بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة الجزء ١٣

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة9%

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 617

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤
  • البداية
  • السابق
  • 617 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 194176 / تحميل: 7310
الحجم الحجم الحجم
بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة الجزء ١٣

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

كانوا به يستهزئون ١ .

« و يكون الشكر هو الغالب عليهم » حيث عصمهم اللّه تعالى و لم يتيسر لهم أسباب المعصية مثل أولئك .الحمد للّه الذي هدانا لهذا و ما كنّا لنهتدي لو لا أن هدانا اللّه . . ٢ ،. . لو لا أن منّ اللّه علينا لخسف بنا . . ٣ .

« و الحاجز » أي : المانع .

« لهم عنهم : أي : عن أهل الذنوب بترك ذمّهم .

و مع ذلك فالغيبة من الكبائر ، و يكفي في ذمّها قوله تعالى :. . و لا يغتب بعضكم بعضا أيحبّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكر هتموه . . ٤ .

و قال ابن أبي الحديد : قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله في خطبته في حجّة الوداع : أيّها الناس إنّ دماءكم و أموالكم و أعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا٥ .

و سمع علي بن الحسينعليهما‌السلام رجلا يغتاب آخر فقال : لكلّ شي‏ء إداما و إدام كلاب النار الغيبة٦ .

و في حديث ابن عباس : إنّ رجلين من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله اغتابا بحضرته رجلا و النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله يمشي و هما معه فمر على جيفة فقال لهما : انهشا منها فقالا : أو ننهش الجيفة فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله لهما : ما أصبتما من

____________________

( ١ ) يس : ٣٠ .

( ٢ ) الأعراف : ٤٣ .

( ٣ ) القصص : ٨٢ .

( ٤ ) الحجرات : ١٢ .

( ٥ ) شرح ابن أبي الحديد ٩ : ٦٢ .

( ٦ ) شرح ابن أبي الحديد ٩ : ٦٢ ، و هو حديث طويل ذكره المجلسي في بحار الأنوار ٧٥ : ٢٤٦ ح ٨ .

٣٢١

أخيكما أنتن من هذه١ .

و في حديث البراء بن عازب : خطبنا النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله حتى أسمع العواتق في خدورهن : ألا لا تغتابوا المسلمين و لا تتبعوا عوراتهم ، فإنّه من اتبع عورة أخيه يتتبع اللّه عورته ، و من يتتبع اللّه عورته يفضحه في جوف بيته٢ .

و في حديث أنس : قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله في يوم صوم : إنّ فلانة و فلانة كانتا تأكلان اليوم شحم امرأة مسلمة يعني بالغيبة فلتقيئا فقاءت كلّ واحدة منهما علقة دم٣ .

و روى جابر و أبو سعيد عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : إيّاكم و الغيبة فإنّ الغيبة أشدّ من الزنا ، إنّ الرجل يزني فيتوب اللّه عليه ، و إنّ صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر صاحبه .٤ .

و روى ( الكافي ) عن نوف البكالي قال : أتيت أمير المؤمنينعليه‌السلام و هو في رحبة مسجد الكوفة فقلت له : عظني فقال : اجتنب الغيبة فإنّها إدام كلاب النار ، يا نوف كذب من زعم أنّه ولد من حلال و هو يأكل لحوم الناس بالغيبة٥ .

و عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : الغيبة أسرع في دين الرجل المسلم من الآكلة في جوفه٦ .

و عن الصادقعليه‌السلام : من قال في مؤمن ما رأته عيناه و سمعته أذناه فهو

____________________

( ١ ) شرح ابن أبي الحديد ٩ : ٦١ .

( ٢ ) الكافي ٢ : ٣٥٤ ح ٢ ، و ذكره ابن أبي الحديد ٩ : ٦٠ .

( ٣ ) الفقيه ٣ : ٨٥ ح ٣٣٨٤ ، ذكره ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ٩ : ٦١ .

( ٤ ) شرح ابن أبي الحديد ٩ : ٦١ ، و كذا بحار الأنوار ٧٥ : ٢٢٢ ح ١ .

( ٥ ) ذكره المجلسي في بحار الأنوار عن الأمالي ٧٥ : ٢٤٨ ح ١٣ باب ٦٦ .

( ٦ ) الكافي للكليني ٢ : ٣٥٦ ح ١ .

٣٢٢

من الذين قال تعالى إنّ الّذين يحبّون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم١ .

و قال ابن أبي الحديد : و روي أن أبا بكر و عمر ذكرا رجلا عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال أحدهما : إنّه لنؤوم ، ثم اخرج النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله خبزا فقارا فطلبا منه أدما فقال :

قد ائتد متما قال : ما نعلمه ؟ قال : بلى أكلتما من لحم صاحبكما٢ .

قال ابن أبي الحديد : كان أحدهما قائلا و الآخر مستمعا ، و المستمع لا يخرج من إثم الغيبة إلاّ بأن ينكر٣ .

و بلغ الحسن أنّ رجلا اغتابه ، فأهدى إليه طبقا من رطب ، فجاء الرجل معتذرا و قال : اغتبتك و أهديت لي ؟ قال : إنّك أهديت إليّ حسناتك فأردت أن أكافئك٤ .

« فكيف بالعائب الذي عاب أخاه » يعني إذا كان العائب أخاه سالما مما عابه كان فعل قبيحا ، فكيف إذا كان مثله و في ( العيون ) : كان رجل من المتزمتين لا يزال يعيب النبيذ و شربه فإذا وجده سرّا شربه ، فقال فيه بعض جيرانه :

و عيابة للشرب لو أنّ امّه

تبول نبيذا لم يزل يستبيلها٥

« و عيره ببلواه » أي : بابتلائه .

و في ( الكافي ) عن الصادقعليه‌السلام : من عيّر مؤمنا بذنب لم يمت حتى يركبه و عنهعليه‌السلام من لقي أخاه بما يؤنبه أنّبه اللّه تعالى في الدّنيا و الآخرة٦ .

____________________

( ١ ) بحار الأنوار ٧٥ : ٢٤٠ ح ٢ ، و الآية ١٩ من سورة النور .

( ٢ ) شرح ابن أبي الحديد ٩ : ٦٨ .

( ٣ ) شرح ابن أبي الحديد ٩ : ٦٩ .

( ٤ ) بحار الأنوار ٧٥ : ٢٤٣ الرواية ( ٤ ) الباب ٦٦ .

( ٥ ) العيون ٢ : ١٩ .

( ٦ ) الكافي ٢ : ٣٥٦ ح ٣ .

٣٢٣

« اما ذكر موضع ستر اللّه عليه من ذنوبه ممّا » هكذا في ( المصرية )١ و الصواب « ما » كما في ( ابن أبي الحديد٢ و ابن ميثم و الخطية ) .

« هو أعظم من الذنب الّذي عابه به » في الخبر لو لا منّ اللّه تعالى على عباده بالستر عليهم لما دفن الناس كثيرا منهم لشنائع أعمالهم .

و في ( الكافي ) في خبر في إقرار امرأة بالزنا عند أمير المؤمنينعليه‌السلام و أمره بجمع الناس لحدّها : « أيّها النّاس إنّ إمامكم خارج بهذه المرأة إلى هذا الظهر ليقيم عليها الحد ، فعزم عليكم لما خرجتم و أنتم متنكرون و معكم أحجاركم لا يتعرّف أحد منكم إلى أحد حتى تنصرفوا إلى منازلكم » فلما أصبح أمير المؤمنينعليه‌السلام بكرة خرج بالمرأة و خرج الناس متنكرين متلثمين بعمائمهم و بأرديتهم و الحجارة في أيديهم و في أكمامهم ، حتى انتهى بها و الناس معه إلى الظهر بالكوفة ، فأمر لها أن يحفر حفيرة ثم دفنها فيها ثم ركب بغلته و أثبت رجليه في غزر الركاب ثم وضع إصبعيه السبابتين في اذنيه ثم نادى بأعلى صوته : أيّها الناس إنّ اللّه عز و جل عهد إلى نبيّهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه لا يقيم الحدّ من له عليه حد ، فمن كان له عليه مثل ما له عليها فلا يقيم الحد .

فانصرف الناس يومئذ كلّهم ما خلا أمير المؤمنين و الحسن و الحسينعليهم‌السلام .٣ .

« فإن لم يكن ركب الذنب بعينه فقد عصى اللّه في ما سواه مما هو أعظم منه » في ( الكافي ) عن أبي جعفرعليه‌السلام : كفى بالمرء عيبا أن يتعرّف من عيوب الناس ما يعمى عليه من أمر نفسه ، أو يعيب على الناس أمرا هو فيه لا يستطيع

____________________

( ١ ) الطبعة المصرية المصححة : ٣١٠ .

( ٢ ) شرح ابن أبي الحديد ٩ : ٥٩ ، النسخة الخطية ورد النص بلفظ « أما » بخلاف ما ذكره العلامة لأن اعتماد العلامة على شرح ابن ميثم على اعتبار أنّه بخط المصنّف .

( ٣ ) الكافي ٧ : ١٨٥ ح ١ .

٣٢٤

التحوّل عنه إلى غيره ، أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه١ .

و قال الشاعر :

اسكت و لا تنطق فإنّك خياب

كلك ذو عيب و أنت عياب

و قال أيضا :

كل عياب له منظرَّ

مشتمل الثوب على العيب

و في ( كامل المبرّد ) : كان أبو الهندي غلب عليه الشراب على كرم منصبه ، فجلس إليه رجل يعرف ببرزين المناقير و كان أبوه صلب في خرابة و الخرابة عندهم سرق الإبل خاصة فأقبل يعرض لأبي الهندي بالشراب ،

فلما أكثر عليه قال أبو الهندي : أحدهم يرى القذى في عين أخيه و لا يرى الجذع في است أبيه٢ .

« و ايم اللّه لئن لم يكن عصاه في الكبير و عصاه في الصغير لجرأته على عيب الناس أكبر » في ( الكافي ) عن الصادقعليه‌السلام : من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه و هدم مروته ليسقطه من أعين الناس أخرجه اللّه تعالى من ولايته إلى ولاية الشيطان فلا يقبله الشيطان٣ .

