مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 510

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
تصنيف: الصفحات: 510
المشاهدات: 241504
تحميل: 4064


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 510 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 241504 / تحميل: 4064
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 1

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

الغمط (١) والجهل ».

٢٠٧ / ١٦ - القطب الراوندي في لب اللباب: مرسلاً، « ان الله أوحى إلى داود عليه‌السلام: بشر المذنبين، وأنذر الصديقين قال: كيف هذا؟ قال: بشر المذنبين إذا تابوا فانى غفور رحيم، وانذر الصديقين إذا اعجبوا فانى غيور ».

٢٠٨ / ١٧ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: بالسند المتقدم في باب (بطلان العبادة المقصود بها الرياء) عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قال: « وتصعد الحفظة بعمل العبد يزهر (١) كالكوكب الدرّى في السماء، له دوى بالتسبيح، والصوم والحج، فيمر به إلى ملك السماء الرابعة، فيقول له: قف فاضرب بهذا العمل وجه صاحبه وبطنه، أنا ملك العجب، انه كان يعجب بنفسه، وانه عمل وادخل نفسه العجب، امرني ربي ان لا ادع عمله يتجاوزني إلى غيري، فاضرب به وجه صاحبه » الخبر.

ورواه [ ابن فهد ] فى عدته (٢): عن جعفر بن أحمد القمي، كما تقدم.

٢٠٩ / ١٨ - كتاب عبد الملك بن حكيم: عن بشير النبال، عن

____________________________

(١) غمط الناس: استحقرهم، وغمط النعمة: لم يشكرها (مجمع البحرين - غمط - ج ٤ ص ٢٦٣).

١٦ - لب اللباب: مخطوط.

١٧ - فلاح السائل ص ١٢٢ والحديث اثبتناه من الطبعة الحجرية.

(١) زهر الشئ يزهر، بفتحتين: صفا لونه وأضاء وزهر القمر تلالا (مجمع البحرين - زهر - ج ٣ ص ٣٢١).

(٢) عدة الداعي ص ٢٢٨، وما بين المعقوفين اثبتناه ليستقيم السياق.

١٨ - كتاب عبد الملك بن حكيم ص ١٠١.

١٤١

أبى عبدالله عليه‌السلام، قال: « سهر داود عليه‌السلام ليلة يتلو الزبور، فأعجبته عبادته فنادته ضفدع: يا داود تعجبت (١) من سهرك ليلة، واني لتحت هذه الصخرة منذ أربعين سنة ما جف لساني عن ذكر الله تعالى ».

٢١٠ / ١٩ - الصحيفة الكامله في دعاء مكارم الاخلاق: وعبّدني لك، ولا تفسد عبادتي بالعجب.

٢٢ - (  باب جواز السرور بالعبادة من غير عجب وحكم تجدّد العجب في اثناء الصلاة  )

٢١١ / ١ - الصدوق في الأمالى: عن محمّد بن موسى المتوكل، عن عبدالله بن جعفر الحميرى، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن اسباط، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله الصادق جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، قال: « كان فيما وعظ الله تبارك وتعالى به عيسى بن مريم عليهما‌السلام أن قال: يا عيسى، افرح بالحسنة فانها لى رضا، وابك على السيئة فانها لى سخط »، الخبر.

ورواه في الكافي: عن علي بن اسباط، عنهم عليهم‌السلام مثله (١).

____________________________

(١) في المصدر: تعجب.

١٩ - الصحيفة الكاملة ص ١٠٦ ح ٢٠.

الباب - ٢٢

١ - امالي الصدوق ص ٤١٩.

(١) الكافي ج ٨ ص ١٣٨.

١٤٢

٢١٢ / ٢ - كتاب الغارات: لابراهيم بن محمّد الثقفي، عن يحيى بن صالح، عن مالك بن خالد، عن عبدالله بن الحسن، عن عباية قال: كتب أميرالمؤمنين عليه‌السلام إلى محمّد بن أبي بكر و أهل مصر وذكر الكتاب وفيه قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من سرته حسناته، وساءته سيئاته، فذلك المؤمن حقّاً ».

٢١٣ / ٢ - عوالي اللآلى: عن يحيى بن محمّد بن صاعد، عن سعيد بن يحيى الأموى، عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر قال: خطب علي بن أبي طالب عليه‌السلام بالشام فقال: « قام فينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ مثل مقامي هذا فيكم، فقال: خير قرونكم قرن أصحابي - إلى ان قال عليه‌السلام-: ومن سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن ».

٢٣ - (  باب جواز التقيّة في العبادات ووجوبها عند خوف الضرّر  )

٢١٤ / ١ - البحار - عن كتاب الناسخ والمنسوخ - للشيخ سعد بن عبدالله الأشعري، قال: روى مشايخنا، عن أصحابنا، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام: « وأما الرخصة التي صاحبها بالخيار، فان الله تعالى نهى المؤمن أن يتخذ الكافر ولياً، ثم منّ عليه باطلاق الرخصة عليه

____________________________

٢ - كتاب الغارات ج ١ ص ٢٤٨

٣ - عوالي اللالي ج ١ ص ١٢٣ ح ٥٣

الباب - ٢٣

١ - البحار ج ٩٣ ص ٢٩

١٤٣

عند التقيّة، في الظاهر أن يصوم بصيامه، ويفطر بافطاره، ويصلّي بصلاته، ويعمل بعمله، ويظهر له استعماله ذلك، موسعاً عليه فيه.

