مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٥

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 434

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
تصنيف: الصفحات: 434
المشاهدات: 173863
تحميل: 3941


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 434 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 173863 / تحميل: 3941
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 5

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

بر أو بحر، من بركة دعائي ما تقر به عيونهم، احفظ يا مولاي الغائبين منهم، وارددهم إلى اهاليهم سالمين، ونفّس عن المهمومين، وفرج عن المكروبين، واكس العارين، واشبع الجائعين، وارو الظامئين، واقض دين الغارمين(٣) ، وزوج العازبين، واشف (مرضى المسلمين)(٤) ، وادخل على الاموات ما تقر به عيونهم، وانصر المظلومين من اولياء آل محمدعليهم‌السلام ، واطف نائرة(٥) المخالفين، اللهم وضاعف لعنتك(٦) وبأسك ونكالك وعذابك على اللّذين كفرا نعمتك، وخوّفا(٧) رسولك، واتهما نبيك وبايناه(٨) وحلا عقده في وصيه، ونبذا عهده في خليفته من بعده، وادّعيا مقامه، وغيّرا احكامه، وبدّلا سنته، وقلبا دينه، وصغّرا قدر حججك(٩) ، وبدءا بظلمهم، وطرّقا طريق الغدر عليهم، والخلاف عن امرهم، والقتل لهم، وارهاج(١٠) الحروب عليهم، ومنعا خليفتك منسد الثلم، وتقويم العوج، وتثقيف الاود(١١) ، وامضاء الاحكام، واظهار دين الإسلام، واقامة حدود القرآن.

اللهم العنهما وابنتيهما، وكل من مال ميلهم، وحذا حذوهم،

____________________________

(٣) رجل غارم: عليه دين (لسان العرب ج ١٢ ص ٤٣٦).

(٤) في نسخة: المرضى، (منه قدّه).

(٥) نار الحرب ونائرتها: شرها وهيجها (لسان العرب - نور - ج ٥ ص ٢٤٥).

(٦) في نسخة: لعناتك، (منه قدّه).

(٧) في المصدر: وخوّنا.

(٨) تباين الرجلان إذا انفصلا (لسان العرب - بين - ج ١٣ ص ٦٤).

(٩) في نسخة حجتك، (منه قدّه).

(١٠) ارهج الغبار: اثاره (لسان العرب - رهج - ج ٢ ص ٢٨٤).

(١١) الأود: العوج والثقاف هو تقويم المعوج (لسان العرب - أود - ج ٣ ص ٧٥).

٦١

وسلك طريقتهم، وتصدر(١٢) ببدعتهم، لعنا لا يخطر على بال، ويستعيذ منه اهل النار، العن اللهم من دان بقولهم، واتّبع امرهم، ودعا إلى ولايتهم، وشك في كفرهم، من الاولين والآخرين، ثم ادع بما شئت »

١٨ -( باب استحباب الشهادتين، والاقرار بالأئمة، في دبر كل صلاة)

٥٣٦٧ / ١ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: باسناده عن ابي محمد هارون بن موسى، عن علي بن محمد بن يعقوب الكسائي، عن علي بن الحسن بن فضال، عن ابيه، عن ثعلبة بن ميمون، عن عبد الملك بن عبدالله القمي، عن اخيه ادريس بن عبدالله، قال: سمعت ابا عبداللهعليه‌السلام يقول: « إذا فرغت من الصلاة فقل: اللهم اني ادينك بطاعتك وولايتك، وولاية رسولكصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وولاية الأئمة من اولهم إلى آخرهم، وتسمّيهم واحد واحد، وتقول: اللهم اني ادينك بطاعتهم، وولايتهم، والرضا بما فضلتهم [ به ](١) ، غير متكبر ولا مستكبر، على معنى ما انزلت في كتابك، على حدود ما اتانا فيه وما لم يأتنا، مؤمن معترف مسلّم بذلك، راض بما رضيت به يا رب، اريد به وجهك والدار الآخرة، مرهوبا ومرغوبا اليك فيه، فاحيني ما احييتني على ذلك،

____________________________

(١٢) في نسخة: تصدّى، (منه قدّه).

الباب - ١٨

١ - فلاح السائل ص ١٦٨ باختلاف يسير.

(١) أثبتناه من المصدر.

٦٢

وامتني إذا امتني على ذلك، وابعثني إذا بعثتني على ذلك، وان كان مني تقصير فيما مضى، فاني اتوب اليك منه، وارغب اليك فيما عبدك، واسألك ان تعصمني بولايتك عن معصيتك، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ابدا، ولا اقل من ذلك ولا اكثر، ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحمت يا ارحم الراحمين، واسألك ان تعصمني بطاعتك، حتى تتوفاني عليها، وانت عني راض، وان تختم لي بالسعادة، ولا تحوّلني عنها ابدا، ولا قوة الا بك.

