مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٥

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 434

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
تصنيف: الصفحات: 434
المشاهدات: 173867
تحميل: 3942


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 434 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 173867 / تحميل: 3942
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 5

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

٥٧٤٠ / ٨ - السيد علي بن طاووس في كتاب المجتني، نقلا من كتاب المستغيثين، دعاء رواه الليث بن سعد، عن الصادق جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، استجيب لهعليه‌السلام في الحال: « يا الله يا الله يا الله، حتى انتقطع نفسه، يا رحمن يا رحمن يا رحمن، حتى انقطع نفسه، يا رحيم يا رحيم، حتى انقطع نفسه، يا ارحم الراحمين، حتى انقطع نفسه، ثم سأل حاجته، فحضرت في الحال ».

٣٢ -( باب انه يستحب لمن اراد أن يسأل الله الحور العين، أن يكبر الله، ويسبحه، ويحمده، ويهلله، ويصلي على محمد وآله، مائة مرة)

٥٧٤١ / ١ - الشيخ المفيد في الاختصاص: عن محمد بن الحسن، عن علي بن ابراهيم، عن ابيه، عن عمرو بن عثمان، عن الحسين بن خالد قال: سألت ابا الحسنعليه‌السلام ، عن مهر النسة، كيف صار خمسمائة درهم؟ فقال: « ان الله تبارك وتعالى، اوجب على نفسه، ان لا يكبره مؤمن مائة تكبيرة، ويحمده مائة تحميدة(١) ، ويسبحه مائة تسبيحة، ويهلله مائة تهليلة، ويصلي على محمد وآل محمد مائة مرة، ثم يقول: اللهم زوجني من الحور العين، الا زوجه الله حوراء (من الجنة)(٢) ، وجعل ذلك مهرها » الخبر.

____________________________

٨ - المجتنى ص ١٠.

 الباب - ٣٢

١ - الاختصاص ص ١٠٣.

(١) في المصدر ورد الحمد بعد التسبيح.

(٢) ليس في المصدر.

٢٢١

٣٣ -( باب أنه يستحب أن يقال بعد الدعاء: ما شاء الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، ويستحب أن يقال: ما شاء الله، ألف مرة)

٥٧٤٢ / ١ - الشيخ ورام في تنبيه الخواطر: عن ابي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « بعث الله نبيا إلى قوم، فشكا إلى الله الضعف، فأوحى الله عزّوجلّ إليه: ان النصر يأتيك بعد خمس عشرة سنة، فقال لاصحابه: إن الله عزّوجلّ، امرني بقتال بني فلان، فشكوا إليه الضعف، فقال [ لهم ](١) : ان الله قد اوحى اليّ، ان النصر يأتيني بعد خمس عشرة سنة، فقالوا: ما شاء الله، لا حول ولا، قوة الا بالله، قال: فأتاهم [ الله ](٢) بالنصر في سنتهم، لتفويضهم إلى الله، بقولهم: ما شاء الله لا حول ولا قوة الا بالله ».

٥٧٤٣ / ٢ - علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصية، في سياق قصة موسىعليه‌السلام ، فروي انه تعالى انما عنى بقوله:( فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ) (١) اردد صفراء إلى شعيب، فرجع فردها، وخرج إلى مصر بعد غيبته بضع عشرة سنة، وقد كان طال على الشيعة الانتظار، بعد ان رأوا موسىعليه‌السلام ، فاجتمعوا إلى فقيههم وعالمهم، فسألوه الخروج معهم إلى موضع يحدثهم فيه، فخرج بهم إلى الصحراء، وقعد يحدثهم، وقال لهم: ان الله جل وعلا اوحى اليّ، ان يفرج عنكم بعد اربعة اشهر، فقالوا: ما شاء الله، فقال لهم: ان الله اوحى الي، ان

____________________________

 الباب - ٣٣

١ - تنبيه الخواطر ج ١ ص ١٦، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ١٩١ ح ٣٤.

(١ و٢) أثبتناه من المصدر.

٢ - اثبات الوصية ص ٤٤.

(١) طه ٢٠: ١٢.

٢٢٢

يفرج عنكم بقولكم ما شاء الله [ بعد ](٢) ثلاثة اشهر، فقالوا: كل نعمة من الله، فقال لهم: ان الله اوحى اليّ، ان يفرج عنكم بقولكم كل نعمة من الله [ بعد ](٣) شهرين: فقالوا: لا يأتي بالخير الا الله، فقال لهم: ان الله جل جلاله اوحى الي أن يفرج عنكم بما قلتم بعد شهر، فقالوا: لا يصرف السوء الا الله، فقال لهم: ان الله قد أوحى اليّ بأنه يفرج عنكم إلى جمعة بما قلتم، فقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل.

