النذر كذّبوا بآياتنا كلّها فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر
.
قول المصنّف : « و في الخبر إنّه لمّا خطب عليه السلام بهذه الخطبة اقشعرّت لها الجلود » ، اقشعرّت : اضطربت و تزلزلت قال الشاعر في رثاء هشام بن المغيرة المخزومي :
فأصبح بطن مكّة مقشعرا
|
|
كأنّ الأرض ليس بها هشام
|
و لمّا ضرب عمر أبا سفيان بالدرّة قالت له هند : « لربّ يوم لو ضربته لاقشعرّ بطن مكّة »
و تفسير ( النهاية ) الثاني بقوله ( تقبّضت و جمعت )
كما ترى ، ففي ( القاموس ) : اشقعرّ جلده : أخذته رعدة
.
« و بكت العيون و رجفت القلوب » رجفت الأرض اضطربت شديدا .
« و من النّاس من يسمّي هذه الخطبة الغرّاء » في ( الصحاح ) : الغرّة بالضّمّ : بياض في جبهة الفرس فوق الدرهم ، و الأغرّ : أبيض
، و رجل أغرّ :
شريف .
٥
في الخطبة ( ٨٣ ) و منها :
فَاتَّعِظُوا عِبَادَ اَللَّهِ بِالْعِبَرِ اَلنَّوَافِعِ وَ اِعْتَبِرُوا بِالْآيِ اَلسَّوَاطِعِ وَ اِزْدَجِرُوا بِالنُّذُرِ اَلْبَوَالِغِ وَ اِنْتَفِعُوا بِالذِّكْرِ وَ اَلْمَوَاعِظِ فَكَأَنْ قَدْ عَلِقَتْكُمْ مَخَالِبُ اَلْمَنِيَّةِ وَ اِنْقَطَعَتْ مِنْكُمْ عَلاَئِقُ اَلْأُمْنِيَّةِ وَ دَهِمَتْكُمْ مُفْظِعَاتُ اَلْأُمُورِ