مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٥

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 434

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
تصنيف: الصفحات: 434
المشاهدات: 173801
تحميل: 3940


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 434 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 173801 / تحميل: 3940
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 5

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

٥٦٩٠ / ٥ - والصدوق في الخصال ومعاني الاخبار: في خبر ابي ذر، انه سأل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : اي الليل افضل؟ قال: « جوف الليل الغابر(١) ».

٥٦٩١ / ٦ - الجعفريات: اخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا ابي، عن ابيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن ابي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ان الله عزّوجلّ يبسط يديه عند كل فجر، لمذنب الليل، هل يتوب؟ فيغفر له، ويبسط يديه عند مغرب الشمس، لمذنب النهار، هل يتوب؟ فيغفر له ».

٢٤ -( باب استحباب الدعاء، في السدس الأول، من نصف الليل الثاني)

٥٦٩٢ / ١ - السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات: عن بعض كتب قدماء اصحابنا قال: حدثني أبو علي احمد بن محمد بن الحسين بن اسحاق بن جعفر بن محمد العلوي العريضي، عن محمد بن علي العلوي الحسيني المصري، عن الحجة المؤملعليه‌السلام ، انه علمه دعاء طويلا، وفيه:

« الهي، انت الذي تنادي في انصاف كل ليلة: هل من سائل فاعطيه؟ ام هل من داع فاجيبه؟ ام هل من مستغفر فاغفر له؟ ام هل

____________________________

٥ - الخصال ص ٥٢٣ ح ١٣ ومعاني الاخبار ص ٣٣٣ ح ١.

(١) الغابر: الباقي والجمع الغوابر (مجمع البحرين ج ٣ ص ٤١٩).

٢ - جعفريات ص ٢٢٨.

 الباب - ٢٤

١ - مهج الدعوات ص ٢٨٩.

٢٠١

من راج فأبلغه رجاءه؟ أم هل من مؤمل فأبلغه امله؟ » الدعاء.

٥٦٩٣ / ٢ - ابن ابي جمهور في درر اللآلي: عن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يقول: « ما من امرئ مسلم يقعد في جوف الليل، فيقول: الله اكبر، الحمد لله، وسبحان الله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو حي لا يموت، وهو على كل شئ قدير، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، استغفر الله الغفور الرحيم، الا سلخه الله من خطاياه، كيوم ولدته امه ».

٢٥ -( باب استحباب الدعاء والذكر والاستعاذة، قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها)

٥٦٩٤ / ١ - الجعفريات: اخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا ابي، عن ابيه، عن جده جعفر بن محمد، عن ابيه، عن جده علي بن الحسين، عن ابيه، عن علي بن ابي طالبعليهم‌السلام : « كان إذا اصبح قال: مرحبا بكما من ملكين حافظين كريمين، املي عليكما ما تحبان ان شاء الله، فلا يزال في التسبيح والتهليل حتى تطلع الشمس، وكذلك بعد العصر حتى تغرب ».

٥٦٩٥ / ٢ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن جابر، عن ابي جعفرعليه‌السلام ، قال: « قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله :

____________________________

٢ - درر اللالي ج ١ ص ٣٨.

 الباب - ٢٥

١ - الجعفريات ص ٢٣٦.

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ٦٧ ح ١١٩، وعنه في البرهان ج ١ ص ١٦٦ ح ٢ والبحار ج ٨٦ ص ٢٤٧ ذيل الحديث ٧.

٢٠٢

ان الملك ينزل الصحيفة اول النهار واول الليل، يكتب فيها عمل ابن ادم، فاملوا في اولها خيرا، وفي آخرها خيرا، فان الله يغفر لكم فيما بين ذلك، إن شاء اله، فان الله يقول:( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ) (١) ».

٥٦٩٦ / ٣ - الصدوق في ثواب الاعمال: عن أبيه، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن ابراهيم بن مهزيار، عن اخيه علي بن مهزيار، عن عمرو بن عثمان، عن المفضل، عن جابر، مثله.

وفي الامالي: عن محمد بن الحسن: عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، مثله.

٥٦٩٧ / ٤ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: باسناده عن ابي محمد هارون بن موسى، عن محمد بن همام، عن الحسين بن هارون بن حمدون المدائني، عن ابراهيم بن مهزيار، عن أخيره علي بن مهزيار، عن محمد بن علي، عن عبد الرحمن بن ابي هاشم، عن ابي خديجة، عن ابي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « الدعاء قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، سنة واجبة مع(١) طلوع الشمس(٢) والمغرب » الخبر.

____________________________

(١) البقرة ٢: ١٥٢.