فقال لهم: ان الله قد اوحى اليّ ان يفرج عنكم في هذا اليوم، فانتظروا الفرج، فقالوا: الحمد لله رب العالمين، فجلسوا ينتظرون، إذ اقبل موسىعليه‌السلام - وساق القصة إلى ان قال -(٤) اشتدت المحنة على بني اسرائيل بعد ظهور موسى، وكانوا يضربون، ويحمل عليهم الحجارة والماء والحطب، فصاروا إلى موسى فقالوا له: كنا نتوقع الفرج، فلما فرج عنا بك، غلظت المحنة علينا، فناجى موسى ربه في ذلك، فأوحى الله إليه: « عرّف بني إسرائيل، اني مهلك فرعون بعد اربعين سنة »، فاخبرهم بذلك، فقالوا: ما شاء الله كان، فأوحى الله إليه: « عرفهم اني نقصت من مدة فرعون، بقولهم: ما شاء الله كان، عشرا(٥) ، واني مهلكه بعد ثلاثين سنة »، فقالوا: كل نعمة من الله، فأوحى الله إلى موسى: « إني نقصت من ايامه بقولهم(٦) : كل نعمة من الله، عشر سنين، واني مهلكه بعد عشرين سنة »، فقالوا: لا يأتي بالخير الا الله، فأوحى الله إليه: « قد نقصت من ايامه بقولهم: لا

____________________________

(٢ و٣) ما بين المعقوفين إضافة يقتضيها السياق.

(٤) المصدر نفسه ص ٤٦.

(٥) في المصدر: عشر سنين.

(٦) في المصدر: لقولهم.

٢٢٣

يأتي بالخير الا الله، عشر سنين، واني مهلكه بعد عشر سنين »، فقالوا: لا يصرف السوء الا الله، فأوحى الله [ إليه: « إني ](٧) قد بترت عمره ومحقت ايامه، بقولهم: لا يصرف السوء الا الله » الخبر.

٣٤ -( باب استحباب الصلاة على محمد وآله، في أول الدعاء ووسطه وآخره)

٥٧٤٤ / ١ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله بن محمد قال: اخبرنا محمد بن محمد قال: حدثني موسى بن اسماعيل قال: حدثني ابي، عن ابيه، عن جده جعفر بن محمد، عن ابيه، عن جده علي بن الحسين، عن ابيه، عن علي بن ابي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : صلاتكم عليّ مجوّزة لدعائكم، ومرضاة لربكم، وزكاة لابدانكم ».

٥٧٤٥ / ٢ - وبهذا الاسناد: عن علي بن ابي طالبعليه‌السلام ، قال: « إذا دعا العبد، ولم يذكر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، رفرف الدعاء فوق رأسه، فإذا ذكر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، رفع الدعاء ».

٥٧٤٦ / ٣ - الصدوق في الخصال، في حديث الاربعمائة: قال أميرالمؤمنينعليه‌السلام : « صلوا على محمد وآل محمد، فان الله عزّوجلّ يقبل دعاءكم عند ذكر محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ودعاؤكم له،

____________________________

(٧) أثبتناه من المصدر.

 الباب - ٣٤

١ - الجعفريات ص ٢١٥.

٢ - الجعفريات ص ٢١٦.

٣ - الخصال ص ٦٣، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٥٠ ح ١٤.

٢٢٤

وحفظكم إياه ».

٥٧٤٧ / ٤ - جامع الاخبار: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، « صلاتكم عليّ، جواز دعائكم، ومرضاه لربكم، وزكاة لاعمالكم ».

٥٧٤٨ / ٥ - وعنه: « ما من دعاء الا وبينه وبين السماء حجاب، حتى يصلي على محمد وآل محمد، وإذا فعل ذلك انخرق الحجاب، فدخل الدعاء، وإذا لم يفعل ذلك، لم يرفع الدعاء ».

٥٧٤٩ / ٦ - السيد علي بن طاووس في جمال الاسبوع: عن جماعة، باسنادهم إلى محمد بن الحسن الصفار، عن ابراهيم بن هاشم والبرقي والحسين بنن علي بن عبدالله جميعا، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : صلاتكم عليّ مجوّزة لدعائكم، ومرضاة لربكم، وزكاة لاعمالكم ».

٥٧٥٠ / ٧ - وبهذا الاسناد: عن جعفر: عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « إذا دعا احدكم ولم يذكر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، رفرف الدعاء على رأسه، فإذا ذكر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، رفع الدعاء ».

٥٧٥١ / ٨ - وبالاسناد إلى الصفار: عن [ محمد بن ](١) الحسين بن

____________________________

 ٤ و ٥ - جامع الاخبار ص ٧١، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٦٤.

٦ و ٧ - جمال الاسبوع ص ٢٤٢، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٦٧ ح ٥٦.

٨ - جمال الاسبوع ص ٢٤٢، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٦٨ ح ٥٦ قطعة منه.

(١) أثبتناه من المصدر وهو الصواب، انظر « رجال النجاشي ص ٢٣٦ ».

