عيون الغرر في فضائل الآيات والسور

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور5%

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور مؤلف:
تصنيف: علوم القرآن
الصفحات: 379

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور
  • البداية
  • السابق
  • 379 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 180739 / تحميل: 9724
الحجم الحجم الحجم
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

ما يستحب قراءته في الفرائض والنوافل

٩٦ ـ محمّد بن يعقوب في الكافي : عن علي بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن عبدوس ، عن محمّد بن زاوية ، عن أبي علي ابن راشد قال : قلت لأبي الحسنعليه‌السلام : جعلت فداك إنّك كتبت إلى محمّد بن الفرج تعلّمه أنّ أفضل ما يقرأ في الفرائض( إنّا أنزلناه ) و( قل هو الله أحد ) ، وإنّ صدري ليضيق بقراءتهما في الفجر ، فقالعليه‌السلام : « لا يضيقنّ صدرك بهما فإنّ الفضل والله فيهما »(١) .

ورواه الشيخ فيالتهذيب : بإسناده عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن عبدوس ، عن محمّد بن زادويه ، عن ابن راشد ، مثله(٢) .

٩٧ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ثواب الأعمال : عن محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن سهل بن الحسن ، عن محمّد بن علي ، عن علي بن أسباط ، عن عمّه يعقوب بن سالم ، عن أبي الحسن العبدي قال : قال أبو عبداللهعليه‌السلام : من قرأ( قل هو الله أحد ) و( إنّا أنزلناه في ليلة القدر ) وآية الكرسي في كلّ ركعة من تطوّعه فقد فتح الله له بأفضل أعمال الآدميّين إلاّ من

__________________

(١) الكافي ٣ : ٣١٥ / ١٩ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٧٨ / ٧٣٩٥.

(٢) التهذيب ٢ : ٢٩٠ / ١١٦٣.

٤١

أشبهه أو زاد عليه »(١) .

٩٨ ـ وعنه : عن أبيه ، عن أحمد بن ادريس ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن حسّان ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي ، عن سيف بن عميرة ، عن منصور بن حازم ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : « الواجب على كلّ مؤمن إذا كان لنا شيعة أن يقرأ في ليلة الجمعة بالجمعة و( سبّح اسم ربّك الأعلى ) ، وفي صلاة الظهر بالجمعة والمنافقين ، فإذا فعل ذلك فكأنّما يعمل بعمل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وكان جزاؤه وثوابه على الله الجنّة »(٢) .

٩٩ ـ وعنه : عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن الأشعري ، عن محمّد بن حسّان ، عن ابن مهران ، عن ابن البطائني ، عن ابن أبي العلاء ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : « من قرأ( قل يا أيّها الكافرون ) و( قل هو الله أحد ) في فريضة من الفرائض ، غفر الله له ولوالديه وما ولدا ، وإن كان شقيّاً محي من ديوان الأشقياء واُثبت في ديوان السّعداء ، وأحياه الله سعيداً ، وأماته شهيداً ، وبعثه شهيداً »(٣) .

١٠٠ ـ وعنه : بإسناده عن الحسن ، عن أبيه والحسين بن أبي العلاء ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال : « من كان قراءته في فريضة( لاَ أُقسِمُ بِهَذَا البَلَدِ ) كان في الدنيا معروفاً أنّه من الصالحين ، وكان في الآخرة معروفاً أنّ له من الله مكاناً ، وكان يوم القيامة من رُفقاء النبيّين والشُّهداء والصالحين »(٤) .

__________________

(١) ثواب الأعمال : ٥٤ / ١ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٣٧ / ٧٥٥٤.

(٢) ثواب الأعمال : ١٤٦ / ١ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٢٠ / ٧٥٠٤.

(٣) ثواب الأعمال : ١٢٧ / ١ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٨٢ / ٧٤٠٤ ، والبحار ٩٢ : ٣٤٠ / ٥.

(٤) ثواب الأعمال : ١٥١ / ١ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٤٩ / ٧٥٨٧.

٤٢

١٠١ ـ وعنه : عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن حسّان ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي عبيدة الحذّاء ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : « من أوتر بالمعوّذتين و( قل هو الله أحد ) قيل له : يا عبدالله ، أبشر فقد قبل الله وِترك »(١) .

١٠٢ ـ وفي الأمالي : عن أبيه ، عن الحسن بن أحمد المالكي ، عن منصور بن العبّاس ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن زيد الشحّام ، عن أبي عبدالله الصادقعليه‌السلام قال : « من قرأ في الركعتين الأوّلتين من صلاة الليل ستّين مرّة( قل هو الله أحد ) في كلّ ركعة ثلاثين مرّة انفتل وليس بينه وبين الله ذنب »(٢) .

