مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٦

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 550

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
تصنيف: الصفحات: 550
المشاهدات: 277943
تحميل: 5229


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 550 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 277943 / تحميل: 5229
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 6

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

قال ابن سنان: فانصرفت وأنا أقول: الحمد لله الذي منّ عليّ بمعرفتكم وحبّكم، وأسأله المعونة على المفترض من طاعتكم.

 ٥ -( باب استحباب صلاة كل ليلة من رجب، وكيفيتها، وجملة من صلوات رجب)

٦٨٤٥ / ١ - السيد على بن طاووس في الإقبال: نقلاً عن كتاب المختصر عن كتاب المنتخب، أنه تصلي أول ليلة من رجب عشر ركعات مثنى مثنى، تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرّة واحدة، وقل هو الله أحد مائة مرّة، وتقول سبعين مرّة: اللهم إني أستغفرك لما تبت إليك منه، ثم عدت فيه، وأستغفرك لما أعطيتك من نفسي، ثم لم أف لك به، وأستغفرك لما أردت به وجهك الكريم، وخالطه ما ليس لك، وأستغفرك للذنوب التي قويت عليها بنعمتك وسترك، وأستغفرك للذنوب التي بارزتك بها دون خلقك، وأستغفرك لكلّ ذنب أذنبت، ولكلّ سوء عملت، وأستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، ذو الجلال والاكرام، غافر الذنب، وقابل التوب، إستغفار من لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضرّاً، ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً، إلّا ما شاء الله ثم ذكر دعاء طويلاً.

٦٨٤٦ / ٢ - السيد فضل الله الراوندي في نوادره: عن أبي المحاسن، [ عن أبي عبدالله ](١) عن عبدالله بن عبد الصمد، عن أحمد بن محمّد، عن

____________________________

الباب - ٥

١ - الإقبال ص ٦٢٨.

٢ - نوادر الراوندي: عنه في البحار ج ٩٧ ص ٤٩ ح ٣٧.

(١) أثبتناه من المصدر، وهو الصواب (راجع رياض العلماء ج ٣ ص ٢٧٦).

٢٨١

عمر بن الربيع، عن عبدالله بن معاوية، عن عبدالله بن مالك، عن ثوبان، قال: كنّا والنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ في مقبرة، فوقف ثم مرّ، ثم وقف ثم مرّ، فقلت: بأبي أنت وأُمي يا رسول الله ما وقوفك بين هولاء القبور؟ فبكى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ بكاءاً شديداً، وبكيت(٢) ، فلما فرغ قال: « يا ثوبان، هؤلاء يعذبون في قبورهم، سمعت أنينهم فرحمتهم، ودعوت الله أن يخفف عنهم ففعل فلو صاموا هؤلاء [ أيام رجب وقاموا فيها ما عذّبوا في قبورهم، فقلت: يا رسول الله ](٣) صيامه وقيامه أمان من عذاب القبر، قال: « نعم يا ثوبان والذي بعثني بالحقّ نبيّاً، ثم ذكرصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، فضل صوم يوم من رجب وقيام ليله، كما يأتي في كتابه - إلى أن قال - فقيل: فإن لم يقدر على قيامه، قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : « من صلّى العشاء الآخرة، وصلّى قبل الوتر ركعتين، بما علمه الله من القرآن، أرجو أن الله(٤) لا يبخل عليه بهذا الثواب ». قال ثوبان: منذ سمعت ذلك ما تركته إلّا قليلاً.

٦٨٤٧ / ٣ - وعن أبي المحاسن، عن أبي عبدالله، عن محمّد بن الحسين، عن إبراهيم بن عبدالله، عن عبدالله بن سليمان، عن أبى صالح، عن سعد بن سعيد، عن سفيان الثوري، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : « من صام أيام البيض من رجب، وقام(١)

____________________________

(٢) في البحار: وبكينا.

(٣) ما بين المعقوفتين أثبتناه من هامش الطبعة الحجرية على الحديث ٣ من الباب ٢١ من أبواب الصوم المندوب.

(٤) لفظة الجلالة ليس في البحار.

٣ - نوادر الراوندي: وعنه في البحار ج ٩٧ ص ٥٠ ح ٣٨.

(١) في البحار: أو قام.

٢٨٢

لياليها، ويصلّي ليلة النصف مائة ركعة، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد عشر مرّات، فإذا فرغ من هذه الصلاة، استغفر سبعين مرة، رفع عنه شرّ أهل السماء، وشرّ أهل الأرض، وشرّ إبليس وجنوده »، الخبر، ويأتي(٢) .

