مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٢

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 614

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
تصنيف: الصفحات: 614
المشاهدات: 305441
تحميل: 4054


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 614 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 305441 / تحميل: 4054
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 2

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

تبكي وأنت تنهانا عن البكاء ؟ فقال: « لم أنهكم عن البكاء وانما نهيتكم عن النوح والعويل، وانما هي رقة ورحمة يجعلها الله في قلب من شاء من خلقه، ويرحم الله من شاء، وانما يرحم من عباده الرحماء ».

۲۴۶۶ / ۵ - وعنه عليه‌السلام قال: « رخص رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في البكاء عند المصيبة، وقال: النفس مصابة، والعين دامعة، والعهد قريب ».

۲۴۶۷ / ۶ - الشهيد الثاني في مسكن الفؤاد: عن جابر بن عبدالله قال: أخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بيد عبد الرحمن بن عوف، فأتى إبراهيم وهو يجود بنفسه، فوضعه في حجره، فقال: « بني اني لا املك لك من الله شيئاً »، وذرفت عيناه فقال له عبد الرحمن: يا رسول الله تبكي، أو لم تنه عن البكاء ؟ قال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « إنما نهيت عن النوح - إلى ان قال -: انما هذه رحمة، من لا يَرحم لا يُرحم، لو لا أنه امر حق، ووعد صدق، وسبيل لله (۱)، وان آخرنا سيلحق أولنا لحزنّا عليك حزناً (أشد من هذا) (۲)، وانا بك لمحزونون (۳)، تبكي العين ويدمع (۴) القلب، ولا نقول ما يسخط الرب عزّوجلّ ».

وفي رواية أخرى: « يحزن القلب، وتدمع العين، ولا نقول ما يسخط الرب، وانا على إبراهيم لمحزونون » (۵).

______________

۵ - المصدر السابق ج ۱ ص ۲۲۵، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۰۱ ح ۴۸.

۶ - مسكن الفؤاد ص ۱۰۲، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۹۰ ح ۴۳.

(۱) في المصدر: بالله.

(۲) وفيه: شديدا.

(۳) وفيه: محزونون.

(۴) في نسخة: ويحزن.

(۵) مسكن الفؤاد ص ۱۰۳، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۹۰ ح ۴۳.

٤٦١

ورواه في عوالي اللآلي: عنه مثله (۶).

۲۴۶۸ / ۷ - وعن أسماء بنت زيد قالت: لما توفي إبراهيم بن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بكى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، فقال له بعض من عزّاه (۱): أنت أحق من عظم الله حقه، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الرب، لو لا أنه وعد حق، وموعود جامع وان الآخر للأول تابع لما وجدنا (۲) عليك يا إبراهيم أفضل مما وجدناه، وإنا بك لمحزونون ».

۲۴۶۹ / ۸ - وعن أبي أمامة قال: جاء رجل إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله - حين توفي ابنه إبراهيم (۱) - وعيناه تدمعان، فقال: يا نبي الله تبكي على هذا الشخص ؟ والذي بعثك بالحق نبياً، لقد دفنت اثني عشر ولداً في الجاهلية، كلهم أشب منه، أدسه في التراب دساً. فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: « فما ذا ان كانت الرحمة ذهبت منك، يحزن القلب، وتدمع العين ولا نقول ما يسخط الرب، وانا على إبراهيم لمحزونون ».

۲۴۷۰ / ۹ - وعن محمود بن لبيد قال: انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم بن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، فقال الناس: انكسفت الشمس

______________

(۶) عوالي اللآلي ج ۱ ص ۸۹ باختلاف، نحوه في البحار ج ۲۲ ص ۱۵۷ ح ۱۶، عن الكافي ج ۳ ص ۲۶۲ ح ۴۵.

۷ - مسكن الفؤاد ص ۱۰۲.

(۱) في المصدر: « المعزي » بدلاً من « بعض من عزاه ».

(۲) وفيه: « تابع للاول لوجدنا » بدلاً من « للاول تابع لما وجدنا ».

۸ - المصدر السابق ص ۱۰۳.

(۱) « ابراهيم » ليس في المصدر.

۹ - مسكن الفؤاد ص ۱۰۳، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۹۱ ح ۴۳.

٤٦٢

لموت إبراهيم بن النبي (۱) صلى‌الله‌عليه‌وآله، فخرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حين سمع ذلك: فحمد الله واثنى عليه ثم قال: « أما بعد، أيها الناس انّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا تنكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى المساجد » ودمعت عيناه فقالوا: يا رسول الله تبكي وانت رسول الله ؟ فقال: « انما انا بشر، تدمع العين ويفجع القلب، ولا نقول ما يسخط الرب، يا ابراهيم (۲) إنا بك لمحزونون ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم مات إبراهيم: « ما كان من حزن في القلب أو في العين، فانما هو رحمة، وما كان من حزن باللسان، وباليد فهو من الشيطان » (۳).

