مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٣

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل16%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 491

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 491 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 263613 / تحميل: 5415
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

وقال محمد بن عيسى بن الطباع: قال عبد الرحمن بن مهدي: كان هشيم أحفظ للحديث من سفيان الثوري، كان يقوى من الحديث على شيء لم يكن يقوى عليه سفيان، وسمعت وكيعاً يقول: نحوا عنّي هشيماً وهاتوا من شئتم - يعني في المذاكرة -.

وقال ابن مهدي: هشيم في حصين أثبت من سفيان وشعبة، وقال علي بن حجر: هشيم وأبو بشر مثل ابن عيينة في الزهري. وقال عيينة بن سعيد عن ابن المبارك قال: من غير الدهر حفظه فلم يغير حفظ هشيم، وقال العجلي: هشيم ثقة يدلس، وسئل أبو حاتم عن هشيم ويزيد بن هارون فقال: هشيم أحفظ منه ومن أبي عوانة »(١) .

عود إلى ترجمة الكلبي

وقد أثنى أبو اسحاق أحمد بن محمد بن ابراهيم الثعلبي على الكلبي، وجعله من أقران مجاهد والسدي حيث قال في ديباجة تفسيره: « وفرقة جرّدوا التفسير دون الأحكام وبيان الحلال والحرام، والحل عن العويصات المشكلات والرد على أهل الزيغ والشبهات، كمشايخ السلف الماضين والعلماء السابقين من التابعين وأتباعهم، مثل مجاهد، ومقاتل، والكلبي، والسدي، رضي الله عنهم أجمعين، ولكل من أهل الحق منهم غرض محمود وسعي مشكور »(٢) .

وقال ابن جزلة: « قال الحسن بن عثمان القاضي: وجدت العلم بالعراق والحجاز ثلاثة: علم أبي حنيفة، وتفسير الكلبي، ومغازي محمد بن إسحاق »(٣) .

وقال القاضي أبو عبد الله محمد بن علي العامري: « قد خرجت هذا من التفاسير التي سمعتها من الأئمةرحمهم‌الله ، منها: ما سمعت من الأُستاذ الامام أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الإِسفراينيرحمه‌الله ، مثل تفسير مقاتل بن سليمان

____________________

(١). تذهيب التهذيب - مخطوط.

(٢). الكشف والبيان - مخطوط.

(٣). مختصر تاريخ بغداد - مخطوط.

٢١

والحلبي والكلبي وغيرهما ولم أعتمد إلّا بما صحّ عندي بتواتر واستفاضة أو روي في الصحاح بغير طعن الطاعن، والله الموفق لذلك »(١).

وقال ابن قتيبة: « الكلبي صاحب التفسير، وهو محمد بن السائب بن بشر الكلبي، ويكنى أبا النضر وكان نسّاباً عالماً بالتفسير، وتوفي بالكوفة سنة ١٤٦ »(٢) .

وقال البغوي: « وما نقلت فيه من التفسير عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما حبر هذه الأمة، ومن بعده من التابعين، أئمة السلف مثل: مجاهد، وعكرمة، وعطاء بن أبي رباح، والحسن البصري،رضي‌الله‌عنه ، وقتادة، وأبي العالية، ومحمد بن كعب القرظي، وزيد بن أسلم، والكلبي، والضحاك، ومقاتل بن حبان، ومقاتل بن سليمان، والسدّي، وغيرهم فأكثره مما أخبرني الشيخ أبو سعيد أحمد بن محمد الشريحي المذكور »(٣) .

وقال صديق حسن القنوجي: « وجمعته جمعاً حسناً، بعبارة سهلة، وألفاظ يسيرة، مع تعرض للترجيح بين التفاسير المتعارضة في مواضع كثيرة، وبيان المعنى العربي الإِعرابي واللغوي، مع حرص على إيراد صفوة ما ثبت عن التفسير النبوي، وعن عظماء الصحابة وعلماء التابعين، ومن دونهم من سلف الأئمة وأئمتها المعتبرين، كابن عباس حبر هذه الأمة ومن بعده من الأئمة، مثل مجاهد وعكرمة، وعطاء، والحسن، وقتادة، وأبي العالية، والقرظي، والكلبي والضحاك، ومقاتل، والسدي، وغيرهم من علماء اللغة والنحو كالفراء، والزجّاج، وسيبويه، والمبرد، والخليل، والنحاس »(٤) .

وقال علي بن محمد البزدوي: « ليس من اتهم بوجه ما يسقط به كلّ حديثه

____________________

(١). الناسخ والمنسوخ - مخطوط.

(٢). المعارف ٥٣٥ - ٥٣٦.

(٣). معالم التنزيل ١ / ٣ هامش تفسير الخازن.

(٤). فتح البيان في مقاصد القرآن ١ / ١٧.

٢٢

مثل الكلبي وأمثاله، ومثل سفيان الثوري وأصحابه، مع جلالة قدره وتقدّمه في العلم والورع »(١).

وقال علاء الدين عبد العزيز بن أحمد البخاري في شرح كلام البزدوي المذكور ما نصه: « قوله: مثل الكلبي. هو أبو سعيد محمد بن السائب الكلبي صاحب التفسير، ويقال له أبو النضر أيضاً، طعنوا فيه بأنه يروي تفسير كلّ آيه عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ويسمى زوائد الكلبي، وبأنه روى حديثاً عند الحجاج، فسأل عمن يرويه فقال: عن الحسن بن علي رضي الله عنهما، فلمـّا خرجٍ قيل له: هل سمعت ذلك من الحسن؟ فقال: لا ولكنّي رويت عن الحسن غيظاً له.

وذكر في الأنساب: إن الثوري ومحمد بن إسحاق يرويان عنه ويقولان حدثنا أبو النضر حتى لا يعرف. قال: وكان الكلبي سبائياً من أصحاب عبد الله ابن سبأ، من أولئك الذين يقولون إن علياً لم يمت، وإنه راجع إلى الدنيا قبل قيام الساعة، ويملؤها عدلاً كما ملئت جوراً، وإذا رأوا سحابة قالوا أمير المؤمنين فيها، والرعد صوته والبرق سوطه، حتى تبرأ واحد منهم وقال:

ومن قوم إذا ذكروا علياً

يصلّون الصلاة على السحاب

مات الكلبي سنة ١٤٦.

وأمثاله. مثل عطاء بن السائب، والربيعة، وعبد الرحمن، وسعيد بن أبي عروبة، وغيرهم، اختلطت عقولهم فلم يقبل رواياتهم التي بعد الاختلاط، وقبلت الروايات التي قبله.

فإنْ قيل: ما نقل عن الكلبي يوجب الطعن عاماً، فينبغي أن لا يقبل رواياته جميعاً.

____________________

(١). أصول الفقه ٣ / ٧٢ بشرح عبد العزيز البخاري.

٢٣

قلنا: إنما يوجب ذلك إذا ثبت ما نقلوا عنه بطريق القطع، فأما إذا اتهم به فلا يثبت حكمه في غير موضع التهمة، وينبغي أن لا يثبت في موضع التهمة أيضاً، إلّا أن ذلك يورث شبهة في الثبوت، وبالشبهة تردّ الحجة، وينتفي ترجح الصدق في الخبر، فلذلك لم يثبت أو معناه.

ليس كل من اتهم بوجه ساقط الحديث، مثل الكلبي، وعبد الله بن لهيعة والحسن بن عمارة، وسفيان الثوري وغيرهم، فإنه قد طعن في كل واحد منهم بوجه، ولكن علوّ درجتهم في الدين، وتقدّم رتبتهم في العلم والورع، منع من قبول ذلك الطعن في حقهم ومن ردّ حديثهم به، إذ لو ردّ حديث أمثال هؤلاء بطعن كل واحد انقطع الرواية واندرس الأخبار، إذ لم يوجد بعد الأنبياءعليهم‌السلام من لا يوجد فيه أدنى شيء مما يجرح إلاّ من شاء الله تعالى، فلذلك لم يلتفت إلى مثل هذا الطعن، فيحمل على أحسن الوجوه، وهو قصد الصيانة »(١) .

ترجمة عبد العزيز البخاري

وعبد العزيز البخاري شارح البزدوي وصاحب الكلام المزبور في الدفاع عن الكلبي، من مشاهير الأئمة الكبار، وقد أثنى عليه عبد القادر القرشي في ( الجواهر المضية في طبقات الحنفية ) ومحمود بن سليمان الكفوي في ( كتائب أعلام الأخيار من فقهاء مذهب النعمان المختار ) والكاتب الجلبي في ( كشف الظنون ).

____________________

(١). كشف الأسرار في شرح أصول الفقه ٣ / ٧٢.

٢٤

(٢)

يحيى بن زياد الفراء

وفسّر يحيى بن زياد الفرّاء ( المولى ) بـ ( الأولى ) كما قال الفخر الرازي بتفسير قوله تعالى:( هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) : «( مَأْواكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) . وفي لفظ المولى هاهنا أقوال: أحدها - قال ابن عباس: مولاكم أي مصيركم. وتحقيقه: أن المولى موضع الولي وهو القرب، فالمعنى: إن النار هي موضعكم الذي تقربون منه وتصلون إليه.