اللهم اني أسألك بحرمة وجهك الكريم، وبحرمة اسمك العظيم، وبحرمة رسولك صلواتك عليه وآله، وبحرمة اهل بيت رسولكعليهم‌السلام - وتسميهم - ان تصلي على محمد وآله، وأن تفعل بي كذا وكذا - وتذكر حاجتك - ان شاء الله تعالى »

ورواه في الاقبال: عنهعليه‌السلام مع زيادة واختلاف يسير(٢) .

٥٣٦٨ / ٢ - دعائم الإسلام: روينا عن الأئمةعليهم‌السلام ، انهم امروا بعد ذلك، بالتقرب بعقب كل صلاة فريضة، والتقرب ان يبسط المصلي يديه بعد فراغه من الصلاة وقبل ان يقوم من مقامه، وبعد ان يدعو ان شاء ما احب، وان شاء جعل الدعاء بعد التقرب، وهو احسن، ويرفع باطن كفيه ويقلب ظاهرهما، ويقول:

« اللهم اني اتقرب اليك بمحمد رسولك ونبيك، وبعلي وصيه ووليك، وبالأئمة من ولده الطاهرين: الحسن والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، - ويسمي الأئمة اماما اماما

____________________________

(٢) الاقبال ص ١٨٣.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٧١ باختلاف في اللفظ.

٦٣

حتى يسمسي امام عصره - ثم يقول:

اللهم اني اتقرب اليك بهم واتولاهم، واتبرأ من اعدائهم، واشهد اللهم بحقائق الاخلاص، وصدق اليقين، انهم خلفاؤك في ارضك، وحججك على عبادك، والوسائل اليك، وابواب رحمتك.

اللهم احشرني معهم، ولا تخرجني من جملة اوليائهم، وثبتني على عهدهم، واجعلني بهم عندك وجيها، في الدنيا والآخرة ومن المقربين، وثبت اليقين في قلبي، وزدني هدى ونورا.

اللهم صل على محمد وآل محمد، واعطني من جزيل ما اعطيت عبادك المؤمنين، ما آمن به من عقابك، واستوجب به رضاك ورحمتك، واهدني إلى ما اختلف فيه من الحق باذنك، انك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم، واسألك يا رب في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، واسألك ان تقيني عذاب النار ».

١٩ -( باب استحباب الموالاة في تسبيح الزهراءعليها‌السلام ، وعدم قطعه، واعادته مع الشك فيه، لا مع الزيادة، وجواز احتساب سبق الأصابع اللسان)

٥٣٦٩ / ١ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: باسناده إلى التلعكبري هارون بن موسى، عن العطار، عن سعد بن عبدالله، عن محمد بن عيسى اليقطيني، عن الحسن بن محبوب، عن وهب بن عبد ربه قال: سمعت اباعبداللهعليه‌السلام يقول: « من سبح تسبيح الزهراء فاطمةعليها‌السلام ، بدأ وكبر الله عزوجل اربعا

____________________________

 الباب - ١٩

١ - فلاح السائل ص ١٣٥.

٦٤

وثلاثين تكبيرة، وسبحه ثلاثاو ثلاثين تسبيحه، ووصل التسبيح بالتكبير، وحمد الله ثلاثا و ثلاثين مرة، ووصل التحميد بالتسبيح »... الخبر.

٢٠ -( باب استحباب المواظبة بعد كل صلاة، على سؤال الجنة، والحور العين، والاستعاذة من النار، والصلاة على محمد وآله، وكراهة ترك ذلك)

٥٣٧٠ / ١ - الجعفريات: اخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا ابي، عن ابيه، عن جده جعفر بن محمد، عن ابيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا صلى العبد، ولم يسأل الله تعالى الجنة، ولم يستعذه من النار، قالت الملائكة: اغفل العظيمتين: الجنة، والنار ».

٥٣٧١ / ٢ - وبهذا الاسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله اربع جعلن شفعاء: الجنة، والنار، والحور العين، وملك عند رأسي في القبر، فإذا قال العبد من أمتي: اللهم زوجني من الحور العين، قلن: اللهم زوجناه، وإذا قال العبد: اللهم اجرني من النار، قالت: اللهم اجره مني: وإذا قال: اللهم اسألك الجنة، قالت الجنة: اللهم هبني له، وإذا قال: اللهم صل على محمد وآل محمد، قال الملك الذي عند رأسي: يا محمدان فلان بن فلان صلى عليك، فأقول: صلى الله عليه، كما صلى علي ».

____________________________

 الباب - ٢٠

١ - الجعفريات ص ٤٢.

٢ - الجعفريات ص ٢١٦.

