بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة الجزء ١٣

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة9%

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 617

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤
  • البداية
  • السابق
  • 617 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 194157 / تحميل: 7309
الحجم الحجم الحجم
بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة الجزء ١٣

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

صه (1) .

وفيكش ثلاثة أحاديث في جلالته(2) . وفي موضع منصه أبو ساسان كما تقدّم(3) .

3577 ـ أبو سهل :

إسماعيل بن علي النوبختي(4) .

وفي آخرصه : أنّه من وجوه الشيعة وأكابرهم(5) ،تعق (6) .

أقول : مضى في الأسماء ما هو أولى من ذلك(7) .

3578 ـ أبو سيّار :

مسمع بن عبد الملك(8) .

3579 ـ أبو شبل بيّاع الوشي :

عنه علي بن نعمان ،جش (9) .

__________________

(1) الخلاصة : 192.

(2) رجال الكشّي : 7 / 14 و 17 و 24 ، وفي الجميع : أبو ساسان ، أبو سنان ( خ ل ).

(3) الخلاصة : 62 / 2.

(4) الفهرست : 12 / 36 ، وفيه : متقدّم النوبختيين ، ورجال النجاشي : 31 / 68 ، وفيه : ابن نوبخت.

(5) الخلاصة : 273 الفائدة الخامسة.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 390.

(7) عن الخلاصة : 9 / 10 ، وفيها : كان شيخ المتكلّمين من أصحابنا ببغداد ووجههم ومتقدم النوبختيين في زمانه ، له جلالة في الدين والدنيا يجري مجرى الوزراء ، صنّف كتباً كثيرة.

(8) رجال الشيخ : 136 / 23 ورجال النجاشي : 420 / 1124 والخلاصة : 171 / 13 ورجال ابن داود : 189 / 1564. وفي نسخة « ش » : أبو سيّارة.

(9) رجال النجاشي : 460 / 1257 ، وفيه : علي بن النعمان قال : حدّثنا أبو شبل بيّاع الوشي بكتابه عن جعفر بن محمّدعليه‌السلام .

١٨١

وفيست : أبو شبل ، له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن القاسم بن إسماعيل القرشي ، عنه(1) .

وقد تقدّم في الأسماء عبد الله بن سعيد أبو شبل موثّقاً عنصه وجش (2) .

3580 ـ أبو شعبة الحلبي :

ثقة ،صه (3) . كما تقدّم مع ابنه عبيد الله بن علي(4) .

3581 ـ أبو شعيب المحاملي :

ثقة ،ظم (5) . وزادصه بعد المحاملي : بالحاء المهملة كوفي(6) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن العبّاس بن معروف ، عنه(7) .

اسمه صالح بن خالد ومرّ في الأسماء(8) .

3582 ـ أبو صادق :

كليب الحزمي ، بالحاء المهملة والزاي والميم ،صه (9) في أصحاب عليعليه‌السلام من اليمن عنقي (10) .

__________________

(1) الفهرست : 191 / 883.

(2) رجال النجاشي : 223 / 584 ، الخلاصة : 111 / 47.

(3) الخلاصة : 191 / 40. وفي نسخة « ش » : أبو شعيب.

(4) عن رجال النجاشي : 230 / 612 والخلاصة : 112 / 2 ، والصواب ابن ابنه.

(5) رجال الشيخ : 365 / 4.

(6) الخلاصة : 187 / 5.

(7) الفهرست : 183 / 818.

(8) عن رجال النجاشي : 201 / 9535‌

(9) الخلاصة : 194 ، وفيها وفي رجال البرقي : الحرمي.

(10) رجال البرقي : 6.

١٨٢

وفيي : أبو(1) صادق وهو أبو عاصم بن كليب الحزمي عربي كوفي(2) .

وفين وسين : كيسان بن كليب يكنّى أبا صادق(3) .

أقول : ذكرنا في أبي بكر بن حزم ما ينبغي أن يلاحظ(4) .

3583 ـ أبو صالح الكشّي :

غير مذكور في الكتابين ، وهو خلف بن حمّاد الّذي يروي عنهكش كثيراً معتمداً عليه مستنداً إليه(5) .

3584 ـ أبو الصبّاح الكناني :

اسمه إبراهيم بن نعيم(6) ،صه (7) .

وفيست : أبو الصبّاح الكناني ، وقال ابن عقدة : اسمه إبراهيم بن نعيم. له كتاب ، أخبرنا ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع والحسن بن علي بن فضّال ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الصبّاح. ورواه صفوان بن يحيى ، عن أبي الصباح(8) .

__________________

(1) في المصدر : ابن ، وفي مجمع الرجال : 7 / 53 نقلاً عنه كما في المتن.

(2) رجال الشيخ : 63 / 12 ، وفيه : الجرمي.

(3) رجال الشيخ : 700 / 2 ، 100 / 1.

(4) وفيه أن ذكر البرقي جماعة معينة من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام دون غيرهم يدلّ على أنّ لهم مزيد اختصاص بهعليه‌السلام ، خصوصاً بعد أنْ أردفهم بذكر المجهولين من أصحابهعليه‌السلام .

(5) رجال الكشّي : 16 / 39 و 217 / 390 و 456 / 863.

(6) رجال الشيخ : 102 / 2 و 144 / 33 ورجال النجاشي : 19 / 24.

(7) الخلاصة : 270 / 23 الفائدة الأُولى.

(8) الفهرست : 185 / 836.

١٨٣

3585 ـ أبو الصبّاح :

مولى آل سام ، له كتاب ، عنه محمّد بن أبي عمير والقاسم بن إسماعيل ،ست : (1) .

ومرّ صبيح أبو الصبّاح(2) .

3586 ـ أبو صدقة :

بشر بن مسلمة(3) ، نقد(4) .

وفي المجمع : أبو صدقة الكوفي(5) .

3587 ـ أبو الصلاح :

تقي بن نجم الحلبي(6) ، نقد(7) .

3588 ـ أبو الصلت الخراساني :

الهروي ، عامّي ، روى عنه بكر بن صالح ،ضا (8) . وزادصه : من أصحاب الرضاعليه‌السلام (9) ، انتهى.

اسمه عبد السلام تقدّم أنّه ثقة صحيح الحديث(10) .

__________________

(1) الفهرست : 191 / 885 ، ولم يرد فيه راوية محمّد بن أبي عمير عنه ووردت في مجمع الرجال : 7 / 54 نقلاً عنه.

(2) عن رجال الشيخ : 220 / 29 ورجال النجاشي : 202 / 540 ، وفيها : مولى بسّام.

(3) رجال الشيخ : 345 / 3 والخلاصة : 25 / 2.

(4) نقد الرجال : 390.

(5) مجمع الرجال : 7 / 54.

(6) الخلاصة : 28 / 1 ورجال ابن داود : 58 / 270 ومعالم العلماء : 29 / 155.

(7) نقد الرجال : 390.

(8) رجال الشيخ : 396 / 5.

(9) الخلاصة : 267 / 6.

(10) عن رجال النجاشي : 245 / 643 والخلاصة : 117 / 2.

١٨٤

3589 ـ أبو ضمرة المدني :

هو أنس بن عياض(1) .

أقول : لعلّ وصفه بالليثي أولى كما في المجمع(2) لما مضى في ترجمته(3) .

3590 ـ أبو طالب الأزدي :

البصري الشعراني ، له كتاب يرويه محمّد بن خالد البرقي(4) ، وقال أصحابنا : لا نعرف هذا الرجل الا من جهته ،صه (5) .

وزادجش : أخبرنا عدّة من أصحابنا ، عن الحسن بن حمزة ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن أبي طالب الأزدي بكتابه(6) .

وفيه أيضاً : أبو طالب البصري ، ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عنه(7) .

وفيست : أبو طالب الأزدي الملقّب بالشعراني ، له كتاب رويناه عن عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، ( عن أبيه ، عنه(8) .

وفيه أيضاً : أبو طالب البصري له كتاب ، رويناه بهذا الإسناد ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبي طالب )(9) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 152 / 193.

(2) مجمع الرجال : 7 / 55.

(3) عن الفهرست : 39 / 123 ، وفيه : أبا حمزة ، ورجال النجاشي : 106 / 269.

(4) في المصدر : محمّد بن طاهر الرقي.

(5) الخلاصة : 269 / 29.

(6) رجال النجاشي : 459 / 1255.

(7) رجال النجاشي : 457 / 1241.

(8) الفهرست : 187 / 851.

(9) الفهرست : 187 / 848. وما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

١٨٥

أقول : ظاهرست : وجش كونه إماميّاً ، ورواية عدّة من أصحابنا كتابه تدلّ على الاعتماد ، فتأمّل.

3591 ـ أبو طالب الأنباري :

عبد الله بن أبي زيد(1) .

3592 ـ أبو طالب السمرقندي :

المظفر بن جعفر(2) ،تعق (3) .

وفي المجمع بدل السمرقندي : العلوي(4) (5) .

3593 ـ أبو طالب بن عزور :

شيخ الشيخرحمه‌الله ، ذكره العلاّمة في إجازته للسادة أولاد زهرة(6) ، وغيره في غيرها ،تعق (7) .

قلت : ويأتي بعنوان : ابن غرور أيضاً.

3594 ـ أبو طالب القمّي :

عبد الله بن الصلت ، قال له أبو جعفرعليه‌السلام لمّا مدح أباه واستأذنه في مدحه : قد أحسنت فجزاك الله خيراً.

وقال الشيخ الطوسيرحمه‌الله : روى عن أبي جعفر الثانيعليه‌السلام في آخر‌

__________________

(1) الفهرست : 103 / 444 ، وفيه : عبد الله بن أحمد بن أبي زيد ، ورجال النجاشي : 232 / 617 ، وفيه : عبيد الله.

(2) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 1 : 30 / 21 و 254 / 3.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 391.

(4) رجال الشيخ : 4 / 92 في طريقه إلى محمّد بن مسعود العياشي وفيه : العلوي العمري.