« يا عبد اللّه لا تعجل على عيب أحد فلعلّه مغفور له ، و لا تأمن على صغير معصيتك فلعلّك معذّب عليه » في الخبر : أنّ اللّه تعالى يحبّ العبد أن يطلب إليه في الجرم العظيم ، و يبغض العبد أن يستخف بالجرم الصغير ، فلعلّ الأول استغفر من كبير ذنبه و لا ذنب مع الاستغفار ، و هو أصرّ على صغير ذنبه و لا صغيرة مع الإصرار ، و مما لا يغفر ذنب تستصغره٤ .

____________________

( ١ ) الكافي ٢ : ٤٦٠ ح ٣ .

( ٢ ) الكامل للمبرّد ٢ : ٧٥٤ .

( ٣ ) الكافي ٢ : ٣٥٨ ح ١ .

( ٤ ) الكافي ٢ : ٤٢٧ ح ٦ .

٣٢٥

« فليكفف من علم منكم عيب غيره لما يعلم من عيب نفسه ، و ليكن شاغلا له على معافاته مما ابتلي به غيره » في الخبر : التقى حكيمان فقال أحدهما للآخر :

إنّي لأحبك في اللّه فقال له الآخر : لو علمت مني ما أعلمه من نفسي لأبغضتني في اللّه ، فقال له صاحبه : لو علمت منك ما تعلم من نفسك لكان لي في ما أعلمه من نفسي شغل١ .

و في ( الكافي ) : خطب أمير المؤمنينعليه‌السلام فقال : أيّها الناس إنّ الذّنوب ثلاثة ذنب مغفور و ذنب غير مغفور و ذنب يرجى لصاحبه و يخاف عليه : أمّا الذنب المغفور فعبد عاقبه اللّه تعالى على ذنبه في الدّنيا و اللّه تعالى أكرم من أن يعاقب عبده مرتين ، و أمّا الذنب الذي لا يغفره اللّه فظلم العباد بعضهم لبعض .

إنّ اللّه تعالى إذا برز للخليقة أقسم قسما على نفسه فقال : و عزّتي و جلالي لا يجوز في ظلم ظالم و لو كفا بكف و لو مسحة بكفّ لو نطحة ما بين القرناء و الجماء فيقتص للعباد بعضهم من بعض حتى لا يبقى لأحد على أحد مظلمة ثم يبعثهم اللّه للحساب ، و أمّا الذنب الثالث فذنب ستره اللّه تعالى على خلقه و رزقه التوبة منه فأصبح خائفا من ذنبه راجيا لربّه٢ .

١٠ الحكمة ( ٢١٢ ) و قالعليه‌السلام :

عُجْبُ اَلْمَرْءِ بِنَفْسِهِ أَحَدُ حُسَّادِ عَقْلِهِ أقول : روى ميمون بن علي عن الصادقعليه‌السلام قال : قال أمير

____________________

( ١ ) لم نعثر عليه .

( ٢ ) الكافي ٢ : ٤٤٣ ح ١ .

٣٢٦

المؤمنينعليه‌السلام : إعجاب المرء بنفسه دليل على ضعف عقله١ .

في ( المروج ) : قال العروضي مؤدب الراضي : قيل لقتيبة بن مسلم و كان على خراسان من قبل الحجاج و كان محاربا للترك لو وجهت فلانا أحد أصحابه إلى الحرب ؟ فقال : إنّه رجل عظيم الكبر ، و من عظم كبره اشتدّ عجبه و لم يشاور أحدا و كان من الخذلان قريبا ، و ما تكبّر أحد على صاحب حرب إلاّ كان منكوبا لا و اللّه حتى يكون أسمع من فرس و أبصر من عقاب و أهدى من قطاة و أحذر من عقعق و أشدّ إقداما من أسد و أوثب من فهد و أحقد من جمل و أروغ من ثعلب و أسخى من ديك و أشحّ من ظبي و أحرس من كركي و أحفظ من كلب و أصبر من ضب و أجمع من النمل ، و إنّ النفس إنّما تسمح بالعناية على قدر الحاجة و تتحفّظ على قدر الخوف و تطمع على قدر السبب ،

و قد قيل على وجه الدهر ليس لمعجب رأي و لا لمتكبّر صديق٢ .

أيضا : تنازع أهل السير في كيفية قتل عبد الملك عمرو بن سعيد الأشدق : فمنهم من رأى أنّ عبد الملك قال لحاجبه أتستطيع إذا دخل عمرو أن تغلق الباب ؟ قال : نعم قال : فافعل و كان عمرو رجلا عظيم الكبر لا يرى لأحد عليه فضلا و لا يلتفت و هو يظن أنّ أصحابه قد دخلوا معه كما كانوا يدخلون ،

فعاتبه عبد الملك طويلا و قد كان وصّى صاحب حرسه أبا الزعزعة بأن يضرب عنقه فكلّمه عبد الملك و أغلظ له القول فقال : يا عبد الملك أتستطيل عليّ كأنّك ترى عليّ فضلا ، إن شئت نقضت العهد بيني و بينك ثم نصبت لك الحرب فقال عبد الملك : قد شئت ذلك فقال : و أنا قد فعلت فقال عبد الملك : يا أبا الزعزعة شأنك به فالتفت عمرو إلى أصحابه فلم يرهم في الدار ، فدنا من عبد

____________________

( ١ ) الكافي ١ : ٢٧ الرواية ٣١ .

( ٢ ) المروج ٤ : ٢٣٧ .

٣٢٧

الملك فقال : ما يدنيك ؟ قال : ليمسّني رحمك فضربه أبو الزعزعة فقتله .

و قيل إنّ عمرا لما خرج من منزله يريد عبد الملك عثر بالبساط ، فقالت له امرأته : أنشدك اللّه ألا تأتيه فقال : دعيني عنك فو اللّه لو كنت نائما ما أيقظني .

و قالوا : كانت نخوة عمارة بن حمزة في الغاية ، فأراد المنصور أن يعبث به ، فخرج يوما من عنده فأمر بعض الخدم أن يقطع حمائل سيفه لينظر أيأخذه أم يتركه ، ففعل ذلك فسقط السيف فمضى عمارة لوجهه و لم يلتفت .

و كان إذا أخطأ تكبّر عن الرجوع و يقول : نقض و إبرام في ساعة واحدة ؟ الخطأ أهون عليّ من هذا١ .

١١ الحكمة ( ١٦٧ ) و قالعليه‌السلام :

اَلْإِعْجَابُ يَمْنَعُ مِنَ اَلاِزْدِيَادِ و ما في ( المصرية )٢ : « يمنع الازدياد » تحريف .

في ( المروج ) : ذكر ابن رآب عن عيسى بن علي قال : ما زال المنصور يشاورنا في جميع اموره حتى امتدحه ابن هرمة بقوله :

إذا ما أراد الدهر ناجي ضميره

فناجى ضميرا غير مختلف العقل

و لم يشرك الاذنين في سر أمره

إذا انتقضت بالإصبعين قوى الحبل٣

____________________

( ١ ) مروج الذهب للمسعودي ٤ : ٢٣٧ .

( ٢ ) النسخة المصرية المصححة كما جاء عند المصنف : ٦٩٨ .

( ٣ ) المروج ٣ : ٢٨٩ .

٣٢٨

١٢ الحكمة ( ٢٢٥ ) و قالعليه‌السلام :

اَلْعَجَبُ لِغَفْلَةِ اَلْحُسَّادِ عَنْ سَلاَمَةِ اَلْأَجْسَادِ قالوا : تذكر قوم من ظرفاء البصرة الحسد ، فقال رجل منهم : إنّ الناس ربما حسدوا على الصلب فأنكروا عليه ذلك ثم جاءهم بعد أيام فقال : إنّ الخليفة أمر بصلب الأحنف و مالك بن مسمع و حمدان الحجام فقالوا : هذا الخبيث يعنون حمدان يصلّب مع هذين الرئيسين يعنون الأحنف و مالك فقال : ألم أقل لكم إنّ الناس يحسدون على الصلب١ .

و حكي أنّ امرأة قالت لزوجها و كان أصلع لست أحسد إلاّ شعرك حيث فارقك و استراح منك .

و في ( تاريخ بغداد ) : عن الأصمعي قال : مررت بأعرابية تمدح غزلها و هي تقول :

رأيتك بعد اللّه تجبر فاقتي

إذا ما جفاني الأقربون تعود

دراهم بيض لا تزال ترى لنا

و ثوب إذا ما شئت مثل حديد

فلو كنت عبدا يستغل حسدنني

و أنت على كسب العبيد تزيد٢

و في ( كنايات الجرجاني ) : حكى بعضهم أنّه قال للمأمون : أنت أحسد الناس فغضب من ذلك فقال له : تحسد على المكارم فلا تدع لأحد مكرمة إلاّ سبقت إليها فأعجبه ذلك و وصله٣ .

____________________

( ١ ) شرح ابن أبي الحديد ١ : ٣١٧ .

( ٢ ) تاريخ بغداد ٦ : ١٧٩ ، و الشعر لأبي بكر الحسن العلاف .

( ٣ ) كنايات الجرجاني : ٧٠ .

٣٢٩

و في ( الطبري ) : انصرف أبو أحمد أبو المعتضد من الجبل إلى العراق في سنة ( ٢٧٨ ) و قد اشتد به وجع النقرس حتى لم يقدر على الركوب ، فاتخذ له سرير عليه قبة ، فكان يقعد عليه و معه خادم يبرّد رجله بالأشياء الباردة حتى بلغ من أمره أنّه كان يضع عليها الثلج ، ثم صارت علّة رجله داء الفيل و كان يحمل سريره أربعون حمّالا يتناوب عليه عشرون عشرون ، و ربما اشتد به أحيانا فيأمرهم أن يضعوه ، فذكر أنّه قال يوما للذين يحملونه : قد ضجرتم بحملي و ددت أنّي أكون كواحد منكم أحمل على رأسي و آكل و أنا في عافية ،

و قال : أطبق دفتري على مائة ألف مرتزق ما أصبح فيهم أسوأ حالا مني١ .