٦٨٤٨ / ٤ - وعن أبي المحاسن عن عبدالله بن عبد الصمد، عن سعيد بن محمّد، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن عبدالله بن عمران، عن إسماعيل بن جعفر، عن زيد بن عبدالله، عن أبيه، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : « من صلى ليلة النصف من رجب عشر ركعات، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرّة، وقل هو الله أحد ثلاثين مرّة، فإذا فرغ(١) استغفر الله وسجد وسبحه ومجده وكبّره مائة مرة، لم يكتب عليه خطيئته إلى مثلها من القابل، وكتب الله له بكل قطرة تنزل من السماء في تلك السنة حسنة، وأعطاه بكل ركعه وسجدة قصراً في الجنة، من زبرجد، وأعطاه بكل حرف من القرآن الذي قرأه مدينة من ياقوت، ويتوّج بتاج الكرامة ».

٦٨٤٩ / ٥ - وعن أبي المحاسن، عن أبي عبدالله، عن أبي جعفر، عن عقيل بن شمر، عن محمّد بن أبي عثمان، عن هذيل بن إبراهيم، عن صالح بن بنان، عن سليمان، قال: سمعت الحسن بن علي بن أبي طالبعليهما‌السلام ، يحدث عن أبيه أنه قال: « سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يقول: إن جبرئيل أتى إليّ بسبع كلمات، وهي التي قال الله تعالى:( وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ

____________________________

(٢) يأتي في الحديث ٤ من الباب ٢١ من أبواب الصوم المندوب.

٤ - نوادر الراوندي: عنه في البحار ج ٩٧ ص ٥٠ ح ٣٩.

(١) ليس في البحار.

٥ - نوادر الراوندي: وعنه في البحار ج ٩٧ ص ٥٢ ح ٤٢.

٢٨٣

فَأَتَمَّهُنَّ ) (١) وأمرني أن أُعلمكم، وهي سبع كلمات من التوراة بالعبرية، ففسرها لعلي بن أبي طالبعليه‌السلام « يا الله يا رحمن يا رب، يا ذا الجلال والإكرام، يا نور السموات والأرض، يا قريب يا مجيب - إلى أن قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ -: لمّا نزل جبرئيل، سأله إبراهيم كيف يدعو بهن؟ قال: صم رجباً حتى [ إذا ](٢) بلغت سبع ليال آخر ليلة قم فصل ركعتين، بقلب وجل، ثم سل الله الولاية والمعونة والعافية والرفعة، في الدنيا والآخرة، والنجاة من النار ».

٦٨٥٠ / ٦ - السيد علي بن طاووس في الإقبال: وجدت في رواية باسناد متصل، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : « من صلّى ليلة خمس عشرة من رجب ثلاثين ركعة، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرّة، وقل هو الله أحد عشر مرات، أعتقه الله من النار، وكتب له بكل ركعة عبادة أربعين شهيداً، وأعطاه بكل آية اثني عشر نوراً، وبنى له بكل مرّة يقرأ(١) قل هو الله أحد اثنتي عشرة مدينة من مسك وعنبر، وكتب الله له ثواب من صام وصلّى في ذلك الشهر من ذكر وأُنثى، فإن مات ما بينه وبين السنة القابلة، مات شهيداً، ووقي فتنة القبر ».

٦٨٥١ / ٧ - وعن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : « من صلّى فيها - أي ليلة النصف من رجب - ثلاثين ركعة، بالحمد وقل هو الله أحد، أحدى عشرة مرة، لم يخرج من صلاته، حتى يعطى ثواب سبعين شهيداً، ويجئ

____________________________

(١) البقرة ٢: ١٢٤.

(٢) أثبتناه من البحار.

٦ - الإقبال ص ٦٥٦.

(١) في نسخة (بقراءة) - منه (قده).

٧ - الإقبال ص ٦٥٦.

٢٨٤

يوم القيامة ونوره يضئ لأهل الجمع، كما بين مكّة والمدينة، وأعطاه الله براءة من النار، وبراءة من النفاق، ويرفع عنه عذاب القبر ».

 ٦ -( باب صلاة ليلة النصف من شعبان، وكيفياتها، والاكثار من العبادة فيها)

٦٨٥٢ / ١ - السيد علي بن طاووس في الإقبال: عن السيد يحيى بن الحسين في كتاب الأمالي، بإسناده إلى عليعليه‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : من صلّى ليلة النصف من شعبان مائة ركعة، بألف مرّة (قل هو الله أحد) لم يمت قلبه يوم يموت القلوب، ولم يمت حتى يرى مائة ملك يؤمنونه من عذاب الله، ثلاثون منهم يبشرونه بالجنّة، وثلاثون كانوا يعصمونه من الشيطان، وثلاثون يستغفرون له آناء الليل والنهار، وعشرة يكيدون من كاده ».