(5) مجمع الرجال : 7 / 56.

(6) البحار : 107 / 137.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 391.

١٨٦

عمره أنّه قال ؛ جزى الله صفوان بن يحيى ومحمّد بسنان وزكريا بن آدم وسعد بن سعد عنّي خيراً فقد وفوا لي ،صه (1) ، كذا.

وما فيكش فقد تقدم(2) .

أقول : لا تعلّق لما نقلهرحمه‌الله عن الشيخ في أبي طالب أصلاً كما ترى ، وسيأتي الحديث في آخر الكتاب ، وقال الشيخرحمه‌الله في أوّله : ومنهم أي من المحمودين ما رواه أبو طالب القمّي قال : دخلت على أبي جعفر الثانيعليه‌السلام في آخر عمره فسمعته يقول : جزى الله. إلى آخره(3) . وكأنّ العلاّمة أجزل الله إكرامه وقع نظره على اسمه في أوّل الحديث فظنّ أنّه مذكور معهم فنقله ولم يمعن النظر ، فتدبّر. والعجب من الميرزارحمه‌الله كيف لم ينبّه على ذلك ، وكذا فيتعق ، ولعلّ في قول الميرزارحمه‌الله :صه كذا ، الإيماء إلى ما ذكرناه ، فتأمّل.

3595 ـ أبو طاهر بن حمزة بن اليسع :

الأشعري ، قمّي ثقة ،دي (4) . وزادصه : من أصحاب الهاديعليه‌السلام (5) .

وفيجش : أبو طاهر بن حمزة بن اليسع ، أخو أحمد ، روى عن الرضاعليه‌السلام ، قمّي ، روى عن أبي الحسن الثالثعليه‌السلام نسخة ، أحمد بن محمّد بن عيسى عنه(6) .

__________________

(1) الخلاصة : 189 / 22.

(2) رجال الكشّي : 189 / 22.

(3) الغيبة : 348 / 303.

(4) رجال الشيخ : 426 / 3.

(5) الخلاصة : 187 / 9.

(6) رجال النجاشي : 46 / 1256.

١٨٧

وكأنّ اسمه محمّد كما أشرنا إليه في ترجمة أبي جرير القمّي(1) .

أقول : جزم به في المجمع ، ثمّ إنّه استظهر سقوط كلمة « أبوه » قبل الرضاعليه‌السلام منجش (2) . ولا يخلو عن(3) قرب للزوم كونه ممّن روى عن ثلاثة من الأئمّةعليهم‌السلام ، مع أنّه لم يذكر فيهم ، ويستبعد روايته عن الرضاعليه‌السلام ثمّ عن الهاديعليه‌السلام وعدم روايته عن الجوادعليه‌السلام ، فتدبّر.

وفي نسختي منجش بعد روى في الحاشية « أبوه » وعليها ظاهراً.

وفيمشكا : عنه أحمد بن محمّد بن عيسى. وهو عن زكريا بن آدم كما يستفاد من ترجمة أبي جرير القمي ، وكأنّ اسمه محمّد كما يستفاد منها(4) (5) .

3596 ـ أبو طاهر الزراري :

محمّد بن عبيد الله بن أحمد(6) .

وفيتعق : عن النقد : ولمحمّد بن سليمان بن الحسن(7) .

ويأتي أبو طاهر لعبد الواحد بن عمر(8) ، ومحمّد بن أبي يونس(9) ، ومحمّد بن علي بن جاك(10) (11) .

__________________

(1) نقلاً عن رجال الكشّي : 616 / 1150.

(2) مجمع الرجال : 7 / 57.

(3) في نسخة « ش » : من.

(4) نقلاً عن رجال الكشّي : 616 / 1150 وفيه : عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن حمزة بن اليسع عن زكريا بن آدم. إلى آخره.

(5) هداية المحدّثين : 287.

(6) رجال النجاشي : 347 / 937.

(7) رجال النجاشي : 347 / 937.

(8) الفهرست : 122 / 551 ورجال النجاشي : 247 / 651.

(9) رجال النجاشي : 330 / 892.

(10) رجال النجاشي : 342 / 919 وفيه : القمّي.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 391 ونقد الرجال : 390.

١٨٨

أقول : يوصف الأوّل بالمقري ، والثاني بالورّاق ، والثالث بالقمّي أو التيمي(1) على الخلاف في النسخ ، وقد مرّ في الأسماء.

3597 ـ أبو الطفيل :

عامر بن واثلة(2) .

3598 ـ أبو الطيّب الرازي :

من جملة المتكلّمين ، وله كتب كثيرة في الإمامة والفقه وغيرهما من الأخبار ، كان أستاذ أبي محمّد العلوي ، وكان مرجئاً ، والصرّام كان وعيديّاً.

قال الشيخ الطوسيرحمه‌الله : رأيت ابنه أبا القاسم وكان فقيهاً ، وسبطه أبا الحسن وكان من أهل العلم ،صه (3) .

ست : إلى قوله : وعيديّاً ؛ وبعد من الأخبار : وله كتاب زيارة الرضاعليه‌السلام وفضله ومعجزاته نحواً من مائتي ورقة(4) .

ويأتي في ابن عبدك ذكره(5) .

أقول : الظاهر كونه من أجلّة علمائنا كما ذكره فيست : ، ولذا أدرجه العلاّمة في المقبولين ، ويشهد له بل يدلّ عليه قول الشيخ : كان أستاذ أبي محمّد العلوي ، وهو يحيى بن محمّد الثقة الجليل(6) .

وربما يسبق إلى بعض الأوهام دلالة قول الشيخ : كان مرجئاً والصرّام‌

__________________

(1) مجمع الرجال : 5 / 268 نقلاً عن رجال النجاشي.

(2) رجال الكشّي : 94 / 194 ورجال الشيخ : 25 / 50 و 47 / 8 و 98 / 24 ورجال النجاشي : 135 / 348 ترجمة حفص بن سوقة.

(3) الخلاصة : 188 / 16.

(4) الفهرست : 190 / 872 ، وفيه : من جلّة المتعلّمين.

(5) فيه تأكيد على أنّه كان يقول بالارجاء ، نقلاً عن الفهرست : 193 / 904.

(6) رجال النجاشي : 442 / 1191 و 443 / 1194.

١٨٩

كان وعيديّاً ، على ذمّهما بل عدم كونهما منّا ، وليس كذلك ، فانّ الخلاف في أمثال هذه المسائل واقع بين أكثر المتقدمين ، وشيخ الطائفة المحقّة كان وعيديّاً ورجع ، وابن الجنيدرحمه‌الله (1) كان قائلاً بالقياس ، ونسب إلى هشام بن الحكم وابن سالم ويونس ما هو أعظم من ذلك ، فتتبّع. ومرّ في ترجمة أحمد بن محمّد بن نوح ذهاب المحمّدين الثلاثة وابن الوليد والسيّد المرتضى وغيرهم من الأجلاء إلى أشياء لا نقول بها في هذه الأزمان ، ومرّ فيها عن المحقّق البحرانيرحمه‌الله قوله : إنّ الذي ظهر لي من كلمات أصحابنا المتقدّمين وسيرة أساطين المحدّثين أنّ المخالفة في غير الأُصول الخمسة لا توجب الفسق. إلى آخر كلامهرحمه‌الله (2) ، فلاحظ وتدبّر.

هذا وقول العلاّمةرحمه‌الله : قال الشيخ الطوسيرحمه‌الله (3) رأيت ابنه. إلى آخره ، لا يخفى أنّ هذا من تتمّة كلام الشيخ في أبي منصور الصرّام ؛ وأبو القاسم ابن أبي منصور وأبو الحسن سبطه كما سيجي‌ء(4) ، ولعلّ العلاّمةرحمه‌الله أيضاً أراد ذلك بإرجاع الضمير في ابنه إلى الصرّام(5) ، فتأمّل.

3599 ـ أبو ظبيان :

في أصحاب عليعليه‌السلام من اليمن ،قي (6) ؛ عنهصه (7) .

وفي جامع الأصول : تابعي مشهور الحديث ، سمع عليّاًعليه‌السلام وعمّاراً‌

__________________

(1)رحمه‌الله ، لم ترد في نسخة « م ».

(2) معراج أهل الكمال : 203.

(3)رحمه‌الله ، لم ترد في نسخة « م ».

(4) الفهرست : 190 / 871.

(5) أو أنّ نظره سبق إلى ترجمة أبي منصور الصرّام وهي قبل ترجمة أبي الطيّب الرازي مباشرتاً فأثبت العبارة هنا.

(6) رجال البرقي : 6 ، وفيه وفي الخلاصة زيادة : الجنبي.

(7) الخلاصة : 194.

١٩٠

وأُسامة بن زيد ، روى عنه ابنه قابوس والأعمش ، مات بالكوفة سنة تسعين ، اسمه حصين بن جُندب(1) .

وفيتعق : كذّبه الباقرعليه‌السلام في حديثه أنّ عليّاًعليه‌السلام مسح على الخفّين(2) (3) .

3600 ـ أبو ظبيان :

محمّد بن مقلاص(4) .

3601 ـ أبو عامر بن جناح :

مرّ في أخيه سعيد توثيقه(5) .

3602 ـ أبو العباس البقباق :

الفضل بن عبد الملك(6) ، تقدّم.

3603 ـ أبو العباس الجوّاني :

غير مذكور في الكتابين ، ويأتي في أبي العباس الكوفي الجواني(7) .

3604 ـ أبو العبّاس الحميري :

ضا (8) . قال نصر بن الصبّاح : أبو العبّاس الحميري اسمه عبد الله بن‌

__________________

(1) جامع الأصول : 13 / 352.

(2) التهذيب 1 : 362 / 1092 والاستبصار 1 : 76 / 236.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 391.

(4) رجال الكشّي : 290 وفيه : أبو الخطّاب ، إلاّ أنّ في نسخة منه وكذا في مجمع الرجال : 5 / 106 أبا الظبيان.

(5) نقلاً عن رجال النجاشي : 191 / 512.

