بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة الجزء ١٢

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة12%

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 607

  • البداية
  • السابق
  • 607 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 110387 / تحميل: 3564
الحجم الحجم الحجم
بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة الجزء ١٢

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

و النّور الذي غشيك هو من بياض ثغرها و صفاءه و نقاءه فيقول وليّ اللَّه :

ايذنوا لها ، فتنزل إليه فيبتدر إليه ألف وصيف و ألف وصيفة يبشّرونها بذلك فتنزّل إليه من خيمتها و عليها سبعون حلّة منسوجة بالذّهب و الفضّة مكلّلة بالدّرّ و الياقوت و الزّبرجد صبغهن بالمسك و العنبر بألوان مختلفة يرى مخّ ساقها من وراء سبعين حلّة طولها سبعين ذراعاً و عرض ما بين منكبيها عشرة أذرع فإذا دنت من ولي اللَّه أقبل الخدّام بصحائف الذهب و الفضة فيها الدرّ و الياقوت و الزبرجد فينثرونها عليها ثمّ يعانقها و تعانقه فلا يملّ و لا تملّ ،

ثمّ قال عليه السّلام : أمّا الجنان المذكورة في الكتاب فانّهنَّ جنّة عدن ، و جنّة الفردوس ،

و جنّة المأوى ، قال : و إنّ للَّه عزّ و جلّ جنانا محفوفة بهذه الجنان و إنّ المؤمن ليكون له من الجنان ما أحبّ و اشتهى يتنعّم فيهنّ كيف يشاء و إذا أراد المؤمن شيئا إنّما دعواه إذا أراد أن يقول سبحانك اللّهم فاذا قالها تبادرت إليه الخدم بما اشتهى من غير أن يكون طلب منهم أو أمر به و ذلك قوله عزّ و جلّ دعواهم فيها سبحانك اللّهمّ و تحيّتهم فيها سلام .١ ( يعني الخدّام ) و آخر دعواهم إنّ الحمدُ للَّه ربِّ العالمين٢ يعني بذلك عند ما يقضون من لذّاتهم من الجماع و الطّعام و الشراب يحمدون اللَّه عزّ و جلّ عند فراغهم و امّا قوله أُولئك لهم رِزقٌ معلومٌ٣ يعلمه الخدّام فيأتون به أولياء اللَّه قبل ان يسألوهم إيّاه و امّا قوله عزّ و جلّ فواكه و هم مكرمون٤ فانّهم لا يشتهون شيئا في الجنّة إلاّ اكرموا به٥ .

قول المصنّف : الكباسة : العذق ، الكباسة بكسر الكاف ، و العذق الّذي

____________________

( ١ ) يونس : ١٠ .

( ٢ ) يونس : ١٠ .

( ٣ ) الصافات : ٤١ .

( ٤ ) الصافات : ٤٢ .

( ٥ ) الكافي ٨ : ٩٥ ح ٦٩ .

١٢١

بمعنى الكباسة الّذي من التّمر كالعنقود من العنب ايضا بالكسر ، و امّا العذق ( بالفتح ) فالنّخلة بحملها .

١٠

من الخطبة ( ١٧١ ) و من خطبة له عليه السّلام :

اِنْتَفِعُوا بِبَيَانِ اَللَّهِ وَ اِتَّعِظُوا بِمَوَاعِظِ اَللَّهِ وَ اِقْبَلُوا بنَصِيحَةِ اَللَّهِ فَإِنَّ اَللَّهَ قَدْ أَعْذَرَ إِلَيْكُمْ بِالْجَلِيَّةِ وَ أَخَذَ عَلَيْكُمُ اَلْحُجَّةَ وَ بَيَّنَ مَحَابَّهُ مِنَ اَلْأَعْمَالِ وَ مَكَارِهَهُ مِنْهَا لِتَتَّبِعُوا هَذِهِ وَ تَجْتَنِبُوا هَذِهِ فَإِنَّ ؟ رَسُولَ اَللَّهِ ص ؟ كَانَ يَقُولُ إِنَّ اَلْجَنَّةَ حُفَّتْ بِالْمَكَارِهِ وَ حُفَّتِ اَلنَّارُ بِالشَّهَوَاتِ وَ اِعْلَمُوا أَنَّهُ مَا مِنْ طَاعَةِ اَللَّهِ شَيْ‏ءٌ إِلاَّ يَأْتِي فِي كُرْهٍ وَ مَا مِنْ مَعْصِيَةِ اَللَّهِ شَيْ‏ءٌ إِلاَّ يَأْتِي فِي شَهْوَةٍ فَرَحِمَ اَللَّهُ رَجُلاً نَزَعَ عَنْ شَهْوَتِهِ وَ قَمَعَ هَوَى نَفْسِهِ فَإِنَّ هَذِهِ اَلنَّفْسَ أَبْعَدُ شَيْ‏ءٍ مَنْزِعاً وَ إِنَّهَا لاَ تَزَالُ تَنْزِعُ إِلَى مَعْصِيَةٍ فِي هَوًى وَ اِعْلَمُوا عِبَادَ اَللَّهِ أَنَّ اَلْمُؤْمِنَ لاَ يُمْسِي وَ لاَ يُصْبِحُ إِلاَّ وَ نَفْسُهُ ظَنُونٌ عِنْدَهُ فَلاَ يَزَالُ زَارِياً عَلَيْهَا وَ مُسْتَزِيداً لَهَا فَكُونُوا كَالسَّابِقِينَ قَبْلَكُمْ وَ اَلْمَاضِينَ أَمَامَكُمْ قَوَّضُوا مِنَ اَلدُّنْيَا تَقْوِيضَ اَلرَّاحِلِ وَ طَوَوْهَا طَيَّ اَلْمَنَازِلِ أقول : قوله عليه السّلام : « انتفعوا ببيان اللَّه » قد خلت من قبلكم سننٌ فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المُكذّبين هذا بيانٌ للنّاس و هدىً و موعظةٌ للمتّقين١ ، هو الذي ينزِّل على عبده آياتٍ بيّناتٍ ليخرجكم من الظّلمات إلى النُّور و إنّ اللَّه بكم لرؤفٌ رحيم٢ ، يا أيها الذين آمنوا لا

____________________

( ١ ) آل عمران : ١٣٧ ١٣٨ .

( ٢ ) الحديد : ٩ .

١٢٢

تتّخذوا بطانةً من دونكم لا يألونكم خبالاً ودّوا ما عنتّم قد بدت البغضاء من أفواههم و ما تخفي صدورهم أكبر قد بيّنا لكم الآيات ان كنتم تعقلون١ .

« و اتّعظوا بمواعظ اللَّه » إنّ اللَّه يأمر بالعدل و الاحسان و ايتاء ذي القربى و ينهى عن الفحشاء و المنكر و البغي يعظكم لعلّكم تذكّرون٢ ،

و اقبلوا بنصيحة اللَّه ، هكذا في ( المصرية الاولى )٣ ، و في ( ابن أبي الحديد ) و غيره : « و اقبلوا نصيحة اللَّه »٤ و هو الصّحيح .

و في ( المصباح ) : نصحت لزيد أنصح له نصحا و نصيحة ، هذه اللّغة الفصيحة و عليها قوله تعالى إن أردت أن أنصح لكم٥ و في لغة يتعدّى بنفسه و هو الاخلاص و الصّدق في المشورة و العمل٦ .

و في ( الصحاح ) : نصحتك نصحا و نصحة و الاسم النصيحة .٧ .

و قبول نصيحة الناصح من الواجبات العقليّة و كان الأنبياء يقولون لاممهم : انّا لكم ناصحون أمينون .

« فإنّ اللَّه قد أعذر اليكم بالجليّة » في ( الصحاح ) : الجليّة الخبر اليقين .٨ .

و ما كنّا معذّبين حتى نبعث رسولاً٩ ، إنّا هديناه السبيل إمّا

____________________

( ١ ) آل عمران : ١١٨ .

( ٢ ) النحل : ٩٠ .

( ٣ ) الطبعة المصرية المصححة بلا ( ب ) : ٣٧٥ .

( ٤ ) شرح ابن أبي الحديد ١٠ : ١٦ ح ١٧٧ .

( ٥ ) هود : ٣٤ .

( ٦ ) المصباح المنير : « نصح » : ٣١٤ .

( ٧ ) الصحاح : ( نصح ) .

( ٨ ) الصحاح : ( جلى ) .

( ٩ ) الاسراء : ١٥ .

١٢٣

شاكراً و إمّا كفوراً١ .

« و أخذ عليكم الحجّة » في ( الصحاح ) : الحجّة : البرهان .٢ .

لئلاّ يكون للنّاس على اللَّه حجّةٌ بعد الرُّسل .٣ ، ليهلك من هلك عن بيّنةٍ و يحيى من حيّ عن بيّنةٍ .٤ .