هذا ، و مما يناسب المقام من الأدب قول بعضهم : فلان جسد كلّه حسد ،

و عقد كلّه حقد و قالوا : كلّ نعمة محسود عليها إلاّ التواضع .

هذا ، واضح أنّ مرادهعليه‌السلام من قوله : « العجب لغفلة الحسّاد عن سلامة الأجساد » أن الناس يحسدون غيرهم على رؤية مال أو جاه عندهم و هما من نعم اللّه تعالى ، و سلامة الأجساد لو لم تكن فوق المال و الجاه فليست بدونهما ،

فكيف غفلوا عن حسدهم عليها ؟

و لم يفهم ابن أبي الحديد مرادهعليه‌السلام فخبط فقال : إنّما لم يحسد الحاسد على صحّة الجسد لأنّه صحيح الجسد فقد شارك في الصحّة و ما شارك الإنسان غيره لا يحسده عليه٢ .

فترى شرحه بما يكون ردّا عليهعليه‌السلام مع أنّه أتى بتعليل عليل ، فالحاسد يحسد غيره على المال و الجاه و إن كان هو ذا مال و جاه .

و قال ابن أبي الحديد أيضا : و يجوز أن يريد تعجّبهعليه‌السلام من غفلة

____________________

( ١ ) تاريخ الطبري ٨ : ١٥٦ .

( ٢ ) شرح ابن أبي الحديد ١٩ : ٤٩ .

٣٣٠

الحسّاد على أنّ الحسد مقتضى سقمهم١ .

و هو أيضا خبط ، فإنّ ما قاله إنّما هو معنى قولهعليه‌السلام الآخر « صحة الجسد من قلّة الحسد » الآتي ، لا هذا القول .

١٣ الحكمة ( ٢٥٦ ) و قالعليه‌السلام :

صِحَّةُ اَلْجَسَدِ مِنْ قِلَّةِ اَلْحَسَدِ في ( العيون ) : قال الشعبي : الحسود منغص بما في يد غيره .

و قال بزرجمهر : ما رأينا أشبه بالمظلوم من الحاسد .

و قال الأحنف : لا راحة لحسود٢ .

و كان يقال : ستة لا يخلون من الكآبة : طالب مرتبة لا يبلغها قدره ،

و مخالط الادباء بغير أدب ، و رجل افتقر بعد غنى ، و غني يخاف على ماله التوى ، و حقود و حسود٣ .

و قال الأصمعي : رأيت أعرابيا قد أتت له مائة و عشرون سنة ، فقلت له :

ما أطول عمرك ؟ فقال : تركت الحسد فبقيت٤ .

و قال زيد بن الحكم الثقفي :

تملأت من غيظ علي فلم يزل

بك الغيظ حتى كدت بالغيظ تنشوي

و ما برحت نفس حسود غشيتها

تذيبك حتى قيل هل أنت مكتوي

و قال النطاسيون إنّك مشعر

سلالا لا بل أنت من حسد دوي

____________________

( ١ ) المصدر نفسه .

( ٢ ) عيون الأخبار ٢ : ١٠ .

( ٣ ) ( ٥ ) عيون الأخبار ٢ : ١١ ، شرح نهج البلاغة ١ : ٣١٧ .

( ٤ ) المصدر نفسه .

٣٣١

بدا منك غش طالما قد كتمته

كما كتمت داء ابنها أم مدوي

جمعت و فحشا غيبة و نميمة

خلالا ثلاثا لست عنها بمرعوي

و قوله « و فحشاء » من تقدم المعطوف ضرورة ، و الأصل جمعت غيبة و فحشاء و نميمة١ .

و روى أبو الفرج أنّه أنشد لبشّار قول حمّاد عجرد :

أخي كفّ عن لومي فإنّك لا تدري

بما فعل الحبّ المبرح في صدري

الأدبيات فطرب ثم قال : ويلكم لمن هذه الأبيات أحسن و اللّه قالوا : حماد عجرد قال : أوه و اللّه و كلتموني بقية يومي بهمّ طويل ، و اللّه لا أطعم بقية يومي طعاما و لا أصوم غمّا بما يقول النبطي ابن الزانية مثل هذا٢ .

١٤ الحكمة ( ٤٦ ) و قالعليه‌السلام :

سَيِّئَةٌ تَسُوءُكَ خَيْرٌ مِنْ حَسَنَةٍ تُعْجِبُكَ أقول : في خبر : صام رجل أربعين سنة ثم دعا اللّه تعالى في حاجة فلم يستجب له ، فرجع إلى نفسه فقال : منك أتيت فكان اعترافه أفضل من صومه .

و قيل لرابعة الفيسية : هل عملت عملا قط ترين أنّه يقبل منك ؟ قالت : إن كان شي‏ء فخوفي من أن يردّ عليّ٣ .

و في ( الكافي ) عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : بينا موسىعليه‌السلام جالس إذ أقبل إبليس و عليه برنس ذو ألوان ، فلما دنا منه خلع البرنس و سلّم عليه ، فقال له موسى :

____________________

( ١ ) عيون الأخبار لابن قتيبة ٢ : ١١ .

( ٢ ) الأغاني ١٤ : ٣٦٢ .

( ٣ ) شرح ابن أبي الحديد ٢ : ٩٥ .

٣٣٢

و من أنت ؟ قال : أنا ابليس قال : لا قرّب اللّه دارك قال : إنّي جئت لأسلّم عليك لمكانك من اللّه تعالى فقال له موسىعليه‌السلام : فما هذا البرنس ؟ قال : به اختطف قلوب بني آدم فقال له : ما الذنب الذي إذا فعله ابن آدم استحوذت عليه ؟ فقال :

إذا أعجبته نفسه استكثر عمله و صغر في عينه ذنبه١ .

و عن الصادقعليه‌السلام : إنّ اللّه تعالى علم أنّ الذنب خير للمؤمن من العجب ،

و لو لا ذلك ما ابتلى مؤمنا بذنب٢ .

و عنهعليه‌السلام : إنّ الرجل ليذنب الذنب فيندم عليه و يعمل العمل فيسّره ذلك فيتراخ عن حاله تلك ، فلأن يكون على حاله تلك خير له ممّا دخل فيه٣ .

و عنهعليه‌السلام : أتى عالم عابدا فقال له : كيف صلاتك ؟ فقال : مثلي يسأل عن صلاته و أنا أعبد اللّه منذ كذا و كذا قال : فكيف بكاؤك ؟ قال : أبكي حتى تجري دموعي قال : فإنّ ضحكك و أنت خائف أفضل من بكائك و أنت مدلّ إنّ المدلّ لا يصعد من عمله شي‏ء٤ .

و عنهعليه‌السلام دخل رجلان المسجد أحدهما عابد و الآخر فاسق ، فخرجا من المسجد و الفاسق صدّيق و العابد فاسق ، و ذلك أنّ العابد دخل المسجد مدلاّ بعبادته فكرته في ذلك ، و الفاسق دخل و فكرته في التندّم على فسقه و كان يستغفر اللّه تعالى من ذنوبه٥ .

و عنهعليه‌السلام : قال تعالى لداود : بشّر المذنبين و أنذر الصدّيقين قال : كيف ذلك يا ربّ ؟ قال تعالى : بشّر المذنبين أنّي أقبل التوبة و أعفو عن المذنب ، و أنذر الصدّيقين ألاّ يعجبوا بأعمالهم فليس عبد أنصبه للحساب إلاّ هلك٦ .

____________________

( ١ ) الكافي ٢ : ٣١٤ ح ٨ .

( ٢ ) الكافي ٢ : ٣١٣ .

( ٣ ) الكافي ٢ : ٣١٣ .

( ٤ ) الكافي ٢ : ٣١٣ .

( ٥ ) الكافي ٣ : ٣١٤ ح ٦ .

( ٦ ) الكافي ٣ : ٣١٤ الرواية ( ٢ ) .

٣٣٣

و في ( الحلية ) عن وهيب بن الورد : بلغنا أنّ عيسىعليه‌السلام مرّ هو و رجل من حواريه بلصّ في قلعة له ، فلما رآهما اللص قال لنفسه : هذا روح اللّه و كلمته و هذا حواريه و من أنت يا شقي ؟ لصّ قطعت الطريق و أخذت الأموال و سفكت الدماء ثم هبط إليهما نادما على ما كان منه ، فلما لحقهما قال لنفسه : تريد أن تمشي معهما لست بذلك بأهل امش خلفهما كما يمشي المذنب مثلك فالتفت إليه الحواري فعرفه فقال في نفسه : انظر إلى هذا الخبيث و مشيه و راءنا فاطّلع اللّه على ما في قلوبهما من ندامة اللّص و من ازدراء الحواري إيّاه و تفضيله نفسه ، فأوحى اللّه تعالى إلى عيسى أن مر الحواري و اللص أن يستأنفا العمل ،

أمّا اللص فقد غفرت له ما مضى لندامته و توبته ، و أمّا الحواري فقد حبط عمله لعجبه بنفسه و ازدرائه هذا التائب١ .

و فيه : عن محمد بن النضر : بلغني أنّ عابدا يعبد ثلاثين سنة و يعبد آخر عشرين ، فأظلّت صاحب الثلاثين غمامة و استظلّ صاحب العشرين في ظلّه ،

فقال له صاحب الثلاثين : لو لا أنا ما أظلتك قال : فانحازت إلى صاحب العشرين و بقي صاحب الثلاثين لا غمامة له٢ .

و عنه : انّ عابدا من بني اسرائيل عبد اللّه ثمانين سنة ، فكان له مصلّى لا يجترئ أحد منهم أن يقوم مقامه إعظاما له ، فقدم رجل غريب فنظر إلى موضع خال فقام يصليّ فيه إذ جاء العابد فقام إلى جنبه فغمزه بمنكبه ينحيه عن موضعه ، فأوحى تعالى إلى نبيّه أن مر فلانا يستأنف العمل أي : لعجبه .