(6) رجال الشيخ : 270 / 5 ورجال النجاشي : 308 / 843.

(7) وفيه أنّ اسمه : أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمّد على ما ذكره الشيخ في رجاله : 441 / 28.

(8) رجال الشيخ : 396 / 13.

١٩١

جعفر ،كش (1) . وقد تقدّم في الأسماء(2) .

أقول : ويقال له أبو العبّاس القمّي كما مرّ.

3605 ـ أبو العبّاس السيرافي :

يأتي عن الميرزا بعنوان ابن نوح(3) .

3606 ـ أبو العبّاس الضرير المفسّر :

أحمد بن الحسن الاسفرايني(4) ، غير مذكور في الكتابين.

3607 ـ أبو العبّاس الطرناني :

قال نصر بن الصبّاح : إنّه كان من الغلاة الكبار الملعونين ،كش (5) ؛صه إلاّ أنّ فيها الطبرناني : بالطاء المهملة والباء الموحّدة والراء والنون قبل الألف(6) .

3608 ـ أبو العبّاس الكوفي :

محمّد بن جعفر الرزّاز(7) ؛ روى عنه محمّد بن يعقوب(8) .

أقول : هو أبو العبّاس الرزّاز ، وقد سبق في الأسماء.

__________________

(1) رجال الكشّي : 605 / 1124.

(2) عن الفهرست : 102 / 440 ورجال النجاشي : 219 / 573 والخلاصة : 106 / 20 وفي الجميع : القمّي إضافةً إلى الحميري.

(3) هو أحمد بن محمّد بن نوح ، كما في رجال الشيخ : 456 / 108 والفهرست : 37 / 117 والخلاصة : 18 / 27 ؛ وفي رجال النجاشي : 86 / 209 أحمد بن علي بن العباس بن نوح السيرافي.

(4) الفهرست : 27 / 84 ورجال النجاشي : 93 / 231 ، وفيه : الاسفرائيني.

(5) رجال الكشّي : 522 / 1002.

(6) الخلاصة : 268 / 22.

(7) رسالة أبي غالب الزراري : 140 ومعراج أهل الكمال : 153 الفائدة الثانية ، وبلغة المحدّثين : 405 هامش رقم (1) ولم يرد في الجميع أنّه كوفي.

(8) الكافي 5 : 485 / 4 و 6 : 64 / 1.

١٩٢

3609 ـ أبو العبّاس الكوفي :

الوليد بن صبيح(1) ، مجمع(2) .

3610 ـ أبو العبّاس الكوفي الجواني :

غير مذكور في الكتابين ، وهو أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمّد على ما سبق منلم (3) ، ويأتي في الألقاب ما فيه.

3611 ـ أبو العبّاس النجاشي :

هو النجاشي المشهور أحمد بن علي بن أحمد بن العبّاس(4) ، وربما ينسب إلى جدّه فيقال : أحمد بن العبّاس(5) ؛ وهو غير مذكور في الكتابين.

3612 ـ أبو العبّاس بن نوح :

هو أحمد بن محمّد بن نوح(6) ، أو أحمد بن علي بن العبّاس(7) كما تقدّم.

أقول : مرّ في الفوائد أنّه الأوّل(8) .

وفيمشكا : أبو العبّاس أحمد بن علي بن العبّاس بن نوح‌

__________________

(1) رجال 1161 والخلاصة : 177 / 2 ورجال ابن داود : 197 / 1651.

(2) مجمع الرجال : 7 / 60.

(3) رجال الشيخ : 441 / 28.

(4) الخلاصة : 20 / 53.

(5) رجال النجاشي : 101 / 253.

(6) رجال الشيخ : 456 / 108 والفهرست : 37 / 117 والخلاصة : 18 / 27.

(7) رجال النجاشي : 86 / 209.

(8) المذكور في الفوائد هو أنّ أبو العباس الذي يذكره النجاشي على الإطلاق ، قيل : مشترك بين ابن نوح وابن عقدة ، وليس كذلك ، بل هو الأوّل. منتهى المقال 1 / 80.

أما المذكور هنا مخصص بابن نوح ، والاسمان المذكوران هنا أيضاً لابن نوح ، فلا وجه لقوله : مرّ في الفوائد أنّه الأوّل.

١٩٣

السيرافي ، عنه النجاشي. وكثيراً ما يرد أبو العبّاس أحمد بن محمّد والمراد به أحمد بن نوح السّيرافي على الظاهر ، وابن عقدة سابق عليه(1) .

3613 ـ أبو العباس النحوي :

المبرد(2) وتغلب(3) المشهوران ،تعق (4) .

3614 ـ أبو عبد الرحمن الأعرج :

الكوفي ،ق (5) .

وزادست : له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن القاسم بن إسماعيل القرشي ، عنه(6) .

أقول : هو أيّوب بن عطيّة الثقة(7) ، ونصّ عليه في المجمع ومشكا (8) ، وغفل عنه الميرزارحمه‌الله .

3615 ـ أبو عبد الرحمن :

عبد الله بن حبيب السملي ، وبعض الرواة طعن فيه ، من خواصّ عليعليه‌السلام قي (9) ، عنهصه (10) .

وفي جامع الأُصول : أحد أعلام التابعين وثقاتهم ، صحب علي بن‌

__________________

(1) هداية المحدّثين : 288.

(2) هو محمّد بن يزيد ، راجع تعليقة الوحيد البهبهاني : 329.

(3) هو أحمد بن يحيى ، راجع تعليقة الوحيد البهبهاني : 50.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 392.

(5) رجال الشيخ : 339 / 7.

(6) الفهرست : 191 / 882.

(7) رجال الشيخ : 150 / 164 ورجال النجاشي : 103 / 255 والخلاصة : 12 / 3 ورجال ابن داود : 53 / 223 يلاحظ‌

(8) مجمع الرجال : 7 / 68 ، هداية المحدّثين : 289.

(9) رجال البرقي : 5 ، وفي النسخ : أبو عبد الرحمن بن عبد الله.

(10) الخلاصة : 193.

١٩٤

أبي طالبعليه‌السلام وسمع منه(1) .

3616 ـ أبو عبد الرحمن الحذّاء :

هو أيّوب بن عطيّة(2) ،تعق (3) .

3617 ـ أبو عبد الرحمن الكندي :

قال الفضل بن شاذان في بعض كتبه : إنّ من الكذّابين المشهورين : علي بن حسكة والعبّاس بن صدقة وأبا العبّاس الطبرناني وأبا عبد الرحمن الكندي المعروف بشاة رئيس ( منهم أيضاً.

وقال نصر بن الصبّاح : العبّاس بن صدقة وأبو العبّاس الطبرناني وأبو عبد الرحمن الكندي المعروف بشاة رئيس )(4) من الغلاة الكبار الملعونين ،صه (5) .

وفيكش : قال نصر. إلى آخره إلاّ أنّ فيه الطرناني(6) .

3618 ـ أبو عبد الله الأشعري :

غير مذكور في الكتابين ، وهو الحسين بن محمّد بن عمران(7) .

وفيمشكا : عنه الكليني(8) .

__________________

(1) جامع الأُصول : 14 / 648.

(2) رجال النجاشي : 103 / 255 والخلاصة : 12 / 3 ورجال ابن داود : 53 / 223.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 392.

(4) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(5) الخلاصة : 268 / 22.

(6) رجال الكشّي : 522 / 1002 ، وفيه : أبو عبد الله الكندي المعروف بشاة رئيس ، إلاّ أنّه في العنوان ذكر أبو عبد الرحمن الكندي.

(7) رجال النجاشي : 66 / 157.

(8) هداية المحدّثين : 291.

١٩٥

3619 ـ أبو عبد الله الباقطاني :

يأتي في آخر الكتاب عنصه أنّه من وجوه الشيعة وأكبارها(1) ،تعق (2) .

3620 ـ أبو عبد الله البجلي :

الكوفي ، ي(3) . من أصحابهعليه‌السلام من اليمنقي (4) عنهصه (5) ؛ كيف كان مردود إذ هرب أخيراً إلى معاوية.

أقول : الظاهر أنّه جرير بن عبد الله البجلي الّذي أرسلهعليه‌السلام إلى معاوية برسالة فلم يرجع إليه فلاحظ ترجمته(6) .

3621 ـ أبو عبد الله البرقي :

محمّد بن خالد بن عبد الرحمن(7) ، مجمع(8) .

3622 ـ أبو عبد الله البزوفري :

الحسين بن علي بن سفيان(9) .

3623 ـ أبو عبد الله البوشنجي :

الحسين بن أحمد بن المغيرة(10) ، مجمع(11) .

__________________

(1) الخلاصة : 273 الفائدة الخامسة.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 293.

(3) رجال الشيخ : 63 / 9.

(4) رجال البرقي : 6.

(5) الخلاصة : 194.

(6) نقلاً عن تعليقة الشهيد الثاني : 21.

(7) رجال الكشّي : 546 / 1034 ورجال النجاشي : 335 / 898 والخلاصة : 139 / 14 ورجال ابن داود : 171 / 1369.

(8) مجمع الرجال : 7 / 62.

(9) رجال الشيخ : 466 / 27 ورجال النجاشي : 68 / 162 والخلاصة : 50 / 9.

(10) رجال النجاشي : 68 / 165 والخلاصة : 217 / 11 ورجال ابن داود : 240 / 137.

(11) مجمع الرجال : 7 / 62.

١٩٦

3624 ـ أبو عبد الله بن ثابت :

مرّ في أحمد بن محمّد بن علي بن عمر بن رباح أنّه من الواقفة ، وكان فقيهاً ثقة في حديثه كثير الرواية(1) ،تعق (2) .

3625 ـ أبو عبد الله الجاموراني :

له كتاب ، رويناه عن جماعة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عنه ،ست : (3) .

وفيصه : الرازي الجاموراني ضعيف(4) ، انتهى.

وهو محمّد بن أحمد ، وقد تقدّم(5) .