٣ - ثواب ااعمال ص ٢٠٠ ح ١، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٤٧ ذيل الحديث ٧.

(١) أمالي الصدوق ص ٤٦٤ ح ١٥، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٤٧ ح ٧.

٤ - فلاح السائل ص ٢٢٢

(١) في المصدر: من.

(٢) وفيه: الفجر.

٢٠٣

٥٦٩٨ / ٥ - وفي كتاب محاسبة النفس: ورويت باسنادي إلى محمد بن علي بن محبوب، من كتابه باسناده، إلى جعفر بن محمد الصادق، عن أبيهعليهما‌السلام ، قال: « ما من يوم يأتي على ابن آدم، الا قال ذلك اليوم: يا بن آدم، انا يوم جديد، وانا عليك شهيد، فافعل بي خيرا، أو اعمل(١) خيرا، أشهد لك يوم القيامة، فانك لن تراني ابدا ».

٥٦٩٩ / ٦ - ورأيت في كتاب مسعدة بن زياد الربعي من اصول الشيعة: فيما رواه عن جعفر بن محمد الصادق، عن ابيهعليهما‌السلام ، قال: « ان الليل إذا اقبل، نادى مناد بصوت يسمعه الخلائق الا الثقلين: يا بن ادمم اني خلق جديد، على ما فيّ شهيد، فخذ مني، فاني لو طلعت الشمس لم ارجع إلى الدنيا، ثم لم تزدد في حسنة، ولم تستعتب فيّ من سيئة، وكذلك يقول النهار إذا ادبر الليل ».

وروه في فلاح السائل(١) : عن الاصل المذكور، مثله.

٥٧٠٠ / ٧ - المفيد في مجالسه: عن احمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن محمد بن الحسن الصفار، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد البرقي، عن ابن حماد، عن أبي جميلة، عن جابر، عن ابي جعفر الباقر، عن ابيهعليهما‌السلام ، قال: « ان الملك الموكل بالعبد، كتب في صحيفته اعماله، فاملوا في اولها خيرا، وفي آخرها خيرا، يغفر لكم ما بين ذلك »

____________________________

٥ - محاسبة النفس ص ١٤ باختلاف، وعته في البحار ج ٧ ص ٣٢٥ ح ٢٠.

(١) في المصدر: واعمل في.

٦ - محاسبة النفس ص ١٤ باختلاف، وعنه في البحار ج ٧ ص ٣٢٥ ح ٢٠.

(١) فلاح السائل ص ٢١٥ وفيه: مثل الحديث الخامس.

٧ - أمالي المفيد ص ١ ح ١.

٢٠٤

٢٦ -( باب استحباب الدعاء عند رقة القلب، وحصول الاخلاص، والخوف من الله تعالى)

٥٧٠١ / ١ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الاخلاق: عن ابي جعفرعليه‌السلام ، قال: « اطلب الحاجة(١) عند اقشعرار(٢) الجلد، وعند افاضة العبرة » الخبر.

٥٧٠٢ / ٢ - أبو يعلى الجعفري في نزهة الناظر: عن علي بن الحسين(١) عليهما‌السلام ، انه قال: « اشحنوا قلوبكم من خوف الله، فان لم تسخطوا شيئا من صنع الله يلم بكم، فاسألوا ما شئتم ».

٢٧ -( باب استحباب الدعاء مع حصول البكاء، واستحباب البكاء أو التباكي عنده مع تعذره، ولو بتذكر من مات من اقرابائه)

٥٧٠٣ / ١ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن محمد بن مروان، عن رجل، عن ابي جعفرعليه‌السلام قال: « ما من شئ الا وله وزن أو ثواب، الا الدموع، فان القطرة تطفئ البحار من النار، فان اغر ورقت عيناه بمائها، حرم الله عزّوجلّ سائر جسده على النار، وان

____________________________

 الباب - ٢٦

١ - مكارم الأخلاق ص ٣١٧، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٤٦ ح ٩.

(١) في المصدر: الاجابة.

(٢) القشعريرة: الرعدة، ويقال: قد اقشعرّ جلد الرجل اقشعراراً (لسان العرب ج ٥ ص ٩٥).

٢ - نزهة الناظر ص ٤٦.

(١) في المصدر: عن الامام الباقرعليه‌السلام .

 الباب - ٢٧

١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٢٢ ح ١٦، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٣٥ ح ٢٨.

٢٠٥

سالت الدموع على خديه، لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة، ولو ان عبدا بكى في امة، لرحمها الله تعالى ».