و فيه : قال أبو تراب النخشبي : قال حاتم الأصم : العجب أشدّ من الرياء عليك ، و مثلهما أن يكون كلبك في البيت كلب عقور و كلب آخر خارج البيت

____________________

( ١ ) الحلية ٨ : ١٤٧ .

( ٢ ) الحلية ٨ : ٢٢٣ .

٣٣٤

فأيّهما أشدّ عليك الداخل معك أو الخارج ؟ قال : العجب داخل فيك و الرياء يدخل عليك١ .

و عن ( تنبيه خواطر ورام ) : روى أنّ عابدا من بني اسرائيل كان يأوي إلى جبل ، فقيل في النوم : ائت فلان الإسكاف فاسأله أن يدعو لك فأتاه فسأله عن عمله فأخبره أنّه يصوم النهار و يكتسب فيتصدّق ببعضه و يطعم عياله بعضه فرجع و قال : إنّ هذا لحسن و لكن ليس كالتفرّغ في العبادة فأتي في النوم ثانيا أن يأتيه فأتاه فسأله عن عمله فقال الإسكاف : ما رأيت أحدا من الناس إلاّ وقع في نفسي أنّه سينجو و أهلك أنا فقال العابد : هذه العبادة٢ .

١٥ الحكمة ( ٦٠ ) و قالعليه‌السلام :

اَللِّسَانُ سَبُعٌ إِنْ خُلِّيَ عَنْهُ عَقَرَ أي : جرح في ( الحلية ) : قيل لقيس بن سكن : ألا تتكلّم ؟ قال : لساني سبع من السباع أخاف أن أدعه فيعقرني٣ .

و في ( الموشى ) عن ثعلب : كان بكر بن عبد اللّه المزني يقلّ الكلام ، فقيل له في ذلك فقال : لساني سبع إن تركته أكلني و أنشد :

لسان الفتى سبع عليه شذاية٤

فإلاّ يزع من غربه فهو آكله

و ما الغيّ إلاّ منطق متبرع

سواء عليه حق أمر و باطله٥

____________________

( ١ ) الحلية لأبي نعيم ٨ : ٧٦ ٧٧ .

( ٢ ) تنبيه الخواطر ، لورام ١ : ٢٠٩ .

( ٣ ) الحلية ١٠ : ١٤٠ .

( ٤ ) شذاية : أي حدة .

( ٥ ) الموشي : ٨ .

٣٣٥

و لبعضهم :

حتف امرى‏ء لسانه

في جدّه أو لعبه

بين اللها مقتله

ركب في مركبه

و رب ذي مزح أميتت

نفسه في سببه١

و لا مرى‏ء القيس :

إذا المرء لم يخزن عليه لسانه

فليس على شي‏ء سواه بخزان٢

و قيل : أجرح جوارح الإنسان لسانه أيضا : اللسان سبع صغير الجرم كبير الجرم٣ .

و في ( الأغاني ) : عن الزبير بن بكار عن عمّه و غيره أنّ سبب قتل بني امية أنّ السفاح أنشد قصيدة مدح بها ، فأقبل على بعضهم فقال : أين هذا مما مدحتم به ؟ فقال : هيهات لا يقول فيكم أحد و اللّه مثل قول ابن قيس الرقيات فينا :

ما نقموا من بني امية إلاّ

أنّهم يحلمون إن غضبوا

و إنّهم معدن الملوك و لا

تصلح إلاّ عليهم العرب

فقال : يا ماص كذا و كذا من أمّه أو أن الخلافة لفي نفسك بعد ، فأخذوا فقتلوا و دعا بالغداء حين قتلوا و أمر ببساط فبسط عليهم و جلس فوقه يأكل و هم يضطربون تحته ، فلما فرغ من الأكل قال : ما أعلمني أكلت أكلة قط أهنأ لنفسي و لا أطيب منها فلما فرغ قال : جروا بأرجلهم فألقوا في الطريق يلعنهم الناس أمواتا كما لعنوهم أحياء ، فرأيت الكلاب تجر بأرجلهم و عليهم

____________________

( ١ ) الموشى : ١٠ .

( ٢ ) امرى‏ء القيس : ١٧٣ .

( ٣ ) الطرائف : ٦٥ .

٣٣٦

سراويلات الوشى حتى انتنوا ، ثم حفرت لهم بئر فألقوا فيها .

أيضا : كان الحارث بن أبي ربيعة على البصرة أيام ابن الزبير ، فخاصم إليه رجل من بني تميم يقال له مرّة بن محكان رجلا فلما أراد إمضاء الحكم عليه أنشأ مرة يقول :

أحار تثبت في القضاء فإنّه

إذا ما إمام جار في الحكم أقصدا

و إنّك موقوف على الحكم فاحتفظ

و مهما تصبه اليوم تدرك به غدا

فإني مما أدرك الأمر بالأنا

و أقطع في رأس الأمير المهندا١

فلمّا ولّي مصعب دعاه فأنشده الأبيات فقال : أما و اللّه لأقطعن السيف في رأسك قبل أن تقطعه في رأسي ، و أمر به فحبس ثم دس إليه فقتله .

أيضا : كان عند المهدي رجل من بني مروان فأتى بعلج ، فأمر المرواني بضرب عنقه ، فأخذ السيف و قام فضربه فنبا السيف عنه ، فرمى به المرواني و قال : لو كان من سيوفنا ما نبا فسمع المهدي الكلام فغاظه حتى تغيّر لونه و بان فيه ، فقام يقطين فأخذ السيف و حسر عن ذراعيه ثم ضرب العلج فرمى برأسه ثم قال للمهدي : إنّ هذه سيوف الطاعة لا تعمل إلاّ في أيدي الأولياء و لا تعمل في أيدي أهل المعصية ثم قام أبو دلامة فقال للمهدي : قد حضرني بيتان أفأقو لهما ؟ قال : قل فأنشده :

أيّها ذا الامام سيفك ماض

و بكفّ الوليّ غير كهام

فإذا ما نبا بكفّ علمنا

أنّها كف مبغض للإمام

فسرى عن المهدي ، فقام عن مجلسه و أمر بقتل المرواني فقتل٢ .

أيضا : قال المدائني : قال المهدي يوما و بين يديه مروان بن أبي حفصة :

____________________

( ١ ) الأغاني ٢٢ : ٣٢٢ .

( ٢ ) الأغاني ١٠ : ٢٧٣ .

٣٣٧

أين ما تقوله فينا من قولك في أبي :

له لحظات عن حفا في سريره

اذا كرها فيها عقاب و نائل

فاعترضه آدم بن عمر بن عبد العزيز فقال : هيهات و اللّه أن يقول هذا ،

و لا ابن هرمة كما قال الأخطل فينا :

شمس العداوة حتى يستقاد لهم

و أعظم الناس أحلاما إذا قدروا١

فغضب المهدي حتى استشاط و قال : كذب و اللّه ابن النصرانية العاض بظر امّه و كذبت يا عاض بظر امك ، و اللّه لو لا أن يقال خفرت لعرفتك ، خذوا برجل ابن الفاعلة فاخرجوه و هو يجر .

أيضا : كان عبد اللّه بن موسى الهادي معربدا و كان قد أحفظ المأمون مما يعربد عليه إذا شرب معه فأمر بأن يحبس في منزله فلا يخرج ، و أقعد على بابه حرسا ثم تذمّم من ذلك فصرف الحرس عن بابه ثم نادمه فعربد عليه أيضا و كلّمه بكلام أحفظه ، فأمر المأمون خادما من خواصّ خدمه فسمّه٢ .

أيضا : قال عمارة بن بلال بن جرير : ما هاجيت شاعرا قط إلاّ كفيت مؤنته في سنة أو أقلّ من سنة إما بموت أو قتل و إما أفحمه حتى هاجني أبو الرديني العكلي فقال :

أتوعدني لتقتلني نمير

متى قتلت نمير من هجاها٣

فلقيته بنو نمير فقتلوه ، فقتلت به بنو عكل و هم يومئذ ثلاثمائة رجل أربعة آلاف رجل من بني نمير و قتلت لهم شاعرين رأس الكلب و شاعرا آخر .

____________________

( ١ ) ديوان الأخطل : ١٠٦ .

( ٢ ) الأغاني ١٠ : ١٩٧ .

( ٣ ) الأغاني ٢٤ : ٢٤٦ ، و هو عمّار بن عقيل بن بلال ، و اللفظ هو « أتوعدني ، بدلا من « أيو عدني » .

٣٣٨

و في ( عيون القتيبي ) اجتمع ملك فارس و ملك الهند و ملك الروم و ملك الصين فكلّهم قالوا كلمة واحدة : قال أحدهم إذا تكلّمت بالكلمة ملكتني و لم أملكها ، و قال الآخر : قد ندمت على ما قلت و لم أندم على ما لم أقل ، و قال آخر :

أنا على ردّ ما لم أقل أقدر مني على ردّ ما قلت ، و قال آخر : ما حاجتي إلى أن أتكلّم بكلمة إن وقعت عليّ ضرتني و إن لم تقع عليّ لم تنفعني١ .

قلت : ما قالوه غالبي حيث إنّ الكلام خطأه أكثر من صوابه .

أيضا : قال ابن إسحاق : النسناس خلق باليمن لأحدهم عين و يد و رجل يقفز بها و أهل اليمن يصطادونهم ، فخرج قوم في صيدهم فرأوا ثلاثة نفر منهم فأدركوا واحدا فعقروه و ذبحوه و توارى اثنان في الشجر ، فقال الذي ذبحه : إنّه لسمين ، فقال أحد الاثنين : انّه أكل ضروا فأخذوه و ذبحوه ، فقال الذي ذبحه : ما أنفع الصمت ؟ قال الثالث : فها أنا الصميت فأخذوه و ذبحوه٢ .

و في خطبة زياد لمّا وليّ البصرة من قبل معاوية و كان قبل و اليها من قبلهعليه‌السلام فليشتمل كلّ امرى‏ء منكم على ما في صدره و لا تكون لسانه شفرة تجري على أوداجه .