أقول : فيمشكا : أبو عبد الله الجاموراني الرازي ، عنه أحمد بن أبي عبد الله ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى(6) .

3626 ـ أبو عبد الله الجدلي :

بفتح الجيم والدال ،صه في الأولياء من أصحاب عليعليه‌السلام عنقي ، ثمّ في خواصه من مضر فيهما كذلك(7) . واسمه عبيد بن عبد كما قدّمنا(8) .

وفيقب : اسمه عبد أو عبد الرحمن بن عبد ، ثقة ، رمي بالتشيّع(9) .

__________________

(1) رسالة أبي غالب الزراري : 150 ومعراج أهل الكمال : 193 / 75.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 393.

(3) الفهرست : 187 / 846.

(4) الخلاصة : 268 / 26.

(5) عن الخلاصة : 256 / 59 ورجال ابن داود : 269 / 423.

(6) هداية المحدّثين : 289.

(7) الخلاصة : 192 و 193 ، رجال البرقي : 4 و 5.

(8) عن رجال الشيخ : 47 / 13 والخلاصة : 127 / 3.

(9) تقريب التهذيب 2 : 445 / 32.

١٩٧

3627 ـ أبو عبد الله الجرجاني :

كان خارجياً ثمّ رجع إلى التشيّع بعد أن كان بايع على الخروج وإظهار السيف ،صه (1) ،د (2) .

والموجود فيكش أنّ أبا عبد الله الجرجاني قال ذلك في محمّد بن سعيد بن كلثوم(3) ، كما قدّمنا عند أيضاً(4) ، وإن تبع هنا العلاّمةرحمه‌الله . واسمه فتح بن يزيد وقد تقدّم(5) .

وفيتعق : ذكرنا فيه بعض ما فيه(6) (7) .

قلت : وذكرنا أيضاً ما فيه(8) .

وفيمشكا : روى(9) عن الرضا والهاديعليهما‌السلام . وعنه أحمد بن أبي عبد الله ، والمختار بن بلال بن(10) المختار بن أبي عبيد(11) .

__________________

(1) الخلاصة : 190 / 30.

(2) رجال ابن داود : 219 / 63.

(3) رجال الكشّي : 545 / 1030.

(4) رجال ابن داود : 173 / 1387.

(5) عن رجال النجاشي : 311 / 853.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 158 ، ويظهر منها إخلاصه بالنسبة لأبي الحسن الهاديعليه‌السلام ، وأنّه توهّم ربوبية الأئمّةعليهم‌السلام فنهاه عنه وقال بالإمامة وحمد الله. ويظهر من بعض رواياته أنّه كان فاضلاً.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 393.

(8) يظهر من بعض الروايات غاية رأفة الإمام وشفقته عليه ودعائه له. وناقش المصنّف هناك في ظهور كون أبو الحسن هو الرضاعليه‌السلام .

(9) في نسخة « ش » : يروي.

(10) ابن ، لم ترد في المصدر.

(11) هداية المحدّثين : 290.

١٩٨

3628 ـ أبو عبد الله الجنيدي :

مرّ في المقدّمة الثانية(1) .

3629 ـ أبو عبد الله الحميري :

الشيخ الصالح ، أدركه النجاشي كما تقدّم في ترجمة الحسين بن أحمد بن المغيرة(2) .

وفيتعق : ادكره وترحّم عليه وهو شيخ الإجازة ، ومرّ في محمّد بن الحسن بن شمّون وفيها أنّ اسمه شيبة(3) (4) .

أقول : ذكرنا وقوع الاشتباه في نسخته سلّمه الله وأنّ شيبة مصحّف بسنّة(5) ، وأنّ اسمه الحسين بن جعفر(6) .

وفي المجمع : أبو عبد الله بن الحميري المخزومي الخزّاز الحسين بن جعفر(7) ، انتهى. وكأنّ الحميري مصحّف الخمري ، فتأمّل.

وفي ضح : أبو عبد الله بن الحسين بن الخمري بالخاء المعجمة‌

__________________

(1) عن إكمال الدين : 442 / 16 ، وفيه أنّه ممن رأى القائمعليه‌السلام ووقف على معجزته. وفي نسخة « م » بدل المقدّمة الثانية : المقدّمة الأُولى.

(2) رجال النجاشي : 68 / 165 ، وفيه : ابن الخمري.

(3) عن رجال النجاشي : 335 / 899 ، وفيه بدل شيبة : بسنّة.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 293.

(5) حيث قال في ترجمة الحسين بن جعفر بن محمّد : وفي نسخة مغلطة للأُستاذ العلاّمة دام فضله بدل بسنّة : شيبة فحكم بأنّ اسم أبي عبد الله شيبة ولا ريب أنّه سهو من الناسخ.

(6) رجال النجاشي : 224 / 587 ترجمة عبد الله بن إبراهيم بن الحسين.

(7) مجمع الرجال : 7 / 67 ، وفيه : أبو عبد الله المخزومي ، الحسين بن جعفر بن محمّد وأرقم بن أبي الأرقم.

وفي 2 / 170 قال : الحسين بن جعفر بن محمّد أبو عبد الله المخزومي الخزّاز المعروف بابن الحميري.

١٩٩

المضمومة والميم الساكنة والراء المكسورة الشيخ الصالح(1) .

والظاهر زيادة كلمة « ابن » قبل الحسين ، ولعلّ نسختي مغلطة.

وفي الوجيزة : أبو عبد الله الخمري ممدوح(2) . ولم يذكر له اسماً.

3630 ـ أبو عبد الله الخزّاز :

عنه ابن أبي عمير في الحسن كالصحيح(3) ،تعق (4) .

3631 ـ أبو عبد الله الدوريستي :

جعفر بن محمّد(5) ، مجمع(6) .

3632 ـ أبو الرازي :

هو الجاموراني وقد تقدّم(7) .

قلت : ويأتي لجعفر بن أحمد بن وندك(8) كما في المجمع(9) .

3633 ـ أبو عبد الله بن سورة :

غير مذكور في الكتابين ، ويظهر من ترجمة الحسين بن علي بن موسى جلالته(10) .

__________________

(1) إيضاح الاشتباه : 324 / 788.

(2) الوجيزة : 354 / 2229.

(3) الكافي 4 : 240 / 3 علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي عبد الله الخزّاز.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 393.

(5) رجال الشيخ : 459 / 17 ورجال ابن داود : 65 / 331 وفهرست منتجب الدين : 37 / 67 والاحتجاج : 1 / 15 ومعالم العلماء : 32 / 173.

(6) مجمع الرجال : 7 / 64.

(7) عن الخلاصة : 268 / 26.

(8) رجال النجاشي : 123 / 316 والخلاصة : 33 / 19 ورجال ابن داود : 62 / 301.

(9) مجمع الرجال : 7 / 64.

(10) عن كتاب الغيبة : 308 / 261 و 262 ، وفيها أنّ اسمه : الحسين بن محمّد بن سورة القمّي.

ولم ترد هذه الترجمة في نسخة « م ».

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

كانوا به يستهزئون ١ .

« و يكون الشكر هو الغالب عليهم » حيث عصمهم اللّه تعالى و لم يتيسر لهم أسباب المعصية مثل أولئك .الحمد للّه الذي هدانا لهذا و ما كنّا لنهتدي لو لا أن هدانا اللّه . . ٢ ،. . لو لا أن منّ اللّه علينا لخسف بنا . . ٣ .

« و الحاجز » أي : المانع .

« لهم عنهم : أي : عن أهل الذنوب بترك ذمّهم .

و مع ذلك فالغيبة من الكبائر ، و يكفي في ذمّها قوله تعالى :. . و لا يغتب بعضكم بعضا أيحبّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكر هتموه . . ٤ .

و قال ابن أبي الحديد : قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله في خطبته في حجّة الوداع : أيّها الناس إنّ دماءكم و أموالكم و أعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا٥ .

و سمع علي بن الحسينعليهما‌السلام رجلا يغتاب آخر فقال : لكلّ شي‏ء إداما و إدام كلاب النار الغيبة٦ .

و في حديث ابن عباس : إنّ رجلين من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله اغتابا بحضرته رجلا و النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله يمشي و هما معه فمر على جيفة فقال لهما : انهشا منها فقالا : أو ننهش الجيفة فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله لهما : ما أصبتما من

____________________

( ١ ) يس : ٣٠ .

( ٢ ) الأعراف : ٤٣ .

( ٣ ) القصص : ٨٢ .

( ٤ ) الحجرات : ١٢ .

( ٥ ) شرح ابن أبي الحديد ٩ : ٦٢ .

( ٦ ) شرح ابن أبي الحديد ٩ : ٦٢ ، و هو حديث طويل ذكره المجلسي في بحار الأنوار ٧٥ : ٢٤٦ ح ٨ .

٣٢١

أخيكما أنتن من هذه١ .

و في حديث البراء بن عازب : خطبنا النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله حتى أسمع العواتق في خدورهن : ألا لا تغتابوا المسلمين و لا تتبعوا عوراتهم ، فإنّه من اتبع عورة أخيه يتتبع اللّه عورته ، و من يتتبع اللّه عورته يفضحه في جوف بيته٢ .

و في حديث أنس : قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله في يوم صوم : إنّ فلانة و فلانة كانتا تأكلان اليوم شحم امرأة مسلمة يعني بالغيبة فلتقيئا فقاءت كلّ واحدة منهما علقة دم٣ .

و روى جابر و أبو سعيد عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : إيّاكم و الغيبة فإنّ الغيبة أشدّ من الزنا ، إنّ الرجل يزني فيتوب اللّه عليه ، و إنّ صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر صاحبه .٤ .

و روى ( الكافي ) عن نوف البكالي قال : أتيت أمير المؤمنينعليه‌السلام و هو في رحبة مسجد الكوفة فقلت له : عظني فقال : اجتنب الغيبة فإنّها إدام كلاب النار ، يا نوف كذب من زعم أنّه ولد من حلال و هو يأكل لحوم الناس بالغيبة٥ .

و عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : الغيبة أسرع في دين الرجل المسلم من الآكلة في جوفه٦ .

و عن الصادقعليه‌السلام : من قال في مؤمن ما رأته عيناه و سمعته أذناه فهو

____________________

( ١ ) شرح ابن أبي الحديد ٩ : ٦١ .

( ٢ ) الكافي ٢ : ٣٥٤ ح ٢ ، و ذكره ابن أبي الحديد ٩ : ٦٠ .

( ٣ ) الفقيه ٣ : ٨٥ ح ٣٣٨٤ ، ذكره ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ٩ : ٦١ .

( ٤ ) شرح ابن أبي الحديد ٩ : ٦١ ، و كذا بحار الأنوار ٧٥ : ٢٢٢ ح ١ .

( ٥ ) ذكره المجلسي في بحار الأنوار عن الأمالي ٧٥ : ٢٤٨ ح ١٣ باب ٦٦ .

( ٦ ) الكافي للكليني ٢ : ٣٥٦ ح ١ .

٣٢٢

من الذين قال تعالى إنّ الّذين يحبّون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم١ .

و قال ابن أبي الحديد : و روي أن أبا بكر و عمر ذكرا رجلا عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال أحدهما : إنّه لنؤوم ، ثم اخرج النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله خبزا فقارا فطلبا منه أدما فقال :

قد ائتد متما قال : ما نعلمه ؟ قال : بلى أكلتما من لحم صاحبكما٢ .

قال ابن أبي الحديد : كان أحدهما قائلا و الآخر مستمعا ، و المستمع لا يخرج من إثم الغيبة إلاّ بأن ينكر٣ .

و بلغ الحسن أنّ رجلا اغتابه ، فأهدى إليه طبقا من رطب ، فجاء الرجل معتذرا و قال : اغتبتك و أهديت لي ؟ قال : إنّك أهديت إليّ حسناتك فأردت أن أكافئك٤ .

« فكيف بالعائب الذي عاب أخاه » يعني إذا كان العائب أخاه سالما مما عابه كان فعل قبيحا ، فكيف إذا كان مثله و في ( العيون ) : كان رجل من المتزمتين لا يزال يعيب النبيذ و شربه فإذا وجده سرّا شربه ، فقال فيه بعض جيرانه :

و عيابة للشرب لو أنّ امّه

تبول نبيذا لم يزل يستبيلها٥

« و عيره ببلواه » أي : بابتلائه .

و في ( الكافي ) عن الصادقعليه‌السلام : من عيّر مؤمنا بذنب لم يمت حتى يركبه و عنهعليه‌السلام من لقي أخاه بما يؤنبه أنّبه اللّه تعالى في الدّنيا و الآخرة٦ .

____________________

( ١ ) بحار الأنوار ٧٥ : ٢٤٠ ح ٢ ، و الآية ١٩ من سورة النور .

( ٢ ) شرح ابن أبي الحديد ٩ : ٦٨ .

( ٣ ) شرح ابن أبي الحديد ٩ : ٦٩ .

( ٤ ) بحار الأنوار ٧٥ : ٢٤٣ الرواية ( ٤ ) الباب ٦٦ .

( ٥ ) العيون ٢ : ١٩ .

( ٦ ) الكافي ٢ : ٣٥٦ ح ٣ .

٣٢٣

« اما ذكر موضع ستر اللّه عليه من ذنوبه ممّا » هكذا في ( المصرية )١ و الصواب « ما » كما في ( ابن أبي الحديد٢ و ابن ميثم و الخطية ) .

« هو أعظم من الذنب الّذي عابه به » في الخبر لو لا منّ اللّه تعالى على عباده بالستر عليهم لما دفن الناس كثيرا منهم لشنائع أعمالهم .

و في ( الكافي ) في خبر في إقرار امرأة بالزنا عند أمير المؤمنينعليه‌السلام و أمره بجمع الناس لحدّها : « أيّها النّاس إنّ إمامكم خارج بهذه المرأة إلى هذا الظهر ليقيم عليها الحد ، فعزم عليكم لما خرجتم و أنتم متنكرون و معكم أحجاركم لا يتعرّف أحد منكم إلى أحد حتى تنصرفوا إلى منازلكم » فلما أصبح أمير المؤمنينعليه‌السلام بكرة خرج بالمرأة و خرج الناس متنكرين متلثمين بعمائمهم و بأرديتهم و الحجارة في أيديهم و في أكمامهم ، حتى انتهى بها و الناس معه إلى الظهر بالكوفة ، فأمر لها أن يحفر حفيرة ثم دفنها فيها ثم ركب بغلته و أثبت رجليه في غزر الركاب ثم وضع إصبعيه السبابتين في اذنيه ثم نادى بأعلى صوته : أيّها الناس إنّ اللّه عز و جل عهد إلى نبيّهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه لا يقيم الحدّ من له عليه حد ، فمن كان له عليه مثل ما له عليها فلا يقيم الحد .

فانصرف الناس يومئذ كلّهم ما خلا أمير المؤمنين و الحسن و الحسينعليهم‌السلام .٣ .

« فإن لم يكن ركب الذنب بعينه فقد عصى اللّه في ما سواه مما هو أعظم منه » في ( الكافي ) عن أبي جعفرعليه‌السلام : كفى بالمرء عيبا أن يتعرّف من عيوب الناس ما يعمى عليه من أمر نفسه ، أو يعيب على الناس أمرا هو فيه لا يستطيع

____________________

( ١ ) الطبعة المصرية المصححة : ٣١٠ .

( ٢ ) شرح ابن أبي الحديد ٩ : ٥٩ ، النسخة الخطية ورد النص بلفظ « أما » بخلاف ما ذكره العلامة لأن اعتماد العلامة على شرح ابن ميثم على اعتبار أنّه بخط المصنّف .

( ٣ ) الكافي ٧ : ١٨٥ ح ١ .

٣٢٤

التحوّل عنه إلى غيره ، أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه١ .

و قال الشاعر :

اسكت و لا تنطق فإنّك خياب

كلك ذو عيب و أنت عياب

و قال أيضا :

كل عياب له منظرَّ

مشتمل الثوب على العيب

و في ( كامل المبرّد ) : كان أبو الهندي غلب عليه الشراب على كرم منصبه ، فجلس إليه رجل يعرف ببرزين المناقير و كان أبوه صلب في خرابة و الخرابة عندهم سرق الإبل خاصة فأقبل يعرض لأبي الهندي بالشراب ،

فلما أكثر عليه قال أبو الهندي : أحدهم يرى القذى في عين أخيه و لا يرى الجذع في است أبيه٢ .

« و ايم اللّه لئن لم يكن عصاه في الكبير و عصاه في الصغير لجرأته على عيب الناس أكبر » في ( الكافي ) عن الصادقعليه‌السلام : من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه و هدم مروته ليسقطه من أعين الناس أخرجه اللّه تعالى من ولايته إلى ولاية الشيطان فلا يقبله الشيطان٣ .

« يا عبد اللّه لا تعجل على عيب أحد فلعلّه مغفور له ، و لا تأمن على صغير معصيتك فلعلّك معذّب عليه » في الخبر : أنّ اللّه تعالى يحبّ العبد أن يطلب إليه في الجرم العظيم ، و يبغض العبد أن يستخف بالجرم الصغير ، فلعلّ الأول استغفر من كبير ذنبه و لا ذنب مع الاستغفار ، و هو أصرّ على صغير ذنبه و لا صغيرة مع الإصرار ، و مما لا يغفر ذنب تستصغره٤ .

____________________

( ١ ) الكافي ٢ : ٤٦٠ ح ٣ .

( ٢ ) الكامل للمبرّد ٢ : ٧٥٤ .

( ٣ ) الكافي ٢ : ٣٥٨ ح ١ .

( ٤ ) الكافي ٢ : ٤٢٧ ح ٦ .

٣٢٥

« فليكفف من علم منكم عيب غيره لما يعلم من عيب نفسه ، و ليكن شاغلا له على معافاته مما ابتلي به غيره » في الخبر : التقى حكيمان فقال أحدهما للآخر :

إنّي لأحبك في اللّه فقال له الآخر : لو علمت مني ما أعلمه من نفسي لأبغضتني في اللّه ، فقال له صاحبه : لو علمت منك ما تعلم من نفسك لكان لي في ما أعلمه من نفسي شغل١ .

و في ( الكافي ) : خطب أمير المؤمنينعليه‌السلام فقال : أيّها الناس إنّ الذّنوب ثلاثة ذنب مغفور و ذنب غير مغفور و ذنب يرجى لصاحبه و يخاف عليه : أمّا الذنب المغفور فعبد عاقبه اللّه تعالى على ذنبه في الدّنيا و اللّه تعالى أكرم من أن يعاقب عبده مرتين ، و أمّا الذنب الذي لا يغفره اللّه فظلم العباد بعضهم لبعض .

إنّ اللّه تعالى إذا برز للخليقة أقسم قسما على نفسه فقال : و عزّتي و جلالي لا يجوز في ظلم ظالم و لو كفا بكف و لو مسحة بكفّ لو نطحة ما بين القرناء و الجماء فيقتص للعباد بعضهم من بعض حتى لا يبقى لأحد على أحد مظلمة ثم يبعثهم اللّه للحساب ، و أمّا الذنب الثالث فذنب ستره اللّه تعالى على خلقه و رزقه التوبة منه فأصبح خائفا من ذنبه راجيا لربّه٢ .

١٠ الحكمة ( ٢١٢ ) و قالعليه‌السلام :

عُجْبُ اَلْمَرْءِ بِنَفْسِهِ أَحَدُ حُسَّادِ عَقْلِهِ أقول : روى ميمون بن علي عن الصادقعليه‌السلام قال : قال أمير

____________________

( ١ ) لم نعثر عليه .

( ٢ ) الكافي ٢ : ٤٤٣ ح ١ .

٣٢٦

المؤمنينعليه‌السلام : إعجاب المرء بنفسه دليل على ضعف عقله١ .