« و بين محابّة من الأعمال و مكارهة منها » و قضى ربُّك ألاّ تعبدوا إلاّ إيّاه و بالوالدين إحساناً إمّا يبلغنّ عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقلّ لهما أف و لا تنهرهما و قل لهما قولاً كريماً٥ إلى أن قال : و آت ذا القربى حقّه و المسكين و ابن السبيل و لا تبذِّر تبذيراً٦ إلى أن قال : و لا تجعل يدك مغلولةً إلى عنقك و لا تبسطها كلَّ البسط فتقعد ملوماً محسوراً٧ إلى أن قال : و لا تقربوا الزِّنى إنّه كان فاحشةً و ساء سبيلاً و لا تقتلوا النّفس التي حرّم اللَّه إلاّ بالحقّ و من قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليّه سلطاناً فلا يسرف في القتل إنّه كان منصوراً و لا تقربوا مال اليتيم إلاّ بالتي هي أحسن حتّى يبلغ أشدّه و أوفوا بالعهد إنّ العهد كان مسئولاً و أوفوا الكيل إذا كِلتم وزِنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خيرٌ و أحسن تأويلاً و لا تقفُ ما ليس لك به علمٌ إنَّ السّمع و البصر و الفؤاد كُلُّ أولئك كان عنه مسئولاً و لا تمشِ في الأرض مرحاً إنّك لن تخرق الأرض و لن تبلغ الجبال طولاً كلّ ذلك كان سيّئه عند ربِّك

____________________

( ١ ) الدهر : ٣ .

( ٢ ) الصحاح : ( حجج ) .

( ٣ ) النساء : ١٦٥ .

( ٤ ) الأنفال : ٤٢ .

( ٥ ) الاسراء : ٢٣ .

( ٦ ) الاسراء : ٢٦ .

( ٧ ) الاسراء : ٢٩ .

١٢٤

مكروهاً١ ، إنّ اللَّه يحبّ التّوّابين و يحبّ المتطهِّرين٢ ، و سارعوا إلى مغفرة من ربِّكم و جنّةٍ عرضها السماوات و الأرض أعدّت للمُتّقين الّذين ينفقون في السّراء و الضّرّاء و الكاظمين الغيظ و العافين عن النّاس و اللَّه يحبّ المحسنين و الّذين إذا فعلوا فاحشةً أو ظلموا أنفسهم ذكروا اللَّه فاستغفروا لذنوبِهم و من يغفر الذّنوب إلاّ اللَّه و لم يصرّوا على ما فعلوا و هم يعلمون أولئك جزاؤهم مغفرةٌ من ربِّهم و جنّاتٌ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها و نِعم أجر العاملين٣ ، و كأيّن من نبيّ قاتل معه ربّيّون كثيرٌ فما و هنوا لِما أصابهم في سبيل اللَّه و ما ضعفوا و ما استكانوا و اللَّه يحبُّ الصّابرين و ما كان قولهم إلاّ أن قالوا ربّنا اغفر لنا ذنوبنا و إسرافنا في أمرنا و ثبّت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين فأتاهم اللَّه ثواب الدُّنيا و حسن ثواب الآخرة و اللَّه يحبُّ المحسنين٤ ، بلى من أوفى بعهده و اتّقى فإنّ اللَّه يحبّ المتّقين٥ ،

فاذا عزمت فتوكّل على اللَّه إنّ اللَّه يحبّ المتوكّلين٦ ، و إن حكمتَ فاحكم بينهم بالقِسط إنَّ اللَّه يحبّ المقسطين٧ ، إنَّه لا يحبُّ المستكبرين٨ ،

و كلوا و اشربوا و لا تسرفوا إنّه لا يحبُّ المسرفين٩ ، لا تحرّموا طيّبات

____________________

( ١ ) الاسراء : ٣٢ ٣٨ .

( ٢ ) البقرة : ٢٢٢ .

( ٣ ) آل عمران : ١٣٣ ١٣٦ .

( ٤ ) آل عمران : ١٤٦ ١٤٨ .

( ٥ ) آل عمران : ٧٦ .

( ٦ ) آل عمران : ١٥٩ .

( ٧ ) المائدة : ٤٢ .

( ٨ ) النحل : ٢٣ .

( ٩ ) الأعراف : ٣١ .

١٢٥

ما أحلّ اللَّه لكم و لا تعتدوا إنّ اللَّه لا يحبُّ المعتدين١ ، ادعوا ربّكم تضرّعاً و خفيةً إنّه لا يحبُّ المعتدين و لا تفسدوا في الأرض بعد اصلاحها و ادعوه خوفاً و طمعاً إنَّ رحمة اللَّه قريبٌ من المحسنين٢ ، إذ قال له قومه لا تفرح إنّ اللَّه لا يحبُّ الفرحين و ابتغ في ما آتاك اللَّه الدّار الآخرة و لا تنس نصيبك من الدُّنيا و احسن كما أحسن اللَّه إليك و لا تبغ الفساد في الأرض إنّه لا يحبّ المفسدين٣ ، إنَّ اللَّه لا يحبّ كلّ خوّانٍ كفور .٤ و اللَّه لا يحبُّ كلّ كفّارٍ أثيم٥ ، و لا تُصعِّر خدّك للناس و لا تمش فيي الأرض مرحاً انّ اللَّه لا يحبّ كلّ مختالٍ فخور و اقصد في مشيك و اغضض من صوتك إنَّ أنكر الأصوات لصوت الحمير٦ ، ان اللَّه لا يحبُّ من كان مختالاً فخوراً الّذين يبخلون و يأمرون النّاس بالبخل و يكتمون ما آتاهم اللَّه من فضله و اعتدنا للكافرين عذاباً مهيناً و الّذين ينفقون أموالهم رئاء النّاس و لا يؤمنون باللَّه و لا باليوم الآخر و من يكن الشيطان له قريناً فساء قريناً٧ .

« لتتّبعوا هذه » قل ان كنتم تحبّون اللَّه فاتّبعوني يحببكم اللَّه و يغفر لكم ذنوبكم .٨ .

« و تجتنبوا هذه » إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفّر عنكم سيّئاتكم

____________________

( ١ ) المائدة : ٨٧ .

( ٢ ) الأعراف : ٥٥ ٥٦ .

( ٣ ) القصص : ٧٦ ٧٧ .

( ٤ ) الحج : ٣٨ .

( ٥ ) البقرة : ٢٧٦ .

( ٦ ) لقمان : ١٨ ١٩ .

( ٧ ) النساء : ٣٧ ٣٨ .

( ٨ ) آل عمران : ٣١ .

١٢٦

و يدخلكم مدخلاً كريماً١ .

« فإنَّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله كان يقول حفّت الجنّة بالمكاره و حفّت النار بالشهوات » :

روى ( سنن أبي داود ) : أنّ اللَّه تعالى لمّا خلق الجنّة قال لجبرئيل : اذهب فانظر إليها فذهب فنظر فقال أي ربّ و عزّتك لا يسمع بها أحد إلاّ دخلها ، ثمّ حفّها بالمكاره ، و قال لجبريل : اذهب فانظر إليها فذهب فنظر فقال : أي ربّ و عزّتك لقد خشيت ألاّ يدخلها أحد فلّما خلق النّار قال يا جبريل : اذهب فانظر إليها فذهب فنظر إليها فقال : و عزّتك لا يسمع بها أحد فيدخلها ، فحفّها بالشّهوات ثمّ قال له : اذهب فانظر إليها فنظر فقال و عزّتك لقد خشيت ألا يبقى أحدا إلاّ دخلها٢ .

و من المكاره : الصّوم لكونه كفّا عن الطعام الشراب و النساء ، حتّى سمّي الصبر و فسّر في قوله تعالى و استعينوا بالصّبر و الصّلاة٣ بالصّوم .

و في ( زيادات صوم المقنعة ) : قال النبيّ صلَّى اللَّه عليه و آله : دخلت الجنّة فرأيت أكثر أهلها الّذين يصومون ثلاثة أيام في كلّ شهر فقلت : كيف خصّ به الأربعاء و الخميسان فقال : إنّ من قبلنا من الامم كان إذا نزل عليهم العذاب انزل في هذه الأيام فصام النبيّ صلَّى اللَّه عليه و آله الأيّام المخوفة٤ .

و في الخبر : الصوم جنّة من النار٥ .

____________________

( ١ ) النساء : ٣١ .

( ٢ ) سنن أبي داود ٢ : ٤٢٢ ح ٤٧٤٤ .

( ٣ ) البقرة : ٤٥ .

( ٤ ) الكافي ٤ : ٨٩ ح ٢ .

( ٥ ) المصدر نفسه ٢ : ١٩ ح ٥ .

١٢٧

و روي نصر بن مزاحم في ( صفيّنه ) : أنّ أبا عرفاء جبلة بن عطيّة الذّهلي قال للحصين : هل لك أن تعطيني رايتك أحملها فيكون لك ذكرها و يكون لي أجرها فقال له الحصين : و ما غناي عن أجرها مع ذكرها قال له : لا غناء لك عن ذلك أعيرها عنك ساعة فما أسرع ما ترجع إليك فعلم انّه يريد أن يستقتل قال :

فما شئت فأخذ الراية أبو عرفاء فقال : يا أهل هذه الرّاية انّ عمل الجنّة كره كلّه و انّ عمل النّار خفّ كلّه و انّ الجنّة لا يدخلها إلاّ الصابرون الذين صبّروا أنفسهم على فرائض اللَّه و أمره و ليس شي‏ء ممّا افترض اللَّه على العباد أشدّ من الجهاد و هذا أفضل الأعمال ثوابا و إذا رأيتموني قد شددت فشدّوا ، و يحكم أما تشتاقون إلى الجنّة ؟ أما تحبّون أن يغفر اللَّه لكم ؟ قال فقاتل حتّى قتل١ .