٦٥

٥٣٧٢ / ٣ - تفسير العسكريعليه‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ان الله عزوجل امر جبرئيل ليلة المعراج، فعرض عليّ قصور الجنان، فرأيتها من الذهب والفضة، ملاطها المسك والعنبر، غير اني رأيت لبعضها شرفا عاليه، ولم ار لبعضها، فقلت: يا حبيبي، ما بال هذه بلا شرف، كما لسائر تلك القصور؟ فقال: يا محمد هذه قصور المصلين فرائضهم، الذين يكسلون عن الصلاة عليك وعلى آلك بعدها، فان بعث مادة لبناء الشرف، من الصلاة على محمد وآله الطيبين، بنيت له الشرف، والا بقيت هكذا، فيقال: حتى يعرف سكا الجنان، ان القصر الذي لا شرف له، هو الذي كسل صاحبه بعد صلاته، عن الصلاة على محمد وآله الطيبين ».

٢١ -( باب استحباب قراءة الحمد، وآية شهد الله، وآية الكرسي، وآية الملك، بعد كل فريضة وقراءة التوحيد عند الخوف، أو مائة آية)

٥٣٧٣ / ١ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله انه قال: « من قرأ آية الكرسي، عقيب كل فريضة تولى الله جل جلاله قبض روحه، وكان كمن جاهد مع الانبياء حتى استشهد ».

٥٣٧٤ / ٢ - وعن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، انه قال: « رأيت

____________________________

 ٣ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ١٤٦، وعنه في البحار ج ٨٥ ص ٢٨٥ ح ١٢ وج ٨٦ ص ٦١ ٥٧.

الباب - ٢١

١ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٤٣٩.

٢ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٤٣٩.

٦٦

رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله على اعواد هذا المنبر، وهو يقول: من قرأ آية الكرسي، عقيب كل فريضة، ما يمنعه من دخول الجنة الا الموت، ولا يواظب عليه الا صديق أو عابد، ومن قرأها عند منامه، آمنه الله في نفسه، وبيته، وبيوت من جواره ».

٥٣٧٥ / ٣ - وعن جابر بن عبدالله، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، انه قال: « اوحى الله تعالى إلى موسى بن عمرانعليه‌السلام : من داوم على آية الكرسي، عقيب كل صلاة، اعطاه اللهتعالى قلب الشاكرين، واجر النبيين، وعمل الصديقين، وبسط الله عليه يده، وما يمنعه من دخول الجنة الا الموت، قال موسىعليه‌السلام : ومن يداوم عليه؟ قال: لا يداوم عليه إلا نبي، أو صدّيق، أو رجل رضيت عنه، أو رجل رزقته الشهادة ».

٥٣٧٦ / ٤ - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان: روى جعفر بن محمد، عن ابيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله انه قال: « لما اراد الله ان ينزل فاتحة الكتاب، وآية الكرسي، و( شَهِدَ اللَّـهُ ) و( قُلِ اللَّـهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ - إلى قوله -بِغَيْرِ حِسَابٍ ) (١) تعلقن بالعرش، وليس بينهن وبين الله حجاب، وقلن: يا رب تهبطنا إلى دار الذنوب، وإلى من يعصيك، ونحن معلّقات بالطهور وبالقدس(٢) ، فقال: وعزتي وجلالي، ما من عبد قرأ كن في دبر كل

____________________________

٣ - تفسير ابي الفتوح الرازي ج ١ ص ٤٣٩.

٤ - مجمع البيان ج ١ ص ٤٢٦.

(١) آل عمران ٣: ١٨ و ٢٦ - ٢٧.

(٢) في المصدر: وبالعرش.

٦٧

صلاة مكتوبة، الا اسكنته حظيرة القدس على ما كان فيه والا نظرت إليه بعيني المكنونة، في كل يوم سبعين نظرة، والا قضيت له في كل يوم سبعين حاجة، ادناها المغفرة، والا اعذته من كل عدو، ونصرته عليه، ولا يمنعه دخول الجنة الا ان يموت ».

ورواه الشيخ أبو الفتوح في تفسيره(٣) : عن ابي هريرة، عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله مثله.

٥٣٧٧ / ٥ - القطب الراوندي في دعواته: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « من قرأ آية الكرسي، في دبر كل صلاة مكتوبة، تقبّلت صلاته، ويكون في امان الله، ويعصمه الله »

٥٣٧٨ / ٦ - وفي لب اللباب: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله « من قرأ هذه الاية - يعني آية الكرسي - إذا فرغ من صلاة الفريضة، لم يكل(١) الله قبض روحه إلى ملك الموت ».

٥٣٧٩ / ٧ - دعائم الإسلام: عن عليعليه‌السلام انه قال: « قال [ لي ](١) رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا علي، اقرأ في دبر كل صلاة آية الكرسي، فانه لا يحافظ عليها الا نبي، أو صدّيق، أو شهيد ».