في ( المروج ) : قال العروضي مؤدب الراضي : قيل لقتيبة بن مسلم و كان على خراسان من قبل الحجاج و كان محاربا للترك لو وجهت فلانا أحد أصحابه إلى الحرب ؟ فقال : إنّه رجل عظيم الكبر ، و من عظم كبره اشتدّ عجبه و لم يشاور أحدا و كان من الخذلان قريبا ، و ما تكبّر أحد على صاحب حرب إلاّ كان منكوبا لا و اللّه حتى يكون أسمع من فرس و أبصر من عقاب و أهدى من قطاة و أحذر من عقعق و أشدّ إقداما من أسد و أوثب من فهد و أحقد من جمل و أروغ من ثعلب و أسخى من ديك و أشحّ من ظبي و أحرس من كركي و أحفظ من كلب و أصبر من ضب و أجمع من النمل ، و إنّ النفس إنّما تسمح بالعناية على قدر الحاجة و تتحفّظ على قدر الخوف و تطمع على قدر السبب ،

و قد قيل على وجه الدهر ليس لمعجب رأي و لا لمتكبّر صديق٢ .

أيضا : تنازع أهل السير في كيفية قتل عبد الملك عمرو بن سعيد الأشدق : فمنهم من رأى أنّ عبد الملك قال لحاجبه أتستطيع إذا دخل عمرو أن تغلق الباب ؟ قال : نعم قال : فافعل و كان عمرو رجلا عظيم الكبر لا يرى لأحد عليه فضلا و لا يلتفت و هو يظن أنّ أصحابه قد دخلوا معه كما كانوا يدخلون ،

فعاتبه عبد الملك طويلا و قد كان وصّى صاحب حرسه أبا الزعزعة بأن يضرب عنقه فكلّمه عبد الملك و أغلظ له القول فقال : يا عبد الملك أتستطيل عليّ كأنّك ترى عليّ فضلا ، إن شئت نقضت العهد بيني و بينك ثم نصبت لك الحرب فقال عبد الملك : قد شئت ذلك فقال : و أنا قد فعلت فقال عبد الملك : يا أبا الزعزعة شأنك به فالتفت عمرو إلى أصحابه فلم يرهم في الدار ، فدنا من عبد

____________________

( ١ ) الكافي ١ : ٢٧ الرواية ٣١ .

( ٢ ) المروج ٤ : ٢٣٧ .

٣٢٧

الملك فقال : ما يدنيك ؟ قال : ليمسّني رحمك فضربه أبو الزعزعة فقتله .

و قيل إنّ عمرا لما خرج من منزله يريد عبد الملك عثر بالبساط ، فقالت له امرأته : أنشدك اللّه ألا تأتيه فقال : دعيني عنك فو اللّه لو كنت نائما ما أيقظني .

و قالوا : كانت نخوة عمارة بن حمزة في الغاية ، فأراد المنصور أن يعبث به ، فخرج يوما من عنده فأمر بعض الخدم أن يقطع حمائل سيفه لينظر أيأخذه أم يتركه ، ففعل ذلك فسقط السيف فمضى عمارة لوجهه و لم يلتفت .

و كان إذا أخطأ تكبّر عن الرجوع و يقول : نقض و إبرام في ساعة واحدة ؟ الخطأ أهون عليّ من هذا١ .

١١ الحكمة ( ١٦٧ ) و قالعليه‌السلام :

اَلْإِعْجَابُ يَمْنَعُ مِنَ اَلاِزْدِيَادِ و ما في ( المصرية )٢ : « يمنع الازدياد » تحريف .

في ( المروج ) : ذكر ابن رآب عن عيسى بن علي قال : ما زال المنصور يشاورنا في جميع اموره حتى امتدحه ابن هرمة بقوله :

إذا ما أراد الدهر ناجي ضميره

فناجى ضميرا غير مختلف العقل

و لم يشرك الاذنين في سر أمره

إذا انتقضت بالإصبعين قوى الحبل٣

____________________

( ١ ) مروج الذهب للمسعودي ٤ : ٢٣٧ .

( ٢ ) النسخة المصرية المصححة كما جاء عند المصنف : ٦٩٨ .

( ٣ ) المروج ٣ : ٢٨٩ .

٣٢٨

١٢ الحكمة ( ٢٢٥ ) و قالعليه‌السلام :

اَلْعَجَبُ لِغَفْلَةِ اَلْحُسَّادِ عَنْ سَلاَمَةِ اَلْأَجْسَادِ قالوا : تذكر قوم من ظرفاء البصرة الحسد ، فقال رجل منهم : إنّ الناس ربما حسدوا على الصلب فأنكروا عليه ذلك ثم جاءهم بعد أيام فقال : إنّ الخليفة أمر بصلب الأحنف و مالك بن مسمع و حمدان الحجام فقالوا : هذا الخبيث يعنون حمدان يصلّب مع هذين الرئيسين يعنون الأحنف و مالك فقال : ألم أقل لكم إنّ الناس يحسدون على الصلب١ .

و حكي أنّ امرأة قالت لزوجها و كان أصلع لست أحسد إلاّ شعرك حيث فارقك و استراح منك .

و في ( تاريخ بغداد ) : عن الأصمعي قال : مررت بأعرابية تمدح غزلها و هي تقول :

رأيتك بعد اللّه تجبر فاقتي

إذا ما جفاني الأقربون تعود

دراهم بيض لا تزال ترى لنا

و ثوب إذا ما شئت مثل حديد

فلو كنت عبدا يستغل حسدنني

و أنت على كسب العبيد تزيد٢

و في ( كنايات الجرجاني ) : حكى بعضهم أنّه قال للمأمون : أنت أحسد الناس فغضب من ذلك فقال له : تحسد على المكارم فلا تدع لأحد مكرمة إلاّ سبقت إليها فأعجبه ذلك و وصله٣ .

____________________

( ١ ) شرح ابن أبي الحديد ١ : ٣١٧ .

( ٢ ) تاريخ بغداد ٦ : ١٧٩ ، و الشعر لأبي بكر الحسن العلاف .

( ٣ ) كنايات الجرجاني : ٧٠ .

٣٢٩

و في ( الطبري ) : انصرف أبو أحمد أبو المعتضد من الجبل إلى العراق في سنة ( ٢٧٨ ) و قد اشتد به وجع النقرس حتى لم يقدر على الركوب ، فاتخذ له سرير عليه قبة ، فكان يقعد عليه و معه خادم يبرّد رجله بالأشياء الباردة حتى بلغ من أمره أنّه كان يضع عليها الثلج ، ثم صارت علّة رجله داء الفيل و كان يحمل سريره أربعون حمّالا يتناوب عليه عشرون عشرون ، و ربما اشتد به أحيانا فيأمرهم أن يضعوه ، فذكر أنّه قال يوما للذين يحملونه : قد ضجرتم بحملي و ددت أنّي أكون كواحد منكم أحمل على رأسي و آكل و أنا في عافية ،

و قال : أطبق دفتري على مائة ألف مرتزق ما أصبح فيهم أسوأ حالا مني١ .

هذا ، و مما يناسب المقام من الأدب قول بعضهم : فلان جسد كلّه حسد ،

و عقد كلّه حقد و قالوا : كلّ نعمة محسود عليها إلاّ التواضع .

هذا ، واضح أنّ مرادهعليه‌السلام من قوله : « العجب لغفلة الحسّاد عن سلامة الأجساد » أن الناس يحسدون غيرهم على رؤية مال أو جاه عندهم و هما من نعم اللّه تعالى ، و سلامة الأجساد لو لم تكن فوق المال و الجاه فليست بدونهما ،

فكيف غفلوا عن حسدهم عليها ؟

و لم يفهم ابن أبي الحديد مرادهعليه‌السلام فخبط فقال : إنّما لم يحسد الحاسد على صحّة الجسد لأنّه صحيح الجسد فقد شارك في الصحّة و ما شارك الإنسان غيره لا يحسده عليه٢ .

فترى شرحه بما يكون ردّا عليهعليه‌السلام مع أنّه أتى بتعليل عليل ، فالحاسد يحسد غيره على المال و الجاه و إن كان هو ذا مال و جاه .

و قال ابن أبي الحديد أيضا : و يجوز أن يريد تعجّبهعليه‌السلام من غفلة

____________________

( ١ ) تاريخ الطبري ٨ : ١٥٦ .

( ٢ ) شرح ابن أبي الحديد ١٩ : ٤٩ .

٣٣٠

الحسّاد على أنّ الحسد مقتضى سقمهم١ .

و هو أيضا خبط ، فإنّ ما قاله إنّما هو معنى قولهعليه‌السلام الآخر « صحة الجسد من قلّة الحسد » الآتي ، لا هذا القول .

١٣ الحكمة ( ٢٥٦ ) و قالعليه‌السلام :

صِحَّةُ اَلْجَسَدِ مِنْ قِلَّةِ اَلْحَسَدِ في ( العيون ) : قال الشعبي : الحسود منغص بما في يد غيره .

و قال بزرجمهر : ما رأينا أشبه بالمظلوم من الحاسد .

و قال الأحنف : لا راحة لحسود٢ .

و كان يقال : ستة لا يخلون من الكآبة : طالب مرتبة لا يبلغها قدره ،

و مخالط الادباء بغير أدب ، و رجل افتقر بعد غنى ، و غني يخاف على ماله التوى ، و حقود و حسود٣ .

و قال الأصمعي : رأيت أعرابيا قد أتت له مائة و عشرون سنة ، فقلت له :

ما أطول عمرك ؟ فقال : تركت الحسد فبقيت٤ .

و قال زيد بن الحكم الثقفي :

تملأت من غيظ علي فلم يزل

بك الغيظ حتى كدت بالغيظ تنشوي

و ما برحت نفس حسود غشيتها

تذيبك حتى قيل هل أنت مكتوي

و قال النطاسيون إنّك مشعر

سلالا لا بل أنت من حسد دوي

____________________

( ١ ) المصدر نفسه .