٢٢٥

ابي الخطاب، عن محمد بن بشير الدهان، عن عبد الملك بن عتبة، عن ابي عبداللهعليه‌السلام : « إذا دعا احدكم، فليبدأ بالصلاة على محمد وآل محمد، يقول(٢) افعل بي كذا وكذا، فان العبد إذا قال: اللهم صل على محمد وعلى اهل بيته، استجاب له، فإذا قال: افعل بي كذا وكذا، كان اجود من ان يرد بعضا ويستجيب بعضا ».

٥٧٥٢ / ٩ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي، عن حميد بن شعيب السبيعي، عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: سمعته - اي جعفر بن محمدعليهما‌السلام - يقول: « ان رجلا اتى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال: يا رسول الله، اني جعلت نصف دعائي لك، قال: أنت إذاً(١) ثمّ أتاه من الغد، فقال: يا رسول الله، اني جعلت دعائي كله لك، فقال: ان كنت فعلت، كفاك الله مؤنة الدنيا والآخرة، وان جعفراعليه‌السلام قال: اتدرون كيف جعل دعاءه لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله؟ انما قال: اللهم صل على محمد واهل بيته، وافعل بي، كلما اراد ان يدعو لنفسه، بدأ بالصلاة على محمد وآل محمد، ثم دعا لنفسه ».

٥٧٥٣ / ١٠ - القطب الراوندي في لب اللباب: في قوله تعالى:( وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ) (١) روي: « ان العمل الصالح، هو قول: اللهم صل على محمد وآل محمد، فمن كان له حاجة إلى الله، فليصلّ على محمد

____________________________

(٢) في المصدر: ويقول.

٩ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص ٦٥.

(١) في هامش الطبعة الحجرية: « هكذا كان في الاصل والظاهر سقوط شي منه ».

١٠ - لب اللباب: مخطوط.

(١) فاطر ٣٥: ١٠.

٢٢٦

وآله، وليسأل حاجته، فالله أكرم من أن يسأل [ العبد ](٢) عنه حاجتين، ويقضي احداهما، ويمنع الأخرى ».

٥٧٥٤ / ١١ - وقال عليعليه‌السلام : « من قال ثلاث مرات: اللهم صل على محمد وآل محمد، قضى الله حاجته ».

٥٧٥٥ / ١٢ - الشيخ أبوالفتوح الرازي في تفسيره: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، انه قال: « ما من دعاء الا بينه وبين السماء حجاب، فإذا دعا العبد ولم يصل عليّ في اوله، عسى يرفع إلى الحجاب ثم يرد، وإذا صلى علي في اوله، تصعد الصلاة فتفتق الحجاب، وتصعد إلى السماء، ويتبعها الدعاء إلى دون العرش، فهناك ترجى الاجابة ».

٥٧٥٦ / ١٣ - وعن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، انه قال: « لا تدع بدعاء الا ان تقول في اوله: صل على محمد وآل محمد، وافعل بي كذا وكذا، وكانعليه‌السلام يفعل كذلك، فقيل له في ذلك، فقال: الدعاء مع الصلاة مقرون بالاجابة، والله تعالى يستحي ان يسأل عنه العبد حاجتين، يجيب احداهما ويرد الاخرى ».

____________________________

(٢) ليس في الاصل المخطوط، وأثبتناه من الطبعة الحجرية.

١١ - لب الباب: مخطوط.

١٢ - تفسير الشيخ ابي الفتوح الرازي ج ١ ص ٢٩٨، وأخرجه المجلسي (ره) في البحار ج ٩٤ ص ٦٤ عن جامع الاخبار ص ٧١ نحوه.

١٣ - تفسير الشيخ أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٢٩٨.

٢٢٧

٣٥ -( باب استحباب التوسل في الدعاء بمحمد وآل محمدعليهم‌السلام )

٥٧٥٧ / ١ - المفيد في الاختصاص: عن الصدوق، عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد بن ابي القاسم، عن احمد بن محمد بن خالد، عن الحسين بن ابي نجران، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، عن ابي جعفرعليه‌السلام قال: « قال جابر الانصاري: قلت لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما تقول في علي بن ابي طالبعليه‌السلام ؟ فقال: ذاك نفسي، قلت: فما تقول في الحسن والحسينعليهما‌السلام ؟ قال: هما روحي، وفاطمة امهما ابنتي، يسوؤني ما ساءها ويسرني ما سرها، اشهد الله اني حرب لمن حاربهم، سلم لمن سالمهم، يا جابر إذا اردت ان تدعو الله فيستجيب لك، فادعه باسمائهم، فانها احب الاسماء إلى الله عزوجل ».

٥٧٥٨ / ٢ - وعن الرضاعليه‌السلام ، انه قال: « إذا نزلت بكم شديدة، فاستعينوا بنا على الله عزوجل، وهو قوله عزوجل:( وَلِلَّـهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ) (١) ».