والثاني - قال الكلبي: يعني أولى بكم. وهو قول الزّجاج والفرّاء وأبي عبيدة »(١) .

ترجمة الفراء

١ - ابن خلكان: « أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الأسلمي، المعروف بالفراء، الديلمي الكوفي، مولى بني أسد، وقيل مولى بني منقر.

كان أبرع الكوفيين، وأعلمهم بالنحو واللغة وفنون الأدب، حكى عن أبي العباس ثعلب أنه قال: لو لا الفراء لما كانت العربية، لأنه خلّصها وضبطها، ولو لا الفرّاء لسقطت العربية، لأنها كانت تتنازع، ويدّعيها كل من أراد، ويتكلّم الناس فيها على مقادير عقولهم وقرائحهم. فتذهب.

وأخذ النحو عن أبي الحسن الكسائي، وهو والأحمر المقدّم ذكره من أشهر

____________________

(١). التفسير الكبير ٢٩ / ٢٢٧.

٢٥

أصحابه وأخصّهم به.

ولمـّا عزم الفرّاء على الاتصال بالمأمون كان يتردّد إلى الباب، فبينما هو ذات يوم على الباب، إذ جاء أبو بشر ثمامة بن الأشرس النمري المعتزلي - وكان خصيصاً بالمأمون - قال: فرأيت أبهة أديب، فجلست إليه ففاتشته عن اللغة فوجدته بحراً، وفاتشته عن النحو فوجدته نسيج وحده، وعن الفقه فوجدته رجلاً فقيهاً عارفاً باختلاف القوم، وبالنجوم ماهراً، وبالطب خبيراً، وبأيام العرب وأشعارها حاذقاً، فقلت: من تكون وما أظنك إلا الفرّاء؟ قال: انا هو، فدخلت فأعلمت أمير المؤمنين المأمون، فأمر بإحضاره لوقته وكان سبب اتصاله به

وقال الخطيب في تاريخ بغداد: إنّ الفراء لما اتصل بالمأمون أمره أن يؤلف ما يجمع به أصول النحو وما سمع من العربية وبعد أن فرغ من ذلك خرج إلى الناس وابتدأ في كتاب المعاني، وقال الرّاوي: وأردنا أن نعدّ الناس الذين اجتمعوا لإِملاء كتاب المعاني فلم نضبطهم، فعددنا القضاة فكانوا ثمانين قاضياً، فلم يزل يمليه حتى أتمّه

وكان سبب إملائه كتاب المعاني: أن أحد أصحابه - وهو عمر بن بكير - كان يصحب الحسن بن سهل المقدّم ذكره، فكتب إلى الفراء أنّ الأمير الحسن لا يزال يسألني عن أشياء من القرآن لا يحضرني فيها جواب، فإنْ رأيت أن تجمع لي أصولاً، وتجعل في ذلك كتاباً يرجع اليه فعلت. فلمـّا قرأ الكتاب قال لأصحابه: إجتمعوا حتى أملي عليكم في القرآن، وجعل لهم يوماً، فلمـّا حضروا خرج إليهم وكان في المسجد رجل يؤذن فيه وكان من القراء، فقال له: إقرأ. فقرأ فاتحة الكتاب، ففسّرها حتى مرّ في القرآن كلّه على ذلك، يقرأ الرجل والفرّاء يفسّره، وكتابه هذا نحو ألف ورقة، وهو كتاب لم يعمل مثله، ولا يمكن لأحدٍ أنْ يزيد عليه.

وكان المأمون قد وكّل الفرّاء يلقّن ابنيه النحو، فلما كان يوماً أراد الفرّاء أن ينهض إلى بعض حوائجه، فابتدرا إلى نعل الفرّاء يقدّمانها له، فتنازعا أيّهما

٢٦

يقدّمانها له، فاصطلحا على أن يقدّم كلّ واحد منهما فرداً فقدّماها

وقال الخطيب أيضاً: كان الفقيه محمد بن الحسن ابن خالة الفرّاء، وكان الفرّاء يوماً جالساً عنده فقال له الفرّاء: قلّ رجل أنعم النظر في باب من العلم فأراد غيره إلّا سهل عليه، فقال له محمد: يا أبا زكريا قد أنعمت النظر في العربية، فأسألك عن باب من أبواب الفقه، فقال: هات على بركة الله تعالى. قال: ما تقول في رجل صلّى فسهى فسجد سجدتين للسهو فسهى فيهما؟ ففكّر الفرّاء فيهما ساعة ثم قال: لا شيء عليه. فقال له محمد: ولم؟ قال: لأن التصغير عندنا لا تصغير له، وإنما السجدتان تمام الصلاة وليس للتمام تمام. فقال محمد: ما ظننت آدميّاً يلد مثلك

وقال سلمة بن عاصم: إني لأعجب من الفرّاء كيف كان يعظّم الكسائي وهو أعلم بالنحو منه.

ومولد الفرّاء بالكوفة وتوفّي الفرّاء سنة سبع ومائتين في طريق مكّة، وعمره ثلاثة وستون سنة، رحمه الله تعالى »(١) .

٢ - اليافعي: « وفيها الامام البارع النحوي، يحيى بن زياد الفرّاء الكوفي، أجلّ أصحاب الكسائي، كان رأساً في النحو واللغة، أبرع الكوفيّين وأعلمهم بفنون الأدب، على ما ذكر بعض المؤرّخين، وحكي عن أبي العباس ثعلب أنه قال: لو لا الفرّاء »(٢) .

٣ - الذهبي: « الفرّاء أخباري علامة نحوي، كان رأساً في قوة الحفظ. أملى تصانيفه كلّها حفظاً، مات بطريق مكة سنة ٢٠٧. عن ثلاث وستين سنة. اسمه يحيى بن زياد »(٣) .

____________________

(١). وفيات الأعيان ٥ / ٢٢٥ - ٢٣٠.

(٢). مرآة الجنان حوادث ٢٠٧.

(٣). تذكرة الحفاظ ١ / ٣٧٢.

٢٧

٤ - الذهبي أيضاً: « وهو أجلّ أصحاب الكسائي، وكان رأساً في النحو واللغة »(١) .

٥ - ابن الوردي: « أبرع الكوفيين نحواً وأدباً، وله كتاب الحدود وكتاب المعاني، وكتابان في المشكل، وكتاب النهي، وغير ذلك. توفي بطريق مكة، وعمره نحو ثلاث وستين، كان يفري الكلام فلقّب بذلك »(٢) .

(٣)

أبو زيد اللّغوي

وأمّا تصريح أبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري اللّغوي بورود ( المولى ) بمعنى ( الأولى )، فقد اعترف به ( الدهلوي ) نفسه في كلامه، كما جاء في كلام غلام محمد بن محيي الدين بن عمر الأسلمي في ترجمة ( التحفة الاثنا عشرية ) حيث قال في الجواب عن حديث الغدير: « ولا يخفى أنّ أوّل الغلط في هذا الاستدلال هو إنكار أهل العربيّة قاطبة ثبوت ورود المولى بمعنى الأولى، بل قالوا لم يجيء قط المفعل بمعنى أفعل في موضع ومادة أصلاً، فضلاً عن هذه المادة بالخصوص، إلّا أن أبا زيد اللّغوي جوّز هذا متمسكاً بقول أبي عبيدة في تفسير( هِيَ مَوْلاكُمْ ) أي أولى بكم ».

وستأتي ترجمة أبي زيد اللّغوي في الكتاب إنْ شاء الله تعالى.

____________________

(١). العبر حوادث ٢٠٧.

(٢). تتمة المختصر حوادث ٢٠٧.

٢٨

(٤)

أبو عبيدة

وأمّا تفسير أبي عبيدة معمر بن المثنّى البصري ( المولى ) بـ ( الأولى ) فقد نصّ عليه الفخر الرازي في ( نهاية العقول ) أيضاً كما سيأتي قريباً، وفي ( التفسير ) كما عرفت من عبارته الماضية، وكذا ذكره ابن الجوزي في ( زاد المسير )، واعترف به ( الدّهلوي ) كذلك، وصرّح به الأسلمي المذكور في ( الترجمة العبقريّة ).

ترجمة أبي عبيدة

١ - الذهبي: « أبو عبيدة معمر بن المثنى البصري، اللغوي الحافظ، صاحب التصانيف، روى عن: هشام بن عروبة وأبي عمرو بن شيبة. وعنه: أبو عثمان المازني وأبو العيناء وخلق.

قال الحافظ: لم يكن في الأرض خارجي ولا جماعي عالم بجميع العلوم من أبي عبيدة. وذكره ابن المبارك فصحّح رواياته.

مات أبو عبيدة سنة عشر ومائتين، وقيل سنة تسع »(١) .

٢ - الذهبي أيضاً: « أبو عبيدة معمر بن المثنى التيمي البصري اللغوي، العلّامة الأخباري صاحب التصانيف، روى عن: هشام بن عروة وأبي عمر بن العلا وكان أحد أوعية العلم. وقيل توفي سنة إحدى عشرة »(٢) .

٣ - وذكر ابن الأثير في خطبة كتابه ( النهاية ) القول بأنّ أبا عبيدة أوّل من

____________________

(١). تذكرة الحفاظ ١ / ٣٧١.

