بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة الجزء ١٣

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة12%

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 617

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤
  • البداية
  • السابق
  • 617 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 194178 / تحميل: 7310
الحجم الحجم الحجم
بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة الجزء ١٣

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله جاء إلى باب فاطمةعليها‌السلام أربعين صباحا بعد ما دخل علي بفاطمة يقول : السّلام عليكم و رحمة اللَّه و بركاته الصلاة يرحمكم اللَّه ، انما يريد اللَّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهّركم تطهيرا١ .

و في اسناد آخر عنه ، قال : لمّا نزل قوله تعالى :و أمر أهلك بالصلاة .٢ كان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله يأتي باب علي و فاطمة تسعة أشهر كلّ صلاة فيقول الصلاة يرحمكم اللَّه انما يريد اللَّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهّركم تطهيرا٣ .

و روى ( عيون ابن بابويه ) عن الريان بن الصلت ان الرضاعليه‌السلام حضر مجلس المأمون و قد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق و خراسان فقال له المأمون هل فضّل اللَّه العترة على ساير الناس ؟ فقالعليه‌السلام :

ان اللَّه تعالى فضّلهم على ساير الناس في محكم كتابه إلى أن قال بعد ذكر إحدى عشرة آية في تفضيلهم و أما الثانية عشرة فقوله عز و جل :و أمر أهلك بالصلاة و اصطبر عليها .٤ فخصصنا اللَّه بهذه الآية ، إذ أمرنا اللَّه مع الامة بإقامة الصلوات ثم خصصنا من دون الامة فكان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله يجي‏ء إلى باب علي و فاطمة صلوات اللَّه عليهما بعد نزول هذه الآية تسعة أشهر كلّ يوم عند حضور كلّ صلاة خمس مرات فيقول : الصلاة رحمكم اللَّه و ما أكرم اللَّه أحدا من ذراري الأنبياء بمثل هذه الكرامة التي أكرمنا بها الخبر .

و هذه الأخبار الواردة من العامة و الخاصة متفقة على ان آية .. انما

____________________

( ١ ) الخطيب الخوارزمي ، مناقب أمير المؤمنين : ٣٥ الباب الخامس ، طبع حجري في كربلاء .

( ٢ ) طه : ١٣٢ .

( ٣ ) المصدر السابق : ٣٥ .

( ٤ ) طه : ١٣٢ .

١٦١

يريد اللَّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهّركم تطهيرا ١ في سورة الأحزاب كانت بعد آيةو أمر أهلك بالصلاة و اصطبر عليها . .٢ في سورة طه ، و ادرجوا الاولى في آية نساء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله اطفاء لنور اللَّه و يأبى اللَّه ذلك حيث جرى الحق على لسانهم في أخبارهم و بالجملة فالآيتان أعظم حجّة على مخالفي أهل البيتعليهم‌السلام .

« و يصبر » أي : يحبس قال تعالى :و اصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة و العشي يريدون وجهه .٣ .

« عليها نفسه » و قد صبرصلى‌الله‌عليه‌وآله نفسه عليها حتى و رمت قدماه فأنزل تعالى :و ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ٤ .

« ثم ان الزكاة جعلت مع الصلاة قربانا » أي سبب تقرّب إليه تعالى .

« لأهل الاسلام » قال تعالى :فان تابوا أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة فاخوانكم في الدين .٥ .

و في ( الكافي ) عن أبي بصير كنّا عند أبي عبد اللَّهعليه‌السلام و معنا بعض أصحاب الأموال فذكروا الزكاة فقالعليه‌السلام : ان الزكاة ليس يحمد بها صاحبها و انما هو شي‏ء ظاهر انما حقن بها دمه و سمّى بها مسلما و من لم يؤدها لم تقبل له صلاة ، و ان عليكم في أموالكم غير الزكاة و عد حقوقا .

و عن أبي جعفرعليه‌السلام بيّنا النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله في المسجد إذ قال قم يا فلان قم يا فلان حتى عد خمسة نفر فقال أخرجوا من مسجدنا لا تصلّوا فيه

____________________

( ١ ) الاحزاب : ٣٣ .

( ٢ ) طه : ١٣٢ .

( ٣ ) الكهف : ٢٨ .

( ٤ ) طه : ٢ .

( ٥ ) التوبة : ١١ .

١٦٢

و أنتم لا تزكّون .

و عن أبي عبد اللَّهعليه‌السلام دمان في الاسلام حلال من اللَّه لا يقضي فيها أحد حتى يبعث اللَّه قائمنا فإذا بعث حكم فيهما بحكم اللَّه لا يريد عليهما بيّنة ، الزاني المحصن يرجمه ، و مانع الزكاة يضرب عنقه .

و عنهعليه‌السلام من منع قيراطا من الزكاة فليمت ان شاء يهوديا أو نصرانيا ،

و ليس بمؤمن و لا مسلم و هو قوله تعالى : .رب ارجعون لعلي أعمل صالحا في ما تركت .١ .

و عن أبي جعفرعليه‌السلام ان اللَّه تعالى قرن الزكاة بالصلاة فقال :و أقيموا الصلاة و آتوا الزكاة .٢ فمن أقام الصلاة و لم يؤت الزكاة لم يقم الصلاة .

و عن أبي عبد اللَّهعليه‌السلام صلاة مكتوبة خير من عشرين حجّة ، و حجّة خير من بيت مملوءا ذهبا ينفقه في برّ حتى ينفد ، ثم قال : و لا أفلح من ضيّع عشرين بيتا من ذهب بخمسة و عشرين درهما قيل : و ما معناه ؟ قال : من منع الزكاة ،

وقفت صلوته حتى يزكي .

« فمن أعطاها طيب النفس بها فانها تجعل له كفارة و من النار حجازا » هكذا في ( المصرية ) و الصواب : ( حجابا ) كما في ( ابن أبي الحديد ) و غيره .

« و وقاية » في الخبر أرض القيامة نار ما خلا موضع المؤمن فان صدقته تظلّه .

« فلا يتبعها أحد نفسه و لا يكثرن عليها لهفه » قال ابن أبي الحديد أمر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بعض نسائه ان تقسّم شاة على الفقراء ، فقالت لم يبق منها غير عنقها فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : بقي كلّها غير عنقها قال ابن أبي الحديد أخذ شاعر هذا

____________________

( ١ ) المؤمنون : ٩٩ ١٠٠ .

( ٢ ) البقرة : ٤٣ .

١٦٣

المعنى فقال :

يبكي على الذاهب من ماله

و انما يبقى الذي يذهب

قلت الأصل في كلام النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قوله تعالى :ما عندكم ينفد و ما عند اللَّه باق .١ .

« فان من أعطاها غير طيب النفس بها ، يرجوبها و هو أفضل منها فهو جاهل بالسنة مغبون الأجر ، ضال العمل ، طويل الندم » قال تعالى :و ما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلاّ انّهم كفروا باللَّه و برسوله و لا يأتون الصلاة إلاّ و هم كسالى و لا ينفقون إلاّ و هم كارهون ٢ .

« ثم اداء الأمانة ، فقد خاب من ليس من أهلها » فقد عد اللَّه تعالى في صفات أهل الايمان رعاية الأمانات و قال نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله : بعثت باداء الأمانة إلى البر و الفاجر .

و عن الصادقعليه‌السلام لو أن قاتل أمير المؤمنينعليه‌السلام إئتمنني على أمانة لأديتها إليه و عن السجادعليه‌السلام : لو أن قاتل أبي أئتمنني على السيف الذي قتله به لأديته إليه .

و عن الصادقعليه‌السلام : من اؤتمن على أمانة فأداها فقد حلّ ألف عقدة من عنقه من عقد النار فبادروا باداء الأمانة فان من اؤتمن على أمانة و كّل به إبليس مائة شيطان من مردة أعوانه ليضلّوه .

و قال تعالى :ان اللَّه يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها .٣ يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا اللَّه و الرسول و تخونوا أماناتكم و أنتم تعلمون ٤

____________________

( ١ ) النحل : ٩٦ .

( ٢ ) التوبة : ٥٤ .

( ٣ ) النساء : ٥٨ .

( ٤ ) الانفال : ٢٧ .

١٦٤

فان امن بعضكم بعضنا فليؤد الذي أؤتمن و ليتق اللَّه ربه .١ .

و الحربي الذي ماله و دمه حلال لا يجوز الخيانة في أمانته و في ( الكافي ) عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله حافتا الصراط يوم القيامة الرحم و الأمانة ، فاذا مر الوصول للرحم المؤدي للأمانة نفذ إلى الجنّة ، و إذا مر الخائن للأمانة القطوع للرحم لم ينفعه معه عمل فتكفا به الصراط في النار .

« انها عرضت على السماوات المبنية »و بنينا فوقكم سبعا شدادا ٢ .

« و الأرضين المدحوّة » قال الجوهري : ( مر الفرس يدحو دحوا ) إذا رمى بيديه رميا لا يرفع سنبكه عن الأرض كثيرا و يقال للاّعب بالجوز ( ابعد المدى و ادحه ) أي ارمه .

قال تعالى : . .أم السماء بناها رفع سمكها فسواها و اغطش ليلها و أخرج ضحيها و الأرض بعد ذلك دحاها ٣ .

« و الجبال ذات الطول المنصوبة »و ألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم .٤ .

« فلا أطول » اشارة إلى الجبال .

« و لا أعرض » اشارة إلى الأرضين .

« و لا أعلى و لا أعظم » اشارة إلى السماوات .

« منها » أي : من السماوات و الأرضين و الجبال ، و جعل ابن ميثم و الخوئي أطول و أعرض و أعظم كلّها راجعة إلى الجبال كضمير ( منها ) في غير محلّه .

____________________

( ١ ) البقرة : ٢٨٣ .

( ٢ ) النبأ : ١٢ .

( ٣ ) النازعات : ٢٧ ٣٠ .

( ٤ ) النحل : ١٥ .

١٦٥

« و لو امتنع شي‏ء بطول أو عرض أو قوّة أو عزّ لا متنعن » أي : لو صار شي‏ء منيعا بها لصارت منيعة بها حتى تجسر على حمل الأمانة .