۲۴۷۱ / ۱۰ - وروى الزبير بن بكار: ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لما خرج بإبراهيم خرج يمشي، ثم جلس على قبره، ثم ولى (۱)، فلما رآه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قد وضع في القبر دمعت عيناه، فلما رأى الصحابة ذلك، بكوا حتّى ارتفعت أصواتهم فأقبل عليه ابو بكر فقال: يا رسول الله تبكي وانت تنهى عن البكاء، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: « تدمع العين ويوجع القلب، ولا نقول ما يسخط الرب ».

۲۴۷۲ / ۱۱ - وعن السائب بن يزيد (۱): ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لما

______________

(۱) « ابن النبي » ليس في المصدر.

(۲) في المصدر: والله يا ابراهيم.

(۳) مسكن الفؤاد ص ۱۰۴.

۱۰ - مسكن الفؤاد ص ۱۰۴، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۹۱ ح ۴۳.

(۱) كذا في المخطوط: والصحيح: اُدني، كما في المصدر.

۱۱ - مسكّن الفؤاد ص ۱۰۴.

(۱) في المصدر: النائب بن بريد وفي المخطوط: السائب بن زيد والظاهر =

٤٦٣

مات ابنه الطاهر، ذرفت عيناه، فقيل: يا رسول الله بكيت ؟ فقال: « ان العين تذرف، وان الدمع يغلب وان القلب يحزن، ولا نعصي الله عزّوجلّ ».

۲۴۷۳ / ۱۲ - وروى: أنه لما مات عثمان بن مظعون، كشف عن وجهه الثوب، فقبّل بين عينيه، ثم بكى بكاء (۱) طويلا، فلما رفع السرير قال: « طوباك يا عثمان، لم تلبسك الدنيا ولم تلبسها ».

۲۴۷۴ / ۱۳ - وعن اُسامة بن زيد قال: أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله، بامامة بنت زينب ونفسها يتقعقع في صدرها فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « لله ما أخذ، ولله ما أعطى وكل إلى أجل مسمى » وبكى، فقال سعد بن عبادة: تبكي وقد نهيت عن البكاء ؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « انما هي رحمة يجعلها الله عزّوجلّ في قلوب عباده، وانما يرحم الله عزّوجلّ من عباده الرحماء ».

۲۴۷۵ / ۱۴ - وعن خالد بن زيد قال: لما جاء نعي زيد بن حارثة إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله، آتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله منزل زيد، فخرجت إليه بنية لزيد، فلما رأت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله خمشت (۱) في وجهه، فبكى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقال:

______________

=     أن الصحيح هو: السائب بن يزيد « راجع الاصابة في تمييز الصحابة ج ص ۱۲ ح ۳۰۷۷ ».

۱۲ - المصدر السابق ص ۱۰۵. والبحار ج ۸۲ ص ۹۱ ح ۴۳.

(۱) « بكاء » ليس في المصدر.

۱۳ - مسكن الفؤاد ص ۱۰۵، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۹۱ ح ۴۳.

۱۴ - المصدر السابق ص ۱۰۷.

(۱) كذا في المصدر والمخطوط، ولعلها تصحيف « جهشت »، جَهِشَ وجَهَشَ للبكاء: استعدّ له واستعبر، والجهش: أن يفزع الإنسان إلى غيره =

٤٦٤

« هاه هاه » فقيل: يا رسول الله ما هذا ؟ فقال: « شوق الحبيب إلى حبيبه ».

۲۴۷۶ / ۱۵ - وعن البراء بن عازب قال: بينما نحن مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، إذ أبصر جماعة فقال: « علام اجتمعوا هؤلاء » ؟ فقيل: على قبر يحفرونه، قال: فبدر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، وبين يديه أصحابه مسرعاً حتّى أتى القبر فجثا عليه، قال: فاستقبلته من بين يديه لأنظر ما يصنع فبكى حتّى بل التراب من دموعه ثم اقبل علينا فقال: « اخواني، لمثل هذا فاعدوا ».

۲۴۷۷ / ۱۶ - الطبرسي في إعلام الورى قال: قال عبدالله بن جعفر: أنا أحفظ حين دخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على أمي فنعى لها أبي، فأنظر إليه وهو يمسح على رأسي ورأس أخي، وعيناه تهرقان (۱) الدموع.

۲۴۷۸ / ۱۷ - البحار: عن مصباح الأنوار، عن أبي عبدالله، عن آبائه: أن أميرالمؤمنين عليهم‌السلام لما وضع فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في القبر قال - إلى أن قال -: « ثم جلس عند قبرها باكياً حزيناً، فأخذ العباس بيده وانصرف به ».

۲۴۷۹ / ۱۸ - جعفر بن قولويه في كامل الزيارة: عن أبيه، وجماعة من

______________

=     وهو مع ذلك كأنه يريد البكاء كالصبي يفزع إلى اُمّه وأبيه وقد تهيّأ للبكاء (لسان العرب - جهش - ج ۶ ص ۲۷۶).