(٢). العبر حوادث ٢١٠.

٢٩

ألّف في فن غريب الحديث بعد اختلاط الألسن وتداخل اللغات، حيث قال: « فلما أعضل الدّاء وعزّ الدّواء ألهم الله جماعة من أولى المعارف والنهى وذوي البصائر والحجى، أن صرفوا إلى هذا الشأن طرفاً من عنايتهم، وجانباً من رعايتهم، فشرّعوا فيه للناس موارد، ومهّدوا فيه لهم معاهد، حراسة لهذا العلم الشريف من الضّياع، وحفظاً لهذا المهمّ العزيز من الاختلال، فقيل: إنّ أوّل من جمع في هذا الفن شيئاً وألّفه أبو عبيدة معمر بن المثنى التيمي، فجمع من ألفاظ غريب الحديث والأثر كتاباً »(١).

٤ - وقال السيوطي نقلاً عن أبي الطيّب اللّغوي بعد ذكر الخليل: « وكان في هذا العصر ثلاثة هم أئمة الناس في اللغة والشعر وعلوم العرب، لم ير قبلهم ولا بعدهم مثلهم، عنهم أخذ جلّ ما في أيدي الناس من هذا العلم بل كلّه، وهم أبو زيد وأبو عبيدة والأصمعي، وكلّهم أخذوا عن أبي عمرو اللغة والنحو والشعر، ورووا عنه القراءة. ثم أخذوا بعد أبي عمرو عن عيسى بن عمرو أبي الخطاب الأخفش ويونس بن حبيب، وعن جماعة من ثقات الأعراب وعلمائهم وكان أبو زيد أحفظ الناس للّغة بعد أبي مالك وأوسعهم رواية وأكثرهم أخذاً عن البادية، وقال ابن منادر: كان الأصمعي يجيب في ثلث اللغة، وكان أبو عبيدة يجيب في نصفها، وكان أبو زيد يجيب في ثلثيها

وأبو زيد من الأنصار، وهو من رواة الحديث، ثقة عندهم مأمون، وكذلك حاله في اللغة، وقد أخذ عنه اللغة أكابر الناس منهم سيبويه وحسبك، قال أبو حاتم عن أبي زيد: كان سيبويه يأتي مجلسي وله ذؤابتان قال: فإذا سمعته يقول: وحدثني من أثق بعربيته فإنّما يريدني.

وكبر سنّ أبي زيد حتى اختلّ حفظه ولم يختل عقله، ومن جلالة أبي زيد في اللغة ما حدثنا به جعفر بن محمد حدثنا محمد بن الحسن الأزدي عن أبي حاتم عن

____________________

(١). النهاية في غريب الحديث - خطبة الكتاب.

٣٠

أبي زيد قال: كتب رجل من أهل رامهرمز إلى الخليل يسأله كيف يقال: ما أوقفك هاهنا ومن أوقفك؟ فكتب إليه: هما واحد. قال أبو زيد: ثم لقيني الخليل فقال لي في ذلك فقلت له: إنما يقال من وقفك وما أوقفك. قال: فرجع إلى قولي.

وأما أبو عبيدة فإنه كان أعلم الثلاثة بأيّام العرب وأخبارهم وأجمعهم لعلومهم، وكان أكمل القوم، قال عمر بن شيبة: كان أبو عبيدة يقول: ما التقى فرسان في جاهلية ولا إسلام إلّا عرفتهما وعرفت فارسيهما، وهو أوّل من ألّف في غريب الحديث ».

وقال السيوطي نقلاً عن أبي الطيّب: « أخبرنا جعفر بن محمد أخبرنا إبراهيم ابن حمد قال قال أبو حاتم: إذا فسّرت حروف القرآن المختلف فيها وحكيت عن العرب شيئاً فإنّما أحكيه عن الثقات منهم، مثل أبي زيد والأصمعي وأبي عبيدة ويونس، وثقات من فصحاء الأعراب وحملة العلم »(١) .

(٥)

أبو الحسن الأخفش

وممن نصّ على مجيء ( المولى ) بمعنى ( الأولى ): أبو الحسن سعيد بن مسعدة المجاشعي المعروف بالأخفش قال الفخر الرازي: « إنّ أبا عبيدة وإنْ قال في قوله تعالى:( مَأْواكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ ) معناه: هي أولى بكم. وذكر هذا أيضاً الأخفش والزّجاج وعلي بن عيسى واستشهدوا ببيت لبيد »(٢) .

____________________

(١). المزهر في اللغة ٢ / ٢٤٩.

(٢). نهاية العقول في الكلام ودراية الأصول - مخطوط.

٣١

ترجمة الأخفش

١ - ابن خلكان: « أبو الحسن سعيد بن مسعدة المجاشعي بالولاء النحوي البلخي المعروف بالأخفش الأوسط. أحد نحاة البصرة من أئمة العربية، وأخذ النحو عن سيبويه وكان أكبر منه، وكان يقول: ما وضع سيبويه في كتابه شيئاً إلّا وعرضه عليّ وكان يرى أنه أعلم به منّي وأنا اليوم أعلم به منه

وكانت وفاته سنة خمس عشرة ومائتين، وقيل سنة إحدى وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى »(١) .

٢ - اليافعي: « وفيها الأخفش الأوسط إمام العربية »(٢) .

٣ - السيوطي: « قال المبرد: أحفظ من أخذ عن سيبويه الأخفش ثم الناشي ثم قطرب. قال: وكان الأخفش أعلم الناس بالكلام وأحذقهم بالجدل »(٣) .

(٦)

أبو العباس ثعلب

وأما تفسير أبي العباس ثعلب أحمد بن يحيى الشيباني البغدادي ( المولى ) بـ ( الأولى ) فقد ذكره الحسين بن أحمد الزوزني في شرح المعلّقات السّبع حيث قال:

« فغدت كلا الفرجين تحسب أنه

مولى المخافة خلفها وأمامها

الفرج موضع المخافة، والفرج ما بين قوائم الدواب، فما بين اليدين فرج

____________________

(١). وفيات الأعيان ٢ / ١٢٢.

(٢). مرآة الجنان حوادث ٢١٥.

(٣). بغية الوعاة ١ / ٥٩٠.

٣٢

وما بين الرجلين فرج، والجمع فروج.

وقال ثعلب: إن المولى في هذا البيت بمعنى الأولى بالشيء كقوله تعالى( مَأْواكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ ) أي هي الأولى بكم »(١) .

مصادر ترجمة ثعلب

ولقد ترجم لأبي العباس ثعلب بكل ثناء وتبجيل في المصادر التالية:

١ - وفيات الأعيان ١ / ٨٤ - ٨٧.

٢ - تاريخ بغداد ٥ / ٢٠٤.

٣ - مرآة الجنان حوادث سنة ٢٩١.

٤ - العبر في خبر من غبر حوادث سنة ٢٩١.

٥ - تتمة المختصر في أخبار البشر حوادث سنة ٢٩١.

وقد أوردنا في الكتاب سابقاً ترجمته عن هذه الكتب.

وقال الذهبي بترجمته في ( تذكرة الحفاظ ): « ثعلب - العلّامة المحدّث شيخ اللّغة والعربية حدّث عنه: نفطويه ومحمد بن العباس اليزيدي وعلى الأخفش ومحمد بن الأعرابي وأحمد بن كامل وأبو عمرو الزاهد ومحمد بن مقسم وآخرون. مولده سنة ٢٠٠. وابتدأ بالطلب سنة ست عشرة حتى برع في علم الأدب، ولو سمع إذ ذاك لسمع من عفان ودونه.

وإنما أخرجته في هذا الكتاب لأنه قال: سمعت من القواريري مائة ألف حديث. وقال الخطيب. وقال الخطيب: كان ثعلب ثقة حجة ديّناً صالحاً مشهوراً بالحفظ قال المبرّد: أعلم الكوفيين ثعلب. فذكر له الفرّاء فقال: لا يعشره »(٢) .

____________________

(١). شرح المعلقات للزوزني: ٩١.

(٢). تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٦٦.

٣٣

(٧)

أبو العباس المبرد

وأما حكم أبي العباس محمد بن يزيد المبرد بمجيء ( المولى ) بمعنى ( الأولى ) فقد ذكره علم الهدى السيد المرتضىرضي‌الله‌عنه حيث قال: « قال أبو العباس بالمبرّد في كتابه المترجم عن صفات الله تعالى: أصل يا ولي أولى الذي هو أولى وأحق، ومثله المولى »(١) .

مصادر ترجمة المبرد

وللمبرّد ترجمة في كثير من كتب التاريخ والأدب مع المدح العظيم والثناء الجميل، وقد أشرنا سابقاً إلى ترجمته في عدة من المصادر، مثل:

١ - وفيات الأعيان ٤ / ٣١٤.

٢ - العبر في خبر من غبر حوادث: ٢٨٥.

٣ - تاريخ بغداد ٣ / ٣٨٠ - ٣٨٧.

٤ - مرآة الجنان حوادث: ٢٨٥.

٥ - بغية الوعاة ١ / ٢٦٩.

٦ - المنتظم في تاريخ الأمم ٧ / ٩ - ١١.