هذا ، و في القاموس الممتنع الأسد القوي العزيز في نفسه ، و في ( الصحاح ) المتمنعان البكرة و العناق تمنعان على السنة بفتاءهما و لأنهما يشبعان قبل الجلة و هما المقاتلتان الزمان عن أنفسهما .

« و لكن أشفقن » أي : حذرن .

« من العقوبة و عقلن » أي : فهمن ما جهل من هو أضعف منهن .

« و هو الانسان انّه كان ظلوما جهولا » واضح انّهعليه‌السلام أشار إلى قوله تعالى :

إنّا عرضنا الأمانة على السماوات و الأرض و الجبال فأبين أن يحملنها و أشفقن منها و حملها الإنسان انّه كان ظلوما جهولا ١ .

و اختلف في المراد من الأمانة فقال ابن أبي الحديد أصحّ ما قيل في تفسير الآية : ان الأمانة ثقيلة المحمل ، لأن حاملها معرّض لخطر عظيم ، فهي بالغة من الثقل و صعوبة الحمل ما لو انها عرضت على السماوات و الأرض و الجبال لامتنعت من حملها و ليس المراد لو عرضت عليها و هي جمادات بل المراد تعظيم شأن الأمانة كما تقول هذا الكلام لا يحمله الجبال و قوله : ( امتلأ الحوض و قال قطني ) و قوله تعالى : .قالتا أتينا طائعين ٢ و مذهب العرب و توسعها و مجازاتها مشهور شائع .

و في تفسير القمي ، المراد بالأمانة الولاية و بالإنسان الظلوم الجهول الأول و نقل البرهان روايه الصفار٣ ، و الصدوق٤ ، و عمر بن إبراهيم الأوسي

____________________

( ١ ) الاحزاب : ٧٢ .

( ٢ ) فصلت : ١١ .

( ٣ ) البحراني ، تفسير البرهان ٣ : ٣٤٢ ، دار الكتب العلمية قم .

( ٤ ) المصدر السابق : ٣٤٠ .

١٦٦

له في كتبهم و كذلك رواية الكليني١ و محمد بن العباس بن ماهيار له٢ و كلامهعليه‌السلام هنا كالآية محتمل للعموم و الخصوص .

١٦ الكتاب ( ٥٢ ) و من كتاب لهعليه‌السلام إلى امراء البلاد في معنى الصلاة :

أَمَّا بَعْدُ فَصَلُّوا بِالنَّاسِ اَلظُّهْرَ حَتَّى تَفِي‏ءَ اَلشَّمْسُ مِنْ مَرْبِضِ اَلْعَنْزِ وَ صَلُّوا بِهِمُ اَلْعَصْرَ وَ اَلشَّمْسُ بَيْضَاءُ حَيَّةٌ فِي عُضْوٍ مِنَ اَلنَّهَارِ حِينَ يُسَارُ فِيهَا فَرْسَخَانِ وَ صَلُّوا بِهِمُ اَلْمَغْرِبَ حِينَ يُفْطِرُ اَلصَّائِمُ وَ يَدْفَعُ اَلْحَاجُّ إِلَى ؟ مِنًى ؟ وَ صَلُّوا بِهِمُ اَلْعِشَاءَ حِينَ يَتَوَارَى اَلشَّفَقُ إِلَى ثُلُثِ اَللَّيْلِ وَ صَلُّوا بِهِمُ اَلْغَدَاةَ وَ اَلرَّجُلُ يَعْرِفُ وَجْهَ صَاحِبِهِ وَ صَلُّوا بِهِمْ صَلاَةَ أَضْعَفِهِمْ وَ لاَ تَكُونُوا فَتَّانِينَ قول المصنّف :

« و من كتاب لهعليه‌السلام إلى » كذا في ( المصرية ) و لكن في ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم ) ( و من كتاب لهعليه‌السلام كتبه إلى ) .

« أمراء البلاد » لا أمير مخصوص ، لأن تعليمات الدين عامة .

« في معنى » يجوز بلفظ المكان و المفعول .

« الصلاة » أي : ما يتعلّق بها .

قولهعليه‌السلام :

« أما بعد فصلّوا بالناس الظهر » من حيث الدلوك .

« حتى تفي‏ء » أي : ترجع قال الجوهري : قال ابن السكيت : الظلّ ما نسخته

____________________

( ١ ) البحراني ، تفسير البرهان ٣ : ٣٤٠ .

( ٢ ) المصدر السابق ٣ : ٣٤٢ .

١٦٧

الشمس و الفي‏ء ما نسخ الشمس ، و قال روبه كلّما كانت عليه الشمس فزالت عنه فهو في‏ء و ظلّ و ما لم يكن عليه الشمس فهو ظلّ .

« الشمس » و المراد ظلّها .

« من » هكذا في ( المصرية ) و الصواب : ( مثل ) كما في ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخطّية ) .

« مربض العنز » قال الجوهري : ( المرابض للغنم كالمعاطن للابل ) .

« و صلّوا بهم العصر و الشمس بيضاء حية حين يسار فيها فرسخان » في باب وقت الظهر و العصر من ( الكافي ) ، عن يزيد بن خليفة ، قلت لأبي عبد اللَّهعليه‌السلام :

ذكر عمر بن حنظلة أن أوّل صلاة افترضها اللَّه على نبيّهصلى‌الله‌عليه‌وآله الظهر و هو قوله تعالى :أقم الصلاة لدلوك الشمس . .١ فإذا زالت الشمس لم يمنعك إلاّ سبحتك ثم لا تزال في وقت إلى ان يصير الظلّ قامة و هو آخر الوقت فإذا صار الظلّ قامة دخل وقت العصر فلم تزل في وقت العصر حتى يصير الظلّ قامتين و ذلك المساء فقال : صدق .

و عنهعليه‌السلام إذا زالت الشمس فقد دخل وقت الظهر إلاّ ان بين يديها سبحة و ذلك إليك ان شئت طوّلت و ان شئت قصّرت .

و في ( الفقيه ) عن الفضيل و زرارة ، و بكير و محمد بن مسلم ، و بريد العجلي ، عن الباقر و الصادقعليهما‌السلام وقت الظهر بعد الزوال قدمان ، و وقت العصر بعد ذلك قدمان و قال أبو جعفرعليه‌السلام : ان حايط مسجد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله كان قامة و كان إذا مضى منه ذراع صلّى الظهر و إذا مضى منه ذراعان صلّى العصر .

ثم قال : أتدري لم جعل الذراع و الذراعان ، لمكان النافلة لك أن تتنفّل من

____________________

( ١ ) الاسراء : ٧٨ .

١٦٨

زوال الشمس إلى أن يمضي ذراع فإذا بلغ فيؤك ذراعا بدأت بالفريضة و تركت النافلة و إذا بلغ فيؤك ذراعين بدأت بالفريضة و تركت النافلة .

و فيه ، قال أبو جعفرعليه‌السلام لأبي بصير : ما خدعوك فلا يخدعونك من العصر صلّها و الشمس بيضاء نقية فان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : الموتور أهله و ماله من ضيّع صلاة العصر ، قيل ما الموتور اهله و ماله ؟ قال : لا يكون له أهل و لا مال في الجنّة قيل : و ما تضييع العصر ؟ قال : يدعها حتى تصفر الشمس أو تغيب .

« و صلّوا بهم المغرب حين يفطر الصائم » في باب وقت افطار ( الكافي ) عن الصادقعليه‌السلام ان تقوم بحذاء القبلة و تتفقد الحمرة التي ترتفع من المشرق ،

فإذا جازت قمّة الرأس إلى ناحية المغرب فقد وجب الافطار و سقط القرص .

و عن الصادقعليه‌السلام إذا غابت الحمرة من المشرق فقد غابت الشمس في شرق الأرض و غربها .

« و يدفع الحاجّ » يعني من عرفات إلى المشعر .

في ( الكافي ) عن الصادقعليه‌السلام قيل له : متى الافاضة من عرفات ؟ قال : إذا ذهبت الحمرة يعني من الجانب الشرقي .

و عنهعليه‌السلام ان المشركين كانوا يفيضون قبل أن تغيب الشمس فخالفهم النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فأفاض بعد غروبها .

و عنهعليه‌السلام وقت المغرب إذا ذهبت الحمرة من المشرق و تدري كيف ذاك ان المشرق مطلّ على المغرب هكذا و رفع يمينه فوق يساره فاذا غابت ههنا ذهبت الحمرة ، من ههنا .

و عنهعليه‌السلام اتى جبرئيلعليه‌السلام لكلّ صلاة بوقتين غير صلاة المغرب فان وقتها واحد و روي ان لها وقتين و آخر وقتها سقوط الشفق قال الكليني :

١٦٩

و ليس هذا ممّا يخالف الحديث الأول ان لها وقتا واحدا لأن الشفق هو الحمرة و ليس بين غيبوبة الشمس و غيبوبة الشفق إلاّ شي‏ء يسير و ذلك ان علامة غيبوبة الشمس بلوغ الحمرة القبلة ، و ليس بينه و بين غيبوبة الشفق الاّ قدر ما يصلّي الإنسان صلاة المغرب و نوافلها إذا صلاّها على تؤدة و سكون ،

و تفقدت ذلك غير مرّة و لذلك صار وقت المغرب ضيّقا .

« و صلّوا بهم العشاء حين يتوارى الشفق إلى ثلث الليل » في ( الكافي ) عن الصادقعليه‌السلام تجب العتمة إذا غاب الشفق أي الحمرة و عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لو لا ان أشقّ على امتي لأخرت العشاء إلى ثلث الليل .

« و صلّوا بهم الغداة و الرجل يعرف وجه صاحبه » في ( الكافي ) عن الصادقعليه‌السلام وقت الفجر حين ينشق الفجر إلى أن يتجلل الصبح السماء ، و لا ينبغي تأخير ذلك عمدا لكنّه وقت لمن شغل أو نسي أو نام .

هذا ، و قد ذكر تعالى مواقيت الخمس في قوله عز و جل :أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل و قرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ١ و في قوله عز اسمه :و أقم الصلاة طرفي النهار و زلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكر للذاكرين ٢ روي ان زرارة سأل الباقرعليه‌السلام هل سمّى اللَّه الصلوات الخمس في كتابه فقال : نعم قال : « أقم الصلاة لدلوك الشمس الآية و دلوك الشمس زوالها و غسق الليل انتصافه و في ما بينهما أربع صلوات و قرآن الفجر الخامسة و قال تعالى : « و أقم الصلاة إلى و زلفا من الليل و هي صلاة العشاء الآخرة » .