١٠٣ ـ الشيخ الطوسي في التهذيب : بإسناده ، عن الحسين بن سعيد ، قال عليّ ابن النُعمان ، وقال الحارث : سمعته وهو يقول( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ثُلث القرآن ، و( قل يا أيّها الكافرون ) تَعدِل رُبعه ، وكان رسول الله يَجْمَع قول( قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ ) في الوَتر لكي يَجْمَع القرآن كلّه(٣) .

١٠٤ ـ وعنه : بإسناده ، عن الحسين بن سعيد ، عن صَفوان ، عن عبدالرحمن بن الحَجّاج ، قال : سألتُ أبا عبداللهعليه‌السلام عن القراءة في الوَتر ؟ فقال : « كان بيني وبين أبي بابٌ ، فكان أبي إذا صلّى يقرأ في الوَتر ب‍( قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ ) في ثلاثتهنّ ، وكان يقرأ( قُلْ هَوَ اللهُ أحَدٌ ) فإذا فرغ منها ، قال : كذلك الله ربّي ، أو كذاك الله ربّي »(٤) .

__________________

(١) ثواب الأعمال : ١٥٧ / ١ ، أمالي الصدوق : ١١٥ / ٩٨ ، وعنهما في الوسائل ٦ : ١٣٢ / ٧٥٣٩ ، وورد أيضاً في الفقيه ١ : ٣٠٧ / ١٤٠٤.

(٢) أمالى الصدوق : ٦٧٢ / ٥ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٣٠ / ٧٥٢٩.

(٣) التهذيب ٢ : ١٢٤ / ٤٦٩ ، وعنه في تفسير البرهان ٥ : ٧٩٦ / ١٢٠٠٤.

(٤) التهذيب ٢ : ١٢٧ / ٤٨١ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٣١ / ٧٥٣٣.

٤٣

١٠٥ ـ وعنه : قال : روي « أنّ من قرأ في الركعتين الأوّلتين من صلاة الليل في كلّ ركعة الحمد مرّة و( قل هو الله أحد ) ثلاثين مرّة انفتل وليس بينه وبين الله ذنب إلاّ غفر له »(١) .

ورواه محمّد بن علي بن الحسين فيالفقيه (٢) .

١٠٦ ـ وعنه : بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن إسماعيل بن عبدالخالق ، عن محمّد بن أبي طلحة خال سهل بن عبدربّه ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : « قرأت في صلاة الفجر ب‍( قل هو الله أحد ) و( قل يا أيّها الكافرون ) وقد فعل ذلك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم »(٣) .

١٠٧ ـ وفي المصباح : عن أبي عبداللهعليه‌السلام أنّه قال : « إذا أردت صلاة الليل ليلة الجمعة فاقرأ في الركعة الاُولى( الحمد ) و( قل هو الله أحد ) وفي الثاني( الحمد ) و( قل يا أيّها الكافرون ) وفي الثالثة الحمد و( الم السجدة ) ، وفي الرابعة( الحمد ) و( يا أيّها المدّثر ) وفي الخامسة( الحمد ) و( حم السجدة ) ، وفي السادسة( الحمد ) وسورة( الملك ) ، وفي السابعة( الحمد ) و( يس ) ، وفي الثامنة( الحمد ) و( الواقعة ) ، ثمّ توتر بالمعوّذتين والإخلاص »(٤) .

١٠٨ ـ فقه الإمام الرضا عليه‌السلام : قال العالمعليه‌السلام : « اقرأ في صلاة الغداة المرسلات و( إذا الشمس كورت ) ، ومثلهما من السور ، وفي الظهر( إذا السماء

__________________

(١) التهذيب ٢ : ١٢٤ / ٤٧٠ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٢٩ / ٧٥٢٨.

(٢) الفقيه ١ : ٣٠٧ / ١٤٠٣.

(٣) التهذيب ٢ : ٩٦ / ٣٥٨ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٨١ / ٧٤٠٢.

(٤) مصباح المتهجد : ٢٣٩ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٤٠ / ٧٥٥٧.

٤٤

انفطرت ) و( إذا زلزلت ) ومثلهما ، وفي العصر العاديات والقارعة ومثلهما ، وفي المغرب( والتين ) و( قل هو الله أحد ) ومثلهما »(١) .

١٠٩ ـ وعنه : قالعليه‌السلام : « وتقرأ في صلاتك كلّها يوم الجمعة وليلة الجمعة ، سورة( الجمعة ) و( المنافقين ) و( سبح اسم ربك الأعلى ) »(٢) .

١١٠ ـ وعنه : قال : قال العالمعليه‌السلام : « اقرأ في صلاة الغداة ـ إلى أن قال ـ وفي يوم الجمعة وليلة الجمعة ، سورة الجمعة والمنافقين »(٣) .

١١١ ـ وعنه : قالعليه‌السلام : « اقرأ في صلاة الغداة يوم الجمعة ، سورة( الجمعة ) في الاولى وفي الثانية المنافقون ». وروي :( قل هو الله أحد ) (٤) .