وقد نصّ جلال الدين السّيوطي على وثاقته حيث قال: « وكان فصيحاً بليغاً مفوهاً ثقةً أخباريا علّامة صاحب نوادر وظرافة »(٢) .

____________________

(١). الشافي في الامامة: ١٢٣.

(٢). بغية الوعاة ١ / ٢٦٩.

٣٤

ترجمة الشريف المرتضى

وأما السيد المرتضى الذي نقل عن المبرد كلامه المذكور فمن كبار علمائنا الذي أطراهم علماء السنة وأثنوا عليهم الثناء البالغ، وذكروا فضائلهم وأوصافهم الحميدة في معاجم الرجال ومصادر التراجم وقد تقدم سابقاً في الكتاب طرف من كلماتهم في حقه. فراجع.

(٨)

أبو إسحاق الزجّاج

وأما حكم أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بمجيء ( المولى ) بمعنى ( الأولى ) فهو صريح كلام الفخر الرازي في ( نهاية العقول ) وقد نقلناه آنفا.

ترجمة الزجاج

١ - السمعاني: « والمشهور بهذه النسبة أبو إسحاق إبراهيم بن السري بن سهل النحوي الزجاج، صاحب كتاب معاني القرآن.

كان من أهل الفضل والدين، حسن الاعتقاد، حميد المذهب، وله مصنفات حسان في الأدب »(١) .

٢ - النووي: « أبو اسحاق الزجاج الامام في العربية، مذكور في الروضة في الشرط في الطلاق، فيمن علّق طلاقها بأوّل ولد، هو أبو إسحاق [ إبراهيم ] بن السرّي بن سهل البصري النحوي، صاحب كتاب معاني القرآن قال الخطيب في

____________________

(١). الأنساب - الزجاج.

٣٥

تاريخ بغداد. كان أبو إسحاق الزجاج هذا من أهل الفضل والدين حسن الاعتقاد وحسن المذهب، له مصنّفات حسان في الأدب. روى عنه علي بن عبد الله بن المغيرة وغيره وتوفي الزجاج يوم الجمعة لإِحدى عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة ٣١١ »(١).

٣ - ابن خلكان: « كان من أهل العلم بالأدب والدّين »(٢) .

٤ - اليافعي: « كان من أهل العلم بالأدب والدّين المتين، وله من التصانيف في معاني القرآن وعلوم الأدب والعربية »(٣) .

(٩)

إبن الأنباري

وأما تصريح محمد بن القاسم الأنباري بمجيء ( المولى ) بمعنى ( الأولى ) فقد نقله السيد المرتضى حيث قال: « وقال أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري في كتابه في القرآن المعروف بالمشكل: والموالي في اللغة ينقسم إلى ثمانية أقسام، أوّلهنّ المولى المنعم المعتق، ثم المنعم عليه المعتق، والمولى الولي والمولى الأولى بالشيء، وذكر شاهداً عليه الآية التي قدّمنا ذكرها، وبيت لبيد، والمولى الجار، والمولى ابن العم، والمولى الصهر، والمولى الحليف، واستشهد على كلّ واحد من أقسام مولى بشيء من الشعر، لم نذكره لأن غرضنا سواه »(٤) .

____________________

(١). تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ١٧٠.

(٢). وفيات الأعيان ١ / ٣١ - ٣٣.

(٣). مرآة الجنان، حوادث ٣١٠.

(٤). الشافي في الامامة: ١٣٤.

٣٦

ترجمة ابن الأنباري

١ - السمعاني: « أبو بكر محمد بن القاسم بن محمد بن بشار بن الحسن ابن بيان بن سماعة بن فروة بن قطن بن دعامة الأنباري النحوي، صاحب التصانيف، كان من أعلم الناس بالنحو والأدب، وأكثرهم حفظاً روى عنه: أبو الحسن الدار قطني، وأبو عمر ابن حيويه الخزاز، وأبو الحسين بن البواب وطبقتهم.

وكان صدوقاً فاضلاً ديّناً برّاً خيراً من أهل السنّة، وصنّف كتباً كثيرة في علم القرآن وغريب الحديث والمشكل والوقف والابتداء والرد على من خالف مصحف العامة، وكان يملي وأبوه حي، يملي هو في ناحية من المسجد وأبوه في ناحية أخرى، وكان يحفظ ثلاثمائة ألف بيت شاهد في القرآن، وكان يملي من حفظه، وما كتب عنه الإِملاء قط إلّا من حفظه. وكانت ولادته في رجب سنة ٢٧١. وتوفي ليلة النحر من ذي الحجة سنة ٣٢٨ »(١) .

٢ - ابن الأثير: « ثم صنّف الناس غير من ذكرنا في هذا الفن تصانيف كثيرة منهم: شمس بن حمدويه، وأبو العباس أحمد بن يحيى اللغوي المعروف بثعلب، وأبو العباس محمد بن يزيد الثمالي المعروف بالمبرد، وأبو بكر محمد بن القاسم الأنباري، وأحمد بن الحسن الكندي، وأبو عمرو محمد بن عبد الواحد الزاهد صاحب ثعلب وغيرهم.

هؤلاء من أئمة اللغة والنحو والفقه والحديث »(٢) .

٣ - ابن خلكان: « كان علّامة وقته في الأدب، وأكثر الناس حفظاً لها، وكان صدوقاً ثقة ديّناً خيّراً من أهل السنّة »(٣) .

____________________

(١). الأنساب - الأنباري.

(٢). النهاية في غريب الحديث - خطبة الكتاب.

(٣). وفيات الأعيان ٣ / ٣٦٣.

٣٧

٤ - الذهبي: « ابن الأنباري الحافظ شيخ الإسلام كان من أفراد الدهر في سعة الحفظ مع الصّدق والدين. قال الخطيب: كان صدوقاً ديّناً من أهل السنّة »(١) .

٥ - الصفدي: « محمد بن القاسم بن محمد بن بشار أبو بكر ابن الأنباري النحوي اللغوي العلّامة كان إماماً في نحو الكوفيين، وأملى كتاب غريب الحديث في خمسة وأربعين ورقة ...»(٢) .

٦ - ابن الجزري: « الإِمام الكبير والأُستاذ الشهير قال أبو علي القالي: كان ابن الأنباري يحفظ ثلاثمائة ألف بيت شاهداً في القرآن، وكان ثقة صدوقاً، وكان أحفظ من تقدّم من الكوفيين.

وقال حمزة بن محمد بن ماهر: كان زاهداً متواضعاً.

وقال الداني فيه: إمام في صناعته مع براعة فهـ وسعة علمه وصدق لهجته. وقال أبو علي التنوخي: كان ابن الأنباري يملي من حفظه، ما أملى قط من دفتر قال محمد بن جعفر التميمي: ما رأينا أحفظ من ابن الأنباري ولا أغزر من علمه، حدّثوني عنه أنه قال: أحفظ ثلاثة عشر صندوقاً. قال التميمي:

وهذا ما لا يحفظ لأحد قبله. وحدّثت عنه أنّه كان يحفظ مائة وعشرين تفسيراً بأسانيدها ...»(٣) .

٧ - السيوطي: « قال الزبيدي: كان من أعظم الناس علماً بالنحو والأدب، وأكثرهم حفظاً، سمع من ثعلب وخلق، وكان صدوقاً فاضلاً ديّناً خيّراً من أهل السنّة »(٤) .

____________________

(١). تذكرة الحفاظ ٣ / ٨٤٢.

(٢). الوافي بالوفيات ٤ / ٣٤٤.

(٣). طبقات القراء ٢ / ٢٣٠.

(٤). بغية الوعاة ١ / ٢١٢.

٣٨

(١٠)

محمد بن عزيز السجستاني

وأما تصريح محمد بن عزيز السجستاني العزيزي بمجيء ( المولى ) بمعنى ( الأولى ) فقد جاء في تفسيره لغريب القرآن المسمى ( نزهة القلوب ) حيث قال: « مولانا. أي: ولينا. والمولى على ثمانية أوجه: المعتق والمعتق والولي والأولى بالشيء وابن العم والصهر والجار والحليف ».

نزهة القلوب

وهذا التفسير أوله: « الحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد وآله وسلّم تسليما، هذا تفسير غريب القرآن ألف على حروف المعجم ليقرب تناوله ويسهل حفظه على من أراده. وبالله التوفيق والعون ».

ذكره القاضي الشوكاني بقوله: « تفسير السجستاني المسمى نزهة القلوب أرويه بالإسناد السابق إلى الشماخي أيضا عن أحمد بن عباس السامري عن محمد ابن علي المؤذن عن عبد الله بن محمد بن دحمان عن محمد بن أحمد المعروف بابن الخطاب عن أبي الحسن عبد الباقي بن فارس المقري عن عبد الله بن الحسين بن حسنون المقري عن المؤلف »(١) .

ترجمة العزيزي السجستاني

١ - السيوطي: « محمد بن عزيز أبو بكر العزيزي السجستاني بزائين

____________________

(١). إتحاف الأكابر بإسناد الدفاتر: ٢٥.

٣٩

معجمتين كما ذكره الدارقطني وابن ماكولا وغيرهما. وقيل: الثانية مهملة نسبة لبني عزرة، وردّ بأن القياس فيه العزري لا العزيري.