____________________________

(٣) تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٥٣٤.

٥ - دعوات الراوندي ص ٣١، عنه في البحار ج ٨٦ ص ٣٤ ح ٣٩.

٦ - لب الباب: مخطوط، ورواه أبو الفتوح في تفسيره ج ١ ص ٤٣٩.

(١) وكل إليه الأمر: سلمه (لسان العرب - وكل - ج ١١ ص ٧٣٤).

٧ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٦٨.

(١) أثبتناه من المصدر.

٦٨

٢٢ -( باب نبذ مما يستحب أن يدعى به عقيب كل فريضة)

٥٣٨٠ / ١ - الشيخ المفيد في مجالسه: عن محمد بن الحسين قال: حدثني أبو علي احمد بن محمد الصولي قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي قال: حدثنا الحسين بن حميد قال: حدثنا مخول بن ابراهيم قال: حدثنا صالح بن ابي الاسود قال: حدثنا محفوظ بن عبيد الله، عن شيخ من اهل حضرموت، عن محمد بن الحنفية عليه الرحمة قال: بينا اميرالمؤمنين علي بن ابي طالبعليه‌السلام ، يطوف بالبيت، إذ رجل متعلق بالاستار، وهو يقول: يا من لا يشغله سمع عن سمع، يا من لا يغلّطه السائلون، يا من لا يبرمه الحاح الملحين، اذقني برد عفوك(١) ، وحلاوة رحمتك، فقال له أميرالمؤمنينعليه‌السلام : « هذا دعاؤك » قال له الرجل: وقد سمعته! قال: « نعم »، قال: فادع به في دبر كل صلاة، فو الله ما يدعو به احد من المؤمنين في ادبار الصلاة، الا غفر الله له ذنوبه، ولو كانت عدد نجوم السماء وقطرها، وحصى الارض وثراها، فقال له اميرالمؤمنينعليه‌السلام : « ان علم ذلك عندي، والله واسع كريم » فقال له الرجل، وهو الخضرعليه‌السلام : صدقت والله يا اميرالمؤمنين، وفوق كل ذي علم عليم.

٥٣٨١ / ٢ - العلامة الكراجكي في كنزه: عن احمد بن محمد الهروي، عن

____________________________

 الباب - ٢٢

١ - امالي المفيد ص ٩٢ ح ٨.

(١) في نسخة زيادة: ومغفرتك، منه (قده).

٢ - كنز الفوائد ص ١٨١ وعنه في البحار ج ٨٦ ص ١٨ ح ١٥.

٦٩

اسماعيل بن مجيد، عن علي بن الحسن بن الجنيد، عن المعافي بن سليمان، عن زهير بن معاوية، عن محمد بن حجارة، عن ابان، عن انس بن مالك، قال: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يدعو في اثر الصلاة فيقول: « اللهم اني اعوذ بك من علم لا ينفع، وقلب لا يخشع، ونفس لا تشبع، ودعاء لا يسمع اللهم اني اعوذ بك من هؤلاء الاربع ».

٥٣٨٢ / ٣ - الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة: عن احمد بن علي الرازي، عن علي بن عائذ الرازي، عن الحسن بن وجناء النصيبي، عن ابي نعيم محمد بن احمد الانصاري، عن القائم (عجل الله تعالى فرجه) في حديث طويل قال: « كان أميرالمؤمنين (صلوات الله عليه) يقول بعد صلاة الفريضة: اليك رفعت الاصوات(١) ، ولك(٢) عنت الوجوه، ولك خضعت(٣) الرقاب، واليك التحاكم في الاعمال، يا خير من سئل(٤) ويا خير من اعطى، يا صادق يا بارئ(٥) يا من لا يخلف الميعاد، يا من امر بالدعاء، وتكفل(٦) بالاجابة، يا من قال:( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) (٧) يا من قال:( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي

____________________________

 ٣ - غيبة الطوسي ص ١٥٦.

(١) في نسخة زيادة: « ودعيت الدعوة » - منه (قده).

(٢) « لك » ليس في المصدر.

(٣) في المصدر: وضعت.

(٤) في نسخة: « مسؤول » - منه (قده).

(٥) في نسخة: « يا بار » منه (قده).

(٦) في نسخة: « ووعد » - منه (قده).

(٧) غافر ٤٠: ٦٠.

٧٠

لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) (٨) ويا من قال:( يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) (٩) لبيك وسعديك، ها انا ذا بين يديك، المسرف على نفسي، وانت القائل:( لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ) (١٠) ».

ورواه الصدوق في كمال الدين(١١) : عن احمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن جعفر بن احمد العلوي، عن علي بن احمد العقيقي، عن ابي نعيمم الانصاري، مثله إلى قوله: « الرحيم ».