٥٧٠٤ / ٢ - المفيد في اماليه: عن جعفر بن محمد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن محمد بن مروان، عن ابي جعفرعليه‌السلام قال: سمعته يقول: « ما اغر ورقت عين بمائها من خشية الله عزّوجلّ، الا حرم الله جسدها على النار، ولا فاضت دمعة على خدّ صاحبها، فرهق وجهه قتر(١) ولا ذلة يوم القيامة، وما من شئ من اعمال الخير الا وله وزن واجر، الا الدمعة من خشية الله، فان الله تعالى يطفئ بالقطرة منها، بحارا من نار يوم القيامة، وان الباكي ليبكي من خشية الله في امة، فيرحم الله تلك الامة ببكاء ذلك المؤمن فيها ».

٥٧٠٥ / ٣ - الحسن بن الفضل في مكارم الاخلاق: عن ابي جعفرعليه‌السلام : انه قال: « ان التضرع والصلاه من الله تعالى بمكان، إذا كان العبد ساجداً لله، فان سالت دموعه، فهنالك(١) تنزل الرحمة، فاغتنموا [ في ](٢) تلك الساعة المسألة وطلب الحاجة، ولا تستكثروا شيئا مما تطلبون، فما عند الله اكثر مما تقدرون » الخبر.

____________________________

٢ - أمالي المفيد ص ١٤٣ ح ١، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٣٥ ح ٢٩.

(١) ترهقها قترة: أي تغشاها غبرة (مجمع البحرين ج ٥ ص ١٧٤).

٣ - مكارم الاخلاق ص ٣١٧، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٤٦ ح ٩.

(١) هذا هو الصحيح، كما في المصدر،. كان في الأصل المخطوط والطبعة الحجرية: فهنيئاً لك، وهو تصحيف ظاهر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٢٠٦

٥٧٠٦ / ٤ - وعن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، انه قال: « بكاء العيون وخشية القلوب، من رحمة الله تعال ذكره، فإذا وجدتموها فاغتنموا الدعاء، ولو ان عبدا بكى في امة، لرحم الله تعالى ذكره تلك الامة لبكاء ذلك العبد ».

وقالعليه‌السلام : « إذا لم يجئك البكاء فتباك، فان خرج مثل رأس الذباب فبخ بخ ».

٥٧٠٧ / ٥ - الديلمي في ارشاد القلوب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « البكاء من خشية الله: مفتاح الرحمة، وعلامة القبول، وباب الاجابة ».

وباقي اخبار الباب، تأتي في ابواب جهاد النفس.

٢٨ -( باب استحباب الدعاء في جوف الليل، وخصوصاً ليلة الجمعة، وفي يوم الجمعة)

٥٧٠٨ / ١ - الصدوق في الامالي: عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد بن ابي القاسم، عن محمد بن علي القرشي، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمد، عن ابيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ان الله عزّوجلّ، اوحى إلى الدنيا: ان اتعبي من خدمك، واخدمي من رفضك.

____________________________

٤ - المصدر السابق ص ٣١٧، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٣٦ ح ٣٠.

٥ - إرشاد القلوب ص ٩٨.

 الباب - ٢٨

١ - أمالي الصدوق ص ٢٣٠ ح ٩.

٢٠٧

وان العبد إذا تخلى بسيده في جوف الليل [ المظلم ](١) وناجاه، اثبت الله النور في قلبه، فإذا قال: يا رب يا رب، ناداه الجليل جل جلاله: لبيك عبدي سلني اعطك، وتوكل علي اكفك، ثم يقول جل جلاله لملائكة، يا ملائكتي، انظروا إلى عبدي، فقد تخلى بي في جوف الليل المظلم، والباطلون لا هون، والغافلون نيام، اشهدوا اني قد غفرت له » الخبر.

٥٧٠٩ / ٢ - سبط الطبرسي في مشكاة الانوار: نقلا عن المحاسن، مثله وفيه: نقلاً منه، عن الصادقعليه‌السلام ، قال: « ان الله تبارك وتعالى، اوحى إلى نبي من انبياء بني اسرائيل: ان احببت ان تلقاني [ غداً ](١) في حظيرة القدس، فكن في الدنيا وحيدا غريبا، مهموما محزونا، مستوحشا من الناس، بمنزلة الطير الذي يطير في الأرض القفار، ويأكل من رؤوس الاشجار، ويشرب من ماء العيون، فإذا كان الليل (اوكر وحده)(٢) ، واستأنس بربه، واستوحش من الطيور ».

٥٧١٠ / ٣ - دعائم الاسام: (عن جعفر بن محمد)(١) عليهما‌السلام ، انه قال: « ينادي مناد حين يمضي ثلث الليل: يا باغي الخير اقبل، يا طالب الشر اقصر، هل من تائب يتاب عليه؟

____________________________

(١) أثبتناه من المصدر.