١١٢ ـ أبو عبدالله السياري في التنزيل والتحريف ( القراءات ) : عن ابن فضّال ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال : قال لي : « اقرأ( يا أيّها الكافرون ) في المكتوبة وفي غيرها »(٥) .

١١٣ ـ دعائم الإسلام : روينا عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنّه قال : « يقرأ في الظهر والعشاء الآخرة ، مثل : و( المرسلات ) و( إذا الشمس كورت ) ، وفي العصر مثل : و( العاديات ) و( القارعة ) وفي المغرب مثل :( قل هو الله أحد ) و( إذا جاء نصر الله ) وفي الفجر أطول من ذلك ـ إلى أن قال ـ : ولا بأس ان يقرأ في الفجر بطوال المفصل ، وفي الظهر والعشاء الاخرة بأوساطه ، وفي العصر والمغرب

__________________

(١) فقه الإمام الرضاعليه‌السلام : ١٢٤ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٠٧ / ٤٥٠٣.

(٢) فقه الإمام الرضاعليه‌السلام : ١٣٠ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٠٧ / ٤٥٠٥.

(٣) فقه الإمام الرضاعليه‌السلام : ١٢٤ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٠٨.

(٤) فقه الإمام الرضاعليه‌السلام : ١٢٨ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٠٨.

(٥) التنزيل والتحريف ( القراءات ) : ٧٢ ، وعنه في المستدرك ٤ : ١٩١ / ٤٤٦١.

٤٥

بقصاره »(١) .

١١٤ ـ الشيخ أبو محمّد جعفر بن أحمد القمي في كتاب العروس : عن أبي الصباح الكناني ، قال : قال أبو عبداللهعليه‌السلام : « إقرأ ليلة الجمعة في المغرب بسورة الجمعة و( قل هو الله أحد ) ، واقرأ في صلاة العتمة بسورة الجمعة و( سبح اسم ربك الاعلى الذي خلق فسوّى ) ، وفي الصبح سورة الجمعة و( قل هو الله أحد ) ، وفي الظهر سورة الجمعة والمنافقون ، وفي العصر يوم الجمعة سورة الجمعة و( قل هو الله أحد ) »(٢) .

١١٥ ـ وعنه : في خبر آخر عن الإمام الصادقعليه‌السلام ، أنّه قال : « إقرأ في ليلة الجمعة في صلاة العتمة ، سورة الجمعة وسورة الحشر »(٣) .

١١٦ ـ وعنه : قال الإمام الباقرعليه‌السلام : « يستحب أن يقرأ في ليلة الجمعة في صلاة العتمة سورة الجمعة والمنافقون ، وفي صلاة الفجر مثل ذلك ، وفي صلاة الظهر مثل ذلك ، وفي صلاة العصر مثل ذلك »(٤) .

١١٧ ـ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج : عن صاحب الزمانعليه‌السلام أنّه كتب إلى محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري في جواب مسائله حيث سأله عمّا روي في ثواب القرآن في الفرائض وغيرها ، أنّ العالمعليه‌السلام قال : « عجباً لمن لم يقرأ في صلاته( إنّا أنزلناه في ليلة القدر ) ، كيف تُقبل صلاته ».

__________________

(١) دعائم الاسلام ١ : ١٦٠ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٠٧ / ٤٥٠٤.

(٢) كتاب العروس : ١٤٩ ( ضمن جامع الأحاديث ) وعنه في المستدرك ٤ : ٢٠٨ / ٤٥٠٦.

(٣) نفس المصدر : ١٤٩ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٠٨ / ٤٥٠٧.

(٤) نفس المصدر : ١٥٠ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٠٨ / ٤٥٠٨.

٤٦

وروي : « ما زكت صلاة لم يقرأ فيها( قل هو الله أحد ) ».

وروي : « أنّ من قرأ في فرائضه( الهُمَزَةَ ) اُعطي من الثواب قدر الدنيا » فهل يجوز أن يقرأ الهمزة ويدع هذه السور التي ذكرناها مع ما قد روي أنّه لا تقبل صلاة ولا تزكو إلاّ بهما ؟

التوقيع : « الثواب في السور على ما قد روي ، وإذا ترك سورة ممّا فيها الثواب وقرأ( قل هو الله أحد ) و( إنّا أنزلناه ) لفضلها اُعطي ثواب ما قرأ وثواب السور التي ترك ، ويجوز أن يقرأ غير هاتين السورتين وتكون صلاته تامّة ولكنّه يكون قد ترك الأفضل »(١) .

١١٨ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : عن أحمد بن محمّد بن الحسن ، عن علي بن محمّد بن الزبير ، عن عبدالله بن محمّد الطيالسي ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن عبدالخالق بن عبد ربّه ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال : « كان أبي يصلّي بعد عشاء الآخرة ، ركعتين وهو جالس ، يقرأ فيهما مائة آية ، وكان يقول : من صلاّهما وقرأ مائة آية ، لم يكتب من الغافلين ».