وعليه أن يدين الله تعالى في الباطن، بخلاف ما يظهر لمن يخافه من المخالفين المستولين على الامة، قال الله تعالى: ( لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّـهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّـهُ نَفْسَهُ ) (١) فهذه رخصة تفضّل الله على المؤمنين، ورحمة لهم، ليستعملوها عند التقيّة في الظاهر.

وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ان الله يحب ان يؤخذ برخصه، كما يحب أن يؤخذ بعزائمه » (٢).

وباقى أخبار هذا الباب يأتي ان شاء الله تعالى في كتاب الأمر بالمعروف.

٢٤ - (  باب استحباب الإقتصاد في العبادة عند خوف الملل  )

٢١٥ / ١ - البحار - عن اعلام الدين للديلمي - قال: قال أبومحمّد العسكري عليه‌السلام: « إذا نشطت القلوب فأودعوها، وإذا نفرت فودّعوها ».

٢١٦ / ٢ - كتاب درست بن أبي منصور: عن ابن مسكان، عن زرارة، قال: دخلت - أنا و أبو الخطاب قبل أن يبتلى أو يفسد - على أبي عبدالله

____________________________

(١) آل عمران ٣: ٢٨.

(٢) العزائم الفرائض التي امرنا الله بها (لسان العرب ج ١٢ ص ٤٠٠).

الباب - ٢٤

١ - البحار ج ٧٨ ص ٣٧٩، عن اعلام الدين ص ١٠٠.

٢ - كتاب درست بن منصور ص ١٦٣ باختلاف يسير.

١٤٤

عليه‌السلام، فسأله عن صلاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فأخبره، فقال: أزيد إن قويت [ عليه ](١)، قال: فتغيّر وجه أبي عبدالله عليه‌السلام، قال، ثم قال: « إنّى لأمقت العبد يأتيني فيسألني عن صنيع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فأخبره فيقول أزيد إن قويت، كأنّه يرى أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قد قصر، - ثم قال -: إن كنت صادقاً، فصلّها في ساعات بغير أوقات رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ».

٢١٧ / ٣ - كتاب عبدالله بن يحيى الكاهلى قال: حدّثني محمّد بن مروان، قال: سمعت أباعبدالله عليه‌السلام، يقول: « ما سائل يسألنى عن صلاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ فأخبره بها؟ فيقول: إنّ الله لا يعذّب على الزيادة كأنّه يظنّ أنّه أفضل من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ».

٢١٨ / ٤ - نهج البلاغة: في كتاب أمير المؤمنين عليه‌السلام إلى الحارث الهمداني: « وخادع نفسك في العبادة، وارفق بها ولا تقهرها، وخذ عفوها ونشاطها، إلّا ما كان مكتوباً عليك من الفريضة، فانه لا بد من قضائها وتعاهدها ».

٢١٩ / ٥ - وفى بعض نسخه في وصيّة على عليه‌السلام لكميل: « يا كميل لا رخصة في فرض ولا شدة في نافلة ».

____________________________

(١) اثبتناه من المصدر.

٣ - كتاب عبدالله بن يحيى الكاهلي ص ١١٦.

٤ - نهج البلاغة ج ٣ ص ١٤٣ كتاب ٦٩، عنه في البحار ج ٨٧ ص ٣٠ ح ١٤.

٥ - مستدرك نهج البلاغة للمحمودي ج ٨ ص ٢٢٣.

١٤٥

ورواه عماد الدين، في بشارة المصطفى مسنداً، عنه عليه‌السلام، مثله (١).

٢٥ - (  باب استحباب تعجيل فعل الخير وكراهة تأخيره  )

٢٢٠ / ١ - محمّد بن علي الخزّاز في كفاية الأثر: عن محمّد بن وهبان البصري، عن داود بن الهيثم بن اسحاق النحوي، عن جدّه اسحاق بن البهلول، عن أبيه بهلول بن حسان، عن طلحة بن يزيد البرقى، عن الزبير بن عطاء، عن عمير بن هانئ العبسى، عن جنادة بن أبي اميّة، عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام أنه قال: « اعمل لدنياك كأنّك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً ».

٢٢١ / ٢ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: باسناده، عن جدّه الشيخ أبي جعفر الطوسى، عن علي بن أبي جيد، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن الشيخ جعفر بن سليمان، فيما رواه في كتابه (كتاب ثواب الاعمال) قال: وقال أبوعبدالله عليه‌السلام: « إذا آوى أحدكم إلى فراشه ابتدره ملك كريم، وشيطان مريد، فيقول له الملك، اختم يومك بخير وافتح ليلك بخير.