۱۵ - المصر السابق ص ۱۰۷.

۱۶ - إعلام الورى بأعلام الهدى ص ۱۰۳، ومسكّن الفؤاد ص ۱۰۶.

(۱) في المخطوط: تهراقان.

۱۷ - البحار ج ۸۲ ص ۲۷ ح ۱۳ عن مصباح الانوار ص ۲۶۰.

۱۸ - كامل الزيارات ص ۱۰۷ ح ۱

٤٦٥

مشايخه، عن سعد بن عبدالله، عن ابن ابي الخطاب، عن أبي داود المسترق، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « بكى علي بن الحسين، على (۱) الحسين بن علي (صلوات الله عليهم) عشرين سنة، أو أربعين سنة ».

۲۴۸۰ / ۱۹ - وعن محمّد بن جعفر، عن محمّد بن الحسين، عن علي بن أسباط، عن إسماعيل بن منصور، عن بعض أصحابنا قال: أشرف مولى لعلي بن الحسين عليهما‌السلام - وهو في سقيفة له ساجد يبكى - فقال له: يا علي (۱) بن الحسين، ما آن لحزنك أن ينقضي ؟ فرفع رأسه إليه فقال: « ويلك - أو - ثكلتك أمك والله، لقد شكا يعقوب إلى ربه في أقل مما رأيت، حين قال: يا أسفا على يوسف - وأنه فقد ابناً واحداً - وإنّي (۲) رأيت أبي وجماعة أهل بيتي يذبحون حولي » قال: وكان على بن الحسين عليهما‌السلام يميل إلى ولد عقيل، فقيل له: ما بالك تميل إلى بني عمك هؤلاء دون آل جعفر ؟ فقال: « اني أذكر يومهم - مع أبي عبدالله الحسين بن علي عليهما‌السلام - فأرق لهم ».

۲۴۸۱ / ۲۰ - الصدوق في العيون والأمالي: عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن أحمد بن محمّد البرقي، عن أبيه، عن

______________

(۱) في المصدر زيادة: أبيه.

۱۹ - كامل الزيارات ص ۱۰۷ ح ۲.

(۱) في المصدر: يا مولاي يا علي ...

(۲) في المصدر: وأنا

۲۰ - عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ج ۱ ص ۲۵۲ ح ۷، أمالي الصدوق ص ۲۸۶ ح ۱.

٤٦٦

الحسن بن شمون، عن عبدالله بن سنان، عن الفضيل قال: انتهيت إلى زيد بن علي عليه‌السلام صبيحة (۱) خرج بالكوفة - إلى ان قال -: فدخلت على الصادق جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، فقلت في نفسي: لا أخبرنّه (۲) بقتل زيد بن علي عليه‌السلام فيجزع عليه، فلما دخلت (۳) قال لي: « يا فضيل (۴) ما فعل عمي زيد » ؟ قال: فخنقتني العبرة. فقال لي: « قتلوه » ؟ قلت: اي والله قتلوه قال: « فصلبوه » ؟ قلت: اي والله صلبوه قال: فأقبل يبكي ودموعه تنحدر على ديباجتي خده كأنها الجمان (۵)، الخبر.

۲۴۸۲ / ۲۱ - الشريف الزاهد محمّد بن علي الحسيني في كتاب التعازي: بإسناده، عن شعبة بن ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: لما ماتت رقية بنت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فبكت النساء عليها، فجاء عمر يضربهن بسوطه، فأخذ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بيده وقال: « يا عمر دعهن يبكين، وقال لهن: ابكين واياكن ونعيق الشيطان، فانه مهما يكن من العين والقلب فمن الله ومن الرحمة، ومهما يكن من اليد و اللسان فمن الشيطان » فبكت فاطمة عليها‌السلام  - وهي على شفير القبر - فجعل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يمسح الدمع (۱) من عينيها

______________

(۱) في العيون: زيادة: يوم.

(۲) في هامش المخطوط: لا أخبرته - خ ل. (منه قدّس سرّه)، وفي العيون: والله لاُخبرنّه (لا اُخبرنّه - خ ل).

(۳) في العيون والأمالي زيادة: عليه.

(۴) « يا فضيل » ليس في اليعون.

(۵) الجمان: اللؤلؤ الصغار، وقيل: حبّ يتّخذ من الفضّة أمثال اللؤلؤ. (لسان العرب - جمن - ج ۱۳ ص ۹۲).

۲۱ - التعازي ص ۲۲ ح ۴۵.

(۱) في المصدر: الدموع.

٤٦٧

بطرف ثوبه.