٦٨٥٣ / ٢ - وفيه: وجدنا في كتب العبادات قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : « كنت نائماً ليلة النصف من شعبان، فأتاني جبرئيل، وقال: يا محمّد أتنام في هذه الليلة؟ فقلت: يا جبرئيل، وما هذه الليلة؟ قال: هي ليلة النصف من شعبان، قم يا محمّد، فأقامني ثم ذهب بي إلى البقيع، ثم قال لي: ارفع رأسك، فإن هذه ليلة تفتح فيها أبواب السماء، فيفتح فيها أبواب الرحمة، وباب الرضوان، وباب المغفرة، وباب الفضل، وباب التوبة، وباب النعمة، وباب الجود، وباب الإحسان، يعتق الله فيها بعدد شعور النعم وأصوافها، يثبت الله فيها الآجال، ويقسم فيها الأرزاق من السنة إلى السنة، وينزل ما يحدث في السنة كلها، يا محمّد من أحياها

____________________________

الباب - ٦

١ - الإقبال ص ٧٠١.

٢ - الإقبال ص ٦٩٩.

٢٨٥

بتكبير وتسبيح وتهليل ودعاء وصلاه وقراءة وتطوّع واستغفار، كانت الجنة له منزلاً ومقيلاً، وغفر [ الله ](١) له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، يا محمّد من صلى فيها مائة ركعة، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، وقل هو الله أحد عشر مرات، فإذا فرغ من الصلاة، قرأ آية الكرسي عشر مرات، وفاتحة الكتاب عشراً، وسبّح الله مائة مرة، غفر الله له مائة كبيرة موبقة موجبة للنار، وأُعطي بكلّ سورة وتسبيحه قصراً في الجنّة، وشفعه الله في مائة من أهل بيته، وشركه في ثواب الشهداء، وأعطاه الله ما يعطي صائمي هذا الشهر، وقائمي هذه الليلة، من غير أن ينقص من أُجورهم شئ، فاحيها يا محمّد، وأمر أُمتك بإحيائها، والتقرب إلى الله تعالى بالعمل فيها، فإنّها ليلة شريفة، ولقد أتيتك يا محمّد، وما في السماء ملك، إلّا وقد صفّ قدميه في هذه الليلة، بين يدي الله تعالى، قال: فهم بين راكع وقائم وساجد، وداع ومكبّر ومستغفر ومسبّح.

يا محمّد، إن الله يطلع(٢) هذه الليلة، فيغفر لكلّ مؤمن قائم يصلي، وقاعد يسبّح وراكع وساجد وذاكر، وهي ليلة لا يدعو فيها داع إلّا استجيب له، [ ولا سائل إلّا أُعطي ](٣) ولا مستغفر إلا غفر له، ولا تائب إلّا تيب(٤) عليه، من حرم خيرها يا محمّد فقد حرم ».

وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يدعو فيها فيقول: « اللهم اقسم لنا من خشيتك، ما يحول بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك، ما

____________________________

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر زيادة: في.

(٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) في المصدر: يتوب.

٢٨٦

تبلغنا به [ من ](٥) رضوانك، ومن اليقين ما يهون علينا به مصيبات الدنيا، اللهم أمتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوّتنا ما أحييتنا، وأجعله الوارث منا، واجعل ثارنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همّنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلّط علينا من لا يرحمنا، برحمتك يا أرحم الراحمين ».

٦٨٥٤ / ٣ - وفي رواية في فضل هذه المائة ركعة [ كل ركعة ](١) بالحمد مرّة وعشر مرات (قل هو الله أحد) ما وجدناه، قال راوؤ الحديث: ولقد حدثني ثلاثون من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، انه من صلى هذه الصلاة في هذه الليلة، نظر الله إليه سبعين نظرة، وقضى له بكل نظرة [ سبعين ](٢) حاجة أدناها المغفرة، ثم لو كان شقياً، فطلب السعادة لأسعده الله( يَمْحُو اللَّـهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ) (٣) ولو كان والده من أهل النار، ودعا لهم أُخرجا من النار، بعد أن لا يشركا بالله شيئاً، ومن صلّى هذه الصلاة، قضى الله له كل حاجة طلب، وأعد له في الجنة ما لا عين رأت، ولا أُذن سمعت، والذي بعثني بالحق نبياً، من صلّى هذه الصلاه يريد بها وجه الله تعالى، جعل الله له نصيباً في أجر جميع من عبدالله تلك الليلة، ويأمر الله الكرام الكاتبين، أن يكتبوا له الحسنات، ويمحوا عنه السيئات، حتى لا يبقى له السيئة، ولا يخرج من الدنيا حتى يرى منزله من الجنّة، ويبعث الله إليه ملائكة يصافحونه ويسلمون عليه، ويحشر يوم القيامة مع الكرام البررة، فإن مات قبل الحول مات شهيداً، ويشفع في

____________________________

(٥) أثبتناه من المصدر.

٣ - كتاب الإقبال ص ٧٠٠.

(١ و ٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) الرعد ١٣: ٣٩.

٢٨٧

سبعين ألفاً من الموحدين، فلا يضعف عن القيام تلك الليلة إلّا شقي.

٦٨٥٥ / ٤ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدثني موسى حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، قال: « كان علي بن أبي طالبعليه‌السلام يقول: يعجبني أن يفرغ الرجل نفسه، أربع ليال: ليلة الفطر، وليلة الأضحى، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان ».