و في ( العلل ) عن الرضاعليه‌السلام ان قيل لم جعلت الصلوات في هذه الأوقات

____________________

( ١ ) الاسراء : ٧٨ .

( ٢ ) هود : ١١٤ .

١٧٠

قيل لأنّها مشهورة معلومة يعرفها الجاهل و العالم غروب الشمس مشهور معرفتها فوجب عنده المغرب و سقوط الشفق مشهور فوجوب عنده عشاء الاخرة ، و طلوع الفجر مشهور فوجب عنده صلاة الصبح ، و زوال الشمس مشهور فوجب عنده الظهر ، و لم يكن للعصر وقت مشهور مثل الأربعة فجعل وقتها الفراغ من الظهر إلى أن يصير الظلّ من كلّ شي‏ء أربعة أضعافه .

« و صلّوا بهم صلاة أضعفهم و لا تكونوا فتانين » و عنهعليه‌السلام آخر ما فارقت عليه حبيبي ان قال : إذا صلّيت فصل صلاة أضعف من خلفك .

و في ( الاسد ) ، مر حزم بن أبي كعب الأنصاري بمعاذ بن جبل ، و هو يؤم قومه في صلاة المغرب فقرأ بالبقرة فانصرف حزم فلمّا أتوا النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال :

معاذ ابدع حزم ، قال حزم : افتتح سورة البقرة فصلّيت ثم انصرفت فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا معاذ لا تكن فتانا فان خلفك الضعيف و الكبير و ذا الحاجة .

و رواه ( الفقيه ) ، و فيه ، قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لمعاذ : إيّاك أن تكون فتانا عليك ( بالشمس و ضحيها ) و ذواتها .

هذا ، و في ( بديع ابن المعتز ) قال عباس الخياط في امام بطي‏ء القراءة ( ان قرأ العاديات في رجب لم يقرأ آياتها إلى رجب أي أخر بل هو لا يستطيع في سنة أن يختم تبت يدا أبي لهب ) ١ .

١٧ الحكمة ( ٢٥٢ ) و قالعليه‌السلام :

فَرَضَ اَللَّهُ اَلْإِيمَانَ تَطْهِيراً مِنَ اَلشِّرْكِ وَ اَلصَّلاَةَ تَنْزِيهاً عَنِ اَلْكِبْرِ وَ اَلزَّكَاةَ تَسْبِيباً لِلرِّزْقِ وَ اَلصِّيَامَ اِبْتِلاَءً لِإِخْلاَصِ اَلْخَلْقِ وَ اَلْحَجَّ تَقْوِيَةً

____________________

( ١ ) ابن المعتز ، البديع : ٦٨ مكتب المثنى ، بغداد .

١٧١

لِلدِّينِ وَ اَلْجِهَادَ عِزّاً لِلْإِسْلاَمِ وَ اَلْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ مَصْلَحَةً لِلْعَوَامِّ وَ اَلنَّهْيَ عَنِ اَلْمُنْكَرِ رَدْعاً لِلسُّفَهَاءِ وَ صِلَةَ اَلرَّحِمِ مَنْمَاةً لِلْعَدَدِ وَ اَلْقِصَاصَ حَقْناً لِلدِّمَاءِ وَ إِقَامَةَ اَلْحُدُودِ إِعْظَاماً لِلْمَحَارِمِ وَ تَرْكَ شُرْبِ اَلْخَمْرِ تَحْصِيناً لِلْعَقْلِ وَ مُجَانَبَةَ اَلسَّرِقَةِ إِيجَاباً لِلْعِفَّةِ وَ تَرْكَ اَلزِّنَا تَحْصِيناً لِلنَّسَبِ وَ تَرْكَ اَللِّوَاطِ تَكْثِيراً لِلنَّسْلِ وَ اَلشَّهَادَاتِ اِسْتِظْهَاراً عَلَى اَلْمُجَاحَدَاتِ وَ تَرْكَ اَلْكَذِبِ تَشْرِيفاً لِلصِّدْقِ وَ اَلسَّلاَمَ أَمَاناً مِنَ اَلْمَخَاوِفِ وَ اَلْأَمَانَةَ نِظَاماً لِلْأُمَّةِ وَ اَلطَّاعَةَ تَعْظِيماً لِلْإِمَامَةِ أقول : روى أحمد بن أبي طاهر البغدادي في ( بلاغات نسائه )١ ،

و الصدوق في ( علله ) نظيره عن سيّدة النساء صلوات اللَّه عليها في خطبتها في فدك و لفظ الأول : « زعمتم حقّا لكم أ للَّه فيكم عهد قدمه إليكم و نحن بقيته استخلفنا عليكم ، و معنا كتاب اللَّه بيّنة بصائره إلى أن قالت ففرض اللَّه الايمان تطهيرا لكم من الشرك ، و الصلاة تنزيها عن الكبر ، و الصيام تثبيتا للاخلاص ، و الزكاة تزييدا في الرزق ، و الحج تثنية للدين ، و العدل مشكاة للقلوب ، و طاعتنا نظاما و إمامتنا أمنا من الفرقة ، و حبنا عزّا للاسلام ، و الصبر منجاة ، و القصاص حقنا للدماء ، و الوفاء بالنذر تعرّضا للمغفرة .

و توفية المكاييل و الموازين تغييرا للبخسة ، و النهي عن شرب الخمر تنزيها عن الرجس ، و قذف المحصنات اجتنابا للعنة ، و ترك السرق ايجابا للعفة ، و حرم الشرك اخلاصا له بالربوبية ،اتقوا اللَّه حق تقاته و لا تموتن إلاّ و أنتم مسلمون ٢ الخبر .

« فرض اللَّه الايمان تطهيرا من الشرك » أي : من رجسه ، قال تعالى : . .

____________________

( ١ ) راجع بلاغات النساء لابن أبي طاهر : ١٦ طبع النجف الأشرف .

( ٢ ) آل عمران : ١٠٢ .

١٧٢

فاجتنبوا الرجس من الأوثان .١ و في ( العلل ) عن الرضاعليه‌السلام فان قيل لم أمر الخلق بالاقرار باللَّه و برسوله و حجّته ، و بما جاء من عنده قيل : لعلل كثيرة ،

منها ان من لم يقرّ باللَّه لم يتجنب معاصيه و لم ينته عن ارتكاب الكبائر و لم يراقب أحدا في ما يشتهي و يستلذ من الفساد و الظلم ، و إذا فعل الناس هذه الأشياء و ارتكب كلّ انسان ما يشتهي و يهواه من غير مراقبة لأحد كان في ذلك فساد الخلق أجمعين و وثوب بعضهم على بعض فغصبوا الفروج و الأموال و أبا حوا الدماء و السبي ، و قتل بعضهم بعضا من غير حق و لا جرم فيكون في ذلك خراب الدنيا و هلاك الخلق ، و فساد الحرث و النسل .

و منها ان اللَّه عز و جل يكون حكيما و لا يوصف بالحكمة إلاّ الذي يحظر الفساد و يأمر بالصلاح و يزجر عن الظلم ، و ينهى عن الفحشاء ، و لا يكون حظر الفساد و الأمر بالصلاح ، و النهي عن الفواحش إلاّ بعد الإقرار باللَّه و بمعرفة الآمر و الناهي ، فلو ترك الناس بغير إقرار باللَّه و لا معرفة لم يثبت أمر بصلاح ،

و لا نهي عن فساد إذ لا آمر و لا ناهي و منها إنّا قد وجدنا الخلق يفسدون بأمور باطنة مستورة عن الخلق ، فلو لا الإقرار باللَّه و خشيته بالغيب لم يكن أحد إذا خلا بشهوته و إرادته يراقب أحدا في ترك معصية ، و انتهاك حرمة و ارتكاب كبيرة ، إذا فعل ذلك مستورا عن الخلق غير مراقب لأحد فكان يكون في ذلك هلاك الخلق أجمعين ، فلم يكن قوام الأمر و صلاحهم إلاّ بالاقرار منهم بعليم خبير يعلم السرّ و أخفى ، آمر بالصلاح ناه عن الفساد ليكون في ذلك انزجار عمّا يخلون به من أنواع الفساد .

« و الصلاة تنزيها عن الكبر » لأن في الصلاة يجعل وجهه و هو أشرف أعضائه على التراب فيزول الكبر عنه قهرا .

____________________

( ١ ) الحج : ٣٠ .

١٧٣

و في ( العلل ) عن الرضاعليه‌السلام علّة الصلاة انّها إقرار للَّه بالربوبية ، و خلع الانداد و قيام بين يدي الجبّار بالذلّ و المسكنة و الخضوع و اعتراف و الطلب للإقالة من سالف الذنوب ، و وضع الوجه على الأرض كلّ يوم خمس مرات اعظاما للَّه تعالى ، و ان يكون ذاكرا غير ناس و لا بطرا و يكون خاشعا متذللا راغبا طالبا للزيادة في الدين و الدنيا مع ما فيه من الانزجار ، و المداومة على ذكر اللَّه تعالى بالليل و النهار لئلا ينسى العبد سيّده و مدبره و خالقه فيبطر و يطغى فيكون في ذكره لربه و قيامه بين يديه زاجرا له عن المعاصي و مانعا من أنواع الفساد .

« و الزكاة تسبيبا للرزق » أي : رزق المساكين و لئلا يحملهم الاضرار على نهب أموال الأغنياء .

و في ( العلل ) عن الرضاعليه‌السلام : ان علّة الزكاة من أجل قوت الفقراء و تحصين أموال الأغنياء لأن اللَّه تعالى كلّف أهل الصحّة القيام بشأن أهل الزمانة من البلوى كما قال تعالى :لتبلون في أموالكم و أنفسكم .١ في أموالكم اخراج الزكاة ، و في أنفسكم توطين النفس على الصبر مع ما في ذلك من اداء شكر نعمه تعالى ، و الطمع في الزيادة و هم عظة لأهل الغنى و عبرة لهم ليستدلوا على فقر الآخرة بهم ، و ما لهم في ذلك من الحث على الشكر و الخوف ان يصيروا مثلهم .