٥٧٥٩ / ٣ - وفي مجالسه: عن الصدوق، عن ابيه، عن محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن احمد بن يحيى، عن الحسن بن علي الكوفي، عن

____________________________

 الباب - ٣٥

١ - الاختصاص ص ٢٢٣، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٢١ ح ١٦.

٢ - الاختصاص ص ٢٥٢، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٢٢ ح ١٧.

(١) الأعراف ٧: ١٨٠.

٣ - أمالي المفيد ص ٢١٨ ح ٦، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٢.

٢٢٨

العباس بن عامر، عن احمد بن رزق (الله)(١) ، عن يحيى بن ابي العلاء، عن جابر، عن ابي جعفر، عن أبيه، عن جدهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : انه إذا كان يوم القيامة، وسكن اهل الجنة الجنة، واهل النار النار، مكث عبد في النار سبعين خريفا، والخريف سبعون سنة، ثم انه يسأل الله عزوجل ويناديه، فيقول:

يا رب، اسألك بحق محمد واهل بيته، لما رحمتني، قال: فيوحي الله جل جلاله إلى جبرئيلعليه‌السلام : ان اهبط إلى عبدي فاخرجه، فيقول جبرئيل: يا رب(٢) وكيف لي بالهبوط في النار! فيقول الله تبارك وتعالى: إنّي(٣) قد امرتها ان تكون عليك بردا وسلاما، قال فيقول: يا رب فما علمي بموضعه؟ فيقول: انه في جب من سجين فيهبط جبرئيل إلى النار، فيجده معقولا على وجهه، فيخرجه فيقف بين يدي الله عزوجل.

فيقول الله عزوجل: يا عبدي كم لبثت تناشدني في النار؟ فيقول: يا رب ما احصيه، فيقول الله عزوجل: اما وعزتي وجلالي لو لا من سألتني بحقهم عندي، لأطلت هوانك في النار، ولكنه حتم على نفسي، ان لا يسألني عبد بحق محمد واهل بيته، الا غفرت له ما كان بيني وبينه، وقد غفرت لك اليوم، ثم يؤمر إلى الجنة ».

٥٧٦٠ / ٤ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن محمد بن ابي زيد

____________________________

(١) لفظ الجلالة ليس في المصدر والظاهر أنّ الصحيح ما في المصدر « راجع معجم رجال الحديث ج ٢ ص ١١٥ وجامع الرواة ج ١ ص ٥٠ ».

(٢) ليس في المصدر.

(٣) في المصدر: إنه.

٤ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٤٢ ح ١١٩، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٥ ح ٧.

٢٢٩

الرازي، عمن ذكره، عن الرضاعليه‌السلام ، قال: « إذا نزلت بكم شدة، فاستعينوا بنا على الله، وهو قول الله:( وَلِلَّـهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ) (١) قال: « قال أبوعبداللهعليه‌السلام : نحن والله الاسماء الحسنى، الذي لا يقبل من أحد إلا بمعرفتنا، قال:( فَادْعُوهُ بِهَا ) ».

٥٧٦١ / ٥ - وعن شعيب العقرقوفي، عن ابي عبداللهعليه‌السلام ، في حديث له في قصة يوسفعليه‌السلام ، وانه ألبث في السجن بضع سنين، قالعليه‌السلام : « فلما انقضت المدة، اذن له في دعاء الفرج، ووضع خده على الأرض، ثم قال: اللهم ان كانت ذنوبي قد أخلقت(١) وجهي عندك، فإني أتوجه إليك بوجه آبائي الصالحين: ابراهيم، واسماعيل، واسحاق، ويعقوب، قال: ففرج الله عنه قال فقلت له: جعلت فداك اندعو نحن بهذا الدعاء؟ فقال: ادع بمثله: اللهم ان كانت ذنوبي قد اخلقت وجهي عندك، فاني اتوجه اليك بوجه نبيك نبي الرحمة، وعلي، وفاطمة، والحسن، الحسين(٢) ، (صلوات الله عليهم) ».

٥٧٦٢ / ٦ - الشيخ شاذان بن جبرئيل القمي في كتاب الفضائل: عن الامام جعفر الصادقعليه‌السلام ، انه كان جالسا في الحرم، في مقام ابراهيم، فجاء رجل شيخ كبير، قد فنى عمره في المعصية، فنظر

____________________________

(١) الأعراف ٧: ١٨٠.

٥ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٧٨ ح ٢٩، عنه في البحار ج ١٢ ص ٢٣١.

(١) خلق الثوب وأَخلق: إذا بلى (مجمع البحرين ج ٥ ص ١٥٨).

(٢) في المصدر زيادة: والأئمة.

٦ - الفضائل ص ٦٩، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٢٠ ح ١٤.