و روى ابن بابويه في ( عيونه ) عن محمّد بن يحيى الصّولي عن جدّته أم أبيه المسمّاة بغدر قال : قالت لي : اشتريت مع عدّة جوار من الكوفة و كنت من مولّداتها فحملنا إلى المأمون فكنّا في داره في جنّة من الأكل و الشرب و الطّيب و كثرة الدّنانير فوهبني المأمون للرضا عليه السّلام فلّما صرت في داره فقدت جميع ما كنت فيه من النّعيم و كانت علينا قيّمة تنبّهنا من اللّيل و تأخذنا بالصلاة و كان ذلك من أشدّ شي‏ء علينا فكنت أتمنّى الخروج من داره إلى أن وهبني لجدّك عبد اللَّه بن العباس فلما صرت إلى منزله كنت كأنّي قد ادخلت الجنّة و كان الرّضا عليه السّلام يصلّي الغداة في أوّل الوقت ثمّ يسجد فلا يرفع رأسه إلى أن ترتفع الشمس٢ .

« و اعلموا انّه ما من طاعة اللَّه شي‏ء إلاّ يأتي في كره » العبادة ثقيلة على الإنسان كما انّها في ميزان العمل ثقيلة .

____________________

( ١ ) وقعة صفين لنصر بن مزاحم : ٣٠٤ .

( ٢ ) عيون أخبار الرضا للصدوق ٢ : ١٧٧ ح ٣ .

١٢٨

« و ما من معصية اللَّه شي‏ء إلاّ يأتي في شهوة » المعصية على الإنسان خفيفة كما انّها في ميزان العمل كذلك .

« فرحم اللّه رجلا نزع عن شهوته » في ( الصحاح ) : نزع عن الأمر نزوعا :

انتهى عنه ، و نزعت الشي‏ء من مكان : قلعته .١ .

و قول ابن أبي الحديد : نزع شهوته أي : قلع ، خلط٢ .

« و قمع هوى نفسه » في ( الصحاح ) : قمعته و أقمعته بمعنى ، أي : قهرته و أذللته .٣ و أمّا من خاف مقام ربِّه و نهى النّفس عن الهوى فانّ الجنّة هي المأوى٤ .

« فإنَّ هذه النّفس أبعد شي‏ء منزعا » قال ابن أبي الحديد : منزعا أي :

مذهبا٥ .

قلت : إنّ الجوهري و ان قال ( نزع إلى أبيه في الشَّبه ) أي : ذهب . إلاّ ان مورده في ما تعدّى نزع بالى و هنا متعدّ بعن في التّقدير لقوله عليه السّلام قبله « نزع عن شهوته » و مع عن بمعنى الانتهاء و قال تعالى إنّ النفس لأمّارةٌ بالسوء إلاّ ما رحم ربّي .٦ .

« و انّها لا تزال تنزع إلى معصية في هوى » في ( الصحاح ) : نزع إلى أهله ينزع نزاعا أي : اشتاق و بعير نازع و ناقة نازع إذا حنّت إلى أوطانها و مرعاها .٧ .

____________________

( ١ ) الصحاح : ( نزع ) .

( ٢ ) شرح ابن أبي الحديد : ١٠ : ١٧ .

( ٣ ) الصحاح : ( قمع ) .

( ٤ ) النازعات : ٤٠ ٤١ .

( ٥ ) شرح ابن أبي الحديد ١٠ : ١٧ .

( ٦ ) يوسف : ٥٣ .

( ٧ ) الصحاح : ( نزع ) .

١٢٩

قال ابن أبي الحديد : و من الكلام المرويّ عنه عليه السّلام و يروى عن غيره :

« أيّها النّاس انّ هذه النّفوس طلعه فألاّ تقذعوها تنزع بكم إلى شرّ غاية » و قال الشاعر :

و ما النّفس إلاّ حيث يجعلها الفتى

فان اطمعت تاقت و إلاّ تسلّت١

« و اعلموا عباد اللَّه انّ المؤمن لا يمسي و لا يصبح إلاّ و نفسه ظنون عنده » قال ابن أبي الحديد : الظّنون البئر الّتي لا يدرى فيها ماء أم لا .٢ .

قلت : كأنّه جعل كلامه عليه السّلام مجاز أو استعارة و تشبيه النّفس ببئر قال لكنّه كما ترى و الصواب : كون المعنى حقيقة و انّ المراد انّ المؤمن سيّي‏ء الظّنّ بنفسه قال الجوهري : الظّنون الرجل السّيّي‏ء الظنّ٣ .

« فلا يزال زاريا عليها » في ( الصحاح ) : قال أبو عمرو ( الزّاري ) على الإنسان الذي لا يعدّه شيئا و ينكر عليه فعله٤ .

« و مستزيدا لها » إنَّ الّذين هم من خشية ربِّهم مشفقون و الّذين هم بآيات ربِّهم يؤمنون و الّذين هم بربِّهم لا يشركون و الّذين يؤتون ما اتوا و قلوبم وجِلةٌ انّهم إلى ربِّهم راجعون اُولئك يسارعون في الخيرات و هم لها سابقون٥ .

« فكونوا كالسّابقين قبلكم و الماضين أمامكم » أولئك الّذين آتيناهم الكتاب و الحكم و النّبوة فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكّلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين أولئك الّذين هداهم اللَّه فبهداهم اقتده .٦ .

____________________

( ١ ) شرح ابن أبي الحديد ١٠ : ١٨ .

( ٢ ) شرح ابن أبي الحديد ١٠ : ١٨ .

( ٣ ) الصحاح : ( ظنن ) .

( ٤ ) الصحاح : ( زرأ ) .

( ٥ ) المؤمنون : ٥٧ ٦١ .

( ٦ ) الأنعام : ٨٩ ٩٠ .

١٣٠

« قوّضوا من الدُّنيا تقويض الرّاحل » في ( الصحاح ) : قوّضت البناء تقويضا نقضته من غير هدم١ .

« و طووها طيّ المنازل » في ( الكافي ) عن الكاظم عليه السّلام ، قال لهشام بن الحكم : إنّ العقلاء زهدوا في الدّنيا و رغبوا في الآخرة ، لأنّهم علموا أنّ الدُّنيا طالبة و مطلوبة و أنّ الآخرة طالبة مطلوبة فمن طلب الآخرة طلبته الدّنيا حتّى يستوفي منها رزقه و من طلب الدّنيا طلبته الآخرة فيأتيه الموت فيفسد عليه دنياه و آخرته ، يا هشام إنّ العاقل نظر إلى الدّنيا و إلى أهلها فعلم أنّها لا تنال إلاّ بالمشقّة ، و نظر إلى الآخرة فعلم أنّها لا تنال إلاّ بالمشقّة ، فطلب المشقة أبقاها٢ .

١١

من الخطبة ( ١٧٨ ) وَ اِعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ لِهَذَا اَلْجِلْدِ اَلرَّقِيقِ صَبْرٌ عَلَى اَلنَّارِ فَارْحَمُوا نُفُوسَكُمْ فَإِنَّكُمْ قَدْ جَرَّبْتُمُوهَا فِي مَصَائِبِ اَلدُّنْيَا فَرَأَيْتُمْ جَزَعَ أَحَدِكُمْ مِنَ اَلشَّوْكَةِ تُصِيبُهُ وَ اَلْعَثْرَةِ تُدْمِيهِ وَ اَلرَّمْضَاءِ تُحْرِقُهُ فَكَيْفَ إِذَا كَانَ بَيْنَ طَابَقَيْنِ مِنْ نَارٍ ضَجِيعَ حَجَرٍ وَ قَرِينَ شَيْطَانٍ أَ عَلِمْتُمْ أَنَّ مَالِكاً إِذَا غَضِبَ عَلَى اَلنَّارِ حَطَمَ بَعْضُهَا بَعْضاً لِغَضَبِهِ وَ إِذَا زَجَرَهَا تَوَثَّبَتْ بَيْنَ أَبْوَابِهَا جَزَعاً مِنْ زَجْرَتِهِ أَيُّهَا اَلْيَفَنُ اَلْكَبِيرُ اَلَّذِي قَدْ لَهَزَهُ اَلْقَتِيرُ كَيْفَ أَنْتَ إِذَا اِلْتَحَمَتْ أَطْوَاقُ اَلنَّارِ بِعِظَامِ اَلْأَعْنَاقِ وَ نَشِبَتِ اَلْجَوَامِعُ حَتَّى أَكَلَتْ لُحُومَ اَلسَّوَاعِدِ فَاللَّهَ اَللَّهَ مَعْشَرَ اَلْعِبَادِ وَ أَنْتُمْ سَالِمُونَ فِي اَلصِّحَّةِ قَبْلَ اَلسُّقْمِ وَ فِي اَلْفُسْحَةِ قَبْلَ اَلضِّيقِ فَاسْعَوْا فِي فَكَاكِ

____________________

( ١ ) الصحاح : ( قوض ) .

( ٢ ) الكافي ١ : ٢٠ ح ١٢ .