« و الصيام ابتلاء لاخلاص الخلق » لاشتماله على ترك اللذائذ من المطاعم و المشارب و المناكح و تركها في غاية الصعوبة ، فيكون دليلا على كمال الاخلاص .

و أيضا هو أمر عدمي لا يعلمه إلاّ اللَّه ان لم يخبر صاحبه به ، و لذا ورد في

____________________

( ١ ) آل عمران : ١٨٦ .

١٧٤

الحديث القدسي : « الصوم لي و أنا أجزي به » و في تاريخ بغداد صام داود الطائي أربعين سنة ما علم به أهله و كان خرّازا فكان يحمل غذائه معه و يتصدّق به في الطريق و يرجع إلى أهله يفطر عشاء لا يعلمون انّه صائم .

و في ( العلل ) عن الرضاعليه‌السلام علّة الصوم لعرفان مسّ الجوع و العطش ليكون العبد ذليلا مستكينا مأجورا محتسبا صابرا ، فيكون ذلك دليلا على شدائد الآخرة مع ما فيه من الانكسار له عن الشهوات واعظا له في العاجل ،

دليلا على الاجل ليعلم مبلغ ذلك من أهل المسكنة في الدنيا و الآخرة١ .

« و الحج تقوية للدين » في ( العلل ) عن الصادقعليه‌السلام : لا يزال الدين قائما ما قامت الكعبة .

« و الجهاد عزّا للاسلام » و في ( الكافي ) عنهعليه‌السلام : ان اللَّه تعالى فرض الجهاد و عظّمه ، و جعله نصره و ناصره و اللَّه ما صلحت دنيا و لا دين إلاّ به .

و عن الصادقعليه‌السلام ان اللَّه تعالى بعث رسول بالاسلام إلى الناس عشر سنين فأبوا ان يقبلوا أمره إلاّ بالقتال و عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله الخير كلّه في السيف و تحت ظلّ السيف و لا يقيم الناس إلاّ السيف و السيوف مقاليد الجنّة و النار .

« و الأمر بالمعروف مصلحة للعوام » في ( الكافي ) عن الصادقعليه‌السلام : كان إذا مر بجماعة يختصمون لا يجوزهم حتى يقول ثلاثا : « اتقوا اللَّه » يرفع بها صوته .

« و النهي عن المنكر ردعا » أي : كفا .

« للسفهاء » عن الشنائع .

و في ( الكافي ) عنهعليه‌السلام أمرنا النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أن نلقى أهل المعاصي بوجوه مكفهرة و عنهعليه‌السلام انما هلك من كان قبلكم حيث ما عملوا من المعاصي ، و لم

____________________

( ١ ) الصدوق ، علل الشرائع ٢ : ٣٧٨ .

١٧٥

ينههم الربانيون و الأحبار عن ذلك .

و عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ان اللَّه تعالى ليبغض المؤمن الضعيف الذي لا دين له قيل و ما المؤمن الذي لا دين له ؟ قال : الذي لا ينهى عن المنكر .

و عن الصادقعليه‌السلام : ان اللَّه تعالى بعث ملكين إلى أهل مدينة ليقلباها على أهلها فلمّا انتهيا إلى المدينة وجدا رجلا يدعو اللَّه و يتضرّع فقال أحد الملكين لصاحبه أما ترى هذا الداعي ؟ فقال قد رأيته و لكن أمضي لمّا أمر به ربي ، فقال لا و لكن حتى أراجع ربي فراجع فقال تعالى : امض لمّا أمرتك فان ذا رجل لم يتمعر وجهه غيظا لي قط .

« و صلة الرحم منماة » من النمو .

« للعدد » في ( الكافي ) عن سليمان بن هلال ، قلت لأبي عبد اللَّهعليه‌السلام ان آل فلان يبر بعضهم بعضا و يتواصلون فقال : اذن تنمى أموالهم و ينمون فلا يزالون في ذلك حتى يتقاطعوا فإذا فعلوا ذلك انقشع عنهم .

و عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : ان القوم ليكونون فجرة و لا يكونون بررة فيصلون أرحامهم فتنمى أموالهم و تطول أعمارهم فكيف إذا كانوا أبرارا بررة .

و عن الصادقعليه‌السلام : ان صلة الرحم تزكي الأعمال و تنمي الأموال و تيسّر الحساب و تدفع البلوى التي تزيد في الحساب .

« و القصاص حقنا » أي : حفظا .

« للدماء »و لكم في القصاص حياة .١ .

« و إقامة الحدود إعظاما للمحارم » في الكافي عن أبي جعفرعليه‌السلام : حد يقام في الأرض أزكى فيها من مطر أربعين ليلة و أيامها .

« و ترك شرب الخمر تحصينا » أي : حفظا .

____________________

( ١ ) البقرة : ١٧٩ .

١٧٦

« للعقل » في ( المعجم ) كان السيرافي على مذهب أبي حنيفة فجرى حديث تحليل النبيذ عنده فقال له بعض الخراسانيين دعنا من حديث أبي حنيفة و الشافعي ما ترى أنت في شرب النبيذ ؟ فقال : اما المذهب فمعروف لا عدول عنه ، و اما الذي يقتضيه العقل فتركه ، و اعلم انّه لو كان المسكر حلالا في كتاب اللَّه أو سنّة رسوله لكان يجب على العاقل تركه بحجّة العقل و الاستحسان فان شاربه محمول على كلّ معصية مدفوع إلى كلّ بلية ، مذموم عند كلّ ذي عقل و مروة يحيله عن مراتب العقلاء و الفضلاء و الادباء ، و يجعله من جملة السفهاء ، و مع ذلك فيضرّ بالدماغ و العقل و الكبد و الذهن و يولّد القروح في الجوف ، و يسلب شاربه ثوب الصلاح و المروة و المهابة ، حتى يصير بمنزلة المخبط المخريق و المثبج يقول بغير فهم ، و يأمر بغير علم ،

و يضحك من غير عجب ، و يبكي من غير سبب ، و يخضع لعدوّه ، و يصول على وليّه ، و يعطي من لا يستحق العطية ، و يمنع من يستوجب الصلة ، و يبذر في الموضع الذي يحتاج فيه أن يمسك و يمسك في الموضع الذي يحتاج فيه أن يبذر ، يصير حامده ذاما ، و أفعاله ملاما ، عبده لا يوقره ، و أهله لا تقربه ، و ولده يهرب منه ، و أخوه يفزع عنه ، يتمرّغ في قيئه ، و يتقلّب في سلحه ، و يبول في ثيابه ، و ربما قتل قريبه ، و شتم نسيبه ، و طلّق امرأته ، و كسّر آلة البيت ، و لفظ بالخنى ، و قال كلّ غليظ و فحش ، يدعو عليه جاره و يزري به أصحابه ، عند اللَّه ملوم ، و عند الناس مذموم ، و ربما يستولي عليه في حال سكره مخائل الهموم فيبكي دما و يشقّ جيبه حزنا و ينسى القريب ، و يتذكّر البعيد ، و الصبيان يضحكون منه ، و النسوان يفتعلن النوادر عليه ، و مع ذلك فبعيد من اللَّه ، قريب من الشيطان ، قد خالف الرحمن في طاعة الشيطان ، و تمكّن من ناصيته و زيّن في عينه اتيان الكبائر ، و ركوب الفواحش ، و استحلال الحرام ، و إضاعة

١٧٧

الصلوات ، و الحنث في الايمان ، سوى ما حل به عند الافاقة من الندامة ،

و يستوجب من عذاب اللَّه يوم القيامة١ .

و في الجهشياري : حكي انّه ثقل على كتّاب المنصور تفقده الأعمال و مراعاته لها فقالوا المتطببة لو زينت له شرب النبيذ حتى يتشاغل عنّا لأعظمت المنة علينا فوعدهم بذلك و لم يزل يقول له في الوقت بعد الوقت لو سخنت معدتك لأصلح جسمك و نفذ طعامك فيقول بماذا ؟ فيقول بشراب العسل فلمّا ألح عليه بذلك استدعى شيئا منه فشربه في اليوم الأول فاستطابه فعاد إليه في اليوم الثاني و ازداد منه فخدره ثم عاد إليه في اليوم الثالث فأبطأ عن صلاة الظهر و العصر و العشاء فلمّا كان من غد دعا بما عنده من الشراب فأراقه ، ثم قال : لا ينبغي لمثلي أن يشرب شيئا يشغله .

و في ( الاستيعاب ) : كان قيس بن عاصم قد حرّم على نفسه الخمر في الجاهلية ، و كان سبب ذلك انّه غمز عكنة ابنته و هو سكران و سبّ أبويها و رأى القمر فتكلّم و أعطى الخمّار كثيرا من ماله فلمّا أفاق أخبر بذلك فحرّمها على نفسه و قال :

رأيت الخمر صالحة و فيها

خصال تفسد الرجل الحليما

فلا و اللَّه أشربها صحيحا

و لا أشقى بها أبدا سقيما

و لا أعطي بها ثمنا حياتي

و لا أدعو لها أبدا لها نديما

فان الخمر تفضح شاربيها

و تجنيهم بها الأمر العظيما

و هو الذي قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فيه لمّا رآه : « هذا سيد أهل الوبر و كان مشهورا بالحلم قيل للأحنف بن قيس ممّن تعلم الحلم ؟ قال : من قيس بن عاصم الخبر .

____________________

( ١ ) الحموي ، معجم الادباء ٨ : ١٦٧ ١٦٨ دار الفكر لبنان .

١٧٨

و في ( الحلية ) عن يزيد بن الأصم ان رجلا في الجاهلية شرب فسكر فجعل يتناول القمر فحلف لا يدعه حتى ينزله فكان يثب و يخر و يكدح وجهه فلم يزل يفعل ذلك حتى خر فنام فلمّا أصبح قال لأهله : و يحكم ما شأني ؟ قالوا كنت تحلف لتنزلن القمر فتثب فتخر فلقيت منه ما لقيت ، فقال إن شرابا حملني على أن أنزل القمر لا أعود إليه أبدا .

و في ( القاموس ) خضف أي ضرط ، و المخضفة الخمر لأنها تزيل العقل ،

فيضرط شاربها .