ويقول له الشيطان: اختم يومك باثم، وافتح ليلك باثم، قال: فان اطاع الملك الكريم، وختم يومه بذكر الله، وفتح ليله بذكر الله، إلى أن قال: زجر الملك الشيطان عنه فتنحى، وكلأه الملك حتى ينتبه

____________________________

(١) بشارة المصطفى ص ٢٨

الباب - ٢٥

١ - كفاية الاثر ص ٢٢٧.

٢ - فلاح السائل ص ٢٧٩.

١٤٦

من رقدته، فإذا انتبه ابتدره شيطان (١)، فقال له مثل مقالته قبل أن يرقد، ويقول له الملك مثل ما قال له قبل أن يرقد، فان ذكر الله عزّوجلّ العبد بمثل ما ذكره اولا طرد الملك شيطانه عنه، فتنحى وكتب الله عزّوجلّ له بذلك قنوت ليلة ».

٢٢٢ / ٣ - الشيخ المفيد (ره) في أماليه: عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن محمّد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله عليه‌السلام أنه قال: « إذا هممت بخير فلا تؤخره، فان الله تبارك وتعالى ربّما اطلع على عبده، وهو على شئ من طاعته فيقول: وعزّتي وجلالى، لا اعذبك بعدها (١)، وإذا هممت بمعصية فلا تفعلها فان الله تبارك وتعالى ربما اطلع على العبد وهو على شئ من معاصيه، فيقول: وعزّتي وجلالى لا أغفر لك أبداً ».

٢٢٣ / ٤ - دعائم الإسلام: عن علي بن الحسين ومحمّد بن علي عليهما‌السلام، انهما ذكرا وصية على عليه‌السلام وساقا الوصيّة وفيها: « وأوصيكم بالعمل قبل أن يؤخذ منكم بالكظم، وباغتنام الصحة قبل السقم، وقبل ( أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ، أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ) (١) وأنّى ومن أين، وقد كنت للهوى متبعا فيكشف

____________________________

(١) في المصدر: ابتدر شيطانه.

٣ - امالي المفيد ص ٢٠٥ ح ٣٦.

(١) في المصدر: بعدها أبداً.

٤ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ٣٤٩ ح ١٢٩٧.

(١) الزمر ٣٩: ٥٦ و ٥٧.

١٤٧

له (٢) عن بصره، وتهتك له حجبه لقول الله عزّوجلّ: ( فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ) (٣)، أنّى له بالبصر ألا أبصر قبل هذا الوقت الضرر قبل ان تحجب التوبة بنزول الكربة، فتتمنى النفس أن لو ردت لتعمل بتقواها فلا ينفعها المنى »، الخبر.

ويأتى في أبواب جهاد النفس ما يدل على ذلك.

٢٦ - ( باب عدم جواز استقلال شئ من العبادة والعمل استقلالاً يؤدى إلى الترك )

٢٢٤ / ١ - الصدوق في معاني الاخبار، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن بعض اصحابه، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: قيل له ان ابا الخطاب يذكر عنك أنك قلت له: إذا عرفت الحق فاعمل ما شئت؟ فقال: « لعن الله أبا الخطاب، والله ما قلت له هكذا ولكني قلت له: إذا عرفت الحق فاعمل ما شئت من الخير يقبل منك »، الخبر.

٢٢٥ / ٢ - وفى الأمالى: عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمّد بن أبي القاسم، عن احمد بن محمّد بن خالد، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن أبي بصير، عن محمّد بن مسلم، عن أبى

____________________________

(٢) ليس في المصدر.

(٣) ق ٥٠: ٢٢.

الباب - ٢٦

١ - معاني الاخبار ص ٣٨٨ ح ٢٦.

٢ - الخصال ص ٢٠٩ ح ٣١. وعنه في البحار ج ٦٩ ص ٢٧٤ ح ٧. ولعل حكاية المصنف له، عن الامالي من سهو القلم.

١٤٨

جعفر، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام، قال: « ان الله تبارك وتعالى أخفى أربعة في أربعة: أخفى رضاه في طاعته، فلا تستصغرن شيئاً من طاعته، فربما وافق رضاه وأنت لاتعلم.

وأخفى سخطه في معصيته، فلا تستصغرن شيئاً من معصيته، فربّما وافق سخطه وأنت لا تعلم، وأخفى اجابته في دعوته، فلا تستصغرن شيئاً من دعائه، فربما وافق اجابته وأنت لا تعلم، وأخفى وليه في عباده، فلا تستصغرن عبداً من عبيد الله، فربما يكون وليّه وأنت لا تعلم ».