۲۴۸۳ / ۲۲ - الصدوق في الأمالي: عن جعفر بن مسرور، عن محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن احمد بن محمّد بن خالد البرقي، عن أبيه، عن خلف بن حماد، عن أبي الحسن العبدي، عن الأعمش، عن عباية بن ربعي، عن عبدالله بن عباس، قال: أقبل علي بن ابي طالب عليه‌السلام - ذات يوم - إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله باكيا وهو يقول: « إنا لله وإنا إليه راجعون » فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « مه يا علي » فقال عليّ عليه‌السلام: « يا رسول الله ماتت امي فاطمة بنت أسد » قال: فبكى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ثم قال: « رحم الله امك يا علي أما انها لو (۱) كانت لك أماً فقد كانت لي اُمّاً »، الخبر.

۷۵- ( باب استحباب البكاء لموت المؤمن )

۲۴۸۴ / ۱ - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن: عن ابي عبدالله عليه‌السلام قال: « ما من مؤمن يموت في غربة من الأرض فيغيب عنه بواكيه الا بكته بقاع الأرض التي كان يعبدالله عليها، وبكته أثوابه، وبكته أبواب السماء التي كان يصعد بها عمله، وبكاه الملكان الموكلان به ».

______________

۲ - أمالي الصدوق ص ۲۵۸ ح ۱۴، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۰ ح ۲۲.

(۱) في المصدر: إن.

الباب - ۷۵

۱ - المؤمن ص ۳۶ ح ۸۱.

٤٦٨

۲۴۸۵ / ۲ - الكراجكي في كنز الفوائد: روي عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « ما من مؤمن إلّا وله باب يصعد منه عمله، وباب ينزل منه رزقه، فإذا مات بكيا عليه، وذلك قول الله عزّوجلّ: ( فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ )» (۱).

۲۴۸۶ / ۳ - السيد فضل الله الراوندي في نوادره: باسناده، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه عليهم‌السلام قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « ما من مؤمن يموت في غربته (۱) الا بكت عليه الملائكة رحمة له، حيث قلت بواكيه ».

۲۴۸۷ / ۴ - القطب الراوندي في دعواته قال: قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: « إذا مات المؤمن ثلم في الإسلام ثلمة لا يسد مكانها شئ، وبكت عليه بقاع الأرض التي كان يعبدالله فيها ».

قال: وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله (۱): « يا ربّ، أي عبادك أحب اليك ؟ قال الذي يبكى لفقد الصالحين، كما يبكي الصبي لفقد أبويه ».

۲۴۸۸ / ۵ - المفيد في أماليه: بإسناده، إلى هشام بن محمّد انه قال: قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام - لما وصل إليه وفاة مالك -: « أما والله ليهدَّنَّ موتك عالماً، فعلى مثلك فلتبك البواكي ».

______________

۲ - كنز الفوائد ص ۲۹۱، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۸۱ ح ۲۸.

(۱) الدخان ۴۴: ۲۹.

۳ - نوادر الراوندي ص ۹، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۷۹ ح ۲۳.

(۱) في المصدر: غربة.

۴ - دعوات الراوندي ص ۱۰۸، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۷۱ ح ۶.

(۱) دعوات الراوندي ص ۱۱۱.

۵ - أمالي المفيد ص ۷۹ ح ۴، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۰ ح ۹.

٤٦٩

۷۶- ( باب جواز البكاء على الأليف الضال )

۲۴۸۹ / ۱ - في آخر كتاب أبي جعفر محمّد بن المثنى بن القاسم الحضرمي برواية أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري قال: حدّثني محمّد بن همام، عن حميد بن زياد ومحمّد بن جعفر الزراد القرشي، عن يحيى بن زكريا اللؤلؤي قال: حدّثنا محمّد بن أحمد بن هارون الحرّار، عن محمّد بن علي الصيرفي، عن محمّد بن سنان، عن مفضل بن عمر، عن جابر الجعفي، عن رجل، عن جابر بن عبدالله قال: كان لأميرالمؤمنين عليه‌السلام صاحب يهودي، قال: وكان كثيرا ما يألفه (۱)، وان كانت له حاجة أسعفه فيها، فمات اليهودي، فحزن عليه واستبدت وحشته له، قال: فالتفت إليه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله - وهو ضاحك - فقال له: « يا أبا الحسن، ما فعل صاحبك اليهودي ؟ قال، قلت: مات، قال: اغتممت به و استبدت وحشتك عليه ؟ قال: نعم يا رسول الله، قال فتحب ان تراه محبورا (۲) »، الخبر.

۷۷- ( باب استحباب شهادة أربعين أو خمسين أو أقل منهما للمؤمن بالخير )

۲۴۹۰ / ۱ - الشيخ أحمد بن محمّد بن فهد في عدة الداعي: عن محمّد بن

______________

الباب - ۷۶

۱ - كتاب محمّد بن المثنى الحضرمي ص ۹۳.

(۱) في الاصول الستة عشر ورد الحديث إلى هنا وذكر عبارة « إلى آخره ».