قال اسماعيل بن عبدالخالق بن عبدربّه : إنّ أبا جعفرعليه‌السلام ، كان يقرأ فيهما بالواقعة والاخلاص(٢) .

١١٩ ـ وعنه : قال : روى أبو المفضّل محمّد بن عبدالله ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود العياشي قال : حدّثنا أبي ، عن جعفر بن أحمد ، عن العمركي بن علي ، عن يعقوب بن يزيد ، عن أحمد بن عبدوس الخلنجي ، عن محمّد بن دادنه ،

__________________

(١) الاحتجاج : ٤٨٢ ، الغيبة للطوسي : ٣٧٧ ، وعنهما في الوسائل ٦ : ٧٩ / ٧٣٩٩.

(٢) فلاح السائل : ٤٥٥ / ١ و ٢ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٠٤ / ٤٤٩٦.

٤٧

عن محمّد بن الفرج ، أنّه كتب إلى الرجلعليه‌السلام ، يسأله عمّا يقرأ في الفرائض ، وعن أفضل ما يقرأ به فيها ، فكتبعليه‌السلام إليه : « إنّ أفضل ما يقرأ في الفرائض( إنّا أنزلناه في ليلة القدر ) ، و( قل هو الله أحد ) »(١) .

__________________

(١) فلاح السائل : ٢٩١ / ١٨ ، وعنه في المستدرك ٤ : ١٩٠ / ٤٤٥٨.

٤٨

القراءة والنظر في القرآن

١٢٠ ـ الكليني في الكافي : عن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن يعقوب بن يزيد ، رفعه إلى أبي عبداللهعليه‌السلام قال : « من قرأ القرآن في المصحف مُتّع ببصره وخُفّف عن والديه وإن كانا كافرين »(١) .

ورواه الصدوق فيثواب الأعمال : بسنده عن أبي عبداللهعليه‌السلام (٢) .

١٢١ ـ وعنه : عن عليّ بن الحسين بن الحسن الضرير ، عن حمّاد بن عيسى ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : « إنّه ليعجبني أن يكون في البيت مصحف يطرد الله عزَّوجلّ به الشياطين »(٣) .

١٢٢ ـ وعنه : عن علي بن محمّد ، عن ابن جمهور ، عن محمّد بن عمر بن مسعدة ، عن الحسن بن راشد ، عن جدّه ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : « قراءة القرآن في المصحف تخفّف العذاب عن الوالدين ولو كانا كافرين »(٤) .

__________________

(١) الكافي ٢ : ٦١٣ / ١ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٢٠٤ / ٧٧٣٤ و ٧٧٣٥.

(٢) ثواب الأعمال : ١٢٨ / ١.

(٣) الكافي ٢ : ٦١٣ / ٢ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٢٠٥ / ٧٧٤٠ ، عدّة الداعي : ٣٣١.

(٤) الكافي ٢ : ٦١٣ / ٤ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٢٠٤ / ٧٧٣٦.

٤٩

١٢٣ ـ وعنه : عن عدَّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبدالله بن جبلة ، عن معاوية بن وهب ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : قلت له : جعلت فداك إنّي أحفظ القرآن على ظهر قلبي ، فأقرأه على ظهر قلبي أفضل أو أنظر في المصحف ؟ قال : فقال لي : « بل اقرأه وانظر في المصحف فهو أفضل ، أما علمت أنَّ النظر في المصحف عبادة »(١) .

١٢٤ ـ الشيخ جعفر بن أحمد القمي في كتاب المسلسلات : حدّثنا علي بن محمّد بن حمشاذ ، قال : حدّثني أحمد بن حبيب بن الحسن البغدادي ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثني أبو عبدالله محمّد بن إبراهيم الصفدي ، رجل من أهل اليمن ورد بغداد ، قال : حدّثنا أبو هاشم بن أخي الوادي ، عن علي بن خلف ، قال : شكا رجل إلى محمّد بن حميد الرازي الرمد ، فقال له :

أدم النظر في المصحف ، فإنّه كان بي رمد فشكوت ذلك إلى جرير بن عبدالحميد ، فقال لي :

أدم النظر في المصحف ، فإنّه كان بي رمد فشكوت ذلك إلى الأعمش ، فقال لي :

أدم النظر في المصحف ، فإنّه كان بي رمد فشكوت ذلك إلى عبدالله بن مسعود ، فقال لي :

أدم النظر في المصحف ، فإنّه كان بي رمد فشكوت ذلك إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال لي :

« أدم النظر في المصحف ، فإنّه كان بي رمد فشكوت ذلك إلى جبرئيل ، فقال

__________________

(١) الكافي ٢ : ٦١٣ / ٥ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٢٠٤ / ٧٧٣٧.

٥٠

لي : أدم النظر في المصحف »(١) .