٢٧ - ( باب بطلان العبادة بدون ولاية الأئمّة عليهم‌السلام واعتقاد إمامتهم )

٢٢٦ / ١ - كتاب عاصم بن حميد الحنّاط: عن أبي حمزة الثمالى، قال: قال لنا علي بن الحسين عليهما‌السلامونحن جلوس: « أي البقاع أفضل؟ » قال: فقالوا: الله وابن رسوله أعلم، قال: فقال: « فان أفضل البقاع ما بين الركن والمقام، ولو أن رجلاً عمّر ما عمّر نوح عليه‌السلام في قومه ألف سنة إلّا خمسين عاماً، يصوم النهار، ويقوم الليل ولقى الله بغير ولايتنا، لم ينفعه ذلك شيئاً ».

٢٢٧ / ٢ - كتاب سلام بن أبي عمرة: عن سلام بن سعيد المخزومى،

____________________________

الباب - ٢٧

١ - كتاب عاصم بن حميد ص ٢٠، والفقيه ج ٢ ص ١٥٩ ح ١٧ وعقاب الاعمال ص ٢٤٣ ح ١، وامالي الطوسي ج ١ ص ١٣١ وأورده عنها في الوسائل ج ١ ص ٩٣ ح ١٢.

٢ - كتاب سلام بن ابي عمرة ص ١١٧.

١٤٩

عن أبي جعفر عليه‌السلام قال: قلت لا يصعد عملهم إلى الله ولا يقبل منهم عملا؟ فقال: « لا، من مات وفي قلبه بغض لنا أهل البيت، ومن تولى عدوّنا، لم يقبل الله له عملاً ».

٢٢٨ / ٣ - وعن سلام بن سعيد المخزومى، عن يونس بن حباب، عن على بن الحسين عليهما‌السلام، قال: « قام رسول الله (صلّى الله عليه وأهل بيته) فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: ما بال أقوام إذا ذكر عندهم آل ابراهيم وآل عمران فرحوا واستبشروا، وإذا ذكر عندهم آل محمّد اشمأزّت قلوبهم، والذى نفس محمّد بيده، لو أن عبدا جاء يوم القيامة بعمل سبعين نبيّاً، ما قبل الله ذلك منه حتى يلقى الله بولايتي وولاية أهل بيتى ».

٢٢٩ / ٤ - ورواه ابن الشيخ الطوسى في أماليه: عن أبيه، عن المفيد، عن علي بن خالد المراغى، عن الحسن بن علي الكوفى، عن اسماعيل بن محمّد المزني، عن سلام بن أبي عمرة، عن سعد بن سعيد، مثله.

٢٣٠ / ٥ - وعن أبي حمزة قال: كنت مع أبي جعفر عليه‌السلام، فقلت: جعلت فداك يابن رسول الله، قد يصوم الرجل النهار، ويقوم الليل، ويتصدق، ولا نعرف منه إلا خيراً، إلّا انه لا يعرف؟ قال: فتبسم أبوجعفر عليه‌السلام فقال: « يا ثابت أنا فى أفضل بقعة على ظهر الأرض، لو أن عبدا لم يزل ساجداً بين الركن والمقام

____________________________

٣ - كتاب سلام بن ابي عمرة ص ١١٧.

٤ - امالي الطوسي ج ١ ص ١٤٠ باختلاف يسير وعنه في البحار ج ٢٧ ص ١٧٢ ح ١٥.

٥ - كتاب سلام بن أبي عمرة ص ١١٨.

١٥٠

حتى يفارق الدنيا، لم يعرف ولايتنا، لم ينفعه ذلك شيئاً ».

٢٣١ / ٦ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرمي: عن أبي الصباح، عن بشير الدهان، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: سمعته يقول: « وصلتم وقطع الناس، - إلى أن قال عليه‌السلام -: وانّا قوم فرض الله طاعتنا في كتابه، وأنتم تأتمون بمن لا يعذر الناس جهالته، وقد قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: من مات وليس عليه امام فميتته ميتة جاهلية، عليكم بتقوى الله فقد رأيتم أصحاب على عليه‌السلام ».

٢٣٢ / ٧ - أحمد بن محمّد بن خالد البرقى في المحاسن: عن خلّاد المقرى، عن قيس بن الربيع، عن ليث بن سليمان (١)، عن ابن أبي ليلى، عن الحسين بن علي عليهما‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: الزموا مودتنا، أهل البيت فانه من لقى الله وهو يودّنا أهل البيت دخل الجنّة بشفاعتنا، والذى نفسي بيده لا ينتفع عبد بعلمه (٢) إلّا بمعرفة حقّنا ».

٢٣٣ / ٨ - ورواه المفيد في اماليه: عن محمّد بن عمر الزيّات، عن على بن اسماعيل، عن محمّد بن خلف، عن الحسين الأشقر، عن قيس، عن ليث، عن (١) ابن أبي سليم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، مثله.

____________________________

٦ - كتاب جعفر بن محمّد الحضرمي ص ٧٨ باختلاف يسير.

٧ - المحاسن ص ٦١ ح ١٠٥ امالي المفيد ص ٤٣ ح ٢ باختلاف يسير.

(١) في المصدر: بن أبي سليمان.

(٢) وفيه: بعلمه.