وعن دلائل الامامة(١٢) لمحمد بن جرير الطبري: عن عبدالله بن علي المطلبي، عن محمد بن علي السمري، عن ابي الحسن المحمودي، عن ابي علي محمد بن احمد المحمودي، عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله.

٥٣٨٣ / ٤ - وبهذه الاسانيد: عنهعليه‌السلام قال: « كان زين العابدينعليه‌السلام ، يقول في دعائه عقيب الصلاة: اللهم اني اسألك باسمك الذي به تقوم السماء والارض، وباسمك الذي به تجمع المتفرق وبه تفرق المجتمع، وباسمك الذي تفرق به بين الحق والباطل، وباسمك الذي تعلم به كيل البحار، وعدد الرمال، ووزن

____________________________

(٨) البقرة ٢: ١٨٦.

(٩ و١٠) الزمر ٣٩: ٥٣.

(١١) كمال الدين ص ٤٧٠ ح ٢٤.

(١٢) دلائل الامامة ص ٢٩٤.

٤ - غيبة الطبرسي ص ١٥٦، كمال الدين ص ٤٧٠ ح ٢٤، ودلائل الامامة ص ٢٩٤.

٧١

الجبال، ان تفعل بي كذا وكذا ».

٥٣٨٤ / ٥ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن ابن سنان، عن ابي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « جاء جبرئيل إلى يوسف في السجن، وقال: قل في دبر كل صلاة فريضة: اللهم اجعل لي فرجا ومخرجا، وارزقني من حيث احتسب، ومن حيث لا احتسب ».

٥٣٨٥ / ٦ - وعن صفوان الجمال قال: صليت خلف ابي عبداللهعليه‌السلام ، فاطرق ثم قال: « اللهم لا تقنطني من رحمتك - ثم جهر فقال:- ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون ».

٥٣٨٦ / ٧ - كتاب عاصم بن حميد، عن محمد بن مسلم، قال: دخلت على ابي جعفرعليه‌السلام ، فجلست حتى فرغ من صلاته، فحفظت في آخر دعائه، وهو يقول: « قل هو اله احد إلى آخر السورة، ثم اعادها، ثم قرأ قل يا ايها الكافرون، حتى ختمها، ثم قال: لا أعبد الا الله، (لا اعبد إلا الله)(١) ، والإسلام ديني، ثم قرأ المعوذتين، ثم اعادهما، ثم قال: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، من اتبعه منهم باحسان ».

٥٣٨٧ / ٨ - البحار: عن الكتاب العتيق لبعض قدماء قدماء علمائنا،- والظاهر

____________________________

 ٥ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٧٦ ح ٢٢ وعنه في البرهان ج ٢ ص ٢٥٤ ح ٤٦، وهكذا في البحار ج ١٢ ص ٣٠١ ح ٩٩.

٦ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٤٧ ح ٢٧، وعنه في البرهان ج ٢ ص ٣٤٩ ح ٣.

٧ - كتاب عاصم بن حميد ص ٢٥، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٤٣ ح ٥٣.

(١) ليس في المصدر.

٨ - البحار ج ٨٦ ص ٥٣ ح ٥٨ باختلاف يسير.

٧٢

انه التلعكبري، كما صرح به في بعض المواضع - عن ابي الحسن احمد بن عنان، يرفعه عن معاوية بن وهب البجلي، قال: وجدت في الواح ابي، بخط مولاي موسى بن جعفرعليهما‌السلام : « ان من وجوب حقنا على شيعتنا، ان لا يثنوا ارجلهم من صلاة فريضة، أو يقولوا: اللهم ببرك القديم، ورأفتك ببريتك(١) اللطيفة، وشفقتك(٢) بصنعتك المحكمة، وقدرتك بسترك الجميل وعلمك، صل على محمد وآل محمد، واحي قلوبنا بذكرك، واجعل ذنوبنا مغفورة، وعيوبنا مستورة، وفرائضنا مشكورة، ونوافلنا مبرورة، وقلوبنا بذكرك، معمورة، ونفوسنا بطاعتك مسرورة، وعقولنا على توحيدك مجبورة، وارواحنا لى دينك مفطورة، وجوارحنا على خدمتك مقهورة، واسماءنا في خواصك مشهورة، وحوائجنا لديك ميسورة، وارزاقنا من خزائنك مدرورة(٣) ، انت الله الذي لا اله الا انت، لقد فاز من والاك، وسعد من ناجاك، وعز من ناداك، وظفر من رجاك، وغنم من قصدك، وربح من تاجرك، وانت على كل شئ قدير، اللهم وصل على محمد وآل محمد، واسمع دعائي، كما تعلم فقري اليك، انك على كل شئ قدير ».