٢ - مشكاة الانوار ص ٢٥٧.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: آوى وحده ولم يأو مع الطيور.

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢١٠.

(١) في المصدر: عن ابي جعفر محمد بن علي.

٢٠٨

هل من مستغفر يغفر له؟ هل ما سائل يعطى؟ حتى يطلع الفجر ».

٥٧١١ / ٤ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: روى صاحب كتاب زهد مولانا علي بن ابي طالبعليه‌السلام قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن ابراهيم بن مهزيار، عن اخيه علي، عن محمد بن سنان، عن صالح بن عقبة، عن عمرو بن ابي المقدام، عن ابيه، عن حبّة العرني قال: بينا انا ونوف نائمين في رحبة القصر، إذ نحن بأميرالمؤمنينعليه‌السلام ، في بقية من الليل، واضعا يده على الحائط شبيه الواله(١) ، وهو يقول:( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) (٢) إلى آخر الآية، قال: ثم جعل يقرأ هذه الآيات، ويمر شبه الطائر عقله، فقال لي: « اراقد انت يا حبة ام رامق؟ » قال قلت: رامق، هذا انت تعمل هذا العمل، فكيف نحن؟ قال: فارخى عينيه فبكى، ثم قال لي: « يا حبة، ان لله موقفا ولنا بين يديه موقف، لا يخفى عليه شئ من اعمالنا، يا حبة، ان الله اقرب اليَّ واليك من حبل الوريد، يا حبة انه لا(٣) يحجبني ولا اياك عن الله شئ - قال ثم قال - اراقد انت يا نوف؟ » قال: لا يا أميرالمؤمنين، ما انا براقد، ولقد اطلت بكائي هذه الليلة، فقال: « يا نوف، ان طال بكاؤك في هذا الليل مخافة من الله عزّوجلّ، قرت عيناك غدا بين يدي الله عزّوجلّ، يا نوف انه ليس من قطرة قطرت من عين رجل من خشية الله، الا اطفأت بحاراً من النيران، يا نوف انه ليس من رجل

____________________________

٤ - فلاح السائل ص ٢٦٦.

(١) الوالِه: هو الذاهِب عقله، والوَلَه بالتحريك: ذهاب العقل والتحيّر من شدّة الوجه (مجمع البحرين ج ٦ ص ٣٦٧).

(٢) البقرة ٢: ١٦٤.

(٣) في المصدر: لن.

٢٠٩

اعظم منزلة عند الله، من رجل بكى من خشية الله، واحب في الله، وابغض في الله، يا نوف انه من احب في الله لم يستأثر على محبته، ومن ابغض في الله لم ينل مبغضيه خيرا، عند ذلك استكملتم حقائق الايمان، ثم وعظهما وذكرهما، وقال في أواخره: فكونوا من الله على حذر، فقد انذرتكما، ثم جعل يمر وهو يقول: ليت شعري في غفلاتي، امعرض انت عني؟ ام ناظر اليّ؟ وليت شعري في طول منامي، وقلة شكري في نعمك، على ما حالي؟ » قال: فو الله ما زال في هذا الحال حتى طلع الفجر.

٥٧١٢ / ٥ - وفيه عن نوف، انه قال عند ذكرهعليه‌السلام ، لمعاوية بن ابي سفيان: انه ما فرش له فراش في ليل قط، ولا اكل طعاما في هجير قط.

٥٧١٣ / ٦ - علي بن ابراهيم في تفسيره: عن ابيه، عن حماد، عن حريز، عن ابي عبداللهعليه‌السلام قال: « ان الرب تبارك وتعالى، ينزل امره كل ليلة جمعة إلى السماء الدنيا، من اول الليلة، وفي كل ليلة في الثلث الاخير، وامامه ملك ينادي: هل من تائب يتاب عليه؟ هل من مستغفر يغفر له؟ هل من سائل فيعطى سؤله؟ اللهم اعط كل منفق خلفا، وكل ممسك تلفا، إلى ان يطلع الفجر، فإذا طلع الفجر عاد امر الرب إلى عرشه، فيقسم الارزاق بين العباد »، الخبر.

٥٧١٤ / ٧ - نهج البلاغة: في كتابه إلى عثمان بن حنيف: « طوبى لنفس

____________________________

٥ - فلاح السائل ص ٢٦٧.

٦ - تفسير القمي ج ٢ ص ٢٠٤، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢٧٩ ح ٢٦.

٧ - نهج البلاغة ج ٣ ص ٨٤ ح ٤٥ - الرسائل.