١٢٥ ـ وفي كتاب الغايات : عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أنّه قال : « أفضل العبادة القراءة في المصحف »(٢) .

١٢٦ ـ جامع الأخبار : قالعليه‌السلام : « القراءة في المصحف أفضل من القراءة ظاهراً »(٣) .

١٢٧ ـ الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن سليل ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : سمعته يقول : « من قرأ القرآن في المصحف ، خفّف الله تعالى العذاب عن والديه وان كانا مشركين ، ومن قرأ القرآن عن حفظه ، ثمّ ظنّ أنّ الله تعالى لا يغفره فهو ممّن استهزأ بآيات الله »(٤) .

__________________

(١) المسلسلات : ٢٥٢ ، ( ضمن جامع الاحاديث ) وعنه في المستدرك ٤ : ٢٦٧ / ٤٦٦٦.

(٢) الغايات : ١٨٧ ( ضمن جامع الأحاديث ) ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٦٧ / ٤٦٦٥.

(٣) جامع الأخبار : ١١٦ / ٢٠٩ ، وعنه في البحار ٩٢ : ٢٠ / ١٨.

(٤) تفسير أبي الفتوح الرازي ١ : ٨ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٦٩ / ٤٦٦٩.

٥١

فضل البسملة

١٢٨ ـ ابن بابويه في عيون أخبار الرضا عليه‌السلام : عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، عن محمّد بن يحيى العطار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عن الرضاعليه‌السلام قال : « إنّ( بسم الله الرحمن الرحيم ) أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها »(١) الحديث.

١٢٩ ـ وفي التوحيد : عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن علي بن حسن بن فضّال ، عن أبيه ، قال : سألت الرضاعليه‌السلام عن بسم الله ، قال : « معنى قول القائل بسم الله أي أسِمُ نفسي بِسِمَة من سمات الله عزَّوجلَّ ، وهو العبوديّة » قال : فقلت له : ما السمة ؟ قال : « العلامة »(٢) .

١٣٠ ـ وعنه : عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن العبّاس بن معروف ، عن صفوان بن يحيى ، عمّن حدَّثه ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام

__________________

(١) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢ : ٥ / ١١ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٥٩ / ٧٣٤٦ ، وورد أيضاً في تحف العقول : ٤٨٧ ، وتفسير العياشي ١ : ٢١ / ١٣ ، وجامع الأخبار : ١١٩ / ٢١٣.

٢ ـ التوحيد : ٢٢٩ / ١ ، معاني الأخبار : ٣ / ١ ـ باب معنى بسم الله ، عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١ : ٢٦٠ / ١٩ ، وعنهم في البحار ٩٢ : ٢٣٠ / ٩.

٥٢

أنّه سئل عن( بسم الله الرَّحمن الرَّحيم ) فقال : « الباء بهاء الله ، والسّين سناء الله ، والميم ملك الله » قال : قلت : الله ، فقال : « الألف آلاء الله على خلقه من النعيم بولايتنا ، واللاّم إلزام الله خلقه ولايتنا » قلت : فالهاء فقال : « هوان لمن خالف محمّداً وآل محمّد صلوات الله عليهم » قلت : الرحمن قال : « بجميع العالم » قلت : الرّحيم قال : « بالمؤمنين خاصّة »(١) .

١٣١ ـ الطبرسي في مجمع البيان : عنهعليه‌السلام قال : « إذا قال المعلّم للصبي : قل :( بسم الله الرحمن الرحيم ) ، فقال الصبي :( بسم الله الرحمن الرحيم ) كتب الله براءة للصبي وبراءة لأبويه وبراءة للمعلّم »(٢) .

١٣٢ ـ الشهيد الثاني في منية المريد : عن زيد بن ثابت أنّه قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إذا كتبت( بسم الله الرحمن الرحيم ) فبيّن السين فيه »(٣) .

١٣٣ ـ وعنه : قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « من كتب( بسم الله الرحمن الرحيم ) فجوّده تعظيماً لله ، غفر الله له »(٤) .

١٣٤ ـ جامع الأخبار : عن ابن مسعود ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : « من أراد أن ينجيه الله تعالى من الزبانية التسعة عشر ، فليقرأ( بسم الله الرحمن الرحيم ) فإنّها

__________________

(١) التوحيد : ٢٣٠ / ٣ ، معاني الأخبار : ٣ / ٢ ، وعنهما في البحار ٩٢ : ٢٣١ / ١٢ ، وورد أيضاً في المحاسن : ٢٣٨ / ٢١٣ ، وتفسير العياشي ١ : ٢٢ / ١٩.

(٢) مجمع البيان ١ : ١٨ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٦٩ / ٧٦٥١ ، وورد أيضاً في جامع الأخبار : ١١٩ / ٢١٤ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٨٦ / ٤٩٨٨.

(٣) منية المريد : ٣٥٠ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٧١ / ٤٩٧٣.