فقه الرضاعليه‌السلام : عنهعليه‌السلام ، مثله، مع اختلاف في الترتيب(١) .

 ٧ -( باب استحباب صلاة ليلة المبعث، ويوم المبعث، وكيفيتها)

٦٨٥٦ / ١ - السيد علي بن طاووس في الإقبال: عن محمّد بن علي الطرازي في كتابه، عن عدّة من أصحابنا قالوا: حدثنا القاضي عبد الباقي بن قانع بن مروان، قال: حدثني مروان قال: حدثني محمّد بن زكريا الغلابي قال: حدثنا محمّد بن عفير الضبي، عن أبي جعفر الثانيعليه‌السلام .

وحدثنا أبو المفضل محمّد بن عبدالله (رحمه الله) املاء ببغداد، قال: حدثنا جعفر بن علي بن سهل بن فروخ أبو المفضل الدقاق، قال:

____________________________

٤ - الجعفريات ص ٤٦.

(١) فقه الرضاعليه‌السلام : عنه في البحار ج ٩٧ ح ٢٥.

الباب - ٧

١ - الإقبال ص ٦٧٠.

٢٨٨

حدثنا جعفر بن محمّد بن زكريا الغلابي، عن العباس بن بكار، عن محمّد بن عفير الضبي، عن أبي جعفر الثانيعليه‌السلام .

وأخبرنا محمّد بن وهب إلى أن قال: حدثنا محمّد بن عفير الضبي، عن أبي جعفر الثانيعليه‌السلام ، قال: قال: « إن في رجب ليلة هي خير للناس ممّا طلعت عليه الشمس، وهي ليلة سبع وعشرين منه نبئ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ في صبيحتها، وإن للعامل فيها - أصلحك الله - من شيعتنا، مثل أجر عمل ستين سنة، قيل: وما العمل فيها؟ قال: إذا صليت العشاء الآخرة، وأخذت مضجعك، ثم استيقظت أي ساعة من ساعات الليل كانت، قبل زواله أو بعده، صلّيت اثنتي عشرة ركعة، باثنتي عشرة سورة من خفاف المفصّل، من بعد يس إلى الجحد، فإذا فرغت في(١) كلّ شفع، جلست بعد التسليم، وقرأت الحمد سبعاً والمعوذتين سبعاً، [ وقل هو الله أحد سبعاً ](٢) وقل يا أيها الكافرون سبعاً، وإنا أنزلناه في لية القدر سبعاً، وآية الكرسي سبعاً، وقلت بعد ذلك من الدعاء: الحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولداً، ولم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له ولي من الذل، وكبّره تكبيراً، اللهم إني أسألك بمعاقد عزّك على أركان عرشك، ومنتهى الرحمة من كتابك، وباسمك الأعظم الأعظم الأعظم، وبذكرك الأجلّ الأعلى الأعلى الأعلى، وبكلماتك التامات، التي تمت صدقاً وعدلاً، أن تصلي على محمّد وآل محمّد، وأن تفعل بي ما أنت أهله، وادع بما أحببت، فإنك لا تدعو بشئ إلّا أجبت، ما لم تدع بمأثم، أو قطيعة رحم، أو هلاك قوم مؤمنين، وتصبح صائماً، وإنه يحتسب لك صومه صوم سنة ».

____________________________

(١) في المصدر: بعد.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٢٨٩

٦٨٥٧ / ٢ - وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : « من صلّى في الليلة السابعة والعشرين من رجب، اثنتي عشرة ركعة، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب [ مرة ](١) وسبّح عشر مرات، وإنا أنزلناه في ليلة القدر عشر مرات، فإذا فرغ من صلاته، صلى على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ مائة مرّة، واستغفر الله مائة مرة، كتب الله سبحانه لو ثواب عبادة الملائكة ».

٦٨٥٨ / ٣ - السيد فضل الله الراوندي في كتاب النوادر: عن أبي المحاسن، عن عبدالله، عن عمه أبي عمرو الزاهد، عن أحمد بن محمّد بن أبي الحسن القارئ، عن الحسن بن أحمد، عن محمّد بن ليث، عن محمّد بن مسلم، عن وهب بن منبه،(١) وهو ليلة(٢) بقين من رجب، وهي ليلة المبعث، وليلة المعراج، فمن صلّى تلك الليلة اثنتي عشرة ركعة، يقرأ في كل ركعه فاتحة الكتاب وثلاث مرات قل هو الله أحد، فإذا فرغ من صلاته، صلّى على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ مائة مرة، وقال: اللهم اغفر لي وللمؤمنين والمؤمنات مائة مرة، ثم يقرأ فاتحة الكتاب أربع مرات، وقل هو الله أحد أربع مرات، [ ثم يقول: اللهم أنت ربي لا شريك لك ولا أُشرك بك شيئاً، أربع مرات ](٣) ثم يقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم، أربع مرات،

____________________________

٢ - كتاب الإقبال ص ٦٧١.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣ - نوادر الراوندي: النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث، ونقله عنه في البحار ج ٩٧ ص ٤٨ ح ٣٦.