ورواه الشيخ أبو علي الطبرسي (رحمه الله)، في كتاب عدة السفر وعمدة الحضر: عنهعليه‌السلام ، مثله، إلى قوله: « من تاجرك » كما في مصباح الشيخ، والبلد الامين، والجنة، وغيرها(٤) .

____________________________

(١) في بعض نسخ العدّة: بتربيتك منه (قدس سره).

(٢) في نسخة: شرفك، منه قده.

(٣) أي متتابعة كثيرة، راجع لسان العرب - درر - ج ٤ ص ٢٨٠.

(٤) عدة السفر: مخطوط، مصباح المجتهد ص ٥٢، البلد الامين ص ١٣. جنة الأمان (المصباح) ص ٢٤، وعنها وعن اختيار ابن الباقي في البحار =

٧٣

٥٣٨٨ / ٩ - السيد ابن الباقي في كتاب اختيار المصباح: عن الصادقعليه‌السلام ، انه قال: « من قرأ بعد كل فريضة هذا الدعاء، فانه يرى الإمام ( م ح م د ) بن الحسن عليه وعلى آبائه السلام، في اليقظة أو في المنام:

بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم بلغ مولاي صاحب الزمانعليه‌السلام ، اينما كان، وحيثما كان، من مشارق الأرض ومغاربها، سهلها وجبلها، عنّي وعن والدي، وعن ولدي واخواني، التحية والسلام، عدد خلق الله، وزنة عرش الله، وما احصاه كتابه، واحاط به علمه.

اللهم إني اجدد له في صبيحة هذا اليوم، وما عشت فيه من ايام حياتي، عهدا وعقدا وبيعة له في عنقي، لا احول عنها ولا ازول، اللهم اجعلني من انصاره ونصّاره الذابين عنه، والممتثلين لاوامره ونواهيه في ايامه، والمستشهدين بين يديه.

اللهم فان حال بيني وبينه الموت، الذي جعلته على عبادك حتما مقضيا، فاخرجني من قبري، مؤتزرا كفني، شاهرا سيفي، مجرداً قناتي، ملبيا دعوة الداعي، في الحاضر والبادي.

اللهم ارني الطعة الرشيدة، والغرة الحميدة، واكحل بصري بنظرة مني إليه، وعجل فرجه وسهل مخرجه، اللهم اشدد ازره، وقَوِّ ظهره وطول عمره، واعمر اللهم به بلادك، واحي به عبادك، فانك

____________________________

= ج ٨٦ ص ٥٤ ح ٥٩.

٩ - اختيار المسباح لابن الباقي: مخطوط، وحكاه عنه في البحار ج ٨٦ ص ٦١ ح ٦٩ .

٧٤

قلت وقولت الحق:( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ ) (١) فاظهر اللهم لنا وليك، وابن بنت نبيك، المسمى باسم رسولك صلواتك عليه وآله، حتى لا يظفر بشئ من الباطل الا مزقه، ويحق الله الحق بكلماته ويحققه.

اللهم اكشف هذه الغمة عن هذه الامة بظهوره، انهم يرونه بعيدا، ونراه قريبا، وصلى الله على محمد وآله ».

٥٣٨٩ / ١٠ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: بالسند المتقدم في باب استحباب الموالاة: في تسبيح الزهراءعليها‌السلام ، بعد قولهعليه‌السلام : « ووصل التحميد بالتسبيح » وقال بعد ما يفرغ من التحميد: « لا اله الا الله( إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) (١) لبيك ربنا، لبيك وسعديك، اللهم صل على محمد وآل محمد، وعلى اهل بيت محمد، وعلى ذرية محمد، والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته، واشهد ان التسليم منا لهم، والائتمام(٢) بهم، والتصديق لهم، ربنا آمنا وصدقنا، واتبعنا الرسول وآل الرسول، فاكتبنا مع الشاهدين.

اللهم صب الرزق علينا صبا صبا، بلاغا للآخرة والدنيا، من غير كد ولا نكد، ولا منّ من احد من خلقك، الا سعة من رزقك، وطيباً من وسعك، من يديك(٣) الملأى عفافا، لا من ايدي لئام خلقك،

____________________________

(١) الروم ٣٠، ٤١.

١٠ - فلاح السائل ص ١٣٥.

(١) الأحزاب ٣٣: ٥٦.

(٢) في احدى نسخ المصدر: الايمان.

(٣) في المصدر: يدك.

٧٥

انك على كل شئ قدير.

اللهم اجعل النور في بصري، والبصيرة في ديني، واليقين في قلبي، والاخلاص في عملي، والسعة في رزقي، وذكرك بالليل والنهار على لساني، والشكر لك ابدا ما ابقيتني.