(٤) منية المريد : ٣٥١ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٧١ / ٤٩٧٤.

٥٣

تسعة عشر حرفاً ليجعل الله كل حرف منها جُنّة من واحد منهم »(١) .

١٣٥ ـ وعنه : روى عبدالله بن مسعود عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : « من قرأ( بسم الله الرحمن الرحيم ) كتب الله له بكلّ حرف أربعة آلاف حسنة ، ومحا عنه أربعة آلاف سيّئة ، ورفع له أربعة آلاف درجة »(٢) .

١٣٦ ـ وعنه : روي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « من قال( بسم الله الرحمن الرحيم ) بنى الله له في الجنّة سبعين ألف قصر من ياقوتة حمراء ، في كلّ قصر سبعون ألف بيت من لؤلؤة بيضاء ، في كلّ بيت سبعون ألف سرير من زبرجدة خضراء ، فوق كلّ سرير سبعون ألف فراش من سندس واستبرق ، وعليه زوجة من الحور العين ، ولها سبعون ألف ذؤابة مكلّلة بالدرّ واليواقيت ، مكتوب على خدّها الأيمن : محمّد رسول الله ، وعلى خدها الأيسر : عليّ وليّ الله ، وعلى جبينها : الحسن ، وعلى ذقنها : الحسين ، وعلى شفتيها :( بسم الله الرحمن الرحيم ) » قلت : يا رسول الله لمن هي هذه الكرامة ؟ قال : « لمن يقول بالحرمة والتعظيم( بسم الله الرحمن الرحيم ) »(٣) .

١٣٧ ـ وعنه : قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إذا قال العبد عند منامه :( بسم الله الرحمن الرحيم ) يقول الله : ملائكتي اكتبوا بالحسنات نَفَسَه إلى الصباح »(٤) .

__________________

(١) جامع الأخبار : ١١٩ / ٢١٥ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٨٧ / ٤٩٨٩ ، والبحار ٩٢ : ٢٥٧ / ٥٢ ، وورد أيضاً في مجمع البيان ١ : ١٩.

(٢) نفس المصدر : ١٢٠ / ٢١٦ ، وعنه في البحار ٩٢ : ٢٥٨ / ٥٢.

(٣) نفس المصدر : ١٢٠ / ٢١٧ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٨٧ / ٤٩٩١ ، والبحار ٩٢ : ٢٥٨ / ١٨.

(٤) نفس المصدر : ١٢٠ / ٢١٨ ، وعنه في البحار ٩٢ : ٢٥٨ / ١٨.

٥٤

١٣٨ ـ وعنه : قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إذا مرّ المؤمن على الصراط فيقول :( بسم الله الرحمن الرحيم ) طفئت لهب النيران ، وتقول : جز يامؤمن فإنّ نورك قد أطفأ لهبي »(١) .

١٣٩ ـ وعنه : سُئل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : هل يأكل الشيطان مع الإنسان ؟ فقال : « نعم ، مائدة لم يذكر بسم الله عليها يأكل الشيطان معهم ، ويرفع الله البركة عنها »(٢) .

١٤٠ ـ الشهيد الثاني في منية المريد : عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام أنّه قال : « إذا تنوّق(٣) رجل في كتابة( بسم الله الرحمن الرحيم ) غفر الله تعالى له »(٤) .

__________________

(١) نفس المصدر : ١٢٠ / ٢١٩ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٨٨ / ٤٩٩٢ ، والبحار ٩٢ : ٢٥٨ / ١٨.

(٢) نفس المصدر : ١٢٠ / ٢٢٠ ، وعنه في البحار ٩٢ : ٢٥٨ / ١٨.

(٣) تنوّق : تجوّد وبالغ. القاموس المحيط ٣ : ٣٨٩ ـ نوق.

(٤) منية المريد : ١٨٠ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٧١ / ٤٩٧٥.

٥٥

سورة الفاتحة

(١)

مكّية

نزلت بعد سورة المدّثّر

فضلها :

١٤١ ـ تفسير الإمام العسكري عليه‌السلام : عن آبائهعليهم‌السلام قال : « قال أمير المؤمنينعليه‌السلام :( فاتحة الكتاب ) أعطاها الله محمّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأُمّته ، بدأ فيها بالحمد والثناء عليه ، ثمّ ثنّى بالدعاء لله عزّوجلّ ، ولقد سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : قال الله عزّوجلّ : قسّمت الفاتحة بيني وبين عبدي ، فنصفها لي ، ونصفها لعبدي ، ولعبدي ما سأل.

إذا قال العبد :( بسم الله الرحمن الرحيم ) قال الله عزّوجلّ : بدأ عبدي بإسمي ، وحقّ عليَّ أن اُتمّم له اُموره ، واُبارك له في أحواله.