( ٢ ) عيون الأخبار ٢ : ١٠ .

( ٣ ) ( ٥ ) عيون الأخبار ٢ : ١١ ، شرح نهج البلاغة ١ : ٣١٧ .

( ٤ ) المصدر نفسه .

٣٣١

بدا منك غش طالما قد كتمته

كما كتمت داء ابنها أم مدوي

جمعت و فحشا غيبة و نميمة

خلالا ثلاثا لست عنها بمرعوي

و قوله « و فحشاء » من تقدم المعطوف ضرورة ، و الأصل جمعت غيبة و فحشاء و نميمة١ .

و روى أبو الفرج أنّه أنشد لبشّار قول حمّاد عجرد :

أخي كفّ عن لومي فإنّك لا تدري

بما فعل الحبّ المبرح في صدري

الأدبيات فطرب ثم قال : ويلكم لمن هذه الأبيات أحسن و اللّه قالوا : حماد عجرد قال : أوه و اللّه و كلتموني بقية يومي بهمّ طويل ، و اللّه لا أطعم بقية يومي طعاما و لا أصوم غمّا بما يقول النبطي ابن الزانية مثل هذا٢ .

١٤ الحكمة ( ٤٦ ) و قالعليه‌السلام :

سَيِّئَةٌ تَسُوءُكَ خَيْرٌ مِنْ حَسَنَةٍ تُعْجِبُكَ أقول : في خبر : صام رجل أربعين سنة ثم دعا اللّه تعالى في حاجة فلم يستجب له ، فرجع إلى نفسه فقال : منك أتيت فكان اعترافه أفضل من صومه .

و قيل لرابعة الفيسية : هل عملت عملا قط ترين أنّه يقبل منك ؟ قالت : إن كان شي‏ء فخوفي من أن يردّ عليّ٣ .

و في ( الكافي ) عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : بينا موسىعليه‌السلام جالس إذ أقبل إبليس و عليه برنس ذو ألوان ، فلما دنا منه خلع البرنس و سلّم عليه ، فقال له موسى :

____________________

( ١ ) عيون الأخبار لابن قتيبة ٢ : ١١ .

( ٢ ) الأغاني ١٤ : ٣٦٢ .

( ٣ ) شرح ابن أبي الحديد ٢ : ٩٥ .

٣٣٢

و من أنت ؟ قال : أنا ابليس قال : لا قرّب اللّه دارك قال : إنّي جئت لأسلّم عليك لمكانك من اللّه تعالى فقال له موسىعليه‌السلام : فما هذا البرنس ؟ قال : به اختطف قلوب بني آدم فقال له : ما الذنب الذي إذا فعله ابن آدم استحوذت عليه ؟ فقال :

إذا أعجبته نفسه استكثر عمله و صغر في عينه ذنبه١ .

و عن الصادقعليه‌السلام : إنّ اللّه تعالى علم أنّ الذنب خير للمؤمن من العجب ،

و لو لا ذلك ما ابتلى مؤمنا بذنب٢ .

و عنهعليه‌السلام : إنّ الرجل ليذنب الذنب فيندم عليه و يعمل العمل فيسّره ذلك فيتراخ عن حاله تلك ، فلأن يكون على حاله تلك خير له ممّا دخل فيه٣ .

و عنهعليه‌السلام : أتى عالم عابدا فقال له : كيف صلاتك ؟ فقال : مثلي يسأل عن صلاته و أنا أعبد اللّه منذ كذا و كذا قال : فكيف بكاؤك ؟ قال : أبكي حتى تجري دموعي قال : فإنّ ضحكك و أنت خائف أفضل من بكائك و أنت مدلّ إنّ المدلّ لا يصعد من عمله شي‏ء٤ .

و عنهعليه‌السلام دخل رجلان المسجد أحدهما عابد و الآخر فاسق ، فخرجا من المسجد و الفاسق صدّيق و العابد فاسق ، و ذلك أنّ العابد دخل المسجد مدلاّ بعبادته فكرته في ذلك ، و الفاسق دخل و فكرته في التندّم على فسقه و كان يستغفر اللّه تعالى من ذنوبه٥ .

و عنهعليه‌السلام : قال تعالى لداود : بشّر المذنبين و أنذر الصدّيقين قال : كيف ذلك يا ربّ ؟ قال تعالى : بشّر المذنبين أنّي أقبل التوبة و أعفو عن المذنب ، و أنذر الصدّيقين ألاّ يعجبوا بأعمالهم فليس عبد أنصبه للحساب إلاّ هلك٦ .

____________________

( ١ ) الكافي ٢ : ٣١٤ ح ٨ .

( ٢ ) الكافي ٢ : ٣١٣ .

( ٣ ) الكافي ٢ : ٣١٣ .

( ٤ ) الكافي ٢ : ٣١٣ .

( ٥ ) الكافي ٣ : ٣١٤ ح ٦ .

( ٦ ) الكافي ٣ : ٣١٤ الرواية ( ٢ ) .

٣٣٣

و في ( الحلية ) عن وهيب بن الورد : بلغنا أنّ عيسىعليه‌السلام مرّ هو و رجل من حواريه بلصّ في قلعة له ، فلما رآهما اللص قال لنفسه : هذا روح اللّه و كلمته و هذا حواريه و من أنت يا شقي ؟ لصّ قطعت الطريق و أخذت الأموال و سفكت الدماء ثم هبط إليهما نادما على ما كان منه ، فلما لحقهما قال لنفسه : تريد أن تمشي معهما لست بذلك بأهل امش خلفهما كما يمشي المذنب مثلك فالتفت إليه الحواري فعرفه فقال في نفسه : انظر إلى هذا الخبيث و مشيه و راءنا فاطّلع اللّه على ما في قلوبهما من ندامة اللّص و من ازدراء الحواري إيّاه و تفضيله نفسه ، فأوحى اللّه تعالى إلى عيسى أن مر الحواري و اللص أن يستأنفا العمل ،

أمّا اللص فقد غفرت له ما مضى لندامته و توبته ، و أمّا الحواري فقد حبط عمله لعجبه بنفسه و ازدرائه هذا التائب١ .

و فيه : عن محمد بن النضر : بلغني أنّ عابدا يعبد ثلاثين سنة و يعبد آخر عشرين ، فأظلّت صاحب الثلاثين غمامة و استظلّ صاحب العشرين في ظلّه ،

فقال له صاحب الثلاثين : لو لا أنا ما أظلتك قال : فانحازت إلى صاحب العشرين و بقي صاحب الثلاثين لا غمامة له٢ .

و عنه : انّ عابدا من بني اسرائيل عبد اللّه ثمانين سنة ، فكان له مصلّى لا يجترئ أحد منهم أن يقوم مقامه إعظاما له ، فقدم رجل غريب فنظر إلى موضع خال فقام يصليّ فيه إذ جاء العابد فقام إلى جنبه فغمزه بمنكبه ينحيه عن موضعه ، فأوحى تعالى إلى نبيّه أن مر فلانا يستأنف العمل أي : لعجبه .

و فيه : قال أبو تراب النخشبي : قال حاتم الأصم : العجب أشدّ من الرياء عليك ، و مثلهما أن يكون كلبك في البيت كلب عقور و كلب آخر خارج البيت

____________________

( ١ ) الحلية ٨ : ١٤٧ .

( ٢ ) الحلية ٨ : ٢٢٣ .

٣٣٤

فأيّهما أشدّ عليك الداخل معك أو الخارج ؟ قال : العجب داخل فيك و الرياء يدخل عليك١ .

و عن ( تنبيه خواطر ورام ) : روى أنّ عابدا من بني اسرائيل كان يأوي إلى جبل ، فقيل في النوم : ائت فلان الإسكاف فاسأله أن يدعو لك فأتاه فسأله عن عمله فأخبره أنّه يصوم النهار و يكتسب فيتصدّق ببعضه و يطعم عياله بعضه فرجع و قال : إنّ هذا لحسن و لكن ليس كالتفرّغ في العبادة فأتي في النوم ثانيا أن يأتيه فأتاه فسأله عن عمله فقال الإسكاف : ما رأيت أحدا من الناس إلاّ وقع في نفسي أنّه سينجو و أهلك أنا فقال العابد : هذه العبادة٢ .

١٥ الحكمة ( ٦٠ ) و قالعليه‌السلام :

اَللِّسَانُ سَبُعٌ إِنْ خُلِّيَ عَنْهُ عَقَرَ أي : جرح في ( الحلية ) : قيل لقيس بن سكن : ألا تتكلّم ؟ قال : لساني سبع من السباع أخاف أن أدعه فيعقرني٣ .

و في ( الموشى ) عن ثعلب : كان بكر بن عبد اللّه المزني يقلّ الكلام ، فقيل له في ذلك فقال : لساني سبع إن تركته أكلني و أنشد :

لسان الفتى سبع عليه شذاية٤

فإلاّ يزع من غربه فهو آكله

و ما الغيّ إلاّ منطق متبرع

سواء عليه حق أمر و باطله٥

____________________

( ١ ) الحلية لأبي نعيم ٨ : ٧٦ ٧٧ .

( ٢ ) تنبيه الخواطر ، لورام ١ : ٢٠٩ .

( ٣ ) الحلية ١٠ : ١٤٠ .

( ٤ ) شذاية : أي حدة .

( ٥ ) الموشي : ٨ .

٣٣٥

و لبعضهم :

حتف امرى‏ء لسانه

في جدّه أو لعبه

بين اللها مقتله

ركب في مركبه

و رب ذي مزح أميتت

نفسه في سببه١

و لا مرى‏ء القيس :

إذا المرء لم يخزن عليه لسانه

فليس على شي‏ء سواه بخزان٢

و قيل : أجرح جوارح الإنسان لسانه أيضا : اللسان سبع صغير الجرم كبير الجرم٣ .