١٣١

رِقَابِكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُغْلَقَ رَهَائِنُهَا أَسْهِرُوا عُيُونَكُمْ وَ أَضْمِرُوا بُطُونَكُمْ وَ اِسْتَعْمِلُوا أَقْدَامَكُمْ وَ أَنْفِقُوا أَمْوَالَكُمْ وَ خُذُوا مِنْ أَجْسَادِكُمْ فَجُودُوا بِهَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَ لاَ تَبْخَلُوا بِهَا عَنْهَا فَقَدْ قَالَ اَللَّهُ سُبْحَانَهُ إِنْ تَنْصُرُوا اَللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَ يُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ ٥ ١١ ٤٧ : ٧ ١ وَ قَالَ تَعَالَى مَنْ ذَا اَلَّذِي يُقْرِضُ اَللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ وَ لَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ١ ١٣ ٥٧ : ١١ ٢ فَلَمْ يَسْتَنْصِرْكُمْ مِنْ ذُلٍّ وَ لَمْ يَسْتَقْرِضْكُمْ مِنْ قُلٍّ اِسْتَنْصَرَكُمْ وَ لَهُ جُنُودُ اَلسَّمَاوَاتِ وَ اَلْأَرْضِ وَ هُوَ اَلْعَزِيزُ اَلْحَكِيمُ وَ اِسْتَقْرَضَكُمْ وَ لَهُ خَزَائِنُ اَلسَّمَاوَاتِ وَ اَلْأَرْضِ وَ هُوَ اَلْغَنِيُّ اَلْحَمِيدُ أَرَادَ أَنْ يَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ١٧ ١٩ ١١ : ٧ فَبَادِرُوا بِأَعْمَالِكُمْ تَكُونُوا مَعَ جِيرَانِ اَللَّهِ فِي دَارِهِ رَافَقَ بِهِمْ رُسُلَهُ وَ أَزَارَهُمْ مَلاَئِكَتَهُ وَ أَكْرَمَ أَسْمَاعَهُمْ أَنْ تَسْمَعَ حَسِيسَ نَارٍ أَبَداً وَ صَانَ أَجْسَادَهُمْ أَنْ تَلْقَى لُغُوباً وَ نَصَباً ذلِكَ فَضْلُ اَللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اَللَّهُ ذُو اَلْفَضْلِ اَلْعَظِيمِ ١٩ ٢٩ ٥٧ : ٢١ أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَ اَللَّهُ اَلْمُسْتَعانُ ١٥ ١٧ ١٢ : ١٨ عَلَى نَفْسِي وَ أَنْفُسِكُمْ وَ هُوَ حَسْبِي وَ نِعْمَ اَلْوَكِيلُ ١٧ ١٩ ٣ : ١٧٣ أقول : قوله عليه السّلام « و اعلموا أنّه ليس لهذا الجلد الرّقيق صبر على النّار » في دعاء كميل مشيرا إلى عذابه تعالى : و هذا ما لا تقوم له السماوات و الأرض ،

فكيف بي و أنا عبدك الضعيف الذّليل الحقير المسكين المستكين .

و قال تعالى : فما أصبرهم على النّار١ .

« فارحموا نفوسكم » عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتم .٢ .

____________________

( ١ ) البقرة : ١٧٥ .

( ٢ ) المائدة : ١٠٥ .

١٣٢

« فانّكم قد جرّبتموها في مصائب الدُّنيا » في دعاء كميل : ( و أنت تعلم ضعفي عن قليل من بلاء الدُّنيا و عقوباتها و ما يجري فيها من المكاره على أهلها ) .

« أ فرأيتم » هكذا في ( المصرية )١ و الصواب : « فرأيتم » كما في ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخطيّة )٢ .

« جزع أحدكم من الشوكة تصيبه » في ( المصباح ) : شوك الشّجر معروف ،

الواحدة شوكة٣ .

« و العثرة تدميه » في ( الصحاح ) : العثرة : الزّلّة٤ ، و أدميته أنا و دمّيته تدمية : إذا ضربته حتّى خرج الدّم .

« و الرّمضاء تحرقه » في ( الصحاح ) : الرّمض : شدّة وقع الشمس على الرّمل و غيره ، و الأرض رمضان .٥ .

في ( الطبري ) في خلع المعتزّ : فجرّوا برجله فأقاموه في الشمس في الدّار في وقت شديد الحرّ فجعل يرفع قدمه ساعة بعد ساعة من حرارة الموضع الّذي قد أقيم فيه و بعضهم يلطمه و هو يتّقي بيده و جعلوا يقولون اخعلها٦ .

« فكيف إذا كان بين طابقين من نار » قال ابن أبي الحديد : الطّابق بالفتح

____________________

( ١ ) الطبعة المصرية : ٣٩٦ .

( ٢ ) شرح ابن أبي الحديد ١٠ : ١٢٣ و ابن ميثم ٣ : ٢٩٩ و الخطية : ١٦٥ .

( ٣ ) المصباح المنير للفيتوري : ٣٢٧ « شوك » .

( ٤ ) الصحاح : ( عثر ) .

( ٥ ) الصحاح : ( رمض ) .

( ٦ ) تاريخ الامم للطبري ٧ : ٥٢٦ .

١٣٣

الآجرة الكبيرة و هو فارسي معرّب١ .

قلت : أخذ ما قاله عن ( الصحاح ) ، و قال في ( القاموس ) : الطابق كهاجر ،

و صاحب الآجر الكبير كالطّاباق و العضو أو نصف الشّاة و ظرف يطبخ فيه معرَّب ( تابه ) جمعه طوابق و طوابيق٢ .

و قال في ( النّهاية ) في حديث عمران بن حصين : إنّ غلاما أبق له فقال :

لأقطعنّ منه طابقا إن قدرت عليه ، أي : عضوا قال ثعلب : الطّابق و الطابق :

العضو من أعضاء الإنسان كاليد و نحوها ، و منه حديث عليّ عليه السّلام : انّما أمر في السّارق بقطع طابقه ( أي : يده ) و حديثه الآخر : فخبزت خبزا و شويت طابقا من شاة .٣ .

و قال في ( الجمهرة ) : و كلّ شي‏ء طوبق بعضه على بعض فالأعلى طبق الأسفل و السماوات الطّباق بعضهنّ فوق بعض .٤ .

و من كلام الأخير يعلم أنّ المراد بين طبقتين من نار و لا معنى لما قاله ابن أبي الحديد بين آجرتين من نار كما عرفت من ثعلب أنّه يجوز فيه الكسر أيضا٥ ، فكلامه عليه السّلام مساوق لقوله تعالى : يوم يغشاهم العذاب من فوقهم و من تحت أرجلهم .٦ .

و في ( تفسير القمّي ) في قوله تعالى فالّذين كفروا قُطّعت لهم ثيابٌ من نارٍ يصبّ من فوق رؤسهم الحميم يصهر به ما في بطونهم و الجلود و لهم

____________________

( ١ ) شرح ابن أبي الحديد ١٠ : ١٢٤ .

( ٢ ) الصحاح : ( طبق ) و القاموس : « الطبق » .

( ٣ ) النهاية لابن الأثير ٣ : ١١٤ .

( ٤ ) جمهرة اللغة لابن دريد : ٣٥٨ « ط ب ق » .

( ٥ ) شرح ابن أبي الحديد ١٠ : ١٢٤ .

( ٦ ) العنكبوت : ٥٥ .

١٣٤

مقامع من حديد كلّما أرادوا أن يخرجوا منها من غمّ أُعيدوا فيها و ذوقوا عذاب الحريق١ ، قال : تشويه النّار فتسترخي شفته السّفلى حتّى تبلغ سرّته و تتقلّص شفته العليا حتّى تبلغ وسط رأسه و روي عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد اللَّه عليه السّلام : خوّفني فانّ قلبي قد قسا فقال : انّ جبرئيل جاء إلى النّبي صلَّى اللَّه عليه و آله و هو قاطب و قد كان يجي‏ء قبل هو متبسّم فقال له النبيّ صلَّى اللَّه عليه و آله :

جئتني اليوم قاطبا قال : قد وضعت منافخ النّار فقال : و ما منافخ النّار ؟ قال : انّ اللَّه تعالى أمر بالنّار فنفخ عليها ألف عام حتّى أبيضّت و نفخ عليها ألف عام حتّى احمرّت ثمّ عليها ألف عام حتّى اسودّت فهي سوداء مظلمة و لو انّ قطرة من الضّريع قطرت في شراب أهل الدّنيا لمات أهلها من نتنها و لو انّ حلقة واحدة من السلسلة التي طولها سبعون ذراعا وضعت على الدّنيا لذابت من حرّها و لو انّ سربالا من سرابيل أهل النّار علّق بين السماء و الأرض لمات أهل الأرض من ريحه إلى أن قال : انّ جهنّم إذا دخلوها هو و افيها مسيرة سبعين عاما إلى أن قال : فاذا بلغوا أعلاها قمعوا بمقامع الحديد و اعيدوا في دركها هذه حالهم و هو قوله تعالى كُلّما أرادوا أن يخرجوا منها مِن غمّ أُعيدوا فيها و ذوقوا عذاب الحريق٢ ثمّ تبدّل جلودهم غير الجلود التي كانت عليهم .٣ .

« ضجيع حجر » هو كما قالوا : اشارة إلى قوله تعالى وقودها النّاس و الحجارة .٤ قالوا المراد بالحجارة حجارة الكبريت٥ .

____________________

( ١ ) الحج : ١٩ ٢٢ .

( ٢ ) الحج : ٢٢ .

( ٣ ) تفسير القمي ٢ : ٨٠ .

( ٤ ) البقرة : ٢٤ .

( ٥ ) تفسير القمّي ٢ : ٨٠ .