٢١٠

ادت إلى ربها فرضها، وعركت بجنبها بؤسها(١) ، وهجرت في الليل غمضها، حتى إذا غلب الكرى عليها، افترشت ارضها، وتوسدت كفها، في معشر اسهر عيونهم خوف معادهم، وتجافت عن مضاجعهم جنوبهم، وهمهمت بذكر ربهم شفاههم، وتقشعت بطول استغفارهم ذنوبهم، اولئك حزب الله، الا ان حزب الله هم الغالبون ».

٢٩ -( باب استحباب تقديم تمجيد الله، والثناء عليه، والإقرار بالدنب، والاستغفار منه، قبل الدعاء، وعدم جواز الدعاء بما لا يحل وما لا يكون)

٥٧١٥ / ١ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: باسناده عن الحسين ابن سعيد الاهوازي، عن عبدالله بن بكير، عن محمد بن مسلم، عن ابي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « في كتاب أميرالمؤمنينعليه‌السلام : ان المدحة قبل المسألة، فإذا دعوت الله عزّوجلّ فمجده، قال قلت: كيف امجده؟ قال تقول: يا من هو اقرب اليّ من حبل الوريد، يا من يحول بين المرء وقلبه، يا من هو بالمنظر الاعلى، يا من ليس كمثله شئ ».

٥٧١٦ / ٢ - وعنه: عن محمد بن سنان، عن معاوية بن عمار، قال: سمعت اباعبداللهعليه‌السلام ، يقول: « انما هي المدحة، ثم الاقرار بالذنب، ثم المسألة، والله ما خرج عبد من الذنوب(١) الا بالاقرار ».

____________________________

(١) عرك بجنبه البؤس: أي أغضى عن الضرّ والأذى التي ينالها وصبر عليه (مصادر نهج البلاغة واسانيده ج ٣ ص ٣٧٣).

 الباب - ٢٩

١ - فلاح السائل ص ٣٥، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣١٥ ذيل الحديث ٢٠.

٢ - فلاح السائل ص ٣٥، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣١٨ ح ٢٣.

(١) في المصدر: ذنب.

٢١١

٥٧١٧ / ٣ - وعنه: عن سعيد بن يسار، قال: قال الحلبي لأبي عبداللهعليه‌السلام : ان لي جارية تعجبني، فليس يكاد يبقى لي منها ولد، ولي منها غلام، وهو يبكي ويفزع بالليل، واتخوف عليه ان لا يبقى، فقال أبو عبداللهعليه‌السلام : « فأين انت من الدعاء؟ قم من آخر الليل، فتوضأ واسبغ الوضوء، وصلّ (ركعتين)(١) واحسن صلاتك، فإذا قضيت صلاتك، فاحمد الله، واياك ان تسأله حتى تمدحه ». وردد ذلك عليه مرارا، يأمره بالمدحة الخبر.

٥٧١٨ / ٤ - وباسناده عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن موسى بن القاسم، عن عثمان بن عيسى، عن بعض اصحابنا، عن ابي عبداللهعليه‌السلام ، قال: قلت له: آيتان في كتاب الله، لا ادري ما تأويلهما، فقال: « وما هما؟ » قال قلت: قوله تعالى:( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) (١) ثم ادعو فلا ارى الاجابة.

قال: فقال لي: « افترى الله تعالى اخلف وعده »؟ قال: قلت: لا فقال: « الآية الأخرى »، قال: قلت: قوله تعالى:( وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ) (٢) فانفق فلا ارى خلفا، قال: « افترى الله اخلف وعده »؟ قال: قلت: لا، قال: « فمه؟ » قلت: لا ادري، قال: « لكني اخبرك ان شاء الله تعالى، اما انكم لو

____________________________

٣ - فلاح السائل ص ٣٥، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣١٨ ح ٢٤.

(١) ليس في المصدر.

٤ - فلاح السائل ص ٣٨ وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣١٩ ح ٢٨.

(١) المؤمن (غافر) ٤٠: ٦٠.

(٢) سبأ ٣٤: ٣٩.