اللهم لا تجدني حيث نهيتني، وبارك لي فيما اعطيتني، وارحمني إذا توفيتني، انك على كل شئ قدير، غفر الله ذنوبه كلها، وعافاه من يومه وساعته وشهره وسنته، إلى ان يحول الحول، من الفقر والفاقة والجنون والجذام والبرص، ومن ميتة السوء، ومن كل بلية تنزل من السماء إلى الأرض، وكتب له بذلك شهادة الاخلاص بثوابها، إلى يوم القيامة وثوابها الجنة البتة، فقلت له: هذا له إذا قال ذلك، في كل يوم من الحول إلى الحول! فقال: ولكن هذا لمن قال من الحول إلى الحول مرة واحدة، يكتب له، واجره(٤) ، لهالى مثل يومه وساعته وشهره من الحول(٥) الجائي، الحائل عليه »

٥٣٩٠ / ١١ - وبإسناده عن ابي محمد هارون بن موسى (رض)، عن ابي الحسين [ علي بن ](١) محمد بن يعقوب العجلي الكسائي، عن علي بن الحسن بن فضال، عن جعفر بن محمد بن حكيم، عن جميل بن دراج، قال: دخل رجل على ابي عبداللهعليه‌السلام ، فقال له يا سيدي،

____________________________

(٤) وفيه: له ذلك وأجزأه.

(٥) وفيه زيادة: إلى الحول.

١١ - فلاح السائل ص ١٦٧ وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٧ ح ٧.

(١) أثبتناه من البحار وهو الصواب « راجع فهرست الشيخ ص ٩٤، معجم رجال الحديث ج ١٢ ص ١٦٦، جامع الرواة ج ١ ص ٦٠٢، تنقيح المقال ج ٢ ص ٣٠٩ وغيرها ».

٧٦

علت سني، ومات اقاربي، وانا خائف ان يدركني الموت، وليس لي من آنس به وارجع إليه، فقال له: « ان من اخوانك المؤمنين، من هو اقرب نسبا أو سببا، وانسك به خير من انسك بقريب، ومع هذا فعليك بالدعاء، وان تقول عقيب كل صلاة: اللهم صل على محمد وآل محمد، الهم ان الصادق الامين(٢) عليه‌السلام قال: انك قلت: ما ترددت في شئ انا فاعله، كترددي في قبض روح عبدي المؤمن، يكره الموت واكره مساءته.

اللهم صل محمد وآل محمد، وعجل لوليك الفرج والعافية والنصر، ولا تسؤني في نفسي، ولا في احد من احبتي - ان شئت ان تسميهم واحدا واحدا فافعل، وإن شئت متفرقين، وإن شئت مجتمعين - » قال الرجل: والله لقد عشت حتى سئمت الحياة، قال أبو محمد هارون بن موسى (ره): ان محمد بن الحسن بن شمون البصري، كان يدعو بهذا الدعاء، فعاش مائة وثماني وعشرون سنة، في خفض، إلى ان مل الحياة، فتركه فمات.

ورواه الشيخ، والطبرسي، والكفعمي، في المصباح(٣) والمكارم(٤) والبلد(٥) والجنة(٦) ، مثله قالوا: روي ان من دعا بهذا الدعاء، عقيب كل قريضة، وواظب على ذلك، عاش حتى يمل الحياة.

وفي مكارم الاخلاق: ان رسولك الصادق المصدق، صلواتك

____________________________

(٢) الامين: ليس في المصدر.

(٣) مصباح المتهجد ص ٥١ - ٥٢.

(٤) مكارم الأخلاق ص ٢٨٤.

(٥) البلد الامين ص ١٢ - ١٣.

(٦) الجنة الواقية (المصباح) ص ٢٤.

٧٧

عليه وآله قال... الخ.

وفي البلد الامين: اللهم ان الصادق الامين،صلى‌الله‌عليه‌وآله قال.... الخ.

٥٣٩١ / ١٢ - وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال لأميرالمؤمنينعليه‌السلام : « إذا اردت ان تحفظ كلما تسمع وتقرأ، فادع بهذا الدعاء، في دبر كل صلاة، وهو: سبحان من لا يعتدي على اهل مملكته، سبحان من لا يأخذ أهل الأرض بالوان العذاب، سبحان الرؤوف الرحيم، اللهم اجعل لي في قلبي نورا وبصرا وفهما وعلما، انك على كل شئ قدير ».

٥٣٩٢ / ١٣ - وعن ابي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « دخلت على ابي يوماً وقد تصدّق على فقراء اهل المدينة بثمانية آلاف دينار، واعتق اهل بيت بلغوا احد عشر، فكان ذلك اعجبني، فنظر اليّ ثم قال: هل لك في امر إذا فعلته مرة واحدة، خلف كل صلاة مكتوبة، كان افضل مما رأيتني صنعت، ولو صنعته كل عمر نوح؟ قال: قلت: ما هو؟ قال: تقول خلف الصلاة:

اشهد ان لا اله الا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، ويميت ويحيي، [ بيده الخير ](١) وهو عل كل شئ قدير، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، سبحان ذي الملك والملكوت، سبحان ذي العزة والجبروت، سبحان ذي الكبرياء

____________________________

١٢ - فلاح السائل ص ١٦٨.