٨ - امالي المفيد ص ١٣ ح ١ عنه في البحار ج ٦٨ ص ١٠١ ح ٧.

(١) عن: ليس في المصدر

١٥١

٢٣٤ / ٩ - وعن محمّد بن الحسين المقرى، عن الحسين بن محمّد البزّاز، عن جعفر بن عبدالله العلوى، عن يحيى بن هاشم، عن المعمّر بن سليمان، عن ليث، عن عطاء، عن ابن عباس، عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، مثله، مع زيادات وتغييرفى بعض الألفاظ.

٢٣٥ / ١٠ - ورواه ابن الشيخ الطوسى في أماليه: [ عن أبيه ] (١)، عن المفيد، عن الجعابى، عن ابن عقدة، عن أبي عوانة موسى بن يوسف، عن محمّد بن سليمان بن بزيع، عن الحسين الأشقر، مثله.

٢٣٦ / ١١ - الصدوق في الأمالى: عن الحسين بن ابراهيم بن ناتانه، عن على بن ابراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن عمار بن موسى الساباطى، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: « ان أول من يسأل العبد عنه إذا وقف بين يدى الله جلّ جلاله، عن (الصلوات المفروضات) (١) وعن الزكاة المفروضة، وعن الصيام المفروض، وعن الحج المفروض، وعن ولايتنا أهل البيت، فان أقر بولايتنا ثم مات عليها قبلت منه صلاته، وصومه، وزكاته، وحجّه، وان لم يقر بولايتنا بين يدى الله جلّ جلاله، لم يقبل الله عزّوجلّ منه شيئاً من اعماله ».

٢٣٧ / ١٢ - وعن أحمد بن محمّد بن يحيى العطار، عن سعد بن

____________________________

٩ - امالي المفيد ص ١٣٩ ح ٤.

١٠ - امالي الطوسي ج ١ ص ١٩٠

(١) أثبتناه من المصدر.

١١ - امالي الصدوق ص ٢١١ ح ١٠، وعنه في البحار ج ٢٧ ص ١٦٧ ح ٢.

(١) في المصدر: الصلاة المفروضة.

١٢ - المصدر السابق ص ٥٣٠ ح ٢، عنه في البحار ج ٢٧ ص ١٦٧ ح ٤.

١٥٢

عبدالله، عن القاسم بن محمّد، عن سليمان بن داود، عن حفص، عن الصادق عليه‌السلام قال: « ان علياً عليه‌السلام كان يقول: لا خير في الدنيا إلا لأحد رجلين: رجل يزداد كل يوم احسانا، ورجل يتدارك سيئته بالتوبة، وأنى له بالتوبة، والله لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبل الله منه إلا بولايتنا أهل البيت ».

٢٣٨ / ١٣ - ورواه في الخصال: عن أبيه، ومحمّد بن الحسن بن الوليد، عن سعد مثله. ورواه البرقى في المحاسن: عن القاسم بن محمّد الاصفهانى، مثله.

٢٣٩ / ١٤ - علي بن ابراهيم في تفسيره: عن جعفر بن أحمد، عن عبد الكريم بن عبد الرحيم، عن محمّد بن علي، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي حمزة قال: سمعت أباعبدالله عليه‌السلام يقول: « من خالفكم وان تعبّد واجتهد منسوب إلى هذه الآية: ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ ، عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ ، تَصْلَىٰ نَارًا حَامِيَةً ) (١) ».

٢٤٠ / ١٥ - ابن الشيخ الطوسى في اماليه: عن أبي عمرو، عن ابن عقدة، عن الحسن بن علي بن بزيع، عن قاسم بن الضحاك، عن منير بن حوشب أخى العوام، عن أبي سعيد الهمداني، عن أبي جعفر عليه‌السلام: ( إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ) (١) قال: « والله لو أنه تاب وآمن وعمل صالحاً ولم يهتد إلى ولايتنا ومودتنا ومعرفة

____________________________

١٣ - الخصال ص ٤١ ح ٢٩، والمحاسن ص ٢٢٤ ح ١٤٢، عنهما في البحار ج ٢٧ ص ١٦٨.

١٤ - تفسير القمي ج ٢ ص ٤١٩، عنه في البحار ج ٢٧ ص ١٦٨ ح ٥.

(١) الغاشية ٨٨: ٢ - ٤

١٥ - الطوسي ج ١ ص ٢٦٥

(١) مريم ١٩: ٦٠.

١٥٣

فضلنا، ما أغنى عنه ذلك شيئاً ».

٢٤١ / ١٦ - وعن أبيه، عن المفيد، عن أحمد بن محمّد الزرارى، عن عبدالله بن جعفر الحميرى، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب (١)، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن عمار بن موسى الساباطى، قال: قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام: ان أبا اميّة يوسف بن ثابت حدث عنك انك قلت: لا يضر مع الايمان عمل، ولا ينفع مع الكفر عمل؟ فقال: « انه لم يسألنى أبواميّة، عن تفسيرها، انّما عنيت بهذا انه من عرف الإمام من آل محمّد عليهم‌السلام وتولاه، ثم عمل لنفسه بما شاء من عمل الخير، قبل منه ذلك وضوعف له أضعافا كثيرة، فانتفع بأعمال الخير مع المعرفة، فهذا ما عنيت بذلك.