٢٣٠

إلى الصادقعليه‌السلام ، فقال: نعم الشفيع إلى الله للمذنبين، فاخذ باستار الكعبة، وانشأ يقول:

بحق جلالك(١) يا ولي

بحق الهاشمي الابطحي

بحق الذكر إذ يوحى إليه

حق وصيه البطل الكميّ

بحق الطاهرين ابني علي

وامهما ابنة البر الزكي

بحق ائمة سلفوا جميعا

على منهاج جدهم النبي

بحق القائم المهدي الا

غفرت خطيئة العبد المسي

 قال فسمع هاتفا يقول: يا شيخ، كان ذنبك عظيما، ولكن غفرنا لك جميع ذنوبك، بحرمة شفعائك، فلو سألتنا ذنوب اهل الأرض لغفرنا لهم، غير عاقر الناقة، وقتله الأنبياء والأئمة الطاهرينعليهم‌السلام .

٥٧٦٣ / - وفيه، وفي كتاب الروضة: باسناده إلى ابن مسعود قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لما خلق الله آدم، فسأل ربه ان يريه ذريته، من الانبياء والاوصياء المقريبين إلى الله عزوجل، فانزل الله عليه صحيفة فقرأها كما علمه الله تعالى، إلى ان انتهى إلى محمد النبي العربي عليه وآله افضل الصلاة، فوجد عند اسمه اسم علي بن ابي طالبعليه‌السلام ، فقال آدم: هذا نبي بعد محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ فهتف إليه هاتف يسمع صوته ولا يرى شخصه، يقول: هذا وارث علمه، وزوج ابنته، ووصيه، وابو ذريته، فلما وقع آدم في الخطيئة، جعل يتوسل إلى الله تعالى بهم، فتاب الله عليه ».

____________________________

(١) في المصدر: جلاء وجهك.

(٢) هذا البيت ليس في المصدر.

٧ - الفضائل: النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث، والروضة ص ٢٩.

٢٣١

٥٧٦٤ / ٨ - السيد علي بن طاووس في كتاب كشف اليقين(١) : من كتاب مولد فاطمةعليها‌السلام لابن بابويه، عن ابن عباس قال: سألت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، عن الكلمات التي تلقى آدم من ربه فتاب عليه، قال: « سأله بحق محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين،عليهم‌السلام ، الا تبت علي، فتاب عليه ».

٥٧٦٥ / ٩ - وروي عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام : « ان امرأة من الجن، يقال لها: عفراء، وكانت تنتاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فتسمع من كلامه، فتأتي صالحي الجن، فيسلمون على يديها، وفقدها النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وسأل عنها جبرئيل، فقال: انها زارت اختا لها تحبها في الله - إلى ان ذكر انها جاءت - فقال لها: يا عفراء، اي شئ رأيت؟ قالت: رأيت عجائب كثيرة، قال فاعجب ما رأيت، قالت: رأيت ابليس في البحر الاخضر، على صخرة بيضاء، ماداً يديه إلى السماء، وهو يقول:

الهي إذا بررت قسمك وادخلتني نار جهنم، فاسألك بحق محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين،عليهم‌السلام ، الا خلصتني منها، وحشرتني معهم، فقلت: ابا حارث، ما هذه الاسماء

____________________________

٨ - بل الاربلي في كشف الغمّة ج ١ ص ٤٦٥، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٢٠ ح ١٥.

(١) ولعل سبب ذلك أنه « قدّه » نقل الخبر من تابحار ولتقارب رمز كشف الغمة « كشف » مع رمز كشف اليقين « شف » ترتب على ذلك سهو المصنف « قده »، وبقرينة التتابع مع الحديث التالي أيضاً.

٩ - بل الاربلي في كشف الغمة ج ١ ص ٤٦٥، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٢٠ ح ١٥ فطعة منه.

٢٣٢

التي تدعو بها؟ فقال: رأيتها على ساق العرش: من قبل ان يخلق الله عزوجل آدم بسبعة آلاف سنة، فعلمت انها اكرم الخلق على الله، فأنا(١) اسأله بحقهم، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : والله، لو أقسم اهل الأرض بهذه الأسماء، لأجابهم الله تعالى ».

٥٧٦٦ / ١٠ - الإمام أبومحمد العسكريعليه‌السلام في تفسيره: « ان موسىعليه‌السلام ، لما انتهى إلى البحر، اوحى الله عزّوجلّ إليه: قل لبني اسرائيل: جدّدوا توحيدي، وامروا بقلوبكم ذكر محمد سيد عبيدي وامائي، واعيدوا على انفسكم الولاية لعلي، اخي محمد، وآله الطيبين، وقولوا:

اللهم بجاهم جوّزنا على متن هذا الماء، يتحول لكم ارضا، فقال لهم موسى ذلك، فقالوا: تورد علينا ما نكره، وهل فررنا من فرعون الا من خوف الموت، وانت تقتحم بنا هذا الماء الغمر، بهذه الكلمات، وما يدرينا ما يحدث ما هذه علينا، فقال لموسى، كالب بن يوحنا، وهو على دابة له، وكان ذلك الخليج اربعة فراسخ: يا نبي الله، امرك الله بهذا ان نقوله، وندخل الماء؟ فقال: نعم، فقال: وانت تأمرني به؟ قال: بلى، قال: فوقف وجدد على نفسه، من توحيد الله ونبوة محمد وولاية علي والطيبين من آلهماعليهم‌السلام ، كما امر به، ثم قال:

اللهم بجاههم جوّزني على متن هذا الماء، [ ثم اقحم فرسه فركض على متن الماء ](١) وإذا الماء تحته كارض لينة، حتى بلغ آخر

____________________________

(١) في المخطوط: فاذن، وما أثبتناه من المصدر، وهو الأصح ظاهراً.

١٠ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٩٨ باختلاف يسير في بعض ألفاظه، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٦ ح ٨.

(١) اثبتناه من المصدر.

٢٣٣

الخليج، ثم عاد راكضا، ثم قال لبني اسرائيل، يا بني اسرائيل، اطيعوا موسى، فما هذا الدعاء الا مفتاح ابواب الجنان، ومعاليق ابواب النيران، ومستنزل الارزاق، وجالب على عبيد الله وامائه رضاء المهيمن الخلاق، فابوا وقالوا: نحن لا نسير الا على الأرض، فأوحى الله إلى موسى:( أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ ) (٢) وقل: اللهم بجاه محمد وآله الطيبين، لما فلقته، ففعل، فانفلق وظهرت الأرض إلى آخر الخليج.

فقال موسىعليه‌السلام : ادخلوا، قالوا: الأرض وحلة، نخاف ان نرسب فيها، فقال الله: يا موسى قل: اللهم بجاه محمد وآله الطيبين، جففها، فقالها، فارسل الله عليها ريح الصبا فجفت، وقال موسىعليه‌السلام ، ادخلوها، قالوا: يا نبي الله نحن اثنتي عشرة قبيلة، بنو اثني عشر أباً، وان دخلنا رام كل فريق تقدم صاحبه، فلا نأمن وقوع الشر بيننا، فلو كان لكل فريق [ منا طريق ](٣) على حدة، لأمنا ما نخافه، فامر الله موسى، ان يضرب البحر بعددهم، اثنتي عشرة ضربة، في اثني عشر موضعاً، إلى جانب ذلك الموضع، ويقول:

اللهم بجاه محمد وآله الطيبين، بيّن الأرض لنا، وأمط الماء عنا، فصار فيه تمام اثني عشر طريقا، وجف قرار الارض بريح الصبا، فقال: ادخلوها، فقالوا: كل فريق منا يدخل سكة من هذه السكك، لا ندري ما يحدث على الاخرين، فقال الله عزّوجلّ: فاضرب كل طود من الماء بين هذه السكك، فضرب، فقال: اللهم

____________________________

(٢) الشعراء ٢٦: ٦٣.

(٣) اثبتناه من الطبعة الحجرية.

٢٣٤

بجاه محمد وآله الطيبين، لما جعلت هذا الماء طبقات واسعة، يرى بعضهم بعضا منها، فحدث طبقات واسعة، يرى بعضهم بعضا » الخبر.

٥٧٦٧ / ١١ - وقالعليه‌السلام - في قصة التوبة عن عبادة العجل، بقتل بعضهم بعضا -: « فلما استمر القتل فيهم، وهم ستمائة الف الا اثني عشر [ الفا ](١) الذين لم يعبدوا العجل، وفق الله بعضهم، فقال لبعضهم، والقتل لم يفض بعد إليهم، فقال: اوليس الله قد جعل التوسل بمحمد وآله الطيبينعليهم‌السلام ، امرا لا يخيب معه طلبة، ولا يرد به مسألة؟ وهكذا توسّلت بهم الأنبياء والرسل، فما لنا لا نتوسل، قال: فاجتمعوا وضجوا، يا ربنا، بجاه محمد الاكرم، وبجاه علي الافضل، وبجاه فاطمة ذات الفضل والعصمة، وبجاه الحسن والحسين، سبطي سيد المرسلين، وسيدي شباب اهل الجنان اجمعين، وبجاه الذرية الطيبه الطاهرة، من آل طه ويس، لما غفرت لنا ذنوبنا، وغفرت لنا هفوتنا، وازلت هذا القتل عنا، فذلك حين نودي موسى من السماء: ان كف القتل، فقد سألني بعضهم مسألة، واقسم علي قسما، لو اقسم به هؤلاء العابدون للعجل، وسألني بعضهم العصمة حتى لا يعبدوه لوفقتهم وعصمتهم، ولو اقسم علي بها ابليس لهديته، ولو اقسم علي بها نمرود أو فرعون لنجيتهم، فرفع عنهم القتل، فجعلوا يقولون: يا حسرتنا، اين كنا عن هذا الدعاء بمحمد وآله الطيبين؟ حتى كان الله يقينا شر الفتنة، ويعصمنا بافضل العصمة » .