هذا و كلامهعليه‌السلام قريب من كلام النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله « البلاء موكل بالمنطق »٣ .

فأخذه شاعر فقال :

احفظ لسانك أن تقول فتبتلي

إنّ البلاء موكل بالمنطق٤

و قال ابن هرمة :

و امسك بأطراف الكلام فإنّه

نجاتك ممّا خفت أمرا مجمجما

____________________

( ١ ) عيون الأخبار للقتيبي ٢ : ١٧٩ .

( ٢ ) عيون الأخبار ٢ : ١٧٦ .

( ٣ ) من لا يحضره الفقيه ٤ : ٣٧٩ ح ٥٧٩٧ الباب ٢ .

( ٤ ) المحاسن ٢ : ٦٣ .

٣٣٩

فلست على رجع الكلام بقادر

إذ القول عن زلاّته فارق الفما

و كائن ترى من وافر العرض صامتا

و آخر أردى نفسه إن تكلّما

و قال آخر :

يموت الفتى من عثرة بلسانه

و ليس يموت المرء من عثرة الرجل

فعثرته من فيه ترمي برأسه

و عثرته بالرجل تبرا على مهل١

هذا ، و قالوا : كان حسان بن ثابت يضرب بلسانه روثة أنفه من طوله و كان يقول : و اللّه لو وضعته على شعر لحلقه أو على صخرة لفلقه و الظاهر أنّه قاله استعارة ، أي : من حدّة شعره في هجاه .

و في ( المروج ) : كان الأمين في نهاية الشدّة و القوّة إلاّ انّه كان عاجز الرأي غير مفكّر في أمره ، و حكي أنّه اصطبح يوما و قد كان خرج أصحاب اللبابيد و الحراب على البغال و هم الذين كانوا يصطادون السباع إلى سبع كان بلغهم خبره بناحية كوثى و القصر ، فاحتالوا في السبع إلى أن أتوا به في قفص من خشب على جمل بختي فحط بباب القصر و ادخل فمثل في صحن القصر و الأمين مصطبح فقال : خلوا عنه و شيلوا باب القفص فقيل له : إنّه سبع هائل أسود و حش فقال : خلوا عنه فشالوا باب القفص فخرج سبع أسود له شعر عظيم مثل الثور فزأر و ضرب بذنبه الأرض فتهارب الناس و غلقت الأبواب في وجهه ، و بقي الأمين وحده جالسا موضعه غير مكترث بالأسد ،

فقصده الأسد حتى دنا منه فضرب الأمين بيده إلى مرفقة أرمنيه ، فامتنع منه بها و مد السبع يده إليه فجذبها الأمين و قبض على أصل اذنيه و غمزه ثم هزّه و دفع به إلى خلف فوقع السبع ميّتا على مؤخره ، و تبادر الناس الأمين فإذا أصابعه و مفاصل يديه قد زالت عن مواضعها ، فأتى بمجبّر فردّ عظام أصابعه

____________________

( ١ ) المحاسن و الأضداد للبيهقي ٢ : ٦١ .

٣٤٠

باب الألقاب‌

اعلم أنّ الميرزارحمه‌الله وكذا الأُستاذ العلاّمة دام علاه أدرجا كثيراً من الألقاب في الأسماء وكذا بعض النساء ، وذكرا بعض ذلك في آخر الكتاب ، وأنا أذكر كلا في موضعه اللائق به وأكتب ما ذكراه في غير بابه بقلم جلي بالسواد.

4095 ـ الآدمي الرازي :

سهل بن زياد(1) ، مجمع(2) .

4096 ـ الآدمي الطبري :

أحمد بن محمّد(3) ، مجمع(4) .

4097 ـ الأبزاري :

عمر بن أبي زياد(5) ، غير مذكور في الكتابين.

4098 ـ الأبلي :

علي بن محمّد بن شيران(6) ، مجمع(7) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 401 / 1 و 416 / 4 و 431 / 2 والفهرست : 80 / 340 ورجال النجاشي : 185 / 490 والخلاصة : 228 / 2 ورجال ابن داود : 249 / 229.

(2) مجمع الرجال : 7 / 113.

(3) رجال النجاشي : 96 / 238 والخلاصة : 205 / 20 ورجال ابن داود : 230 / 42.

(4) مجمع الرجال : 7 / 113.

(5) رجال الشيخ : 253 / 483 والفهرست : 116 / 515 ورجال النجاشي : 284 / 755 والخلاصة : 119 / 4 ورجال ابن داود : 144 / 1107.

(6) رجال النجاشي : 269 / 705 والخلاصة : 101 / 57 ورجال ابن داود : 140 / 1076.

(7) مجمع الرجال : 7 / 113.

٣٤١

4099 ـ الأجلح :

يحيى بن عبد الله(1) ، مجمع(2) .

4100 ـ الأحمر :

يعقوب بن سالم(3) ، وعبد الله بن عجلان(4) ، وإبراهيم(5) ، مجمع(6) .

قلت : الأخير مجهول لا ينصرف إليه الإطلاق.

4101 ـ الأحمري :

إبراهيم بن إسحاق روى عنه ظفر بن حمدون(7) .

قلت : في المجمع جعله لقباً لعبد الله بن داهر(8) ، ولقّب إبراهيم بالأحمري النهاوندي(9) (10) . وفي الوجيزة كما هنا(11) .

4102 ـ الأحول :

محمّد بن علي بن النعمان(12) ، غير مذكور في الكتابين.

__________________

(1) رجال الشيخ : 335 / 41.

(2) مجمع الرجال : 7 / 113.

(3) رجال الشيخ : 336 / 54 ورجال النجاشي : 449 / 1212 والخلاصة : 186 / 2 ورجال ابن داود : 206 / 1730.

(4) رجال الكشّي : 242 / 443.

(5) الكافي 2 : 450 / 3.

(6) مجمع الرجال : 7 / 114.

(7) الفهرست : 7 / 9 ورجال النجاشي : 19 / 21.

(8) رجال النجاشي : 228 / 602 والخلاصة : 238 / 29 ورجال ابن داود : 254 / 272.

(9) رجال الشيخ : 451 / 75.

(10) مجمع الرجال : 7 / 114.

(11) الوجيزة : 361 / 2301.

(12) رجال الكشّي : 185 / 324 334 ورجال النجاشي : 325 / 886 والخلاصة : 138 / 11 ورجال ابن داود : 180 / 1463.

٣٤٢

4103 ـ الأرقط :

روى عن الصادقعليه‌السلام (1) ، ويحتمل أنْ يكون هارون بن حكيم(2) ، ومرّ بكر الأرقط أيضاً(3) ،تعق (4) .

قلت : كلاهما مجهولان.

وعن كشف الغمّة : الأرقط محمّد الأكبر المحدّث العالم ابن عبد الله الباهر بن الإمام زين العابدينعليه‌السلام (5) .

وعن إكمال الدين : الأرقط بن عمر عمّ أبي عبد اللهعليه‌السلام (6) ، فتدبّر.

4104 ـ الأسدي :

هو محمّد بن أبي عبد الله جعفر بن محمّد بن عون الأسدي الكوفي(7) ، ويأتي لابنه أبي علي كما نبّه عليه ابن طاوس في ربيع الشيعة(8) ، وربما يأتي لابنه جعفر بن محمّد(9) .

وفيتعق : نبّه عليه أيضاً الصدوق(10) (11) .

__________________

(1) الكافي 5 : 91 / 2 والفقيه 3 : 104 / 426.

(2) التهذيب 1 : 375 / 1156.

(3) عن رجال الشيخ : 160 / 91.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

(5) كشف الغمّة : 2 / 245 ، وفيه : محمّد بن عبد الله الأرقط ، فقط.

(6) إكمال الدين 72 ، وفيه : الأرقط ابن عمّ أبي عبد اللهعليه‌السلام ، إلاّ أنّ في البحار 47 : 250 / 19 نقلاً عن الإكمال : الأرقط بن عمر.

(7) رجال الشيخ : 496 / 28 والفهرست : 151 / 655 ورجال النجاشي : 373 / 1020 والخلاصة : 160 / 145 ورجال ابن داود : 168 / 1337.

(8) إعلام الورى : 498.

(9) الخلاصة : 33 / 25 ورجال ابن داود : 65 / 332 ، وفيهما : جعفر بن محمّد بن عون الأسدي ، والظاهر أنّه أبيه لا ابنه.

(10) كمال الدين : 442 / 16.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

٣٤٣

قلت : ذكرنا ذلك في المقدّمة الثانية(1) .

4105 ـ الإسكافي :

محمّد بن همّام(2) ، ومحمّد بن أحمد بن الجنيد(3) ، مجمع(4) .

4106 ـ الإسماعيليّة :

هم القائلون بالإمامة إلى الصادقعليه‌السلام ثمّ إلى إسماعيل ابنه ، وببالي أنّهم فرق(5) ،تعق (6) .

4107 ـ الأشاعثة :

في الاختيار : في الأشاعثة محمّد بن الحسن وعثمان بن حامد قالا(7) : حدّثنا محمّد بن يزداد عن الحسن بن موسى الخشّاب عن بعض أصحابنا أنّ رجلين من ولد الأشعث استأذنا على أبي عبد اللهعليه‌السلام فلم يأذن لهما ، فقلت لهعليه‌السلام : إنّ لهما ميلاً ومودّة لكم ، فقال : إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لعن أقواماً فجرى اللعن فيهم وفي أعقابهم إلى يوم القيامة(8) .

4108 ـ الأشل :

سالم بن عبد الرحمن(9) ، مجمع(10) .

__________________

(1) منتهى المقال : 1 / 21.

(2) الفهرست 141 / 611 والخلاصة : 145 / 38 ورجال ابن داود : 185 / 1523.

(3) رجال النجاشي : 385 / 1047 والخلاصة : 145 / 35 ورجال ابن داود : 161 / 1288.

(4) مجمع الرجال : 7 / 115.

(5) الملل والنحل : 1 / 149.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 410.

(7) في المصدر : محمّد بن الحسن بن عثمان بن حمّاد قال.

(8) رجال الكشّي : 412 / 777.