١٣٥

« و قرين شيطان » قالوا : اشارة إلى قوله تعالى و من يعش عن ذكر الرّحمن نُقيّض له شيطاناً فهو له قرينٌ١ ، قال قرينه ربَّنا ما أطغيته و لكن كان في ظلالٍ بعيدٍ٢ .

و في ( تفسير القمّي ) في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السّلام في قوله تعالى و إذا النّفوسُ زُوِّجت٣ أما أهل الجنّة فزوّجوا الخيّرات الحسان ،

و امّا أهل النّار فمع كلّ انسان منهم شيطان يعني قرنت نفوس الكافرين و المنافقين بالشّياطين فهم قرناء٤ .

« ا علمتم انّ مالكا اذا غضب على النّار حطم بعضها بعضا لغضبه » في ( الصحاح ) : حطمته حطما أي : كسرته و الحطمة اسم من أسماء جهنّم و هي النّار لأنّها تحطّم ما يلقى فيها .٥ .

و نادوا يا مالك ليقض علينا ربُّك قال إنّكم ماكثون٦ ، كلاّ ليُنبذَنَّ في الحطمة و ما أدراك ما الحطمة نار اللَّه الموقدة الّتي تطّلِعُ على الأفئدة انّها عليهم مؤصدةٌ في عمدٍ ممدّدةٍ٧ .

و في ( تفسير القمّي ) : إذا مدّت العمد عليهم أكلت و اللَّه الجلود٨ .

في ( عرائس الثّعلبي ) : كان زكريا إذا أراد أن يعظ بني اسرائيل التفت يمينا و شمالا فاذا رأى يحيى لم يذكر جنّة و لا نارا فجلس يوما يعظ بني

____________________

( ١ ) الزخرف : ٣٦ .

( ٢ ) ق : ٢٧ .

( ٣ ) التكوير : ٧ .

( ٤ ) تفسير القمي ٢ : ٢٠٧ .

( ٥ ) الصحاح : مادة « حطم » .

( ٦ ) الزخرف : ٧٧ .

( ٧ ) الهمزة : ٤ ٩ .

( ٨ ) تفسير القمي ٢ : ٤٤٢ .

١٣٦

اسرائيل و أقبل يحيى قد لفّ رأسه بعباءة و جلس في غمار القوم فالتفت زكريا يمينا و شمالا فلم ير يحيى فأنشأ يقول حدّثني حبيبي جبرئيل عن اللَّه عزّ و جلّ : إنّ في جهنّم جبل يقال له السّكران و في أصل ذاك الجبل واد يقال له الغضبان خلق لغضب الرّحمن و في ذلك الوادي جبّ قامته مائة عام فيه توابيت من نار و فيها صناديق من نار و ثياب من نار و أغلال من نار فرفع يحيى رأسه و قال و اغفلتاه عن السّكران و عن غضب الرّحمان ثمّ خرج هائما على وجهه .١ .

« و اذا زجرها توثّبت بين أبوابها جزعا من زجرته » و أعتدنا لمن كذَّب بالسّاعة سعيراً إذا رأتهم من مكانٍ بعيد سمعوا لها تغيّظاً و زفيراً و إذا اُلقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبوراً لا تدعوا اليوم ثبوراً واحداً و ادعوا ثبوراً كثيراً٢ ، إذا اُلقوا فيها سمعوا لها شهيقاً و هي تفور تكادُ تميّز من الغيظ .٣ .

و في ( تفسير القمّي ) عن الباقر عليه السّلام قال : لمّا نزل و جيي‏ء يومئذٍ بجنّم يومئذٍ يتذكّر الإنسان و أنّى له الذّكرى٤ سئل عنه النبيّ صلَّى اللَّه عليه و آله فقال :

أخبرني الرّوح الأمين انّ اللَّه تعالى إذا جمع الأوّلين و الآخرين أتى بجهنّم تقاد بألف زمام لكلّ زمام الف ملك من الغلاظ الشّداد لها هدّة و غضب و زفير و شهيق و انّها لتزفر الزّفرة فلو لا انّ اللَّه أخّرهم للحساب لأهلكت الجميع ثمّ يخرج منها عنق فيحيط بالخلايق٥ .

____________________

( ١ ) عرائس المجالس للثعلبي : ٣٧٨ .

( ٢ ) الفرقان : ١١ ١٤ .

( ٣ ) الملك : ٧ ٨ .

( ٤ ) الفجر : ٢٣ .

( ٥ ) تفسير القمي ٢ : ٤٢١ .

١٣٧

« أيُّها اليفن الكبير » في ( الصحاح ) : اليفن : الشيخ الكبير١ ، قال الأعشى :

و ما أن أرى الدّهر في ما مضى

يغادر من شارف أو يفن٢

« الّذي قد لهزه القتير » في ( الصحاح ) : لهزه القتير أي : خالطه الشّيب ،

و اللّهز : الضّرب بجيمع اليد في الصّدر مثل اللّكز عن أبي عبيدة .٣ .

و ممّا قيل في الشّيب و كونه بريد الموت قول بعضهم ( الموت ساحل و الشّيب سفينة تقرب من السّاحل )٤ و قول الشاعر :

سألت من الأطبّة ذات يوم

طبيبا عن مشيبي قال بلغم

فقلت له على غير احتشام

لقد أخطأت في ما قلت بل غم٥

و قال محمود الورّاق ( الشيّب غمام قطره الغمّ )٦ و قال عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن طاهر :

هذا غمام للرّدى

و دمع عيني مطرة٧

و قال ابن دريد :

من لاح في عارضيه القتير

فقد أتاه بالبلى نذير

ثم إلى ذي العزّة المصير

و قال النّظامي بالفارسية :

ز پنبه شد بناگوشت كفن پوش

هنوز اين پنبه بيرون نارى از گوش٨

و قال البهائي أيضا :

____________________

( ١ ) الصحاح : ( يفن ) .

( ٢ ) الصحاح : ( يفن ) .

( ٣ ) الصحاح : ( لهز ) .

( ٤ ) الطرائف للمقدسي : ١٤١ .

( ٥ ) الطرائف للمقدسي : ١٤١ .

( ٦ ) الطرائف للمقدسي : ١٤١ .

( ٧ ) الطرائف للمقدسي : ١٤١ .

( ٨ ) أورده البهائي في الكشكول ٣ : ٢١٨ .

١٣٨

در سياهيّت سفيدى شد پديد

يعنى از ره قاصد مرگت رسيد١

و قال البحتري :

يرفضّ عن ساطع المشيب كما

أرفضّ دخان الضّرام عن لهبه٢

أيضا :

نظرت اليّ الأربعون فأصرخت

مشيبي و هزّت للحنوّ قناتي

و في ( الجمهرة ) : قال الرّاجز :

الآن إذ لاح بك القتير

و الأمس قد صار له شكير٣

و الشّكير شعر ضعيف ينبت خلال الشيب ، و عنه عليه السّلام :

بلال الشّيب في فوديك نادى

بأعلى الصّوت حيّ على الرّواح٤

و للبحتري :

و من يطلع شرف الاربعين

يحيى من الشّيب زورا غريبا٥

« كيف أنت » خصّه بالخطاب لأنّ اليفن أقرب إلى المآب و أشدّ في الحساب ، فعن الصادق عليه السّلام انّ العبد لفي فسحة من أمره ما بينه و بين أربعين سنة ، فاذا بلغ أربعين أوحى عزّ و جلّ إلى ملكيه انّي قد عمّرت عبدي عمرا فغلّظا عليه و شدّدا و اكتبا عليه قليل عمله و كثيره و صغيره و كبيره٦ .

« إذا التحمت أطواق النّار بعظام الأعناق » أي : جعلت النّار لكونها طوقا على عظام الأعناق كاللّحم لها ، و قال تعالى إنّا جعلنا في أعناقهم أغلالاً فهي إلى

____________________

( ١ ) لا وجود له في الديوان .

( ٢ ) ديوان البحتري ١ : ١٩٥ يمدح أبا عيسى بن صاعد .

( ٣ ) جمهرة اللغة لابن دريد : ٣٩٤ ، و الشعر لرؤبة .

( ٤ ) الديوان المنسوب لأمير المؤمنين عليه السّلام : ٥٣ .

( ٥ ) ديوان البحتري ، يمدح الفتح بن خاقان ١ : ٥٨ .

( ٦ ) الكافي ٨ : ١٠٨ ج ٨٤ .

١٣٩

الأذقان فهم مقمحون١ .

« و نشبت الجوامع » في ( الصحاح ) : نشب الشي‏ء في الشي‏ء ( بالكسر ) نشوبا أي : علق فيه و الجامعة الغلّ لأنّها تجمع اليدين إلى العنق٢ .

« حتّى أكلت لحوم السّواعد » اختلف أهل اللّغة في معنى السّاعد ، ففي ( الجمهرة ) و ( الصحاح ) : ساعدا الإنسان : عضداه٣ ، و في ( القاموس ) ساعداك :

ذراعاك٤ ، و في ( المغرب ) : السّواعد جمع ساعد و هو من اليد ما بين المرفق و الكتف ثمّ سمّي بها ما يلبس عليها من حديد أو صفر أو ذهب٥ ، و في ( المصباح ) السّاعد من الإنسان ما بين المرفق و الكتف و هو مذكّر سمّي ساعدا لأنّه يساعد الكفّ في بطشها و عملها و السّاعد هو العضد و الجمع السّواعد .٦ .