كان أديباً فاضلاً متواضعاً، أخذ عن أبي بكر الأنباري، وصنّف غريب القرآن المشهور فجوّده، ويقال: إنه صنّفه في خمس عشرة سنة، وكان يقرؤه على شيخه الأنباري يصلح فيه مواضع. رواه عنه ابن سحنون وغيره. مات سنة ٣٠٣.

وقال ابن النجّار في ترجمته: كان عبداً صالحاً، روى عنه غريب القرآن أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان المعروف بابن بطّة العكبري وأبو عمرو عثمان بن أحمد بن سمعان الوزّان، وأبو أحمد عبد الله بن حسنون المقري وغيرهم.

قال: والصحيح في اسم أبيه عزير آخره راء. هكذا رأيته بخط ابن ناصر الحافظ، وذكر أنه شاهده بخط يده وبخط غير واحد من الذين كتبوا كتابه عنه وكانوا متقنين. وذكر لي شيخنا أبو محمد الأخضر أنه رأى نسخة بغريب القرآن بخط مصنفه وفي آخرها: كتبه محمد بن عزير بالراء المهملة »(١) .

٢ - السيوطي: أيضاً: « النوع السادس والثلاثون في معرفة غريبه، أفرده بالتصنيف خلائق لا يحصون منهم: أبو عبيدة وأبو عمرو الزاهد وابن دريد. ومن أشهرها: كتاب العزيزي فقد أقام في تأليفه خمس عشرة سنة يحرّره هو وشيخه أبو بكر ابن الأنباري »(٢) .

٣ - السمعاني: « وكتاب غريب القرآن للعزيري، وهو: محمد بن عزير السجستاني المعروف بالعزيري لأنه من بني عزرة. هكذا ذكره القاضي أبو الفرج محمد بن عبيد الله بن أبي البقاء القاضي، وروى الكتاب عن أبي موسى الأندلسي

____________________

(١). بغية الوعاة ١ / ١٧١.

(٢). الإِتقان في علوم القرآن ١ / ١١٥.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

اهداه جبرئيل لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ (من الله) (٢)، فوهبه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ لعلي عليه‌السلام، تدري ما اسمه؟ قال: قلت: فيروزج، قال: هذا اسمه بالفارسية، تعرف اسمه بالعربية قال قلت: لا، قال: هو الظفر ».

٣٦ - ( باب استحباب التختم بالبلّور )

٣٦٣٠ / ١ - الجعفريات: اخبرنا محمّد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن ابي طالب عليهم‌السلام، قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: وبايّ فص يكون، نعم الفص البلّور ».

دعائم الإسلام (١) عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « نعم الفصّ البلّور ».

٣٧ - ( باب أنه يستحب التختم بالخواتيم المتعددة )

٣٦٣١ / ١ - ابن شهر آشوب في المناقب: عن ابن عباس والسّدي: كان لأميرالمؤمنين عليه‌السلام اربعة خواتيم: ياقوت لنبله، فيروزج لنصره، حديد صيني لقوّته، عقيق لحرزه.

____________________________

(٢) في نسخة: من الجنة.

الباب - ٣٦

١ - الجعفريات ص ١٨٥

(١) دعائم الإسلام ج ٢ ص ١٦٤ ح ٥٩٠.

الباب - ٣٧

١ - مناقب ابن شهر آشوب ج ٣ ص ٣٠٢.

٣٠١

٣٨ - ( باب استحباب نقش الخاتم، وما ينبغي أن يكتب عليه، وجواز نقش صورة وردة وهلال فيه )

٣٦٣٢ / ١ - الجعفريات: اخبرنا محمّد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام: « ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، كان يتختم بيمينه، لموضع الاستنجاء، لأن الاستنجاء به لنقشه محمّد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ».

وتقدم خبر آخر عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ مثله (١).

٣٦٣٣ / ٢ - دعائم الإسلام: عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، أنه كان في نقش خاتمه محمّد رسول الله.

٣٦٣٤ / ٣ - وعن علي عليه‌السلام: انه كان في نقش خاتمه (علي يؤمن بالله).

وعن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام: انه كان في نقش خاتمه (رب (١) انت ثقتي فقني شر خلقك).

٣٦٣٥ / ٤ - عبدالله بن جعفر الحميري في قرب الاسناد: عن ابي البختري، عن جعفر، عن أبيه عليهما‌السلام، قال: « كان نقش خاتم علي عليه‌السلام (الملك لله) ».

____________________________

الباب - ٣٨

١ - الجعفريات ص ١٨٦.

(١) ٣٠، حديث ١.

٢ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ١٦٥ ح ٥٩٢.

٣ - المصدر السابق ج ٢ ص ١٦٥ ح ٥٩٢.

(١) في المصدر زيادة: يسر لي.

٤ - قرب الاسناد ص ٧٢.

٣٠٢

٣٦٣٦ / ٥ - الصدوق في الخصال: عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري عن عبدالله بن احمد، عن محمّد بن علي الصيرفي، عن الحسين بن خالد، قال قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر عليهما‌السلام: ما كان نقش خاتم آدم عليه‌السلام؟ فقال: « لا إله إلا الله محمّد رسول الله، هبط به آدم معه من الجنة، وان نوحا لمّا ركب في السفينة، أوحى الله عزّوجلّ إليه: يا نوح ان خفت الغرق فهلّلني الفا - إلى ان قال - فقال نوح عليه‌السلام: ان كلاما نجّاني الله به من الغرق، لحقيق ان لا ح يفارقني، فنقش في خاتمه لا اله الّا الله الف مرة يا رب اصلحني ».

وكان نقش خاتم سليمان بن داود عليهما‌السلام سبحان من لجم الجن بكلماته ».

وان ابراهيم عليه‌السلام لما وضع في المنجنيق، غضب جبرئيل، فأوحى الله عزّوجلّ إليه: ويا جبرئيل ما يغضبك؟ قال: يا رب ابراهيم خليلك، ليس على وجه الأرض احد يعبدك غيره، سلطت عليه عدوك، وعدوّه فأوحى الله إليه: اسكت، فانّما يعجل العبد الذي هو مثلك يخاف الفوت، فامّا انا هو عبدي آخذه إذا شئت، قال: فطابت نفس جبرئيل، ثم التفت إلى ابراهيم، فقال: هل لك من حاجة؟ فقال: أما اليك فلا، فاهبط الله عزّوجلّ عندها، خاتما فيه ستّة احرف.

لا اله الا الله، محمّد رسول الله، لا حول ولا قوة الا بالله، فوضت امري إلى الله، اسندت ظهري إلى الله، حسبي الله.

قال: فأوحى الله عزّوجلّ إليه ان تختم بهذا الخاتم، فانّي اجعل

____________________________

٥ - اخصال ص ٣٣٥ ح ٣٦.

٣٠٣

النار عليك بردا وسلاما ».

٣٦٣٧ / ٦ - وفي كمال الدين: عن أبي الحسين (١) علي بن موسى بن احمد بن أبراهيم بن محمّد بن عبدالله بن موسى بن جعفر عليهما‌السلام، قال: وجدت في كتاب ابي: حدثنا محمّد بن احمد الطوّال، عن أبيه، عن الحسن بن علي الطبري، عن أبي جعفر محمّد [ بن الحسن ] (٢) بن علي بن ابراهيم بن مهزيار، عن أبيه، علي بن مهزيار - في حديث طويل - انه قال له خادم الحجّة عليه‌السلام في المسجد الحرام: وما فعلت العلامة التي بينك وبين ابي محمّد عليه‌السلام؟ قال: فقلت: معي، قال: اخرجها اليّ، فاخرجت إليه خاتما حسنا، على فصه: محمّد وعليّ، فلمّا رآه بكى بكاء طويلا، وهو يقول: رحمك الله يا ابا محمّد، فلقد كنت إماما عادلا، ابن الأئمة، ابا امام، اسكنك الله الفردوس الاعلى [ مع آبائك عليهم‌السلام ] (٣). الخبر.

ورواه بطريق آخر (٤): عن محمّد بن موسى المتوكل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن ابراهيم بن مهزيار، وفيه انّه قال له: يا ابا اسحاق ما فعلت بالعلامة التي وشحتّ (٥) بينك وبين أبي محمّد

____________________________

٦ - كمال الدين ص ٤٦٧ ح ٣٢ قطعة منه باختلاف يسير، وعنه في البحار ج ٥٢ ص ٤٢ ح ٣٢.

(١) في المصدر والبحار: أبوالحسن وهو الصواب « راجع معجم رجال الحديث ج ١٢ ص ١٨٧ ».

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) كمال الدين ص ٤٤٥ ح ١٩، وعنه في البحار ج ٥٢ ص ٣٢ ح ٢٨.

(٥) كذا في الأصل المخطوط والطبعة الحجرية، والظاهر أنها تصحيف. =

٣٠٤

عليه‌السلام، قال: فقلت: لعلك تريد الخاتم الذي اثرني الله به من الطيب أبي محمّد الحسن بن علي عليهما‌السلام، فقال: ما اردت سواه، فاخرجته إليه، فلمّا نظر إليه استعبر وقبله، ثم قرا كتابته وكانت يا الله، يا محمّد، يا علي، الخبر.