____________________________

١١ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ١٠١ باختلاف يسير في الالفاظ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٧ ح ٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

٢٣٥

٥٧٦٨ / ١٢ - وقالعليه‌السلام ، في قوله تعالى:( وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ ) (١) قال: « واذكروا يا بني اسرائيل، إذ استسقى موسى لقومه، طلب لهم السقي، لما لحقهم العطش في التيه، وضجّوا بالبكاء إلى موسى، وقالوا: هلكنا بالعطش، فقال موسى: الهي بحق محمد سيد الانبياء وبحق علي سيد الاوصياء، وبحق فاطمة سيدة النساء، وبحق الحسن سيد الاولياء، وبحق الحسين افضل الشهداء، وبحق عترتهم وخلفائهم سادة الازكياء، لما سقيت عبادك هؤلاء.

فأوحى الله تعالى: يا موسى( اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ ) (٢) فضربه بها،( فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ ) (٣) ، كل قبيلة من بني اب من اولاد يعقوب،( مَّشْرَبَهُمْ ) (٤) ، فلا يزاحم الاخرين في مشربهم ».

٥٧٦٩ / ١٣ - وقالعليه‌السلام ، في قوله تعالى:( وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّـهِ ) (١) ... الاية: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : وكان الله امر اليهود في ايام موسى وبعده، إذا دهمهم امر، ودهمتهم داهية، ان يدعوا الله عزوجل، بمحمد

____________________________

١٢ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ١٠٤ باختلاف يسير في الالفاظ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٨ ح ١٠.

(١) البقرة ٢: ٦٠.

(٢ - ٤) البقرة ٢: ٦٠.

١٣ - تفسير الامام العسكريعليه‌السلام ص ١٥٨ باختلاف يسير في الالفاظ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ١٠ ح ١٢.

(١) البقرة ٢: ٨٩.

٢٣٦

وآله الطيبين، وان يستنصروا، بهم وكانوا يفعلون ذلك، حتى كانت اليهود من اهل المدينة، قبل ظهور محمد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، بعشر سنين، يعاديهم اسد وغطفان وقوم من المشركين، ويقصدون اذاهم، يستدفعون شرورهم وبلاءهم، بسؤالهم ربهم بمحمد وآله الطيبين، حتى قصدهم في بعض الاوقات، اسد وغطفان في ثلاثة آلاف، إلى بعض اليهود حوالي المدينة، فتلقاهم اليهود وهم ثلاثمائة فارس، ودعوا الله بمحمد وآله، فهزموهم وقطعوهم، فقال اسد وغطفان بعضهم لبعض: تعالوا نستعين عليهم بسائر القبائل، فاستعانوا عليهم بالقبائل، واكثروا حتى اجتمعوا قدر ثلاثين الفا، وقصدوا هؤلاء الثلاثمائة في قريتهم، فألجؤوهم إلى بيوتها، وقطعوا عنها المياه الجارية، التي كانت تدخل إلى قراهم، ومنعوا عنهم الطعام واستأمن اليهود إليهم فلم يؤمنوهم، وقالوا: لا، الا ان نقتلكم ونسبيكم وننهبكم، فقالت اليهود بعضها لبعض، كيف نصنع؟ فقال لهم امثلهم وذو الرأي منهم: اما امر موسىعليه‌السلام اسلافكم ومن بعدهم، بالاستنصار بمحمد وآله؟ اما امركم بالابتهال إلى الله عزّوجلّ، عند الشدائد بهمعليهم‌السلام ؟ قالوا: بلى، قالوا: فافعلوا، ثم ذكر عيه السلام: انهم استسقوا بهمعليهم‌السلام فسقاهم الله، واستطعموا بهمعليهم‌السلام فاطعمهم، الله واستنصروا بهمعليهم‌السلام فنصرهم الله تعالى » والخبر طويل، وفي هذا التفسير الشريف شئ كثير من هذا المطلب

٥٧٧٠ / ١٤ - القطب الراوندي في قصص الأنبياء: باسناده إلى

____________________________

١٤ - قصص الأنبياء ص ٢١، وعنه في البحار ج ١١ ص ١٨١ ح ٣٤ وفي ج ٢٦ ص ٣٢٤ ح ٦.

٢٣٧

الصدوق، عن ابيه، عن سعد بن عبدالله، عن احمد بن محمد، عن الحسن بن علي الخراز، عن عبدالله بن سنان، عن ابي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « قال آدمعليه‌السلام : يا رب بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين، إلّا تبت عليَّ، فأوحى الله إليه: يا آدم، وما علمك بمحمد؟ فقال: حين خلقتني، رفعت رأسي، فرأيت في العرش مكتوبا، محمد رسول الله، علي أميرالمؤمنين ».