(۲) الحبور: السرور والنعمة التامة، والمحبور: المسرور (لسان العرب - حبر - ج ۴ ص ۱۵۸).

الباب - ۷۷

۱ - عدة الداعي ص ۱۳۶، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۶۰ ح ۲.

٤٧٠

خالد البرقي، عن بعض أصحابنا، عن الصادق عليه‌السلام قال: « كان في بني اسرائيل عابد، فأوحى الله إلى داود: أنه مراء، قال: ثم انه مات فلم يشهد جنازته داود عليه‌السلام، قال: فقام أربعون من بني اسرائيل فقالوا: اللهم انا لا نعلم منه إلا خيراً، وأنت أعلم به منا، فاغفر له قال: فلما غسل أتى أربعون غير الأربعين (۱) وقالوا: اللهم إنا لا نعلم منه إلا خيراً، وانت أعلم به منا، فاغفر له، فلما وضع في قبره قام أربعون غيرهم فقالوا: اللهم انا لا نعلم منه إلا خيرا وأنت أعلم به منا فاغفر له قال: فأوحى الله إلى داود: ما منعك ان تصل عليه؟ فقال داود عليه‌السلام للذي أخبرتني (۲) قال: فأوحى الله إليه أنه قد شهد قوم فأجزت شهادتهم، وغفرت له ما علمت مما لا يعلمون ».

۲۴۹۱ / ۲ - القطب الراوندي في لب اللباب: روي ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله خرج في جنازة فقال رجل: هذه جنازة صالح فقال آخر مثل ذلك، فقال مثله الثالث، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « وجبت ورب الكعبة، لأن المؤمنين شهداء الله، والله لا يردّ شهادتهم ».

۲۴۹۲ / ۳ - عوالي اللآلي: عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: « ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلّا شفعهم الله فيه ».

______________

(۱) في المصدر: الاربعين الاول.

(۲) وفيه: بالذي اخبرتني من انه مرائي.

۲ - لب اللباب: مخطوط.

۳ - عوالي اللآلي ج ۱ ص ۱۶۸ ح ۱۸۶.

٤٧١

ورواه الشريف الزاهد في كتاب التعازي (۱): عن ابن عباس أنه مات ابن له بعسفان (۲)، أو قديد (۳)، فقال: يا كريب انظر ما اجتمع من الناس، فخرج فإذا الناس قد اجتمعوا له، فاخبرته، فقال: هم أربعون ؟ فقلت: نعم، قال: فأخرجوه، فإني سمعت، وساق مثله.

۷۸- ( باب استحباب مسح رأس اليتيم ترحماً له وملاطفته وإسكاته إذا بكى )

۲۴۹۳ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وان كان المعزى يتيما فامسح يديك على رأسه فقد روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « من مسح يده على رأس يتيم ترحما له كتب الله له بكل شعرة مرت عليه يده حسنة، وان وجدته باكياً فسكّته بلطف ورفق » فإنه أروى عن العالم عليه‌السلام أنه قال: « إذا بكى اليتيم إهتز له العرش فيقول الله تبارك وتعالى: من هذا الذي أبكى عبدي الذي سلبته أبويه في صغره ؟ وعزتي وجلالي، وارتفاعي في مكاني، لا أسكته عبد مؤمن إلا اوجبت له الجنة ».

۲۴۹۴ / ۲ - أحمد بن محمّد البرقي في المحاسن: عن بعض أصحابنا، عن

______________

(۱) التعازي ص ۲۸ ح ۶۴.

(۲) عسفان: موضع، قرية جامعة بين مكة والمدينة (لسان العرب - عسف - ج ۹ ص ۲۴۶).

(۳) قديد: موضع بالحجاز: قال ابن الاثير: هو موضع بين مكة والمدينة (لسان العرب - قدد - ج ۳ ص ۳۴۶).

الباب - ۷۸

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۸.

۲ - المحاسن ص ۲۴۰، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۸۳ ح ۲۳.

٤٧٢

العباس بن موسى بن جعفر عليهما‌السلام قال: سألت ابي عن المأتم فقال: « ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لما انتهى إليه قتل جعفر بن أبي طالب دخل على أسماء بنت عميس امرأة جعفر، فقال: اين بنيَّ ؟ فدعت بهم، وهم ثلاثة: عبدالله، وعون، ومحمّد، فمسح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله رؤوسهم فقالت: انك تمسح رؤوسهم كأنهم أيتام ؟ فتعجب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من عقلها ».

۲۴۹۵ / ۳ - الصدوق في الهداية: روى أن من مسح يديه على رأس يتيم ترحماً له، كتب الله له بعدد كلّ شعرة مرت عليها يديه حسنة.

۲۴۹۶ / ۴ - الجعفريات: أخبرنا عبدالله بن محمّد، قال: أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسى بن إسماعيل قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام قال: « لما احتضر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله - إلى أن قال -: فكان آخر شئ سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: « اليك اليك ذي (۱) العرش، لا إلى الدنيا أوصيكم بالضعيفين خيرا: اليتيم، والمملوك ».