و في ( الفقيه ) عن أبي جعفرعليه‌السلام قال تعالى لنبيّهصلى‌الله‌عليه‌وآله : اني شكرت لجعفر بن أبي طالب أربع خصال فدعاه فأخبره ، فقال : لو لا ان اللَّه تعالى أخبرك ما أخبرت ما كذبت قط لأن الكذب ينقص المروءة ، و ما زنيت قط لأني خفت إذا علمت عمل بي ، و ما عبدت صنما قط لأني علمت انّه لا يضر و لا ينفع ،

و ما شربت خمرا لأني علمت اني ان شربتها زال عقلي فضرب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله يده على عاتقه ، و قال حق على اللَّه أن يجعل لك جناحين تطير بهما مع الملائكة في الجنّة .

و كلّف بعض الخلفاء نصيب الشاعر الشرب فقال : اني أسود اللون منتن الريح و انما يقربني الملوك لعقلي فكيف ازيل عقلي ذكر أبو الفرج في ( أغانيه ) في مطيع بن اياس قصّة ما حاصلها : انه كان له نديمان حمّاد عجرد و يحيى بن زياد الحارثي و كانوا من الزنادقة فمر بهم معامل من تجّار الكوفة في مجلسهم فدعاه مطيع إلى لذاتهم و قال له أنت الشريك لنا على شريطة أن تشتم الملائكة فنفر و قال قبّح اللَّه عشرتكم فقال له حمّاد أساء مطيع لا ذنب للملائكة أنت شريك على أن تشتم الأنبياء فانهم تعبدونا بكلّ أمر متعب فقال له و أنت أيضا قبّحك اللَّه لا أدخل فدعاه يحيى فقال قبّحهم اللَّه لقد كلفاك شططا

١٧٩

انزل و لا تصل اليوم فشتمه و قال : و لا هذا فقال انزل كيف شئت فنزل فقدم يحيى الطعام فأكلوا ثم شربوا فلمّا دبت الكأس في التاجر قال له مطيع ايما أحب إليك تشتم الملائكة أو تنصرف عنّا فشتمهم ثم قال له حمّاد أيهما أحب إليك تشتم الأنبياء أو تنصرف عنّا فشتمهم فقال له يحيى تترك صلاتك اليوم أو تنصرف عنّا قال بل اتركها يا بني الزانية و لا أنصرف فعمل بسبب شرب الخمر كلّ ما أرادوه منه .

و قال ابن أبي الحديد في الحديث المرفوع ان ملكا ظالما خيّر انسانا بين ان يجامع أمه ، أو يقتل نفسا مؤمنة أو يشرب الخمر حتى يسكر فرأى ان الخمر أدونها فشرب حتى سكر فلمّا غلب عليه السكر قام إلى امه فوطئها و قام إلى تلك النفس المؤمنة فقتلها و قال : الخمر جماع الاثم و أم المعاصي .

« و مجانبة السرقة ايجابا للعفة » حتى جعل فيه حدا و سوّى فيه بين الرجل و المرأة فقال :السارق و السارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من اللَّه . .١ بل ورد فيه تأديب غير البالغ ، ففي ( الكافي ) عن أبي جعفرعليه‌السلام أتى عليعليه‌السلام بغلام قد سرق فطرف أصابعه ، ثم قال : أما لئن عدت لأقطعنها ثم قال : اما انّه ما عمله إلاّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله و أنا .

« و ترك الزنا تحصينا للنسب » في ( العلل ) عن الرضاعليه‌السلام حرّم الزنا لمّا فيه من الفساد ، من قتل الأنفس و ذهاب الأنساب و ترك التربية للأطفال و فساد المواريث و ما أشبهه من وجوه الفساد .

« و ترك اللواط تكثيرا للنسل » و لذا قال لوط لقومه :ءانكم لتأتون الرجال و تقطعون السبيل و تأتون في ناديكم المنكر .٢ و قال تعالى :نساؤكم

____________________

( ١ ) المائدة : ٣٨ .

( ٢ ) العنكبوت : ٢٩ .

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

باب الألقاب‌

اعلم أنّ الميرزارحمه‌الله وكذا الأُستاذ العلاّمة دام علاه أدرجا كثيراً من الألقاب في الأسماء وكذا بعض النساء ، وذكرا بعض ذلك في آخر الكتاب ، وأنا أذكر كلا في موضعه اللائق به وأكتب ما ذكراه في غير بابه بقلم جلي بالسواد.

4095 ـ الآدمي الرازي :

سهل بن زياد(1) ، مجمع(2) .

4096 ـ الآدمي الطبري :

أحمد بن محمّد(3) ، مجمع(4) .

4097 ـ الأبزاري :

عمر بن أبي زياد(5) ، غير مذكور في الكتابين.

4098 ـ الأبلي :

علي بن محمّد بن شيران(6) ، مجمع(7) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 401 / 1 و 416 / 4 و 431 / 2 والفهرست : 80 / 340 ورجال النجاشي : 185 / 490 والخلاصة : 228 / 2 ورجال ابن داود : 249 / 229.

(2) مجمع الرجال : 7 / 113.

(3) رجال النجاشي : 96 / 238 والخلاصة : 205 / 20 ورجال ابن داود : 230 / 42.

(4) مجمع الرجال : 7 / 113.

(5) رجال الشيخ : 253 / 483 والفهرست : 116 / 515 ورجال النجاشي : 284 / 755 والخلاصة : 119 / 4 ورجال ابن داود : 144 / 1107.

(6) رجال النجاشي : 269 / 705 والخلاصة : 101 / 57 ورجال ابن داود : 140 / 1076.

(7) مجمع الرجال : 7 / 113.

٣٤١

4099 ـ الأجلح :

يحيى بن عبد الله(1) ، مجمع(2) .

4100 ـ الأحمر :

يعقوب بن سالم(3) ، وعبد الله بن عجلان(4) ، وإبراهيم(5) ، مجمع(6) .

قلت : الأخير مجهول لا ينصرف إليه الإطلاق.

4101 ـ الأحمري :

إبراهيم بن إسحاق روى عنه ظفر بن حمدون(7) .

قلت : في المجمع جعله لقباً لعبد الله بن داهر(8) ، ولقّب إبراهيم بالأحمري النهاوندي(9) (10) . وفي الوجيزة كما هنا(11) .

4102 ـ الأحول :

محمّد بن علي بن النعمان(12) ، غير مذكور في الكتابين.

__________________

(1) رجال الشيخ : 335 / 41.

(2) مجمع الرجال : 7 / 113.

(3) رجال الشيخ : 336 / 54 ورجال النجاشي : 449 / 1212 والخلاصة : 186 / 2 ورجال ابن داود : 206 / 1730.

(4) رجال الكشّي : 242 / 443.

(5) الكافي 2 : 450 / 3.

(6) مجمع الرجال : 7 / 114.

(7) الفهرست : 7 / 9 ورجال النجاشي : 19 / 21.

(8) رجال النجاشي : 228 / 602 والخلاصة : 238 / 29 ورجال ابن داود : 254 / 272.

(9) رجال الشيخ : 451 / 75.

(10) مجمع الرجال : 7 / 114.

(11) الوجيزة : 361 / 2301.

(12) رجال الكشّي : 185 / 324 334 ورجال النجاشي : 325 / 886 والخلاصة : 138 / 11 ورجال ابن داود : 180 / 1463.

٣٤٢

4103 ـ الأرقط :

روى عن الصادقعليه‌السلام (1) ، ويحتمل أنْ يكون هارون بن حكيم(2) ، ومرّ بكر الأرقط أيضاً(3) ،تعق (4) .

قلت : كلاهما مجهولان.

وعن كشف الغمّة : الأرقط محمّد الأكبر المحدّث العالم ابن عبد الله الباهر بن الإمام زين العابدينعليه‌السلام (5) .

وعن إكمال الدين : الأرقط بن عمر عمّ أبي عبد اللهعليه‌السلام (6) ، فتدبّر.

4104 ـ الأسدي :

هو محمّد بن أبي عبد الله جعفر بن محمّد بن عون الأسدي الكوفي(7) ، ويأتي لابنه أبي علي كما نبّه عليه ابن طاوس في ربيع الشيعة(8) ، وربما يأتي لابنه جعفر بن محمّد(9) .

وفيتعق : نبّه عليه أيضاً الصدوق(10) (11) .

__________________

(1) الكافي 5 : 91 / 2 والفقيه 3 : 104 / 426.

(2) التهذيب 1 : 375 / 1156.

(3) عن رجال الشيخ : 160 / 91.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

(5) كشف الغمّة : 2 / 245 ، وفيه : محمّد بن عبد الله الأرقط ، فقط.

(6) إكمال الدين 72 ، وفيه : الأرقط ابن عمّ أبي عبد اللهعليه‌السلام ، إلاّ أنّ في البحار 47 : 250 / 19 نقلاً عن الإكمال : الأرقط بن عمر.

(7) رجال الشيخ : 496 / 28 والفهرست : 151 / 655 ورجال النجاشي : 373 / 1020 والخلاصة : 160 / 145 ورجال ابن داود : 168 / 1337.

(8) إعلام الورى : 498.

(9) الخلاصة : 33 / 25 ورجال ابن داود : 65 / 332 ، وفيهما : جعفر بن محمّد بن عون الأسدي ، والظاهر أنّه أبيه لا ابنه.

(10) كمال الدين : 442 / 16.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

٣٤٣

قلت : ذكرنا ذلك في المقدّمة الثانية(1) .

4105 ـ الإسكافي :

محمّد بن همّام(2) ، ومحمّد بن أحمد بن الجنيد(3) ، مجمع(4) .

4106 ـ الإسماعيليّة :

هم القائلون بالإمامة إلى الصادقعليه‌السلام ثمّ إلى إسماعيل ابنه ، وببالي أنّهم فرق(5) ،تعق (6) .

4107 ـ الأشاعثة :

في الاختيار : في الأشاعثة محمّد بن الحسن وعثمان بن حامد قالا(7) : حدّثنا محمّد بن يزداد عن الحسن بن موسى الخشّاب عن بعض أصحابنا أنّ رجلين من ولد الأشعث استأذنا على أبي عبد اللهعليه‌السلام فلم يأذن لهما ، فقلت لهعليه‌السلام : إنّ لهما ميلاً ومودّة لكم ، فقال : إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لعن أقواماً فجرى اللعن فيهم وفي أعقابهم إلى يوم القيامة(8) .