١٣ - فلاح السائل ص ١٦٩ باختلاف في الالفاظ.

(١) أثبتناه من المصدر.

٧٨

والعظمة، سبحان الحي الذي لا يموت، سبحان ربي الاعلى، سبحان ربي العظيم، سبحان الله وبحمده، كل هذا قليل يا رب، وعدد خلقك، وملء عرشك، ورضا نفسك، ومبل مشيئتك، وعدد ما احصى كتابك، وملء ما احصى كتابك، وزنة ما احصى كتابك، وملء خلقك، وزنة خلقك، ومثل ذلك، واضعافا لا تحصى، (وعدد بريتك، ومثل ذلك، وملء بريتك، وزنة بريتك، ومثل ذلك، اضعافا لا تحصى، وعدد ما تعلم، وزنة ما تعلم، وملء ما تعلم، ومثل ذلك، اضعافا لا تحصى)(٢) ، ومن التحميد والتعظيم والتقديس، والثناء والشكر، والخير والمدح، والصلاة على النبي واهل بيته، (صلّى الله عليه وعليهم) مثل ذلك، واضعاف ذلك، وعدد ما خلقت وذرأت وبرأت، وعدد ما انت خالقه من شئ، وملء ذلك كله، واضعاف ذلك كله اضعافا، لو خلقتهم فنطقوا بذلك منذ قط إلى الابد، لا انقطاع له، يقولون كذلك لا يسأمون ولا يفترون، اسرع من لحظ البصر، وكما ينبغي لك، وكما انت له اهل، واضعاف ما ذكرت، وزنة ما ذكرت، ومثل جميع ذلك، كل هذا قليل.

يا الهي تباركت وتقدست، وتعاليت علوا كبيرا، يا ذا الجلال والاكرام، اسألك على اثر هذا الدعاء، باسمائك الحسنى، وامثالك العليا، وكلماتك التامات، ان تعافيني في الدنيا والاخرة »، قال أبويحيى: سمعت اباجعفرعليه‌السلام يقول: « الدعاء هذا مستجاب ».

٥٣٩٣ / ١٤ - وعن ابي الفرج محمد بن موسى بن علي القزويني (ره)،

____________________________

(٢) مابين القوسين ليس في المصدر.

١٤ - فلاح السائل ص ١٧٦.

٧٩

عن احمد [ بن محمد ](١) بن يحيى العطار، في كتابه على يدي ابي محمد الحذّاء، عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري، عن احمد بن مالك بن الحارث الاشتر، عن محمد بن عثمان، عن ابي بصير، عن ابي عبداللهعليه‌السلام قال: « تدعو في اعقاب الصلوات الفرائض، بهذه الادعية:

اللهم اني اسألك بحق محمد وآل محمد، براءة من النار فاكتب لنا براءتنا وفي جهنم تجعلنا، وفي عذابك وهوانك فلا تبتلنا، ومن الضريع(٢) والزقوم(٣) فلا تطعمنا، ومع الشياطين في النار فلا تجمعنا، وعلى وجوهنا (في النار)(٤) فلا تكببنا، ومن ثياب النار وسرابيل القطران(٥) فلا تلبسنا، ومن كل سوء، يا لا اله الا انت، يوم القيامة فنجنا، وبرحمتك في الصالحين فادخلنا، وفي عليين فارفعنا، (ومن كأس من معين وسلسبيل)(٦) فاسقنا، ومن الحور العين برحمتك فزوجنا، ومن الولدان المخلدين كأنهم لؤلؤ منثور فخدمنا، ومن ثمار الجنة ولحوم فاطعمنا، ومن ثياب الحرير والسندس والاستبرق فاكسنا(٧) ، وليلة القدر وحج بيتك الحرام فارزقنا، وسددنا وقربنا اليك

____________________________

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) الضريع: نبات احمر منتن الربح يرمي به البحر، وكيفها كان، فاشارة إلى شئ منكر (مفردات الراعب ص ٢٩٥).

(٣) الزفوم: عبارة عن أطمعة كريهة في النار، ومنه استعبر زقم فلان وترقم: إذا ابتلع شيئاً كريهاً (مفردات الراغب ص ٤٠٧).

(٤) ما بين القوسين ليس في المصدر.

(٥) القطران: نحاس مذاب (مفردات الراغب ص ٤٠٧).

(٦) في نسخة:. كأس من معين من عين سلسبيل، منه (قده).

(٧) في نسخة: فألبسنا، منه قده.

٨٠