في ( تفسير القمّي ) في قوله تعالى : لها سبعة أبوابٍ لكلِّ بابٍ منهم جزءٌ مقسوم٧ ، بلغني و اللَّه ما أعلم انّ اللَّه تعالى جعل جهنّم سبع درجات أعلاها الحجّة يقوم أهلها على الصّفا منها تغلي أدمغتهم فيها كغلي القدر بما فيها ، و الثانية : لظى نزّاعة للشّوى تدعو من أدبر و تولّى و جمع فأوعى ،

و الثّالثة : سقر لا تبقي و لا تذر لوّاحة للبشر عليها تسعة عشر و الرّابعة :

الحطمة و منها يثور شرر كالقصر كأنّه جمالة صفر تدّق من صار إليها مثل

____________________

( ١ ) يس : ٨ .

( ٢ ) الصحاح : ( نشب ) .

( ٣ ) الصحاح : ( سعد ) .

( ٤ ) القاموس المحيط للفيروز آبادي : ٣٦٨ « سعد » .

( ٥ ) المغرب في ترتيب المعرب المطرزي ١ : ٢٥٢ « سعد » .

( ٦ ) المصباح المنير للفيتوري : ٣٣٤ « سعد » .

( ٧ ) الفقيه للصدوق ١ : ٧٥ ح ١٧٧٤ .

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

٢٣ - باب عدم وجوب تغطية الأمة رأسها في الصلاة، وكذا الحرة الغير المدركة، وأمّ الولد، والمدبرة، والمكاتبة المشروطة ٢١٧

٢٤ - باب عدم جواز لبس الرجل الذهب ولو خاتماً، ولا الصلاة فيه، وجواز ذلك للمرأة والصبي، وجملة من المناهي  ٢١٨

٢٥ - باب كراهة الصلاة في حديد بارز لغير ضرورة، وفي خاتم نحاس، أو حديد غير صيني، وفي فص الخماهن  ٢١٩

٢٦ - باب كراهة اللثام للرجل، إذا لم يمنع القراءة، وإلّا حرم في الصلاة، وجواز النقاب للمرأة في الصلاة على كراهية ٢٢٠

٢٧ - باب عدم جواز صلاة الرجل معقوص الشعر، ووجوب الإعادة بذلك.. ٢٢١

٢٨ - باب استحباب الصلاة في النعل الطاهرة الذكية ٢٢١

٢٩ - باب جواز كون يدي المصلي تحت ثيابه، في السجود وغيره ٢٢٢

٣٠ - باب جواز الصلاة في القرمز، إذا لم يكن حريراً محضاً، وإلّا لم يجز ٢٢٢

٣١ - باب كراهة الصلاة في التماثيل والصور وعليها، واستصحابها واستقبالها، إلى أن تغير، أو تغطّى، أو يضطر إليها، أو تكون تحت الرجل. ٢٢٣

٣٢ - باب جواز الصلاة في ثوب حشوه قز ٢٢٣

٣٣ - باب وجوب ستر العورة في الصلاة، ولو بالحشيش ونحوه، فإن لم يجد ساتراً صلّى عرياناً مومياً قائماً مع عدم الناظر، وجالساً مع وجوده، واضعاً يده على عورته ٢٢٤

٣٤ - باب استحباب تأخير العريان الصلاة إلى آخر الوقت، مع رجاء حصول ساتر ٢٢٥

٣٥ - باب كراهة الإمامة بغير رداء، واستحبابه للإمام، ولمن يصلّي في ثوب واحد، واقلّه تكّة أو سيف، وعدم وجوبه ٢٢٥

٣٦ - باب استحباب لبس اخشن الثياب واغلظها، في الصلاة في الخلوة، وأجودها وأجملها بين الناس، وكراهة اتقاء المصلى على ثوبه ٢٢٦

٣٧ - باب جواز الصلاة فيما يشترى من سوق المسلمين من الثياب، والجلود، ما لم يعلم أنه ميتة أو نجس، وعدم وجوب السؤال عنه ٢٢٧

٤٨١

٣٨ - باب الصلاة فيما لا تحلّه الحياة من الميتة المأكولة اللحم، كالصوف، والشعر، والوبر، إذا أخذ جزّاً، أو غسل موضع الاتصال  ٢٢٨

٣٩ - باب جواز الصلاة في السيف، والقوس، والكيمخت، وكراهة السيف للإمام إلّا لضرورة، واستقبال المصلّي له ٢٢٩

٤٠ - باب كراهة صلاة المراة بغير حليّ. ٢٢٩

٤١ - باب كراهة الصلاة في الثوب الأحمر، والمزعفر، والمعصفر، والمشبع المفدم ٢٣٠

٤٢ - باب كراهة الصلاة في الجلد، الذي يشتري من مسلم يستحلّ الميتة بالدباغ. ٢٣١

٤٣ - باب استحباب الإكثار من الثياب في الصلاة ٢٣١

٤٤ - باب استحباب العمامة، والسراويل، في حال الصلاة ٢٣١

٤٥ - باب نوادر ما يتعلق بأبواب لباس المصلي. ٢٣٢

أبواب أحكام الملابس ولو في غير الصلاة

١ - باب استحباب التجمل، وكراهة التباؤس. ٢٣٥

٢ - باب استظهار النعمة، وكون الإنسان في احسن زىّ قومه، وكراهة كتم النعمة ٢٣٦

٣ - باب استحباب لبس الثوب النقي النظيف.. ٢٣٨

٤ - باب عدم كراهة لبس الثياب الفاخرة الثمينة، إذا لم تؤدّ إلى الشهرة، بل استحبابه، وكراهة الشهرة مطلقاً، ولو بلبس الخلقان والخشن ونحوه ٢٣٩

٥ - باب استحباب لبس الثوب الحسن من خارج، والخشن من داخل، وكراهة العكس.. ٢٤٣

٦ - باب جواز اتخاذ الثياب الكثيرة وعدم كونه اسرافاً ٢٤٤

٧ - باب استحباب اتخاذ السراويل وما أشبهه ٢٤٤

٨ - باب كراهة الشهرة في الملابس وغيرها ٢٤٥

٩ - باب عدم جواز تشبّه النساء بالرجال، والرجال بالنساء، والكهول بالشباب.. ٢٤٦

١٠ - باب استحباب لبس البياض، وكراهة ملابس العجم، واطعمتهم، والسواد إلّا ما استثني، وعدم جواز لبس ملابس اعداء الله، وسلوك مسالكهم. ٢٤٧

٤٨٢

١١ - باب استحباب لباس القطن. ٢٤٨

١٢ - باب استحباب لبس الكتان، والصفيق من الثياب، وكراهة لبس ثوب يشفّ.. ٢٤٩

١٣ - باب كراهة لبس الأحمر، المشبع، والمزعفر، والمعصفر، إلّا للعرس والجلوس مع الأهل، وعدم تحريم الألوان مطلقاً ٢٥٠

١٤ - باب جواز لبس الأزرق. ٢٥٣

١٥ - باب كراهة لبس الصوف والشعر، إلّا من علّة ٢٥٤

١٦ - باب استحباب التواضع في الملابس.. ٢٥٥

١٧ - باب استحباب تقصير الثوب، وحدّ طول القميص وعرضه، واستحباب تنظيف الثياب   ٢٦٠

١٨ - باب كراهة اسبال الثوب، وتجاوزه الكعبين للرجل، وعدم كراهته للمرأة، وتحريم الاختيال والتبختر ٢٦٢

١٩ - باب استحباب قطع الرجل ما زاد من الكمّ عن اطراف الأصابع، وما جاوز الكعبين من الثوب   ٢٦٣

٢٠ - باب ما يستحب أن يعمل عند لبس الثوب الجديد، من الصلاة والقراءة ٢٦٦

٢١ - باب استحباب التحميد والدعاء بالمأثور، عند لبس الجديد. ٢٦٧

٢٢ - باب استحباب لبس الثوب الغليظ والخلق في البيت، لا بين الناس، ورقع الثوب، وخصف النعل  ٢٧٠

٢٣ - باب استحباب التعمّم، وكيفيته ٢٧٦

٢٤ - باب استحباب اتخاذ القلانس، وما يكره منها ٢٧٩

٢٥ - باب استحباب اتخاذ النعلين، واستجادتهما ٢٨٠

٢٦ - باب كيفية النعل. ٢٨١

٢٧ - باب استحباب ادمان الخفّ، شتاء وصيفاً، ولبسه ٢٨١

٢٨ - باب استحباب الابتداء في لبس الخف والنعل باليمين، وفي خلعهما باليسار، واستحباب لبس الثياب من اليمين   ٢٨٢

٢٩ - باب استحباب التختم بالفضة، وتحريم الذهب للرجال، وكراهة الحديد والنحاس. ٢٨٣

٤٨٣

٣٠ - باب استحباب التختم باليمين. ٢٨٥

٣١ - باب استحباب التختم بالعقيق. ٢٩٣

٣٢ - باب استحباب التختم بالعقيق الأحمر، والأصفر، والأبيض.. ٢٩٥

٣٣ - باب استحباب استصحاب العقيق في السفر، والخوف، وفي الصلاة، وفي الدعاء ٢٩٦

٣٤ - باب استحباب التختم بالياقوت، والحديد الصيني، وحصى الغري. ٢٩٧

٣٥ - باب استحباب التختم بالفيروزج، وخصوصاً لمن لا يولد له، وما ينبغي أن يكتب عليه ٣٠٠