4108 ـ الأشل :

سالم بن عبد الرحمن(9) ، مجمع(10) .

__________________

(1) منتهى المقال : 1 / 21.

(2) الفهرست 141 / 611 والخلاصة : 145 / 38 ورجال ابن داود : 185 / 1523.

(3) رجال النجاشي : 385 / 1047 والخلاصة : 145 / 35 ورجال ابن داود : 161 / 1288.

(4) مجمع الرجال : 7 / 115.

(5) الملل والنحل : 1 / 149.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 410.

(7) في المصدر : محمّد بن الحسن بن عثمان بن حمّاد قال.

(8) رجال الكشّي : 412 / 777.

(9) رجال الشيخ : 209 / 114.

(10) مجمع الرجال : 7 / 115.

٣٤٤

4109 ـ الأصم :

الّذي يروي عن مسمع وعنه محمّد بن الحسن بن شمون(1) هو عبد الله بن عبد الرحمن(2) ، نقد(3) ، عنهتعق (4) .

قلت : مضى أيضاً الربيع الأصم يروي عنه الحسن بن محبوب(5) ، والربيع بن محمّد يروي عنه العبّاس بن عامر القصباني(6) ، ومرّ احتمال اتّحادهما.

4110 ـ الأطروش :

الحسن بن علي بن الحسن(7) ، مجمع(8) .

4111 ـ الأعمش :

سليمان بن مهران(9) ، وقد يطلق على إسماعيل بن عبد الله أيضاً(10) ، نقد(11) ، عنهتعق (12) .

قلت : المعروف المشهور بهذا اللقب هو سليمان ، ولذا لم يذكر في‌

__________________

(1) الكافي 5 : 92 / 8 و 141 / 16.

(2) رجال النجاشي : 217 / 566 والخلاصة : 238 / 2 ورجال ابن داود : 254 / 281.

(3) نقد الرجال : 406.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 70 / 292.

(5) الفهرست : 70 / 291.

(6) الفهرست : 70 / 291 ورجال النجاشي : 164 / 433.

(7) رجال النجاشي : 57 / 135 والخلاصة : 215 / 18 ، وفيها : الأطرش ، ورجال ابن داود : 239 / 126.

(8) مجمع الرجال : 7 / 115.

(9) رجال الشيخ : 206 / 72 ورجال ابن داود : 106 / 729.

(10) رجال الشيخ : 147 / 101.

(11) نقد الرجال : 406.

(12) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

٣٤٥

الوجيزة غيره(1) .

4112 ـ الأفرق :

عمر بن خالد(2) ، نقد(3) ، عنهتعق (4) .

4113 ـ البتريّة :

في الاختيار البترية هم أصحاب كثير النواء والحسن بن صالح بن حي وسالم بن أبي حفصة والحكم بن عيينة(5) وسلمة بن كهبل وأبو المقدام ثابت الحدّاد ، وهم الّذين دعوا إلى ولاية عليعليه‌السلام ثمّ خلطوها بولاية أبي بكر وعمر ويثبتون لهما إمامتهما ويبغضون عثمان وطلحة والزبير وعائشة ، ويرون الخروج مع بطون ولد علي بن أبي طالبعليه‌السلام ويثبتون لكلّ من خرج من ولد علي بن أبي طالبعليه‌السلام عند خروجه الإمامة(6) .

وفيه أيضاً : سعد بن جناح الكشّي ، عن علي بن محمّد بن يزيد القمّي ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيّوب ، عن الحسين بن عثمان الرواسي ، عن سدير ، ثمّ بعد ما مضى في سلمة بن كهيل هكذا : ونتبرّأ من أعدائهم ، قال : فالتفت إليهم زيد بن عليعليه‌السلام وقال لهم : أتتبرؤن من فاطمة بترتم أمرنا بتركم الله. فيومئذ سمّوا البتريّة(7) .

__________________

(1) الوجيزة : 361 / 2305.

(2) رجال النجاشي : 286 / 764 والخلاصة : 120 / 9.

(3) نقد الرجال : 406.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

(5) في المصدر : عتيبة.

(6) رجال الكشّي : 232 / 422.

(7) رجال الكشّي : 236 / 429.

٣٤٦

وفيه بهذا الإسناد عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن محمّد بن فضيل ، عن أبي(1) عمرو سعد الجلاّب عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : لو أنّ البتريّة صفّ واحد ما بين المشرق إلى المغرب ما أعزّ الله بهم ديناً(2) .

وفيتعق : البتريّة بضمّ الباء وقيل بكسرها منسوبون إلى كثير النواء لأنّه كان أبتر اليد ، وقيل : إلى المغيرة بن سعيد(3) .

والبتريّة والسليمانية والصالحية من الزيدية يقولون بإمامة الشيخين واختلفوا في غيرهما ، وأمّا الجاروديّة فلا يعتقدون إمامتهما ، وفي بعض الكتب أنّهم لا يعتقدون إمامتهما لكن حيث رضيعليه‌السلام بهما ولم ينازعهما جريا مجرى الأئمّة في وجوب الطاعة(4) .

4114 ـ البجلي :

عبد الرحمن بن الحجّاج(5) ،مشكا (6) .

4115 ـ الراوستاني :

سلمة بن الخطّاب(7) ، مجمع(8) .

__________________

(1) في نسخة « ش » : ابن أبي.

(2) رجال الكشّي : 232 / 422.

(3) القاموس المحيط : 1 / 366 ، وفيه : بالضم تنسب إلى المغيرة بن سعد.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 410.

(5) رجال الشيخ : 230 / 126 ورجال النجاشي : 237 / 630 والخلاصة : 113 / 5 ورجال ابن داود : 128 / 949.

(6) هداية المحدّثين : 311.

(7) رجال الشيخ : 8475 والفهرست : 79 / 335 ورجال النجاشي : 498 والخلاصة : 227 / 4 ورجال ابن داود : 248 / 218.

(8) مجمع الرجال : 7 / 117.

٣٤٧

4116 ـ البرقي :

الغالب فيه محمّد بن خالد(1) وربما يأتي لابنه أحمد(2) .

أقول : فيمشكا : البرقي مشترك بين محمّد بن خالد وابنه أحمد ، وكثراً ما يرد أحمد بن محمّد عن البرقي ويراد به محمّد لا أحمد ابنه كما هو مصرّح به في بعض المواضع(3) (4) .

4117 ـ البرمكي :

محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، نقد(5) ، عنهتعق (6) .

4118 ـ البزنطي :

أحمد بن محمّد بن أبي نصر(7) ، ويمكن أن يطلق على القاسم بن الحسين أيضاً(8) ، نقد(9) ، عنهتعق (10) .

__________________

(1) رجال الكشّي : 546 / 1034 ورجال الشيخ : 386 / 4 و 404 / 1 والفهرست : 148 / 637 ورجال النجاشي : 335 / 898 والخلاصة : 139 / 14 ورجال ابن داود : 171 / 1369.

(2) الفهرست : 20 / 65 ورجال النجاشي : 76 / 122 والخلاصة : 14 / 7 ورجال ابن داود : 43 / 122.

(3) التهذيب 7 : 181 / 795 والاستبصار 3 : 123 / 439 وفيهما : أحمد بن محمّد عن البرقي ، وروى الرواية الكليني في الكافي 5 : 133 / 8 ، وفيها : أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن خالد.

(4) هداية المحدّثين : 311.

(5) نقد الرجال : 406 ، وفيه : محمّد بن إسماعيل بن أحمد ، راجع رجال النجاشي : 341 / 915 ، والخلاصة : 154 / 89 ورجال ابن داود : 1313.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

(7) رجال الشيخ : 344 / 34 و 366 / 2 والفهرست : 19 / 63 ورجال النجاشي : 75 / 180 والخلاصة : 13 / 1 ورجال ابن داود : 42 / 118.

(8) رجال الشيخ : 404 / 1.

(9) نقد الرجال : 406.

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

٣٤٨

أقول : الثاني مجهول لا يكاد ينصرف إليه الإطلاق ، ولذا لم يذكر في الحاوي والوجيزة والمجمع إلاّ الأوّل(1) .

4119 ـ البزوفري :

هو الحسين بن سفيان ،صه (2) . بل الحسين بن علي بن سفيان(3) .

وفيتعق : في النقد : وقد يطلق على أحمد بن جعفر بن سفيان(4) ، والحسين بن علي بن زكريّا(5) ، وموسى بن إبراهيم يظهر ذلك من آخر باب الجنايات من التهذيب(6) (7) .

أقول : وإنْ صحّ ذلك لكن لا ينصرف الإطلاق إلاّ إلى المشهور المعروف وهو الحسين ، فأمّا الأخيران فمجهولان لا يكاد ينصرف إليهما الإطلاق ، ولذا لم يذكرهما في المجمع(8) ، وفي الوجيزة والحاوي ذكرا الأوّل فقط(9) وهو الأولى.

4120 ـ البزيعيّة :

في تاريخ أبي زيد البلخي : أمّا البزيعيّة فأصحاب بزيع الحائك ، أقروا بنبوته وزعموا أنّهم كلّهم أنبياء ، وزعموا أنّهم لا يموتون ولكنّهم يرفعون ،

__________________

(1) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل الوجيزة : 362 / 2307 ، مجمع الرجال : 7 / 118.

(2) الخلاصة : 270 / 16 الفائدة الاولى.

(3) رجال الشيخ : 466 / 27 ورجال النجاشي : 68 / 162 والخلاصة : 5 / 9.

(4) رجال الشيخ : 443 / 35.

(5) الخلاصة : 215 / 16 ورجال ابن داود : 239 / 127.

(6) التهذيب 10 : 310 / 1158.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404 ، نقد الرجال : 406.

(8) مجمع الرجال : 7 / 118 وقد ترك ذكر الأخير فقط.

(9) الوجيزة : 362 / 2308 ، حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل ، وفيه : الحسين بن سفيان.

٣٤٩

وزعم بزيع أنّه صعد إلى السماء وأنّ الله مسح على رأسه ومجّ في فيه وأنّ الحكمة تثبت في صدره ، انتهى.