(١) و (٢) بياض في الأصل المخطوط والطبعة الحجرية.

(٣) أثبتناه من البحار.

٢٩٠

كتب الله له عبادة عشرين سنة، وبراءة من النار، واستحاب دعاءه ما لم يدع باثم، أو قطيعة رحم، أو هلاك قوم.

٦٨٥٩ / ٤ - وعن أبي المحاسن، عن [ أبي ](١) عبدالله، عن محمّد بن أحمد، عن عقيل بن سمر(٢) ، عن محمّد بن عمران، عن محمّد بن عبدالله، عن عبد الرحيم بن محمّد، عن خالد بن يزيد، عن محمّد بن زياد، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، قال: كان يقول: في سبع وعشرين ليلة خلت من رجب، بعث الله محمّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، فمن صلّى في تلك الليلة اثنتي عشرة ركعة، فإذا فرغ من صلاته قرأ فاتحة الكتاب سبع مرات، ثم صام ذلك اليوم، كان كفارة ستين سنة.

٦٨٦٠ / ٥ - السيد علي بن طاووس في الإقبال: عن محمّد بن علي الطرازي في كتابه، عن أبي العباس أحمد بن علي بن نوح (رضى الله عنه)، قال: حدثني أبو أحمد المحسن بن عبد الحكم الشجري، وكتبته من أصل كتابه، قال: نسخت من كتاب أبي نصر جعفر بن محمّد بن الحسن بن الهيثم، وذكر أنه خرج من جهة أبي القاسم الحسين بن روح قدس الله روحه: إن الصلاة يوم سبعة وعشرين من رجب، إثنتا عشرة ركعة، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب، وما تيسر من السور، ويسلم ويجلس ويقول بين كلّ ركعتين: « الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً، ولم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له وليّ من الذل، وكبره تكبيراً، يا عدتي في مدّتي، ويا صاحبي في شدتي، ويا وليي في نعمتي، يا غياثي في

____________________________

٤ - نوادر الراوندي: ونقله عنه في البحار ج ٩٧ ص ٥١ ح ٤١.

(١) أثبتناه من البحار وهو الصواب (راجع رياض العلماء ج ٣ ص ٢٧٦).

(٢) كذا في المخطوط، وفي الطبعة الحجرية والبحر: شمر.

٥ - إقبال الأعمال ص ٦٧٥.

٢٩١

رغبتي، يا مجيبي في حاجتي، يا حافظي في غيبتي، يا كالئي في وحدتي، يا أنسي في وحشتي، أنت الساتر عورتي، فلك الحمد [ وأنت المقيل عثرتي فلك الحمد وأنت المنفس صرعتي فلك الحمد ](١) صلّ على محمّد وآله، واستر عورتي، وآمن روعتي، وأقلني عثرتي، واصفح عن جرمي، وتجاوز عن سيئاتي، في أصحاب الجنّة، وعد الصدق الذي كانوا يوعدون » فإذا فرغت من الصلاة والدعاء، قرأت الحمد وقل هو الله أحد، وقل يا أيّها الكافرون، والمعوذتين، وإنا أنزلناه في ليلة القدر، وآية الكرسي، سبعاً سبعاً، ثم تقول: [ اللّهم ](٢) الله الله ربّي لا أشرك به شيئاً سبع مرات، ثم ادع بما أحببت.

ورواه الشيخ الطوسي في المصباح(٣) : عن أبي القاسم، مثله، إلا أنّه زاد بعد وآية الكرسي سبعاً، ثم تقول: (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله، سبع مرات)(٤) .

 ٨ -( باب استحباب صلاة فاطمةعليها‌السلام ، وكيفيتها)

٦٨٦١ / ١ - السيد علي بن طاووس في جمال الأُسبوع: حدّث محمّد بن

____________________________

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) مصباح المتهجد ص ٧٥٠.

(٤) في المصدر: (لا اله إلّا الله والله أكبر، وسبحان الله ولا حول ولا قوّة إلّا بالله سبع مرات، ثم تقول سبع مرات: الله الله ربي لا أُشرك به شيئاً وتدعو بما أحببت).

الباب - ٨

١ - جمال الأُسبوع ص ٢٦٣ وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٨١ ح ٨.