(9) رجال الشيخ : 209 / 114.

(10) مجمع الرجال : 7 / 115.

٣٤٤

4109 ـ الأصم :

الّذي يروي عن مسمع وعنه محمّد بن الحسن بن شمون(1) هو عبد الله بن عبد الرحمن(2) ، نقد(3) ، عنهتعق (4) .

قلت : مضى أيضاً الربيع الأصم يروي عنه الحسن بن محبوب(5) ، والربيع بن محمّد يروي عنه العبّاس بن عامر القصباني(6) ، ومرّ احتمال اتّحادهما.

4110 ـ الأطروش :

الحسن بن علي بن الحسن(7) ، مجمع(8) .

4111 ـ الأعمش :

سليمان بن مهران(9) ، وقد يطلق على إسماعيل بن عبد الله أيضاً(10) ، نقد(11) ، عنهتعق (12) .

قلت : المعروف المشهور بهذا اللقب هو سليمان ، ولذا لم يذكر في‌

__________________

(1) الكافي 5 : 92 / 8 و 141 / 16.

(2) رجال النجاشي : 217 / 566 والخلاصة : 238 / 2 ورجال ابن داود : 254 / 281.

(3) نقد الرجال : 406.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 70 / 292.

(5) الفهرست : 70 / 291.

(6) الفهرست : 70 / 291 ورجال النجاشي : 164 / 433.

(7) رجال النجاشي : 57 / 135 والخلاصة : 215 / 18 ، وفيها : الأطرش ، ورجال ابن داود : 239 / 126.

(8) مجمع الرجال : 7 / 115.

(9) رجال الشيخ : 206 / 72 ورجال ابن داود : 106 / 729.

(10) رجال الشيخ : 147 / 101.

(11) نقد الرجال : 406.

(12) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

٣٤٥

الوجيزة غيره(1) .

4112 ـ الأفرق :

عمر بن خالد(2) ، نقد(3) ، عنهتعق (4) .

4113 ـ البتريّة :

في الاختيار البترية هم أصحاب كثير النواء والحسن بن صالح بن حي وسالم بن أبي حفصة والحكم بن عيينة(5) وسلمة بن كهبل وأبو المقدام ثابت الحدّاد ، وهم الّذين دعوا إلى ولاية عليعليه‌السلام ثمّ خلطوها بولاية أبي بكر وعمر ويثبتون لهما إمامتهما ويبغضون عثمان وطلحة والزبير وعائشة ، ويرون الخروج مع بطون ولد علي بن أبي طالبعليه‌السلام ويثبتون لكلّ من خرج من ولد علي بن أبي طالبعليه‌السلام عند خروجه الإمامة(6) .

وفيه أيضاً : سعد بن جناح الكشّي ، عن علي بن محمّد بن يزيد القمّي ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيّوب ، عن الحسين بن عثمان الرواسي ، عن سدير ، ثمّ بعد ما مضى في سلمة بن كهيل هكذا : ونتبرّأ من أعدائهم ، قال : فالتفت إليهم زيد بن عليعليه‌السلام وقال لهم : أتتبرؤن من فاطمة بترتم أمرنا بتركم الله. فيومئذ سمّوا البتريّة(7) .

__________________

(1) الوجيزة : 361 / 2305.

(2) رجال النجاشي : 286 / 764 والخلاصة : 120 / 9.

(3) نقد الرجال : 406.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

(5) في المصدر : عتيبة.

(6) رجال الكشّي : 232 / 422.

(7) رجال الكشّي : 236 / 429.

٣٤٦

وفيه بهذا الإسناد عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن محمّد بن فضيل ، عن أبي(1) عمرو سعد الجلاّب عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : لو أنّ البتريّة صفّ واحد ما بين المشرق إلى المغرب ما أعزّ الله بهم ديناً(2) .

وفيتعق : البتريّة بضمّ الباء وقيل بكسرها منسوبون إلى كثير النواء لأنّه كان أبتر اليد ، وقيل : إلى المغيرة بن سعيد(3) .

والبتريّة والسليمانية والصالحية من الزيدية يقولون بإمامة الشيخين واختلفوا في غيرهما ، وأمّا الجاروديّة فلا يعتقدون إمامتهما ، وفي بعض الكتب أنّهم لا يعتقدون إمامتهما لكن حيث رضيعليه‌السلام بهما ولم ينازعهما جريا مجرى الأئمّة في وجوب الطاعة(4) .

4114 ـ البجلي :

عبد الرحمن بن الحجّاج(5) ،مشكا (6) .

4115 ـ الراوستاني :

سلمة بن الخطّاب(7) ، مجمع(8) .

__________________

(1) في نسخة « ش » : ابن أبي.

(2) رجال الكشّي : 232 / 422.

(3) القاموس المحيط : 1 / 366 ، وفيه : بالضم تنسب إلى المغيرة بن سعد.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 410.

(5) رجال الشيخ : 230 / 126 ورجال النجاشي : 237 / 630 والخلاصة : 113 / 5 ورجال ابن داود : 128 / 949.

(6) هداية المحدّثين : 311.

(7) رجال الشيخ : 8475 والفهرست : 79 / 335 ورجال النجاشي : 498 والخلاصة : 227 / 4 ورجال ابن داود : 248 / 218.

(8) مجمع الرجال : 7 / 117.

٣٤٧

4116 ـ البرقي :

الغالب فيه محمّد بن خالد(1) وربما يأتي لابنه أحمد(2) .

أقول : فيمشكا : البرقي مشترك بين محمّد بن خالد وابنه أحمد ، وكثراً ما يرد أحمد بن محمّد عن البرقي ويراد به محمّد لا أحمد ابنه كما هو مصرّح به في بعض المواضع(3) (4) .

4117 ـ البرمكي :

محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، نقد(5) ، عنهتعق (6) .

4118 ـ البزنطي :

أحمد بن محمّد بن أبي نصر(7) ، ويمكن أن يطلق على القاسم بن الحسين أيضاً(8) ، نقد(9) ، عنهتعق (10) .

__________________

(1) رجال الكشّي : 546 / 1034 ورجال الشيخ : 386 / 4 و 404 / 1 والفهرست : 148 / 637 ورجال النجاشي : 335 / 898 والخلاصة : 139 / 14 ورجال ابن داود : 171 / 1369.

(2) الفهرست : 20 / 65 ورجال النجاشي : 76 / 122 والخلاصة : 14 / 7 ورجال ابن داود : 43 / 122.

(3) التهذيب 7 : 181 / 795 والاستبصار 3 : 123 / 439 وفيهما : أحمد بن محمّد عن البرقي ، وروى الرواية الكليني في الكافي 5 : 133 / 8 ، وفيها : أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن خالد.

(4) هداية المحدّثين : 311.

(5) نقد الرجال : 406 ، وفيه : محمّد بن إسماعيل بن أحمد ، راجع رجال النجاشي : 341 / 915 ، والخلاصة : 154 / 89 ورجال ابن داود : 1313.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

(7) رجال الشيخ : 344 / 34 و 366 / 2 والفهرست : 19 / 63 ورجال النجاشي : 75 / 180 والخلاصة : 13 / 1 ورجال ابن داود : 42 / 118.

(8) رجال الشيخ : 404 / 1.

(9) نقد الرجال : 406.

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

٣٤٨

أقول : الثاني مجهول لا يكاد ينصرف إليه الإطلاق ، ولذا لم يذكر في الحاوي والوجيزة والمجمع إلاّ الأوّل(1) .

4119 ـ البزوفري :

هو الحسين بن سفيان ،صه (2) . بل الحسين بن علي بن سفيان(3) .

وفيتعق : في النقد : وقد يطلق على أحمد بن جعفر بن سفيان(4) ، والحسين بن علي بن زكريّا(5) ، وموسى بن إبراهيم يظهر ذلك من آخر باب الجنايات من التهذيب(6) (7) .

أقول : وإنْ صحّ ذلك لكن لا ينصرف الإطلاق إلاّ إلى المشهور المعروف وهو الحسين ، فأمّا الأخيران فمجهولان لا يكاد ينصرف إليهما الإطلاق ، ولذا لم يذكرهما في المجمع(8) ، وفي الوجيزة والحاوي ذكرا الأوّل فقط(9) وهو الأولى.

4120 ـ البزيعيّة :

في تاريخ أبي زيد البلخي : أمّا البزيعيّة فأصحاب بزيع الحائك ، أقروا بنبوته وزعموا أنّهم كلّهم أنبياء ، وزعموا أنّهم لا يموتون ولكنّهم يرفعون ،

__________________

(1) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل الوجيزة : 362 / 2307 ، مجمع الرجال : 7 / 118.

(2) الخلاصة : 270 / 16 الفائدة الاولى.

(3) رجال الشيخ : 466 / 27 ورجال النجاشي : 68 / 162 والخلاصة : 5 / 9.

(4) رجال الشيخ : 443 / 35.

(5) الخلاصة : 215 / 16 ورجال ابن داود : 239 / 127.

(6) التهذيب 10 : 310 / 1158.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404 ، نقد الرجال : 406.

(8) مجمع الرجال : 7 / 118 وقد ترك ذكر الأخير فقط.

(9) الوجيزة : 362 / 2308 ، حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل ، وفيه : الحسين بن سفيان.

٣٤٩

وزعم بزيع أنّه صعد إلى السماء وأنّ الله مسح على رأسه ومجّ في فيه وأنّ الحكمة تثبت في صدره ، انتهى.

وفي أواخرتعق : البزيعيّة(1) فرقة من الخطابيّة يقولون الإمام بعد أبي الخطّاب : بزيع ، وأنّ كلّ مؤمن يوحى إليه ، وأنّ الإنسان إذا بلغ الكمال لا يقال له مات بل رفع إلى الملكوت ، وادّعوا معاينة أمواتهم بكرة وعشيّة ، وكان أبو الخطّاب يزعم أنّ الأئمّة أنبياء ثمّ آلهة والآلهة نور من النبوة ونور من الإمامة ولا يخلو العالم من هذه الأنوار ، وأنّ الصادقعليه‌السلام هو الله وليس المحسوس الّذي يرونه بل أنّه لمّا نزل إلى العالم لبس هذه الصورة الإنسانيّة لئلا ينفر منه ، ثمّ تمادى الكفر به إلى أنْ قال : إنّ الله تعالى انفصل من الصادقعليه‌السلام وحلّ فيه ، وأنّه أكمل من الله ، تعالى الله عمّا يقولون الظالمون علوّاً كبيراً(2) (3) .