۲۴۹۷ / ۵ - عوالي اللآلي: « من كفل (۱) يتيما بين المسلمين فأدخله إلى طعامه وشرابه أدخله الله الجنة البتّة، إلّا ان يعمل ذنباً لا يغفر ».

______________

۳ - الهداية ص ۲۸، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۶۹ ح ۴.

۴ - الجعفريات ص ۲۱۲.

(۱) في هامش المخطوط: ذا - ظاهراً

۵ - عوالي اللآلي ج ۱ ص ۱۹۰ ح ۲۷۴.

(۱) في المصدر: قبض - خ ل.

٤٧٣

۲۴۹۸ / ۶ - الشيخ أبوالفتوح الرازي في تفسيره، مرسلا: عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « خير بيوتكم بيت فيه يتيم يحسن إليه، وشر بيوتكم بيت يساء إليه ».

۲۴۹۹ / ۷ - وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله انه قال: « انا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة، وأشار باصبعيه السبابة والوسطى ».

۲۵۰۰ / ۸ - وعن أبي مالك، عنه: « من ضم يتيما إلى طعامه وشرابه، حتّى يستغني عنه، وجبت له الجنة ».

۲۵۰۱ / ۹ - الشيخ شاذان بن جبرئيل القمي في كتاب الفضائل بإسناده: عن ابن مسعود، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه رأى ليلة الاسراء هذه الكلمات مكتوبة على الباب الثاني من الجنة: لا إله إلا الله، محمّد رسول الله - صلى‌الله‌عليه‌وآله - عليّ ولي الله، لكل شئ حيلة، وحيلة السرور في الآخرة أربع خصال: مسح رأس اليتامي (۱)، والتعطف على الأرامل، والسعي في حوائج المؤمنين، وتعهد الفقراء والمساكين.

وباقى أخبار الباب يأتي في كتاب النكاح ان شاء الله تعالى (۲).

______________

۶ - تفسير ابو الفتوح الرازي ج ۱ ص ۲۶۶.

۷ - تفسير ابو الفتوح الرازي ج ۵ ص ۵۴۸، وج ۱ ص ۲۶۶.

۸ - تفسير ابو الفتوح الرازي ج ۱ ص ۲۲۶.

۹ - الفضائل ص ۱۶۰.

(۱) في المصدر: رؤوس اليتامى المسليمن.

(۲) يأتي في الباب ۱۰ من ابواب احكام الاولاد.

٤٧٤

۷۹- ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب الدفن وما يناسبه )

۲۵۰۲ / ۱ - الجعفريات: أخبرنا عبدالله بن محمّد، أخبرنا محمّد بن محمّد قال: حدّثني موسى بن إسماعيل قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن جعفر بن أبي طالب عليهم‌السلام قال: مرت جنازة امرأة وإذا أميرالمؤمنين عليه‌السلام جالس، فنظر إلى الجنازة، فإذا قد بطنوا نعشها بالخمر (۱) من أحمر وأصفر وأبيض وأخضر، فأمر (۲) فنزعت ثم قال (۳) عليه‌السلام: « سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: أول عدل الآخرة القبور، لا يعرف وضيع من شريف ».

۲۵۰۳ / ۲ - وبهذا الاسناد: عن علي بن أبي طالب عليه‌السلام، قال: « لما مات عثمان بن مظعون قبله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، فلما دفنه رش على تراب القبر الماء رشّا، وبسط على قبره ثوبا، وكان أول من بسط عليه ثوبا يومئذ، وسوّى عليه تراب القبر ».

۲۵۰۴ / ۳ - وبهذا الاسناد: عنه عليه‌السلام أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مرّ على امرأة وهي تبكي على ولدها، وهي تقول:

______________

الباب - ۷۹

۱ - الجعفريات ص ۲۰۵.

(۱) الخمار: ما تغطي به المرأة رأسها، وجمعه خُمْر (لسان العرب ج ۴ ص ۲۵۷). في المخطوط: بالخمر - بالحلل - ظ، وفي المصدر: بالخمر بالحلل.

(۲) وفيه: فأمر عليّ عليه‌السلام.

(۳) وفيه: ثم قال علي عليه‌السلام.

۲ - المصدر السابق ص ۲۰۳.

۳ - الجعفريات ص ۲۰۷.

٤٧٥

الحمد لله مات شهيدا فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « كفّي أيتها المرأة، فلعلّه كان يبخل بما لا يضر (۱)، ويقول فيما لا يعنيه ».

۲۵۰۵ / ۴ - وبهذا الاسناد: عن علي بن الحسين عليهما‌السلامقال: لما توفي النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله اجتمع جماعة من بني هاشم فقالوا: أين ندفنه يا أباالحسن ؟ فقال أميرالمؤمنين عليه‌السلام: « ندفنه كما أمر في شهداء اُحد، قال: ان قبورهم في مضاجعهم » فقالوا: صدقت، فخطوا حول مضجعه فحفروا له فيه.