٢٩٢

هارون التلعكبري، قال: أخبرنا محمّد بن قبة، قال: حدثنا علي بن حبشي، قال: حدثنا العباس بن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: « كانت لأُمي فاطمةعليها‌السلام ، ركعتان تصليهما، علّمها جبرئيلعليه‌السلام (ركعتان تقرأ في الأُولى الحمد مرّة وإنا أنزلناه في ليلة القدر مائة مرّة، وفي الثانية الحمد مرّة، ومائة مرّة قل هو الله أحد)(١) ، فإذا سلّمت سبّحت التسبيح، وهو: سبحان ذي العزّ الشامخ المنيف، سبحان ذي الجلال الباذخ العظيم، سبحان ذي الملك الفاخر القديم، سبحان من لبس البهجة والجمال، سبحان من تردّى بالنور والوقار، سبحان من يرى أثر النمل في الصفاء، سبحان من يرى وقع الطير في الهواء، سبحان من هو هكذا لا هكذا غيره » وقد روي أنه يقول تسبيحها المنقول بعقب كلّ فريضة، ثم صلّى على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ مائة مرّة.

٦٨٦٢ / ٢ - وعن أبي القاسم علي بن محمّد بن علي بن القاسم العلوي الرازي، وأبي الفرج محمّد بن موسى القزويني، وأبي عبدالله أحمد بن محمّد بن عبيد الله بن عياش، قالوا: أخبرنا أبو عيسى محمّد بن أحمد بن محمّد بن سنان الزاهري، قال: حدثنا أبي، عن أبيه محمّد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبدالله الصادقعليه‌السلام ، قال: « كان لأُمي فاطمة صلاة تصليها، علّمها جبرئيل، يقرأ في الأُولى: الحمد مرّة، وإنا أنزلناه في ليلة القدر مرّة، وفي الثانية: الحمد مرّة، ومائة مرّة

____________________________

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر، وقد جاء في هامشه ما ترجمته: كيفية الصلاة لم تُبيّن ولعلها سقطت من الأصل.

٢ - جمال الأُسبوع ص ٢٦٧.

٢٩٣

قل هو الله أحد، فإذا سلّمت سبّحت تسبيح الطاهرةعليها‌السلام ، وهو التسبيح الذي تقدم، وتكشف عن ركبتيك وذراعيك على المصلى، وتدعو بهذا الدعاء، وتسأل حاجتك، تعطها إن شاء الله تعالى » الدعاء، وهو طويل.

٦٨٦٣ / ٣ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن هشام بن سالم، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « من صلّى أربع ركعات(١) في كلّ ركعة خمسين مرة (قل هو الله أحد) كانت صلاة فاطمةعليها‌السلام ، وهي صلاة الأوّابين ».

قلت: قال السيد رضي الدين علي بن طاووس في كتاب زوائد الفوائد(٢) : بعد ذكر زيارة مختصرة لهاعليها‌السلام ، وهي معروفة أنّها مختصة بهذا اليوم، يعني يوم الثالث من جمادى الآخرة، وهو يوم وفاتها، قال: وتصلي صلاة الزيارة أو صلاتهاعليها‌السلام ، وهي ركعتان: تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرة، وقل هو الله أحد ستين مرة، إلى آخره.

 ٩ -( باب استحباب صلاة المهمات)

٦٨٦٤ / ١ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: قال: صلاة للمهمات، روي ان علي بن الحسينعليهما‌السلام ، إذا حزنه

____________________________

٣ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٨٦ ح ٤٤.

(١) في المصدر: [ فقرأ ].

(٢) كتاب زوائد الفوائد:

الباب - ٩

١ - مكارم الأخلاق ص ٣٣٨.

٢٩٤

أمر، يلبس(١) أنظف ثيابه، وأسبغ الوضوء، وصعد أعلى سطوحه(٢) ، فصلّى أربع ركعات، يقرأ في الأولى الحمد وإذا زلزلت، وفي الثانية الحمد وإذا جاء نصر الله، وفي الثالثة الحمد وقل يا أيها الكافرون، وفي الراعبة الحمد وقل هو الله أحد، ثم يرفع يديه إلى السماء، ويقول: « اللهم اني أسألك بأسمائك التي إذا دعيت بها على [ مغالق ](٣) أبواب السماء للفتح انفتحت، وإذا دعيت بها على مضائق الأرضين للفرج انفرجت، وأسألك بأسمائك التي إذا دعيت بها على أبواب العسر لليسر تيسرت، وأسألك بأسمائك التي إذا دعيت بها على القبور [ للنشور ](٤) انتشرت، صلّ على محمّد وآل محمّد، واقلبني بقضاء حاجتي - قال عليّ بن الحسين -عليهما‌السلام - إذن والله، لا يزول قدمه حتى يقضى حاجته، إن شاء الله تعالى ».

٦٨٦٥ / ٢ - صلاة أُخرى عن الصادقعليه‌السلام قال: « تصلي ركعتين كيف شئت، ثم تقول: اللهم اثبت رجاءك في قلبي، واقطع رجاء من سواك عني، حتى لا أرجو إلّا إياك، ولا أثق إلّا بك ».

____________________________

(١) في المصدر: لبس.

(٢) وفيه: سطحه.

(٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) أثبتناه من المصدر.

٢ - مكارم الأخلاق ص ٣٣٨.