فإذا قال :( الحمد لله رب العالمين ) قال الله جلّ جلاله : حمدني عبدي ، وعلم أنّ النعم التي له من عندي ، وأنّ البلايا التي دفعت عنه فبتطوّلي ، اُشهدكم أنّي اُضيف له نعم الدنيا إلى نعم الآخرة ، وأدفع عنه بلايا الآخرة ، كما دفعت عنه بلايا الدنيا.

٥٦

فإذا قال :( الرحمن الرحيم ) قال الله عزّوجلّ : شهد لي بأنّي الرحمن الرحيم ، اُشهدكم لأُوفّرنّ من رحمتي حظّه ، ولأُجزلنّ من عطائي نصيبه.

فإذا قال :( مالك يوم الدين ) قال الله جلّ جلاله : اُشهدكم كما اعترف بأنّي أنا المالك ليوم الدين ، لأُسهّلنّ يوم الحساب حسابه ، ولأقبلنّ حسناته ، ولأتجاوزنّ عن سيّئاته.

فإذا قال العبد :( إيّاك نعبد ) قال الله عزّوجلّ : صدق عبدي ، إيّاي يعبد ، لأثيبنّه عن عبادته ثواباً يغبطه كلّ من خالفه في عبادته لي.

فإذا قال :( وإيّاك نستعين ) قال الله عزّوجلّ : بي استعان وإلي التجأ ، اُشهدكم لأعيننّه على أمره ، ولأغيثنّه في شدائده ، ولآخذنّ بيده يوم نوائبه(١) .

فإذا قال :( إهدنا الصراط المستقيم ) إلى آخر السورة ، قال الله عزّوجلّ : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ، فقد استجبت لعبدي ، وأعطيته ما أمّل ، وآمنته ممّا منه وجل »(٢) .

١٤٢ ـ وعنه : قالعليه‌السلام : « إنّ الله عزّوجلّ قد فضّل محمّداً بفاتحة الكتاب على جميع النبيّين ، ما أعطاها أحد قبله إلاّ ما اُعطي سليمان بن داودعليه‌السلام من( بسم الله الرّحمن الرّحيم ) فرآها أشرف من جميع ممالكه الّتي أعطاها ، فقال : يا ربّ ما أشرفها من كلمات ، إنّها لآثر عندي من جميع ممالكي الّتي وهبتها لي ، قال الله تعالى : يا سليمان ، وكيف لا يكون كذلك ، وما من عبد ولا أمة سمّـاني بها إلاّ

__________________

(١) في المستدرك : يوم القيامة عند نوائبه.

(٢) تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام : ٥٨ ـ ٥٩ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٢٧ / ٤٧٩٩ ، وورد أيضاً في عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١ : ٣٠٠ / ٥٩ ، وأمالي الصدوق : ٢٣٩ / ٢٥٣.

٥٧

أوجبت له من الثواب ألف ضعف ما اوجب لمن تصدَّق بألف ضعف ممّا لك ، يا سليمان هذا سبع ما أهبه إلاّ لمحمّد سيّد المرسلين تمام فاتحة الكتاب إلى آخرها »(١) .

١٤٣ ـ تفسير العياشي : عن أبي بكر الحضرمي ، قال : قال أبو عبداللهعليه‌السلام : « إذا كانت لك حاجة فأقرأ المثاني وسورة اُخرى ، وصلِّ ركعتين ، وادع الله » قلت : أصلحك الله وما المثاني ؟ قال : « فاتحة الكتاب( بسم الله الرَّحمن الرَّحيم الحمد لله ربِّ العالمين ) »(٢) .

١٤٤ ـ وعنه : عن محمّد بن مسلم ، قال : سألت أبا عبداللهعليه‌السلام عن قول الله( ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم ) (٣) فقال : « فاتحة الكتاب يثنّى فيها القول ، قال : رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إنَّ الله منَّ عليَّ بفاتحة الكتاب من كنز الجنّة ، فيها( بسم الله الرَّحمن الرَّحيم ) الآية الّتي يقول فيها( وإذا ذكرت ربّك في القرآن وحده ولّوا على أدبارهم نفوراً ) (٤) و( الحمد لله ربّ العالمين ) دعوى أهل الجنّة حين شكروا الله حسن الثواب و( مالك يوم الدّين ) قال جبرئيل : ما قالها مسلم قط إلاّ صدَّقه الله وأهل سماواته :( إيّاك نعبد ) إخلاص العبادة( وإيّاك نستعين ) أفضل ما طلب به العباد حوائجهم( اهدنا الصراط المستقيم ) صراط الأنبياء ، وهم الّذين أنعم الله عليهم( غير المغضوب عليهم ) اليهود و( ولا

__________________

(١) تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام : ٥٩١ ـ ٥٩٢ ، وعنه في البحار ٢٤ : ٣٨٣ و ٩٢ : ٢٥٧ / ٤٩.