٣٦٣٨ / ٧ - السيد علي بن طاووس في كتاب سعد السعود، نقلا عن تفسير ابي عبدالله محمّد بن العباس المعروف بابن الحجّام، قال: حدثنا علي بن زهير الصيرفي، قال: حدثنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا عبدالرزاق، قال: كان خاتم علي عليه‌السلام الذي تصدّق به وهو راكع، حلقة فضّة فيها مثقال، عليها منقوش (الملك لله)

٣٦٣٩ / ٨ - الشيخ الطوسي في أماليه: قال: اخبرنا احمد بن محمّد بن الصلت الأهوازي، قال: أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد بن عبدالرحمن الحافظ، قال: حدثني محمّد بن عيسى بن هارون بن سلام الضرير أبوبكر، قال: حدثنا محمّد بن زكريا المكي، قال: حدثني كثير بن طارق من ولد قنبر، قال: حدثني زيد بن علي في جهار سوخ كندة (١) بالكوفة، أن اباه حدّثه، عن أبيه، عن جده عليهم‌السلام، قال: « اعطى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ عليا

____________________________

= « وشجت » كما في المصدر، أي جمعت وألفت، ووشجت العروق والأغصان: اشتبكت. ومنه في حديث علي عليه‌السلام: وشج بين وبين أزواجها، أي خلط وألّف، راجع لسان العرب - وشج - ج ٢ ص ٣٩٨ و ٣٩٩.

٧ - سعد السعود ص ٩٧.

٨ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٣١٥ باختلاف يسير باللفظ.

(١) الظاهر أنة معرب كلمة (جهار سوق) الفارسية، أي ملتقى الاسواق الاربعة المتعارفه في لسان الفرس حالياً.

٣٠٥

عليه‌السلام، خاتما لينقش عليه محمّد بن عبدالله فنقش النقاش فأخطأت يده، فنقش عليه محمّد رسول الله، فجاء أميرالمؤمنين عليه‌السلام، فقال: ما فعل الخاتم؟ فقال: هو ذا، فاخذه ونظر إلى نقشه، فقال: ما امرتك بهذا، قال: صدقت ولكن يدي اخطأت.

فجاء به إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فقال: يا رسول الله لما نقش النقاش ما امرت به وذكر انّ يده اخطأت، فأخذ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ونظر فقال يا علي انا محمّد بن عبدالله، وانا رسول الله، وتختم به، فلما اصبح النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ نظر إلى خاتمه، فإذا تحته منقوش علي ولي الله، فتعجب من ذلك النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ فجاء جبرئيل فقال: يا جبرئيل كان كذا وكذا، فقال: يا محمّد كتبت ما اردت، وكتبنا ما اردنا ».

٣٦٤٠ / ٩ - السيد هاشم في مدينة المعاجز: نقلا عن السيد الرضي في كتاب (المناقب الفاخرة) قال: حدث الشيخ الواعظ أبوالمجد بن رشادة، قال: حدثني شيخي الغزالي (١)، قال: لمّا انتهى إلى النجاشي ملك الحبشة، بخبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قال لأصحابه: انّي لمختبر هذا الرجل بهدايا انفذها إليه، فاعدّ تحفا فيها فصوص ياقوت وعقيق، فلمّا وصلت الهدايا إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قسمّها على أصحابه ولم يأخذ لنفسه سوى فصّ عقيق احمر، فاعطاه لعلي عليه‌السلام، وقال له: امض إلى النقاش، واكتب عليه ما احب سطرا، واحدا لا اله الا الله.

____________________________

٩ - مدينة المعاجز ص ٦٩.

(١) في هامش المخطوط، منه « قده »: هو غير الغزالي المعروف.

٣٠٦

فمضى أميرالمؤمنين عليه‌السلام واعطاه النقاش، وقال له: اكتب عليه ما يحبّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، لا اله الا الله، وما احبّ انا، محمّد رسول الله، سطرين، فلما جاء بالفص إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، وجده وإذا عليه ثلاثة اسطر، فقال لعلي عليه‌السلام: امرتك ان تكتب عليه سطرا واحدا، كتبت عليه ثلاثة اسطر، فقال: وحقّك يا رسول الله، ما امرت أن يكتب عليه إلا ما أحببت، وما أحب أنا، محمّد رسول الله، سطرين، فهبط جبرئيل، وقال: يا محمّد رب العزة يقرئك السلام ويقول لك: أنت أمرت بما أحببت، وعلي عليه‌السلام بما احبّ، وانا كتبت ما احب، علي ولي الله ».

٣٦٤١ / ١٠ - القطب الراوندي في لبّ اللباب: وكان نقش خاتم الحسين عليه‌السلام (علمت فاعمل).

٣٦٤٢ / ١١ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الاخلاق: عن الحسين بن خالد، عن ابي الحسن الثاني عليه‌السلام، انه قال - في حديث -: « كان نقش خاتم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ (محمّد رسول الله) ».

٣٦٤٣ / ١٢ - جامع الأخبار: عن علي بن موسى الرضا عليهما‌السلام، باسناده عن الحسن بن علي عليهما‌السلام، قال: « رأيت في المنام عيسى بن مريم عليه‌السلام، قلت: يا روح الله، انّي اريد أن أنقش على خاتمي فما ذا أنقش عليه؟ قال:

____________________________

١٠ - لب اللباب: مخطوط.

١١ - مكارم الأخلاق ص ٩٠.

١٢ - جامع الأخبار ص ١٥٦.

٣٠٧

انقش عليه (لا إله إلا الله الملك الحقّ المبين) فانّه يذهب الهم والغم ».

ورواه أبوسعيد الدينوري في كتاب التعبير قال: أخبرنا الشريف أبوالقاسم جعفر بن محمّد بمصر، قال: حدثنا حمزة بن محمّد الكناني، قال: أخبرنا أبوالقاسم عيسى بن سليمان البغدادي، قال: حدثنا موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده عليهم‌السلام، قال: « قال الحسن بن علي عليهما‌السلام » وذكر مثله.

٣٦٤٤ / ١٣ - وعن الصادق عليه‌السلام، انه قال: « من اراد ان يكثر ماله وولده، ويوسّع رزقه عليه، فليتخذ فصّا من عقيق، ولينقش عليه (ما شاء الله، لا قوة الّا بالله ان ترن انا اقلّ منك مالاً وولدا) [ ويقرأ ] واستغفروا ربّكم انه كان غفّارا ».

٣٩ - ( باب جواز تحلية النساء، والصبيان قبل البلوغ، بالذهب والفضة )

٣٦٤٥/ ١- دعائم الإسلام: عن أبي جعفر محمّد بن علي عليهما‌السلام، انه سئل عن حلي الذهب للنساء، قال: « لا بأس به، إنما يكره للرجال ».

وعن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، انه سئل عن الذهب يحلّى به الصبيان، قال: « كان أبي يحلّي اولاده ونساءه، بالذهب والفضة ».

____________________________

١٣ - جامع الأخبار ص ١٥٦

(١) اثبتناه من المصدر

الباب - ٣٩

١ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ١٦٣ ح ٥٨٣ و ٥٨٤.

٣٠٨

٣٦٤٦ / ٢ - ابن شهر آشوب في المناقب: عن علي بن أبي عمران، قال: خرج ابن للحسن بن علي عليهما‌السلام، في الرحبة، وعليه قميص خزّ، وطوق من ذهب، فقال عليه‌السلام: « ابني هذا؟ » قالوا: نعم، قال: فدعاه فشقّه عليه، واخذ الطوق منه فجعله قطعا قطعا.

٤٠ - ( باب جواز تحلية السيف والمصحف، بالذهب والفضة )

٣٦٤٧ / ١ - الجعفريات: اخبرنا محمّد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام، قال: « كان نعل سيف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ من فضّة ».

٣٦٤٨ / ٢ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، انه قال: « لا بأس بان تحلّى (١) السيوف، والمصاحف، بالذهب والفضّة ».

٣٦٤٩ / ٣ - ابن شهر آشوب في المناقب: وقد روى كافّة اصحابنا، ان المراد بهذه الآية يعني قوله تعالى: ( وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ ) (١) الآية، ذو

____________________________

٢- مناقب ابن شهر آشوب ج ٢ ص ٩٧.

الباب - ٤٠

١ - الجعفريات ص ١٨٥

٢ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ١٦٣ ح ٥٨٤

(١) في المخطوط: يحلّى، وما أثبتناه من المصدر.

٣ - مناقب ابن شهر آشوب ج ٣ ص ٢٩٥.

(١) الحديد ٥٧: ٢٥.

٣٠٩

الفقار انزل (٢) من السماء على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ فأعطاه عليا عليه‌السلام.

وسئل الرضا عليه‌السلام من اين هو؟ فقال: « هبط به جبرئيل من السماء، وكان حليته من فضّة، وهو عندي ».

٣٦٥٠ / ٤ - الصدوق في العلل ومعاني الاخبار: عن محمّد بن محمّد بن عصام الكليني، عن محمّد بن يعقوب الكليني، عن علان، رفعه إلى أبي عبدالله عليه‌السلام، انه قال: « انّما سمّي سيف أميرالمؤمنين عليه‌السلام ذو الفقار، لأنّه كان في وسطه خطّ في طوله، فشبه بفقار الظهر - إلى أن قال -: وكانت حلقته فضة »، الخبر.