وفي أواخرتعق : البزيعيّة(1) فرقة من الخطابيّة يقولون الإمام بعد أبي الخطّاب : بزيع ، وأنّ كلّ مؤمن يوحى إليه ، وأنّ الإنسان إذا بلغ الكمال لا يقال له مات بل رفع إلى الملكوت ، وادّعوا معاينة أمواتهم بكرة وعشيّة ، وكان أبو الخطّاب يزعم أنّ الأئمّة أنبياء ثمّ آلهة والآلهة نور من النبوة ونور من الإمامة ولا يخلو العالم من هذه الأنوار ، وأنّ الصادقعليه‌السلام هو الله وليس المحسوس الّذي يرونه بل أنّه لمّا نزل إلى العالم لبس هذه الصورة الإنسانيّة لئلا ينفر منه ، ثمّ تمادى الكفر به إلى أنْ قال : إنّ الله تعالى انفصل من الصادقعليه‌السلام وحلّ فيه ، وأنّه أكمل من الله ، تعالى الله عمّا يقولون الظالمون علوّاً كبيراً(2) (3) .

4121 ـ البسّامي :

ذكر الصدوق عن محمّد الأسدي أنّه من وكلاء الصاحبعليه‌السلام الّذين رأوه من أهل الري(4) ،تعق (5) .

أقول : الّذي رأيته في نسخ عديدة من إكمال الدين ونقله في المجمع عن ربيع الشيعة عن الصدوقرحمه‌الله (6) (7) ويأتي عنتعق أيضاً‌

__________________

(1) في نسخة « ش » زيادة : هم.

(2) راجع الملل والنحل : 1 / 160 وفرق الشيعة : 42 والفَرق بين الفِرق : 247 / 128.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 411.

(4) إكمال الدين : 442 / 16.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

(6) إعلام الورى : 499 ، وفيه : البسّامي.

(7) مجمع الرجال : 7 / 192 الفائدة الثالثة.

٣٥٠

الشامي(1) فلاحظ ، لكن في كشف الغمّة البسامي(2) .

4122 ـ البطائني :

علي بن أبي حمزة(3) ، مجمع(4) .

4123 ـ البطل :

عبد الله بن القاسم(5) ، نقد(6) ، عنهتعق (7) .

4124 ـ البقباق :

اسمه الفضل ،صه (8) . ابن عبد الملك أبو العبّاس(9) .

4125 ـ البلالي :

الظاهر محمّد بن علي بن بلال كان من السفراء وتغيّر(10) ، ولنا علي ابن بلال البغدادي أبو محمّد هذا روى عن محمّد بن أحمد بن يحيى‌

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 405.

(2) كشف الغمّة : 2 / 533.

(3) رجال الكشّي : 403 / 754 760 ورجال الشيخ : 242 / 312 و 353 / 10 والفهرست : 96 / 418 ورجال النجاشي : 249 / 656 والخلاصة : 231 / 1 ورجال ابن داود : 259 / 325.

(4) مجمع الرجال : 7 / 118.

(5) رجال النجاشي : 226 / 594 والخلاصة : 236 / 9 ورجال ابن داود : 255 / 285.

(6) نقد الرجال : 406.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

(8) الخلاصة : 270 / 8 الفائدة الأُولى.

(9) رجال الكشّي : 336 / 615 ورجال الشيخ : 270 / 5 ورجال النجاشي : 308 / 843 والخلاصة : 133 / 6 ورجال ابن داود : 152 / 1202.

(10) رجال الشيخ : 435 / 4 والخلاصة : 142 / 26 و 257 / 64 والغيبة : 353 و 400.

٣٥١

ومحمّد بن أبي قتادة(1) ، وهو ثقة ،ج (2) دي (3) ،كر (4) ، وأبو الطيب بن علي بن بلال أخو محمّد بن علي ،دي (5) ، ولم أظفر له بتوثيق ، بل الظاهر موافقته لأخيه والله العالم ، وعلي بن بلال أبو الحسن المهلبي الأزدي البصري وهو ثقة أيضاً ،لم ، روى عنه المفيد وابن عبدون(6) ، وربما احتمل أحد هؤلاء فيعرف بالقرينة.

أقول : في الحاوي لم يذكر إلاّ الأوّلين(7) . وفي الوجيزة : البلالي ثقة(8) . ولعلّه لانصراف الإطلاق إلى الثقة مع فقد القرائن ، وهو كذلك.

4126 ـ بنان :

عبد الله بن محمّد بن عيسى(9) ، نقد(10) ، عنهتعق (11) .

4127 ـ البوفكي :

العمركي بن علي(12) ، نقد(13) ، عنهتعق (14) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 278 / 730 ، ولم ترد فيه الكنية.

(2) رجال الشيخ : 404 / 17 والخلاصة : 93 / 10.

(3) رجال الشيخ : 417 / 6 ورجال النجاشي : 278 / 730.

(4) رجال الشيخ : 432 / 4.

(5) رجال الشيخ : 427 / 12.

(6) رجال الشيخ : 486 / 58 والفهرست : 96 / 412 ورجال النجاشي : 265 / 690 والخلاصة : 101 / 50 ورجال ابن داود : 135 / 1024.

(7) حاوي الأقوال : 169.

(8) الوجيزة : 362 / 2311.

(9) رجال الكشّي : 512 / 989.

(10) نقد الرجال : 406.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

(12) رجال النجاشي : 303 / 828 والخلاصة : 131 / 21 ورجال ابن داود : 147 / 1152.

(13) نقد الرجال : 406.

(14) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

٣٥٢

4128 ـ البوشنجي :

الحسين بن أحمد بن المغيرة(1) ، غير مذكور في الكتابين.

4129 ـ البيانيّة :

في تأريخ أبي زيد البلخي : أمّا البيانيّة فإنّهم أقرّوا بنبوّة بيان وهو رجل من سواد الكوفة تأوّل قول الله عزّ وجلّ :( هذا بَيانٌ لِلنّاسِ ) (2) أنّه هو ، وكان يقول بالتناسخ والرجعة فقتله خالد بن عبد الله القسري ، انتهى(3) . ومرّ في ترجمة بنان أيضاً مع زيادة(4) .

4130 ـ البيهقي :

عبد الله بن حمدويه(5) ، مجمع(6) .

4131 ـ تغلب :

النحوي أحمد بن يحيى(7) ،تعق (8) .

أقول(9) : مرّ ذلك في أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل(10) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 68 / 165 والخلاصة : 217 / 11 ورجال ابن داود : 240 / 137.

(2) آل عمران : 138.

(3) راجع الملل والنحل : 136 وفرق الشيعة : 34 والفَرق بين الفِرق : 236 / 123.

(4) عن رجال الكشّي : 290 / 511 و 301 / 541 و 304 / 547.

(5) رجال الكشّي : 451 / 850 و 476 / 903 و 509 / 983 ورجال الشيخ : 432 / 5.

(6) مجمع الرجال : 7 / 119.

(7) تأريخ بغداد 5 : 204 / 2681 وبغية الوعاة 1 : 396 / 787 ووفيات الأعيان 1 : 102 / 43 وفي الجميع : ثعلب.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

(9) في نسخة « ش » : قلت.

(10) عن الخلاصة : 16 / 15 ، وفيها : أبي العبّاس ثعلب.

٣٥٣

4132 ـ التلعكبري :

هارون بن موسى(1) .

4133 ـ الثلاّج :

الحسين بن أحمد بن المغيرة ،تعق (2) .

قلت : مرّ ذلك في محمّد بن الحسن بن شمّون(3) .

4134 ـ الثمالي :

ثابت بن دينار(4) ،تعق (5) .

4135 ـ ثوابا :

محمّد(6) ،تعق (7) .

4136 ـ الثوري :

غير مذكور في الكتابين ، وهو من غير قيد سفيان العامّي المشهور(8) ، ومرّ أخوه عمر بن سعيد الثوري(9) ، وسنان بن طريف الثوري(10) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 516 / 1 ورجال النجاشي : 439 / 1184 والخلاصة : 180 / 1 ورجال ابن داود : 199 / 1666.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

(3) عن رجال النجاشي : 336 / 899.

(4) رجال الشيخ : 84 / 3 و 160 / 2 و 345 / 1 والفهرست : 41 / 137 ورجال النجاشي : 115 / 296 والخلاصة : 29 / 5 ورجال ابن داود : 59 / 277.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

(6) رجال النجاشي : 363 / 978 والخلاصة : 159 / 128 ورجال ابن داود 166 / 1327.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

(8) رجال الكشّي : 393 / 740 و 741 والخلاصة : 228 / 2 ورجال ابن داود : 248 / 216.

(9) رجال الشيخ : 251 / 452 ، وفيه : ابن أخي سفيان ، والظاهر زيادة ( ابن ) كما نبّه عليه القهبائي في مجمع الرجال : 4 / 261.

(10) رجال الشيخ : 213 / 182.

٣٥٤

4137 ـ الجاروديّة :

مضى ذكرهم مع البتريّة(1) ، ويقال لهم السرحوبية أيضاً ، منسوبة إلى أبي الجارود زياد بن(2) المنذر السحوب ، وهم القائلون بالنصّ على عليعليه‌السلام وكفر الثلاثة وكلّ من أنكرهعليه‌السلام (3) ،تعق (4) .

أقول : في القاموس : الجاروديّة فرقة من الزيديّة نسبت إلى أبي الجارود زياد بن أبي زياد ، انتهى(5) . ومضى في زياد بن المنذر أبي الجارود نسبة الجاروديّة إليه(6) ، فيكون أبو زياد كنية للمنذر أبي زياد.

وفي مجمع البحرين : هم فرقة من الشيعة ينسبون إلى الزيديّة وليسوا منهم ، نسبوا إلى رئيس لهم من أهل خراسان يقال له أبو الجارود زياد بن المنذر. وعن بعض الأفاضل أنّهم فرقتان فرقة زيديّة وهم شيعة وفرقة بتريّة وهم لا يجعلون الإمامة لعليعليه‌السلام بالنصّ ، بل عندهم هي شورى ، ويجوّزون تقديم المفضول على الفاضل ، فلا يدخلون في الشيعة(7) ، انتهى.

4138 ـ الجاموراني :

محمّد بن أحمد أبو عبد الله الرازي(8) .

__________________

(1) عن رجال الكشّي : 232 / 422 و 236 / 429.

(2) زياد بن ، لم ترد في نسخة « م ».

(3) راجع الملل والنحل : 1 / 140 وفرق الشيعة : 21 والفَرق بين الفِرق : 30 / 49.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 410.

