتيك العظيمتين ثم قال: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته من أنت؟ فقال: أنا رجل من رعيتك وأهل بلادك قال: ما أنت من رعيتي وأهل بلادي، ولو سلمت علي يوما واحدا ما خفيت علي، فقال: الامان يا أميرالمؤمنين، فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: هل أحدثت في مصري هذا حدثا منذ دخلته قال: لا، قال: فعلك من رجال الحرب؟ قال: نعم، قال: إذا وضعت الحرب أوزارها فلا بأس، قال: أنا رجل بعثني إليك معاوية متغفلا لك أسألك عن شئ بعث فيه ابن الاصفر(١) وقال له: إن كنت أنت أحق بهذا الامر والخليفة بعد محمد فأجبني عما أسألك فإنك إذا فعلت ذلك اتبعتك وأبعث إليك بالجائزة فلم يكن عنده جواب، وقد أقلقه ذلك فبعثني إليك لاسألك عنها فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: قاتل الله ابن آكلة الاكباد ما أضله وأعماه ومن معه والله لقد أعتق جارية فما أحسن أن يتروج بها حكم الله بيني وبين هذه الامة، قطعوا رحمي، واضاعوا أيامي(٢) ، ودفعوا حقي وصغروا عظيم منزلتي وأجمعوا على منازعتي، علي بالحسن والحسين ومحمد فاحضروا فقال: يا شامي

______________

(١) أي ملك الروم وانما سمى الروم بنو الاصفر لان أباهم الاول كان أصفر اللون.

(٢) « قطعوا رحمى » أي لم يراعوا الرحم التي بيني وبين رسول الله صلّى الله عليه وآله أو بيني وبينهم فالمراد به القريش. وقوله « أضاعوا أيامى » أي ما صدر منى من الغزوات وغيرها مما أيد الله به الدين ونصر به المسلمين فكثيرا ما يطلق الايام ويراد بها الوقايع المشهورة الواقعة فيها كما قاله العلامة المجلسي (ره) في البحار.

٤٤٠

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653