٢٩٥

 ١٠ -( باب استحباب صلاة أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، وكيفيتها)

٦٨٦٦ / ١ - الصدوق في مجالسه: عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن مثنى الحناط، عن أبي بصير، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « من صلّى أربع ركعات، بمائتي مرّة (قل هو الله أحد) في كلّ ركعة خمسين مرّة، لم ينفتل(١) وبينه وبين الله عزّوجلّ ذنب إلّا غفر له ».

٦٨٦٧ / ٢ - الشيخ الطوسي في المصباح، والسيد علي بن طاووس في جمال الأُسبوع(١) : صلاة أُخرى لعليعليه‌السلام : تصلي يوم الجمعة، فأول ما تبدأ به أن تقول عند وضوئك: بسم الله الدعاء، ثم امض إلى المسجد، وقل حين تدخله قبل أن تستفتح الصلاة، وذكرا دعاء، ثم أمكن قدميك من الأرض، وألصق إحداهما بالأُخرى، وإياك والإلتفات وحديث النفس، واقرأ في الركعة الأُولى: الحمد لله رب العالمين، وقل هو الله أحد، والم تنزيل السجدة، وإن أحببت بغير ذلك من القرآن فما تيسر، واقرأ في الثانية: سورة يس، وفي الثالثة: حم الدخان، وفي الرابعة: تبارك الذي بيده الملك، وإن أحببت بغير ذلك من القرآن، فما تيسر منه، فإذا قضيت القراءة، فقل قبل أن

____________________________

الباب - ١٠

١ - أمالي الصدوق ص ٨٧، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٧١ ح ٢.

(١) في المصدر: ينفتل.

٢ - مصباح المتهجد ص ٢٦٢، جمال الأُسبوع ص ٢٥٨، وعنهما في البحار ج ٩١ ص ١٧٨ ح ٦.

(١) جاء في هامش المخطوط ما نصّه: (قال في الجمال صفة صلاتين لمولانا علي بن ابيعليه‌السلام ، ثم نقل الأولى عن مصباح جدّه ثم قال: صلاة أخرى) (منه قدّه).

٢٩٦

تركع وأنت قائم، خمس عشرة مرّة: لا إله إلا الله، والله أكبر، والحمد لله، وسبحان الله وبحمده، وتبارك الله، وتعالى الله، ما شاء الله، لا حول ولا قوّة إلّا بالله، ولا ملجأ ولا منجى من الله إلّا إليه، سبحان الله والله أكبر، ولا إله إلّا الله عدد الشفع والوتر، والرمل والقطر، وعدد كلمات ربي، الطيبات التامات المباركات، ثم ارفع يديك حذاء منكبيك، ثم كبّر واركع، فقله وأنت راكع عشراً، ثم ارفع رأسك من ركوعك [ وقله ](٢) وأنت قائم عشراً، ثم كبّر واسجد، وقل هذا الكلام وأنت ساجد عشراً، ثم ارفع رأسك من سجودك فقله وأنت جالس عشراً، ثم اسجد الثانية قل في سجودك عشراً، ثم انهض إلى الثانية فقله قبل أن تقرأ عشراً، ثم تفعل كما صنعت في الأوّلة، تقول: الله أكبر الله أكبر مثل الكلام الأوّل، وليكن تشهدك في الركعتين الأوليتين والآخرتين، وتقول، وذكر دعاء في التشهد، ثم دعاء بعد الصلاة.

قلت: ذكر القطب الراوندي في دعواته(٣) ، صلوات الرسول والأئمة (صلوات الله عليهم)، وذكر الصلاة الأُولى لأميرالمؤمنينعليه‌السلام ، وقال في آخر كلامه: ويصلي على النبيّ وآل النبيّ (صلى الله عليه وعليهم)، مائة مرّة، بعد كل صلاة من هذه الصلوات، ثم يسأل الله حاجته.

____________________________

(٢) من استظهار الشيخ المصنّف (قدّه).

(٣) دعوات الراوندي: ص ٣٢.

٢٩٧

 ١١ -( باب استحباب صلاة الانتصار من الظالم، وصلاة العسر)

٦٨٦٨ / ١ - الشيخ إبراهيم الكفعمي في مصباحه: عن النعماني في كتاب دفع الهموم والأحزان، عن عليعليه‌السلام : أنه من ظلم ولم يرجع ظالمه عنه، فليفض الماء على نفسه، ويسبغ الوضوء ويصلي ركعتين، ويقول: اللهم إن فلان بن فلان، ظلمني، واعتدى عليّ، ونصب لي، وامضني، وأرمضني، وأذلّني، وأخلقني، اللهم فكله إلى نفسه، وهدّ ركنه، وعجل جائحته(١) ، واسلبه نعمتك عنده، واقطع رزقه، وابتر عمره، وامح أثره، وسلّط عليه عدوّه، وخذه في مأمنه، كما ظلمني، واعتدى عليّ، ونصب لي، وامضّ(٢) ، وارمض(٣) ، واذلّ، واخلق، اللهم إني أستعديك على فان بن فلان، فأعدني، فإنك أشدّ بأساً وأشدّ تنكيلاً، فإنه لا يمهل، إن شاء الله تعالى، يفعل ذلك ثلاثاً.