٣٦ - باب استحباب التختم بالبلّور ٣٠١

٣٧ - باب أنه يستحب التختم بالخواتيم المتعددة ٣٠١

٣٨ - باب استحباب نقش الخاتم، وما ينبغي أن يكتب عليه، وجواز نقش صورة وردة وهلال فيه ٣٠٢

٣٩ - باب جواز تحلية النساء، والصبيان قبل البلوغ، بالذهب والفضة ٣٠٨

٤٠ - باب جواز تحلية السيف والمصحف، بالذهب والفضة ٣٠٩

٤١ - باب كراهة القناع للرجل، بالليل والنهار ٣١١

٤٢ - باب استحباب طيّ الثياب.. ٣١٢

٤٣ - باب استحباب التسمية، عند خلع الثياب.. ٣١٢

٤٤ - باب استحباب لبس السراويل من قعود، وكراهة لبسه من قيام ومستقبل القبلة، ومسح اليد والوجه بالذيل، والجلوس على عتبة الباب، والشق بين الغنم، واستحباب لبس القميص قبل السراويل. ٣١٣

٤٥ - باب كراهة لبس النعل من قيام للرجل. ٣١٥

٤٦ - باب كراهة لبس صاحب الأهل، الخشن من الثياب، وانقطاعه من الدنيا ٣١٥

٤٧ - باب استحباب التبرع بكسوة المؤمن، فقيراً كان أو غنياً ٣١٦

٤٨ - باب نوادر ما يتعلّق باحكام الملابس، ولو في غير الصلاة ٣١٩

أبواب مكان المصلّي

١ - باب جواز الصلاة في كلّ مكان، بشرط أن يكون مملوكاً، أو مأذوناً فيه ٣٢٩

٤٨٤

٢ - باب حكم الصلاة في المكان المغصوب، وفي الثوب المغصوب.. ٣٣١

٣ - باب حكم ما لو طلب نفس المالك بالصلاة في ثوبه، أو على فراشه، أو في أرضه ٣٣١

٤ - باب جواز صلاة الرجل، وإن كانت المرأة قدامه أو خلفه، أو إلى جانبه، وهي لا تصلي، ولو كانت جنباً أو حائضاً، وكذا المرأة ٣٣٢

٥ - باب كراهة صلاة الرجل والمرأة تصلي قدامه، أو إلى جانبه، وكذا المرأة، إلّا بمكّة ٣٣٣

٦ - باب جواز صلاة الرجل، والمرأة تصلّي أمامه، أو إلى جانبه، مع حائل بينهما، وإن لم يمنع المشاهدة ٣٣٣

٧ - باب عدم بطلان الصلاة، بمرور شئ قدام المصلي، من كلب، أو امرأة، أو غيرهما، ويستحب له أن يدفع ما استطاع  ٣٣٣

٨ - باب استحباب جعل المصلي بين يديه شيئاً من جدار، أو عنزة، أو حجر، أو سهم، أو قلنسوة، أو كومة تراب، أو خط ونحو ذلك، وكراهة بعده عن الساتر المذكور ٣٣٤

٩ - باب جواز الصلاة الواجبة وغيرها في البيع والكنائس، وإن كان أهلها يصلّون فيها، واستحباب رشّ المكان، ووجوب استقبال القبلة ٣٣٦

١٠ - باب جواز الصلاة في بيوت المجوس، واستحباب رشها بالماء ٣٣٧

١١ - باب عدم جواز الصلاة في الطين، الذي لا تثبت فيه الجبهة، والماء، إلا مع الضرورة، فيصلّي بالايماء ٣٣٧

١٢ - باب كراهة الصلاة في مرابض الخيل، والبغال، والحمير، واعطان الابل، إلّا مع الضرورة، ونضح المكان، وجواز الصلاة في مرابض الغنم والبقر ٣٣٨

١٣ - باب كراهة الصلاة، إلى حائط ينز من كنيف أو بالوعة بول، واستحباب ستره ٣٣٨

١٤ - باب كراهة الصلاة على الطرق، وان لم تكن جوادّاً، وجواز الصلاة على جوانبها ٣٣٩

١٥ - باب كراهة الصلاة في السبخة والمالحة، وعدم جوازها إذا لم تتمكن. ٣٣٩

٤٨٥

١٦ - باب كراهة الصلاة، في بيت فيه خمر أو مسكر ٣٤١

١٧ - باب كراهة الصلاة في البيداء، وهي ذات الجيش، وذات الصلاصل، وضجنان، الّا في الضرورة، فيتنحّى عن الجادّة ٣٤٢

١٨ - باب جواز الصلاة بين القبور على كراهية، الّا مع تباعد عشرة اذرع من كلّ جانب، وجملة من المواضع التي تكره الصلاة فيها ٣٤٣

١٩ - باب أنه يجوز لزائر الإمام عليه‌السلام أن يصلّي خلف قبره، أو إلى جانبه، ولا يستدبره، ولا يساويه، ولا تبنى المساجد عند القبور، أو بينها ٣٤٥

٢٠ - باب كراهة الصلاة إلى مصحف مفتوح، دون الذي في غلاف، وإلى كتاب وخاتم منقوش   ٣٤٦

٢١ - باب كراهة الصلاة على الثلج، إلّا لضرورة ٣٤٦

٢٢ - باب كراهة الصلاة في بطون الأودية جماعة، وفي قرى النمل، ومجرى الماء ٣٤٧

٢٣ - باب كراهة الصلاة في بيوت الغائط، واستقبال المصلّي للعذرة ٣٤٧

٢٤ - باب كراهة استقبال المصلّي التماثيل والصور، الّا أن تغطّى، أو تغيّر، أو تكون بعين واحدة، وجواز كونها خلفه، أو إلى جانبه، أو تحت رجليه ٣٤٨

٢٥ - باب كراهة الصلاة في بيت فيه كلب، أو تمثال أو اناء يبال فيه، وفي دار فيها كلب، الّا أن يكون كلب صيد، ويغلق دونه الباب   ٣٤٨

٢٦ - باب حكم الصلاة في أرض بابل، وفي الكعبة، وعلى سطحها، وفي السفينة، وعلى الراحلة، وفي مكان نجس، وعلى ثوب نجس   ٣٤٨

٢٧ - باب جواز الصلاة على كدس الحنطة ونحوه، مع التمكن من افعال الصلاة على كراهية، وحكم علّو المسجد عن الموقف   ٣٥١

٢٨ - باب استحباب تفريق الصلاة في اماكن متعددة ٣٥٢

٢٩ - باب جواز تقدم المصلّي عن مكانه مع الحاجة ورجوعه، وكراهة تأخره، ووجوب الكفّ عن القراءة، حال المشي مع الضرورة ٣٥٣

٣٠ - باب نوادر ما يتعلّق بأبواب مكان المصلي. ٣٥٤

٤٨٦

أبواب أحكام المساجد

١ - باب تأكّد استحباب الصلاة في المسجد، وإتيانه حتى مساجد العامة ٣٥٥

٢ - باب كراهة تأخّر جيران المسجد عنه، وصلاتهم الفرائض في غيره، لغير علّة كالمطر، واستحباب ترك مواكلة من لا يحضر المسجد، وترك مشاربته، ومشاورته، ومناكحته، ومجاورته ٣٥٦

٣ - باب استحباب الاختلاف إلى المسجد، وملازمته، وقصده على طهارة، والجلوس فيه، سيّما لانتظار الصلاة ٣٥٦

٤ - باب استحباب المشي إلى المساجد. ٣٦٤

٥ - باب استحباب الصلاة في المسجد الذي لا يصلّى فيه، وكراهة تعطيله ٣٦٥

٦ - باب استحباب بناء المساجد، ولو كانت صغيرة واقلّه نصب احجار، وتسوية الارض للصلاة، ولو في الصحراء واستحباب عمارتها ٣٦٦

٧ - باب جواز هدم المسجد بقصد اصلاحه والزيادة فيه، واستحباب كونه مكشوفا، وكراهة تعليته وتظليله بالسقف لا بالعريش، وكيفية بنائه ٣٦٨

٨ - باب جواز التصرف في المسجد المملوك، غير الموقوف، وتحويله من مكانه، بل جعله كنيفا ٣٦٩

٩ - باب جواز اتخاذ البيع، والكنائس مساجد، واستعمال نقضها في المساجد، وجعل بعضها مسجدا ٣٧٠

١٠ - باب جواز تعليق السلاح في المسجد، وكراهة تعليقه في المسجد الاعظم. ٣٧٠

١١ - باب كراهة انشاد الشعر في المسجد، والتحدث باحاديث الدنيا فيه، دون قراءة القرآن  ٣٧٠

١٢ - باب كراهة نقش المساجد بالصور، وتشريفها، بل تبنى جُمّاً، وجواز كتابة القرآن في قبلتها، وكذا ذكر الله  ٣٧١

١٣ - باب كراهة سلّ السيف في المسجد، وعمل الصنائع فيه، حتى بري النبل. ٣٧٢

١٤ - باب جواز النوم في المساجد حتى المسجد الحرام، ومسجد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، على كراهية في الجميع، وتتأكّد في الاصلي منها دون الزيادة، وعدم تحريم خروج الريح في المسجد، والاكل فيه ٣٧٣