ورواه السيد علي بن طاووس في كتاب كشف اليقين(١) : من كتاب علي بن محمد القزويني، عن التلعكبري، عن محمد بن سهل، عن الحميري، رفعة قال: وذكر مثله.

٥٧٧١ / ١٥ - فرات بن ابراهيم الكوفي في تفسيره: عن محمد بن القاسم بن عبيد، عن الحسن بن جعفر، عن الحسين بن سوار، عن محمد بن عبدالله، عن شجاع بن الوليد ابي بدر السكوني، عن الاعمش، عن ابي صالح، عن ابن عباس، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لما نزلت الخطيئة بآدم، واخرج من الجنة، اتاه جبرئيل فقال: يا ادم ادع ربك، فقال: يا حبيبي جبرئيل، بما ادعو؟ قال: قل رب اسألك بحق الخمسة الذين تخرجهم من صلبي آخر الزمان، الا تبت علي ورحمتني، فقال له آدمعليه‌السلام : يا جبرئيل، سهمم لي، قال: قل: اللهم بحق محمد نبيك، وبحق علي وصي نبيك، وبحق فاطمة بنت نبيك، وبحق الحسن والحسين سبطي نبيك، الا تبت علي

____________________________

(١) كشف اليقين ص ٣٧، وعنه في البحار ج ٢٦ ص ٣٢٥ ذيل الحديث ٦.

١٥ - تفسير فرات الكوفي ص ١٣.

٢٣٨

فارحمني، فدعا بهن آدم، فتاب الله عليه، وذلك قول الله:( فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ) (١) وما من عبد مكروب، يخلص النية، ويدعو بهن، الا استحباب الله له ».

٣٦ -( باب استحباب الاجتماع في الدعاء، من أربعة إلى أربعين)

٥٧٧٢ / ١ - القطب الراوندي في دعواته: قال: قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لا يجتمع اربعون رجلا في امر واحد، الا استجاب الله تعالى لهم، حتى لو دعوا على جبل لأزالوه ».

٥٧٧٣ / ٢ - العياشي في تفسيره: عن الفضل بن ابي قرة، قال: سمعت ابا عبداللهعليه‌السلام يقول: « اوحى الله إلى ابراهيمعليه‌السلام : انه سيولد لك، فقال لسارة، فقالت: أألد وأنا عجوز، فأوحى الله إليه: انها ستلد، ويعذّب اولادها اربعمائة سنة، بردها الكلام علّ، قال: فلما طال على بني اسرائيل العذاب، ضجوا وبكوا إلى الله تعالى اربعين صباحا، فأوحى الله إلى موسى وهارون يخلصهم من فرعون، فحط عنهم سبعين ومائة سنة، قال وقل أبو عبداللهعليه‌السلام : هكذا انتم، لو فعلتم، لفرج الله عنا، فاما إذا لم تكونوا، فان الامر ينتهي إلى منتهاه ».

٥٧٧٤ / ٣ - ثقة الإسلام في الكافي: عن محمد بن يحيى، عن

____________________________

(١) البقرة ٢: ٣٧.

 الباب - ٣٦

١ - دعوات الراوندي ص ٦، ونقمه عنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٩٤ ح ٦.

٢ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٥٤ ح ٤٩.

٣ - الكافي ج ٢ ص ١٤٣ ح ١٤.

٢٣٩

محمد بن الحسين، عن محمد بن اسماعيل بن بزيع، عن صالح بن عقبة، عن صفوان، الجمال، عن ابي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « ايما ثلاثة مؤمنين، اجتمعوا عند اخ لهم، يأمنون بوائقه(١) ، ولا يخافون غوائله(٢) ، ولا يرجون ما عنده، ان دعوا الله اجابهم، وان سألوا اعطاهم، وان استزادو زادهم، وان سكتوا ابتدأهم ».

٣٧ -( باب استحباب التأمين على دعاء المؤمن، وتأكده مع التماسه)

٥٧٧٥ / ١ - الجعفريات: اخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا ابي، عن ابيه، عن جده جعفر بن محمد، عن ابيه، عن جده علي بن الحسين، عن ابيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الداعي والمؤمّن، في الاجر شريكان ».

٥٧٧٦ / ٢ - كتاب عباد ابي سعيد العصفري: عن العزرمي، عن ثوير ابن يزيد، عن خالد بن معدان، عن جوير بن نعير الحضرمي، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لعن الله وامّنت(١) الملائكة، على رجل تأنث، وامرأة تذكّرت » الخبر.

____________________________

(١) البوائق: الدواهي والغوائل والشرور والظلم (مجمع البحرين ج ٥ ص ١٤٢).

(٢) الغوائل: جمع غائلة، وهي الفساد والشر والحقد (مجمع البحرين ج ٥ ص ٤٢٧).

 الباب - ٣٧

١ - الجعفريات ص ٣١.

٢ - كتاب ابي سعيد العصفري ص ١٨.

(١) في المصدر: ولعنت.

٢٤٠