ملعونة ، ملعون ما فيها إلاّ ما كان فيها لي .
يا موسى ان عبادي الصالحين زهدوا في الدنيا بقدر علمهم ، و ساير الخلق رغبوا فيها بقدر جهلهم ، و ما من أحد عظّمها فقرت عيناه فيها ، و لم يحقرها أحد إلاّ انتفع بها و عن الصادق عليه السّلام رأس كلّ خطيئة حبّ الدنيا .
هذا و أخذ بعضهم كلامه عليه السّلام في مدح أخ له و عكسه فجعله للذم فقال :
« صغر فلانا في عيني عظم الدنيا في عينه » .
« و كان خارجا من سلطان بطنه » قال النبي صلّى اللَّه عليه و آله أكثر ما يدخل أمتي به النار الأجوفان الفرج و البطن .
و قال ابن أبي الحديد أكل علي عليه السّلام قليلا من تمر دقل و شرب عليه ماء و أمر يده على بطنه ، و قال من أدخله بطنه النار فأبعده اللَّه ثم تمثّل :
فانك مهما تعط بطنك سؤله
|
|
و فرجك نالا منتهى الذمّ أجمعا
|
« فلا يشتهي » هكذا في ( المصرية ) و الصواب : ( فلا يتشهّى ) كما في ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخطيّة ) .
« ما لا يجد » روى ( ثواب الأعمال ) ان الصادق عليه السّلام قال لبعض أصحابه : اما تدخل السوق اما ترى الفاكهة تباع ، و الشيء ممّا تشتهيه ؟ فقال بلى : فقال عليه السّلام :
اما ان لك بكلّ ما تراه و لا تقدر على شرائه و تصبر عليه حسنة .
« و لا يكثر إذا وجد » في ( الكافي ) عن النبي صلّى اللَّه عليه و آله بئس العون على الدين قلب نحيب و بطن رغيب و نعظ شديد .
و عنه صلّى اللَّه عليه و آله أطولكم جشأ في الدنيا أطولكم جوعا في الآخرة و عنه صلّى اللَّه عليه و آله يأكل المؤمن في معاء واحد ، و يأكل الكافر في سبعة أمعاء .
و عن أبي جعفر عليه السّلام ما من شيء أبغض إلى اللَّه من بطن مملوء ، و إذا شبع البطن طغى و عن الصادق عليه السّلام الأكل على الشبع يورث البرص ، و قال :