۲۵۰۶ / ۵ - وبهذا الاسناد: عن علي بن أبي طالب عليه‌السلام قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « إذا بلغ أحدكم وفاة أخيه المسلم فليقل: ( إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) (۱) اللهم اكتبه عندك في المحسنين، واجعل كتابه في عليين، واخلف على تركته في الغابرين، واغفر لنا يا رب العالمين ولا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده، فإنه يستكمل الأجر في المصيبة ان شاء الله، والحمد لله رب العالمين ».

۲۵۰۷ / ۶ - دعائم الإسلام: عن علي (صلوات الله عليه) انه نظر إلى نعش ربطت عليه (حلتان حمراء وصفراء زين بهما، فأمر عليه‌السلام بهما فنزعتا) (۱) وقال: « سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: أول عدل الآخرة القبور لا يعرف فيها

______________

(۱) في المصدر: لا يضرّه.

۴ - المصدر السابق ص ۲۱۳.

۵ - المصدر السابق ص ۲۲۹.

(۱) البقرة ۲: ۱۵۶.

۶ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۳.

(۱) في المصدر: خُمر بين أحمر وأخضر وأصفر زين بها، فأمر عليه‌السلام بها فنزعت.

٤٧٦

غني من فقير ».

۲۵۰۸ / ۷ - وعنه عليه‌السلام: أنه رخص في حمل الجنازة على الدابة، هذا إذا لم يوجد من يحملها أو من عذر، فأما السنة والذي يؤمر به أن يحملها الرجال (۱).

وعنه عليه‌السلام: أنه امرأن يبسط على قبر عثمان بن مظعون ثوب، وهو أول قبر بسط عليه ثوب (۲).

۲۵۰۹ / ۸ - البحار: عن مصباح الأنوار، عن أبي عبدالله، عن آبائه عليهم‌السلام قال: « ان فاطمة عليها‌السلام لما احتضرت أوصت عليا عليه‌السلام فقالت: إذا أنا متّ فتولّ أنت غسلي وجهزني، وصلّ عليّ، وأنزلني قبري، وألحدني، وسوّ التراب عليّ، واجلس عند رأسي قبالة وجهي فأكثر من تلاوة القرآن والدعاء، فانها ساعة يحتاج الميت فيها إلى اُنس الأحياء ».

۲۵۱۰ / ۹ - السيد علي بن طاووس (رحمه الله) في فلاح السائل: وكان جدي ورام بن أبي فراس - (قدس الله جل جلاله روحه) وهو ممن يقتدى بفعله - قد أوصى أن يجعل في فمه بعد وفاته فص عقيق عليه أسماء أئمته عليهم‌السلام، فنقشت أنا فصاً عقيقاً عليه: الله ربي، ومحمّد نبيّي، وعلي - وسميت الأئمّة عليهم‌السلام إلى آخرهم - أئمتي ووسيلتي

______________

۷ - المصدر السابق ج ۱ ص ۲۳۳.

(۱) في نسخة « يحمل على الرجال »، منه « قدّه ».

(۲) نفس المصدر ج ۱ ص ۲۳۸.

۸ - البحار ج ۸۲ ص ۲۷ ح ۱۳ عن مصباح الأنوار ص ۲۵۷.

۹ - فلاح السائل ص ۵۷، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۵۱ ح ۴۱.

٤٧٧

وقال (۱): وعن الصادق عليه‌السلام أنه قال في التعزية - ما معناه -: ان كان هذا الميت قد قربك موته من ربك، أو باعدك عن ذنبك، فهذه ليست مصيبة ولكنها لك رحمة، وعليك نعمة وان كان ما وعظك، ولا باعدك عن ذنبك، ولا قربك من ربك، فمصيبتك بقساوة قلبك أعظم من مصيبتك بميّتك ان كنت عارفا بربك.

۲۵۱۱ / ۱۰ - الصدوق في أماليه: عن علي بن أحمد الدقاق، عن محمّد بن أبي عبدالله الكوفي، عن محمّد بن اسماعيل البرمكي، عن الحسين بن الهيثم، عن عباد بن يعقوب الأسدي، عن عنبسة العابد قال: لما مات إسماعيل بن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام وفرغنا من جنازته جلس الصادق جعفر بن محمّد عليهما‌السلام وجلسنا حوله وهو مطرق ثم رفع رأسه فقال: « أيها الناس، ان هذه الدنيا دار فراق، ودار التواء لا دار استواء، على أن لفراق المألوف حرقة لا تدفع، ولوعة لا تردّ، وانما يتفاضل الناس بحسن العزاء، وصحة الفكرة، فمن لم يثكل أخاه ثكله أخوه، ومن لم يقدم ولدا كان هو المقدم دون الولد »، ثم تمثل عليه عليه‌السلام بقول أبي فراش (۱) الهذلي يرثي أخاه:

 « ولا تحسبي أني تناسيت عهده

ولكن صبري يا امام جميل »

۲۵۱۲ / ۱۱ - ابن الشيخ الطوسي في مجالسه: عن أبيه، عن المفيد، عن محمّد بن محمّد بن طاهر، عن ابن عقدة الحافظ، عن أحمد بن

______________

(۱) نفس المصدر ص ۸۲.