4121 ـ البسّامي :

ذكر الصدوق عن محمّد الأسدي أنّه من وكلاء الصاحبعليه‌السلام الّذين رأوه من أهل الري(4) ،تعق (5) .

أقول : الّذي رأيته في نسخ عديدة من إكمال الدين ونقله في المجمع عن ربيع الشيعة عن الصدوقرحمه‌الله (6) (7) ويأتي عنتعق أيضاً‌

__________________

(1) في نسخة « ش » زيادة : هم.

(2) راجع الملل والنحل : 1 / 160 وفرق الشيعة : 42 والفَرق بين الفِرق : 247 / 128.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 411.

(4) إكمال الدين : 442 / 16.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

(6) إعلام الورى : 499 ، وفيه : البسّامي.

(7) مجمع الرجال : 7 / 192 الفائدة الثالثة.

٣٥٠

الشامي(1) فلاحظ ، لكن في كشف الغمّة البسامي(2) .

4122 ـ البطائني :

علي بن أبي حمزة(3) ، مجمع(4) .

4123 ـ البطل :

عبد الله بن القاسم(5) ، نقد(6) ، عنهتعق (7) .

4124 ـ البقباق :

اسمه الفضل ،صه (8) . ابن عبد الملك أبو العبّاس(9) .

4125 ـ البلالي :

الظاهر محمّد بن علي بن بلال كان من السفراء وتغيّر(10) ، ولنا علي ابن بلال البغدادي أبو محمّد هذا روى عن محمّد بن أحمد بن يحيى‌

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 405.

(2) كشف الغمّة : 2 / 533.

(3) رجال الكشّي : 403 / 754 760 ورجال الشيخ : 242 / 312 و 353 / 10 والفهرست : 96 / 418 ورجال النجاشي : 249 / 656 والخلاصة : 231 / 1 ورجال ابن داود : 259 / 325.

(4) مجمع الرجال : 7 / 118.

(5) رجال النجاشي : 226 / 594 والخلاصة : 236 / 9 ورجال ابن داود : 255 / 285.

(6) نقد الرجال : 406.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

(8) الخلاصة : 270 / 8 الفائدة الأُولى.

(9) رجال الكشّي : 336 / 615 ورجال الشيخ : 270 / 5 ورجال النجاشي : 308 / 843 والخلاصة : 133 / 6 ورجال ابن داود : 152 / 1202.

(10) رجال الشيخ : 435 / 4 والخلاصة : 142 / 26 و 257 / 64 والغيبة : 353 و 400.

٣٥١

ومحمّد بن أبي قتادة(1) ، وهو ثقة ،ج (2) دي (3) ،كر (4) ، وأبو الطيب بن علي بن بلال أخو محمّد بن علي ،دي (5) ، ولم أظفر له بتوثيق ، بل الظاهر موافقته لأخيه والله العالم ، وعلي بن بلال أبو الحسن المهلبي الأزدي البصري وهو ثقة أيضاً ،لم ، روى عنه المفيد وابن عبدون(6) ، وربما احتمل أحد هؤلاء فيعرف بالقرينة.

أقول : في الحاوي لم يذكر إلاّ الأوّلين(7) . وفي الوجيزة : البلالي ثقة(8) . ولعلّه لانصراف الإطلاق إلى الثقة مع فقد القرائن ، وهو كذلك.

4126 ـ بنان :

عبد الله بن محمّد بن عيسى(9) ، نقد(10) ، عنهتعق (11) .

4127 ـ البوفكي :

العمركي بن علي(12) ، نقد(13) ، عنهتعق (14) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 278 / 730 ، ولم ترد فيه الكنية.

(2) رجال الشيخ : 404 / 17 والخلاصة : 93 / 10.

(3) رجال الشيخ : 417 / 6 ورجال النجاشي : 278 / 730.

(4) رجال الشيخ : 432 / 4.

(5) رجال الشيخ : 427 / 12.

(6) رجال الشيخ : 486 / 58 والفهرست : 96 / 412 ورجال النجاشي : 265 / 690 والخلاصة : 101 / 50 ورجال ابن داود : 135 / 1024.

(7) حاوي الأقوال : 169.

(8) الوجيزة : 362 / 2311.

(9) رجال الكشّي : 512 / 989.

(10) نقد الرجال : 406.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

(12) رجال النجاشي : 303 / 828 والخلاصة : 131 / 21 ورجال ابن داود : 147 / 1152.

(13) نقد الرجال : 406.

(14) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

٣٥٢

4128 ـ البوشنجي :

الحسين بن أحمد بن المغيرة(1) ، غير مذكور في الكتابين.

4129 ـ البيانيّة :

في تأريخ أبي زيد البلخي : أمّا البيانيّة فإنّهم أقرّوا بنبوّة بيان وهو رجل من سواد الكوفة تأوّل قول الله عزّ وجلّ :( هذا بَيانٌ لِلنّاسِ ) (2) أنّه هو ، وكان يقول بالتناسخ والرجعة فقتله خالد بن عبد الله القسري ، انتهى(3) . ومرّ في ترجمة بنان أيضاً مع زيادة(4) .

4130 ـ البيهقي :

عبد الله بن حمدويه(5) ، مجمع(6) .

4131 ـ تغلب :

النحوي أحمد بن يحيى(7) ،تعق (8) .

أقول(9) : مرّ ذلك في أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل(10) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 68 / 165 والخلاصة : 217 / 11 ورجال ابن داود : 240 / 137.

(2) آل عمران : 138.

(3) راجع الملل والنحل : 136 وفرق الشيعة : 34 والفَرق بين الفِرق : 236 / 123.

(4) عن رجال الكشّي : 290 / 511 و 301 / 541 و 304 / 547.

(5) رجال الكشّي : 451 / 850 و 476 / 903 و 509 / 983 ورجال الشيخ : 432 / 5.

(6) مجمع الرجال : 7 / 119.

(7) تأريخ بغداد 5 : 204 / 2681 وبغية الوعاة 1 : 396 / 787 ووفيات الأعيان 1 : 102 / 43 وفي الجميع : ثعلب.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

(9) في نسخة « ش » : قلت.

(10) عن الخلاصة : 16 / 15 ، وفيها : أبي العبّاس ثعلب.

٣٥٣

4132 ـ التلعكبري :

هارون بن موسى(1) .

4133 ـ الثلاّج :

الحسين بن أحمد بن المغيرة ،تعق (2) .

قلت : مرّ ذلك في محمّد بن الحسن بن شمّون(3) .

4134 ـ الثمالي :

ثابت بن دينار(4) ،تعق (5) .

4135 ـ ثوابا :

محمّد(6) ،تعق (7) .

4136 ـ الثوري :

غير مذكور في الكتابين ، وهو من غير قيد سفيان العامّي المشهور(8) ، ومرّ أخوه عمر بن سعيد الثوري(9) ، وسنان بن طريف الثوري(10) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 516 / 1 ورجال النجاشي : 439 / 1184 والخلاصة : 180 / 1 ورجال ابن داود : 199 / 1666.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

(3) عن رجال النجاشي : 336 / 899.

(4) رجال الشيخ : 84 / 3 و 160 / 2 و 345 / 1 والفهرست : 41 / 137 ورجال النجاشي : 115 / 296 والخلاصة : 29 / 5 ورجال ابن داود : 59 / 277.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

(6) رجال النجاشي : 363 / 978 والخلاصة : 159 / 128 ورجال ابن داود 166 / 1327.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

(8) رجال الكشّي : 393 / 740 و 741 والخلاصة : 228 / 2 ورجال ابن داود : 248 / 216.

(9) رجال الشيخ : 251 / 452 ، وفيه : ابن أخي سفيان ، والظاهر زيادة ( ابن ) كما نبّه عليه القهبائي في مجمع الرجال : 4 / 261.

(10) رجال الشيخ : 213 / 182.

٣٥٤

4137 ـ الجاروديّة :

مضى ذكرهم مع البتريّة(1) ، ويقال لهم السرحوبية أيضاً ، منسوبة إلى أبي الجارود زياد بن(2) المنذر السحوب ، وهم القائلون بالنصّ على عليعليه‌السلام وكفر الثلاثة وكلّ من أنكرهعليه‌السلام (3) ،تعق (4) .

أقول : في القاموس : الجاروديّة فرقة من الزيديّة نسبت إلى أبي الجارود زياد بن أبي زياد ، انتهى(5) . ومضى في زياد بن المنذر أبي الجارود نسبة الجاروديّة إليه(6) ، فيكون أبو زياد كنية للمنذر أبي زياد.

وفي مجمع البحرين : هم فرقة من الشيعة ينسبون إلى الزيديّة وليسوا منهم ، نسبوا إلى رئيس لهم من أهل خراسان يقال له أبو الجارود زياد بن المنذر. وعن بعض الأفاضل أنّهم فرقتان فرقة زيديّة وهم شيعة وفرقة بتريّة وهم لا يجعلون الإمامة لعليعليه‌السلام بالنصّ ، بل عندهم هي شورى ، ويجوّزون تقديم المفضول على الفاضل ، فلا يدخلون في الشيعة(7) ، انتهى.

4138 ـ الجاموراني :

محمّد بن أحمد أبو عبد الله الرازي(8) .

__________________

(1) عن رجال الكشّي : 232 / 422 و 236 / 429.

(2) زياد بن ، لم ترد في نسخة « م ».

(3) راجع الملل والنحل : 1 / 140 وفرق الشيعة : 21 والفَرق بين الفِرق : 30 / 49.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 410.

(5) القاموس المحيط : 1 / 282.

(6) عن رجال الشيخ : 122 / 4 والفهرست : 72 / 303 والخلاصة : 223 / 1 ورجال ابن داود : 246 / 193.