٢١٢

اطعتموه فيما امر به، ثم دعوتموه لاجابكم، ولكن تخالفونه وتعصونه فلا يجيبكم، واما قولك: تنفقون فلا ترون خلفا، اما انكم لو كسبتم المال من حله، ثم انفقتموه في حقه، لم ينفق رجل درهما الا اخلفه الله عليه، ولو دعوتموه من جهة الدعاء لاجابكم، وان كنتم عاصين » قال: قلت: وما جهة الدعاء؟ قال: « إذا اديت الفريضة، مجدت الله وعظمته، وتمدحه بكل ما تقدر عليه، وتصلي على النبي، وتجتهد في الصلاة عليه، وتشهد له بتبليغ الرسالة، وتصلي على ائمه الهدىعليهم‌السلام ، ثم تذكر بعد التحميد لله والثناء عليه والصلاة على النبي، ما أبلاك(٣) واولاك، وتذكر نعمه عندك وعليك، وما صنع بك، فتحمده وتشكره على ذلك، ثم تعترف بذنوبك ذنب ذنب، وتقر بها أو بما ذكرت منها، وتجمل ما خفي عليك منها، فتتوب إلى الله من جميع معاصيك، وانت تنوي ان لا تعود، وتستغفر الله منها بندامة، وصدق نية، وخوف ورجاء، ويكون من قولك:

اللهم اني اعتذر اليك من ذنوبي، واستغفرك واتوب اليك، فاعني على طاعتك، ووفقني لما اوجبت علي من كل ما يرضيك، فاني لم أر احدا بلغ شيئا من طاعتك، الا بنعمتك عليه قبل طاعتك، فانعم علي بنعمة انال بها رضوانك والجنة، ثم تسأل بعد ذلك حاجتك، فاني ارجو ان لا يخيبك، إن شاء الله تعالى ».

٥٧١٩ / ٥ - القطب الراوندي في دعواته: روي انه إذا بدأ الرجل بالثناء

____________________________

(٣) أبلاك: أنعم عليك وتفضّل، من الإبلاء الذي هو الاحسان والانعام (مجمع البحرين ج ١ ص ٦١).

٥ - دعوات الراوندي ص ٣، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣١٣ ح ١٧.

٢١٣

قبل الدعاء،، فقد استوجب، وإذا بدأ بالدعاء قبل الثناء، كان على رجاء، وقد ادبنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، بقوله: « السلام قبل الكلام ».

٥٧٢٠ / ٦ - الصدوق في ثواب الاعمال: عن ابيه، عن سعد بن عبدالله، عن احمد بن محمد، عن ابن فضال، عن عبدالله بن بكير، عن زرارة، عن ابي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « ان الله يمجد نفسه، في كل يوم وليلة ثلاث مرات، فمن مجد الله بما مجد به نفسه، ثم كان في حال شقوة، حوّل إلى السعادة، فقلت له: كيف هو التمجيد؟ قال: تقول:

انت الله لا اله الا انت رب العالمين، انت الله لا اله الا انت الرحمن الرحيم، انت الله لا اله الا انت العلي الكبير، انت الله لا اله الا انت ملك يوم الدين، انت الله لا اله الا انت الغفور الرحيم، انت الله لا اله الا انت العزيز الحكيم، انت الله لا اله الا انت بدأ منك كل شئ واليك يعود، انت الله لا اله الا انت لم تزل ولا تزال، انت الله لا اله الا انت خالق الخير والشر، انت الله لا اله الا انت خالق الجنة والنار، انت الله لا اله الا انت الاحد الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا احد، انت الله لا اله الا انت الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن، العزيز الجبار المتكبر، سبحان الله عما يشركون، انت الله الخالق البارئ، المصور، لك الاسماء الحسنى، يسبح لك ما في السماوات والارض، وانت العزيز الحكيم، انت الله لا اله الا انت الكبير، والكبرياء رداؤك ».

____________________________

٦ - ثواب الاعمال ص ٢٨ ح ١، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٢٢٠ ح ٢.

٢١٤

ورواه احمد بن محمد البرقي في المحاسن(١) : عن ابن فضال، مثله، وزاد فيه (الواو) في جميع الفقرات، وفي آخره (الكبير المتعال) وفيه (احداً صمداً).

ورواه ثقة الإسلام في الكافي(٢) عن عدة من اصحابنا، عن احمد بن محمد، عن ابن فضال، عن عبدالله بن بكير، عن عبدالله بن اعين، عن ابي عبداللهعليه‌السلام قال: « ان الله تبارك وتعالى - إلى قوله - إلى سعادة، يقول: انت الله » وذكر مثله، وفيه:

العزيز بدل العلي، ومالك بدل ملك، وبدأ الخلق بدل منك بدأ كل شئ، وفيه: احد صمد، وفيه: هو الخالق بدل انت الله الخالق، وكذا ما بعده في كل فقرة (هو) بدل (انت) وزاد فيه: إلى آخر السورة، بعد قوله: وهو العزيز الحكيم، وفيه (له) بدل (لك) في هذه المواضع.

٥٧٢١ / ٧ - وعن ابيه، عن الحميري، عن احمد بن محمد، عن ابيه، عن فضالة، عن ابي عميرة، عن محمد بن مروان، عن زرارة، قال: قلت لأبي جعفرعليه‌السلام : أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: « أن يمجد »(١) .