ورواه السيد علي بن طاووس في كتاب المجتنى(٤) : عن الجزء الرابع من كتاب دفع الهموم والأحزان وقمع الغموم والأشجان، تأليف

____________________________

الباب - ١١

١ - المصباح ص ٢٠٥.

(١) الجائحة: كل مصيبة عظيمة وفتنة مبيرة (مجمع البحرين - جوح - ج ٢ ص ٣٤٧).

(٢) أمضّ: أوجعَ، والمضض: وجع المصيبة (مجمع البحرين - مضض - ج ٤ ص ٢٣٠).

(٣) الرمضاء: الحجارة الحامية من حرّ الشمس، وأرمضتني الرمضاء: أحرقتني (مجمع البحرين - رمض - ج ٤ ص ٢٠٩).

(٤) المجتنى ص ٣.

٢٩٨

أحمد بن داود النعماني (رحمة الله)، إلى قوله: أذلّ واخلق فإنه لا يمهل، واسقط الباقي.

 ١٢ -( باب استحباب عشر ركعات بعد المغرب ونافلتها، وصلاة ركعتين آخرتين، بكيفيّة مخصوصة)

٦٨٦٩ / ١ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن محمّد بن أحمد (بن علي)(١) بن سعيد الكوفي البزاز رحمه الله، عن محمّد بن يعقوب، عن علي بن محمّد الكليني، عن بعض أصحابه، عن الرضاعليه‌السلام قال: « من صلّى المغرب وبعدها أربع ركعات، ولم يتكلم حتى يصلي عشر ركعات، يقرأ في كلّ ركعة: فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد، كانت له عدل(٢) عشر رقاب ».

٦٨٧٠ / ٢ - وعن أحمد بن محمّد بن علي الكوفي، عن علي بن محمّد بن الكسائي، رفعه إلى مواليناعليهم‌السلام ، في قوله تعالى:( إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا ) (١) قال: هي ركعتان بعد المغرب، يقرأ في الأُولى: بفاتحة الكتاب وعشر آيات من أول البقرة، وآية السخرة(٢) وقوله( وَإِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ - إلى آخر الاية -لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) (٣) وقل هو الله أحد خمس عشرة مرّة، وفي الثانية: فاتحة

____________________________

الباب - ١٢

١ - فلاح السائل ص ٢٤٧.

(١) ليس في المصدر.

(٢) في المصدر: عتق.

٢ - فلاح السائل ص ٢٤٦، وعنه في البحار ج ٨٧ ص ٩٨ ح ١٧.

(١) المزمل ٧٣: ٦.

(٣) الأعراف ٧: ٥٤.

(٣) البقرة ٢: ١٦٣ - ١٦٤.

٢٩٩

الكتاب، وآية الكرسي، وآخر سورة البقرة من قوله( لِّلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ - إلى آخر السورة -قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) خمس عشرة مرّة، ثم ادع بما شئت بعدهما، قال: فمن فعل ذلك وواظب عليه، كتب له بكلّ صلاة ستمائة ألف حجّة.

قال رحمه الله: وروى ذلك في طريق آخر، وفيها زيادة، رواها أحمد بن علي بن محمّد، عن جدّه محمّد بن العباس، عن الحسن بن محمّد النهشلي، بمثل ذلك، وزاد: فإذا فرغت من الصلاة وسلّمت قلت: اللهم مقلب القلوب والأبصار، ثبت قلبي على دينك، ودين نبيّك ووليّك(٤) ، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني، وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب، وأجرني من النار برحمتك، اللهم امدد لي في عمري، وانشر عليّ رحمتك، وانزل عليّ من بركاتك، وإن كنت عندك في أُم الكتاب شقيّاً فاجعلني سعيداً، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أُمّ الكتاب، وتقول عشر مرّات: أستجير بالله من النار، وعشر مرات: أسأل الله الجنّة، وعشر مرات: أسأل الله الحور العين.

 ١٣ -( باب استحباب صلاة الوصية بين المغرب والعشاء، وكيفيتها)

٦٨٧١ / ١ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن أبي الحسن علي بن الحسين بن أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمّد العلوي الجوّاني، في كتابه إلينا، عن أبيه، عن جده علي بن إبراهيم الجواني، عن سلمة بن سليمان السراوي، عن عتيق بن أحمد بن رياح، عن محمّد بن سعد

____________________________

(٤) ليس في المصدر.

الباب - ١٣

١ - فلاح السائل ص ٢٤٦، وعنه في البحار ج ٨٧ ص ٩٨ ح ١٦.

٣٠٠