وكذلك، لا يقبل الله من العباد الأعمال الصالحة التي يعملونها إذا تولوا الامام الجائر، الذى ليس من الله تعالى » فقال له عبدالله بن أبي يعفور اليس الله تعالى قال: ( مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ) (٢) فكيف لا ينفع العمل الصالح ممن تولى أئمّة الجور؟

فقال له أبوعبدالله عليه‌السلام: « وهل تدرى ما الحسنة التي عناها الله تعالى في هذه الآية؟ هي والله معرفة الإمام وطاعته، وقد قال الله عزّوجلّ: ( وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) (٣) وانما أراد بالسيئة، انكار الإمام » الخبر.

____________________________

١٦ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٣١ باختلاف يسير، عنه في البحار ج ٢٧ ص ١٧٠ ح ١١.

(١) كان في الاصل: الحسين بن أبي الخطاب وهو خطأ.

(٢) النمل ٢٧: ٨٩.

(٣) النمل ٢٧: ٩٠.

١٥٤

٢٤٢ / ١٧ - وعن أبيه، عن أبي منصور السكرى، عن جدّه علي بن عمر، عن العباس بن يوسف الشكلى عن عبيد الله بن هشام، عن محمّد بن مصعب، عن الهيثم بن حماد، عن يزيد (١) الرقاشى، عن انس بن مالك قال: رجعنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قافلين (٢) من تبوك، فقال لى في بعض الطريق: القوا لى الأحلاس والأقتاب (٣)، ففعلوا، فصعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: « معاشر الناس ما لى إذا ذكر آل ابراهيم تهللت وجوهكم، وإذا ذكر آل محمّد عليهم‌السلام كأنما يفقأ في وجوهكم حب الرمان، فوالذي بعثنى بالحقّ نبيا، لو جاء أحدكم يوم القيامة بأعمال كأمثال الجبال، ولم يجئ بولاية علي بن أبي طالب عليه‌السلام، أكبه الله عزّوجلّ في النار ».

٢٤٣ / ١٨ - وعن أبيه، عن أبي عمرو، عن ابن عقدة، عن عبدالله بن أحمد، عن نصر بن مزاحم، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن تميم وعن أبي الطفيل، عن بشر بن غالب وعن سالم بن عبدالله، كلّهم ذكروا عن ابن عباس، ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « يا بنى عبدالمطلب، انى سألت الله عزّوجلّ ثلاثاً: أن يثبت قائلكم،

____________________________

١٧ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٣١٤ باختلاف يسير، عنه في البحار ج ٢٧ ص ١٧١ ح ١٢.

(١) في المصدر: بريد.

(٢) القفول: الرجوع من السفر (لسان العرب ج ١١ ص ٥٦٠ قفل)

(٣) الاحلاس، واحده حلس بكسر فسكون كحمل وأحمال: كساء يوضع على ظهر البعير تحت القتب (لسان العرب ج ٦ ص ٥٤، مجمع البحرين ج ٤ ص ٦٣، حلس) والاقتاب: جمع قتب وهو بالتحريك: رحل البعير (لسان العرب ج ١ ص ٦٦٠، مجمع البحرين ج ٢ ص ١٣٩ قتب).

١٨ - المصدر السابق ج ١ ص ٢٥٣ عنه في البحار ج ٢٧ ص ١٧١ ح ١٣.

١٥٥

وان يهدى ضالكم، وأن يعلم جاهلكم، وسألت الله أن يجعلكم جوداء نجباء رحماء، فلو أن امرء صف بين الركن والمقام، فصلّى وصام، ثم لقى الله عزّوجلّ وهو لأهل بيت محمّد عليهم‌السلام مبغض. دخل النار ».

ورواه عن أبيه، عن المفيد، عن الحسين بن محمّد التمار، عن ابن أبي اويس، عن أبيه، عن حميد، عن عطاء، عن ابن عباس (١) وعن المفيد، عن الجعابى، عن عبد الكريم بن محمّد، عن سهل بن زنجلة، عن ابن أبي اويس مثله مع اختلاف يسير (٢).

ورواه علي بن طاووس في كتاب كشف اليقين، عن الأربعين للحافظ أبي بكر محمّد بن أبي نصر، عن ابن عباس، مثله (٣).

٢٤٤ / ١٩ - الطبرسي في الاحتجاج: عن أمير المؤمنين عليه‌السلام، - في جواب الزنديق المدعى للتناقض في القرآن - في جملة كلام له عليه‌السلام: « فلذلك لا تنفع الصلاة والصدقة إلّا مع الاهتداء إلى سبيل النجاة وطريق الحقّ ».