(٢) تفسير العياشي ١ : ٢١ / ١١ و ٢ : ٢٤٩ / ٣٥ ، وعنه في المستدرك ٤ : ١٦٥ / ٤٣٨٩ ، والبحار ٩٢ : ٢٣٦ / ٢٥.

(٣) سورة الحجر ١٥ : ٨٧.

(٤) ـ سورة الإسراء ١٧ : ٤٦.

٥٨

الضّالّين ) النصارى »(١) .

١٤٥ ـ الصدوق في عيون الأخبار : عن محمّد بن القاسم المفسّر ، عن يوسف بن محمّد بن زياد وعلي بن محمّد بن سيّار ، عن أبويهما ، عن الحسن بن علي العسكري ، عن آبائهعليهم‌السلام ـ في حديث ـ قال : « إنّ فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش ـ إلى أن قال ـ ألا فمن قرأها معتقداً لموالاة محمّد وآله أعطاه الله بكلّ حرف منها حسنة ، كلّ واحدة منها أفضل له من الدنيا وما فيها ، من أصناف أموالها وخيراتها ، ومن استمع إلى قارئ يقرؤها كان له قدر ما للقارئ ، فليستكثر أحدكم من هذا الخير »(٢) .

١٤٦ ـ وفي الأمالي : عن ماجيلويه ، عن عمّه ، عن البرقي ، عن علي بن الحسين البرقي عن عبدالله بن جبلة ، عن معاوية بن عمّار ، عن الحسين بن عبدالله ، عن أبيه ، عن جدِّه الحسن بن عليّ قال : جاء نفر من اليهود إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فكان فيما سألوهُ : أخبرنا عن سبع خصال أعطاك الله من بين النبيّين ، وأعطى اُمّتك من بين الاُمم ، فقال النبيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « أعطاني الله عزَّوجلَّ فاتحة الكتاب ، والأذان ، والجماعة في المسجد ، ويوم الجمعة ، والاجهار في ثلاث صلوات ، والرُّخص لاُمّتي عند الأمراض ، والسّفر والصّلاة على الجنائز ، والشفاعة لأصحاب الكبائر من اُمّتي ».

قال اليهودي : صدقت يامحمّد فما جزاء من قرأ فاتحة الكتاب ؟ قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « من قرأ فاتحة الكتاب أعطاه الله بعدد كلِّ آية اُنزلت من السّماء

__________________

(١) تفسير العياشي ١ : ٢٢ / ١٧ ، وعنه في البحار ٩٢ : ٢٣٨ / ٤٠.

(٢) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١ : ٣٠٢ / ٦٠ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٩٠ / ٧٦٩٩.

٥٩

فيجزى بها ثوابها »(١) .

١٤٧ ـ جامع الأخبار : ذكر الشيخ أبو الحسن الخبازي المقري في كتابه في القراءة ، أخبرنا الإمام أبو بكر بن أحمد بن إبراهيم ، وأبو الشيخ عبدالله بن محمّد ، قالا : حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن شريك ، قال : حدّثنا أحمد بن يونس اليربوعي ، قال : حدّثنا سلام بن سليمان المدائني ، قال : حدّثنا هارون بن كثير ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن أبي اُمامة ، عن اُبي بن كعب ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « أيّما مسلم قرأ( فاتحة الكتاب ) ، اُعطي من الأجر كأنّما قرأ ثلثي القرآن ، واُعطي من الأجر كأنّما تصدّق على كلّ مؤمن ومؤمنة »(٢) .

وروي من طريق آخر ، هذا الخبر بعينه ، إلاّ أنّه قال : « كأنّما قرأ القرآن »(٣) .

١٤٨ ـ وعنه : روى غيره عن اُبي بن كعب ، أنّه قال : قرأت على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فاتحة الكتاب ، فقال : « والذي نفسي بيده ، ما أنزل الله في التوراة والانجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها ، هي أُمّ الكتاب ، وأُمّ القرآن ، وهي السبع المثاني ، وهي مقسومة بين الله وبين عبده ، ولعبده ما سأل »(٤) .

١٤٩ ـ ابن بابويه في الأمالي والعيون : عن محمّد بن القاسم ، عن يوسف بن

__________________

(١) أمالي الصدوق : ٢٥٤ / ٢٧٩ ، وعنه في الوسائل ٥ : ٣٧٧ / ٦٨٣٨ ، والمستدرك ٤ : ٣٢٩ / ٤٨٠٠ ، والبحار ٩٢ : ٢٢٨ / ٧ ، وورد أيضاً في الخصال : ٣٥٥ / ٣٦ ، والاختصاص : ٣٩ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٢ / ٤٠٨١.

(٢) جامع الأخبار : ١٢١ / ٢٢٢ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٣١ / ٤٨٠٦ ، وورد في مجمع البيان ١ : ١٧.

(٣) نفس المصدر : ١٢١ / ٢٢٣.

(٤) نفس المصدر : ١٢١ / ٢٢٤ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٣١ / ٤٨٠٧.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379