۱۰ - امالي الصدوق ص ۱۹۷ ح ۴، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۷۳ ح ۵.

(۱) في المصدر: ابي خراش

۱۱ - امالي الشيخ الطوسي ج ۱ ص ۲۰۶ ۲۰۵، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۰۹ ح ۵۴ وج ۴۹ ص ۳۳۶.

٤٧٨

يوسف، عن الحسين بن محمّد، عن أبيه، عن عاصم بن عمر (۱)، عن محمّد بن مسلم قال: سمعت أباعبدالله عليه‌السلام يقول: « كتب إلى الحسن بن علي عليهما‌السلام قوم من أصحابه يعزونه عن ابنة له، فكتب إليهم:

أما بعد، فقد بلغني كتابكم تعزوني بفلانة، فعند الله أحتسبها، تسليما لقضائه، وصبرا على بلائه، فان أوجعتنا المصائب، وفجعتنا النوائب، بالأحبة المألوفة، التي كانت بنا حفية، والاخوان المحبين، الذين كان يسر بهم الناظرون وتقرّ بهم العيون، أضحوا قد اخترمتهم الأيام، ونزل بهم الحمام فخلفوا الخلوف، وأودت بهم الحتوف، فهم صرعى في عساكر الموتى، متجاورون في غير محلة التجاور، ولا صلات بينهم ولا تزاور، ولا يتلاقون عن قرب جوارهم، أجسامهم نائية من أهلها، خالية من أربابها، قد خشعها اخوانها، فلم أر مثل دارها دارا، ولا مثل قرارها قرارا، في بيوت موحشة، وحلول مضجعة (۲)، قد صارت في تلك الديار الموحشة، وخرجت من الديار المؤنسة، ففارقتها من غير قلى فاستودعتها للبلى (۳)، وكانت أمة مملوكة سلكت سبيلا مسلوكة، صار إليها الأولون، وسيصير إليها الآخرون والسلام ».

۲۵۱۳ / ۱۲ - الشيخ الطوسي في مجالسه: عن جماعة، عن أبي المفضل، عن محمّد بن جعفر الرزاز، عن أيوب بن نوح، عن محمّد بن

______________

(۱) في نسخة: عمرو « منه قده ».

(۲) في المصدر: مخضعة.

(۳) في المصدر: للبلاء.

۱۲ - أمالي الطوسي ج ۲ ص ۲۲۵، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۱ ح ۱۴.

٤٧٩

ابي عقيلة، عن الحسين بن زيد، عن أبيه، عن علي بن الحسين عليهما‌السلام قال: سمعته يقول: « من تعزّى (۱) عن الدنيا بثواب الآخرة فقد تعزى (۲) عن حقير بخطير واعظم من ذلك: من عد فائتة (۳) سلامة نالها، وغنيمة أعين عليها ».

۲۵۱۴ / ۱۳ - القطب الراوندي في دعواته قال: كان للصادق عليه‌السلام ابن فبينا هو يمشي بين يديه إذ غص فمات، فبكى وقال: « لئن أخذت، لقد أبقيت (۱)، ولئن ابتليت، لقد عافيت »، ثم حمل إلى النساء فلما رأينه صرخن فأقسم عليهن أن لا يصرخن، فلما أخرجه للدفن قال: « سبحان من يقتل أولادنا ولا نزداد له إلّا حبّا »، فلما دفنه قال: « يا بني، وسّع الله في ضريحك، وجمع بينك وبين نبيّك ».

وقال عليه‌السلام: « نحن صبّر، وشيعتنا - والله - أصبر منّا، لأنّا صبرنا على ما علمنا، وصبروا على ما لم يعلموا » (۲).

وقال أبوعبدالله عليه‌السلام: « المؤمن صبور في الشدائد، وقور في الزلازل، قنوع بما اُوتي، لا يعظم عليه المصائب » (۳)، الخبر.

۲۵۱۵ / ۱۴ - وعنه عليه‌السلام أنه قال: « المصيب من عمل

______________

(۱، ۲) في المصدر: تعرّي.

(۳) في المصدر: فايتها.

۱۳ - دعوات الراوندي: لم نجده، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۳ ح ۱۶.

(۱) في البحار: بقيت.

(۲، ۳) البحار ج ۸۲ ص ۱۳۳ ح ۱۶.

۱۴ - دعوات الراوندي ص ۱۲۹.

٤٨٠