٢٤٥ / ٢٠ - الصدوق في ثواب الاعمال: عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن الحسين بن أبي الخطاب، عن صفوان، عن اسحاق بن غالب، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « عبدالله حبر من أحبار بنى اسرائيل حتى صار مثل الخلال (١)، فأوحى الله عزّوجلّ إلى نبىّ

____________________________

(١) أمالي الطوسي ج ١ ص ١١٧، عنه في البحار ج ٢٧ ص ١٧٣ ح ١٧.

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٢١، عنه في البحار ج ٢٧ ص ١٧٣ ذيل ح ١٧

(٣) بل كشف الغمة للأربلي ج ١ ص ٩٥، عنه في البحار ج ٢٧ ص ١٧٢ ح ١٣.

١٩ - الاحتجاج للطوسي ص ٢٤٧ البحار ٢٧ ص ١٧٥ ح ٢٠.

٢٠ - ثواب الاعمال ص ٢٤٢. البحار ٢٧ ص ١٧٦ ح ٢٣.

(١) الخلال: العود الدي يخلل به الانسان اسنانه والجمع الاخلة مجمع =

١٥٦

زمانه: قل له: وعزّتي وجلالي وجبروتي لو أنك عبدتني حتى تذوب كما تذوب الالية في القدر، ما قبلت منك حتى تأتيني من الباب الذى أمرتك به ».

ورواه البرقى في المحاسن: عن محمّد بن علي، عن صفوان، مثله (٢).

٢٤٦ / ٢١ - القطب الراوندي في قصص الأنبياء: بإسناده، عن الصدوق، عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن محمّد بن يحيى العطار، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن محمّد بن اورمة، عن رجل، عن عبدالله بن عبد الرحمن البصري، عن ابن مسكان، عن أبي عبدالله، عن آبائه عليهم‌السلام، قال: « مرّ موسى بن عمران برجل رافعاً يديه إلى السماء يدعو، فانطلق موسى في حاجته فغاب عنه سبعة أيام، ثم رجع إليه وهو رافع يديه يدعو ويتضرع ويسأل حاجته، فأوحى الله إليه يا موسى، لو دعاني حتى يسقط لسانه ما استجبت له حتى يأتيني من الباب الذى أمرته به ».

٢٤٧ / ٢٢ - محمّد بن الحسن الصفار في البصائر: عن أحمد بن الحسين، عن أحمد بن ابراهيم، عن الحسن بن البراء، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن يعنى ابن كثير قال: حججت مع أبي عبدالله عليه‌السلام، فلما صرنا في بعض الطريق، صعد على جبل فأشرف فنظر إلى الناس، فقال: « ما أكثر الضجيج وأقل الحجيج »، فقال له داود الرقى: يابن رسول الله، هل يستجيب الله دعاء هذا الجمع الذى أرى؟ قال: « ويحك يا أباسليمان ( إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ

____________________________

=   البحرين ج ٥ ص ٣٦٥ لسان العرب ج ١١ ص ٢١٤ مادة (خلل) فيهما.

(٢) المحاسن ص ٩٧ ح ٥٩.

٢١ - قصص الأنبياء للراوندي ص ١٦٢ البحار ج ١٣ ص ٣٥٥ ح ٥٣.

٢٢ - بصائر الدرجات ص ٣٧٨ ح ١٥، والبحار ج ٢٧ ص ١٨١ ح ٣٠.

١٥٧

بِهِ ) (١) الجاحد [ لولاية ] على عليه‌السلام، كعابد الوثن » الخبر.

٢٤٨ / ٢٣ - وعن عبدالله بن محمّد بن عيسى، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن عبدالله بن مسكان، عن الثمالى، قال: خطب أميرالمؤمنين عليه‌السلام فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: « ان الله اصطفى محمّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ بالرسالة، وأنبأه بالوحى، فأنال في الناس وأنال، وفينا أهل البيت معاقل (١) العلم وأبواب الحكمة وضياء الأمر، فمن يحبّنا منكم نفعه ايمانه، ويقبل (٢) عمله، ومن لم يحبّنا منكم لم ينفعه إيمانه ولا يقبل (٣) عمله ».

٢٤٩ / ٢٤ - وعن محمّد بن عيسى، عن أبي عبدالله المؤمن، عن عبدالله بن مسكان وأبى خالد وأبى أيوب الخزاز، عن محمّد بن مسلم، قال: قال أبوجعفر عليه‌السلام في حديث: « فمن عرفنا نفعته معرفته وقبل منه عمله، ومن لم يعرفنا لم تنفعه معرفته ولم يقبل منه عمله ».

٢٥٠ / ٢٥ - وعن محمّد بن عبد الجبار، عن أبي عبدالله البرقى، عن فضالة بن أيوب، عن ابن مسكان، عن أبي حمزة الثمالى، قال: خطب أميرالمؤمنين عليه‌السلام وساقها إلى أن قال: « فمن يحبنا

____________________________

(١) النساء ٤: ١١٦.

٢٣ - بصائر الدرجات ص ٣٨٥ ح ١٢، وعنه في البحار ج ١٨١ ح ٣١.