٥٧٢٢ / ٨ - احمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي: قال أميرالمؤمنينعليه‌السلام : « من سأل فوق قدره، استحق الحرمان ».

____________________________

(١) المحاسن ص ٣٨ ح ٤١.

(٢) الكافي ج ٢ ص ٣٧٤ ح ٢.

٧ - ثواب الاعمال ص ٢٨ ح ١، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٢٢٠ ح ١.

(١) في المصدر زيادة: الله.

٨ - عدة الداعي ص ١٤٠، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٢٧ ح ١١.

٢١٥

٥٧٢٣ / ٩ - القطب الراوندي في لب اللباب: روي ان من اشتغل بالثناء على الله في الدعاء، اعطاه الله حاجته من غير سؤال.

٥٧٢٤ / ١٠ - وعن الصادقعليه‌السلام ، انه قال: « ان العبد لتكون له الحاجة إلى الله، فيبدأ بالثناء على الله، والصلاة على محمد وآله، حتى ينسى حاجته، فيقضيها من غير ان يسأله اياها ».

٥٧٢٥ / ١١ - وقال: « اياكم أن يسأل احد منكم ربه شيئاً من حوائج الدنيا والاخرة حتى يبدأ بالثناء على الله، والمدحة له، والصلاة على النبي وآله ثم الاعتراف بالذنب، والتوبة(١) ، ثم المسألة ».

٥٧٢٦ / ١٢ - ابن ابي جمهور في درر اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، انه قال: « من شغله الثناء عن المسألة لنفسه، قال الله تعالى: اعطيه افضل ما اعطي السائلين ».

٣٠ -( باب استحباب ملازمة الداعي: للصبر، وطلب الحلال، وطيب المكسب، وصلة الرحم، والعمل الصالح)

٥٧٢٧ / ١ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله بن محمد قال: اخبرنا محمد بن

____________________________

٩ - لب الباب: مخطوط.

١٠ - لب الباب: مخطوط، وأخرجه في البحار ج ٩٣ ص ٣١٢ ح ١٧ عن دعوات الراوندي.

١١ - لب الباب: مخطوط، وأخرجه في البحار ج ٩٣ ص ٣١٢ ح ١٧ عن دعوات الراوندي.

(١) ليست في المصدر.

١٢ - درر اللآلي ج ١ ص ٣٨.

 الباب - ٣٠

١ - الجعفريات ص ٢٢٤.

٢١٦

محمد قال: حدثني موسى بن اسماعيل قال: حدثنا أبي، عن ابيه، عن جده جعفر بن محمد، عن ابيه، عن جده علي بن الحسين، عن ابيه، عن علي بن ابي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الداعي بلا عمل، كالرامي بلا وتر ».

٥٧٢٨ / ٢ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله انه قال: « اطب كسبك(١) تستجاب(٢) دعوتك، فان الرجل يرفع اللقمة إلى فيه حرام، فما تستجاب له دعوة اربعين يوما ».

٥٧٢٩ / ٣ - الراوندي في دعواته: روي ان رجلا اتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال: ادع الله ان يستجيب دعائي، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إذا اردت، ذلك فاطب كسبك ».

٥٧٣٠ / ٤ - وروي ان موسىعليه‌السلام ، رأى رجلا يتضرع تضرعا عظيما، ويدعو رافعا يديه، ويبتهل، فأوحى الله إلى موسىعليه‌السلام : « لو فعل كذا وكذا لما استجبت دعاءه، لان في بطنه حراما، وعلى ظهره حراما، وفي بيته حراماً ».

٥٧٣١ / ٥ - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: عن ابراهيم بن

____________________________

٢ - مكارم الأخلاق ص ٢٧٥، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٥٨ ح ١٦.

(١) كذا في المصدر، وكان في الأصل المخطوط: نفسك.

(٢) في المصدر: تستحب.

٣ - دعوات الراوندي ص ٤، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٧١ ح ١٤.

٤ - دعوات الراوندي ص ٤، ونعه في البحار ج ٩٣ ص ٣٧٢.

٥ - بشارة المصطفى ص ٢٨.

٢١٧

الحسين البصري، عن محمد بن الحسن بن عتبة، عن محمد بن الحسين بن احمد، عن محمد بن وهبان، عن علي بن احمد العسكري، عن احمد بن الفضل(١) عن راشد بن علي القرشي، عن عبدالله بن حفص، عن محمد بن اسحاق، عن سعد(٢) بن زيد بن ارطاة، عن كميل قال: قال أميرالمؤمنينعليه‌السلام : « ان اللسان ينزح من القلب، والقلب يقوم بالغذاء، فانظر(٣) فيما تغذي قلبك وجسمك، فان لم يكن ذلك حلالا، لم يقبل الله تعالى تسبيح ولا شكرك ».