٤٨٧

١٥ - باب كراهة النخامة والتنخع في المسجد، واستحباب ردّها في الجوف، ودفنها ان اخرجها ٣٧٥

١٦ - باب عدم كراهة الصلاة في مساجد العامة، اداء ولا قضاء، فرضا ولا نفلا. ٣٧٧

١٧ - باب كراهة دخول المساجد، وفي فيه رائحة ثوم، أو بصل، أو كراث، أو غيرها من المؤذيات   ٣٧٧

١٨ - باب استحباب تعهدّ النعلين عند باب المسجد، وتحريم ادخال النجاسة المتعدية إليه ٣٧٨

١٩ - باب كراهة طول المنارة، واستحباب كونها مع سطح المسجد، وكون المطهرة على بابه ٣٧٩

٢٠ - باب كراهة البيع والشراء في المسجد، وتمكين الصبيان والمجانين منه، وانفاذ الاحكام، واقامة الحدود ورفع الصوت فيه، واللغو والخوض في الباطل. ٣٨٠

٢١ - باب جواز انشاد الضالّة في المسجد، على كراهية ٣٨٣

٢٢ - باب حكم الاتكاء في المسجد، والاحتباء في المساجد والمسجد الحرام ٣٨٣

٢٣ - باب كراهة المحاريب الداخلة في المساجد. ٣٨٤

٢٤ - باب استحباب كنس المسجد، واخراج الكناسة، وتأكده ليلة الجمعة ٣٨٤

٢٥ - باب استحباب الاسراج في المسجد. ٣٨٥

٢٦ - باب كراهة الخروج من المسجد، بعد سماع الاذان حتى يصلّي فيه، ٣٨٦

الا بنيّة العود ٣٨٦

٢٧ - باب كراهة الخذف بالحصى في المساجد وغيرها، ومضغ الكندر في المجالس، وعلى ظهر الطريق  ٣٨٦

٢٨ - باب كراهة كشف العورة، والسرّة، والفخذ، والركبة، في المسجد. ٣٨٧

٢٩ - باب ان القاص، يضرب ويطرد من المسجد. ٣٨٨

٣٠ - باب استحباب دخول المسجد على طهارة، والدعاء بالمأثور عند دخوله ٣٨٨

٣١ - باب استحباب الابتداء في دخول المسجد بالرجل اليمنى، وفي الخروج باليسرى، والصلاة على محمّد وآله في الموضعين   ٣٩٢

٣٢ - باب استحباب الوقوف على باب المسجد، والدعاء بالمأثور عند الخروج منه ٣٩٣

٤٨٨

٣٣ - باب استحباب تحيّة المسجد، وهي ركعتان. ٣٩٥

٣٤ - باب ما يستحب الصلاة فيه من مساجد الكوفة، وما يكره منها ٣٩٦

٣٥ - باب تأكّد استحباب قصد المسجد الأعظم بالكوفة ولو من بعيد، واكثار الصلاة فيه فرضا ونفلا خصوصا في ميمنته ووسطه، واختياره على غيره من المساجد إلّا ما استثني، وحدوده، وكراهة دخولها راكبا ٣٩٩

٣٦ - باب استحباب اختيار الاقامة في مسجد الكوفة، والصلاة فيه، على السفر إلى زيارة المسجد الاقصى  ٤٠٧

٣٧ - باب استحباب الصلاة عند الاسطوانة السابعة، والاسطوانة الخامسة، من مسجد الكوفة ٤٠٩

٣٨ - باب استحباب صلاة الحاجة في مسجد الكوفة، وكيفيتها ٤١٢

٣٩ - باب استحباب الصلاة في مسجد السهلة، والاستجارة به، والدعاء فيه، عند الكرب.. ٤١٣

٤٠ - باب استحباب الاكثار من الصلاة في مسجد الخيف، خصوصاً وسطه ٤٢٠

٤١ - باب تأكد استحباب الاكثار من الصلاة في المسجد الحرام، واختياره على جميع المساجد، وعدم اجزاء ركعة فيه وفي امثاله عن اكثر من ركعة، اداء وقضاء، وان تضاعف ثوابها ٤٢١

٤٢ - باب جواز استدبار المصلّي في المسجد للمقام، واستحباب اختيار الصلاة في الحطيم، ثم المقام الأول، ثم الحجر، ثم ما دنا من البيت   ٤٢٢

٤٣ - باب عدم كراهيّة صلاة الفريضة في الحجر، وأنّه ليس فيه شئ من الكعبة ٤٢٤

٤٤ - باب أن من سبق إلى مسجد، أو مشهد، أو نحوهما، فهو أحق بمكانه يومه وليلته، وان خرج يتوضّأ ٤٢٤

٤٥ - باب استحباب الاكثار من الصلاة في مسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، خصوصاً بين القبر والمنبر، وفي بيت علي وفاطمة عليهما‌السلام، واختياره على المسجد الحرام، وأن الصلاة في المدينة مثل الصلاة في سائر البلدان. ٤٢٥

٤٦ - باب حدّ مسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌.... ٤٢٧

٤٧ - باب استحباب الصلاة في مساجد المدينة، وخصوصاً مسجد قبا ٤٢٧

٤٨٩

٤٨ - باب استحباب الصلاة في مسجد براثا ٤٢٩

٤٩ - باب استحباب الصلاة في بيت المقدس، واستحباب اختيار الصلاة في المسجد الأعظم على مسجد القبيلة، واختيارها على مسجد السوق. ٤٣٠

٥٠ - باب حكم الوقوف على المساجد. ٤٣٢

٥١ - باب كراهة جعل المساجد طرقاً والمرور بها، حتى يصلّى ركعتين. ٤٣٣

٥٢ - باب استحباب سبق الناس في الدخول إلى المساجد، والتأخر عنهم في الخروج منها ٤٣٣

٥٣ - باب وجوب تعظيم المساجد. ٤٣٥

٥٤ - باب نوادر ما يتعلق باحكام المساجد. ٤٣٥

أبواب أحكام المساكن

١ - باب استحباب سعة المنزل، وكثرة الخدم ٤٥١

٢ - باب كراهة ضيق المنزل، واستحباب تحوّل الانسان عن المنزل الضيق، ٤٥٢

وان كان احدثه أبوه ٤٥٢

٣ - باب عدم جواز نقش البيوت بالتماثيل والصور ذوات الأرواح، وكراهة غيرها، وعدم جواز التلعب بها ٤٥٣

٤ - باب كراهة رفع بناء البيت، أكثر من سبعة أذرع، أو ثمانية ٤٥٤

٥ - باب استحباب كتابة آية الكرسي، دوراً على رأس ثمانية أذرع، من الجدار، إذا زاد ارتفاعه عنها، ولو كان مسجداً. ٤٥٥

٦ - باب كراهة البناء إلّا مع الحاجة إليه، وجواز هدمه عند الغنى عنه ٤٥٥

٧ - باب استحباب كنس البيوت والافنية، وغسل الاناء ٤٥٦

٨ - باب كراهة مبيت القمامة في البيت، وجملة من الآداب.. ٤٥٦

٩ - باب كراهة دخول بيت مظلم بغير مصباح، واستحباب اسراج السراج، قبل مغيب الشمس   ٤٥٧

١٠ - باب استحباب تنظيف البيوت من حوك العنكبوت، وكراهة تركه ٤٥٧

١١ - باب استحباب التسليم على الأهل، عند دخول الانسان منزله، وإلّا فعلى نفسه، وقراءة الاخلاص   ٤٥٨

٤٩٠

١٢ - باب استحباب اغلاق الأبواب، وتغطية الأواني وايكائها، واطفاء السراج، واخراج النار عند النوم، وكراهة ترك ذلك   ٤٥٩

١٣ - باب استحباب التسمية، وقراءة الاخلاص عشراً، والدعاء بالمأثور، عند الخروج من المنزل، في سفر أو حضر، وعند دخوله ٤٦٠

١٤ - باب تأكد كراهة مبيت الانسان وحده إلّا مع الضرورة، وكثرة ذكر الله، وحكم استصحاب القرآن، وكثرة تلاوته، وكراهة سلوكه وادياً وحده، ومبيته على غمر ٤٦١

١٥ - باب كراهة خلوة الانسان في بيت وحده ٤٦٤

١٦ - باب عدم جواز التطلع في الدور ٤٦٤

١٧ - باب كراهة إتخاذ أكثر من ثلاثة فرش، وكثرة البسط والوسائد والمرافق والنمارق إلّا مع الحاجة إليها، وإتخاذ الزوجة لها ٤٦٥

١٨ - باب كراهة تشييد البناء، واستحباب الاقتصار منه على الكفاف، وتحريم البناء رياء وسمعة ٤٦٦

١٩ - باب كراهة التحوّل من منزل إلى منزل، وجوازه للنزهة، وكراهة تسمية الطريق سكّة ٤٦٨

٢٠ - باب تحريم اذى الجار، وتضييع حقه ٤٦٨

٢١ - باب استحباب مسح الفراش عند النوم بطرف الازار، والدعاء بالمأثور ٤٦٩

٢٢ - باب أنه يستحب لمن بنى مسكناً أن يصنع وليمة، ويذبح كبشاً سميناً، ويطعم لحمه المساكين، ويدعو بالمأثور ٤٧٠

٢٣ - باب نوادر ما يتعلق باحكام المساكن. ٤٧٠

٤٩١

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607