(١) المعاقل واحده معقل: الحصن والملجأ (لسان العرب ج ١١ ص ٤٦٥، مجمع البحرين ج ٤٢٨ ٥، عقل).

(٢) في المصدر: ويقبل منه.

(٣) وفيه: ولا يقبل منه.

٢٤ - المصدر السابق ص ٣٨٣ ح ٥.

٢٥ - المصدر السابق ص ٣٨٣ ح ٧.

١٥٨

منكم نفعه ايمانه ويقبل عمله، ومن لم يحبّنا منكم لم ينفعه ايمانه ولا يتقبل عمله ».

٢٥١ / ٢٦ - وعن محمّد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن أبي كهمس، عن أبي محمّد، عن عمرو، عن القاسم بن عروة، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام، مثله، وزاد في آخره « ولو صام النهار وقام الليل ».

٢٥٢ / ٢٧ - وعن الحسن بن علي، عن الحسين وأنس، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة، عن أبي الطفيل، عنه عليه‌السلام، مثله.

٢٥٣ / ٢٨ - أحمد بن محمّد بن خالد البرقى في المحاسن: عن محمّد بن على، عن عبيس بن هشام، عن الحسن بن الحسين، عن مالك بن عطيّة، مثله .

٢٥٤ / ٢٩ - وعن الوشاء، عن كرام الخثعمي، عن أبي الصامت، عن معلى بن خنيس قال: قال أبوعبدالله عليه‌السلام: « يا معلى لو أن عبداً عبدالله مائة عام ما بين الركن والمقام، يصوم النهار ويقوم الليل، حتى يسقط حاجباه على عينيه وتلتقي تراقيه هرماً، جاهلاً بحقنا لم يكن له ثواب ».

٢٥٥ / ٣٠ - وعن ابن محبوب، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه‌السلام « في قول الله عزّوجلّ: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ۩ ، وَجَاهِدُوا فِي اللَّـهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ

____________________________

٢٦ - بصائر الدرجات ص ٣٨٤ ح ٩، عنه في البحار ج ٢٧ ص ١٨١ ح ٣٢.

٢٧ - المصدر السابق ص ٣٨٤ ح ١٠، عنه في البحار ج ٢٧ ص ١٨٢.

٢٨ - المحاسن ص ١٩٩ ح ٣١، عنه في البحار ج ٢٧ ص ١٨٢.

٢٩ - المصدر السابق ص ٩٠ ح ٤٠، عنه في البحار ج ٢٧ ص ١٧٧ ح ٢٤.

٣٠ - المصدر السابق ص ١٦٦ ح ٤٠ عنه في البحار ج ٢٧ ص ١٨٣ ح ٣٧.

١٥٩

حَرَجٍ ) (١) في الصلاة والزكاة والصوم والخير، إذا تولوا الله ورسوله وأولى الأمر منا أهل البيت قبل الله أعمالهم ».

٢٥٦ / ٣١ - وعن ابن فضّال، عن معاوية بن وهب، عن أبي برحة الرماح، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: « قال الناس سواد وأنتم حاج ».

٢٥٧ / ٣٢ - وعن أبيه، عن بعض أصحابه، يرفعه إلى أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: قلت له انى خرجت بأهلي فلم أدع أحداً إلا خرجت به إلّا جارية لى نسيت، فقال: « ترجع وتذكر ان شاء الله - ثم قال -: فخرجت بهم لتسد بهم الفجاج » قلت: نعم قال: « والله ما يحج غيركم ولا يتقبل إلّا منكم ».

٢٥٨ / ٣٣ - وعن ابن فضّال، عن علي بن عقبة، عن عمر بن أبان الكلبي، قال: قال لى أبوعبدالله عليه‌السلام: « ما أكثر السواد »؟ قلت: أجل يابن رسول الله، قال: « اما والله ما يحج [ لله ] (١) غيركم، ولا يصلي الصلاتين غيركم - إلى أن قال - ولكم يغفر ومنكم يقبل ».

ورواه بسند آخر ذكره الشيخ في الأصل (٢).

٢٥٩ / ٣٤ - وعن ابن فضّال، عن الحارث بن المغيرة، قال: كنت عند

____________________________

(١) الحج ٢٢: ٧٧، ٧٨.

٣١ - المحاسن ص ١٦٧ ح ١٢٥، عنه في البحار ج ٢٧ ص ١٨٤ ح ٣٨.

٣٢ - المصدر السابق ص ١٦٧ ح ١٢٦، عنه في البحار ج ٢٧ ص ١٨٤ ح ٣٩.

٣٣ - المصدر السابق ص ١٦٧ ح ١٢٧، عنه في البحار ج ٢٧ ص ١٨٤ ح ٤٠.

(١) الزيادة من المصدر.

(٢) وسائل الشيعة ج ١ ص ٩٣ ح ١٠.

٣٤ - المصدر السابق ص ١٦٧ ح ١٢٨، عنه في البحارج ٢٧ ص ١٨٥ ح ٤١.

١٦٠