٥٧٣٢ / ٦ - القطب الراوندي في لب اللباب: ونزل فيه يعني علياعليه‌السلام :( إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ) (١) ولم يعمل بها غير عليعليه‌السلام ، كان معه دينار فباعه بعشرة دراهم، واعطاه المساكين، وسأل منهصلى‌الله‌عليه‌وآله عشر مسائل، اولها: قال: « يا رسول الله، كيف ادعو الله؟ قال: بالصدق والوفاء، الثاني: قال: ما اسأل الله؟ قال: العافية، الثالث: ما اصنع لنجاتي؟ قال: كل حلالا، وقل صدقا » الخبر.

____________________________

(١) في المصدر: المفضل.

(٢) وفيه: سعيد.

(٣) في نسخة النهج: بأي شي (منه، قده).

٦ - لب الباب: مخطوط.

(١) المجادلة ٥٨: ١٢.

٢١٨

٣١ -( باب انه يستحب أن يقال في الدعاء، قبل تسمية الحاجة: يا الله عشراً، ويا رب عشراً، ويا الله يا رب، حتى ينقطع النفس، أو عشراً، وأي رب ثلاثاً، ويا أرحم الراحمين سبعاً)

٥٧٣٣ / ١ - القطب الراوندي في دعواته: قال الصادقعليه‌السلام : « اشتكيت فمر بي ابيعليه‌السلام ، فقال:(١) قل عشر مرات: يا الله، فانه لم يقلها عبد الا قال: لبيك، ومن قال: يا ربي يا الله، يا ربي يا الله، حتى ينقطع النفس، اجيب فقيل له: لبيك، ما حاجتك(٢) ؟ ومن قال عشر مرات: يا رب يا رب، قيل له: لبيك، ما حاجتك؟ ».

٥٧٣٤ / ٢ - ومر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، برجل يقول: يا ارحم الراحمين، فقال له: « سل، فقد نظر الله اليك ».

٥٧٣٥ / ٣ - الشيخ أبوالفتوح الرازي في تفسيره: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، انه قال: « من قال: يا الله يا رب، سبع مرات، ثم سأل ما شاء، استجيب له ».

٥٧٣٦ / ٤ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من كان له إلى الله تعالى

____________________________

 الباب - ٣١

١ و ٢ - دعوات الراوندي ص ١٢، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٢٣٥ ذيل الحديث ٧.

(١) في المصدر زيادة: يا بني.

(٢) ليس في المصدر.

٣ - تفسير ابي الفتوح الرازي ج ١ ص ٧٠٥.

٤ - تفسير ابي الفتوح الرازي ج ١ ص ٧٠٥.

٢١٩

حاجة، فليقل خمس مرات: ربنا، بعطى حاجته، ومصداق ذلك في كلام الله، في قوله تعالى:( رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَـٰذَا بَاطِلًا ) (١) إلى آخر الآيات، فيها( رَبَّنَا ) خمس مرات، ثم قال تعالى:( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ ) (٢) ».

٥٧٣٧ / ٥ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من رفع يديه إلى الله تعالى، ويقول متضرعا: يا رب ثلاث مرات، ملأ الله تعالى يديه من الرحمة ».

٥٧٣٨ / ٦ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، « إذا قال العبد: يا رب، يقول الله تعالى: لبيك، وإذا قالها ثانيا وثالثا، قال الله تعالى: لبيك عبدي، سل تعط ».

٥٧٣٩ / ٧ - وعن الصادقعليه‌السلام ، ان رجلا اتاه، فقال: يا ابن رسول الله، اخبرني عن اعظم اسماء الله تعالى، وكان بين يديه حوض، وكان يوما باردا، فقالعليه‌السلام للرجل: « ادخل في هذا الحوض، واغتسل حتى اخبرك به »، فدخل الرجل في الحوض، واغتسل فبقي فيه ساعة، فلما اراد الخروج، امرعليه‌السلام غلمانه ان يمنعوه من الخروج، فبقي فهه ساعة، فتألم من البرد، فقال: رب أغثني، فقال الصادقعليه‌السلام : « هذا ما سألت عنه، فإن العبد إذا اضطر، يدعو الله بهذا الإسم، فيغيثه الله تعالى ».

____________________________

(١) آل عمران ٣: ١٩١ - ١٩٤.

(٢) آل عمران ٣: ١٩٥.

٥ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٢٧.

٦ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٢٧.

٧ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٢٨.

٢٢٠