٣٦٥١ / ٥ - محمّد بن الحسن الصفار، عن عباد بن سليمان، عن سعد بن سعد، عن يحيى، عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام، قال: قال: « أتى ابي بسلاح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ - إلى أن قال -: فسألته عن ذي الفقار، سيف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فقال: نزل به جبرئيل من السماء، وكانت حليته فضّة، وهو عندي ».

وباقي أخبار الباب تقدم في أواخر كتاب الطهارة (١).

____________________________

(٢) في المصدر زيادة: به.

٤ - العلل ص ١٦٠ ح ٢، ومعاني الاخبار ص ٦٣ ح ١٢.

٥ - بصائر الدّرجات ص ٢٠٩ ح ٥٧.

(١) تقدم في الباب ٤١ من أبواب بيان النجاسات والأواني.

٣١٠

٤١ - ( باب كراهة القناع للرجل، بالليل والنهار )

٣٦٥٢ / ١ - الشيخ الطوسي في الغيبة: عن أحمد بن علي الرازي، عن محمّد بن علي، عن محمّد بن عبدربه الانصاري الهمداني، عن أحمد بن عبدالله الهاشمي من ولد العباس، قال: حضرت دار أبي محمّد الحسن بن علي عليهما‌السلام [ بسرّ من رأى ] (١) يوم توفي، فاخرجت، جنازته، ووضعت، ونحن تسعة وثلاثون رجلا، قعود ننتظر، حتى خرج علينا غلام عشاري حاف، عليه رداء قد تقنع به، الخبر.

وفيه: أنه كان هو الحجة عليه‌السلام.

٣٦٥٣ / ٢ - مجموعة الشهيد: عن ابن عباس، كان إذا اتزّر ارخى مقدّم ازاره، حتى تقع حاشيته على ظهر قدميه، ويرفع الازار من ورائه، وقال: رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يأتزر هذه الازرة، ويعتاد التقنع بردائه، لأن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، كان يكثر القناع والتقنع (١).

____________________________

الباب - ٤١

١ - غيبة الطوسي ص ١٥٥

(١) أثبتناه من المصدر.

٢ - مجموعة الشهيد ص ٨٩ أ.

(١) هذا الحديث والذي قبله لا يتناسبان مع عنوان الباب ظاهراً.

٣١١

٤٢ - ( باب استحباب طيّ الثياب )

٣٦٥٤ / ١ - الجعفريات: أخبرنا عبدالله، اخبرنا محمّد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام، قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ راحة الثياب طيه، وراحة البيت ساكنه ».

دعائم الإسلام (١) عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، مثله وفيه: الثوب.

٤٣ - ( باب استحباب التسمية، عند خلع الثياب )

٣٦٥٥ / ١ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح: عن حميد بن شعيب، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن جعفر عليه‌السلام، قال: سمعته يقول: « إذا توضأ أحدكم، أو أكل أو شرب [ أو لبس ثوباً ] (١) وكل شئ يصنع، ينبغي ان يسمّي عليه، فان هو لم يفعل، كان الشيطان فيه شريكاً ».

____________________________

الباب - ٤٢

١- الجعفريات ص ١٧٤.

(١) دعائم الإسلام ج ٢ ص ١٥٨ ح ٥٦٢.

الباب - ٤٣

١ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح ص ٧٢.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣١٢

٤٤ - ( باب استحباب لبس السراويل من قعود، وكراهة لبسه من قيام ومستقبل القبلة، ومسح اليد والوجه بالذيل، والجلوس على عتبة الباب، والشق بين الغنم، واستحباب لبس القميص قبل السراويل )

٣٦٥٦ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وإذا اردت أن تلبس السراويل، فلا تلبسه وانت قائم، والبس وانت جالس، فانه يورث الجبن (١)، والماء الاصفر، ويورث الغمّ والهم، وقل: بسم الله اللهم استر عورتي، ولا تهتكني في عرصات القيامة، واعفّ فرجي، ولا تخلع عنّي زينة الايمان ».

٣٦٥٧ / ٢ - الصدوق في المقنع: وإذا اردت لبس السراويل، فلا تلبسه من قيام، فانه يورث الجبن وهو الماء الاصفر، ويورث الغمّ والهرم، تلبسه وانت جالس، وتقول عند ذلك: اللهم استر عورتي، وآمن روعتي، ولا تبد عورتي، وعفّ فرجي، ولا تجعل للشيطان في ذلك نصيبا ولا سبيلا، ولا له إلى ذلك وصولا، فيصنع لي المكائد، فيهيجني لارتكاب محارمك.

٣٦٥٨ / ٣ - الشيخ الطبرسي في الآداب الدينية: فإذا اراد لبس

____________________________

الباب - ٤٤

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٥٣.

(١) هكذا وردت ولعله تصحيف « الحبن » بالحاء المهملة، وكذا في الحديث الذي يليه، فقد جاء في لسان العرب الحبن: داء يأخذ في البطن فيعظم منه ويرم.. الحبن: الماء الأصفر (لسان العرب - حبن - ج ١٣ ص ١٠٤).

٢ - المقنع ص ١٩٤.

٣ - الآداب الدينية ص ٤ ومكارم الأخلاق ص ١٠١ باختلاف يسير.

٣١٣

السراويل، فلا يلبسه قائما، ولا مستقبل القبلة، ثم ذكر الدعاء مثله.

٣٦٥٩ / ٤ - جامع الأخبار: عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ أنه قال: « عشرون خصلة تورث الفقر - وعدّ منها - والقعود على اسكة (١) البيت ».

٣٦٦٠ / ٥ - الجعفريات: اخبرنا محمّد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام، قال: « لبسة الأنبياء، القميص قبل السراويل ».

٣٦٦١ / ٦ - الشيخ ابراهيم الكفعمي في الجنّة الواقية: رأيت في بعض كتب اصحابنا ما ملخّصه أنّ رجلا جاء إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ وقال: يا رسول الله إني كنت غنيا فافتقرت، وصحيحا فمرضت، وكنت مقبولاً عند الناس فصرت مبغوضاً، خفيفاً على قلوبهم فصرت ثقيلا، وكنت فرحانا فاجتمعت عليّ الهموم، وقد ضاقت عليّ الأرض بما رحبت، واجول طول نهاري في طلب الرزق فلا اجد ما اتقوّت به، كأنّ اسمي قد محي من ديوان الارزاق.

فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « يا هذا لعلّك تستعمل ميراث الهموم؟ ».

____________________________

٤ - جامع الأخبار ص ١٤٥.

(١) في المصدر أسكفة، والأسكفه والاسكوفة عتبة الباب التي يوطأ عليها (لسان العرب - سكف - ج ٩ ص ١٥٦).

٥ - الجعفريات ص ٢٤٠.

٦ - الجنة الواقية ص ٥٣، وعنه في البحار ج ٧٦ ص ٣٢٣ ح ٩ وج ٨٠ ص ١٩٥ ح ٥٥.

٣١٤

فقال: وما ميراث الهموم؟

قال: « لعلّك تتعمّم من قعود، أو تتسرول من قيام، أو تقلم اظفارك بسنّك، أو تمسح وجهك بذيلك، أو تبول في ماء راكد، أو تنام مضطجعاً على وجهك »، الخبر.

٤٥ - ( باب كراهة لبس النعل من قيام للرجل )

٣٦٦٢ / ١ - الصدوق في المقنع: وإذا اردت لبس الخفّ والنعل، فقل - إلى أن قال -: ولا تلبسهما إلا جالسا، وتبدأ باليمنى.

٣٦٦٣ / ٢ - الشيخ الطبرسي في الآداب الدينية: وإذا اردت لبس الخف والنعل فالبسهما جالسا.

٤٦ - ( باب كراهة لبس صاحب الأهل، الخشن من الثياب، وانقطاعه من الدنيا )

٣٦٦٤ / ١ - نهج البلاغة: ومن كلامه عليه‌السلام بالبصرة، وقد دخل على العلاء بن زياد الحارثي، يعوده، وهو من أصحابه، فلمّا رأى سعة داره قال: « ما كنت تصنع بسعة هذه الدار في الدنيا، ما أنت إليها في الآخرة كنت أحوج؟ وبلى ان شئت بلغت بها الآخرة، تقري فيها الضيف، وتصل منها الرحم، وتطلع منها الحقوق مطالعها، فإذا انت

____________________________

الباب - ٤٥

١ - المقنع ص ١٩٦

٢ - الآداب الدينية ص ٥.

الباب - ٤٦

١ - نهج البلاغة ج ٢ ص ٢١٣ ح ٢٠٤، باختلاف يسير في الالفاظ، والظاهر أن نسخة الشيخ النوري (قدس سره) كانت غير التي بأيدينا.