(5) القاموس المحيط : 1 / 282.

(6) عن رجال الشيخ : 122 / 4 والفهرست : 72 / 303 والخلاصة : 223 / 1 ورجال ابن داود : 246 / 193.

(7) مجمع البحرين : 3 / 24.

(8) الخلاصة : 256 / 59 ورجال ابن داود : 269 / 423.

٣٥٥

4139 ـ الجراذيني :

على ما فيصه (1) ، يأتي في الخراذيني(2) ، وهو غير مذكور في الكتابين.

4140 ـ الجرمي :

علي بن الحسن الطاطري(3) ، ولنا أيضاً إسماعيل بن عبد الرحمن الجرمي(4) .

قلت : لكنّه مجهول لا يكاد ينصرف الإطلاق إليه ، ولذا لم يذكر في الحاوي والوجيزة إلاّ الأوّل(5) .

4141 ـ الجعابي :

ابن الجعابي(6) ،تعق (7) .

قلت : مضى في ابن الجعابي وفي الأسماء ما ينبغي أنْ يلاحظ.

4142 ـ الجعفري :

داود بن القاسم(8) ، وكثيراً ما يطلق على سليمان بن جعفر‌

__________________

(1) الخلاصة : 236 / 19 وهو علي بن العبّاس الجراذيني.

(2) عن إيضاح الاشتباه : 219 / 392.

(3) رجال النجاشي : 254 / 667 والخلاصة : 232 / 4.

(4) رجال الشيخ : 147 / 103.

(5) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل ، الوجيزة : 363 / 2317.

(6) فيه أنّه يطلق على عمر بن محمّد بن سالم كما في الفهرست : 114 / 504. وعلى محمّد بن عمر كما في رجال الشيخ : 505 / 79 و 513 / 118 والفهرست : 151 / 651 ورجال النجاشي : 394 / 1055 والخلاصة : 146 / 41 ورجال ابن داود : 81 / 1473.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

(8) رجال الشيخ : 401 / 1 و 414 / 1 و 431 / 1 والفهرست : 67 / 276 ورجال النجاشي : 156 / 411 والخلاصة : 68 / 3 ورجال ابن داود : 91 / 593.

٣٥٦

أيضاً(1) ، نقد(2) ، عنهتعق (3) .

4143 ـ الجعفي :

إسماعيل بن جابر(4) ، وإسماعيل بن عبد الرحمن(5) ، نقد(6) ، عنهتعق (7) .

قلت : وجابر بن يزيد(8) ، بل لعلّه الأولى بانصراف الإطلاق إليه ، ويأتي لعبد الله بن محمّد الجعفي(9) أيضاً ، ولآخرين مجاهيل لا ينصرف إليه الإطلاق.

4144 ـ الجلودي :

عبد العزيز بن يحيى(10) ،تعق (11) .

4145 ـ الجوّاني :

حمدويه وإبراهيم قالا : حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عيسى قال : كان‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 351 / 10 و 377 / 1 والفهرست : 78 / 328 ورجال النجاشي : 182 / 483 والخلاصة : 77 / 3 ورجال ابن داود : 105 / 724.

(2) نقد الرجال : 407.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

(4) رجال الكشّي : 199 / 349 و 350 ورجال النجاشي : 32 / 71 والخلاصة : 8 / 2.

(5) رجال الشيخ : 147 / 84 والخلاصة : 8 / 3 ورجال ابن داود : 50 / 188.

(6) لم يرد له ذكر في نسخنا من النقد.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

(8) رجال الشيخ : 111 / 6 و 163 / 30 والفهرست : 45 / 157 ورجال النجاشي : 128 / 332 والخلاصة : 35 / 2 ورجال ابن داود : 61 / 290.

(9) رجال الشيخ : 98 / 30 و 127 / 8 ورجال النجاشي : 129 / 332 ترجمة جابر بن يزيد ، والخلاصة : 238 / 30 ورجال ابن داود : 255 / 289.

(10) رجال الشيخ : 487 / 67 والفهرست : 119 / 534 ورجال النجاشي : 240 / 640 والخلاصة : 116 / 2 ورجال ابن داود : 129 / 962.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

٣٥٧

الجوّاني خرج مع أبي الحسنعليه‌السلام إلى خراسان وكان من قرابته ،كش (1) .

الجوّاني بفتح الجيم وتشديد الواو والنون بعد الألف(2) ذكر صاحب عمدة الطالب أنّ الجوّاني نسبة محمّد بن عبيد الله الأعرج ابن الحسين بن علي بن الحسينعليه‌السلام ، وذكر أنّه نسبة إلى جوانيّة قرية بالمدينة(3) . وظاهرصه وجش أنّ الجوّاني هو علي بن إبراهيم بن محمّد بن الحسن بن محمّد هذا(4) ، ولعلّه نسبة إلى بلد جدّه ، وإلاّ فقد قال صاحب العمدة : إنّ عليّاً هذا ولد بالمدينة ونشأ بالكوفة ومات بها(5) ، والّذي يظهر بالتتبع أنّ هذا صار نسبة لأولاده ، والله العالم.

وفيتعق : في الكافي في باب النصّ على أبي الحسن الثالثعليه‌السلام أنّ أبا جعفرعليه‌السلام كتب وصيّة إلى ابنه عليعليه‌السلام وشهد الحسين بن محمّد بن عبيد الله(6) بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام وهو الجوّاني على مثل شهادة أحمد بن أبي خالد(7) .

وقال علي بن محمّد الخزّاز في الكفاية في جملة سند : قال حدّثنا أبو محمّد هارون بن موسى قال : حدّثني أبو العبّاس أحمد بن علي بن إبراهيم‌

__________________

(1) رجال الكشّي : 506 / 973.

(2) الخلاصة : 97 / 31 ترجمة علي بن إبراهيم بن محمّد.

(3) عمدة الطالب : 319.

(4) رجال النجاشي : 262 / 687 ، الخلاصة : 97 / 31 ، وذكر أيضاً أيضاً : محمّد بن الحسن بن عبيد الله بن الحسن بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام أبو عبد الله الجواني ، راجع رجال النجاشي : 395 / 1058 والخلاصة : 163 / 170.

(5) عمدة الطالب : 320.

(6) في المصدر : الحسن بن محمّد بن عبد الله.

(7) الكافي 1 : 261 / 3.

٣٥٨

العلوي المعروف بالجوّاني عن أبيه علي. إلى آخره(1) .

قلت : وهو الّذي مرّ عنلم (2) ، ويشير هذا وما ذكرناه عن الكافي إلى ما ادّعاه المصنّف من صيرورته نسبة لأولاده(3) .

أقول : ما ادّعاه الميرزارحمه‌الله فهو بتمامه كلامشه في ترجمة علي بن إبراهيم بن محمّد بن الحسن(4) ، فلاحظ.

ولا يخفى أنّ الجوّاني المذكور فيكش هو علي بن إبراهيم المذكور كما يظهر منهصه فيه(5) . والميرزا ذكر الجواني في باب الجيم(6) ، وقال في ترجمة علي : مضى في باب الجيم منكش رواية خروجه مع الرضاعليه‌السلام (7) . والفاضل عبد النبي الجزائريرحمه‌الله ذكره في ترجمة علي(8) .

وفي الاختيار في ترجمة الكميت : علي بن محمّد بن قتيبة قال : حدّثني أبو محمّد الفضل بن شاذان قال : حدّثنا أبو المسيح عبد الله بن مروان الجوّاني قال : كان عندنا رجل من عباد الله الصالحين وكان راوية لشعر الكميت يعني الهاشميات ثمّ ذكر ما معناه أنّه تركه مدّة خمس وعشرين سنة لا يستحل روايته ثمّ عاد فيه ، فقيل له في ذلك فذكر أنّه رأى رؤيا دعته إلى العود فيه ، وهي كأنّ القيامة قد قامت ورفعت إليه صحيفة‌

__________________

(1) كفاية الأثر : 310.

(2) رجال الشيخ : 441 / 28.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

(4) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 47.

(5) الخلاصة : 97 / 31 ، وفيها أنّ العلاّمةرحمه‌الله نقل عبارة الكشّي وهي : خرج مع أبي الحسنعليه‌السلام إلى خراسان.

(6) منهج المقال : 88.

(7) منهج المقال : 223.

(8) حاوي الأقوال : 95 / 337.

٣٥٩

فيها أسماء من يدخل الجنّة من محبّي علي بن أبي طالبعليه‌السلام وفيهم الكميت بن زيد الأسدي(1) .

وحكم في المجمع بأنّ الجوّاني المذكور فيكش هو أبو المسيح عبد الله بن مروان(2) هذا ، وهو كما ترى.

4146 ـ الجولاني :

يزيد بن خليفة(3) ،تعق (4) .

قلت : الّذي مرّ فيه الحلواني فلاحظ ، وعن الكافي الخولاني(5) .

4147 ـ الحافظ :

أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني(6) ،تعق (7) .

4148 ـ الحجّال :

اسمه عبد الله بن محمّد(8) ،صه (9) .

وفيتعق : في النقد : ويحتمل أنْ يطلق على الحسن بن علي القمّي(10) ،

__________________

(1) رجال الكشّي : 208 / 367.

(2) مجمع الرجال : 7 / 121 ، وفيه : الجواني محمّد بن الحسن بن عبد الله وعلي بن إبراهيم ابن محمّد وأحمد ابنه وعبد الله بن مروان وإدريس بن مسلم في طريق رومي بن زرارة.

(3) رجال الشيخ : 338 / 75 ، وفيه : الحلواني ، كما سينبّه عليه المصنّف.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

(5) الكافي 3 : 251 / 8.

(6) الخلاصة : 205 / 24 ورجال ابن داود : 228 / 30 ومعالم العلماء : 25 / 123 ووفيات الأعيان 1 : 91 / 33.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

(8) رجال الشيخ : 381 / 18 والفهرست : 102 / 438 ورجال النجاشي : 226 / 595 والخلاصة : 105 / 18 ورجال ابن داود : 122 / 896.

(9) الخلاصة : 270 / 12 الفائدة الأُولى.

(10) رجال النجاشي : 49 / 104 والخلاصة : 42 / 28 ورجال ابن داود : 75 / 437.

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617