و في ( الأغاني ) : عن الزبير بن بكار عن عمّه و غيره أنّ سبب قتل بني امية أنّ السفاح أنشد قصيدة مدح بها ، فأقبل على بعضهم فقال : أين هذا مما مدحتم به ؟ فقال : هيهات لا يقول فيكم أحد و اللّه مثل قول ابن قيس الرقيات فينا :

ما نقموا من بني امية إلاّ

أنّهم يحلمون إن غضبوا

و إنّهم معدن الملوك و لا

تصلح إلاّ عليهم العرب

فقال : يا ماص كذا و كذا من أمّه أو أن الخلافة لفي نفسك بعد ، فأخذوا فقتلوا و دعا بالغداء حين قتلوا و أمر ببساط فبسط عليهم و جلس فوقه يأكل و هم يضطربون تحته ، فلما فرغ من الأكل قال : ما أعلمني أكلت أكلة قط أهنأ لنفسي و لا أطيب منها فلما فرغ قال : جروا بأرجلهم فألقوا في الطريق يلعنهم الناس أمواتا كما لعنوهم أحياء ، فرأيت الكلاب تجر بأرجلهم و عليهم

____________________

( ١ ) الموشى : ١٠ .

( ٢ ) امرى‏ء القيس : ١٧٣ .

( ٣ ) الطرائف : ٦٥ .

٣٣٦

سراويلات الوشى حتى انتنوا ، ثم حفرت لهم بئر فألقوا فيها .

أيضا : كان الحارث بن أبي ربيعة على البصرة أيام ابن الزبير ، فخاصم إليه رجل من بني تميم يقال له مرّة بن محكان رجلا فلما أراد إمضاء الحكم عليه أنشأ مرة يقول :

أحار تثبت في القضاء فإنّه

إذا ما إمام جار في الحكم أقصدا

و إنّك موقوف على الحكم فاحتفظ

و مهما تصبه اليوم تدرك به غدا

فإني مما أدرك الأمر بالأنا

و أقطع في رأس الأمير المهندا١

فلمّا ولّي مصعب دعاه فأنشده الأبيات فقال : أما و اللّه لأقطعن السيف في رأسك قبل أن تقطعه في رأسي ، و أمر به فحبس ثم دس إليه فقتله .

أيضا : كان عند المهدي رجل من بني مروان فأتى بعلج ، فأمر المرواني بضرب عنقه ، فأخذ السيف و قام فضربه فنبا السيف عنه ، فرمى به المرواني و قال : لو كان من سيوفنا ما نبا فسمع المهدي الكلام فغاظه حتى تغيّر لونه و بان فيه ، فقام يقطين فأخذ السيف و حسر عن ذراعيه ثم ضرب العلج فرمى برأسه ثم قال للمهدي : إنّ هذه سيوف الطاعة لا تعمل إلاّ في أيدي الأولياء و لا تعمل في أيدي أهل المعصية ثم قام أبو دلامة فقال للمهدي : قد حضرني بيتان أفأقو لهما ؟ قال : قل فأنشده :

أيّها ذا الامام سيفك ماض

و بكفّ الوليّ غير كهام

فإذا ما نبا بكفّ علمنا

أنّها كف مبغض للإمام

فسرى عن المهدي ، فقام عن مجلسه و أمر بقتل المرواني فقتل٢ .

أيضا : قال المدائني : قال المهدي يوما و بين يديه مروان بن أبي حفصة :

____________________

( ١ ) الأغاني ٢٢ : ٣٢٢ .

( ٢ ) الأغاني ١٠ : ٢٧٣ .

٣٣٧

أين ما تقوله فينا من قولك في أبي :

له لحظات عن حفا في سريره

اذا كرها فيها عقاب و نائل

فاعترضه آدم بن عمر بن عبد العزيز فقال : هيهات و اللّه أن يقول هذا ،

و لا ابن هرمة كما قال الأخطل فينا :

شمس العداوة حتى يستقاد لهم

و أعظم الناس أحلاما إذا قدروا١

فغضب المهدي حتى استشاط و قال : كذب و اللّه ابن النصرانية العاض بظر امّه و كذبت يا عاض بظر امك ، و اللّه لو لا أن يقال خفرت لعرفتك ، خذوا برجل ابن الفاعلة فاخرجوه و هو يجر .

أيضا : كان عبد اللّه بن موسى الهادي معربدا و كان قد أحفظ المأمون مما يعربد عليه إذا شرب معه فأمر بأن يحبس في منزله فلا يخرج ، و أقعد على بابه حرسا ثم تذمّم من ذلك فصرف الحرس عن بابه ثم نادمه فعربد عليه أيضا و كلّمه بكلام أحفظه ، فأمر المأمون خادما من خواصّ خدمه فسمّه٢ .

أيضا : قال عمارة بن بلال بن جرير : ما هاجيت شاعرا قط إلاّ كفيت مؤنته في سنة أو أقلّ من سنة إما بموت أو قتل و إما أفحمه حتى هاجني أبو الرديني العكلي فقال :

أتوعدني لتقتلني نمير

متى قتلت نمير من هجاها٣

فلقيته بنو نمير فقتلوه ، فقتلت به بنو عكل و هم يومئذ ثلاثمائة رجل أربعة آلاف رجل من بني نمير و قتلت لهم شاعرين رأس الكلب و شاعرا آخر .

____________________

( ١ ) ديوان الأخطل : ١٠٦ .

( ٢ ) الأغاني ١٠ : ١٩٧ .

( ٣ ) الأغاني ٢٤ : ٢٤٦ ، و هو عمّار بن عقيل بن بلال ، و اللفظ هو « أتوعدني ، بدلا من « أيو عدني » .

٣٣٨

و في ( عيون القتيبي ) اجتمع ملك فارس و ملك الهند و ملك الروم و ملك الصين فكلّهم قالوا كلمة واحدة : قال أحدهم إذا تكلّمت بالكلمة ملكتني و لم أملكها ، و قال الآخر : قد ندمت على ما قلت و لم أندم على ما لم أقل ، و قال آخر :

أنا على ردّ ما لم أقل أقدر مني على ردّ ما قلت ، و قال آخر : ما حاجتي إلى أن أتكلّم بكلمة إن وقعت عليّ ضرتني و إن لم تقع عليّ لم تنفعني١ .

قلت : ما قالوه غالبي حيث إنّ الكلام خطأه أكثر من صوابه .

أيضا : قال ابن إسحاق : النسناس خلق باليمن لأحدهم عين و يد و رجل يقفز بها و أهل اليمن يصطادونهم ، فخرج قوم في صيدهم فرأوا ثلاثة نفر منهم فأدركوا واحدا فعقروه و ذبحوه و توارى اثنان في الشجر ، فقال الذي ذبحه : إنّه لسمين ، فقال أحد الاثنين : انّه أكل ضروا فأخذوه و ذبحوه ، فقال الذي ذبحه : ما أنفع الصمت ؟ قال الثالث : فها أنا الصميت فأخذوه و ذبحوه٢ .

و في خطبة زياد لمّا وليّ البصرة من قبل معاوية و كان قبل و اليها من قبلهعليه‌السلام فليشتمل كلّ امرى‏ء منكم على ما في صدره و لا تكون لسانه شفرة تجري على أوداجه .

هذا و كلامهعليه‌السلام قريب من كلام النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله « البلاء موكل بالمنطق »٣ .

فأخذه شاعر فقال :

احفظ لسانك أن تقول فتبتلي

إنّ البلاء موكل بالمنطق٤

و قال ابن هرمة :

و امسك بأطراف الكلام فإنّه

نجاتك ممّا خفت أمرا مجمجما

____________________

( ١ ) عيون الأخبار للقتيبي ٢ : ١٧٩ .

( ٢ ) عيون الأخبار ٢ : ١٧٦ .

( ٣ ) من لا يحضره الفقيه ٤ : ٣٧٩ ح ٥٧٩٧ الباب ٢ .

( ٤ ) المحاسن ٢ : ٦٣ .

٣٣٩

فلست على رجع الكلام بقادر

إذ القول عن زلاّته فارق الفما

و كائن ترى من وافر العرض صامتا

و آخر أردى نفسه إن تكلّما

و قال آخر :

يموت الفتى من عثرة بلسانه

و ليس يموت المرء من عثرة الرجل

فعثرته من فيه ترمي برأسه

و عثرته بالرجل تبرا على مهل١

هذا ، و قالوا : كان حسان بن ثابت يضرب بلسانه روثة أنفه من طوله و كان يقول : و اللّه لو وضعته على شعر لحلقه أو على صخرة لفلقه و الظاهر أنّه قاله استعارة ، أي : من حدّة شعره في هجاه .

و في ( المروج ) : كان الأمين في نهاية الشدّة و القوّة إلاّ انّه كان عاجز الرأي غير مفكّر في أمره ، و حكي أنّه اصطبح يوما و قد كان خرج أصحاب اللبابيد و الحراب على البغال و هم الذين كانوا يصطادون السباع إلى سبع كان بلغهم خبره بناحية كوثى و القصر ، فاحتالوا في السبع إلى أن أتوا به في قفص من خشب على جمل بختي فحط بباب القصر و ادخل فمثل في صحن القصر و الأمين مصطبح فقال : خلوا عنه و شيلوا باب القفص فقيل له : إنّه سبع هائل أسود و حش فقال : خلوا عنه فشالوا باب القفص فخرج سبع أسود له شعر عظيم مثل الثور فزأر و ضرب بذنبه الأرض فتهارب الناس و غلقت الأبواب في وجهه ، و بقي الأمين وحده جالسا موضعه غير مكترث بالأسد ،

فقصده الأسد حتى دنا منه فضرب الأمين بيده إلى مرفقة أرمنيه ، فامتنع منه بها و مد السبع يده إليه فجذبها الأمين و قبض على أصل اذنيه و غمزه ثم هزّه و دفع به إلى خلف فوقع السبع ميّتا على مؤخره ، و تبادر الناس الأمين فإذا أصابعه و مفاصل يديه قد زالت عن مواضعها ، فأتى بمجبّر فردّ عظام أصابعه

____________________

( ١ ) المحاسن و الأضداد للبيهقي ٢ : ٦١ .

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617