٣١٥

قد بلغت بها الآخرة » فقال له العلاء: يا أميرالمؤمنين، أشكو إليك اخي عاصم بن زياد، قال: « وما له »؟ قال: لبس العباء وتخلّى من الدنيا، قال: « عليَّ به » فلمّا جاء، قال: « يا عُدَيَّ نفسه، لقد استهام بك الخبيث، اما رحمت أهلك وولدك، أترى الله أحلّ لك الطيبات وهو يكره أن تأخذها، أنت أهون على الله من ذلك » قال: يا أميرالمؤمنين، هذا أنت في خشونة ملبسك، وجشوبة مأكلك، قال: « ويحك انّي لست كأنت، انّ الله تعالى فرض على أئمة الحقّ (العدل) ان يقدروا أنفسهم بضعفة الناس، كيلا يتبيّغ بالفقير فقره ».

٤٧ - ( باب استحباب التبرع بكسوة المؤمن، فقيراً كان أو غنياً )

٣٦٦٥ / ١ - الشيخ الطوسي في اماليه: عن جماعة، عن أبي المفضل، عن رجاء بن يحيى، عن محمّد بن الحسن بن شمون، عن عبدالله بن عبدالرحمن الاصم، عن الفضيل بن يسار، عن وهب بن عبدالله، عن أبي الحرب بن أبي الأسود، عن أبيه، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « يا ابا ذر من كان له قميصان، فليلبس احدهما، وليكس الآخر أخاه ».

٣٦٦٦ / ٢ - أبوحامد محيي الدين ابن اخ السيد بن زهرة في كتاب (الاربعين): باسناده عن شيخ الطائفة، عن المفيد، بن جعفر بن محمّد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أبيه، عن عبدالله بن سليمان النوفلي، عن

____________________________

الباب -٤٧

١- أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٥٢.

٢ - كتاب الأربعين ص ٨.

٣١٦

جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، انه قال في حديث: « حدثني أبي، عن آبائه، عن علي عليه‌السلام، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، انه قال: من كسا اخاه المؤمن من عري، كساه الله من سندس الجنّة واستبرقها وحريرها، ولم يزل يخوض في رضوان الله، ما دام على المكسوّ منه سلك ».

٣٦٦٧ / ٣ - شاذان بن جبرئيل القمي في كتاب الفضائل: بإسناده عن عبدالله بن مسعود، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ - في خبر طويل وفيه -: أنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ رأى ليلة الاسراء، مكتوبا على الباب الثالث (١) من النار، هذه الكلمات: من أراد أن لا يكون عرياناً يوم القيامة، فليكس الجلود العارية (٢)، ومن أراد أن لا يكون عطشانا يوم القيامة، فليسق العطشان (٣) في الدنيا، ومن اراد أن لا يكون جايعا يوم القيامة، فليطعم الجوعان (٤) في الدنيا.

٣٦٦٨ / ٤ - الحسين بن سعيد الاهوازي في كتاب المؤمن: عن علي بن الحسين عليهما‌السلام، انه قال: « من كسا مؤمنا من العري، كساه الله عزّوجلّ، من الثياب الخضر ».

وفي حديث آخر قال: « من كسا مؤمنا من عري، لم يزل في ضمان الله، ما دام عليه سلك ».

____________________________

٣ - قبائل: ص ١٦٢ ورواه عنه في البحار ج ٨ ص ١٤٤ ح ٦٧.

(١) في البحار والمصدر: الثاني.

(٢) في البحار زيادة: في الدنيا.

(٣) في البحار: العطاش.

(٤) في البحار والمصدر: البطون الجائعة.

٤ - كتاب المؤمن ص ٦٣ ح ١٦١.

٣١٧

٣٦٦٩ / ٥ - وعن أبى عبدالله عليه‌السلام انه قال: « أيّما مؤمن كسا مؤمنا من عرى، لم يزل في ستر الله وحفظه، ما بقيت منه خرقة ».

وعنه عليه‌السلام قال (١): « من كسا مؤمنا ثوبا، لم يزل في رحمة الله عزّوجلّ، ما بقى من الثوب شئ ».

وعنه عليه‌السلام قال (٢) « ما من مؤمن يطعم مؤمنا - إلى ان قال - ولا كساه ثوبا، الّا كساه الله عزّوجلّ من الثياب الخضر، وكان في ضمان الله عزّوجلّ، ما دام من ذلك الثوب سلك ».

٣٦٧٠ / ٦ - عوالي اللئالي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ما من مسلم كسا مسلماً ثوباً، الّا كان في حفظ الله، ما دام عليه منه خرقة ».

٣٦٧١ / ٧ - البحار: عن اعلام الدين للديلمي، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قال: « خمس من اتى الله بهن، أو بواحدة منهن، وجبت له الجنّة: من سقى هامة صادية (١)، أو حمل قدما حافية، أو أطعم كبدا جائعة، أو كسا جلدة عارية، أو اعتق رقبة عانية ».

____________________________

٥ - المؤمن ص ٦٤ ح ١٦٢.

(١) نفس المصدر ص ٦٤ ح ١٦٤.

(٢) نفس المصدر ص ٦٥ ح ١٦٦.

٦ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٩١ ح ٢٨٠.

٧ - البحار ج ٧٤ ص ٣٦٩ ح ٥٩ عن أعلام الدين ص ٩٤.

(١) الهامة: الرأس، والجمع: هام (لسان العرب - هوم - ج ١٢ ص ٦٢٤)، والصدى: العطش الشديد، ويقال: أنّه لا يشتدّ العطش حتى ييبس الدماغ (لسان العرب - صدي - ج ١٤ ص ٤٥٥).

٣١٨

٤٨ - ( باب نوادر ما يتعلّق باحكام الملابس، ولو في غير الصلاة )

٣٦٧٢ / ١ - أبوعبدالله محمّد بن سعد في كتاب الطبقات: حدثنا محمّد، قال: أخبرنا وكيع، عن أبي مكين، عن خالد أبي أُمية، قال: رأيت علياً عليه‌السلام، وقد لحق ازاره بركبتيه.

٣٦٧٣ / ٢ - حدثنا محمّد قال: أخبرنا يعلى بن عبيد وعبدالله بن نمير، عن الأجلح، عن عبدالله بن أبي الهذيل، قال: رأيت عليا عليه‌السلام، عليه قميص رازي، إذا مدّ كمّه بلغ الظفر، وإذا ارخاه، - قال يعلى - بلغ نصف ساعده، وقال ابن نمير: بلغ نصف الذراع.

٣٦٧٤ / ٣ - حدثنا محمّد، قال أخبرنا وكيع: عن علي بن صالح، عن عطاء ابي محمّد، قال: رأيت على عليّ عليه‌السلام، قميصا من هذه الكرابيس، غير غسيل.

٣٦٧٥ / ٤ - حدثنا محمّد، قال: أخبرنا أنس بن عياض الليثي أبوضمرة، قال: حدثني محمّد بن أبي يحيى، عن أبي العلاء مولى الاسلميين، قال: رأيت عليا عليه‌السلام، يأتزر فوق السرة.

٣٦٧٦ / ٥ - حدثنا محمّد، قال: أخبرنا وكيع، عن سفيان، عن عمرو بن قيس: ان عليا عليه‌السلام رئي عليه ازار مرقوع، فقيل

____________________________

الباب - ٤٨

١، ٢ - طبقات محمّد بن سعد ج ٣ ص ٢٧.

٣ - المصدر السابق ج ٣ ص ٢٨.

٤، ٥ - طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٢٨.

٣١٩

له، فقال: « يخشع القلب، ويقتدي به المؤمن ».

٣٦٧٧ / ٦ - حدثنا محمّد، قال: اخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا الحر بن جرموز، عن أبيه، قال: رأيت عليا عليه‌السلام، وهو يخرج من القصر، وعليه قطريتان، ازار إلى نصف الساق، ورداؤه مشمّر قريب منه، ومعه درة له يمشي بها في الأسواق، يأمرهم بتقوى الله، وحسن البيع، ويقول: « اوفوا الكيل والميزان » ويقول: « لا تنفخوا اللحم ».

٣٦٧٨ / ٧ - حدثنا محمّد، قال: اخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثني سعيد بن عبيد، عن علي بن ربيعة، انه رأى على علي عليه‌السلام بردين قطريين.

٣٦٧٩ / ٨ - حدثنا محمّد، أخبرنا الفضل بن دكين، حدثنا حميد بن عبدالله الاصم، قال: سمعت فروخا - مولى لبني الأشتر - قال: رأيت عليا عليه‌السلام، في بني ديوار وانا غلام، فقال: « اتعرفني »؟ قلت: نعم انت امير المؤمنين.

ثم أتى آخر فقال: « اتعرفني؟ » قال: لا، فاشترى منه قميصا زابي (١)، فلبسه فمدّ كمّ القميص، فإذا هو مع اصابعه، فقال: « كفه » فلما كفّه قال: « الحمد لله الذي كسا علي بن أبي طالب ».

٣٦٨٠ / ٩ - حدثنا محمّد، قال: أخبرنا الفضل بن دكين، حدثنا أيوب بن دينار أبوسليمان المكتب، قال: حدثني والدي، إنه رأى علياً

____________________________

٦، ٧ - طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٢٨.

٨ - المصدر السابق ج ٣ ص ٢٨.

(١) في المصدر: زابياً.

٩ - طبقات ابن سعد ج ٢ ص ٢٨.

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491