(7) مجمع البحرين : 3 / 24.

(8) الخلاصة : 256 / 59 ورجال ابن داود : 269 / 423.

٣٥٥

4139 ـ الجراذيني :

على ما فيصه (1) ، يأتي في الخراذيني(2) ، وهو غير مذكور في الكتابين.

4140 ـ الجرمي :

علي بن الحسن الطاطري(3) ، ولنا أيضاً إسماعيل بن عبد الرحمن الجرمي(4) .

قلت : لكنّه مجهول لا يكاد ينصرف الإطلاق إليه ، ولذا لم يذكر في الحاوي والوجيزة إلاّ الأوّل(5) .

4141 ـ الجعابي :

ابن الجعابي(6) ،تعق (7) .

قلت : مضى في ابن الجعابي وفي الأسماء ما ينبغي أنْ يلاحظ.

4142 ـ الجعفري :

داود بن القاسم(8) ، وكثيراً ما يطلق على سليمان بن جعفر‌

__________________

(1) الخلاصة : 236 / 19 وهو علي بن العبّاس الجراذيني.

(2) عن إيضاح الاشتباه : 219 / 392.

(3) رجال النجاشي : 254 / 667 والخلاصة : 232 / 4.

(4) رجال الشيخ : 147 / 103.

(5) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل ، الوجيزة : 363 / 2317.

(6) فيه أنّه يطلق على عمر بن محمّد بن سالم كما في الفهرست : 114 / 504. وعلى محمّد بن عمر كما في رجال الشيخ : 505 / 79 و 513 / 118 والفهرست : 151 / 651 ورجال النجاشي : 394 / 1055 والخلاصة : 146 / 41 ورجال ابن داود : 81 / 1473.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

(8) رجال الشيخ : 401 / 1 و 414 / 1 و 431 / 1 والفهرست : 67 / 276 ورجال النجاشي : 156 / 411 والخلاصة : 68 / 3 ورجال ابن داود : 91 / 593.

٣٥٦

أيضاً(1) ، نقد(2) ، عنهتعق (3) .

4143 ـ الجعفي :

إسماعيل بن جابر(4) ، وإسماعيل بن عبد الرحمن(5) ، نقد(6) ، عنهتعق (7) .

قلت : وجابر بن يزيد(8) ، بل لعلّه الأولى بانصراف الإطلاق إليه ، ويأتي لعبد الله بن محمّد الجعفي(9) أيضاً ، ولآخرين مجاهيل لا ينصرف إليه الإطلاق.

4144 ـ الجلودي :

عبد العزيز بن يحيى(10) ،تعق (11) .

4145 ـ الجوّاني :

حمدويه وإبراهيم قالا : حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عيسى قال : كان‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 351 / 10 و 377 / 1 والفهرست : 78 / 328 ورجال النجاشي : 182 / 483 والخلاصة : 77 / 3 ورجال ابن داود : 105 / 724.

(2) نقد الرجال : 407.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

(4) رجال الكشّي : 199 / 349 و 350 ورجال النجاشي : 32 / 71 والخلاصة : 8 / 2.

(5) رجال الشيخ : 147 / 84 والخلاصة : 8 / 3 ورجال ابن داود : 50 / 188.

(6) لم يرد له ذكر في نسخنا من النقد.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

(8) رجال الشيخ : 111 / 6 و 163 / 30 والفهرست : 45 / 157 ورجال النجاشي : 128 / 332 والخلاصة : 35 / 2 ورجال ابن داود : 61 / 290.

(9) رجال الشيخ : 98 / 30 و 127 / 8 ورجال النجاشي : 129 / 332 ترجمة جابر بن يزيد ، والخلاصة : 238 / 30 ورجال ابن داود : 255 / 289.

(10) رجال الشيخ : 487 / 67 والفهرست : 119 / 534 ورجال النجاشي : 240 / 640 والخلاصة : 116 / 2 ورجال ابن داود : 129 / 962.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

٣٥٧

الجوّاني خرج مع أبي الحسنعليه‌السلام إلى خراسان وكان من قرابته ،كش (1) .

الجوّاني بفتح الجيم وتشديد الواو والنون بعد الألف(2) ذكر صاحب عمدة الطالب أنّ الجوّاني نسبة محمّد بن عبيد الله الأعرج ابن الحسين بن علي بن الحسينعليه‌السلام ، وذكر أنّه نسبة إلى جوانيّة قرية بالمدينة(3) . وظاهرصه وجش أنّ الجوّاني هو علي بن إبراهيم بن محمّد بن الحسن بن محمّد هذا(4) ، ولعلّه نسبة إلى بلد جدّه ، وإلاّ فقد قال صاحب العمدة : إنّ عليّاً هذا ولد بالمدينة ونشأ بالكوفة ومات بها(5) ، والّذي يظهر بالتتبع أنّ هذا صار نسبة لأولاده ، والله العالم.

وفيتعق : في الكافي في باب النصّ على أبي الحسن الثالثعليه‌السلام أنّ أبا جعفرعليه‌السلام كتب وصيّة إلى ابنه عليعليه‌السلام وشهد الحسين بن محمّد بن عبيد الله(6) بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام وهو الجوّاني على مثل شهادة أحمد بن أبي خالد(7) .

وقال علي بن محمّد الخزّاز في الكفاية في جملة سند : قال حدّثنا أبو محمّد هارون بن موسى قال : حدّثني أبو العبّاس أحمد بن علي بن إبراهيم‌

__________________

(1) رجال الكشّي : 506 / 973.

(2) الخلاصة : 97 / 31 ترجمة علي بن إبراهيم بن محمّد.

(3) عمدة الطالب : 319.

(4) رجال النجاشي : 262 / 687 ، الخلاصة : 97 / 31 ، وذكر أيضاً أيضاً : محمّد بن الحسن بن عبيد الله بن الحسن بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام أبو عبد الله الجواني ، راجع رجال النجاشي : 395 / 1058 والخلاصة : 163 / 170.

(5) عمدة الطالب : 320.

(6) في المصدر : الحسن بن محمّد بن عبد الله.

(7) الكافي 1 : 261 / 3.

٣٥٨

العلوي المعروف بالجوّاني عن أبيه علي. إلى آخره(1) .

قلت : وهو الّذي مرّ عنلم (2) ، ويشير هذا وما ذكرناه عن الكافي إلى ما ادّعاه المصنّف من صيرورته نسبة لأولاده(3) .

أقول : ما ادّعاه الميرزارحمه‌الله فهو بتمامه كلامشه في ترجمة علي بن إبراهيم بن محمّد بن الحسن(4) ، فلاحظ.

ولا يخفى أنّ الجوّاني المذكور فيكش هو علي بن إبراهيم المذكور كما يظهر منهصه فيه(5) . والميرزا ذكر الجواني في باب الجيم(6) ، وقال في ترجمة علي : مضى في باب الجيم منكش رواية خروجه مع الرضاعليه‌السلام (7) . والفاضل عبد النبي الجزائريرحمه‌الله ذكره في ترجمة علي(8) .

وفي الاختيار في ترجمة الكميت : علي بن محمّد بن قتيبة قال : حدّثني أبو محمّد الفضل بن شاذان قال : حدّثنا أبو المسيح عبد الله بن مروان الجوّاني قال : كان عندنا رجل من عباد الله الصالحين وكان راوية لشعر الكميت يعني الهاشميات ثمّ ذكر ما معناه أنّه تركه مدّة خمس وعشرين سنة لا يستحل روايته ثمّ عاد فيه ، فقيل له في ذلك فذكر أنّه رأى رؤيا دعته إلى العود فيه ، وهي كأنّ القيامة قد قامت ورفعت إليه صحيفة‌

__________________

(1) كفاية الأثر : 310.

(2) رجال الشيخ : 441 / 28.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

(4) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 47.

(5) الخلاصة : 97 / 31 ، وفيها أنّ العلاّمةرحمه‌الله نقل عبارة الكشّي وهي : خرج مع أبي الحسنعليه‌السلام إلى خراسان.

(6) منهج المقال : 88.

(7) منهج المقال : 223.

(8) حاوي الأقوال : 95 / 337.

٣٥٩

فيها أسماء من يدخل الجنّة من محبّي علي بن أبي طالبعليه‌السلام وفيهم الكميت بن زيد الأسدي(1) .

وحكم في المجمع بأنّ الجوّاني المذكور فيكش هو أبو المسيح عبد الله بن مروان(2) هذا ، وهو كما ترى.

4146 ـ الجولاني :

يزيد بن خليفة(3) ،تعق (4) .

قلت : الّذي مرّ فيه الحلواني فلاحظ ، وعن الكافي الخولاني(5) .

4147 ـ الحافظ :

أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني(6) ،تعق (7) .

4148 ـ الحجّال :

اسمه عبد الله بن محمّد(8) ،صه (9) .

وفيتعق : في النقد : ويحتمل أنْ يطلق على الحسن بن علي القمّي(10) ،

__________________

(1) رجال الكشّي : 208 / 367.

(2) مجمع الرجال : 7 / 121 ، وفيه : الجواني محمّد بن الحسن بن عبد الله وعلي بن إبراهيم ابن محمّد وأحمد ابنه وعبد الله بن مروان وإدريس بن مسلم في طريق رومي بن زرارة.

(3) رجال الشيخ : 338 / 75 ، وفيه : الحلواني ، كما سينبّه عليه المصنّف.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

(5) الكافي 3 : 251 / 8.

(6) الخلاصة : 205 / 24 ورجال ابن داود : 228 / 30 ومعالم العلماء : 25 / 123 ووفيات الأعيان 1 : 91 / 33.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

(8) رجال الشيخ : 381 / 18 والفهرست : 102 / 438 ورجال النجاشي : 226 / 595 والخلاصة : 105 / 18 ورجال ابن داود : 122 / 896.

(9) الخلاصة : 270 / 12 الفائدة الأُولى.

(10) رجال النجاشي : 49 / 104 والخلاصة : 42 / 28 ورجال ابن داود : 75 / 437.

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617